aliyjeeb

١‏ 0 6ك

ار ممه 0 2
عاك كيت
ْ 0 كته ذانية اكلم وراد ار ارت |

11111100011

0 نا
اه ا ميزنا

)ٍ ١ ' 0 |
220 ا‎ 9 3

!ا 1 ا 0 1 0 ا أ
1 0 ل 1 0 0 000

ْ ْ ال ا
ا 1

١‏ 1 0 ا ا

ا ظ
0 الا نيم
0 ا ظ

لطبي يطبي

سيب ص سي أت ساس لأسي عاب سي أن مسي اس 0 اا عاو ااه اعازاه اها 1ك 120007
0 3 0 3 ب 3 17 2

هه

,

0

ٍ 1 ا اا 31 ا ا 0 ا 0 ل ١‏ 1 ل 0 1
ز 1 اه 00 0 0 0 ا 0 0 1 1 ' 1 ١‏

0
0 1 ظ
ل

ل 1

ل

1 ا

ال وار ل لك

نا 3 0 ل
ا 1 ا بإب لا ا

ا ا ان 0

0
0 1ه / اراك 1
0

١

3 ا الوب ل م ةا
0 ل ا ا

3 0 5
ا ا 0
5 0 مت 0 ل
د 0 00 م
0 0 0 0 0 ب
0 0 كك
ا

0
والمطم
ل 0
دايع اماه هيت ماد ارات دعاك عارك عاد اطااة اران عاك اصاالك الماك اياك اراي الا ااا اااي ااا 9139097

0

0 ا 0 ا
ا 0 0 0 0 ل

000 1 0 0 1
1 0

0 0
1 0

0 0
انا 1
0 اه

0

0

ان
0 1 0 ا 1 0 ل 0
1 ل ا 1 3"
ا

0

6

3

جميع الحقوق محفو ذا 8
الطبعة الأؤلى
1 شه 1001 م

5-7

١_8‏ حارة حريلك - شارع الشيخ راغى حرب - قرب نادي الستطان

العامة والنشر بالوريع

امس ا صل.ب: 041/4 / 14 - هاتف ١/7410/19/8‏ - تلشاكس: ١1/567841‏
|[ 111 ام-1

الطلعيرات
ح | رم ثب رو
وى كدت

سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض

هشام آل قطيط الحيدري

رض ينا

فال وسول الله ره .
«(حكقى ككف مولاه فُهطأ علي مولاه»

الإهداء..

إلى السرّوك عن تأشيرة الدفوك إلى الجنة..

إلى قسيم النام واهنة..

إلى باب مدينة العلم..

إلى الفدائي الورك في الإسلام..

إلى مْنْ ذكرة عبادة..

إلى مْن «لو امتمع الناس على مبد ما فلي الله النار.
إلى من مائ نضائل الأوليث والآخرين..

إلى وليد اللثعبة وشريد اراب علي نجه ..

أمدي هذا الجبد التواضع..

راجيا منك سيدي وإمامي الشفاعة والقبوك يوء اللقاء..

هشام

المقدمة

إن الخديث والكتابة عن إمام الكل وجامع فضائل الأولين والآخرين؛: وباب
مدينة العلم؛ ووليد الكعبة؛ وشهيد امحراب؛ وقسيم النار والجنة» والمسؤول عن
تأشيرة الدخول إلى الجنة . . لهو شرف عظيم وتوفيقات ربانية لأن ذكره عبادة
فكيف بالكتابة عنه. .
والذي قال فيه رسول الله بإ : «هذا علي أخي وخليفتي ووارث علمي)
وفي حديث آخر: «أفضل من أتركه بعدي» وأحاديث كثيرة مثل :
«علي مع القرآن والقرآن مع علي».
«من أحب علياً أحبه الله».
علي أول من آمن بالنبي» وعلي وصي رسول الله ؛ ومن أحب عليا أحبه
الله؛ ومن سب علياً فقد سب الله؛ ومن أحب علياً قبل الله منه صلاته
وصومة.
وصدق الفيلسوف الإسلامي نصير الدين الطوسي عندما قال:
لو أن عبداً أتى بالصالحات غدأاً وودكل نبي مرسل وولي
وصام مااصام صواما بل بلا ملل وقام ماقام قوامابلاكسل

وحج ما حج من فرض ومن سنن وطاف ما طاف حاف غير منتعل

يكسو اليتامى بالديياج كلهم 2 ويطعمالجائعين السبر بالعسل
وطار في الجو لا يأوي ى إلى أحد وغاص في البحر مأمون من البلل
وعاش في الناس آلافأ مؤلفة عار من الذنب معصوم من الزلل
ما كان في الحشر عند ا الله منتفعآ 2 إلا بولايةأميرالمؤمنين علي

وربما بعض القراء يلومني أو ينتقدني أو ينسب إلي الغلو في الحديث عن
عل طلن#» فأقول له: : خذ هذه الشهادة والأبيات ! الشعرية من غير أهلها؛ ؛ من
أدبب مسيحي مستقل ليس له شغلا بالسنة والشيعة فأجاد حيث قال في
على شه :

يا إلهالأكوانأشفق عليا لا قشي غب العذاب شقيا

أنت الهمتني مديح علي فهمى غيدق البيان عليا

وتخيرت للأمير وأهل البيت 2 قلباائرته عيسويا

هو فخر التاريخ لا فخر شعب يدّعيه ويصطفيه وليا

لاتقل شسيعة هواه علي إنّفي كل منصف شيعيا

يا أمير الاسلام حسبي فخراً أنني منك مالئ أصغرييا

جلجل الحق في المسيحي حنى ١‏ عدمن فرط حبه علويا

2

يا سماء اشهدي وياأرض قري واخشعي إنني ذكرت عليا

وإن أول نظرية في العالم عن حقوق الإنسان وضعها الإمام علي بن أبي
طالب طُله مبذ ١5٠١‏ سنة تقريباً ألا وهي «الخلق صنفان إما أ لك في الدين
أو نظير لك في الخلق». ووالله لو طبقنا نظريات الإمام على له لأصبحنا
أسياد الكرة الأرضية .

من هو الذي سحق اليهود في خيبر؟

من هو الذي حطم الأسطورة اليهودية والخرافات التلمودية وعيدة العجل ؟

أليس هو علئ؟!!
ذا لا نقتدي به فلماذا لا نضع أقواله دستوراًنمشي عليه ونعلّمه لأجيالن
عبر القرون . .
تأملوا عمالفة الثورات في العالم تعلموام. أة نه :
ضي لم من احماد علي فحرروا
تاملوا قول محرر الهند الزعيم غاندي عندما حرر بلده ماذا قال: «لقد
تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر»؛ فعلي استشهد مظلوماً وعاش
مظلوما فحياته كانت مليئة بالظلم حيث يقول في دستوره الخالد (نهج البلاغة) :
«أما والله لقد تقمصها فلان وهو يعلم أني محلي فيها محل القطب من
الرحى» ينحدر عني السيل» ولا يرقى إلى الطير : فسدلت دونهاثوباً» وطويت
عنها كشحاً: وطفقت أرتئى بين أصول بيد جذاء؛ أو أصبر على طيخية عمياء
يهرم فيها الكبيرء ويشيب فيها الصغير» ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه؛
فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى؛ فصبرت وفي العين قذى» وفي الحلق شجاء
أرى تراثي نهبأ. حتى مضى الأول لسبيله» فأدلى بها إلى فلان بعده. . (ثم تمشل
بقول الأعشى) :
شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر
فيا عجباً هو يستقيلها فى حياته» إذ عقدها لآخر بعد وفاته؛ لشد ما تشطرا
ضرعيها» ُ فصيرها في حوزة ثُ خشناء: يغلظ كلامهاء ويخشن صدرهاء وبكثر
العثار فيهاء والاعتذار منهاء فصاحبها كراكب الصعبة؛ إن أشئق لها خرم؛ وإن
١ 1 0 : 1 3 00"‏ أم )
أبنا لها تقحّم؛ فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس ؛ وتلون واعتراض
فصبرت على طول المدة» وشدة المحئة» حتى إذا مضى الأول إلى سبيله جعلها في
جماعة زعم إني أحدهم؛ فيالله ويا للشورى! متى إعترض الريب في مع الاول

م
د
ٍِ

: أ ب" ذه غلا ؛ لين أسففت إذ أسفواء وطرت إذ

0 حت مال الأخراسيره؛ مع هن وهن: إلى أن
طارواء فصغى رجل منهم لضغنه»؛ و كر
قام ثالث القوم نافجاً حضنيه ».بين نثيله ومعتلفه؛ وقام معه بنو أبيه يخضمون
مال الله خضمة الابل نبتة الربيع». .

إلى أن قال طلشه : «بلى والله لقد سمعوها ووعوها: ولكنهم حليت الدنيا

فى أعينهم؛ وراقهم زبرجهاء ؛ أما والذي فلق الحبة» وبرأ النسمةء لولا حضور
الحاضر: وقيام الحجة بوجود الناصرء وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا
على كظة ظالم ولا سغب مظلوم؛ لألقيت حبلها على غاربها؛ ولسقيت آخرها
بكأس أولهاء ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز» .

تلك شقشقة لعلي نه هدرت ثم استقرت؛ فيا ليت قومي يعلمود ما
تحدث به علي لله .

كنت أسأل أحد علمائنا السنة في المنطقة فيقول لي : هذا الكلام ليس
لعلي ليش بل لملمة جمعها الشريف الرضي فأتيته بالأسانيد والمصادر وقلت له:
يا سماحة الشيخ ما رأيك بشيخ الأزهر الشريف الشيخ محمد عبده تلميذ النجاهد
السيد جمال الدين الأفغاني» فقال: إنه عالم عظيم ؛ فقلت له: يا شيخ ألم تقرأ
شرحه لنهج البلاغةء فقال لي : لا .

فقلت: أنت أعلم أم الشيخ محمد عبده شيخ الأزهر.

فقال: بالتأكيد هو أعلم» فقلت: الشيخ محمد عبده لم يشك بنهج البلاغة
فيد أثملة : ولذلك عزم على شرحه فيا شيخ هناك أسانيد لنهج البلاغة قبل معجي
الشريف الرضي 8 ؛ فكلام علي يا شيخ فوق المخلوق ودون الخالق وهكذا
لمات بقية أهل البيت للك ولذلك قال الامام جعفر الصادق ليه : «قولوا فينا
ما شنتم ونزهونا عن الربوبية».

1
ا
ع
3

|| ة لمأة 5 مم 00 5 5 5 5 ل
لبلاغة لما فيه من نظريات اقتصادية وعلمية ودينية وحقوق إنسان وحضارة
وديمقراطية وشورى», وطبء وتاريخ ؛ وحل المشاكل » والقضاء. ونظريات فى
الحكم والسلطة؛ وحكم وأمثال. . ْ
فهذا الكتاب عبارة عن رشحات وقطرات من علوم على له أقدمه للقارت
الحر المنصف الباحث عن الحقيقة لأن كل مسلم سسيقف أمام أمير المؤمنين
علي طَيتَه في اليوم الآخر. .
وتامل أخي القارئ حديث الرسول مالو : «لا يجوز أحد الصراط إلا من
كتب له على بالجوان 7" .
فبادروا أيها المؤمنون إلى معرفة علي عَلْنه قبل فوات الأوان. .
واخيرا راجيا منك الشفاعة والقبول سيدي وإمامى روحى لك ولأهلك
الفداء. .

فأدعو الأمة الإسلامية في العالم بما فيها من علماء وباحثين ؛ إلى قراءة نهج

ماد يكم الفقير
هام آل تبطيط ا يدري
١/سبيع‏ الثاني 21١1:55/‏
؟/ عزيرات /5..كم

)١(‏ الصواعق المحرقة: 71؟١‏ ط/ مكتبة القاهرة.
ورواه الطبري في ذخائر العقبى؛ الا ط/ مكتبة القدس بمصرء قال: عن فيس بن أبي حازم
قال التقى أبو بكر وعلى بن أبي طالب فنك فتيسم أبو بكر في وجه علي, فقال له: مالك
تبتسم. قال: سمعت رسول الله جل يقول ذلك.
وردد ذلك الشيخ محمود الحوت الحلبي من كبار علماء السنة في خطبته يوم عاشوراء.

1

ل ان الس ا الي و وال ينيف يقلن ا اد

1 اق

بيه مسسووحد جوري ريسيو سب لس مسي امسويع تج صمح سورج سوسم و

قال الشعراء في على له

ما قاله : بولس سلامة

جلجل الحق في المسيحي حتى
أنا من يعشق البطولة والإلها
فإذالميكنعليبيا
أنترب العالين إلهي
وأنلني ثواب ما سطرت كفي
سفر خير الأنام من بعدطه
ياسماء اشهدي ويا أرض قري
وله أيضاً:

هو فخرالتاريخ لا فخر شعب
لاتقل شسيعة هواه علي

إنهاالشسمس للنواظر عيسد

ااا مم00

؟1

عد من فرط حبهعلويا
م والعدل والخلاق الرضيا
فلقد كان خلقه نبويا
فأنلهم حنانتك الأبويا
فهاجالدسع في مقليِا
مارأى الكون مثله أدميا

وأخشهي ؛ إنني ذكرت عليا

يدعيه ويصطفيهولييا
إن فى كُل منصف شيعيا
١‏ 0

93 0 8 ج! 5
)١(‏ بولس سلامة: عيد الفدير: من /ا.717-7, وعبشما: في النسبة إلى عبد ' ظ

ما قاله : عبد الباقي العمري البغدادي

أنت العلي الذي فوق العلى رفعا
وأنت نقطة باء مع توحدها
وأنت أنت ركن الذي حطت له قدم
وأنت ركن يجير المستجير به
وأنت أنت الذي للقبلتين مع
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه
مافرقاللهشيئافي خليقته
وباب خيبر لو كانت مسسامره
فاقبل تفوس العاين ثنا
وله أيضاً :
يا أباالأوصياءأنت لطه
إن لله في معانيك سراً
أنت ثاني الآباء في منتهى الدو
خلق الله أدمامن تراب

ا ما ا 401

)١(‏ الأميني: الغدير. ج7 ص4؟5.

بيطن مكة عند البيت إذ وضعا
بها جميع الذي في الذكر قد جمعا
لأنياء الله العرش ما شرعا
في موضع يذه الرحمن قد وصعا
وأنت حصن لمن من دهره فزعا
النبي أول من صلى ومن ركعا

من الفضائل إلا عندك اجتمعا
كل التواب حتى القطب لانقلبا

32

صهره وأبن عمه واحخوه

رواباؤه تعد بئوه

: 0 ع 0

لشد فاز عبد للوصي ولائه
وخاب معاديه ولو حلقتبه'”
هو النبأ المكنون والجوهر الذي”*
وذوالمعجزات الواضحات أقلها
ووارث علم المصطفى وشقيقه 00
ألا إنهاالإسلاملولا حسامه
ألا إنماالتوحيدلولا علومه

وإن شابه''" بالمو, قات" الكبائر
قوادم فتخاء الجناحين كاسرة
تجسد من نور من القدس زاهر
الظهور على ممستودعات المسرائر
خأ ونظيراً في العلى والأواصر
كعفطة عاعز أو قلامة حافر
كعرضة ضليل أو كنهبة كافر

ألا إنهالأقدار طوعيميئنه فبورك من وتر مطاع وقادر"
تعاليت عن مدح فأبلغ خاطب بمدحك بين الناس أقصر قاصر
ع 7 , . ِ 0
صفاتك إسمماء وذاتك جوهصر برىء المعاني من صفات الجواهر
)١(‏ شابه: خلطه.

(؟) الموبقات: المهلكات في الأخرة؛ وقد جاء في الخبر: (حب علي حسنة لا تضر معها سينة).
(؟) حلقت: أرتمعت.
التى تكسر مأ تصيده. والمعنى أن معاديه لا ينجو ولا مخلص له من الهلاك ولو كان على جح

هذا الطائر.
(0) الشقيق ق: الأح.

007١‏ الأواصر: جمع أصرة وهي القراية.

(4) العفطة من العنز ما ينشر من أنفها. 001 |

5 الأقدار: جمع قدر وهو قضاء ء اله تعألى. واليمين الموة. . وجعله وثرا ئه لا بمائله أحد من
الناسي. مطاع أي تعطية الأقدار.ء ٠‏

)٠١(‏ قوله: (صفاتك أسماء)؛ , أي لازمة كلزوم الأسماء مسماها وقوله: وذاتك جوهر بريء المعاني

فإنه النة. لا يحزن كغيره على فوات أطماع الدنيا ولا يفرح بما أوتي منها.

1١

يجل عن الأعراض والأين والمتى
إذا طاف قوم في المشاعر والصفا
وإن ذخر الأقوام نسك عبادة
وإن صام ناس في الهواجر حسسية
وإن أك فيما جئته شر مذنسب
إذا كنت للنيران في الحشر قاسماً
نصرتاك في الدنيا بماامستطيعه
قليت تراباً حال دونك لم يحل
لتنظر ما لاقى الحسين وما جسنت
من ابن زياد وابن هند وابن
بني الوحي هل أبقى الكتاب لناظم
إذا كان مولى الشاعرين وربهم
فأقسم لولا أنكم سبل الهدى
فلو لم تكونوا في البسيطة””' زلزلت

ويكبر عن تشبيهه بالساص ”)
فقبرك ركني طائفا ومشاعري
فحبك أوفى عدتي وذخائري
فمدحك أسنى من صيام الهواجر
فربك يا خيرالورى خير غافر
أطعت الهوى والفي غير محاذر
فكن شافعيا يوه المعادوناصرىي
وساتر وجه منك ليس بساتر
عليه العمدى من مفظعات الحرائر
سعد وأبناء الإمساء العواهر
مقالة مدح فيكم أو لسسائر
لكم بانياً مجدا فما قدر شاعر
لضل الورى عن لاحب" النهج ظاهر

رأخرب من أرجائها كل عامر

فانظر أخي الكريم ! كيف جعل علياً أخأ ونظيراً لرسول الله بلك في العلى
والأواصر وخاطبه يا خير الورى ! وإذا كان على الس نظيراً لرسول الله وكان
خير الورى فيكون مقدماً على جميع الأنبياء والرسل .

(1)أما الأين قليس كفيره من فوات أطماع الدنيا ولا يفرح بما أوتى منها.

5 انأل حب: الظاهر.
(؟) البسيطة: الأرض.

بل فيلك جسبرائيل وميكال
فيك الإمام المرتضى فيك الوصي
هذا ضسير العالم الموجود عن
هذاهوالنورالذي عذيات:0)
وشهاب موسى حيث أظلم ليله
يا هازم الأحزاب لا يثنيه عن
يا قالع الباب الذي عن هزه ”ةا
لولا حدوثك قلت إنك جاعل

أتراك تعلم من بأرضك مودع
عيسى يقفيه!" وأحمد يتبع
وإسرافيل والملأ المقري ”ا أجمع
لذوي البصائر يستشف ويلمع
امجتبى فيك البطين الأ عاذ
عذم وسر وجوده المستودء*
كانت بجبهة آدم تتطلع
رفعت له لألاؤه تتشعضع
خوض الحمام مدجج ومدرء”"
عجزت أكفاأريمون وأربع
الأرواح في الأشبا "ا والمستتزع

)١(‏ الفري أرض النجف على مشرفها السلام.

(؟) يقفيه أي يتبعه.

(؟) والملأ المقدس شارة إلى باقي الملائكة إما كون الملائكة والنبيين في قبره هلأنه في قبره فلانه
حوى مأ حووه م الفضل شكأنه كلهم فيه وإن نبينا وغن كان أفضل الخلائق إلا عليا ينغ نفسه
بنص القرآن. وإنما بدأ بالنبيين لأن الملائكة على رأي المعتزلة أفضل من النبيين فكان ارتصى
عن درجة النبيين إلى الملائكة ثم ارتقى إلى درجة العليا وهو نور الله الذب لا يطفا .

(4) المرتضى والمجتبى دم القابه. والبطين الآنزع؛ البطين من العلم. المنزوع من الشرك.

(0) ضمير العالم وسره يمعلى واحد ٠.‏ والعالم: كل موجود سوى الله. وآل محمد يه سيد العلام.
أي لأجلهم خلق الله هذا العالم.

(1) عذابته: أطراقة.

(7) الحمام: الموت. والمدجع: التام السلاح. والمدرع: لابس الدرع.

)0 أنت الباب مع انه مذكر لأنه غفل عن ذلك أريد منه حصن أليهود ٠‏

(5) الأشياح: الأجسام. وال معنى: لولا حدوثك قلت إنك المحيي والمميت لا أن المحدث يعتاج الى

معد ل

لولا ماتك قلت إنك باسط الأرزاق تقدر في العطاء وتوسع
رلك الء 07 ا 00

ما العالم العلوي إلا تربة فيها لحنتك الشريمه مصجحع

ما الدهر إلا عبدك القد”" الذي 2 بنفوذأمرك في البرية مولع

اا 20 5-5

بل أنت في يوم القيامة حاكم في العالمين وشافم ومشفع
والله لولا حيدرة ما كانت ال دنياولا جمع البرية مجمع

: : 6 4ع
من أجله خلق الزمان وضوئنت شهب كنسن وجن وليل ادرع

وإليهدفى يوم المعاد حساينا وهوالملاذ نا غداوالمف زع

)١(‏ جعل تربته الشريفة ومحل جسده الشريف العالم العلوي. لأن قبره 34غ. معراج الملائكة ومحل
اختلاف الأرواح. والعالم العلوىي عبارة عن ذلك.
(؟)المن: شو الذي يعلك هو وأيوه. يعني الدهر منقاد له كانقياد العيد لمولاه.
(7) السميدع: السيد . ثم أرتقى إلى مأ هو آ أ له : 7
هو أعلى وأجل وهو طلنغ. ىا العالمين. :
النار والجنة. لني المالين لاله تيم

8 5 0 بحد‎ 8 ١ . 00 7 | ثفن أى‎ ١
كسئن أي استترن في مغيبها. وجن الليل: آظلم والأدرع الذي اسود أوله وأبيض باقيه.‎

١4

ما قاله : عبد المنعم الفرطوسى

قالطه: كنااناوعلى
قبل إيجاد آدم بألوف
وفسمنا نورين في أبوينا
فعلي مني وإني حقاً

وله أيضاً :

قال طه: إن النبيين أسسمى
وأنا أفض 1 النبيين شأناً
ولك الفضل في الخلائق بعدي
ياعلي لم يخلق الخلق لولانا
وانطوى الكون من جنان ومن نار

وله أيضاً:

7

قال: مامن نبى ألا ويحكى

عند عرش الرحمن أسنى ضياء
مسن سني الأزمان والآناء
من إناءمطورلإناء
من علي على صعيد سوء”)

من جميع الملائك الأصفيساء
ولباقي الأئمة الأنقاء

7 150
ومن ادم ومن جحسيواء

8 زفق
ونظطيري مسن سائر الأولياء

٠ ١1ص‎ :١ج الفرطوسي: ملحمة أهل البيت؛‎ )١(
٠١ (؟) المصدرء ص‎
لا.ء‎ ٠: المصدرء ص‎ 2)

وله أيضاً:
قال: إن شكت أن ترى في البرايا
وترىآدماً بعلم ويحيى 2 معتوح ١‏
فترى المرتضى فهدذي المزايا في هقد جممت منالانبياء

ماع 0 اث 5 !ع
شخص موسى في البطش والاجتر
فى رهشكه والذكاء

5

وله أيضا:
قدتغذى من روحه وهذأه

8 عو اه 78 1

حيستٌ صدر النبي مهد وبير ويلكأه للحفظ 0 وقا

يلنان الاخاء ودر الصفساء

كان يدنى فراشه منه حتى ل ينامالبي والمهد نائي
ويهزالمهدالذي هوفيه بحنوفي ساعة الإغفساء
ويناغيه وهو في المهد ملقى بحنان في ضحكه والبكاء
وتربى في حجره وهو طقل مستظلاً من عطفه برداء
حين أوى إليه في عام عسر عم شيخ البطحاء بالبأساء
فرعاه حتى ترعرع مله فهو غرس في خلقه والنماء
وتلقفى الآداب منهدروساً فدروسأمن حكمة وذكاء

5١ 1 : 1‏
فهو صنولهوأحمد صلو لعلىي في دوحة العلياء

(1) الفرطوسي: ملحمة أهل البيت. جا صة.
(؟) المصدر. جح؟ ص.م.

صمو سسسعو وبي

0

اااا 0101

ا
1
0
1
ذ!
ا

ما قاله : إيليا أبو ماضى '
وهذا إيليا ابو ماضي ينوه في قصيدته المقفاة ب(لست أدرى) تميلاد أمير
المؤمئين قائلا :

وإذا ند نبهتني عاطة طفةالحب الدة فين

وتظنلست وظن الألمحمى غسير اليقين
إنهميلادمولاناأميرالمؤمنين

فدع الجاهل والقول بأني - لست أدري
لم يكن في كعبة الرحمسن مولود سواه

إذ تعالى في البريسا عسن مثيل في علاه

أيقول الغر فيه بعد هذا- لست أدري
أقيا ت قاطمسة حا ملة خسير جلين
وتردى منظر اللاهوت بين العالين

كيف قد أودع في جنب وصدر- لست أدري
أقا 1 تدعوه قد جأء بهاداء المخاضص

نحو جذع الدخل من ألطاف ذي اللطف المشاضص
فدعت خالقها الباري بأحشاء مراض

كف ص - كيف عجت كيف ناحت -لست أدري

لست ادري غير أن الباب قد رد الجبواب
بابتسام في جدار البيبت أضحى من يباب

ما

دخلت فالجاب فيه البشر عن محض اللباب

إنغاأدري بهذاغيرهذا- لست أدري
كيف أدري؟ وهو سر فيه قد حار العقول

حادث في اليوم لكن لم يزل أصل الأصول
مظهر لله لكن لا اتحاد لا حلول

غاية الإدراك أن أدري بأني - لست ادري
ولد الطهر علي من تسامى في علاه

فاهتدى فيه فريق وفريق فيه تاه
ضل أقوام فظنوا أنه حقاإله

أم جنون العشق؟ هذا لا يجازى - لست أدري

9

الفجل الأول :

أبو بكر يسأل وغلج نه يبيب

علي ننه يرد على أبي بكر
وسثل أبو بكر عن الكلالة فقال: أقول فيها برأيى ؛ فإن أصبت فمن الله
أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .

وإ

فبلغ أمير المؤمنين مياه فقال: ما أغناه عن الرأي في هذا المكان؛ أما علم أن
الكلالة هم الأخوة والأخوات من قبل الأب والأم ومن قبل الأب على اتفراد
ومن قبل الأم أيضاً على حدتها؟ قال الله عر وجل : ليَستَفْبُونكَ قل الله فيكم
في الكل ذا قنك أن ل و وآة أض فل عت ما "قال حر
قائلاً: ا وإن كان رجل يُورث كَلالة أو امرأة وله أح أوْ أت فَلِكُلَ وَاحِدٍ مِنْهُمَ
السّدّس فإِنْ كالوا أكثرَ مِنْ ذلك فَهُمْ شرَكَاء في الثلّث 76" .

وجاءت الرواية أن بعض أحبار اليهود جاء إلى أبي بكر فقال له: أنت
خليفة نبي هذه الأمة؟.

فقال له: نعم.

فقال: إنا نجد في التوراة أن خلفاء الأنبياء أعلم أنمهم» فأخبرني عن الله
سبحانه وتعالى أين هو في السماء أم في الأرض؟ .

فقال أبو بكر : هو في السماء على العرش .

فقال اليهودي : فأرى الأرض خالية منه وأراه على هذا القول في مكان دون
مكان؟! فقال له أبو بكر : هذا كلام الزنادقة» اعزب عني” " وإلا قتلتك؛ فولى
الحبر متعجباً يستهزء بالإسلام» فاستقبله أمير المؤمنين طشك فقال (له): يا يهودي

)00 سورة التساء: 1953.
(؟) سورة النساء: .١7‏
حي يمكن أن يكون بالمعجمة فالمهملة أو بأتمكس.» ومعنأه: تنح عمس ٠.‏

516

أو عه أحنت بهء وإنا نه ل : إن الله عز وجل أين الأين فلا
0 أكل مكان يفير ماسة ولا مجاورة؛ بحبو

أين له» وجل أن يحويه مكان»؛ وهو في
علماً بما فيهاء ولا يخلو شيء ء منها من تدبيره» وإني مخبرك بما في كتاب من
كتبكم يصدق ما ذكرته لك ١‏ فإن عرفته أتؤمن به؟ قال : نعم قال : الستم تحدون
في بعض كتبكم أن موسى بن عمران ُنه. كان ذات يوم جالساً إذ جاءه ملاك من
المغرق فقال له موسى : من أين أقبلت؟ قال: من عند الله عز وجل ؛ ثم جاءه
ملك من المغرب فقال له : من أين جئت؟ فقال: من عند الله عز وجل ؛ ثم جا
ملك فقال: قد جكتك من الأرض السماء السابعة من عند الله عز وجل » وجاءه
ملك آخر فقاله له: قد جئتك من الأرض السفلى السابعة من عند الله تعالى ؛
ففال موسى كه : سبحان من لا يخلو منه مكان ولا يكون إلى مكان اقرب من
مكان» فقال اليهودي : أشهد أن هذا هو اق ؛ ٠‏ وأنك أحق بمقام نبيك من استولى
عليه: وأمثال هذه الأخبار كثيرة'''

فى جواب الجاثليق ومائة من أصحابه

قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما للعلامة التستري ص51 منه.
عن سلمان الفارسي في حديث طويل يذكر فيه قدوم الحاثليق مع مائة من
النصارى» بعد وفاة النبي يلك » وسؤاله أبا بكر عن مسائل لم يجيه عنهاء ثم
أرشد إلى أمير المؤمنين طْلَيه. فسأله عنها؛ فأجابه فكان فيما سأله أن قال :
أخبرني عن وجه الرب تبارك وتعالى. فدعا علي بنار وحطب وأضرمه. قل
اشتعلت قال على عله : أي. ن وجه هذه النار؟ قال النصراني : : هي وجه من جميع
وجوهها. قال: هذه النار مدبرة مصنوعة لا يعرف وجههاء وخالقها لا يشبههاء

)١(‏ الإرشاد للمفيد: 54-لاة,

5

ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فئم وجه الله لا يخفى على ربنا خافية!©.

سؤال أبي بكر عن مكان الله وجوابه
بجواب لم يقبله الحبر اليهودي
(إرشاد المفيد +20) عند ذكر قضايا أمير المؤمنين طين؛ فى عصر أبى بكر
(قال): وجاءت الرواية أن بعض أحبار اليهود جاء إلى أبي بكر فقال: أنت خليفة
نبي هذه الأمة؟ قال : نعم فقال: إنا نجد في التوراة أن خلفاء الأنبياء أعلم أنمهم:
فأخبرني عن الله تعالى أين هو؟ أهو في السماء أم في الأرض؟ فقال أبو بكر :
هو في السماء على العرش . فقال اليهودي : فأرى الأرض خالية منه؛ وأراه على
هذا القول في مكان دون مكان, فقال أبوبكر: هذا كلام الزنادقة أعزب عني
وإلا قتلتك. فولى الحبر متعجبأ يستهزئ بالإسلام»: فاستقبله (علي) أمير
المؤمئين طلم » فقال: يا يهودي قد عرفت ما سألت عنهء وما أجيت به؛ وإنا
نقول : إن الله عز وجل أين الأين فلا أين له» وجل» أن يحويه مكان؛ فهو في
كل مكان بغير ممارسة ولا مجاورة» يحيط علماً بما فيهاء ولا يخلو شيء منها من
تدبيره» وإني مخبرك بما جاء في كتاب من كتبكم يصدق ماذكرته لك» فإن
عرفته أتؤمن به؟ .
فقال اليهودي : نعم؛ قال: ألستم تجدون في بعض كتبكم أن موسى بن
عمران كان ذات يوم جالساً إذ جاءه ملك من المشرق؛ فقال له موسى: من أين
أقبلت؟ قال : من عند الله عز وجل . ثم جاءه ملك فقال: قد جئتك من السماء
السابقة من عند الله عز وجل. فقال موسى: سبحان من لا يخلو من مكان؛ ولا
يكون من مكان أقرب من مكان. فقال اليهودي: أشهد أن هذا هو الحق؛ وانك

. . : : لأين بأيونةه اتُقمى:؛
)١(‏ (على والخلفاء) للعلامة نجم الدين العسكري؛ ص 51-1. وكتاب التوحيد : لابن بابويه القمي

طبعة طهران سنة 6/ا؟اه: صن ١15١‏

؟

1 4
أحق بمقام نبيك تمن استولى عليه

أبو بكر يحجم” وعلى لثغ: يحل المسائل
عن أبي أيوب المؤدب؛ عن أبيه - وكان مؤدباً لبعض ولد جعمر بن
محمد طْيّاهًا - قال : لما توفي رسول الله لله +3ة دخل دين رجل مت
دين البهودية فرأى السكك خالية : فقال لبعض أهل المدينة: ما حالكم » فقيل
له : توفي رسول أ الله باقع ,
فقال الداودي : أما إنه توفي اليوم الذي هو في كتابنا . ثم قال : فأين !
فقيل له: في المسجد؛ ٠‏ فأتى المسجد فإذا أبو بكر د وعمر وعلمان وخبد الرحمن بن

الناسر ؟

عوف وأبو عبيدة ؛ بن الجراح : والناس قد غص المسجد بهم» فقال: أوسعوا حتى
ادخل ؛ وأرشدوني إلى الذى خلفه نبيكم ؛ فأرشدوه إلى أبي بكر فقال له: |
من ولد داود على دين ٠‏ المهودية؛ وقد جدت لأسأل عن أ أربعة أحرف:؛ فإن خبرت
بها أسلمتء فقالوا له : انتظر قليلاً» وأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب له
فقال له علي طلَّه : أنت فلان بن داود؟ قال: نعم » فأخدذ على يده وجاء به
إلى أبي بكر فقال له اليهودي: إني سألت هؤلاء عن أربعة أحرف فأرشدوني
إليك لأسأنك . قال لنت : أسأ
قال: ما أول حرف كلم الله تعالى به نبيكم لما أسري به ورجع من عند ربه؟

وخبرني عن املك الدي زحم نبيكم ولم يسلم عليه ؛ وخبرني عن الأربعة الذين

1س سس ب

)١(‏ (علي والخلفاء) للمسكرى: ص7/8.
(1) يسكت. 1

8؟

كشف عنهم مالك طبقاً من النار وكلموا نبيكم: وخبرني عن منبر نبيكم أي
موضع هي من الجلة؟.

قال علي طلشه : أول ما كلما الله به نبيدا يكلو قول الله تعالى: #آمْنَ
الرسُول بمَا أنزل إل مسن رَبّسهٍ؟ قال: : ليس هذا أردت قال: فقول رسول
الله بكر : وَالْمؤْمُِونَ كل آمَنَ بالل © قال : : ليس هذا أردت . قال: اترك الأمر
مستوراً.

قال لتخبرني أولست أنت هو؟ قال: أما إذ أبيت فإن رسول الله يله لى
رجع من عند ربه والحجب ترفع له قبل أن يصير إلى موضع جبرائيل طَلكهه ناداه
ملك: يا أحمد. قال: لبيك: قال: إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك :
اقرأ على السيد الولي . فقال الملك : علي بن أبي طالب ليغ قال اليهردي :
صدقت والله إني لأجد ذلك في كتاب أبي .

فقال عُيتّغ : وأما الملك الذي زحم رسول الله يو فملك الموت جاء من
عند جبار من أهل الدنياء قد تكلم بكلام عظيم فغضب لله؛ فزحم رسول
اللهيكة ولم يعرفه» فقال جبرائيل َلك : يا ملك الموت هذا رسول الله أحمد
حبيب الله بلع , فرجع إليه فلصق به واعتذرء وقال: يارسول الله إني أتيت
ملكاً جباراً قد تكلم بكلام عظيم فغضبت لله ولم أعرفك؛ فعذره» وأما الأربعة
الذين كشف عنهم مالك طبقاً من النار فإن رسول الله بَْثِ مر بمالك ولم
يضحك قط فقال جبرائيل له : يا مالك هذا نبي الرحمة فتبسم في وجهه:
فقال رسول الله © : مره يكشف طبقاأ من النار فكشف طبقاً فإذا قابيل وثمرود
وفرعون وهامانء» فقالوا: يا محمد اسأل ربك أن يردنا إلى دار الدنيا حتى نعمل
صالحاً. فغضب جبرائيل وقال بريشة من ريش جناحه فرد عليهم طبق النارء وأما
منبر رسول الله فإن مسكن رسول الله يَإيقة جنة عدن؛ هي جنة خلقها الله تعالى
بيده ومعه فيها اثنا عشر وصياً وفوقه يقال لها الرضوان؛ وفوق قبة الرضوان منزل

5

5
يقال لها الوسيلة) وليس في الجنة منزل يشبهه ؛ ٠‏ هو منبر رسول الله ي#لثل .

قال اليهودي: :. صدقت والله إنه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه د
وأنا أشهد أن لا إله إلا الله؛ وأن محمداً رسولك

الله وأنه
لله مالقاو .

انه وأشهد أنك عالم هذه الأمة ووصي رسول | لله ,

5 للق
قال فعلمه أمير المؤمنين شرائع الدين

- ع 5 وي
يهودي آخر يسأل أبا بكر ويجيبة علي عاحة

عن أنس بن مالك قال: : دخل يهودي في خلافة أبي بكر » ٠‏ وقال : أريد خليفة

رسول الله عالكو , فجاءوا به إلى أبى بكر فقال له البهودي: أنت خليفة رسول
الله ملقو ؟ فقال : : نعم أما تنظرني في مقامه ومحرابه؟ ! فقال له : إن كنت كمأ
تقول يا أبا بكر أريد أن أسألك عن أشياء . قال: اسأل عما بدا لك وما تريد.

فقال اليهودي : أخبرني عما ليس لله : وعما ليس عند الله. وعما لا يعلمه
الله فقال عند ذلك أبو بكرء هذه مسا مسائل الزنادقة يا يهودي؛ فعند ذلك هم
المسلمون بقتله؛ وكان فيمن حضر ا ابن عباس رضي الله عنه فزعق بالناس وقال :
يا أبا بكر أمهل فيقتله .

قال له: أما سمعت ما قد تطلم به؟ فقال ابن عباس : فإن كان جوابه عندكم
وإلا فأخرجوه حيث شاء من الأرض . قال: فأخرجوه وهو يقول: لعن الله قوماً
جلسوا في غير مراتبهم : يريدون قتل النفس التي قد حرم الله بغير علم .

قال: فخرج وهو يقول: أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا يجيبون» أين
رسول الله يَأ ؟ وأين خليفة رسول الله؟ .

قال: فتبعه ابن عباس وقال له : اذهب إلى عيبة علم النبوة إلى منزل علي بن

(١)غيية‏ التنعماني: 27

أبي طالب مايه . قال: فعند ذلك أقبل أبو بكر والمسلمون في طلب | اليهودي
فلحقوه ه في بعض الطريق فأخذوه وجاءوا به إلى أمير المؤمنين علي بن أبى
طالب طلشه: فاستأذنوا عليه ثم دخلوا
يضحكون.

قال : فقال أبو بكر : يا أبا الحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسألة من
مسائل الزنادقة » فقال الإمام عن : ما تقول يا يهودى؟.

فقال اليهودي : أسأل وتفعل بي مثل مافعل بي هؤلاء. قال: وأي شىء
أرادوا يفعلون بك؟ قال: أرادوا أن يذهبوا بدمي فقال الإمام لله : دع هذا
واسأل عما شعت .

عليه وقد ازدحم الناس ؛ قوم يبكون وقوم

فقال: سؤالي لا يعلمه إلا نبي أو وصي نبي قال ظيمه» : اسأل عما بدا لك .

فقال اليهودي : أجبني عما ليس لله؛ وعما ليس عند الله» وعما لا يعلمه
الله .

فقال له علي غلك : على شرط يا أخا اليهود؟ قال: وما الشرط؟ قال: تقول
معي قولاً عدلاً مخلصاً: لا إله إلا اللهء محمد رسول الله. فقال: نعم يا

مولاي .

فال غلَشَغ : يا أخا اليهود أما قولك: ما ليس لله فليس لله صاحبة ولا ولد
قال: صدقت يا مولاي.

وأما قولك : ما ليس عند الله ؛ فليس عند الله الظلم .

قال: صدقت يا مولاي.

وأما قولك : ما ليس يعلمه الله فإن الله لا يعلم أن له شريكاً ولا وزيراً وهو
على كل شيء قدير؛ فعند ذلك قال : مد يدك قأنا أشهد أن لا إله إلا الله؛ وأن
محمداً بالك رسول اللهء وأنك خليفته حقأ ووصيه ووارث علمه. فجزاك الله

حا

عن الاسلام خيراً .
قال: فضي الناس عند ذلك . فقال أ : يا كاشف الكربات يا أنت
فارج الهم .
فقال: فعند ذلك خرج أبو بكر ورقى المنبر وقال أقيلوني أقيلوني أقيلوني ؛
لست بخيركم وعلى فيكم: قال: فخرح إليه عمر وقال : أمسك ياأبابكرعن
2 5 45
المؤمنين لشف :

ببأن : الزعق : الصياح .

الشيخان يسكتان وعلى يجيب

عن جعفر بن محمد ؛ عن أبيه له قال: كان لرسول الله جر صديمان
يهوديان قد آمنا بموسى رسول الله #4 وأتيا محمداً رسول الله ية وسمعا
منه؛ وقد كانا قرءا التوراة وصحف إبراهيم غُكّهه ؛ وعلما علم الكتب الأولى:
فلما قبض الله تبارك وتعالى رسوله أقبلا يسألان عن صاحب الأمر بعده وقالا :
إنه لم يمت نبي قط إلا وله خليفة يقوم بالأمر في أمته من بعده» قريب القرابة إليه
من أهل بيته ؛ عظيم المخطر جليل الشأن .

فقال أحدهما لصاحبه: هل تعرف صاحب الأمر من بعد هذا النبى؟ قال
الآخر لا أعلمه إلا بالصفة التي أجدها في التوراة: هو الأصلع المصفر فإنه كان
أقرب القوم من رسول الله بلي فلما دخلا المدينة وسألا عن الخليفة أرشدا إلى
أبي بكر فلما نظرا إليه قالا : ليس هذا صاحيئا؛ ثم قالا له : ما قرابتك من رسول

. 2 3 . "5| + 3

(1)الفضائل: خلا١.‏ الروضة ١819‏ ,

يفن

قاللا : غير هذا؟ قال : قالا : ت هذه بق أئة أ
00 : هل غير قال لا. قالا: ليست هذه بقرابة؛ فأخبرنا أين ربك؟
قال: فوق سبع سماوات. قالا: هل غير هذا؟ قال: لا. قالا: دلنا على من هو
أعلم منك» فإنك أنت لست بالرجل الذي نجد في التوراة أنه وصى هذا النبى
وخليفتة . 1 ش

قال فتغيظ من قولهما وهم بهماء ثم أرشدهما إلى عمر- وذلك أنه عرف
من عمر أنهما إن استقبلاه بشيء بطش بهما - فلما أتياه قالا: ما قرابتك من هذا
النبي؟ قال : أنا من عشيرته وهو زوج ابنتي حفصة .

قالا: هل غير هذا؟ قالا: ليست هذه بقرابة» وليس هذه الصفة التي نجدها
في التوراة» ثم قالا له: فأين ربك؟ قال: فوق سبع سموات قالا: هل غير هذا؟
قال: لا . قالا: دلنا على من هو أعلم منكء فأرشدهما إلى علي طُحْه فلما
جاءاه فنظرا إليه قال أحدهما لصاحبه: إنه الرجل الذي صفته في التوراة أنه
وصي هذا النبي وخليفته؛ وزوج ابنته: وأبو السبطين» والقائم بالحق من بعده.

ثم قالا لعلي طلته : أيها الرجل ما قرابتك من رسول الله؟ قال: هو أخي؛
وأنا وارئه ووصيه»ء وأول من آمن بهء وأنا زوج ابنته» قال: هذه القرابة الفاخرة
والمنزلة القريبة وهذه الصفة التي نجدها في التوراة؛ فأين ربك عز وجل؟ قال
لهما على عله : إن شئتما أنبأتكما بالذي على عهد نبيكما موسى طَلِتهه . وإن
شئتما أنبأتكما بالذي على عهد نبينا محمد بيك .

قالا: أنبئنا بالذي كان على عهد نبينا موسى ليْمه , قال علي ملكة. : أقبل
أربعة أملاك : ملك من المشرق؛ وملك من المغرب وملك من السماء؛ وملك من
الأرض»؛ فال صاحب المشرق لصاحب المغرب : من أين أقبلت؟ قال: أقبلت من
عند ربي ‏ وقال النازل مسن السماء للخارج من الأرض من أين أقبلت؟ قال :
الت من باب بر دينان كادعنى سهد نيكم
أقبلت؟ قال: أقبلت من عند ربي'

رفن

ليشخ. , وأما كان على عهد نبينا ملك فذلك قوله في محكم كتابه : #إما

فو سين 8 1 7
أدئى من ذلك

كن من تجرى فلا إلا هر رَابُهُمْ ولا حَطْسَة إلا هو مَادسهُمْ ولا
رلا أخْثَرَ إل هو مَعَهُم أيْنَ ما كاثوا4 .

قال اليهوديان: فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت
أهله؟ فوالذي! أنزل الدوراة على موسى طيكُه إنك لأنت الخليفة حقا . ٠‏ نجد
صفتك في كتبناء ونقرؤه في كنائسناء وأنك لأنت أحق بهذا الأمر وأولى به ممن
قد غلبك عليه . فقال علي طْكْغ: قدما وأخرا وحسابهما على الله عز وجل
يوقفان ويسألان'"

قال الجلسي: يبان: المصفر كمعظم: الجائع؛ واصفر: افتقر. وفي بععض
النسخ بالغين المعجمة وعلى التقادير لعله كناية عن المغصوبية والمظلومية .

قوله: (قدما) أي من أخره اله عن رتبة الامامة (وأخرا) أي عن الامامة من
جعله الله أهلاً لها.

عمر والجائليق وأبو بكر
عن سلمان الفارسي (رحمة الله عليه) قال: لما قبض النبي يَئة وتقلد أبو
بكر الأمر قدم المدينة جماعة من النصارى يتقدمهم جائليق لهم» له سمت
ومعرفة بالكلام ووجوهه» وحفظ التوراة والإنجيل وما فيهماء فقصدوا أبا بكر
فقال له الجائليق : إنا وجدنا في الإنجيل رسولاً يخرج بعد عيسى»ء وقد بلغنا
خروج محمد بن عبد الله يذكر أنه ذلك الرسول ففزعنا إلى ملكنا فجمع وجوه
قومنا وانغذنا في التماس الحق فيما اتصل بنا: وقد فاتنا نبيكم محمدء وفيما

قرأناه من كتبنا أن الأنبياء لا يخرجون من الدنيا إلا يعد إقامة أوصياء لهم»؛

)١(‏ التوحيد: 1/ا19-1,

7

ص ع و مس

ا

ع

يداه : : ا ع : 8 . 50 1 2
يخلفونهم في أتمهم يقتبس منهم الضياء فيما أشكل فأنت أيها الأمير وصبه
لنتسألك عما نحتاج إليه؟ .

فقال عمر: هذا خليفة رسول الله يليو ؛ فجئا الجائليق لركبتيه وقال له:
خبرنا أيها الخليفة عن فضلكم علينا في الدين فإنا جئنا نسأل عن ذلك فقال أبو
بكر : نحن مؤمئنون وأنتم كفارء والمؤمن خير من الكافر» والإيمان خير من
الكفر.

فقال الجاثليق : هذه دعوى تحتاج إلى حجة» فخبرني أنت مؤمن عند الله أم
عند نفسك؟ فقال أبو بكر أنا مؤمن عند نفسي ولا علم لي بما عند الله فقال
الجائليق : فهل أنا كافر عندك على مثل ما أنت مؤمن أم أنا كافر عند الله؟ .

فقال: أنت عندي كافرء ولا علم لي بحالك عند الله .

فقال الجائليق : فما أراك إلا شاكاً في نفسك وفي» ولست على يقين من
دينك فخبرنى ألك عند الله منزلة فى الجنة بما أنت عليه من الدين تعرفها؟ .

فقال: لى منزلة فى الجنة أعرفها بالوعدء ولا أعلم هل أصل إليها أم لا؟ .

فقال له : فترجو لي منزلة من الجنة؟ قال: أجل أرجو ذلك .

فقال الجائليق : فما أراك إلا راجيا لي وخائفاً على نفسك» فما فضلك علي
في العلم؟.

َ : كُ ف © قال:

ثم قال له: أخبرني هل احتويت على جميع علم النبي المبعوث إليسك؟ قال :
لاء ولك>: اعلم منه ما قضى لي علمه؛ قال: فكيف صرت خليفة لنبي وأنت لا
وكيف قدّمك قومك على ذلك؟.

تحيط علماً بما يحتاج إليه أمته من علمه أ
١!‏ العتب وإلا أبحنا دمك فقال

فقال له عمر: كف أيها النصراني عن هذ
الجاثليق : ما هذا عدل على من جاء مسترشدا طالبا.
قال سلمان (رحمة الله عليه) : وكأنما ألبسنا جلباب المذلة» فنهصت حتى

و

يت علي لله فأخبرته الخبر فأقبل -بأبي وأمي- حتى جلس والنصراني يقول :
اي على من اسأمعما تاج . فقال له أمير المؤمئين طلا : سل يا نصراني
فوالذي فلق الحبة وبرئ النسمة لا تسألني عما مضى ولا ما يكون ! لا أخبرتك به
عن نبي الهدى محمد ينه . 00

فقال! لتصرائي: أسألك سا و0
الله أم عند نفسك؟ فقال أ مير المؤمنين : أنا مؤمن عند الله كما أنا مؤمن في

فقال جاثليق: الله أكبر هذا كلام وثيق بدينه» متحقق فيه بصحة يقينه
فخبرني الآن عن منزلتك في الجنة ما هي ؟ فقال َيه : منزلتي مع النبي الا
في الفردوس الأعلى لا ارتاب بذلك ولا أشك في الوعد به من ربي .

قال النصراني: فبماذا عرفت لك بالمنزلة التي ذكرتها؟ فقال أمير
المؤمئين لبه : بالكتاب المنزل وصدق النبي المرسل. قال: فبما علمت صدق
نبيك؟ قال : بالآيات الباهرات والمعجزات البينات.

قال الجائليق : هذا طريق الحجة لمن أراد الاحتجاج » خبرني عن الله تعالى
أين هو اليوم؟ فقال لسغ : يا نصراني إن الله تعالى يجل عن الأين؛ ويتعالى عن
المكان كان فيما لم يزل ولا مكان وهو اليوم على ذلك» لم يتغير من حال إلى
حال.

فقال: أجل أحسنت أيها العالم وأوجزت في الجواب»؛ فخبرنى عن الله
تعالى أمدرك بالحواس عندك فيسألك المسترشد في طلبه استعمال الحواس أم
كيف طريق المعرفة به إن لم يكن الأمر كذلك» فقالأ مير المؤمنين طإشخ. 00
املك الجبار أن يوصف بمقدارء أو تدركه الجواس» أو يقاس بالناس» والطريق
إلى معرفثه صنائعه الباهرة للحقول الدالة ذو

ال ي الاعتبار بماهومنها مشهود
ومعقول.

5؟

قال الجائليق : صدقت هذا والله هو الحق الذي ضل عنه التائهون فى

الجهالات» فخبرني الآن عما قاله نبيكم في مسيح وأنه مخلوق من أين أثبت له
الخلق » ونفى عنه الولهية ؛ وأوجب فيه النقص» وقد عرفت ما يعتقد فيه كثير من
المنديئين؟ فقال أمير المؤمنين طلَْضِ : أثبت له الخلق بالتقدير الذي لزمه والتصوير
والتغير من حال إلى حال» والزيادة لتي لم ينفك منها والنقصان؛ ولم أنف عنه
النبوة ولا أخرجته من العصمة والكمال والتأييد؛: وقد جاءنا عن الله تعالى بأنه
مثل آدم خلقه من تراب ثم قال له: كن فيكون.

فقال له الجاثليق : هذا ما لا يطعن فيه الآن»؛ غير أن الحجاج مما يشترك فيه
الحجة على الخلق وامحجوج منهم؛ فبم نبت أيها العالم من الرعية الناقصة
عندي؟ قال : بما أخبرتك به من علمي بما كان وما يكون.

قال الجائليق: فهلم شيئاً من ذكر ذلك أتحقق به دعواك. فقال أمير
المؤمنين لله : خرجت أيها النصراني من مستقرك مستفزاً لمن قصدت بسؤلك له
مضمراً خلاف ما أظهرت من الطلب والاسترشادء فأريت في منامك مقامي
وحدثت فيه بكلامي وحذرت فيه من خلافي؛ وأمرت فيه باتباعي .

ثم قال الجاثليق : صدقت والله الذي بعث المسيح ؛ وما اطلع على ما أخبرتني به
إلا الله تعالى» وأنا أشهد أن لا اله إلا اللهء وأن محمداً رسول الله بيك وأنك
الناس بمقامه . وأسلم الذين كانوا معه كإسلامه: وقالوا:
نرجع إلى صاحبنا فنخبره بما وجدنا عليه هذا الأمر وندعوه إلى اححق .
فقال له عمر: الحمد لله الذي هداك أيها الرجل إلى الحق؛ وهدى من معاك
فى أهل بيت صاحبهاء والأمر بعده لمن خاطبت

وصي رسول الله وأحق

إليه غير انه يجب أن علم النبوة 7"
3- ف ذلك وك مأ ةك
أولاً برضى الأمة واصطلاحها عليه ؛ وتخبر صاحبك بذلك وتدعوه إلى
1 أ فين من أ فيمااسررتثت

الخليفة فقال: عرفت ما قلت أيها الرجل وأنا على يقين من مري فيما أسر

ع

واغلتنت. كن

35

نا

أبو بكر لا يعرف الجواب

زاذان عمن سلمان الفارسني في خبر طويل أن جائليقاً ججاء في نفضر مسن
النصارى إلى أبي بكر وسأله مسائل عجز عنه أبو بكر؛ فقال عمر: كف ايها
النصرا: عن هذا العنت وإلا أبحنا دمك» فقال الجائليق : يا هذا أعدل على من

0 مأانك ول : أسأله عما أحتاج إليهء فجاء علي علْة.
جاء مستشرداً طالياً؛ دلوني على من 6 ل
واستسأله» فقال النصراني: أسألك عما سألت عنه هذا الشيخ ؛ خبرني أمؤمن
أنت عند الله أم عند نفسك؟ فقال عن : أنا مؤمن عند الله كما أنا مؤمن في
عقيدتي؛ قال: خبرني عن منزلتك في الجنة ما هي؟ قال : منزلتي مع النبي الأمي
فى الفردوس الأعلى لا أرتاب بذلك ولا أشك في الوعد به من ربي» قال:
عرفت الوعد لك بالمنزلة التي ذكرتها؟ قال : بالكتاب المنزل وصدق النبي
المرسل .

قال : فيما عرفت صدق نبيك؟ قال : بالآيات الباهرات والمعجزات البينات:
قال : فخبرني عن الله تعالى أين هو؟ قال: إن الله تعالى يجل عن الأين ويتعالى
عن المكان» كان فيما لم يزل ولا مكان؛ وهو اليوم كذلك؛ ولم يتغير من حال
إلى حال؛ قال: فخبرني عنه تعالى أمدرك بالحواس فيسلك المسترشد في طلبه
الحواس أم كيف طرق المعرفة به إن لم يكن الأمر كذلك؟ قال : تعالى الملك الخبار
أن يوصف بمقدار أو تدركه الحواس أو يقاس بالناسء والطريق إلى معرفته
صنائعه الباهرة للعقول؛ الدالة لذوي الاعتبار بما هو منها مشهور ومقعولء قال:
نخبرني عما قال نبيكم في المسيح : إنه مخلوق» فقال: أثبت له الخلق بالتدبير
الذي لزمه » والتصوير والتغيير من حال إلى حال؛ والزيادة التني لم ينفنك منها
والنتقصان» ولم أنف عنه النبوة

ولا أخرجته من العصمة والكمال التأييد, قال :
فيما بنت أيها العا

لم من الرعية الناقصة عنك؟ قال : بما أخبرتك به من علمى بما

ا

كان وما يكون ؛ قال : فهلم شيئاً من ذلك أنحفق به دعواك, قال طلْمض : خرجت
أيها النصراني من مستقرك مستنكراً لمن قصدت بسؤالك له مضمراً خلاف ما
اظهرت من الطلب والاسترشاد فأريت في منامك مقامي : وحدئت فيه كلامى,
وحذرت فيه من خلافي» وأمرت فيه باتباعي؛ قال : صدقت والله أنا أشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يلت وأنك وصي رسول الله وأحق الناس
بمقامه» وأسلم الذين كانوا معه.

فقال عمر: الحمد لله الذي هداك أيها الرجل : غير أنه يجب أن تعلم أن
علم النبوة في أهل بيت صاحبهاء والأمر من بعده لمن خاطبته أولاً برضى الأمة!
قال : قد عرفت ما قلت وأنا على يقين من أمري"!

قئله العبد لمولاه لفعله القبيح معه

(مناقب ابن شهرآشوب) ج١‏ ص 146 بسنده عن أبي القاسم الكوفي
والقاضي نعمان في كتابيهما قالا: رفع إلى عمر أن عبداً قتل مولاه؛ فأمر بقتله,
فدعاه على طُلْنَه ؛ فقال: أقتلت مولاك؟ قال: نعم» قال: فلم قتلته؟ قال:
غلبنى على نفسى وأتاني في ذاتي . فقال لأولياء المقتول: أدفنتم وليكم؟ قالوا:
نعم قال : ومتى دفنتموه؟ قالوا: الساعة؛ قال طبه لعمر: احبس هذا الخلام ؛
فلا تحدث فيه حدثاً حتى ير ثلاثة أيام : ثم قل لأولياء المقدول إذا مضت ثلاثة أيام
فأحضرونا. فلما مضت ثلاثة أيام حضرواء فأخذ علي بيد عمرء وخرجواء ثم
وقف على قبر الرجل المقدول. فقال علي طَيتُه لأوليائه : هذا قبر صاحبكم .
انتهوا إلى اللحد» فقال: اخرجوا

قالوا: نعم» قال: احفروا فحفروأ حتى 1
يحكوه؛ فأخبروهبذللك. فقال

ميتكم . فنظروا إلى أكفانه في اللحد فلم

:118و41١7:1 مناقب آل أبى طالب‎ )١(

كا

على لينف : الله أكبر» الله أكبرء والله ما كذبت ولا كذبت» سمعت رسو

1 .1 ع الك ذ ؟!
الله ب يقول: «من عمل من أمتي عمل لوط » ثم يموت على د هدو
فاذأو ص فيه لم مكث أكثر من ثلاث حتى : فه
أن بم 5 لحدهء فإذاىق : .
إلى أن يوضع في 0-7 ١‏ 0
الأرض إلى جملة قوع لوط المهلكين؛ فيحشر معهم

)١(‏ ذكر الشيخ نجم الدين في كتابه (علي و الخلفاء) ص97؟754-7 هذه القضية:. وقال: أخرجها
المجلسي في البحار: ج1 ص8/!؛ -116 عن المناقب؛ وأخرجها العلامة التسترى فى كتايه:
ص 1775-171١‏ , عن المناقب أيضا. وأخرجه العلامة المحلاتي في كتابه ص11 عن ناسخ
التواريخ (ج١).‏ وأخرجها السيد الحجة العامل في كتابه (عجائب أحكام أمير المؤمنين) ص١1‏ .

2:

اي ل حا اك 02 0 ذا ا مر وفطي ار موقط قط لزاون للا ار بال 0 0

سو سبرب مسطاتر ماف اوه اااي

ام اللا

الفيل الثاف8 :

03
-
3
11
2
1
4

أبو بكريعترف أن النبي :7 عزله ونصب علياً اليه

أخرج الإمام أحمد بن حنمل وغيره من الحلنين والمؤّخين من أل الس
بإسنادهم عن أبي بكر: : أن النبي مَل إذ بعثه بالبراءة لأهل مكة وإبلاغهم ببعض
الآيات من سورة التوبة» وفيها فيها - أيضاً- لا يحج بعد العام مشرك» ولا يطوف
بالبيت عريانء لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة؛ ومن كان بينه وبين رسول
الله َو الله مدة فأجله إلى مدّته؛ والله بريء من المشركين ورسوله .

فسار بها ثلاثأً متوجهاً نحو مكة. ثم قال ب لعلى يمه : إلحقه فرد عل ”
أبا بكر وبلّغها أنت.

قال: ففعل- علي طَبنه» - ما أمر. فلمًا قدم أبو بكر على النبي بلي بكى
فقال: يا رسول اللهء حدث في شيء؟

قال ملظو : : ما حدث فيك إلا خير» ولككن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل

. 0
ملى

قال العلآمة الأميني : هذه الإثارة أخرجها كثير من أئمة الحديث وحفاظه؛
وعدّد منهم 1/7 نسمة نسمة” .

وقد زاد العلآمة المرعشي التستري على هذا العدد آخرين من مؤلفي أهل
السنّة”"' يمكن لمن يراجع كتابه إحقاق الحق أن يستزيد معرفة وعلماً إلى علمه .

(١)عسند‏ أحمد بن حنبل 9:١‏ و١1:لاح]‏ من الطبعة الحديثة. كفاية الطالب: 5014 باب (15)
أخرجه عن أحمد بن حنبل والحافظ أبي نعيم وابن عساكر: البداية والنهاية لا: /5801- 56/8
وفيه: أو (رجل من أهل بيتي): الييان والتسريف 578:١‏ جم 4١‏ أخرجه عن أحمد بن حتبل
وابن خزيمة وأبي عواتة؛ أنساب الأشراف 481:7.

50١ 558:5 الغدير‎ )١(

(؟) إحقاق الحق *: 559 سورة التوية.

1

حديث البراءة» ولكن اعتراف وإقرار أبي بكر بنفسه بأن النبي ,90 عزله عن
القيام بهذه المهمة الدينية ذات أهميّة كبرى وكرامة عظمى للإمام علي ينه '
وأنّ هذا العزل لم يكن إلا بأمر إلهي أُوحي إلى النبي بلقو بأن يعزل أبا بكر
وينصي علياً انغ مكانه للقيام بهذه المهمّة وإبلاغ البراءة لأهل مكة؛ وأن
علي نغ قد أدى هذا الأمر بأبلغ وجه وأتّه . كما مرفي الحديث .

ٍ : "م سين 3 0 10 ا و . أ
ذكرا أن رواة هذه القصة أكثر من اثني عشر صحابيا غير أبي بكر تمن روو

أبو بكر يعترف يبقصه الغدير
أ ما الته جات 1ه 4 مه لاه
ومولوية علي عله لمن كان النبى بلثتو مو
5 0« ا ا 0 ٠.‏ أإل- .
روى مائة وعشر من كبار صحابة النبي بيو وثمانون وأربع داو من الشابعين
وكذا أخرج ما يربوعن أربعمائة عالم ومحدث ومفسر ومؤرخ ورجالي وكثير
7 ع 410 7 0 ا 35
من رجال العلم والأدب المعتمد عليهم عند اهل السنة . وكذا صلف أكثر من
فيما يخص مسألة الغدير؛ وقد . طبعت أكثرهاء د بعضها تكرر طبعه حتى وصل
1 م 5 ع عسل 220
إلى خمس مرات أو أكثر .
وحديث الغدير هو: لا كان النبي © راجعاً من حجته ‏ حجة الوداع ‏
وذلك في السنة العاشرة الهجرية نزل عليه الوحي يأمره بإكمال الدين يعني تبليغ
(١)ومنإراد‏ الاستزادة من التفصيل ومعرقة أسماء روأة حديث الغدير وأسماء الحفاظ والمصادر
التي أخرجت هذا الحديث قليراجع موسوعة الغدير للعلآمة الأميني المجلّد الأول ص 14-
4 حيث إنه روى عن ثلاثمائة وستين عالمأ وسنّة وعشرين كتابأً من علماء أهل السنة
وكتبهم.
واستقصى العلامة التستري في كتابه القيم إحقاق الحق المجلّد الثانى ص 410- 00١‏ رواة

هذأ الحديث حتى أوصل ذلك العدد إلى أربعماثة راو.
(1) الغدير للعلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائى: +؟؛ +؟؟.

4

00

ا ان ا

00

لا000

تلك المسألة المصيرية أي تعيين الإمام والخليفة من بعده؛ فأمر الناس بتجهيز
مقدمات ذاك الأمر مثل الإعلان بتريث المسلمين الحجاج وتوقفهم في محل يعرف
بغدير خم وهو مفترق الطرق“المؤدية إلى مكة والمدينة وغيرهاء وأمر بكو بإرجاع
الْذِين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين؛ حتى تجمع آنذاك في ذاك امحل
مائة وعشرون ألف حاجاً من شتّى أقطار البلاد الاسلاميّة .

وكان ذلك اليوم يومأ حاراً هاجرأ شديد الرمضاء والشمس ساطعة حرارتها على
رؤوسهم» وقد اشتعلت أرض الحجاز: فأمرهم النبي 97و أن يصنعوا له من جهاز
الجمال والمراكب مكاناً مرتفعاً كالمنبر حيث يراه الخاضرون جميعاً ويسمعون كلامه:
فوقف النبي يَميكلوْ على ذاك الموضع المنبري وخطب الناس خطبة غراء وقال فيما
قاله يلل : «أيها الناس . . . من كنت مولاه فهذا علي مولاه؛ اللهم وال من والاه؛
وعاد من عاداه» وانصر من نصره؛ واخذل من خذله. .»

وغير ذلك من العبارات الباهرة حيث شبّه النبي م علياً نه بنفسه وبأنه
ولي الناس والقائم بأمرهم ؛ وطاعته فرض واجب» وأنّه نه الخليفة من بعذه . ولحني
يصد أمام ملابسات المنافقين وشبهات المخالفين لمولوية الإمام علي طْته وخلافته ؛
أخذ بيد علي طَلِتغم ورفعه عالياً حيث يراه جميع الحضار والمجتمعين في هذا المؤتمر
العالمي ثم دعا بَأثنة لمن يتولى علياً وينصره ولعن من عاداه وخذله؛ وبعد ذلك أمر
الناس الّذين اجتمعوا في هذا المؤتمر بأن يقوموا فردا فرداً ويبايعوا علياً ويسلّموا عليه
بالامرة والخلافة طوعاً. وقد طالت هذه البيعة من ضحى ذاك اليوم حتى غروبه؛
وحتى نساء النبي بال وسائر المؤمنات جئن فوضعن أيديهن في الطشت الذي وضع
أمير المؤمنين الإمام على شه يده فيه وهو خلف الخيمة فبايعنه على الخلافة
والولاية وبهذه الطريقة أعلن المسلمون آنذاك بأجمعهم التزامهم بالانقياد والطا

12

لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب لله .
أبو يكر يروي حديث الغدير: 0
3 5 ٠وء‏ اقخام 9 ًّ 1

ولا كان موضوع كتابنا هذا هو نقل روايات الخلفاء واعترافاتهم التي "رد
بها بأولويّة الإمام علي لئْغ, يجدر بنا أن نلفت أبصار القراء الكرام إلى حفيقتيف
مهمّنين بلختا من الأهميّة حدّها الأقصى حتى يذهب الزبد جفاء ويبقى ما يش
التأس :

الأولى: قال أكثر الحفاظ والمؤرّخين السئيين الذين رووا حديث الغدير في
كتبهم ورسائلهم: أو صنَُّوا كتاباً مستقلاً وخاصاً بموضوع الغدير: أن أبا بدر
وعمر وعثمان كانوا في مقلدمة الرواة لحديث الغدير اأذين نقلوا قول النبي يإ
لعل" نه : «من كنت مولاه فهذا علي مولاء».
من بارك وهنا علي بالخلافة والولاية وقالا له: بخ بخ لك يا علي ؛ أو قالا له:
أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن .

وذلك عندما انتهت مراسيم حفل الغديرء وإعلان النبي 127 بأن علياً هو
مولى المؤمنين وبعدما أمر الناس بالبيعة لعلي عله .

ومن روى حديث الغدير . حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» . عن أبي
بكر :

-١‏ الحافظ ابن عقدة 7717 ه . قد روى عن مائة وخمس صحابياً رووا
حديث الغديرء ويذكر في كتابه (حديث الولاية) أسماء الرواة وقبائلهم ثم
يخص بالذكر ثمانية عشر راو دون أن يذكر خصائصهم ثم يقول: إن أول من

55

روى حديث الغدير هو أبو بكر بن أبي قحافة التيمي- ١‏ و"

؟- القاضي أبو بكر الجعابي- 07 ه- روى حديث الغدير عن مائة
وخمس وعشرين طريقا من الصحابة؛ منهم أبي بكر" .

1- واستخرج العلآمة منصور اللاتي الرازي- من أعلام القرن الخامس - في
كتابه (حديث الغدير) أسماء من روى -حديث الغدير مرتباً على حروف المعجم؛
وذكر منهم أبا بكرا" .

؛ - قال العلآمة ابن المغازلي الشافعي- 484 ه-: وقد روى حديث غدير
خم عن رسول الله ليه نحو من مائة نفسء منهم العشرة المبشرة» وهم: أبو
بكر وعثمان وطلحة والزبير... وهو حديث ثابت لا أعرف له علة'''؛ تفرد علي
يمه بهذه الفضيلة ليس يشركه فيها أحد”' .

ه- وأخرجه أيضاً العلأمة الجزري الشافعي في كتابيه (أسنى المطالب)
و(أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب)”'.

)١(‏ أسد الغابة +: 7/4؟ ترجمة عبد الله بن ياميل؛ الإصابة 1١5:4‏ ترجمة عبد الله بن ياميل
رقم 87 50: الطرائف للسيد ابن طاووس؛ .١1١‏
لله المناقشب للسروي :2 5 يجار الأتوار /9؟: باه .١‏ وفال رواه صاحب بن عباد وثمانية وسبعون
صعابياً من أصحاب رسول اللهي منهم: أبو بكر عثمان, الإمام علي كك ؛ طلحة؛
والزيير 3 |
3 المناقب للسروىّ 7: 0؟؛ الغدير للعلآمة الأميني 0000 ولمزيد من الاطلاع على هذه
١ |‏ آمة 0 تحمة رقم ١‏ وعلافقلء
المصادر الثلاثة المذكورة راجع: الغدير للعلامة الطباطيائي: 4١-4١‏ ترحمة رقم أ واو
وس # . 5 50 5 8 بت 5-5 قا
(4) لا أعرف له علّة. أي أنّي لم أعرف مخالفا لهذه الرواية: وذلك لآن هذا الحدد التواتر سيم
لأ عيب ونقيصة. سنداً ومتنأًء إلآ أن هناك بعض الغرضين والنحرة: 3 :2
حرّفوا بعض ألفاظه أو أسقطوا منها شيئاً. وقد ذ كرنا ذلك فى كتاب صو
الصحيحين (المعرب).
(6) المناقب لابن المغازلي: 77 ذيل ح11.
(1) أسنى المطالب: ١4‏ تحقيق المحمودي؛ وص؟١‏ تحقيق الطنطاوي.

437

هادا 3
قال : : من كنت مولاه فعلي مولاه» اللهم وال من والاه؛ وعاد من 0 ا
من أحبه » وأبخض من أبخضه: واتصر من نصره؛ واخذل من خذله؛ وأدر
22
مرية حيث دان" .

وأمَّا حديث التهنئة فسوف نوافيك به ضمن الأحاديث المروية عن عمسر بن
.
الخطاب”” .

أبوبكريقول: ملائكة خلقوا من نوروجه علي 2ه

روى العلآمة الخطيب الخوارزمي بإسناده عن عثمان بن عفان قال: سمعت
عمر بن الخطاب قال : سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله بأل
يقول: «إِنّ الله خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون ويقدسون
ويكتبون ثواب ذلك نمحبيه ومحبي ولده»""

وأخرج أيضاً بسند آخر عن عثمان بن عفان عن عمر بن الخطاب أنه قال: إن
الله تعالى خلق ملائكة من نور وجه علي بن أبي طالب ته "1 .

أقول: ولعل هاتان الروايتان حديث واحدء وإنما وقع الاختلاف والتقيصة

أبو بكريعترف: النخلة تشهد لعلي نه يالوصية

أخرج العلآمة الأميني الحنفي بسنده عن أبي بكر عن رسول الله يلقو وذلك
ع . 3-0 0
لا سمع صوت خرج من النخلة. قال2ة : أتدرون ما قالت النخلة؟

.131 7 ضح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين بهامش السيرة النبوية لزينى دحلان‎ )١(
١ راجع ص؛ +/ ل قار‎ )1(

[5)مة ممتل الحسين انق للخوارزمي: با ,

(4) المناقب للخوارزمي: 559 فصل )١5(‏ ح/1؟.

م4

قال أبو بكر: قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال مالو : صاحت: هذا محمد رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب" .

ٍ أبو بكر يعترف:
أخرج الحافظ ابن حجر العسقلاني بإسناده عن أبى الأسود الدؤلى قال:
رسول الله مَلدةْ يقول: «علي خير من طلعت عليه الشمس وغربت يعديء!'' .

أبو بكريعترف:
علي لي من النبي بلك كالنبي من الله عز وجل

روى ا لحب الطبري وغيره بإسنادهم عن ابن عباس قال: . . . قال أبو بكر:
بعلي ما كنت لأتقدم رجلاً سمعت رسول الله يِل يقول: علي مني
كمنزلتي- بمنزلتي ؛ خ- من ربي. أخرجه ابن السمّان في كتاب الموافقة " .

يعني أن منزلة علي طشه وكرامته عندي كمنزلتي وبقدر مالي من المنزلة
والكرامة عند الله عز وجل .

ورواه أيضاً العلآمة الحريفيش بلفظ آخر. . .: قال أبوبكر: أنا لا أتقدم
على رجل قال في حّه رسول الله بَقوْ : إِنْ علياً يجيء يوم القيامة ومعه أولاده

وزوجته على مراكب من البدن .

. مناقب سيّدنا علي نه للعيني: 10 ح؛ طبعة أعظم بريس حيدر أباد‎ )١(
.341 اليد / ة الفدة رقم‎

(؟) لسان الميزان 1 ترجمة المغيرة بن سعيد البجلي رقم ٠‏ 000

3 دخجائر العقيسى: كن الرياض النضصرة + م1 ١و‏ 759 الصواعق المحرفسة: : توضيع

الدلائل: 9 مخطوط: الروض الأزهر: 47, إحقاق 0 1 . 8ك أر جع المطالب 138
4 ووسيلة المآل:11: ومناقب العشرة:؟1. مناقب سيدنا علي: ١‏ دارم 0000
٠‏ سمه ا ١‏

الحق ١54‏ خرجه عن وسيلة النجأة:

1:8

فيقول أهل القيامة : أي نبي هذا؟
فينادي مناد : : هذا حبيب الله » هذا علي بن أبي طالب”؟

ابو بكر يعترف:
جواز العبور على الصراط بيد علي نه

روىأ العلامة الحافظ المحب الطبري وآخرون بإسنادهم عن قيس بن أبي
قال التقى أبو بكر وعلي بن أبي طالب كه , فنبسم أبو بكر في وجه علي ليه
فقال شه له: مالك تبسمت؟ 2

قال : سمعت رسول الله ينو يقول: لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له
على الجواز. أخرجه ابن السمّان في كتاب الموافقة فقة!"ا

وأخرج العلآمة | الخطيب البغدادي بسنده عن أنس بن مالك قال : : قال أبو بكر

بي حازم

علد مويه : سمعت رسول الله أ يكل

,

(1) إحقاق الحق 6 485 أخرجه عن الروض الفائق في المواعظ والدفائق لشعيب بن عبد الله
المعروف بالحريفيش: 711

(؟) ذخائر العقبى:١ل!؛‏ الرياض النضرة 3 :50 !, الصواعق المحرقة: ١57‏ أخرجه عن ابن السمان
والعسقلاني في المطالب العالية» ينابيع المودة: 115 باب ( المناقب المرتضوية للكشفي
الترمذي: ١‏ إسعاف الراغبين: 177: الروض الأزهر للسيد شاه تقي: 57. وسيلة النجاة:
0 وسيلة المآل: 177 مخطوط. فتمح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين 151:7 أرجح
المطالب: +06 المناقب لابن المغازلي: ,1١14‏ مناقب سيدنا علي: 10.

(1) تاريخ بغداد .5990:٠١‏
أقول: أخرجه الخطيب وفيه من الزوائد والإضافات ما يدل على كون هذه الزوائد من
المدسوسات والتحريفات. ثم يعقّب الخطيب على الرواية وزوائدها ويقول: هذا من حكاية
القصاصين. ولكن لا تنظر وتتمعن في النص الذي أخرجه الحفاظ والمحدثون وكما جاء في
المصادر لمتكثرة والني هي خالية من الزوائد البغدادية وتحريفاً للحديث لعركت أن الخطيب
زور الحديث وزيفه حسب ما تهواه نفسه.

|
أ
ا
0
١‏
م
0
ُ
.
0
0
إِ
ٍ
/
ا

وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال الآني :

هل ترى أن من تقلّد الخلافة زوراً أ وظلماً وغصباً؛ وأخذ البيعة من عل ىلغ
قهرأوكرهاً؛ ويعترف قائلاً: : ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن عل“
الحرب” '»حتى آل الأمر به وبأصحابه أن يحرقوا باب دار علي وفاطمة بالنار
ويضربوا بنت المصطفى وزوجة المرتضى فاطمة الزهراء ملكا حتى أسقطت ما في
بطنهاء ويأمرأ اتباعه وملازميه بملاحقة علي طن وأباح لهم التعدّي عليه حتى
أن وصل الأمر بهم أن قام الإمام علي اله يشكوويئن من قسوتهم وظلمهم

وتعديهم. .
فهل ترى مثل هذا يجوز الصراط ؛ في حين أن جواز العبور بيد علي نغ
كما اعترف هو بنفسه؟

أبو بكر يعترف:
النظرإلى وجه علي ته عبادة

أخرج العلآمة الحافظ ابن المغازلي الشافعي وغيره من الحفاظ يإسنادهم عن
عائشة قالت: رأيت أبا بكر يكثر النظر إلى وجه على جه . فقلت: يا أبه أرالا

)١(‏ فلو أردت أيها القارئ أن تطلع على اعتراف أبي بكر بأنّه هو الذي أمر بإحراق باب بيت
الزهراء متكا فراجع مضانه في المصادر التالية:
الأموال لأبى عبيد: 194: الإمامة والسياسة: 18: الكامل للمبرد: روى عنه ابن أبي الحديد في

كف تاريخ أ
شرح نهج البلاغة ؟: :41وج :١‏ :6و ار السقيفة وقد للجوهري: ربخ ليعقوبي

؟. يا ١‏ . تاريخ الطبري ؟: 1 حوادث سنة “اش العقد الفريد ا: 1؟ ٠‏ مروج الدهب 5: ١‏

بأكع15 111

ا ينة دمشق حت كنز العمال 0
٠‏ المعجم الكبير ١9:1١‏ ح ؟4؛ تاريخ مد

أخرجه عن الأموال والضعفاء ع للعقيلي: وفضائل الصحابة للطرابلسي والطبرائي وابن
الاعتدال ؟: 6 ترحمة علوآن بن دأاود رفم ع0 ٠‏ تاريخ

ومستد سهيد بن منصور: ميزان
الميزان 1: :1 ترجمة علوان بن داود رقع ' متتحب

الإسلام للذهبي 117:7- 148 لسان
م
أءد ! 3511
كنز العمّال ؟: 173 الضعفاء للعقيلي ؟: ٠‏ ترجمة علوان بن داود البجلي رقم

ىن

تكثر النظر إلى وجه علي لله ؟
فقال: ياببّة» سمعت رسول الله ينو يقول: «النظر إلى وجه علي
عيادة»

أبو بكر يعترف:
عدل على لله مساو لعدل النبي,!#:

أخرج العلآمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي وغيره من الحفاظ عن الحبشي بن
جنادة قل : كنت جالساً عند أبي بكر الصاديق» فقال: من كانت له عند رسول
الله عدة» فليقم.

فقام رجل فقال: إِنْهِ قد وعدني ثلاث حثيات من تمر.

فقال أبو بكر: أرسلوا إلى على لإنه: : فجاء فقال أبو بكر: يا أبا الحسن.
إن هذا يزعم أن رسول الله بو وعده أن يحثي له ثلاث حثيات من تمر

فحثاها.
فقال أبو بكر: عدوها: فوجدوا في كل حثية ستين تمرة لا تزيد واحدة على
الأخرى

)١(‏ المناقب لابن المغازلي: 2٠١‏ ح 507 أخرجه بسندين: المجالسة وجواهر العلم لأبي بكر
الدينوري: +1 المناقب للخوارزمي: ؟7؟ فصل (55)ح 900". تاريخ مدينة دمشق 50١:17‏
الرياض النضرة ؟: 1١١‏ مسلسلات ابن الجوزي: ١7‏ ح ١١‏ مخطوط؛ نهاية العقول للرازي:
لااء إحشاق الحق : 1١١‏ ذخائر العقبى: 96 عن تاريخ مدينة دمشق. كفاية الطالب: دا
باب (51). سير أعلام النبلاء 210 البداية والنهاية لا: 0454. تاريخ الخلفاء: *11,
الصواعق المحرقة: 199 اللثالئ المصنوعة 540:١‏ أخرجه عن تاريخ ابن النجار وصححه.
التعقيبات للسيوطي: 89, المناقب المرتضوية: 85 مناقب العشرة؛ 71 و 517, أخرج عنهم إحقاق
الحق ؟ :7 وج 101:17 منأقب سيدنا علي! ح 61 أخرجه عن الحاكم وابن عساكر.
منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 6: : 1؟: وسيلة المأل: 1؟1, الروض الأزهر: لاة.

؟م

الهجرة - ونحن خار- نم اإلماء : 00 : 00
لعدل سواء,

وورد أيضاً (في العدد) بدلاً عن (فى العدل)؟.
سواسية النبي ,يا وعلي فى العدل:

وروى العلآمة الخطيب البغدادى
الخطاب؛ قال: حدثنى

ْ بسنده عن أنس بن مالك, عن عمر بن
َ ابوبكرء قال سمعت أبا هريرة يفول: جعت إلى
النبي ملكلة بين يديه تمر فسلّمت عليه, فرد علي وناولني من التمر ملء كفه:
فعددته ثلاثأ وسبعين تمرة , م مضبت من عنده إلى عند علي بن أبى طالب ته
وبين يديه تمرء فسلّمت عليه فرد علي وضحك إل وناولني من التمرملء كنّه
فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة» فكثر نعجبي من ذلك .

فرجعت إلى النبي يِلكو فقلت: يا رسول الله؛ جئئك وبين يديك تمر
فناولتني ملء كفك؛ فعددته ثلاثاً وسبعين تمرة؛ ثم مضيت إلى عند علي بسن أبى
طالب وبين يديه تمرء فناولني ملء كفه, فعددته ثلاث وسبعين؛ فتعحبت من
ذلك .

فتبسم النبي بي وقال: يا أبا هريرة؛ أما علمت أن يدي ويد علي في العدل

لويد
سوأع 0

)١(‏ تاريخ بفداد 7:0 و 177:4 المناقب للغوارزمي: 757 فصصل (15) ح 50" المناقب لابن
المغازلي: ١١5‏ ح١17.‏ تاريخ مديئة دمشق 1:17 515؛ تاريخ الخلفاء: "97 ح 358 الرياض النضرة
,.1٠١ :"‏ منتخب كنزالعمال 0: ١؟؛‏ ينابيع المودة: 777 و7105: سعد الشموس والأقمار: 1١١‏
أرجح المطالب. 701 الكوكب الدري لمحمد صالح الحنفي: 7؟1: فرائد السمطين :١‏ 60 ح0١.‏

(؟) تاريخ بغداد 17:4, تاريخ مدينة دمشق 118:41 كفاية الطالب: 101 فصل (11). قرا

السمطين : 6 عة١.‏

ب

أبو بكر يعترف:
على عله أسبق الناس بيعة للنبي با
: ظ قل : أ فع » قأل:
أخرج العلآمة الحافظ ابن عساكر عن الدار قطني بسنده عن أبي راع ل

أنشدك الله هل أن رسول الله مله جمع بني عبد المطلب وأولادهم وانت ثيهم

ق يت اء فال مل للء إذ الله تبياً إلا
وجمعكم دون فريش » فقال ملو : يا بن عبد المطلب» إنه لم يبعت سما
جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصياً وخليفة في أهله؛ فمن منكم- يقوم و
يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصبي وخليفتي في أهلي؟ فلم يقم منكم

ع

إسحل .,

فقال بو : يا بني عبد المطلب؛ كونوا في الإسلام رؤساء ولا تكونوا أذناباً,
والله ليقومن قائمكم أو لنكونن في غيركم ثم لتندمن .

فقام على من بينكم » فبايعه على ما شرط له ودعا إليه؛ أتعلم هذا له من
رسول الله عو ؟

قال العبّاس : نعه”)

وأخرج العلآمة الحافظ محمد بن جرير الطبري بإسناده عسن أبن رافع مولى
رسول الله يي أنه كان عند أبي بكر إذ جاء علي والعباس» فقال العباس: أنا
عن رسول الله ووارثه وقد حال علي بيني وبين تركته .

فقال أبو بكر: فأين كنت يا عبّاس حين جمع النبي ]9 بني عبد المطلب
وأنت أحدهم فقال: أيكم يؤازرني ويكون وصيي» وخليفتي في أهلي» وينجز
عدتي » ويقضي ديني ؟

.705 تأويل مختلف الحديث:‎ .0١ : 45 تاريخ مدينة دمشق‎ )١(

ا

فقال له العباس : بمجلسك تقدمته وتأمّرت عليه؟- إن كان همكذا كما
تقول: لماذا تقدمت عليه وغصبت أمره؟ .

فقال أبو بكز: أغدراً يا بني عبد المطلب ”"'؟ أي أنكما - يا على ويا عبّاس-
أردتما بدعواكما هذه المصطنعة على إرث النبيم#هة وتركته؛ أن تأخذوا مني
الإقرار والاعتراف بحق علي طلته وأولويّته للخلافة. وتحكموا على بما أتفوه به
وأقوله بنفسي ولساني» يعني : تديناني وتلزماني من فمي .

وأما ابن عساكر الدمشقي فعندما نقل الحديث أسقط منه صدره- أي مجيء
العباس وعلي إلى أبي بكر وهما يتحاكمان إِليّه في مسألة إرث رسول الله باو -
وهكذا أسقط ذيله . أي كلمة العباس لأبي بكر حيث يدينه على تقدمه ونأفره
على الإمام علي طيْنَهُ يدل على مخالفة أبي بكر لأمر رسول الله 9ع .

وعلى الرغم من أن الحديث الذي رواه ابن عساكر مبتور الصدر والذيل لكنه
يكشف عن حقيقة في غاية الأهميّة وهي: إثبات الخلافة لعلي متهم بعد
النبي يو وأنه متقدم في إيمانه وإسلامه على غيره.

وملخص القول: إن أبا بكر حين يروي هذا الحديث يعترف ويقر بأفضلية
الإمام علئ عليه ؛ وهذا الاعتراف خبر دليل وأفضل شاهد على أن علياً لله
أقدم الناس إسلاما» وأنّهِ أوّل من آمن وأعلن حمايته للنبي ومناصرته إياه في بدء
الدعوة وأن النبي ج80 قلّده في مقابل هذه الأمور وسام الأخوة والوزارة
والوصاية والخلافة من بعده . فتأمّل.

اليعقويبى +04 ذكره ضمن الحوار الذي دار بين عمر بن

)١‏ المسترشد: /الاه ع 5غ ؟. تاريخ
| ( سك : 4 لح 5 . - ُ *: 115

الخَطّاب وبين ابن عبّاس. وأشار
ولكنه حرف وشوه المنن عنة.

56

أبو بكر يعترف:
حرب علي وسلمه هو حرب النبي :0 وسلمه

أخرج العلأمة الحافظ المحدث الطبري وآخرون من حفّاظ أهل السنة
ومحدئيهم بإسنادهم عن أبي بكر قال: رأيت رسول الله بلي خيم خيمة وهو
متّكىء على قوس عربيّة وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين هه '
فقال: يا معشر المسلمين؛ أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ؛ وحرب لمن حاربهم» لا
يحبّهم إلا سعيد الجد طيب الولادة» ولا يبغضهم إلآ شقي الحد ؛ رديء الولادة .

وزاد العلآمة الخطيب الخوارزمي فيما أخرجه: فقال رجل لزيد- راوي
الحديث- : يا زيدء أأنت سمعت هذا منه- أي من أبي بكر-؟

قال زيد: أى ورب ! لكعة”*.

أبو بك ريأمر بمداراة أهل البيت با

أخرج العلآمة جلال الدين السيوطي عن البخاري بإسناده عن أبي بكر في
تفسير قوله تعالى : طقل لا أَمألَكُم عَلَيْهِ أخرأ إلا المَوَدةَ في الْقَرْبَى 4" أنه قال :
ارقبوا محمداًي2ة فى أهل بيته '"'.

أقول: لا يخفى على الخبير أن علياً علين» هو أول الناس وأقربهم مصداقية
لأهل البيت والعترة طَإخْك بعد فاطمة سيّدة النساء للْهكًا . وكان النبى يلل يوصى

)١(‏ الرياض النضرة ؟: 158. المناقب للخوارزمي: 747 فصل (5) ح 551؛ أهل البيت< لتوفيق أبو

:مو /؟” الامام على للخ لتوفة !أ ١‏ أو الدم: 1 -
علم و إمام علي 2226 لتوفيق ابو علم: 17. مرآة المؤمنين لولىّ الله اللكهنوى: 414.
أرجح المطالب: 505. 1 1

(؟) الشورى: ؟؟,
- ٍ 0 + كه 5 0 ٠.‏ ق٠زء‏

ك6

الناس دائماً بعلي لله ' ولكن لو راجعت التاريخ لرأيت أن أبا بكر هو أوّل من
رعى حقه ومداراته واثبت رعايته ومراقبته للعترة الطاهرة كما قال: ليتني لم
01000 0

اكشفا. .2 . ش

أبو بكر يستقيل الناس
ويعترف بأولوية علي شغ بالخلافة

| خرج حجة الإسلام أبو حامد الغزاني وابن روزبهان الشيرازي- وهو من
متكلّمي أهل السنة- عن أبي بكر أنه قال وهو على المنبر : (أقيلوني ولست
بخيركم وعلي فيكم) .

ولا ريب أن هذه الإقالة هي الإقالة من الخلافة : وبعبارة أخرى : إن الخليفة-
أبا بكر- نوه بقوله هذا للمسلمين: فإن كنم قد بايعتموني على أنّي أفضلكم
وخيركم فأقيلوا البيعة؛ وذلك لأني لست كذلك؛ ولست بخيركم وأفضلكم
وهذا علي طيْنه فيكم '".

وأخرج السبط ابن الجوزي'' هذا الحديث عن أبي حامد الغزالي في كتابه
سر العالمين بزيادة في الشرح والبيان فقال: قول أبي بكر على منبر رسول
اللهية : أقيلوني فلست بخيركم. قال: فقال- أي أبو بكر- ذلك هزلاً أو جداً
أو امتحاناً؟ فإن كان هزلاً فالخلفاء منّهون عن الهزل؛ وإن كان جداً فهذا نض
للخلافة ؛ وإن كان امتحاناً فالصحابة لا يليق بهم الامتحان لقوله تعالى :

)١(‏ راجع ص ١؛‏ عند البحث عن قول أبي بكر ليتني لم أكشف بيت فاطمة لتزداد خبرأ إلى خبر
على حقيقة قول أبي بكر بالراقبة والمداراة بأهل البيت للد .

(1) سرّ العالمين لأبى حامد الفزاقّي: إبطال الباطل لابن روزيهان أورده في الجواب على الطمن
السابع على أبي بكر في مسألة إحراق بيت الزهراء ةا تشبيد المطاعن ١:15١.؛‏ بحار
الأنوار 78: ١١7؟.‏

(؟) تذكرة الخواص: ؟5.

ف

وَتَرَعْنَا ما في صدُورهم مِنْ غِل4”.

ولتوضيح المراد أتقل للقارىء ما ذكره متكلّم أهل السنة العلآمة القوشجي
في بيان إقرار أبي بكر فإنّه قال: وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم ؛ فهذه
العبارة حرية في مسألة الخلافة كما ترى""'

وعلى أي حالء فإن كلا العبارتين «أقيلوني» أو «وليتكم»صريحتان في
اعتراف أبي بكر بأن الإمام علي يغ أولى بالخلافة والولاية بعد النبي 9 ؛
وان طلبه الاستقالة يمكن أن يحتسج به على أبي بكر ويلزمه باعترافه هذا .

وزد على ذلك أيضا أن مقولة أبي بكر حجة قاطعة وبالغة على كل من يريد
التخرص بلقّه ونشره الفاسد أن يقول بأولويّة أبي بكر وأفضليته على علي نيه
بخبر وهو يريد بزعمه هذا الإغماض والتغافل عن كل الشواهد القرآنية والحديثية
والتاريخيّة الدالة على أولوية الإمام علي طلغ وأحقيته للخلافة .

أبو بكر يعترقف:
علي شبيه آدم ونوح وإبراهيم نجه

أخرج الحافظ الخطيب الخوارزمي بإسناده عن الحارث الأعور صاحب راية
علي بن أبي طالب عليه قال : بلغنا أن النبي َل كان في جمع من أصحابه
فقال: أيكم آدم في علمهء ونوح في فهمه؛ وإبراهيم في حكمته؟ فلم يكن
بأسرع من أن طلع علي طلشة؛ .

فقال أبو بكر: يا رسول الله أقست رجلا بثلاثة من الرسلء: بخ بخ لهذا
الرجل ؛ من هويا رسول الله؟

.15 الأعراف:‎ )١(

5 شرح تحريد الاعتمار : ١لا؟‏ المقصد الخامس من : مث الامامة

أرة

قال النبي مي : أولا تعرفه يا أبا بكر؟

قال : الله ورسوله أعلم .

قال َو : هو أبو الحسن علي بن أبى طالب .

قال أبو بكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن» ومن مثلك يا أبا الجسس ”او

أبو بكر وعمر يعترفان: علي لغ أمير المؤمنين
أخرج الحسافظ الشيخ عبيد إلله الأمرتسري الحنفي عن طريق الحافظ ابن
مردويه الأصفهاني بإسناده عن سالم مولى أمير المؤمنين الإمام على لبتَغ. قال:
كنت مع علي نه في أرض نعمل؛ إذجاء أبو بكر وعمر إلى عل لله
وقالا: السلام عليك يا أمير المؤمنين.
فقيل لهما: أكنتما تسلمان عليه في عهد رسول الله يللو بإمرة المؤمدين؟
قال عمر : هكذا أمرنا النبى م9" .

أبو بكر يعترف: المنبر حق علي شه
أخرج العلامة ابن أبي الحديد رواية عن الشعبي قال: قام المحسن بن علي
إلى أبي بكر وهو يخطب على المنبر فقال له: انزل عن منبر أبي . فقال أبو بكر:
صدقتء والله إنّه لمنبر أبيك لا منبر أبى” ؛ أخرجه أحمد بن عبد العزيز

)١(‏ المناقب: 88 ح 5ل7؛ أرجح المطالب: 101 أخرحه عن ابن مردوية.

(1) أرجع المطالب: ١6‏ مناقب سيدنا على كه : ٠١‏ ح .1١‏

(؟) شرح نهج البلاغة 3 ؟4- 45, الرياض النضرة :١‏ 147: الصواعق المحرقة: /ا/ا1. السيرة
الحلبية ١:؟44؛‏ تاريخ الخلناء: 8١‏ كئز العمّال 717:0 ح 11١80‏ أخرجه عن أبي نعيم
والجابري: ينابيع المودة: 5١5‏ باب (04) فصل في الآيات النازلة بشأن أهل البيت نك رواه

عن الدارقطني, الإتحاف بحب الأشراف: 57.

ان

5 لك
الجوهري في كتاب السقيفة

أبو بكر يعترف: علي يله عترة النبي بلا
أخرج | العامة التاوي في كته فيعض القديم سحي ا ري
الحديث النبوي «من كنت وليّه فعلي وليه» وقال: : ورواه الديلمي بلفظ : ٠‏
كنت نبيّه فعلي وليّهه؛ ولهذا قال أبو بكر فيما أخرجه الدار قطني : علي عترة
رسول الله يلي . أي أن علي هومن الذي حث النبي ينو على التمسك بهم
والاقتداء بهديهم لأنهم النجوم التي يهتدي بهم المقتدي والمتمساك ط:
وقال ابن كثير: : أخرج الدار قطني في كتابه الفضائل بسنده عن معقل بن
يسار قال: سمعت أبا بكر يقول: علي بن أبي طالب عترة رسول الله 8807" .
وبناءً على هذا فمن تمعن ودقق في مفاد حديث الثقلين الذي تواتر تخريجه
عند السنّة والشيعة وثبت صدوره وقطعيته عن رسول الله به : «إني تارك فيكم
الثقلين : كتاب الله وعترتي » ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا أبدأ»"' عرف وتيقّن
أن الرسول بإ قرن العترة بالقرآن وجعلها عدلاً له؛ وإنها هي التي تفسر
القرآن وكشف رموزه؛ ولهذا كان التمسّك بالقرآن والعترة والانقياد إلبهما
واتباعهما هو السبيل الوحيد في | الاهتداء إلى الصواب والنجاة من الضلالهة

.319/-53 السقيفة وفدك:‎ )١(

. (؟) فيض القدير 5718:5.

(؟) وسيلة المآل لابن كثير نقل عنه الفدير 7١7:1‏ ولمة5؟.

(4) لف العلآمة المحقّق أية الله مير حامد حسين النيسابوري اللكهنوي موسوعة كبيرة في إثيات
ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 2ه وأولاده الأكمة الأطهار ليك عترة ةرسول الله
به . والاستدلال على أحقية خلافتهم. وأسماها بعبقات الأنوار. وخصسٌ المؤلف المحقّق
مجنّدين من هذه الموسوعة في إثبات صحة طرق حديث الثقلين من كتب أهل السنّة
وصحاحهم.: ودلالته على إمامة أمير المؤمنين لك .

-د ت7و 7# بااسسسحة س0

والغواية الذين هما الخزي والعار في الدار الآخرة.

وبناء على ما اعترف به أبو بكر اعترافاً صريحاً بأن الإمام علي بن أبي
طالب نئة. هو العترة» فبأي مستمسك شرعي ودليسل ديني أزاح أبوبكر
علباً ة. عن الخلافة التي هي محط إجراء الأحكام القرآنيّة والمرجع في تبليغ
تعاليم القرآن وبيان حقائقه؛ حتى أن أبا بكر لم يبني بهذا فقط؛ بل فرض على
علي لبشه الإقامة القهريه في داره منذ أن غصب الخلافة حنى نهاية خلافة عثمان
والنتي دامت مدة ربع قرن؛ بل إنّه لم يرض بذلك حتى أن أمر بإحراق دار على
إن وسحبوا علياً مقيّداً إلى المسجد النبوي لبايعة الخليفة السقيفية كرهاً وزوراً.

<< أبو بكريعترف:
علي أقرب الناس لرسول الله بَكه

أخرج العلآمة المحب الطبري بطريقه عن الشعبي قال: إن أبا بكر نظر إلى
علي بن أبي طالب عله فقال: من سره أن ينظر إلى أقرب الناس قرابة من
رسول الله؛ وأعظمهم عنه غنى؛ وأحظهم عنده منزلة فلينظر- وأشار- إلى علي
بن أبي طالب . أخرّجه ابن السمّان”" .

وأخرج المحدث الدارقطني - بإسناده عن الشعبي- الحديث بلفظ آخر عن أبي
بكر: من سره أن ينظر إلى أعظم الناس منزلة عند رسول الله يلو فلينظر إلى
هذا الطالع”" - أي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شه .

)١(‏ الرياض النضرة *:115 المناقب للخوارزمي: 111١‏ فصل (4١)ح‏ ؟15؛ نظم درر السمطين:
5, تاريخ مدينة دمشق 41: *لاء وفيه: وأفضلهم دالّة- أي دلالة-, كنز العمال ١١9:15‏
ح070؟1؟ خرجه عن الاثرات لابن أبي الدنيا وابن مردويه والحاكم؛ الصواعق المحرقة: ,1١/‏
فتح المبين في ففضائل الخلفاء الراشدين بهامش السيرة النبوية ؟: ٠١1١‏ |

(5) أرجمح المطالب: أخرجه عن ابن السمان, مناقب سيدنا على له : 5] خرجة عن

الدارقطني وابن السمان؛ مفتاح النجاة: 4؟, الروض الأزهر: 511.

0

أبو بكريعترف: علي له كالنبي بكو في الرتبة

أخرج العلآمة الشيخ أبو.المكارم علاء الدين السمناني- 7”الا ه- في كتابه
(العروة الوثقى) بعد أن روى حديث المنزلة وحديث الغدير ودعاء النبي يَلثلا
لعل طيمّهء : «اللّهم وال من والاهء وعاد من عاداء», ثم قال: وهذا حديث
متّفق على صحته فصار لكر سيّد الأولياء وكان قلبه على قلب محمد 807 .

وأضاف قائلاً: وإلى هذا السرَ أشار سيّد الصدّيقين صاحب غار النبي بلكة
أبو بكر حين بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى علي عَلنْه. لاستحضاره فقال: ياأبا
عبيدة؛ أنت أمين هذه الأّمّة أبعتك إلى من هو في مرتبة من فقدناه بالأمس- يعني
النبي لو - ينبغي أن تتكلّم عنده بحسن الأدب''' .

أقول : ولعلني أمكتني أن أتفهّم معنى هذا الاحضار وأمر أبي بكر أبا عيدة
بمراعاة المرونة والأدب وحسن المعاملة مع علي طُيجه؛ , وأتفهم وأعقل متى كان
هذا الأمر من أبي بكر ولم أمر بذلك؟ وليته قد أمر بذلك لا أرسل عمر بن
الخطّاب لإحضار علي إلى سقيفة بني ساعدة... وماجرى عليه طُلية. - بعد
ذلك-.

تأمل أيها القارئ الخبير في هذا المختصر فإنَ الحر تكفيه الإشارة .

أبو بكر يعترف أنه عاجز عن وصف النبي ينث
أخرج العلآمة محب الدين الطبري بسنده عن ابن عمر قال: إن اليهود حاءوا
إلى أبي بكر فقالوا له : صف لنا صاحبك- أي النبي يليه - .

فقال: معشر اليهودء لقد كنت معه في الغار كإصبعي هاتين» ولقد صعدت

,؟ةا/:١‎ ريدغلا)١(‎

؟1

ممه جبل حراء وإن خنصري لفي خنصره؛ ولكنّ الحديث عنه يلكو شديد؛ وهذا
علي بن أبي طالب .

فأتوا علي لإنه. فقالوا: يا أبا الحسن؛ صف لنا ابن عمّك .

فقال مه : لم يكن رسول الله يل بالطويل الذاهب طولاً ولا بالقصير
التردد؛ كان فوق الربعة؛ أييض اللون, مشرباً حمرة؛ جمد الشعر سر
بالقطط, يضرب شعره إلى أرنبته؛ صلت الجبين؛ أدعج العينين؛ دقيق المسربة:
براق الثناياء أقنى الأنف» كأن عنقه إبريق فضة؛ له شعرات من ينه إلى يه
كأنّهن قضيب مسك أسود ليس في جسده ولا في صدره شعرات غيرهر”. وكان
شن الكف والقدم» وإذا مشى كأنّما يتقلّم من صخر, وإذا التفت التفت بمجامع
بدنه؛ وإذا قام غمر الناس ؛ وإذا قعد علا الناس» وإذا تكلم أنصت الناس؛ وإذا
خطب أبكى الناس؛ وكان أرحم النداس بالناسء لليتيم كالأب الرحيم:
وللأرملة كالكريم الكريم؛ أشجع الناسء وأبذلهم كّأً؛ وأصبحهم وجهاً
لباسه العباء؛ وطعامه خبز الشعير؛ وإدامه اللبن؛: ووساده الأدم محشوّ بليف
النخل » سيره أم غيلان مرمل بالشريف؛ كان له عمامتان إحداهما تدعى
السحاب؛ والأأخرى العاب؛ وكان سيفه ذا الفقار: ورايته الفراء؛ وناقته
العضباء ؛ وبغلته دلدل» وحماره يعفور» وفرسه مرتجزء وشاته بركة؛ وقضيبه
الممشوق» ولواؤه الحمد؛ وكان بعقل البعير؛ ويعلف الناضح» ويرقع الثوب,
ويخصف النعل”.

هكذا وصف لهم علي له رسول الله يلت بأوصاف حميدة؛ وخصال
تامة من الناحية الجسميّة والنفسية والخلقية؛ وكيف كان بلول يتعامل مع الناس
حتى ذكر الهم لهم مركب النبي ملكا وعمامته وسيفه وغيره.

تر العة نا الحديث بكامله لما فيه بيان
)١(‏ الرياض النضرة 135:7- 115, ذخائر العقبى: .4. أوردنا الحديث بكا نْ
شمائل النبي :8 وخصائصه. (المعرب).

١

وتجدر الإشارة إلى ما يضحك الثكلى »؛ كيف يعجز من يعتقد أبناء السنة
وأتباع الخلافة قبه بأنّه أوّل المسلمين إياناً» وأنه لم يفارق النبي 9 ثلاث
وعشرين سنة من بدء الدعوة حتى وفاة النبي يلو ولو للحظة قصيرة؟ وكيف
بتصوّر أن من يدّعي الخلافة والإمامة وأنّه القائم مقام رسول الله أله يعجز عن
توصيف مستخلفه النبي ملكو . كما يدعي هو- ويبين خصاله الخلقيّة والخلقية
وتراه عندما عجز عن ذلك يضطر أن يبعث السائل اليهودي إلى الإمام علي علضة
ليأخذ الجواب؟

فعلى هذا فهل يمكن التوقّع من أبي بكر أن يصف لنا النبي يي من الناحية
العلمية والدييّة والأخلاقيّة بينما هو عاجز عن توصيفه من الناحية الجسمية؟

وهل يعقل أن نلتمس من أبي بكر أن يخطو خطى النبي بكو ؛ ويسير على
نهجه : ويواصل سبيله » لكي يشد عزم المسلمين في دينهم ؛ ويهدي الكافرين إلى
الصراط المستقيم؛ ويسوقهم نحو معرفة شخصيّة الرسول الكريم بنط وهو يعجز
عن توصيف رسول الله يألو ؟

أبو بكر يستشير عليا أنه ويمنعه من الجهاد
قال العلامة الشيخ محمد مخلوف المالكي- وهو من علماء مصر المعاصرين-
ولذلك كان يدأب في إبقاء الإمام علي ته بجواره في المدينة ولم يرض له
الخروج من المديئة والحجاز» أو الاشتراك في الحروب مع المجاهدين'''

.1١:5؟ طبقات المالكية‎ )١(

55

أبو بك ريرجع إلى علي لله في القضاء

أخرج الحافظ جلال الدين السيوطي وآخرون من أعلام الحديث عند السئة
عن ثلاث طرق قالوا: أنْ خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكرء أنه وجد في بعض
نواحي العرب رجلاً يكح كما تُتكّح المرأة . فاستشار أبو بكر أصحاب النب" بلا
وفيهم أمير المؤمنين علي كرّم الله وجهه وكان أشدّهم قولاً. ش

فقال ته : إن هذا الذنب لم تعص به أَمّ من الأمم إلا واحدة؛ فصنع الله
بها ما قد علمتم» أرى أن تحرقه بالنار.

فأجمع رأي أصحاب رسول الله يَلْهْ على أن يحرقوه بالنار. فكتب أبو
بكر الصديق إلى خالد بن الوليد بأن يحرقه؛ فحرقه؛ ثم حرقهم ابن الزبير في
أمارته» ثم حرقهم هشام بن عبد الملك' '' . ْ

أبو بكر يستشيرعلياً في غزو الروم

أخرج المورخ المشهور العلامة ابن واضح اليعقربي : أراد أبو بكر أن يغزو
الروم ؛ فشاور جماعة من أصحاب رسول الله بو فقدموا وأخروا فاستشار
على بن أبى طالب طلغ ؛ فأشار عليه أن يفعل؛ فقال: إن فعلت ظفرت ٠‏

)١(‏ راجع: الدرٌ المنثور 517:7 قال: وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن المنذر والبيهقي في
شعب الايمان: مسند علي بن أبي طالب للسيوطي: 1 حخقلا. أعلام الموقعين 71:4؟, كدر
العمّال 46: 459 ح 153147, الطرق الحكميّة:10/ إحقاق الحق 515:4 أخرجه عن الداء
والدواء: 18؟ والجواب الكافى لمن سأل الدواء الشافي: 7 الكبائر للذهبي: 68: السنن

الكبرى 8:؟؟7 أخرجه باختصار. المدخل للحاج الفاسي 9 تقل عنه إحقاق الحق 17:

7 .انظر الهامش.

أقول: ولكنّى لم أجد لهذا الحديث في كتاب ذم الملاهي لابن أبي الدنيا طبعة مؤسسة الكتب

الثقافية وتحقيق محمد السعيد بن بسيوني زغلول ويسرى عبد الغشي عبد الله. ولععل

المحقّقين حذفاه تكريماً لخليفتهم وتعتيمأ على جهله وأنَّ الخليفة أخذ برأي الإمام علي ل

5

فقال أبو بكر: بشرت بخير. فغزا المسلمون الروم وفتحوا بيت المقدس التي
كانت تحت وطأة اليهود يوم ذاك» وانهزم اليهود ووقع ما أخبر به أمير المؤمنين
على ليه , وكان ذلك في عام ثلاث عشر من الهجرة'"'.

وأخرج ابن عساكر هذا الحديث بزيادات وإضافات في ألفاظه ومتنهء حيث
نه نقل سؤال أبي بكر لعلي بن أبي طالب طلتغ عن منبع علمه بالظفر والانتصار

رد 1ك)

مراجعة عمر إلى أمير المؤمنين عه في رجلين اختصما معه

(ذخائر العقبى) ص78 للمحب الطبري الشافعي» أخرج بسنده عن عمر بن
الخطاب» وقد جاءه أعرابيان يختصمانء فقال عمر لعلي: اقض بينهما يا أبا
الحسن. فقضى علي بينهماء فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا"' ''» فوب عمر
وأخذ بتلابيبه : وقال: ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ؛

' 04
ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن

الرجل ذو الرأسين والفمين والأنفين والدبرين
ففي (المناقب) عن أبي علي الحداد بإسناده إلى أبي سلمة بن عبد الله قال:
أنى عمر برجل له رأسان وفمان وأنفان وقبلات ودبران واريع أعين في بدن
واحد ع ومعه أ خت؛ فجمع عمر الصحابة» فسألهم عن ذلك فعجزواوأتوا
علياً: وهو في حائط له؛ فقال : قضيته أن يلوم » فإن غمض الأعين أ وغط من

(1) تأريخ اليعقوبى 7:؟1؟1.
(؟) تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ؟: 14, إحقاق الحق 8: 717؟ خرجه عن تأريخ دمشق.
(؟) أخرجه ابن السمان ف كتاب (الموافقة) وفي (غاية المرام). ص00 أخرج نحوه.

45

2000001

الفمين جميعاً فيدن واحد: وان فتح بعض الأعين؛ أو غط أحد الفمين فبدنان.
هذه إحدى قضيته ؛ وأما القضية الأخرى فيطعم ويسقى حتى يمتلئ؛ فإن بال من
المبالين جميعاً ؛ وتغوط من الغائطين جميعاً فبدن وإحدء وإن بال أو تخوط
أحدهما فبدنان. وقد ذكره الطبري فى كتايه!9.

فعلي بن أبي طالب لا يبارى ولا يجارى , ولا نظير له؛ ولا مثيل بعد رسول
الله مللقيه وكيف لا يكون ذلك؟ والأحاديث النبوية تنبت صحة هذا القول.

مان

روى موفق بن أحمد بسئده عن أبي سعيد الدري وسلمان الفارسي
(رضوان الله عليه) قالا: قال رسول الله يي : «إن أقضى أمني علي بن أبي
طالب».

وفي مسند أحمد بسئده عن حميد بن عبد الله قال: إنه ذكر عند النبى بالكو
فينا أهل البيت.

عمر يسأل عليا عه
وما رواه الحكم بن مروان أن عمر بن الخطاب نزلت قضية في زمان خلافته
فقام لها وقعد وارتج'" لها ونظر من حوله فقال: معاشر الناس والمهاجرين

. والأنصار ما تقولون في هذا الأمر؟ فقالوا: أنت أمير المؤمنين وخليفة رسول

الله بو والأمر بيدك . ففضب من ذلك وقال: ليا أيهَا الين آموا الُقوا الله
وَقُولُوا قَوْلةً سيدا » .
ثم قال: والله لتعلمن من صاحبها ومن هو اعلم بها؛ فقالوا: يا امير

)١(‏ قضاء أمير المؤمئين: للتستري ص7؟1.
(5) أي اضطرب.

5

المؤمنين كأنك أردت ابن أبي طالب؟ قال: أنى نعدل عنه وهل لقحت حرة بمثله ؟
قالوا 0

«أبئ- شيا الالا أذ ير شدها + ألم بلك لق ين قر بتي ب ل خلا علق

اا ب ا ااا ل اا ال 1 لف 8

فُخَلَقَ فِسَوَى 4 ودموعه تجري على خديه قال: : فأخمش القوم لبكائه؛ ثم
أما واللهيا أبأ

سكت فسكتواء وسأله عمر عن مسألة فأصدر لها جواباً» فقال:
الحسن لقد أرادك الله للحق ولكن أبى حقك ! فقال له أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب طلشه ا أبا حفص علياك من هنا ومن هنا لإ بوم فصل كان ماقام
قال: فضرب عمر بإحدى يديه على الأخرى وخرج مربد اللون”'' كأنما ينظر في
سواد . وهذا الحديث من كتاب إعلام النبوة في القائمة الأولى”"'

)١(‏ خمش الوجه: خدشه ولطمه.

(؟) الفضائل: *؟١.‏ الروضة 71.

53

ل

0000000

الفسلالثالن.

00000

همر يلسأل واملؤ لين يليب

وز 0010111111

علي نثغ ومولود عجيب

عن سعيد بن جبير قال: أتى عمر بن الخطاب بامرأة قد ولدت ولدأله
خلقتان بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النصف الأعلى؛ وأما
في الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس فطلبت المرأة ميراثها من
زوجها وهو أبو ذلك الخلق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول الله مال
فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشيء فدعا علي بن أبي طالب فقال علي :

إن هذا أمر لم يكن له نبأ فاحسبهما وأحبس ولدها واقبض مالهم؛ وأقم
لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروفء ففعل عمر ذلك ثم ماتت المرأة وشب
الخلق وطلب الميراث فحكم له علي بأن يقام له خادم خصي يخدم فرجيه ويتولى
منه ما يتولى الأمهات ما لا يحل لأحد سوى الخادم.

ثم إن أحد البدنين طلب النكاح فبعث عمر إلى علي فقال له : يا أبا الحسن ما
تجد في أمر هذين إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخرء وإن طلب الذي يليه
ضدها حتى أنه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع؟ .

فقال علي : الله أكبر إن الله أحلم وأكرم من أن يرى عبداً أخاه وهو يجامع
أهله ولكن عللوه ثلاثأ فإن الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا عند الموت فعاش
بعدها ثلاثة أيام ومات؛ فجمع عمر أصحاب رسول الله فشاورهم فيه قال
بعضهم : اقطعه حتى يبن الحي من الميت وتكفنه وتدفنه» فقال عمر: إن هذا الذي
أشرتم لعجب أن نقتل حياً حال ميت» وضج الجسد الحي فقال: الله حسبكم
تقتلونى وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله بيو وأقرأ القرآن .

فبعث إلى علي فقال: يا أبا الحسن احكم فيما بين هذين الخلقين فقال علي :
الأمر فيه أوضح من ذلك وأسهل وأيسر الحكم : أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مح
ابن أمه يحمله الخادم إذا مشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلث جف فاقطعوه

أ

جافاً ويكون موضعه حياً لا يألم : فإني أعلم أن الله لا يبقي الحي بعده أكثر من
ثلث يتأذى برائحة نتنة وجيفة ؛ ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيام ومات فقال
عمر: يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كل شبهة وموضح كل حكم. (كدر
العمال ص ة7١).‏

اعتراف من عمر لعلي طن
عليا
00

عن ابن أذينة العبدي قالل: أتيت عمر فسألته من أين أعتمر؟ قال : إت
فسله. فأتيته فسألته فقال لي علي : من حيث أبدأت -يعني ميقات أرضه-
قال: فأتيت عمر فذكرت له ذلك فقال : ما أجد لك إلا ما قال ابن أبي طالب .
أخرجه ابن حزم في (المحلى) 7/7: / مسنداً معنعناً وذكره :

أبو عمر وبن السمان في الموافقة كما في الرياض النضرة ؟ ص1598؛
وذخائر العقبى ص 4ل!: وذكره محب الدين الطبري في (اختصاص أمير المؤمنين
بإحالة جمع من الصحابة عند سؤالهم عليه) وعد منهم معاوية وعائشة وعمر

فأخرج من طريق أحمد

عن أنس بن مالك قال : إن أعرابياً جاء بإبل له يبيعها فأتاه عمر يساومه بها
فجعل عمر ينخس بعيراً بعيراً يضربه برجله ليبعث البعير لينظر كيف قواده فجعل
الأعرابي يقول: خل إبلي لا أبا لك ٠‏ فجعل عمر لا ينهاه قول الأعرابي أن يفعل
ذلك ببعير بعير» فقال أعرابي لعمر: إني لأظنك رجل سوء. فلما فرغ منها
اشتراها فقال: سقها وخذ أثمانها فقال الاعرابي؛ حتى أضع عنها أحلاسها

)١(‏ قال ابن حزم في الممنى هكد! هي الحديت نمسه.

85

وأقتابها فقال عمر: : اشتريتها وهي عليها فهي لي كما اشتريتها فقال الأعرابى
أشهد أنك رجل سوء فيتما هما يتازعان إذ أقبل على فقال عمر: نرضي بهذا
الرجل بيني وبينك؟ قال الأعرابي : : نعم . فقصا على علي قصتهما. فقال علي :
با أميرالمؤمدين إن كنت اشترطت عليه أحلاسها وأقنابها؟ فهي لك كما
اشترطت »؛ وإلا فإن الرجل يزين سلعته بأكثر من ثمنها. فوضع عنها أحلاسها
وأقتابها فساقها الأعرابي فدفع إليه عمر الثمن . كنز العمال ؟ ص١52؟»‏ منتخب
الكنز هامش مسند أحمد ١‏ ص١‏ "7 ,

علي ين يرد على عمر

عن محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت
ترقوتاه من الكبر فقلت : يا شيخ من أدركت. قال: عمرء قلت: فما غزوت؟
قال اليرموك؟ قلت فحدثني بشيء سمعته؛ قال: خرجنا مع قتيبة حجاجا فأصبنا
بيض نعام وقد أحرمناء فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأميرالمؤينين عمس فأدير
وقال: اتبعوني حنى انتهي نتهي إلى حجر رسول الله َل فضرب حجرة منها فأجبنه
امرأة فقال: أثم أبو الحسن؟.

قالت: لاء فمر في المقتاة» فأدبر وقال: اتبعوني حتى انتهي إليه وهو يسوي
التراب بيده فقال: مرحباً يا أمير المؤمنين فقال: إن هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم
محرمون قال: إلا أرسلت الي؟ قال: أنا أحق بإتيانك» قال: يضربون الفحل
قلائص أبكاراً بعدد البيض فما نتج منها أهدوه. قال عمر: فإن الإبل تخدج؛
قال على : والبيض يمرق» فلما أدبر قال عمر: اللهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو
الحسن إلى جنبي”" .

- + | لسن ع ا اك + # با ,
)١(‏ الرياض النضرة ؟ ص00, 144؛ ذخائر العقبى 41, كفاية الشنقيطي ص

نف

علي نغ ينقذ عالماً بالقرآن من عمر

-١‏ إن عمر بن الخطاب سأل رجلاً كيف أنت؟ فقال: من يحب الفتنة'؛
ويكره الحق ؛ ويشهد ما لم يرهء فأمر به إلى السجن» فأمر علي برده فقال'
صدق» فقال: كيف صدقته؟ قال: يحب المال والولد وقد قال الله تعالى : ألما
أَْوَالْكُمْ وَأَولا كم فِينَة4 . ويكره الموت وهو الحق . ويشهد أن محمداً رسول الله
ولم يره: فأمر عمر بإطلاقه وقال: الله يعلم حيث يجعل رسالته''".

؟- عن حذيفة بن اليمان إنه لقي عمر بن الخطاب فقال له عمر: كيف
أصبحت يا بن اليمان؟ فقال: كيف تريدني أصبح؟ أصبحت والله اكره الحق
وأحب الفتنة؛ وأشهد بمالم أره؛ وأحفظ غير المخلوق» وأصلي على غير
وضوءء ولي في الأرض ما ليس لله في السماء. فغضب عمر لقوله وانصرف من
فوره وقد أعجله امره» وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك: قبينا هو في الطريق
إذ مر بعلي بن أبي طالب فرأى الغضب في وجهه؛ فقال: ما أغضبك يا عمر؟
فقال: لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف أصبحت؟ .

فقال: أصبحت أكرهالحق؛ فقال: صدق يكره الموت وهو حق. فقال
يقول: واحب الفتنة » قال: صدق يحب المال والولد وقد قال الله تعالى: إنما
أموالكم وأولادكم فتئة» فقال: يا علي يقول: وأشهد لما لم أره فقال: صدق
يشهد الله بالوحدانية والموت والبعث والقيامة والجنة والنار والصراط ولم ير ذلك
كله ؛ فقال: يا علي وقد قال إنني أحفظ غير المخلوق قال: صدق يحفظ كتاب
الله تعالى القرآن وهو غير مخلوق” ''؛ قال: ويقول أصلي على غير وضوء

. الطرق الحكمية: لابن القيم الجوزية ص"‎ )١(
(؟) هذه الفقرة خرافة دست في الحديث اختلقها أنصار المذهب الباطل فى خلق القرآن.‎

؛ با

فقال: : صدق يصأي على ابن عمي رسو الله على غير وضوء والصلاة عليه
جائرة؛ فقال: : يا أبا الحسن قد قال أكبر من ذلك : : فقال وماهو؟ قال: قال: إن
لي في الأرض ما ليس لله في السماء . قال: صدق له زوجة وولد وتعالى الله
عن الزوجة والولد. فقال عمر: : كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب .

أخرجه الحافظ الكنجي في الكفاية ص45 فقال : : قلت هذا ثابت عند أهل
النقل ذكره ه غير واحد من أهل السير» ؛ وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة
ص ا.

5 دوي ادعلا أى به عمرين الخطاب وكا صدر منهأثه قال جماعة مدن
الناس وقد سألوه كيف أصبحت؟ قال: : أصبحت أحب الفتنة؛ وأكره الحق.
وأصدق اليهود والنصارى» وأؤمن مالم أره» وأقر بمالم يخلق. فأرسل عمر
إلى علي عَم فلما جاءه أخبره بمقالة الرجل قال: صدق يحب الفتة قال الله
تعالى إنما أموالكم وأولادكم فتئةء ويكره الحق يعني الموت وقال الله تمالى :
#وجاعنا سكرَة المَؤت بالْحق4.

ويصدق اليهود والنصارى؛ قال الله تعالى #وقالت الَْهُودُ لَنِسْت التممَارَى
على شيء وفَالْت النَصَارى لَبْسَن الْيَهُودِ على شسيء4 ويؤمن بما لم يره» يؤمن
بالله عز وجل ؛ ويقربما لم يخلق يعني الساعة: فقال عمر: أعوذ بالله من
معضلة لا علي بها" . <

4- أخرج الحفاظ ابن أبي شيبة . وعبد بن حميد. وابن المنذر عن إيراهيم
التميمي قال : قال رجل عند عمر: اللهم اجعلني من ع القليل» فقال عمر: ماه
الدعاء؟ فقال الرجل إني سمعت الله يقول: إوقليل بن عَِادي الشتكور» فانا

)١(‏ نور الأبصار للشبلنجي صخل.
(؟) سورة النباً: ؟١.‏

وب

ادعوه أن يجعلني من ذلك القليل؛ فقال عمر : كل الناس أفقه من عمر.

وفي لفظ القرطبي : كل الناس اعلم منك ياعمرء وفي لفظ
الزمخشري : كل الناس اعلم من عمر .

تفسير القرطبي: 4 ص//271 تفسير الكشاف؟ ص 415 ؛ تفسير
السيوطي 6 ص4ة؟7.

ه- جاءت امرأة إلى عمر فقالت يا أمير المؤمنين إن زوجي يصوم النهار
ويقوم الليل فقال لها : نعم الرجل زوجك؛ وكان في مجلسه رجل يسمى كعبأ
نقال : يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة تشكو زوجها في أمر مباعدته إياها عن فراشه
فقال له : كما فهمت كلامها احكم بينهماء فقال كعب: علي بزوجها فاحضر
فقال له : إن هذه المرأة تشكوك . قال: أفي أمر طعام أم شراب؟ قال : بل في أمر
مباعدتك إياها عن فراشك» فأنشأت المرأة تقول :

يا أيها القاضي الحكيم أنشده ألهى خليلي عن فراشي مسجده

نهارهوليلهلايرقده ‏ فلست في أمر النساء أحمده

زهدني في فرشها وفي الحلل إني امرؤ أذهلني ما قدنزل
في سورة النمل وفي سبع الطول2 وفي كتاب الله تخويف يجل

فقال له القاضي :
إذلهاعليك حقالميزل في أربع نصيبها لمن عقل

فعاطها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال : إن الله تعالى أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع فلك ثلاثة أيام
حكمك بينهما؟ إذهب فقد وليتك البصرة .

إ

صورة أخرى
عن قتادة والشعبي قالا.: جاءت عمر امرأة فقالت: زوجي يقوم الليل
ويصوم النهار. فقال عمر: لقد أحسنت الثناء على زوجك. فقال كعبا بين
سوار: لقد شكت . فقال عمر: كيف؟ قال : تزعم انه ليس من زوجها نصيب
قال: فإذا قد فهمت ذلك فاقبض بينهماء فقال: يا أمير المؤمنين أحل الله له من
النساء أربعا لها من كل أربعة أيام يوم.

لولا علي لهلك عمر

أتى عمر بن الخطاب بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاه
على فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر عمر برجمها فردها علي وقال: هذا
سلطانك على ما في بطنها؟ ولعلك انتهرتها أو أخفتها؟ قال: قد كان ذلك. قال
أو ما سمعت رسول الله يليو قال: لا حد على معترف بعد بلاء؛ أنه من قيد أو
حبس أو تهدد فلا إقرار له فخلا سبيلها ثم قال: عجزت النساء أن تلدن مثل
علي بن أبي طالب» لولا علي لهلك عمر.

الرياض النضرة ؟ ص155» ذخائر العقبى ص ١6؛‏ مطالب السؤول ص١٠‏
مناقب الخوارزمي ص8 : » الأربعين للفخر الرازي ص١ 1١‏ .

علي الث ينقن حبلى من الرجم

دخل على على عمر وإذا امرأة حبلى تقاد ترجم فقال: ما شأن هذه؟ قالت:
يذهبون بى ليرجموني. فقال: يا أمير المؤمئين لأي شيء ترجم؟ إن كان لك
سلطان عليها فما لك سلطان على ما في بطنها ؛ فقال عمر : كل أحد افقه مني -

ثلاث مرات- فضمها علي حتى وضعت غلاماً ثم ذهب بها إليه فرجمها .

باب

أخرجه الحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة “١‏ ص5 ١9‏ » وذخائر
العقبى ص١8‏ ققال : : هذه غير تلك -القضية السياقة- لأن اعتراف تلك كان
بعد تخويف فلم يصح فلم ترجم وهذه رجمت »؛ وذكره الحافظ الكنجي في
الكفاية ص6 ٠١‏ .

علي نه ينقد حكم الله من جهل عمر

أخرج ابن المبارك قال : حدثنا أشعث عن الشعبي عن مسروق قال: بلغ
عمر: أن امرأة من قريش تزوجها رجل من ثقيف في عدتها فأرسل إليهما فغرق
بينهما وعاقبهما وقال: لا ينكحها أبدا وجعل الصداق في بيت المال وفشا ذلك
بين الناس فبلغ عليا كرم الله وجهه فقال: رحم الله أمير المؤمنين! ما بال الصدافق
وبيت المال؟ إنهما جهلا فينبغي للإمام أن يردهما إلى السنة قيل: فما تقول أنت
فيها؟ قال: لها الصداق بما استحل من فرجها ويفرق بينهماء ولا جلد عليهما؛
وتكمل عدتها من الأول ثم تكمل العدة من الآخر. ثم يكون خاطباً. فبلغ ذلك
عمر فقال: يا أيها الناس ردوا الجهالات إلى السنة وروى ابن أبي زائدة عن
أشعث مثله وقال فيه: فرجع عمر إلى قول علي .

(أحكام القرآن للجصاص .)١:6٠14‏

وفي لفظ عن مسروق: أتى عمر بامرأة قد تكحت في عدتها ففرق بينهما
وجعل مهرها في بيت المال وقال: لا يجتمعان أبدا. فبلغ عليا فقال: إن كان
جهلاً فلها المهر بما استحل من فرجها: ويفرق بينهماء فاذا القضت عدتها فهو
خاطب من الخطاب فخطب عمر وقال: ردوا الجهالات إلى السنة. فرجع إلى
قول علي .

وفي لمظ النوارزمي : ردوا قول عمر إلى علي .

وفي التذكرة: فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.

خب

وأخرج البيهقي في سننه عن مسروق قال: قال عمر في امرأة تزوجت فى
عدتها: النكاح حرام؛ والصداق حرام وجعل الصداق في بيت المال وقال؛ لا
يجتمعان ما عاشا .

وأخرج عن عبيدة بن نضلة (نضيلة) قال: رفع إلى عمر بن الخطاب امرأة
تزوجت في عدتها فقال لها: هل علمست أنك تزوجت في العدة؟ قالت: لا.
فقال لزوجها: هل علمت؟ قال: لا. قال: لو علمتما لرجمتكما فجلدهما
أسياطاً وأخذ المهر فجعله صدقة في سبيل الله قال : لا أجيز مهراً لا أجيز مهراً
ولا أجيز نكاحه؛ وقال: لا تمل لك أبداً .

عمريروع حاملا وعلى يلزمه الدية

عن الحسن قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى امرأة مغنية كان يدخل عليها
فأنكر ذلك فأرسل إليها فقيل لها: أجيبي عمر. فقالت: يا ويلها مالها ولعمر؟
فبينما هي في الطريق فزعت فضرها الطلق فدخلت دارأ فألقت ولدها فصاح
الصبي صيحتين ثم مات فاستشار عمر أصحاب النبي بَللقة فأشار عليه بعضهم :
أن ليس عليك شيء إنما أنت دال ومؤدب. وصمت علي فأقبل على علي فقال:
هواك؟ فلم ينصحوا لك ؛ أرى أن ديته عليك فإنك أنت أفزعتها وألقت ولدها في
سبيلك؛ فأمر علياً أن يقسم عقله على قريش يعني يأخذ عقله من قريش لأنه
اخطأ.

صورة أخرى

استدعى عمر امرأة ليسألها عن أمر وكانت حاملاً فلشدة هيبته ألقت ما في

بطنها فأجهضت به جنين ميت فاستفتى عمر أكابر الصحابة في ذلك نقالوا: ل١‏

8

شيء عليك إنما أنت مؤدب . فقال له علي لصف إن كانوا راقبوك ؟ فد غشوا ؛
وإن كان هذا جهد رأيهم» فقد أخطأواء عليك غرة يعني عتق رقبة فرجع عمر
والصحابة إلى قوله .

أخرجه ابن الجوزي في سيرة عمر ص117؛ وأبو عمر في 00
والسيوطي في جمع | الجوامع كما في ترتيبه / ص ”٠ ٠‏ نقلاً عن عبد الرزاق ؛
البيهقي ؛ ؛ وذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج ١‏ ص88 .

قال الأميني : : ما شأن هذا الخليفة لا يحمل في دين الله علماً ناجعا يقيه عن
هوايا الهلكةء » ويحميه عن سقطات القضاء؟ وما باله يعول في كل سهل ومشكل
في طقوس الإسلام حتى في مهام الفروج والدماء على آراء أناس غشوه إن
راقبوه» وغاية جهد رأيهم الخطأ؟ وما يسعنا أن نقول وبين يدي الباحث هذه

الأقضية؟ .

علي للخ ينقنذ مضطرة من رجم عمر
عن عبد الرحمن , السلمي قال : أتى عمر بامرأة أجهدها العطش فمرت على
راع فا ستسقته فأبى أن يسقيها إلا أن تمكنه من نفسها ففعلت» فشاور الناس في
سئن البيهقي /- ص7775؛ الرياض النضرة " ص56 ١9‏ ؛ دخائر العقيسى
ص 4١‏ ء الطرق الحكمية صر © .
صورة مفصلة
إن عمر بن الختطات أ أتي بامرأة زنت فأقرت فأمر برجمها فقال علي عله :

لعل بها عذراً ثم قاله لها: ما حملك على الزنا؟ قالت : كان لى خليط وفى إيله

در

أعطيته نفسي فأببت عليه ثلاث فلما ظمئت وظنت أن نفسي ستخرج أعطيته الذي
أراد فسقاني . قال علي : الله أكبر, ؛ فمن اضطر غير باغ ولا عاد لا إثم عليه إن
الله غفور رحيم .
(الطرق الحكمية لابن القيم الجوزية ص57 ؛ كنز العمال “ص8 نقلاً عن
البغوي).
قال الأميني : ليت الخليفة كان يحمل شيئاً من عللم الكتاب والسئة حنى
يحكم بما أنزل الله على نيهي ولتي ادري ما كان صبره أي مبلغ كانت تبلغ
بوائق اقضيته إن لم نكن في الأمة علي أمير المؤمنين؟ أو لم يكن يقيم أوده ويزيل
أمته؟ نعم : حقاً قال الرجل : (لولا علي لهلك عمر) .

أنى عمر بن الخطاب برجل أسود ومعه امرأة سوداء فقال: يا أمير المؤمنين إنى
أغرس غرسا أسود وهذه سوداء على ما ترى فقد أنتني بولد أحمر. فقالت المرأة :
والله يا أمير المؤمنين! ما خنته وإنه لولده؛ فبقى عمر لا يدري مايقول؛ فسئل
أتصدقني؟ قال: أجل والله. قال: هل واقعت امرأنك وهي حائض؟ قال: قد
كان ذلك ؛ قال على : الله أكبر إن النطفة إذا خلطت بالدم فخلق الله عرز وجل
منها خلقاً كان أحمر فلا تنكر ولدك فأنت جنيت على نفسك .

(الطرق الحكمية ص/5) .

عمريرجع إلى أمير المؤمنين في المعضلات

أ نهم ذ تقولاف المحرا
مراجعة عمر إلى أمير المؤمنين اكه في رجل وجدوه مقدولا في نحراب

ؤم

شرح قصيدة أبي فراس' ص11 ؟ طبع إيران سنة 5ه نقلاً عن (درر

المطالب) عن ابن عباس قال: في أيام عمر بن الخطاب في ليلة من الليالي دخل
عمر المسجد فلما طلع رأى شخصاً نائما في وسط المعراب» فقال لمولاه 'أومى ا
نيه هذا يصلى ؛ فذهب | إليه وحركة فلم يتحرك فرأى عليه ! إزار فظنه امرأة فنادى

امرأة من . الأنصار فلما تفقدته وجدته رجلاً في زي النساء ء مزين اللحية مقطوع

الرأس 0 , فقال مولا (أوفى؟ أرفعه م نأ 0

000 والخلفاء) ص الاقم للعلامة الشريف العسكري
الشيخ نجم الدين 3 .
(؟) تسمى هذه القصيدة (الشافية) وهي قصيدة ميمية طويلة في نصرة الأئمة الأطهار الج برد
فيها على عبد الله بن المعتز العباسيء وفها مناقب آل الرسول لنه ومثالب بيني العياأس
للشاعر المتكلم أ أبي فراس الحارث بن سعيد بن حمدان ن الحمدوني المولود سنة 7١‏ 5ه والمقتول
قرب حمص سئة !50 ومطلع القصيدة:
الحق مهتضيم والدين مخترم 2 وفيء آل رسول الله مقنسم
وآخرها: صلى الإله عليهم أيئما ذكروا 2 لأنهم للورى كهف ومعتصم
ولم نجد قصيدة ابن المعتز في ديوانه المطبوع بدمشق سنة 117975ه راأوبية أبس عيد الله
الحسس ابن كالوية؛ إن هذه القصيدة نظمها معارضاً بها قصيدة محمد بن عبد ألله بن
سكرة الهاشمي التي يفتخر بها على الطالبين. والتي ذكرها جامع الديون تقع في (07) بيتأ
وهي تختلف مع التي ذكرها شارح القصيدة في بعض أبياتها .
وأما شرحها هذا فهو للسيد أبي جعفر محمد ابن أمير الحاج الحيني المتوفى بعد سسنة
17 اه ألفه بأسم الأمير أبي سعد السيد عبد الله فخري زاده وقد طيع بإيران سنة 1553ه
ثم في سنة 15١؟1هء‏ أول الشرح (الحمد تله الذي أنزل ن والقلم وما يسطرون)الخ. وقال شي
آخره:
هذا الكتاب يسرني تاريخه (عند النبي جزاء شرحي الشافية)
وهذا التاريخ ينطبق على سنة ؟15١1ه.‏ انظر تفصيل ذلك في (الذريعة) لشيخنا الحجة
الطهراني (أدام الله وجوده) (ج2١1-‏ ص16؟) وانظر أيضاً مقدمة الشرح المطبوع سنة
551 أش.ء

؟م

المؤمنين اه : ما ترى في هذا الرجل؟ قال جهزه وادفنه وسيعلم أمره بطفل
تجدونه في الحراب» قال من أين تقول ذلك؟ قال: أخي وحبيبي رسول الله بالك
أخبرني بذلك فلما مضى من القضية تسعة أشهر أتى عمر يوماً المسجد لصلاة
الصبح سمع بكاء طفل في انحراب قال صدق الله ورسوله وابن عم رسوله علي
بن أبي طالب طشنه» ثم قال لغلامه (اوفى) ارفعه عن ال حراب حتى نصلي فلما فرغ
من الصلاة أتى (اوفى) بالطفل ووضعه بين يدي أمير المؤمنين ماشه فقال أمير
المؤمنين لأوفى اطلب له مرضعة فذهب يدور في المدينة إذا أقبلت امرأة من
الأنصار وقالت إن ولدي مات ومعي در كثير فأتى بها إلى أمير المؤمنين للنه.
فأعطاها الطفل وقال لها احفظيه وعين لها من بيت المال مبلغاً؛ وكانت ولادة
الطفل في شهر انحرم فلما كان العيد استكمل الطفل تسعة أشهرء قال أمير
المؤمنين ليه اذهب إلى الممرضة وائتني بها فقال له أمير المؤمنين ممه إنتني
بالطفل غداً ودفع إليها ثوب وقال إلبسيه واذهبي به إلى المصلى وانظري أيما امرأة
تأتيك وتأخذه وتقبله وتقول يا مظلوم يا ابن المظلومة يا بن الظالم فإتيني بها.

فلما أصبحت فعلت ما أمرها أمير المؤمنين لَه فإذا امرأة تناديهايا حرمة
قفي بحق دين محمد بن عبد الله بلك فلما دنت منها رفمت الخمار عن وجهها
-وكانت جميلة لا نظير لها في الحسن- وأخذت الطفل وقبلته وقال يا مظلوم يا
بن المظلومة يا بن الظالم ما أشبهك بولدي الذي مات وهي تبكي ثم ردته إلى
المرضعة وأرادت أن تنصرف فتشبثت المرضعة بها فضجت المرأة وقالت خلي
سبيلى قالت المرضعة اذهبي معي إلى أمير المؤمنين له فاضطربت المرأة اضطرابا
شديداً وقالت اتقى الله تعالى وارفعي بدك عني فإنك إن أتيني بي إلى أمير
المؤمنين طَلشه فضحتني بين الملأ وأنا أكون خصمك يوم القيامة .

قالت المرضعة : ما يمكئني أن أفارقك حتى آني بلك إلى أمير المؤمنين لبشه

قالت إذا أتيتى بى إلى أمير المؤمنين عله لا يعطيك عطاء بل اذهبي معي حتى

ددا

أعطك هدية تفرحين بها وهي بردتان يمانيتبان وحلة صنعائية وثلثمانة درهم
هجرية وكوني كأنك ما رأيتني واكتمي ٠»‏ وإذا أقبل عيد الأضحى يشهد الله تعالى
على أن أعطيك مثلها ! إذارأيت الطفل سالمأء فمضت المرضعة معها وأخذت
جع ما ذكرت لها ومضت فلسا رجع الشاس سن لصي ,ير
المؤمنين طلسم ليه وقال لها يا عدوة الله تعالى ما صنعت بوصيتي قالت يا ابن م
رسول! الله طفت بالطفل جميع المصلى فما وجدت أحدا أ آ أخذه مني فقال لها أمير
وين نه كذيت وحق صاحب ذا لقب أنشك امرأة وأخذت مناك الل
وقبلته وبكت ثم ردته ! إليك وأنت نشبثت بها فأعطتك | الرشوة ثم وعدتك بمثلها
فارتعدت فرائص المرضعة فقالت في نفسها إن لم أخبره أهلكني .

ثم تعجبت وقالت : : يا ابن عم رسول الله يليو أتعلم الغيب؟ قال معاذ الله
لا يعلم ا الغيب إلا الله تعالى » هذا علم علمنيه رسول الله فقالت يا أمير المؤمدين
الصدق أحسن | الكلام؛ كذلك كان وأني بين يديك مرني مهما تأمرني وإن أردت
مضيت إلى منزل المرأة وأنيتك بها فقال أمير المؤمئين شه وهي لما أعطتك المال
والتحف انتقلت من ذلك المنزل إلى غيره الآن عفا الله تعالى عنها ما صنعت
فاحفظي الطفل وإذا رأيتها في عيد الأضحى فآتيني بها؟ قالت سمعاً وطاعة يا
ابن عم رسول الله فلما أقبل عيد الأضحى فعلت مثل صنعتها الأولى فأتتها تلك
المرأة وقالت تعالي حتى أوفيك ما وعدتك فقالت المرضعة لا حاجة لي بعطائك
والآن لا يمكنني أن أفارقك حتى أحضرك بين يدي ابن عم رسول الله .

ثم لزمت بطرف إزارها فلما رأت المرأة ذلك منها حولت وجهها نحو السماء
وقالت يا غياث المستغيئين ويا جار المستجيرين؛ ومضت مع المرضعة إلى مسجد
رسول الله ب فلما رآها أمير المؤمنين قال يا أمة الله أيما تحبين نحدثيني أم
أحدثك بالقصة من أولها إلى آخرها وقد أخبرني بذلك حبيبي رسول الله بو
فقالت أنا أخبرك بقصتي من أولها إلى آخرها تعطيني الأمان منك وتؤمنني من

/1ُ

عقوية الله تعالى قال أمير المؤمنين منغ كذلك أفعل قالت المرأة أنا ابنة من بنات
الأنصار قتل أبي بين يدي رسول الله يليو واسمه عامر بن سعد الخزرجي؛ وأمي
مانت في خلافة أبي بكر وبقيت فريدة وحيدة ليس أحد يتعاهدني وكن في
جواري نساء المهاجرين اقعد معهن وأغزل بالغزل وكانت معهن لي مؤانسة فبينا
أنا ذات يوم جالسة مع نساء المهاجرين والأنصار إذ أقبلت عجوز علينا وفي يدها
سبحتها وهي تتوكأ على عصاة فسلمت علينا فرددنا عليها السلام ثم سألت اسم
كل واحدة منا ثم أتت إلي وقالت يا صبية ما اسمك قلت جميلة قالت بنت من
قلت بنت عامر الأنصاري قالت ألك أب أو بعل قلت لا قالت كيف تكونين على
هذه الحالة وأنت صبية جميلة وأظهرت الشفقة والتحنن علي ثم بكت وقالت هل
تريدين امرأة تكون معك وتؤنسك وتقوم لك بما تحتاجينه فقلت لها وأن تلك المرأة
قالت أنا أكون بمنزلة الوالدة الشفيقة؛ قلت لها متى رغبتي البيت بيتك؛ وكان لي
بذلك فرح عظيم .

ثم دخلت معي الحجرة ثم طلبت ماء وتوضأت فلما فرغت قلت لها الحمد
لله الذي يسر لي ورحم صعفي فقدمت إليها خبزاً ولبأ وتمراً فنظرت إليه ويكت
فقلت مم بكاؤك قالت يا بنية لبس هذا طعامي قلت وأي طعام معهودك فقالت
قرص من شعير معه قليل من الملح فبكت وقالت يا بنية وهذا وقت أكلي ولكن إذا
خلصت من صلاة العشاء أحضري لي الطعام حنى أفطر فقامت إلى الصلاة فلما
فرغت من صلاة العشاء قدمت إليها قرص شعير وملحأ فقالت احضري لي قليلا
من الرماد فاحضرت لها فمزجت املح بالرماد وتناولت قرص الشعير فأكلت منه
ثلاث لقمات من الملح والرماد ثم قامت وشرعت في الصلاة فما زالت تصلي إلى
أن طلع الفجر ودعت بدعاء لم أسمع أحسن منهء ثم أني قمت وقبلت ما بين
عينها وقلت بخ بخ لمن تكونين عندها دائمة فأسألك بحق محمد نبي الله َو أذ
تدعي لي بالمغفرة فلا شك أن دعاءك لا يرد .

86

ثم قالت أنت صبية جميلة وأنا خائفة عليك من الوحدة ولابد لي من انرو
إلى الحاجة ولابد أن تكون لك أئيسة تؤنسك فقلت لها أنى يكون لي ما تقولين
قالت لي ابنة هي أصغر سنا منك عاقلة موقرة متعيدة آتبك بها كي لو 0
افعلي: وخرجت ومضت زماناً نم رجعت وحدها فقلت لها أين ين أختي التي
وعدتني بها إن إن ابنتي وحشية من الناس انسها مع ربها وأنت صبية مزوحية
ضحوكة ونساء المهاجرين والأنصار يترددون إليك وأنا أخاف إذ ذا جاءت إليك
يحضرن ن ويكثرن الحديث وتشتغل عن العبادة قتفارقك وتروح عنك» وأنا يا أمير
المؤمئين حلفت لها يمينا ما دامت مت ابنتك عندي لم أدخلهن علي .

قالت العجوز: الشرط يكون كذلك ثم خرجت وعادت بعد ساعة ومعها
امرأة تمام القامة متغطية بالإزار لا يبان منها غير عينيها فلما وصلت العجوز إلى
باب الحجرة وقفت فقلت لها ما بالك لا تدخلين قالت من شدة الفرح حيث بلغت
مرادك وأني تركت باب حجرتي مفتوحاً أخاف أن يدخلها أحد بل أنت أغلقي
باب حجرتك ولا تفتحيها لأحد حتى أرجع إليك فغلقت الباب ثم توجهت إلى
نلك المرأة أكلمها فلم تحبني فلححت عليها لترفع أزارها لم تفعل حتى أخدد
الإزار عن رأسها فوجدتها رجلاً مزين اللحية مخضوب اليدين والرجلين لابسأً
ملابس النساء متشبهاً بهن فلما رأيت ذلك بهت وغشي علي فلما أفقت ما
حملك على هذا فضحتني وفضحت نفسك قم فاخرج من حيث أتيت بسترك ولو
علم عمر بن الخطاب لعذبك وقمت عنه فلزمني وأنا خفت إن صحت فضحت
وعلم ذلك جيراني ثم تعانقني وصرعني وما كنت نحته إلا كالفراخ بين يدي النسر
وفضني وهتك ستري فلما أراد أ ن يتباعدني لم يقدر من شدة السكر فخر على
وجهه مغشياً فلم أر فيه حركة فنظرت في وسطه سكيناً فجذبته وقطعت رأسه ثم
رفعت طرفي إلى السماء وقلت إلهي وسيدي تعلم أنه ظلمني وفضحني وهتك
ستري وأنا توكلت عليك يا من إذا توكل العبد عليه كفاه» يا جميل السترء فلما

كى/

دخل الليل حملته على ظهري وأتيت به إلى مسجد رسول الله يلو فلما حان
وقت الحيض ما رأيت شيئًا ئما نرى النساء فاغتممت وأردت أن أطرحه كي لا
أفتضح ثم قلت في نفسي أتركه فإذا خرج قتلته وأخفيت أمري حتى ولد وما
اطلع عليه أحد فقلت في نفسي هذا طفل وأي ذنب له حتى أقتله فلففته ووضعدته
في امحراب وهذا حالي يا بن عم رسول الله مالكو .

قال عمر: أشهد أني سمعت من رسول الله يقول «أنا مدينة العلم وعلي
بابهاء وسمعته يول «أخي علي ينطق بلسان الحق»؛ الآن أحكم أنت يا أمير
المؤمنين هذا الحكم فإنه لا يحكم فيه سواك قال أمير المؤمنين دية ذلك المقخول
ليست على أحد لأنه ارتكب الحرام وهتك الحرمة وباشر بجهله أمراً عظيماً ولا
على هذه المرأة شيء من الحد لأن الرجل دخل عليها من غير علمها وإراد
وغلبها على نفسها من غير شهوة منها حيث استمكنت منه استوفت حقها .

ثم قال أمير المؤمنين على كل حال ينبغي أن تحضري العجوز حتى آخذ حق
الله تعالى منها وأقيم حده عليها فلا تقصري كي يظهر صدق كلامك» قالت
المرأة أنا ما أقصر في طلبها لكني أمهلني ثلاثة أيام؛ قال علثه» أمهلتك؛ وأمر
المرضعة أن ترد الولد إليها وقال طإثُغ: سميه مظلوماً ويل لأبيه من الله تعالى
تجزى كل نفس بما عملت ثم انصرفت إلى بينها ودعت ربها بأن يظفرها
بالعجوزء ثم إنها خرجت من بيتها وهي متوكلة على الله تعالى وإذا بالعجوز في
طريقها فأخذتها وأنت بها مسجد رسول الله يَأ فلما رآها أمير المؤمنين عَْثْغ.
قال لهايا عدوة الله أما علمت أني أنا علي ابن أبي طالب علمي من علم رسول
الله بيو اصدقينى عن قصة الرجل الذي أتيت به إلى بيت هذه المرأة فقالت
العجوز لا أعرف هذه المرأة ولا رأيتها قط ولا أعرف الرجل ولا استحل هذه
الأمور فقال لها أمير المؤمنين يه تحلفين على ما قلت قالت نعم فقال 6
اذهبي وضعي يدك على قبر رسول الله بأ واحلفي أنك ما تعرفين هذه المراء

بام

ولا رأيتها قطاء فقامت العجوز فوضعت يدها على قبر رسول الله بَإتة وحلفت
فاسود وجهها وهي لا تشعر ْ

فأمر أمير المؤمنين طلشه أن يأتوا بمرآة وناولها إياها ثم قال انظري فيها فإذا
وجهها كالفحم الأسود فارتفعت الأصوات بالصلاة على محمد 8# والعجوز
تنظر وتبكي وتقول يا بن عم رسول الله تبت ورجعت إلى الله تعالى. فقال أمير
المؤمنين شه اللهم أنت العالم في الضمائر إن كانت صادقة في كلامها أنها تابت
أرجعها إلى حالها فلم يرفع عنها السواد فعلم أمير المؤمنين ع لله أنها لم تتبء
فقال كه يا ملعونة كيف كانت توبتك لا غفر الله لك: ثم قال أمير
المؤمنين نه لعمر مر أصحابك أن يخرجوها إلى خارج المديئة ويرجمونها لأنها
كانت سبب قتل الرجل وهتك حرمة المرأة واستقرار النطفة الحرام» فأمر عمر
بذلك» فلما كانت الخلافة إلى أمير المؤمنين كان ذلك الغلام قد كمل العمر ثم
قتل بصفين بين يدي أمير المؤمنين عيته» .

(قال المؤلف) إن هذه القضية المؤلمة العجيبة ذكرها جمع من علماء السنة
والإمامية (رضوان الله عليهم) .

(منهم) الشاه محمد خواند شاه الشافعي في كتابه روضة الصفا.

(ومنهم) مؤلف درر المطالب وقد نقل عنه شارح القصيدة المذكورة .

(ومنهم) ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة .

(ومنهم) العلامة التستري في كتابه ص 187-185 .

(ومنهم) العلامة المحلاتي في كتابه ص١0‏ على نحو الاختصارء وقال
أخرجت القضية مفصلاً في كتاب كشف الغرور.

(ومنهم) السيد محمود الموسوي مترجم كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين
للسيد محسن العاملي تنك في الترجمة ص 4/.

قم

ا

ل 221101010

عمر يشير إلى علي لله

عن أبي الطفيل عامر بن وائلة”'' قال شهدنا الصلاة على أبي بكر ثم اجتمعنا
إلى عمر بن المنطاب فبايعناه وأقمنا أيامأ نختلف إلى المسجد إليه حتى سموه أمير
المؤمنين» فبينا نحن جلوس عنده يومأ إذ جاء يهودي من يهود المدينة وهو يزعم
أنه من ولد هارون أخي موسى ليه حتى وقف على عمر؛ فقال له اليهودى: يا
أمبر المؤمنين أيكم أعلم بعلم نبيكم وكتاب ريكم حتى أسأله عما أريد؟ فأشار
عمر إلى علي بن أبي طالب طكه نقال له اليهودي : أكذلك أنت يا على؟
قال لت : نعم سل عما تريد. ْ

قال: إني أسألك عن ثلاث, وعن ثلاث؛ وواحدة. فقال له علي طشه لم
لا تقول: إني أسألك عن سبع؟ قال اليهودي : أسألك عن ثلاث فإن أصبت فيهن
سألتك عن الثلاث الأخرى , فإن أصبت سألتك عن الواحدة؛ وإن أخطأت فى
الثلاث الأولى لم أسألك عن شيء.

فقال له علي عله : وما يدريك إذ سألتني فأجبتك أصبت أم أخطأت؟
فضرب بيده إلى كمه فاستخرج كتابا عتيقاً فقال: هذا ورثته عن آبائي وأجدادي
إملاء موسى بن عمران وخط هارون؛ وفيه هذه الخصال التي أريد أن أسألك
عنها .

فقال له علي لٍْنّهه : إن عليك إن أجبتك فيهن بالصواب أن تسلم؟ فقال
اليهودي : والله إن أجبتني فيهن بالصواب لأسلمن الساعة على يدك. قال له
علي عله : سل .

)١(‏ هو عامر بن واثلة بِنْ عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي أبو الطفيل ولد عام أحد وأى
النبىي#: وعمر الى أن مات سنة عشر. وهو آخر من مات من الصحابة.

4م

قال: أخبرني عن أول حجر وضع علم وجه الأرض» وأ خبرني عن اول
١ 0‏ ة نبتت على وجه الأرض » وأخبرئي عن أول عين نبعت على وجه الأرض»
فقال له على طلشْض : يا يهودي أما أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود

قال له على طلغ : وأما أول شجرة نبتت على وجه الأرض فإن اليهود

5 1 7 1 ولس اه 9 ل

يزعمون أنها الزيتونة وكذبواء ولكنها النخلة من العجوة نزل بها أدم عاخ معه
من الخنة » فاصل النخل كله من العجوة ؛ قال اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت .

قال له على طُلَه : وأما أول عين نبعت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون
أنها العين التى نبعت تحت صخرة بيت المقدس وكذبوا ولكنها عين الحياة التي نسي
عندها صاحب موسى السمكة المالحة» فلا أصابها ماء العين عاشت وسريت فاتبعها
موسى وصاحبه فلقيا الخضرء قال اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت .

قال علي طلغ : سل . قال: أخبرني عن هذه الأمة كم لها بعد نبيها من إمام
له على عله : يا يهودي يكون لهذه الأمة بعد نبيها اثنا عشر إماماً عدلاً لا

قال له علي طلشة: : وأما منزل محمد يَأْةْ من الجنة في جنة عدن؛ وهي
وسط الحنان وأقريها إلى عرش الرحمن جل جلاله. قال له: أشهد بالله لقد
صدقت .

قال له علي عله : والذين يسكئون معه في الجنة هؤلاء الاثنا عشر إماماً.
قال له اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت .

ان

707

يعيش من بعده؟ وهل يموت موتأ أو يقتل قتلاً؟ فقال له على طلغ : بأايهودى
يعيش بعده ثلاثين سنة ) ويخضب منه هذه من هذا - وأشار إلى رأسه- .

قال: فوثب إليه اليهودي فقال: أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول
الله مالاو ع وأنك وصي رسول الله'" .

عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله وَل ''' وعن أبي سلمة الطفيل
قالا: شهدنا الصلاة على أبي بكر وساقا إلى آخره" .

قيصر:يكتب إلى عمر
من كتاب إرشاد القلوب للديلمي بحذف الإسناد قال: لما جلس عمر فى
الخلافة جرى بين رجل من أصحابه يقال له الحارث بن سنان الأزدي وبين رجل
من الأنصار كلام ومنازعة ؛ فلم ينتصف له عمر فلحق الحارث بن سنان بقيصر
وارتد عن الإسلام ونسي القرآن كله إلا قول الله عز وجل : لأومَن تفغ غسير
الإسملام دينا فآن يقب منُْ وَهُرَ في الآخجرة من الْخَامرِينَ» فسمع قيصر هذا الكلام

.١9ل1 كمال الدين:‎ )١(

(1) هو عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي ربيب رسول الله يلو أمه أم سلمة المخزومية أم المؤمنين؛ يكنى أبا حقص ولد ضي
السنة الثانية بأرض الحبشة:؛ وقيل: انه كان يوم قبض رسول الله يلا ابن تسع سنين. وشهد
مع علي رضي الله عنه الجمل؛ واستعمله علي رض ألله عنه على فارس والبحرين. وتوقي
بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين قاله ابن عبد البر في الاستيعاب.
قلت: روي السيد الرضي رحمة الله عليه في نهج البلاغة أن علب له عزله عن البحرين
وولى النعمان بن عجلان الرزقي مكانه. وكتب له معه: أما بعد فإني قد وليت النعمان بن
الزرقي على البحرين. ونزعت يدك بلا ذم لك ولا تثريب عليك فلفد أحسنت الولاية. وأديت
الأمانة؛ غاقبل غير ظنين ولا ملوم ولا متهم ولا مأثوم؛ فلقد أردت المسير إلى ظلمة أهل
الشام, وأحببت أن تشهد معي فإنك ممن استظهر به على جهاد العدو وإقامة عمود الدين إن
شاء الله.

(؟) غيبة النعماني: .0١‏

3

قال: سأكتب إلى ملك العرب بمسائل» فإني أخبرني بتفسيرها أطلقت من عندي
من الأسارىء وإن لم يخبرني بتفسير مسائلي عمدت إلى الأسارى فعرضت
عليهم بالنصرانية فمن قبل منهم استعبدته ؛ ومن لم يقبل قتلته؛ وكتب إلى عمر
بن الخطاب بمسائل : : أحدها سؤاله تفسير الفاتحة: وعن الماء الذي ليس من
الأرض ولا من السماء؛ وعما يتنفس ولا روح فيه؛ وعن عصا موسى عه مم
كانت؟ وما اسمها؟ وما طولها؟ وعن جارية بكر لأخوين في الدنيا وفي الآخرة
لواحد؛ فلما وردت هذه | المسائل على عمر لم يعرف تفسيرها ففزع في 100 إلى

علي للش .

الكتاب لعمر وعلي عله يجيب

فكتب إلى قيصر : من علي بن أبي طالب صهر محمد 6 ؛ ووارث علمه؛
وأقرب الخلق إليه؛ ووزيرهء ومن حقت له الولاية: وأمر الخلق من أعدائه
بالبراءة » قرة عين رسول الله به » وزوح ابنته؛ وأبو ولده؛ إلى قيصر الروم :

أما بعد فإني أحمد الله الذي لا اله إلا هوء عالم الخفيات»؛ ومنزل البركات ؛
من يهدي الله فلا مضل له؛ ومن يضلل الله لا هادي لهء ورد كتابك واقرأنيه
عمر بن الخطاب» فأما سؤالك عن اسم الله تعالى فإنه اسم فيه شفاء من كل داء ؛
وعون على كل دواء؛ وأما الرحمن فهو عون لكل من آمن به؛ وهو اسم لم يسم
به غير الرحمن تبارك وتعالى وأما الرحيم فرحم من عصى وتاب وآمن وعمل

م

صالا.

وأما قوله : إالْحَمْدُ لِلَّهِ رب الْعَالمِينَ4 فذلك ثناء منا على ربنا تبارك وتعالى
ما أنعم عليناء وأما قوله: ظْمَالِكِ يَوْمِ الدّبن4 فإنه يملك نواصي الخلق يوم
القيامة» وكل من كان في الدنيا شاكاً أو جباراً أدخله النار» ولا بمتنع من عذاب
الله شاك ولا جبارء وكل من كان في الدنيا طائعاً مدياً محافظاً إياه ادخله الجنة

5

برحمته ,

وأما قوله: إِيّاك َغْبدُ © فإنا نعبد الله ولا نشرك به شيكاً. أما قوله : وَل
سنن 4 فإنا نستعين بالله عز وجل على الشيطان الرجيم لا يضلنا كما أضلكم .

وأما قوله: #اَلئا الصراط المُستقِيمَ4 فذلك الطريق الواضح : من عمل في
الدنيا عملا صالخا فإنه يسلك على الصراط إلى الجنة

وأما قوله : #إصرّاط الْذِينَ ألعَمْتَ عَلَيْهِمْ» فتلك النعمة التي أنعمها الله عر
وجل على من كان قبلنا من النبيين والصديقين؛ فنسأل الله ربنا أن ينعم علينا كما
أنعم عليهم .

وأما قوله: لأغَيْرٍ المَفطوب عَلَيْهِمْ4 فأولئك اليهود بدلوا نعمة الله كفراً
فغضب عليهم فجعل منهم القردة والخنازير» فنسأل الله تعالى أن لا يغضب

وأما قوله لإولا الضالينَ) فأنت وأمثالك يا عابد الصليب الخبيث ضللتم من
بعد عيسى بن مريم للخ فنسأل الله ربنا أن لا يضلنا كما ضللتم .

وأما سؤالك عن الماء الذي ليس من الأرض ولا من السماء؛ فذلك الذ
بعثته بلقيس إلى سليمان بن داودطكة» وهو عرق الخيل إذا جرت في الحروب .

وأما سؤالك عما يتنفس ولا روح له فذلك الصبح إذا تنفس

وأما سؤالك عن عصا موسى طلْهه نما كانت؟ وما طولها؟ وما اسمها؟ وما
هى ؟ فإنها كانت يقال لها : البرينة الرايدة» وكان إذا كان فيها الروح زادت» وإذا
خرجت منها الروح نقصت؛ وكانت من عوسج ؛ وكانت عشرة أذرع؛ وكانت
من الجنة أنزلها جبرائيل شه .

وأما سؤالك عن جارية تكون في الدنيا لأخوين وفي الآخرة لواحد؛ فتداث
النخلة فى الدنيا هي لمؤمن مثلي ولكافر مثلك؛ ونحن من ولد آدم هه . وفي

1

الآخرة للمسلم دون الكافر المشرك ‏ وهي في الجنة ليست في النارء وذلك في
قوله عز وجل : لإفيهمًا فَاكهَةٌ وَنحخْل وَرَمّانْ4 ثم طوى الكتاب وأنفذهء فلما قرأه
قيصر عمد إلى الأسارى فأطلقهم وأسلم ودعا أهل مملكته إلى الإسلام والإيمان
محمد يكل . فاجتمعت عليه النصارى وهموا بقتله فجاء بهم فقال: يا قومإني
أردت أن أجربكم» وإنما أظهرت منه ما أظهرت للنظر كيف تكونونء فقد
حمدت الآن أمركم عند الاختبار فاسكنوا"'' واطمأنواء فقالوا: كذلك الظن
بك؛ وكتم قيصر إسلامه حتى مات وهو يقول لخنواص أصحابه ومن يشق به: إن
عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منهء ومحمد يِل نبي
بعد عيسى» وإن عيسى بشر أصحابه بمحمد بَكة ويقول: من أدركه منكم
فليق رأه مني السلام؛ فإنه أخي وعبد الله ورسوله؛ ومات قيصر على القول
مسلماً؛ فلما مات وتولى بعده هرقل أخبروه بذلك قال: اكتموا هذا وأنكروه ولا
تقروا فإنه إن ظهر طمع ملك العرب؛: وفي ذلك فسادنا وهلاكناء فمن كان من
خواص قيصر وخدمه وأهله على هذا الرأي كتموه؛ وهرقل اظهر النصرانية
أمره؛ والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله.

عمر يسأل عليا مه
وثما رواه الحكم بن مروان أن عمر بن الخطاب نزلت قضية فى زمان خلافته
5 1 قف 5
نقام لها وقعد وارتج لهاونظر من حوله فقال: معاشر الناس والمهاجرين
والأنصار ما تقولون في هذا الأمر؟ فقالوا: أنت أمير المؤمنين وخليفة رسول

ع ار

وقولوا قلا سَدِيدا» ثم قال: والله لتعلمن من صاحبها ومن هو أعلم بهاء

(1) إرشاد القلوب: 5:18

9

فقالوا: يا أمير المؤمنين كأنك أردت ابن أبي طالب؟ قال: أنى نعدل عنه وهل
لفحت حرة بمثله؟ قالوا: نأت به يا أمير المؤمنين؟ قال: : هيهات هناك شيخ من
هاشم ونسب من رسول الله ب ولا يأتي؛ فقوموا بنا إليه؛ قال: : فقام عمر
ومن معه وهو يقول: لأأَيَحْسَبْ | انان أن برك سُدئ + ألم يك نطَفَة من معسي'
يُمْنَى * ثُمْ كان عَلَقةُ فخَلَقَ فَسَرَى4 ودموعه تجري على خديه قال : : فأحمث "ا
القوم لبكائه؛ ثم سكت فسكتواء وسأله عمر عن مسألة فأصدر لها جراباً.
فقال: أم والله يا أبا الحسن لقد أرادك الله للحق ولكن أبى حقك! فقال له أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب طَلْنْ» : : يا أبا حفص عليك من هنا ومن هنا #إن يوه
الْفصل كان ميقاتا» قال : : فضرب عمر بإحدى يديه على الأخرى وخرج مربد
لون كأما ينظر في سواد. . وهذا الحديث من كتاب إعلام النبوة في القائمة

الأول ”ا

00
بن الصيفي سي بن أخل تقار إذفي كاي ا عَرْضُهًا السمَاوات
وَالأَرْض 04 إذا كان سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلها
يوم القيامة أين يكون؟ فقال عمر: لا أعلم.
0
اليهودي وذكرا المسألة ٠‏ فقال طإنغ» لهم : خبروني أن النهار إذاأ قبل الليل أين

)١(‏ خمش الوجه: خدشه ولطمه.
(5) أربد لونه: صار متغيرا وتعيس.
(؟) الفضائل: 157 الروضة .7١‏
(؛) سورة آل عمران: 1757.

516

يكون: والليل إذا اقبل النهار أين يكون؟ فقال له: في علم الله يكون؛ قال
علي ذه : : كذلك الجنان تكون في عام الله ٠‏ : فجاء علي طَلْنَه إلى النبي ,َالو
ليه ن ذا

وأخبره بذلك فنزل: فَاسَأَلُوا أهل أهْلَ الذكر إن كم لا عْلَمُون»

قال المجلسي :

بيان: لعل المعنى كما أن الله يوجد النور والظلمة في كل يوم وليل فكذلك
يخلق الأمكنة بعد إيجاد الجنان» وقد تكلمنا في حل الشبهة في كتاب المعاد .

جابر واد بن عباس إن أبي بن كعب قرأ عند | النبي ملو : : #وأسْبَغ عَلَيْكُمْ نمه
ظَاهِرَة وبَاطنة#*" فقال النبي 0 لقوم عنده وفيهم أبو بكر وعبيدة وعمر
وعثمان وعبد الرحمن : قولوا الآن ما أول نعمة أعزكم الله بها ويلاكم بها؟
قخاضوا من المعاش الرياش والذرية والأزواج» فلما أمسكوا قال: يا ابا الحسن
قل» فقال لَه : إن الله خلقني ولم أك شيكاً مذكوراً؛ وأن أحسن بي فجعلني
حيا لا ميتاً: وان أنشأني -فله الحمد- في أحسن صورة واعدل تركيب» وان
وجعل في سراجا منيرأًء وأن هداني لدينه ولن يضلني عن سبيله ؛ وان جعل لي
مرداً في حياة لا انقطاع لهاء وأن جعلني ملكا مالك لا عملوكاً -وأن سخر لي
سماءه وأرضه وما فيهما وما يبنهما من خلقه» وان جعلنا ذكراناً قوامأ على

حلائلنا لا إناثاً وكان رسول الله يَليوْ يقول في كل كلمة : صدقت» ثم قال: فما
بعد هذا؟ فقال علي عليه : #وإن تَعْدُوا : كمة نعْمّة الله لا تُخصُوهسا# فتيسم رسول
الله يك وقال: ليهنئك الحكمة ليهنئك العلم يا أبا الحسن ؛ أنت وارث عليم
والمبين لأمني ما اختلفت فيه من بعدي» الخبر .

)١(‏ متاقب آل أبي طالب .١:181‏ والآية في سورة النحل: 5 . والأنبياء: ؛
3 سورة لعمان: آل

145

الحلية أبو صالح الحنفي عن علي ينه قال: قلت: يا رسول الله أوصنى ,
قال: قل ربي الله ثم استقمن قال: قلت : ربي الله وما توفيقى إلا بالله عليه
توكلت وإليه أنيب» قال : 00 ع 00 3
ْ ! قو ليهنئك العلم يا أبا الحسن» لقد شريت العلم
شرباً ونهلته نهلا .

جهل الخليفة بتأويل كتاب الله

عن أبي سعيد الخدري قال: حججنا مع عمر بن الخطاب , لما دخل الطواف
استقبل الحجر, فقال: إني أعلم أنك حجر لا نضر ولا تنفع . ولولا أني رأيت
رسول الله َك يقبلك ما قبلتك, فقبله» فقال علي بن أبي طالب طلْتّ : بلى يا
أمير المؤمنين : يضر وينفع » ولو علمت ذلك من تأويل كتاب الله لعلمت أنه كما
أقول . قال الله تعالى: #إوإذ أذ ربك من بني آدم من طَهُورِم ذُريتهُمْ وأْشهَدَهُمْ
غلى أنفسهم» الآية'''. فلما أقروا أنه الرب عز وجل وأنهم العبيد كتنب ميثاقهم
في رق» وألقمه هذا الحجرء وأنه يبعث يوم القيامة » وله عينان ولسان وشفتان
بشهد لمن وافى بالموافاة . فهو أمين الله في هذا الكتاب. فقال له عمر: لا أبقاني
الله بأرض ليس فيهم أبو الحسن.

وفي لفظ : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن”" .

.١797 سورة الأعراف:‎ )١(
(؟) أخرجه الحاكم فى المستدرك؛ ج١ ص/40: وابن الجوزي في سيرة عرمن ص١٠ الازرقي‎
في تاريخ مكة كما في العمدة: والقسطلاني في إرشاد السارين ج؟ ص159.: والعيني في‎
بلفظية: والسيوطي في الحسن القطان في المطولات. والحاكم وابن‎ ٠١ عمدة القارئ؛ جغ ص5‎
الحيان. وابن أبى الحديد في شرح النهج. ج؟ ص177؛ وأحمد زيني دحلان في الفتوحات‎

الإسلامية, ج51 ص4 . راجع الغدير, ج” هن؟' ١‏ للعلامة أحمد الأميني النجضي.

نك

الأصبغ بن نباته أن عمر حكم على خمسة نفر في زنا بالرجم فخطأه امير
المؤمنين طنش في ذلك » وقدم واحداً فضرب عنقه» وقدم الثاني فرجمه وقدم
الثالث فضربه الحدء وقدم الرابع فضربه نصف الحد خمسين جلدة» وقدم
الخامس فعزره: فقال عمر : كيف ذلك؟ فقال ليث : أما الأول فكان ذمياً زنى
بمسلمة فخرج عن ذمته» وأما الشاني فرجل محصن زنا فرجمناه ؛ وأما الشالث
فغير محصن فضربناه الحدء وأمنا الرابع فعبد زنى فضريناه نصف الحدء واما
الخامس فمغلوب على عقله مجنون فعزرتاه؛ فقال عمر: لا عشت في أمة لست
فيها يا أبا الحسن”".

عن عبد الرحمن بن عائد الأزدي قال : أني عمر بن الخطاب بسارق فقطعه,
ثم أتى به الثانية فقطعه» ثم أتى به الثالث فأراد قطعه ! فقال علي عل : لا تفعل
قد قطعت يده ورجله» ولكن أحيسه .

إحياء علوم الدين عن الغزالي أن عمر قبل الحجر ثم قال: إني لأعلم أنك
حجر لا تضر ولا تنفع! ولولا أني رأيت رسول الله يلو يقبلك لما قبلك » فقال
علي طن بل هو يضر وينفع » فقال: وكيف؟ قال : إن الله تعالى لما أخذ الميئاق
على الذرية كتب الله عليهم كتاباً؛ ثم ألقمه هذا الحجرء فهو يشهد للمؤمن
بالوفاء ويشهد على الكافر بالجحود: قيل: فذلك قول الناس عند الاستسلام :
اللهم إيماناً يك وتصديقاً يكتابك ووفاء بعهدك ؛ هذا مارواه أبو سعيد الخندري»؛
وفي رواية شعبة عن قتادة عن انس فقال له علي طلنهه . لا تقل ذلك فإن رسول
الله لي ما فعل فعلا ولا سن سنة إلا عن أمر الله نزل على حكمة وذكر باقي

(1) مناقب آل أبى طالب .1575:١‏

98

50 59 5

ظ

الحديث .
فضائل العشرة أنه أتي عمر بابن أسود انتفى منه أبوه؛ فأراد عمر أن يعزر,
فقال علي طتتنه» للرجل: هل جامعت أمه في حيضها؟ قال : نعم : قال: فلذلك

سوده الله, فقال عمر: لولا علي لهلك عمر. وفي رواية الكلبي : قال أمير
المؤمنين عَلْنَ فانطلقا فإنه ابنكماء وإنما غلب الدم النطفة» الخبر .

علي عن يحكم وعمر يجهل

القاضي النعمان في شرح الأخبار عن عمر بن حماد القساد بإسناد عن أنس
قال: كنت مع عمر بمنى إذا اقبل أعرابي ومعه ظهر'''» فقال لي عمر: سله هل
يبيع الظهرء فقمت إليه فسألته فقال: نعمء فقام إليه فاشترى منه أربعة عشر
بعيراً» ثم قال: يا أنس الح هذا الظهر: فقال الأعرابي: جردها من أحلاسها
وأقتابها”” فقال عمر: إنما اشتريتها بأحلاسها وأقتابها! فاستحكما عليا لشه,
فقال: كنت اشترطت عليه أقتابها وأحلاسها؟ فقال عمر: لا قال: فجردها له
فإنما لك الإبل: فقال عمر: يا انس جردها وادفع أقتابها وأحلاسها إلى الأعرابي
وألحقها بالظهر؛ ففعلت وفيه عن يزيد بن أبي خالد بإسناده إلى طلحة بن عبد
الله قال: أتي عمر بمال فقسمه بين المسلمين؛ ففضلت منه فضلة؛ فاستشار فيها
من حضره من الصحابة فقالوا: خذها لنفسك؛ فإنك إن قسمتها لم يصب كل

رجل منها إلا مالا يلتفت إليه» فقال علي غك : أقسمها أصابهم من ذلك ما

أصابهم ؛ فالقليل في ذلك والكثير سواء؛ ثم التفت إلى َيه فقال: ويد لك مع
أيد أجزك بها.
)١(‏ الظهر: بالفتح الركاب التي تحمل الأثقال.

(1) الحلس: بكسر الأول وسكون الثاني وفتحهما: كل ما يوضع على ظهر الدابة تحت السرج أو
الرحل. القتب: الرحل.

56

عمرأمرنا بمراجعة علي غئه.

وذكر فيهما عمر بن حماد بإسناده عن عبادة بن الصامت قال: قدم قوم من
الشام حجاجا فأصابوا أدحي نعامة فيه خمس بيضات وهم محرمون؛ فشووهمن
وأكلوهن ثم قالوا : : ما أرنا إلا وقد أخطأنا وأصبئنا الصيد ونحن محرمون» فأتوا
المدينة وقصوا على عمر القصة : فقال: انظروا إلى قوم من أصحاب رسول
اللو فاسألوهم عن ذلك ليحكموا فيه» فسألوا جماعة من الصحابة لا ختاخرا

في الحكم في ذلك . ٠‏ فقال عمر : إذا اختلفتم فههنا رجل كنا أمرنا إذا اختلفنا في

شيء فيحكم فيه » فأرسل | لى اموأ قال لها عطية فاستعار متها أنان فركبها
وانطلق بالقوم معه حتى أتى علي وهو بينبع ؛ فخرج إليه علي طلث فتلقاه؛ ثم
قال له: هلا أرسلت إلينا فنأتيك؟ فقال عمر: الحكم يؤتى في بيتهء فقص عليه
القوم : فقال علي متهم لعمر: مرهم فليعمدوا إلى خمس قلائص”'' من الإبل
فليطرقوها للفحل » فإذا أنتجت اهدو امانتج منها جزاء عما أصابواء فقال عمر:
أ امسن إن اناق قد تجهض فقال على لض : وكذ لاك البيضة قد تمرق» فقال
عمر: فلهذا أمرنا أن نسألك”)

قال المجلسي :

بيان: قال الجوهري : مدحى النعامة: موضع بيضهاء وأدحيتهاء موضعها
الذي تفرخ فيه وهو أفعول من دحوت؛ لأنها تدحوه برجلها ثم تبيض فبه'*'
وأجهضت الناقة أي أسقطت» ومرقت البيضة أي فسدت .

1 ألاتان: الحمارة.

(؟) القلوس من الإبل: أول مأ يركب من إنائها. الشأية منها.
(؟) مناقب آل أبي طالب ١:556و151,‏

) الصحاح 150

(و قال الميدانى في مجه.م الأمثال وشار ح اللباب وغير هما: في المثل السائر
لي بيته يؤتى المكنم» هذا .] زعمت العرب عن ألسن البهائم ؛ قال: إن الأرني
التنطت ثمرةء فا “اسها النعلب فأكلياء فانطلقا يختصمان إلى الضي فقالت
الأرنب: يا أبا الحدسل”'' فنال: سميعا دعوتء قالت أتينالك لنختصم إليك؛
قال: عادلاً حكمتماء قالت: فاخرج إليناء قال: في بينه يؤتى الحكم» قالت:
وجدت ثمرة» قال: .حلوة فكليها؛ قالت: فاختلسها الثعلب: قال: لنفسه بخى
الخير؛ قالت: فلطوجه: قال: بحقك أخذت؛ قالت: فلطمني » فال: حر
انتصرء قالت: فاقض بيئناء قال : حدث حدثين امرأة وإن أبت فأربعة ! فذهيت
أقواله كلها أمثالاً, اننهى) .2

وكان الهيثم في جيش» فلما جاء جاءت امرأته بعد قدومه بستة أشهر بولد.
فأنكر ذلك منها و-جاء به عمر وقص عليه فأمر برجمهاء فأدركها علي طلنه من
قبل أن ترجم» ثم قال لعمر: أربع على نفسك””' إنها صدقت إن الله تعالى
يقول: لرَحَمَلهُ وفِصَالة انون شهراً © وقال: وَالْوَالذات يرْضِعن لاد
حَوْليْنِ كامِليْنٍ4'”' ذالحمل والرضاع ثلاثون شهراً؛ فقال عمر: لولا علي لهلك
عمرء وخلى سبيلها وألحق الولد بالرجل .

شرح ذلك : م لحمل أربعون يوماًء وهو زمن انعقاد النطفة؛ وأقله لخروج
الولد حيا ستة أشير: وذلاك لأن النطفة تبقى في الرحم أربعين يوماً؛ ثم تصير
علقة أربعين يوماً ثم تصير مضغة أربعين يوماًء ثم تتصور في أربعين يومأ»
وتلجها الروح في عشرين يوماً: فذلك ستة أشهرء فيكون الفطام في أربعة

)١(‏ الحسل -يكسر الحاء-: ولد الضب.

(5) مجمع الأمثال ا | 0
ف أربع: توقف وانتخلر. بقال: «أربع عليك أو على نفسك أو على ظلعك» أي نوقما,

(؛) سورة الأحقاف: .١١0‏

وعشرين شهراً فيكون الحمل في ستة أشهر .
: الن. :
وروى شريك وغيره أ ن عمر أراد , جع أهل لسواده فاك 0 لي
قال : فما أصنع؟ قال: دعهم شوكة للمسلمين» كيم عل أتهم عد ثم قال

لولا علي لهلك عمر

احمد بن عامر بن سليمان الطائي عن الرضا غيث» في خبر انه أقر رجل بقتل
ابن رجل من الأنصارء فدفعه عمر إليه ليقتله به» فضربه ضربتين بالسيف حتى
ظن انه هلك ؛ فحمل إلى منزله وبه رمق؛ فبرئ اجرح بعد ستة أشهر؛ فلقيه
الأب وجره إلى عمر فدفعه إلى عمرء فاستغاث الرجل إلى أمير المؤمنين عيكه.
فقال لعمر : ما هذا الذي حكمت به على هذا الرجل؟ فقال: «النفس بالتفس»
قال: ألم يقتله مرة؟ قال: قد قتله ثم عاش» قال: فيقتل مرتين؟ فبهت» ثم
قال: فاقض ما أنت قاض ؛ فخرح عَلْعَم فقال للأب: ألم تقتله مرة؟ قال: بلى؛
فيبطل دم ابني؟ قال : لا ولكن الحكم أن تدفع إليه فيقنص منك مثل ما صنعت به
ثم تقتله بدم ابنك؛ قال : هو والله الموت» ولابد منه؟ قال : لابد أن يأخذ بحقه,
قال: فإني قد صفحت عن دم ابني ويصفح لي عن القصاص» فكتب بينهما كتابا
بابراءة؛ فرقع عمر يده إلى السماء وقال: الحمد لله أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا
الحسنء ٠‏ ثم قال : لولا على لهلك عم .

ورفع إلى عمر منازعة جاريتين تنازعتا في ابن وبنت» فقال: أ ين أبوالحسن

(1) مناقب ال أبي طالب 155:1 ولاةغ.

مترج الكرب؟ فدعي له به؛ فقص عليه القصة؛ فدعا بقارورتين فوزنهماء ثم
أمر كل واحدة فحلبت له في قارورة ووزد القارورتين»؛ فرجحت إحداهما على
الأخرى؛ فقال : : الابن للتي لبنها أرجح والبنت للتي لبنها أخف» فقال عمر: من
أين قلت ذلك يا أبا الحسن ٠‏ فقال : لأن الله جمل للذكر مل حظ الأثنيين :وى
جعلت الأطباء ذلك أساساً في الاستدلال على الذكر والأنثى .

تهذيب الأحكام زرارة عن أبي جعفر انهه : : قال: جمع عمر بن الخطاب
أصحاب النبي ملكو فقال : ما تقولون في الرجل يأني أهله فيخالطها فلا ينزل؟
فقالت الأنصار: الماء من الماء! '» وقال المهاجرون: إذا التقى الختانان فقد وجب
عيه الغسل؛ فقال عمر: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال طه : أتوجبون عليه
الرجم والحد ولا توجبون عليه صاعاً من ماء؟ إذا التقى الختانان وجب عليه
الغسل.

أبو المحاسن ن الروياني في الأحكام أنه ولد في زمانه مولدان ملتصقان؛
لعدعما لحي والآخرسيت» فقا عمرة يتصال يتنهم يحدية» فأ امير
المؤمنين طَيته أن يدفن المبت ويرضع الحي»؛ ففعل ذلك فتميز الي من
أيام .

لولا على لافتضحنا

وهم عمر أن يأخذ حلي الكعبة؛ فقال علي له : إن القرآن أنزل على
النبي يبو والأموال أربعة : أموال المسلمين فقسموها بين الورثة في الفرائض»
والفىء فقّسمه على مستحقه؛ والخمس فوضعه الله حيث وضعه؛ والصدقات
فجعلها الله حيث جعلها؛ وكان حلي الكعبة يومئذ فتركه على حاله ؛ ولم يتركه

)١(‏ المارد بالماء الأول الغسل. أى يجب الفسل عند الإنزال.

١

نسياناً ولم يخف عليه مكانه ؛ فأقره حيث أقره الله ورسوله» فقال: عمر لولاك
لافتضحنا وترك الحلي بمكانه .

الواحدي في البسيط وابن مهدي في نزهة الأبصار بالإسئاذ عن ابن جبير
قال : لما انهزم اسفيذ هميار قال عمر: ماهم بيهود ولا نصارى» ولا لهم كتاب»؛
وكانوا مجوسا: فقال علي بن أبي طلاب طلِتّض : بل كان لهم كتاب ولكنه رفع ؛
وذلك أن ملكاً لهم سكر فوقع على ابنته -أو قال: على أخته- فلما أفاق قال:
كيف الخروج منها؟ قال: تجمع أهل تملكتك فتخبرهم انك ترى ذلك حلالاً
وتأمرهم أن يحلوهء فجمعهم وأخبرهم أن يتابعوه فأبوا أن يتابعوه فخد لهم
حدودة' في الأرض وأوقد النيران؛ وعرضهم عليهاء فمن أبى قبول ذلك قذفه
في النار ومن أجاب خلا سبيله .

وروى جابر بن يزيد وعمر بن أوس وابن مسعود -واللفظ له- أن عمر قال:
لا أدري ما أصنع بالجوس أين عبد الله بن عباس؟ قالوا: هاهوذاء فجاء فقال:
ما سمعت علياً يقول في المجوس؟ فإن كنت لم تسمعه فاسأله عن ذلك؛ فمضى
ابن عباس إلى علي طإشه: فسأله عن ذلك فقال: لأأَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقَ أُحَق أن
َع أمّنْ لا يَهدّي إلا أن يُهْدَى فما لَكُمْ كيف تحكمُون4”'' ثم أفتاه .

الخطيب في الأربعين قال ابن عباس كنا في جنازة فقال علي طلنْغ. لزوج أم
الغلام: امسك عن امرأتك : فقال له عمر: ولم يمسك عن امرأته؟ اخرج تما
جئت به؟ قال : نعم نريد أن تستبرئ رحمهماء فلا يلقي فيها شيء فيستوجب به
الميراث من أخيه ولا ميراث لهء فقال عمر: أعوذ بالله من معضلة لا على لها.

وفي أربعين الخطيب قال ابن سيرين: إن عمر سأل الناس وقال: كم يتزوج

)١(‏ الخدود والأخدود : الحفرة المستطيلة.

(؟) سورة يونس: 70.

ؤ المملوك؟ وقال لعلي لين : إياك أعني يا صاحب المغافري - رداء كان عليه -

وفي غريب الحديث عن أبي عبيد أيضاً قال أبو صبرة: جاء رجلان إلى عمر
فقالا له: ما ترى في طلاق الأمة؟ فقام إلى حلقة فيها رجل أصلع فسأله؛ فقال:
اثنتان؛ فالتفت إليهما فقال: اثنتان؛ فقال له أحدهما: جئناك وأنت أمير المؤمنين
فسألناك عن طلاق الأمة فجئت إلى رجل فسألته فو الله ما كلمك؟ فقال له
عمر: ويلك أندري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب طلغ سمعت رسول
< الله ملي يقول لو أن السماوات والأرض وضعت في كفة ووضع إيمان علي في
[ كفة لرجح إيمان علي جه ورواه مصقلة بن عبد الله.

العبدي :
إنماروينافي الحديث خبراً يعرفه سائر من كانروى
إن ابن خطاب أتاهرجل فقال: كم عدة تطليق الإما؟
فقال: يا حيدر كم تطليقة للأمة اذكره فأومى مرضي
باصبعيه فتنى الوجه إلى سائله قال: اثنشان واننى
قالله: تعرف هذا؟قال: لا قالله: هذاعلي ذا الملا

وفى عهد عمر بن الخطاب
في ذكر ما جاء في إمرة عمر بن الخطاب قمن ذلك ما جاءت به العامة
والخاصة في قصة قدامة بن مظعون وقد شرب المخمر فأر ادعمر أن يحدهء فقَال له
قدامة : لا يجب على الحدء لأن الله تعالى يقول : ٠‏ لإليْس عَلَى الْذِينَ آمنُوا وَعمِلوا

)١(‏ في الأرشاد: من قضاياء.

الصالِحَات جُناح فِيمًا طُعِمُوا إذا مَا اتقَوًا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالحات #"'' فدرأ عله
عمر الحد» فبلغ ذلك أمير المؤمنين عه فمشى إلى عمر فقال له: لم تركت إقامة
الحد على قدامة في شرب الخمر؟ فقال : إنه تلا علي الآية؛ وتلاها عمرء فقال له
أمير المؤمنين طينُه : ليس قدامة من أهل هذه الآية» ولا من سلك سبيله في
ارتكاب ما حرم الله إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يستحلون حراماً
فأردد قجامة واستتبه مما قال: فإن تاب فأقم عليه الحدء وإن لم يتب فاقتله فقد
خرج عن الملة ؛ ؛ فاستيقظ عمر لذلك» وعرف قدأمه مة الخبر فأظهر التوبة والإقلاع :
فدرأ عمر عنه القتل ولم يدر كيف يحده» فقال لأمير المؤمنين انه : أشر علي
في حدهء فقال : حذه ثمانين » إن شارب أ الخمر إذا شربها سكر؛ وإذا سحر
هذى:» وإذا هذى افترى » فجلده ثمانين وصار إلى قوله ته في ذلك" .

علي 46 ينقد شاه زنان من عمر

ورد في الخبر أنها دخلت مسبية من سبايا الفرس على عمر بن الخطاب في
المدينة وشاهدت (شاه زنان) المسجد محتشداً بالناس وإن الخليفة يحد النظر إليها
غطت وجهها وصاحت متضجرة من الوضع الذي شاهدته بما معناه في العربية:
(اسود يوم هرمزد إذ صار أولاده سبايا) .

وحيث لم يفهم الخليفة كلام الفارسية توهم أنها شتمته فهم بها غير أن أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب طلث» طيب خاطره ببيان ما أرادت . فأمر الخليفة أن
ينادي عليها فأرشده أمير المؤمنين طبه إلى سنة الرسول بَللْهْ في أولاد الأشراف
والملوك في إكرامهم وإن خالفوا طريقة الإسلام '' فلا تباع بنت الملوك ولكن
)١(‏ سورة المائدة؛ ؟9.,

(؟) مناقب آل أبي طالب 15971١‏ . الإرشاد للمفيد: لاذأ.
(؟) عن دلاثل الإمامة ص١4‏ لابن جرير الطبري من أعيان الإمامية في القرن الرابع.

تختار أحد المسلمين وتحسب عليه من عطائه!! ولا رغب المسلمون فيها عرفهم
سيد الأوصياء طْلْتَاهء وخامة الإكراه اه على التزويج.

وإن في الاختيار جمع جمع الشمل ولما سئلت عن رغبتها في الزواج وسكتت قال
أمير المؤمنين طْتَهه : : إنها أرادت ثم أوقف الخليفة والمسلمين على نص الشريعة في
كريمة القوم إذا خطبت واستحث من البيان بان سكوتها رضاها وبعد أن فهمت
([السيدة) رجوع الأمر إليها اختدارت سيد الشهداء الحسين بن علي هه فكرر
عليها القول وهي لا تختار غيره وجعلت أمير المؤمنين علياً طيناه. وليها وخطب
حذيفة بن اليمان عن الحسين طيتهم وسألها أمير المؤمنئين مناه عن اسمها فقالت :
(شاه زنان) أي (ملكة النساء) قال شه : أنت شهريانويه أي (ملكة المدينة) ولعل
السبب في تغيير اللغب هو التعريف بأن الملوكية على النساء الملازمة للسيادة
عليهن مختصة بالصديقة الزهراء عَلخْ؛ لقول النبي بلكو في الحديث المستفيض :
«فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين».

ثم إن أختها (مرواريد) "لما خيرت اختارت الحسن بن أمير المؤمنين اكه
فقال أبو الريحانتين لَه للحسين يا أبا عبد الله احتفظ بها فإنها لك خير أهل
الأرض” '' وهي أم الأوصياء الذرية الطيبة”'' وينص هذا الحديث على أن سبي
الفرس لما ورد على (عمر) عزم على بيع النساء وإن يجعل الرجال عبيداً للعرب
يحملون العليل والضعيف والشيخ الكبير على ظهورهم في الطواف حول الكعبة
فعرفه أمير المؤمنين طَيْاه سيرة النبي يليو فيمن ألقى إلى المسلمين السلم ورغب
في الاسلام؛ أن يقبل منهم الإسلام ويكون حالهم كحال المسلمين ثم اشهد

(؟) معناه اللؤلؤ.
28 3 ات صل
(؟) بصائر الدرجات للصفار ص51 باب يتكلمون بالألسن وائبات الوصية للمسعودي ص
إيران و ١27‏ ط تجف.

على طلغ من حضر بأنه أعتق نصيبه منهم لوجه الله تعالى فوهب بنو هاشم
نصيبهم لأمير المؤمنين طلِته فقال اللهم أشهد أني قد أعتقت جميع ما وهبونيه
من نصيبهم لوجه الله فقال المهاجرون والأنصار قد وهبنا حقنا لك يا علي
فقال نض اللهم أشهد انهم قد وهبوني حقوقهم وقبلت وإني قد أعتقتهم لوجه
الله تعالى .

فساء الخليفة ذلك وقال لم نقضت عزمي في الأعاجم وما الذي رغبك عن
رأبي فيهم فأعاد طشّهء ما سنه النبي َك فيهم وماهم عليه من الرغبة في
الإسلام فعندما قال عمر: إني وقد وهبت لله ولك ما يخصني وسائر مالم

5 د 8 8 انلق
يوهب لك فقال أمير المؤمنين طلغ اللهم اشهد على ما قال وقبولي وعتقي .

على غأخة» ينقن المجنونة من عمر

وروي أن مجنونة على عهد عمر فجر بها رجل ١‏ فقامت البينة عليها بذزلك '؛
آل فلان تعتل؟ فقيل له: إن رجل فجر بها وهرب؛ وقامت البينة عليهاء فأمر
عمر بجلدهاء فقال لهم: ردوها إليه وقولوا له: أما علمت بأن هذه مجنونة آل
فلان؟ وان النبي بلي قد رفع القلم عن المجنون حتى يفيق؟ إنها مغلوبة على
عقلها ونفسهاء فردت إلى عمر وقيل له ما قال أمير المؤمنين لله فقال: فرج
الله عنه لقد كدت أن اهلك فى جلدها ؛ ودرا عنه الجد”'” .

وري أنه أتي بحامل قد زنت فأمر برجمهاء فقال له أمير المؤمنين ليه : هب
أن لك سبيلاً عليها أي سبيل لك على ما فى بطنها؟ والله تعالى يقول: ألا قزر

)١(‏ عن دلاثل الإمامة لابن جرير ص27.
(؟) الأرشاد للمفيد: 3

وازرة وذد أخخرى 374 ,

فقال عمر: لا عشت لمعضلة لا يكون لها أبو الحسن: »شم قال: فما أصنع
بها؟ قال: احتط عليها حتى تلد ؛ فإذا ولدت ووجدت لولدها من يكفله فأقم
عليها الحد؛ فسري ذلك عن عمر وعول في الحكم به على أمير المؤمنين لشاف" .

وروي انه كان استدعى امرأ أة كان يتحدث عندها الرجال» فلما جاءها رسله
فزعت وارتاعت وخرجت معهم؛ فأمصلت ووقع إلى الأرض ولدها يستهل؛ ثم
مات» فبلغ عمر ذلك؛ فجمع أصحاب رسول الله َي وسألهم عن الحكم في
ذلك» فقالوا بأجمعهم : نراك مؤدباً ولم ترد إلا + خيرا ولا شيء عليك في ذلك,
وأمير المؤمنين له جالس لا يتكلم؛ فقال له عمر: ما عندك في هذا يا أبا
الحسين؟ فقال: لقد سمعت ما قالوا: قال: فما عندك أنت؟ قال: قد قال القوم
ما سمعت» قال: أقسمت عليك لتقولن ما عندك؛ قال: إن كان القوم قاربوك
فقد غشوك' ''؛ وإن كانوا ارتاؤوا فقد قصرواء الدية على عاقلتك؛ لن قتل
الصبي خطأ تعلق بك؛ فقال: أنت والله نصحتني من بينهم ؛ والله لا تبرح حتى
تحري الدية على بني عدي» ففعل ذلك أمير المؤمنين طلجضي” .

قال امجلسي :

بيان: (أمصلت): ألفت ولدها ميتاً (قاربه): ناغاه وداراه يكلام حسن
قوله: (وغن كانوا ارتأؤوا) أي قالوا ذلك برأبهم وظنوا أنه حق فقد قصروافي
تحصيل الرأي وبيان الحكم .

قال المجلسي :

.58 سورة النجم:‎ )١(
؛ الإرشاد للمفيد: /اذو318.‎ 54:١ مناقب آل أبي طالب‎ )؟١(‎
غشه: أظهر له خلاف ما أضمره وزين له غير المصلحة.‎ 00
.54 الإرشاد‎ 491/١ مناقب آل أبي طالب‎ )1(

أقول: ذهب إلى ما دل عليه الخبر ابن إدريس وجماعة من أصحابناء وذهب
الأكثر إلى وجوب الدية في بيت المال؛ وقالوا: إنها حكم طلغ بذلك لأنه لن
يكن له الحكم والإحضار وكان جائراً» ولو كان حاكم العدل لمكان خطاؤه على
بيت المال» وقال في المناقب بعد نقل اللخبر: وقد أشار الغزالي إلى ذلك في
الإحياء عند قوله : ووجوب الغرم على الإمام إذا كان» كما نقل من إجهاض

المرأة حشلهأ خوفاً من عمر.

قصة الرجل من أهل بيت المقدس

روي من فضائله مينغ في حديث المقدسي ما يغني سامعه عما سواه وهوما
حكي لنا أنه كان رجل من أهل بيت المقدس ورد إلى مدينة رسول الله بَث: وهو
حسن الغياب حسن الصورة» فزار حجرة النبي 7 وقصد المسجد ولم يزل
ملازماً مشتغلاً بالعبادة» صائم النهار وقائم الليل في زمن خلافة عمر بن
الخطاب ؛ وكان أعبد الخلق: الخلق تتمنى أن تكون مثلهء وكان عمر يأتي إليه
ويسأله أن يكلفه حاجة» فيقول له المقدسي : الحاجة إلى الله تعالى» ولم يزل
على ذلك إلى أن عزم الناس الحج ؛ فجاء المقدسي إلى عمر بن الخطاب وقال: يا
أبا حفص قد عزمت على الحج ومعي وديعة احب أن تستودعها مني إلى حين
عودي من الحج ؛ فقال عمر : هات الوديعة» فاحضر الشاب حقاً من عاج عليه
قفل من حديد ؛ مختوم بختام الشاب» فتسلمه منه وخرج الشاب مع الوفدء
فخرج عمر إلى مقدم الوفد وقال: أوصيك بهذا الغلام؛ وجعل عمر يودع
الشاب» وقال للمقدم على الوفد: استوص به خيراً .

وكان في الوفد امرأة من الأنصارء فما زالت تلاحظ المقدسي وتنزل بقربه
حيث نزل» فلما كان في بعض الأيام دنت منه وقالت: يا شاب إني أرق لهذا
الجسم الناعم المترف كيف يلبس الصوف؟ فقال لها: يا هذه جسم يأكله الدود

14٠

ومصيره التراب هذا له كثير» فقالت : إني أغار''' على هذا الوجه المضيىء تشعنه
الشمس فقال لها: يا هذه اتقي الله وكفي فند شغلني كلامك عن عبادة ربي ؛
فقالت له: لي إليك حاجة فإن قضيتها فلا كلام وإن لم تقضها فما أن بشاركتك
حتى تقضيها لي » فقال لها: وما حاجتك؟ قالت: حاجتي أن تواقعنى ! فزجرها
وخوفها من الله تعالى فلم يردعها ذلك؛ فقالت: والله لئن لم تفعل ما آمرك به
لأرمينك بداهية من دواهي النساء ومكرهم لا تنجو منهاء فلم يلتفت إليها ولم
يعبأ بهاء فلما كان في بعض الليالي وقد سهر أكثر من ليلة بالعبادة فرقد في آخر
الليل وغلب عليه النوم فأتته وتحت رأسه مزادة فيها زاده.

فانتزعتها من تحت رأسه وطرحت فيها كيساً فيه خمسمائة دينار؛ ثمأعادت
المزادة تحت رأسه .

فلما ثور الوفد”'' قامت الملعونة من نومها وقالت: يا لله يا للوفد» يا وفد أنا
امرأة مسكينة وقد سرقت نفقتي ومالي» وأنا بالله وبكم؛ فجلس المقدم على
الوفد وأمر رجلاً من المهاجرين والأنصار أن يفتشوا الوفد» ففتشوا الوفد فلم
يجدوا شيئاًء ولم يبق في الوفد إلا من فدش رحله. فلم يبق إلا المقدسي ؛
فأخبروا مقدم الوفد بذلك فقالت المرأة: يا فوم ما ضركم لو فتشتموا رحله فله
أسوة بالمهاجرين والأنصار» وما يدريكم أن ظاهره مليح وباطنه قبيح؛ ولم تزل
المرأة حتى حملتهم على تفتيش رحله فقصده جماعة من الوفد وهو قائم يصلي ؛
فلما رآهم أقبل عليهم وقال لهم : ما حاجتكم؟ فقالوا له: هذه المرأة الأنصارية
ذكرت أنها سرقت لها نفقة كانت معهاء وقد فتشئا رحال الوفد بأسرها ولم يبق
منها غيرك؛ ونحن لا نتقدم إلى رحلك إلا بإذنك لما سبق من وصية عمر بن
الخطاب فيما يعود إليك: فقال: يا قوم ما يضرني ذلك ففتشوا ما أحببتم؛ وهو

)١(‏ من الغيرة.
(؟) ثار: هاج وارتقع.

!١1

واثق من نفسه» فلما نفضوا المزادة التي فهيا زاده وقم منها الهميانث؛ فصاحت
المعونة : الله أكبر هذا والله كيسي ومالي» وهو كذا وكذا ديناراً» وفيه عقد لؤلؤ
ووزنه كذا وكذا مثقالاً. فأحضروه فوجدوه كما قالت الملعونة» فمالوا عليه
بالضرب الموجع والسب والشتم وهو لا يرد جو ابا ٠‏ فسلسلوه وقادوه راحلا إلى
مكةء فقال لهم: يا وفد بحق الله وبحق هذا البيت إلا تصدقتم علي وتركتموني
اقضي الحج وأشهد الله تعالى ورسوله علي باني إذا قضيت الحج عدت إليكم
وتركت يدي في أيديكم» نأوقع الله تعالى الرحمة في قلوبهم له فأطلقوه .

فلما قضى مناسكه وما وجب عليه من الفرائض عاد إلى القوم وقال لهم:
أما إني قد عدت إليكم فافعلوا بي ما تريدون» فقال بعضهم لبعضء لو أراد
المفارقة لما عاد إليكم؛ فتركوه ورجع الوفد طالباً مدينة الرسول 20 ,
فاعوزت”'' تلك الملعونة الزاد في بعض الطريق ؛ فوجدت راعياً فسألته الزاد,
فقال لها: عندى ما تريدين خ غير أني لا أبيعه فإن آثرت أن تمكنيني من نفسك
اعطيتك » ففعلت ما طلب منها وأخذت منه زاداء ٠‏ فلما انحرفت عنه اعترض لها
إبليس لعنه الله فقال لها: أنت حامل» قالت : ممن؟ قال: من الراعي ؛ فصاحت
وافضيحتاه؛ فقال: لا تخافي إذا رجعت إلى الوفد قولي لهم أني سمعت قراءة
المقدسي فقربت منه» فلما غلب علي النوم دئا مني وواقعني ولم أتمكن من الدفاع
عن نفسي بعد القراءة» وقد حملت منه وأنا امرأة من الأنصارء وخلفى جماعة
من الأهل . 1

ففعلت الملعونة ما أشار به عليها إبليس لعنه الله فلم يشكوا فى قولها لما
عاينوا أولاً من وجود امال في رحله: فعكفوا على الشاب المقدسي وقالوا: يا
هذا ما كفاك السرقة حتى فسقت؟ فأوجعوه شتمأ وضرباً وسباً» وعادوه إلى

)00 أعوزني الستسي»: أاحتحث إلية.

1١١ ؟‎

السلسلة وهو لا يرد جوايا. ٠‏ فلما قربوا من من المدينة -على ساكنها افضل الصلاة
والسلام” خرج خمر بن الخطاب ومعه جماعة من المسلمين للقاء الوفد؛ فلما

قربوا منه لم يكن له همة إلا | السؤال عن المقدسي؛ فقالوا: يا أبا حفص ما أغفلك
عن المقدسي ! فقد سرق وفسق؛ وقصوا عليه القصة ٠‏ فأمر باحضاره بين يديه
نقال له: يا ويلك يا مقدسي نظهر بخلاف ما تبطن حتى فضحك الله تعالى؟
لانكلن بك أشد النكال ٠‏ وهولا يرد جواباً.

اجتمع انلق وازدحم الناس لينظروا ماذا يفعل به؟ وإذا بنور قد سطم
وشعاع قد لمع فتأملوه وإذا به عيبة علم النبوة ة علي بن أبي طالب طن فقال: ما

هذا الرهد'' في مسجد رسول الله؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين إن الشاب المقدسى
الزاهد قد سرق وفسقء فقال 2ه : و والله ما سرق ولا فسق ولا حج أ أحد غيره
فلما سمع عمر كلامه قام قائمأ على قدميه أجلسه موضعه؛ فنظر إلى الشاب
المقدسي وهو مسلسل وهو مطرق إلى الأرض والمرأة جالسة؛ فقال لها أمير
المؤمنين عَينّهه : ويلك قصي قصتك قالت: يا أمير المؤمنين إن هذا الشاب قد سرق
مالي وقد شاهد الوفد مالي في مزداته؛ وما كفاه ذلك حتى كنت ليلة من الليالي
حيث فربت منه فاستغرقني بقراءته واستنامني؛ فوثب الي وواقعني ؛ وما تمكلدت
من المدافعة عن نفسي خوفاً من الفضيحة» وقد حملت منه.

فقال لها أمير المؤمنين ليت : كذبت يا ملعونة فيما ادعيت عليه يا أبا حفص
إن هذا الشاب مجبوب ليس معه احليل ؛ واحليله في حق من عاح؛ ثم قال: يا
مقدسي أين الحق » فرفع رأسه وقال: يا مولاي من علم بذلك يعلم أين الحق

فالتفت إلى عمر وقال له: يا أبا حفص قم فأحضر وديعة الشاب» فأرسل
عمر فأحضر الحق بين يدي أمير المؤمنين ففتحوه» وإذا فيه خرقة من حرير وفيها

)01( الرهج: بفتح الأول والتاني: المنثة وألث ابيا

14 *

إحليله فعند ذلك قال الإمام ليه : قم يا مقدسي» فقام فجردوه من ثيابه
لينظروا وليحقق من أتهمه بالفسق'''؛ فجردوه من ثيابه فإذا هو مجبوب؛ فعند
ذلك ضح العالم فقال لهم أمير المؤمنين ته : اسكتوا واسمعوا مني حكومة
أخبرني بها رسول الله مَلثة .

ثم قال: يا ملعونة لقد تجرأت على الله تعالى ؛ ويلك أما أتيت إليه وقلت له
كيت وكيت فلم يجبك إلى ذلك؟ فقلت له: والله لأرمينك بحيلة من حيل
النساء لا تنجو منها؟ فقالت : بلى يا أمير المؤمنين كان ذلك .

فقال طلنْه : ثم إنك استمنيته وتركت الكيس في مزادته» أقري؟ .

فقالت: نعم يا أمير المؤمنين.

فقال: اشهدوا عليهاء ثم قال لها: حملك هذا من الراعي الذي طلبت منه
الزاد فقال لك : لا أبيع الزاد ولكن مكنيني من نفسك وخذي لماجتك؛ ففعلت
ذلك وأخذت الزاد وهو كذا وكذاء قالت: صدقت يا أمير المؤمنين.

قال: فضح العالم فأسكتهم علي علْنَ» وقال لها: فلما خرجت عن الراعي
عرض لك شيخ صفته كذا وكذا وقال لك يا فلانة: فإنك حامل من الراعي ؛
فصرختي وقلتي : وافضيحتاه؛ فقال: لا بأس عليك قولي للوفد: استنامني
وواقعني وقد حملت منه. فصدقوك لما ظهر من سرقته ففعلت ما قال الشيخ»؛
قالت: نعم .

فقال الإماء له : أتعرفين ذلك الشيخ » قالت: لاء قال: هو إبليس لعنه
اللهدء فتعجب القوم من ذلك فقال عمر: يا أبا الحسن ما تريد أن تفعل بها؟
قال: «اصبروا حتى تضع حملها وتجدوا من ترضعه: يحفر لها في مقابر اليهود
وتدفن إلى نصفها وترجم بالحجارة ؛ ففعل بها ما قال مولانا أمير المؤمنين عَلْنَ ,

)١(‏ في الفضائل: ويتحقق حاله من أتهمه بالفسق.

١١

اال

وأما المقدسي فلم يزل ملازم مسجد رسول الله الله يو إلى أن توفي (رضوان الله
عليه): : عند ذلك قام عمر بن الخطاب وهو يقول: : لولا علي لهلك عمر - - قالها
لاثاً - ثم انصرف الناس وقلا تعجبوا من حكومة علي بن أبي طالب" .

قتله العبد لمولاه لفعله القبيح معه

(مناقب ابن شهرآشوب) ج١‏ ص 410 بسنده عن أبي القا سم الكوفي
والقاضي نعمان في كتابيهما قالا : : رفع إلى عمر أن عبداً قتل مولاه» فأمر بفتله,
فدعاه علي عله , فقال : أقتلت مولاك؟ قال: : نعم» قال: فلم قتلته؟ قال:
غلبني على نفسي وأتاني في ذاتي . فقال لأولياء المقتول : أدفنتم وليكم؟ قالوا:
نعم ؛ قال: ومتى دفنتموه؟ قالوا: الساعة, قال طييْه لعمر: احبس هذا الغلام:
فلا تحدث فيه حدثاً حتى يمر ثلاثة أيام» ثم قل لأولياء المقتول إذا مضت ثلاثة أيام
فأحضرونا.

فلما مضت ثلاثة أيام حضرواء فأخذ علي بيد عمرء وخرجواء ثم وقف
على قبر الرجل المقتول. فقال علي عله لأوليائه: هذا قبر صاحبكم. قالوا:
نعم» قال: احفروا فحفروا حتى انتهوا إلى اللحد؛ فقال: اخرجوا ميتكم.
فنظروا إلى أكفانه في اللحد فلم يجدوه؛ فأخبروه بذلك. فقال علي طلنه: الله
أكبرء الله أكبر» والله ما كذبت ولا كذبت؛ سمعت رسول الله يأو يقول: «من
عمل من أمتي عمل لوط» ثم يموت؛ على ذلك فهو مؤجل إلى أن يوضع في
لحده ؛ فإذا وضع فيه لم يمكث أكثر من ثلاث حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم
لوط المهلكين؛ فيحشر معهم '".

.١١ 1-١١1 الروضة: 8-5.وتوجد الرواية في الفضائل أيضا:‎ )١(
ذكر الشيخ نجم الدين في كتابه (علي و الخلفاء) ص؟51-755؟ هذه القضية؛. وقال: أخرجها‎ )١(
المناقب وأج العلامة التسترى فى كتأيهة؛‎ 4 50 1 1
_- المجلسي في البحار؛ ج ص78 ذلا عن المناقب؛ واخرجها‎

١م‎

علي وحكم السارق
عن عبد الرحمن بن عائد قال: أتى عمر بن الخطاب برجل اقطع اليد
والرجل قد سرق فأمر به عمرْ أن يقطع رجله فقال علي شلك : إنماقال الله عز
وجل : إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله؛ الآية(0) فقد قطعت يدهذا
ورجله فلا ينبغي أن تقطع رجله فتدعه ليس له قائمة يمشي عليهاء إما أن تعزره
وإما أن تستودعه السجن . قال» فاستودعه السجن .

على 2خ ينقن امرأة من القتل

اخرج الحافظان أبي حاتم والبيهقي عن الدئلي : أن عمر بن الخطاب رفعت
إليه امرأة ولدت لستة فهم برجمها؛ فبلغ ذلك علياً فقال: ليس عليها رجم.
فبلغ ذلك عمر فأرسل إليه فسأله ققال قال الله تعالى: والوالدات يرضعن
أولادهن حولين كاملين . وقال: وحمله وفصاله ثلاثون شهراً فستة أشهر حمله
وحولين فذلك ثلاثون شهراً. فخلى عنها.

وفى لفظ النيسابوري والحافظ الكنجي . فصدقه عمر وقال : لولا عل لهلك

صورة أخرى
أخرج الحافظ عبد الرزاق وعبد حميد وابن المنذر بإسنادهم عن الدائلي قال :

ص١1377-15.‏ عن المناقب أيضاً؛ وأخرجه العلامة المحلاتى فى كتابهن ص77 عن ناسسخ
التواريخ (ج١).‏ وأخرجها السيد الحجة العامل في كتابه (عجائب أحكام أمير المؤمنين) ص١‏ .

115

علي بن أبي طالب فقالت: إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها
عذراً لما أخبرتني به فقال علي: إن لها عذراً فكبرت تكبيرة سمعها عمر ومن
عنده فانطلقت إلى عمر فقالت : إن علياً زعم أن لأخني عذراً فأرسل عمر إلى
علي ما عذرها؟ قال: إن الله يقول: والوالدان يرضعن أولادهن حولين كاملين.
فقال: وحمله وفصاله ثلاثون شهراً.

وقال : وفصاله في عامين. وكان الحمل هنا ستة أشهر. فتركها عمرء قال:
ثم بلغنا أنها ولدت آخر لستة أشهر.

صورة أخرى

عن أبي ظبيان قال: شهدت عمر بن الخطاب أتى بامرأة قد زنت فأمر برجمها
فذهبوا بها ليرجمونها فلقيهم علي فقال لهم: ما بال هذه؟ قالوا: زنت فأمر
برجمها. فانتزعها علي من أيديهم فردهم إلى عمر فقالوا: ردنا علي؟ قال: ما
فعل هذا إلا لشىء فأرسل إليه فجاءه فقال: ما لك رددت هذه؟ قال: أما سمعت
النبي به يقول: رفع القلم عن ثلاثة؛ عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير
حتى يكبر» وعن المبتلى حتى يعقل؟ قال: بلى فهذه مبتلاة بني فلان فلعله أتاها
وهو بهاء قال له عمر: لاأدري؛ قال : وأما لا أدري فترك رجمها.

أبو ظبيان هو الحصين بن جندب الجنبي بفتح الجيم الكوفي المتوفى ١؟‏ يروي

صورة ثالتة

نية فمر عليها سيدنا علي ته في أثناء الرجم فخلصها

أمر عمر برجم زا ْ
ذلك إلا عن شىء فلما سأله قال:

فلما أخبر سيدنا عمر بذلك قال: إنه لا يفعل
إنها مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بهاء فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.

١

علي أنه عالم بالتأويل

عن أبي سعيد الخدري قال : : حججنا مع عمر بن | الخطاب فلما دخل الطواف
استقبل الحجر فقال : : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت
5 الله مفو يقبلك ما قبلتك فقبله ؛ ٠‏ فقال علي بن أبي طالب لش : بل يا

مير المؤمنين ؛ يضر وينفع لو علمت ذلك من تأويل كتاب الله لعلمت | أنه كما
أقول قال الله تعالى : : #وإذ أَخَدَ رَبك مِنْ بي آدَمَّ مِنْ ظْهُورِهِمْ ذريتهم وأشهدهم
عَلَى أنفسهم 4 . الآية ”2 فلما اقروا أنه الرب عز وجل وانهم العبيد كتب ميثاقهم
فى رق وألقمه فى هذا الحجر وانه يبعث يوم القيامة وله عينان ولسان وشعتاد
يشهد لمن وافى بالموافاة فهو أمين الله في هذا الكتاب» فقال له عمر: لا أبقاني
الله بأرض لست فيها يا أبا الحسن! .

0
ها الأزرق أ تاريمبكة كمافي العسدة؛ والفسطلاي في إرشاء
الساري ٠‏ ص ١56‏ والعيني في عمدة القاري ؛ ص1 ٠١‏ بلفظيه .

والسيوطي في الجامع الكبير كما في ترنيمه ؟ ص ١‏ نقلا عن الحندي ني
فضائل مكة؛ وأبي لحسن القطان في عسوا وام ون 0

الاسلامية ؟ ص 585 .

.1١95 سورة الأعراف:‎ )١(

1١١8

عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه قال: خاصم غلام من الأنصار
أمه إلى عمر بن النطاب فجحدته فسأله البينة فلم تكن عنده وجاءت المرأة بنفر
فشهدوا أنها لم تزوج وإن الغلام كاذب عليها قد قذفها فأمر عمر بضربه؛ فلقيه
علي طُنه فسأل عن أمرهم فدعاهم ثم قعد في مسجد النبي يليه وسأل المرأ:
فجحدت فقال للغلام: اجحدها كما جحدتك فقال: يا بن عم رسول الله إنها
أمي ء قال: إجحدها وأنا أبوك والحسن والحسين أخواك» قال: قد جحدتها
وانكرتها.

فقال علي لأولياء المرأة: أمري في هذه المرأة جائز؟ قالوا: نعم وفينا أيضأء
فقال علي : أشهد من حضر أني قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منهء
يا قنبر ائتني بطينة فيها دراهم فاتاه بها فعد أربعمائة درهماً فقذفها مهراً لها وقال
للغلام: خذ بيد امرأتك ولا تأتينا إلا وعليك أثر العرس . فلما ولى قالت المرأة:
يا أبا الحسن الله الله هو النارء هو والله ابني . قال: كيف ذلك؟ قالت: إن أباه
كان زنْجياً وإن اخوتي زوجوني منه فحملت بهذا الغلام وخرج الرجل غازيا فقتدل
وبعنت بهذا إلى حي بني فلان فنشأ فيهم وأنفت أن يكن ابني فقال علي أنا أبو
الحسن» وألحقه وثبت نسبه.

ذكره ابن القيم الجوزية في (الطرق الحكمية) ص 10 .

بيان علي لك حكم الإسلام في طلاق الأمة

أخرج الحافظ الدارقطني وابن عساكر: أن رجلين أتيا عمر بن الخطاب
وسألاه عن طلاق الأمة؛ فقام معهم فمشى حتى أتى حلقة في المسجد فيها رجل
أصلع فقال: أيها الأصلع ما ترى في طلاق الأمة؟! فرفع رأسه إليه ثم أومأ إلبه

8

بالسبابة والوسطى» فقال لهما عمر: تطليقتان. فقال أحدهما: سبحان الله
جئناك وأنت أمير المؤمنين فمشيت معنا حتى وقفت على هذا الرجل فسألته
فرضيت منه أن أومئ إليك» .فقال لهما: تدريان من هذا؟! قالا: لا. قال: هذا
السبع والأرضين السبع لو وضعا في كفة ثم وضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان
علي بن أبي طالب .

وفى لفظ الزمخشري : جكناك وأنت الخليفة فسألناك عن طلاق فجئت إلى رجل
فسألته» فو الله ما كلمتك . فال له عمر: ويلك أتدري من هذا؟ الحديث .

ونقله عن الحافظين : الدارقطني وابن عساكر الكنجي في الكفاية صص ١51‏
وقال: هذا حسن ثابت . ورواه من طريق الزمخشري خطيب الحرمين الخوارزمي
فى المناقب ص7/8؛ والسيد على الهمداني في مودة القربى» وحديث الميزان رواه
عن عمر محب الدين الطبري في الرياض ١‏ ص1 1 5 ؛: والصموري في نزهة
المجالس؟ ص 1١‏ ؟.

قصة الغلام اليافع

الواقدي عن جابر عن سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) قيل: جاء إلى
وأنكرتني وقالت لست بولدي؛ فأحضرها وقال لها: لم حجدت ولدك هذا
الغلام وأنكرتيه؟ قالت: إنه كاذب في زعمه. ولي شهود بأني بكر عانق مأ

3000 سا ع ل (1) .
عرفت بعلا : وكانت قد ارشت سبع نفر من النساء كل واحدة بعشر دنانير باني
بكر لم أتزوج ولا أعرف بعلا » فقال لها عمر: أين شهودك؟ فأحضرتهن بين

)١(‏ أي أعطت له رشوة.

يديه » فشهدن أنها بكر لم بمسها ذكر ولا بعلن فقال الغلام: بيني وبينها علامة
أذكرها لها عسى تعرف ذلك, فقال له: قل ما بدا لك» فقال الغلام: كان والدي
شيخ سعد بن مالك يقال له الحارث المزني؛ ورزقت في عام شديد الها"
وبقيت عامين كاملين ارتضع من شاة» ثم إني كبرت وسافر والدي مع جماعة في
مجارة؛ فعادوا ولم يعد والدي معهم؛ فسألتهم عنه فقالوا: أنه درج"'"؛ فلما
عرفت والدتي الخبر أنكرتني وأبعدتني» وقد أضر بي الحاجة؛ فقال عمر: هذا
مشكل لا يحله إلا نبي أو وصي نبي ؛ فقوموا بنا إلى أبي الحسن علي لهم .

فمضى الغلام وهو يقول: أيْن منزل كاشف الكروب؟ أين خلفية هذه الأمة
حقاً! فجاؤوا به إلى منزل علي بن أبي طالب لَه كاشف الكروب ومحل
المشكلات فوقف هنا يقول: يا كاشف الكروب عن هذه الأمة» فقال له الإمام:
وما لك يا غلام؟ فقال: با مولاي أمي جحدتني حقي وانكرتني إني لم أكن
والدهاء فقال جه : أين قنبر؟ فأجابه: لبيك يا مولاي .

فقال له: امضي وأحضر الامرأة إلى مسجد رسول الله بَلوُو فمضى قتبر
وأحضرها بين يدي الإمام؛ فقال لها ويلك لم جحدت ولدك؟ فقالت يا أمير
المؤمنين أنا بكر ليس لي ولد ولم يمسسني بشرء قال لها: لا تطيلي الكلام أنا ابن
عم البدر التمام؛ وأنا مصباح الظلام» وإن جبرائيل أخبرني بقصتك» فقالت: يا
مولاي احضر قابلة تنظرني أنا بكر عاتق أم لاء فأحضروا قابلة أهل الكوفة؛
فلما دخلت بها أعطتها سواراً كان في عضدها وقالت لها: اشهدي بأني بكر؛
فلما خرجت من عندها قالت له: يا مولاي إنها بكر فقال كه : كذبت
العجوز يا قنبر» فتش العجوز يا قنبر» فتش العجوز وخذ منها السوار» قال قنبر:
قأخرجته من كتفهاء فعند ذلك ضح الخلائق؛ فقال الإمام ينه : اسكتوا فأنا

)١(‏ بالفتح فالسكون: الجدب: الشدة: انقطاع المطر.
(؟) درج القوم: انقرضوا وماتوا.

حل

عيبة علم النبوة ثم أحضر الجارية وقال لها: يا جارية أنا زين الدين» أنا قاضي
الدين ؛ أنا أبو الحسن والحسين» وإني أريد أن أزوجك من هذا الغلام المدعي
عليك فتقلبيه مني زوجاً فقالت: لا يا مولاي لا تبطل شرع محمد يِه ؟ فمال
لها : بماذا؟ فقالت : تزوجني بولدي كيف يكون ذلك؟ فقال الإمام له عاسم : ورجاء
الحق وزهق الباطل» وما يكون هذا منك قبل هذه الفضيحة:» فقالت: يامولاي
خشيت على الميراث» فقال لها : استغفري الله وتوبي إليه؛ ثم إنه اصلح بينهما
وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه'"/

رفع القتل عن مجئونة زانية

مرفوعاً إلى الحسين طْلْنَهه أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلى قد
زنت» فأراد أن يرجمهاء فقال له علي ْيف : يا عمر أما سمعت ما قال رسول
الله يَلكئَةْ ؟ قال: وما قال؟ قال؛ قال رسول الله يِل : رفع القلم عن ثلاثة: عن
امجنون حتى يبرأ؛ وعن الغلام حتى يدرك؛ وعن النائم حتى يستيقظ » قال:
فخلى عنها .

ومنه عن علي طلْشُهه قال: لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حاملة» فسألها
عمر فاعترفت بالفجورء فأمر بها عمر أن ترجم» فلقيها علي بن أبي طالب غلشه.
فقال: ما بال هذه؟ أمر بها عمر أن ترجم» فردها علي طُث# فقال: امرت بها أن
ترجم : فقال: نعم اعترفت عندي بالفجورء فقال: هذا سلطانك عليها فما
سلطانك على ما في بطنها: ثم قال له علي طلم : فلعلك انتهرتها أو أخفتهاء
فقال: قد كان ذلك : قال: أو ما سمعت رسول الله ملو يقول: لا حد على
معترف بعد بلاء» إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له: فخلى عمر

.11١-1١١9 الروضة: 5.الفضائل:‎ )١(

١ ؟‎ 5

سبيلها» ثم قال: عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طلاب مين لولا علي
ومن المناقب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله يلك : أقضى أمنى
0 يه 17 ١‏
وعن عمار بن ياسر وزيد بن أرقم قال: كنا بين يدي أمير المؤمنين شع
المسامع ؛ وكان على دكة القضاء فقال: يا عمار اثتني بذي الفقارء وكان وزنه
سبعة أمنان وثلثي من مكي » فجئت به؛ فانتضاه ' من غمده فتركه على فخذه؛
وقال: يا عمار هذا يوم أكشف لأهل الكوفة الغمة ليزداد المؤمن وفاقاً والمخالف
نفاقاً» يا عمار ائت بمن على الباب .
قال عمار: فخرجت وإذا على الباب امرأة فى قبة على جمل ؛ وهى تشتكى
وتصيح» يا غياث المستغيثين؛ ويا بغية الطالبين؛ ويا كنز الراغبين؛ وياذا القوة
المتين» ويا مطعم اليتيم» ويا رازق العديم ؛ ويا محبي كل عظم رميم؛ ويا قديم
يا كنز من لا كنز له؛ إليك توجهت وبوليك توسلت وخليفة رسولك قصدت»
فييض وجهي وفرج عني كربتي .
قال عمار: وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة؛ قوم لها وقوم عليها؛
فقلت : أجيبوا أمير المؤمنين أجيبوا أمير المؤمنين أجيبوا عيبة علم النبوة» قال:
فنزلت المرأة من القبة ونزل القوم معأ ودخلوا المسجد» فوقفت المرأة بين يدي أمير
المؤمنين طإته , وقالت: يا مولاي يا إمام المتقين إليك أتيت وإياك قصدت؛

)00 كشف الفمة:! .5١‏
(؟) الزعقة: الصيحة.
9ه انتضى السيف من غمده: سلة.

؟؟ !+

فاكشف كربتي وما بي من غمة فإنك قادر على ذلك وعالم بما كان وما يكون إلى
يوم القيامة .

فعند ذلك قال: يا عمار ناد في الكوفة : من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله
أخارسول الله قلبأت المسجد قال» سلوتى ما بدا لكم يا أهل الشام ؛ فنهض من
بينهم شيخ قد شاب» عليه بردة يمانية» فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ويا
كنز الطالبين» يا مولاي هذه الحارية ابنتي قد خطبها ملوك العرب ؛ وقد نكست
رأسي بين عشيرتي »؛ وأنا موصوف بين العرب » وقد فضحتني في أهلي ورجالي,
لأنها عائق حامل» وأنا فليس بن عفريس» لا تخمد لي ناراً ولا يضام لي جاراً؛
وقد بقيت حائراً في أمري» فاكشف لي هذه الغمة فإن الإمام خبير بالأمرء فهذه
غمة عظيمة لم أر مثلها ولا أعظم منها.

فقال أمير المؤمنين طُلْتَض : ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك؟ .

قالت: يا مولاي أما قوله: إني عاتق؛: صدق» وأما قوله: إني حامل؛
فوحقك يا مولاي ما علمت من نفسي حخيانة قط » وإني ي أعلم أنك أعلم بي مني»
أني ما كذبت فيما قلت ففرج عني يا مولاي .

قال عمار: فعند ذلك أخذ الإمام ذا الفقار وصعد المنبر فقال: الله أكبر الله
أكبر «جاء الحق وزهق الباطل ! ن الباطل كان زهوقأء ثم قال غلتهء علي بداية 0
الكوفة» فجاءت امرأة تسمى لبناء وهي قابلة نساء أهل الكوفة؛ فقال لها:
اضربي بينك وبين الناس حجاباً وانظري هذه الجارية عاتق حامل أم لاء ففعلت
ما أمر به خرجت وقالت: نعم يا مولاي هي عاتق حامل ؛» فعلد ذلك التفت
الإمام إلى أبي الجارية وقال: يا أبا الخضب ألست من قرية كذا وكذا من أعمال
دمشق؟ قال: وما هذه القرية قال: هي قرية تسمى أسعارء قال: بلى يا مولاي

)١(‏ الداية: القابلة.

15

قال: ومن منكم يقدر على قطعة ثلج في هذه الساعة؟ قال: يا مولاي الثلج في
بلادنا كثير ولكن ما نقدر عليه ههناء فقال طَلْتَه : : بيننا وبينكم مائتان وخمسون
فرسحاً؟ قال : : نعم يا مولاي ثم قال: يا أيها الناس انظروا إلى ما أعطاه الله علياً

من العلم النبوي والذي أودعه الله ورسوله من العلم الرباني» قال عمار بن
ياسر: فمد يده ميته من أعلى منبر الكوفة وردها وإذا فيها قطعة من الثلج يقطر
الماء منها فعند ذلك ضح الئاس وماج الجامع بأهله .

فقال طَلِحَف : اسكتوا و شئت أتيت بجبالهاء ثم قال : ياداية خذي هذه
القطعة من الثلج واخرجي بالجارية من المسجد واتركي نحتها طشت؛ وضعي هذه
القطعة ما يلي الفرج » فستري علقة وزنها سبع مائة وخمسون درهماً ودائقان:
فقالت: سمعأ وطاعة لله ولك يا مولاي. ثم أخذتها بها من الجامع فجاءت
بطشت فوضعت الثلج على الموضع كما أمرها #4 فرمت علقة وزنتها الداية
فوجدتها كما قالخْْتّه , فأقبلت الداية والجارية فوضعت العلقة بين يديه» ثم
قال : يا أبا الخغضب خذ ابنتك فو الله ما زنت وإنما دخلت الموضع الذي فيه الماء
فدخلت هذه العلقة في جوفها وهي بنت عشر سنين؛ وكبرت إلى الآن في
بطنها؛ فنهض أبوها وهو يقول: أشهد أنك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر
وأنت باب الدين وعموده.

قال: فضج الناس عند ذلك وقال: يا أمير المؤمنين: لنا اليوم خمس سنين لم
قمطر السماء عليناء وقد أمسك عن الكوفة هذه المدة» وقد مسنا وأهلنا الضر
فاستسق لنايا وارث محمد فعند ذلك قام في الحال أشار بيده قبل السماء فسأل
الغيث حتى بقيت الكوفة غدراناً» فقالوا: يا أصير المؤمنين كفينا وروينا؛ فتكلم
فمضى الغيث وانقطع المطر وطلعت الشمس» فلعن الله الشاك في فضل علي بن
أبي طالب لشاف 7" .

)١(‏ الفضائل: 151-١37‏ . الروضة ؟55-51,

1١ج‎

بيان: جارية عاتق أي شابة أول ما أدركت فخدرت في بيت أهلها ولم تبن

إلى زوج .
قصة العبد المقيد

وعن كعب الأحبار قال: قضى علي طلشغ؛ قضية في زمن عمر بن الخطاب ,
قالوا: إنه اجتاز عبد مقيد على جماعة؛ فقال أحدهم : إن لم يكن في قيده كذا
وكذا فامرأته طالق ثلاثاً: فقال الآخر: إن كان فيه كما قلت فامرأته طالق ثلاثاً:
قال: فقاما فذهبا مع العبد إلى مولاء؛ فقالا له: إنا حلفنا بالطلاق ثلاثاً على قيد
هذا العبدء فحله نزنهء فقال سيده: امرأته طالق ثلاثاً إن حل قيده» فطلق الثلاثة
نساءهم ؛ فارتفعوا إلى عمر بن الخطاب وقصوا عليه القصة.» فقال عمر: مولاه
أحق بهء فاعتزلوا نساءهم قال: فخرجوا وقد وقعوافي حيرة؛ فقال بعضهم
لبعض : اذهبوا بنا إلى أبي الحسن طَلتَه لعله أن يكون عنده شيء في هذاء فأتوه
فقصوا عليه القصة .

فقال لهم : ما أهون هذا! ثم إنه طُيجه أخرج جغنة وأمر أن يحط العبد رجله
في الجفنة' أ وأن يصب الماء عليهاء ثم قال: ارفعوا قيده من الماء فرفع قيده
وهبط الماء» فأرسل عوطه زبرا '' من الحديد إلى أن صعد الماء إلى موضع كان
فيه القيدء ثم قال: اخرجوا هذا الحديد وزنوه فإنه وزن القيد. قال: فلما فعلوا
ذلك وانفصلوا وحلت نساؤهم عليهم خرجوا وهم يقولون: نشهد أنك عيبة
علم النبوة وباب مدينة علمه؛ فعلى من جحد حقك لعنة الله والملائكة والناس

8 الحفنة: المقصعة الكبيرة.
(؟) جمع الزيرة القطعة الضحمة من الحدد.
لق الروضة: .1:١‏

15

قصة الرجل الرومي

روى أبوالمليح الهذلي عن أبيه قال: كنا جلوساً عند عمر بن الخطاب إذ
دخل علينا رجل من أهل الروم» وقال له: أنت من العرب؟ قال: نعم؛ قال: أما
إني أسألك عن ثلاثة أشياء فإن خرجت إلي منها آمدت بك وصدقت نبيك
محمداً قال: سل عما بدا لك يا كافر؛ قال أخبرني عما لا يعلمه الله؛ وعما
ليس لله وعما ليس عند الله؛ قال عمر: ما أتيت يا كافر إلا كفراً» إذ دخل علينا
اخو رسول الله يلكو علي بن أبي طالب له فقال لعمر: أراك مغتماً: فقال:
وكيف لا أغتم يا ابن عم رسول الله وهذا الكافر يسألني عما لا يعلمه الله وعما
ليس لله وعمالي عند اللهء فهل لك في هذا شيء يا أبا الحسن؟ .

قال: نعم» قال: فرج الله عنك وإلا (و) قد تصدع قلبي» فقد قال
النبي يكلو : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أحب أن يدخل المديئة فليقرع الباب ؛
فقال» أما ما لا يعلمه الله فلا يعلم الله أن له شركياً ولا وزيراً ولا صاحبة ولا
ولداً وشرحه في القرآن: لأقل بون الله بما لا يَغلّمْ74' وأما مالي عند الله
فليس عنده ظلم للعباد» وأما ما ليس لله فليس لله ضد ولا ند ولا شبه ولا مثل .
قال: فوثب عمر وقبل ما بين عيني علي طَلْنّهم ثم قال: يا أبا الحسن منكم أخذن
العلم» وإليكم يعود؛ ولولا علي لهلك عمرء فما برح النصراني حتى أسلم
وحسن إسلامه .

أمرالخليفة عم بضرب غلام خاصم أمه

عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه قال: خاصم غلام من الأنصار

يفل

أمه إلى عمر بن الخطاب فجحدته»؛ فسأله البينة فلم تكن عنده وجاءت المرأة
بنغر» فشهدوا أنها لم تتزوج وأن الغلام كاذب عليها قد قذفها فأمر عمر بضربه؛
فلقيه على (رضوان الله عليه): فسبأل عن أمرهم فدعاهم ثم قعد في مسجد
النبي يو وسأل المرأة فجحدت فقال للغلام: اجحدها كما جحدتك فقال: يا
بن عم رسول الله إنها أمي .

قال: اجحدها وأناأبوك والحسن والحسين أخواكء قال: قد ححدتها
وأنكرتهاء فقال علي لأولياء المرأة: أمري في هذه المرأة جائز؟ قالوا: نعم وفينا
أيضاً» فقال علي : أشهد من حضر أني قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة
الغريبة منه» يا قنبر! ائتني بطيئة فيها دراهم ‏ فأتا بها فعد أريعمائة وثمانين درهماً
فقذفها مهراً لها وقال للغلام: خذ بيد امرأتك ولا تأتنا إلا وعليك أثر العرس .
فلما ولى قالت المرأة: يا أبا الحسن الله الله هو النارء هو والله ابني .

قال طَلْنَ : كيف ذلك؟ قالت : إن أباه كان زنجياً وإن اخوتي زوجوني منه
فحملت بهذا الغلام وخرج الرجل غازياً فقتل وبعثت بهذا إلى حي بسي فلان»
فنشأ فيهم » وأنفت أن يكون ابني .

فقال علي ليه : أنا أبو الحسن» وألحقه وثبت نسبه”" .

اليثيمة البريئة
في الكافي والتهذيب بسنديهما عن الصادق طل قال: أتى عمر بن الخطاب
بجارية قد شهدوا عليها بأنها بغت:

وكان من قصتها أنها يتيمة عند رج ل ؛ وكان الرجل كثيراً ما يغيب عن
أهلهء فشبت اليتيمة » فتخوفت المرأة أن يتزوجها زوجها؛ فدت بنسوة حتى

.٠١ الغدير: للأميني ج1 ص5‎ )١(

١84

أمسكنها , ٠‏ فأخذت عذرتها بإصبعهاء ؛ فلما قدم زوجها من غيبنه: رمت مت المرأة
اليتيمة بالفاحشة وأقامت البيئة من جاراتها اللاتي ساعدنها على ذلك | إلى عمر:
فلم يدر كيف يقضي فيهاء ثم قال للرجل: : ات علي بن أبي طالب عه
واذهب بئا إليه ٠‏ فأنوا علياً له وقصوا عليه النصة, ٠‏ فقال لامرأة الرجل :
ألك بينة أو برهان؟ قالت : : لي شهود هؤلاء جاراتي يشهدن عليها بما أقول؛
وأحضرتهن .

وأخرج على اه السيف من غمده؛ فطرحه بين يديه؛ وأمر بكل واحد
منهن» فأدخلت بيتأء ثم دعا امرأة الرجل فأدارها بكل وجه, فأبت أن تنزل عه
قولهاء فردها إلى البيت الذي كانت فبه؛ ودعا إحدى الشهود وجنا على ركبتيه ,
لم قال: تعرفيني أنا علي بن أبي طالب؛ وهذا سيفي ؛ وقد قالت امرأة الرجل ما
قالت ؛ ورجعت إلى الحق وأعطيتها الأمان؛ وإن لم تصدفيني لأمكئن السيف
منك؛ فالتفتت إلى عمرء فقالت: يا أمير المؤمنين؛ الأمان على الصدق"'

فقال لها علي عضَه: : فاصدقي؛ فقالت: لا والله'"'؛ إلا أنها رأت جمالاً
وهيئة فخافت فساد زوجها فسقتها المسكرء ودعتهاء فأمسكاهاء فافتضتها
بإصبعها. فقال علي طْْمه : الله أكبر» أنا أول من فرق بين الشهود إلا'" داثيال
النبي صلوات الله عليه : وألزمهن حد القاذف؛, وألزمهن جميعاً العقر؛ جعل
عقرها الأربعمائة درهمأًء وأمر المرأة أن تنفى من الرجل » ويطلقها زوجها.
وزوجه الجارية ؛ وساق المهر عنه طأكة .

فقال عمر: يا أبا الحسن » فحدثنا بحديث دانيال. فقال: إن دانيال كان بتيماً
لا أم له ولا أب » وأن امرأة من بني إسرائيل كان له قاضيان؛ وكان لهما صديق ؛
)١(‏ في شرح قصيدة أبي فراس, التفتت إلى علي كه .

و0 ما زنت اليتيمة في شرح قصيدة أبي فراس
(؟) إلا أخي دانيال شي شرح قصيدة أبي فراس.

وكان رجلاً صالحاً: وكانت له امرأة ذات هيئة جميلة ؛ وكان يأتي الملك فيحدثه؛
فاحتاج الملك إلى رجل يبعثه في بعض أمورهء فقال للقاضيين: اختارا رجلاً
أرسله في أموريء فقالا: فلانء فوجهه الملك؛ فقال الرجل للقاضيين؛
أوصيكما بامرأتي خيراً» فقالا: نعمء فخرج الرجل» فكان القاضيان يأتيان باب
الرجل الصديق» فعشقا امرأته» فراوداها عن نفسها فأبت .

فقال لها: والله لئن لم تفعلي لنشهدن عليك عند الملك بالزنى ليرجمك ؛
فقالت : افعلا ما أحبتماء فأتيا الملك» فأخبراه وشهدا عنده أنها بغت . فدخل
الملك من ذلك أمر عظيم» واسْنتدٌ بها غمه؛ وكان بها معجباًء فقال لهما: إن
قولكما مقبول؛ ولكن ارجموها بعد ثلاثة أيام» ونادى في البلد الذي هو فيه؛
احضروا قتل فلانة العابدة» فإنها بغنت» وأن القاضيين قد شهدا عليها بذلك؛
وأكثر الناس القول في ذلك . وقال الملك لوزيره: ما عندك في هذا من حيلة؟
فقال : ما عندي في ذلك من شيء» فخرج الوزير يوم الشالث» فإذا هو بغلمان
عراة يلعبون: وفيهم دانيال وهو لا يعرفه.

فقال دانيال: يا معشر الصبيان» تعالوا حتى أكون أنا الملك» وتكون أنت يا
فلان العابدة» ويككون فلان وفلان القناضيين الشاهدين عليها . نم جمع تراب
وجعل سيفاً من قصب » وقال للصبيات: : خذوا بيد هذا فنحوه إلى مكان كذا
وكذاء وحذوا بيد هذاء فنحوه إلى مكان كذا وكذاء ثم دعا بأحدهماء » فقال له:
لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف أصبحت؟.

فقال: أصبحت أكره بم تشهد؟ فقال: يوم كذا وكذا. وقال مع من؟ قال:
قلان بن فلان: وأين؟ قال: موضع كذا فخالف صاحبه .

فقال دانيال: الله أكبر شهدا بزور. يا فلان ناد في الناس ؛ إثما شهدا على
فلان بالزور» فأحضروا قتلهماء فذهب الوزير إلى الملك مبادراً؛ فأخبره الخبر .

1١

فبعث الملك إلى القاضيين؛ فاختلفا كما اختلف الغلامان. فنادى الملك وأمر
)0

الأرغفة الخمسة

في شرح في شرح قصيدة فراس الحمداني ص 777 عن درر المطالب» قال :
روي عن أبي عبد الله الصادق لينغ. قال : : حدثئني أبي عن جديى طلنه أنه
ف ذمن عمر وجلاذ تياك مع أحدهما خس أرة ومع الآخ لان
ارغفة؛ فمر بهما رجل ؛ فدعوه: إلى طعامهما؛ فجلس يأكل معهما. فلما قام
ناولهما ثمانية دراهم؛ وقال: : هذا لكما بدل ما أكلت من طعامكماء فقال
صاحب الخامسة لصاحب الثلاثة: لي خمسة؛ ولك ثلاثة. فقال: لا آخذ إلا
أربعة لي ؛ ولك أربعة» فأفضى بهما الحال إلى أن اختصما إلى عمر: فقال عمر
لصاحب الخمسة: لك خمسة ولصاحب الثلاثة ثلاثة. فقالا: قد حلف كل واحد
منا لا يأخذ منا إلا حقه. فبعث عمر إلى نفر من أصحابه» فلما حضروا قالوامثل
مقالته . فلما علم القوم أنهما حالفان ألا يأخذا كل واحد منهما إلا حقه أمسكوا
عنهما؛ فبعث عمر إلى أمير المؤمنين طلِنّهء , فلما حضر قال عمر: يا أبا الحسن,
اقض بين هذين الرجلين؛ فقصا عليه قصتهما.

فقال على طيكه : اصطلحاء فأبيا.

فقال أمير المؤمنين طإنه: يعطى لصاحب الثلاثة أرغفة درهم؛ ويعطى
لصاحب الخمسة سبعة دراهم» فقالوا: كيف يكون ذلك يا أبا الحسن؟
فقال طيك2» : إنه لقضاء تعرفه صبيان الكتاب إذا تعلموا الفرائض . فقالوا: بين لنا

)١(‏ الفدير للاميين. ج7 ص77١-7؟1‏ من كتاب (من لا يحضره الفقيه)؛ ج؟ ص١٠‏ ط؛ سنئة

4 أله

ضريل

يا أمير المؤمنين . قال ايه : أليس كانوا ثلاثة بينهم ثمانية أرغفة؟ فقالوا: نعم .
نقال علي لين:: ضربنا ثمانية أجزاء في ثلاثة أجمزاء» نم ضربنا النلاثة في
ثلائة؛ فصارت تسعة أ جزاء»؛ فوجدنا صاحب الثلاثة ثة قد أكل من خبزه ثمانية
أجزاء» وأكل أ الضيف جزءأ واحدأ» ثم رين اللمسة في ا ل 0
عشر جزءا أء فوجدنا صاحب الامسة عشر أكل من خبزه ثمانية أجز 0
الضيف سبعة أجزاء؛ فقضى الأمر كذلك . فأقبل عمر على أسير المؤمدين الشغ.
وقال: أشهد أنك رباني هذه الأمة.

لا أبقانى الله بعد ابن أبي طالب طن

عن حنش بن المعتمر قال: إن رجلين أتيا امرأة من قريش » فاستودعاها مائة
دينار» وقالا: لا تدفعيها إلى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع . فلبثا حولاً ثم
جاء أحدهما إليها فقال: إل صاحبي قد مأات فادفعي إلي الدنانير » فأبت فثفل
عليها بأهلها ؛ فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه: ثم لبئت حولاً آخر: فجاء الآخر
فقال: ادفعي إلي الدنائير. فقالت: إن صاحبك جاءني»: وزعم أنك قدمت»
فدفعتها إليه. فاختصما إلى عمرء فا فأراد أن يقضي عليهاء وقال لها : ما أراك إلا
ضامنة ؛ فقالت : أنشدك أن يقضي بينناء وارفعنا إلى علي بن أبي طالب . فرفعها
إلى علي » وعرف أنهما قد مكرا بهاء فقال: أليس قلتما: لا تدفعيها إلى واحد
منادون صاحبه؟ قال: بلى . قال: فإن مالك عندناء اذهب فجئ بصاحبك حتسى
ندفعه إليكما . فبلغ عمر؛ نقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب"'
)١(‏ الغدير. ج5 صن57١-؟1‏ للملامة الأميني النجفي. وكتاب (من لا يحضره الفقيه). ج؟ ص ١٠١‏

طا سنة ١7078‏ ه. وروى ذلك كتاب الأذكياء؛ لابن الجوزى.: ص18 وأحبار الظراف: لاين

الجوزي صس.؟ ١‏ والرياض النضرة ج؟ صر5 ١‏ وذخائر العقبى. ص١8‏ وتذكرة سبط ابن الجورء
صصي كم ومنافب الخوارزمى ص١1‏ .

١ ؟‎

أبا حسن.. لا أبقاني الله لشدة لست لها

عن ابن عباس قال: وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد:
ولغير وتربد ؛ وجمع لها أصحاب النبي يلو فعرضها عليهم: وقال: أشيروا
علي . فقالوا جميعاً: يا أمير المؤمنين, أنت المفزع , وأنت المتزع؛ فخضب عمر
وقال: اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم. فقالوا: يا أمير
المؤمنين ما عندنا ما تسأل عنه شيء. فقال: أما والله إني لا أعرف أبا بجدتها
وابن بجدتها وأين مفزعها وأين منزعها؟ فقالوا : كأنك تعني ابن أبي طالب؟
فقال عمر: لله هو وهل طفحت حرة بمثله وأبرعته؟ انهضوا بنا إليه فقالوا: يا
أمير المؤمنين أتصر إليه؟ بأتيك. فقال: هيهات هناك شجنة من بني هاشم»
وشجنة من الرسول؛ وأثرة من عمل يؤتى لها ولا يأتي ؛ في بيته يؤتى الحكم .

فأعطفوا نحوه فألقوه في حائط رهويقرأ: #أَنُضْسَب الإلْسَانُ أن ةك
سُدى » ويرددها ويبكي . فقال عمر لشربح : حدث أبا الحسن بالذي حدثتنا به.
فقال: شريح : كنت في مجلس الحكم» فأتى هذا الرجل» فذكر أن رجلا أودعه
امرأتين حرة مهيرة''' وأم ولدء فقال له: انفق عليهما حتى أقدم. فلما كان في
هذه الليلة وضعتا جميعاً إحداهما ابنأ والأخرى بنتاً وكلتاهما تدعي الابن.
وتنتفي البنت من أجل الميراث .

فقال له: بم قضيت بينهما؟ فقال: شريح : لو كان عندي ما أقضي به بينهما
لم آتكم بهما! فأخذ على تبنة من الأرض فرفعهاء فقال: إن القضاء في هذا أيسر
من هذه. ثم دعا بقدح» فقال لإحدى المرأتين : احلبي : فحلبت» فوزنه؛ ثم قال
للأخرى: احلبي؛ فحلبت؛ فوزنه فوجده على النصف من لبن الأولى. فقال

(١)لمهيرة‏ من النساء: الحرة الغالية المهر؛ جمعها مهائر.

يشل

لها: : خذي أنت ابنتك ؛ وقال للأخرى : خذي أنت ابنك . ثم قال لشريح: أما

. علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام : ؟ وأن ميرائها نتصف ميراثه ؟ وأن
عقلها نصف عقله؟ وأن شهادتها نصف شهادته؟ وأن ديتها نصف ديته؟ وهي
على النصف في كل شيء . فأعجب به عمر إعجاباً شديداً ثم قال: أبا حسن لا

ء . 200207
أبقانى الله لشدة لست لها ولا في بلد لست قيه

الحاق الولد بأمه

عن عاصم ابن ابن ضمرة السلولي قال: سمعت غلاماً بالمدينة وهو يقول: يا

أحكم الحاكمين احكم بيني وبين أمي » فقال له عمر بن المخطاب : : ياغلاملم
تدعو على أمك؟ فقال : :يا أمير المؤمنين إنها حملتني في بطنها تسعاً وأرضعتني
حولين كاملين» فلما ترعرعت وعرفت أ الخير من الشر ويميني عن شمالي طردتني
وانتفت مني» وزعمت أنها لا تعرفني .

فقال عمر : أين تكون الوالدة؟ قال: في سقيفة بني فلان: فقال عمر: علي
بأم الغلام ؛ قال: فأتوا بها مع أربعة إخوة لها وأربعين قسامة يشهدون لها أنها لا
تعرف الصبي» وأن هذا الغلام مدع ظلوم غشوم””'' يريد أن يفضحها في
عشيرتهاء وأن هذه جارية من قريش لم تتزوج قطء لأنها بختام ربها فقال عمر:
يا غلام ما تقول؟ فقال: يا أمير المؤمنين هذه وا لله أمي حملتني في بطنها تسعا
وأرضعتني حولين كاملين» فلما ترعرعت وعرفت ال خير والشر ويميني من شمالي
طردتني وانتفت مني » وزعمت أنها لا تعرفني .

فقال عمر : يا هذه ما يقول الغلام؟ فقالت: يا أمير المؤمنين والذي احتجب
)١(‏ المصدر كنز العمال؛ ج؟ صة7١‏ مصياح الظلام: للجرداني. ج؟ ص55. والغدير. ج31 ص1175-

17 للأميني النجفي.
(١؟)‏ الغاشم والغشوم: الظالم.

١5

بالنور فلا عين تراه وحق محمد وما ولد ما أعرفه ولا أدري من أي الناس هو
وأنه غلام يريد أن يفضحني في عشيرني , وانا جارية من قريش لم أنزج قط ؛
وإني بخاتم ربي ؛ فقال عمر: ألك شهود؟ فقالت: نعم , هؤلاء؛ فتقدم الأربعون
قسامة فشهدوا عند عمر أن الغلام مدع يريد أن يفضحها في عشيرتها؛ وأن هذه
جارية من قريش لم تنزوج قط؛ وأنها بخاتم ربها فقال عمر: خذوا بيد الغلا
وانطلقوا به إلى السجن حنى نسأل عن الشهود فإن عدلت شهادتهم جلدته حد
المفتري » فأخذوا بيد الغلام وانطلقوا به إلى السجن فتلقاهم أمير المؤمنين لياه
في بعض الطريق» فنادى الغلام: يا ابن عم رسول الله إني غلام مظلوم؛ فأعاد
عليه الكلام الذي تكلم به عمر ثم قال: وهذا عمر قد أمر بي إلى السجن ؛ فقال
علي عليه : ردوه إلى عمرء فلما ردوه قال لهم عمر: أمرت به إلى السجن
فرددتموه إلى ؟.

فقالوا: يا أمير المؤمنين أمرنا علي بن أبي طالب أن نرده إليك؛ فسمعتاك
تقول أن لا تعصوا لعلي أمراً؛ فبينا هم كذلك إذ أقبل علي طفن فقال: علي بأه
الغلام؛ فأتوا بهاء فقال علي لله : يا غلام ما تقول. ؟ فأعاد الكلام على علي
طينه. , فقال علي طليه لعمر: أتأذن لي أن أقضي بينهم؟ فقال عمر: سبحان
الله وكيف لا وقد سمعت رسول الله يَأ يقول: أعلمكم علي بن أبي طالب
ينه ؟ ثم قال للمرأة: يا هذه المرأة ألك شهود؟ قالت: نعمء فتقدم الأربعون
قسامة فشهدوا بالشهادة الأولى » فقال علي يمه : لأقضين اليوم بينكم بقضية
هي مرضاة الرب من فوق عرشه؛ علمنيها حبيبي رسول الله 9397 .

قال لها: ألك ولي؟ قالت: نعم هؤلاء إخوتي» فقال لأخوتها: أمري فيكم
وفي أختكم جائر؟ قالوا: نعم يا ابن عم محمد أمرك فينا وفي أختنا جائزء فقال
على طشك : أشهد الله وأشهد من حضر من المسلمين أني قد زوجت هذا الغلام
من هذه الجارية بأربعمائة درهم والنقد من مالي ؛ يا قنبر علي بالدراهم؛ فأناء

و1

قنبر بها فصبها في يد الغلام» قال: خذها فصبها في حجر امرأتك» ولا تأتنا إلا
وبك أثر العرس -يعني الغسل- فقام الغلام فصب الدراهم في حجر المرأة ثم
تلببها وقال لها: قومي» فنادت المرأة : النار النار يا ابن عم محمد أتريد أن
نزوجني من ولدي؟ وهذا والله ولدي زوجني إخوتي هجيناً فولدت منه هذاء
فلما ترعرع وشب أمروني أن أنتفي منه وأطرده؛ وهذا والله ولدي» وفؤادي

يتغلى”'' أسفأ على ولديء قال : ثم أخذت بيد الغلام وانطلقت»؛ ونادى عمر:

واعمراه لولا علي لهلك عمر' '.

قال المجلسي : ْ

بيان: ترعرع الصبي أي تحرك ونشأ'" وتقول: لببت الرجل تلبيباً: إذ
جمعت ثيابه عند قدره ونحره في الخنصومة ؛ ذكره الجوهري”'' وقال : الهجنة في
الناس والخيل إنما تكون من قبل الأم فإذا كان الأب عتيقاً والأم ليست كذلك كان

الولد هجيناً”' .

زوج مات عند الوقاع
عن أبي عبد الله طَلتَ قال : أتي عمر بامرأة وزوجها شيخ » فلما أن واقعها
مات على بطنهاء فجاءت بولد» فادعى بنوه أنها فجرت» وتشاهدوا عليهاء فأمر

بها عمر أن ترجم» فمر بها على طَلْتَه فقالت : يا ابن عم رسول الله بلق إن لي
حبحة ؛ فقال+ هاتى حجتك : فدفعت إليه كتاباً فقرأه فقال :+ هذه المرأة تعلمكم

)١(‏ على القدر غليا وعليائاً: جاشت بقوة الحرارة.

(7) فروع الكاضي (الجزء السايع من الطبعة الحديثة): ؟17 و1541 . التهذيب 955و55.
(") الصحاح: ١٠؟1.‏

() الصحاح: 511

(6) الصحاح.

١

بيوم زوجها ويوم واقعهاء وكيف كان جماعة لها ردوا المرأة؛ فلما كان من الغد
دعا بصبيان أتراب ودعا بالصبي معهم, فقال: إلعبواء حتى إذا ألهاهم اللعب
فقال لهم : اجلسوا حتى إذ تمكنوا صاح بهم (بأن قوموا) فقام الصبيان وقام
الغلام فاتكأ على راحتيه؛ فدعا به علي عَيه فورثه من أبيه وجلد إخوته حداً:
فقال له عمر : كيف صنعت؟ قال : عرفت ضعف الشيخ في اتكاء الغلام على

.)١رهيتحار‎

أتى عمر بن المخطاب بامرأة قد تعلفت بشاب من الأنصار وكانت تهواه فلما
لم يساعدها احتالت عليه فأخذت بيضة فألقت صفرتها وصبت البياض على
ثوبها وبين فخذيها ثم جاءت إلى عمر صارخة فقالت: هذا الرجل غلبني على
نفسي وفضحني في أهلي وهذا أثر فعاله. فسأل عمر النساء فقلن له: إن ببدنها
وثوبها أثر المني فهم بعقوبة الشاب فجعل يستغيث ويقول: يا أمير المؤمنين؛ تثبت
في أمري فو الله ما أتيت فاحشة وما هممت بها فقد راودتني عن نفسي
فاعتصمت. فقال عمر: يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما؟.
فنظر علي لف إلى ما على الثوب ثم دعا بماء حار شديد الغليان فصب على
الثوب فجمد ذلك البياض ثم أخذه وأشتمه وذاقه فعرف طعم البيض وزجر المرأة

فاعترفت .

.458 ,454 التهذيب 47:7. فروع الكافي (الجزء السابع من الطبعة الحديثة):‎ )١(

شن

الفسل الرابع :

ّ
ع
و
أ
8

.با 000000101 230ل ا 00

عمر يعترف: علي هو الولي وأخو النبي 207

أخرج الحافظ العلامة جمال الدين الموصلي الحنفي المشهور يباين حسنويه
(180 ه) بسئده عن أنس بن مالك قال: لا كان يوم ا المؤاخاة وآخى النبى بالل
بين المهاجرين والأنصارء وعلي لإنخه واقف يراه ويعلم مكانه لم يؤاخ بينه وبين
أحد؛ فانصرف على عه باكي المين .

قال شه : يا بلال؛ اذهب فائتني به. فمضى بلال وأتى عليّأً وقددخل
منزله فرأته فاطمة ليك فققالت: ما يركيك لا أبكى الله عينيك ؟

قال لشف : يا فاطمة؛ أخى النبي بَْثُ بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف
براني 0 مكاني لم يؤاخ بيني وبين أحد

قالت كا : لا يحزنك . لعلّك إِنْما أخَرك لنفسه .

فطرق بلال الباب وقال: يا علي؛ أجب رسول الله أله .

فأتى علي إلى النبي بي . فقال النبي يليو : ما ييكيك» يا أمير المؤمنين؟

فقال علي عجه. : أخيت بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف تعرف مكاني
لم تؤاح بيني وبين أحد

فقال لَه : يا علي» إِنْما أخرتك لنفسي كما أمرني ربي» قم؛ يا أبا
الحسن ؛ فأخذ بيده ورقى المنبر وقال: اللهم إِنْ هذا مني وأنا ملهء ألا إنه بمنزلة
هارون من موسى» أيها الناس» ألست أولى بكم من أنفسكم؟

قالوا: بلى .

قال طيْنّشء : من كنت مولاه فعلى مولاه؛ ومن كنت وليه فعلي وليّهء اللّهِم
إني قد بلغت ما أمرتني به. ثم نزل.

وقد سر علي لإشه. فجعل الناس يبايعونه وعمر بن الخطاب يقول: بخ بخ

١غ‎

لك يا بن أبي طالب» أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة امرأة من يعاديك
طالق طلقة”' . . .

أقول: هلا أخرج عمر رأسه من تحت الثرى ورأى أنواع العداء والبغضاء
والتنكيل التي حيكت على الإمام علي عُإنه منذ وفاة النبي بلكو حتى شهادته
وبعد شهادته إلى يومنا هذاء حيث مر على ذلك ألف وأربعمائة عام من الزمن
وكلّما سبر عليه الدهر ازداد وضوحاً؛ ثم يجيب عن هذه التساؤلات:

من هو المسبّب الأول الذي قام بهذه الأعمال الشنيعة بحق علي عله ؟

من هو أوّل من أنكر مولوية الإمام علي عُلكهه وأولويته؛ وتعدى على حدود
المولويّة العلوية حتى أن صير علياً جليس الدار فترة تربو على خمس وعشرين
سلة ؟

عمر يعترف:
خلق الله ملائكة من نوروجه علي كه

روى العلآمة الخطيب الخوارزمي بسنده عن عثمان بن عفان قال: سمعت
عمر بن المخنطاب قال : سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال : سمعت رسول الله بالك
يقول: إن الله تعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون الله
ويقدّسون الله : ويكتبون ثواب ذلك نحبيه ومحبي ولده '.

)١(‏ إحشاق الحق 118:1 نقلاً عن ابن حسنويه شي در بحر المناقب: 47: أرجح المطالب: 0؟1.
الرياض النضرة ”*:155.,

(؟) مقتل الحسين شه :57 المناقب للخوارزمي: 555 فصل ( )١5‏ ح 518 ولكنّه أسقط من
الحديث جملة يسبحون ويقدسون....

١

عمريعترف: على أخو النبى باه

روى محدث أهل السنة الإمام أحمد بن حتبل بسئده عن عمر بن الخطان
قال: إن النبي آخى بين الناس وترك علياً حتى بقي آخرهم لا يرى له أخاً.
فقال ط يمه : آخيت بين الناس وتركتنى ؟

قال مه : ولم تراني تركتك؟ إِنّي تركتك لنفسي. أنت أخى وأنا أخوك
فإن ذاكرك - ناقشك - أحد فقل : أنا عبد الله» وأخو رسوله؛ لا يدعيها بعدى
سات )١(‏ ا
إلا كذاب .

عمر يعترف: علي وآله في ظل العرش الإلهي
روى العلامة الخطيب الخوارزمي وغيره بإسنادهم عن عمر بن الخطاب قال:
قال رسول الله ل ؟ إن علياً وفاطمة والحسن والحسين فى حظيرة القدس» فى
قبَة بيضاء؛ سقفها عرش الرحمن”'.

)١(‏ فضائل الصحابة 117:7 ح 00١1؛‏ الرياض النضرة ؟: ١50‏ المناقب لأحمد بن حنيل: ٠٠١‏ جح
لشديثة
أقول: ومن يراجع التاريخ يلاحظ بأن عمر بن الخطاب هو أول من انكر أخوة النسي بك
وعلي للشه. وذلك عندما أراد القوم أخذن البيعة زوراً وقهرأ من علي له . راجع الإمامة
والسياسة: -١9‏ ؟57. (المعرب).

(1) المناقب للخوارزمئ: 7 ٠١‏ فصل ( 19) ح 58؟, فرائد السمطين 14:١‏ ح 11 وفيه: أنا وعلي
وقاطمة.... كنز العمّال 17: م1417 تاريخ مدينة دمشق 115:15, خرجه عن
الدارقطني. مناقب سيدنا علي: ٠‏ ح 10؛ منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 57:6
القول الفصل: 9؟ عن ابن عباس والدارقطني والطبراني؛ أهل البيت لتوقيق أبو علم: ١75‏
جم أرجح المطالب: ,51١‏

عمر يعترف: لعلى خصال انفرد بها

روى العلآمة الحافظ المتّقَي الهندي بسئده عن الخليفة العباسي المأمون عن
الرشيدء حدّثني المهدي؛ حدثني المنصورء حدثني أبي» حدثني عبد الله بن
عباس » قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: كفوا عن ذكر علي بن أبي
طالى طلْتك فقد رأيت من رسول الله لله بكو فيه خصالا لأن تكون لي واحدة منهن
فى آل الخطاب أحب إلي ما طلعت عليه الشمس .

كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله:ة فانتهيت
إلى ياب أم سلمة وعلي قائم على الباب فقلن فقلنا: أردنا رسول الله .

فقال ليش : يخرج إليكم . فخرج رسول الله بأ فسرنا إليه فاتكأ على
علي بن أبي طالب علخ ثم ضرب بيده منكبه ثم قال: إنك مخاصم تخاصم:
أنت أوّل المؤمنين إيمانأًء وأعلمهم بأيام لهء وأوفاهم بعهده؛ وأقسمهم بالسوية:
وأرأفهم بالرعية: وأعظمهم رزية» وأنت عاضدي وغاسلي ودافني» والمتقدم
إلى كل شديدة وكريهة؛ ولن ترجع بعدي كافرأء وأنت تتقدمني بلواء الحمد
وتذود عن حوضيا" .

وروا ير واحد من أعلاع اخديث وتاي كالاسكافي” '' وابن عساكر”'
وابن أبي الحديد '' والسيوطي””'؛ وزادوا: أبشر يا علي بن أبي طالب . إِنّك

مخاصم : » وإنك تخصم جار أله في فى واحلة منهن. وزاد

.57539/8 كنز العمال 111:37 ح‎ )١(

)١(‏ نقض العثمانية: 157؟.

(5) تأريخ مدينة دمشق 48:17 ترجمة الامام علئ نه .
(4) شرح نهج البلاغة ؟1: ٠٠١‏ أخرجه عن نقض العثمانية.
(0) اللئالي المصنوعة١:‏ +57.

١غ‎

رق
خطيب خوارزع. أو محب الدين ن الطبري ما لفظه ؛ : أنت مني بمنزلة هارون من

وزاد اد الأمر سي ما لفظله : : يا على ؛ ٠‏ من أحبك فقد أحبني» ومن أحبّني

نقد أحب الله ؛ ومن أب الله تعالى أدخله الجنّة» ومن أبغضك فقد فقد أبخضنى,

وم

ومن أبغضني فقد أبة ضه الله تعالى وأدخله النار.

عمر يعترف بحديث المنزلة
أخرج الحفاظ والمؤرخون منهم العلامة الخطيب البغدادي بسندهم عن سور
بن غفلة عن عمر بن الخطاب: إنه رأى رجلا يسب عليأ انغ فقال عمر: إِنَي
أظنك منافقاً سمعت رسول الله يو يقول: إِنّما على منى بمنزلة هارون من

04 00

عمريؤذي النبي يبث وعلي كه

روى العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم لاني الشافعي بسنده عن جابر
بن عبد الله الأنصاري».قال: قال عمر بن الطاب : كنت أجفو عليَاً لله ,

فلقيني الابي بيو فقال: آذيتني يا عمر! .

.15 المناقب للخوارزمي: 04 فصل ( 1) ح‎ )١(

(؟) الرياض النضرة ١١899١55‏ وفال : أخرجه ابن السمان « في الموافقة.

(؟) أرجح المطالب:018, ٍ

(4) تاريخ بفداد /ا: ؟40؛ الرياض النضرة 6 وقال: أخرجه ابن السمان في الموافقة. تاريخ
مدينة دمشق 147: 151-153 ترجمة الإمام على بثلاث طرق؛ الكامل شي الجرح والتعديل 1:
١‏ فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7: ٠١‏ رواه عن عمر وتابعه عن ثلاثة عشر طريقا
آخر كنز العمّال 0 اس 4؟ة؟*, فرائد السمطين: 51١-50‏ أخرجه بثلاث طرق عن
عمر بن الخطاب:؛ إحقاق الحق 4:11؟ أخرجه عن مفتاع النجاة للبدخشي- 57١اه.‏
ومناقب العشرة للاسكواري النقشبندي؛ الروض الأزهر: 54.

١

فقَلت : بايش؟

قال يللع : : تجفو علياً ! من أذى علياً فقد آذاني .

فقلت: والله لا أجفو علياً أبدا” ''.

نعم ) فإنّ إحراق باب دار علي من قبل الخليفة عمر الذي عاهد النبي وحلف
قسماً بالله وأعطى النبى َال عهداً بأنّ لا يجفو علياً أبداً ليس من الحفاء! وإن
كان عمر قد أشعله ! إلآ أنه لم يحرق علياً نفسه وذلك وفاءاً لعهده ويمينه بأن لا

يجفو علياً!!”'

عمريعترف: حب على له براءة من النار
أخرجا العلآمة المحدّث ابن شيرويه الديلمي الهمداني بسنده عن حمر بن الطاب ؛
قال : : سمعت رسول الله يللو يقول : : حب علي طلشه. براءة من النار” "أ

+

عمر يعترك:
كل الأنساب مقطوعة في القيامة إلا نسب علي كه

روى أهل الحديث والسير وأرباب الصحاح والسنئن بإسنادهم عن عمر بن

(1) الأنباء المستطابة: +1: التذوين فى أخبار قزوين للرافعي القزوينسى ": -59, ملحقات إحقاق
الحق ة١:‏ ؟ذه و 015:51. ْ ١ ١‏

أقول: طبقا لهذه الرواية فإن أذى علي أذى النبي يكة. وجفاءه جفاء النبي ل .

وقال الألباني في معنى الجفاء: إِنّ جفاء النبي :2 من الذنوب الكبائر إن لم يكن كفراأ. الأحاديث
الضعيفة .5١١١‏ (المعرب).

(؟) راجع مصادر هذا الأمر في ص -1١‏ 25.

(؟) فردوس الأخبار ؟: ١47‏ ح 9777؟. كنز الحقائق للمناوي: 87, مودة القربى 6 إحقاق الحق
١48:‏ أخرجه عن نزل السائرين للتفريشي.

15

منقطع إلآ سببي ونسبيا"".

ومن الواضح أن دوام سبب رسول الله يو وعدم اتقطاع نسبه إلى هذا
الزمان - بل إلى يوم القيامة- حيث يمر على ذلك أربع عشرة قرنأ ونيف إِنّما
يكون بفضل مصاهرة الإمام علي له إياه وتزوجه بفاطمه بنت النبر” بل ل
غير ؛ يبنما نرى أن النبي يو قد تزوّج عدة نساء ورزق من بعضهن نين وبنات-
في حين بعض زوجاته كن عقيمات- إلا أله لم يق له منهن ولد وانقطع نسب
النبي بيو إل عن طريقهم إل عن طريق ابنته فاطمة الزهراء كا وصهره
علي شه حيث إن الله عز وجل رزقه عن طريقها أولاداً وبئاتأ وأحفاداً يعدون

اليوم بالملايين ومنهم الأئمة الأحد عشر من ولديهما نغ .

عمر يعترف: علي كك قاتل مرحب وفاتح خيبر
أخرج العلامة الخطيب الخوارزمي وغيره من المحدثين والمؤرخين بسندهم عن
يحب الله ورسوله؛ ويحبه الله ورسولهء كراراً غير فرار» يفتح الله عليه؛
جبرئيل عن بمينه» وميكائيل عن يساره .

)١(‏ فضائل الصحابة 570:7 ح ٠١7١-1١39‏ مناقب أمير المؤمنين لأحمد بن حثبل: 175 جح
1 و1475 المعجم الكبير 50:5 ح 5774, المصنف للصنعائي 115:١‏ ح 814؟١٠؛‏ تاريخ
أصفهان :١‏ 154: ذخائر العقبى: 114 رواه عن مناقب أحمد: تأريخ يقداد 185:1 روآه محرقا
ومزوراًء حلية الأولياء 11: 4؟, و 714:7, المستدرك على الصحيحين ؟: ؟14: الطبقات
الكبرى 8: 457 ترجمة أم كلثوم. فيض القدير 6: ٠١‏ شرح ح 1503 المناقب لابن المغازلي:
4 رواه بشلاث طرق ع -١65١‏ 107- 107, الجامع الصفير :18ح 15:5 وص 5824 جح
61 السئن الكبرى /: 55 كتاب النكاح باب الأنساب كلها منقطعة... تاريخ اليعقوبي 17 45.
السراج المنير شرح الجامع الصغير للعزيزي 5 شرح نهع البلاغة ٠١5717‏ ه تذكرة
الحفاظ ؟: 4٠١‏ ترجمة أبسي إسحاق بن حمزة رقم 877: إزالة الخفاء؟: 18,: مجمع الزوائد 1:
-/١‏ 9 لالا,و 8: 175. تلخيص المستدرك ؟: ١115‏

14

فبات المسلمون كلهم يستشرفون لذلك فلمًا أصبح قال َك : أين علي بن
أبي طالب؟
قالوا: أرمد العين.
قال ملظو : أتوني به . فلما أتاه . قال رسول الله 88906 : إدن مني » فدنا منهء

فتفل في عينيه ومسحهما بيده؛ فقام علي بن أبي بى طالب طلشه بين يديه وكأنه لم
4
يرمد وأعطاه الراية ؛ فقتل مرحب وأخد مديئة خيبر'

عمر يعترف:
لوأحب الناس عليا أن لما خلق الله النار

أخرج العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني بسنده عن عمر بن
الخطاب» قال : سمعت رسول الله لتو يقول : لو اجتمع الناس على حب علي
بن أبي طالب لما خلق الله النار"'

) ( المناقب للخوارزمي: ١ ٠‏ فصل (15) ح 505. كنز العمال؟1: 5١ح‏ 51595 أخرجه عن
لدارقطنيٌ والخطيب البندادي وابن عساكر وفي ص ١١7‏ ح 57509 خرّجه مختصراً عن

تاريخ أصبهان لابن مندة. بطريقة المحمودية لأبى سعيد الخادمي ١‏ 11"
أقول: وقد ورد حديث الراية ضفي خيبر ودور الامام علي نغ في قتل مرحب زعيم اليهود
وفتح قلاع خيبر في كثير من المصادر الحديثيّة والتاريخيّة المعتبرة عند الفريقين السنة
والشيعة بأسانيد مختلفة ومتون متواترة.
وقد خصٌُ العلآمة مير حامد حسين أحد أجزاء كتابه عبقات الأنوار- الجزء التاأسع- للبحث
والتحقيق في هذا الحديث وأثيت أسائيده ودلالته على خلافة الإمام علي بشخ للنيي علق
وجمع في كتايه مأ بلفه من الحديث المستخرج في مجاميع أهل السنة فيما يمت بهذه الوافمة
التاريشية.
وكذلك جمع العلآمة المحقّق القاضي التستري في موسوعته إحقاق الحق وملحقاته طرق هذا
الحديث فعدّدها فكائت العشرات من الصحابة وأكثر من مائة مصدر حديثي وتاريخي.
فليراجعهما من أراد الإيقان.

(5) ينابيع المودة: 70١‏ الكوكب الدري للكشفي الترمذي: ؟77١.‏

عمر يعترف:
يمان علي له أرجح من السماوات والأرض
أن س العلامة الحافظا ١‏ .: وك 00 . :
خرج العلامة لحافظ ابن عساكر الدمشقي عن طريقين وروى غيره بطرق
مختلفة : أتى عمر بن الخطاب - في عهده- رجلان سألاه عن طلاق الأمة- كه
عدده للبينونة-؟
فقام معهما فمشى حتى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع فقال عمر:
ايها الاصلع ما ترى في طلاق الأمة؛ فرفع رأسه إليه ثم أوما إليه بالسبابة
فقال أحدهما: سبحان الله جئناك وأنت أمير المؤمنين فمشيت معنا حنى
وقفت على هذا الرجل فسألته؛ فرضيت منه أن أومأ إليك!!
فقال لهما عمر: ما تدريان من هذا؟
قالا : لا.
قال عمر: هذا علي بن أبي طالب» أشهد على رسول الله بيو لسمعته
يقول: لون السموات السبع والأرضين السبع ومن فى كثّةميزان ووضع اجا
على في كفّة ميزان لرجح إبمان علي لله '''.
وقد أسقط بعض المحدثين وحفاظ أهل السئة الحوار الذي دار بين عمر وبين

١١1-1١ ترجمة الإمام على تل , المناقب لألخوارزمي:‎ 564١ +40 +17 تاريخ مديئة دمشق:‎ )١(
عن ابن السمان والدارقطني؛ المناقب لابن المفازلي: 584 ح770؛ كفاية الطالب:‎ ١57 ح110-‎
511 ينابيع المودة: 704 باب (01).: سعد الموس والأقمار:‎ ٠ باب (11) نقله عن الدارقطني؛‎ 4
شرح وصايا أبي حنيفة لأبي سعيد الخادمي؛ 0 ب أرجح المطالب 293 أخرجة عن أبن‎
السمان والسلفي والفضائلي والديلمي والخوارزمي؛ جامع الأحاديث لعباس أحمد صقر‎

وأحمد عبد الجواد 0: .41١‏

4

الأعرابيين وجواب أميرالمؤمنين : واكتفى برواية حديث البي ملقو عن عمر بن
ع سس 210
الخطاب : لو أن السماوات. .. |

عمريعترف: فضائل علي نه لا تعد
أخرج العلآمة الحافظ السيّد علي بن شهاب الدين الهمداني- 87 ه-
بسنده عن عمر بن المخطاب » قال + سمعت رسول الله يلكو يقول لعلي : لو كان
البحر مدادا والرياض أقلاماً: والانس كتاب والجن حساباً ماأحخصوا
قضائلك» يا أبا الحسن”"'.

عمر يعترف: على 232 صاحب الفضائل الهاديه
روى العلآمة محب الدين الطبري وغيره من أرباب الحديث والسنن عن
العلآمة الطبراني- صاحب المعاجم الثلاثة- بسنده عن عمر بن الخطاب» قال:
3 فيه
صاحيه إلى الهدىء ويرده عن الردى 3

)١(‏ الفردوس الأعلى 557:7 ح 61. شرح نهج البلاغة05:177؟. ميزان الاعتدال 151:7 ترجمة
محمد بن تسنيم الوراق رقم 88؟7 رواه عن الدارقطنيء ذخائر العقبى: -.٠٠١‏ الرياض
النضرة 5١5:*‏ رواه عن أرجح المطالبء كنز العمال 119:1١‏ ح 559515, منتخب كنز العمال
بهامشّ مسند أحمد 5: 51؛ لسان الميزان 6: !5 ترجمة محمد بن تسنيم الوراق رقم 558
أخرجه عن الدارقطني. المناقب المرتضويّة: 114. فتح المبين بهامش السيرة النبوية لزيني
دحلان 113:7 رواه عن الحافظ السلفي وابن السمان؛ مناقب سيدنا علي طق :17 أخرجه
عن الديلمي والخوارزمي وابن السمان. بريقة المحمودية .7١١:١‏
ومن أراد الاطّلاع أتخر على مصادر الحديث فليراجع مضانئه في موسوعة ملحقات إحقاق
الحق :5١‏ هلاه.

(؟) ينابيع المودة: 45؟.,

(؟) ينابيع المودة: ٠”‏ ؟. أرجح المطالب: 58: مناقب سيدنا على لغ +١:‏ و 2 ذخائر العقبى:

بف

0 ال 0500 ٠س‏

5

عمريعترف: ثمرة حب على لغ الحنّة

أخرج العلأمة الحافظ أبسن عساكر الدمشقي بسنده عن ابن عبّاس» قال:
مشيت وعمر بن الطاب في بعض أزقة المديئة فقال لي : يا ابن عبّاس؛ أظر أن
القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولوه أموركم!!

فقلت: : والله! ما استصغره الله إذ اختاره لسورة براءة - مع عزل أبي بكر -
يبلغها أهل مكة .

فقال لي : الصواب تقول!! والله لسمعت رسول يلين ! يقول لعلي بن أبي
طالب : : من أحبك أحبني» ومن أحبني أحب الله؛ ومن أحبّ الله أدخله الجنّة
مدل

وأخرج بعض الحقاظ - منهم ابن عساكر الدمشقي هذا الحديث في موضع
المحقق المحمودي في تعليقه على ترجمة الإمام علي ينه من تاريخ مدينة دمشق
بعض الحفاظ الباترين للحديث» فراجه”"

أقول: وما يجدر ذكره أن محقّق كتاب المعجم الصفير للطيراني حرف كلمة على إلى علم
وذلك حسب ما أورده ابن حجر في مجمعه خلافاً لما أجمع عليه أهل العلم والفضل عندهم.
المعجم الصغير: 14١‏ ترجمة عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ مجمع الزوائد ١١١ :١‏ باب فضل
العلم.

)١(‏ تاريخ مديئة دمشق 15: 4 ترجمة عيسى بن أزهر راجع النسخة المصورة على نسعة المكتبة
الظاهريّة بدمشقء ترجمة الإمام على 2غ: لابن عساكر 788:7 في الهامش؛ كنز العمال ؟
15 حا .51١‏

)١(‏ تاريخ اليعقوبى :108 أخبار شعراء الشيعة للمرزباني: 4؟؛ المحاضرات للراغب الأصفهاني
4: 8لا فرائد السمطين 564:١‏ باب (17) ج1048؛ شرح نهج البلاغة 3: 49 وقريب منه ص
6: الرياض النضرة ”: 519 اليقين لابن طاووس: 575, غاية المرام للبحراني: 117 باب )١[‏
ح 19, الغدير للأميني 60 ترجمة الإمام على 2ه من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر
؟* اماج 495 لاحفل الهامش لمعرفة أسماء الّدين بتروا الحديث.

1١4

عمر يعترف: من مات وهو يبغض عليا مات يهوديا

أخرج العلامة الحافظ السيّد محمد صالح الكشفي الترمذي بسنده عن عمر
أحبّك يا علي كان مع النبيّين في درجتهم يوم القيامة؛ ومن مات يبغضك فلا

ا لق ا
يبالى مأات يهوديأ أو نصرانيا

عمر يعترف يحديث الغدير

أشرنا فيما سبق في الفصل الأول من مرويات أبي بكر حول حديث الغدير
وروايته لقول النبي يبيو : «من كنت مولاه فعلي مولاه» تا أخرجه حفاظ أهل السنة
في مجاميعهم التي ذكرناها في الهامش هناك : وذا كان عمر من الاب من حار
لؤثر العالي ذلك اليوم فلا جرم أنه قد سمع خطبة النبي بكو بكاملها .

ونشير هنا أيضاً إلى بعض المصادر التي أخرجت حديث | الغدير برواية عمر"

111 الكوكب الدري: 6١؟1. المناقب المرتضوية:‎ )١(

)١(‏ فضائل الصحابة 31١:5‏ ح5؟4١٠,‏ مناهقب أمير المؤّمنين لأحمد بن حنبل: ١11‏ ح 114. الولاية
لابن جرير روى عن 6 صحابياً منهم عمر بن الخطاب روى عنه ابن كثير.
الولاية لابن عقدة روى عن ٠١6‏ صحابياً منهم عمر بن الخطاب. وذكره تاني الرواة
روى عنه السيد ابن طاووس في الطرائف: ١11؛:‏ نخب المناقب لأبي بكر الجعابي روى عن
6 صحابياً رووا حديث الغدير منهم عمر بن الخطاب.
الغدير لمنصور أبي الرازي- أو اللائي الرازي- نقل عنه في الفدير :١‏ 00١؛:‏ قفضائل الصحابة
للسمعاني نقل عنه الأميني في الغدير 10:١‏ وإحقاق الحق 1: .10١‏ مقتل الحسين
للخوارزمي: 10 روى عن ٠١‏ صحابياً أولهم عمر.
المناقب للخوارزمي: 157. الرياض النضرة 5: 147 رواه عن ابن السمان وأحمد. ذخائر
العمبى: ١7‏ . تاريخ مدينة دمشق 175: +155 البداية والنهاية 84: 051١5‏ و/9: 515. ينابيع المودة:
65 فصل الخطاب روى عنه الأميني في الغدير :041:١‏ أسنى المطالب: ”1 في ذيل ح 6.
المناقب المرتضوية: 170١.ء‏ أرجح المطالب: 150 و 010. اللثالىء المنتشرة في الأحاديث المنتشرة

؟* م١1‏

عمريعدرف: لا يحل عقد ولاية علي إلا منافق

أخرج العلآمة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني, والعلامة الحائفظ
محمد صالح الكشفيالترمي حديث الفدير بعذة طرق وإضافات عن عمر ب
الخطاب قال: نصب رسول الله ي89 عليا مينغ علماً فقال: من كنت مولا,
فعلي مولاه. اللهم وال من والاه؛ وعاد من عاداه: واخذل من خذله؛ وانصر
من نصره» اللهم أنت شهيدي عليهم .

قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله؛ وكان في جنبي شاب حسن الوجه
طيب الريسح . قال لي: يا عمرء لقد عقد رسول الله يكو عقداً لا بحلّه إل
منافق .

فأخذ رسول الله بيدي فقال: يا عمرء إِنّهِ ليس من ولد آدم لكنّه جبرائيل
يؤكّد عليكم ما قلته في علي" ' .

أقول: لا انتهى رسول الله بلي من مراسم الغدير- الخطبة الغراء. ونصب
علي لالنّة. علمأ للخلافة والإمامة من بعده؛ وقوله بكي : من كنت مولاه فعلي
مولاه؛ وسائر فقرات الخطبة ودعائه لعلي طْلّهه - أمر الحاضرين رجالاً ونساءاً
أن يبايعوا علي بن أبي طالب طُلجه بالإمرة والخلافة من بعده؛ فكان الحاضرون
يتهافتون على الإمام على لله ويبايعونه على ذلك حسب أمرهم النبي 0
حتى النساء بايعنه حيث وضع لهن طست فيه ماء - كما أمر بذلك النبي 6ك
فكن يدخلن أيديهن فيه وكان علي ته واضعاً يده أيضأ في الطست وهو
جالس في الخيمة - احترازاً من ملامسة الأجنبيات والتسليم عليهن مصافحة.

وهكذا قت البيعة لعلي' شه وأذعن الجميع بأنه له مولاهم : وأقرواله

ريه يبر بربر صمت

للفمارى: لالااروى عن 6 رأسي لحديث القدير وععدد منهم عمر بن الخطاب.
)١(‏ ينابيع المودّة: 544؛ الكوكب الدري للكشفي: ١؟!‏ المنقبة رقم 104 ,

؟م

بالاتّباع والطاعة وإلتزام أوامره ونواهيه .

والجدير بالذكر- أيها القارئ الخبير - أن هذا الحديث المتواتر رواه أكثر من
أربعين حافظاً ومؤرّخاً بسندهم عن أبي بكر وعمر؛ وأنّهما قالا لعلي للش بعد
خطبة النبي وأمره بالبيعة لعلي عَلتيه : بخ بخ . . . أو هنيئاً لك . . . وأمثال هذه
العبارات الدالّة على التهنئة ؛ التبريك وتعظيم منصب الولاية العظمى والخلافة
الكبرى لعلي طُلنه» .

تهنئة أبي بكر وعمر لعلي عله

وإليك - أيّها القارئ الممجّد- بعض النماذج من تلكم العبارات التهنوية التي
رويت عن أبي بكر وعمر معاً أو انفرد به أحدهما تما روي في مصادر أهل السنة
المستند عليها عندهم :
أ) مااشترك فيه أبي بكر وعمر:

. أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة‎ )١(

أخرجه :

١-الحافظ‏ أحمد بن عقدة الكوفي- ”لالاه. في كتابه الولاية وذكر
إقرارهما عن مائة وخمس طرق كلهم من الصحابة"'

؟١-‏ الحافظ علي بن عمر الدارقطني البغدادي- 780 ه ''-.

- الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي- 5048 ه- في كتابه كفاية
الطالب: 535 الباب الأول .

١65 الغدير:‎ ١4570 تهذيب التهذيب 784:7 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب شغ رقم‎ )١(
وذكر مصادر عديدة أخرحت عن ابن عقدة.‎

(؟) الصواعق المحرقة: 114.

1١24

؛- الحافظ ابن حجر الهيثمي- 4177 ه- في كتابه الصواعق المحرقة: 54
أخرجه عن الدارقطني .

- العلآمة الحافظ شمس الدين المناوي الشافعي- ٠١١‏ ه ‏ فى كتابه فيض
القدير ا : ١١4‏ شرح ح 10٠١‏ أخرجه عن الدارقطنى.

5- العلامة أبو عبد الله الزرقاني المالكي- 17١١ه‏ في كتابه شرح المواهمب
١1‏ أخرجه عن الدارقطنى.

- العلآمة السيد أحمد زيني دحلان المالكىّ الشافعى- 1704ه ‏ فى كتابه
الفتوحات الإسلامية ؟5:5:"*, 2

(ب) العبارات التي قالها عمر لعلي 2ه منفردا:

١ / ا‎

ظ ١‏ - أصبحت مولى كل مؤمن.

-١ ٠‏ بخ بخ لك يابن أبي طالب؛ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
ل 3 سِ 03 ١‏ 0 1 7
ْ - بخ بخ لك يا أبا الحسن؛ لفد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .
ْ - بخ بخ يا بن أبي طالب؛ أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة .
ا

ْ 1- بع ب يا بن أبي طالب» أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .

-١ ْ‏ طوبى لك يا أبا الحسن : أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
1 سااع 5ع الي*

ا 8- طوبى لك يا على ؛ أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة .

ْ 5- هنيئاً لك أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة .

١

. هنيئاً لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة‎ -٠١

. هنيئاً لك يا أبا الحسن ؛ أصبحت مولى كل مسلم‎ -١

- هنيئاً لك يا بن أبي طالب» أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة .

-١‏ هنيئاً لك يا بن أبي طالب؛ أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمدين

١ وه‎

والمؤمنات.
4 هنيئاً لك يا بن أبي طالب» أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
06- هنيئاً لك يا بن أبي: طالب » أصبحت اليوم ولي كل مؤمن .
75 هنيئا لك يا بن أبي طالب» أصبحت اليوم ولي كل مؤمن ومؤمنة .
-١/‏ يا بن أبي طالب » أصبحت اليوم ولي كل مؤمن .

(ج) وأما المصادر والمراجع النسي أخرجت فيها هذه الاعترافات على لسان

١‏ -المصئّف للحافظ أبى بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة- 70 ه- اخرخ

41

التعبير رقم 21١١‏ .

. " المعبار والموازنة لأبي جعفر الاسكافي- ٠5؟ حر- أخرج التعبير رقم1‎ -١

'- مسند الإمام أحمد بن حنبل- 4١‏ ” ه. أخرج التعبير رقم 711" .

- المسند الكبير للحافظ أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي- ١1‏ ه- أخرج
الحديث من طريق السيد محمود الشيخاني القادري المدني في كتابه الصراط
السوي في مناقب آل النبي . أخرج التعبير رقم .٠١‏

- تفسير محمد بن جرير الطبري- ١ه‏ . أخرج التعبير رقم ١15‏ .

5- شرف المصطفى للحافظ أبى سعيد الخ ركّوشى البغدادي- 101 ها

)١(‏ المصتف08:15 ح 1177 عن البراءء وفيه: هنيثأ لك يا بن أبي طالب. أصيحت وأمسيت
مولى كل مؤمن ومؤمنة.

.517 المعيار والموازنة:‎ )١(

(؟) مسلد أحمد 518:14, وج: 5864ح١١1١14‏ من الطبعة الحديثة. وفيه: هنيئا يا ابن أبي طالب,
أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

(4) تفسير الطبرى ؟:158.

١ 5ث‎

ع

--بز- زد2د0002 0 000000

اسه لسسع ساس

١ 8 0‏ )22
اخرج التعبير رقم ٠‏ 5
1- تفسير الكشف والبيان لأبي إسحاق الثعلبي- 7ه أخرج التعبير رقم

4- مناقب علي بن أبي طالب لله لأبي الحسن علي بن محمد الجلابي
المعروف بابن المغازلي الشافعي- 481 ه- أخرج التعبير رقم0” .

-٠١‏ شواهد التنزيل للحافظ عبيدالله بن عبد الله بن أحمد الحسسكاني
الحنفي (440 ه) أخرج التعبير رقم؟”” .

"1/8 زين الفتى في شرح سورة هل أتى للحافظ أبن محمد الساصمي-‎ -١١
ه- أخرج التعبير رقم9”''.‎

- سر العالمين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي- 004 ه- أخرج التعبير
رقم" .

١‏ - الملل والنحل للعلآمة أبي الفتح الأشعري الشهرستاني- 18 4ه-
أخرج التعبير رقم8!” .

.5114 1:١ شرف المصطفى روى عنةه القدير‎ )١(

50/15 الكشف والبيان (مخطوط) الورقة: 141 آية 71 من سورة المائدة. نقل عنه الغدير‎ )١(

(؟) تاريخ بغداد 13548

(4) مناقب ابن المفازلى: 18 ح4؟. وفيه: بخ بغ لك يا علي بن أبي طالب. أصبحت مولاي ومولى
كل مؤمن. 00 ٠‏ |

6 شواهد النزيل أده 11 وص 1 ح؟51؟, وفيه بخ بخ لك يان ابي طالب.

80 زين الفتى فى شرح سورة هل أنى 110 ح1ل!: وفيه بخ بخ يأ علي: أصبحت مولاي ومولى
كل مسلم.

(/ا) سر العالمين: .7١‏

(8) الملل والنحل .110:١‏

باج ؟

4 المناقب لأخطب الخطباء الموقّق بن أحمد بن محمد المكّي الخوارزمي-
4 ه- أخرج عير رقم 6 و00

٠‏ تريخ مين دشق للحافظ أب اقلسم علي من ببسي بن هي ال

مشقيّ الشهير بابن عساكر- 01/1 ه- أخرج التعبير رقم 0"

5- مفاتيح الغيب لغيب أو التفسير الكبيرللإمام أبي عبد الله فخر الدبين الرازي
الشافعي- 705 ه- أخرج التعبير رقمغ "7١‏

النهاية لآبي السعادات مجد الدين بن ع الأشير الشيباني- 505!- أخرج
التعبير رقهم1”*)

- أسد الغابة لأبي الحسن عز الدين , بن الأثير الشيباني- 3 ه- أخرج
التعبير رقم 117'*)

89 تذكرة الخواص للحافظ أبي المظفّر شمس الدين سبط بن الجوزي
الحنفي- 505 ه- أخرج التعبير رقم 7 و 718

-٠‏ الرياض النضرة للحافظ أبي جعفر محب الدين الطبري الشافعي
.6ه أخرج التعبير رقم "”٠١‏

”” ذخائر العقبى له أيضاً أخرج التعبير؟1‎ -١

5- فرائد السمطين لشيخ الإسلام أبي إسحاق إبراهيم بن سعد الدين

)١(‏ المناقب للخوارزمي: ١06‏ و6١‏ باب (15) ج187 و144.

(؟) ترجمة الإمام على طلغ من تاريخ مدينة دمشق 4-91:7لا-ج/الادوةلادو 080 .
(؟) التفسير الكبير ١5945‏ تفسير آية (يا أيها الرسول بلغ..).

(غ) النهاية في غريب الحديث والأثر 5١8:0‏ مادة (ولى).

(05) أسد الغابة 8:4" ترجمة عبد الرحمن بن أبى ليلى.

(1) تذكرة الخواص: 9؟. ْ

(0) الرياض النضرة :1797.

(4) ذخائر العقبى: 31

مه ؟

محمد بن المؤيد الحموئي الجويني- 717 ه- أخرج التعبير رقم 78 .

17- تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للإمام نظام الدين القمي
النبسابوري- 1/18 ه- أخرج التعبير رقم15 7" .

5 - 0 2 »م انه 5 8 5

1 مشكاء المصابيح للحافظ ولي الله الخطيب- ضرف ظل رعس اخرج التعبسير
رقم 5 و01.

060- نظم درر السمطين للحافظ جمال الدين الزرندي المدني- 90 ه-
0 اس (4)

7 البداية والنهاية للمؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير الشامىّ الشافعى
- 7/44 ه- أخرج التعبير رقم 4 ”.

1- مودة القربى للحافظ السيد على بن شهاب بن محمد الهمدانى-

0 8 )3ع

7ه - أخرج التعبير رقم 0 .

- بديع المعان للفاضي نجم الدين الأذرعي المعروف بابن عجلون
الشافعي- 41/7 ه- أخرج التعبير رقم 4" .

8 جامع الأحاديث للؤمام الحافظ جلال الدين السيوطي- ١41ه-‏ أخرج

التعبير رقم 17

)١(‏ فرائد السمطين ١؛‏ ل/الاح11.

.١١1١:؟ غرائب القرآن ورغائب الفرقان أو تفسير النيسابوري‎ )١(

(؟) مشكاة المصابيح: ؟7لا١‏ ح54١1.‏ 1

(4) نظم درر السمطين: ,٠١4‏ البداية والنهاية 6: 7١١‏ حوادث سنة ٠١‏ مودة القربى: المودة
الخامسة المطبوع في ذيل ينابيع المودة: 19؟.

0( البداية والنهاية 6: ١١؟‏ حوادث سنة ١اأه.‏

1) ينابيع المودة: 149؟.

7) يديع المعاني: 6/,

8) جامع الأحاديث ؛: 591 ج7841 وروى عنه المتّمي في كنز العمال ؟1: ؟؟1 ح 51145١‏

١
١

166

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للحافظ نور الدين السمهودي المدنى
الشافعي- 37١‏ ه- أخرج التعبير رقم "١‏

1- المواهب اللدنيّة للحافظ أبي الحناس شهاب الدين ابن حجر القسطلاني
78وه- أخرج التعبير رقم 9"

؟*- ما نزل من القرآن في علي عَلْته أو تفسير الحافظ السيد عبدا الوهاب
البخاري- 7 ه- ذيل تفسير قوله تعالى . : طقل لا أمتالكم عَلَيْهِ أجرأ إل المودة
في الى 16" أخرج التعبير رقم 17 7

7 كنز العمّال للحافظ علاء الدين علي المتقي الهندي- 51/0ه- أخرج
التعبير رقم 917

- روطة الصفاء للعلامة ابن خاوند شاء-507 ه -

05

0- حبيب السير للعلآمة غياث الدين خاندمير - 9147ه- أخرج التعبير
5 5
رقم 1١‏

75 الصيراأ ط السوي في مناقبآ ل النبي 6 ؟ للعلامة اليد محمصود
الشيخاني القادري ) المدني- القرن ١١‏ ه- أخرج التعبير 01

.1١ ١8-7 وفاء الوفاء‎ )١

؟) المواهب اللدنية ؟: 516.

(؟) الشورى: ؟5؟.

(:) ما نزل من القرآن في على لئة. :47
(6) كنز العمال ١١1:1‏ ج5345
١‏

)

1) روضة الصفاء ؟: 08١‏ بلفظ: بخ بخ يا علي. أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات.
)'٠‏ حبيب السير المجلّد الأول 1 .41١‏

() عنه العلامة الأميني في كتابه الندير 11 541.

- القرن 11ه. أخرج التعبير رقم 717" .

- مرأة المؤمنين في مناقب سيد المرسلين للمولوي ولي الله اللكهنوي
- القرن "11- أخرج التعبير رقم *”" .

مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل محمد طاهر الفتني الهندي 185
ه- أخرج التعبير رقم 4”" .

. ه- أخرج التعبير رقم 7 و15‎ ١١1477 ذخائرالمواريث لعبد الغني النابلسي-‎ -4 ٠
لفتة نظر:‎

فلو تمعنت - أيها الباحث عن الحق- فيما بيناه بالاختصار في موضوع
الخلافة وتأسيسها في «غدير خم» وما ورد من تفصيل ذلك في مئات الكتب
الحديثية والتفسيرية والتاريخية والعقائدية والأدبية ما أَلّفْهِ علماء أهل السنّة والتى
جمعها المحقق العلأمة السيد مير حامد حسين اللكهنوي في كتابه (عبقات الأنوار)
قسم الغدير الذي بلغ عشر مجلّدات وكذا في الأحد عشر مجلّد من (كتاب
الغدير) تأليف العلامة المحقق الشيخ الأميني وسائر الكتب المختصة بموضوع
الغدير البالفه 184 كتاباً بمختلف اللغات والأحجام والتي ذكر أسماءها العلآمة
السيد عبد العزيز الطباطبائي في كتابه (الغدير في التراث الإسلامي) لابد أنه
يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال الهام: فلو لم تكن كلمة رسول الله مله في غدير
خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» مع كل ما احتونه من الميزات الظرفية والوقائع
مثل الظروف الحلية والتاريخية واجتماع الحجاج وإبلاغهم أمر الخلافة وأخذ
البيعة منهم رجالا ونساءاً - دالّة على أهمية مسألة الإمامة والخلافة المتصلة بالنبوة

.145-١47:1١ عنه الأميني في الغدير‎ )١(
.51851:1 مرأة المؤمنين: ١؛؛ عنه الغدير‎ )1(
.414 (؟) مجمع بحار الأنوار ؟:‎
.0 :١ ذخائر المواريث‎ )4(

لعل

المحمدية وأهميتها في مصير الأمّة الإسلامية» وقلنا إنها موضوع عادي مثل أكثر
المسائل التي تفقد الأهمية الدينية؛ فكيف تفسر تهنئة الشيخين أبي بكر وعمر
عليا ته بتلك العبارات مثل قولهما له: بخ بخ لك يا علي» أو: طوبى لك يا
أبا الحسن ؛ أو : هنيئاً لك يا بن أبي طالب؟

هذا هو السؤال المطروح الذي يحتاج إلى جواب صريح من دون اللف
والنشر والتزوير والتهرّب والتخرّص بأن المسألة ليست ذات أهمية .

ومما يؤيّد ويرجّح الغاية السامية في تشكيل ذلك الاجتماع الكبير في غدير
خم هي بيان خلافة الإمام علي علنه. وإبلاغها إلى الناس فقط لا شيء سواه ما
ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني عن ابن الجوزي فقال: أنه حضر مجلسه
بالكوفة فقال: لم قال النبي ل : من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر
وعمر فنزلت ظقَلَمًا ره َلْقَةَ سبيت وجوه الذِينَ كفرُوا 4 .".

وذكر العلآمة المناوي في فيض القدير في شرح الحديث «من كنت مولاه
فعلي مولاه» كلاماً لابن حجر في تغيير وجهي أبي بكر وعمر ثم تطرق إلى سرد
مصادر وإسناد حديث الغدير فقال: ذكره الحافظ في اللسان بنصه ولم أذكره إلا
للتعجب من هذا الضلال واستغفر الله. ثم قال: خرجه الدارقطني عن سعد بن
أبي وقاص عنهما قالا: (أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة)' " .

وعندئذ يختلج السؤال في الذهن: أنه لو كانت الغاية من قول النبي مايلو :
«من كنت مولاه. . .» هي مجرد إبلاغ الناس وأمرهم بالمودة والمحبة لعلي يخ
فقط ولم تكن تتعلّق بما هو أهمْ من ذلك مثل مسألة الخلافة والإمامة فلماذا تغير
وجه أبي بكر وعمر بمجرّد سماعهما ذلك من النبي و ؟ !! .
)١(‏ الملك: 57 .
(؟) لسان الميزان 541/:1 ترجمة اسفنديار بن موقق رقم 16؟1.

(؟) فيض المدير 18-711/:5؟ شرح حديث .950٠0‏

١5 ؟‎

لد 0ف

عمريعترف: تزويج علي بفاطمة لكا كان أمرا إلهياً
روى العلآمة محب الدين الطبري بإسناده عن عمر بن الخطاب وقد ذكرٌ
عنده علي طإمغ, قال: ذلك صهر رسول الله يو نزل جبرئيل فقال: يا محمد

إن الله يأمرك أ أن تزوج فاطمة ابنتك من علي . أخرجه ابن السمان ذ في الموافقة"")

#

اقول: لا يخفى أن قول عمر بن الخطاب: «نزل جبرئيل: هوقول
النبي مَل » ولكنك ترى إرسال عمر في الكلام منْ دون أن ينسبه إلى النبى بلقو .

عمريعترف: النظر إلى وجه على نه عبادة
أخرج العلآمة المؤرخ أبو الفداء ابن كثير يسئده عن عدّة من أصحاب رسول
الله بت منهم عمر بن الخطاب أنه قال: سمعت رسول الله بيو يقول : النظر
إلى وجه علي عبادة 2

عمريعترف: علي له سيف النبي ب على الكفار
أخرج الإمام أحمد بن حنبل بإسناده» قال: قال رسول الله مَل لوفد ثقيف
حين جاءوا: والله لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني- أو قال مثل نفسي-
فليضرين أعناقكم» وليسبين ذراريكم ء وليأخذن أموالكم .

2 5 1 0
قال عمر: فوالله ما اشتهيت- تمئيت- الإمارة إلا يومئذ جحلت انصب صدري له

؟١ الرياض النضرة ؟: 151. ذخائر العقبى:‎ )١(

(1) البداية والنهاية 7: 5017؛ كفاية الطالب 11١‏ باب (1؟) أخرجه عن ابن عساكره لسان
الميزان:١:‏ ؟4؟ وطيه: عن عائشة أنها قالت: النظر إلى علي لاه عبادة. ترجمة أحمد بن
قيسى بِنْ محمد ند بن عبد الله بن عشامة بن فرج أبو العياس الكندى الليثئي الصوفي المعروف

يابن ألوشاء أالنئيسي رقم ل

1١

رجاء أن يقول: هذا. فالتفت إلى علي طَيم فأحذ بيده ثم قال: هو هذاء هو هذا-
- على ااه 5 « ع ذه (41
مرنين- يعنى أن الذي يقاتلكم ويسبي ذراريكم هو علي شه

وقد روى ابن أبى الحديد.هذه القصة ونسبها إلى قبيلة بئي وليعة اليمانية بدلا

ل لاع
ولعل القصّة وقصت مرتين وفيها أن النبي مالكو قال: «والله لتسلمن»؛ لكلا
الوفدين.

عمر يعترف: على 2غ هو وصي النبي 107

أخرج العلآمة الحافظ محمد صالح الكشفي الترمذي الحنفي بسنده عن عمر
بن الخطاب »؛ عن سلمان قال: دخلت على رسول الله يله في غمرات الموت
فقلت: يا رسول الله» هل أوصيت؟

قال: يا سلمان» أتدري من الأوصياء؟

قلت : الله ورسوله أعلم .

قال بة : آدم متخ وكان وصيه شيث» وكان أفضل من تركه بعده وكان
من ولده. وكان وصي نوح طن سام وكان أفضل من تركه بعده. وكان وصي
موسى علشه: يوشعء وكان أفضل من تركه بعده. وكان وصي سليمان “لشه.

)١(‏ فضائل الصحابة ” :055 ح8١٠٠.,‏ المصنف لعيد الرزاق الصنعائي١1:‏ 557 ج70784, مناقب
علي بن أبي طالب لابن أخي تبوك ذيل مناقب ابن المفازلي الشافمي 458 ح ؛. المناقب
للخوارزمي:7؟7١‏ باب )41١(‏ ح167١.‏ شرح نهج البلاغة 5: 131 مجمع الزوائد 4:9؟١‏ أخرجه
عن أبي يعلى. ذخائر العقبى: 14 أخرجه عن عبد الرزاق وأبي عمر الثمري وابن السمان,
الرياض الفضرة *: 1١7‏ أخرجه عن عبد الرزاق وأبي عمرو ابن عبد البرّ وابن إسحاق,
المطالب العالية 00:1 عن إبن أبي شيية؛ عن عبد الرحمن سبى عوف. أنساب الأشراف
117 الاستيعاب 7: ١١١١‏ ترجمة الإمام علي شيك رقم1800.

(؟) شرح نهج البلاغة ١:1951؟.‏

١*5

أصف بن برخياء وكان أفضل من تركه بعد . وكان وصي عيسى نه شمعون
بن برخياء وكان أفضل من تركه بعده. وإِنّي أوصيت إلى على طيجهه . وهو
أفضل من أتركه بعدي.

ويستفاد من هذه الرواية: أن المراد بالوصي من يكون خليفة لرسول
اللهييت » وهو الذي طاعته واجبة؛ وشخصيّته مرموقة؛ والّذي به تقام الشريعة ؛
ويدوم الدين- الذي جاء به النبي بيو من عند الله عر وجل به .

ويستفاد منها أيضاً أن اللبي 9ة؛ هو الذي يعيّن الوصي والخليفة من بعده
بأمر من الله جل شأنه» وليس تعبينه منوطاً باختيار غيره.

عمريعترف: الخلافة والوصية كانت لعلي لَه

أخرج العلآمة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني وغيره من الحفّاظ
والمحدثين بإسنادهم عن عمر بن الخطاب؛ قال: قال رسول الله يل لا عقد
المؤاخاة بين أصحابه : هذا علي أخي في الدنيا والآخرة؛ وخليفتي في أهلي ؛
ووصبي في أُمني» ووارث علمي؛ وقاضي ديني؛ له مني ما لي منه؛ نفعه نفعي :
وضره ضري ؛ من أحبّه فقد أحبّني ؛ ومن أبفضه فقد أبغضني”".

عمريعترف: علي له أول من آمن

أخرج العلآمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي وآخرون من أعلام الحديث
والتاريخ بإسنادهم عن إبراهيم بن سعيد الجوهري وصي المأمون فال : حدني
أمير المؤمئين المأمون- الخليفة العباسي السابع 14 ه- قال : حدثني أمير المؤمنين

٠ +4 3 8 2‏ آأرء
> 8 أ َس 1 525 )| ده اه
)01 الكوكب الدرّئ: 157 المنقبة 128 المناقب المرتضوية: 118., ينابيع المودة مشرجة عن

غمر»: عن سلمأن.
)١(‏ المناقب المرتضوية: 115: الكوكب الدري: 151

عل

الرشيد- خامس الخلفاء العبّاسيّين ١46‏ ه- قال: حدثتي أمير المؤمنين المهدي-

تالث الخلفاء العبّاسبّين ١7‏ ه- قال : حدثني أمير المؤمنين المنصور- ثاني الخلفاء

العنا سيين ١55‏ هل - ؛ عن أبيه؛ عن جدهء عن عبد الله بن العباس » قال:

سمعت عمر بن النطاب وعنده جماعة ؛ فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال

(1 >
عمر: أمّا على فسمعت رسول الله بَتةْ يقول فيه ثلاث خصال؛ لوددت أت
لى واحدة منهر' فكان أحب إلي تما طلعت عليه الشمس : كنت أنا وأبو عبيدهة
وأبو بكر وجماعة من الصحابة» إذ ضرب النبي يليو بيده على منكب علي فقال
له : يا على» أنت أوّل المؤمنين إيماناً» وأول المسلمين إسلاماً: وأنت مني بمنزلة
. 4
هارون من موسى
وزاد ابن الصباغ المالكي بعد أن نقل الحديث عن الخصائص العلوية على
سائر البريّة لأبي افتح محمد النطنزي أن النبي يِل قال لعلي عله : كذب من
زعم أنه محبي وهو مبغضك ؛ يا على من احبك فقد أحبني»؛ ومن احبني أحبه
الله ومن أحبه الله أدخله الحلةء ومن أبفضك فقد أبغضني؛ ومن أبغضني

ع ع )ع2

أبخضه الله تعالى وأدخله إلنار .
الخلاصة : أن حب على هو حب الله ورسوله؛ وعداء على وبغضه هو عداء

)١(‏ حملة توددت ومأ بعدها من الكلمات هي من كلمات عمر بن الخطاب. وليس مسن كلام
النبى# كما توهمه البعض.

)١(‏ تاريخ مدينة دمشق 117:17 ترجمة الإمام علي نغ . الفردوس الأعلى 0: 5١0‏ باب الياء ح
65 أخرجه من دون أن يذكر السند وهم خلفاء بني العباس. المناقب للخوارزمئ: 04 فصل
(؛) ح ١9‏ ه الرياض النضرة ٠١9:7‏ أخرجه عن الحافظ ابن السمان. ذخائر العقبى: 08.
كنز العمال 47 ح 515908 أخرجه عن تاريخ بنداد؛ وص 57 اح 778537 أخرجه عن
المحسن بن بار والحاكم الشيرازي وابن النجار. وفيةه إضافة أنه فال ارقو «وكذب علي صن
زعم أنه يحبني ويبغضك» كما في ذيل تاريخ بغداد لابن النجار. سمط النجوم اللتالى 513:7

ح ١‏ عن ابن السمان: المناقب الثلاثة ليوسف عيد الله المصرئ: .1١9/‏
)١(‏ الفصول المهمة:5؟1.

155

الله قاء 0-5 ُ_. 20 دك د

ورسوله وبغضهماء وأن الحبين لعلي لله مأواهم الجنّة؛ ومصير مبغضيه
الثار.

لي

عمريعترف: علي ننه كالكعبة يزارولا يزور

أخرج العلأمة السيد محمد بن محمد الدركزيني في كتابه نزل السائرين في
أحاديث سيد المرسلين”' ' بإسناده عن عمر بن المخطاب قال : كنا أنا وأبو عبيدة
وأبو بكر وجماعة من أصحابه إذ ضرب بيده على منكب على نه فقال:يا
علي أنت أول المؤمنين إيماناً: وأول المسلمين إسلاماً: وأنت مني بمنزلة هارون من
موسى .

ياعلي» إنما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي» فإذا أتاك هؤلاء القوم
فسلّموا إليك هذا الأمر فاقبله منهم» فإن لم يأتوك فلا تأتهه””"

عمريعترف: علي خاتم الأولياء
أخرج العلآمة العيني بسنده عن عمر بن الخطاب» قال: قال النبي يكلو
لعلى اانه : أنا خام الانياء, وأنت خاتم الأولياء.

أخرجه عن ١‏ بن عساكر””.

(1) ذكر الزركلى فى أعلامه 7: 17 في ترجمة العلآمة السيّد محمود بن محمد بن محمود
الدركزيني- المتَوظّى عام 47لاه في دركزين في همدان ونسب هذا الكتاب إليه؛ ونمسخته
الخطية موجودة في مكتبة البلدية بمصر رقم (ن الالا؟ ج).
وقد تقلنا هذا الحديث عنه من كتاب إحقاق الحق 75:117.
وقد روي هذا الحديث عن طريق الصحابة- غير عمر- في مصادر أخرى, وللاستؤادة على
معرفة ذلك راجم إحقاق الحق وملحقاته 4: لكلاو 1# 5.

0( إحقاق الحق :١‏ ثلا وجة: 114 أخرجه عن رواية درر المناقب.

(؟) مناقب سيّدنا علي لغ ج70 1.,

1

النبى :228 وعلي لغ يدا بيد يدخلان الجئة
أخرج العلآمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي وغيره من الحفاظ والمحدثين
بإسنادهم عن ابن عمر قال: لا طمن عمر وأمر بالشورى فقال: ما عسى اد
يقولوا في علي غُإْنَه. سمعت رسول الله يلو يقول: يا علي» يدك في يدي
الس لله ب عد“ (1)
تدخل معي الجنة يوم القيامة حيث ادخل :
وقال الكنجى فى ذيل الحديث : هذا حديث حسن عال» وفبه فضيلة سامية
8 سل ؟)
ورتبة عالية لعلي "".
عه ا * . " الس اء 1 5 امم ا
عمريعترف: النبى: نص بالخلافة لعليعّة.
روى العلامة ابن أبى الحديد حواراً دار بين ابن عباس وبين عمر بن الخطاب
بما يمت بأمر الخلافة والإمامة بعد النبي. . . وملخص الحوار أنه قال ابن عباس :
دخلت على عمر في أول خلافته . . .
فقال عمر: من أين جئنت» يا عبد الله؟
قلت : من المسجد .

)١(‏ تاريخ مدينة دمشق 558:15 ترجمة الإمام علي # , الرياض النضرة 187:7, ذخائر
العقبي: 84: المطالب العالية 45:4 كنز العمال 577:1١‏ ح 55003. منتخب كنز العمال
المطبوع بهامش مسند أحمد 50:6 أخرجه عن الغيلانيات لأبي بكر الشافعي وفضائل
الصحابة لأبي نعيم وابن عساكر. إحقاق الحق 1١:11‏ أخرجه عن وسيلة المآل: ١؟1١.,‏ القول
الفصل ؟: ١1؟؛:‏ الروض الأزهر: 38: مناقب سيدنا على نه ؛ .1١‏

(1) كفاية الطالب: ؟18 يأب ؟1. ْ

١58

قلت : خلفته يمتح بالغرب على نخيلات من فلان وهو يقرأ القرآن.

قال: يا عبد اللهء عليك دماء البدن إن كتمتنيها!! هل بقي في نفسه شىء
من أمر الخلافة؟

قال: أيزعم أن رسول اللهج#كة نص عليه؟

قلت: نعم» وأزيدك: سألت أبي عما يدّعيه.

فقال: صدق.

قال عمر: لقد كان من رسول الله يَأيِةُ ذرو من قول- في إعلان خلافة

علي طإنه. لا يبت يثبت حجة ولا يقطع عذراً: ولقد كان النبي ملل يربع في
أمره وقتأ ما - أي كان يترقب الفرصة لذلك - ولقد أراد أن يصرح باسمه -
على لله - فمنعته من ذلك إشفاقاً وحيطة على الإسلام؛ وذلك بقوله: إن
الرجل ليهجر - لا ورب هذه البنية - أي خلافة على- لا تجتمع عليه قريش أبدأًء
ولو وليها - علي- لانتقضت عليه العرب من أقطارها.

فعلم رسول الله أني علمت ما في نفسه فأمسك» وأبى الله إلا إمضا
الك

حتم
وأضاف ابن أبي الحديد: ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر طيفور
الخراساني- 6 ه- في كتابه تاريخ بغداد 0
وقال ابن أبي الحديد فى موضع أخر: وقد روي معنى هذا الخبر بغير هذا
اللفظ - وهو قول عمر- : إن رسول الله بلي أراد أن يذكره للأمر- الخلافة- في

0 شرح نهج البلاغة ل‎ )١(
مصتفاً؛ أعمها : تأرسخ‎ 6٠ (1)أحمد بن أبي طاهر هو من أعاظم العلماء وكبار أعلام التاريم. دوله‎

بغداد . راجع: الأعلام للزركلي :١‏ شرح نهج البلاغة 4:17ا.

55

مرضه فصددته عنه خوفة من الفتنة وانتشار أمر الإسلام» فعلم رسول الله بيثة
# 0 2 )
ما فى نفسى وأمسك؛ وأبى الله إلآ إمضاء ما حتم”''.
أقول: مع غض النظر عن الدلائل والبراهين الحديئية والتاريخية التي فيها
الدلالة الواضحة على أن النبي جلثت نصب عليآطيسهء علماً للخلافة والإمامة من
بعده كما مرّ علينا نماذج منها في موضوع حديث غدير خم» فإذنا لو تمسكنا فقط
ما اعترف به عمر بن الْخنطّاب هنا لكفى في إثبات خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب طيْمهء وأن النبي يلك أراد التصريح باسمهء وهذا إن دل على شيء فإنه
يدل على أن النبي يلو كان على علم بأفضليّة أمير المؤمنين علي كه وأولويته
اليك 200 20 ع
ولكن عمر بن الخطاب وتقوله بكلمته الخالدة: إن الرجل ليهجر ؛ أو
قوله : إن نيكم يهجر””"» أو : غلبه الوجع”''» خالف النص القرآنى الذي يصف
: “ل مفو اس عم مم5 ب”مصسم ا م (ه)
رسول الله بأنّه #إومًا يُنْطق عن الهوى + إن هو إلا حي يُوحَى 224 .
والمقولة العمرية هذه أوجدت الاختلاف والانشقاق بين صفوف المسلمين
النبي بَإقة بالهذيان والهجران» ويمنع من إتيان وإحضار الكتف والدواة إلى
النبي بل » ومنهم من كان يصر على تحضير ما أراده النبي يالة من الكتّف

)١(‏ شرح نهج البلاغة: ؟4:1.

(؟) صحيح البخاري 581:1- 55 كتاب العلم باب كتأية العلم؛ و ١١:1‏ كتاب المغازى ياب مرض
النسي. و 7: ١04‏ كتاب المرض باب قول المريض: قوموا عنيء و ١١7:5‏ كتاب الاعتصسام
بالكتاب والسنة باب كراهية الخلاف. صحيح مسلم ؟: ١507‏ كتاب الوصية باب ترك الوصية
ج50

(؟) نفس المصدر السايق.

(8) نفس المصدر السابق.

(0) النجم: ؟-4.

1

والدواة.

وعندئذ علم النبي ملل بن أنه لو أصر على تحضير الكتف وكتب ما كان يريد أن
يكتبه : ؛ لا تورع عمر وأتباعه من التأكيد والإصرار على كون النبي يهذي ويهجر؛
لأن قولهم هذا في حياته بي وفي مجاسه هو بداية تلصيق الافتراءات عليه :
وانها فرية تتلوها نهم وافتراءات أخرى, شري الامن الصلاع أذابدع
كتابة ذلك ولكنه زجرهم وأمرهم بالخروج من الدار وقال لهم : قوموا عنى”")

عمر يعترف: علي 2:42 حلال المشكلات والمعضلات

روى العديد من الحفاظ والمقهاء والمتكلّمين والأدباء من العامة في كتبهم
وجوامعهم التي يعتمدون عليها: أن الخلفاء الثلاثة : أبا بكر وعمر وعثمان كانوا
يراجعون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب له ليحل لهم المعضلات والشدائد
التي كانوا يواجهونها في أبواب الفقه والقضاء والتفسير والأمور السياسيّة وغبرها
من المسائل التي ترتبط بالدين ارتباطأ وثيقاً» وكان أكثرهم رجوعاً عمر بن
الخطاب . وكانوا يأتون إليه بأنفسهم ويراجعونه؛ أو يرسلون إليه من يسأله؛ أو
يبعثون إليه نفس السائل الذي تورط في مشكلة .

فكان الإمام علي لله يجيب على مسائلهم من دون مقدّمة؛ وكانت
أجوبته في غاية الدقّة بحيث كانوا يتعجبون منهاء ويحسون يعدها بالطمأنينة
والارتياح؛ بل كانوا يدركون خطأ أنفسهم وأجوبتهم التي كانت مخالفة للواقع
ويقرون بعدها بأن أمير المؤمنين علي له هو الحلال للمعضلات؛ والكاشف
للكربات: وما عساهم أن يكتموا الحقائق إلا أن يعترفوا بالحق فيقولون: لولا
علي لهلك أبو بكر لولا علي لهلك عمر؛ لولا علي لهلك عثمان. أو عبارات

)١(‏ تقدمت تخريجاته.

اليل

وجملات أخرى يبدونها تماتدل على إقرارهم وإذعانهم بسمو رتبة الإمام
على طلْشْغ. العلميّة وكونه مغ سنداً وملجأ لحل المعضلات .

وليس بخفْيّ على القارئ اللبيب أن قول عمر بن الخطاب: لولا علي لهلك
عمر لم يرد مرّة واحدة فحسب؛ بل كرره عمر عشرات المرات » وذلك لما كات
تواجهه الشدائد كثيراً على مختلف الأصعدة .

ولم يكن هذا الاعتراف العمري في الننهاء؛ بل إن عمر كان يعترف ويقر
بذلك علانية وصراحة وبحضور الناس والأشهاد .

ورعاية للايجاز والاقتصار على الخلاصة ارتأينا أن نكتفي فقط بذكر
التصريحات التي أدلى بها عمر بن الخطاب من دون أن نذكر القصة والخبر بتعامه
- ويمكن للقارئٌ مراجعة المصادر المذكورة ذيل الاعترافات إن ١‏ أراد تيقناً - . ومن
ثم نستدرك هذه الاعترافات بنبذة من تلك الموارد ليطلع القارئ على الحقائق

وإليك تلك التصريحات والاعترافات نوردها حسب حروف الهجاء :
)١(‏ قال عمر: أبا حسنء لا أبقاني الله لشدة لست لهاء ولا في بلد لست فيه .

أخرجه :
7 0 : )0
- المتقي الهندي في كنز العمال 6 : لام ع١ ١15‏

)١(‏ عن ابن عيّاس قال: وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد وتغير وتربد. وجمع لها
أصحاب النبي يلكا فعرضها عليهم وقال: أشيروا علي.
معالوا جميعاً :يا أمير المؤّمنئين: ٠‏ أنت المفزع وأنت المنزع.
تغضب عمر وقال: | أتقوا الله وقولو! قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم.
فقالوا: يا أمير المؤمنين: ما عندنا مما تسأل عنه شيء.
فقال: أما والله إني لأعرف أبا بجدتهاء وابن بجدتها؛ وأين مفزعها. وأين منزعها.
فقالو!: كأنك تعني ابن أبي طالب ْ ْ
ففال عمر: لله هوء وهل طفحت حرة بمثله وأبرعته؛ انهضوا بنا إليه.
فقالوا ايا أمير الؤمنين ن. أتصير إليه بأتيك5

©

ا

؟- الجرداني في مصباح الظلام ؟: 1 نقل عنه الأميني في الغدير 5 :
نفل '

(؟) قال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم ‏ يا أبا حسن .

0

|عشراجه :
-١‏ الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحبحين ١‏ : 4017 عن أبي

؟- الأزرقي في أخبار مكّة وما جاء فيها من الآثار ١‏ : 7" عن أبي سعيد .

- محب الدين الطبري في القرى لقاصد أُمَ القرى: 17؟.

؛- له في ذخائر العقبى: ؟8.

- له في الرياض النضرة 177:7 عن أبي سعيد.

: عن أبي سجبد؛ بلفظ‎ 1٠0 : 15 ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق‎ - ١
. نعوذ بالله‎

1- الذهبي في تلخيص المستدرك ١‏ : 101 عن أبي سعيد.

8- الزيلعي في تبيين الحقائق ؟ : ١١‏ عن عمر.

4- المتقي الهندي في كنز العمال 0 : /ا/ا١‏ ح ١١011١‏ عن أبي سعيد.

-٠١‏ المناوي في فيض القدير ؛ : 31 عن أبي سعبد ذيل ح 0015 على مع
القرآن والقرآن مع علي لن (يفترقا) حتى بردا علي الحوض . عن طريق
الدارقطني .

-١‏ القلندر الهندي في الروض الأزهر: 11؟.

- الأمرتسري في أرجح المطالب: 1١7‏ رواه عن خمس طرق.

تأتى؛ فى بيته يؤتى الحكم... فسألوه... فأخد علي تبنة من الأرض فرضيها؛ فقال: إن الفضاء
فى هذا- مما تعس على عمر وغيره كل العسر- أيسر من هذه- أي رفع التينة...

ا

(") قال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن .
أخرجه :
-١‏ المناوي في فيض القذير 5: 701 ح 0045 ذيل قوله بإب : علي مع
القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . عن طريق
الدارقطني .

(4) قال عمر: أعوذ بالله من معضلة لا علي لها.

أخر جه :
-١‏ الخوارزمي في المناقب: 7 فصل (1) ح /947 عن ابن عباس .
؟- الشبلنجي في نور الأبصار: "3١‏ .
؟- ابن الصباغ في الفصول المهمة: 4لاء وفيه: أعوذ من معضلة لا علي
لها.
(8) قال عمر: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن.
-١‏ أحمد بن حتبل في فضائل الصحابة ؟ : /541 .١١١١‏
-١‏ أحمد بن حنبل في فضائل أمير المؤمنين: ١06‏ ح 777 .
*- ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ١514‏ . 0
- ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 57 : 1١٠7‏ عن سعيد بن مسيب » وفيه [
بلفظ : . . . ليس لها أبو الحسن علي بن أبي طالب . .
(5) قال عمر: أعوذ بالله من معضلة ولا أبو حسن لها.
أخرجه :
-١‏ ابن كثير في تاريخه البداية والنهاية لا: 7609.

3 ا 230

١4‏ ظ

؟- زيني دحلان في الفتوحات الإسلاميّة ؟ : 0غ .
7- الككنجي الشافعي في كفاية الطالب : 37 باب (01) ح 937.
() قال عمر: الله أعلم حيث يجعل رسالته .
أخر جه :
١-بى‏ ق .احور ة في للع المكيّة: 57
؟- الأميني في الغدير: .٠١5‏
(6) قال عمر: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حا
-١‏ أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة 7: 1417 ح 1١٠١‏ .
-١‏ الخوارزمي في مقتل الحسين لله : 0 .
"- وأخرجه في المناقب: 97 فصل (1) ح /9.
4 - سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 114 ؛ وليس فيه (حيا) .
- الشيخ أبو طالب المكّى في قوت القلوب 7: 517 .
1- القندوزي في ينابيع المودة: 170.
/- التستري في إحقاق الحق 8/: ١‏ أخرجه عن البلخي والكنجي
والحموينيّ والزرندي وابن الصبَاغ والمتّقي الهندي والشبلنجي”" .
(9) قال عمر: اللّهم لا تنزل بي شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي .
أخرجه :
-١‏ محب الدين الطبري في ذخائر العقبى : 47 عن محمد بن الزبير.

)١(‏ وروى ابن الصبًّاغ في الفصول المهمة: 0؟ والشبلنجي في نور الأبصار: 85 أن عر قال:
«اللّهم لا تبقني لمعضلة ليس لها أبو الحسن».

وباا

؟- وأخرجه أيضاً فى الرياض النضرة 7: ١17‏ .

*- المتقي الهندي في كنز العمال 0 : /61؟ سم 15806.

5- الجوينى فى فرائد السمطين :١‏ #747 ح 514.

ه- الزرندي في نظم درر السمطين: 1١‏ . وفيه بلفظ : اللهم لا تراني
شدة, ..

5- الشنقيطى فى الكفاية : /ا0 .

. قال عمر: أنت- يا على - خيرهم فتوى‎ )1١(

أخرجه :
-١‏ الدارقطنى فى السئن ؟ : 18١‏ كتاب الصيام باب القبلة للصائم ح ؛ عن

؟- ابن سعد في الطبقات الكبرى 7: 715.
)١١(‏ قال عمر لعلي عله : بأبي أنتم بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات
إلى النور.

. 0480 :7 الزمخشري في ربيع الأبرار‎ - ١

؟- الخوارزمي في المناقب : 41 فصل (1) ح 45 .

*- الجويني في فرائد السمطين :١‏ 559 ح 771 .

5- ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة /ا: 76 .

- الأبشيهي في المستطرف .77١ : ١‏

1- الصفوري في نزهة الجالس 17: .5١١‏

/ا- محمد مبين الهندي في وسيلة النجاة: 1784 .

كلذو

4- ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين: 81 .
00 فال عمر: ثلاث كنت في طلبهنء فالحمد لله الذي أصبتهنٌ قبل الموت
- وذلك بفضل علي كه -.
١‏ - المتقي الهندي في كنز العمّال 3 1:179 57017 عن الديلمئ
والطبراني.
؟- المتقي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل 0:
0

. قال عمر: ردوا الجهالات إلى السنّة وردوا قول عمر إلى على‎ )١9(

8

أخر جه :
-١‏ الخصاص في أحكام القرآن 0١4 :١‏ .
؟- البيهقي في السئن الكبرى /1: 447-111 .
1- المنوارزمي في المناقب : 14 فصل (1) ح 98 .
- ابن عبد البرّ الأندلسي في جامع بيان العلم وفضله ؟: 1817 .
ه- السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 87 .
1- محب الدين الطبري في الرياض النضرة "1: 114 .
)١4(‏ قال عمر: ردوا قول عمر إلى علي؛ لولا علي لهلك عمر.
أخرجه :
-١‏ السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 180 .
؟- الجويني في فرائد السمطين :١‏ 71417 ح 51١‏ .
)١8(‏ قال عمر لعل طإنغ. : صدقت أطال الله بقاءك .

ابا 1

2

أخرجه :
١-السلامي‏ البغدادي في جامع العلم والحكم .٠١:١‏
(15) قال عمر: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب» ولولا علي
لهلك عمر.

أخرجه :

. 557 فخر الدين الرازي في الأربعين:‎ - ١

؟- الخوارزمي في المناقب: 6٠١‏ فصل (/9) حم 76 .

- الجويني في فرائد السمطين 701١ :١‏ 11؟.

4- ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: 17١‏ .

- القندوزي في ينابيع المودة: 70 عن كتاب فصل الطاب

. 827 قال عمر: علي أعلم الناس بما أنزل الله على محمد‎ )١(

.55 79ح‎ :١ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل‎ -١
قال عمر لعلي لَه : فرج الله عنك» لقد كدت أهلّك فى جلدها.‎ )1(
ابن شهر أشوب في المناقب 7: 717 رواه عن سنّة من أعلام أهل السنّة‎ -١

والجماعة .
)١5(‏ قال عمر: كاد يهلك ابن الخطاب لولا على بن أبى طالب .

. 4١ : ابن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة‎ -١

خ/ا ؟

؟- الكنجي الشافعي في كفاية الطالب: 5١15‏ باب (/019).
أخرجه :
١‏ - القرطبي في الاستيعاب 8: : 11١5-11١7‏ ترجمة الإمام علي نغ
رقم 1805 .
؟- ابن الأثير في أسد الغابة 4 : 7١‏

؟- ابن حجر في الإصابة ؛ : : 4717 ترجمة علي , بن أبي طالب طن رقم
4.

- ابن قيم الجوزية في أعلام الموقّعين ١‏ 15.

- الذهبي في تاريخ الإسلام 1: 778 .

. 17١ السيوطي في تاريخ الخلفاء:‎ -١

1- ابن قتيبة الدينوري في تأويل مختلف الحديث : مل

#- السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص .١144(‏

4- العسقلاني في نهذيب التهذيب 1: 1817 ترجمة الإمام علي نه رقم
06 .

.87 محب الدين الطبري في ذخائر العقبى:‎ -١

-١‏ وأخرجه أيضأً في الرياض النضرة 7: ١7١1‏ عن أحمد والاستيعاب.
١‏ ابن الجوزي في صفة الصفوة :١‏ ؟١‏

. 1١0 اين حجر في الصواعق الحرقة:‎ - ١

-١ 4‏ ابن سعد في الطبقات الكبرى 7: 519؟.

0- أبو زرعة العراقي في طرح التثريب 41:١‏

5- الغماري في علي بن أبي طالب إمام العارفين: ٠١‏

١و6‎

- ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري 17 : 17 7 :

الجوينىئ فى فرائد السمطين ١‏ : 0 4” ح 511 .
8 أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ؟ : /180 ح 1١١ ١‏ :

٠‏ المناوى فى فيض القدير شرح الجامع الصغير 4 : /5019 ذيل حديث علي
مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الموض ح 614 :

. 55 -المالقي في قضاة الأندلس:‎ ١

- الكنجى الشافعي في كفاية الطالب: 5١17‏ ياب 01 .
7- الصديقي الفتوني في مجمع بحار الأنوار ؟ : 41
4 - الشبلنجي في نور الأبصار: 14 .

6- ابن عساكر الدمشقى في تاريخ مدينة دمشق 15 : 5ع

(١؟)‏ قال عمر: لا أبقاني الله إلى أن أدرك قوماً ليس فيهم أبو الحسن .

0

أخرجه:

. 128 : 5 العزيزي في حاشية الحفني على شرح الجامع الصغير‎ -١

؟- الجرداني في مصباح الظلام 175:5 .
'- الأميني في الغدير ”: 48 عن المصدرين المذكورين.
(؟؟) قال عمر: لا أبقاني الله بأرض ليس فيها أبا الحسن .
أخرجه :
-١‏ القسطلاني في إرشاد الساري : 1906 .
('؟) قال عمر: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب .

0

اخرجه :
١-ابن‏ الجوزي في أخبار الظراف: 19 .

يي الل للش يي ا 10 ا ل ال 20

- وأخرجه أيضاً في الأذكياء: 1 .
7- السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ١4/8‏ .
4- الخوارزمي في المناقب : ١‏ فصل (7)ح .٠١]‏
0- ابن قيم الجوزية في الطرق الحكميّة : 85.
1- محب الدين الطبري في ذخائر العقبى: ؟8.
لا- وأخرجه أيضاً في الرياض النضرة 7: 113 .
/- اللكهنوي في وسيلة النجاة: ,.
9- الأميني في الغدير؟ : ١١5‏ أخرجه عن ابن الجوزي.
(14) قال عمر: لا أبقاني الله بعدك؛ يا علي.
-١‏ الخوارزمي في المناقب: ٠١١‏ فصل )1١(‏ ح ٠١4‏ .
-١‏ الجويني في فرائد السمطين ١‏ : 744 ح 7174 .
'- المناوي في فيض القدير 4 : /01! شرح ح 0044 .
4 - محب الدين الطبري في ذخائر العقبى : 3
- وأخرجه أيضاً في الرياض النضرة 7: 115 .
5- الأمر تسري في أرجح المطالب: ١17‏ .
(18) قال عمر: لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو حسن.
أخرجه :
١‏ - البلاذري في أنساب الأشراف ؟: 401.
(5؟) قال عمر : لا أحياني الله لمعضلة لا يكون فيها ابن أبي طالب حي .

145

. "1" محمد جار الله القرشي في الجامع اللطيف:‎ -١
. (/1؟) قال عمر: لا بقيت في قوم لست فيهم » يا أبا الحسن‎

أخر جه :

. 1١9/ : 47 ابن عساكر في تاريخ مديئة دمشق‎ -١

؟- الفخر الرازي في التفسير الكبير 77: ٠١‏ ذيل تفسير سورة التين .
(58) قال عمر: لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن .

أخرجه :

.79 : الأميني في الغدير 7: عن ترجمة علي بن أبي طالب طلنه‎ -١
. (58؟) قال عمر: لا خير في عيش قوع لست فيهم» يا أبا الحسن‎

أخرجه :

. محمد جار الله القرشي في الجامع اللطيف: ؟1؟‎ - ١
. قال عمر: لا عشت في قوم لست فيهم» يا أبا الحسن‎ )3:(

أخرجه :

. ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 5: : /ا*4‎ -١
قال عمر: لولا علي لضل عمر.‎ )"1(

أخرجه :

. 115 الباقلاني في التمهيد:‎ -١

؟- الأميني في الغدير 7 : /711 عن الباقلاني .
(؟") قال عمر: لولا علي لهلك عمر.

أشرنا فيما مسبق أن الخليفة عمر بن الخطاب ردد وكرر قوله: (لولا علي
لهلك عمر) في الكثير من الأحيان التي كانت تتعسر عليه المعضلات ويلتمس

١8م1‎

حلها من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ليه . وقلنا أيضاً: إِنّنا نحترزعن
سرد القضايا والأحاديث تَجنْباً عن الاطالة ورعاية للإيجاز نذكر المراجع التي
أخرجت تلك الأحاديث؛ وهي كما يلي :
-١‏ ابن الجوزي في أخبار الظراف: 14 .
-١‏ وأخرجه أيضاً في الأذكياء: 18 .
؟- فخر الدين الرازي في الأربعين: 155 .
- الأمرتسري في أرجح المطالب: 17 .
ْ 4- القرطبي في الاستيعاب 1: ١١1١7‏ ترجمة الإمام علي نه» .
-١‏ القسطلاني في إرشاد الساري شرح صحيح البخاري :٠١‏ 4 عن البغوي
١‏ وأبي داود والنسائي وابن حبان . روأه بدون التصريح .
لا- ابن حجر في الإصابة 8: ١9!‏ .
| 4- توفيق أبو علم في أهل البيت: ١1‏ .
9- الخادمي في بريقة المحمودية .5١١ : ١‏
-٠‏ محمد بهجت أفندي في تاريخ آل محمد: ١50‏ .
١ ١‏ ابن قتيبة الدينوري في تأويل مختلف الحديث: ؟7١؟.‏
- السبط ابن الجوزي في تذكرة الخنواص: 141 أخرجه عن أحمد في

مسنده وفضائل الصحابة ضمن قصتين وقعتا لعمر.
-١7 1‏ العزيزي في حاشية الحفني على شرح الجامع الصغير 7: 154 .
ْ 5- القرشىّ في تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب: 59".

06- أحمد بن حنبل في مسنده ١‏ : 08-1١ء‏ والطبعة الحديثة 519:١‏

1955-١ ٠
51141 ٠
. 484 :1/ فخر الدين الرازي في التفسير الكبير‎ -7 ْ
١مم‎

ك2
/
0

ع
0

. 10 تفسير سورة الأحقاف آية‎ ١١١ :7 النيسابوري في تفسيره‎ -١7
. ابن حسنويه الحنفي في درر بحر المناقب: "1؟‎ -
محب الدين الطبري في ذخائر العقبى: ؟85.‎ -84
عن العقيلي وابن السمان.‎ ١ : وأخرجه أيضاً في الرياض النضرة‎
,11075-14199 ح‎ ١9 : 4 أبو داود في سلنه‎ ١
:/ القاضي الفرغاني في شرح تائية ابن فارض نقل عنه إحقاق الحق‎
. 4
. 7377 القوشجي في شرح تجريد الاعتقاد:‎ -1
. 19/8 : الحفني في شرح الجامع الصغير المطبوع بهامش السراج المنير ؟‎ 4
.15١90:1١5و‎ 218:1 ه؟ ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة‎
. ١8١ :1١ العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري‎ -1
./١ الغماري في علي بن أبي طالب إمام العارفين:‎ -
.15:1 العظيم أبادي في عون الحبود شرح سنن أبي داود ؟‎ -4
. ١ : ١؟ العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري‎ 4
: الغماري في فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي‎ 5
17
ح5!؟.‎ 70١ :١ الجويني في فرائد السمطين‎ -*١
.70 : ؟"- ابن الصباغ في الفصول المهمة‎
.١١١9ح أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ؟: اهلا‎
0055 المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير ؟ : 71 شرح ح‎ -"4
. علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض‎
. 187 : ولي الله الدهلوي في قرة العينين في تفضيل الشيخين‎ -

يل

5 المالقي في قضاة الأندلسى: 77.

7- الككّنجي في كفاية الطالب: 7117 باب (04).

الطوسي سراج الشافعي في اللمع في التصوف : 4

4 المنذري في مختصر سئن أبي داود 7: 170 ح/589 .

. 51/ اللكهنوي في مرآة المؤمنين:‎ - ١

١؛-‏ الجرداني في مصباح الظلام ؟: 51 .

؟4- ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: ١‏ .

*1- التفتازاني في المطول: ١77‏ مبحث (لو).

5- الجشتي الحنفي الهندي في الملفوظات والأمالي العرفانيّة . نقل عنه
احقاق الحق 8: ١158‏ .

06- الخوارزمي في المناقب : ١م‏ فصل (19) ح 10 .

1- العيني الحنفي في مناقب سيدنا علي : 15 .

- الأيجي الشيرازي في المواقف 8: 707١‏ مع شرح الجرجاني: مبحث
الامامة .

- الزرندي في نظلم درر السمطين: 155 و775١‏ .

3- باكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 117 .

5- محمد مبين الهندي في وسيلة النجاة: ١79‏ .

١‏ القندوزي في ينابيع المودة: '/او 70و48 عن فصل الخطاب
لنواجة بارسا.

7 الأميني في الغدير 1 : ٠١‏ عن العزيزي والجرداني .

07- التستري المرعشي في إحقاق الحق 108:8 و184و79158١:‏
)44 عن الجشتي الحنفي والفرغاني وابن حسئويه وباكثير الحضرمي .

١مم‎

(*”) قال عمر لعلي عله : لولاك لافتضحنا . .

0

أسخرسحة :
-١‏ البلاذري في فتوح البلدان : 8 .
1 - الزمخشري في ربيع الأبرار ؛ : 5.
*- ابن أبى الحديد في شرح نهج البلاغة 19: 198 .
5 - محب الدين الطبري في الرياض النضرة ؟ : 4
- المتقي في كنز العمال 5 ٠ : ١‏ مح 580017 عن أبي بن كعب وص 8/0
5- الأزرقى فى أخبار مكة :١‏ 587-7140 .
(5") قال عمر لرجل : ما أجد لك إل ما قال ابن أبي طالب" '' .
-١‏ ابن حزم في الْحلّى 1 : 1/ا-لالا.
؟- القرطبيّ في الاستيعاب ١1١7:‏ ترجمة الإمام علي بن أبي
طالب طلْتّغ رقم .1١8660‏
- محب الدين.الطبري في الرياض النضرة ” : 117.
(ه*) قال عمر لعلى طبهم : ما زلت كاشف كل كرب وموضح كل حكم .
أخرجه :
-١‏ المتقي الهندي في كنز العمال 0: غ 87 ١50٠5‏ .

(5”) قال عمر: نعوذ بالله من أن أعيش في قوم لست فيهم ؛ يا أبا حسن .

)١(‏ الظاهر أن السائل يعدما عرف جواب الإمام علي 2ك رجع إلى عمر وقال له: أريد جوابك؛
فعتدئن قال له عمر: ما أجد لك - جواباً - إلآ ما قال لك على بن أبى طالبه.

كما

51010 1 20000000

325*655

سس ا ببرمس سج سرب اجرب طم رمج سح سوج ب ا 5505

0

أخرجه :
-١‏ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 11 : 100 .
(9") قال عمر مشيراً إلى علي. جه : هذا أعلم بنبينا وبكتاب نينا .
أخرجه :
١‏ - العاصي في زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ١‏ : ل ا
(78) قال عمر: هيهات ؛ هناك شجنة من بني هاشم وشجنة من الرسول وأثرة
من علم يؤتى لها ولا يأني ؛ في بيته يؤتي الحكم .
أخرجه :
-١‏ المتقي الهندي في كنز العمّال 6 : ٠8ح‏ 14008 عن علي بن كاتب.
(9) قال عمر: يا أبا الحسن؛ أنت لكل معضلة وشدة تدعى .
أخرجه :
١‏ - الثعالبي في قصص الأنبياء : 35 في ذيل قوله تعالى: (إذ آوى الفتية
إلى الكهف)”" .
؟- الفيرو زبادي في فضائل الخمسة .511:15١‏
؟- الأميني في الغدير: -١48‏ 105.
(40) قال عمر: يا بن أبي طالب؛ فما زلت كاشف كل شبهة؛ وموضّح كل
حكم (علم).

أخرجه :

.١1504ح‎ 0 المتقى الهندي في كنز العمّال‎ -١

)١(‏ الكهف: أ

١ بام‎

التصريحات العمرية دالة على
أولوية الإمام علي للنه. للخلاقه

أشرنا في مقدّمة الكتاب بِأنّئا لو أغمضنا الطرف عن جميع الأدلة والبراهين
القرآنية والحديثيّة والتاريخيّة الّتي فيها الدلالة التامة على أولويّة الإمام علي عله
للخلافة وولاية الأمر بعد النبي يأ أو أننا افترضنا عدم صلاحية تلك الأدلة
للاستدلال بها على ذلك ء لكانت هذه الاعترافات والتصريحات ومرويات
الخلفاء- سواء الّذين تقدموا على الإمام علي عَلْنَه أو أولتك الذين حكموا بعد
أن استشهد علي عَيْنَه - التي رووها بحق علي غَلِتَاه وأقروا بها كافية في إثبا
الخلافة لعلي له دون غيره. وأنّه الخليفة الحق والجامع لجميع المواصفات
الضرورية واللازمة لخلافة النبي ورسول الله مأو .

وذلك لأن هذه الأخبار التي تروي لنا اعترافات أبي بكر وعمر وعثمان
وتصريحاتهم- سواء كانوا أصحاباً لرسول الله يَلليلْ أو خلفاء لأتباعهم- فإنها
حجة قاطعة ودليل قوي وبرهان جلي يمكن لأي مسلم ومؤمن أن يستدل بها على
معرفة الإمام الحق والخليفة الواقعي لرسول الله بَلةِ يعني أميرالمؤمنين الإمام
علي بن أبي طالب طلك .

وأضف على ما مر عليك - أيَها الطالب للحق - أن هذه التصريحات
والاعترافات التي وردت على لسان عمر بن الخطاب بما تتناسب وموضوع أفضلية
الإمام علي عله وأولويته لأمر الخلافة كاشفة عن نقاط الضعف والحالة السلبية
التي كانت موجودة في سائر أعضاء الشورى العمري .

ونذكر لك - أيها الخبير- نماذج من ذلك وندع الحكم والقضاء إليك:

روى العلامة ابن أبي الحديد: أن عمر قال لأصحاب الشورى- الّذين عينهم
هو بنفسه لانتخاب الخليفة من بعده- : روحوا إلي؛ فلمًا نظر إليهم: قد جاءني

١ خم‎

0

زي101ا341 ا

كل واحد منهم يهز عفريته ؛ يرجو أن يكون الخليفة- ثم خاطبهم واحداً واحداً
كاشفا عن سلبياتهم- .

فقال: أما أنت - يا طلحة -, أفلست القائل إِنْ ق قبض النبي ج80 أنكح
أزواجه من بعده» فما جعل الله محمدا يلي أحق ببنات أعمامنا منّاء فأنزل الله
تعالى فيك : لومًا كان لَكمْ أن دوا رسول الله ولا أن تكحوا أَروَاهُ بن يفده
أبدا. . . 274 , ش

وأما أنت - يا زبير - فوالله ما لان قلبك يوماً ولا ليلة ؛ ومازلت جلفاً
جافياً!!.

وأما أنت - يا عثمان - فوالله لروثة خير منك!'" !!!

وأما أنت - يا عبد الرحمن- فإنّك رجل عاجز تحب قومك جميعاً! !

وأما أنت - يا سعد- فصاحب عصيية وفتنة! !

وأما أنت - يا علي- فوالله لو وزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجحهم !!!

فقام الإمام علي ملْنه مولي يخرج - وذلك اعتراضاً واستتكاراً على عمر-
> ا ا 0 ار أ : م أ
لأنه قرن علياً طلنُهه وهو الجامع للإيمان كله بأناس ليس فيهم من الفضيلة شيء
يذكر؛ ولكن عمر رسم مخططاً لا ستخلاف من هو أخس وأردأ من الروئة رتبة
كما وصفه عمر حتى لا تصل الخلافة إلى صاحبها الأحق بها.

فقال عمر: والله إن لأعلم مكان رجل لو وليتموه أمركم لحملكم على
المحجة البيضاء.

قالوا: من هو؟

قال : هذا المولّى من بينكم .

3 الأحزاب: 07
)١(‏ الروثة واحدة الروث, وهو سرجين الفرس.

ما

قالوا : فما يمنعك من ذلك؟

قال : ليس إلى ذلك من سبيل .

وفي خبر ثان رواه البلاذري في تاريخه : أن عمر لا خرج أهل الشورى من
عنده . قال: إن ولّوها الأجلح سلك بهم الطريق

قال عبد الله بن عمر : فما يمنعك منه» يا أمير المؤمنين؟
قال: أكره أن أُتحمّلها حياً وميعا”'' .

وروى هذا الخبر أيضاأ أابن حجر عن البخاري”" .

وفي خبر آخر رواه ابن أبي الحديد وقع حوار بين ابن عبّاس وبين عمر بن
الخطاب : فوصف عمر علياً ميته بأنْ فيه دعابة» ووصف طلحة بالتكبر
والتفاخرء وعبد الرحمن بأنه ضعيف لو صار الأمر إليه لوضع خاتمه في يد
امرأته» والزبير بأنّه شكس لقس- أي سيء الخلق- وسعداً بأنه صاحب سلاح
ومقنب. وعندما سأل ابن عباس عمراً عن عثمان أوه عمر- ثلاثاً- ثم قال:
والله لئن وليها ليحملن بني أبي معيط على رقاب الناس ثم لتنهض العرب إليه .

ثم بعد أن سكت هنيئة قال: أجرؤهم والله إن وليها أن يحملهم على كتاب
ريهم وسنّة نبيّهم لصاحبك- يعني علي طيسَهء - أما إن ولي أمرهم حملهم على
المحجّة البيضاء والصراط المستقيم” '" .

)١(‏ شرح نهج البلاغة 709:17- ,17١‏ الفتح المبين 7: 180؛ الاستيعاب 7: ١١04‏ ترجمة عمر بن
الخطاب. الطبقات الكبرى ؟: 547 ترجمة عمر بن الخطاب.

(1) المطالب العالية: 45:14.

(؟) شرح نهج البلاغة 05-41111,

عمريعترف: علي لبه يهدي إلى الكتاب والسنّة

روى ابن أبي الحديد عن العلأمة أر بي العباس أحمد بن , يحيى الثعلب في
أماليه حوار عمر بن الخطاب وابن عبّاس فقال؛ ؛ وبعد أن ذكر عمر ال كشالب
والمطاعن والسلبيات الخلقية والاجتماعية والقياديّة لكل واحد من أعضاء
الشورى الذي رتبه هو بنفسه , ولا وصل عمر إلى ذكر علي جه قال: إن
أحراهم أن يحملهم على كتاب رهم وسنّة نيهم لصاحبك - يعني علي بن أبي
طالب ليه - والله لشن وليها لبحملتهم على للحجّة البيضاء والص رالا
المستقيم” ''.

وحقيق بنا في هذا المقام أن نتساءل: ماهو السبب الباعث إلى أن يشكّل
الخليفة عمر بن الخطاب تلك الشورى السداسية بينما هو بنفسه يسطر مثالب
وسلبيات كل واحد منهم عدا علي للنه. فإنه قد أطراه وذكره مادحاً إياه بالخير
والهداية؟

ومن نّم ما هو الدافع الذي دفع عمر إلى رسم ذلك المخطط حتى يؤول أمر
الخلافة بعده إلى عثمان وقد وصفه بتلك الأوصاف التي قرأتها؟

قال عبد الله : وما طعن قال عمر لأهل الشورى: لله درهم, إن ولوها
الأصيلع !! كيف يحملهم على الحق ولو كان السيف على عنقه.

فقلت : أتعلم ذلك منه ولا توليه؟

قال: إن لم أستخلف فأتركهم فقد تركهم من هو خير مني

وهكذا روى ابن عبد البرَّ عن ابن عبّاس قال: بينا أنا أمشي مع عمر يوماًإذ

زفق

,52107-515-57 شرح نهج البلاغة‎ )١(
1800 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب 8ه رقم‎ ١15١ : (؟) الاستيعاب‎

151

تنفّس نفساً فظننت أنّه قد قضبت أضلاعه - تقطعت- فقلت : سبحان الله ! والله
ما أخرج منك هذا إلا أمر عظيم .

فقال: وبحك- يا بن عباس- ما أدري ما أصنع بأمة محمد يله .

قلت : ولمّ وأنت بحمد الله قادر على أن تصنع ذلك مكان الثقة؟

فال: إِنَيّ أراك تقول: إن صاحبك أولى الناس بها- يعني عليا للنه. - .

قلت : أجل » والله إِنَّى لأقول ذلك في سابقته وعلمه وقرابته وصهره.

قال: إنّه كما ذكرت» ولكنه كثير الدعابة...

لاحظ - أيْها الخبير - أن قول عمر: إنّه كما ذكرت يعني أن علياً حائز على
جميع المواصفات الّني تقدّمه على الآخرين وتبيّن أولويّته عليهم في مساألة
الخلافة . وعمر بقوله هذا يعترف ويقر لعلي طُلنه بذلك .

وأما قوله : (كثير الدعابة) هذه فرية ألصقها عمر بعلي عَليه: ولا أصل لها
ولا أساس . وهي في الوقت نفسه لم تكن مائعة للخلافة فترى أن عمر بفريته
هذه ينوه عن الصدً عن استخلاف الإمام علي له .

22

ولو سلمنا بأنّه طيِنْخهء كثير الدعابة فهل هذه الصفة - فرضاً- تكون سببأ عن

لس مس س[؟)

.18600 ترجمة الإمام على بن أبي طالب لغ رقم‎ 1١١5 الاستيعاب ؟:‎ )١(

)١(‏ أقول: فرية عمر واتّهامه الإمام علي لغ بأنه كان كشير الدعابة صارت ذريعة في أيدي
أتباعه الطلقاء وأبنائهم أولئك الّذين لُعنوا على لسان النبي 88 أمثال عمرو بن العاص.
وقد رد عليه الإمام في خطبة بليفة ذكر فيها أن هذه الصفة وغيرها تنطبق على ابن النابغة
وغيره ممن بتّهمون الإمام على نغ أكثر من انطباقها على علي له .
ومن راجع التاريخ الصحيح الذي لم تمد إليه الأيدي الغاشمة والبواعث السياسية والاعتقادية:
ويراجع أيضاً فترّة الإمام على شجاعته. زهده؛ ورعه. علمه. حكمته. وسائر أوصافه النبيلة
عرف أنّ تلك الفرية هي من مصاديق المثل السائر (كل يرى الناس بعين طبعه). و (رمتني
بدائها وانسلت).

ىو

هذا سؤال بحاجة إلى جواب من عمر وأتباعه .

عمريعترف: علي هه أولى مني ومن أبي بكر

روى العلآمة الراغب الأصفهاني عن ابن عباس قال : كنت أسير مع عمر بسن
الخطاب في ليلة وعمر على بغلة وأنا على فرس» فق رأ آية فيها ذكر علي بن أبي
طالب طلِسَه فقال: أما والله يا بني عبد المآلب لقند كان على فيكم أولى بهذا
الأمر مني ومن أبي بكر!!

فقلت في نفسي: لا أقالني الله إن أقلته. فقلت: أنت تقول ذلك وأنت
وصاحبك وثبتما وائتزعتما الأمر مئًا دون الناسر؟

فقال: إليكم يا بني عبد المطلب - أي هون عليك - أما إكم أصحاب عمر
بن الخطاب؟

فتأخرت وتقدم هنيهة فقال: سر لا سرت! وقال: أعد علي كلامك .

فقلت : إِنْما ذكرت شيئا فرددت عليك جوابه؛ ولو سكت- أنت يا عمر-

فقال: إِنَا والله ما فعلنا الذي فعلنا عن عداوة!! ولكن استصغرناه!!

وإليك النصّ العلو له في رد زعم المفترين عليه بكثرة الدعابة عجباً لابن النابغة-
وأشباهه- يزعم لأهل الشام- والمسلمين- أنْ في دعابة. وأنّي امرؤ تلعابة أعاضى وأمارس.-

والله- لقد قال باطلاً. ونطق آثماً؛ أما وشرّ القول الكذب, وإنّه ليقول فيكذب. ويعد فيخلف.
ويسأل فيبخل. ويسأل فيلهف. ويخون العهد. ويقطع الال فإذا كان عند الحرب فأي زاجر
وآمر هو ما لم تأخذ السيوف ماخذهل. ٠‏ فإذا كان ذلك كأن أكبر مكيدة» أن يمنح القوع سبته.
أما وألله إِنّي ليمنعني من اللعب ذكر ألموت» وإنّه ليمتعه من قول الحق نسيان الآخرة: إنّه لم

5 3-3 لك
يبايع معاوية- وغيره غيره- حتى شرط أن يؤتيه آتية- واحلب حلبك...- ويرضخ له على تر

الدين رضخة, فتأمّل يا خبير. (المعرب)

ال

وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها"”'.

قال ابن عباس : فأردت أن أقول: كان رسول الله يليه يبعثه فينطح كبشها
فلم يستصغره» أفتستصغره أنت وصاحبك”"؛؟
فقال: لا جرم ؛ فكيف ترى والله ما نقطع أمراً دونه ولا نعمل شيئاً حتى

+ 0(
تستائلة 7

عمريعترف: علي نغ أقضى الناس

علي أقضاناء أو أقضانا علي؛ وغيرها من الكلمات التي كان عمر بن
الخنطاب يصرح بها دائماً بشأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عله وخاصة
عندما كانت المعضلات والمسائل تخيم على عمر ولم يدر حلها وكشفهاء فكان
يلوذ في ذلك بعلي بن أبي طالب يت فيكشف عنه ما تعسّر عليه بأسلوب دقيق
ومثير للإعجاب والحيرة .

وهذه الكلمات ومثيلاتها تكررت على لسان عمرء ولا كان نقل هذه
الاعترافات العمرية بأعلمية الإمام علي طيته: يخرجنا عن الإيجاز والاختصار

)١(‏ في هذه العبارة حقيقة لابد من كشفها وهي: أن الإمام علىيك*: هو الذي أخضع جيابرة
العرب و شيوخ فريش للتسليمء وأنْ سيفه كان أسنْ السيوف وأحدها وأقواها على الكمّار
والضالين. فكيف يسمى غيره بسيف الله أو يروون حديثاً مختلقاً ويقولون: أعرٌ الله الدين
بإسلام فلان وفلان؟! فتدبر. (المعرب)

(؟) أقول: كما وقع ذلك في كثير من مواقف النبي8 حيث نرى أن النبي :6و بعثه ونصبه أميرأ
ولم يستصغره قطء بل إنّه استصغر غير علي فلم يبعثه. وإذا بعثه عزله. أو إذا بعثه لم يكن
في بعثه يك إياهم خياأأ وفتحأ للدين كما وقع في وافعة خيبر وقراءة براءة على أهل مكّة ولم
يأمر عليه شاباً كأسامة قط ظهل ترى- يا طالب الحق- في هذه الأمور تصغيراً لعل نه أم
لغيرمة فلو راجعت التاريخ الصحيح والسليم من الدس والأهواء لازددت إيماناً ويقيناً.
(الملعرب).

له محاضرات الأدباء ل

15+

اكتفينا بذكر مصادرهاء فليراجعها القارئ في مظائّها :

-١‏ صحيح البخاري 1: ١7‏ كتاب التفسير في تفسير ما تسح مسر آية)'
ندسهًا 4" ', بلفظ : أقضانا على"

-+:081 وفي الطبعة الحديقة 1: 181 ح‎ 21١7 :8 مسند أحمد بن حنبل‎ -١
بلفظ : على أقضانا.‎ ,»٠ 08

"- الطبقات الكبرى لابن سعد 7: 40-874 ") بلفظى : على أقضاناء
وأقضانا على .

4- الاستيعاب 1: ١١١١‏ ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لَه رقم
06 .,

0- أنساب الأشراف ؟: 807» بلفظ على أقضانا.

/ : ١ أخبار القضاة‎ -١

/ا- حلية الأولياء ١‏ : ه

8- الفتوحات الإسلامية :١‏ 455.

4- المستدرك على الصحيحين ”: ,5١0‏

47 المناقب للخوارزمي: 47 فصل (7) ح‎ - ١ ٠

.1١؟‎ :47 تاريخ مدينة دمشق‎ -١
8:٠6 :* خيتكر المستدرك‎ 10

5 ا

سواة نه 11: ”284 بلفظ : أقضى الأمة. . .

سل شرح نهج البلاغة ؟١‏ ٍ قصى

5- ذخائر العقبى: 87.

06 الرياض النضرة 7: 21717 بلفظ : أقضانا علي بن أبي طالب .

60 البهرة؛‎ )١(

1436

5- كفاية الطالب : 705 . فيه: أخذت ذلك من رسول الله يليل فلا أتركه أبدا .

ل -١‏ تاريخ الإسلام؛ عهد الخلفاء الراشدين 7: 158 .

- فتح الباري شرح صحيح البخاري 7: 5

8 البداية والنهاية /ا: 765.

أسنى المطالب : 8 ح 77 .

١‏ ؟- تاريخ الخلفاء : و 77, بلفظي : علي أقضاناء وأقضانا علي نخ*ه.

5- مطالب السؤول: 486.

*؟- الدرالمنثور ٠١ 4 : ١‏ ذيل لاوما ننسخ من ٠‏ آية) رواه عن البخاري والنسائي
وابن الأنباري والحاكم والبيهقي» بلفظ : أقضانا علي .

4" الصواعق المحرقة: ١717‏ بلفظ : علي أقضاناء وأفرض أهل المدينة
وأقضاها علي .

0- ينابيع المودة : 5 باب (04).

عمر يعترف: عيادة أهل البيت ال ( فريضة
أخرج محب الدين الطبري بإسناده عن عمر بن الخطاب أنه قأل للزبير بن
فكأن الزيير تلكّأ عليه - أي توقّف وتبطأ - فقال له عمر: أما علمت أن
عيادة بلي هاشم فريضة وزيارتهم نافلة ؛
وفي رواية : أن عيادة : بلي هاشم سنة وزيارتهم نافلة؟ أخرجه ا بن السمان في
--11)
الموافقة ‏ .

)١(‏ ذخائر العقبى: ١5‏ أخرجه عن ابن السمان في الموافقة؛ علل الحديث للرازئ 774:17 ج48 71؟:
غالية المواعظ ومصباح المتمظ والواعظ 7: 50. ملحقات إحقاق الحقلا١:‏ 41/4 أخرجه عن
3

155

لا يخفى أن كلام عمر هذا سواءً كان قد أ أخذه عن النبي مالو أ أوقاله على
ناعة واغتقاد إن المصداق البارز يني هاشم بعد التي 19 هومن يكون كنز
النبي بيو يعني الإمام علي بن أبي طالب لتر ولهذه المصداقية ذكرنا هذا
الحديث هنا وإن لم يصرح فيه اسم علي للته .

ة المؤرخ الشهير العلامة أبن سعد بإسئاده عن سعيد بن المسيب قأل:
خرج عمر بن الخطاب على أصحابه يوماً فقال: أفتوني في شيء صنعته اليوم؟

فقالوا: ماهوء يا أمير المؤمئين؟

قال : مرت بي جارية لي فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم! !

فعظم عليه القوم؛ وعلى للم ساكت» فقال: ما تقول» يا بن أبي طالب؟
واجب).

)1١ . 5‏
فقال عمر: انت خيرهم فتوى

عع يعترف علي 38 , مولاه
لاسر افق ل 0 أحد من أصحاب رسول
لله علويك ؟

لله وي

الأشراف على فضل الأشراف.

باب القبلة للصائم ح 1.

١ 1

فقال: إنّه مولدي”")

ولا يخفى أثنا لو تمعنا في قول النبي يل : «من كنت مولاه فعلي مولاه»
عرفنا أنه لم يكن لكلمة المولى معنى ومفهوم سوى صاحب الخيار والأولى
بالتصرف .

عمريعترف: بفضل على 232 أخرجنا الله من الظلمات

أخرج العلآمة الزمخشري وآخرون من حفاظ أهل السنة ومحدثيهم
بإسنادهم عن ابن عباس قال: استعدى رجل عمر على علي طُلشَهم » وعلي
فتبين عمر التغير فى وجههء فقال: يا أبا الحسن» مالى أراك متغيراً؟

قال لش : كنينني بحضرة خصمي فألا قلت: يا علي» قم فاجلس مع
خصمك؟ فأخذ عمر برأس علي طلِنه فقبل بين عينيه؛ ثم قال : بأبي أنتم وأمي
بكم هدانا اللهء وبكم أخرجنا الله من الظلمات إلى النور”'" .

عمر يعترف: لا د يتم الشرف إلا بولاية على كه

أخرج العلامة المحدث ابن حجر الهيثمي عن الدارقطني بسنده عن ابن المسيّب
قال :

11 الرياض النضرة ؟:8؟1, الصواعق المحرقة:‎ ؛15١8ح‎ )١5( باب‎ 17١ المناقب للخوارزمي:‎ )١(
قتع ألمبين هامش السيرة 3 النيوية لزيني‎ ٠ شرح المواهب ألتدنية: ؟١ الروض الأزهر: المة‎
115: ايل ملالاو ؟‎ ١ دحلان‎

(؟) ربيع الأبرا ري ؟: 056. المشافقبي للخوارزمي: /اة فصل (7) ح 15, شرح نهج البلاغة 11: 16
فرائد السمطين :١‏ 545 ح72؟, المستطرف! : 517.

١ 584

سل جم

1

0
|

ا
كِ

0000

قا 0 ف 8 8ن 0 0
واعلموا أنه لا يتم شرف إلا بولاية عل ته 7 .

عمر يعدرف: مات النبي َو وهو راض عن على لله
اخرج شبخ أهل السنة البخاري بسنده عن عمر بن الخطاب قال: توفى
رسول الله بلي وهو عنه- أي عن علي ميته - راض ”3 .

عمر يعترف: علي لَه أعلم بالواقع

روى العلامة الشبخ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد السلامي البغدادي
بسنده عن رفاعة بن رافع قال: جلس إلى عمرء علي والزبير وسعد ونفر من
أصحاب رسول الله يَيكةْ فتذاكروا العزل فقالوا: لا بأس به.

فقال رجل : إنهم يزعمون أنّها الموعودة الصخرى .

فقال علي طْنَهه : لا تكون موعودة حتى تمر على النارات السبع » تكون
سلالة من طين ثم تكون نطفة ثم تكون علقة ثم تكون مضغة ثم تكون عظاماً ثم
تكون لحما ثم تكون خلقاًآخر.

فقال عمر: صدقت أطال الله بقاءك'' .

أقول: جواب الإمام علي طَينَهء حول المراحل السبعة في خلق الإنسان

)١(‏ الصواعق المحرقة: 4لا1.

(1) صحيح البخارئ 0: ؟؟ كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي بن أبي طالب 2 , فتع
الباري شرح صحيع البخاري 7: 01. ٍ

(؟) إحقاق الحق وملحقاته 411:17 رواه عن جامع العلوم والحكم 41:١‏ ح1؛ مشكل الآشار ؟:
”7؟؛ وفيه: أنْ اليهود تزعم أنْها الموءودة الصفرى- بدلاً عن المومودة الصغرى- وبعد جواب
الإمام علىّ فعجب عمر من قوله: وقال: جزاك الله خيراً. وجاء في محاضرات الأدباء ١‏ 17:
أول من خاطب ب(أطال الله بقاءك) عمر بن الخطاب, قاله تعلي بن أبي طالب لق .

4

مستلهم من القرآن الكريم في قوله تعالى : ولْقَدْ خَلقنَا الإلسّان مِنْ سُلالَةٍ من

7م المشكس” م وك .ع عس ا م 7ه امسوم يوك أي ام 1 ساكس سوم هه هه
طين ‏ ثم جَعَلنَاهِ طفة في قرَار مَكِين + ثم خَلقنَا النطفة علقة فُخَلقَنَا الغلقة آ
ع

#

الاك :ع م 3 > سم م ور ل 1 م لت ويناس ساد سه سس ]يك بك ع وام 3
فَخَلقنًا المُضْعَة عظاما فكسونا العظام لحما ثم الشأتاه خَلقا آخَرَ فتبَارك الله أحسّن
| سيوس ام ل # : . 7 : #- 5
الْخَالقِينَ4”' تشير الآية إلى تطور الإنسان» وتكامله في رحم الأم حتى الولادة.

عمريعترف: على أعلم الناس بالقرآن
أخرج العلآمة الحافظ الحسكاني بسنده عن عمر بن الخطاب قال : علي طلشه
أعلم الناس بما أنزل الله على محمد بالكو ''.

عمر يعترف: علي مولى من كان النبي ,كا مولاه
روى العلآمة الحافظ المحب الطبري بستده عن عمر بن الخطاب قال:
علي شه مولى من كان رسول الله يلو مولاه '".

عمر يعترف: لولاا علي لهلك عمر
أخرج العلآمة الحافظ الكنجي الشافعي بسنده عن حذيفة بن اليمان أنه لقى
عمر بن الخطاب» فقال له عمر: كيف أصبحت يا ابن اليمان؟
فقال: كيف تريدني أصبح؟ أصبحت والله أكره الحق» وأحب الفتنةء
ء 0 امال 8 7 8 قراس
واشهد بما لم أره: واحفظ غير المخلوق»: واصلي على غير وضوء, ولي في
الأرض ما ليس لله فى السماء .

فغضب عمر لقوله وانصرف من فوره» وقد أعجله أمر وعزم على أذى

1 المؤمنون: !1-1

5 اء لاء ِك
فة شوأهد التتزيل :١‏ 5 ج59" وفي نسخة أخرى عن أبن عمر.
(') الرياض النضرة :1 1748و17؟7.

33

حذيفة لقوله ذلك » فبينا هو في الطريق إذ مر علي بن أبي طالب للشه, فرأى
الغضب في وجهه.

فقال: ما أغضبك يا عمر؟

قال : لقيت حذيفة بن اليعان فسألته؛ كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت أكرء
الحق.

فقال علي عه : صدق؛ يكره الموت وهو حو"

فقال عمر: يقول: وأحب الفتئة.

قال علي نلخة. : صدقء يحب المال والولد وقد قال الله تعالى : نما
أَموَالَكُمْ وأولاد كم فئئة76 .

فقال عمر: يا علي» يقول: وأشهد بما لم أره.

فقال طلْنْض : صدق» يشهد بالوحدانية والموت والبعث والقيامة وَالجنّة والئار
والصراط ولم ير ذلك كله .

فقال عمر: يا علي ؛ وقد قال: إِنِّي أحفظ غير المخلوق .

قال طلغ : صدقء» بحفظ كتاب الله تعالى القرآن؛ وهو غير مخلوق.

قال عمر: ويقول: أصلي على غير وضوء .

فقال عَلِشه : صدق» يصلّي على ابن عمّي رسول الله بيو على غير
وضوء؛ والصلاة عليه جائزة.

فقال: يا أبا الحسنء» قد قال أكبر من ذلك .

فقال طلِتْه : وماهو؟

قال عمر: قال: إن لي في الأرض ما ليس لله في السما

.78 الأنفال:‎ )١(

قال طأشه : صدق :» له زوجة» وتعالى الله عن الزوجة والولد.
فقال عمر: كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب .

8 ' ُ . 6 4
قال الكنجى : هذا ثابت عند أهل النقل» ذكره غير واحد من أهل السير"''.

عمريعترف: اختصاص على أنه بثلاث عشرة منقبة

أخرج العلآمة الخطيب الخوارزمي وغيره من أعلام السئة بإسنادهم عن جابر
بن عبد الله الأنصاري ؛ قال:

قال عمر بن الخطاب : كانت في أصحاب محمد ية ثماني عشرة سابقة ؛
خص منها علي بن أبي طالب َعَم بغلاث عشرة وشاركنا في خمس” '' .

أقول: وقد أخرج السيوطي وغيره من أعلام أهل السنة هذا الحديث بلفظ
آخرء قال الطبراني: عن ابن عبّاس»ء قال: كانت لعلي طَلْسّهم ثماني عشرة منقبة
ما كانت لأحد من هذه الأمة"”" .

فعلى هذا فلا تستحيل أن تكون جملة (فخص علي منها بثلاث عشرة
وشركنا في خمس) في رواية عمر موضوعة وزائدة؛ وكذلك جملة (كانت

)١(‏ كفاية الطالب: 75١8‏ باب !ا0: نظم درر السمطين: 9؟١- 15١‏ نور الأبصار: 151., فرائد
السمطين ١:/19؟‏ ح03؟. وفيه: ولا علي لهلك عمر. الفصول المهمة لابن الصباغ: 56- فصل
في ذكر شيء من علومه ولم يذكر اسم حذيفة بن اليمان. وفيه أيضاً: قال عمر: إنّه يصدق
اليهود والنصارى قال الله تعالى: لوَقَالْنا الْيَهُود لئس التضارى على نتيء رَقالِسَ التمنازى لست التهُودْ
عَلَى نيء.
وفي آخر الحديث فقال عمر: أعوذ بالله من معضلة لا على لها.
أقول: ولعل هذه القصة قد تكررت أكثر من مرة. ١‏

(1) المناقب للخوارزمي: 99 فصل (9) ح١١١‏ وص 7١١‏ فصل (15) ح 507 مقتل الحسين أنة.
6 فصل (1).: فرائد السمطين 514:١‏ ح 516: نظم درر السمطين: 1١9‏ .

(؟) الصواعق المحرقة: 6", تاريخ الخلفاء: .١77‏ ينابيع المودة:87؟ عن الطيراني. تفريح
الأحياب: ١0؟.‏

لأصحاب محمد يأ ) فإّها وضعت بديلاً عن جملة (كانت لعلي” لخ ) الى
وردت في رواية السيوطي.

عمر يعترف: من أهان علياً لله فقد أهان النبى بل
اخرج الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن عروة بن الزبير قال: إن رجلاً وقع
في علي بن أبي طالب طلم .
المطلب؛ وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب» فلا تذكر علياً إلا بخير فإنّك إن
وأخرج المناوي بسنده أن عمر بن الخطاب قال: ويبحك أتعرف علياً؟ هذا ابن
عمه - وأشار إلى قبر رسول الله باه -, والله ما آذيت إلا هذا في قبره” .

عمر يعترف: من أذى عليا فقد آذى النبي 2
روى العلامة العيني بسئده عن عمر بن الخطاب قال: إذا آذيت غلبا آذيت

؟51١ح‎ ١146 فضائل الصحابة 141:7 ج85١3 فضائل أمير المؤمنين لأحمد بن حنبل:‎ )١(
الصواعق المحرقة: لا/11, تاريخ مدينة دمشق 17: 515 ترجمة علي بن أبي طالب. الرياض‎
خرجه أحمد في المناقب وابن السمان في الموافقة؛ تذكرة الخواص: غ41. كر‎ ١757 :7 النضرة‎
ح‎ ١4:7 العمال 17: 115 م 77744 خرّجه عن تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر؛ فيض القدير‎
شرّجه عن الدارقطني, الجامع الصفير ؟: 641 ح 8513 أرجع المطالب: 019. شفاء‎ 7
:١ خرجه عن أحمدء التدوين في أخبار قزوين‎ 71١1ح‎ 4 :٠١ السقام: 507 مرقاة المفاتيح‎
ترجمة محمد بن زيد الجعفري.‎ 65

)١(‏ مناقب سيدنا عليه : 5اح17.

9. »

عمريتمتئى إحدى فضائل علي َه

أخرج الحافظ ١‏ الحاكم النيسابوري وغيره من الحقّاظ والمؤرخين من أهل المسنة

0 : قال عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي
بى طالب طَلْشَهم ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن

أعط حمر التعم:

قيل: وما هن» يا أمير المؤمنين؟ .

قال: تزوّجه فاطمة بنت رسول الله مَل : وسكناه المسجد مع رسول
اللهبضة يحل له فيه ما يحل له» والراية يوم خيبر ففتح الله عليه وهزم اليهود
فكان ذلك نصراً عزيزاً منح به الإسلام والمسلمون .

قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاء'' '» 0

(3)] مستدرك على 1 لصحيسين ": 16 قضاتل الصحاية 1 04 ح 1155. وفيه: والثالثة نسيها
سهيل. فضائل أمير المؤمنين ذه لأحمد: 175 ح 546؟؛ وفيه: أن سهيل نسي الثالثة- أي
تزويجه الزهراء ظِتَه, البداية والنهاية 1: 141؟, المناقب للخوارزمي: 557 باب (15) ح 591.:
تاريخ مدينة دمشق 17: .17١‏ الرياض النضرة *: 557 مجمع الزوائد 4: ١٠١‏ باب جامع شي
مناقبه خرّجه عن مسند أبي يعلى. فرائد السمطين ١؛‏ 540 ح 38؟: نظم درر السمطين:
5 أسنتى المطالب: 58 س ؟؟ . تاريغ الخلفاء 1 خرجه عن أبي يعلى. الخصائص الكبرى
؟: 555 ياب اختصاصه يه بجواز المكث في المسجد حجنباً .... الصواعق المحرقة: /ا؟١١,‏ كنز
العمال 11٠١‏ جح 51105 وص 5" 5195١‏ خرجه عن مسند أبن أبي شيبة. منتخب كنز
العمال بهامش مسند أحمد 0: 44: ينابيع المودة 7185 باب 05: مرآة المؤمنين: 417. تفريسح
الأحياب: 56١‏ إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء ١:585؟؛‏ الروض الأزهر: !5 و .٠١٠١‏ جواهر
اإليجار 1 ف أرجح المطالب: اع وسيلة النئحجاة: خلأ
فإذا أردت الاطّلاع على الأحاديث المروية في هذا الباب وتعرف أسائيدها وتصوصها راجع
موسوعة الغدير للعلامة الأميني ؟5-5877؟51.
(؟) وجملة عمر بن الخطاب: (وسكناه المسجد مع رسول الله :80 يحل له فيه ما يحل له) إشارة
إلى الحديث المشهور بسد الأبواب. وخلاصة الحديث: أنّه كان لنفر من الصحابة أبواب
شارعة في المسجد كأنوا يد خلون دورهم منهأ؛ ومنهم الامام على طشم حيث كان باب داره شي
' : 34

اا لاد الى امن لاط |

عمر يستشير عليا 44 في حرب الفرس

أخرج المؤرخون والحاظ وآخرون غيرهم في كتبهم انّه ورد على عمر بد
الخطاب كتاب فيه أن الفرس قد قصدوا | الهجوم على مركز الحكومة الإسلامية ,
فجمع عمر بعض أصحاب رسول الله ُو منهم الإمام علي يستشيرهم في هذا
الأمر.

تأبدى كل واحد منهم رأيه في قتال الفرس؛ ورأى عمر أن آراء ونظريات
هؤلاء وخططهم التي أبدوها لا تنفع وليست بصائبة» بل إن ضررها أكثر م:

فالتفت عمر إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ليث وكان ساكنا لا
يتكلم » فقال له عمر: يا أبا الحسن لم لا نشير بشيء كما أشار غير لك ؟

فقال علي طَلِسَة كلامأ تقض فيه آراء الحاضرين وفنّدها ثم أبدى رأبأ وخطة
كان فيها نفع كبير؛ وكان في ضمن ما أبدا ه: إرسال ابنه الإمام الحسن نهم مع
الجند إلى أصفهان بأن يحول إليه إجراء جزئيّات الخطة الاسترانيجيّة, فكانى
نتائج رأي الإمام علي علخ وخطته انتصار جيوش المسلمين على يهود إيران
والزرادشتيين وفرار يزدجرد عظيم الفرس وبزوغ شمس الإسلام في نصف بقاع
الفرس وخاصة في أصفهان.

ولكن قبل أن نتطرق إلى قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لله تجدر

الممسجد. فكان دخوله وخروجه من هذا الباب: وكانت بيوت أزواج النبي ي كذلك حول
السجد... فنزل الأمر الإلهي على النبي بل بأن يعلن لأولشك النضر أن يسدوا أبوابهم
الشارعة على المسجد عدا باب علي لله يجعله مفتوحاً. حتى العباس عم النبي كان برجو
أن يكون بابه شارعة على المسجد فمنعه النبي7ة: فكان الباب الوحيد المشرع على السجد
هو باب علي نه فكان يدخل ويخرج منه حتى ولو كان جنبا. وقد روى فده القصة
العشرات من الصحابة ونقلها عشرات المحدّثين والمؤرخين وهذه فضيلة عظيمة اختص بها
أمير المؤمنين الإمام علي أنه .

الإشارة هنا إلى واحد من أهل الرأي أبدى رأيه واستنكره عمر بن المخطاب ألا
وهو خليفة عمر عثمان بن عفان فقال: باأمير المؤمنين» اكتب إلى أهل الشام
فيسيروا من شامهم» وإلى أهل اليمن فيسيروا من يمنهم؛ وإلى أهل البصرة
فيسيروا من بصرتهم ؛ وسر أنت بأهل هذا الحرم حتى توافي الكوفة وقد وافالا
المسلمون من أقطار أرضهم وآفاق بلادهم فإنّك إذا فعلت ذلك كنت أكثر منهم
جمعاً وأعز نفراً .

وقال الطبري: قال علي طيثغ. في بادئ الأمر: أقمء واكتب إلى أهل
الكوفة أن يبعثوا ثلشي جندهم وليقم ثلا منهم ؛ واكتب إلى أهل البصرة أن
بمدّوهم ببعض من عندهم ولم يعبّن من الشام جيشاً لئلاً يفتر جبهة الروم :

وإليك الآن رأي الإمام علي لإنه. الذي استصوبه عمر لا استشاره فقال
فيما قال طلم : إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلّة؛» وهو
دين الله الذي أظهره؛ وجنده الذي أعده وأمذه حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث
طلع؛ ونحن على موعود من الله ؛ والله منجز وعده وناصر جنده ؛ ومكان القيم
بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمّه؛ فإن انقطع النظام تفرق الخرز
وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره أبدأ : والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون
بالإسلام وعزيزون بالاجتماع؛ فكن قطباً واستدر الرحا بالعرب» وأصلهم
دونك نار الحرب » فإنّك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من
أطرافها وأقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك ما بين يديك .

إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب فإذا اقتطعتموه
استرحتم فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك ؛ فأمًا ما ذكرت من مسسير
القوم إلى قتال المسلمين فإنْ الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك ؛ وهوأقدر على
تغيير ما يكره» وأمًا ما ذكرت من عددهم فإن لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ؛

نما نقاتل بالنصر والمعوئة!" ,

عمر يستفتي عليا 2غ عن حكم شارب الخمر

50 . . : بم ع فى - ع6 5 05-5

خرج السيوطي وغيره من الحفاظ : أن أناساً من أصحاب النبي َل شربوا
!هه 3 - . 00 .اوم لك
لخمر بالشام» فقال لهم يزيد بن أبي سفيان- أخو معاوبة ووالي الشام من قبل
عمر بن الخطاب- : شربتم الخمر؟ .

فقالوا: نعم» لقول الله: #لَيْس عَلَى اللِينَ آمنُوا وَعَمِلُوا الصّالحَات ناح
فيمًا طعمُوا ©" حم فرغوا... (>- ٍ 0
يما طم حتى فرغوا... فكتب يزيد فيهم إلى عمر فكتب إليه : إن أتاك
كتابي هذا نهاراً فلا تنتظر بهم الليل؛ وإن أناك ليلا فلا تنتظر بهم النهار حتى
تبعث بهم إلي» لا يفتنوا عباد الله.

فبعث بهم إلى عمر فلما قدموا على عمرء قال: شريتم الخمر؟ .

قالوأ: نعم.

5 : لإإِنَمَا الْخَمْا _” 4 0

قالوا: اقرأ التي بعدها طليْس عَلَى الْذِينَ آمنُوا وعَمِلوا الصّالْحَات جاح فيا
طَعمُرا4 .

قال: فشاور فيهم الناس» فقال لعلي طلْتلهه - وكان صامتاً- : ما ترى؟

قال مغ : أرى أنّهم شرعوا في دين الله مالم يأذن الله فيه؛ فإن زعموا

:1 نهج البلاغة تحقيق صبحي الصالح خطبة رقم 17 الأخبار الطوال: 154. تاريخ الطبري‎ )١(
حوادث سنة ١؟ الفتوح 545:7 1317 وقيه: قأل: فلما سمم عمر مقالة‎ 151-414
عل لبه ومشورته أقبل على الناس وقال: ويحكم أعجزنم كلكم عن آخركم أن تقولوا كما‎
قال أبو الحسن؛ والله لقد كان رأيه رأيي الذي أريته في نفسي...‎

(؟) المائدة: ؛5.

(؟)المائدة: «خدلة.

ثمانين ؛ فقد افتروا على الله الكذب» وقد أخبرنا الله بحد ما يفتري به بعضنا
5 : مايه ب )1١(0‏
على بعض . قال: فجلدهم عمر ثمائين ثمانين ٠.‏

ع ع8 8 ع* 8 ات 8 200
واخرجه أبو الفرج الاأصفهاني بتفاوت يسير

مراجعة أخرى لعمر في حد الخمر

ذكر أعاظم العامة منهم أئمتهم الأربعة: أبو حنيفةء مالك» أحمد بن
حنبل » والشافعي- أن أبا بكر وعمر لم يكونا يرون الحد الكامل- ثمانين جلدة-
لشارب الخمرء وإذا واجها هذه المسألة يوماً ما فكانا يكتفيان بإجراء أربعين جلدة
فقط .

روي أن خالد بن الوليد كان عاملاً لعحمر على بعض المدن؛ أبلغ عمر بأن
الناس قد انهمكوا في الخمر وتحاقروا العقوبة . فقال عمر لعل عَلْه : ما ترى؟

قال مغ : نراه إذا سكر هذىء وإذا هذى افترى وعلى المفتري ثمانون
لد ,

واستن عمر بما قاله علي طَلمّه وبعد ذلك أصبح حد الخمر ثمانين جلدة كما

)١(‏ شرح معاني الآثار ؟: ١04‏ كتاب الحدود؛ تفسير الدر المنثور 777-5755 أخرجه عن ابن أبي
شيبة وأبن منذرء فتح الباري 09:11 أخرجه عن أبن أبي شيبة.

(؟) الأغاني 118 198. ْ

(؟) الموطا *: 45 كتاب الأشربة باب )١(‏ ح١‏ .سنن البيهقي 4: ١؟‏ كتاب الأطعمة والأشرية
باب ما جاء في عدد حد الخمرء مسند الشافعي: 587 كتاب الأشرية. شرح معاني الآثار ؟:
7 مسئن الدارقطني ١09:7‏ كتاب الحدود ح 555. فتح الباري ؟!: لاه أخرجه عن
الطبراني والطحاوي والبيهقي وص 08 عن عبد الرزاق. تفسير الدرٌ المنثور 5١17‏ ذيل آية
؟ة من سورة المائدة أخرجه عن أبي الشيخ وابن مردويه والحاكم صححه. كنز العمال 74:4
ج1511 صلا ج1101؟! وصة!؛ ح١18؟1‏ المستدرك على الصحيحين 4: 0لالا,

أفتى به الومام علي طلشه. .

عمريعترف: لولا سيف علي له لما قام عمود الإسلام

قال ابن أبي الحديد: روى أبو بكر الأنباري في أماليه : أن علباً ليه جلس
إلى عمر في المسجد وعنده ناس» فلما قام ته عرض واحد بذكره ونسبه إلى
التيه والعجب .

فقال عمر: حق اثله أن يتيه!! والله لولا سيفه لما قام عمود الإسلام؛ وهو
بعد أقضى الأّمة وذو سابقتها وذو شرفها.

فقال له ذاك القائل : فما منعكم يا أمير المؤمنين عنه؟

قال: كرهنا على حداثة الس وحبّه لبني عبد المطلب”" .

وقد روي كره عمر بن الخطاب لعلي ظَلمُه في موارد عديدة ومواقف كثيرة خاصة
في قوله : لو ولّوها - يعني الخلافة- علياً لسلك بهم الطريق وحملهم على الحق '"' .

عمريعترف: عين علي لَه عين الله عز وجل
أخرج محب الدين الطبري بسئده: كان عمر يطوف بالبيت وعلي شغ.
يطوف أمامه؛ إذ عرض رجل لعمر فقال: با أمير المؤمنين. خذ حقي من علي بن
أبي طالب طلْنه؛ .
قال: وما باله؟
قال: لطم عيني .

١‏ شرح نهج اللاغة 5117ل
)١(‏ شرح نهج الم اده مدنة دمشق 03:8 م١1‏ كلك 59لا
(0) ترجمة الإمام علي من تاريخ مديئة دمسق :

طريقين. أنساب الأشراف ؟: 800 , الاستيعاب ؟: ١١5١‏

أخرجة عن

84؟

فوقف عمر حتى لحق به على طْْتَاه , فقال: ألطمت عين هذاء يا أبا الحسن؟
قال عمر: ولم؟
قال ليه : لني رأيته يتأمّل حرم المؤمنين في الطواف
فقال عمر: أحسنت » يا أبا الحسن.
ا
ثم أقبل على الرجل فقال: وقعت عليك عين من عيون الله عزوجل

عمر يعترف: علي كه مولاي ومولى كل مسلم

روى العلآمة الخطيب الخوارزمي وغيره من الحفاظ بإسنادهم : أن رجلاً نازع
عمر في مسألة . فقال عمر: بيني وبينك هذا الجالس - وأشار إلى علي بن أبي
طالب طن وكان جالساً في المسجد-

فقال الرجل : هذا الأبطن!!- الظاهر أنه لم يكن يعرف علياطيمّه - .

فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلابيبه حتى شاله من الأرض» ثم قال: ويلك
أندري من صّرت؟! هذا علي بن أبي طالب مولاي ومولى كل مسلم '" .

وجاء في رواية الحسكاني : أمر عمر علياً لنْغ. أن يقضي بين رجلين»
فقضى بينهماء فقال الذي قضى عليه : هذا الذي يقضي بيننا؟! وكأنه ازدرى

فأخذ عمر بتلبيبه فقال: ويلك وما تدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب ته ,
هذا مولاي ومولى كل مؤمن» فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن '" .

,156 الرياض النضصرة ؟:‎ )١(

.178:* ح 157. الرياض النضرة‎ )١54[ فصل‎ ١7١ المناقب للخوارزمي:‎ )١(

(؟) شواهد التنزيل :١‏ 548 ح 577 ذيل آية #أقَمْن يُهْدِي إلى الح أحَقّ أن يبع أن لا نهدي إلا أن
1 ْ >

؟٠‎

فلتت نتن فلا20

عت 06

أقول: ولعل هذه القصة غير الأولى وأنْ القصتين قد وقعتا فى زمانين تلفت .

عمر يعترف: علي له مولى كل مؤمن ومؤمنة
أخرج العلآمة محب الدين الطبري وغيره من الحدثين بإسنادهم عن عمر
وقد جاءه أعراييان يختصمان . فقال لعلي طُينه : اقض بينهماء يا أبا الحسن؛
قال أحدهماء هذا يقضي يناك
فوثب عليه عمر وأخذ بتلابيبه؛ وقال: ومجك ما تدري من هذا؟ هذا
مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة؛ ومن لم يكن مولاء فليس بمؤمد”" .

' عمر يعترف:
علي شه أعلم الناس بالقرآن وبالنبي2”"

اخرج المحقق العلامة العاصمي وغيره بإسنادهم عن أبي الطفيل- الصحابي
العظيم- قال : شهدت الصلاة على أبي بكر الصديق ؛ ثم اجتمعنا إلى خمر بن

يُهُدى...4© يوئس: 6؟ وبهامشه خمسة أحاديث مما يتعلّق بالباب. الفتوحات الإسلامية: 111-
24.

)١(‏ الرياض النضرة ١18:7‏ وقال: خرّجه ابن السمّان: المناقب للخوارزمي: ١1١‏ فصل )١1(‏ ح
١‏ ذخائر العقبى: 4 الصواعق المحرقة: 17/4 خرجه عن الدارقطني. شواهد التنزيل:
ا 7 ذيل آية لأَلْمَنُ يَهْدِي إلى الْحَق...؟ يونس 168؟؛ الفتوحات الإسلامية؛ 118-4119
وسيلة المآل (مخطوط).

(؟) أورد المؤلف حفظه الله هذه الرواية بشكل موجز ومختصر واكتفى بذكر اعتراف عمر بن
الخطاب بكون الإمام علي للثة. أعلم الناس طرأ بالنبي بلا والقرآن العظيم, ولما كانت
الرواية حاوية لبعض النقاط الكاشفة عن المناقب الجسيمة للإمام علي غ8 وكذا تكشف
عن جهل عمر بن الخطاب وعدم معرقته بالقرآن والنبي ب( أ ن نقل الحديث بتمامه أحجى

وأتم للحجة لمن أراد محرفة الحق واتباعه.

الخطاب فبايعناه وأقمنا أياماً نختلف إلى المسجد إليه حتى أسموه (أمير المؤمنين) ؛
فبينما نحن عنده جلوس إذ أتاه يهودي من يهود المدينة وهم يزعمون أنه من ولد
هارون أخي موسى بن عمران لَه حتى وقف على عمر فقال له: يا أمير
المؤمنين : أيَكم أعلم ينبيّكم وبكتاب نبيّكم حتى أسأله عمًا أريد؟- قال آبو
الطفيل- فطأطأ عمر رأسه» فقال له اليهودي : إياك أعني: وأعاد عليه القول .

فقال له عمر: وما ذاك؟

قال: إِنّي جئتك مرتاداً لنفسي شاكأ في ديني .

فقال عمر : دونك هذا الشاب.

قال: ومن هو هذا الشاب .

قال عمر: هذا علي بن أبي طالب طن . ابن عم رسول الله ب » وهو
أبو الحسن والحسين . وزوج فاطمة بنت رسول الله بكو : ثم قال: هذا أعلم
بنبينا وبكتاب نبينا .

قال اليهودي : أكذلك أنت يا علي؟

قال طلس : تعم» سل عما تريد.

قال: إني مسائلك عن ثلاث وثلاث وواحدة.

فتبسم علي طيه: ثم قال له: يا هاروني؛ ولم لا تقول: إنَي سائلك عن
سبع 5

فقال اليهودي: أسألك عن ثلاث فإن أصبت فيهنٌ» أسألك”' عن الواحدة
وإن أخطأت في الثلاث الأول لم أسألك عن شيء .

وقال له علي طلنّخ : وما يدريك إذا سألتني فأجبتك أخطأت أم أصبت؟

(١)كذا‏ في زين ألفتى. والصحيح: أسألك عن ثلاث فإن أصبت قيهن سألت عما يعدهن. فإن

؟١؟؟‎

قال : : فضرب بيده على كمه فاستخرج كتاباً عتيقاً فقال: : هذا كتاب ورثته
عن أبائي وأجدادي, بإملاء موسى مَلَْاهِ, وخ طهارون طله , وفيههاه
الخصال التي أريد أن أسألك.عنها

فقال علي مغ فاك عليك إن أجبتك فيهن بالصواب أن تسلم - لتدعن
اياك ولندخان في ديني 5 قال له : والله - ما جنت إلا لذلك- لءء٠‏ أ ن أجبتني فيهن

لصواب لأسلمن الساعة على يديك .

00

قال: أ . عن محمد 1 أُهُ كم بعده من إمام عادل» وفي أي
كوت وس اكه فاه

قال علي مَلْعَهِ : يا هاروني»؛ إن محمد بيه من الخلفاء إثنا عشر إماماً عادلاً
لا يضرهم من خذلهم » ولا يستوحشون لخلاف من خالفهم؛ وأنهم أرسب في
الدين من الجبال الرواسي في الأرض؛ ويسكن محمد يلكو في جتّنه مع أولنك
الاثني عشر إماماً العدل .

قال: صدقت» والله الذي لا إله إلأهو إني لأجده في كتب أبي هارون كتبه
بيده وإملاء موسى عمي طبه ؛ قال: فأخبرني عن الواحدة؛ أخبرني عن وصي
محمد كم يعيش من بعده؟ وهل بموت أو يقتل؟

قال َه : يا هاروني؛ يعيش بعده ثلاثين سنة لم يضرب هاهنا- يعني
قرنه - فتخضب هذه من هذا .

قال أبو الطفيل : فصاح الهاروني وقطع تسبيحه وهو يقول: أشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك لهء وأن محمَداً رسول الله '"".

به 4ع 0 1 . ؟ ألقد 1 اليم
)١(‏ زين الفتى 5١4:١‏ ح 18؟؛: فرائد السمطين 91:1 ج 4 بر

1#

010000200509159

عمريعترف: على شه أولى الناس بالخلافة

روى العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي - نقلاً عن كتاب السقيفة لأبي بكر
أحمد بن عبد العزيز الجوهري- بإسناده عن ابن عبّاسء قال: مر عمر بعلي طيغ
وأنا معه بقناء داره» فسلّم عليهء فقال له علي طلْسَف : أين تريد؟

قال: البقيع .

قال: أفلا تصل صاحبك ويقوم معك؟

قال عمر: بلى .

فقال لي علي طليْتَه : قم معه. فقمت فمشيت إلى جانبه فشبك أصابعه في
أصابعي ومشينا قليلاً حتى إذا خلّفنا البقيع قال لي عمر: يا بن عباس » أما والله
إن صاحبك هذا- يعني علياً ينه - لأولى الناس بالأمر بعد رسول الله مأ إلآ
أنا خفناه على اثنين .

قال ابن عباس : فجاء بكلام لم أجد بدأ من مساءلته عنه فقلت : ماهما؟

قال عمر : خفئاه على حداثة سنهء وحبه بني عبد المطلب'" .

أخرج العلامة الخطيب البغدادي وغيره: أن الحسين كه جاء لعمر وهو
على المنبر فقال: انزل عن منبر أبي .

فقال له : منبر أبيك ولا منبر أبي .

وزاد أبن سعد: أنه أخذه فأقعده على جتبه, وقال : وهل أنبت الشعر على

)١(‏ شرح نهج البلاغة 5ع مساق السقيفة وفدك: ول

1

رؤوسنا إلا أبوك أي أن الرفعة ما نلناها إلذّيه”' ,

عمر يعترف: علي خغه أخو النبيب؛
أخرج العلآمة ابن حجر عن الدارقطني: أن عمر سأل عن على طلشّغ, فقيل
فقال: اذهبوا بنا إليه, فوجدوه يعمل فعملوا معه ساعة ثم جلسوا يتحدثون
فقال له علي طلشْغ : أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل فقال لك أحدهم: أنا
ابن عم موسى طن , أكانت له عندك أثرة على أصحابه؟

ْ قال عمر: نعم.
ا قال: فنزع عمر رداءه فبسطه, فقال: والله لا يكون لك مجلس غيره حتى
ٍ رقة

ترق 0.ء

)١(‏ تاريخ بفداد ١:51١؛‏ الطبقات الكبرى ترجمة الإمام الحسين نغ :اح 115, مقتل
الحسين له : ١10‏ تاريخ مدينة دمشق 154: 1180: تاريخ الإسلام ؟: 0: كفاية الطالب: 54]
ح 1١١1؛‏ كنز العمال 104:17 ح 57137 الإصابة 15:5 ترجمة الإمام الحسين بن علي نه

رقم ا ؛ الصواعق المحرفة: و1 ٠‏ ينأبيع المودة: :501 يأب 65 وسيلة النحأة شرجه عن سن

عساكر الدمشقي والسيوطي وابن حجر تاريخ الخلفاء: : السيرة الحلبية ١‏ : 215. وقيه تحريف
بأنَ الإمام علي نه هدد الحسين وشجب فعله. سير أعلام النبلاء؟: 146: الرياض النضرة

521 7

(5) الصواعق المحرفة: 14 .

م تت

0
1

الفبل النأمس ؛

عثمان يرجع إلى أمير المؤمنين في المشكلات

ذكر أن رجلاً أتى عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين وبيبده جمجمة إنسان
ميت فقال : إنكم تزعمون أن النار تعرض على هذا وانه يعذب فى القبر وأنا قد
وضعت عليها يدي فلا أحس منها حرارة النار سكت عثمان بن عفان وأرسل
إلى علي بن أبي طالب المرتضى له يستحضره فلما أناء وهوفي ملا من
أصحابه قال للرجل اعد المسألة فأعادهاء ثم قال عثمان بن عفان أجب الرجل
عنها يا أبا الحسن .

فقال علي شه إيتوني بزند وحجرء والرجل السائل والناس ينظرون إليه
فأتى بهما فأخذهما وقدح منهما النار, ثم قال للرجل ضع يدك على الحجر
فوضعها عليه ثم قال ضع بدك على الزند فوضعها عليه؛ فقال هل أحسست
منهما حرارة النار؟ فبهت الرجل فقال عثمان: لولا علي لهلك عثمان.

(انتهى نقلاً من روائح القرآن) ص١0‏ .

عثمان يعترف: خلق النبي18 وعلي ينه من نور واحد
أخر ج العلامة سيد علي بن شهاب الدين الهمداني بإسناده عن عثمان بن
عفان قال : قال رسول الله ماه : خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق
الله آدم بأربعة آلاف عاء”"' ؛ فلمًا خلق الله آدم ركب فيه ذلك الور في صلبه؛
فلم يزل شيئاً واحداً حتى افترقنا في صلب عبد المطلب؛ ففي النبوة وفي علي
الوصية”" .
)١(‏ ورد في أحاديث أخرى عن طرق غير عثمان إنْ العدد هو أربعة عشر ألف عام؛ ولعل هذا هو
الصحيح, ولكن أسقطت كلمة عشر في هذا الحديث حين الاستنساخ أو الطبع.
(1) ينابيع المودة: 01؟.

للق

ا
ا

أخرج العلامة ا لخطيب الخوارزمي بإسناده عن عثمان بن عفان قال : سس ب سيا
اللهي©# يقول: إن الله خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون

رس 8 5 5 8 *- ب لك
ويقدسون ويكتبون ثواب ذلك محبيه ومحبي ولده .

عثمان يعترف: النظر إلى وجه على اكه عبادة

أخرج العلآمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي بإسناده عن يونس مولى الرشيد ؛
قال: كنت واقفأ على رأس المأمون وعنده يحيى بن أكشم القاضي فذكروا
علا شنة» وفضله» فقال المأمون: سمعت الرشيد يقول: سمعت المهدي يقول:
سمعت المنصور يقول: سمعت أبي يقول: سمعت جدي يقول: سمعت ابن
عباس يقول: رجع عثمان إلى على طلتهم فسأله المصير إليه؛ فصار إليه فجعل
يحدٌ النظر إليه » فقال له علي ظَتَهه :- يا عثمان- مالك تحد النظر إلي؟

قال: سمعت رسول الله يليو يقول: النظر إلى وجه علي عبادة''

وذكر الزمخشري عن ابن العربي : أن علباً كان إذا برز قال الناس : لا إله إلا
الله؛ ما أشرف هذا الفتى؟!

لا إله إلا الله. ما أشجع هذا الفتى؟!

لا إله إلا اللهء ما أعلم هذا الفتى؟!

)١(‏ مقتل الحسين شه :57, المناقب للخوارزمي: 715ج5128.
(؟) تاريخ مدينة دمشق 5 : ٠50؟:‏ البداية والنهاية لا: 048؟, تاريخ الخلفاء: ”17, اللثالىء
بخ
المصنوعة :١‏ 545؟,. مناقب سيدنا على هه : 15م 010 خرّجه عن الخطيب والديلمي وابن
عساكر والطبري والحاكم التعقبات للسيوطي: 07 نقلاً عن إحقاق الحق ١١9:‏ .

1؟

لا إله إلا اللهء ما أكرم هذا الفتى؟!
وإن النظر إلى علي جه يدعو إلى ذكر الى"

عثمان يعترف بحديث الغدير, وأن علي لج مولى المؤمنين

مر علينا آنفاً في فصلي اعترافات أبي بكر وعمر في قصة | الغدير بأن رواة
حديث الغدير الَّذين رووا اما سمعوا النبي به وهو يقول: ١‏ من كنت مولاء
ذملي مولاء» كثيرون » وأخرج ابن عقدة في كتابه (الولاية)” ومتصور الآبي
الرازي في كتابه الغدي” والعلآمة ابن المغازلي في كنابه المناق '! أن عنمان
بن عفان الذي كان حاضراً وشاهراً | لتلك الواقعة والمفخرة العلويّة في غدير
خم هو أحد رواة حديث الغدير «من كنت مولاه فعلى مولاه».

مراجعة عثمان إلى علي غَث في رجم امرأة
أخرج الإمام مالك في الموطأ وغيره في كتبهم التفسيريّة والحديئيّة بإسنادهم
عن بعجة بن عبد الله الجهني . فال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له
تماماً لستة أشهرء فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان؛ فأخبره القصّة» فأمر

)١(‏ فيض القدير 51 ديل ح 4515 تاريخ مديئة دمشق 501117 ترجمة الإمام علي بن أبي
طالب.

(5) الفدير :١‏ 08 المناقب للسروي 5: 50.

(؟) الغدير :١‏ 05, المناقب للسروي 7: 70.

(؛) المناقب لابن المغازلي: /ا خ 59.
لو اعتمدنا الأحاديث المرويّة في العشرة المبشّرة- وثالثهم عثمان بن عفان- وكذا لو اعتمدنا ما
رواه ابن المغازلي عن مسند نيسابور لأبي القاسم فضل بن محمد الأبيوردي- المتوضى /01ه -
حول حديث الندير وقوله: إنَّ هذا الحديث روي عن أكثر من مائة طريق منهم العشرة المبشرة
الذين سمعوا النبي© يقول: من كنت مولاه قهذا علي مولاه.
لا يشك أحد أنْ عثمان يعد أحد روأة حذد المثقبة الجلية لعلى د بن أبي طالب شه .

57١

برجمهاء فبلغ ذلك علي طيتَهء , فأناه فقال شه : ما تصنع؟

قال عثمان: ولدت تماماً لستة أشهرء وهل يكون ذلك؟

فقال على ته : أما ستمعت الله تعالى يقول : . 8 وَحَمْلُهُ وَفِصالهُ تلائون
ش04 , وقال : 8 وَالْوَالِدَات يُرْضِعْنَ أُوَلادَهُنَ حَويْنٍ كَامِليْن 4" '' فكم تجده
بقي إلا ستة أشهر؟

فقال عثمان: والله ما فطئت لهذاء علي بالمرأة» فوجدوها قد فرغ منها -
يعني أنها رجمت- .

وكان من قولها لأختها: يا أخيّة» لا تحزني» فوالله ما كشف فرجي أحد قط
غيره- أي غير زوجي- .

قال الراوي: فشب الغلام بعدء فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به .

وقال: فرأيت الرجل بعد يتساقط عضواأً عضواً على فراشه

2

مراجعة عثمان إلى على ننه في مسألة الأب
أخرج الإمام أحمد وغيره من الحفاظ بإسنادهم ؛ أن يحنس وصفية كانامن
فولدت غلاماً فاذعاه الزاني ويحنس فاختصما إلى عثمان ؛ فرفعهما إلى علي بن
أبى طالب له .

.١٠6 الأحقاف:‎ )1(

(؟) البقرة: 7؟؟.

(؟) الموطاً >" : 676 كتاب الحدود باب )١(‏ ح١١,‏ تأويل مختلف الحديث: ا١٠.‏ سنن البيهقي 7:
447 جامع بيان العلم وفضله: ١١10١‏ تفسير أبن كثير 4: 114. تيسير الوصول ؟: ١١‏ الفصل
الثاني ح ٠0‏ الدر المنثور 5: -+ أخرجه عن ابن المنذر وابن أبي حاتم؛ عمدة القارئ 1:9 147.

؟

فقال علي طنه : أقضي فيهما بقضاء رسول الله يلك الولد للفراش
وللعاهر الحجر- ‏ فأعطى . يحنّس الولد وجلدهما- أي صفيّة والزاني- خمسيد
خمسين لانهما كان عبدين فعليهما نصف ما على الحرَ من الحدّ؛ وأمًا صفيّ لأنها
كانت أمة فلا رجم عليها.

وتشاهد في هذه القصة: أن عثمان بن عفّان الذي تقلّد أريكة الخلافة وارتقى
عرش الومارة عاجز عن فهم حكم الولد أنه للفراش وللعاهر الحجر وجاهل عد
أحكام الح والعبد والفرق بينهها؟" .

مراجعة عثمان إلى على اله
في حكم المطلقة التي مات زوجها

روى فقهاء العامة ومحدثوهم أن حبان بن منقذ كانت عنده جاريتان هاشم
وأنصارية؛ فطلق الأنصارية وهي ترضع فمرت بها سئة ثم هلك عنها ولم تحض ؛
فقالت: أنا أرثه؛ لم أحض .

فاختصمتا إلى عثمان بن عفان وكعادته أرجعهما إلى علي ينه فقال لها
علي ليه : أتحلفين عند قبر النيمل أنك لم تحض حتى تحصلين على إرئلك؟
فحلفت وأعطاها سهمها من الارث.

أقول: وأخرجه الإمامان مالك والشافعي وقالا فيما روياه: أن الهاشمية
وجدت على عثمان ولامته حيث أعطى الأنصارية سهماً من الارث. فقال عثمان:
هذا عمل ابن عمّك هو أشار علينا بهذا- يعني علي بن أبي طالب طَلشْهه '"'.
(1) مسند أحمد بن حنيل 179:19.7١1:1‏ ح 455 (الحديثة). تفسير أبن كشير 145:1 كنر

العمال 7: 157 ح16510.
(؟) الموطّأ 097:7 كتاب الطلاق: باب طلاق المريض ح 0147 مسند الشافعي: 151 كتاب العدد.

السئن الكبرى ,: ٠415؛‏ الاستيعاب ؟:714/؛ ذخائر العقبى: .4١‏ الرياض النضرة ؟:111:
الإصابة 8: 7٠١4‏ القسم الأول. كنز العمال 0: 475 ج0 110٠‏ و11601, أرجح المطالب: 05

يفف

006

1

مراجعة عثمان إلى علي لله
فى مسألة لحم الصيد للمحرم

أخرج الإمام أحمد بن حنبل وغيره بإسنادهم : كان أبي الحارث على أمر من
ممّة فى زمن عثمان: فأقبل عثمان إلى مكة» فقال عبد الله بن الحارث :
فأستهف ستقلت عثمان بالنزل بقديد: اصطاد أهل الماء حجلاً فطبخناه بماء وملح؛
فجعلناه عراقاً للثريد فقدمناه إلى عثمان وأصحابه» فأمسكوا .

فقال عثمان: صيد لم نصطده ولم تأمر بصيده؛ اصطاده قوم حل فأطعمونا
فما بأس» فال للقوم : كلوا فإنّما أصيبت لأجلي .

فقال القوم : هذا علي طن نهانا عن أكله. فبعث إلى علي نه فجاءه
وأنه ليمسح الخبط عن يديه .

فقال عثمان: لم نصطده ولم تأمر بصيده. اصطاده قوم حل فأطعمونا فما
بأس .

31 200 بس ا 5"

قال الراوي: فغضب علي شخ وقال: انشد الله رجلا شهد رسول
الله يلق أتى ببيض نعامة قال رسول الله 8و : إنا قوم حرم فأطعموه أهل
الحل.

فقال الراوي : فشهد دونهم في العدة من الاثني عشر.

قال الراوي : فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل . وأكل ذلك الطعام أهل

03
المأء .

وسيلة المآل: :١57‏ إحقاق الحق 11 017.

)١(‏ مسند أحمد ١:١٠٠1و151:1ح‏ 86 و7841 مسند أبي يعلى 791:1 ح 501 مسند علي طشة.
مسند البزار ح .٠١٠١‏ مجمع الزواكد 7: 779 أخرجه عن أبى يعلى وأحمد والبزّار. شرح معاني
الآثار 158:7ء السئن الكبرى 6 سلن أبي داود ؟: ٠لا!‏ كتاب المناسك يبأب لتحم الصيد

<* ٍ

54

555010

عثمان يعترف: لولا على ة. نهلك عثمان

اخرج الحافظ أحمد بن محمد بن علي بن أحمد ا العاصمي عن الأستاذ أبا
بكر محمد بن إسحاق بن محمشاد يرفعه؟ أ أن رجلا أتى عثمان بن عمّان وهو أمير
المؤمنين وبيده جمجمة إنسان ميّت ؛ فقال: : إنكم تزعمون أن النار تعرض على
هذا وأنْه يعذب في ا د رض مايا فل أن نا حاة لز

فسكت عثمان وأرسل إلى علي بن أبي طالب أنه يستحضره؛ فلمًا أنا
وهو في ملأ من أصحابه قال عثمان للرجل : أعد المسألة . فأعادها .

ثم قال عثمان لعل َيه : أجب الرجل عنهاء يا أبا الحسن .

فقال علي عَلنّه : ائتوني بزند وحجر- والرجل السائل والناس ينظرون
إليه- فأني بهما فأخذهما وقدح منهما النار ثم قال للرجل : ضع بدك على
الحجر: فوضعها عليه؛ ثم قال من : ضع يدك على الزند؛ فوضعها عليه.
فقال عليه : هل أحسست منهما حرارة النار؟

فبهت الرجل - لأنه رأى النار ولم يحس بالحرارة- فقال عثمان: (لولا علي
لهلك عثمان)”' .

فأما قضاياه ع في إمرة عثمان بن عفان فمن ذلك ما روآه نة نقلة الآثار من

العامة والخاصة إن امرأة نكحها شيخ كبير فحملت» فزعم الشيخ أنه لم يصل
إليهاء وأنكر حملهاء فالتبس الأمر على عثمان» وسأل المرأة. هل افتضك

للمحرم ح 1845؛ المناقب للسروي 7: 1777 عن مسند أحمد وأبي يعلى.

)١(‏ زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ١:18؟ح‏ 170: الفدير 4: 1١؟‏ عن روائح القرآن في
فضائل أمناء الرحمن حيث يروي فيه ١‏ آية نزلت في علي. علي والخلفاء لنجم ألدين

العسكرى: 516- 511.

.؟؟

لشيخ أ -وكانت بكرا لت 0
أمير المؤمنين طلغ : إن للمرأة سمين سم للمحيض وسم للبول؛» فلعل الشيخ
كان ينال منها فسأل ماؤه في سم المحيض فحملت منهء فاسألوا الرجل عن ذلك
نئل فقال : قد كنت أنزل الأ في قبلا من غير وصوا يه اصن 5
أمير المؤمنين عَإينَه : الحمل له والولد ولدهء وأرى عقوبته في الإنكارء فصار
عثمان إلى قضائه بذلك .

ورووا أن رجلاً كانت له سرية فأولدهاء ثم اعتزلها وأنكحها عبداً له؛ ثم
توفي السيدء فعتقت بملك ابنها لها وورث ولدها زوجها''» ثم توفي الابن
فورثت من ولدها زوجهاء فارتفعا إلى عثمان يختصمان تقول : هذا عبدي؛
ويقول: هي امرأتي ولست مفرجا عنهاء فقال عثمان: هذه مشكلة» وأمير
المؤمنين عه حاضرء قال: سلوها هل جامعها بعد ميراثها له؟ فقالت: لا؛
فقال: لو اعلم أنه فعل ذلك لعذبته » اذهبي فإنه عبدك ليس له عليك سبيل : إن
شئت أن تسترقيه أو تعتقيه أو تبيعيه فذلك لك .

وروي أن مكاتبة زنت على عهد عثمان وقد عتق منها ثلاثة أرباع فسأل
عثمان أمير المؤمنين طلِنَه , فقال : تجلد منها بحساب الحرية وتلد منها بحساب
الرق وسأل زيد ابن ثابت فقال: تجلد بحساب الرق» فقال أمير المؤمنين طلِثغه :
كيف تجلد بحساب الرق وقد عتق منها ثلاثة أرباعها؟ وهلا جلدتها بحساب
الحرية فإنها فيها فيها أكثر؟ فقال زيد : لو كان ذلك كذلك لوجب توريئها بحساب
الخرية فقال له أمير المؤمنين طلشه. ': أجل ذلك واجب؛ فافجم زيدء وخالف
عثمان أمير المؤمنين طلُْهء وصار إلى قول زيد؛ ولم يصغ إلى ما قال يعد ظهور
الحجة عليه : وأمثال ذلك ما يطول به الكتاب وينتشر فيه الخطات”")

(١1)لأنه‏ كان عبداً ومن جحملة تركت الميت.
(؟) مناقب آل أبي طالب 6٠٠:١‏ -601. والإرشاد للمفيد: ١1١٠9و .٠١*‏

22

وفي عهده هو لَه

وكان من قضاياء نت بعد ببعته العامة له ومضي عثمان على ما رواء أهل

النقل من حملة الآثار أن امرأة ولدت على فراش زوجها ولداً له بدنان ورأسان
على حقو واحدء فالتبس الأمر على أهله ؛ أهو واحد أو اثئان؟ فصاروا إلى أمير
المؤمنين يه يسألونه عن ذلك ليعرفوا الحكم فيه.

فقال أمير المؤمنين طَلْنَهه : اعتبروه إذا نام» ثم انبهوا أحد البدنين والرأسين,
فإن انتبها جميعاً معأ في حالة واحدة فهما إنسان واحد؛ وإن استيقظ أحدهما
والآخر نائم فهما اثنان» وحقهما من الميراث حق اثنين .

؟ ؟

الفبل السادش :

مخعاوية يسأل وعلق له يجيب
ومقاوية يعترف بقطائل علج كه

507252232233070 0000 0-

اتن.

0

اا رع امي ا عسل ل الا
السممنا” - ماد ل ممندر سق جوج سمطو ل

0

0ك

8
ةُ

معاوية يعترف: علي حلال المشكلات

قال العلامة الحافظ المناوي الشافعى :

ا - 5 ياس 0 8
ل معاوية كان يرسل أنأسا يسأل عدا اإنه عن المشكلات- سواء معصضلانه
أو معضلات غيره-: فكان علي لغ يجيب ١‏ فقال أحد بنيه : تجيب عدوك؟!

قال لشم : أما يكفينا أن احتاجنا وسألن؟17)

معاوية يعترف: كان النبي ,18 يفرعليا نه بالعلم غرّ

أ ا 0 1 1 0 : 0 0 3 53

خرج لإمام احمد بن حنبل وآخرون من حقّاظ أهل السنّة ومفسّريهه
بإسنادهم عن قيس بن أبي حازم - وهو من ثقات الرواة عند أهل السنَّه- أنه
قال: إن رجلاً سأل معاوية عن مسألة.

فقال: اسأل عنها علياً فهو أعلم.

فقال: يا أمير المؤمنين» جوابك فيها أحب إل من جواب على"

قال معاوية: بس ماة قلتء؛ لقد كرهت رجلاً كان رسول الله يلو يغره
بالعلم غرأ» ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي,
وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه- ويلجأً إلى على فى حل مسائله- .

ثم قال معاوية للرجل : قم لا أقام الله رجليك؛ ومحا اسمه من الديوان”” .

)١(‏ فيض القدير 507:4 ح 0047 معلي عيبة علمي» عن شرح الحمزية.

(؟) فضائل الصحابة ؟: 1176 ج11617., مناقب أمير المؤمنين لأحمد بن حنبل:157 ح70؟. مذناقب
علي بن أبي طالب لابن المفازلي: 4؟ ح 41؛ ذخائر العقبى: ؟/: الرياض النضرة 175-7,
تاريخ مدينة دمشق ؟!: ,.17/1-117١‏ فرائد السمطين 771:١‏ باب (18) ج7١5‏ جواهر
العقدين: القسم الثاني: 0١1؛‏ الصواعق المحرقة: 175 واكتفى ابن حجر في كتابه هذا بذكر
حديث المنزلة فقط. نظم درر السمطين: ١+‏ فيض القدير 5 11ا جح 0ل/ا؟ عأنا مدينة العلم
وعلي بابها».

خرن

وروى عنه أبن حجر: ولقد كان عمر يسأله ويأخذ عنه ولقد شهدته إذا
0ك

أشكل عليه شيء قال : ها هنا علي » قم لا أقام الله رجليك
معاوية يعترف: على مع الحق..

أخرج العلآمة الحافظ ابن عساكر وآخرون من أعلام الحديث والتاريخ من
أهل السئّة يإسنادهم قالوا: حج معاوية بن أبي سفيان فمر بالمدينة فجلس في
مجلس فيه سعد بن أبي وقّاص وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس » فالتفت
إلى عبد الله بن عباس فقال: يا ابن عبّاس» إنّك لم تعرف حقنا من باطل
غيرنا.

وقرعه ا بن عباس بجواب فحار منه معاوية» فتركه وأقبل على سعد فقال :يا
أبا إسحاق؛ أنت الذي لم تعرف حقنا وجلس فلم يكن معنا ولا علينا .

فقال سعد : فإنْي سمعت رسول الله يلكت يقول لعلي: أنت مع الحق والحق
معك حيثما دار.

فقال معاوية : لتأتيني على هذا ببينة .

فقال سعد: هذه أُم سلمة تشهد على رسول الله يو » فقاموا جميعاً
فدخلوا على أُمْ سلمة فقالوا: يا أم المؤمنين» إن الأكاذيب قد كثرت على رسول
الله يلي وهذا سعد يذكر عن رسول الله مالك اث مالم نسمعه انَّه قال - لعلي:
«أنت مع الحق والحق معك حيثما دار» .

فقالت أُمْ سلمة : في بيتي هذاء قال رسول الله يلو لعلي اله .

فقال معاوية لسعد: يا أبا إسحاق؛ ما كنت ألوم الآن- أي أنك يا سعد ألوم
الناس عندي- إذ سمعت هذا من رسول الله مله وجلست عن علي طلِنَه . لو

)١(‏ فتح الباري في شرح صحيح البخاري ا على

ا

-00ؤزؤزؤزؤز ز ز ز ز ز 1 1 1 ص2

د

سمعت هذا من رسول الله يليو لكنت خادماً على" الن. حتى أموت”" .

وروى المسعودي عن محمد بن جر ير الطبري, ؛ عن ابن أبي نجيح؛ قال: لا
حج معاوية وطاف بالبيت ومعه سعدء فلم فرغ | انصرف معاوية إلى دار الندوة,
فأجلسه معه على سريره: ووقع معاوبة في علي طلن: وشرع في سببه” ,

فزحف سعد ثم قال: ١‏ أجاستي معك على سربرك ثم شرعت في مسب
على نه , والله لأن يكون في خصلة واحدة من خصال كانت لعلم الكغ,
أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس» والله لأن أكون صهرا سول
الله يو وأ بي من الولد ما لعلي أحب إلي من أن يكون لي ما طلمت علب
الشمس .

والله لأن يكون رسول الله الي مالو يمره : لأعطينٌ الراية
غداً رجلاً يحبه | الله ورسوله ويحب الله ورسوله, ؛ ليس بفر يمتح الله على
يديه؛ أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس .

والله لأن يكون رسول الله بين قال لي ما قال له في غزوة تبوك : ألا ترضى
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلآ أنه لا نبي بعدي؟ أحب إل من أن
يكون لي ما طلعت عليه الشمس.

وأيم الله لا دخلت لك دارا ما بقيت؛ ثم نهض .

وزاد المسعودي فقال: وجدت في كتاب علي بن محمد بن سليمان النوفلي

5 0 04 . - 0 01 5 095ظ 1

)١(‏ تاريخ مدينة دمشق 51١ :7 ٠‏ ترجمة سعد بن أبي وقّاص, المناقب للسروي أخرحة عن
ب اعت . ؛ شا زوائد /!:6؟؟ عن مسنا

كتاب اعتقاد أهل السثّة لعبد العزيز الأشهي الشافعي. مجمع الزوائد “ ١‏ عن مسن
البزار. أرجح المطالب: ٠٠١‏ عن ابن مردويه؛ إحقاق الحق 0: 77١‏ أخرجه عن مفتاح النجاة

للبدخشي:؛ 531.
' ْ 4 هرا ١ن‏ عليا قال سعد:؛
أن ابن حجر في ع الباري ٠"‏ لما طلب معاوية من سعد أن يب يُأقَال سعد :لو

ففرفا

فى الأخبار : إن سعداً لا قال هذه المقالة لمعاوية ونهض ليقوم ضرط له معاوية
وقال له : اقعد حتى تسمع جواب ما قلت» ما كنت عندي قط ألأم منك الآن»؛
فهلاً نصرته؟ ولم قعدت عن بيعته؟ فإني لو سمعت من النبي يليك مثل الذي
سمعت فيه لكنت خادماً لعلي طَلْنَهه ما عشت”''.

أقول: وقد استجاب الله دعاء المؤمنين: اللهم اشغل الظالمين بالظالمين»
ليأمن الناس من شرَهم ء واستنادهم إلى الحكمة القائلة: الفضل ما شهدت به
الأعداءء التي تكشف عن بيان حقيقة علو رتبة صاحبهاء فترى أن معاوية بن أبي
سفيان وسعد بن أبي وقّاص- كلاهما ظلم علي شه حقّه- يتنازعان في
علي نه » وكل منهما يحتج على الآخر ويخطئه بذكر فضائل الإمام
علي لم . وأمًا معاوية وإن كان هوالآخر قد سمع هذه المناقب العلوية مثل
حديث المنزلة من رسول الله يَلنةْ كما روى في أكثر من عشر مصادر عن
معاوية . إلّانّهِ أنكر في هذه الرواية تقريعاً لسعد بن أبي وقاص حيث قال له:
فإني لو سمعت من النبي بل مثل الذي سمعت فيه لكنت خادماً لعلي ما

ويجدر بنا أن نبارك لمعاوية هذا الاعتراف بأهمية حديث المنزلة وحديث أنت
مع الحق» وتحقيره لسعد بن أبي وقاص بأنه أحقر وأشأم إنسان ذلك بسبب تخلفه
عن بيعة علي طلْنة, ونصرته.

ولا يخفى أن معاوية هو أحمقر وأشأم من سعد لأنّه لو لم يكن قد سمع
بحديث أنت مع الحق وحديث المنزلة قبل سماعه من أُمَ المؤمنين أُمْ سلمة زوج
الرسول التي يعتمد على روايتها الشيعة والسنّة لكنْ المسألة هيّنة ولكنّه قد سمع

)١(‏ مروج الذهب ١4:5‏ في ذ كر شلافة معاوية بن أبى سفيان: تذكرة الخواص -١184‏ 19 روأه
بالإجمال.

؛*؟

ونخاضى عنه وهو في احين نفسه سن سئّئه السيكة (لعن أمير المومنين لشاف. ومسبه
على المنابر وفي صلاة اللجمع) دامت سبعين سنّة بحيث لا أمر اذل.ز: الأموي عمر
بن عبد العزيز بالكف عن شتم على الته. على المنابر فقط صاح به النا
تأسوا بمعاوية وقالوا: تركت السنّة وغيرتها”" ,

س الذدين

فعلى هذا فلو كان ححديث «أنت مع الحق» و (المنزلة) هذه الدرجة من الأهسة
بحيث يتمنى معاوية أنه لو كان قد سمعه من النب ىبلو أن يخدم عليًا طيغ مدى
حياته» إذن فلا ريب أن مخالفة علي لت والانحراف عنه تعتبر إنكاراً للحق:
فكيف إذا آلت هذه المخالفة إلى محاريته وقتال أصحابه وسبّه والأمر بلمنه للثهر
الذي سنّه معاوية . فهل هو شيء غير الكفر ومخالفة الإسلام والنبيّ يللو ؟

معاوية يعترف بفضائل علي 22 ويعطي جائزة للشاعر

أخرج العلآمة الجويني بسنده قال: اجتمع الطرماح الطائي وهشام المرادي
ومحمد بن عبد الله الحميري- وهم من أشهر شعراء العرب- عند معاوية ,
فأخرج - معاوية- بدرة ووضعها بين يديه فقال: يا شعراء العرب» قولوا قولكم
في علي بن أبي طالب طلثة, ولا تقولوا إلا الحق؛ فأنا نفي عن صخر بن حرب-
أي ني لست ابن صخر- إن أعطيت هذه البدرة إلأ من قال الحق في علي هه .

ققم الطرتاج فتكلم في علي هه ووقع نب !!

فقال له معاوية: اجلس فقد علم الله نيتك ورأى مكانك.

ثم قام هشام المرادي فقال ووقع فيه.

فقال له معاوية: اجلس مع صاحبك قد علم الله نيتكما ورأى مكانكما.

)١(‏ شرح نهج البلاغة ؟510:1-؟75,

7

ثم قال عمرو بن العاص محمد بن عبد الله الحميري - وكان خاصاً بهء وهذا
الحميري هو جد السيّد المرتضى لأمه- : تكلّم ولا تقل إلا الحق في علي لاه .

ثم قال: يامعاوية؛ قد آليت أن لا تعطي هذه البدرة إلا قائل الحق في
على أنه ؟

قال معاوية : نعم» أنا ني من صخر بن حرب إن أعطيت هذه البدرة إل من
قال الحقّ في علي عَلْتَه .

فقام محمد بن عبد الله فتكلّم فقال:

بحو محمّد قولوابحق فإنالإفك من شيماللقام
أبعد محمد بأبي وأمي)2 رسولاللهذي الشرف التهامي
أليس علي أفضل خلق ربي وأشرف عند تحصيل الأنام؟
ولايته هي الإيهان حقاً فذرني من أباطيل الكلام
وطاعة ريّنافييهاوفيها شفاءللقلوب م السقام
علي إمامنا بأبي وأمّسي ‏ أبوالحسن المطهّر سن حسرام
إمام هدى أتاءالله علماً به عرف الجلال من الجرام
ولوأني قتلت التفس حباً لهماكانفيهامنأثام
يحل النار قوم أبفضوه وإن صلواوصامواألف عام
ولا والله لا تزكو صسلاة بغير ولايةالعدلالإمام
أمير المؤمنين بك اعتمادي 2 وبالغرًالميامين اعتصامي
فهذا القوللي دين وهذا إلى لقياكياربي كلامي
برأت من الذي عادى عليَاً وحاربه من أولاد الطفام
تناسوا نصبه في يوم (خم) منالباري ومن خير الأنام
برغم الأنف من يشنأ كلامي على فضله كالبحر طامي

وأبسرأ مسن أنساس أحّسروه وكان هو المقدم بالمقام

علي هزم الأبشال لا رأوا في كه برق السام

فقال معاوية: أنت أصدقهم قولاً فخذ البرر:©,

أقول : الأبيات الخمس الأخيرة قد حذفت من كتاب (فرائد السمطين) اذى
طبع في الأونة الأخيرة رهي موجودة في النسخة الخطيّة التى اعتمدها العلقى:
الأميني في غديره والقصيدة بكاملها 1١‏ بيتأ نقلها الجويني من المخصائص العلوبّ:
على سائر البرية للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد النطنزي .

معاوية يعترف: علي لَه أكرم الناس أبأ وام

اخرج العلامة انحدث البيهقي وقال: قال معاوية ذات يوم وعنده أشراف
الناس من قريش وغيرهم: أخبروني بخير الناس أبأ مَأ وعمّاً وعمة وخالة
وخالة وجداً وجدة.

فقام مالك بن عجلان فأوماً إلى الحسن لهم لا فقال: ها هوذاء أبوه على
بن أبي طالب َي , وأمه فاطمة بنت رسول الله يَكُو؛ وعنّه جعفر الطيار فى

0 م ل لاس . ع8 1 1
الجنات ؛ وعمته أم هانئ بنت أبي طالب» وخاله القاسم بن رسول الله ملو ,
وخالته زينب بدت رسول الله يلو ه وجده رسول الله ب ؛ وجدنه خديجة

. 1 8 1 1 ث يو اعأم

فسكت القوم ونهض الحسن لتك فأقبل عمرو بن العاص على مالك
فقال: حب بني هاشم حملك على أن تكلّمت بالباطل؟

)١(‏ فرائد السمطين ١‏ ويا" باب (18) ح0 1١‏ الغدير ؟ :الاق بحار الأنوار 14ج ف
بشارة المصطفى: ١‏ وقد زيد فيه بيتأ آخر. وهو:
على آل الرسول صلاة ربي 2 صلاة بالكمال وبالتمام

الحق

فقال ابن عجلان : ما قلت إلا حمّاً؛ وما أحد من الناس يطلب مرضاة
مخلوق بمعصية الخالق إلا لم يعط أمنيته في دنياه وختم له بالشقاء في آخرته؛
بنوهاشم أنصرهم عوداً؛ وأوراهم عوداًء أليس كذلك» يا معاوية؟

قال- معاوية- : نعه” .

وأخرج ابن عساكر الدمشقي في تاريخه حديثاً قريباً لهذا الحديث'''.

وروى العلامة ابن عبد ربه الأندلسي حديثاً آخر ولعله غير المذكور آنفاً قال

سأل معاوية يوماً جلساءه: من أكرم الناس أبأً وأا وجداً وجدة وعماً وعمه
وخالاً وخالة؟

فقالوا: أنت أعلم .

فأخذ- معاوية- بيد الحسن بن على طلجْف وقال: هذا !! أبوه علي بن أبي
طالب طغض , وأمّه فاطمة بت رسول الله مَللُّو: وجده رسول الله ملو
وجدته خديجة زوجة رسول الله ينع : وعمه جعفر» وعمته هالة بست أبي
طالب» وخاله القاسم بن رسول الله يز وخالته زينب بنت رسول
الله اللو ,

أقول: هذا الحديث وإن كان بتعلّق بذكر الإمام الحسن لله ولكن لا كان
فيه اعتراف معاوية بأن الإمام علي طَلناه أبو الإمام الحسن عله هو أكرم الناس
طرأ وهو ما يتناسب بموضوع هذا الكتاب أدرجناه هنا .

لل المحاسن والمساوئي: ؟ا رد ار

(1) تاريخ مدينة دمشق 1:17 510. ترجمة الإمام على 2ه لابن عساكر +: ١؟١‏ فى الهامش.

ترجمة الإمام الحسن له لابن عساكر: 178 ح 5798.
(؟) العقد الفريد 6:-49,

؟

0

معاوية يعترف بفضل علي يه ويترحم عليه

ردك السيد الشريف الرضبي في نهج | البلاغة» وغيره من أعلام الحديث
وأرياب السير والتاريخ في مؤتفاتهم : : أن ضرار بن حمزة - أو ضمر ضمرة وهو من
أصحاب الإمام علي يه وشيعته- دخل ذات يوم حلى معاوية بن أبي سفيان
وكان ذلك بعد شهادة أمير المؤمنين النه» ,

فقال معاوية لضرار بن ضمرة: صف لى عليًاً؟

فقال ضرار: أو تعفيني؟ |

قال: بل صفه.

قال: أو تعفيني؟

قال: لا أعفيك

فبدأ ضرار بذكر فضائل الإمام وخلقه وأدبه ثم قال: واشهد بالله لقد رأيته
في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قائم في محرابه
قابض على لححيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين وكأنّي أسمعه وهو
يقول: يا دنيا يا دنياء إليك عني» أبي تعرضت أم إلى تشوقت؟ لا حان حينك؛
هيهات هيهات غرَي غيري؛ لا حاجة لي فيك؛ قد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيهاء
فعيشك قصير وخطرك يمسير وأملك حقير» آه من قلة الزاد؛ وطول الطريق»
وبعد السفرء وعظيم الموردا" .

فذرفت دموع معاوية حتى خرت على لحيته فما بملكها وهو ينشفها بكمّه وقد
اختنق القوم بالبكاء» ثم قال معاوية: رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك.
فكيف حزنك عليه يا ضرار؟

.)997( قصار الحكم‎ 18١ نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح:‎ )١(

؟

8 . . : امام 98 © رلك
قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها'

معاوية يعترف: : على اكه أفصح وأشجع وأسخى الناس طرا

أخرج العلمة الحافظ ابن عساكر بإسئاده عن أبي إسحاق قال: قدءمابن
أجور التميمي إلى معاوية | بن أبي سفيان وقال 00
0

فقال له معاوية : ويلك وأنى أتاه اللؤم؟ ولكنا نتحدث أن لو كان ن لعلي لله
بيت من تبن وآخر من تبر لأنفد التبر قبل بيت التبن.

وأنَى له العي وإن كنا نتحدث انه ما جرت المواسي على رأس رجل من قريش
ح 21 يي

ويلك وأنى أتاه الجين وما برز له رجل قط إلآ صرعه؟

والق يا بن اجور لولا الحرب خدعة لضربت عنقك؛ اخرج فلا تقيمن في

(ع)
بلدي .

معاوية يعترف: على ككة. سن الفصاحة للعرب
أخرج العلأمة | بن أبي الحديد : لا قال محفن بن أبي محفن لمعاوية | حكتلك

,.1808 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب غخه رقم‎ 1١١7 :5 مروج الذهب 11:7. الاستيعاب‎ )١(
,5751 -574:18 شرح نهج البلاغة‎ :510 :١ الفتوحات الاسلامية !: 467- 1088 ربيع الأبرار‎
ذخائر العقبى:‎ ,80-48+:١ الرياض النضرة ؟:817١: حلية الأولياء‎ ,5١4 :١ صفة الصفوة‎
:١ الإتحاف بحب الأشراف: 0؟. المستطرف للأبشيهى‎ ,.155-15١ الصواعق المحرقة:‎ : ٠٠
نظم درر السمطين: 4؟1- 155, الأمالي للصدوق: 7/14 ح450. كنز الفوائد ا‎ .111

(؟) تاريخ مدينة دمشق 11: 111 ترجمة الإمام علي شه . شرح نهج البلاغة1: 54- 76 و 3:
ا

؟غ٠‎

من عند أعيى الناس »؛ والظاهر أن معاوية ساءله: من أين أتيت؟ قال ذلك فى
جوابه - ويقصد بأعيى الناس الإمام علي طناهم - : ْ

فال له معاوية : ويحك!! كيف يكون أعيى الناس؟! يابن اللخناء؛ ألعلى
تقول هذا؟! فوالله ما سن الفصاحة لقريش غيره. 1

وقال حفن بن أبي محفن- لا قال له : جئتك من عند أبخل الناس- :

ويحك ! كيف تقول إنّه أبخل الناس؟! لو ملك بيتأ من تبر وبيقا من تبن
لأنفد تبره قبل تبنه”' .

وقال ابن قتيبة : ذكروا أن عبد الله بن أبي محجن الثقفي قدم على معاوية
فقال: يا أمير المؤمنين» إن أتيتك من عند الغبي الجبان البخيل ابن أبي طالب .

فقال معاوية: لله أنت !! أتدري ما قلت؟.

أما قولك (الغبي)؛ فوالله لو أن ألسن الناس جمعت فجعلت لسائاً واحداً
لكفاها لسان علي ننه .

وأما قولك (إِنّه جبان): فنكلتك أُمَك هل رأيت أحداً قط بارزه إلا قتله؟ .

وأما قولك (إنه بخيل)» فوالله لو كان له بيتان أحدهما من تبر والآخرمن
تبن لأنفد تبره قبل تبنه .

فقال ابن أبي محجن الثنفي : فعلام تقاتله إذا؟

قال: على دم عثمان» وعلى هذا الخاتم الذي من جعله في يده جازت طينته
وأطعم عياله؛ وادخر لأهله.

فضحك الثقفي ثم لحق بعلي لينيف ".

.؟؟:١ شرح نهج البلاغة‎ )١(
5417 ؛ محاضرات الأدباء ؟:‎ ٠١١ (؟) الإمامة والسياسة:‎

5

معاوية يعترف: علي وبنيه خير خلق الله وعثرة نبيه
أخرج العلآمة الحافظ ابن عساكر بسنده عن جابر قال: كنا عند معاوية فدكر
على طلشض فأحسن ذكره وذكر أبيه وأمّه ثم قال : وكيفالا أقول هذا لهم وهم
خيار خلق الله وعترة نبيّه أخيار أبناء أخيار (وفي النسخة الخطية) وعنده بنيه
أخيار أبناء أخيار”"'

معاوية يعترف: علي أنه يحيب مسائل ملك الروم

روى العلامة السروي : كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن خصال؛
فكان فيما سأله: أخبرني عن لا شيء؛ فتحير معاوية وعجز عن الجواب» وكان
آنذاك في صفين .

فقال عمرو بن العاص : وجّه فرساً إلى معسكر علي لياه ليباع- أي يبيع
الفرس- فإذا قيل للذي هو معه بكم؟ يقول : بلا شيءء فعسى أن تخرج المسأ

فجاء الرجل- المرسل بالمسألة- إلى عسكر علي لله إذ مر به علي شه
ومعه قلبر فقال : يا قنبر» سأومه.

فقال قنبر: بكم الفرس؟

قال: بلا شيء.

قال علي أنه : يا قنبر: خل منه.

قال الرجل: أعطني لا شيء .

فأخرجه إلى الصحراء وأراه السراب . فقال طلم : ذلك لا شيء» ثم

. تاريخ مديئنة دمشق 17: 110 ترجمة الإمام على نه‎ )١(

؟*غع؟

قال طلسض : اذهب فخبره.

قال الرجل : وكيف؟

قال طَيت؛ : أما سمعتبقول الله تعالى : لكسراب بقيعَةٍ يَحْسَبُهُ الفمْسآن
اد حت ذا جاده لم َل شي4 90,10

معاوية يعترف بأعلمية علي نه

ويرجع إليه في حل مسألة
أخرج العلآمة الحافظ المتقي الهندي بإسناده عن أبي الوضين قال: إِنْ رجلا
تزوج إلى رجل من أهل الشام ابنة له أبنةٌ مهيرة ؛ فزوجه وزف إليه ابدة له أخرى
بنت فتاة فسألها الرجل بعدما دخل بها : ابنة من أنت؟ فقالت: ابنة فلانة نعني
الفتاة» فقال: إِنّما تزوجت إلى أبيك ابئة المهيرة . فارتفعوا إلى معاوية بن أبى
سفيان فقال : امرأة بامرأة. وسأل من حوله من أهل الشام . فقالوا: امرأة بامرأة .

فقال الرجل لمعاوية: ارفعنا إلى علي بن أبي طالب .
فقال: اذهبوا إليه؛ فأتوا عليًاً. فرفع علي طلْمْهء شيئاً من الأرض وقال:
القضاء في هذا أيسر من هذاء لهذه ما سقت إليها بما استحللت من فرجها؛ ظ
وعلى أبيها أن يجهّر الأخرى بما سقت إلى هذه ولا تقربها حنى تنقضي عدة هذه 0
الأخرى . ْ
قال أبو الوضين: وأحسب اله لَه جلد أباها أو أراد أن يجلده""

)١(‏ النور: 9؟.
9 مذاشب ابن شهر اشوب السروي ؟: كملق
(؟) كنز العمّال 6: ١1017153‏ خرجه عن ابن أبي شيبة؛ المناقب للسروي ؟:591,

5

معاوية يسأل عليا نه عن حكم مسألة في النكاح

أخرج الإمام مالك والشافعي وسعيد بن منصور بن شعبة المروزي وعبد
الررّاق والبيهقي بإسنادهم جميعاً عن سعيد بن الممسيب قال: إِنْ رجلاً من أهل
الشام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأته رجلاً فقتله أو قتلهما معاً: فأشكل عللسى
معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه » فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل له علي
بن أبي طالب لتم عن ذلك .

فسأل أبو موسى عن ذلك علي بن أبي طالب لشه. .

فقال له علي طن : إن هذا الشيء ما هو بأرضي ء عزمت عليك لتخبرني .

فقال له أبو موسى : كتب إلى معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك .

فقال علي طليْمَه : أنا أبو الحسن القرم”'' إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط

00 -

بر عله -

قال ابن شه رآشوب : إن كان الزانى محصنا فلا شىء على قاتله لأنه قتل من
يجب عليه القتل”" .

معاوية يعترف: علم علينّة: أجمع العلوم وأحكمها

بععث جواسيس معاوية إليه نبأ اتتصاب مالك الأشتر والياً على مصر من قبل

)١(‏ القرم: قال ابن الأثير في النهاية 4: 44 مادة قرم: القرم أي المقدم فى الرأى.

(؟)الموطًا 5 كتاب الأقضية باب (15) باب القضاء فيمن وجد مع امرأته رجلاً حج4١.‏ مسند
الشافعي 5: 517- 51 كتاب الجنائز والحدود. السنن الكبرى : 750, وج١147:7.,‏ كنز
العمال12: 47- 81 ح 1١1548‏ أخرجه عن الشافعي. وعبد الرزاق وسعيد بن منصور
والبيهقي. تيسير الوصول 87:4 باب من قتل زانياً بغير بينة ح١,‏ السيرة الحلبيّة ؟: .١65‏

(5) المنافب لابن شهر أشوب ”7 .1١‏

4؟

سد سوبي جه

أمير | الإمام على طَلّة» , بعك
مير المؤمئين م علي معاوية إلى رجل من أهل الخراج في
القلزم يثق به وقال له : إن الأشتر قد ولي مصر فإن كفيتنيه - وقضيت عليه- لم
أخذ منك خراجأً ما بقيت وبقيت فاحتل في هلاكه ما قدرت عليه

فاحتال هذا القلزمي في أن تظاهر له بحب على انه وأتاه بطعام حتى إذا
طعم سقاه شربة عسل قد جعل فيها سمأ ٠‏ فلماشربهامات . فسليوا منه كتاب
أمير المؤمنين علي النه. إليه- الذي يعد دستوراً وقانوناً في | الإدارة والحكومة
والسياسة الإسلامية المعروف بعهد مالك الأشتر- وأرسلوه إلى معاوية.

فجعل معاوية ينظر فيه بدقة وتمعن فتعجب من احتوائه على شْنَّى الأصول
الإدارية وشموله أرفع القيم وأتقنها؛ فتحيّر معجباً بما رآه في ذلك العهد وعزم على
أن يحتفظ به.

فقال الوليد بن عقبة - وهو عند معاوية آنذاك وقد رأى إعجابه به-: مر بهذه
الأحاديث أن تحرق.

فقّال له معاوية: مه لارأي لك.

فقال الوليد: أفمن الرأي أن يعلم الناس أن أحاديث أبي تراب كندك تتعلّم منها؟

قال معاوية: ويحك !! أتأمرني أن أحرق علماً مثل هذا! والله ما سمعت

فقال الوليد: إن كنت تعجب من علمه وقضائه فعلام تقاتله ؟

فقال: لولا أن أبا تراب قتل عثمان ثم أفتانا لأخذنا عنه. تسم سكت
هنيهة . ثم نظر إلى جلسائه فقال: دعوني أنظر فيه لأني ما سمعت أحكم منه

م(

وأتقن وقية أداب الحكم وا لقضاء والسياسة'''.

.70-1/4:7 شرح نهج البلاغة‎ )١(

4؟

أقول: لقد حان الأوان لشيعة آل آبي سفيان أن يتأملوا قليلاً في اعتراف
خليفتهم ورأيه في أصول القوانين في الحكم الإسلامي الذي كتبه أمير المؤمنين
الإمام علي بن أبي طالب طيْشه إلى واليه على مصر مالك الأشتر الذي كُلّف
بتطبيق هذا المنشور القويم في تلك الولاية وكذا يتدبّر هؤلاء في كيفية تخطيط
معاوية لقتل مالك الأشترء حتى يعرفوا عليَآ ْيف وخصائصه العلمية ومؤهلاته
الجامعة في أولويته على غيره في مسألة الخلافة- ويطلعوا أكثر على جرائم

قل

معاوية وانحرافاته الاعتقادية والعملية.

معاوية يعترف: ذهب الفقه والعلم يموت على أنه
أخرج المؤرّخ ابن عبد البرَّ القرطبي : كان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له
علي بن أبي طالب طلَْهه عن ذلك؛ فلمًا بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم
فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام .

فقال له: دعنى عنك 7‏

معاوية يعترف: على 42ت هو الشجاع المطرق
قال ابن أبي الحديد : ا دعا الإمام علي عَلْعَ معاوية في صفين إلى المبارزة
ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهماء قال له عمرو: لقد أنصفك .

فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم!! أتأمرني بمبارزة أبي

المؤيد: 56. ْ

ل لاس 1

الحسن وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق؟! أراك طمعت في أمارة الشام بدي" .

معاوية يسأل عليا له في مسألة الخنثى

أخرج العلامة المتقي الهندي عن الحافظ سعيد بن منصور بإسناده عن الشعبى

قال: قال أمير المؤمنين علي طَإنْيه, : الحمد لله الذي جعل عدونا يسألنا عمّا نزل

به من أمر دينه » إن معاوية كتب إلي يسألني عن الخنشى . فكتبت إليه: أن ورّثه
من قبل مباله”")

معاوية يعترف: ماتت الفضائل بموت على أنه

اخرج العلامة ابن عساكر الدمشقي بطرق ثلاثة, وكذاروى غيره بطرق
0 4 . حكن 5 َ#
|خرى : انه لما جاء نعي علي للنْه, إلى معاوية أسترجع ؛ وكان قابلاً مع امرأته
فاختة بنت قرظة نصف النهار في يوم صائف» فقعد باكيأ وهو يقول: إِنّا لله وإدّ
إليه راجعون؛ ماذا فقدوا من العلم؟

فقالت له امرأته : تسترجع عليه اليوم وتبكي وأنت تطعن عليه بالأمس !

فقال : ويحك لا تدرين ما ذهب من علمه وفضله وسوابقه؟ وما فقد الناس
من حلمه وعلمه”"

. 1١1:١ و17:0؟, محاضرات الأدباء للجاحظ‎ 7٠5 شرح نهج البلاغة‎ )١(

707١1 85:1١ كنز العمّال‎ )١(

(؟) تاريخ مدينة دمشق 17: 4817 المناقب للخوارزمي: 51 فصل!؟ ح38١4:‏ فرائد السمطين :١‏ ؟
٠1/6 7‏ باب ح7١5- ,5١5‏ نظم درر السمطين: 14؟1:
وقال المحمودي معلّقا على هذه الرواية: : وغير خفي على ذوي الدراية والفطائة ان ما تضمنه
الحديث وما مو بسياقه مخالف لجبلة معاوية: مباين لما كان استقرٌ عليه عمل ابن هند من
محاذة أولياء الله. وسعيه فى استتصالهم بكل حيلة ومكر وغدر. نعم الملائم لسيرة- مماوية
وما أنعقد عليه ضميره هو ما ذكره الخوثي في منهاج البراعة 5: 1ن وما بلغ إلى معاوية

؟

معاوية يترحم على علي شه ويعترف:
عقمت الأمهات أن يلدن مثله

روى العلامة الزمخشرئ: سأل معاوية عقيلاً عن قصة الحديدة النحماة.

فبكى عقيل وقال : أنا أحدتك - يا معاوية- عنهء ثم أحدثك عما سألت .

نزل بالحسين طلِمه ابنه ضيف فاستسلف درهماً اشترى به خيزاً» واحتاج
إلى الادام: فطلب من قنبر خادمهم أن يفتح له زقَاً من زقاق العسل جاءتهم من
اليمن» فأخذ منه رطلاً» فلمًا طلبها علي طُيت ليقسمها قال: يا قنبر أظن أنّه
حدث بهذا الزق حدث» فأخبره.

فغضب طْلشَاه وقال: علي بالحسين» فرفع عليه الدرة .

فقال الحسين طلشّه : بحقّ عمّي جعفر - وكان علي عن إذا سئل بحق

فقال له: قداك أبوك؛ وإن كان لك فيه حق؛ فليس لك أن تنتفع بحقاك قبل
أن ينتفع المسلمون بحقوقهم ! أمالولا أتي رأيت رسول الله مَل يقبل ثنيتك
لأوجعتك ضربا.

ثم دفع إلى قنبر درهماً كان مصروراً في ردائه وقال: اشتر به خير عسل تقدر
عليه .

نعي أمير المؤمنين فرح فرحا شديدأ وقال: إن الأسد الذي كان يفترش ذراعيه في الحرب قد
قضى نحبه. ثم قال:
قل للآرائب ترعى أينما سرحت وللضباء بلا خوف ولا وجل
وقال الراغب في المحاضرات عن شريك: والله لقد أتاه قتل أمير المؤمنين وكان متكثأ
فاستوى جالساً ثم قال: يا جارية؛ غنيني فاليوم قرت عيني! فأنشأت تقول:

ألا أبلغ معاوية بن حرب قلا قرت عيون الشامتينا

أفي شهر الصيام فجعتمونا 2 بخير الناس طرأ أجمعينا

فتلتم خير من ركب المطايا ١‏ وأفضلهم من ركب السقينا..

58

0

قال الله
عقيل : : والله لكأ ني أنظر إلى بدي علي آنه وهي على فم الزق,
وقنبر يقلّب العسل فيه . ٠‏ ثم شده وجعل يبكي ويقول : : اللهم اغفر لحسين فإنّه لم
يعلم !!
فقال معاوية: ذكرت م١‏ لا بنك ذ؛ أ فل
0 كرت من لا ينكر فضله؛ رحم الله أبا حسن؛ فلقد سبق من
كان قبله؛ وأعجز من يأتي بعده! هلم حديث الحديدة .
قال عقيل ؟ نعم» أقويت وأصابتني مخمصة شديدة فسألته فلم تند صفاته :
فجمعت صبياني وجثته بهم ؛ والبؤس والضر ظاهران عليهم .
فقال يتك : اثتني عشية لأدفع إليك شيئاًء فجثته يقودني أحد ولدي فأمره
بالتنحي ؛ ثم قال: ألا فدونك فأهويت - حريصاً قد غلبني الجشع - أظنْها صرة
فوضعت يدي على حديدة تلتهب» فلما قبضتها نبذتها وخرت كما يخور الثور
تحت يد جازره.
3 0 1 عا ع ب 0
فقال تيه : كلتك أمك! أتعن من حديدة أحماها إنسانها للعبه- بنار هذه
الدنيا- وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه! أنئن من الأذى ولا أئنّ من لظى؟
لم قرأ : #إذ الأغلال في أَغْتاقِهم والسّلاسل يُمْحَبُون 06 .
ثم قال: ليس لك عندي فوق حقّك الذي فرضه الله لك إلأما ترى؛
فانصرف إلى أهلك .
فجعل معاوية يتعجب من هذه الحكاية ويقول: هيهات هيهات!!! عقمت
الأمهات أن يلدن مثله'"ا

)١(‏ غافر: الا.
(؟) شرح نهج البلاغة 004-085 ربيمع الأبرار ؟: 8٠‏ يبأب ؟0.

58

الفبل السابع :

, :
لخن ا

العام علق جه فق راق مسر بن فيص العزيز «(059:0)

عمربن عبد العزيز يروي حديث المنزلة

روى العلامة الحافظ ابن عساكر الدمشقي بسنده عن عمر بن عبد العزيز
- الخليفة الأموي وحفيد مروان بن الحكم - عن سعيد بن المسيّب» عن سعد بن
ابي دقاص» قال: سمعت رسول الله َو يقول لعلي ليكه» : أنت مني بمنزلة
هارون من موسى" .

عمربن عبد العزيز يروي

حديث تأثير إيمان علي على قلب جبرئيل اله

أخرج العلامة الخطيب الخوارزمي بسنده عن الحافظ ابن مردويه قال: لا بلغ
عمر بن عبد العزيز أنْ قوماً تنقّصوا على بن أبي طالب طلْنّهء صعد المبر: فحمد
الله وأثنى عليه وصلى على النبي يليو وذكر علباء تف وفضله وسابقته ثم قال:
حدثنى عراك بن مالك الغفاري؛ عن أُمْ سلمة قالت : بينا رسول الله ب عندي
إذ أتاه جبرئيل فئاداه. فتبسم رسول الله ضاحكاً؛ فلما سرى عنه قلت: بأبي
أنت وأُمى- يا رسول الله- ما أضحكك؟

فقال: أخبرني جبرئيل اله مر بعلي وهو يرعى ذوداً له وهونائم قد أبدى

75 37 ارق

بعض جسده قال: فرددت عليه ثوبه فوجدت برد إيمانه قد وصل إلى قلبي '".

عمر بن عبد العزيزيروي جزاء من سب عليا اج

أخرج العلآمة ابن أبي الحديد عن أبي غسان النهدي ؛ قال: قال عمر بن عبد

() المناقب للخوارزمي: 5١-114‏ اح11١:‏

وا

201111110

العزيز: كان أبي يخطب فلا يزال مستمراً في خطبته حتى إذا صار إلى ذكر
على طْشُغه وسبه تقطع لسانه؛ واصفْرٌ وجهه» وتغيرت حاله: فقلت له في
ذلك .

فقال: أو قد فطنت لذلك؟ إن هؤلاء لو يعلمون من علي للتغ. مايعلمه
أبوك ما تبعنامنهم رجل"''.

عمر بن عبد العزيز يروي حديث
«من كنت مولاه فعلي مولاه»

أخرج العلآمة أبو نعيم الأصفهاني وغيره من الحفاظ والمؤرخين بسندهم عن
يزيد بن عمر بن مورّق قال: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس ؛
فتقدّمت إليه فقال لي : تمن أنت؟

قلت : من قريش .

قال: من أي قريش؟

قلت : من بني هاشم .

قال: من أي بني هاشم؟

قال: فسكت.

فقال: من أي بني هاشم؟

قال: من علي؟

و

١

)١(‏ شرح نهج البلاغة 17+ 77١‏ رواه عن نقض العثمانية للإسكافطي.

6

قال ابن مورق : فوضع - عمر بن عبد العزيز- يده على صدري وقال: وأنا
والله مولى علي بن أبي طالب شغ ٠‏ ثم قال: حدثني عدة أنهم سمعوا
النبي يلكي يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه» .

ثم قال: يا مزاحم. كم تعطي أمثاله؟

قال : مائة أو مائتي درهم .

قال: أعطه خمسين ديناراً.

م

وقال ابن أبي داود: - أعطه- ستّين ديناراً لولايته علي بن أبسي طالب لمق ,
ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأنى نظراءك” .

عمربن عبد العزيزيعترف: علي كه أزهد الناس
أخرج العلامة الخطيب الخوارزمي عن الحافظ ابن مردويه بإسناده عن عمر
بن عبد العزيز قال: ما علمنا أن أحداً كان في هذه الأمة بعد النبي 7 أزهد من
علي بن أبي طالب طلْته, '' .

5 عمر بن زين تأريخ مدينة دمشق 6:١؟؟‏
)١1(‏ حلية الأولياء 6 أسد الغاية: 0: 587 ترجمة عمر بن عبدالعزيز: تاريخ مدينة دمشق 6
رواية زريق القرشي المدني؛ قرائد السمطين 57:1 باب ٠ح‏ ؟5؛ نظم درر السمطين؛ ؟١١.‏
(1) المناقب للخوارزمي: 1١7‏ فصل )٠١(‏ ج158

1

الفجل الثأهنا :

آراء كلفاء بنة العبالين فخ الإمام علق كم
وامتراف منهم بثلافته

خمس خلفاء يروون حديث سد الأبواب

أخرج الحافظ ابن مئدة الأصفهاني في كتاب مناقب العباس في مسانيد
المأمون؛ قال: حدثني أمير المؤمنين الرشيدء حدثني أمير المؤمنين المهدي؛ حدثني
أمير المؤمئين المنصورء حدثني أبي- السفاح-؛ عن عبد الله بن العبّاس- - حبر
الأمّه- قال: قال! النبي لوقه لعلي ينغ , أنت وارئي» وقال بَلكوْ : إن موسى
سأل الله تعالى أن يطهر مسجده- لا يسكنه إلا موسى وهارون وابنا هارون-
وإني سألت الله تعالى أن يطهر مسجدي لك ولذرَيّتك من بعدك .

ثم أرسل إلى أبي بكر : أن سد بابك؛ فاسترجع أبو بكر وقال: إِنّا لله وإِنَا
إليه راجعون» وقال: فعل هذا بغيري؟

فقيل: لا.

فقال: سمعاً وطاعة» فسد بابه.

نم أرسل إلى عمر فقال يو : سد بابك؛ فاسترجع- عمر- وقال: فعل هذا

فقال- عمر- : إن في في أبي بكر أسوة حسنة» فسد بابه .

ثم أرسل يليه إلى رجل آخر فسد بابه.

ولما خاض الناس في ذلك - بِأنّه لم يأمر علياطشغ؛ بسد بابه- صعد رسول
الله يلك المنبر فقال: ما أنا سددت أبوابكم؛ ولا أنا نتحت باب علي لخغ. ,
ولكن الله سد أبوابكم وفتح باب علي ته ”.

السك 8 6 0 الردا” نفف
١1 ١1 .:‏ العمدة لآبن بطرسق: 8
)١(‏ الطرائف لابن طاووس: -1١‏ 5 أخرجه عن أبن منسدة 3

امرك

أقول : أخرج العلآمة الأميني حديث سد الأبواب عن ثمان وثلاثين طريقاً
ومصدرأ حديثي وغيره من مسانيد وجوامع أهل السئّة عن أربعة عشر صحابياً
وثلاث وعشرين نصّة''. ومن يراجع كتاب إحقاق الحق للعلامة التستري
المرعشى وملحقاته يرى أن هذا الحديث قد روي في أكثر من ستين مصدراً من
كتب أهل السئّة فقط'" .

ولا يخفى أن هذا الحديث كاشف عن منقبة عالية وسامية لعلي بن أبي
طالب طلق». ويشئت تقدّمه وأولويّته على غيره للخلافة عن النبي مكو ؛ كما نرى
أن علب 4ه ناشد عدلاءه وقرناءه الَّذين قرنهم به عمر في الشورى
واحتح طلقه. بهذا الحديث عليهم ولم يرد عليه أحد من أعضاء الشورى العمرية
أو يكذبه في ذلك .

وأخرجه أيضاً العلآمة المجلسي في بحاره بأربعة عشر لفظأاً مختلفاً رواه عن

30 3 5 1
طرق شيعية وسليه عديدة © .

ثلاث خلفاء عباسيين يروون حديث المنزله

الفصل العشرون. وفيه: العبّاس. أخرجه عن ابن مندة: 553 ح 5848. غاية المرام للبحراني:

64 أشرحه عن إبن مندة:؛ الغدير ؟: .٠١6‏ أخرجه عن السيوطي عن النسائي. جامع

الأحاديث للمسائيد والمراسيل للسيوطى 515:4 ح ١١1535‏ وقيه: سدوا هذه الأيواب...
(١)الفدير ,5١8-505:5‏

(؟) انظر إحقاق الحق 4: 11٠١ 14١41155‏ 55ئ, 45480 وج 10 حت الل لاه 11:46 وج
14وج 5511 ملا وح 16اناا, وع١5:‏ 715 6

(؟) بحار الأنوار 5؟: -١9‏ 50 كتاب تاريخ أمير المؤمنين طيشه باب 7٠١‏ باب أن النبي يأ أمر
بسد الأبواب... إلآ بابه طأنه ح١14-1١.‏

لمن

بيه هارون العباسي » عن أبيه المهدي العباسي؛ قال: دخل على سفيان الشورئ”

فقلت : حدثني بأفضل فضيلة عندك لعلىطيشه .١‏
علي لماه قال: قال رسول الله مالو : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلآّانّه
١ 00) -‏ ش

المأمون يعترف بحديث الغدير والمنزلة

اخرج الحافظ القندوزي وغيره من الحفاظ والمؤرخين من السنّة والشيعة
حديثا ذكره ابن مسكويه صاحب التاريخ بحوادث الإسلام في كتاب سماه نديم
لفريد أو نديم الأحباب يقول فيه: لا ولى المأمون العباسي الإمام على بن موسى
لرضا غلمه ولاية العهد بعد ما دعاه من المدينة إلى خراسان - وبايعه

مام له في ذلك بشرط أن لا يتدخل في شؤون الحكومة من عزل أو نصب
١ 0 . 3‏ . 8 . 7-5 0
حد وغيره من الأمور- وضرب المأمون النفود باسم الرضائة» احتج بنو
لعبئاس على المأمون وكتبوا إليه كتاباً شجبوا فعله وطلبوا منه الجواب.

ز فكتب المأمون إليهم كتاباً شرح فيه مواقف الإمام علي بن أبي طالب عينم
ومناقبه وفضائله: وأحقيته في الخلافة عن غيره؛ ودوره في ديمومة الدين؛
ودفاعه عن النبي لينو ٠‏ وملكاته النة لنفسية وخصائصه العائلية وكان نما كتب: فلم
بقم مع رسول الله بلي أحد من المهاجرين كقيام علي بن أبي طالب ته , فإنه

)١‏ تاريخ بغداد + +لاس الا ترجمة أبي الحسن أحمد بن جعفر! الصيدلاني رقم 1157؛ موضع
أوماء الجمع والتفريق للخطبب البنداي ١‏ : 51 عن طريقين ترجمة إبراهيم بن سعيه
الجوهري رقم 11: ؛ الرياض النضرة ؟: : ١١7٠7‏ عن الحافظ السلفي في النسحة لنسخة البغدادية: امع
الأحاديث للسيوطي ؛: الام المأ ؛كنز العمال :1١‏ 6اع' لاك الروضة الندية في شرح

التحفة العلويّة للكحلاني اليمني: 1١1‏ عن السيوطي.

554

آزره ووقاه بنفسهء ونام في مضجعه» ثم لم يزل بعد متمسكاً بأطراف الثغور,
وينازل الأبطال» ولا ينكل عن قرن» ولا يولي عن جيشء منيع القلب؛» يأمر
على الجميع ولا يؤمر عليه أحد؛ أشدّ الناس وطأة على المشركين»: وأعظمهم
جهاداً في اللهء وأفقههم في دين الله ؛ وأمرأهم لكتاب الله؛ وأعرفهم بالحلال
والحرامء وهو صاحب الولاية في حديث خم؛ وصاحب قوله: «أنت مني بمنزلة
ع2

هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»

أقول : ومن يرد الاطلاع أكثر فليراجع مصادره في الذيل .

المأمون يعترف بحديث الطائر المشوي
ويستدل به على أحقية علي للخلافة

قبل الخوض في بيان الحديث المتعلّق بهذا الموضوع لا بد من الإشارة إلى
مسألتين ولو بالاختصار:

١‏ - ذكر أكثر من مائة وواحد وثلاثين عالماً وحافظاً من علماء أهل السنة
والجماعة انّه أهدت إحدى النساء المسلمات طائراً مشوياً إلى رسول الله جو . مع
ان إحدى زوجاته وغلامه أنس بن مالك كانا حاضرين في الدار ولكنه بَلللو دعا
ربّه أن يأتيه بعلي بن أبي طالب طبه لما كان له عند الله شأناً كبيراً لياكل معه
ذلك الطير المشوي . أو انه أراد بدعائه : اللّهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي هذا
الطعام . أن يري مقام الإمام على لين الآخرين .

وما برح أن جاء علي طلْنه: يسأل عن النبي جل فلم يدخله أنس وعذره؛
فرجع علي . ثانية وثالثة وأنس يمنعه والنبي مإلكة ما زال ينتظر دخول أحب الخلق

)١(‏ ينابيع المودة: 1814 باب (941) باختصار, الطرائف للسيد ابسن طاووس: ه0/ا؟- 5875, عبقات
الأنوار :1517:١‏ بحار الأنوار 145 -5١8‏ 511.

55

عه

لس

لسع 0

إلى الله ليأكل معه الطير ويرى ان الله قد استجاب دعاءه فى على ته ”©.

؟- روى العلامة الأديب والمؤرخ ابن عبد ربّه الأندلسي- المتوفّى 74«
وكذلك روى انحدث الكسير الشيخ الصدوق- المتوفى ١18ه-‏ أن المأمون أمر
رئيس وزراله وقاضي القضاة يحبى بن أكثم أن يجمع له أربعين عالماً من علماء
أهل السنة في بلاط الخلافة العباسية ليناظرهم في موضوع الخلافة بعد النبي 27
وأحقية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مه للخلافة .

فغد | ابن أكثم والعلماء على المأمون في صبيحة الغد وناظرهم المأمون في
ذلك الموضوع محتجاً ومستنداً على أفضلية أمير المؤمنين علي لاله بالآيات
والأحاديث النبوية- الصحيحة الّني نقلها واعترف بها أئمة الحديث عند أهل
السنة- بشأن الإمام علي لله . وبعد الحوار والمناظرة التى دامت ساعات
واحتج عليهم المأمون في بيان أفضلية الإمام على كه وأحقيته وأولويته
للخلافة على غيره خاصة الخليفتين الأولين؛ أذعن جميع العلماء الأربعون بذلك
واعترفوا بعدم صحة خلافة غير على مغ وان خلافتهم باطلة.

وإليك نص الاحتجاج نقلناه من العقد الفريد فاقرأه وتأمله .

مناظرة المأمون مع الفقهاء في فضل علي عه
إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حماد بن زيد: بعث إلى يحيبى بن أكثم

5 5 5 0 م ثٌّ 8 55 ب 0
وإلى عدة من أصحابى ؛ وهو يومئذ قاضي القضاة؛ فقال: إن أمير المؤمنين أمرنى
أن أحضر معي غداً- مع الفجر- أربعين رجلاً كلهم فقيه يفقه ما يقال له ويحسن

١‏ 86 ومن أراد زيأدة الاطلاع والإلمام بالأسانيد والمصادر الحديثية والتاريخية لحديث الطير امشو
ظليراجع المجلدات الثمان من موسوعة ة عبقات الأنوار تأليف العلآمة مير حامد حسين
اللكهنوي ومقدمتنا المفصلة على الطبعة التي طبعتها مؤسسة الإمام المهدي 2ه .

2

الجواب» فسمُوا من نظنّونه يصلح لما يطلب أمير المؤمنين. فسمينا له عدة؛ وذكر
هوعدة؛ حتى تم العدد الذي أرادء وكتب تسمية القوم:؛ وأمر بالبكور في
السحر» وبعث إلى من لم يحضر فأمره بذلك .

فغدونا عليه قبل طلوع الفجر؛ فوجدناه قد لبس ثيابه وهو جالس ينتظرنا؛
فركب وركينا معه» حتى صرنا إلى الباب» فإذا بخادم واقفء فلما نظر إلينا
قال: يا أبا محمداأمير المؤمنين ينتظرك ؛ فأدخلنا؛ قأمرنا بالصلاة؛ فأخذنا فيها,
فلم نستتمّها حتى خرج الرسول فقال: ادخلواء فدخلنا؛ فإذا أمير المؤمنين جالس
على فراشه وعليه سواده وطيلسانه والطويلة وعمامته. فوقفنا وسلمناء فرد
السلام » وأمرنا بالجلوس . فلما استقر بنا الجلس تحدر عن فراشه ونزع عمامته
وطيلسانه ووضع قلنسوته» ثم أقبل علينا فقال: إنما فعلت ما رأيتم لتفعلوا مثل
ذلك» وأما الح فمنع من خلعه علة؛ من قد عرفها منكم فقد عرفهاء ومن لم
يعرفها فسأعرفه بهاء ومد رجله. تم قال انزعوا قلانسكم وخفافكم وطيبالسكم.
قال- إسحاق- : فأمسكنا.

فقال لنا يحيى : انتهوا إلى ما أمركم به أمير المؤمنين. فتعجبنا فنزعنا أخفافنا
وطيالسنا وقلانسنا ورجعنا. فلما استقر بنا انجلس قال- المأمون- : إنما بعشت
إليكم معشر القوم في المناظرة؛ فمن كان به شيء من الأخبثين''' لم ينتفع بنفسه
ولم يفقه ما يقول: فمن أراد منكم الخلاء فهناك؛ وأشار بيدهء فدعونا له. ثم
ألقى مسألة من الفقهء فقال: يا أبا محمدء قل وليقل القوم من بعدك .

فأجابه يحيى؛ ثم الذي يلي يحيى؛ ثم الذي يليه؛ حتى أجاب آخرنا في
العلّة وعلة العلة؛ وهو مطرق لا يتكلم .

)١(‏ الأخبثان: البول والغائط. وفي بعض الأصول: (الخبيثين). وفي ن ؛ (الحقنتين).

54

حتى إذا انقصع الكلام التفت إلى يحيى فقال: يا أبا محمد؛ أصبت الجواب
وتركت الصواب في العلة . . ثم لم يزل يرد على كل واحد من مقالته ويخطّئ
بعضنا ويصوّب بعضنا حتى أ اتى. على آخرنا. ثم قال: : إني لم أبعث فيكم لهذاء
ولكنني أحببست أن أنبئكم أن أمير المؤمنين أ أراد مناظرتكم في مذهبه الذي هو
عليه ؛ ودينه الذي يدين الله به.

قلنا: فليفعل أمير المؤمنين وقّقّه الله.

ففال: إن أمير المؤمنين يدين الله على أن علي بن أبي طالب خيرٌ خلق الله
بعد رسوله ريك » وأولى الناس بالخلافة .

قال إسحاق : قلت : : يا أمير المؤمنين؛ إِنّ فينا من لا يعرف ما ذكر أ مير المؤمنين
في علي . وقد دعانا أمير المؤمنين للمناظرة.

فقال- المأمون- : يا إسحاق» اختر إن شئت أن أسألك وإن شئت أن تسأل.

قال إسحاق : فاغتئمتها منه» فقلت : بل أسألك يا أمير المؤمنين.

قال: سل .

قلت: من أين قال أمير المؤمنين إن علي بن أبي طالب أفضل الناس بعد
رسول الله وأحقهم بالخلافة بعده؟

قال: يا إسحاق ؛ خبرني عن الناس بم يتفاضلون حتى يقال فلان أفضل من
فلان؟

قلت : بالأعمال الصالحة.

قال: صدقت.

قال: فأخبرني عمَّن فضل صاحبه على عهد رسول الله بإ ؛ ثم إن
الفضول عمل بعد وفاة رسول الله بأفضل من عمل الفاضل على عهد رسول

م

الله ؛ أيلحق به؟ قال - إسحاق- : فأطرقت .

فقال لي : يا إسحاق» لا تقل نعم» فإنّك إن قلت نعم أوجدتك في دهرنا
هذا من هو أكثر منه جهاداً وحجاً وصياماً وصلاة وصدقة .

قلت : أجل يا أمير المؤمنين؛ لا يلحق المفضول على عهد رسول الله يك
الفاضل أبداً.

قال: يا إسحاقء فانظر ما رواه لك أصحابك ومن أخذت عنهم دينك
وجعلتهم قدوتك من فضائل علي بن أبي طالب. فقس عليها ما أتوك به من
فضائل أبي بكرء فإن رأيت فضائل أبي بكر تشاكل فضائل علي فقل إنه أفضل
منه» لا والله» ولكن قس إلى فضائله ما روي لك من فضائل أبي بكر وعمرء
فإن وجدت لهما من الفضائل ما لعلي وحده فقل إنهما أفضل منه. لا واللهء
ولكن قس إلى فضائله فضائل أبي بكر وعمر وعمان؛ فإن وجدتها مثشل فضائل
علي فقل إنهم أفضل منه» لا والله» ولكن قس إلى فضائله فضائل العشرة الذين
شهد لهم رسول الله يليو بالجنة » فإن وجدتها تشاكل فضائله فقل إنهم أفضل
ملك ,

ثم قال: يا إسحاق؛ أي الأعمال كانت أفضل يوم بعث الله رسوله؟

قلت : الإخلاص بالشهادة.

قال: أليس السبق إلى الإسلام؟

قلت: نعم.

قال: اقرأ ذلك في كتاب الله تعالى بقول : وَالسابِقُونَ السَابِقُونَ « ولك
الْمعرَبُونَ 4''' إنما عنى من سبق إلى الإسلام» فهل علمت أحداً سبق عليّاً إلى

.٠١ الواقعة:‎ )١(

الف

الإسلام؟.

لت : يا أمير الؤمدين» إن عاب أسلم وهو حديث الس لا يجوز علب
الحكم » وأبو بكر أسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم.

قال: أت : أ ا له الأعاله

ل اخبرني أيهما أسلم قبل؟ ثم أناظرك من بعده في الحداثة والكمال.
قلت : علي أسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة .

فقال: نعم» فأخبرني عن إسلام عل حن أ لوم أن يكو

ظ مربي عن ! م علي حين أسلم لا يخلو من أن يكون

رسول الله يل دعاه إلى الإسلام أو يكون إلهاماً من الله؟

قال - إسحاق- : فأطرقت.

فقال لي : يا إسحاق» لا تقل إلهامأ فتقدّمه على رسول الله م9 , لأرة
رسول الله بلي لم يعرف الإسلام حتى أتاه جبريل عن الله تعالى .

قلت: أجل ؛ بل دعاه رسول الله يَلقْ إلى الإسلام .

قال : يا إسحاق؛ فهل يخلو رسول الله ليو حين دعاه إلى الإسلام من أن
يكون دعاه بأمر الله أو تكلّف ذلك من نفسه؟

قال- إسحاق- : فأطرقت.

فقال: يا إسحاق» لا تنسب رسول الله إلى التكلّف: فإنٌ الله يقول: أرما
أنا من الْمتَكَلْفِينَ 0 ,

قلت : أجل يا أمير المؤمنين؛ بل دعاه بأمر الله .

قال: فهل من صفة الجبّار جل ذكره أن يكلّف رسله دعاء من لا يجوز عليه

حكم؟
(١)اص:‏ كف

1

قلت : أعوذ بالله !
فقال : أفتراه في قياس قولك - يا إسحاق- إن علياً اسلم صبيا لا يجوز عليه
الحكمء وقد كلّف رسول الله يك دعاء العسّيان إلى ما لا يطيقونه. فهو
يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة؛ فلا يجب عليهم في ارتدادهم شيءء ولا
يجوز عليهم حكم الرسول بَْث : أترى هذا جائزاً عندك أن تنسبه إلى الله عر
وجا*'؟
قلت : أعوذ بالله .
قال: يا إسحاق» فأراك إِنّما قصدت لفضيلة فضل بها رسول الله بركة علياً
على هذا الخلق أبانه بها منهم ليعرف” '' مكانه وفضله ولو كان الله تبارك وتعالى
أمره بدعاء الصّبيان لدعاهم حصما دعا علياً؟ .
قال: فهل بلغك أن الرسول ياو دعا أحداً من الصبيان من أهله وقرابته:
لعلاً تقول إن علياً ابن عمه؟ .
قلت : لا أعلمء ولا أدري فعل أو لم يفعل .
قال: يا إسحاق» أرأيت ما لم تدره ولم تعلمه هل تسأل عنه؟ .
قلت : لا.
قال: فدع ما قد وضعه الله عنا وعنك . ثم قال: أي الأعمال كانت أفضل
بعد السّبق إلى الإسلام؟ .
قلت: الجهاد في سبيل الله .

.) 2 والذي في سائر النسخ: (رسول الله‎ )١(
في بعض النسخ: (ليعرفوا فضله).‎ )١(

"58

١
ل‎

قال صدقت » فهل تمد لأحد من أصحاب رسول الله َو ما تمد لعلى فى
الجهاد؟ 3

قلت: في أي وقت؟

قال: في أي الأوقات شئت؟

قلت : بدر.

قال لا أريد غبرهاء فهل مهد لأحد إلا دون ما تج علي يوم بدرء أخبرني
كم فتلى بدر؟

قلت : نيف وستون رجلا من المشركين .

قال: فكم قتل على وحده؟

قلت: لا أدري .

قال: ثلاثة وعشرين أو اثنين وعشرين؛ والأربعون لسائر الئاس .

قلت : يا أمير المؤمنين» كان أبو بكر مع رسول الله ملي في عريشه .

قال: يصنع ماذا؟

قلت : يدير.

قال: ويحك! يدبر دون رسول الله أو معه شريكاً أم افتقارأ من رسول ش
اللهييمو إلى رأيه؟ أي الثلاث أحب إليك؟

قلت : أعوذ بالله أن يدبر أبو بكر دون رسول الله بل ؛ أو أن يكون معه
شريكاً؛ أو أن يكون برسول الله بلك افتقار إلى رأيه .

قال: فما الفضيلة بالعريش إذا كان الأمر كذلك؟ أليس من ضرب بسيفه بين
يدي رسول الله أفضل من هو جالس؟

قلت : يا أمير المؤمنين؛ كل الجيش كان مجاهداً .

قال: صدقت» كل مجاهدء ولكن الضارب بالسيف المحامي عن رسول
الله وعن الجالس أفضل من الجالس » أما قرأت في كتاب الله : الا يسلتوي
الفعِدُود من المي أربي لتر وَامْجَاُِونَ في سيل اله انالوم
وَأَنفْسهِم فض الله الْمُجَاهِدِينَ بَمْوَالِهِم وَأنفسهم عَلى القاعدينَ درجّة وكلا وَعَدَ الله
الْحُسَْى وفضّل الله الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعدِينَ أجرا أ عظيما 74 .

قلت: وكان أبو بكر وعمر مجاهدين .

قال: فهل كان لأبي بكر وعمر فضل على من لم يشهد ذلك المشهد؟

قلت: نعم.

قال : فكذلك سبق الباذل نفسه فضل أبي بكر وعمر.

قلت: أجل .

قال: يا إسحاق» هل تقرأ القرآن؟

قرأ علي : #هل أتى ع عَلَى الإئسان حِينٌ مِنَ الفر لم يكن شيا

0 ''. فقرأت منها حتى بلغت : يُشرون بن كأس كان مِرَاجُهَا
كَافُورا», إلى قوله : لوَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبّهِ مسكينا وَتيما وأمييرا» ".

قال: على رسلك؛ فيمن أنزلت هذه الآيات؟ .

قلت: في علي .

قال: فهل بلغك أن عليّاً حين أطعم المسكين واليتيم والأسير قال: إِنّما
(1) التساء: 56.

(؟) الإنسان: .١‏
(؟) الإنسان: 8-0.

1

5050

نطعمكم لوجه الله؟

قلت: أجل .

قال: وهل سمعت الله وصف في كتابه أحداً بمثل ما وصف به علًا؟

قلت : لا.

قال: صدقت»؛ لأن الله جل ثناؤه عرف سيرته . يا إسحاق» ألست تشهد أن
العشرة في الجنة ؟

قلت : بلى. يا أمير المؤمنين,

قال: أرأيت لو أن رجلا قال: والله ما أدري هذا الحديث صحيح أم لا. ولا
أدري إن كان رسول الله قاله أم لم يقله : أكان عندك كافراً؟

قلت : أعوذ يالله.

قال: أرأيت لو أنه قال: ما أدري هذه السورة من كتاب الله أم لا. أكان
كافراً؟

قال: يا إسحاق» أترى بينهما فرقاًء يا إسحاق؛ أتروي الحديث؟

قال: فهل تعرف حديث الطير؟

قال: فحدثني به.

قال - إسحاق- : فحدثته الحديث.

فقال: يا إسحاق؛ إني كنت أكلمك وأنا أظدك غير معاند للحق» فأما الآن

1 ؟

فقد بان لي عنادك ؛ إنك توفق أن هذا الحديث صحيح؟

قلت: نعم, رواه من لا يمكنني رده .

قال: أفرأيت أن من أيقن أن هذا الحديث صحيح» ثم زعم أن أحداً أفضل
من علي» لا يخلو من إحدى ثلاثة :

. من أن تكون دعوة رسول الله يكو عنده مردودة عليه‎ - ١

؟ - أو أن يقول: إن الله عرَّ وجل عرف الفاضل من خلقه وكان المفضول
أحب إليه .

*- أو أن يقول : إِنْ الله عرّ وجل لم يعرف الفاضل من المفضول .

فأي الثلاثة أحب إليك أن تقول؟

- قال إسحاق- : فأطرقت .

ثم قال : يا إسحاق . لا تقل منها شيئاً. فإِنّك إن قلت منها شيئا استتبتك ؛
وإن كان للحديث عندك تأويل غير هذه الثلاثة الأوجه فقله .

قلت : لا أعلم. وإن لأبي بكر فضلاً .

قال: أجل» لولا أن له فضلاً لما قيل إن علياً أفضل منه؛ فما فضله الذي
قصدت إليه الساعة ؟

قلت : قول الله: لاني الَْْن إذْ هُمَا فِي الْعَارِ إِذْ يَقُول لِصاحِبِهِ لا تحرّن إن الله
مَعنَا"''. فنسبه إلى صحبته . ش 1

قال: يا إسحاق؛ أما إني لا أحملك على الوعر من طريقك» إني وجدت
الله تعالى نسب إلى صحبة من رضيه ورضى عنه كافراً» وهو قوله: #قال لهُ

.غ١ التوبة:‎ )١(

5 ؟

كناك لله بي َ أشرة ب بربي م70

قلت ؛ : إن ذلك صاحب كان كافرأً وأبو بكر مؤمن .

قال: فإذا جاز أن ينسب إلى صحبة من رضيه كافراً جاز أن ينسب إلى صحبة
بيه مؤمناً. وليس بأفضل المؤمنين ولا الثاني ولا الثالث .

قلت : يا أمير المؤمنينء إن قدر الآية عظيم : ' إن الله بقول: ثَاني التسن
هُمًا فِي الَْار إذ يَقُولَ لصَّاحِبه لا رن إن الله َناك .

قال: يا إسحاق» تأبى الآن إلآ أن أخرجك إلى الاستقصاء عليك؛ أخبر
عن حزن أبي بكر أكان رضاً أم سخطأً؟

قلت : إن أبا بكر إنما حزن من أجل رسول الله بَككة خوفاً عليه ؛ وَغمّاً أن
يصل إلى رسول الله يلل شيء من المكروه .

قال: ليس هذا جوابي . إنما كان جوابي أن تقول: رضا أم سخط؟

قلت : بل رضا لله.

قال: فكأن الله جل ذكره بعث إلينا رسولاً ينهى عن رضا الله عز وجل وعن
طاعتة .

قلت : أعوذ بالله.

قال: أو ليس قد زعمت أن حزن أبي بكر رضا الله؟

قلت : بلى .

قال: أو لم تجد أن القرآن يشهد أن رسول الله َأ قال له: (لا تحرن) نهيأ له

)١(‏ الكهف: 8-1507؟.

يقفا

عن الحزن .

قلت : أعوذ بالله.

قال: يا إسحاقء إن مذهبي الرفق بك لعل الله يردّك إلى الحق ويعدل بك
عن الباطل لكثرة ما نستعيل به. وحدثني عن قول الله: «فأنزل الله سَكِيتَتَهُ
عَلَيْهِ4 من عنى بذلك رسول الله أم أبا بكر؟

قلت : بل رسول الله .

قال: صدقت .

قال: فحدئني عن قول الله: لويَوْمَ نين إِذأَعحَبَدكُمْ كَتْرئكُمْ) إلى قوله :
لانم نل الله كينت عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُوِْينَ4 أتعلم من المؤمنون الذين أراد
الله في هذا الموضع؟

قلت : لا أدري: يا أمير المؤمنين.

قال: الناس جميعاً انهزموا يوم حنين» فلم يبق مع رسول الله 8 إلا سبعة
نفر من بني هاشم : علي يضرب بسيفه بين يدي رسول الله والعياس أخذ بلجام
بغلة رسول اللهء والخمسة محدقون به خوفاً من أن يناله من ججراح القوم شيء»ء
حتى أعطى الله لرسوله الظفرء فالمؤمنون في هذا الموضع علي خاصة؛» ثم من
حضره من بني هاشم .

قال: فمن أفضل : من كان مع رسول الله بتو في ذلك الوقت؛ أم من
اتهزم عنه ولم يره الله موضعاً لينزلها عليه؟

قلت: بل من أنزلت عليه السكينة؟

قال: يا إسحاق؛: من أفضل : من كان معه في الغار أم من نام على فراشه
ووقاه بنفسه ؛» حتى تم لرسول الله مَليبُوْ ما أراد من الهجرة؟ إن الله تبارك وتعالى

؟

أمر رسوله أن يأمر علياً بالنوم على فراشه وأن يقي رسول الله بي بنفسه, فأمره
رسول الله يبو بذلك. فبكى علي طَلتّه . فقال له رسول الله : ما ييكيك يا
علي أجزعاً من الموت؟

قال- علي عه -: لا والذي بعنك بالحق يا رسول الله ؛ ولكن خوفاً
عليك؛ أفتسلم يا رسول الله؟

قال: نعم .

قال: سمعاً وطاعة وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله. ثم أتى مضجعه
واضطجع ؛ وتسجى بثوبه . وجاء الشركون من قريش فحمّوا به لا يشكون أنه
رسول الله يِل » وقد أجمعوا أن يضربه من كل بطن من بطون قريش رجل
ضربة بالسيف لثلاً يطلب الهاشميون من البطون بطنا بدمه » وعلي يسمع ما القوم
فيه من تلف نفسه . ولم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع صاحبه في الغار» ولم
يزل على صابراً محتسباً. فبعث الله ملائكته فمنعته من مشركي قريش حتى
أصبح فلما أصبح قام. فنظر القوم إليه فقالوا: أين محمد؟ قال: وما علمي
بمحمد أين هو؟ قالوا: فلا نراك إلآ كنت مغرراً بنفسك منذ ليلتناء فلم يزل علي
أفضل ما بدأ به يزيد ولا ينقص حتى قبضه الله إليه .

يا إسحاق» هل تروي حديث الولاية؟

قلت: نعمء يا أمير المؤمنين.

قال: أروه.

- قال إسحاق- : ففعلت .

قال: يا إسحاق؛ أرأيت هذا الحديث» هل أوجب على أبي بكر وعمر ما لم

يوجب لهما عليه؟

؟

2

قلت : إن الئاس ذكروا أن الحديث إِنْما كان بسبب زيد بن حارثة لشيء جرى
بينه وبين علي» وأنكر ولاء علي» فقال رسول الله بَْ : من كنت مولاه فعلي
مولاهء اللهم وال من والاهء وعاد من عاداه.

قال: وفي أي موضع قال هذا؟ أليس بعد منصرفه من حجة الوداع؟

قلت: أجل .

قال: فإن قتل زيد بن حارئة قبل الغدير””'» كيف رضيت لنفسك بهذا؟
أخبرني لو رأيت ابا لك قد أتت عليه خمس عشرة سنة يقول: مولاي مولى ابن
عمي أيها الناس» فاعلموا ذلك. أكنت منكراً عليه تعريفه الناس مالا ينكرون
ولا يجهلون؟

فقلت: اللهم نعم.

قال: يا إسحاقء أفتنزه ابنك عما لا تنزه عنه رسول الله م لتو ويحكم؟- يا
إسحاق- : لا تجعلوا فقها كم أربايكم إن الله جل ذكره قال في كتابه : : #اتخذوا
حارم ورَهبَائهُم أربَاباً مِنْ دون لله" ' ولم يصلّوا لهم ولا صاموا ولا زعموا
أنّهم أرباب؛ ولكن أمروهم فأطاعوا أمرهم .

يا إسحاق» أتروي حديث : أنت مني بمنزلة هارون من موسى؟

قلت : نعم يا أمير المؤمئين» قد سمعته وسمعت من صححه وجحده .

قال: فمن أوثق عندك : من سمعت منه فصححه ؛ أو من جحده؟

(1)بريد: دير لخب وهويسن مكة والمدينة:؛ وبيته ويعن الجحفة سيلان وكانت في السنة الماشرة
من الهجرة. وكان مقتل زيد بن حارثة في غزوة مؤتة في السنة السابعة من الهجرة.
(؟) التوية: ١؟.‏

"5

قال: فهل يمكن أن يكون الرسول يَلكْ مزح بهذا القول؟

قلت : أعوذ بالله .

قال: فقال قولاً لا معنى له؛ فلا يوقف عليه؟

قلت : أعوذ بالله .

قال: أفما تعلم أن هارون كان أخا موسى لأبيه وأمّه؟

قال: فعلي أخو رسول الله لأبيه وأمه؟

قلت: لا.

قال: أوليس هارون كان نبياً وعلي غير نبي؟

قال: فهذان الحالان معدومان في على وقد كانا في هارون . ْ

يا إسحاق: فما معنى قوله: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»؟ ا

فلت له: إِنْما أراد أن يُطيّب بذلك نفس علي لما قال المنافقون إنه خف ظ
استثقالاً له.

قال: فأراد أن يطيب نفسه بقول لا معنى له؟

قال إسحاق: فأطرقت.

قال: يا إسحاق» له معنى في كتاب الله بين.

قلت : وما هويا أمير المؤمنين؟ '

قال: قوله عرّ وجل حكابة عن موسى إنه قال لأخيه هارون : #اخلفني في

باب

قَبِي وأضلح ولا تنيع ستبيل الْمُفسلِين 4" .

قلت : يا أمير المؤمنين؛ إن موسى طإثيهه خلف هارون طن في قومه وهو
حي . ومضى إلى ربه؛ وأن رسول الله َل خلف علياً كذلك حين خرج إلى
غرّاته .

قال: كلا ليس كما قلت . أخبرني عن موسى حين خلف هارون طلمهه ٠‏ هل
كان معه حين ذهب إلى ربه أحد من أصحابه أو أحد من بني إسرائيل؟

قلت : لا.

قال: أوليس استخلفه على جماعتهم؟

قلت: نعم.

قال: فأخبرني عن رسول الله يليه حين خرج إلى غزاتهء هل خلف إلا
الضعفاء والنساء» والصبيان؟ فأنَّى يكون مثل ذلك؟ وله عندي تأويل آخر مسن
كتاب الله يدل على استخلافه إياه لا يقدر أحد أن يحتج فيه؛ ولا أعلم أحداً
احتج به؛ وأرجو أن يكون توفيقاً من الله .

قلت : وما هويا أمير المؤمنين؟

قال: قوله عر وجل حين حكى عن موسى ينه قوله: لوَاجْعَل لي وزيسرا
بن أَهلِي + هَارُونَ أي * امدذ به أزْرِي + وأشركة في أَمْرِي *» كي لسَبحَكَ
كرا + وتذكْرَك كبيراً ٠‏ نلك كنت بنا بتصِيرا4”" : فأنت مني يا علي بمنزلة
هارون من موسى» وزيري من أهلي» وأخي أشد به أزري» وأشركه في أمري»؛
كي نسبح الله كثيراً: ونذكره كثيرأء فهل يقدر أحد أن يدخل في هذا شيئاً غير

لك الأعراف: ,١17‏
(؟)اطة: سم ,

84 ؟

ممم “لسعو عوشي ود و ا

هذا؟ ولم يكن ليبطل قول النبي مأو وأن يكون لا معنى له.

قال- إسحاق- : فطال انجلس وارتفع النهار.

فقال يحيى بن أكثم القاضي : يا أمير المؤمنين» قد أوضحت الحق لمن أراد الله
به بالخيرء وأثبت ما لا يقدر أحد أن يدفعه.

قال إسحاق : فأقبل علينا وقال: ما تقولون؟

فقلنا: كلنا نقول بقول أمير المؤمنين أعزه الله .

فقال: والله لولا أن رسول الله يَلوْ قال: «اقبلوا القول من الناس» ما كنت
لأقبل منكم القول. اللهم قد نصحت لهم القول؛ الهم إني قد أخرجت الأمر
من عنقي ؛ اللهم إني أدينك بالتقرب إليك بحب علي وولايته''' .

7 نا لأكسة الصدوق ؟: 188- 7٠١‏ باختلاف
)١(‏ العقد الفريد 97:0- ,.1١١‏ عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق

خف

الفجل التاسع ؛

مقايسة علي لَه بالأنبياء

لقد حدثنا المؤرخون وامحدثون أنه له في آخر يوم من حياته الكرية ؛
حينما كان على فراش ش الموت والشهادة حضر عنده جماعة من أصحابه لعيادته,
وكان من حضر صعصعة بن صوحان وهو من كبار الشيعة في الكوفة؛ وكان
خطيباً بارعاً؛ متكلماً لامعاًء وهو من الرواة | الثقات حتى عند أصحاب الصحاح
الستة عندكم و وأصحاب المسانيد: فإنهم يروون عنه ما ينقله عن | الإمام علي شخ
وقد ترجم له كثير من أعلامكم مثل ابن بد البر في (الاستيعاب)؛ وابن سعد في
(الطبقات الكبرى)؛ وابن قتيبة في (المعارف)؛ وغيرهم فكتبوا أنه كان عالماً
صادقأء وملتزماً بالدين: ومن خاصة أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب طينَغ: في ذلك اليوم سأل صعصعة الإمام علياً ليه قائلاً

يا أمير المؤمنين أخبرني أنت أفضل أم آدم ل4ث4.؟.

فقال الإمام ينه يا صعصعة! تزكية المرء نفسه قبيح ولولا قول الله عر
وجل : "إوأمًا بنغمَة ربك فَحَدث4"'' ما أجبت يا صعصعة! أنا أفضل من آدم:
لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة ؛ في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة
فحسب؛ ولكنه عصى ربه وأكل منها!.

وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات» وما نهاني عن أكل الحنطة ؛ فأعرضت عنها
رغبة وطوعاً.

فقال صعصعة: أنت أفضل أم نوح؟.

فقال لله : أنا أفضل من نوح؛ لأنه تحمل ما تحمل من قومه؛ ولما رأى منهم

(١)سورة‏ الأضحى: لك

نر

العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم فقال: «رْبْ لا ئذر على الأرض من
الْكَافْرِينَ ديار 7 ,

ولكني بعد حبيبي رسول الله يللو تحملت أذى قومي وعنادهم فظلموني
كثيراً فصبرت وما دعوت عليهم' ''.

فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟ .

قال طيته : أنا أفضل » لأن إبراهيم قال : رب أرني كَيْفَ تخي الْمَوْتى قال
َوَلمؤنن قال نلى وحن ليطي لبي 74".

ولكنى قلت وأقول: لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيئا .

قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟ .

قال للنّغه : أنا أفضل من موسىء لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى
فرعون ويبلغ رسالته لإقال رب إني قََلْتَ منهُم نفْساً فَأَحَافٌ أن يَقعُلون 114 .

ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله ملكو بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل
مكة المشركين سورة براءة» وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم! مع ذلك
أسرعت غير مكترث؛ وذهبت وحدي لا خوف ولا وجل فوقمت في جمعهم
رافعاً صوتي» وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون!!.

قال صعصعة: أنت أفضل أم عيسى؟ .

قال طلغ : أنا افضل ؛ الأن مريم لما أرادت أن تضع عيسى كانت في بيت

(1) سورة نوح: 51,

(؟) راجع عزيز القارئ: نهج البلاغة -الخطبة الشقشقية يصف فيها سلام الله عليه جانباً من
الوضيع ألدي فاسام قصير.

(؟) سورة البقرة: .51١‏

(4) سورة القصص: "57

85

المقدس ء جاءها النداء يا مريسم أخرجي من البيت! هاهنا محل عبادة لمحل
ولادة؛ فخرجت فَاجَأُهَا الْمَحَاضِ إِلَى جلاع التَخْلَةٍ 6" ولكن أمى فاطمة بنت
أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجات إلى الكعبة ؛ وسألت
ربها أن يسهل عله الولادة, فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء :

يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته .
وانتهى اللقاء وعشت في دوامة اكثر وأحدث نفسي تابع البحث إياك والملل!!.

مقايسة بين علي كه وسائر الأنبياء للا

وإن شكت زيادة بصيرة من أمرك فلاحظ الآيات التي جساءت فى شأن
الأنبياء تك » فإنهم وإن كانوا مطهرين معصومين إلا أن أحوالاً وخواطراً,
وللشيطان في غير واحد منهم وساوس ومطامع, وها نحن نذكر طوائف من
الآيات -إن شاء الله تعالى- في شأنهم؛ ونفايس بينهم وبين أهل البييت -
صلوات الله عليهم أجمعين- .
-١‏ المقايسة بين آدم وبينهم نه :

قال الله عز وجل : وَُلنَا يا آدم امنكن ألت ور جك الْجنةَ وكلا نا عدا
حَيْثْ شِئكُمَا ولا تقَربًا هله الشجَرَة ولا تقْربَا هَذِه الشجَرَة فَكُونًا مِن الَالِمِينَ +
رهما الطَان عَنها قخْرَجَهُمَا ما 14115" .

وقال عز وجل : لإويًا آدمُ اممكن ألت وَرْوَجُكَ الْجنة فكلا مِن حَيِتْ شما
ولا قربا هذه الجر قََكُوئَا بن الظالِمِينَ « فَوَسْوّس لَهُمَا المبِطان لدي لَهُمَا ما

٠
0
4
ا‎ ِ

)١(‏ سورة مريم: ؟5.
(؟) سورة البقرة *5.

هم ؟

ووري عَنْهُمَا مِنْ سَوَآتِهِمَا وَقَالَ مَا َهَاكُمَا رَبُكُمَا عَنْ هَذِهِ السجرة إلا أن تكونا
ملَكَيْنِ أو تَكُونا مِنْ الْخَالِدِينَ ب وَقَاسَمَهُمًا 0 4 فَدَلاهُمَا

عور ماقا الحجرَة بدت لَهُمَا سَؤآئَهُمًا وطَفقَا يخْصِفَان عَلَيْهِمَا مِن ورق الْجََّةٍ
َكَادَاهُما رهما ألم هكم عن نكما الشجرة وال كما | إن المَيْطَانَ لَكُمَا عدو
بين 74 .

وقال عز وجل : وقد غهدنا إلى آدم من قبْلُ نسي ولمْ نجذ له غزما 5

وإذ قلنا للْمَلائْكَة اسجدوا لدم فَسَجَدوا! إلا إبليس أَنَى 0 > فَقَلنَا با آدم ! إن هذا عَدُوَ

لك ولوك قلا يحْرِتكُما مَِ الْحََةٍ فى + إن لك ألا جوع فها ولا تفرَى
+ وألك لا تَطنا فا ولا تعنيتى + فَوَسوَس ِل اليْطانُ قال با آم قل ذلك
عَلَى سَجرة الْحُلْدٍ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى + فَأَكَلا مِئْها قبَدتْ لَهُمَا سََآئهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفان
رمي ار الو حي م سمس ير ص لست" صمو ورم ك5
عليهما من ورف الْجَنّةِ وَعْصى آدم ربَّهُ فقوى »

خلاصة الآيات» أن الله عز وجل خلق آدم وزوجهء واسكنهما الجنة وأباح
لهما الجنة وجميع نعمه إلا قربهما من شجرة منهية ؛ وأذن لهما في الأكل أكلا
واسعاً هنيئاً من أي مكان كان لأنه عز وجل قال : . #وكلا مئهًا رَغْداً حَيْثْ شِكُمَ
وَلا تَقََْا هله الّجَرَةٌ ولا تَقْربَا هذه الّجَرَة فََكُونا من الظَالِمِينَ * فَأرَلَهُمَا
الشَيْطَان عَنْهَا» أي حولها وزحزحهما عن الجنة فأخرجهما ما كانا فيه أي من
ذلك المكان أو النعمة الذي كانا فيها .

وفي سورة الأعراف : قَوَسْرَس لَهُمَا الشسيّطَان لِينْوِي لَهُمَا ما ووري عَنْهُمًا
مِنْ سَؤَاتِهمًا 4 وفي سورة طه: #وَعَصى آدم ربَّهُ فقوَى 4.

,15-57 سورة الأعراف:‎ )1١(
.116-١15١ (؟)سورةطه:‎

ك8 ؟

أخي العزيز! شاهدت ما أوردناه قبلا من معنى التطهير من الرجس في اللنة
بتطهيرهم من كل ما تنفر عنه الطبع وما يعده العقل قبيحاً, أفليست الزلة من آدم
و زوجه ما يعده العقل قبيحأ؟ وما معنى العصيان؟ وما معنى الفواية؟ وهل
علمت معنى لولْقَدْ عَهِدنا إلى آدم من قَبْلُ فنسي وَلَمْ نجذ لَهُ عَرْما4؟ أنشدك الله
ورسوله كيف تقايس أية التطهير بالآيات التي جاءت في آدم وزوجه؟ هل نمسا
ريد لل يذهب عَكُمْ الس أهل الينت وبُطهرَكُمْ تسهوا» مساوية مع هذه
الآبات : للا قربا هله الّجَرَة فَكُونا من الطَالمِنَ + فَأرَلهُمَا اليِطان علها
ولفوَسُرّس لَهُمَا الشبْطان بدي هما ما ووري عَنْهُمًا مِن سؤآتهما» و«ألم أَهَكما
عَن بَلكمَا الجر 4 و ولق غهدنا إلى آم من قبل قنسي ولَم نجذ له عَزمأ»
ولإوعَصى آدم به ففوَى ©؟.

وهل هذه الآيات التي جاءت في شأن آدم وزوجه وخروجهما عن الجنة
بقربهما إلى الشجرة المنهية مساوية مع الآيات التي جاءت في سورة الإنسان في
شأن علي لُلْشُهه وأهل بيته ملم وهي قوله تعالى :

لبطْمُود لطم على حب يستكي وما وأبيرً + إلا هكم لوج ال ١‏
ريد نكم جرَاء ولا شكور14”.

فآدم لما أن عصى زال فضله 2 وفي هل أتى شكر الإمام على الرفد

خلاصة آيات سورة الدهر (الإنسان): لويُطْعِمُونَ الطّقام عَلَى حُبْهِ سكين
وتتيما وأسبرا © المراد بإطعام الطعام لاحسان إلى الحتاجين بأي وجه كان ؛
ومؤاساتهم مع أن الطعام محبوب لهم لأنهم في حال الفاقة والحاجة . (إننا

ُطْعِمُكُمْ لِوَجْد الله لا تريد مِنْكُمْ جَرَاء ولا شكورا4 أي لا من علبكم ولا نتوقع
)١(‏ سورة الإنسان؛ موة.

با ؟

منكدم كط فلمل يقتص' !2 جر » وا الب متككم مجارآه تكذافتوان بها وأ8 تشكحرونا
لدى الناس . وعن سعيد بن جبير: أن الله كاوه بلسنتهم ولكن علم الله
في قلوبهم فأثنى به عليهم» .

أيها القارئ الكريم! فانظر تفاسير ا العامة في شأن نزول الآيات حتى اتضح
لك الحقيقة في | للقايسة بين أهل البيت :2-0 وغيرهم . قال جار الله الزمخشري
في تفسيره «الكشاف» '': «عن ابن عباس عولاعه عولئعنه : إن الحسن والحسين ليما
مرضاء فعادهما رسول الله يدي في ناس معهء فقالوا : باأباالحسن لونذرت
على ولديك؛ فنذر علي وفاطمة طثا وفضة جارية لهما إن برئا نما بهما أن
بصوموا ثلاثة أيام» فشفياء وما معهم شيء؛ فاستفرض علي “2ق من شمعود
الخبيري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير» . فطحنت فاطمة طلِيَكَا صاعأ فاختبرت
خمسة أقراص على عددهم»؛ » فوضعوها بين أيديهم ليفطروا؛ فوقف عليهم سائل
فقال: : السلام عليكم» أهل بيت محمد ! مسكين من مساكين المسلمين» أطعموني
أطعمكم الله من موائد الجلةء ٠‏ فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء. وأصبحوا
صياماً .

فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه .

ووقف عليهم أسير الثالئة ففعلوا مثل ذلك» فلما أصبحوا أخذ علي بيد
الحسن والحسين لجان وأقبلوا إلى رسول الله يكو فلما أبصرهم وهم يرتعشون
كالفراخ من شدة الجوع قال يِل : ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم؛ وقام فانطلق
معهم ؛ ؛ فرأى فاطمة لكا في محرابها قد التصق ظهرها ببطنهاء وغارت عيناها ؛
فساءه ذلك» فنزل جبرائيل له وقال: «خذها يا محمدء هنّاك الله في أهمل
بيتنك» فأقرأه السورة». ظ

(١)المصدرءج؛‏ ص157, ط فاهرة.

مخ ">

وذكر العلامة النيشابوري في تفسيره (غرائب القرآن)''' عين ما تقدم؛ ثم
قال: «ويروى أن السائل في الليالي جبرائيل؛ أراد بذلك ابتلاءهم بأذن الله
سبحانه».

قال أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي في (روح
المعاني)”'' بعد نقل ما تقدم من (الكشاف) بمئله: «وماذا عسى يقول امرؤ فيهما
(يعني عليا وفاطمة طبهكفا) سوى أن علياً مولى المؤمنين؛: ووصي النبي ليو ,
وفاطمة البضعة الأحمدية والجزء الحمدي مَل : وأما الحسنان فالروح والريحان
وسيدا شباب الجنان؛ وليس هذا من الرفض بل ما سواه عندي هو الفي. ومن
اللطائف على القول بنزولها فيهم أنه سبحانه لم يذكر فيها احور العين» وإنما
صرح عز وجل بولدان مخلدين رعاية لحرمة البتول وقرة عبن الرسول7!ة: 4

أقول: وأن شئت زيادة توضيح فراجم: (الدر المشور) لحلال الدين
السيوطي” ''؛ و(البحر المحيط) لأبي حيان الأندلسي المغربي”' ٠‏ و(ينابيع المودة)
للشيخ سليمان القندوزي الحنفي 7 و(كفابية الطالب) للحافظ الكنجي
الشافعى” ' وفيه : «أن السائل الأول كان جبرائيل؛ والثاني ميكائيل» والثالث

كان إسرافيل َيه 4

)١(‏ النيسابوري: غرائب القرآن؛ ج:أ.
(1) المصدر, ج5؟ ص108: ل بيروت.

(؟) السيوطي: الدر المنثور. ج ص95؟ ط بيروت.

(5) أبو حيان: تفسير البحر المحيط؛ ج ص519.

(0) القندوزي: ينابيع المودة, ص47 ط اسلامبول.

(1) الكنجىي: كفاية الطالب/ الباب 48: ص10؟؛ الغري.

185

؟- مقايسة بين الخليل أنه والأمير طلنه :

قال الله عز وجل في قصة إبراهيم : طقال إِيْرَاهِيمُ رب أرني كلف حي
الْموتى قَالَ أَولَم تون قَالَ بَلَى ولكن لِيَطْمَينَ قبي قَالَ فُخد أربعة من الطب فصرشن
لِك كم عل عَلَى كُلَ جَبلِ من جزءا نم اهن تك ستغيا وَاعلَم أن الله عَرِيسرٌ
014

خلاصة الآية أن إبراهيم طُلنَه لما رأى جيفة تمزقها سباع البر والبحر طلب من
ربه أن يطلعه على كيفية إحياء الموتى » فأمره تعالى عز شأنه أن يأخذ أربعة من
الطير فيقطعهن أجزاء, ويجعلها على عدة جبال» ثم يدعوهن إليه حتى يحصل
له الاطمينان على كيفية إحياء الموتى .

أخي العزيز! لازم لك أن تتوجه بأن الخليل لبه طلب من الله تعسالى كيفية
الأحياء لا أصل الأحياء؛ ونظير هذا أن يقول القائل : «كيف يحكم زيد في
الناس»؟ وهو لا يشك أنه يحكم فيهم » ولو كان سائلاً عن ثبوت الحكم يقول:
«أيحكم زيد»؟ فالقائل في الأول لا شك له في أصل الحكم بل في كيفيته . وإنغما
سأل الخليل طله أن يشاهد كيفية جمع أجزاء الموتى بعد تفرقها وإيصال
الأعصاب والجلود بعد تمزقها.

قال شهاب الدين الآلوسي في تفسيره «روح المعاني”'' : «يعجبني ما حرره
بعض الحققين في هذا المقام وبسطه في الذب عن الخليل للْبْغْ من الكلام: وهو
أن السؤال لم يكن عن شك في أمر ديني - والعياذ بالله- ولكنه سؤال عن كيفية
الإحياء ليحيط بها علماً: وكيفية الإحياء لا يشترط في الإيمان الإحاطة بصورتهاء

)١(‏ سورة البقرة: 31؟.
0 المصدز: جح صا ؟: ط . ييروت.

58+

ويدل على ذلك ورود السؤال بصيغة «كيف» موضوعها والسؤال عن الحال - إلى أن
قال - ومعنى الطمأنينة حينئذ سكون القلب عن المولان في كيفيات الاحياء المتحملة
بظلهور التصوير المشاهد؛ وعدم حصول هذه الطمأنينة قبل لا ينافي حصول الإبمان
بالقدرة على الإحياء على أكمل الوجوه؛ ولا أرى رؤية الكيفية زادت في إهانه
المالوب منه ملت شيئاً وإنما أفادت أمراً لا يجب الإيمان به.

ومن هنا تعلم أن علي (كرم الله وجه) لم يثبت لنفسه مرتبة في الإيمان أعلى
من مرتبة الخليل فيه » بقوله طَلكَاه : «لوكشف الغطاء ما ازددت يقيناً» كما ظنه
جهلة الشيعة وكثير من أصحابنا لا لم يقف على ما حررنا تجشم لدفع ما عسى أن
يتوهم من كلامي الخليل والأمير من أفضلية الثاني على الأول 7 .

وعن العلامة الطباطبائي #ه في تفسير (الميزان) ''' : «والطمأنينة والاطمئئان
سكون النفس بعد انزعاجها واضطرابهاء وهو مأخوذ من قولهم اطمأنت
الأرض؛ وأرض مطمئنة إذا كانت فيه انخفاض يستقر فها الماء إذا سال إليها -
إلى أن قال- قوله تعالى حكاية عنه له «ليطمئن قلبي» مطلق يدل على كون
مطلوبه لين من هذا السؤال حصول الإيمان المطلق وقطع منابت كل خطور قلبي
وأعراقه».

وعن الفخر الرازي في (تفسيره الكبير)'"': قوله تعالى: لقال يَلى وَلكن
لِيَطْمئِنَ لبي قالوا: والمراد منه أن يزول عنه الخواطر التي تعرض للمستدل».

أيها القارئ العزيز ! إذا سأل الخليل لَه أن يريه الله عز وجل كيفية الإحياء

)١(‏ مورد الحاجة من نقل كلامه قوله (عسى أن يتوهم) -الخ: وإنما نتكلم على رده أفضلية الإمام
طلغ يعيد هذا.

(؟) المصدر. ج؟: ص59؟.

() المصدر. ج/ا ص١1.‏

؟- مقايسة بين الخليل نه والأمير شه :

قال الله عز وجل في قصة إبراهيم : لإقَال إِبْرَاهِيمُ رب أرني كف تخي
الموتى َال أولَمْ تون قَالَ بَلَى وَلَكِن لِيَطْمينَ قَلْبِي قَالَ فَخدَ أَربَعةَ من الطَيْرٍ فصرهُن
إِلبْكَ كم اجْعْلْ عَلَى كُلّ جَبّل مِنْهُنَ جُرْءا ثم اذعْهُنَ يَأتِبكَ سَعْيا واغلم أن الله عَزِيز
004

خلاصة الآية أن إبراهيم طسّه لما رأى جيفة تمزقها سباع البر والبحر طلب من
ربه أن يطلعه على كيفية إحياء الموتى ؛ فأمره تعالى ععز شأنه أن يأخذ أربعة من
الطير فيقطعهن أجزاء» و يجعلها على عدة جبال» ثم يدعوهن إليه حتى يحصل
له الاطمينان على كيفية إحياء الموتى .

أخي العزيز! لازم لك أن تتوجه بأن الخليل ميشه طلب من الله تعالى كيفية
الأحياء لا أصل الأحياء» ونظير هذا أن يقول القائل: «كيف يحكم زيد في
الناس»؟ وهو لا يشك أنه يحكم فيهم» ولو كان سائلاً عن ثبوت الحكم يقول :
«أيحكم زيد»؟ فالقائل في الأول لا شك له في أصل الحكم بل في كيفيته. وإنما
سأل الخليل لله أن يشاهد كيفية جمع أجزاء الموتى بعد تفرقها وإيصال
الأعصاب والحلود بعد تمزقها.

قال شهاب الدين الآلوسي في تفسيره «روح المعاني”'': «يعجبني ما حرره
بعض المحققين فى هذا المقام وبسطه في الذب عن الخليل عله من الكلام: وهو
أن السؤال لم يكن عن شك في أمر ديني -والعياذ بالله- ولكنه سؤال عن كيفية
الاحياء ليحيط بها علماً؛ وكيفية الاحياء لا يشترط فى الإيمان الإحاطة بصورتها ؛

.951 سورة البقرة:‎ )١(
(؟) المصدرء و0 صنزة 5 ط.. بيروت.‎

8

ل لا

ويدل على ذلك ورود السؤال بصيخة «كيف» موضوعها والسؤال عن الجال - إلى أن
قال - ومعنى الطمأنينة حينئل سكون القلب عن الجولان فى كيفيات الاحياء التبحملة
بظهور التصوير المشاهد, وعدم حصول هذه الطمأنيئة قبل لا ينافى حصول الابمان
بالقدرة على الإحياء على أكمل الوجوه؛ ولا أرى رؤية الكيفية زادت فى إيمانه
المطلوب منه طلتنه» شيئا وإنما أفادت أمراً لا يجب الابمان به.

ومن هنا تعلم أن عليأ (كرم الله وجه) لم يثبت لنفسه مرتبة في الإيمان أعلى
من مرتبة الخليل فيه » بقوله ينه : «لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً» كما ظنه
جهلة الشيعة وكثير من أصحابنا لما لم يقف على ما حررنا تمشم لدفع ما عسى أن
يتوهم من كلامي الخليل والأمير من أفضلية الثاني على الأول" .

وعن العلامة الطباطبائي عله في تفسير (الميزان) ''': «والطمأئينة والاطمئنان
سكون النفس بعد انزعاجها واضطرابهاء وهو مأخوذ من قولهم اطمأنت
الأرض؛: وأرض مطمئنة إذا كانت فيه انخفاض يستقر فها الماء إذا سال إلبها-
إلى أن قال- قوله تعالى حكاية عنه لين «ليطمئن قلبي» مطلق يدل على كون

به لَه من هذا السؤال حصول الإيمان المطلق وقطع منابت كل خطور قلبى

من حصول آم :
وأعراقه» .

أنخر الرازي فى (تفسيره الكبير)”"': قوله تعالى : فال بوكر

وعن الفخر الرازي في (تفسيره الكبير) : قو 00
يَطْمَئِنَ قَلِي» قالوا: وا مراد منه أن يزول عنه الخواطر التي تعرض للمستدل».

أبها القارئ العزيز! إذا سأل الخليل لَه أن يريه الله عز وجل كيفية الإحياء

)١(‏ مورد الحاجة من نقل كلامه قوله (عسى أن يتوهم) -الخ وإنما نتكلم على رده أقضلية الأمام
(1) المصدر. ج؟: ص4 4؟.
(؟) المصدر ج/ا ص١1.‏

541

حتى يحصل له الاطمئنان ويرتفع عنه كل خطور الجنان يظهر لك أن في نفسه
الشريفة حالات وخواطر وإلا كان سؤاله لَه عن كيفية إحياء الموتى عبشاً» فما
تقول في هذه الخواطر والوساوس هل هي موجودة في أهل البيت لكك أو أذهبها
الله عنهم كلها وطهرهم منها تطهيراً؟ فأنت إذ أمعنت النظر فيما سبق عرفت أن
جميع أنواع الرجس مطلقاً سواء كان عصياناً أو وسوسة أو اضطراباً أو شكا
مدفوعة عنهم - صلوات الله عليهم أجمعين - فبهذا البيان ظهر فضله “كة.

نعم بقي هنا شيء لازم أن نشير إليه وهو أن ما استفدناه من الآية- من أن
في نفس المخليل لشهء أحوالاً وخواطراً؛ وهي منتفية عن أهل البيت ليغ - إنها
بصح إذا كان مورد الاطمئنان ومتعلقه في قوله طُين إحياء الموتى » أما إذا كان
موضع الاطمئنان الخلة كما جاءت في الرواية فلا ؛ والرواية هذه: عن علي بن
محمد بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا طلغ , فقال له
المأمون : ياب رسول الله! أليس من قولك أن الأنبياء معصومون؟ قال ثلشة. :
بلى؛ قال: فما معنى قول الله عز وجل : أرَعْصّى آم ربّهُ ففؤى 4" -إلى أن
من قال بلى ولَكِن ليطْمَين قلي 4 90

قال الرضا لْيِمُه : إن الله كان أوحى إلى إبراهيم طُنَْه: أني متخذ من عبادي
خليلاً إن سألني إحياء الموتى أجبته . فوقع في نفس إبراهيم طلتته أنه ذلك
الخليل: فقال: رب أرني كيف تحبي الموتى؟ قال: أولم تؤمن؟ قال: بلى ولكن

(١)سورةطه:‏ ١؟١.‏
(؟) سورة البقرة: .71١‏

57

ليطمئن قلبي على الخلة”' ,

أقول : هذا الحديث وإن جاء في كتب الحديث ؟>(العيون) و(تفسير البرهان)
و(نور ينا ٠‏ لاه لايخلو عن ء كما قال العلامة! الطباطبائ عله

شي ني 227 في

(تفسير الميزان ) "' فما نقله (علي بن الجهم) من جوابه له في آدم لا يوافق
مذهب أثمة أهل البيت لخن الستفيض عنهم من عصمة الأب م لعفاف
والكبائر قبل النبوة وبعدهاء ؛ فالرو واية لا تخلو عن شيء. والله اعلم.
كون الخليل شه من شيعة الأمير نه .

قال الله تعالى : لإوإن بن شيعه لإبراهيسم6”"'. قال القرطبي في تفسيره
الكبير (الجامع لأحكام القرآن) "': «قال الكلبي والفراء: المعنى: وإن من شيعة
مما ا 5 لأبراهيم . فالهاء في (شيعته) على هذا محمد يله . وعلى الا الأول

2) 2 3 1

وقال الطبري في تفسيره ١‏ «وقد زعم ب بعض أهل العربية أن معنى ذلك وإن

قال الفخر الرازي: «الضمر في قوله من (ث شيعته) إلى ماذا يمود؟ فيه
قولان: الأول-وهوالأظهر- إنه عائد إلى نوج عن . الثاني : فال الكلسي :
المراد من شيعة محمد ماله لإبراهيم»"' أ

قال الآلوسى: «وذهب الفراء إلى أن ضمير (شيعته) لنبينا محمد 88 -إلى
)١(‏ الحويزين حسن بن الجمعة: نور الثقلين. ج١:‏ ص770.
(1) المصدر, ج9١‏ ص ١؟.‏
(؟) الصافات: 2359
) المصدر. ج6١‏ ص١‏ ؟.

/
(6) الطبري: جامع البيان؛ ج6؟: ص8”.

ولف

أن قال- : وقلما يقال للمتقدم هو شيعة المتأخر» ومنه قول الكميت - إل - :

ومالى إلا آل أحمد شيعة ومالي إلا مشعب الحق مشعب”

قال العلامة الطباطبائي : لوإِن مِنْ شِيعْيِه لإنراهيم4 » الشيعة هم القوم
المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم» وبالجملة كل من وافق غيره في طريقته
فهو من شيحته » تقدم أو تأخرء قال تعالى : وجل بهم وبيْنَ ما يون كَنَا

أيها القارئ الكريم ! أنت بعد ما لاحظت أقوال المفسرين: وعلمت آرائهم
يحصل لك الاطمئنان بأن الهاء في (شيعته) يمكن أن يعود إلى المتقدم أو المتأخرء
أي أن المفسرين يجوزون أن يعود الضمير إلى نوح طيْنْهم لأنه طلنة؛ تقدم ذكره
قبل إبراهيم طه أو إلى نبينا محمد لوده فإذا جاز عود الضمير إلى رسول
الله بي يجوز أن يعود إلى أخيه ووصيه وعيبة علمه الذي هو بمنزلة نفسه وروحه
مع ورود دليل نقلي يؤيده عن طريق أهل البيت لُك » وإليك بعض نصوصها:

عن مولانا الصادق طكُه انه قال: «قوله عز وجل : #وَإِن من شِيعَته
لإنراهيم4 أي إبراهيم لمش من شيعة للشفه ,0 .

وسأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق طهامًا عن تفسير هذه
الآية: لون مسن شيعي لإيراهِيسم4 فقال طحش : «إن الله سبحائه لما خلق
إبراهيم لله كشف له عن بصره؛ فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش فقال:
إلهي ! ما هذا النور؟ فقيل: هذا نور محمد ة صفوتي من خلقي ورأى نوراأ
إلى جنبه؛ فقال: إلهي ! وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور عل بن أبى طالب

؟) الطباطبائي: الميزان. جلا١‏ ص 107. والآية فى سبأ, 4؟: 04.
لي البحرأني: البرهان ج1 ص ' ؟.

الح

ناصر ديني . ورأى إلى جنبهما ثلاثة أ: نوارء فقال: إلهي! وما هذه الأنوار؟
١ 07‏ خله ثور فائمة فعلمت محبيها من الثار. ونور ولديهما الحسن والكسين.
: إلهي وأرى تسعة أ: أنوار قد حفوا بهه"") ٠‏ قبل : يا إبراهيم! هؤلاء اله
من ولد علي وفاطمة؛ ٠‏ فقال إبراهيم هيم : إلهي ! بحق هؤلاء الخمسة ! الاما عرفضي
من التسعة؟ فقيل: يا| براهيم! أولهم علي بن الحسين لحسين» وابنة محمد؛ وابنة
جعفر ) وان موسى؛ وابشة علي؛ وابنة محمد؛ وابئة علي . ؛ وابنة الحسن,
والحجة القائم ابنه بنه - صلوات الله عليهم أجمعين- فقال إبراهيم : إلهمي وسيدي !
أرى أنوار قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت قيل:يا| إبراهيم ! هؤلاء
شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لله . . فقال إبراهيم: وبما تعرف
شيعته ؟ فقال : بصلاة إحدى وخمسينء والجهر ببسم | لله الرحمن والرحيم؛
والقنوت قبل الركوع؛ ؛ والتختم في اليمين . فعلد ذلك قال! إبراهيم: اللهم
اجعلني من شيعة أمير المؤمئين» قال : : فأخبر الله في كتابه فقال : (وإن من شِيعَيهم

لإبْرَاهِي 74 .
'- المقايسة بين موسى وعلي طياثا:

قال الله عز وجل في قصة موسى : :لأفلا أناها ثودي بن شاعلى اراد اد الأيْمَسنِ
في الْبْعَِ الْمبَارَكةٍ من الشتّجرة نأا وى إلي أن ل رب القالمين ‏ وأن ألسق
عَصَاك فَلَمًا رآها ته كَأْهَا جان وى هديرا لم يقب يا مُوسَى أل رلا خف
ِلك من ان + اسشللن يدك في جلك تخررج ناء بن غير سلوء واصنُم إلبلن
جنَاحَكَ من الطب فذانك بُرْهَائانَ مِن ربك | إلى فِرْعَون ومَلئه إِلْهُمْ كالئوا وما

)١(‏ وفي (تأويل الآيات) المخطوط لشرف الدين النجفي: (قد أحدقوأ بهم).
8 البحراني: البراهان ج!؛ ص١١‏ .

2

اسقِينَ + قال رَبْ إِني قلت مِنْهُمْ نفْساً فأحَاف أن يَقثْلون 4" .

خلاصة الآيات : أن موسى -على نبينا وآله وعليه السلام- لما رجع من مدين
مع اهله؛ وما معه من الغتم ضل الطريق؛ وبينما هو كذلك إذ رأى ناراً تضيء
عن بعدء فقال لأهله: انتظروا قليلاً إني أبصرت نارأ لعل أتيكم منها بخبر
الطريق أو آتيكم بقطعة من الحطب فيها نار لتستدفكوا بها من البردء فلما جاء إلى
ثا التي بصو من ا يا
ون سن ال شا قا تصات حة تمي لم واه روطو
كأنها جان من الحيات لسرعة عدوها وخفه حركتها خاف موسى ** لناه: وولى
مدبراً ولم يرجع»ء فجاءه النداء من الله تعالى: يأاموسى! ١‏ أقبل ولا تخفاتما
تهرب منهء هى عصاكء إنما أردنا أن نريك آية لتكون عونك» يا موسى! ادخل
يدك في جيب قميصك تخرج ولها شعاع يضيء من غير سوء ولا برص ٠‏

فلما خاف موسى عه من العصا تارة» ومن شعاع يده مرة أخرى» أمره ربه
أن تضع يده على صدره ليزول ما به الخوف والدهشة كما يشاهد من حال الطير إذ
خاف نشر جناحيه ؛ وإذا أمن ضمهما إليه . ثم قال عز وجل : يا موسى! فذانك
برهانان: أي ما تقدم من جعل العصا حية: وخروج اليد البيضاء من غير سوء؛
رهما دليلان واضحان على قدرة ربك وصحة نبوتك؛ فبناء على ذلك فأذهب
إلى فرعون وملائه إنهم قد طغوا. قال: رب إني قتلت منهم نفساً وأخاف منهم
أن يقتلون.

أيها القارئ الكريم! أنشدك بالله؛ هل تجد منصفاً يقضي بالمساواة بين هذه

ل القصص: اا ا

؟

1011010ذ1 93 2

ل 098ظ2ظ ل باو ا

55-56١ دق‎

الآيات التي جاءت في موسى طينه؛ مع اشتمالها على خوفه من الحية رهربه منها
وخوفه من من كل » وبين له لتطهير لني هي مشتملة على إذهاب جميع أنواع
الرجس عن أهل البيت طلِيْةُ حنى حتى الاضطراب والوسوسة والريب والخنوف؟
ويقول : : لا فرق بين هذه الآيات والآبة التي جاءت في تضحية علي لله بنفسه

الشريفة ؛ وذلك حين أراد النبي يك الهجرة من مكة أمره مك أن ينام وبييت

في فراشه؟ ! وهي قوله عز وجل : ومن لاس من يري نفسّه اليا مَرْضاة اله
والله رؤوف بالعَاد 76" .

وقد روى كثير من علماء العامة نزولها في أمير المؤمنين طينيهه . قال الفخر
الرازي: «في سبب النزول روايات» (والرواية الثالثة) نزلت في علي بن أبي
طالب » بات على فراش رسول الله بَليُةْ ليلة خروجه إلى الغارء ويروى انه لى
نام على فراشه قام جبرائيل طش عند رأسه؛ وميكائيل عند رجليه؛ وجبرائيل
ينادي: بخ بخ » من مثلك يا ابن أبي طالب؟ يباهي الله بك اللائمة ونزلت
الآية»” .

وقال أبو حيان الأندلسي : «وقيل : نزلت في علي عله حين خلفه رسول
اله يه بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع؛ وأمره مبيته على فراشه ليلة خرج

مهاجراً الايد ,7

رثال الالوسي : «وقال الإمامية وبعض منا: إنها نزت في علي -كرم الله
تعالى وجهه- حين استخلفه النبي بل على فراشه بمكة لما خرج إلى الغان"!"

0

)١(‏ البقرة: ١7‏ ؟,.
(؟) أبو حيان: البحر المحيط ج؟ ص8١١؛‏ ط مصر.
(5

3 الاالوسي: روح المعاني ج؟: ص/5.

1

وقال القرطبي: «وقيل : نزلت في علي عهلئنه حين تركه النبي ب على
فراشه ليلة خرج إلى الغار؛ على ما يأتي بيانه في براءة إن شاء الله»”'' .

وقال الحافظ ؛ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي: «قال رسول الله عالق :
أوحى الله إلى جبرائيل وميكائيل: أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما
أطول من عمر صاحبه» فأيكما يؤثر أخاه عمره؟ فكلاهما كره الموت»؛ فأوحى
الله إليهما: أني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبي : فآثر على حياته للنبي ؛
فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته؛ اهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوهء فهبطا
فجلس جبرائيل عند رأسهء وميكائيل عند رجليه؛ وجعل جبرائيل يفول: بخ
بخ من مثلك يا ابن أبي طالب؟ والله عز وجل يباهي بك الملائكة» فانزل الله
القيةم” .
ولنزول هذه الآية في شأن علي عله مصادر عديدة من كتب العامة
والخاصة : فإن شئت أكثر ما ذكرنا فراجع (تذكرة الخنواص) و(كفاية الطالب)؛
و(البحار)؛ (ج3» أمين الضرب) و(مسند أحمد)»؛ و(الفصول المهمة)» وتفاسير
الفريقين ذيل الآية الشريقة .

ويعجبني أن أورد ما ذكره عبد الكريم الخطيب في كتابه القيم «علي ابن أبي
طالب بقية النبوة وخاتم الخلافة»!”” ؛ قال: «لقد دعا رسول الله مَلنةْ علياً ليلة
الهجرة؛ وطلب إليه أن يبيت في المكان الذي اعتاد الرسول ب أن يبيت فيهء
وأن يتغطى بالبرد الحضرمي الذي كان النبي يأك يتغطى به حتى إذا نظر ناظر من

. 3١ص القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: ج؟:‎ )١(
1 له المندوزي: ينأبيع المودقء ص؟‎
المعرقة اين بير و لسدء‎

558

ممااوج مم ميل معد حي جبع ا

ا لح رد 6ل لني بقن ثم في مكانه مغطى بالبرد الذي يتفطى به.
هذا الذي كان من علي في ليلة | الهجرة إذا نظر إليه في فجر الإحداث التي

عوضت للم على في حائه بعدتنك ليذ هف أمارات
واضحة وإشارات دالة على أن هذا التدبير الذي كان في تلك ١‏ الليلة لم يكن أمر
عارضأًء بل هو حكمة لها آثارها -إلى أن قال: - انه إثاغاب شخم ارا
كان علي هو الشخصية ١‏ المهيأة لأن تخلفه وتمثل شخصه وتقوم مقامه.

حين نظرنا إلى علي وهو في برد الرسول وفي مثوى منامه الذي اعتاد أن ينام
فيه فقلنا: هذا خلف الرسول يِل والقائم مقامه -انتهى ملخصاء.
:- المقايسة بين زكريا وعلي طأكة.:

قال الله عز وجل في قصة زكريا: ١‏ لأقال رب إِنّي وَهن الْعظم مني وَاشتَعَلَ
الرأس شيب ولم أكن بالك رب طقن + وإلي جف امال من وراني كانت
امْرأتِي عَاقِرأ فَهَبْ لي مِن لَدُئك ويا # يرشي وبْرث بن آل يعوب وَاجْعلَةُ رب
رضيًا * يا وَكَرِيًا إن ؛ شرك بفلام املمه يَحَى لم نجعل أ َهُ من قَبْلَ سَمِيًا +> فال رب
ألى بَكُون لي عُلامٌ وكانت امرأتي اق وقذ أفتا من الكثر عا + فال ذلك
َال بلك هر علَيَ ين وقد لفك ب قل وم تلك ما + فال وب اجقا لي عاب
قال عَايَئك ألا تُكَلْمَ الئاس ثلاث َال سَويا 14" .

خلاصة الآيات: أن زكريا عْلتْضم كان نبيا عظيما من أنبياء بني إسرائيل» وهو
شيخ كبير لم يكن له ولد وكانت امرأته عاقراً: فنادى ربه نداء خفياً مستتراً عن
أعين الناس لأنه أبعد من الرياء قال: رب إني ضعفت قواي ووهن العظم مني
-وذكر العظم لأنه عمود البدن وأساسه - واضطرم المشيب في سواد رأسي ؛

)١(‏ مريم 15: 1ق

14

وانتشر بياض الشعر كما ينتشر شعاع النار في الهشيم» يا رب إني خفت من أبناء
عمي من بعدي -وكأن بني عمه كانوا من شرار بني إسرائيل- فأعطني من واسع
فنضلك وعظم جودك عطائك -لا بطريق الأسباب العادية- ولدأ يرئني ويرث من
آل يعقوب» واجعله رب رضيا.
فاستجاب الله تبارك وتعالى دعاءه وتولى تسمية الولد بنفسه فقال: #إيَا
رَكَريً نا برك بعْلام اسْمُهُ يَحْبَى 4 فلما سمع هذه البشرى صار متعجبأء فقال:
من أي وجه كان لي ولد وامر أ تي عاقر» وقد ضعفت من الكبر؟ وقال الله تعالى
في رد كلامه : يا زكريا! إن إذا أردت شيئاً كان دون أن يتوقف على الأسباب
العادية التي رسمتها للحمل والولادة؛ يا زكريا! ليس خلق هذا الغلام الذي
وعدتك بأعجب من خلق البشر جملة من العدم. قال زكريا: يارب اجعل لي
علامة تدلني على تحقق المسؤول. فقال الله تبارك وتعالى: علامتك على وجود
المبشر به وحصول الحمل ألا تقدر على تكلم الناس بكلامهم المعروف ثلاث ليال
0
خى العزيز! أحب أن تلاحظ الآيات مرة أ أخرى بعين الدقة والنظر فإنه تلثم
لا طلب من | الله ولداً ونادى ربه نداء خفياً؛ وقال :ولوأ أك. نْ بدُعَائِكَ رب
شقيً4 , استجاب الله عز شأنه دعاء» وبشره بغلام اسمه يحيى ؛ فما معنى
لاستفهامه لَه بقوله : : #أنى يَكُونْ لي عُلامْ كانت امْرَأتِي عَاقِراً وقد بَلَفْتْ من
لْكبَرِ عِتيَا» مع ذكره ميشه هذين الأمرين في ضمن دعائه وهو قوله تعالى حكاية
عنه: قال رب لي وَهن العم لي اقل الأ تسيا . وكائت اريسي
عَاقِراً4؟ أهذا استفهام إنكاري -العياذ بالله-؟ لا لأنه لا يناسب مقام النبوة؛
بل هو مبني على استعجابه ته .
قال العلامة الطباطبائي غل : «فإن من بشر بما لا يتوقعه لتوفر الموانع وفقدان

الأسباب تضطرب نفسه بادى ما يسمعهاء فيأخذ في السؤال عن خصوصيات ما
بشر به ليطمئن قلبه ويسكن اضطراب نفسيه فإن الخطورات النفسانية ربما لا
تنقطع مع وجود العلم والإيمان»”' .

نعم» إن زكريا عَلْتّ؛ كان يوقن أن الله تعالى بعطيه ولداً وسماء يحيى» مم
ذلك له اضطراب وقلق وأحوال وخواطر في كيفية الإعطاء حتى قال: رب اجعل
لي آية وقال الله عر وجل : : إنك تفدر على التكلم مع الناس إلا رمزاً.

أيها القراء الكرا م! أنشدكم الله ورسله هل يمكن لأحد أ أنايجد في شأن أهمل
الببت نت مورداً مثل ما ذكر من أحوال زكريا للغ.؟ اعني أنهم انا طلبوا من
لله تعالى شيئاً؛ وهو عز وجل شأنه استجاب دعاءهم وبشرهم به؛ ومع ذلاك
قالوا: : أتى لناذلك؟ وأحوالنا كذا وكذاء اللهم اجعل لنا آية حتى نكون من
المطمئنين. لا؛ والله» فإن آية التطهير تدل دلالة واضحة وصراحة قاطعة على
انهم طلغ في أعلى درجات اليقسين والاطمئنان؛ لا تشوبهم وسوسة من
الوساوس» ولا خاطرة من الخطورات النفسانية حتى لو كشف الغطاء عنهم ما
ازدادوا يقبئاً لأن الله عز شأنه أذهب عنهم جميع أنواع الرجس» ومن أنواعه
القلق والاضطراب ؛ وطهرهم تطهيراً. من الإنصاف أن يقايس أحد هذه الآيات
التي جاءت في زكريا طَلْنَك بآية المباهلة التي جاءت في أهل البيت نك في مقام
الدعاء والابتهال؟ ونحن نذكرها ونتكلم عليها يما بعد؛ إن شاء الله تعالى.

علي نه وقوله سلوني عن طرق السما
كان علي'”' يخطب يوماً على المسبر فقال أيها الداس سلوني قبل أن

. ١4ص‎ !١4ج الطباطبائي: الميزان.‎ )١(
أنوار النعمانية ج١ /١؟ للسيد نعمة الله الجزائري.‎ )1(

تفقدوني : سلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها مني بطرق الأرض .

فقام رجل من القوم فقال يا أمير المؤمنين أين جبرائيل هذا الوقت؟ فقال:
علي طلْتَه دعني انظر فنظر إلى فوق » والى الأرض . ويمنة ويسرة. فقال عله
أنت جبرائيل فطار من بين القوم وشق سقف المسجد بجناحه فكبر الناس وقالوا
الله أكبر !! يا أمير المؤمنين من أن علمت أن هذا جبرائيل؟ فقلا ميته أني لما
نظرت إلى السماء بلغ نظري إلى ما فوق العرش والحجب . ولما نظرت إلى
الأرض خرق بصري طبقات الأرض إلى الثرى . ولما نظرت يمنة ويسرة رأيت ما
خلق ؛ ولم أر جبرائيل في هذه المخلوقات فعلمت أنه هو؟ .

وروى السيد المفيد في الاختصاص بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال:
أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها أين بعلك فقالت: عرج به جبرائيل إلى
السماء فقلت : فيماذا فقالت : أن نفراً من الملائكة تشاجرا في شيء فسألوا حكما
من الآدميين» فأوحى الله إليهم تخيروا فاختاروا علي بن أبي طالب للخ '''.

قال كميل بن زياد النخعي : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علب
فأخرجني إلى الحبان فلما أصحر تنفس الصعداء» ثم قال :

يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاهاء فاحفظ عني ما أقول لك :

الناس ثلاثة : فعالم رباني» ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل
ناعق يميلون مع كل ريح » ولم يستضيؤا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق .

يا كميل» العلم خير من المال» العلم يحرسك وأنت تحرس المال» والمال

(1) الاختصاص ط/ النجف ص8 ٠١‏ للشيخ المفيد 35 .

مسماة قا لك ا ل 4ل ل لس لص د ططقلل ل

تنقصه النفقة ؛ والعلم يزكو على الإنفاق ؛ وصنيع ا المال يرول بزواله .

يا كميل » ؛ العلم دين يدان به؛ به يكسبا الإنسان! الطاعة في حياته: وجميل
الأحدوثة بعد وفاته؛ والعللم حاكم والمال محكوم عليه

يا كميل) ؛ هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء ع باقون ما بقي الدهر
أعبانهم مفقودة» وأمثالهم في القلوب موجودة: ها إن ههنا لما جما -وأشار
بيده إلى صدره - لو أصبت له جملةً: ؛ بل أصيب (أصبت) لقنا غير مأمون عليه
مستعملاً آلة الدين للانياء ومستظهرا بنعم الله على عياده؛ ويحججه على
أوليائه ؛ أو منقادأ لحملة الحق لا بصيرة في أحنائه: يتقدح الشك في قلبه لأول
عارض من شبهة ألا لاذا ولا ذاك ؛ ؛ أو منهوماً باللذة سلس القياد للشهوة: أو
مغرماً بالجمع والادخار: ليسا من رعاة الدين في شيء؛ أقرب شيء شبها ببهنا
الأنعام السائمة؛. كذلك يموت العلم يموت حامليه.
المعنى:

كميل بن زياد من خواص علي نيه ومن أصحاب سره لم يعرف كما هو
حاله ولم ينتشر عنه ترجمة تليق به فصار سرأ في سر.

قال في الرجال الكبير: كميل بن زياد النخعي من خواصهماء من أصحاب
أمير المؤمنين من اليمن كميل بن زياد النخمي كذا في -صه- نقلاً عنه؛ وعلق
عليه الوحيد البهبهاني في حاشيته: كميل هذا هو المنسوب إليه الدعاء المشهور
قتله الحجاج وكان أمير المؤمنين قد أخبره بأنه سيقتله؛ وهو من أعاظم خواصه-
إلى أن قال: وفي النهج ما يدل على أنه كان من ولاته على بعض نواحي العراق ؛
انتهى .

ومعرف مقام كميل دعاؤه المعروف الذي سار وطار إلى جميع الأقطار وهو
ذكر الأخيار في ليالي الجمعة بالإعلان والأسرار» وحديئه المشهور في بيبان

النفس وأصنافه» ذكر الشيخ البهائي تت في كشكولهء وحديثه في السؤال عن
الحقيقة وهو من غرائب الحديت؛ ولم أجد له سنداً وإن كان متنه عالياً ومن
الأسرار الدقيقة في مراتب العرفان.

ومصاحبته هذا مع علي طُلنُه . وهو مشهور مستفيض بين الفريقين يقطع
بصحته عنه طُلْتّه ويستفاد منه مقام شامخ لكميل » حيث إنه عليه السلام بنى
مكتباً خاصاً به في هذا الحديث» وقد ابتكر علي طَلْهم بناء المكاتب في الأمة
الإسلامية وشرع في درس شتى العلوم من أدب وعرفان وفقه وتفسير وغيرهاء
فالطرق العلمية الإسلامية كلها ينتهي إليه بإذعان من الموافق والمخالف؛ فله
مكتب عام في مسجد الكوفة يعلم الناس من أي مذهب ومسلك من صديق
وعدو.

وله مكتب خاص بشيعته ومعتقديه وأحبائه ومعتمديه يشرح لهم فيها
المعارف الحقة والأصول الحقة لمذهب الإمامية.

وهذا مكتب بناه لكميل بن زيادء مكتب خاص في خلوة عن الأجانب
وضوضاء العامة.

مكتب صحراوي تحت ظل السماء الصافية وعلى الأرض الطبيعية الخالية عن
كل صنعة وفن بشرية؛ فلا تجد فيها إلا الحق والحقيقة» وصفحات كتاب الكون
والطبيعة المؤلف بيد القدرة الالهية .

تلاميذه .
مكتب إشراقي المخبر يمثل سيرة أفلاطون في الكشف عن الحقائق عند زوايا
الاعتزال عن الخلائق .

مكتب تربوي أخلاقي يوسم بالرفض والسقوط أكثر طلاب العلم وأصحاب

الدعاوى الطنانة الفارغة؛ ويشير إلى ما حكي عن فيثاغورث من أنه أسس مكتباً
أخلائيا طلاب العلم مقسوما على صفوف معينة: صف للتربية بالحلم وصف
التربية بالعفة إلى أن يصل الطالب بعد الفوز في هذه الصفوف إلى صف يعمرض
عليه أن يموت فيكفن ويجعل في تابوت ويدفن في سرداب إلى حين ماء وهو
الامتحان النهائي فإن فاز في هذا الامتحان يدخل على الأستاذ فيشاغورث فى
قاعة كتب أسرار علمه على جدرانه فيقول: يا ولد الآن طاب لك الاستفادة مد
هذه السطور العلمية والأسرار العرفانية.

ولم يدكر في الحديث أن إخراج كميل إلى الجبان كان تحت ستار الليل ولك
يظهر من التأمل في تحصيل هذه الخلوة الروحانية انه كانت في الليل؛ قتدبر.

ويا ليت أرخت هذه المصاحبة وأنها كانت قبل حرب صفين أو بعدها؛ وإن
كان يستشم من تنفسه الصعداء والتجائه إلى الصحراء أنها كانت بعد حرب صفين
وظهور فتئة الخوارج وخذلان أهل الكوفة؛ فقد نشتعل من خلاله لوعات قله
الشريف الأسيف.

ويظهر أن كميل جاهد في سبيل عقيدته وإيمانه حتى قتل شهيداً: ومثل في
حياته حياة الأحرار المناضلين -إن الحياة عقيدة وجهاد. .

وفام ليه في هذه الْخلوة مقام أستاذ اجتماعي خبير بروحية الأمة وحللها
تخليلاً دقيقاًء وحصرها في ثلاث.

العالم الرباني كلمة الله من وراء حجاب؛ أو يوحي إليه يكتاب؛ أو يرسل
رسولا إليه؛ ومن قام مقامه من الأوصياء الذين تلقوا علمهم عن الأنبياء تلقينا
وقذفاً في القلوب .

والمتعلم من هؤلاء الأنبياء والأوصياء على صحيح الرواية وطريق النجاة.

والعامة العمياء يدورون كالذباب هنا وهنا ويميلون مع كل ريح ويركضون

وراء كل ناعق » قلوبهم مظلمة وهم على حيرة وشك في -حياتهم .

ثم توجه إلى مفاضلة دقيقة بين العلم والمال ؛ وأني بما لا مزيد عليه ترغيباً
على طلب العلم» وتزهيداً غن جمع المال والادخار.

ثم شرع في ننظيم برنامج أخلاقي لطلاب العلم: وأسقط منهم أربعة أصئاف
رفضهم باتاً وأخرجهم من مكتبه الروحاني :

-١‏ اللقن الغير المأمون عليه ؛ وهوالمنافق الذي لا إيمان له بما يتعلمه وكان
علمه على لسانه لا يتجاوزه إلى قلبه؛ وغرضه من كسب العلم طلب الدنيا
والتسلط على العباد بتصدي المناصب العالية والرتب الحكومية كأمثال طلحة
والزبير ومعاوية في عصرهن وهم الأكثرون الذين تشكلوا في جبهة الحمل
وصفين تجاه أمير المؤمنين» وفرقوا ملة الإسلام تفريقاًء واحتجوا بما تعلموه على
علي َه وخدعوا العامة الهمج وجروهم إلى نعيقهم .

؟- المنقاد؛ المعتقد الأحمق الذي لا بصيرة له في تطبيق العلم على الحوادث
فينقدح الشك في قلبه بتجدد الحوادث التي لا يستانسها ؛ وهم الخنوارج الذين
ثاروا عليه بعد قضية الحكمين؛ وهم جل أصحابه انمجتهدون العباد» قوام الليل
الصائمون في النهار؛ ولكن المبتلون بنحو من الحمق ظهر فيما ارتكبوه بعد
ظهورهم نشير إلى شطر منها .

أ) بعد مفارقتهم عنه طبه كانوا يقتلون المسلمين ويغنمون أموالهم على
عادة الغزو والغارة التي اعتادوها في الجاهلية» فإن أكثرهم من بدو نجد.

ب) يحاكمون إسراءهم ومن يلقونه بالسؤال عن علي طلم أكافر أم مسلم؟
فلو قال المسؤول عنه: إنه كافر رحبوا به وصافحوه وأدخلوا معهمء ولو قال: إنه
مسلم كفروه وقتلوه فوراً» وهل هذا إلا حمق واضح.

ج) دخلوا نخيلة وفي ضواحي النهروان فأخذ أحدهم تمرة ضئيلة أسقطتها

الربح من النخلة وأراد أن يأكلها فنهروه بحجة أنه مال غير مأذون علهن ولقرا
عبد الله بن خباب بن الأرت ابن صحابي كبير مع زوجته الحبلى فقتلوه؛ وقتلوا
زوجته الحبلى وهل هذا إلا الحمق.

واححمق خفة ونقصان ف التعقسل عبر عنه يه بعدم البصيرة في جوانب
العلم وعدم القدرة على تحليل القضاياء ولا ينافي كون صاحبه عالماً ومجتهدا
ومرجعاً ومقلداً فإن أكثر الخوارج أفاضل العلماء اجتهدين الذين اخذوا العلم

والعجب من ابن ميثم +4 حيث حمل كلامه في الصف الثاني من طلاب
العلم على العوام المقلدين فقال:

وأما الثاني من لا يصلح لحمله فهو المقلد فقال:

وأما الثاني تمن لا يصلح لحمله فهو المقلد- الخ . .

'- من غلب عليه الشهوة وخصوصاً الجنسية منها بحيث تجره إلى مناظرها
ومحالها؛ ولا يقدر أن يمنع شهوتهن فصار سلس القباد له كبعير يمشي وراء من
يجره ولو كانت فارة البر؛ كأمثال مغيرة بن شعبة؛ فإنهم مقهورة؛ لشهواتهم ولا
يؤثر عايهم في ردعهم عنها .

وقد ثبت في كتب التاريخ أنه بعد أن صار عاملاً لعمر على الكوفة في سنين
شيبته لم ملك نفسه أن فجر بأم جميل ذات البعل على منظر جمع من
الصحابة ؛ ورفع إلى محكمة برئاسة عمر نفسه؛ ونجاه زياد بن أبيه أحد الشهود
بإشارة من عمر رئيس المحكمة» من أراد التفصيل فليرجع إلى التاريخ .

: - الطالب للعلم؛ ولكن المغرم بالجمع والادخار للأموال؛ فهو طالب
الدينار والدرهم؛ وقد غلب عليه حب الصفراء والبيضاء حتى أنساه ما وراءء
وتوجه إلى أن هذه الأوصاف على سبيل منع الخلو فرما يجتمع في طالب أكثر

من واحد منها.

ولما كانت نتيجة هذا التحليل الدقيق الاجتماعي من روحية الداس عموماً
ومن أصناف طلاب العلم الذين يرجى أن يهتدي بهم هؤلاء الرعاع خصوصاً
منفية وموجبة لليأس لقلة العلماء الربانيين والمتعلمين على سبيل النجاة فيخاف
من اندراس الحق ومحو العلم بموت حامليه بوجه مطلق .

استدرك في آخر كلامه بما أثبت بقاء العلم والعالم ودوام الحق والمعالم ولو
في فئة قليلة حتى يظهر الحجة القائم عجل الله فرجه وتظهر حقيقة الإسلام على
الدين كله ولو كره المشركون.

فقال طلْه : اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم الله بحجة؛ وصرح بأنهم
الأقلون عدداً» والأعظمون أجراً وقدراء بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى
يودعوهما نظراءهم» ثم وصفهم بما وصفهم من العلم واليقين» وقدر صريحاً ما
عليه الإمامية في أمر الدين .

على كأ يحتج على الطبيب اليوناني
بالإسناد إلى أبي محمد العسكري له عن زين العابدين طلنه أنه قال :
كان أمير المؤمنين لمك قاعداً ذات يوم فأقبل إليه رجل من اليونانيين المدعين
للفلسفة والطبء فقال له : يا أبا الحسن بلغني خبر صاحبك وأن به جئوناً وجئت
لأعالجه فلحقته وقد مضى لسبيله وفاتني ما أدرت من ذلك» وقد قيل لي: إنك
ابن عمه وصهره؛ وأرى بك صفاراً قد علاك» وساقين دقيقين ما أراهما
يقلانك”'': فأما الصفار فعندي دواؤهء وأما الساقان الدقيقان فلا حيلة لي

. شل الشسيء: حمله‎ )١(

لتغليظهماء والوجه أن ترفق بنفسك أن في المشي تقلله ولا تكثره؛ وفيما تحمله
على ظهرك وتحتضنه''' بصدرك أن تقللهما ولا تكثرهماء فإن ساقيك دقيقان لا
يؤمن عند حمل ثقيل انقصافهما”'': وأما الصفار فدواؤه عندي وهوهذاء
وأخرج دواء وقال: هذا لا يؤذيك ولا يخيبك؛ ولكنه يلزمك حمية من اللحم
أربعين صباحاً ثم يزيل صفارك .

فقال له علي بن أبي طالب عُيْنُه : قد ذكرت نفع هذا الدواء لصفاري؛ فهل
عرفت شيئاً يزيد فيه ويضره؟ فقال الرجل : بلى حبة من هذاء وأشار إلى دواء
معه وقال: إن تناوله الإنسان وبه صفار أماته من ساعته؛ وإن كان لا صفار به
صفار حتى يموت في يومه.

فقال علي بن أبي طالب عله : فأرني هذا الضار» فأعطاه إياه فقال له: كم
قدر هذا؟ قال له: قدر مثقالين سم نافع» قدر حبة منه يقتل رجلاً؛ فتناوله
علي مَلبَه فقحمه وعرق عرقا خفيفاً» وجعل الرجل يرتعد ويقول في نفسه:
الآن أؤخذ بابن أبي طالب ويقال: قتله ولا يقبل مني قولي : إنه هو (لهو:خ)
الخاني على نفسه .

فتبسم علي يمه وقال: يا عبد الله أصح ما كنت بدنأ الآنء لم يضرني ما
زعمت أنه سم» فخمض عينيك؛ فغمض» ثم قال: افتح عينيك ففتح ونظر إلى
وجه على طلنه فإذا هو ابيض أحمر مشرب حمرة» فارتعد الرجل لمارآه؛
وتبسم على مي وقال: أين الصفار الذي زعمت أنه بي؟ فقال: والله لكأنك
لست من رأيت من قبل؛ كنت مصفراً فأنت الآن مورد.

قال على لَه : فزال عني الصفار بسمك الذي تزعم أنه قاتلي: وأما

0

)١(‏ أي تضمه إلى صدرك.
)١(‏ أي انكسارهما.

لفقا

ساقاي هاتان - ومد رجليه وكشف عن ساقيه - فإنك زعمت أني أحتاج إلى أن
أرفق ببدني في حمل ما أحمل عليه لئلا ينقصف الساقان» وأنا أريك (أدلك خ
ل) أن طب الله عز وجل خلاف طبك»؛ وضرب بيديه إلى اسطوانة خشغب
عظمية””' على رأسها سطح مجلسه الذي هو فيه؛ وفوقه حجرتان: إحداهما
نوق الأخرى » وخركه واحتم ءا قارع 0
فأفاق وهو يقول : والله ما رأيت د كاليوم عسجيا

فقال له على طلّْق : هذه وة الساقين الدقيقنين واحتمالها فى طبك هذايا
يوناني . فقال اليوناني: أمثلك كان محمد؟ فقال علي عله : وهل علمي إلا من
علمه؟ وعقلى إلا من عقله؟ وقوتى إلا من قوته؟ لقد أتاه ثقفي كان أطب العسرب
فقال له: إن كان بك جنون داويتك. فقال له محمد 89و : أتحب أن أريك أية
تعلم بها غناي عن طبك: وحاجتك إلى طبي قال: نعم . قال: أي أية تريد؟
قال: تدعو ذلك العذق”'' وأشار إلى نخلة سحوق فدعاها فانقلع أصلها من
الأرض وهي تخذ الأرض حتى وقفت بين يديه. فقال له: أكفاك؟ قال: لا.
قال: فتريد ماذا؟ قال : تأمرها أن ترجع إلى حيث جاءت منه؛ وتستقر في مقرها
الذي انقلعت منهء فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها.

فقال اليوناني لأمير المؤمنين 2ت : هذا الذي تذكره عن محمد #8 غائب
عني ؛ وأنا أقتصر منك على أقل من ذلك : أنا أتباعد عنك فادعني وأنا لا اختار

فقال أمير المؤمنين طُلنْه : هذا إنمايكون آية لك وحدكء لأنك تعلم من

. في : فة: غليظية‎ )١(
(؟)العدق من التخل هو العنقود من العنب.‎

5ب

نفسك أنك لم تردهء وأني أزلت اختيارك من غير أن باشرت منى شيعاً: أو تمن
أمرته بأن يباشرك» امن خصه إلى إجبارك وإن لم آمره إلا ما يكون من قدرة ال
تعالى القاهرة ) وأنت يا يوناني يمكنك أن تدعي ويمكن غيرك أن يقول: إنى

واطأتك على ذلك» فاقترح إن كنت مقترحاً ما هو آية لجميع العالمين .

قال له اليوناني : إذا جعلت الاقتراح إلي فأنا أقترح أن تفضل أجزاء تلك
النخلة وتفرقها وتباعد ما بينها ثم تجمعها وتعيدها كما كانت. فقال علي اله :
هذه آبة وأنت رسولي إليها - يعني إلى النخلة - فقل لها: إن وصي محمد رسول
الله ملو يأمرك أجزاءك أن تتفسرق وتتباعد؛ فذهب فقال لهاء فتفاصلت
وتهافتت وتنثرت وتصاغرت أجزاؤها حتى لم يرلها عين ولا أئر؛ حتى كأن لم
يكن هناك نخلة قطء فارتعدت فرائص اليوناني فقال: يا وصي محمد قد
أعطيتني اقتراحي الأول فاعطني الآخرء فأمرها أن تجتمع وتعود كما كانت.

فقال: أنت رسولي إليها بعد فقل لها: يا أجزاء النخلة إن وصي محمد
رسول الله ينو يأمرك أن تجتمعي وكما كنت تعودي؛ فنادى اليوناني فقال ذلك
فارتفعت في الهواء كهيئة الهباء المثور؛ ثم جعلت تجتمع جزء جزء منها حتى
تصور لها القضبان والأوراق وأصول السعف وشماريخ الأعذاق» ثم تألفت
وتجمعت واستطالت وعرضت واستقر أصلها في مقرهاء وتمكن عليها سافها؛
وتركب على الساق قضبانهاء وعلى القضبان أوراقهاء وفي أمكنتها أعذاقها,
وكانت فى الابتداء شماريخها متجردة لبعدها من أوان الرطب والبسر والخلال

فقال اليوناني: وأخرى أحب أن تخرج شماريخها خلالها؛ وتقابها من

خضرة إلى صفرة وحمرة وترطيب وبلوغ ليؤكل وتطعمني ومن حضرك منها.

لجرا

فقال علي عت أنت رسولي إليها بذلك فمرها به .

فقال لها اليوناني : يأمرك أمير المؤمنين ليه بكذا وكذا فأخلت وأبسرت
واصفرت واحمرت وترطبت وثقلت أعذاقها برطبها.

فقال اليوناني : وأخرى أحبها يقرب من يدي اعذاقهاء أو نطول يدي
لتنالهاء وأحب شيء إلي أن تنزل إلي إحداهاء وتطول يدي إلى الأخرى التي هي
أختها.

فقال أمير المؤمنين ليه مد اليد التي تريد أن تنالها وقل : «يا مقرب البعيد
قرب يدي منها» واقبض الأخرى التي تريد أن تنزل العذق إليها وقل: «يا مسهل
العسير سهل لي تناول ما يبعد عني منها» ففعل ذلك وقاله فطالت يمناه فوصلت
إلى العذق وانحطت الأعذاق الأخرى فسقطت على الأرض وقد طالت
عراجينهاء ثم قال أمير المؤمنين طينغ» : إنك أن أكلت منها ولم تؤمن بمن أظهر
لك عجائبها عجل الله عز وجل من العقوبة التي يبتليك بها ما يعتبر بها عقلاء
خلقه وجهالهم .

فقال اليوناني : أني إن كفرت بعدما رأيت قد بلغت في العناد وتناهيت في
التعرض للهلاك؛ أشهد أنك من خاصة الله صادق في جميع أقاويلك عن
الله؛ فأمرني بما تشاء أطعك .

قال علي له : آمرك أن تقر لله بالوحدانية» وتشهد له بالجود والحكمة
وتنزهه عن العبث والفساد؛ وعن ظلم الإماء والعباد؛ وتشهد أن محمداً الذي
أنا وصيه سيد الانام» وأفضل برية في دار السلام: وتشهد أن علياً الذي أراك ما
أرادك وأولاك من التعم ما أولاك خير خلق الله بعد محمد رسول اللهء وأحق
خلق الله بمقام محمد يَرةْ بعده» والقيام بشرائعه وأحكامه؛ وتشهد أن أولياءه
أولياء الله وأن أعداؤه أعداء الله ؛ وإن المؤمنين المشاركين لك فيما كلفتك

نينا

المساعدين لك على ما به أمرتك خير أمة محمد بلي » وصفوة شيعة على ليخ .

وآمرك أن تواسي سي إخوانك المطابقين لك على تصديق محمد بلي وتصديقي
والانقياد له ولي بما رزقك الله وفضلك على من فضلك به منهم تسد فاقتهم :
وتجبر كسرهم وخلتهه'' ؛ دن كاذ منهم في مرجدك في الإماة ساوه ف
مالك بنفسك» ومن كان منهم فاضلاً عليك في دينك آثرته بمالك على نفسك
حتى بعلم الله منك أن دينه آثر عندك من مالك , وأن أوليائه أ أكرم |! ليك من أهلك
وعيالك؛ وآمرك أن تصون دينك وعلمنا الذي أودعناك وأسرارنا التي حملناك.
فلا تبد علومنا لما يقابلها بالعناد؛ ويقابلك من أجلها بالشتم واللعن والتناول من
العرض والبدن» ولا تفش سرنا إلى من يشنع علينا عند الجاهلين بأحوالناء
ويعرض أولياءنا لبوادر الجهال.

وآمرك أن تستعمل التقية في ديدك فإن الله عر وجل يقول: ##لا يَتّخِد
مونو الْكافِرِينَ أُوليَاء بن دون الْمُؤْمِينَ ومن يَفعَل ذَلِك فيس من من الله في شيء
إلا أن تتقوا منْهُمْ ثقَاة4 وقد أذنت لك في تفضيل أ أعدائنا علينا إن ألمأك الخورف
إليه؛ وفي إظهار البراءة منا إن حملك الوجل إليه؛ وفي ترك الصلوات المكتوبات
إذا خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات؛ فإن تفضيلك أعداءنا علينا عند
خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا؛ وإن إظهارك براءنك منا عند تقيتاك لا يدح فينا
ولا ينقصناء ولئن تبرأ منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على
نفسك روحها الني بها قوامهاء وما لها الذي به قيامهاء وجاهها الذي به
تماسكهاء وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائنا وأخواننا وأخواتنا من
بعد ذلك بشهور وسئين إلى أن تنفرج تلك الكربة وتزول به تلك الغمة ؛ فإن ذلك
أفضل من أن تتعرض للهلاك؛ وتنقطع به عن عمل في الدين وصلاح إخوانك

)١(‏ أي شقرهم.

“1م

المؤمنين» وإياك ثم إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها فإنك شائط بدمائك ودماء
إخوانك؛ معزض لنعمك ونعمهم للزوال؛ مذل لهم في أيدي أعداء دين الله
وقد أمرك الله بإعزازهم فإنك أن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك
وإخوانك أشد من ضرر المناصب لنا الكافر بنا"' .

بيان: (قوله: ولا يخيبك) في نسخ التفسير: (ولا يخيسك) مسن خاس
بالعهدء أي نقضصء كناية عن عدم النفع: وقال الجوهري: قمحت السويق
وغيره بالكسر: إذَا استفقته . وقال: القصف: الكسر والتقصف : التكسر وقال:
السحوق من النخل : الطويلة. وقال: الحشاشة: بقية الروح في المريض . وقال:
شاط فلان أي ذهب دمه هدراً؛ وأشاطه بدمه وأشاطه دمه أي عرضه للقتل .

عالم شامي يسأل عليا معضلاته

عن الرضاء عن آبائه؛ عن الحسين بن علي طُنَهه قال: كان علي بن أب
طالب طلَْهم بالكوفة في الجامع إذا قام إليه الرجل من أهل الشام فقال: يا أمير
المؤمنين إني أسألك عن أشياء فقال: سل تفقهاً ولا تسأل تعنتأء فأحدق الناس
بأبصارهم .

فقال: أخبرني عن أول ما خلق الله تبارك وتعالى. فقال: خلق النور. قال:
فمم خلق السماوات؟ قال: من بخار الماء . قال : فمم خلق الأرض؟ قال : من
زبد الماء. قال: فمم خلقت الجحبال؟ قال: من الأمواج. قال: فلم سميت مكة أم
القرى؟ قال: لأن الأرض دحيت من تحتها .

وسأله عن سماء الدنيا نما هي؟ قال: من موج مكفوف. وسأله عن طول

. 170-117 تفسير العسكري: 70-119, الاحتجاج:‎ )١(

الشمس والقمر وعرضهما. قال: : تسعمائة فرسح في تسعمائة فرسخ .

وسأله كم طول !| الكواكب وعرضه؟ قال: : اثنا عشر فرسخاً في اثني عشر
فرسخاً. . وسأله عمن ألوان السموات السبع وأسمائها . فقال له: اسم السماء
الدنيا: : رفيع » وهي من ماء ودخان؛ واسم السماء الثانية : قبدراء وهى على لون
النحاس»؛ والسماء الثالشة اسمها: الماروم وهي لون الشبه؛ والسماء الرابعة
اسمها: ارفلون وهي على لون الفضة» والسماء! الخامسة اسمها هيعون وهي على
لون الذهب؛ والسماء السادسة ! اسمها: عروس وهي ياقوتة خضراء؛ والسماء
السابعة اسمها: عجماء؛ وهي درة بيضاء.

وسأله عن الثور وما باله غاض طرفه ولا يرفع رأسه إلى السماء؟ قال: حباء
من الله عز وجل؛ لما بعد قوم موسى العجل نكس رأسه.

على لض واحتحاجحات أخرى

مع ابن الكواء:

عن الأصبغ قال: سأل ابن الكواء أمير المؤمنين لله فقال: أخبرني عن
بصير بالليل بصير بالنهارء وعن أعمى بالليل أعمى بالنهار؛ وعن بصير بالليل
أعمى بالنهار؛ وعن أعمى بالليل بصير بالنهار.

فقال له أمير المؤمنين طشك : ويلك سل عما يعنيك ولا تسأل عما لا يعنيك»
ريلك أما بصير بالليل بصير بالنهار فهو رجل آمن بالرسل والأوصياء الذين
مضواء وبالكتب والنبيين» وآمن بالله وبنبيه محمد َنيب ؛ وأقر لي بالولاية
فأبصر في ليله ونهاره.

وأما الأعمى بالليل أعمى بالنهار فرجل جحد الأنبياء والأوصياء الكتب التي

مضتء وأدرك النبي يلكو فلم يؤمن به ولم يقر بولايتي ؛ فجحد الله عز وجل

لقنا

ونبيه #ة فعمي باللي وعمي بالنهار.

وأما بصير بالليل أعمى بالنهار فرجل آمن بالأنبياء والكتب وجحد النبي يلك
وولايتي » وأنكرني حقي فأبصر بالليل وعمي بالنهار .

أما أعمى بالليل بصير بالنهار فرجا جحد الأنبياء الذين مضوا والأوصياء
والكتب وأدرك النبي لك » فآمن بالله ورسوله محمد بلكو وآمن بإمامتي وقبل
ولايتي فعمي بالليل وأبصر بالنهارء ويلك يا بن الكواء فنحن بدو أبي طالب بنا
فتح الإسلام وبنا يختمه .

قال الأصبغ : فلما نزل أمير المؤمنين طجُهه من المنبر تبعته فقلت: سيدي يا
أمير المؤمنين قويت قلبي بما بينت؛» فقال لي : يا اصبغ من شك في ولايتي فقد
شك في إيمانه ؛ ومن أقر بولايتي فد أقربولاية الله عز وجل ؛ وولايتي متصلة
بولاية الله كهاتين -وجمع بين أصابعه- يأ اصبغ من أقر بولايتي فقد فازء ومن
أنكر ولايتي فقد خاب وخسر وهوى في النارء ومن دخل النار لبث فيها
أحقاب]! .

سؤال ينتهي إلى علي عله

كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن خصال فكان فيما سأله: أخبرني عن
لا شيء فتحير» فقال عمرو بن العاص: وجه فرسأً فارهاً إلى معسكر علي
ليباع ؛ فإذا قيل للذي هو معه : بكم؟ فيقول : بلا شيء فعسى أن تخرج المسألة»
فجاء الرجل إلى عسكر علي إذ مر به علي مين ومعه قنبر فقال: يا قنبر ساومه ؛
فقال: بكم الفرس؟ قال : بلا شيءء قال: يا قنبر ساومه: فقال: بكم الفرس؟

.17١ الاحتجاج:‎ )1(

أ

قال: بلا شيء: قال ياقبير مذ مسه. قال: اعطني لا شيء؛ فأخرجه إلى
الصحراء وأراه السراب؛ فقال: ذاك لاشيء؛ قال: اذهب فخبره؛ قال: وكيف
قلت؟ قال: أما سمعت يقول الله تعالى : «إيَحْسَبهُ الظمْآن ماء حَتّى إذا جَامَهُ ل
بَجذه شيا 74 ,

قال الأصبغ كتب ملك الروم إلى معاوية : إن أجبتني عن هذه المسائل حملت
إليسك الراج» وإلا حملت أنتء فلم يدر معاوية؛ فأرسلها إلى أمسير
المؤمنين غَيَه فأجاب عنها فقال: أول ما اهتز على وجه الأرض النخلة ؛ وأول
شيء صيح عليها واد باليمن وهوأول واد فار فيه الماء؛ والقوس أمان لأهل
الأرض كلها عند الغرق مادام يرى في السماء: والنجرة أبواب فتحها الله على
فوم ثم أغلقتها فلم يفتحها.

قال: فكتب بها معاوية إلى ملك الروم فقال: والله ما خرج هذا إلا من كنز
نبوة محمد طن , فخرج إليه الخراج''".

الرضا طلغ , عن آبائه لتك سسأل أمير المؤمنين طتَّه عن المد والجزر ما هما؟
فقال طلنض : ملك موكل بالبحار يقال له رومان»؛ فإذا وضع قدمه في البحر فاض

ا فرق
وإذا أخرجها عاض”".

سلوني قبل أن تفقدوني
عن الأصبغ بن نباته قال : لا جلس علي تش في اخلافة وبايعه الناس خوج
إلى المسجد متعمماً بعمامة رسول الله بين » لابساً بردة رسول الله؛ متنعلاً نعل

,01٠١ مناقب آل أبى طلاب:‎ )١(
.51١:١ (؟) مناقب آل أبي طالب‎
.0٠١:١بلاط (؟) مناقب آل أبي‎

رسول الله؛ متقلداً سيف رسول اللهء فصعد المنبر فجلس عليه متمكداً ثم شبك
بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ثم قال: يا معاشر الناس سلوني قبل أن
تفقدوني »: هذا سغط العلم».هذا لعاب رسول الله َي : هذامازقني رسول
الله باو زقاً زقاً» سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين» أما والله لو ثنيت
لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوارتهم حتى تنطق التوراة فتقول :
صدق علي ما كذب» لقد أفتاكم بما أنزل الله في ؛ وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم
حتى ينطق الا نجيل فيقول: صدق علي ما كذبء لقد أفتاكم بما أنزل الله في؛
وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول: صدق علي ما كذب؟ لقد
أفتاكم بما أنزل في . وأنتم تتلون القرآن ليلاً ونهاراً» فهل فيكم أحد يعلم ما نزل
فيه؟ ولولا آية في كتاب الله عز وجل لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن
إلى يوم القيامة» وهي هذه الآية : #يَمْحُوا الله ما يَماء ويُنست وَعِنْدَه أه
الْكتاب * .

ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني؛ فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو
سألتموني عن أية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت ؛ مكيها ومدنيهاء سفريها
وحضريهاء ناسخاً ومنسوخهاء ومحكمها ومتشابهها؛ وتاويلها وتنزيلها

أسئلة لابين الكواء

عن الأصبغ بن نباتة قال : خطبنا أمير المؤمنين لش على منبر الكوفة فحمد
الله وأئنى عليه ثم قال: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جوانحي
علما جماً. فقام إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذرواً؟ قال:
الرياح. قال: فما الحاملات وقراً؟ قال: السحاب . قال: فما الجاريات يسراً؟

حلنا

قال: السفن. قال: فما المقسمات أمراً؟ قال: الملائكة ,

قال: يا أمير المؤمنين وجدت كتاب الله ينقض بعضه بعضا. قال: ثكلدك
أمك يا ابن الكواء كتاب الله يصدق بعضه بعضاًء ولا يتقض بعضه بعضاء فسل
عما بدا لك .

قال يا أمير المؤمنين سمعته يقول : : رب الْمَشَارق والمقارب4 وقال في آية
أخرى رب مين ورب الْمغرِنينِ4 وقال في آبة بية أخرى: إرب الْمَْرِق
وَالْمَغرب © قال : : كلتك أمك يا ابن الكواء هذ المشرق وهذا المغرب.

وأما قوله: (رب الْمَْرقين ورب المغْريين4 فإن مشرق الشتاء على حدة,
ومشرق الصيف على حدة؛ أما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها؟ و أما
قوله : : رب الْمَتَارق َامكارب) قإن لها ثلاث مالة وستين برجأ تطلم مكل بو
من برج وتغيب في آخر لا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم قال: يا أمير
المؤمنين كم بين موضع قدمك إلى عرش ربك؟ قال: ثكلتك أمك يا ابن الكواء
سل متعلماً ولا تسأل متعنتأء من موضع قدمي إلى عرش ربي أن يقول قائل
مخلصاً: لا اله إلا الله .

قرعة على الغلام
أبو داود وابن ماجة في ستنهما وابن بطة في الإبانة وأحمد في فضائل
الصحابة وأبو بكر بن مردويه في كتابه بطرق كثيرة عن زيد بن أرقم أنه قيل
للنبي جو : أني إلى علي َيه باليمن ثلاثة نفر يتصمون في ولد لهم؛ كلهم
يزعم أنه وقع على أمه في طهر واحد -وذلك في الجاهلية- فقال علي نلك :
نهم شركاء متذا تسوه 9 فألحق

ا

الحمد لله الذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سئن داود 4ن .

ابن جريح عن الضحاك عن ابن عباس أن النبي بوث اشترى من أعرابي ناقة
بأربعمائة درهم» فلما قبض:الأعرابي المال صاح: الدراهم والناقة لي» فأقبل أبو
بكر فقال: اق فيما بيني وبين الأعرابي : فقال: القضية واضحة» تطلب البينة ؛
فأقبل عمر فقال كالأول» فأقبل علي طيته فقال بيك : أتقبل بالشاب المقبل !
قال: نعم فقال الأعرابي: الناقة ناقتي والدراهم دراهمي» فإن كان محمد يدعي
شيئاً فليقم البيئة على ذلك؛ فقال طلنه. : خل عن الناقة وعن رسول الله مك
وقال بعض أهل العراق: بل قطع منه عضواً - فقال: يا رسول الله نصدقك على
الوحي ولا نصدقك على أربعمائة دراهم؛ وفي خبر عن غيره؛ فالتقت
النبى م2 إليهما فقال: هذا حكم الله لا ما حكمتما به فينا .

الجاحظ وتفسير الثعلبي أنه سأل أبو بكر عن قوله تعالى: لوَفَاكِهة ونا"
فقال: أية سماء تظلنى أو أية أرض تقلنى أن أين اذهب أم كيف أصنع إذا قلت
في كتاب الله بما لم أعلم؟ أما (الفاكهة) فأعرفهاء وأما (لأب) فالله أعلم! وفي
رواية أهل البيت أنه بلغ ذلك أمير المؤمنين للته السلام فقال: إن (الأب) مو
الكلاء والمرعى : وإن قوله : (وفاكهة وأبا) اعتداد من الله على خلقه فيما غذاهم
به وخلقه لهم لأنعامهم نما يحيا به أنفسهم .

علي نه يجيب رأس الجالوت
وسأل علي ْم رأس الجالوت بعدما سأل أبا بكر فلم يعرف ما أصل

. 1410 مناقب آل أبى طالب:‎ )١(
(؟) سورة عبيس: 1؟.‎

م

الأشياء ؛ فقال طلنك : : هو الماء لقوله تعالى : : لوجعلا من الْمَاءِ كل شيء حيي ٠1‏
وما جمادان تكلما؟ فقال: هما هما السماء والأرض» وما شيئان يزيدان وينتقصان
ولا يرى الخلق ذلك؟ فقال: هما الليل والنهار, وما الماء الذي ليس من أرض ولا
سماء؟ فقال : الماء الذي بعث سليمان إلى بلقي س» وهو عرق الخيل إذا هى
اجريت في الميدان» وما الذي يتنفس بلا روسم؟ .

فقال : (والصبح إذا نفس 04''وم) القبر الذي سار بصاحبه؟ فقال: ذا
يونس عتم لما سار به الحوت في البحر”” .

من قضاياه في زمان عمر فإن غلاماً طلب مال أبيه من عمر؛ وذكر أن والده
توفي بالكوفة والولد طفل بالمدينة؛ فصاح عليه عمر وطرده؛ فخرج يتظلم منه:
فلفيه علي مجه فقال: أثتوني به إلى الجامع حتى اكشف أمرهء فبجيء به فسأله
عن حاله؛ فأخبره بخبره؛ فقال ته : لأحكمن فيكم بحكومة حكم الله بها من
فوق سبع سماواته؛ لا يحكم بها إلا من ارتضاه لعلمه؛ ثم استدعى بعض
أصحابه وقال: هات بمجرفة؛ ثم قال: سيروا بنا إلى قبر والد الصبي؛ فساروا
فقال: احفروا هذا القبر وانبشوه واستخرجوا لي ضلعا من أضلاعه؛ فدفعه إلى
الغلام فقال له: شمه؛ فلما شمه انبعث الدم من منخريه؛ فقال عليه : إنه
ولدهء فقال عمر: بانبعاث الدم تسلم إليه المال؟ فقال: إنه أحق بالمال مك ومن
سائر الخلق أجمعين» ثم أمر الحاضرين بشم الضلع فشموه؛ فلم ينبعث الدم من
واحد منهم فأمر أن أعيد إليه ثانية وقال: شمهء فلما شمه انبعث الدم البعاثا
كثيراً؛ فقال طأْتّف : إنه أبوهء فسلم إليه المال ثم قال: والله ما كذبت ولا

(١14سورة‏ الأنبياء: عق

09 سورة التكوير: قا
(؟) مناقب آل أبى طالب 139:١‏ و١اة1.‏

95

كذبت7 .
بيان: قالا جوهريى: الجرف : الأخذ الكثير؛: وجرفت الطين كسحته ومنه

سمى المجرفة”"' .

علي ننه ينقذ امرأة عن الموت

الرضا َف : قضى أمير المؤمنين عله في امرأة محصنة فجربها غلام
صغيرء فأمر عمر أن ترجم»؛ فقال كه : لا يجب الرجم إنما يجب الحدء لأن
الذي فجر بها ليس بمدرك .

وأمر عمر برجل بمنى محصن فجر بالماينة أن يرجم؛ فقال أمير
المؤمنين يمه : لا يجب عليه الرجم» لأنه غائب عن أهله وأهله في بلد آخرء إنما
يجب عليه الجد. فقال عمر: لا أبقاني الله لمعضلة لم يكن لها أبو الحسن .

عن الصادق للتَشه قال: كان لفاطمة لكك جارية يقال لها فضة؛ فصارت
من بعدها لعلي لَه فروجها من أبي ثعلبة الحبشي» فأولدها ابنأ ثم مات أبو
تعلبة . وتزوجها من بعده أبو مليك الغضفاني ؛ ثم توفي ابنها من أبي ثعلبة
فامتنعت من أبي مليك أن يقربهاء فاشتكاها إلى عمر وذلك في أيامه؛ فقال لها
عمر: ما يشتكي منك أبو مليك يا فضة» فقالت: أنت تحكم بذلك وما يخفى
عليك ؛ قال عمر : ما أجد لك رخصة:؛ قالت يا أبا حفص ذهب بك المذاهب » إن
ابني من غيره مات فأردت أن استبرئ نفسي بحيضة؛ فإذا أنا حضت علمت أن
ابني مات ولا أخ له وإن كنت حاملاً كان الولد في بطني أخوه؛ فقال عمر: شعرة

)١(‏ مناقب آل أبي طالب 153:١‏ و157.
(؟) الصحاح 1717553 .

من آل أبي طالب أفقه من عدى !7" ,

قال المجلسي :

بيان: يحتمل أن يكون الامتناع لوجه آخرء وإنما الزم عمر بذلك لقوله
بالعصبة ؛ أو لثلا يأخذ عمر منه بقية المال لقوله بالعصبة» ولا يضر كونه أخا اميت
لأمه؛ لأنهم يورثون الأخوة وإن كانوا للم مع الأم: قال ابن حزم من علماء
العامة في كتاب انمحلى بعد نفي العول جواباً عما ألزم عليه من التناقض فما إذا
خلف الميت زوجاً وأما وأختين لأم قال: فللزوج النصف بالقرآن» وللأم الثلث
بالقرآن؛ فلم يبقى إلا السدس» فليس للاخوة للام غيره؛ اننهى ؛ ويحتمل أن
يكون لها ولد أخر؛: وإنما احتاطت لئلا يتوهم وجود الأخوين »؛ فيحجبانها عن
الثلث إلى السدس» وهذا أيضاً مبني على عدم اشتراط وجود الأب في الحجب
ولا انفصالهما ولا كونهما لأب» وكل ذلك موافق للمشهور بينهم؛ وكل ذلك
جار فيما سيأتي من خبر ابن عباس .

طلاق الشرك محبوب

وفيه : قال أبو عثمان النهدي : جاء رجل إلى عمر فقال: إن طلقت امرأتي
في الشرك تطليقة وفي الإسلام تطليقئين؛ فما ترى؟ فسكت عمرء فقال له
الرجل : ما تقول؟ قال: كما أنت حتى يجيء علي بن أبي طالب فجاء علي علخ
فقال: قص عليه قصتك» فقص عليه القصة» فقال علي طُيْهء : هدم الإسلام ما

00
كان قبله هى عندك على واحدة .

قال المجلسي :

.139:1 مناقب آل أبى طالب‎ )١(
و6ة؛غ.‎ 151:١ (؟) مناقب آل أبى طالب‎

بيان: قوله: «ويد لك مع أياد» أي هذه نعمة من نعمك الكثيرة التي لا
أستطيع أن أجزيك بها وأشكرك عليها.

رفع إلى عمر أن عبداً قتل مولاه؛ فأمر بقتله؛ فدعاهء علي له فقال له :
أقتلت مولاك؟ قال: نعم » قال : فلم قتلته؟ قال: غلبني على نفسي وأتاني في
ذاتي» فقال لأولياء المقتول: أدفنتم وليكم؟ قالوا: نعم» قال: ومتى دفنتموه؟
قالوا: الساعة» قال لعمر: احبس هذا الغلام فلا تحدث فيه حدثأ حتى تمر ثلاثة
أيام : ثم قل لأولياء المقتول: إذا مضت ثلاثة أيام فاحضروناء فلما مضت ثلاثة
أيام حضرواء فأخذ علي عُلتَه بيد عمر وخرجواء ثم وقف على قبر الرجل
المقتول .

فقال علي عَلْتَه لأوليائه: هذا قبر صاحبكم؟ قالوا: نعم» قال: احفرواء
فحفروا حتى انتهوا إلى اللحد فقال طَلِنُه : اخرجوا ميتكم» فنظروا إلى أكفانه
في اللحد ولم يجدوه؛ فأخبروه بذلك» فقال علي عَلّْك : الله أكبر الله أكبر
والله ما كذيت ولا كذبت» سمعت رسول الله مالكو يقول: من يعمل من أمتي
عمل قوم لوط ثم يموت على ذلك" ' فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده» فإذا
وضع فيه لم يمكث أكثر من ثلاثة ساعات حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم لوط

مسألة سياسية مهمة
وروى شريك وغيره أن عمر أراد بيع أهل السواد؛ فقال له على طلنَهه : إن

هذا مال أصبتم ولن تصيبوا مثله؛ إن بعتم فبقي من يدخل في الإسلام لا شيء له
قال: فما أصنع؟ قال: دعهم شوكة للمسلمين» فتركهم على أنهم عبيد؛ ثم قال

)١(‏ أي من غير توبة.

تفن

اميه ببس بوب و بممرو و وود ووو ووو وت 86 سويت

علي كه : : فمن أسلم منهم فنصيبي منه حر .

لولا علي لهلك عمر

أحمد بن عامر بن سليمان الطائي عن الرضا عه في خبر انه أقر رجل بقشل
ابن رجل من الأنصار» فدفعه عمر إليه ليقتله به؛ فضربه ضربتين بالسيف حتى
ظن انه هلك ؛ فحمل إلى منزله وبه رمق فبرئ الجرح بعد ستة أشهرء فلقبه
الأب وجره إلى عمر فدفعه إلى عمر؛ فاستغاث الرجل إلى أمير المؤمنين شه
فقال لعمر: ما هذا الذي حكمت به على هذا الرجل؟ فقال: «النفس بالنفس»
قال: ألم يقتله مرة؟ قال: قد قتله ثم عاش» قال: فيقدل مرتين؟ فبهت؛ ثم
قال : فاقض ما أنت قاض» فخرج لله فقال للأب: ألم تقتله مرة؟ قال: بلى :
فيبطل دم ابني؟ قال: لا ولكن الحكم أن تدفع إليه فيقتتص منك مثل ما صنعت به
ثم تقتله بدم ابنك؛ قال: هو والله الموت؛ ولابد منه؟ قال: لابد أن يأخذ بحقه:
قال: فإني قد صفحت عن دم ابني ويصفح لي عن القصاص ؛ فكتب بينهما كتابا
بالبراءة؛ فرفع عمر يده إلى السماء وقال: الحمد لله أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا
الحسنء ثم قال: لولا علي لهلك عمر'''.

ورفع إلى عمر منازعة جارتين تنازعتا في ابن وبنت» فقال: أين أبو الحسن
مفرج الكرب؟ فدعي له به؛ فقَص عليه القصة؛ فدعا بقارورتين فوزنهماء نه
أمر كل واحدة فحلبت له في قارورة ووزد القارورتين»؛ فرجحت إحداهما على
الأخرى» فقال: الابن للتي لبنها أرجح والبنت التي لبنها أخف؛ فقال عمر: من
أين قلت ذلك يا أبا الحسن ؛ ففال: لأن الله جعل للذكر مثل حظ الأنثيين؛ وقد
جعلت الأطباء ذلك أساساً في الاستدلال على الذكر والأنثى

)١(‏ مناقب آل أبى طالب 153:1 وا13.

وعم

تهذيب الأحكام زرارة عن أبي جعفر طُلنّه : قال: جمع عمر بن الخطاب
أصحاب النبي مَك فقال: ما تقولون في الرجل يأتي أهله فيخالطها فلا ينزل؟
فقالت الأنصار : الماء من الماء”''» وقال المهاجرون: إذا التقى الختانان فقد وجب
عيه الغسل » فقال عمر: ما تقول ياأباالحسن؟ فقال غلك : أتوجبون عليه
الرجم وا لحد ولا توجبون عليه صاعاً من ماء؟ إذا التقى الختانان وجب عليه
الغسل .

أبو المحاسن الروياني في الأحكام أنه ولد في زمانه مولدان ملتصقانء أحدهما
حي والآخر ميت» فقال عمر: يفصل بينهما بحديدء فأمر أمير المؤمنين للشغ» أن
يدفن الميت ويرضع الحي » ٠‏ ففعل ذلك فتميز الحي من الميت بعد أيام .

قصة طريفة وقضاء طريف

أبو عبيد في غريب الحديث أن امرأة جاءته فذكرت أن زوجها يأتي جاريتهاء
فقال نش : إن كنت صادقة رجمناه وإن كنت كاذبة جلدناك ؛ ؛ فقالت: ردوني
إلى أهلي -غيري نغرة'' - إن معناه جوفها يغلي من الغيظ والغيرة'"

قال المجلسي :

يان : ردى في النهلية هذا اخبر ثم قال : (شيري) هو فعلي من الغيرة .
وقال : نغرة أي مغتاظة تغلي جوفي غليان القدرء يقال: نغرت القدر تنغر إذا
غلت”**.

)١(‏ المارد بالماء الأول الغسلء أي يجب الغسل عند الإنزال.
(5) أي قالت ردوني وهى غيري نغرة.

(؟) مناقب آل أبي طالب ١08:١‏ 65و005.

(4) النهاية: 111.

وروي أن ابن مسعود قال فمن غشي جارية امرأته : لاحد عليه فقال شه .
أبا عبد الرحمن إنما كان هذا قبل أن تنزل الحدروو”" ,

الاصبغ أوصى رجل ودفع إلى الوصي عشرة آلاف درهم؛ قال: إذا أدراء
له: كم تحب أن تعطيه؟ قال: ألف درهم؛ قال: أ عطيه تسعة آلاف درهم فهى
التى أحببت وخذ الألف” ,

قصة زبية الأسد

ا | ل" !

نم رقع إليه وهو باليمن خبر زبية ‏ حفرت للأسد فوقع عليهاء ففدا الناس
ينظرون إليه؛ فوقف على شفير الزيية رجل فزلت قدمه؛ فتعلق بآخر وتعلق
الآخر بثالث وتعلق الشالث بالرابع» فوقعوا في الزبية؛ فدقهم الأسد وهلكوا
جميعاً فقضى لله بأن الأول فريسة الأسد وعليه ثلث الدية للشانى: وعلى
الثانى ثلثا الدية للثالث: وعلى الثالث الدية الكاملة للرابع ؛ فانتهى الخبر إلى
رسول الله َل فقال: لقد قضى أبو الحسن فيهم بتضاء الله عز وجل فوق

ثم رفع إليه خبر جارية حملت على عاتقها عبثأ ولعبأ» فجاءت جارية أخرى
فقرصت الحاملة؛ فقمصت لقرصتها” » فوقعت الراكبة فاندقت عنقها وهلكت؛
ا لَه على القارصة بثلث الدية؛ وعلى القامصة بثلشهاء وأسقط الثلث

.005:١ مناقب آل أبي طالب‎ )١(
(؟) مناقب أل أبي طالب أباعة.‎

(؟) الزبية الحفرة لصيد السباع.
(4) قرص لحمه: أخذه ولوى عليه بإصبعه فآله. قمص العير: وتب ونفر. قمص منة: نر

وأعرض.

خض

الباقي لركوب الواقصة''' عبثاً القامصة» وبلغ الخبر بذلك إلى رسول الله مالو
فأمضاه وشهد له بالصواب .

وقضى ليه في قوم وقع عليهم حائط فقتلهم؛ وكان في جماعتهم امرأة
تملوكة وأخرى حرةء وكان للحرة ولد طفل من حرء وللجراية المملوكة ولد طفل
من ملكوك ؛: ولم يعرف الطفل الحر من الطفل المملوك فقرع بينهما وحكم بالحرية
لمن خرج عليه سهم الحر منهماء وحكم بالرق لمن خرج عليه سهم الرق منهما ثم
أعتقه''' وجعله مولاه؛ وحكم في ميراثها بالحكم في الحر ومولاه؛ فأمضى
رسول الله بكو هذا الحكم وصوبه حسب إمضائه ما أسلفناه ذكره ووصفتاه .

على 4 قضى يبقضاء الله

وجاءت الآثار أن رجلين اختصما إلى النبي لله في بقرى قتلت حماراً:
فقال أحدهما: يا رسول الله بقرة هذا الرجل قتلت حماري» فقال رسول
اللهيلقة : اذهبا إلى أبي بكر فاسألاه عن ذلك» فجاءا إلى أبي بكر وقصا عليه
قصتهما؛ قال: كيف تركتما رسول الله يللنَوْ وجئتماني؟ قالا: هو امرنا بذلك :
فقال: بهيمة قتلت بهيمة لا شيء على ربهاء فعادا إلى النبي فأخبراه بذلكن فقال
لهما: «امضيا إلى عمر بن الخطاب فقصا عليه قصتكما وسلاه القضاء في ذلك»؛
فذهبا إليه وقصا عليه قصتهما فقال لهما: كيف تركتما رسول الله جز
وجئتماني فقالا : إنه قد أمرنا بذلك .

فقال: كيف لم يأمركما بالمصير إلى أبي بكر؟ قالا : إنا قد أمرنا بذلك وصرنا
إليه: قال: فما الذي قال لكما في هذه القضية . ؟ قالا له: كيت وكيتء قال: ما

(1) وقصت العنق: انكسرت.
(؟) أي حكم بعتقه.

18

أرىالا ما رأى أبو بكر نصارا إلى النبي بيك فأخبراه الخبر: فقال: اذهبا إلى
علي بن أبي طالب 4 ليقضي بينكما: فذهبا إليه فقصا عليه قصنهما؛ فقال :
إن كانت البقرة دخلت على الحمار في مأمنه فعلى ربها قيمة الحمار لصاح ؛
وإن كان امار دخل على البقرة على مأمنها فقتله فلا غرم على صاحبها: فعادا
إلى النبي يريك فأخبراه بقضيته بينهماء فقال ملو : لقد قضى علي بن أبي
ْ طالب لل يينكما بقضاء الله تعالى» ثم قال: الحمد لله الذي جعل فينا أهل
الببت من يقضي على سنن داود في القضاء. وقد روى بعض العامة أن هذه
القضية كانت من أمير المؤمنين لجن بين الرجلين باليمن؛ ورؤى بعضهم حسب
ما قدمناه”" .

فصل في ذكر مختصر من قضاياه في إمارة أبو بكر؛ فمن ذلك ما جاء به
الخبر عن رجال من العامة والخاصة أن أبا بكر سئل عن قوله تعالى : #وَقَاكهة
وأا مماعا4”'' فلم يعرف معنى الأب من القرآن: ففال: أي سماء تظلني أم أي
ارض تقلني أم كيف أصنع إن قلت في كتاب الله تعالى بما لا أعلم؟! أما الفاكية
فنعرفهاء وأما الأب فالله اعلم به؛ فبلغ أمير المؤمين له مقاله؛ وفي ذلك قال
ْ يا سبحان الله أما علم أن الأب هو الكل والمرعى؟ وأن قوله تعالى : #وفاكية
ظ وأبسا © اعتداد من الله تعالى بإنعامه على خلقه بما غذاهم به وخلقه لهم
ولأنعامهم ما يحيا به أنفسهم وتقوم به أجسادهم؟.

أن ام ا فى طفا ادعه احدةٌ متهماولداً
روي أن امرآتين تنازعتا على عهد عمر في طفل ادعته كل واحدة منهما و

1 الإرشاد للمفيد : ؟خو 30.
(5) سورة عبس: .5١‏

لها بغير بينة » ولم ينازعهما فيه غيرهماء فالتبس الحكم في ذلك على عمرء
وفزع فيه إلى أمير المؤمنين ينه , فاستدعى المرأتين ووعظهما وخوفهما فأقامتا
على التنازع والاختلاف» فقال طلتغ عند تماديهما في النزاع : ائتوني بمنشار»
فقالت المرأتان: وما تصنع؟ فقال: أقده نصفين لكل واحدة منكما نصفهء
فسكتت إحداهماء وقالت الأخرىء الله الله يا أبا الحسن» إن كان لابد من ذلك
فقد سمحت به لهاء فقال: الله أكبر هذا ابنك دونها؛ ولو كان ابنها لرقت عليه
وأشفقت» فاعترفت المرأة الأخرى أن الحق مع صاحبتها والولد لها دونهاء
فسري عن عمر ودعا لأمير المؤمنين له لما فرج عنه في القضاء"''.

وروي عن يونس بن الحسن أن عمر أتى بامرأة قد ولدت لستة أشهر» فهم
برجمهاء فقال له أمير المؤمنين طَلْتَهِء : إن خاصمتك بكتاب الله خصمتك أن الله
تعالى يقول + لوح صل ون شفرأ6' ويقول جل قائل: (وائو دان
يُرْضيعْنَ أَوْلادَهُْ حَوْلِيْن كامِلين لِمَنْ أَرَادَ أن يعم الرضَاعَة#”"' . فإذا تمت المرأة
الرضاعة سنتين وكان حمله وفصاله ثلاثين شهراً كان الحمل منه ستة أشهرن
فخلى عمر سبيل المرأة» وثبت الحكم بذلك؛ فعمل به الصحابة والتابعون ومن
أخذ عنه إلى يومنا هذا .

وروي أن امرأة شهد عليها الشهود أنهم وجدها في بعض مياه العرب مع
رجل يطأها ليس ببعل لهاء فأمر عمر برجمها وكانت ذات بعل ؛ فقالت اللهم
إنك تعلم أني بريئة : فغضب عمر وقال: وتجرح الشهود أيضاً؟ فقال أمير
المومنين ته : ردوها واسألوها لعل لها عذرأء فردت وسكلت عن حالهاء

(1)المتاقب ١1لاذغ‏ و4 ة: . الأرشاد : 8ذ,
(؟) سورة الأحقاف: .١6‏

(؟) سورة البقرة: 577 .

رين

فقالت : كان لأهلي إبل , فخرجت في إبل أهلي وجملت معي ماء. ولم يكن في
إبل أهلي لبن وخرج معي خليطنا وكان في إبله لبن, فنفذ مائي فاستسقبته
ذأبى أن يسقيني حنى أمكنه من نفسي . فأييت . فلما كادت نفسي تخرج أمكته
من نفسي كرهاً. فقال أمير المؤمنين طإكه, : الله أكبر لفمَنَ اضطرٌ غَيْرَ باغ وَل
عاد فلا إثم عَليْو4"'' فلما سمع ذلك عمر خلى سبيلها”؟. :

الخنثى والقضاء فيه
وروى الحسن بن علي العبدي, وعن سعد بن طريف؛ عن الأصبغ بن نباتة
قال: بينما شريح في مجلس القضاء إذا عرض له شخص ؛ فقال له: ياأباأمية
أخلني فإن لي حاجة؛ قال: فأمر من حوله أن يجفوا عنه”” '» فاتصرفوا وبقى
خاصة من حضرء فقال له: اذكر حاجتك, فقال: يا أبا أمية إن لي ما للرجال وما
للنساء؛ فما الحكم عندك في؟ أرجل أنا أم امرأة؟ فقال له: قد سمعت من أمير
المؤمنين ينث قضية أنا أذكرهاء خبرني عن البول من أي الفرجين يخرج؟ قال
اشخص: من كليهما؛ قال فمن أيهما ينقطع؟ قال: منهما معأ فتعجب شريح,

قال الشخص: سأورد عليك من أمري ما هو أعجب.
قال شريح : ما ذاك؟ قال: زوجني أبي على أني امرأة؛ فحملت من الزوج.
وابتعت جارية تخدمني؛ فأمضيت إليها فحملت مني ؛ فضرب شريح إحدى يديه
على الأخرى متعجبأ وقال: هذا أمر لا بد من إنهائه إلى أمير المؤمنين كه لا
علم لي بالحكم فيه! فقام وتبعه الشخص ومن حضر معه حتى دخل أمير

.195 سورة البقرة:‎ )١(
الإرشاد للمفيد: 38وةة.‎ (0
(؟) جنا عنه: أعرض. ضد واصله وآنسه.‎

فنا

ا
0
0
ْ
8
م
/
ا
0
١‏

المؤمنين طْلْنَك , فقص عليه القصة» فدعا أمير المؤمنين طَلْتَه بالشخص فسأله عما
حكاه له شريح» فاعترف به»ء فقال له: من زوجك؟ قال: فلان ابن فلان -وهو
حاضر بالمصر- فدعا وسأل عما قال» فقال: صدقء فقال أمير المؤمنين طلخ :
لأنت أجرا من صائد الأسد حتى تقدم على هذه الحالة» ثم دعا قنبراً مولاه فال :
ادخل هذا الشخص بيتاً ومعه أربعة نسوة من العدول ومرهن بتجريده وعد
أضلاعه بعد الاستيئاق من ستر فرجه » فقال له الرجل : يا أمير ما آمن على هذا
الشخص الرجال النساء ؛ فأمر أن يشد عليه تبان'''وأخلاه في بيت؛ ثم وججه
وعد أضلاعه؛ وكانت من الجانئب الأيسر سبعة ومن الجانب الأيمن ثمانية» فقال:
هذا رجل» وأمر بطم شعره” '*» وألبسه القلنسوة والنعلين والرداء؛ وفرق بينه
وبين الزوج.

وروى بعض أهل النقل أنه لما ادعى الشخص ما ادعاه من الفرجين أمر أمي
المؤمنين طَلِثْف عدلين من المسلمين أن يحضرا بيتأ خالياًء واحضر الشخص
معهماء وأمر بنصب مرآتين إحداهما مقابلة لفرج الشخص والأخرى مقابلة لتلك
المرآة» وأمر الشخص بالكشف عن عورته في مقابل المرآة حيث لا يراه العدلان:
وأمر العدلين بالنظر في المرأة المقابلة لهاء فلما تحقق العدلان صحة ما ادعاه
الشخص من الفرجين اعتبر حاله بعد أضلاعه ؛ فما ألحقه بالرجال أهمل قوله في
ادعاء الحمل وألغاه ولم يعمل بهء وجعل حمل الجارية منه وألحقه به.

تفريقا لسهود

وروي أن أمير المؤمنين عل له رخل ذات يوم المسجد فوجد شاباً حدثاً ييكي

)١(‏ قال في القاموس )7١0:1(‏ التيان كرمان: سراويل صغيرة يستر العورة المغلظة.
(؟) طم الشعر: جزه.

كلوقن

دحواه قوم » فسأ أمير المؤمنين ينه عنه فقال: إن شريحا قضى علي قضية ل
بنصهني فيهاء فقال: وما شأنك؟ قال: إن هؤلاء النفر - وأومأ إلى نغر حضور-
أخرجوا أبي معهم في سفر فرجعوا ولم يرجع أبي؛ فسألتهم عنه فقتالوا: مات ؛
فسألتهم عن ماله الذي استصحبه فقالوا: ما نعرف له مالا فاستحلفهم شريح
وتقدم إلي بترك التعرض لهم ؛ فقال أمير المؤمنين كه لقنبر: اجمع الفوم واد
لي شرطة الخميس ثم جلدس ودعا التفر والحديث معهم؛ ثم سأله عما قال:
فأعاد الدعوى رجعل يبكي ويقول: أنا والله أتهمهم على أبي يا أمير المؤمنين؛
فإنهم احتالوا عليه حتى أخرجوه معهم ؛ وطمعوا في ماله؛ فسأل أمير
المؤمنين طلغ القوم فقالوا كما قالوا لشريح : مات الرجل ولا نعرف له مالاً.

فنظر في وجوههم ثم قال: ماذا تظنون؟ أنظنون أني لا أعلم ما صنعدم بأب
هذا الفتى إني إذا لقليل العلم؟ ثم أمر بهم إن يفرقواء ففرقوا في المسجدء وأقبه
كل رجل منهم إلى جانب أسطوانة من أساطين المسجد؛ ثم دعا عبيد الله بن أبي
رافع كاتبه يومئذ فقال له: اجلسء ثم دعا أحدأً منهم فقال له: اخبرني ولا ترفع
صوتك : في أي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الغلام معكم. فقال: في يوم
كذا وكذاء فقال لعبيد الله: اكتب ثم قال له: في أي شهر كان؟ قال: في شهر
كذاء قال: اكتب؛ ثم قال: في أي سئة؟ قال: في سنة كذاء فكتب عبيد الله
ذلك قال: فبأي مرض مات؟ قال: بمرض كذاء قال: في أي منزل مات؟ قال :
في موضع كذا؛ قال: من غسله وكفنه؟ قال: فلان؛ قال: فبم كفنتموه؟ قال:
بكذاء قال: فمن صلى عليه؟ قال: فلان» قال: فمن أدخله القبر؟ قال؛ فلان؛
وعبيد الله بن أبي رافع يكتب ذلك كله.

فلما انتهى إقراره إلى دفنه كبر أمير المؤمنين طت؛ تكبيرة سمعها أهل المسجد
ثم أمر بالرجل فرد إلى مكانه : ودعا بآخر من القوم فأجلسه بالقرب منه؛ ثم

ولوك

سأله عما سأل الأول عنه ؛ فأجاب بما خالف الأول في الكلام كلهء وعبيد الله
بن أبي رافع يكتب ذلك» فلما فرغ من سؤاله كبر تكبيرة سمعها أهل المسجدء ثم
أمر بالرجلين جميعاً أن يخرجا من المسجد نحو السجن فيوقف بهما على بابه» ثم
دعا بالثالث فسأله عما سأل الرجلين » فحكى خلاف ماقالاء والبت ذلك عنهء
ثم كبر وأمر بإخراجه نحو صاحبيه؛ ودعا برابع القوم فاضطرب قوله وتلجلج
فوعظه وخوفه» فاعترف أنه وأصحابه قتلوا الرجل وأخذوا ماله» وأنهم دفنوه
في موضع كذا وكذا بالقرب من الكوفة؛ فكبر أمير المؤمنين طبه وأمر به إلى
السجن .

واستدعى بواحد من القوم وقال له : زعمت أن الرجل مات حتف أنفه وقد
قتلته اصدقني عن حالك وإلا نكلت بك؛» فقد وضح الحق في قصتكم» فاعترف
من قتل الرجل بمااعترف به صاحبه»ء ثم دعا الباقين فاعترفوا عنده بالقتل
وسقطوا في أيديهم'' '» واتفقت كلمتهم على قتل الرجل وأخذ ماله فأمرمن
مضى معهم إلى موضع المال الذي دفنوه؛ فاستخرجوه منه وسلموه إلى الغلام
ابن الرجل المقتول .

ثم قال له: ما الذي تريد؟ قد عرفت ما صنع القوم بابيك, قال: أريد أن
يكون القضاء بيني وبينهم بين يدي الله عز وجل » وقد عفوت عن دمائهم في
الدنيا فدرأ أمير المؤمنين طنش حد القتل وأنهكهم' '' عقوبة.

وروى علماء أهل السير أن أربعة نفر شريوا المسكر على عهد أمير

(١)أي‏ ندموا على ما فعلوا.
(1) أنهكه: بالغ في عقوبته.

قرس

المؤمنينطيْه», فسكروا , فتباعجوا”'' بالسكاكين ونال الجراح كل واحد منهم :
درفع خبرهم إلى أمير المؤمنين هه , فأمر بحبسهم حتى يفيقواء فمات في
السجن منهم اثنان وبقي اثنان: فجاء قوم الاثنين إلى أمير المؤمنين له فالا .
أقدنا "يا أمير المؤمنين من هذين الفنسين فإنهما قتدلا صاحبينا: فقال لهم: وما
علمكم بذلك؟ ولعل كل واحد منهما قتل صاحبه؟ قالوا: لا ندري فاحكم فيها
ما علمك الله؛ فقال: دية المقتولين على قبائل الأربعة بعد مقاصة الحبين منهها
بدية جراحهماء وكان ذلك هو الحكم الذي لا طريق إلى الحمق في القضاء سواه
لا ترى أنه لا بينة على القاتل تفرده من اقول ولا بينة على العمد في القعل؟
فلذلك كان القضاء فيه على حكم الخطاء في القتتل؛ واللبس في القاتل دون
المقتول .

وروي أن ستة نفر نزلوا الفرات فتعاطوا فيه لعباً: فذرق واحد منهم؛ فشهد
اثنان على ثلاثة منهم إنهم غرقواء وشهد الثلاثة على الاثنين انهما غرقاه:
فقضى طلتض بالدية أخماساً على الخمسة نفر؛ ثلاثة (أخماس) منها على الاثنين
بحساب الشهادة عليهما؛ وخمسان على الثلاثة بحساب الشهادة عليهماء
وخمسان على الثلاثة بحساب الشهادة أيضاًء ولم يكن في ذلك قضية أحق
بالصواب ما قضى به هه '" .

ورووا أن رجلاً حضرته الوفاة؛ فوصى بجزء من ماله ولم يعينه؛ فاختلف
الوارث في ذلك بعده» وترافعوا إلى أمير المؤمنين عيته» فقضى عليهم بإخراج

2
7 # ىم ل
5

السبع من ماله؛ وتلا قوله تعالى : لألَهَا سبْعة أْواب لكل باب مِلْهُمْ جرْء

' بعج اليطن: شقه.‎ )١(
فيه أقاد القاتل بالقثيل: فثله به قودأ أي بدلا منه.‎
.1١5 له الارشاد للمفيد:‎

مضا

ل؟ م دي )١2‏
مَقسُوم © .
وقضى طلغ في رجل وصى عند الموت بسهم من ماله ولم يبينه ؛ فلما مضى
لختلف الورة في معناة شصس سايم راج 0
جل ذكرهء #إنْمَا الصّدّقات ؛ لِلْفقَرَاء وَالْمَسّاكين4”"' إلى خرالآية: وهم ثمانية

أصناف : لكل صنف منهم سهم من الصدقات .

قصة الجمل للمرأة .

روي عن عمار بن ياسر (رضوان الله عليه) قال: كنت بين يدي مولاي أمير
المؤسين مي وإذا بصوت عظيم قد أخذ بجامع الكوفة, فقال علي له :
أخرج يا عمار وائتني بذي الفقار البتار ''' للأعمار» وجئت به إليه فقال: يا عمار
اخرج وامنع الرجل من ظلامة المرأة» فإن انتهى وإلا منعته بذي الفقارء فقال
عمار: فخرجت فإذا برجل وامرأة وقد تعلق الرجل بزمام جملها والامرأة تقول :

إن الجمل جملي» والرجل يقول: إن الجمل جملي ؛ فقلت له: إن أمير المؤمدين
نهاك عن ظلامة المرأة» فقال: يشتفل على بشفله ويغسل يده من دماء المسلمين
الذين قتلهم بالبصرة! يريد يأخذ جملي ويدفعه إلى هذه المرأة الكاذية ! فقال
عمار (رضوان الله عليه) : فرجعت لأخبر مولاي وإذا به قد خرج والغضب في
وجهه وقال: يا ويلك خل جمل هذه المرأة» فقالهو: ليء فقال أمير
المؤمنين #2 : كذبت يا لعين» قال: فمن يشهد للامراة؟ فقال طلنهه : الشا
الذي لا يكذبه أحد من أهل الكوفة» فقال الرجل : إذا شهد بشهادته وكان صادقاً

(؟) سورة التوبة: .1٠١‏
(9؟) البتار - بتقديم الموحدة التختائية على المثناة الفوقانية- : السيف القاطع.

لخرض

سلمته إلى المرأة. فقال علي لََغِ : : تكلم أيها الجمل لمن أنت؛ فقال الجمل
بلسان فصيح : يا أمير المؤمنين عليك السلام أنا لهذه امرأة منذ تسعة عشر مسن ؛
فقال مينغ : : خدي جملك وعارض الرجل بضربة قسمه نصفيد"' ,

قصة الرجل من أهل بيت المقدس

روي من فضائله عَلِمْهه في حديث !| المقدسي ما يغني سامعه عما سواه وهو ما
حكي لنا أنه كان رجل من أهل بيت المقدس ورد إلى مديئة رسول | الله بلك وهو
حسن الثياب حسن الصورة؛ فزار حجرة النبي يَلوْ وقصد المسجد تسج د ولج يز
ملازما مشتغلاً بالعبادة؛ صائم النهار وقائم اليل في زمن خلافة عم ربد
الخطاب » وكان أعبد الخلق: ؛ الخلق تتمنى أن تكون مثله؛ وكان عمر يأتي إليه
ويسأله أن يكلفه حاجة؛ فبقول له المقدسي : : الحاجة إلى الله تعالى ؛ ولم يزل
على ذلك إلى أن عزم الناس الحج : ٠‏ فجاء المقدسي إلى عمر بن الخطاب وقال: يا
أبا حفص قد عزمت على الحج ومعي وديعة احب أن تستودعها مني إلى حين
عودي من الحج ؛ فقال عمر: هات الوديعة؛ فاحضر الشاب حقاً من عاج عليه
قفل من حديد؛ مختوم بختام الشاب؛ فتسلمه منه وخرج الشاب مع الوفد:
فخرج عمر إلى مقدم الوفد وقال: أوصيك بهذا الغلام؛ وجعل عمر يودع
الشاب ؛ وقال للمقدم على الوفد: استوص به خيراً.

وكان في الوفد امرأة من الأنصارء فما زالت تلاحظ المقدسي وتنزل بقربه
حيث نزل؛ فلما كان في بعض الأيام دنت منه وقالت: يا شاب إني أرق لهذا
الجسم الناعم امترف كيف يلبس الصوف؟ فقال لها: يا هذه جسم يأكله الدوة

(1) الفضائل: /71 و18

ب

ا 00

1
ٍ
0

ومصيره التراب هذا له كتير» فمهالت : إنى أغار”'' على هذا الوجه المضيء تشعثه
الشمس فققال لها : يا هذه اتقى الله وكفي فقد شغلني كلامك عن عبادة ربي»

حتى تقضيها لي » فقال لها: وما حاجتك؟ قالت: حاجتي أن تواقعني! فزجرها
وخوفها من الله تعالى فلم يردعها ذلك؛ فقالت: والله لئن لم تفعل ما آمرك به
لأرمينك بداهية من دواهي النساء ومكرهم لا تنجو منهاء فلم يلتفت إليها ولم
يعبأ بهاء فلما كان في بعض الليالي وقد سهر أكثر من ليلة بالعبادة فرقد في آخر
الليل وغلب عليه النوم فأتته وتحت رأسه مزادة فيها زاده.
فانتزعتها من تحت رأسه وطرحت فيها كيساً فيه خمسمائة دينار» ثم أعادت
المزادة تحت رأسه .
ثور الوفد'"' قامت الملعونة من نومها وقالت: يا لله يا للوفدء يا وفد أنا
امرأة مسكينة وقد سرقت نفقتي ومالي؛ وأنا بالله وبكم؛ فجلس المقدم على
الوفد وأمررجلاً من المهاجرين والأنصار أن يفتشوا الوفدء ففتشوا الوفد فلم
يجدوا شيئاً؛ ولم يبق في الوفد إلا من فتش رحله. فلم يبق إلا المقدسي؛
فأخبروا مقدم الوفد بذلك فقالت المرأة: يا قوم ما ضركم لو فتشتموا رحله فله
أسوة بالمهاجرين والأنصارء وما يدريكم أن ظاهره مليح وباطنه قبيحء ولم تزل
المرأة حتى حملتهم على تفتيش رحله فقصده جماعة من الوفد وهو قائم يصلي»
فلما رآهم أقبل عليهم وقال لهم: ما حاجتكم؟ فقالوا له: هذه المرأة الأنصارية
ذكرت أنها سرقت لها نفقة كانت معهاء وقد فتشنا رحال الوفد بأسرها ولم يبق
منها غيرك ؛ ونحن لا نتقدم إلى رحلك إلا بإذنك لما سبق من وصية عمر بن

لورض

امطاب فيما يعود إليك» فقال : يا قوم ما يضرني ذلك ففتشوا ما أحبيتم؛ وهو
وائق من نفسه؛ فلم تفضواالمزادة التي فهيازاده وقع منها الهمبان؛ فصاحت
المعونة : : الله أكبر هذا والله كيسي ومالي » وهو كذا وكذا ديناراً, أء وفيه عقد لؤلؤ
ووزنه كذا وكذا مثقالاً؛ء فأحضروه فوجدوه كما قالت الملعونة؛ فمالوا عليه
بالضرب الموجع والسب والشتم وهو لا يرد جواباً: ؛ فسلسلوه وقادوه راحلاً إلى
مكةء فقال لهم : : يأ وفد بحق الله وبحق هذا الببيت إلا تصدقتم علي وتركتموني
اقضي احج وأشهد الله تعالى ورسوله علي باني إذا قضيت | الحسج عدت إليكم
وتركت يدي في أيديكم» فأوة قع الله تعالى الرحمة في قلوبهم له فأطلقوه.

فلما قضى مناسكه وما وجب عليه من الفرائض عاد إلى القوم وقال لهم:
أما إني قد عدت إليكم فافعلوا بي ما تريدون» فقال بعضهم لبعضء لو أراد
اللفارقة لما عاد إليكم؛ فتركوه ورججسم الوفد طالباً مدينة الرسول 847و ,
فاعوزت''' تلك الملعونة الزاد في بعض الطريق : فوجدت راعياً فسألته الزاد؛
فقال لها: عندي ما تريدين غير أني لا أبيعه فإن آثرت أن تمكنيني من نفسك
اعطيتك »؛ ففعلت ما طلب منها وأخذت منه زادأ» فلما انحرفت عنه اعترض لها
إبليس لعنه الله فقال لها: أنت حامل» قالت: ثمن؟ قال: من الراعي: فصاحت
وافضيحتاه؛ فقال: لا تخافي إذا رجعت إلى الوفد قولي لهم أني سمعت قراءة
المقدسي فقربت منهء فلما غلب عي النوم دنا مني وواقعني ولم أنمكن من الدفاع
عن نفسى بعد القراءة؛ وقد حملت منه وأنا امرأة من الأنصار؛ وخلفي جماعة
من الأهل .

ففعلت الملعونة» ما أشار به عليها إبليس لعنه الله فلم يشكوا في قولهالما
عاينوا أولاً من وجود المال في رحلهء فعكفوا على الشاب المقدسي وقالوا: يا

)١(‏ اعوزني الشيء: احتجت إليه.

افد فوا

هذاما كفاك السرقة حتى فسقت؟ فأوجعوه شتمأ وضرباً وسبأء وعادوه إلى
السلسلة وهو لا يرد جواباً» فلما قربوا من المدينة -على ساكنها افضل الصلاة
والسلام- خرج عمر بن الخطاب ومعه جماعة من المسلمين للقاء الوفدء فلما
قربوا منه لم يكن له همة إلا السؤال عن المقدسي »؛ فقالوا: يا أبا حفص ما أغفلك
عن المقدسي ! فقد سرق وفسق» وقصوا عليه القصة» فأمر بإحضاره بين يديه
فقال له: يا ويلك يا مقدسي تظهر بخلاف ما تبطن حتى فضحك الله تعالى؟
لأنكلن بك أشد النكال : وهو لا يرد جواباً.

فاجتمع الخلق وازدحم الناس لينظروا ماذا يفعل به؟ وإذا بدور قد سطع
وشماع تدا تأملوه وإذاه عي عام التوة عل ل بي طالب علته فقال: ما

هذا الرهج”' ' في مسجد رسول الله؟ فقالوا: يا مير المؤمنين إن الشاب المقدسي
111ص
فلما سمع عمر كلامه قام قائمأ على قدميه أجلسه موضعه؛ فنظر إلى الشاب
القدسي وصو مساسل وهو معلرق إلى الأرض وار أة جالسة؛ فقال لهاأمير
ال مؤمنين عه ': ويلك قصي قصتك قالت : يا أمير المؤمئين إن هذا الشاب قد سرق
مالي وقد شاهد الوفد مالي في مزداته؛ وما كفاه ذلك حتى كنت ليلة من الليالي
حيث قربت منه فاستغرقني بقراءته واستنامني ؛ فوثب الي وواقعني: وما تمكنت
من المدافعة عن نفسي خوفاً من الفضيحة؛ وقد حملت منه.

فقال لها أمير المؤمنين مله : كذبت يا ملعونة فيما ادعيت عليه يا أبا حفص
إن هذا الشاب مجبوب ليس معه احليل» واحليله في حق من عاج ؛: ثم قال: يا
مقدسي أين الحق» فرفع رأسه وقال: يا مولاي من علم بذلك يعلم أين ا
فالتفت إلى عمر وقال له: يا أبا حفص قم فأحضر وديعة الشاب: فأرسل عمر

)١(‏ الرهج: بفتح الأول والثاني: الفتنة والسقب.

74+

فد اا سبي

فأحضر الحق بين يدي أمير المؤمنين ففتحوه» وإذا فيه خرقة من حرير وفيها إحليل
فعند ذلك قال الإمام تنة: قم يا مقدسي » فقام فجردوه من ثبابه لينظروا
وليحقق من اتهمه بالفسق"''» فجردوه من ثبابه فإذا هو مجبوب» فعند ذلك ضي
العالم فقال لهم أمير المؤمنين طت4:: اسكتوا واسمعوا مني حكومة أخبرنى بها
رسول الله مالل , ١‏

ثم قال : يا ملعونة لقد تجرأت على الله تعالى » ويلك أما أنيت إليه وقلت له
كيت وكيت فلم يجبك إلى ذلك؟ فقلت له: والله لأرمينك بحيلة من حيل
النساء لا تنجو منها؟ فقالت: بلى يا أمير المؤمنين كان ذلك؛ فقال طبه : ثم إنك
استمنيته وتركت الكبس في مزادته؛ أقري؟ فقالت: نعم يا أمير المؤمنين: فقال:
اشهدوا شليها؛ ثم قال لها: حملك هذا من الراعي الذي طلبت منه الزاد فقال
لك: لا أبيع الزاد ولكن مكنيني من نفسك وخذي لحاجتك؛ فنعلت ذلك
وأخذت الزاد وهو كذا وكذا. قالت: صدقت يا أمير المؤمنين.

قال: فضج العالم فسكتهم على لإنَة, وقال لها: فلما خرجت عن الراعي
عرض لك شيخ صفته كذا وكذا وقال لك يا فلائة: فإنك حامل من الراعي :
فصرختي وقلتني: وافضيحتاه؛ فقال: لا بأس لعيك قولي للوفد: استنامني
وواقعني وقد حملت منه. فصدقوك لما ظهر من سرقته ففعلت ما قال الشيخ ؛
قالت: نعم فقال الإمام لله : أتعرفين ذلك الشيخ؛ قالت: لاء قال: هو
إبليس لعنه الله ؛ فتعجب القوم من ذلك» فقال عمر: يا أبا الحسن ما تريد أن
تفعل بها؟ قال: «اصبروا حتى تضع حملها وتجدوا من ترضعه» يحفر لها في
مقابر اليهود وتدفن إلى نصفها وترجم بالحجارة؛ ففعل بها ما قال مولانا أمير
المؤمنين كه , وأما المقدسي فلم يزل ملازم مسجد رسول الله يثك إلى أن

)١(‏ فى الفضائل: ويتحقق حاله من اتهمه بالفسق.

541

توفي : عند ذلك قام عمر بن الخطاب وهو يقول: لولا علي لهلك عمر -قالها
ثلاثا- ثم انصرف الناس وقد تعجبوا من حكومة على بن أبى طالب" .

قصة الحدادين
وقضى بالبصرة لهوم حدادين اشتروا ياب حديد من قومء فقال أصحاب
الباب : كذا وكذا مناء فصدوهم وابتاعوه؛ فلما حملوا الباب على أعناقهم قالوا
للمشتري : ما فيه ما ذكروه من الوزنء فسألوهم الحطيطة” '' فأبواء فارتجعوا
عليهم؛ قصاروا إلى أمير المؤمنين طُلْمَه فقال : ادلكم؛ احملوه إلى الماء, فحمل
فطرح في زورق صغير وعلم على الموضع الذي بلعه الماء؛ ثم قال: أرجعوا
قال: كم طرحتم؟ قالوا: كذا وكذا منا ورطلاًء قال طلنهء : وزنه هذا.

أسئلة لابن الكواء

من كتاب صفوة الأخبار قال: قام ابن كواء اليشكري إلى أمير المؤمنين شه
فقال: يا أمير المؤمئين اخبرني عن بصير بالليل وعن بصير بالنهارء وعن بصير
بالنهار أعمى بالليل» وعن بصير بالليل أعمى بالنهار؛ فقال له أمير
المؤمنين طشك : سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك؛ أما بصير بالليل بصير بالنهار
فهذا رجل آمن بالرسل الذين مضواء وأدرك النبي يَأ فآمن به فأبصر في ليله
ونهاره؛ وأما أعمى بالليل بصير بالنهار فرجل جحد الأنبياء الذين مضوا والكتب
وأدرك النبي مقو فآمن به؛ فعمي بالليل وأبصر بالنهار؛ وما أعمى بالنهار بصير

.115-117 الروضة: 6-1. وتوجد الرواية في الفضائل أيضاً:‎ )١(
(؟) الحطيط: اسم لما يحط من الثمن.‎

؟4*؟

يب ب ااا 2211111110

بالليل فرجل مسن بالأنبياء والكتب وجحد النبي ب ٠‏ فأبصر بالليل وعمى
بالنهار.

فقال عبد الله بن الكواء : يا أمير المؤمنين !| إن في كتاب الله أية قد أفسدت
قلبي وشككتني في ديني » فقال له أمير المؤمنين ينه : كلدك أمك وعدمنك
قومك ما هي؟. قال: : قول الله عز وجل محمد ب في سورة التور : #وَالطْيْرٌ
صَافَات كُل قد عَلِمَ لاه وتَسيسة114ا ما هذا الطير وما هذه الصلاة والتسبيح؟
فقال : ويحك إن الله خلق, للائكة في صور شتى ؛ ألا وإن اللله ملكا في صورة
ديك أنه" أشعث برائ” في الأرضين السابعة السغلى وعرفه!! نحت عرش
الرحمن؛ له جناح في المشرق وجناح في المغرب» فالذي في المشرق من نار
والذي في المغرب من لج ؛ فإذا حضر وقت الصلاة» قام على براثنه ثم رفع عنقه
من تحت العرش ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم بنحو من قوله :
وهو قوله عز وجل لنبيه يله : لوَالطَيرُ ضافَات كُل ف عَلِمَ صَلائةُ وتسمسبيحَة#
من الديكة في الأرض ..

فقال ابن الكواء : فما قوله تعالى : لإبَقِيّةَ مما ترك آل ُوسى وآل قساروذ
وله الْمَلائكَة4'؟ قال: هو عمامة موسى وعصاه؛ ورضراض ‏ الواح
وإبريق من زمرد: وطشت من ذهبء قال: فمن لالْذِينَ بَدلُوا نففة الله كقراً

.1١ سورة النور:‎ )١(

)١(‏ يأتي توضيحه هي البيان.

(؟) البرثن من السباع والطير بمنزلة الإصبع من الإنسان.
(4) بالضم فالسكون: لحمة مستطيبة في أعلى رأس الديك.
(6) سورة البقرة: 14؟.

(1) الرضراض: ما صفر ودق من الحصى.

4

وَأَحَلُوا فَوْمَهُمَ دَارَ البِوَارٍ ©'؟ قال: هم الأفجران من قريش بنو أمية وبنو
المغيرة؛ فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدرء وأما بنو أمية فمتعوا حتى
حين . قال : فما (الأخسرين أعمالا) الى قوله تعالى : (صنعاً) '''؟ قال: هل أهل
حروراء قال: أخبرني عن ذي القرنين أنبي هو أم ملك؟ قال: لا نبي ولا ملك»

ع

كان عبداً صالحاً أحب الله فأحيهء و: نصح لله فتصح الله له أرسله الله إلى قوم
فضرب على قرنه الأيمن» فغاب عنهم ماشاءا اللهع ثم ظهر فضربوه على قرنه
الأيسر فغاب عنهم» ثم رد الثالثة فمكنه الله في الأرض وفيكم مثله - يعني نفسه

0-5

امرأة تعترف بالزنا

عن عمران بن ميثم أو صالح بن ميئم؛ عن أبيه قال: أنت امرأة مجح أمبر
المؤمئين صلوات الله عليه: فقالت: يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني طهرك
الله» فإن عذا ب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة الذي لا يتقطع ؛ ٠‏ فقال لها: هما
أطهرك؟ فقالت: إني زنيت » فقال لها: ذات بعل أنت أم غير ذلك؟ قالت: بل
ذات بعل» فقال لها: أفحاضراً كان بعلك إذا فعلت ما فعلت أم غائياً كان عنك؟
فقالت: بل حاضراًء فقال لها: انطلقي فضعي ما في بطنك ثم ائتني أطهرك ؛ فما
ولت عنه المرأة فصارت حيث لا تسمع كلامه قال : الهم إنها شهادة: فلم يلبث
إن أتته فقالت: قد وضعت فطهرني» قال: فتجاهل عليهاء فقال: أطهرك يا أمة
الله تماذا؟ فقالت: إني زنيت فطهرني» فقال: وذات بعل أنت إذ فعلت ما
فعلت؟ قالت: نعم؛ قال: فكان زوجك حاضراً أم غائباً قالت: بل حاضراء

(1) سورة إبراهيم: 58.
(؟) سورة الكهش: ,١١4‏

ع

000100

5-5

530008

<0

قال: فانطلقي فأرضعيه حولين كاملين كما أمرك الله قال: فانصرفت المرأة,
فلما صارت منه حيث لا تسمع كلامه قال: : اللهم إنها شهادتان؛ قال: مضى
حولان أتت المرأة فقالت : : قد أرضعته حولين فطهرني ياأ مير المؤمنين»؛ فتجاهل
عليها وقال: أطهرك مماذا؟ قالت: : إني زئيت فطهرني» فقال: وذات بعل أنت إذ
فعلت ما فعلت؟ فقالت: نعم؛ قال: وبعلك غائب إذ فعلت ما فعلت أم حا
قالت : بل حاضر» قال: انطلقي فاكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردى
من سطح ولا يتهور في بئر؛ قال: فانصرفت وهي تبكي فلما ولت فصارت حيث
لا تسمع كلامه قال: اللهم إنها ثلاث شهادات.

قال: فاستقبلها عمرو بن حريث المخزومي فقال لها: ما يبكيك يا أمة الله
وقد رأينك تختلفين إلى علي تسألينه أن يطهرك؟ فقالت: إني أتيت أمير
المؤمنين شه فسألته أن يطهرني قال: اكفلي ولدك حتى يعقل أن يأكل ويشرب
ولا يتردى من سطح ولا يدهور في بثر» وقد خفت أن يأني علي الموت ولم
يهرتي أخال لها عمرو بن حريسث: ارجمي اله فنا أله , فرجمت فأخيرت

مير المؤمدين ليته؛ يقول عمروء فقال لها أمير المؤمنين كه وهو متجاهل

عليها: ولم يكفل عمرو ولدك؟ فقالت: يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني »؛
فقال: وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت: نعم قال: أفغائباً كان بعلك
إذ فعلت ما فعلت أم حاضرا؟ قالت: بل حاضراً؛ قال: فرفع رأسه إلى السماء
وقال: اللهم إنه قد ثبت لك عليها أربع شهادات؛ وإنك قد قلت لنبيك بلكل فيما
أخبرته به من دينك :

يا محمد من عطل حداً من حدودي فقد عاندني وطلب بذلك مضادتي اللهم
فإنى غير معطل حدودك ولا طالب مضادتك ولا مضيع لأحكامك بل مطيع لك
ومتبع سنة نبيك ؛ قال: فنظر إلى عمرو بن حريث وكأنما الرمان يفأ في وجهه

*4

فلما نظر إلى ذلك عمرو قال: يا أمير المؤمنين إنني إنما أردت أن أكفله إذ ظننت
أنك تحب ذلك» فأما إذا كرهته فإني لست أفعل ؛ فقال أمير المؤمئنين صلوات الله
عليه : أبعد أريع شهادات بالله؟ لتكفلنه وأنت صاغرء فصعد أمير المؤمنين غلشّه.
المنبر فقال: يا قنبر ناد في الناس : الصلاة جامعة» فنادى قتبر في الناس»
فاجتمعوا حتى غص المسجد بأهله؛ وقام أمير المؤمئين طُلِتّهء فحمد الله وأثنى
عليه » ثم قال : أيها الناس إن إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها
الحد إن شاء الله» فعزم عليكم أمير المؤمدين لما خرجتم وأنتم متنكرون ومعكم
أحجاركم لا يتعرف منكم أحد إلى لى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم | إن شاء الله
قال: ثم نزل.

فلما أصبح بكرة خرج بالمرأة وخرج الناس متنكرين متلثمين بعمائمهم
وبأرديتهم » والحجارة في أرديتهم وفي أكمامهم حتى انتهى بهاء والناس معه إلى
الظهر بالكوفة ؛ فأمر أن يحفر لها حفيرة؛ ثم دفنها فيه» ثم ركب بغلته وأثبت
رجله في غرز الركاب » ثم وضع إصبعيه صبعيه السبابتين في أذنيه؛ ثم نادى بأعلى
صوته: يا أيها الناس إن الله تبارك وتعالى عهد | إلى نبيه يلكو عهداً عهده

محمد يل إلي بأنه لا يقيم الحد من لله عليه حد»؛ فمن كان لله عليه مثل ماله
عليها فلا يقيم الحد قال: فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين
والحسن والحسين صلوات الله عليهم: فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يومئذ وما
معهم غيرهم» قال: وانصرف فيمن انصرف يومئذ محمد بن أمير المؤمنين 26

قال المجلسي :

بيان: احج بالجيم ثم الحاء المهملة : الحامل التي قرب وضع حملها وعظم
بطنهاء وتهور الرجل : وقع في الأمر بقلة مبالاة. والفقأ: الشق. والمنزل غاص

. 181-186 فروع الكاضي (الجزء السايع من الطبعة الحديتة):‎ )١(

5ع

الاوة نز ةد سطع سناد < مجو تسح مسسسسسسحصبج جبوومتسيسوسوسسوه جل لاد

ممسسم و مسسووووو ىب رمس وو ووو سس

باهله أي ممتلئ بهم .

رجل يقر بالزنا
عن أحمد بن محمد بن خالد رفعه ! إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال:
أتاه رجل بالكوفة فقال له: : يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني ؛ قال: تمن أنت؟
قال: من مزينة» قال: أتقرأ من القرآن شيئاً؟ قال: : بلى؛ قال: فاقرأء فقرأ
فأجاد؛ فقال: : أبك جنة؟ قال: لا قال: : فاذهب حتى نسأل عنك فذهب الرجل
ثم رجع إليه بعد قال: يا أمير المؤمنين زنيت فطهرني .
فقال: ألك زوجة؟ قال: بلى؛ قال: فمقيمة معك في البلد؟ قال: نعم؛
قال : فأمره أمير المؤمنين ط#ثه بالذهاب فذهب» وقال: : حتى نسأل عنك» فبعث
إلى قومه فسأل عن خبره» فقالوا: يا أمير المؤمنين صحيح العقبل» فرجع إلبه
الثالثة فقال مثل مقالته ؛ فقال له: اذهب حتى نسأل عنك؛ فرجع إليه الرابعة,
فلما أقر قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لقنبر: احتفظ به» ثم غضب ثم قال:
ما أقبح بالرجل منكم أن تأتي بعض هذه الفواحش فيفضح نفسه على رؤوس
الملأء أفلا تاب في بيته؟ فوالله لتوبته فيما بينه وبين الله أفضل من إفامتي عليه
الحد؛ ثم أخرجه ونادى في الناس: يا معشر الناس اخرجوا ليقام على هذا
الرجل الحد لا يعرفن أحدكم صاحبه؛ فأخرجه إلى الجبان”'' فقال: يا أمير
المؤمنين أصلي ركعتين (فصلى ركعتين) ثم وضعه في حفرته؛ واستقبل الناس
بوجهه فقال علشه :
با معاشر المسلمين إن هذه حقوق الله فمن كان لله في عنقه حق فلينصرف؛
ولا يقيم حدود الله من في عنقه حدء فانصرف الناس وبقي هو والحسن

)١(‏ الجبان والجبانة بالتشديد : الصحراء.

والحسين طلِمْك , وأخذ حجراً فكبر ثلاث تكبيرات ثم رماه بثلائة أحجار في كل
حجر ثلاث تكبيرات» ثم رماه الحسن مارماه أمير المؤمنين؛ ثم رماه الحسين
فمات الرجل » فأخرجه أمير المؤمنين طيجه: فأمر فحفر له وصلى عليه ودفنه؛
فقيل : يا أمير المؤمنين ألا تغسله» فقال: قد اغتسل بما هو طاهر إلى يوم القيامة ؛
لقد صبر على أمر عظيم '"

وأتي عمر برجل قد نكح في دبره؛ فهم أن يجلدهء فقال للشهود: رأيتموه
يدخله كما يدخل الميل في المكحلة ؟ فقالوا: نعم» فقال لعلى صلوات الله عليه :
ما ترى في هذا؟ فطلب الفحل الذي نكحه فلم يجده؛ فقال علي ثيه : أرى
فيه أن تضرب عنقه» قال: أمر به فضربت عنقه» ثم قال: خذوه فقد بقيت له
عقوية أخرى قال: وما هي؟ قال: اع بن . من حطب» فنفا فيه ؛ ثم شرج
فأحرقه بالنارء قال: ثم قال: | ن لله عباداً لهم في أصلابهم أرحام كأرحام
النساء: قال: فما لهم لا يحملون فيها؟ قال: لأنها مدكوسة في أدبارهم غدة
كغدة البعير: فإذا هاجت هاجوا وإذا سكنت سكنوا '.

وعن أبي عبد الله ليه يقول: وجد رجل مع رجل في إمارة عمرء فهرب
أحدهما وأخذ الآخر فجيء به إلى عمر» فقال للناس: ما ترون؟ قال: فقال '

هذا: اصنع كذاء وقال هذا: اصنع كذاء قال: فما تقول يا أباالحسن؟ قال:
اضرب عنقه ه فضرب عنقه» قال: ثم أراد أن يحمله فقال: ما إنه قدبقي من
حدوده شيء»؛ قال: أي شيء بقي؟ قال: ادع بحطب؛ قال: ادع بحطب, قال :
فدعا عمر بحطب فأمر به أمير المؤمنين طَلْمْه فأحرقه بها
)١(‏ فروع لكافي (لجزء السايع من الطبعة الحديثة): 848 او44١.‏
(5) الطن: بالضم- حزمة القصب.

(؟) فروع الكافي (الجزء السابع من الطبعة الحديثة): 159 .
(4) فروع الكافي (الجزء السابع من الطبعة الحديتة): 95لاو 500.

58

رجل يقر باللواط

وعن أبي عبد الله طيه: قال: بينا أمبر المؤمنين طينغ. في مالا من أصحابه اذ
أتاه رجل فقال: : يا أمير المؤمنين إني أوقبت على غلام فطهرني» فقال ل : :ياهذا
'مض إلى منزلك لعل مراراً هاج بك ؛ »لما كان من غد عاد إليه فقال له: : ياأمير
المؤمنين إني أوقبت على غلام فطهرني» فقال له لا : : يا هذا امض لى منزلك لما
مرارأ هاج بك حتى فعل ذلك ثلاثاً بعد مرته الأولى ٠‏ فلما كان ذ في الرابعة قال
له: يا هذا إن رسول الله ملكو حكم في مثلك بثلاثة ] أحكام فاختر أيهن شئت,
قال: وما هن يا أمير المؤمنين؟.

قال: ضبة بالسيف في عنقك بالغة ما بلغت؛ أو دهداه''' من جبل مشدود
البدين والرجلينء أو إحراق بالنار: فقال: يا أمير المؤمنين أيهن أشد علي؟ قال :
الإحراف بالنار» قال: فإني قد اخترتها يا أمير المؤمنين؛ قال: فخذ لذلك أهبتك,
فقال: نعم ؛ فقام فصلى ركعتين؛ ثم جلس في تشهده فقال: اللهم إني قد أتيت
من الذنب ما قد علمته؛ وأنني تخوفت من ذلك فجئت إلى وصي رسولك وا
عم نبيك فسألته أن يطهرني » فخيرني بين ثلاث أصناف من العذاب؛ اللهم فإني
قد اخترت أشدهاء اللهم فإني أسألك أن تجمل ذلك كفارة لذنوبي؛ وأن لا
تحرقني بنارك في آخرتي؛ ثم قام وهو باك؛ ثم جلس في الحفرة التي حفرها له
أمير المؤمنين لين وهو يرى انارتاجج " حوله .

قال : فبكى أمير المؤمدين ل ينه وبكى أصحابه جميعاً: فقال له أمير
المؤمنين ينه : قم يا هذا فقد أبكيت ملائكة السماء وملائكة الأرض: فإن الل

ا 0 دهده الحجر قتدقدعة:! دحرجة فتد حرج.

قد تاب عليك» فقم لا تعاودن شيئاً ما قد فعلت”" .
جلد قدامة بن مظعون

عن عبد الله ين سنان قال: قال أبو عبد الله طُلشَه : الحد في الخمر إن شرب منها
قليلاً أو كثيراً» قال» ثم قال: أتى عمر بقدامة بن مظعون وقد شرب الخمر وقامت
عليه البيئة» فسأل علياً طلتّه فأمره أن يجلده ثمانين»: فقال قدامة: يا أمير المؤمنين
ليس علي حدء أنامن أهل هذه الآية: لاإلَيْسَ عَلَى الْذِينَ آمنُوا وَعَمِلُوا الصّالحَسات
جُنَاحَ فِيمًا طَعِمُوا4”'' قال : فقال علي َه : لست من أهلها إن طعام أهلها لهم
حلال؛ ليس يأكلون ولا يشربون إلا ما أحل الله لهم»؛ ثم قال علي طليه. : إن
الشارب إذا شرب لم يدر ما ياكل ولا ما يشرب» فاجلدوا ثمانين جلدة ' .

عن أبي مريم قال : أتي أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالنجاشي الشاعر قد
شرب الخمر في شهر رمضان؛ فضربه ثمانين ثم حبسه ليلاً ثم دعا به من الغد فضربه
عشرين سوطاً» فقال له : يا أمير المؤمنين ما هذا؟ ضربتني ثمانين في شرب الخمر
وهذه العشرون ماهي؟ فقال: هذا لتجريك على شرب الخمر في شهر رمضان ''.

قصه لم تقرأ عليه آبة الخمر
عن أبي عبد الله شه قال: شرب رجل الخمر على عهد أبي بكر فرفع إلى
أبي بكر فقال له: أشربت خمرا؟ قال : نعمء قاأل: ولم وهي محرمة؟ قال:
فقال الرجل : إني أسلمت وحسن إسلامي ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر
)١(‏ فروع الكافي (الجزء السابع من الطبعة الحديثة)؛ ١١لاو؟١7.‏
(؟*)سورة المائدة: 5

له فروع الكافي (الجزء السابيع من الطبعة الحديثة): 516و 517.
غ0 فروع الكافي (الجزء السابع من الطبعة الحديثة): 711.

ويستحلون ولو علمت أنها حرام اجتنبتهاء فالتفت أبو بكر إلى عمر فقال: ما
355 3 عٍِ 0 1 / 507 2 1 ع
تقول في أمر هذا الرجل؟ فقال عمر: معضلة وليس لها إلا أبوالحسن ؛ فقال أبو
بكر ادع لنا عليا: فقال عمر: يؤتي الحكم في بيته؛ فقاما والرجل معهما ومن
حضرهما من الناس حتى أتوار أمير المؤمنين له : فأخبره بقصة الرجل وقصى
الرجل قصته ؛ قال: ابعثوا معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار من
كان تلا عليه أية التحريم فليشهد عليه؛ نفعلوا ذلك فلم يشهد عليه أحد بأنه قرأ
عليه آية التحريم» فخلى عنه وقال له: إن شربت بعدها أقمنا عليك لحر" ,

قال الس :

بيان: قال الموهري : الحكم بالتحريك: الحاكم» وفي المثل «في بينه يؤتى

(5) إلى : : 0
الحكم» وقال الميداني في مجمع الأمثال وشارح اللباب وغيرهما: هذاتما
زعمت العرب عن ألسن البهائم» قالا: إن الأرنب التقطت ققرة فاختلسها الثعلب
فأكلها فانطلقا يختصمان إلى الضبء فقالت الأرنب يا أبا الحسل ؛ فقال: سميعاً
دعوت؛ قالت: أتيناك لنختصم إليك؛ قال:عادلاً حكمتما؛ قالت: فاخرج
إلينا؛ قال: في بيئه يؤتى الحكم؛ قالت: وجدت تمرة» قال: حلوة فكليها.
قالت فاختلسها النعلب؛ قال: حلوة فكليها؛ قالت اختلسها التعلب: قال:
ل بغي الخيرء قالت: ف 1 تهء قال: بحقك أخذت؛ قالت: فلطمني؛ قال:
حر انتصرء قالت: فاقض بيننا» قال: حدث حديثين امراة فإن أبت فأربعة!
0 0 م« إفية

فذهبت أقواله كلها أمثالاً انتهى ".

عن أبى عبد الله مجه قال: لقد قضى أمير المؤمنين طبه بقضية ما قضى بها
أحد كان قلبه» وكانت أول قضية قضي بها بعد رسول الله يو وذلك أنه لما

. 517517 فروع الكاشي (الجزء السابع من الطبعة الحديثة):‎ )١(
,١5١؟ (؟) الصحاح‎
.15:7 (؟) مجمع الأمثال:‎

لحان

قبض رسول الله ##ة وأفضي الأمر إلى أبي بكر أتي برجل قد شرب الخمر »؛
فقال له أبو بكر: أشربت الخمر» فقال الرجل : نعم» فقال: ولم شربتها وهي
محرمة؟ فقال: إني أسلمت ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلونها؛
ولم أعلم أنها حرام فاجتنبتها؛ قال: فالتفت أبو بكر إلى عمر فقال: ما تقوليا
أبا حفص في أمر هذا الرجل؟ فقال : معضلة وأبو الحسن لهاء فقال أبو بكر: يا
غلام ادع لنا علياً: فقال عمر: بل يؤتى الحكم في منزلهء فأتوه ومعه سلمان
الفارسي» فأخيره بقصة الرجل» فاقتص عليه قصتهء فقال علي مغ لأبي
بكر : ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار فمن كان تلا عليه
آية التحريم فليشهد عليه» فإن لم يكن تلا عليه آية التحريم فلا شيء عليه ؛
ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي لله فلم يشهد عليه أحد؛ فخلى سبيله ؛
فقال سلمان لعلي غلك : لقد أرشدتهم ؛ فقال علي علض : إنما أردت أن أجدد

8
0

تأكيد هذه الآية في وفيهم: لأفمَْ يَهْدِي إلى الْحق أَحَق أن يبع أمّنْ لا هدي إلا
أن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كيف تَحْكُمُون 1

قال ا مجلسي :

بيان: قال الجزري في النهاية : العضل المنع والشدة»؛ يقال: أعضل بي الأمر
إذا ضاقت عليك فيه اليل » ومنه حديث عمر «أعوذ بالله من كل معضلة ليس
لها أبو الحسن» وروي (معضلة) أراد المسالة الصعبة أو الخطبة الضيقة المخارج من
الإعضال والتعضيل : ويريد بأبي الحسن علي بن أبي طالب ينه ''' .

عن أبي عبد الله لك قال: أتى قوم أمير المؤمنين للتَلهء فقالوا: السلام
عليك يا ربنا! فاستتابهم فلم يتوبواء فحفر لهم حفرة وأوقد فيها ناراًء وحفر

)١(‏ فروع الكافى (الجزء السابع من الطبعة الحديثة): 15؟.
(؟) النهأية ؟:8١٠.‏ وفيه: يريد يأبى الحسن.

؟ نم

حفيرة إلى جانبها أخرى وأفضى بينهماء ٠‏ فلما لم يتوبوا ألقاهم في الخفيرة 5 وأرقد

في الحفيرة الأخرى حتى ماتوا!" .

عن أبي عبد الله لله قال: أني أمير المؤمنين لنه. برجل من بنى ثعلية قد
تنصر بعد إسلامه» فشهدوا عليه فقال له أميرالمؤمنين لله : ما تقول هؤلاء
الشهود؟ قال: صدقوا وانا أرب جع إلى الإسلام؛ فقال: أما لو أنك كذبت الشهود
لضربت عنقاك؛ وقد قبلت منك فلا تعد؛ فإنك إن رجعت فلا أقبل منك رجوعا

)225
بعدم 0

سبعون من الزط

عن رجل عن أبي عبد الله وأبي جعفر ظتكا : قال: إن أمير المؤمنين ينه إلى
فرغ من أهل البصرة أتاه سبعون رجلاً من الزط””' فسلموا عليه وكلموه
بلسانهم» فرد عليهم بلسانهم ؛ ثم قال لهم: إني لست كما قلشم؛ أنا عبد الله
مخلوق» فأبوا عليه وقالوا: أنت هوء ثم قال لهم: لئن لم تنتهوا وترجعوا عما
قلتم إلى الله لآقتلنكم» فأبوا أن يرجعوا ويتوبواء فأمر أن يحفر لهم آباراً.
فحفرت ثم خرق بعضها إلى , بض فد فذفهم فيهاء شم خمر رؤوسها ؛ ثم
ألهبت النار في بئر منها ليس فيها أحد منهم؛ فدخل الدخان عليهم فمانوا!*أ

قال دخل الحكم بن عبينة وسلمة بن كهيل علي أبي جعفر طتهه فسأله عن
شاهد ويمين: فقال: قضى به رسول الله َيه وقضى علي عَلْتْغ عندكم

501 فروع الكافي (الجزء السابع من الطبعة الحديئة):‎ )١(
١101 (؟) فرع الكاضي (الجزء السابع من الطبعة الحديث):‎
(؟) الزط: هم جنس من السودان والهنود.‎

(4) شروع الكاضي (الجزء من الطبعة الحديثة) 104و .51١‏

وادكنا

بالكوفة» فقالا: هذا خلاف القرآن» فقال: وأين وجدتموه خلاف القرآن؟
فقالا: إن الله تبارك وتعالى يقول: لوَأَشْهِدُوا ذَّوَي عَذْل مِنَكُم4''' فقال: هو لا
تقبلوا شهادة واحد ويمين؟ ثم قال : إن علياً ينه كان قاعداً في مسجد الكوفة :
فمر به عبد الله بن قفل التيميمي ومعه درع طلحة» فقال له علي عله : هذه
درع طلحة أخذت غلولاً يوم البصرة» قال له عبد الله بن قفل: فاجعل بيني
وبينك قاضيك الذي رضيته للمسلمين فجعل بينه وبينه شريحاً؛ فقال
علي طلشه : هذه درع طلحة أخذت غلولاً يوم البصرة .

فقال له شريح : هات على ما تقول بينة» فأتاه الحسن فشهد أنها درع طلحة
أخذت غلولاً يوم البصرةء فقال: هذا شاهد فلا أقضي بشهادة شاهد حتى يكون
معه آخرء قال : فدعا قنبراً فشهد أنها درع طلحة أخذت غلولاً يوم البصرة؛ فال
شريح : هذا تملوك ؛ ولا أقضي بشهادة مملوك؛ قال: فغضب بحور ثلاث مرات»
قال: فتحول شريح ثم قال: لا أقضي بين اثنين حتى تخبرني من أين قضيت
بجور ثلاث مرات» فقال له: ويلك -أو ويحك- إني لما أخبرتك أنها درع طلحة
أخذت غلولاً يوم البصرة فقلت : هات على ما تقول بينة وقد قال رسول
الله ع : «حيث ما وجد غلول أخذ بغير بيئة».

فقلت: رجل لم يسمع الحديث فهذه واحدة؛ ثم أتيتك بالحسن فشهد
فقلت : هذا واحد ولا أقضي بشهادة واحد حتى يكون معه آخرء وقد قضى
رسول الله بيو بشهادة واحد ويمين» فهذه ثنتان» ثم أتيتك بقنبر فشهد أنها درع
طلحة أخذت غلولاً يوم البصرة فقلت: هذا تملوك ولا أقضي بشهادة مملوك؛: وما
بأس بشهادة تملوك إذا كان عدلاً؛ ثم قال: ويلك -أو ويحك- إمام المسلمين

.” سورة الطلاق:‎ )١(

هم

يؤمن من أمورهم على ما هو أعظم من هذ|!" .

)١(‏ فروع الكافي (الجزء السابع من الطبعة الحديثة): 546 و581.

و

الفبل العاشر ‏

النسارة تسأل وفلج له يجيب

عمر لعلي: لولاك لافتضحنا

ذكر عند عمر بن الخطاب في أيامه حلي الكعبة وكثرته فقال قوم : لوأخذته
نجهزت به جبوش المسلمين كان أعظم للأجرء وما تصنع الكعبة بالحلي؟ نهم
عمر بذلك وسأل عنه أمير المؤمنين طنغ. فقال: إن هذا القرآن أنزل على
محمد رك والأموال أربعة: أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض ,
والفيء فقسمه على مستحقيه . والخمس فوضعه الله حيث وضعه. والصدقات
فجعلها الله حيث جعلها . وكان حلي الكعبة فيها يومئذ فتركه الله على حاله ولم
٠‏ يتركه نسياناً ولم يخف عنه مكاناً فأقره حيث أقره الله ورسوله فقال له عمر:
ْ لولاك لافتضحنا؛ وترك الحلي بحاله .

علي 4ه يناقش النصارى
أبو بكر يحجم وعلي نه يجيب

2 8 ان 5 ع 71

روي أنه وفد وفد من بلاد الروم إلى المدينة على عهد أبي بكر وفيهم راهب
من رهبان النصارى» فأتى مسجد رسول الله بَليُة ومعه بختي موقر ذهباً وفضة»
وكان أبو بكر حاضراً وعنده جماعة من المهاجرين والأنصار؛ فدخل عليهم

اه" (1؟أي دل ع بلعاس 5

رحياهم ورحب بهم وتصفح وجوههم ثم قال: أيكم خليفة رسول الله جو
نبيكم وأمين دينكم؟ فأومأ إلى أبي بكر فأقبل عليه بوجهه.

ثم قال : أنها الث ف؟ قال: ! تسق . قال: ثم ماذا؟ قال:

ثم قال: أيها الشيخ ما اسمك؟ قال سمي عتيق ثم ظ
صديق . قال: ثم ماذا؟ قال: ما أعرف لنفسي اسمأ غيره؛ قال: لست بصاحبي . '

)١(‏ حياهم: قال لهم: حياكم الله أي أطال عمركم. رحب بهم : دعاهم إلى الرحب وقال لهم:
مرحباً. تصفح وجوههم أي تأمل وجوههم ليتعرف أمرهم.

آنا

فقال له : وما حاجتك؟ قال: أنا من بلاد الروم جعت منها ببختي موقراً ذهبأ
رفضة لأسأل أمين هذه الأمة عن مسألة؛ إن أجابني عنها أسلمت» وبما أمرني
أطعت » وهذا المال بينكم فرقت» إن عجز عنها رجعت إلى الوراء يما معي ولم
أسلم .

فقال له أبو بكر : سل عما بدا لك فقال الراهب : والله لا أفتح الكلام مالم
تؤمني من سطوتك وسطوة أصحابك. فقال أبو بكر: أنت آمن وليس عليك بأس
قل ما شكت فقال الراهب : أخبرني عن شيء ليس لله؛ ولا من عند الله؛ ولا
يعلمه الله . فارتعش أبو بكر ولم يحر جواباً» فلما كان بعد هنيئة قال لبعضص
أصحابه : آنني بأبي حنص» فجاء به فجلس عنده ثم قال: أيها الراهب اسأله
فأقبل الراهب بوجهه إلى عمر وقال له مثل ما قال لأبي بكر فلم يحر جواباً»ء ثم
أتي بعثمان فجرى بين الراهب وبن عثمان ما جرى بينه وبين أبي بكر وعمر فلم
يحر جواباً» فقال الراهب : أشياخ كرام ذووا رتاج لإسلام؛ ثم نهض ليخرج
فقال أبو بكر : يا عدو الله لولا العهد خنضبت الأرض بدمك .

فقام سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) وأتى علي بن أبي طالب علثه؛ وهو
جالس في صحن داره معه الحسن والحسين طيهاثًا وقص عليه القصة؛ فقام
علي ينه فخرج ومعه الحسن والحسين طْيَاثًا حتى أتى المسجد ؛ فلما رأى القوم
علياً #نه» كبروا الله وحمدوا الله وقاموا إليه بأجمعهم؛ فدخل علي عله
وجلس فقال أبو بكر : أيها الراهب سائله فإنه صاحبك وبغيتك .

فأقبل الراهب بوجهه إلى علي طكهه ثم قال: يافتى مااسمك؟ فقال:
اسمي عند اليهود إلياء وعند النصارى : إيلياء وعند والدي علي» وعند أمي
حيدرة» فقال: ما محلك من نبيكم؟ قال: أخي وصهري وابن عمي . قال

الراهب: أنت صاحبي ورب عيسى» أخبرني عن شيء ليس لله ولا من عند

لفن

لس سس

سي 0

ا

الله» ولا يعلمه الله.

قال علي طلخ : : على الخبير سقطت»: ؛ أما قولك : : مأ ليس لله فإن الله تعالى
أحد ليس له صاحبة ولا ولد. وأما قولك : : ولا من عند الله فليس من عند الله
ظلم لأحد. وأما قولك : : لا يعلمه الله لا يعلم له شريكأ في الملك .

فقام الراهب: وقطع زناره وأخذ رأسه وقبل ما بين عينيه؛ وقال: أشهد أن
لا اله إلا الله؛ وأشهد أن محمداً رسول اللهء وأشهد أنك الخليفة وأمين هذه
الأمة» ومعدن الدين والحكمة, ومنبع عين الحجة؛ لقد قرأت اسمك فى التوراة
إلياء وفي الإنجيل إيلياء وفي القرآن علياً وفي الكتب السالفة حيدرة ووجدتك
بعد النبي ملو وصيأء وللإمارة وليأء وأنت أحق بهذا الجلى من غيرك : ٠‏ فأخبرني
ما شأنك وشأن القو م؟ فأجابه بشيء؛ فقام الراهب وسلم امال إليه بأجمعه؛ فما
برح علي غلك من مكانه حتى فرقه في مساكين أهل | المديئة ومحاويجهم؛
وانصرف الراهب إلى قومه مسلمة”" .

قال امجلسي :

بيان قوله : (ذوا رتاج) قال الجوهري: ارتج على القارئ -على ما لم يسم
فاعله- إذا لم يقدر على القراءة» كأنه أطبق عليه كما يرتج الباب» من الرج :
ولا تقل : ارتج علي بالتشديد» ورتج الرجل في منطقه بالكسر: إذا استغلق عليه
السلاك . والرتاج الباب العظيم انتهى .

أقول: يحتمل أن يكون مراده انهم صاحب باب علوم الإسلام وعندهم
مفاتيحه على سبيل التهكم؛ وأن يكون المعنى أنه يرتج عليهم الكلام في المسائل
التي يسأل عنهم في الإسلام؛ أو يسدون باب الإسلام فلا يدخله أحد

)00( الاحتجاج: خأ

”م

ل
00
0
0

بعد دده موف 0

لخي م

لجهلهم؛ ولعله أظهر .

قال: صدقت والله الذي بعث المسيح ؛ وما اطلع على ما أخبرتني به إلا الله
تعالىء وأنا أشهد أن لا اله إلا الله ؛ وان محمداً رسول الله يَإْنهْ وانك وصي
رسول الله وأحق الناس بمقامه . وأسلم الذين كانوا معه كإسلامه» وقالوا: نرجع
إلى صاحينا فنخبره بما وجدنا عليه هذا الأمر وندعوه إلى الحق .

فقال له عمر : الحمد لله الذي هداك أيها الرجل إلى الحق» وهدى من معك
إليه غير أنه يجب أن تعلم أن علم النبوة في أهل بيت صاحبهاء والأمر يعده لمن
خاطبت أولاً برضى الأمة واصطلاحها عليه » وتخبر صاحبك بذلك وتدعوه إلى
طاعة الخليفة فقال: عرفت ما قلت أيها الرجل وأنا على يقين من أمري فيما
أسررت وأعلنت .

قيصر يكنب إلى عمر

من كتاب إرشاد القلوب للديلمي بحذف الإسناد قال: لما جلس عمر في
الثلافة جرى بين رجل من أصحابه يقال له الحارث بن سنان الأزدي وبين رجل
من الأنصار كلام ومنازعة » فلم ينتصف له عمر فلحق الحارث بن ستان بقيصر
وارتد عن الإسلام ونسي القرآن كله إلا قول الله عز وجل : #ومن يبغ غير
الإمئلام دينا فَلَن يُقْبَل مِنْهُ وهُوَ في الآخيرة مِنْ الْخَاسِرِينَ؟ فسمع قيصر هذا الكلام
قال: سأكتب إلى ملك العرب بمسائل ؛ فإني أخبرني بتفسيرها أطلقت من عندي
من الأسارى» وإن لم يخبرني بتفسير مسائلي عمدت إلى الأسارى فعرضت
عليهم بالنصرانية فمن قبل منهم استعبدته؛ ومن لم يقبل قتلته» وكتب إلى عمر

؟ ديم

ا ا 0

بن الخطاب بمسائل: أحدها سؤاله ::
الأرض ولا من السما
لواحد» فلما وردت هذه المسائل
على طلِمّه .

الكتاب لعمر وعلي لله يجيب

فكتب إلى قيصر: من علي بن أبي طالب صهر محمد ب لذ ووارث علمه؛
وأقرب الخلق إليه ووزيره؛ ومن حقت له الولاية؛ وأمر الخلق من أعدائه
بالبراءة؛ قرة عين رسول الله يلو وزوج ابنته ؛ وأبو ولده؛ إلى قيصر الروم:

أما بعد فإني أحمد الله الذي لا اله إلا هو؛ عالم الخفيات: ومنزل البركات؛
من يهدي الله فلا مضل له؛ ومن يضلل الله لا هادي له؛ ورد كتابك واقرأئيه
عمر بن الخطاب» فأما سؤالك عن اسم الله تعالى فإنه اسم فيه شفاء من كل داء»
وعون على كل دواء؛ وأما الرحمن فهو عون لكل من آمن به؛ وهواسم لم يسم
به غير الرحمن تبارك وتعالى وأما الرحيم فرحم من عصى وتاب وآمن وعمل

-

صالحاً.

وأما قوله : لالْحَمّدُ لله رب الْعَالمِينَ4 فذلك ثناء منا على ربنا تبارك وتعالى
ما أنعم عليناء وأما قوله: ملمَالِك يَوْم الدّبسن4 فإنه بملك نواصي الخلق يوم
القيامة » وكل من كان في الدنيا شاكاً أو جبارأ أدخله النارء ولا يمتنع من عذاب
الله شاك ولا جبار» وكل من كان في الدنيا طائعاً مدبمأ محافظأ إياه ادخله الجنة
برحمته .

وأما قوله : لإإيّاكَ تَعبّدُ) فإنا نعبد الله ولا نشرك به شيئاً. أما قوله: روإباك

يلفنا

تفسير الفاتحة, وعن الماء الذي ليس من
ع وعما بتنفس ولا روح فيه وعن عصا موسى هه مم
خوين في الدنيا وفي الآخرة
على عمر لم يعرف تفسيرها ففزع في ذلك إلى

نَسْتعِينُ فإنا نستعين بالله عز وجل على الشيطان الرجيم لا يضلنا كما أضلكم .

وأما قوله: اهْدرًا الصّراط الْمُسْكَقِيمَ4 فذلك الطريق الواضح» من عمل
في الدئيا عملا صا حا فإنه يسلك علت الصراط إلى الجنة .

وأما قوله : إصيرَاط الْذِينَ ألعَمْت عَلْيْهِمْ4 فتلك النعمة التي أنعمها الله عز
وجل على من كان قبلنا من النبيين والصديقين؛ فتسأل الله ربنا أن ينعم علينا كما
أنعم عليهم.

وأما قوله : غَيْرِ اْمَفُضُوبٍ عَلَيْهِمْ4 فأولئك اليهود بدلوا نعمة الله كفراً
ففضب عليهم فجعل منهم القردة والخنازير» فنسأل الله تعالى أن لا يغضب

وأما قوله ولا الصَالْينَ4 فأنت وأمثالك يا عابد الصليب الخبيث ضللتم من
بعد عيسى بن مريم ليه فنسأل الله ربنا أن لا يضلنا كما ضللتم .

وأما سؤالك عن الماء الذي ليس من الأرض ولا من السماء»ء فذلك الذي
بعثته بلقيس إلى سليمان بن داود طش وهو عرق الخيل إذا جرت في الحروب .

وأما سؤالك عما يتنفس ولا روح له فذلك الصبح إذا تنفس ٠‏

وأما سؤالك عن عصا موسى لبه نما كانت؟ وما طولها؟ وما اسمها؟ وما
هي؟ فإنها كانت يقال لها : البرينة الرايدة: وكان إذا كان فيها الروح زادت» وإذا
خرجت منها الروح نقصت؛ وكانت من عوسج؛ وكانت عشرة أذرع؛ وكانت
من الجلة أنزلها جبرائيل ته .

وأما سؤالك عن جارية تكون في الدنيا لأخوين وفي الآخرة لواحد: فتلك
النخلة في الدنيا هي لمؤمن مثلي ولكافر مثلك؛ ونحن من ولد آدم شه , وفي
الآخرة للمسلم دون الكافر المشرك ؛ وهي في الجئة ليست في لنار» وذلك في

5

قوله عز وجل : : #دنيه فاكهة ونخل ورمان) ثم طوى الكتاب وأتفذه: فلما قرأء
قيصر عمد إلى الأسارى فأطلقهم وأسلم ودعا أهل مملكته | إلى الإسلام والايمان
محمد ملو , ٠‏ فاجتمعت عليه النصارى وهموا بقتله فجاء بهم فقال : : ياقومإنى
أردت أن جربكم؛ وإ أشهرت منه ما أظهرت نظ كيف تكونون, قا

حمدت الآن أمركم عند الاختبار فاسكنو |" واطمأنواء فقالوا: : كذلك الظلن
بأكء وكتم قيصر إسلامه حتى مات وهو يقول لنواص أصحابه ومن يثق به : إن
عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح مله ؛ ومحمد يكو نبى
بعد عيسى » وإن عيسى بشر أصحابه بمحمد به , ويقول: : من أدركه منكم
فليقرأه مني السلام» فإنه أخي وعبد الله ورسوله؛ ومات قبصر على القول
مسلماً ' فلما مات وتولى بعده هرقل أخبروه بذلك قال؛ | اكتموا هذا وأنكروه ولا
تقروا فإنه إن ظهر طمع ملك العرب؛ وفي ذلك فسادنا وهلاكناء فمن كان من
خواص قيصر وخدمه وأهله على هذا الرأي كتموه؛ وهرقل أظهر النصرائية
أمره؛ والحمد لله وجده وصلى الله على محمد وآله.

النصارى تسأل
أسقف يسلم على يد علي عه
وروى زيد وصعصة ابنا صوحان والبراء بن سبرة والأصبغ بن نباتة وجابر بن
شرحبيل ومحمود ب بن الكواء أنه ذكر بدير الديلم من أرض فارس لأسقف قد أنتت
عليه عشرون ومائة سئة أن رجلاً قد فسر الناقوس -يعئون عليأ ليث - فقال:
سيروا بى إليه فإنى أجده أنزعاً بطيناً» فلما أوفى أمير المؤمنين مه قال: قد

: 0 3 ثم لهأ
عرفت صفته فى الإنجيل» وإنا أشهد انه وصي ابن عمه قال له أمير

.7:1176 إرشاد القلوب:‎ )١(

أن

المؤمنين شه : جعت لتؤمن أزيدك رغبة في إيمانك؟ قال: نعمء قال طيه» : انزع
مدرعتك فأري أصحابك الشامة التي بين كتفيك» فقال: أشهد أن لا اله إلا الله
وأن محمداً عبده ورسولهء وشهق شهقة فمات» فقال أمير المؤمنين ع : عاش
في الإسلام قليلاً ونعم في جوار الله كثيراً .

ابن عباس أنه قال هه يوم الجمل : لنظهرن على هذه الفرقة ؛ ولنقتلن
هذين الرجلين -وفي رواية: لنفتحن البصرة- وليأتينكم اليوم من الكوفة ثمانية
آلاف رجل وبضع وثلاثون رجلاً: فكان كما قال طلِنّه, وفي رواية: ستة ألاف
وخمسة وستود.

تقل أصحاب السير عن جندب بن عبد الله الأزدي: لمأ نزل أمير
المؤمنين طلْتَغ النهروان فانتهينا إلى عسكر القوم» فإذا لهم دوي كدوي النحل من
قراءة القرآن وفيهم أصحاب البرانس » فلما أن رأيتهم دخلني من ذلك » فتنحيت
وقمت أصلي وأنا أقول: اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فآذن فيه» وإن
كان ذلك معصية فأرني ذلك» فأنا في ذلك إذا أقبل علي عله فلما حاذاني قال :
نعوذ بالله يا جندب من الشك؛ ثم نزل يصلي إذ جاءه فارس فقال: يا أمير
المؤمئين قد عبر القوم وقطعوا الدهر» فقال غ34 : كلا ما عبرواء فجاء آخر
فقال: قد عبر القوم» فقال: كلا ما فعلوا؛ قال: والله ما جئشت حتى رأيت
الرايات في ذلك الجانب والأثقال فقال طُلْبَه : وأنه ما فعلواء وإنه لمصرعهم
ومهراق دمائهم -وفي رواية: لا يبلغون إلى قصر بورى بنت كسرى- فدفعنا إلى
الصفوف فوجدنا الرايات والأثقال كما هي» قال: فأخذ بقفاي ودفعني ثم قال:
يا أخا الأزد ما تبين لك الأمر؟ فقلت: أجل يا أمير المؤمنين.

الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين إذا وقف الرجل بين يديه قال: يا
فلان استعد وأعد لنفسك ما تريد» فإنك مرض في يوم كذا وكذا في شهر كذا

لض

وكذا وفي ساعة كذا وكذاء فيكون كما قال. وكان مينغ قد علم رشيد الهجري
من ذلك ؛ فكانوا يلقبونه رشيد البلايا. وأخبر لك عن قتل الحسين للنهم .

فضل بن الزبير عن أبى ي الحكم عن مشيخته أن أمير المؤمنين للش قال:
سلوني قبل أن تفقدوني؛ قال رجل : : أخبرني كم في رأسي ولحيني من طاقة
شعرء قال لَه : : إن على كل طاقة في رأسك ملك يلعنك ؛ وعلى كل طاقة في
لحيتك شيطان يستفزك : وإن في بيتك لسخلا”'' يقتل ابن رسول الله بيك : وآبة
ذلك مصداق ما خبرتك به؛ ولولاأ أن الذي سألت يعسر برهانه لأخبرتك به,
١‏ وكان ابنه عمر يومئذ جابيً» وكان قتل الحسين ليم على يده.

2 200

3
ِ

)١(‏ السخل من القوم: رذيلهم.

ينض

الفبل البادية مشر :

اليهود تسأل وله 2ت يبيب

عن ابي الطفيل قال: شهدت الصلاة على أبي بكر الصديق ثم اجتمعنا جتمعنا إلى

عمر بن المنطاب فبايعناه وأقمنا أيامأ نختلف إلى المسجد ! إليه حتى أسموه أمير
المؤمنين فبينما نحن عنده جلوس إذ أتاه يهودي من يهود المدينة وهم يزعمون أنه
من ولد هارون أخي موسى بن عمران طيَ حتى وقف على عمر فقال له: :يا أمير
المؤمنين : : أيكم أعلم بنبيكم وبكتاب نبيكم حتى أسأله عما أريد فأشار له عمر
لى علي بن أبي طالب فقال: حل اعلم يبنا ويكتاب نيناقال اليهودي . : أكذلك

قال: إنى سادلك عن ثلاث وثلاث والح

قال له علي : ولم لا تقول إني سائلك عن سبع ؟ قال له اليهودي: أسألك
عن ثلاث وثلاث فإن أصبت فيهن أسألك عن الواحدة وإن أخطأت فى الثشلاث

وقال له علي : وما يدربك إذ سألتني فأجبتك أخطأت أم أصبت ؛ قال:
فضرب بيده على كمه فاستخرج كتاباً عتيقاً فقال: هذا كتاب ورثته عن آبائى
وأجدادي بإملاء موسى وخط هارون وفيه هذه الخصال الذي أريد أن أسألك
عنها فقال علي : والله عليك إن أجبتك فيهن بالصواب أن تسلم؛ قال له: وا
لئن أجبتني فيهن بالصواب لأسلمن الساعة على يديك .

قال له علي: سل .
شجرة نبتت على وجه الأرض» وأخبرني عن أول عين نبعت على وجه الارض؛
فقال له على طم : يا يهودي أما أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود

ا

يزعمون أنها صخر بيت المقدس وكذبواء ولكته الحجر الأسود نزل به آدم طلشة.
من الجنة فوضعه في ركن البيت والناس يتمسحون به ويقبلونه ويجددون العهد
والميئاق فيما بينهم وبين الله عز وجل . قال اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت .

ثم قال له علي طيّاه : وأما أول شجرة نبت على وجه الأرض فإن اليهود
يزعمون أنها الزيتونة وكذبواء ولكنها النخلة من العجوة نزل بها آدم تاه معه
من الخنة » فأصل النخل كله من العجوة» قال اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت .

قال له على لَه : وأما أول عين نبعت على وجه الأرض فإن اليهود
يزعمون أنها العين التي نبعت تحت صخرة بيت المقدس وكذبوا ولكنها عين الحياة
التى نسى عندها صاحب موسى السمكة المالحة» فلا أصابها ماء العين عاشت
وسربت فاتبعها موسى وصاحبه فلقيا الخضرء قال اليهودي: أشهد بالله لقد
صدقت .
علي : ومنزل محمد من الحنة جنة عدن في وسط الجنة أقربه من عرش الرحمن
عز وجل : قال اليهودي : أشهد بالله أنك لقد صدقت .

قال له علي : سل . قال: أخبرني عن وصي محمد في أهله كم يعيش بعده
وهل يموت أو يقتل؟ قال علي : يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة ويخضب هذه
من هذه (وأشار إلى رأسه)ء قال: فوثب اليهودى وقال: أشهد أن لا اله الله اله

خرجه الحافظ العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى . وفي الحديث
الوشيعة يقول: عمر أعلم الأمة على الإطلاق بعد أبى بكر والانسان على نفسه

جم

بسر 0

ضن

علي نغ يجيب أسئلة الأحبار

ما ولي أمير المؤمنين عمر بن | الخطاب الخلافة أ أتناه قوم من أحبار اليهود

ففالوا: يا عمر أنت ولي الأمر بعد محمد بيو وصاحبه وإنا نريد أن نسألك ع
خصال إن إن أخبرتنا بها علمنا أن الإسلام حق وان محمد ا كان نبياً» وإن لم تخيرف
به علمنا أن الإسلام باطل وان محمد لم يكن نبياً» فقال: : سلواعما بدالكم,
قالوا: أخبرنا عن أقفال السموات ما هي؟ و وأخبرنا عن مفاتيح السموات ما هي؟
وأخبرنا عن قبر سار بصاحبه ما هو؟ وأخبرنا عمن أنذر قومه لا هو مسن الجن ول
هو من الإنس ؛ وأخبرنا عن خمسة أشياء مشوا على وجه الأرض ولم يخلقوا فى
الأرحام ٠‏ وأخبرنا م يول الدراج في صياحه؟ وما يقل الديك في مراحه. وما
يقول الفرس في صهيله؟ وما يقول الضفدع في نقيقه؟ وما يقول الحمار في
نهيقه؟ وما يقول القنبر في صغيره؟ .

قال: فنكس عمر رأسه في الأرض ثم قال: لاعيب بعمر إذ سئل عما لا
يعلم أن يقول: لا أعلم؛ وأن يسئل عما لا يعلم. فوثبت اليهود وقالوا: نشهد
أن محمداً لم يكن نبيا وأن الإسلام باطل؛ فوثب سلمان الفارسي وقال لليهود:
فوا قليلاً ثم توجه نحو علي بن أ بي طالب طيكه: حتى دخل عليه فقال: يا أبا
الحسين : أغث الإسلام .

فقال طْتَهُ : وما ذاك؟ فاخبره الخبر فأقبل يرفل في بردة رسول الله 87ة
فلما نظر إليه عمر وثب قائماً فاعتنقه وقال: يا أبا الحسن؟ أنت لكل معضلة
وشدة تدعى فدعا علي كرم اله وجهه جهه اليهود فقال: سلوا عما بدا لكم فإن
النبي يلو علمنى ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب؛ فسألوه
عنها فقال على فقال: إن لي عليكم شريطة إذا أخبرتكم كما في توراتكم دخلشم

في ديئنا وآمنتم . فقالوا: نعم . فقال: سلوا عن خصلة خصلة .

قالوا: أخبرنا عن أقغال السموات ماهي؟ قال: قال: أقفال السموات الشرك
بالله لأن العبد والأمة إذا كانا مشركين لم يرتفع لهما عمل . قالوا: اخبرنا عن
مفاتيح السموات ما هي؟ قال: شهادة أن لا اله الله وان محمداً عبده ورسوله .
فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويقولون. صدق الفتى» قالا: فاخبرنا عن قبر
سار بصاحبه؟ فقال ذلك الحوت الذي التقم يونس بن متى فسار بيه في البحا
السبع . فقالوا: أخبرنا عمن انذر قومه لا هو من الجن ولا هو من الونس؟ قال :
هي نملة سليمان بن داود قالت: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم
سليمان وجنوده وهم لا يشعرون. قالوا: فأخبرنا عن خمسة مشوا على الأرض
ولم يخلقوا في الأرحام؟ قال: ذلكم: آدمء وحواء؛ وناقة صالح»؛ وكبش
إبراهيم وعصى موسى . قالوا: فاخبرنا ما يقول الدراج في صياحه؟ قال : يقول :
الرحمن على العرش استوى

قالوا: أخبرنا ما يشول: الديك في صراخه؟ فال يذول: اذكروا الله يه"
غافلين . قالوا : أخبرنا ما يقول الفرس في صهيله : قال : يقول إذا مشى المؤمنون
إلى الكافرين إلى الجهاد: اللهم انصر عبادك المؤمنين على الكافرين . قالوا:
فأخبرنا ما يقول الحمار في نهيقه؟ قال: يقول لعن الله العشار ينهق في أعين
الشياطين» قالوا: فاخبرنا ما يقول الضفدع في نقيقه؟ قال: يقول سيحان ربي
المعبود المسبح في لجحج البحار. قالوا: فأخبرنا ما يقول القنبر في صفيره؟ قال:
يقول: اللهم العن مبغضي محمد وآل محمد.

وكان اليهود ثلاثة نفر قال اثنان منهم : نشهد أن لا إله إلا الله؛ وأن محمداً
رسول الله: ووثب الحبر الثالث فقال: يا علي لقد وقم في قلوب أصحابي ما
وقع من الإيمان والتصديق وقد بقي خصلة واحدة أسألك عنها فقال: سل عما

بام

بدا للك» فقال: أخبرني عمن قوم في أول الزمان ماتوا ثلشمائة وتسع سنين ثم
أحياهم الله فما كان من قصتهم؛ قال علي ليه : يا يهودي هؤلاء أصحاب
الكهف وقد أنزل الله على نبينا قرآناً فيه ّ قصتهم وغن شئت قرأت عليك قصتهه؟
فال اليهودي : ما أكثر ما قد سمعنا قراءتكم إن كنت عالماً فأخبرني بأسمائهه
وأسماء ابائهم , وأسماء مدينتهم؛ واسم ملكهم؛ واسم كليهم ؛ واسم جبلهم :
واسم كهفهم؛ وقصتهم من أولها إلى آخرها فاحتبى علي ببردة رسول الله يلكت
ثم قال :

يا أخا العرب حدثني حبيبي محمد يَليُ انه كان بأرض رومية مدينة يقال لها
(أفسوس) ويقال هي (طرطوس) وكان اسمها في الجاهلية (افسوس) فلما جاء
أمرهم فسمع به ملك من ملوك فارس يقال له: دقيانوس. وكان جباراً كافراً
فأقبل في عساكر حتى دخل افسوس فاتخذها دار ملكه وبنى فبها قصراً.

فوثب اليهودي وقال: إن كنت عللماً فصف لي ذلك القصر ومجالسه.
فقال: يا أخا اليهود ابتني فيها قصراً من الرخام طوله فرسخ وعرضه فرس
واتخذ فيه أربعة آلاف اسطوانة من الذهب وألف قنديل من الذهب لها سلاسل
من اللجين تسرج في كل ليلة بالأدهان الطيبة واتخذ لشرقي المجلس مائة وثمانين
قوة» ولغربية كذلك» وكانت الشمس من حين تطلع إلى حين تغيب تدور في
المجلس كيفما دارت» واتخذ فيه سريراً من الذهب طوله ثمانون ذراعا في عرض
أربعين ذراعاً مرصعاً بالجواهر؛ ونصب على يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب
فأجلس عليها بطارقته» وانخذ أيضاً ثمانين كرسياً من الذهب عن يساره فأجلس

1 . 1 5 ع 0 |
هراقلته: ثم جلس هو على السرير وضع التاج على رأسه كونب لبهودي

7 0 8 آ ؟ كان ا

وقال: يا علي إن كنت عالماً فأخبرني مم كان تاجه؟ قال : يا أخا اليهود نْ تاجه

لفن

من الذهب السبيك له تسعة أركان على كل ركن لؤلؤة تضيء كما يضيء المصباح
في الليلة الظلماء؛ واتخذ خمسين غلاماً من أبناء البطارقة فمنطقهم بمناطق
الديباج الأحمرء وسرولهم بسراويل القز الأخضرء وتوجهم ودملجهم
وخلخلهم وأعطاهم عمد الذهب وأقامهم على رأسه» واصطنع ستة غلمان من
أولاد العلماء وجعلهم وزرائهء فما يقطع أمراً دونهم وأقام منهم ثلاثة عن يمينه,
وثلاث عن شماله .

فوثب اليهودي وقال: يا علي إن كنت صادقاً فأخبرني ما كانت أسماء
الستة؟ فقال علي طُيْنْ : حدثني حبيبي محمد يلكو إن الذين كانوا عن بمينه
أسمائهم : (تمليخاء ومكسلمينا» ومحلسمينا) وأما الذين كانوا عن يساره
(فمرطليوس» وكشطوس ء وسادنيوس)» وكان يستشيرهم في جميع أموره
وكان إذا جلس كل يوم في صحن داره واجتمع الئاس عنده دخل من باب الدار
ثلاثة غلمة في يد أحدهم جام من الذهب بملوء من المسكء وفي يد الثاني جام
من فضة مملوء من ماء الورد؛ وعلى يد الثالث طائر فيصيح به فيطير حتى يقع في
جام ماء الورد فيتمرغ فيه فينشف ما فيه بريشة وجناحيه؛ ثم يصيح به الثاني
فيطير فيقع في جام المسك فيتمرغ فيه فينشف ما فيه بريشه وجناحيه : فيصيح به
الثالث فيطير فيقع على تاج الملك فينفض ريشه وجناحيه على رأس الملك بما فيه
من المسك وماء الوردء فمكث الملك في ملكه ثلاثين سنة من غير أن يصيبه صداع
ولا وجع ولا حمى ولا لعاب ولا بصاق ولا مخاطء فلما رأى ذلك من نفسه عنما
وطغى وتجبر واستعصى وادعى الربوبية من دون الله تعالى ودعا إليه وجوه قومه
فكل من أجابه أعطاه وحباه وكساه وخلع عليه ومن لم يجبه ويتابعه قتلهء
فأجابوه بأجمعهم فأقاموا في ملكه زماناً يعدونه من دون الله تعالى : فبينماهو
دات يوم جالس في عيد له على سريره والتاج على رأسه إذ أتى بعض بطارقته

ةنا

فأخبره أن عساكر الفرس قد غيته يريدون قثله فاغتم لذلك غماً شديدا حتى ةما
التاج عن رأسه وسقط هو عن سريره» فنظر أحد فتيته الثلاثة الذين كانوا عن به
إلى ذلك وكان عاقلا يقال له: تلميخا. فتفكر وتذكر فى نفسه وقال:

لو كان دقيانوس هذا إلها كما يزعم لما حزن ولما كان ينام ولما كان يبول
ويتغوط » وليست هذه الأفعال من صفات الإله ؛ وكانت الفتية السئة يكونون كا
يوم عند واحد منهم؛ وكان ذلك اليوم نوبة (تلميخا) فاجتمعوا عند فأكلوا
وشربوا ولم يأكل تلميخا ولم يشرب فقالوا يا تلميخا! مالك لا تأكل ولا نشرى؟
فقال ييا أخواني قد وقع في قلبي شيء منعني عن الطعام والشراب والمنام؛
ثقالوا: وما هويا تلميخا؟ فقال: أطلت فكري في هذه السماء فقلت : من رفعها
سقفاً محفوظا بلا علاقة من فوقها ولا دعامة من تمتها؟ وما أجرى فيها شسها
وقمرها؟ ومن زينها بالنجوم؟ ثم أطلت فكري في هذه الأرض من سطحها على
ظهر اليم الزاخر ومن حبسها وربطها بالجبال الرواسي للا تقيد» ثم أطلت فكري
في نفسي فقلت: من أخرجني جنيناً من بطن أمي؟ ومن غذاني ورباني؟ إن لهذا
صانعاً ومدبراً سوى دقيانوس الملك.

فانكبت الفتية على رجليه يقبلونهما وقالوا: يا تلميخا لقد وقع في قلوبنا ما
وقع في قلبك» فأشر علينا. فقال: يا اخوتي ما أجد لي ولكم حيلة إلى الهرب
من هذا الجبار إلى ملك السموات والأرض. فقال: الرأي ما رأيت فوثب تلميخا
فابتاع تمرا بثلاث دراهم وسرها في ردائه وركبوا خيولهم وخرجوا فلما ساروا
قدر ثلاثة أميال من المدينة قال لهم تلميخا: يا أخوتاه قد ذهب عنا ملك الدنيا
وزال عنا أمره» فانزلوا عن خيولكم وامشوا على أرجلكم لعل الله يجعل من
أمركم فرجا ومخرجا. |

فنزلوا عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبع فراسخ حتى صارت أرجلهم

تقطر دماً لأنهم لم يعتادوا المشي على أقدامهم فاستقبلهم رجل راع فقالوا: أيها
الراعي أعندك شربة ماء أو لبن؟ فقال: عندي ما تحبون ولكني أرى وجوهكم
وجوه الملوك وما أظنكم إلا هراباً فأخبروني بقصتكم . فقالوا: يا هذا إنا دخلنا
فى دين لا يحل لنا الكذب أفينجينا الصدق؟ قال : نعم. فاخبروه بقصتهم فانكب
الراعي على أرجلهم يقبلهما ويقول: وقد وقع في قلبي ما وقع في قلوبكم فقموا
إلى ههنا حتى أرد الأغنام إلى أربابها وأعود إليكم . فوقفوا له حتى ردها وأقبل
يسعى فتبعه كلب له.

فوثب اليهودي قائماً وقال: يا علي إن كنت عالاً فاخبرني ما كان لون الكلي
واسمه؟ فقال: يا أخا اليهود حدثني حبيبي محمد بنكو إن الكلب كان أبلق
بسواد وكان اسمه (قطمير) قال: فلما نظر الفتية إلى الكلب قال بعضهم لبعض:
إنا نخاف أن يفضحنا هذا الكلب بنبيحه فألحوا عليه طرداً بالحجارة لما نظر إليهم
الكلب وقد ألحوا عليه بالحجارة والطرد أقعى على رجليه وتمطى وقال بلسان للق
ذلق : يا قوم لم تطردونني وأنا أشهد أن اله إلا الله وحده ولا شريك له»ء دعوني
أحرسكم من عدوكم وأتقرب بذلك إلى الله سبحانه وتعالى. فتركوه ومضوا
فصعد بهم الراعي جبلاً وانحط بهم أعلى كهف .

فوثب اليهودي وقال: يا علي ما سم ذلك الخبل؟ وما اسم الكهف؟ قال أمير
المؤمنين : يا أخا اليهود اسم الجبل (ناجلوس) واسم الكهف (الوصيد) وقيل :
خير من قال: وإذا بفناء الكهف أشجار مثمرة وعين غزيرة: فأكلوا من الثمار
وشريوا من الماء وجنهم الليل فأووا إلى الكهف وربض الكلب على باب الكهف
ومد يديه عليه وأمر الله ملك الموت بقبض أرواحهم, ووكل الله تعالى بكل
رجل منهم ملكين يقلبانه من ذات اليمين إلى ذات الشمال؛ ومن ذات الشمال
إلى ذات اليمين» قال: وأوحى الله تعالى إلى الشمس فكانت تزاور عن كهفهم

افيض

لى ذات اليمين إذا طلعت؛ وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال, فلما رجع المدك
(دقيانوس) من عيده سأل عن الفتية فقيل له: إنهم اتخذوا إلهاً غيرك وخرجوا
هاربين مناك فركب في ثمانين ألف فارس وجعلوا يقفوا آثارهم حتى صمد الحبل
وشارف الكهف فنظر إليهم مضطجعين فظنهم انهه نيام؛ فقال لأصحابه: لو
أردت أن أعاقبهم بشيء ما عاقبتهم بأكثر ما عاقبوا به أنفسهم فآنوني بالبنائين
فأتى بهم فردموا عليهم باب الكهف بالجبس والحجارة ثم قال لأصحابه: قولوا
هم يقواوا لإلههم الذي في السماء إن كانوا صادقين يخرجهم من هذا الموضع.
فمكثوا ثلائمائة نسع سنينء فنفخ الله فيهم الروح وهموا من رقدتهم لما يزغت
الشمس .

فقال بعضهم لبعض : لقد غفلنا هذه الليلة عن عبادة الله تعالى قوموا بنا إلى
العين: فإذا بالعين قد غارت والأشجار قد جفت فقال بعضهم لبعض ؛ إن من
أمرنا هذا لفي عجب مثل هذه العين كيف غارت في ليلة واحدة؛ ومثل هذه
الأشجار قد جفت في ليلة واحدة: فألقى الله علهم الجوع فقالوا: أيكم يذهب
بورقكم هذه إلى المدينة فليأتنا بطعام منها ولينظر أن لا يكون من الطعام الذي
يعجن بشحم الخنازير وذلك قوله تعالى : افوا أحدكُمْ بوركم فده إلسى
المَوَِةٍ لظ يا أزكّى طَعَاماً4. أي أحل وأجود وأطبب ففال لهم تلميخا: يا
أخوتي لا يأتيكم أحد بالطعام غيري ولكن أيها الراعي ادفع لي ثيابك وخذ
ثيابي . فلبس ثياب الراعي ومر وكان يمر بمواضع لا يعرفها وطريق ينكرها حتى
أتى باب المدينة» فإذا عليه علم أخضر مكتوب عليه لا إله إلا لله عيسى روح الله
صلى الله على نبينا وعليه وسلم فطفق الفتى ينظر إليه ويمسح عينيه ويقول:
أر اني نائماً فلما طال عليه ذلك دخل المديئة فمر بأقوام يقرؤون الإنجيل واستقبله
أقوام لا يعرفهم حتى انتهى إلى السوق فإذا هو بخباز فقال له: يا خبار ما اسم

الخض

مدينتكم؟ قال: أفسوس . قال وما اسم ملككم؟ قال: عبد الرحمن. قال
تلميخا: إن كنت صادقا فإن أمري عجيب ادفع إلي بهذه الدراهم طعاماً وكانت
درهم ذلك الزمان الأولى ثقالاً كباراً فعجب الخباز من تلك الدراهم .

فوثب اليهودي وقال : يا علي إن كنت عالماً فأخبرني كم كان وزن الدرهم
منها؟ فقال: يا أخا اليهود: أخبرني حبيبي محمد يأل وزن كل درهم عشرة
دراهم وثلثا درهم فقال له الخباز: يا هذا إنك قد أصبت كنزاً فاعطني بعضه وإلا
ذهت بك إلى الملك ؛ فقال تلميخا ما أصبت كنزأ وإنما هذا من ثمن ثمر يعته
بثلاث دراهم منذ ثلاثة أيام وقد خرجت من هذه المدينة وهم يعبدون دقيانوس
الملك . فغضب الخباز وقال: ألا ترضى أن أصبت كنزاً أن تعطيني بعضه؟ حتى
تذكر رجلاً جبارا كان يدعي الربوبية قد مات منذ ثلثمائة سنة وتسخر بي ثم
أمسكه واجتمع الناس ثم إنهم أتوا به إلى الملك وكان عاقلاً عادلاً فقال لهم: ما
قصة هذا الفتى؟ قالوا: أصاب كنراً .

فقال له الملك : لا تخف فإن نبينا عيسى طَلْنَاه؛ أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا
خمسها فادفع إلي خمس هذا الكنز وامضي سالاً؛ فقال: أيها الملك ثبت في
أمري ما أصبت كنزاً وإنما أنا من أهل هذه المدينة فقال له: أنت من أهلها؟ قال:
نعم : قال أفتعرف فيها أحداً؟ قال: نعم . قال: فسم لنا فسمى له نحواً من ألف
رجل فلم يعرفوا منهم رجلاً واحداً قالوا: يا هذا ما نعرف هذه الأسماء؛ وليست
هي من أهل زمانناء ولكن هل لك في هذه المديئة داراً؟ فقال: نعم أيها الملك؛
فابعث معي أحداً فبعث معه الملك جماعة حتى أتى بهم داراً ارفع دار في المدينة
وقال: هذه داري ثم قرع الباب فخرج شيخ كبير قد استرخا حاجباه من الكبر
على عينيه وهو فزع مرعوب مذعور فقال: أيها الناس ما بالكم؟ فقال له رسول
الملك: إن هذا الغلام يزعم أن هذه الدار داره فغضب الشيخ والتفت إلى تلميخا

ا

وتبيئه وقال له: ما اسمك؟ قال : تلميخا بن فلسين .
قال له الشيخ: أعمد علي . فأعاد عليه فانكب الشيخ على يديه ورجلي.
: قال : هذا حد د ؛ ة ا 0
يقبلهما وقال : ي درب الكعبة وهو أحد الفتية الذين هربوا من دقيانوس
الملك الجبار إلى جبار السموات والأرض ولقد كان 5 لله أخبرنا بة 8
دانهم سبحيون؟ فأتهى ذلك إلى املك وأتى إليهم وحضرهم قلما رأى الملاد
تلميضا نزل عن فرسه وحمل تلميخا على عاتقه فجمل الناس يقبلون يدى.
ورجايه ويقولون له: يا تلميخا ما فعل بأصحابك؟ فأخبرهم أنهم فى ١‏ لكهف,
وكانت المدينة قد وليها رجلان ملك مسلم وملك نصراني فركبا فى أصحابهها
وأخذا تلميخا.
لما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تلمبخا: يا نوم إني أخاف أن أخوتي
يحسول بوشع حوافر الخيل والدواب وصلصلة اللجم والسلاح فيظنون أن
ثوقف الناس ودخل عليهم تلميخا فوثب إليه الفتية واعتنقوه وقالوا: الحمد لله
الذي تجاك من دقيانوس فقال: دعوني منكم ومن (دقبانوس) كم لبثدم؟ قالوا :
(دقيانوس) وانقرض قرن بعد قرن وآمن أهل هذه المدينة بالله العظيم وقد
جاءكم» فقالوا: يا تلميخا تريد أن تصيرنا فتئة للعالمين؟ قال: فماذا تريدون؟
الوا: ارفع يدك ونرفع أيدينا فرفعوا أيديهم وقالوا: اللهم بحق ما أريتنا من
العجائب في أنفسنا إلا قبضت أرواحنا ولم يطلع علينا أحد. فأمر الله ملك
الموت فقبض أرواحهم وطمس الله باب الكهف وأقبل الملكان يطوفان حول
الكهف سبعة أيام فلا يجدان له بايا ولا منفذاً ولا ملكأ فأيقنا حينئذ بلطيف صنع
الله الكريم وأن أحوالهم كانت عبرة أراهم الله إياها .

مم

فقال المسلم : على ديني ماتوا وأنا أبني على باب الكهف مسجداً . وقال
النصراني. بل ماتوا على ديني فأنا أبني على الكهف ديرأء فاقتتل الملكان فغلب
المسلم النصراني فبنى على باب الكهف مسجداً» فذلك قوله تعالى: قال الذين
غلبوا عل أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا وذلك يا يهودي ما كان من قصتهمء ثم
قال علي طَلِتَه لليهودي : سألتك يالله يا يهودي أوافق هذا ما في توراتكم؟ فقال
اليهودي ما زدت حرفاً ولا نقصت حرفا يا أبا الحسن لا تسمني يهودياً أشهد أن لا

0 0 8 ع .أ
اله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وإنك اعلم هذه الأمة”" '

مع اليهود علي يجيب أسئلة يهوديين ائنس

اخرج الشيخ الصدوق تنس في المتصال بسنده عن عبد الله بن عباس قال :
قدم يهوديان أخوان من رؤساء اليهود إلى المديئة » فقالا : يا قوم إن نبياً حدثنا عنه
أنه قد ظهر بتهامة نبي يسفه أحلام اليهود ؛ ويطعن في دينهم؛ ونحن نخاف أن
يزيلنا عما كان عليه آباؤناء فأيكم هذا النبي؟ فإن يكن الذي بشر به داود أمنا به
واتبعناه : وإن لم يكن يورد الكلام على ائتلافه ويقول الشعر ويقهرنا بلسانه
جاهدناه بأنفسنا وأموالناء فأيكم هذا النبي؟ فقال المهاجرون والأنصار: إن نبينا
محمداً يو قد قبض . فقالا : الحمد لله فأيكم وصيه؟ فما بعث الله عز وجل
نبيا إلى قوم إلا وله وصي يؤدي عنه من بعده ويحكي عنه ما أمره ربه؛ فأومأ
المهاجرون والأنصار إلى أبي بكرء فقالوا: هذا (هوخ ل) وصيه.

فقال لأبي بكر: إنا نلقى عليك من المسائل ما يلقى على الأوصياءء ونسألك
عما تسأل الأوصياء عنه . فقال لهما أبو بكر : القياما شكتما أخبركما بجوابه إن
شاء الله تعالى . فقال أحدهما : ما أنا وأنت عبد الله عز وجل ؟ وما نفس في

(1) الغدير نقلاً عن الثعلبي في (العرائس).

؟م8”"

نمس ليس بينهما رحم ولا ثرابة؟ وما قبر سار بصاحبه؟ ومن أين طلع الشمس؟
وفي أين تغرب (تغيب خ 0)؟ وأين طلعت الشمس ثم لم تطلع بعد ذلك؟ وأين
تكون الجنة؟ وأين تكون النار؟ وربك يحمل أو حمل ؟ وأين يكون وجه ربك؟
ومااثئان شاهدان؛ واثنان غائبان, واثنان متباغضان؟ وما الواحد؟ وما الاثنان؟
وما الثلاثة؟ وما الأربعة؟ وما الخمسة؟ وما الستة؟ وما السبعة؟ وما الثمانية؟ وما
التسعة؟ وما العشسرة؟ وما الأحد عشر؟ وما الإثنا عشر؟ وما العشرون؟ وما
الثلاثون؟ وما الأربعون؟ وما الخمسون؟ وما الستون؟ وما السبعون؟ وما
الثمانون؟ وما التسعون؟ وما المائة؟ .

قال: فبقي أبو بكر لا يرد جواياً: وتخوفنا أن يرتد القوم عن الإسلام فأتيت
منزل علي بن أبي طالب مك فقلت له: يا علي إن رؤساء اليهود قد قدموا
المدينة والقوا على أبي بكر مسائل فبقي أبو بكر لا يرد جواباً : فتبسم علي لله
ضاحكا ثم قال: هو اليوم الذي وعدني رسول الله يلو يه فأقبل يمشي أمامي ,
وما أخطأت مشيته من مشية رسول الله شيئاً حتى قعد في الموضع الذي يقعد فيه
رسول الله ملو ثم التفت إلى اليهوديين فقال له : يا يهوديان ادنوا مني
وألقيا علي ما ألقيتماه على الشيخ .

فقال اليهوديان: من أنت؟ فقال لهما: أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب
أخو النبي ملل وزوج ابلته فاطمة؛ وأبو الحسن والحسين؛ ووصيه في حالاته
كلها. وصاحب كل منقبة وعزء وموضع سر النبي يأل .

فقال له أحد اليهوديين : ما أناوأنت عند الله؟ قال له : أنا مؤمن منذ
عرفت نفسي, وأنت كاف منذ عرفت تفسك؛ فسا دري ما يحدث الله فبكديا
يهودي بعد ذلك .

فال اليهودي: فما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة؟ قال 85 ,

1م

ذاك يونس علَهم في بطن الحوت .

قال له: فما قبر سار يصاحبه؟ قال : يونس حين طاف به الحوت في سبعة
أبحر. قال له: فالشمس من أين تطلع؟ قال: من قرني الشيطان . قال: فأين
تغرب (تغيب خ ل)؟ قال: في عين حامئة ؛ قال لي حبيسي رسول الله بيك : لا
تصلي في إقبالها ولا في إدبارها حتى تصير مقدار رمح أو رمحين .

قال: فأين طلعت الشمس ثم لم تطلع في ذلك الموضع؟ قال: في البحر
حيث فلقه الله لقوم موسى عله .

قال له : فربك يحمل أو يُحمل؟ فقال: إن ربي عز وجل يحمل كل شيء
بقدرته ولا يحمله شيء. قال: فكيف قوله عز وجل : #ويُخيل عرش ربك
فُْقَهُمْ يَوْمَئِذِ4؟ قال : يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السموات وما في الأرض
وما بينهما وما تحت الثرى؟ فكل شيء على الثرى»؛ والثرى على القدرة»ء
والقدرة به محمل كل شيء.

قال: فأين تكون الجنة؟ وأين تكون النار؟ قال: أما الجنة فمي السماءء وأما
النار قفي الأرض .

قال: فأين يكون وجه ربك؟ فقال علي بن أبي طالب عُلْنَهء لي : يا ابن
عباس ائتني بنار وحطبء فأتيته بنار وحطب فأضرمهاء ثم قال: يا يهودي أيني
كون وجه هذه النار؟ قال : لا أقف لها على وجه . قال: فإن ربي عز وجل عن
هذا المثل وله المشرق والمغرب فأينما تولوا فشم وجه الله .

فقال له : ما اثنان شاهدان؟ قال: السموات والأرض لا يغيبان ساعة . قال:
فما اثنان غائبان؟ قال : الموت والحياة لا يوقف عليهما.

قال: ومااثنان متباغضان؟ قال : الليل والنهار.

85

قال: فما الواحد؟ قال: الله عز وجل قال: فما الاثنان؟ قال آدم وحواء
قال : فما الثلاثة؟ قال: كذبت النصارى على الله عز وجل حين قالوا: ناك
ثلاثة وله لم يتخذ صاحبة ولا ولداً.

قال ١‏ فماالأربعة؟ قال: القرآن والزبور والتوراة والإنجيل. قال: فما
الخمسة؟ قال: خمسة صلوات مفترضات. قال: فما الستة؟ قال: خل الله
السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام.

قال: فما السبعة؟ قال: سبعة أبواب النار متطابقان قال: فما الثمانية؟ قال:
ثمانية أبواب للجئة؟ قال: فماالء لتسعة؟ قال: نسعة رهط يفسدون الأرض ولا
يصلحون. قال: فما العشرة؟ قال: عشرة أيام العشر. قال: فما الأحد عش ؟
قال: قال يوسف لأبيه ليا أت إلي ريت أَحَدَ عَشْرَ كوكباً والشتير وَالْقََ
يعُهُمْ لي سَاجلدينَ4 . قال: فما الاثنا عشر؟ قال: شهور السنة .

قال: فما العشرون؟ قال: بيع يوسف بعشرين درهماًء قال: فما الثلاثون؟

قال: فما الأربعون؟ قال: كان ميقات موسى لله ثلاثون ليلة فأتمها الله
عز وجل بعشرء فتم ميقات ربه أربعين ليلة.

قال: فما الخمسون؟ قال: لبث نوح عله في قومه ألف سنة إلا خمسين
عاماً.

قال: فما الستون: قال: قول الله عز وجل في كفارة الظهار: #فمْن لم
يَسْمَطِعْ فَإطَّعَام مبنّينَ مسلكينا © إذا لم يقدر على صيام شهرين منتابعين.

قال: فما السبعون؟ قال: اختار موسى من قومه سبعين رجلا لميقات ربه عر

8

وجل .

قال: فما الثمانون؟ قال : قرية بالجزيرة يقال لها ثمانون» منها قعد نوح ته
في السفينة واستوت على الجودي وأغرق الله القوم .

قال: فما التسعون؟ قال: الفلك المشحون؛ اتخذ نوح طيخ فيه تسعين بيتأ
لليهائم .

قال: فما المائة؟ قال: كان أجل داود طلكه ستين سنة فوهب له آدم لمهم
أربعين سنة من عمره»؛ فلما حضرت آدم الوفاة جحد فجحدت ذريته .

فقال له: يا شاب صف لي محمداً كأني أنظر إليه حتى أؤمن به الساعة,
فبكى أمير المؤمنين طلِتْف ثم قال : يا يهودي هيجت أحزاني » كان حبيبي رسول
الله بَللة صلت الجبين» مقرون الحاجبين» أدعج العينين» سهل الخدين؛ أقنى
الأنف» دقيق المسربة» كث اللحيةء براق الثناياء كأن عنقه إبريق فضة» كان له
شعيرات من لبته إلى سرته ملفوفة كأنها قضيب كافور لم يكن في بدنه شعيرات
غيرها» لم يكن بالطويل الذاهب ولا بالقصير النزر» كان إذا مشى مع الناس
غمرهم نوره» وكان إذا مشى كأنه ينقلع من صخر أو ينحدر من صبب» كان
مدور الكعبين» لطيف القدمين» دقيق الخصر”'' عمامته السحاب»: وسيفه ذو
الغقارء وبغلته دلدل؛ وحماره اليعفورء وناقته العضباءء وفرسه لزان»؛ قضيبه
الممشوقء كان للِمه أشفق الناس عل الناس» وأرأف الناس بالناس» كان بين
كتفه خاتم النبوة مكتوب على الخاتم سطران» أما الأول: فلا إله إلا اللهء وأما
)١(‏ قال الجزري في النهاية . في صفته عُجَغه: كان صلت الجبين أي واسعه. وكان ذا مسرية

-بضم الراء- : ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف. وفي حديث آخر كان دفيق المسرية

وكث اللحية؛ الكثافة في اللحية أن تكون غير دقيقة ولا طويلة وفيها كثافة النزر: القليل

التافه. الصبب: ما انحدر من الأرض أو الطريق الخصر: وسط الإنسان فوق الورك وقد تقدم
تفسير بعض ألفاظ العبر آنفا.

كم

الثاني : فمحمد رسول الله ييه ؛ هذه صفته يا يهودى .

فقال اليهوديان: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يليك وانك
حتى كان من أمر الجمل ما كان؛ فخرجا معه إلى صفين فقتل بصفين”" .

وأخرج بطريق آخر عن جعفر بن يحيى» عن أبيه رفعه إلى بعض الصادقين
من آل محمد يليل قال: جاء رجلان من يهود خيبر ومع |التوراة 37 رة
يريدان النبي يلك فوجداه قد قبض؛ فأنيا أبا بكر فقالا إنا قد جئنا نريد النبي
لنسأله عن مسألة فوجدناه قد قبض .

فقال: وما مسألتكما؟ قال: أخبرنا عن الواحد؛ والاثنين؛ والثلاثة:
والأربعة؛ والخمسة والستة؛ والسبعة؛ والثمائية:» والتسعة:ء والعشرة,
والعشرين » والثلاثين , والأربعين؛ والخمسين» والسئين» والسبعين؛ والثمانين؛
ولتسعين » والمائة . فقال لهما أبوبكر: ما عندي في هذا شيء! إيتيا علي ابن أبي
طالب طلعة .

قال: فأتياه فقصا عليه القصة من أولها ومعهما التوراة منشورة: فقال لهما
أمير المؤمنين لله : إن أنا أخبرتكما بما تجدانه عندكما تسلمان؟ قالا: نعم .

قال: أما الواحد: فهو الله وحده لا شريك له.

وأما الاثنان: فهو قول الله عز وجل : إلا تَتخِذوا إلهَيْنِ انين إِلْمَا هو إِلَهُ
واحذ» .

وأما الثلاثة والأربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية فهن: قول الله عر
وجل فى كتابه فى أصحاب الكهف : ل سَيْقولون ثلاثة رابغهم كلهم ويقولون

.154- ١47:7 الخصال‎ )١(

كن

حَمْسَةٌ سَادسسُهُمْ كَلْبهُمْ رَجْماً بالغيب ويَفُولُونَ سعد وَامئهُمْ كَليْهُم4.

وأما التسعة: فهو قول الله عز وجل في كتابه : #وكان في الْمَدِيئَة تِسْعة
رَهْطٍ يُفُسدُونَ في الأرض ولا يُمْلِحُون» .

وأما العشرة: فقول الله عز وجل : #تِلْكَ عَشَرَة كاملة» .

وأما العشرون : فقول الله عز وجل في كتابه : إن يكن نكم عِترون
صَابرُون يَغْلِيُوا مِائَيْن 4 .

وأما الثلاثون والأربعون: فقول الله عز وجل في كتابه : #وَوَاعَدنا مُوسَى
ثلائين لَيْلَهَ وأَئمَسَاهَا بعشر فَتَمّ ميات ربّه أربَعِنَ لَيلَة4 .
4

وأما الستون: فقول الله عز وجل في كتابه: فْمَنْ لَمْ يُسْتَطِعْ فَإطْعَام سِكَينَ

وأما السبعون: فقول الله عز وجل في كتابه : #إواختار مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ

وأما الثمانون: فقول الله عز وجل فى كتابه : وَالْلدِينَ يَرْمُونَ الْمُخْصَنَات تم
َمْ يَأنوا بأَربَعَةَ سهَدَاء فَاجْلِدُوَهُحْ ثَمَانينَ جَلْدَةَ .

وأما التسعون: فقول الله عز وجل في كتابه : إن هذا أخجي لَه تبِسْعٌ
وتسنغون تغجة 4 .

وأما المائة: فقول الله عز وجل في كتابه: #الزّائيُةَ والرّاني فَاجْلِدُوا كل وَاحدٍ
مِنْهُمًا مائة جَلْدَة» .

83م

قال: فأسلم اليهوديان على يدي أمير المؤمنين عه "1 ,

وبسند آخر عن طاووس قال: أتى قوم من اليهود عمر بن الخطاب وهو
يومئذ وال على الناس» فقالوا له: أنت والي هذا الأمر بعد نبيكم ؛ وقد أتبناك
نسألك عن أشياء إن أنت أخبرتنا بها آمنا وصدقنا واتبعناك: فقال عمر: سلو عما
بدل لكم .

قالوا: أخبرنا عن أقفال السماوات السبع ومفاتيحهاء وأخبرنا عن قبر سار
بصاحبه ؛ واخبرنا عمن أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس؛ وأخبرنا عن
موضع طلعت فيه الشمس ولم تعد إليه؛ وأخبرنا عن خمسة لم يخلفوا في
الأرحام؛ وعن واحدء واثنين: وثلاثة؛ واربعة؛ وخمسة؛ وستة؛ وسيعة:
وعن ثمانية» ونسعة» وعشرة» وحادي عشرء وثاني عشر.

قال: فأطرق عمر ساعة ثم فتح عينيه ثم قال: سألتم عمر بن الخطاب عما
إليه فدعاه فلما أتاه قال له : يا أبا الحسن إن معشر اليهود سألوني عن أشياء لم

فقال لهم علي يناه : يا معشر اليهود أعرضوا علي مسائلكم, فقالوا له مثل
ما قالوا لعمر. فقال لهم على #4 : أتريدون أن تسألوا عن شيء سوى هذا؟
قالوا: لا يا أبا شير وشبير.

فقال لهم ليه : أما أقفال السماوات: فالشرك بالله. ومفاتيحها: قول لا
اله إلا الله .

.115-11841:7 الخصال‎ )١(

وأما الذي أنذر قومه ليس من المن ولا من الإنس: فتلك ثملة سليمان بن
داود طيوما .

وأما الموضع الذي طلعت فيه الشمس فلم تعد إليه: فذاك البحر الذي أنجى
الله عز وجل فيه موسى طَلْسَغم وغرق فيه فرعون وأصحابه .

وأما الخمسة الذين لم يخلقوا في الأرحام : فآدم وحواء وعصا مومسى وناقة
صالح وكبش إبراهيم طُلْنه .

وأما الواحد: فالله الواحد لا شريك له .

وأما الاثنان: فآدم وحواء.

وأما الثلاثة : فجبرائيل وميكائيل واسرافيل.

وأما الأربعة: فالتوراة والانجيل والزبور والفرقان.

وأما الخمس فخمس صلوات مفروضات على النبي جاو .

وأما الستة : فقول الله عز وجل : ولد خَلَقنَا السّمَوَاتَ والأرض وما بَيْنَهُمَا

وأما السبعة : فقول الله عز وجل : 9وَبننا فَْقَكُمْ عا ادا .

وأما الثمانية: فقول الله عز وجل : #وَبَحْل عَرْش رك فَرْقَهْمْ يُومَقِذ
ُمَانيْة 4 ,

1

برعاو

وأما التسعة : فالآيات المنزلات على موسى بن عمران كه .
وأما العشرة: فقول الله عز وجل : #وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها
بعشر # .

وأما الحادي عشر : فقول يوسف لأبيه ناكا : إني رأيت أحد عشر كوكباً .

6م

وأما الاثنا عشر: فقول الله عز وجل لموسى طلتهه : «(اضرب بعصاك الحججر
فانفجرت منه اثنتا عشر عيئاً» .

قال: فأقبل اليهودي يقولون: نشهد أن لا إله إلا الله ؛ وأن محمداً رسول
اللهء وأنك ابن عم رسول الله َل ثم أقبلوا على عمر فقالوا: نشهد أن هذا
أخو رسول اللهء وأنه أحق بهذا اللقام منك؛ وأسلم من كان معهم وحسن
إسلامهم ''.

وأخرج هذا أيضأ بسنده عن صالح بن عقبة ؛ عن جعفر بن محمد لثةر
قال: لما هلك أبو بكر واستخلف عمر رجع عمر إلى المسجد فقعد فدخل عليه
رجل فقال: يا أميرا لمؤمنين إني رجل من اليهود وأنا علامتهم وقد أردت أن
أسألك عن مسائل إن أجبتني فيها أسلمت. قال: ماهي؟ قال: ثلاث؛ وثلاث
وواحد؛ فإن شئت سألتك وإن كان في القوم أحد اعلم منك أرشدني إليه.

قال: عليك بذلك الشاب -يعني على بن أبي طالب لله - فأتى علياً علشه.
فسأله فقال له : لم قلت ثلاثا وثلاثا واحدا؟ إلا قلت سبعاً؟ قال: إني إذا لجاهل ؛
إن لم تجبني في الشلاث اكتفيت. قال: فإن أجبتك تسلم؟ قال: نعم. قال:
سل .

قال: أسألك عن أول حجر وضع على وجه الأرض» وأول عين نبعت؛
وأول شجرة نبتت . قال: يا يهودي أنتم تقولون: إن أول حجر وضع على وجه
الأرض الحجر الذي في البيت المقدس وكذبتم؛ هو الحجر الذي نزل به آدم عشه.
من الجنة . قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .

قال: وأنتم تقولون: إن أول عبن نبعت على وجه الأرض العين الني بييت

.38 الخصال ؟:‎ )١(

اعفن

المقدس وكذبتم» وهي عين الحياة التي غسل فيها يوشع بن نون السمكة وهي
العين التي شرب منها الخضر»ء وليس يشرب منها أحد إلا حي (حيي خ ل) قال :
صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .

قال: وأنتم تقولون: إن أول شجرة نبتت على وجه الأرض الزيتون
وكذبتم» هي العجوة التي نزل بها آدم عَلنهه من الجنة معه. قال: صدقت والله
إنه لبخط هارون وإملاء موسى ليتف .

قال: والشلاث الأخرى: كم لهذه الأمة من إمام هدى لا يضرهم من
خذلهم؟ قال: اثنا عشر إماماً. قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء
موسى الت .

قال : فأين يسكن نبيكم من الجنة؟ قال : في أعلاها درجة وأشرفها مكاناً في
جنات عدن . قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .

ثم قال: فمن ينزل معه في منزله؟ قال: إثنا عشر إمامأ. قال: صدقت والله
إنه لبخط هارون وإملاء موسى طم .

ثم قال : فمن ينزل معه في منزله؟ قال: اثنا عشر إماما. قال: صدقت والله
إنه لبخط هارون وإملاء موسى طلِتَه ,

ثم قال : السابعة فأسلم : كم يعيش وصيه بعده؟ قال: ثلاثين سنة . قال :
ممه بموتأو يقتل؟ قال: يقتل يضرب على قرنه وتخضب حيته . قال: صدقت
والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى طَلْشّة؛ .

يهودي يسلم على يد على عه

وأخرج هو أيضا في كتاب (التوحيد) بسنده عن علي بن موسى الرضا النه.
عن أبيه : عن أبائه: عن الحسين بن علي مله قال : إن يهودياً سأل علي بن أبي

؟ و

طالب طلِيهء فقال : أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله؛ وعمالا يعلمه
الله .

فقال علي طلْته : أما ما لا يعلمه الله فهو قولكم يا معشر اليهود: إن عزيراً
ابن الله» والله تعالى لا يعلم له وادأء وأما قولك: ما ليس لله؛ فليس لله شريك
وأما قولك : ما ليس عند الله تعالى» فليس عند الله ظلم للعباد.

فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله رأشهد أن محمداً رسول الله 80 .

وأخرج بسنده عن الشيخ الطوسي في (الأمالي) عسن علي بسن محمد
العسكري ؛ عن آبائه ين أن رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
نه فقال: أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله؛ وعما لا يعلمه الله.

فقال: أما ما لا يعلمه الله فلا يعلم الله أن له ولدأ تكذيباً لكم حيث قلتم
عزيز ابن الله .

وأما قولك: (ما ليس لله) فليس له شريك . وأما قولك: (ما ليس عند الله)
فليس عند الله ظلم العباد.

فقال اليهودي : أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛
وأشهد انك الحق ومن أهل الحق وقلت الحق؛ وأسلم على يده'''.

على يجيب أسئلة يهودي آخر
وأخرج الصدوق في (العلل) عن علي بن محمد بإسناده رفعه قال: أتى
على بن أبى طالب لله يهودي فقال: يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن
أنت أخبرتنى بها أسلمت» قال على طَتَهه : سلني يا يهودي عما بدا لك؛ فإنك

ا هااا م سس ب ببح ا بس

,171 أمالي الطوسي:‎ )١(

ونا

لا تصيب أحداً أعلم منا أهل البيت.

فقال له اليهودى : أخبرني عن قرار هذه الأرض على ما هو؟ وعن شيه الولد
أعمامه وأخواله؟ ومن أي النطفتين يكن الشعر واللحم والعظم والعصب؟ ولم
سميت السماء سماء؟ ولم سميت الدنيا دئيا؟ ولم سميت الآخرة آخرة؟ ولم
سمي آدم آدم» ولم سميت حواء حواء؟ ولم سمي الدرهم درهما؟ ولم سمي
الدينار ديناراً؟ ولم قيل للفرس : أجد؟ ولم قيل للبغل: عد؟ ولم قيل للحمار:
حر؟.

فقال ته : أما قرار هذه الأرض لا يكون إلا على عاتق ملك ؛ وقدما ذلك
الملك على صخرة؛ والصخرة على قرن ثورء والثور قوائمه على ظهر الحوت في
اليم الأسفل » واليم على الظلمة: والظلمة على العقيم» والعقيم على الثرى؛
ومايعلم نحت الثرى إلا الله عز وجل .

وأما شبه الولد أعمامه وأخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم
خرج شبه الولد إلى أعمامهء ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصبء» وإذا
سبق نطفة المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله ؛ ومن نطفتها
يكون الشعر والجلد واللحم لأنها صفراء رقيقة» وسميت السماء سماء لأنها
وسم الماء -يعني معدن الماء- وإنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل من كل
شيء» وسميت الآخرة آخرة لأن فيها الجزاء والثواب» وسمي آدم آدم لأنه خلق
من أديم الأرض .

وذلك أن الله تبارك وتعالى بعث جبرائيل ميته وأمره أن يأتيه من أديم
الأرض بأربع طينات: طينة بيضاءء وطينة حمراء» وطينة غبراء» وطينة سداءء
ومن ذلك سهلها وحزنهاء ثم أمره أن يأتيه بأربع مياه : ماءعذبء وماءملحء
وماء مر وماء منتن» ثم أمره أن يفرغ الماء في في الطين وأدمه الله بيده فلم يفضل

11م

شيء من الطين يحتاج إلى الماء؛ ولا من شيء يحتاج إلى الطين, ؛ فجعل الماء
العذب في حلقه» وجعل الماء المالح في عينيه؛ وجعل الماء المر في أذنيه» وجعل
الماء المنتن في أنفه ؛ وإنما سميت حواء حواء لأنها خلقت من | الحيوان وإنما قيل
للفرس أجدء لأن أ أول من ركب الخيل قابيل ويوم قتل أخاه ههابيل » وأنشأ يقول :
أجد اليوم وما ترك الناس دمأ
فقيل للفرس أجد لذلك؛ وإإفا قبل للبغل؛ عد لأن أول من ركب البغل ؛
آدم ميك , وذلك لأنه كان له ابن يقال له: معد وكان عشوقاً للدواب: وكان
بسوق بآدم طيتث , فإذا تقاعس البغل”'' نادى : يا معد سقهاء فألفت البغلة اسه
معد» فترك الناس معد وقالوا: عدء وإنما قيل للحمار حر لأن أول من ركب
الحمار حواء؛ وذلك أنه كان لها حمارة وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل:
وكات تقول في مسيرها؛ واحراه؛ فإذا قالت هذه الكلمة سارت الحمارة؛ وإذا
أمسكت تقاعست» فترك الناس ذلك وقالوا: حرء وإنمااسمي الدرهم درهماً
لأنه دراهم من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله أورئه النارء وإنما سمي الدينار
ديناراً لأنه دار النار من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله تعالى أورثه الئاس .
فقال اليهودي: صدقت يا أمير المؤشين» إنا لنجد جميع ما وصفت في
التوراة؛ فأسلم على يده ولازمه حتى قتل يوم صفين'"'

على يحير عقول اليهود
الحسهن بن على بل بي طالب صلوات الله عليهم أ جمعين أنه قال ؛كذبت

)١(‏ تقاعس الفرس وغيره: لم ينقد لقائده.
(؟) علل الشرائع: ؟١1.‏

4؟

قريش واليهود بلقن وقالرا: سحر مي تقوله» فقا اله. الم ذل كناب ب
أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلته عليك هو بالحروف ١لة‏ لمقطعة التي منها: ا
لام ؛ ميم ؛ وهو بلغتكم وحروف هجائكم؛ ناوا مله ب خش مادقا
واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم » ثم بين أنهم لا يقدرون عليه بقوله : #قل
لَينْ اْتمَعَتْ الإنسٌ وَالْجِنُ عَلَى أن يَأنُوا بول هَذَا الْقَرّآن لا يَأنُونَ بمثلهِ ولو كان
بَعْضُهُم لبَعْضٍ ظهيرا أ © ثم قال الله : #ألم4 هو القرآن الذي افتتح بألمء هو ذلك
الكتاب الذي أخبرت موسى فمن بعده من الأنبياء؛ فاخبروا بني إسرائيل إني
سأنزله عليك يا محمد كتاباأ عزيزاً لا يأنيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل
من حكيم حميد (لا ريب فيه) لا شك فيه لظهوره عندهم كما أخبرهم أنبياؤهم
أن محمداً ينزل عليه كتاب لا يمحوه الباطل يقرؤه هو وأمتهم على سائر
أحوالهم ؛ (هدى) بيان من الضلالة (للمتقين) الذين يتقون الموبقات؛ ويتقون
تسليط السفه على أنفسهم حتى إذا عملوا ما يجب عليهم عمله بما يوجب لهم
رصى ربهم .

قال: وقالا الصادق لف : ثم الألف حرف من حروف قولك : «الله دل
بالألف على قولك: الله؛ ودل باللام على قولك: الملك العظيم القاهر للخلق
أجمعين : ودل بالميم على أنه المجِيد المحمود في كل أفعاله؛ وجعل هذا القول حجة
على اليهودء وذلك أن الله لما بعث موسى بن عمران عله ثم من يعده من
الأنبياء لك إلى بني إسرائيل لم يكن فيهم قوم إلا أخذوا عليهم العهود والمواثيق
ليؤمنن بمحمد العربي الأمي المبعوث بمكة الذي يهاجر إلى المدينة » يأتي بكتاب
بالحروف المقطعة افتناح بعض سوره يحفظه أمته فيقرؤونه قيمأ وقعوداً ومشاة
وعلى كل الأحوال» يسهل الله عز وجل حفظه عليهم ؛ ويقرنون بمحمد يأك
أخاه ووصيه علي بن أبي طالب طُلنَ الآخذ عنه علومه التي علمها والمتقلد عنه

اك

لامانته التي قلدهاء ومذلل كل من عاند محمداً ب بسيفه الباتر» ومفحم كل
من حاوله وخاصمه بدليله القاهرء يقاتل عباد الله على تنزيل كتاب الله حنى
يقودهم إلى قبوله طائعين وكارهين؛ ثم إذا صار محمد بَلكيو إلى رضوان الله عر
وجل وارتد كثير من كان أعطاه ظاهر الإيمان وحرفوا تأويلاته وغيروا معانبه
ووضعوها على خلاف وجوهها قاتلهم بعد على تأويله حتى يكون إبليس
الغاوي لهم وهو الخاسر الذليل المطرود المفلول.

قال: فلما بعث الله محمداً وأظهره بمكة ثم سيره (هاجرخ ل) منها إلى
المدينة وأظهره بها ثم أنزل عليه الكتاب وجعل افتتداح سورته الكبرى بألم يعني
#إالم + ذلك الكتاب» وهو ذلك د الكتاب الذي أخبرته أنبيائي السالفين أنى
سأنزله عليك يا محمد لا ريْب فيه 4 فقدظهر كماأ أخبرهم به أنيياؤهم أن
محمداً ينزل عليه كتاب مبارك لا يمحوه الباطل؛ يقرؤه هو وأمته على سائر
أحوالهم ؛ ثم اليهود يحرفونه عن جهته» ويتأولونه على غير وجهه؛ ويتعاطون
التوصل إلى علم ما قد طواه الله عنهم من حال أجل (آجال خ ل) هذه الأمة؛
وكم مدة ملكه (ملكهم خ ل) فجاء إلى رسول الله منهم جماعة فولى رسول
الله يلو عليأءتف: مخاطبتهم ؛ فقال قائلهم : إن كان ما يقول محمد 27 حقأً
لقد (فقد خ ل) علمناكم قد ملك أمته؛ هو إحدى وسبعون سنة: الألف واحد
واللام ثلاثون؛ والميم أربعون.

فقال علي طُلْتَّث : فما تصنعون بألمص وقد أنزلت عليه؟ قالوا: هذه إحدى
وستون وماثة سنة» قال: فماذا تصنعون (بألر) وقد أنزلت عليه؟ قالوا: هذه اكثر
هذه مائتان وإحدى وثلاثون سنة.

فقال على طلعَهم : فما تصنعون با أنزل إليه (ألمر) قالوا: هذه مائتان وإحدى

فقال علي عْلنه : فواحد من هذه له أو جميعها له؟ فاختلط كلامهم
فبعضهم قال: له واحدة منهاء وبعضهم قال : بل يجمع له كلها ؛ وذلك سبعمائة
وأربع وثلاثون سنةء ثم يرجع الملك إليناء -يعني اليهود- .

فقال علي عَلِنَف : أكتاب من كتب الله نطق بهذاء أم آراؤكم دلتكم عليه؟
فقال بعضهم: كتان الله نطق به» وقال آخرون منهم : بل أآراؤنا دلت عليه .

فقال علي عله : فأتوا بالكتاب من عند الله ينطق بما تقولون؛ فعجزوا عن
إيراد ذلك» وقال للآخرين : فدلونا على صواب هذا الرأي» فقالوا: صواب رأينا
دليله أن هذا حسب الجمل .

فقال طلشه : كيف دل على ما تقولون وليس في هذه الحروف ما اقترحتم بلا
بيان؛ أرأيتم إن قيل لكم : إن هذه الحروف ليس دالة على هذه المدة لملك أمة
محمد لينو ٠‏ ولكنها دالة على أن كل واحد منكم قد لعن بعدد هذا الحساب» أو
أن عند كل واحد منكم ديئاً بعدد هذا الحساب دراهم أو دنانير» أو أن لعل كل
واحد منكم ديناً عدد ما له مثل عدد هذا الحساب ؟ قالوا: يا أبا الحسن ليس شيء
تما ذكرته منصوصاً عليه في ألمء وأللص وألر وألمر.

فقال علي ليه : ولا شيء مما ذكرتموه منصوص عليه في الم وألمص وألر
وألمر» فإن بطل قولنا لما قلتم بطل قولكم لما قلناء فقال خطيبهم ومنطيقهم: لا
تفرح يا علي بأن عجزنا عن إقامة حجة فيما نقوله على دعوانا .

فأي حجة لك في دعواك إلا أن تجعل عجزنا حبجتك؟ فإذاً ما لنا حجة فيما
نقول ولا لكم حجة فيما تقولون؛ قال علي لُك : لا سواء»؛ إن لنا حجة هي
المعجزة الباهرة» ثم نادى جمال اليهود : يا أيتها الجمال اشهديى محمد ولوصيه:
فتبادر الحمال: صدقت يا وصى محمد وكذب هؤلاء اليهود.

فقال علي لله : هؤلاء جنس من الشهود» يا ثياب اليهود التي عليهم

خفءم

2< «مووي رج سوبو ود و ودعو ددا مودو ووو ويس ل سنالك ومو ووو سس ووس ووو 2870 .و وا ل اس دل ووو ووو وص ل

اشهدي محمد ولوصيه ؛ فنطقت ثيابهم كلها: صدقت صدقت يا علي نشهد أن
محمدأً رسول الله حمّاً, وأنك وصيه حقاًء لم يبت محمداً قدم في مكرمة إلا
وطئت على موضع قدمته بمثل مكرمته, فأتتما شقيقان من أشرف أنوار الله
فميزتًا اثنبن» وأنتما في الفضائل شريكان إلا انه لا نبي بعد محمد :22 فعند
ذلك خرست اليهود, وأمن بعض النظارة منهم برسول الله بو , وغلب الشقاء
على اليهود وسائر النظارة الآخرين؛ فذلك ما قال الله تعالى: إلا ريب فيه» إنه
كما قال محمد ووصي محمد عن قول محمد بان عن قول رب العالمين» ثم قال
(هدى) بين وشفاء (للمتقين) من شيعة محمد بو وعلي عه إنهم اتقسوا أنواع
الكفر فتركوها؛ ولتفوا الذنوب الموبقات فرفضوهاء واتقوا إظهار أسرار الله
وأسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمد ملو فكتموهاء واتقوا ستر العلوم عن
أهلها المستحقين لها ومنهم (فيهم خ ل) نشروها”".

يهودي آخر يسأل أبا بكر ويجيبه علي آنه

عن أنس بن مالك قال : دخل يهودي في خلافة أبي بكر وقال: أريد خليفة
رسول الله بلكو ٠‏ فجاءوا به إلى أبي بكر فقال له اليهودي: أنت خليفة رسول
الله بلقيو ؟ فقال : نعم أما تنظرني في مقامه ومحرابه؟! فقال له: إن كنت كما
تقول يا أبا بكر أريد أن أسألك عن أشياء. قال: اسأل عما بدا لك وما تريد. .

فقال اليهودي: أخبرني عما ليس لله: وعما ليس عند الله» وعمالا يعلمه
الله فقال عند ذلك أبو بكر؛ هذه مسائل الزنادقة يا يهودي؛ فعند ذلك هم
المسلمون بقتله» وكان فيمن حضر ابن عباس (رضوان الله عليه) فزعق بالئناس
وقال: يا أبا بكر أمهل فيقتله .

)١(‏ معاني الأخبار: 11و ؟1.

5؟

قال له : أما سمعت ما قد تكلم به؟ فقال ابن عباس : فإن كان جوابه عندكم
وإلا فأخرجوه حيث شاء من الأرض . قال: فأخرجوه وهو يقول: لعن الله قوم
جلسوا في غير مراتبهم » يريدون قتل النفس التي قد حرم الله بغير علم .

قال: فخرج وهويقول: أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا يجيبون» أين
رسول الله بلقن ؟ وأين خليفة رسول الله.

قال: فتبعه ابن عباس وقال له: اذهب إلى عيبة علم النبوة إلى منزل علي بن
أبي طالب طلم . قال: فعند ذلك أقبل أبو بكر والمسلمون في طلب اليهودي
فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه وجاءوا به إلى أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب ليه فاستأذنوا عليه ثم دخلوا عليه وقد ازدحم الناس» قوم يبكون وقوم
يضحكون.

قال: فقال أبو بكر: يا أبا الحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسألة من
مسائل الزنادقة » فقال الإمام طُلتّغ : ما تقول يا يهودي؟.

فقال اليهودي : أسأل وتفعل بي مشل ما فعل بي هؤلاء. قال: وأي شيء
أرادوا يفعلون بك؟ قال: أرادوا أن يذهبوا بدمي فقال الإمام غلته : دع هذا
واسأل عما شعت .

فقال سؤالي لا يعلمه إلا نبي أو وصي نبي قال: اسأل عما بدا لك .

فقال اليهودي: أجبني عما ليس للهء وعما ليس عند الله؛ وعما لا يعلمه
الله .

فقال له علي لَه : على شرط يا أخا اليهود؟ قال: وما الشرط؟ قال: تقول
معي قولاً عدلاً مخلصاً: لا إله إلا اللهء محمد رسو الله . فقال: نعم يا مولاي.

فقال طُلنه : يا أخا اليهود أما قولك: ما ليس لله فليس لله صاحبة ولا ولدء

قال: صدقت يا مولاي.

وأما قولك: ما ليس عند الله. فليس عند الله الظلم. قال: صدقت يا
مولاى .

وأما قولك : مأ ليس يعلمه الله فإن الله لا يعلم أن له شريكاً ولا وزيراً وهو
على كل شيء قدير؛ فعند ذلك قال: مد يدك فانا أشهد أن لا إله إلا اللهء وأن
محمداً بَإثهٌ رسول اللهء وأنك خليفته حقأ ووصيه ووارث علمه.

فجزاك الله عن الإسلام خيراً.

قال: فضج الئاس عند ذلك . فقال أبوبكر: يا كاشف الكربات يا علي أنت
فارج الهم .

فقال: فعند ذلك خرج أبو بكر ورقى المنبر وقال أقبلوني أقيلوني أقيلوني؛
لست بخيركم وعلي فيكم» قال: فخرج إليه عمر وقال: أمسك يا أبا بكر عن
هذا الكلام فقد ارتضيناك لأنفسنا؛ ثم أنزله عن المنبر فأخبر بذلك أمير
المؤمنين شه 37 .

بيان: الزعق : الصياح .

اليهودي يسلم على يد علي عله
قال له اليهودي: فإني أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً عق
رسول الله, وأشهد أنه ما أعطى الله نبياً درجة ولا مرسلاً فضيلة إلا وقد جمعها
محمد ملقو وزاد محمداً ليلو على الأنبياء صلوات الله عليهم أضعاف درجة.
فقال ابن عباس لعلى بن أبي طالب لكف : أشهد ياأبا الحسن أنك من

.١؟ا الفضائل: 178: الروضة‎ )١(

الراسخين في العلم» فقال: ويحك ومالي لا أقول ما قلت في نفس من استعظمه
الله تعالى في عظمته جلت فقال: لرَإنَك لَعَلى خُُق عَظِيمٍ 4" .

قال العلامة المجلسي تس :

إيضاح: المقة بكسر الميم: المحبة. والتهافت: التساقط . والشيح بالكسر:
نبت تنبت بالبادية . قوله صلوات الله عليه : (ومراتع البقع) البقع بالضم جمم
الأبقع وهو ما خالط بياضه لون آخر ولعل المراد الغراب الأبقع فإنه يفر من الناس
ويرتع في البوادي: ويحتمل أن يكون في الأصل البقيع أو لفظ آخرء والظاهر أن

قوله : (بحجب ثلاثة) لعل المراد البطن والرحم وامشيمة؛ حيث أخفى حمله
عن نمرودء أو في الغار بثلاثة حجب» أو أحدها عند الحمل والثاني في الغار
والثالث في النار والمقمح» الغاض بصره بعد رفع رأسه, واختلف في تفسير الآية
فقيل : أنه مثل ضربه الله تعالى للمشركين في إعراضهم عن الحق: فمثلهم كمثل
رجل غلت يداه إلى عنقه لا بمكنه أن يبسطهما إلى خيرء ورجل طامح برأسه لا
ببصر موطئ قدميه ؛ وقبل: إن المعني بذلك ناس من قريش هموا بقتل النبي بالل
فصاروا هكذاء وهذا الخبريدل على الأخير. والسبع الطوال على المشهور من
البقرة إلى الأعراف » والسابعة سورة يونس » أو الأنفال وبراءة جميعاً؛ لأنهما
سورة واحدة عند بعض » والمراد هنا ما يبقى بعد إسقاط البقرة والمائدة وبراءة .

وقوله : "[ والْقَرْآن الْعْظِيم 4 أريد به بقية القرآنء أو المراد به الفاتحة أيضاً
وقوله: «وأعطي الكتاب» إشارة إلى البقية.

قوله ته : (في هذا الاسم) يحتمل أن يكون المعنى أن اسمه بيو يدل

17١-111 الاحتجاح:‎ )١(

أن الله تعا
على أن لثى محبتة على العبا لدلالته على كونه محصوداً في السها
والأرض أو يكون المراد بالاسم الذكر, ٠‏ فكثيراً ما يطلق عليه مجازاً؛ أ وأنقوله:
إذا 7
«إذا تم» في قوة البدل من الاسمء ١‏ والحاصل أنه من الذي بشرك في أن لاي
الشهادة لله بالوحدائية إلا بذكرا اسمه والشهادة له بالنبوة؟ . كل هذا إذا قرئ
«من» بالفتح , ويمكن أن يقرأ بالكسر فيوجه بأحد الوجهين | الأخيرين. والبل:
السهام العربية . ويقال: : رشت السهم: إذا ألزقت عليه الريش . والشظية لشظة : الفلقة
من العصا ونحوها. والأكحل: عرق في اليد يفصد.

قوله : (وروي) الظاهر انه كلام الطبرسي رحمه الله ادخله بين الخبر.

قوله: أن يبعجوا بفتح العين أي أن يشفوا. والشدخ: كسر الشىء الأجوف ؛
أي شدخت رأسه به. ويقال: فغر فاه؛ أى فتحه.

قوله: «وحتى التفست خواصر الخيل» أي جنبتاه من شدة العطش .
قوله طبه : (وجعلها غارأً) يدل على أنه :© ليلة الغار أحدث الغار ودخل فيه
ولم يكن ثمة غارء وأما صخرة بيت المقدس فكان ليلة المعراج .

وأما قوله : «قد رأينا ذلك وألتمسناه نحت رايته» أي رأينا تحت رايته عليه
الصلاة والسلام أمثال ذلك : كثيراً؛ والمراد بالراية العلامة, أي رأي بعسض
الصحابة ذلك تحت علامته في بيت المقدس» وبلوح لي أن فيه تصحيفاً وكان في
الأصل «وجعلها هارأ» فيكون إشارة إلى ما سيأتي في أبواب معجزاته 877 أن
في غزوة الأحزاب بلغوا إلى أرض صابة لا تعمل فيها المعاول؛ فصب ,7
عليها ماء فصارت هائرة متساقطة؛ فقوله دقد رأينا ذلك» إشارة إلى هذا.

وقال الجزري : فيه (إنه كان يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء) أي
خنين من الجوف بالخاء المعجمة وهو صوت البكاء» وقيل: هو أن يجيش جوفه
ويغلى بالبكاء انتهى . والمرجل كمنبر: القدر. والأثافي: الأحجار يوضع عليها

1

القدر. والرفوف: ثياب خضر يتخذ منها المجالس وتبسط؛ء وكسر الخباء:
وجوانب الدرع؛ وما تدلى منها؛ وما تدلى من أغصان الأيكة .

وفضول امجالس والفرش وكل ما فضل فثنى والفراش ؛ ذكر الفيروز أبادي .

قوله طُلتَه : (فكان فيما أوحى إليه) لعل المعنى انه كانت تلك الآية فيما
أوحى الله إليه قبل تلك الليلة ليتأتى تبليغها أمته وقبولهم لهاء فيكون ذكرها
بان سبب ما أوحى إلبه يد في هذا الوقت ؛ ويحتمل أن يكون التبليغ إلى أمير
المؤمنين ع ته من ذلك المكان في تلك الليلة قبل الوصول إلى ساق العرش »؛
ويحتمل أن يكون التبليغ بعد النزول ويكون قوله: «فلما رأى الله تعالى منهم
القبول» أي علم الله منهم أنهم سيقبلونها. والأول أظهر. والثبور: الهلاك
والخسران.

قوله طَلْنَه : من الأحجة جمع حجيج بمعنى مقيم الحجة على مذهبه» وفي
بعض النسخ : من الأجنحة:» أي ي الرؤساء» أو اسم قبيلة منهم . قوله لله ,
أرشي» أي بعد ما كانا مشويا معطبوسها. . ومؤتة بضم الميم وسكون الهمزة وفتح

لتاء: اسم موضع قتل فيها جعفر بن أبي طالب» وسيأتي قصته وكيف أخبر
لجف عر شراته وخرهاء وال الكسر مهدينا الجساصة اكير كي
ذكره اللغويون» وقد فسر في بعض أخبارنا بمائة ألف .

قوله طُيتَه : «مع ما وطئ له من البلاد» على بناء المجهول من باب التفعيل؛
أي مهد وذلل ويسر له فتحها والاستيلاء عليهاء من قولهم: فراش وطيء أي لا
يؤدي جنب النائم .

قوله طيشغ» : (جلت) معترطة ثنائية ؛ أي جلت عظمته عن البيانء والأظهر
انه كان في الأصل (حيث قال) فصحف» وكذا الأظهر أن قوله: (نفس)

-

تصصسفا تعتك ت أو وصف .

جو

يهوديان يسألان عليا نه

ابن عباس إن أخوين يهوديين سألا أ أمير المؤمنين طن عن واحد لا ثاني له:
وعن ثان لا ثالث له إلى مائة متصلة نجدها في التوراة ة والإنجيل وهي في القرآن
الكريم تتلونه . فتبسم أمير المؤمنين طيثه؛ وقال: أما الواحد فالله ربنا الواحد
القهار لا شريك له.

وأما الاثنان: فآدم وحواء لأنهما أول اثشين. و ماالثلاثة: فجسرائبل
وميكاثيل وإسرافيل» لأنهم رأس الملائكة على الوحي . وأما الأربعة فالتوراة
والإنجيل والزبور والفرقان.

وأما اخمسة : فالصلاة أنزلها الله في ينا وعلى أمته ؛ ولم ينزلها على نبي
كان قبله ولا على أمة كانت قبلناء وانتم تجدونه في التوراة. وأما الستة: فخلق
الله السماوات والأرض في ستة أيام.

وأما السبعة: فسبع سماوات طباقاً. وأما الثمانية: ويحمل عرش ربك
فوقهم يومئذ ثمانية . وأما التسعة: فآيات موسى التسع. وأما العشرة: فتلك
عشرة كاملة.

وأما الأحد عشر: فقول يوسف لَه لأبيه: إني رأيت أحد عشر كوكباً.
وأما الاثنا عشر: فالسة اثناعشر شهراً. وأما الثلاثة عشر؛ قول يوسف عشة.
لأبيه: والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين؛ فالأحد عشر إخوته؛ والشمس
أبوه؛ والقمر أمه.

وأما الأربعة عشر: فأربعة عشر قنديلاً من النور معلقة بين السماء السابعة ؛
والحجب تسرج بنور الله إلى يوم القيامة. وأما الخمسة عشر: فأنزلت الكتب
جملة منسوخة من اللوح الحفوظ إلى سماء الدنيا بخمسة عشر ليلة مضت من

شهر رمضان.

وأما الستة عشر : فستة عشر صفاً من الملائكة حافين من حول العرش .

وأما السبعة عشر : فسبعة عشر اسماً من أسماء الله مكتوية بين الجنة والنارء
لولا ذلك لزفرت زفرة أحرقت من في السموات والأرض.

وأما الثمانية عشر: فثمانية عشر حجاباً من نور معلقة بين العرش والكرسي »
لولا ذلك لذابت الصم الشوامخ ؛ واحترقت السماوات والأرض وما بينهما من
نور العرش .

وأما التسعة عشر: فتسعة عشر ملكأ خزنة جهنم . وأما العشرون فأنزل الزبور
على داود عله في عشرين يوماً خلون من شهر رمضان. وأما الأحد والعشرون
فألان الله لداود فيها الحديد.

وأما في اثنين وعشرين: فاستوت سفينة نوح عَلِكُه . وأما ثلائة وعشرون: ففيه
ميلاد عيسى طلْشَه , ونزول المائدة على بني إسرائيل . وأما في أربع وعشرين: فرد الله
على يعقوب بصره .

وأما خمسة وعشرون: فكلم الله موسى تكليماً يوادي المقدس» كلمه خمسة
وعشرين يوماً. وأما ستة وعشرون: فمقام إبراهيم لَه في النارء أقام فيها حيث
صارت برداً وسلاماً.

وأما سبعة وعشرون: فرفع الله إدريس مكاناً عليأ وهو ابن سبع وعشرين سنة.
وأما ثمانية وعشرون: فمكث يونس في بطن الحوت وأما الثلاثون: إوواغدتا مُوسّى

وأما الأربعون: تمام ميعاده وَأَئمَمَاهَا بعشر © . وأما الخمسون: خمسين ألف
سنة . وأما الستون: كفارة الإفطار لأفَمَنْ لَمْ يُستَطِع فَإطْعَامُ دين مل كينا » وأما

السبعون: سبعون رجلا للميقاتنا؛ وأما الثمانون: لفَاجْلِدُوهُم نمسانينَ جَلْدَة4 وأما
التنسعون: فتسع وتسعون نعجة. وأما المائة فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة .
فلما سمعنا ذلك أسلماء فقتل أحدهما في الجمل: و

الآخر في صفين”'' .
حكمه نه في الأعرابي الذي أنكر على النبي :2 حقه وكذبه

في (المناقب) ج١‏ ص14 عن ابن جريح عن الضحاك عن ابن عباس أن
النبي يكو اشترى من أعرابي ناقة بأربعمائة درهم» فلما قبض الأعرابى امال
صاح: الدراهم والناقة لي . فأقبل أبو بكرء فقال بَلكة اقض فيما بيني وبين

فقال القضية واضحة؛ تطلب البينة ,

فأقبل علي : فقال بَلْكةْ للأعرابي : أتقبل الشاب المقبل؟ قال: نعم. فقال
الأعرابي : الناقة ناقتي والدراهم دراهمي» فإن كان محمد شيء فليقم البينة على
ذلك .

فقال على عله : خل عن الناقة وعن رسول الله يل . قال ذلك ثلاث
مرات» فاندفع فضربه ضربة؛ فاجتمع أهل الحجاز على أنه رمى برأسه. وقال
على الوحي ولا نصدقك على أربعمائة درهم .

(وفي خبر) عن غيره؛ فالتفت النبي بَأثة إليهماء فقال: هذا حكم الله ما لا

)١(‏ مناقب آل أبى طالب 01 و؟أن,

ظ

' . 601
حكمتما به فينا. ذكره ابن بابويه في الامالي: وفي من لا يحضره الفقيه .

)١(‏ على والخلفاء للعسكرى, ص00 يقول: اخرج هذه القضية الفيض ضي الوافي المجلد الثالث:
جة ص156. وأخرجها صاحب أستى التواريخ. ص١‏ إلا وأخرجها المجلسي في البحار: ج؟
ص/ا/ا1 من المناهب: وأخرجها العلامة التسترى في كتأبه. صل6086١‏ من المناقب.

همءة

الفسل الثانة مشر :

الروم تسأل وفلج لت يبيب

علي ومسائل ملك الروم

أخرج أحمد حمد -إمام الحنابلة- في الفضائل قال : حدثنا عبد الله القواريري
حاثنا مؤمل عن يحيى بسن سعيد عن ابن المسيب قال : : كان عمر بن الخطاب
يقول : : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أب الحسن» قال ابن المسيب لمسيب ولهذا القول
سبب وهو: أن ملكا روم كنب إلى عمر يسأله عن مسائل فعرضها على
لحي ميحد عندهم جوابً فترضه على أمبر ومين فأجاب عنها في أسرع
وقت بأحسن جواب

(ذكر المسائل) قال ابن المسيب: : كتب ملك الروم إلى عمر: من قيصر ملك

بني الأصفر إلى عمر خليفة المؤمنين -المسلمين- أما بعد: فإني مسائلك عن
مسائل فأخبرني عنها: : ما شيء لم يخلقه الله؟ وما شيء لم يعلمه الله؟ وما شيء
ليس عند الله؟ وما شيء كله فم؟ وما شيء كله رجل؟ وما شيء كله عين؟ وما
شيء كله جناح؟ وعن رجل لا عشيرة له؟ وعن أربعة لم تحمل بهم رحم؟ وعد
شيء يتنفس وليس فيه روح؟ وعن صوت الناقوس ماذا يقول؟ وعن ظاعن ظعن
مرة واحدة؟ وعن شجرة يسير الراكب في ظلها ماثة عام لا يقطعها ما مئلها فى
الدنيا؟ وعن مكان لم تطلع فيه الشمس إلا مرة واحدة؟ وعن شجرة نبنت من
غير ماء؟ وعن أهل الجنة فإنهم يأكلون ويشربون ولا يتغوطون ولا يبولون ما
مثلهم في الدنيا؟ وعن موائد الجنة فإن عليها القصاع في كل قصعةأ لوان لا
يخلط بعضها ببعض ما مثلها في الدنيا؟ وعن جارية تخرج من تفاحة في الجنة
ولا ينتقص منها شيء؟ وعن جارية تكون في الدنيا لرجلين وهي في الآخرة
لواحد؟ وعن مفاتيح الجئة وما هي ؟ فقرأ علي طُثُ# الكتاب وكتب في الحال

ةك

!
ْ
ْ
١

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد : فقد وقفت على كتابك أيها الملك وأنا أجيبك بعون الله وقوته
وبركته وبركة نبينا محمد يلو أما الشيء الذي لم يخلفه الله تعالى : فالقرآن لأنه
كلامه وصفته » وكذا كتب الله المنزلة والحق سبحانه قدم وكذا صفاته .

وأما الذي لا يعلمه الله فقولكم : له ولد صاحبة وشريك» وما اتخذ الله من
ولد وما كأن معه من إله لم يلد ولم يولد.

وأما الذي ليس عند الله : فالظلم وما ربك بظلام للعبيد. وأما الذي كله
فم: فالنار تأكل ما يلقى فيهاء وأما الذي كله رجل : فالماء .

وأما الذي كله عين : فالشمس .

وأما الذي كله جناح : فالريح .

وأما الذى لا عشيرة له: فآدم طلشه .

وأما الذين لم يحمل بهم رحم: فعصى موسىء وكبش إبراهيم» وآدم ؛
وحواء.

وأما الذي يتنفس من غير روح فالصبح لقوله تعالى : والصبح إذا تنفس .

وأما الناقورس : فإنه يقول طقأ طقاًء حقاً حقاء مهلاً مهلاً. عدلاً عدلاً
صدقاً صدقاًء إن الدنيا قد غرتنا واستهوتنا : تمضي الدنيا قرنأ قرنأء ما من يوم
مضي عنا إلا أوهى منا ركنا ؛ إن الموتى قد أخبرنا إنا نرحل فاستوطنا .

أما الشاعن: فطور سيناء لما عصت بنو إسرائيل وكان بينه وبين الأرض
المقدسة أيام فقلع الله منه قطعة وجعل لها جناحين من نور فنتقه عليهم فذلك
قوله : وإذا نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم, وقال لبني إسرائيل
إن لم تؤمنوا إلا أوقعته عليكم . فلما تابوا رده إلى مكانه. وأما المكان الذي لم

15

تطلع عليه شمس إلا مرة واحدة فأرض البحر لا فلقه الله لموسى طخان. وقال الماء
أمثال الجبال ويبست الأرض بطلوع الشمس عليها ثم عاد ماء البحر إلى مكانه.

وأما الشجرة التي يسير الراكب في ظلها مائة عام : فشجرة طوبى وهى سدرة
المنتهى في السماء السابعة إليها ينتهي أعمال بني آدم وهي من أشجار الجلة ليبس
ني المنة قصر ولا بيت إلا وفيه غصن من أغصانهاء ومثلها في الدنيا الشمس
أصلها واحد وضوئها في كل مكان.

وأما الشجرة التي نبتت من غير ماء: فشجرة يونس وكان ذلك معجرة ل
لقوله تعالى : لأا علي سجر من يَقْطنِ4 , وأما غذاء أهل الجدة فمثلهم في
الدنيا الجنين في بطن أمه فإنه يتغذى من سرتها ولا يبول ولا يتفوط .

وأما الألوان في القصعة الواحدة: فمثله في الدنيا البيضة فبها لونان أبيعر
وأصفر ولا يختلطان.

وأما الجارية التي نخرج من التفاحة فمثلها في الدنيا الدودة تخرج من
التفاحة ولا تتغير.

وأما الجارية التي تكون بين اثنين: فالنخلة التي تكون في الدنيا لمؤمن منلي
ولكافر مثلك وهي لي في الآخرة دونك؛ لأنها في الجنة وأنت لا تدخلها.

وأما مفاتيح الجنة : فلا إله إلا الله محمد رسول الله .

فال ابن المسيب : فلما قرأ قيصر الكاتب قال: ما خرج هذا الكلام إلا من
بيت النبوة ثم سأل عن المجيب فقيل له: هذا جواب ابن عم محمد ب فكتب
إليه :

سلام عليك. أما بعد فقد وقفت على جوابك وعلمت أنت من أهل بيت
النبوة» ومعدن الرسالة؛ وأنت موصوف بالشجاعة والعلم؛ وأوثر أن تكشف لي

1

عن مذهبكم والروح التي ذكرها الله في كتابكم في قوله: ويسألونك عن الروح
قل الروح من أمر ربي فكتب إليه أمير المؤمنين. أما بعد: فالروح نكتة لطيفة؛
ولحعة شريفة ؛ من صنعة باريها وقدرة منشأهاء أخرجها من خزائن ملكه وأسكنها
في ملكه فهي عنده لك سبب» وله عندك وديعة : فإذا أخذت ما لك عنده اخذ ما
له عندك ؛ والسلاء!"

الرومي يسأل معاوية وعلي انه يجيب

كتاب الغارات لإابراهيم بن محمد الثقفي : رفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال:
كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله عن عشر خصال» فارتطم''' كما يرتطم
الحمار في الطين؛ فبعث راكباً إلى علي غنه وهو في الرحبة فقال: السلام
عليك يا أمير المؤمنين قال علي لَه : أما أنك لست من رعيتي؟ قال: نعم أنا
من أهل الشام» بعثني إليك معاوية لأسألك عن عشر خصال كتب إليه بها
صاحب الروم» فقال: إن أجبتني فيها حملت إليك الخراج وإلا حملت إلي أنت
خراجك؛ فلم يحسن معاوية أن يجيبه فبعثني إليك أسألك .

قال علي له : وما هي؟ قال: ما أول شيء اهتز على وجه الأرض؟ وأول
شيء ضح على الاأرض؟ وكم بين الحق والباطل؟ وكم بين المشرق والمغرب؟ وكم
بين الأرض والسماء؟ وأين تأوي أرواح المسلمين؟ وأين تأوي أرواح المشركين؟
وهذه القوس ما هي؟ وهذه المجرة ما هي؟ والخنشى كيف يقسم لها الميراث؟ :

فقال له علي ينه : أما أول شيء اهتز على الأرض فهي النخلة»ء ومثلها

)١(‏ زين الفتى في شرح سورة هل أتى: للحافظ العاصميء وتذكرة خواص الأمة لسيط ابن
الجوزي الحنفي: ص/ا8.
)١(‏ ارتطم: قط في الوحل. أو في الرطمة وهيا لأمر الذي لا تعرف كيف تتدبر فيه.

تلق

مثل آدم إذا قطع رأسه هلك؛ وإذا قطع رأس س النخلة إنماهي جذع ملقى . وأو
شيء ضج على الأرض واد باليمن» وهو أول واد فار منه الماء.

وبين الحق والباطل أربع أصابع ء بين أن تقول الح : : رأت عيني ؛ وسمعت ما
لم يسمع . . وبين السماء والأرض مد البصر ودعوة المظلوم . ٠‏ وبين المشرق والمغرب
يوم طراد للشمس .

وتأوي أروا ح المسلمين عينا في الجنة نسمى سلمى . ٠‏ تأوي أرواح المشركين في
جبس النار تسمى برهوت . وهذه القوس أمان الأرض كلها من الغرق إذا رأوا
ذلك في السماء .

. وأما هذه امجرة فأبواب السماء فتحها فتحها الله على قوم نوح ثم أغلقها فلم يفتحها.

وأما الخنثى فإنه يبول فإن خرج بوله من ذكره فسنته من سنة الرجل ؛ وغن
خرج من غير ذلك فسنه سنة المرأة .

فكتب بها معاوية إلى صاحب الروم فحمل إليه خراجه وقال: ما خرج هذا
إلا من كتب نبوة» هذا يما أنزل الله من الإنجيل على عيسى بن مريم .

وعن شيخ من فزارة أن علياً ليه قال: إن ما صنع الله لكم أن عدوكم
يكتب إليكم في معالم دينهم. .

جواب ملك الروم

وسأل رسول ملك الروم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجلة ولا يخاف النار؛
ا 0
يحب الفتنة» ويبغض الحق فلم يجبه؛ فقال عمر: ازددت كفرا إلى كفرك.
تأر بذك علي لش تقال : هذارجل من أولياء الله ٠‏ لش يرجوالحنة ولا
يخاف النار ولكن يخاف الله ولا يخاف الله من ظلمه وإنما يخاف من عدله؛ ولا

86

يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة؛ ويأكل الجراد والسمك: ويأكل الكبدء
ويحب المال والولد «إإئمًا أَمْوَالَكُم وأولاد كم فتن 4 ' ويشهد بالحنة والنار وهو لم
يرهماء ويكره الموت وهو حق.

وفي مقال: لي ما ليس لله؛ فلي صاحبة وولد» ومعي ليس مع الله؛ معي
ظلم وجورء ومعي مالم يخلق الله فأنا حامل القرآن وهو غير مفترء واعلم ما
لميعلماللهء وهوقول التصارى : إن عيسى بن الله؛ وصدىق التنصارى
واليهود» في قولهم: #وقالت اليَهُود لَيِسَتْ النَصَارَى عَلسى شسيء»""' الآية,
وكذب الأنبياء والمرسلين كذب إخوة يوسف حيث قالوا: لأكُلَهُ الأنب4"".
وهم أنبياء الله ومرسلون إلى الصحراء؛ وأنا أحمد النبي؛ أحمده وأشكره؛ وأنا
على علي في قومي ؛ وأنا ربكم أرفع وأضع ؛ كمي أرفعه وأضعه.

قصة الرجل الرومي

روى أبوالمليح الهذلي عن أبيه قال: كنا جلوساً عند عمر بن الخطاب إذ
دخل علينا رجل من أهل الروم: وقال له: أنت من العرب؟ قال: نعم» قال: أما
إني أسألك عن ثلاثة أشياء» فإن خرجت إلي منها آمنت بك وصدقت نبيك
محمدأء قال: سل عما بدا لك يا كافرء قال أخبرني عما لا يعلمه الله وعما
ليس لله وعما ليس عند الله : قال عمر: ما أتيت يا كافر إلا كفراً؛ إذ دخل علينا
أخو رسول الله يلوتو علي بن أبي طالب ليه فقال لعمر: أراك مغتماًء فقال:
وكيف لا أغتم يا ابن عم رسول الله وهذا الكافر يسألني عما لا يعلمه الله وعما

.16 سورة المنافقين:‎ )١(
.1١؟ (؟) سورة البقرة:‎

ك5 سيورة كبح تسشئفيا ! 110

115

ليس لله وعما لي عند الله فهل لك في هذا شيء يا أبا الحسن؟ قال: نعم)
قال : فرج الله عنك وإلا (و) قد تصدع قلبي, فقد قال النبى ملو : أنا مدينة
العلم وعلي بابها فسن أحب أن يدخل المدينة فليقرع الباب؛ فقال؛ أمامالا
يعلمه الله فلا يعلم الله أن لهشريكاً ولا وزيراً ولا صاحبة ولا ولداً وشرحه فى
القرآن: #قل أتبئون لله بها لا يهلم" وأما ما لي عند الله فليس عنده ظلم
لعباد؛ وأما ما ليس لله فليس لله ضد ولا ند ولا شبه ولا مثل .

قال: فوثب عمر وقبل ما بين عيني علي طهه ثم قال: يا أبا الحسن منكم
أخذنا العلم ؛ وإليكم يعود ولولا علي لهلك عمرء فما برح النصراني حتى
أسلم وحسن إسلامه .

117

:

9
5

2
-
53
3
3

قبل أن نعرض بعض ما أخبر عنه الإمام من أمور يعجز العقل الإنساني عبن
اكتشافها قبل حدوثهاء بالرغم من التقدم العلمي الذي أحرزه إنسان القرن
العشرين» علينا أن نعرف مصدر هذه العرفة عند علي بن أبي طالب لخه. .

فلو تحرينا الحقيقة لوجدنا أن كل ما أخبر به الإمام من المغيبات أخبر به وبغيره
النبي يي من قبله» وأثبتها كل من البخاري ومسلم في صحيحه؛ والإمام أحمد
في مسندهم وغيرهم» فمن أراد أن يراجع فلينظر الجزء الرابع (باب علامات
النبوة) للبخاري؛ وكذلك باب قتال الروم؛ وباب قتال اليهود؛ وباب قئال
الترك؛ والحزء التاسع للبخاري» فإن فيه أحاديث كثيرة عن المغيبات: حتى
بترول العراق. وكذلك الجزء الرابع من صحيح مسلم؛ باب إخبار النبي فيما
يكون إلى قيام الساعة؛ ومسند أحمد الجزء الثاني عشر وغيره من كتب الشيعة
والسئة.

ومسلم يقول: «إن النبي حدث بما يكون إلى قيام الساعة: فحفظه من
حفظه؛ ونسيه من نسيه». وعلي بن أبي طالب؛ صاحب الأذن الواعية وباب
مدينة علم الرسول؛ من جملة من حفظه؛ إذن جميع أخبار الإمام عن المغيبات
تستند إلى الرسول: وليس للإمام منها إلا الرواية ؛ فمن أنكرها عليه فقد أنكرها
على الرسول بالذات . وبهذا يرول استغرابنا لما أخبر به؛ وصرح في الخطب
والملاحم وغيرها.

فمن إخباره أن تميم بن أسامة بن زهير بن دريد التميمي اعترضه؛ وهو
يخطب على امخبر ويقول: «سلوني قبل أن تفقدوني» فو الله لا تسألوني عن فد
تضل مائة أو تهدي إلا أنبأتكم بناعقها وسائقهاء ولو شئت لأخبرت كل واحد
منكم بمخرجه ومدخله وجميع شأنه». فقال: فكم في رأسي طاقة شعر؟ فقال

حل

له : أنا والله إني لأعلم ذلك : ولكن أين برهانه لو أخبرتك به؟! ولقد أخبرتك
بقيامك ومقالك . وقيل لي : إن على كل شعرة من شعر رأسك ملكا يلعنك:
وشيطاناً يستفزك : وآية ذلك في بيتك سخلاً يقتل ابن رسول الله 9 » ويحضص
على قتله .

فكان الأمر بموجب ما أخبر به غيم ؛ كان ابنه حصين يومئذ طفلاً صغيراً
يرضع اللبن؛ ثم عاش إلى أن صار شرطة عبيد الله بن زياد؛ وأخرجه عبيد الله
إلى عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسين طيِته؛ , ويتوعده على لسانه إن أرجأ
ذلك فقتل » صبيحة اليوم الذي ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته”' .

ومن ذلك قوله ين للبراء بن عازب يوماً: يا براء» أيقتل الحسين وأنت حي
فلا تنصره؟! فقال البراء : لا كان ذلك يا أمير المؤمئين! .

فلما قتل الحسين َيِه كان البراء يذكر ذلك ويقول: أعظم بها حسرة! إذلم
أشهده وأقتل دونه!.

وروى الحسن بن محجوب عن ثابت الثمالي: عن سويد بن غفلة أن علياً
خطب ذات يوم؛ فقام إليه رجل من تحت منبره» فقال: يا أمير المؤمنين: إني
مررت بوادي القرى فوجدت خالد بن عرفطة قد مات» فاستغفر له . فقال : والله
مامات ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ؛» صاحب لوائه حبيب بن حماد”".

فقام رجل آخر من تحت المنير فقَال: يا أمير المؤمنين» أنا حبيب بن حماد؛ وإنى

ت

)١(‏ شرح النهج: لابن أبي الحديد, ج١٠‏ صؤ؛ او9١.‏ وكذلك الإرشاد للمفيد بنفس المعنى وإن
اختلف يعض الجمل. وكذلك قضاء أمير المؤمنين للشيخ محمد تقى التسترى. صه ٠١‏ ط؟.
قروف ايكن شهر اشوب فقال: حملوا من كل حائب فرماء أبو الحنوق الجعفي فس جبينة.
والحسين بن تميم في فيهن وأبو أيوب الغنوي بسهم مسوم في حلقه. راجع تظلم الزهراء
للقويني. صرى/ا؟ ١‏ ط؟ ١#1اه.‏

(؟) في بعض النسخ حبيب بن حمار.

5205 ل 1111111111110ذظطظص2

لك شيعة ومحب؟. فقال: أنت حبيب بن حماد؟ قال: نعم؛ فقال له ثانية:
والله إنك لحبيب بن حماد؟ فقال: إي والله! قال: أما والله إنك لجاملها
ولتحملنها؛ ولتدخلن بهاه هذا الباب. وأشار بها إلى باب الفيل بمسجد
الكوفة .

قال ثابت: فو الله ما مت حتى رأيت ابن زياد, وقد بعث عمر بن سعد إلى
الحسين بن علي » وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته ؛ وحبيب بن حماد صاحب
رايته » فدخل بها من باب الفيل كما قال فالإمام ليه 7" .

وروى عثمان بن سعيد عن عبد الله بن بكيرء عن حكيم بن جبير قال:
خطب علي لياه فقال في أثناء خطبته : «أنا عبد الله وأخو رسول الله؛ لا
يقولها احد قبلي ولا بءدي إلا كذب». ورثت نبي الرحمة؛ ونكحت سيدة نساء
هذه الأمة» وأنا خاتم الوصيين». فقال رجل من عبس : من لا يحسن أن يقول
مثل هذا؟! فلم يرجع إلئ أهله حتى جن أو صرع : فسألوهم, هل رأيتم به
عرضاً قبل هذا ؟ قالوا: ما رأينا به قبل هذا عرض" .

وروى محمد بن جبلة الخياط ؛ وعن عكرمة؛ عن يزيد الاحمسي أن
علبأاتة كان جالساً ني مسجد الكوفة» وبين يديه قوم منهم عمرو بن حريث ؛
إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تعرف؛ فوقفت» فقالت لعلي ع : يامن قتل
الرجال؛: وسفك الدماء»؛ وأيتم الصبيان؛ وأرمل النساء!! فقال عت : وإنها
لهي هذه السلقلقة الجامة المجعة: وإنها لهي هذه؛ شبيهة الرجال والنساء؛ التي ما
رأت دمأ قط . قال: فولت هاربة مدكسة رأسهاء فتبعها عمر بن حريث؛ فلما
صارت بالرحبة» قال لها: والله لقد سررت بما كان منك اليوم إلى هذا الرجل »؛

)١(‏ شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج؟ ص5178-177.
١‏ ناد ! ثأمة 3
3( شرح التهج: لابن أسى الحديك؛ ج55 صريلام؟7-/8 1 والإرشاد: العقند صن 114

وف

فادخلي منزلي حتى أهب لك وأكسوك . فلما دخلت منزله أمر جواريه بتفتيشها
وكشفها ونزع ثيابها لينظر صدقه فيما قاله عنهاء فبكت وسألته ألا يكشفهاء
وقالت : أنا والله كما قال: لي ركب النساءء وانثيان كأنثي الرجال؛. ومارأيت
دماً قط ؛ فتركها وأخرجهاء ثم جاء إلى علي عله . فأخبره؛ فقال: إن خليلي
رسول الله بلكل أخبرني بالمتمردين علي من الرجال والمتمردات من النساء إلى أن
تقوم السا لو

وروى المدائني في كتاب (صفين) قال: خطب علي له بعد انقضاء أمر
النهروان: فذكر طرفا من الملاحم» قال :

«إذا كثرت فيكم الأخلاق: واستولت الأنباط ؛ دنا خراب العراق؛ ذاك إذا
بنيت مدينة ذات أثل وأنهار. فإذا غلت فيها الأسعارء وشيد فيها البئنيان: وحكم
فيها الفساق؛ واشتد اليلاء؛ وتفاخر الغوغاء» دئا خسوف البيداء؛ وطاب الهرب
والحلاء: وستكون قبل الحلاء أموريشيب منها الصغير؛ ويعطب الكبير:
ويخرس الفصيح» ويبهت اللبيب» يعاجلون بالسيف صلتاً؛ وقد كانوا قبل ذلك
في غضارة من عيشهم بمرحون. فيا لها مصيبة حينئذ ! من البلاء العقيم» والبكاء
الطويل» والويل والعويل» وشدة الصريخ » في ذلك أمر الله -وهو كائن وقتاً-
يربح . فيابن حرة الإماء؛ منى تنتظر؟! بشر بنصر قريب؛ من رب رحيم. ألا
فويل للمتكبرين » عند حصاد الحاصدين » وقتل الفاسقين .

عصاه ذي العرش العظيم » فبأبي وأمي من عدة قليلة ! أسماؤهم في الأرض
مجهولة . قد دنا حينئذ ظهورهم؛: ولو شئت لأخبرتكم بما يأتي ويكون من

)١(‏ شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج؟ ص88" وقضاء أمير المؤمنينك للشيخ محمد تقي التستري
المجمعة: البذيتة اللسان. والركب: بنت العانة.

؟4

ْ
|

ل 213111111111

حوادث دهركم ونوائب زمانكم» وبلايا أيامكم : وغمرات ساعانكم » ولكنه
أفضيه إلى من أفضيه إليه؛ ؛ مخافة عليكم , ونظراً لكم؛ علماً مني بما هو كائن
ذاك أو أن الحتف والدمار, ذاك إدبار أمركم؛ وانقطاع أصلكم : 0
وإما يكون ذلك عند ظهور العصيان» وانتشار الفسوق؛ حيث يكون الضر
بالسيف أهون على المؤمنين من اكتساب درهم حلال؛ حين لا تتنال المعيشة إلا
دعصية الله في سمائ؛ حين تسكرون من غير شرا ولف ون م و

اشطرار» وتظلمون من غير نظعة, وتكزر و ل 2 غير إحراج؛ تتفكهون
بالمسوق؛ وتبادرون بالمعصية من غير بالمعصية, قولكم البهتان: وحديثكم
الزور؛ وأعمالكم الغرور. . فعند ذلك لا تأمنون البيات» فياله من بيات ماأشد
ظلمته: ومن صائح ما أفظع صوته! ذلك يبات لا ينمي صاحبه: فعند الاك
تقتلون» وبأنواع البلاء تضربون؛ وبالسيف تحصدونء والى النار تصيرون,
ويعضكم البلاء كما بعض القارب القتب. يا عجباً كل العجبء بين جمادى
ورجب ! من جمع أشتات؛ وحصد نبات؛ ومن أصوات بعدها أصوات. ثم
قال: سبق القضاء» سبق القضاء»

قال رجل من أهل البصرة لرجل من أهل الكوفة إلى جانبه: أشهد أنه كاذب
على الله ورسوله! قال الكوفي: وما يدريك؟ قال: فوالله وما نزل علي من
امنبر حتى فلج الرجل: فحمل إلى منزله في شق محمل؛ فمات من ليلته”'

ومن خطبة له طبه قائلاً : وله لو شئت ألا أخمر كل وجل منكم مشج
ومولجحه وجميع شأنه لفعلت» ولكن | أخاف أن تكفروا في برسول الله بلقن أله
وأني مفضه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه. والذي بعثه بالحق؛ واصطفاه على
الخلق» ما أنطق إلا صادقاًء ولقد عهد إلي ذلك كله. وبمهلك من يهلك ؛

١ 8‏ 1 أيمعأؤولذالن,
)١(‏ شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج١1‏ ص4؟١‏ و1590 و

1

ومنجى من ينجوء ومآل هذا الأمر» وما أبقى شيئاً يمر على رأسي إلا أفزعه في
أذني » وأفضي به إلي .

أيها الناس : إني والله ما أحثكم على طاعة إلا وأسبقكم إليهاء ولا أنهاكم
عن معصية إلا وأتناهى قبلكم عنها"". 00

ياله من قسم ما أعظمه! ولكن الخوف من الغلو هو الذي يمنعه من الإخبار
إلا لأهل خاصته» ثم قسم ثانياً أنه ما ينطق إلا صادقاً؛ أن رسول الله يليو عهد
بذلك كله إليه» وأخبره بمهلك من يهلك» وبنجاة من ينجوء وبمأل الإسلام
والدولة والخلافة » وأنه ما ترك شيئاً بمر على رأسه نغ إلا وأخبره به: وأسره
إليه . وهذا من خصائص أبي تراب» باب مديئة علم الرسول .

وروى المدائني» قال: خطب علي شه فقال: «لو كسرت لي الوسادة
لحكمت بين أهل التوراة بتواراتهم» وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم» وبين أهل
الفرقان بفرقانهم » وما من آية في كتاب الله أنزلت في سهل أو جيل إلا وأنا عالم
متى أنزلت وفيمن أنزلت».

فقال رجل من القعود تحت منبره: يا الله والدعوى الكاذبة ! وقال آخر إلى
جانبه : أشهد أنك أنت الله رب العالمين.

قال المدائني : فانظر إلى هذا التناقض والتباين فيه

وروى المدائني أيضاً قال: خطب علي ليه فذكر الملاحم فقال: سلوني
قبل أن تفقدوني» أما والله لتشغرن الفتنة الصماء برجليهاء وتطأ في خطامها .

يا لها من فتئة شبت نارها بالحطب الجزل؛ مقبلة من شرق الأرض » رافعة

222

.٠١ص‎ ٠١ج شرح النهج له.‎ )١(
(؟) شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج13 ص5؟1.‎

ذيلها؛ داعية ويلها؛ بدجلة أو حولها. ذاك إذا استدار الفلك ؛ وقلتم: مات أو
هلك» بأي واد سلك!.

فقال قوم نحت منبره: لله أبوه! ما أفصحه كازي)!!" .

وروقوىفق صاحب كتاب (الغارات) عن المنهال بن عمرو, عن عبد الله بن

الحارث, قال: سمعت علياً يتقول على المنبر : ما أحد جرت عليه المواسى إلا وقد
أنزل الله فيه قرآنًء فقام إلبه رجل فقال: با أمير اللؤمئين؛ فما أنزل الله تعالى
فيك؟ قال يريد تكذيبه:؛ فقام الناس إليه يلكزونه في صدره وجنبه, فقال:
دعوه؛ أقرأت سورة هود؟ قال: نعم ؛ قال: أقرأت قوله سبحانه : لأأَفَمْرا كَانْ

لمع له 3 49 : 5202 و 1 8
بينة من ربه ويتلوه شاهد منه قال: نعم؛ قال: صاحب البيئة محمد
والتالى الشاهد أنا”” .

ودكر سبط ابن الجبوزي في (تذكرته) قائلاً: وذكر الثعلبي أيضاً بإسناده إلى
علي طَيْتّهم من رواية زادان: قال: سمعته طينة؛ يقول: والذي فلق الحبة وبر
الدسمة لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوارتهم ؛ وبين أهل الانجيل
بإتجيلهم» وأهل الزبور بزبورهم» وبن أهل الفرقان بفرقانهم . والذي نفسي
بيده ؛ ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له آية تسوقه إلى
الجنة» أو تقوده إلى النار. فقال له رجل : يا أمير المؤمنين؛ فما آيتك اليت أنزلت
نيك؟ فقال: لأأَفْمَْ كان عَلَى بََةٍ نرب وُه شاد 44 فرسول الله على

00 2
لملك ) وأما شأهد منه '

,١1؟1ص شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج3‎ )١(
.١1/ : سورة هود‎ )1(

0( شرح النهج. ج31 ص .١1‏

(4؟) شرح النهج؛ ص١٠‏ طل؟ عام 15؟5اه,

يفف

ومن إخباره بالغيب ما رواه صاحب كتاب (الغارات) عن الأعمش»: عن
رجالهء قال: خطب علي عله فقال : «والله لو أمرتكم فجمعتم من خياركم
مائة: لو شعت لحدثتكم» ٠‏ من غدوة إلى أن تغيب الشمس ؛ لا أخبرتكم إلا حقاً
ثم لتخرجن فلتزعمن أني أكذب الناس وأفجرهم»'"'

ومن إخباره بالغيب ما قاله أبو جعفر الإسكافي» روى الشعبي عن أبي
الطفيل؛ قال: قال علي : يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألفا من الرجال ورجل
واحدء فو الله لقعدت على نجفة ذي قارء فأحصيتهم واحداً واحداً فما زادوا
رجلاًء ولا نقصوا واحدا"

ومن إخباره بالغيب ما قاله المفيد في الإرشاد: وفال 22» بذي قار وهو
جالس لأخذ البيعة: يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون رجلا ولا
ينقصون رجلا يبايعونني على الموت . قال ابن عباس : فجزعت لذلك وخفت أن

بنقص القوم حتى ورد أدانهم !لج ا 00
ونسعة وتسعين رجالة؛ ؛ ثم انقطع مجيء القوم» فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون!
ما حمله على ما قال: فييما أن أذكر في ذلك إذ رأيت شخصاً قد أقبل ؛ وإذاهو
أويس القرني» فسري والله عني آه'"'

ومن إخباره بالغيب قوله في خطبة له يخبر بها عن الملاحم بالبصرة» «ويل
لسكككم العامرة » والدور المزخرفة التي لهأ لها أجنحة كأجنحة ! النسور»ء وخراطيم
كخراطيم الفيلة؛ من أولئك الذين لا يندب قتيلهم ولا يفقد غائبهم. أنا كاب

() شرح النهج أيضأ: و وكدلك تاريخ خ الطبري.: جا ص17 ؟ و1104
(5) حرب الجمل وحرب صفين؛ للسيد محسن الأمين طكاكذام. دار الفكر.

18

الدنيا لوجههاء وقادرها بقدرها؛ وناظرها بعينها"؟.
وللدلالة على علمه بالغيب عن النبى
في كتاب (صفين) ص ١01‏ ط مصر: 1
عن سعيد بن حكيم العبسي , عن الحسن بن كثير؛ عن أبيه أن عليا أنى
كربلاء فوئف بهاء فقيل: يا أمير المؤمنين؛ هذه كربلاء , قال: «ذات كرب وبلاء,
ثم أومأ بيده إلى مكان ؛ فقال: هاهنا موضع رحالهم ؛ ومناخ ركابهم. ثم أومأ
بيده إلى موضع آخرء فقال: هاهنا مراق دمائهه”" .

له نسوق ما أخرجه نصر بن مزاحم

وأخرج الحافظ أبو نعيم في (دلائل النبوة) ج؟ ص »1١١‏ بالإسناد عله إصبغ
بن نباتة» قال: أتينامع علي موضع قبر الحسين؛ فقال: هاهنا مناخ ركابهم :
وموضع رحالهم» ومهراق دمائهم؛ فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة .
تبكي عليهم السماء والأرض”" .

وروى الحسن بن كثير وعبد خير قالا: لما وصل علي عله إلى كربلاء:
وقف وبكى ؛ وقال: بأبيه أغيلمة يقتلون هاهنا؛ هذا مناخ ركابهم » وهذا موضع
رحالهم؛ هذا مصرع الرجل . ثم ازداد بكاؤه”''. وذكر الحافظ الخطيب
الخوارزمي في مقتل الحسين طلْنه ص؟77١‏ حديثاً أخرجه الحافظ الطبراني عن

.١؟0ص شرح النهج. ج48‎ )١(

(1) ذكره ابن أبي الحديد في شرحه للنهج.

[؟)ودكره السيوطي فى (الخصائص الكيرى)؛ ج51 صا ؟!؛ وأبن كثير ضي 'الوسيلة) عن الما
والقرغولى فى (جوهرة الكلام). ص8!١١‏ عن الملا؛ وعنه أيضاً ابن حجر في (الصواعق)
ص 1108 وذكر الشيخانى فى (الصراط السوي). ص؛ بلفظ: هاهنا مناغ ركابهم. وهاهنا

: كي فقا ال امنا

موضع رحألهم. وهاهنا مهراق دمائهم. فقال؛ رواه الملا شي سيرنه أن لأخضر في لع
العثرة.

(4) وذكره أبو المظفر السيما في (تذكرته)؛ ص57 ل؟ عام 15؟١ه:‏ المطبعة العلمية في النحف

149

شيبان: وكان عثمائياًء قال: إني لمع علي» إذ أتى كربلاء» فقال: في هذا
الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر””''.

ولو تصفحنا الأحاديث النبوية لوجدنا أن التكلم بالقرآن بالرأي محظور «من
قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» حديث شريف . لذلك قال أبو بكر حين
سئل عن بعض الآيات : أي سماء تظلني ؛ وأي أرض تقلني» إذا قلت في كتاب
الله ما لا أعلم؟. ولكن عليا يختلف عن الآخرين؛ لأنه أحاط علماً بالدين
وحقائقه؛ والعقل ودقائقه» فقال: سلوني قبل أن تفقدوني . . سلوني عن كتاب
الله فو الله ما نزلت آية من كتاب الله عز وجل في ليل أو نهار ولا مسير أو
مقام» إلا وقد أقرأنيها رسول الله بَإكةِ » وعلمني تأويلها. فقال له قائل: «فما
كان ينزل عليه » وأنت غائب ؟» قال الإمام : «كان يحفظ علي ما كان ينزل عليه
من القرآن: وأنا غائب عنه؛ حتى أقدم عليه فيقرئنيه » ويقول لي: «يا علي أنزل
الله علي بعدك كذا وكذاء وتأويله كذا وكذا» فيعلمني تأوبله وتنزيله . . فوالذي
برأ النسمة لو سالتموني عن آية آية. . ناسخها ومنسوخهاء ومحكمها
ومتشابههاء وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم . ٠.‏ إلى آخره.

إذن فلا بدع أن يقول الإمام: «ذاك القرآن الصامت» وأنا القرآن الناطق» وأن
نقول نحن : إن تأويل الإمام هو تأويل النبي الذي نزل القرآن على قلبه: وإن
عقله عين الواقع واليقين القاطع”” .

ومن دلائله إخباره عن انقراض ملك بني أمية ووقوع الأمر بموجب
إخباره ين . فمن قوله في بعض خطبه: «ولم يكن ليجترئ عليها غيري؛ ولو

(!)أخرجه الحافظ الطبراني في الجزء الأول من المعجم الكبر بإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
وذكره الحافظل الهيثمى وصبححه.
(؟) راجع كتاب ( علي والفلسهة): تحمد جواد مغنية, ص 128-1١١‏ فقفيه الكفاأية.

ىق

بويج طلتممم دود مووي وب ومسو ووو ووز لقان اال الااثن اال

لم أل فيكم ما قوال أصحاب الجمل والنهروان. وأيم الله لولا أن تتكلمو)
تااعوا العمل دثتكم بما قضى الله عز وجل على لسان نيكم 497 : الى
تاتلهم مبصراً لضلالتهم؛ عارفا للهدى الذي نحن فيه. سلونى قبل أن
تمقاوني » فإني ميت عن قربب» أو مقتول: بل قتلا ما يننظر أشقاها أن يخضب
هذه بدم». وضرب بيده إلى لجيته .

ومن اخباره بالغيب ما رواء عثمان بن سعيد؛ عن يحيى التيمي» ع
الأعمش» عن إسماعيل بن رجاء؛ قال: قام أعشى باهلة -وهو غلام يومئذ
حدث- إلى علي ملك؛ وهويخطب ويذكر الملاحم, فقال: يا أمير المؤمنين: ما
أشبه هذا الحديث بحديث خرافة فقال علي ليه : إن كنت آثما فيما قلت ب
غلام » فرماك الله بغلام ثقيف» ثم سكت؛ فقام رجال فقالوا: ومن غلام ثقيف
با أمير المؤمنين؟ قال: غلام يملك بلدتكم هذه لا يترك الله حرمة إلا اتتيكها:
يضرب عنق هذا الغلام بسيفه. فقالوا: كم ملك يا أمير المؤمنين؟ قال: عشريد
إن بلغها. قالوا: فيقتل قتلاً أم يمرت موتاً؟ قال: بل يموت حتف أنفه بداء البطن ؛
يثفب سريره لكثرة ما يخرج من جوفه.

قال إسماعيل بن رجاء: فو الله لقد رأيت بعيني أعشى باهلة ؛ وقد أحضر
في جملة الأسرى الذين أسروا من جيش عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بين
يدي الحجاج ؛ فقرعه ووبخه؛ واستنشده شعره الذي يحرض فيه عبد الرحمن
على الحرب ؛ ثم ضرب عنقه في ذلك المجلس"" .

ومن إخباره أيضأ ما رواه أصحاب السيرة من طرق مختلفة أن الحجاج بن
يوسف الثقفي قال ذات يوم: أحب أن أصيب رجلاً من أصحاب أبي تراب؛
فأتقرب إلى الله بدمه» فقيل لله: ما نعلم أحداً كان له أطول صحبة من قنبر

)١(‏ شرح النهج: لابن أبى الحديد؛ ج؟ ص45؟.

لشف

مولاه. فبعث في طلبه فأتي به؛ فقال له:.أنت قنير؟ قال: نعمء قال: أبو
همدان؟ قال: نعمء قال: مولى علي بن أبي طالب؟ قال: الله مولاي» وأمير
المؤمئين علي ولي نعمتي . قال: أبرأ من دينه قال: فإذا برئت من دينه تدلني على
دين غيره أفضل منه؟ قال : إني قاتلك » فاختر أي قتلة أحب إليك؟ قال : صيرت
ذلك إليك؛ قال: ولم؟ قال: لأنك لا تقتلني قتلة الاقتلتك مثلهاء ولقد أخبرني
أمير المؤمنين طُيْسَه أن منيتي تكون ذبحاً ظلماً بغير حق . قال : فأمر به فذبح”' .
ومن إخباره أيضاً ما رواه محمد بن علي الصواف» عن الحسين بن سقيات ؛
عن أبيه» عن شمير بن سدير الأزدي» قال: قال علي طُلُه» لعمرو بن الهحمق
الخزاعي : أين نزلت يا عمرو؟ قال: قال: في قومي . قال: لا تنزلن فيهم» قال :
فأنزل في بني كنانة جيراننا؟ قال: لاء قال: فأنزل في ثقيف؟ قال: فما تصنع
بالمعرة والمجرة؟ قال: وما هما؟ قال : عنقان من نارء» يخرجان من ظهر الكوفة؛
يأتى أحدهما على قيم وبكر بن وائل» فقلمايفلت من هأحدء ويأتي العنق
الآخرء فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة» فقل من يصيب منهم» إنا يدخل
الدار فيحرق البيت أو البيتين. قال: فقال قوم حضروا هذا الكلام: مانراه إلا
كاهناً يتحدث بحديث الكهنة . فقال: يا عمرو» إنك لمقتول بعدي: وإن رأسك
لمنقول؛ وهو أول رأس ينقل في الإسلام. والويل لقاتلك أما إنك لا تنزل بقوم
إلا أسلموك برمتك؛ إلا هذا الحي من بنى عمرو بن عامر من الأزد: فإنهم لن
يسلموك ولن يخذلوك . قال: فو الله ما مضت الأيام حتى تنقل عمرو بن الحمق
في خلافة معاوية في بعض أحياء العرب» خائفاً مذعوراً. حتى نزل في قومه من
بني خزاعة ؛ فأسلموه؛ فقتل وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشام. وهو

.١26فىص الإرشاد : للمفيد‎ )١(

؟" 2

أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد”".

ومن إخباره أيضاً ما رواء أه جرير بن المغيرة» قال : للاولي الحجاج طلب كميل
بن زياد؛ فهرب منه؛ فحرم قومه عطائهم, فلما فلمارأى كميل ذلك ٠‏ قال: !ا أنا شيخ
كبير) وقد نفذ عمريء ولا ينبغي أن أ أحرم قومي عطاءهم, ؛ فخرج ؛ فدفع بيده
إلى الحجاج ؛ فلما رآه قال له: لقد كنك ! أحب أن أجد عليك سبيلاً. فقالله
كميل : : لا تصرف على أنيابك, ولا تهدم على , ' فوالله ما بقي من عمري ! الامثل
كواسل الغبار؛ فاقض ما أنت قاضء فإن الموعد لله , وبعد القتل | الحساب. ولقد
أخبرني أمير المؤمنين ينه نك قاتلي ؛ قال: فقال له الحجاج : الحجة عليك
إذن ؛ فقال له كميل: ذاك إذا كان القضاء إليك؛ قال: بلى كنت فيمن قتل عثمان

بن عفان ؛ اضربوا عنقه, فضربت عنقه”".

ومن إخباره أيضاً شه , » ما ذكره إبراهيم بن العباس النهدي ‏ قال : حدثني
مبارك البجلي ؛ عن أبي بكر بن عياش؛ قال: حدثني امجالد عن الشعبي؛ عن
زياد بن النضر الحارثي » قال: كنت عند زياد؛ وقد أتى برشيد الهجري وكان مد
خراص أصحاب علي طبه , فقال له زياد: ما قال خليلك لك أنا فاعلون بك؟
قال: تقطعون يدي ورجلي ؛ وتصلبونني .

فقال زياد: أما والله لأكذين حديثه . خلو سبيله» فلماأ راد أن يخرج قال:
ردوه؛ لا نجد شيئاً أصلح مما قال لك صاحبك,؛ إنك لا تزال تبغي لنا سوءاً إن
بقيت ؛ أقطعوا يديه ورجليه ؛ فقطعوا يديه ورجليه وهو يتكلم:؛ فقال: اصلبوه
خنفاًفي علقه» فقال رشيد: قد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلنموه؛ فال
زياد: اقطعوا لساله؛ فلما أخرجوا لسانه لبقطع قال: نفسوا عني أتكلم كلمة

)١(‏ شرح النهج: لابن أبى الحديد؛ ج؟ ص1950-1454.
(؟) الإرشاد: للمفيد. ص60١.‏

1

١

واحدةء فتفسواعنه؛ فقال: هذا والله تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع
لساني» فقطعوا لسانه وصلبوه'" .

ومن إخباره أيضاً طُلنَه ما رواه أبو داود الطيالسي» عن سليمان بن زريق '؛
عن عبد العزيز بن صهيب» قال: حدثني أبي العالية» قال: حدثني زرعة
صاحب علي بن أبي طالب طُلْتَه أنه قال: ليقبلن جيش حتى إذا كاوا بالبيداء
خسف بهم . قال أو العالية : فقلت له: إنك لتنحدثني بالغيب! احفظ ما أقوله
لك» فإنما حدثني به الثقة علي بن أبي طالب . وحدثني أيضاً شيئاً آخر: رجل
فليقتلن وليصلين وليصلبن بين شرفتين من شرف المسجدء فقلت له: إنك
لتحدثني بالغيب ! قال أبو العالية : فو الله ما أتت علينا جمعة؛ حتى أخذ مزرع:
فقتل وصلب بين شرفتين من شرف المسجد”".

ومن إخباره أيضاً لت ما رواء محمد بن موسى العنزي: قال: كان مالك
بن ضمرة الرؤاسي من أصحاب علي مُه » وممن استبطن من جهته علماً كثيراً»
وكان أيضاً قد صحب أبا ذرء فأخذ من علمه: وكان يقول في أيام بني أمية :
اللهم لا تجعلني أشقى الثلاثة» فيقال له: وماالثلاثة؟ فيقول: رجل يرمى من
فوق طمارء ورجل تقطع يداه ورجلاه ولسانه ويصلب؛ ورجل يموت على
فراشه. فكان من الناس من يهزأ به» ويقول: هذا من أكاذيب أبي تراب .

قال: وكان الذي رمي من طمارها هانئ بن عروة؛ والذي قطع وصلب
رشيد الهجري ؛ ومات مالك على فراشه”” .

ومن إخباره بالغيب طييه ؛ ما رواه أبو الفرج الأصبهاني في كتاب (مقاتل

, .وشرح النهج: لابن أبي الحديد: 5 ص 1 ؟‎ ١0 الإرشاد: للمغفيد صخ‎ )١(
.وشرح النهج: لابن أبي الحديد. ج؟ ص4 ؟؟.‎ ١ 6 (؟) الإرشاد: للمغيد ص‎
, شرح النهج: لابن أبي الحديد, 5 ه595 ؟‎ 5

155

9 ف : عحث ٠ ٠‏ اد .اه 0 1 ظ
الطالبيين) قال كي محمد بن الحسين الأشناندي ؛ قال: حدثني إسماعيل بن
قال : جاء الأشعث إلى علي يستأذن عليه, فرده قشبر» فأدمى اللأشعث أئفه,
فخرج علي وهو يقول: ما لي ولك يا أشعث! أما والله لو بعبد ثقيف قرست
لافشعرت شعيراتك ! قيل: يا أمبر المؤمنين؛ ومن عبد ثقيف؟ قال: غلام لهم لا
يقى أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلاً؛ قيل: يا أمير المؤمنين: كم يلى -أو
كم يبمكث؟ قال: عشرين إن بلخها" .

ومن إخباره أيضاً ليغ ما أشار في خطبة له إلى عبد الملك بن مروان؛
وظهور الدولة العباسية .
فوالذي فلق الحبة وبرأ الدسمة إن الذي أنبئكم به عن النبى الأمى يو والله
ما كذب المبلغ ؛ ولا جهل السامع؛ لكأني أنظر إلى ضليل قد نعق بالشام:
وفحص براياته في ضواحي كوفان. . . الخ. فهذا الضليل هو عبد الملك .
ومن إخباره أيضأ َيه قوله لبني أمية : فأقسم ثم أقسم لتتخمنها أمية مر:
بعدي كما تلفظ النخامة. ثم لا تذوقها وتطعم بطعمها أبداً ما كر الجديدان.
وكذلك أشار فى خطبة أخرى إلى أن ملك بني أمية سينتزع منهم؛
كقول ته : «وهو الذي لا يعجزه من طلب» ولا يفوته من هرب . فأقسم بالله.
با بني أمية عما قليل لتعرفنها في أيدي غيركم» وفي دار عدوكم» وفعلا وقع
٠ 000 7 1‏ اه باأيء 5
ومن إخباره أيضاً نه قوله لمروان بن الحكم بالبصرة : قالوا: أخذ مروان
"١‏ 0 والحسين هاما إلى أمير المؤمنين؛
بن الحكم أسيرا يوم الجمل ؛ فاستشفع الحسن والحسين 1 '
: 1 أمر المؤمنين؟ قال: مأ
كلماه فيه: فخَلى سبيله» فقالاله: يبايعك يا أمير المؤمنين «أولم

)١(‏ شرح النهج: لابن أبي الحديد. ج؟ ص960؟.

1

يبايعني بعد قتل عثمان! لا حاجة لي في بيعته . إنها كف يهودية ؛ لو بايعني بيده
لخدر بسبته أما وزان له أمرة كعلقة الكلب أنفه؛ وهو أبو الأكبش الأربعة.
وستلقى الأمة منه ومن ولده يوماً أحمر».

فمروان كانت مدة خلافته تسعة أشهر»ء والأكبش الأربعة الوليد وسليمان
ويزيد وهشام؛: وهم أخوة . وكل ما أخبر به أمير المؤمنين طلْتَه في هذا الكلام
وقع؛ كما أخبر به. وكذلك قوله: «ويحمل راية ضلالة بعدما يشيب صدغاه».

وفعلاً ولي الخلافة وهوابن خمسة وستين في أعدل الروايات”'".

ومن إخباره أيضاً طْنه قوله لمروان بن الحكم يوم الحمل » وقد بايعه: خمت
يابن الحكم أن ترى رأسك في هذه البقعة؟ كلا!! لا يكون ذلك حتى يكون من
صلبك طواغيت هذه الأمة"''.

ومن إخباره أيضاً طُلِتّه قوله في خطبة التطنجية :

«ولقد علمت ما فوق الفردوس الأعلى؛ وما تحت الأرض السابعة السفلى,

)١(‏ ومروان أبو الحكم نفاه رسول الله ييز؛ وسبب نفيه كان يتحيل ويستخفي ويسمع ما يسره
الرسول ويفشيه هو. وقيل: كان يتجسس على الرسول #لْكة وهو عند نسائه؛ ويسترق السمع؛
ويصغي إلى ما يجري هناك مما لا يجوز الاطلاع عليه. وفيل؛ كأن يحكيه في مشيتة وبعضص
حركاته. فكان إذا مشى النبي َه يتكفأ وكان الحكم يحكيه. فالتفت الرسول يوما فرآه
يمشي خلفه يحكيه في مشيته. فقال له: كذلك فتلكن يا حكم. فكان الحكم مختلجأ يرتعش
من يومثد . طذكر ذلك عبد الرحمن بن حسان بن ثابت: «إن اللعين أباك فارم عظامه -إن ترم
ترم مخلجا مجنوناء. قال صاحب (الاستيعاب): أما قول عبد الرحمن: «إن اللعين أباك» فإنه

روى عن عائشة من طرق ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره أنها قالت بمروان: إذ قال في أخيها
عبد الرحمن أنه أنزل فيه: «والذي قال لوالديه أف لكما اتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون
من بعدي وهما يستفيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول: ما هذا إلا أساطير الأولين».
أما أنت يا مروان فاشهد أن رسول الله :2 لعن أباك وأنت في صلبه. راجع الاستيعاب وابن
الأثير في النهاية واسن أبي الحديد في شرح النهج؛ جة ص86 ١1‏ حتى .16١‏

(1) مشارق أنوار اليقين: لبرسي؛ ص .9١‏

5ع

وما بينهما وما تحت الثرى. . كل ذلك علم إحاطة لا علم إخبار. 0
لأخبرتكم بآبائكم أين كانوا؟ وأين صاروا اليوم : ٠‏ وما صاروا إليه؛ فكم من آكل
منكم مم أخيهء وشارب برأس أيه؛ وهو يشتاقه ويرتجيه» وأيم اله ٠‏ لقد كررتم
كرات وكم من كرة وكرة من آية وآيات»7)

ومن إخباره بالغيب أيضأً مك قوله: «أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل
رحب البلعوم ؛ مندحق البطن (بارزها)؛ يأكل ما يجدء ويطلب مالا يجد؛
فاقتلوه؛ ولن تقتلوه. ألا إنه سيأمركم بسبي والبراءة مني . فأماا السب فسبوني ؛
فإنه لى لي زكاة ولكم ثماة» وأما البراءة فلا تتبرؤوا مني » فإني ولدت على | الفطرةء

سبقت إلى الإيمان والهجرة” ''.

ومن إخباره بالغيب ميته ما رواه الحارث الهمداني؛ قال: كنا بحضرة أمي
المؤمنين طَيشُهء فقال للوشاء: ادن مني ؛ فدنا منه : فقال: امض إلى محلتكم تجد
رجلاً وامرأة على باب المسجد يتنازعان؛ فأنني بها؛ فمضى فرجدهما
يتخاصمان. فقلت: إن أمير المؤمئين يدعوكما فحضرا. فقال: يا فتى ما شانك
وهذه المرأة؟ قال: عقدت وامهرت وزفقت وملكت؛ وكلما قربت منها رأيت
الدم؛ وقد حرت في أمري. فقال: هي عليك حرام وليست لك بأهل؛ والتفت
إلى المرأة وقال عُكهه : هل تعرفينني؟ قالت: أسمع بذكرك ولم أرك قبل اليوم

00 نفس المصدر: للبرسي.‎ )١(
المقصود هنا بهذا الرجل معاوية؛ والبعض فالوا: زياد. والبعض قالوا: الحجاج. ومنهم نم قَالى:‎ )١(
الخيرة بن . شعيبة عية والأصج كما يرق أن ابن الحدبد- معاوية. لأنه كان مسوصوقا بالنهع وكترة‎
تظافرت الأخبا. أن الرسول 0 دعا وي ل يستدعيه فوجده يأكل؛ شم بعك‎
إليه فوجده يأكلن فقال: اللهم لا تشبع بطنه. وقال الشاعر: وصاحب لي بطنه كالهاوية أنه شي‎

أ 1 : شوعر أل : 1 صن 26-8 ,
أحشائةه ومن آراد المزيه فليراجع شرح النهج لابن أبي الحديد جا من

شف

فقال: أنت فلانة من آل فلان!! قالت: بلى » قال: ألم تتزوجي بفلان بن فلات
سراًعن أهلك» فحملت منه ووضعت ذكراً سوياً» ثم خشيت الفضيحة»؛
فخرجت ليلاً حنى وصلت إلى موضع خال فوضعته إلى الأرض: ثم وقفت
فخفت عليه ؛ ثم عدت» فأخذته» ثم طرحته ثانيأء فبكى فخشيت الفضيحة» ثم
نبحتك الكلاب ؛ فهرولت» فانفرد كلب وجاء لولدك » وشمه ثم نهشه» فرميت
الكلب حجراً إشفاقاً: فجاء بولدك» فصاحء ثم خشيت أن يدركك الصباح
فوليت منصرفة » وفي قلبك ما فيه من البلابل . فرفعت يديك إلى السماء وقلت:
اللهم احفظه يا حافظ الودائع ! قالت: بلى» والله قد كان ذلك كله وقد حيرت
فى قولك! فقال طلِنُه للفتى : اكشف عن جبينك؛ فكشف» فقال للمرأة: هذه
هي الشجة في قرن ولدك» وهذا الولد ولدك» والله تعالى منعه من وطنك بالآية
التي صدته عنك؛ والله قد حفظه لك كما سألته؛ فاشكري الله على ما أولاك
وحباك .

ومن إخباره بالغيب أيضاً طلْتَغْم ما رواه المدائني في كتاب (الخوارج) قال: لما
خرج علي نه إلى أهل الشهر أقبل رجل من أصحابه نمن كان على مقدمته
يركض » حتى انتهى إلى علي عَلْنّهه . فقال: البشرى يا أمير المؤمنين؛ قال: ما
بشراك؟ قال : إن القوم عبروا النهر لما بلغهم وصولك؛ فأبشر؛ فقد منحك الله
أكتافهم: فقال له : الله أنت رأيتهم قد عبروا قال: نعم» فأحلفه ثلاث مرات»
في كلهايقول: نعم؛ فقال علي َل : والله ما عبروه ولن يعبروه» وإن
مصارعهم لدون النطفة» والذي فلق الحبة وبرأ النسمة» لن يبلغوا إلا ثلاث ولا
قصر بوازن» حتى يقتلهم الله وقد خاب من افترى . قال: ثم أقبل فارس آخر
يركضء فقال كقول الأول؛ فلم يكترث علي غَليه بقوله: وجاءت الفرسان
تركض كلها تفول مثل ذلك. فقام علي ينغ فجال في متن فرسه . قال: فيقول

58

شاب من الناس"': والله لأكونن قرا منه؛ فإن كانوا عبروا النهر لأجعلن مسنان
هذا الرمح في عينه» أيدعي علم الغيب؟! فلما اننهى من النهر وجد القوم قد
كسروا جفون سيوفهم ؛ وحكموا تحكيمة واحدة بصوت عظيم له زجل . فتزل
ذلك الشاب» فقال: يا أمير المؤمنين إني كنت شكت فبك آنفاً» وإني تائب إلى
الله وإليك» فاغفر لي .

فقال علي طَلشْغ, : إن الله هو الذي ب: يغفر الذنوب فاستغفره 0

وذكر أبوالعباس محمد بن يزيد المبرد في (الكامل) قال: الماوا
علي طلغ بالنهروا ان» قال : : لا تبدؤوهم بقتال حتى يبدؤوكمء فحمل مسيم
رجل على صف علي يه فقتل منهم ثلاثة: ثم قال :

أقتلتهم ولا أرى علياً ‏ ولو بدا أوجرته الخطيا

فخرج إليه علي مله فضربه؛ فقتله؛ فلما خالطه السيف قال: يا حبذا
الروحة إلى الجنة ! فقال عبد الله بن وهب : والله ما أدري إلى الجنة أو إلى النار؟
فقال رجل منهم من بني سعد: إنما حضرت اغتراراً بهذا الرجل - يعني عبد الله-
وأراه قد شك واعتزل عن الحرب بجماعة من الناس ء ومال ألف منهم إلى جهة
أبي أيوب الأنصاري» وكان على ميمنة علي لَه : فقال علي اه لأصحابه :

متسس عدي

أ) صاحب كتاب [الإرشاد) يسمي هذأ الشاب بأنة جنتدب بن عبد الله الأزدى وبسرد الخير
بنئفس المعنىء ولكن هذا الشاب -بعد أن كلاب أجير اللؤمئين المخبرين- قال في نفسة: الجهد
لله الذي بصرني هذا الرجل وعرفني أمره؛ هذا أحد رجلين: إما رجل عنه يوم القيامة إن أنا

#6 . 5 1 ١ . 5 85 8 4 ١ ١
وجدت القوم قد عيروا أن أكون أول من يقاتله؛ وأول من يطعن بالرمج في عينة. وإن كان‎
القوم لم يعبروا أن أقيم على المناجزة والقتال؛ فدفعنا إلى الصفوف فوجدناء الرايات‎
والأثقاتلف كما هى. قال: فاخن بقفاي ودفعني؛ ثم قال: با أخا الأزد تبين لك الأمر؟ قلت:‎
(؟) شرح النهج؛ ج؟ صن171-؟777.‎

15

احملوا عليهم؛ فو الله لا يقعل منكم عشرة؛ ولا يسلم منهم عشرة. فحمل
عليهم فطحنهم . قتل من أصحابه لين تسعة» وأفلت من الخوارج ثمانية'"'.

وروى العوام بن حوشب عن أبيه عن جده يزيد بن رويم؛ قال: قال
علي طلقة. : نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج ؛ أحدهم ذو الثدية» فلما طحن
القوم ورام استخراج ذي الثدية» فاتبعه؛ فأمرني أن أقطع له أربعة آلاف قصبة»
وركب بغلة رسول الله يَلبو» وقال: اطرح على كل قتيل منهم قصبة ؛ فلم أزل
كذلك وأنا بين يديهء هو راكب خلفي» والنجاس يتبعونه حتى بقيت في يدي
واحدة؛ فنظرت إليه وإذا وجهه أربد؛ وإذ هو يقولء والله ما كذبت ولا كذبت»
فإذا خرير ماء عند موضع دالية . فقال: فتش هذاء ففتشته» فإذا قتيل قد صار في
الماء» وإذا رجله في يدي ») فجذبتهاء: وقلت: هذه رجل إنسان: فنزل عن البغلة
مسرعاء فجذب الرجل الأخرى ؛ وجررناه حتى صار على التراب» فإذا هو
المخدج . فكبر علي طل» بأعلى صوته؛ ثم سجدء وكبر الناس كلهم ".

وسبب تكبير علي وسجوده» أن النبي يي قال : «ذو الثدية شر خلق البرية
يقتله خير الخلق والبرية». ففي مسند أحمد بن حنبل ؛ عن مسروق» قال: قالت
لي عائشة : إنك من ولدي ومن أحبهم إلي» فهل عندك علم من المخدج؟'"
فقلت: نعمء قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه تامرأء ولأسفله
النهروان. قالت: أبغني على ذلك بيئة فأقمت رجالاً شهدوا عندها بذلك؛ قال :
فقلت لها: سألتك بصاحب القبر ما الذي سمعت من رسول الله جز فيهم؟
فقالت: نعم» سمعته يقول: إنهم شر الخلق والخليقة: يقتلهم خير الخلق

)١(‏ الكامل: للمبرد وشرح النهج لابن أبي الحديد. ج؟ ص؟/ا777-1.
(؟) شرح النهج لابن أبي الحديد ج؟ صن/الا؟ .
(1) المخدج اليد إحدى يديه كأنها ثدى امرأة.

54

والخليقة» وأقربهم عند الله وسيلة .

وفي كتاب (صفين) للمدائني عن مسروق أن عائشة قالت له لما عرفت أن
عليأ قت ذا الثدية : لعن الله عمرو بن الساص! فإنه كتب إلى يخبرنى أنه قال
بالإسكندرية » ألا أنه بيسس بمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول
الله يل يقول: «يقتله خير أمتي من بعدي».

ومن [خباره أيضآ مينغ ما قتل الخوارج قيل له: با أمير المؤمنين, هلك الوم
بأجمعهم؛ فقال: كلا. والله إنهم نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء:
كلما مجم منهم قرن قطع حتى يكون آخرون لصوصاً سلابين!".

ومن إخباره أيضاً اإخيه مأ رواه قيس بن الربيع ؛ عن يحبى بن هانئ المرداي ,
عن رجل من قومه» يقال له زياد بن فلان؛ قال: كنا في بيت مع علي كه نحن
وشيعته وخواصه فالتفت فلم ينكر منا أحدأء فقال: إن هؤلاء القوم سيظهرون
عليكم فيقطعون أيديكم؛ ويسلمون أعينكم . فقال رجل منا: وأنت حي يا أمير
المؤمنين؟ قال: أعاذني الله من ذلك. فالتفت فإذا واحد يبكي؛ فقال له: يابن
الحمقاء؛ أتريد اللذات في الدنياء والدرجات في الآخرة؟ إنما وعد الله
الصابرين”'" .

ومن إخباره أيضأ عت ما رواه أبو مخنف عن الكلبي؛ عن أبي صالح؛ عن
زيد بن علي » عن ابن عباس» قال: لما نزلنا مع علي عله ذا قارء قلت: يا أمير
المؤمنين؛ ما أقل من يأنيك من أهل الكوفة فيما أظن! فقال: والله ليأتيني منهم
ستة ألاف وخمسمائة وسئون رجلاً» لا يزيدون ولا ينقصون.

قال ابن عباس : فدخلني والله من ذلك شك شديد في قوله؛ وقلت في

)١(‏ نهج البلاغة. ج١1‏ ص17١-17١1‏ ورواية سليم بن قيس.
. ء الكتب أ .
(؟) شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج14 مرة ١١‏ ط دار إحياء الكتب العربية

45١

نفسي» الله إن قدموا لأعدنهم .

قال أبو مخنف : فحدث ابن إسحاق عن عمه عبد الرحمن بن يسارء قال:
نفر إلى علي ممه إلى ذي قار من الكوفة في البر والبحر ستة آلاف وخمسمائة
وستون رجلا . أقام علي بذي قار خمسة عشر يوماً حتى سمع صهيل الخيل
وشحيح البغال حوله. قال: فلما سار بهم منقلة"''. قال ابن عباس : والله
لأعدنهم : فإن كانوا كما قال: وإلا أقمتهم من غيرهمء فإن الناس قد كانوا
سمعوا قوله. قال: فعرضْتهم»؛ فوالله ما وجدتهم يزيدون رجلاً؛ ولا ينقصون
رجلاً. فقلت: الله أكبر! صدق الله ورسوله: ثم سرنا"” :

ومن إخباره بالغيب أيضاً يمه ما ذكره في خطبة له يعرض فيها باخجاج ؛
ويكتيه أبا وذحة منها : «أما والله ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال؛ يأكل
خضرتكم؛ ويذيب شحمتكمء إيه أبا وذحة» ".

وذلك أن الحجاج رأى خنفساء تدب على مصلاه؛ فطردها فعادت» ثم
طردها فعادت »: فأخذها بيده» وحذف بهاء فقرصته ورمت يده منه ورماً كان فيه
حتفه ؛ قالوا: وذلك لأن الله تعالى قتله بأهون مخلوقاته؛ كالنمرود.

وقيل: عن الحجاج كان إذا رأى خمفساء تدب قريبة منهء يأمر غلمانه
بإبعادها» ويقول: هذه وذحة من وذح الشيطان:؛ تشبيهاً لها بالبصرة. وقيل:
كان الحجاج مثفارا''» وكان يمسك الخنفساء حية ليشفى بحركتها في موضع
حكاكه . قالوا: ولا يكون صاحب هذا الداء إلا شانئاً مبغضاً لأهل البيت.

(١)المنقلة:‏ مرحلة السفر.

(؟) شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج؟ ص187.
(؟) الوذحة: الخنفساء.

(:) رجحل مثفار: نعت سوء.

؟45

#“لواء ولسنا نقول: كل مبغض فيه هذا الداء, وإفا قلنا: كل من فيه هذا
الداء فهو مبفض "" ,
ومن إخباره أيضأ :42 نعيه نفسه؛ وعلمه بقتله قبل حدوثه . وذلك ما أخبر
به علي بن المنذر الطريقي, ؛ عن أبي الفضل العبدي, عن فطرء عن أبي الطفيةٌ
عامر بن واثلة قال : جمع أمير المؤمنين إن | الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن
ملجم المرداي ؛ فرده مرتين أو ثلاث ثم بايعه .
فقال له عند بيعته له: ما يحبس أ أشقاهاء فو الذي نفسي بيده لتخضين هذه
من هذاء ووضع يده على لحيته ورأسه. . فلما أدبر ابن ملجم منصرفاً عنه,
قال طْلْسَه متمثلا :
أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك
ولا نجزع من الموت إذاحل بواديك
وروى جعسر بن سليمان الضبعي؛ عن المعلى بن زياد؛ قال: جاء عبد
الرحمن بن ملجم» فعل الله به ما شاء؛ إلى أمير المؤمنين نغ لستحمله:
فقال: يا أمير المؤمنين | حملني» فنظر إليه أمير المؤمنين طيتهء, ثم قال له
عبد الرحمن بن ملجم المرادي؟ قال: نعم؛ ثم قال: أنت عبد الرحمن بن ملجم
المرادي ؟ قال : نعم ؛ قال : ياغزوان» احمله على الأشقرء لج بشرس أشتر»
فركبه ابن ملجم» وأخذ بعنانه» فلما ولى؛ قال أمير المؤمنين لله
أريد حياته وبريد فتلي عذيرك من خليلك من مراد
قال: فلما كان من أمره ما كان وضرب أمير المؤمنين لت ؛ قبض عليه

وقد خرج من المسجد»ء فجىء به إلى أمير المؤمنين: فقال له: فوالله لعد كنت

أصنع بك ما أصنع » وأنا أعلم أنك قاتلي» ولكن كنت أفعل ذلك بك لأستظهر
بالله عليك”'' .
وروى عبد الله بن موسىء عن الحسن بن دينارء عن الحسن البصري» قال:
سهر أمير المؤمنين علي عله في الليلة التي قتل في صبيحتهاء ولم يخرج إلى
المسجد لصلاة الليل على عادته . فقالت له ابنته أم كلثوم رحمة الله عليها: ما
هذا الذي أسهرك ؟ فقال: إني مقتول لوقد أصبحت. فأتاه ابن النباح » فأذنه
بالصلاةة فمشى غير بعيا» شم وجع» نايت ا اشرما ا
. قال : نلعم ؛ مروأ جعدة ليصلي ٠‏ ثم قال لا مغر من اللأجل » فخرج إلى
سج وهو لل .كه رس فلما برد السحر نأم, فحركه
وفي حديث ل ٠‏ فأكثر الخروج
والنظر إلى السماء: وهو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت» وإنها الليلة التي
وعدت بها ثم يعاود مضجعهء فلا طلع المجر شد إزاره؛ وخرم
إشدد حيازيمع”ك للموت فاإن المسوت لاقيكا
فلما خرج إلى صحن داره؛ استقبله الأوزء فصحن في رجهه ٠‏ فجعلوا
ا ا 000 اماع ٠‏ 0

ومن إخباره لَه ما رواه الشيخ رجب البرسي في كتابه (مشارق أنوار
أليقين) ص 5/86 واخلا صته :

)١(‏ الإرشاد: للمفيد. صن1-ل!ا.
(؟) كتاب الإرشاد: للمفيد ص١-١٠.‏

غ5

رفع الإسناد إلى الرضا له عن آبائه أن يهودياً جاء | إلى أبي بكر في
ولايته» فقال له: : بي مات وترك كنوزا لا نعرف أين هي ؟ إن ن أظهرتها فلك ثلك ؛
وللمسلمين ثلث؛ وأدخل دينك . قال أ أبوبكر: لايعلم الغيب إلا الله. فجاء
لى عمر بن الطاب فوقف معه نفس اللوقف » ثم دله على علي لبشه ٠‏ فقال له :
رح إلى اليمن؛ و واسأل عن وادي برهوت ؛ بحضرموت, واجلس به إلى غروب
الشمس . فسيأتيك غرابان سود مناقيرهماء وهما بنعبان؛ فاهتف باسم أبيك؛
وقل له : : أنا رسول وصي رسول الله بل إليبك كلمني , ؛ فإنه يكلمك؛ واسأ

عن الكنوز يدلك» فطبق اليهودي ما قاله أ مير المؤمنين: فقال له أبوه: وبحك!
ماذا أتى بك إلى هذا الوادي؟ ” فهو من مواطن أهل النار: فقال: جنت لأسألك

عن الكنزع فدله عليه » ثم قال له: ويلك! اتبع دين محمد تسلم؛ فهو النجاة:
وثم انصرف الغرابان؛ ورجع اليهودي؛ فوجد كنزاً من ذهب وكنزاً من فضة ؛
فأوقر بعيراً وجاء به إلى أمير المؤمنين طح وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله ؛
رأن محمداً رسول الله؛ وأنك وصي رسول الله وأخره وأمير الؤمنين حقا؛
وهذه الهدية فأصرفها حيث شئت؛ فإنك وليه في العالمين.

ومن إخباره طلمْه مارواه صاحب كتاب (مروج الذهب) بعد ذكر
فنحهطكة يوم الجمل » ودخل بيت مال البصرة في جماعة من المهاجرين
والأنصارء فنظر لا ما فيه من العين والورق فجعل يقول: يا بيضاء يا صفراء غري
غيري!! وأدام النظر إلى امال مفكراًء ثم قال: أقسموه بين أصحابي ؛ ومن معي
خمسمائة خمسمائة؛ ففعلواء وما نقص درهم واحد» وعدد الرجال اثنا عشر

أ. .الغ" .

ألفاً.
ومن إخباره طْلْنّغ قوله قبل قتاله الفرق الشلاث بعد بيعته: أمرت بقتال

)١(‏ قضاء أمير المؤمنين علي: للشيخ محمد تقي التستري: ص

4

الناكثين والقاسطين والمارقين. فقاتلهم غْْسّغْ ‏ وكان الأمر كما خبر.

ومن إخباره ينا قوله في خطبة له: «إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس
فيه شيء أخفى من الحق» ولا أظهر من الباطل » ولا أكثر من الكذب على الله
ورسوله ؛: وليس عند أهل ذلك الزمان أبور من الكتاب» إذا تليى حق تلاوته؛: ولا
أنفق منه إذا صرف عن مواضعه؛ ولا في البلاء شيء أنكر من المعروف ؛ ولا
اعرف من المنكر».

ومن إخباره طُلْنَا ما ذكره صاحب (فرائد السمطين) وفي مناقب الخوارزمي
ص 66 أخرج بسند عن أبي البختري قال: رأيت علياً صعد المنبر بالكوفة » وعليه
مدرعة كانت لرسول الله بَيُكٌة » متقلداً سيف رسول الله؛ متعمماً بعمامة رسول
الله يليو , وفي إصبعه خاتم رسول الله يليو فقعد على الملبر؛ وكشف عن
بطنهء فقال: سلوني قبل أن تفقدوني» فإنما بين الجوائنح مني علم جم هذا سفط
العلم: هذا لعاب رسول الله َل » هذا ما زقني رسول الله زقأ من غير وحي
أوحي إلي . فوالله لوثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة
بتواراتهم » ولأهل الإنجيل بإنجيلهم: حتى ينطق التوراة والإنجيل فيقولا: صدق
علي قد أفتاكم بما أنزل فيا وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون. وفي مقتل
الحسين اسه للخوارزمي ج١‏ ص44 أخرج حديثاً نحوه مع اختلاف في بعض
كلماته” .

ومن إخباره طلثْ*» قوله في خطبته؛ كما أخرجه علي المتقي في تبويب جمع
الجوامع (كنز العمال) ج1 ص5 1٠‏ من تاريخ بغداد لابن النجار» فإنه أخرج
بسنده عن أبي المعتمر مسلم بن أوس» وجارية بن قدامة السعدي أنهما حضرا
علي بن أبي طالب يخطب؛ وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني؛ فإني لا أسأل

)١(‏ راجع كتاب (علي والخلفاء): نجم الدين العسكري ص7١‏ ضفيه المزيد من ذلك.

عن شيء دون العرش إلا أخبرت عنه.

ويعلق الشيخ مجم الدين الشريف العسكري على ذلك في كتابه (على
والخلفاء) قائلا : لا يتتخيل أحد أن قوله له لا أسأل عمن شيء دون العرش إلا
أخبرت عنه؛ معنا أنه ل لا يعلم عن العمرش شيئا لأنه بمكن أنه لنغ. ىان
مأموراً أن لا يخبر عن العرش ولو سكل عنه”"©.

وذكر صاحب كتاب (كشف الفمة) في كتابه ص 586 ما يلى : قال: رأبت

ا ا ا ل ل ا 1 ره
له يي خطبة يذكر فيها واقعة بغدادا"'؛ كأنه يشاهدها ويقول فبها: كأني واللء
انظر إلى القائم من بني العباس» وهو يقاد بينهم كما يقاد الجزر إلى الأضحية لا
يستطيع دفعاً على نفسه؛ ويحه ما أذله فيهم لإطراحه أمر ربه ؛ وإقباله على أمر
دنيأه .

يقول فيها: والله لوشئت لأخبرتكم بأسمائهم وكناهم وحلاهم ومواضع
قتلاهم ومساقط رؤوسهم إلى غير ذلك من إخباره بالغيوب "'.
كتابه في ترجمة أحمد بن محمد الدلا عن رجال ذكرهم. قال: سمعت أسماء
بنت عميس تقول: سمعت سيدتي فاطمة ًا تقول: ليلة دخل بي علي بسن

0 علي والخلفاء: لنجم الدين العسكري؛ ص7١‏ .

(') وهي الخطبة المشهورة بالزوراء يقول يو : «الزوراء وما أدراك ما الزوراء؟ أرض ذات أثل
يشيد فيها البنيان. وتكثر فيها السكان ويكن فيها مخازن وخزان يتخذها ولد العباس موطناً.
ولزخرظهم مسكنا تكون لهم دار لهو ولعب يكون بها الجور الجائر والخيف المخيف. والأثمة
الفجرة والأمراء الفسقة, والوزراء الخوئة؛ يخدمهم أبناء فارس وروم. لا يأتمرون بممروف إذا
عرفوهن ولا يتناهون عن منكر إذا نكروه؛ تكف الرجال منهم بالرجال والنساء بالنساء». إلى
آخر ما ذكره المجلسى فى المجلد التاسع من كتاب (بحار الأنوار) فراجعه.

(1) كشف الغمة لصاحبه العلامة ابن أبي الفتح الأربلي؛ ص540-5814 ٠‏

14

أبى طالب أفزعني في فراشي» فقلت: أفزعت سيدة النساء؟ فال: سمعت
ان دائه ويحدانها فأصبحت وأنا فزعة؛ فأخبرت والدي 18: فسجد
سحدة طويلة : ثم رفع رأسه وقال: يا فاطمة أبشري بطيب النسل » » فإن الله فضل
بعلك على سائر خلقه» وأمر أمر الأرض أن تحدثه بأخبارها وما يجري على وجهها

0

من شرق الأرض إلى غربها

إنا جد في كتاب من كتبناء ونأثر عن علمائنا أن في هذا الصقع عيئاً عليها
صخرة لا يعرف مكانها إلا نبي أو وصي نبي » وأنه لابد من ولي الله يدعو إلى
الحق» آيته معرفة مكان هذه الصخرة ؛ وقدرته على قلعها قلعهاء وإسى لمارأيتك قد
نعلت ذلك تحققت ما كنا نننظره وبلفت الأمنية منه؛ فأنا اليوم مسلم على
بديك: ومؤمن بحقك ومولاك .

فلما سمع ذلك أمير المؤمنين :7 بكى حتى اخضلت سيته من ادوع
وقال : الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيأ . الحمد لله الذي كنت في كتبه
مذكوراً» ثم دعا الناس فقال لهم: اسمعواما يقول أخوكم المسلم؛ فسمعوا
بحق أمير المؤمئنين الصلاة عليه ودفنه » وأكثر من الاستغفار له: وكان -إذا ذكره-
يقول: ذاك مولاى.

وفي هذا الخبر ضروب من الأمور الخارقة ؛ أحدهما علم الغيب» والثاني
القوة التي خرق بها العادة» وتميز خصوصيتها من الأنام مع مافيه من ثبوت
البشارة به في كتب الله الأولى : وذلك مصداق قوله تعالى : ذلك مَكلْهُمْ في
اثؤراة وَمَهُمْ في الإلجيل) .

(1) كشف الغمة لاحبه العلامة ابن أبي الفتح الأريلي: صن 80؟1541-1.

وفي ذلك يقول إسماعيل بن محمد الحميري المعروف بالسيد في قصيدته
البائية :
ولقد سرى فيمايسير بليلة بعد العشاء بكربلاء في موكب
حتى أتى متبسلاًفي قائم ألقى وقاعده بقاع مهدب
يأتيه أيس بحديث يلقى عامرأ غير الوحوش وغير أصلع أشيب
فدنا فصاح به فأشرق مائلاً كالنسر فوقٌ شظية مسن مرقب
هل قرب قائمك الذي بوأنه ماء يصاب فقال: ما من شرب
إلا بغاية فرسخين ومن لنا بالماء بين نقا وقسي سبسب
فثنى الأعنة نحو وعث فاجتلى ملساء تلمع كاللجين المذهب
قال: اقلبوها إنكم فإن تقلبوا تروواولا تروون إن لم تقلب
فاعصوصبوا في قلبها فتمنعت2 منهم تملع صعبةلمتركب
حتى إذا أعيبتهم أهوى لها كفأمتى يردالمفالب تغلب
فكأنهاكرة بكف حزور عبل أذراع دحابهافي ملعب
فسقاهم من تحتهامتسلسلاً علبأيزيد على الألذالأعذب
حتى إذا شربوا جميم ا ردها ومطى فخلت مكائها لم يقرب
أعني ابن فاطمة الوصي ومن يقل في فضله وفعاله لم يكذبرم

ومن إخباره غلك ماذكره صاحب كتاب (المناقب) عن الأصبغ بن نباتة:
قال : كنت مع أمير المؤمنين طَلتْه؛ فأناه رجل ؛ فقال: يا أمير المؤمنين, إني أحبك
في الله؛ قال: إن رسول الله بل حدثني ألف حديث؛ ولكل حديث آلف

(١)أي‏ الغلام المترعرع أي الشديد.
(؟) راجع إرشاد المفيد. ص ةه ١1١0-١‏ وكشف الغمة؛ ج١‏ ص7/4.

168

. 3
01
ا
م

باب » وأن أرواح الناس تتلاقى بعضهم بعضاً في عالم الأرواح ؛ فما تعارف منها
اثتلف »ء وما تتاكر منها اختلف . وبحق الله لقد كذبت ! فماأعرف وجهك في
وجوه أحبائي »: ولا اسمك في أسماء أحبائي؛ ثم دخل عليه الآخرء فقال: يا
أمير المؤمنين! إني أحبك في الله .

فقال له: صدقت . وقال: إن طينتنا وطينة محبينا مخزونة في علم الله؛
ومأخوذة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم طيغ , فلم يشذ منها شاذء ولا يدخل
منها غيرهاء فأعد للفقر جلباباً» فإني سمعت رسول الله يق يقول: والله الفقر
إلى محبينا أسرع من الشيل إلى بطن الوادي'" .

ومن إخباره طيِتّه ما أنبأ به من العلامات لخروج الدجال وذلك ما ذكره
السيد نعمة الله الموسوي الجزائري في كتابه (الأنوار النعمانية) ج؟ كما يلي :

وروى الصدوق؛ طاب ثراهء عن ابن سيرة»؛ قال: خطبنا علي بن أبي
طالب يه . فحمد الله وأثنى عليه؛ ثم قال: سلوني أيها الناس قبل أن
تفقدوني ) ثلاثاً. فقام إليه صعصعة بن صوحان» وقال: يا أمير المؤمنين»؛ متى
يخرج الدجال؟ فقال له عَلمه : أقعد؛ فقد سمع الله كلامك؛ وعلم ما أردت»؛
والله ما المسؤول منه بأعلم من السائل: ولكن لذلك علامات وهنات يتبع بعضها
بعضأء كحذو النعل بالنعل» فإن شتت أنبأتك بهاء قال: نعم» يا أمير المؤمنين.

فقال لله : احفظ . فإن علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة؛ وأضاعوا
الأمانة: واستحلوا الكذبء وأكلوا الرباء وأخذوا الرشاء وشيدوا البنيان»ء
وباعوا الدين بالدنيا» واستعملوا السفهاءء وشاوروا النساءء وقطعواالأرحام:
واتبعوا الأهواء؛ واستخفوا بالدماء» وكان الحلم ضعفاًء والظلم فخرأء وكانت

(1) نقلاً عن يتأبيع المودة: للقندوزي؛ جح صن 0لا

الأمراء فجرة؛ والوزراء ظلمة» والعرفاء خونة؛ والقراء فسقة » وظهرت شهاد:
الزورء واستعلن الفجور وقول البهتان» والإثم والطغيان؛: وحليت المصاحف»,
وزخرفت المساجد؛ وطولت المنارات؛ وأكرم الأشرار» وازدحمت الصفوف؛
واختافت القلوب» ونقضت العهود» واقترب الموعودء وشارك النساء أزواجه.
في التجارة حرصاً على الدنياء وعلت أصوات الفساق واستمع منهم؛ وكان
زعيم القوم أرذلهم, راتقي الفاجر مخافة شره؛ وصدق الكاذب» وأؤتمن
المنائن» واتخذت القينات والمعازف؛ ولعن آخر هذه الأمة أولهاء وركب ذات
الفروج السروج »؛ وتشبه النساء بالرجال؛ والرجال بالنساء؛ وشهد الشاهد من
غير أن يستشهد» وشهد الآخر قضاءً لحق الذمام بغير حق عرفه, وتفقه لذي
الدين؛ وآثروا عمل الدنيا على عمل الآخرة؛ ولبسوا جلود الضأن على قلوب
الذئاب » وقلوبهم أنتن من الجيف؛ وأمر من الصبرء فعند ذلك الوحأ الوحأ ثم
العجل العجل ! خير المساكين يومئذ بيت المقدس» ليأتين على الناس زمان يتمنى
أحدهم أنه من سكانه . ا

فقام إليه الأصبغ بن نباتة؛ فقال: يا أمير المؤمنين» من الدجال. ؟ فقال: ألا
إن الدجال صائد ابن الصيد؛ فالشقي من صدقه؛ والسعيد من كذبه؛ يخرج من
بلدة يقال لها أصبهان؛ من قرية تعرف باليهودية ؛ عينه اليمنى بمسوحة والعين
الأخرى في جبهته تضيء كأنها كوكب الصبح» فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم:
بين عينه مكتوب كافر؛ يقرؤه كل كاتب وأمي» يخوض البحار وتسير ممه
الشمس » بين يديه جبل من دخان؛ وخلفه جبل أبيض يرى الناس أنه طعام :
يخرج من حين يخرج في قحط شديد: تحنه حمار أقمر؛ خطوة حماره ميل ؛
تطوى له الأرض مهللاً لا يمر بماء إلا غار إلى يوم القيامة .

ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن والإنس والشباطين؛

حك

1

يقول : إلي أوليائي» أنا الذي خلق فسوىء وقدر فهدىء أنا ربكم الأعلى؛
وكذب عدو الله» إنه أعور يطعم الطعام» ويمشي في الأسواق» وإن ربكم جل
وعز ليس بأعور ولا يطعم ولا يمشي ولا يزول» ألا وإن أكثر أتباعه يومئذ أولاد
الزنى وأصحاب الطيالسة اللنضر»ء يقتله الله عز وجل بالشام على عقبة تسمى
بعقبة أفيق لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يدي من يصلي المسيح عيسى بن
مريم خلفه» ألا أن بعد ذلك الطامة الكبرى . قلنا: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟
قال: خروج دابة الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصا موسى» يضع
الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه «هذا مؤمن حقأ» ويضعه على وجه كل
كافرء فيكتب فيه «كافر حقأ» حتى أن المؤمن لينادي اليوم «ويل لك يا كافر»:
وإن الكافر ينادي : «طوبى لك يا مؤمن» وددت إني اليوم مثلك فأفوز عظيماً» قم
ترثع الداية رأسها يراد من الخاففين بإان الل عز وجل ولا عمل يمن ول
ينفع نفساً إيمانهم إن لم تكن غ آمنت من قبل » » أو كسبت في إيمانها خير

ومن إخباره طضغ مارواه صاحب كتاب (الأنوار النعمانية) عن الصدوق ؛
بإسناده إلى عمار بن ياسر (رضي الله عنه): قال: لما سار علي بن أبي طالب
انه إلى صفين وقف بالفرات» وقال لأصحابه: أين المخاض؟ فقالوا: أنت
أعلم يا أمير المؤمنين! فقال لرجل من أصحابه: امض إلى هذا التل» وناديا
جنم أبن الخاض؟ قال: فسارثى وصل التل؛ ونادى يا جاند؛ تأجابه من

تحت الأرض خلق عظيم» ؛ فبهت ولم يعلم ما يصنع؟ فأتى إلى أمير المؤمنين علي

ن أبي طالب لشه: فقال: جاوينر خلي كتير 0
وقل: يا جلند بن كركر أ ين المخاض؟ قال: فمضى وقال لهم : ويلكم من عرف
اسمي واسم أبي عرف أين المخاض» وأنا في هذا المكان» وقد بقيت ترابأ» وقد
مت مت ثلاثة ألاف سنة ؛ وقد عرفكم باسمي واسم أبي ؛ وهولا يعلم أين

25

المخاض ؟ فواللها بالمخام
يقينكم ! امضوا إليه؛ اوه أبن خط عو ا م للق
رسول الله يلكو . ْ

سأ انه 2 ما ذكرة صاحب كناب (الأن

نوآر النعمانية) ج١‏ بآ
ص 37-7١‏ أنه أنه طيكة؛ كان يخطب يوماً على المدبر, فقال

أيها الناس, سلوني قبل أ ان تفقدوني , ؛ سلوني عن طرق ! السموات فإني
أعرف بها مني بطرق الأرض ,

فقام رجل من القوم؛ فقال: يا أمير المؤمنين: أين جبرائيل هذا الوقت؟.

فقال كه : دعني انظر؛ فنظر إلى فوق» وإلى الأرضء ويمنة ويسرة.

فقال: أنت جبرائيل! فطار من بين القوم وشق سقف المسجد بجناحبه:
جبرائيل؟. ظ

فقال: إني لما نظرت إلى السماء بلغ نظري إلى ما فوق العرش والحجب؛ وما
نظرت إلى | لأرض خرق بصري طبقات الأرض | لى الثرى . ٠‏ ولما نظرت يمنة ويسرة
رأيت ما خلق» ولم أر جبرائيل فى هذه المخلوقات؛ فعلمت أنه هو.

ومن خطبة له طن بعد انصرافه من قتل الخوارج في هذه المخلوقات؛ فقال
فيها بعد حمد الله والصلاة على محمد بكو :

أنا أول ! لمسلمين» أنا أول المؤمنين» أنا أول المصلين» أنا أول الصائمين» أنا
أول امجاهدين؛ أنا حبل الله المنين» أنا سيف رسول رب العالمين» أنا الصديق
الأكبر» أن الفاروق الأعظم, أنا باب مدينة العلم؛ أنا رأس الحكم؛ أناراية

الهدى؛ أنا مفتي العدل؛ أنا سراج الدين: أنا أمير المؤمنين» أنا إمام المتقين؛ أنا

وت

سيد الوصيين» أنا يعسوب الدينء أنا شهاب الله الثاقب» أنا عذاب الله
الواجب» أنا البحر الذي لا ينزف» أنا الشرف الذي لا يوصفء, أناقاتل
المشركين» أنا مبيد الكافرين؛ أنا غوث المؤمنين» أنا قائد الغر النمحجلين» أنا
أضراس جهنم القاطعة؛ أنا رحاها الدائرة؛ أنا سائق أهلها إليهاء أنا ملقي حطبها
إليهاء أنا اسمي في الصحف آلياء وفي التوراة برياً» وعند العرب علياً؛ وإن لي
أسماء في القرآن عرفها من عرفهاء أنا الصادق الذي أمركم الله باتباعه فقال:
وكُونوا مع الصّادقِينَ4, أنا صالح المؤمنين» أنا المؤذن في الدنيا والآخرة؛ أنا
المتصدق راكعاًء أنا الفتى ابن الفتى ء أخو الفتى» أنا الممدوح بهل أتىء أنا وجه
الله؛ أنا جنب الله» أنا علم الله أنا عندي علم ما كان ومايكون إلى يوم
القيامة»؛ لا يدعي ذلك أحدء ولا يدفعني عنه أحد؛ جعل الله قلبي مضيئناً
وعملي رضيا لقنني ربي الحكمة وغذاني بها لم أشرك بالله منذ خلقت ؛ ولم
أجزع منذ حملت؛ قتلت صناديد العرب وفرسائها؛ وأفليت ليوثها وشجعانئهاء
أيها الناس سلوني عن علم مخزون وحكمة مجموعة" '.

ومن خطبة له طَلَِّه قال: أنا عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد رسول الله
إلا أناء أنا ذو القرنين المذكور في الصحف الأولى؛ أنا صاحب خاتم سليمان» أنا
ولي الحساب» أنا صاحب الصراط والموقف» أنا قاسم الجنة والنار بأمر ربي» أنا
آدم الأول» أنا نوح الأول؛: أناآية الجبار؛ أنا حقيقةالأسرارء أن مورق
الأشجار؛ أنا مونع الثمارء أنا مفجر العيون؛ أنا مجري الأنهار» أنا خازن
العلم؛ أنا طود الحلم؛ أنا أمير المؤمنين» أنا عين اليقين أنا حجة الله في السموات
والأرض» أنا الراجفة ؛ أنا الصاعقة؛ أنا الصيحة بالحق» أنا الساعة لمن كذب
بهاء أنا ذلك الكتاب لا ريب فيه؛ أنا الأسماء الحسنى التي أمر الله أن يدعى بهاء

.199-١58نص مشارق أنور اليقين: للشيخ رجب البوسي‎ )١(

1:

نا ذلك النور الذي افتبس موسى منه الهدى. أنا صاحب الصور» أنا مخرج م
في القبور, انا صاجب يوم النشورء أنا صاحب نوح ومنجيه: أنا صاحب أبوب
المبتلي وشافيه؛ أنا أقمت السموات بأمر ربي : أنا صاحب إبراهيم» أنا سر
الكليم» أنا الناظر في الملكوت» أنا أمر الحي الذي لا يموت؛ أنا ولي الحق على
سائر الخلق» أنا الذي لا يبدل القوم لدي وحساب الخلق إلي ؛ أنا المموض إلى
أمر الخلائق؛ أنا خليفة الاله الخالق, أنا سر الله في بلادهء وحجته على عباده,
نا أمر الله والروح كما قال سبحانه: لسوتت عن الوح قل الوح مز فر
بّي4» أنا أرمسيت الجبال الشامخات؛ وفجرت العيون الجاريات؛ انا غارس
الأشجار؛ ومخرج الألوان والثمار أنا مقدر الأقواتء أنا ناشر الأمواتء أن
منزل القطر؛ أنا منور الشمس والقمر والنجوم» أنا سر الله المخزون: أنا العالم
بما كان ومايكون, أنا صلاة المؤمنين وصيامهم» أنا مولاهم وإمامهم؛ أنا
صاحب النشر الأول والآخس؛ أنا صاحب المناقب والمفاخر؛ أنا صاحب
الكواكب؛ أنا عذاب الله الواصب؛ أنا مهلك الجبابرة الأول؛ أنا مزيل الدول؛
أنا صاحب الزلازل والرجف؛ أنا صاحب الكسوف والخسوف, أنا مدمر
الفراعنة بسيفي هذاء أنا الذي أقامني الله في الأظلة ودعاهم إلى طاعتي, فلما
ظهرت أنكرواء فقال سبحانه: فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به؛ أنا نور الأنوار:
أنا حامل العرش مع الأبرار: أنا صاحب الكتب السالفة؛ أنا باب الله الذي لا
يفتح لمن كذب بهء ولا يذوق الجنة» أنا الذي تزدحم الملائكة على فراشي ؛
وتعرفني عباد أقاليم الدنياء أنا الذي ردت لي الشمس مرتين؛ وسلمت على
كرتين : وصليت مع رسول الله القبلين؛ وبايعت البيعتين؛ أنا صاحب بدر
دحئين» أنا الطور؛ أنا الكتاب المسطورء انا البحر المسجور أنا البيت المعمور؛
أنا الذي دعا الله الخلائق إلى طاعتي فكفرت وأصرت» فمسخت؛ وأجابت أمة

1

فنجت وأزلفت» أنا الذي بيدي مفاتيح الجنان ومقاليد النيران كرامة من الله» أنا
مع رسول الله في الأرض وفي السماء؛ أنا المسيح حيث لا روح يتحرك؛ ولا
نفس يتنفس غيري» أنا صاحب القرون الأولى» أنا الصامت ومحمد الناطق» أنا
جاوزت بموسى في البحر» وأغرقت فرعون وجدوده أنا أعلم هماهم البهائم
ومنطق الطير» أنا الذي أجوز السموات السبع والأرضين السبع في طرفة عين؛
أنا المتكلم على لسان عيسى في المهدء أنا الذي يصلي عيسى خلفيء أنا الذي
أتقلب في الصور كيف شاء الله ؛ أنا مصباح الهدى» أنا مفتاح التقى » أنا الآخر
والأولىء انا الذي أرى أعمال العبيادء | أنا خزان السموات والأرض بأمر رب
العالمين: أنا القائم بالقسطء أ أنا ديان الدين: أنا الذي لا تقبل الأعمال إلا
بولايتي» ولا تنفخ الحسنات إلا بحبي» أنا العلام بمدار الفلك الدوارء انا نأ
صاحب ميكال ومحصي قطرات الأمطار ورمل القَفار بإذن الملك الجبار» أنا الذي
أقتل مرتين؛ وأحيي مرتين: وأظهر كيف شئتء أنا محصي الخلائق وإن كثروا؛
أنا محاسبهم بأمر ربي» أنا الذي عندي ألف كتاب من كتب الأنبياء» انا الذي
جحد ولايتي ألف أمة فمسخواء أنا المذكور في سالف الأزمان» والخارج في آخر
الزمان؛ أنا قاسم الجبارين في الغابرين » ومخرجهم ومعذبهم في الآخرين يغوث
ويعوق ونسراً عذاباً شديداً» أنا المتكلم بكل لسان؛ أنا الشاهد لأعمال الخلائق
في المشارق والمغارب» أنا صهر محمد أنا المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه ؛
أنا باب حطة» ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم' ''.

ومن إخباره بالغيب طُلثه أنه خرج ذات ليلة من مسجد الكوفة متوجهاً وقد
مضى ربع من الليل ومعه كميل بن زياد؛ وكان من خيار شيعته ومحبيه؛: فوصل
في الطريق إلى باب رجل يتلو القرآن في ذلك الوقتء ويقرأ قوله تعالى: أَمَسن

1 مشارق أنوار اليقسن: لتبرسسي»: عسل اسار سآ

ا 3

هر قات آناء الل ساجدا وكام حدر الآجرة وجو رََْة و4 قل . إى '
يُستوي لذن يَْلمُونَ والذِينَ لا يَْلمُون لما يعد كر أولو لألبساب © بصوت شجي
حزين ؛ فاستحسن ذلك كميل في باطنه؛ وأعجبه حال الرج ل من غير ]: أن يقول
شيئاً. فالتفت إليه ملنهه وقال: : يا كميل لا تعجبك طنطنة الرجل ؛ ٠‏ إنه من أهل
النار؛ وسأنبئك فيما بعد؛ فتحصير كميل لمشافهته على ما في باطنه؛ وشهادته
للرجل بالنار مع كونه في هذا الأمرء وفي تلك الحالة الحسنة ظاهراً فى ذلك
الوقت. . فسكت كميل متعجباً متفكراً في ذلك الأمرء ومضى مدة متطاولة إلى أن
آل حال الخوارج إلى ماآل» وقاتلهم أميرالومنين ليش , وكانوا يحفظون ال ]ب
كما أنزل» والتفت أمير المؤمنين إلى كميل بن زياد؛ وهو واقف بين يديه,
والسيف في يده طُيك؛ يقطر دمأ ورؤوس أولئك الكفرة الفجرة محلقة على
الأرض» فوضع رأس السيف على رأس من تلك الرؤوس؛ وقال: يا كميل:
«أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائماً» أي هو ذلك الشخص الذي كان يقرأ فى
تلك الليلة فأعجبك حاله؛ فقبل كميل مقدم قدميه: واستغفر الله. فصلى الله
على محمد وآل محمد؛ وعلى مجهول القد 7"

ومن إخباره طن أنه قال لأصحابه لما رفع معاوية المصاحف: إنهم لم
يريدوا القرآن» فاتقوا الله وامضوا على بصائركم؛ إن لم تفعلوا تفرقت بكم
السبل» وندمتم حيث لا تنفعكم الندامة؛ فكان كما أخبر لله ,

ومن إخباره ع ما رواء عنه أبو عبد الله قال: جاء رججل الى سير
المؤمنين للم فشكا إليه طول دولة الجور . فقال له أمير المؤمنين عَلتغ : والله لا
بكون ما تأملوث حتى يهل البطولون: ويضمحل الجاهلون؛ ومن امون
دقليل ما يكون حنى لا يكون لأحدكم موضع قدمه؛ وحتى تكون الدنيا على

(1) سورة يوسف: ,.1٠‏

باه 14

الناس أهون من الميتة عند صاحبها. فبينما أنتم كذلك» إذ جاء نصر الله والفتح»
وهو قول ربي عز وجل في كتابه: #حَنَّى إِذا امقيس الرّسُل وَظَُوا أَنَّهُمْ قَدْ كدِبُوا
جَاءهُمْ تصرنا 17# ,

ومن إخباره للك ما ذكره النعماني في غيبته» قال: حدثنا أبو سليمان بن
هودة بن أبي هراسة الباهلي » قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي» قال:
حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري » عن صباح المزني عن الحرث بن حضيرة ؛
عن الأصبغ بن نباتة » عن أمير المؤمنين طُلته أنه قال: كونوا كالنحل في الطير؛
ليس شيء من الطير إلا وهو يستضعفهاء ولو علمت الطيور مافي جوفها من
البركة لم تفعل بها ذلك . خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم ؛ وزايلوهم بقلوبكم
وأعمالكم ؛ فو الذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه
بعض ؛ وحتى يسمي بعضكم بعضاً كذابين؛ وحتى لا يبقى منكم أو قال من
شيعتي إلا كالكحل في العين؛ أو كالملح في الطعام؛ وسأضرب لكم مثلاً: وهو
مثل رجل كان له طعام» فنقاه وطيبه» ثم أدخله بيتأً وتركه فيه ماشاءاللهء ثم
عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس » فأخرجه ونقاه وطيبه» وأعاده. ولم يزل
كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الأندرء ولا يضره السوس شيئاً: وكذلك أنتم
تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا يضرها الفتنة'' .

فلله درك يا أبا الحسن ما أوسع علمك الذي لا نظير له إلا عند الأنبياء
والأوصياء. فهذا الأصبغ بن نباتة يقول: خطب أمير المؤمنين شه فقال في
خطبته : أنا أخو رسول الله ووارث علمه؛ ومعدن حكمته؛ وصاحب سرهء وما
أنزل الله حرفاً في كتاب من كتبه إلا وقد صار إلي ؛ وزادني علم ما كان وما يكون

)١(‏ بشائر الأنام: للسيد مصطفى آل السيد حيدر الكاظمى.
(؟) بشائر الأنام: للسيد مصطفى آل السيد حيدر الكاظمى؛: ص68 وما بعد.

مه؟

إلى يوم القيامة. .

إلى أن قال: أنا صاحب الرعد الأكبر؛ أنا صاحب البحر الأكدر؛ أنا مكلم
الشمسء انا الصاعقة على الأعداء؛ أنا غوث من أطاع من الورى, والله ربى لا
إله غيره؛ ألا وإن للباطل جولة وللحق دولة؛ وإزني ظاعن عن قريب» فارتقيو,
الفتئة الأموية والدولة الكسروية, ثم تقبل دولة بني العباس بالفزع والبأس ؛ وتبئي
مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات؛ ملعون من سكنهاء منها يخرجٍ
الجبارين تعلى فيها القصورء وتسبل الستور؛ ويتعاملون بالمكر والفجورء ويتناولها
بنو العباس» إثنان وأربعون ملكا على عدد سني الملك؛ ثم الفتنة الغبراء والقلادة
الحمراء في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه كأنه القمر المضيء بين الكواكب؛ ألا
وإن لخروجه علامات عشرء ومن العلامة إلى العلامة عجب؛ فإذا تَت العلامات
قائم قائمنا قائم الحق والخير”' .

ومن إخباره غُينَهه ماذكره في الجزء الثاني من النهج شرح محمد عبده
ص١‏ ؛ مطبعة الاستقامة؛ قال: «وإنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس في
شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل؛ ولا أكثر من الكذب على الله
ورسوله! وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حق تلاوته؛
ولا أنفق منه إذا حرف من مواضعه» ولا في البلاء شيء أنكر من المعروف؛ ولا
أعرف من المنكر» فقد نبذ الكتاب حملته؛ وتناساه حفظته؛ فالكتاب يومئذ وأهله
طريدان منفيان؛ وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤريهما مواو!!
فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ومعهم؛ لأن الضلالة لا
توافق الهدى إلى آخر الخطبة».

ومن إخباره بالغيب ما رواه نصر بن مزاحم في كتاب (صفين) ثم قال: حدشا

)١(‏ بشائر الأنام: للسيد مصطفى المذكور سابقا؛ منشورات دار العرفان.

14

منصور بن سلام التميمي : قال: حدثنا حيان التميمي عن أبي عبيدة» عن هرثمة
بن سليم» قال: غزونا مع علي صفين؛ فلما نزل بكربلاء صلى بناء فلما سلم رفع
إليه من تربتها فشمهاء ثم قال: واهاً لك يا تربة! ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة
بغير حساب» وما علمه بالغيب؟ فقال المرأة له: دعنا منك أيها الرجل» فإن أمير
المؤمئين لم يقل إلا حقاً. قال: فلما بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى
الحسين طيخ وأصحابه» عرفت المنزل الذي نزلنا فيه مع علي طيت» ؛ والبقعة التي
رفع إليه من تربتهاء والقول الذي قاله؛ فكرهت مسيري» فأقبلت على فرسي حتى
وقفت على الحسين مياه وسلمت عليه وحدثته بالذي سمعت من أبيه في هذا
0

لايرى اليوم مقتلنا أحد ‏ ثم لا يعينا إلا دخل النأرء قال : فأقبلت في الأرض
شد هري حنى حفي علي مقتله

ومن إخباره ما ذكره في خطبة الأقاليم» فوصف ما يجري في كل إقليم : ثم
وصف ما يجري بعد كل عشر سنين من موت النبي يلكو إلى مام للائمائة وعضر
سنين من فتح القسطنطينية والصقالبة والأندلس والحبشة والترك والكرك ومل
خسل وتأويل والياريس والصين» وأقاصي مدن الدنيا”"

وعن الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين لاه إذا وقف الرجل بين يديه
قال: يا قلان استعد وأعد لنفسك ما تريد؛ فإنك تمرض في يوم كذا وكذا في شهر
كذا وكذا في ساعة كذا وكذا؛ فيكون كما قال. وكان غيم قد علم رشيد الهجري
من ذلك؛ فكانوا يلقبونه رشيد البلاياء وأخبر عن قتل الحسين يه '"

(١)بحار‏ الأنوار: للمجلسي جة ص050-085.,
0 قسن المصندر جة5 صى كن/ة ,

55

0 ببتسييييييب 5-5 0

ومن إخباره ما رواه ثابت بن الأفلح في حديثه قال : : ضلت لي فرس نصف
الليل» فأتيت باب أمير المؤمنين ليت , لومت الب شرح لي تبر وقال لي
يابن الأفلح, إلحق فرسك فخذه من عوف بن طلحة السعد ْ

وعن النضر بن شميل عن عوف؛ عن مروان | ال قال: : ندم راكب من
الشامء وعلي بالكوفة » فنعى معاوية ؛ فادخل إلى علي ط . فقال له علي : أنت
شهدت موته؟ قال : : نعم ؛ وحثوث عليه؛ قال: إنه كاذب؛ قبل : وما بدريك يا أمير
الوشي أنه كاذب قال إنه لا بمرت حتى يمل كذ وكذ أعمال عملا قر
سلطانه؛ فقيل له: فلم تقاتله وأنت تعلم هذا؟ قال: للسحيحة”""

ومن إخباره ما رواه عمارين عباس إنه لما عد على لينف المنبر قال لنا
قوموا فتخللوا الصفوف ونادوا : : هل من كاره؟ فتصارخ الناس من كل جاب؛
اللهم قد رضيئا وأسلمنا وأطعنا رسولك وابن عمه» فقال: يا عمار؛ قم إلى بيت
المال؛ فأعط الناس ثلاثة دنائير لكل إنسان؛ وادفع لي ثلاثة دنائير. فمضى عمار
وابن الهيشم مع جماعة من المسلمين إلى بيت المال» ومضى أمير المؤمنين للد
إلى مسجد قبا يصلي فيه» فوجدوا فيه ثلاثمائة ألف دينار» ووجدوا الناس مائة
ألف. فقال عمار: جاء والله الحق من ربكم؛ والله ما علم بالمال ولا بالناس ؛
وأن هذه الآية وجبت عليكم بها طاعة هذا الرجل» فأبى طلحة والزبير وعقيل أن
يقبلوها”.

ومن إخباره ما رواه الأصبغ قال: صلينا مع أمير المؤمنين علت» الغداة؛ فإذا
رجل عليه ثياب السفر قد أقبل؛ فقال: من أين؟ قال: من الشام. قال: ما
أقدمك؟ قال : : لي حاجةء قال: أخبرني وإلا أخبرتك بقصتك ! قال: أخبرني بها

. بار الأنوار: للمجلسي جة ص25‎ )١(
.68١ص بحار الأنوار: للمجلسي ج؟‎ )1[

453

يا أمير المؤمئين. قال: نادى معاوية يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذاء من يقل
علياً فله عشرة آلاف دينارء فوثب فلان وقال: أنا. قال: أنت» فلما انصرف إلى
منزله ندم وقال: أسير إلى ابن عم رسول الله وأبي ولديه وأقهله » ثم نادى مناديه
اليوم الثاني : من يقتل علياً فله عشرون ألف دينار؟ فوثب آخر فقال: أناء
فقال: أنت ؛ ثم ندم واستقال معاوية» فأقاله؛ ثم نادى مناديه اليوم الشالث: من
يقتل علياً فله ثلاثون ألف دينار. فوئبت أنت» وأنت رجل من حمير»ء قال:
صدقت» قال: فما رأيك؟ أتمضي إلى ما أمرت به أو ماذا؟ قال: لاء ولكن
انصرف » فقال: يا قنبرء أصلح له راحلته؛ وهيئ له زادهء وأعطه نفقته' .

ومن إخباره طُيَهه أنه قال يوماً: لو وجدت رجلا ثقة لبعشت معه بمال إلى
مدائن شيعتي » فقال رجل في نفسه: لآتينه ولأقولن: أنا ذاهب بالمال فهو يشق
بين فإذا أخذته أخذت طريق الشام إلى معاوية. فجاء إلى علي لَه فقال: انا
أذهب المال . فرفع رأسه وقال: إليك تأخذ عني طريق الشام إلى معاوية''" .

)١(‏ مناقب آل أبي طالب. ج١‏ ص /:17١‏ وكتاب سلوني: للخطيب ج؟ ص588.
(؟) بحار الأنوار: ص081. جة.

557

الفجل الرابع عشر:

أخبارعن المستقبل
روى جابر الجعفي عن الباقر لَييه. قال : خرج علي طن بأصحابه إلى ظهر
الكوفة؛ قال: أرأيتم إن قلت لكم لا تذهب الأيام حتى يحفر ههنا نهر يجري نبه
الماء أكنتم مصدقي فيما قلت؟ قالوا: با أمير المؤمنين ويكون هذا. قال: أي
واللهء لكأني انظر إلى نهر في هذا الموضع وقد جرى فبهالماء والسفن وانتفع به.
فكان كما قال" .

أخبار عن ذي الثدية

قال أسير المؤمدين عت وهو متوجه إلى قدل الخوارج لولا أني أخاف أن
يتكلموا وتتركوا العمل لأخبرتكم بما قضاه الله على لسان نبيه هه فيمن قائل
هؤلاء القوم مستبصراً بضلالتهم : وإن فيهم لرجلاً يقال له ذو الندية؛ له ثدي
كثدي المرأة» وهم شر الخلق والخليقة وقاتلهم أقرب الخلق إلى الله وسيلة وله
يكن المخدج معروفاً في القوم؛ فلما قتلوا جعل نه يطلبه في القتلى ويقول:
والله ما كذبت»؛ حتى وجد في القوم وشق قميصه وكان على كتفه كشدي امرأة:
عليها شعرات إذا جذبت انجذبت كتفه معهاء وإذا تركت رجع كتفه إلى موضعه,
فلما وجده كبر وقال: إن في هذا عبرة لمن استبصر''"'.

روى أصحاب السيرة في حديثهم عن جندب بن عبد الله الازدي قال:
شهدت مع علي عله الجمل وصفين؛ لا أشك في قنال من قاتله ؛ حتى نزلت
النهروان؛ فداخلني شك في قتال القوم وقلت: قراؤنا وخبارنا نقتلهم! إن هذا

)0 الخرائج والجرائح: 17
(؟) الإرشاد: 10

158

الأمر عظيم » فخرجت غدوة أمشي معي إداوة ماء حتى برزت من الصفوف
فركزت رمحي ووضعت ترسي إليه» واستترت من الشمس فإني لجالس حتى
ورد علي أمير المؤمنين ته فقال: يا أخا الأزد أمعك طهور؟ قلت: نعم؛
فناولته الإدواة» فمضى حتى لم أرهء ثم أقبل وقد تطهر؛ فجلس في ظل
الترسء فإذا فارس يسأل عنه : فقلت : يا أمير المؤمنين هذا فارس يريدك قال:
فأشر إليه» فأشرت إليه فجاء فقال: يا أمير المؤمنين قد عبر القوم (إليهم) وقد
قطعوا النهرء فقال: كلاما عبروا: قال: كلا ماعبيرواء قال: بلى والله لقد
فعلواء قال: كلا ما فعلوا. قال: إنه كذلك إذا جاء آخر فقال: : يا أمير المؤمنين
عبروا القوم: قال: كلا ما عبرواء قال: والله ما جئتك حتى رأيت الرايات في
ذلك الجانب والأثقال» قال: والله ما فعلوا وإنه لمصرعهم مهراق دمائهم» ثم
نهض ونهضت معه. وقلت في نفسي : الحمد لله الذي بصرني هذا الرجل
رعرفني أمره هذا أحد الرجلين إما رجل كذاب جريء أو على بينة من ربه وعهد
من نبيه» اللهم إني أعطيت عهداً تسألني عنه يوم القيامة إن أنا وجدت القوم قد
عبروا أن أكون أول من يقاتله وأول من يطعن بالرمح في عينه» وإن كان القوم لم
يعبروا أن أئتم على المناجزة والقتال؛ فدفعنا إلى الصفوف فوجدنا الرايات
والأثقال كما هوء قال : فأخذ بقفاي”'' ودقعني ثم قال: ياأخاالأزد أتبين لك
الأمر؟ قلت: أجل يا أمير المؤمنين. فقال: شأنك بعدوك» فقتلت رجلاً من القوم
ثم قتلت آخرء ثم اختلفت أنا ورجل آخر أضربه ويضربني فوقعنا جميعاً:
فاحتملني أصحابي وأفقت حين أفقت وقد فرغ من القوم .

قال أمير المؤمنين عله : يا أيها الناس إني دعوتكم إلى الحسق فتوليتم عني »
وضربتكم بالدرة فأعييتموني » أما أنه سيليكم من بعدي ولاة لا يرضون منكم

. 1 06 :دامششرالا)١(‎

55

بهذا حتى يعذبوكم بالسياط والحديد, إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في

الآخرة: وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أ أظهركم ؛ فيأخذ

العمال وعمال العمال رجل يقال به يوسف بن عمر وكان الأمر فى ذلك كما
قال لعي () ١‏

أخبار عن قتل مزرع

روى عبد العزيزبن صهيب عن أبي العالية قال: حدئني مزرع بن عبد الله
قال: سمعت أمير المؤمنين هه يقول: ليقبلن جيش حتى إذا كان بالسيداء خسف
بهم فقلت له: إنك لتحدثني بالغيب» قال: احفظ ما أقول لك والله ليكونن ما
أخبرتي به أمير المؤمنين؛ وليؤخذن رجل فليقتلن وليصلين؛ بين شرفتين؛ من
شرف هذا المسجدء» قلت : إنك لتحدثني بالغيب» قال: حدثني ال: لثقة المأمون على
بن أبي طالب عله , قال أبو العالية: فما أنت علينا جمعة حتى أ أخذ مزرع فقتل
وصلب بين الشرفتين ؛ قال : وقد كان حدثني بثالثة فنسيها””" .

أخبار عن واقعة الطف

روى عثمان بن قيس العأمري؛ عن جابر بن الخسر؛ عن جويرية بن مسهر
فرق

العبدي قال: لما توجهنا معأ مير المؤمنين عد نه , إلى صفين فبلغدا طفوف
كربلاء وقف ناحية من المعسكر ِ ثم نظر يمينأ وشمالاً وأ ستعر ثم قال: هذاوالله

7 ْ فقا له: نا أم المامنن ما هذا الموضم؟ فقال؛

)١(‏ الإرشاد: ؟16.
(9) الإرشاد: 164.

٠‏ الخال فناء الدار؛ سفم الحيل.
(؟) جمع الطف: ما أشرف من الأرض. الجانب الشاطئ فناء الدار, سفع الجبل

141

هذا كربلاء يقتل فيه قوزم يدخلون الجنة بغير حساب ؛ ثم سار وكان النأس لا
يعرفون تأويل ما قال حتى كان من أمر الحسين بن علي طلْنَاهء وأصحابه بالطف ما
ا

ابن مسرور» عن ابن عامرء عن المعلى » عن بسطام بن مرة»؛ عن إسحاق بسن
حسان . عن الهيثم بن واقدء عن علي بن الحسن العبدي» عن سعد بن طريف»
عن الأصبغ بن نباتة قال (قال): أمرنا أمير المؤمنين طيث2؛ بالممسير إلى المدائن من
الكوفة ؛ فسرنا يوم الأحد وتخلف عمروس بن حريث في سبعة نفرء فخرجوا
إلى مكان بالحيرة يسمى الخورنق» فقالوا: نتنئزهء فإذا كان يوم الأريعاء خرجنا
فلحقنا علياً لبه قبل أن يجتمع فبينما هم يتغدون إذا خرج عليهم ضب فصادوه
فأخذه عمرو بن الحريث فلنصب كفه وقال: بايعوه! هذا أمير المؤمنين ؛ فبايعه
السبعة وعمرو ثامنهم: فارتحلوا ليلة الأريعاء؛ فقدموا المدائن يوم الجمعة وأمير
المؤمنين طَيتغ؛ يخطب» ولم يفارق بعضهم بعضاًء فكانوا جميعاً حتى نزلوا على
باب المسجد فلما دخلوا نظر إليهم أمير المؤمنين عله فقال: يا أيها الناس إن
رسول الله أسر إلي ألف حديث ؛ لكل حديث ألف باب» لكل باب ألف مفتاح,
وإني سمعت الله جل جلاله يقول: ليَوْمْ دعو كل أناس بِإِمَامِهم4!'' وأني أقسم
لكم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر يدعون بإمامهم وهو ضبء ولو شكت أن
أسميهم لفعلت» قال: فلقد رايت عمرو بن حريث قد سقط كما يسقط السعفة
حياء ولومأ (جنباً وفرقاًخ ل ".

بالأسانيد الثلائة عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أنه

.؟١5الو‎ ١65 :داشرالا)١‎

:
)١(‏ سورة بني إسرائيل: ١ل.‏
(؟) الخصال 174:7و170 والسعفة بالفتحات جريد النخل.

58

الكوفة إلى قبر الحسين» ولا تذهب الليالي والأيام حتى بسار إليه من الآفاق:

ودذلك عند انقطاع ملك بني مروان”" .

إبراهيم بن هاشم , عن عثمان بن عيسى , عن داود القطان,. عن إبراهيم
رفعه إلى أمير المؤمنين ينه قال: لووجدت رجلا ثقفة لبعثت معه المال إلى
المدائن إلى شيعة ؛ فقال رجل من أصحابه في نفسه : لآنين أمير المؤمنين ولأقولن
له: أنا أذهب به فهو يثق بي ) فإذا أنا أخذته أخذت طريق الكرخة ! فقال؛ أمير
المؤمنين أنا ذاهب بهذا المال إلى المدائن ‏ قال: فرفع الي رأسه ثم قال : إليك علي
حتى طريق الكرخة'" .

أحمد بن محمد عن عمرو بن عبد العزيز» عن بكار بن كردم؛ عن أبي
عبد الله عه أن جويرية بن عمرو العبدي خاصمه رجل في فرس أنثى فادعيا
جميعاً الفرس » فقال أمير المؤمدين ليه : لواحد منكما البينة؟ فقالا: لا فقال
له: والله لأنا أعلم بك منك بنفسك» أتنسى صتبعك بالجاهلية الجهلاء؟ فأخبره
بذلك” ”.

لم يمت ابن عرغطة
عبد الله بن محمد عن ابن محبوب عن أبي حمزة؛ عن سويد بن غفلة
قال : أنا عند أمير المؤمنين إذ أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمدين جئتك من وادي
القرى وقد مات خالد بن عرفطة؛ فقال له أمير المؤمنين #2 إنه لم يمست»

.777 عيون الأخبار:‎ )١(
.19 (؟) بصائر الدرجات:‎
.37 بصائر الدرجات:‎ )"(

15

فأعادها عليه ؛ فقال له علي لكك : لم يمت الذي نفسي بيده لا يموت'» فأعادها
عليه الثالثة فقال: سبحان الله أخبرك أنه مات وتقول لا يمت؛ فال له علي طإشه :
لم يمت والذي نفسي بيدهء لا يموت حتى يقود جيش ضلالة » يحمل رايته حبيب
بن جمازء قال: فسمع بذلك حبيب فأتى أمير المؤمنين ته فقال له: أناشدك
في وإني لك شيعة؛ وقد ذكرتني بأمر لا والله ما أعرفه من نفسيء فقال له
على طِنّه : إن كنت حبيب بن جماز لتحملنهاء فولى حبيب بن جماز وقال: إن
كنت حبيب ابن جماز لتحملنهاء قال أبو حمزة: فو الله ما مات حتى بعث عمسر
بن سعد إلى الحسين بن علي طياما وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب

زلف
صا حب رأبته .

التكلم بالنيطية

عبد الله بن جعفرء عن أحمد بن محمد بن إسحاق الكرخي ؛ عن عمه
محمد بن عبد الله بن جابر الكرخي -وكان رجلاً خيراً كاتباً كان لإسحاق بن
عمار ثم تاب من ذلك- عن إبراهيم الكرخي قال: كنت عند أبي عبد الله علشه
فقال : يا إبراهيم أن تنزل من الكرخ؟ قلت : من موضع يقال له شادروان»: قال
لاء فقال لي : تعرف قطفتا""' قال: إن أمير المؤمنين طلْشَه حين أنى أهل النهروان
نزل قطفتا فاجتمع إليه أهل بادروياء فشكوا إليه ثقل خراجهم وكلموه بالنبطية:
وأن لهم جيراناً أوسع أرضاً وأقل خراجاًء فأجابهم بالنبطية وكلموه بالنبطية

001 الاختصاص.:‎ )١(
قطفتا! بالفتح ثم الضم والفاء ساكنة وتاء منتأة من قوق والقصمى-‎ 8 :)١1 1٠١ *5[ (؟) قال في المرصد‎
محلة كبيرة ذات أسواق بالجائب الغربي من بغداد: مجاورة لمقبرة الدير التى بها قبر معروف‎

الكرخي. بينها وبين دجلة أقل من ميل: وهي مشرقة على نهر عيسى؛ وتتصل العمارة منها إلى
دحلة .

عت

(رعرورضا من عوديا) قال: فمعناه: رب ر

قال المجلسي في البحار:

مان : يمكن أن يكون امراد بالرجز النوع المعروف وما ذكرء لينم على ييل
له وحمل بكو فيالصلاشزر مدي وهي رض لانات با
الجرز بالتحريك أي الشاة | السمينة فيكون أيضاً معلا

رايم بن هاشم؛ عن ععرو بن عثمان عن إبرهيم بن بوب : ع عدر
بن شمر عن جابر» عن أبي جعفر طَيْنّه قال: : بينا أمير المؤمنين طيمه» في مسجد
الكوفة إذا جاءت امرأة تستعدي على زوجها؛ فقضى لزوجها عليها فضت
فقالت : : والله ما الحق فيما قضبت وما تقضي بالسوية؛ ولا تعدل في الرعية ولا
قضيتك عند الله بالمرضية» فنظر إليها ملياً ثم قال لها: كذبت يا جريئة يا بذية أبا
سلسع- أي التي لا تحبل من حيث تحبل النساء- قال: فولت المرأة هاربة تولول
وتقول ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترأً كان مستوراً.

قال: فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: يا أمة الله لقد استقبلت علباً إه.
بكلام سررتني شم إنه تزغمك بكلمة""' فوليت عنه هاربة تولولين: قالت: إن
عليأ تنغ والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي ومن
أبوي » فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين طه فأخبره ما قالت له المرأة» وقال له فيما
ينول : ما نعرفك بالكهانة قال ليا عمرو: ويلك إنها ليست بالكهانة ولكن الله
خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام؛ فلما ركب الأرواح في أبداها كتب بين
0
وحسنهم في قدر أذن الفأرة؛ ثم أنزل بذلك قر 3 :“يا ”

0900 0
بر صعير خير من رجز كبير 0.

)١(‏ نزغة؛ أي مخسه وطعن فيه.

1

لآيات لِلْمُتَوَسّمِينَ4 '' ' وكان رسول الله هو المتوسم ثم أنا من بعده والأئمة من
ءِ )25
ذريتى من بعدي هم المتوسمون؛ فلما تأملها عرفت ما هي عليها بسيماها '

علي ده يخبر عن سر المرأة

الحسن بن علي الدينوري» عن محمد بن الحسين » عن إبراهيم بن غياث »
عن عمرو بن ثابت» عن ابن أبي حبيب ؛ عن الحراث الأعور قال : كنت ذات يوم
مع أمير المؤمنين يك في مجلس القضاء إذا أقبلت امرأة مستعدية على زوجها,
فتكلمت بحجتهاء فتكلم الزوج بحجته؛ فوجب القضاء عليهاء فغضب غطبا
شديداً ثم قالت: والله يا أمير المؤمنين لقد حكمت علي بالجورء وما بهذا أمرك
لله تعالى ! فقال لها: يا سفلع يا مهيع يا قردع بل حكمت عليك بالحق الذي
علمته فلما سمعت منه هذا الكلام ولت هاربة ولم ترد عليه جواباً ؛ فأتبعها
عمرو بن حريث فقال لها: والله يا أمة الله لقد سمعت منك اليوم عجبأ:
وسمعت أمير المؤمنين قال لك قولاً فقمت من عنده هاربة ما رددت عليه حرفا
فأخبريني عافاك الله ما الذي قال لك حتى لم تقدري أن تردي عليه حرفا؟
قالت: يا عبد الله لقد أخبرني بأمر ما يطلع عله إلا الله تبارك وتعالى وأناء وما
قمت من عنده إلا مخافة أن يخبرني بأعظم ثما رماني به» فصبر على واحدة كان
أجمل من أن أصبر على واحدة بعدها أخرى .

فقال لها عمرو: فأخبريني عافاك الله ما الذي قال لك؟ قالت: ياعبد الله
إنه قال لي ما أكره» وبعد فإنه قبيح أن يعلم الرجال ما في النساء من العيوب»
فقال لها: والله ما تعرفيني ولا أعرفك لعلك لا تراني ولا أراك بعد يومي هذاء

نا الحجر: لع
م الاختصاصس: الآ

اع

فقال عمرو: : فلما رأتني قد ألححت عليها قالت ؛ : أما قوله لى : ' ديا سفلع» فو
ما كذب علي إني لا أحيض من حيث تحيض النساء ؛ وأما قوله : 0
والله صاحبة النساء وما أنا بصاحية | الرجال؛ وأما قوله: «يا قردع؛ فإنى المخربة
بيت زوجي ما أبقي عليه. ش
فقال لها : ويحك ما علمه بهذ 14 را ساحر ا أو مخدوماً أخبرك بما
ف ؟0
ول كاهن ولا مقرم ولكنه من أ أهل بيت النيوة و « وشو وصي رسول الله ووارئه ؛
وهو يخبر الناس بما ألقى إلبه رسول الله يإ ولكنه حجة الله على هذا | الخلق
بعد نبينا .
قأل | اقبل عمرو بن حريث إلى مجلسه؛ فقال له أ مير المؤمنين علشغ, : يأ عمرو
ما استحللت أن ترميني بما رميتني به؟ قال : أما والله لقد كانت ١‏ المرأة أحسن قولاً
في منك؛ ولأقفن أنا وأنت من الله موقفا» فانظر كيف تخلص من الله, قال .
يا أمير المؤمنين أنا تائب إلى الله رليك ما كان ؛ فاغثر لي غفر الله لك, لا الله لا

أغفر لك هذا الذنب أبداً حتى أقف أنا وأنت بين يدي من لا يظلمك شيكأ ع1

قصة امرأة مذكرة
أحمد بن محمد؛ عن عمرو بن عبد العزيز» عن غير واحد منهم بكار بن
كردم وعيسى بن سلمان؛ عن أبي عبد الله عكه» قال: سمعناه وهويقول:
جاءت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين عله وهو على المنبر وقد قتل أباها وأخاها؛
فقالت: هذا قاتل الأحبة» فنظر إلبها فقال لها: با سفلع يا جريئة يا بذية يا
مذكرة؛ يا التي لا تحيض كما نحيض النساءء يا التي على هنها شيء بن مدلي .

.٠١0 و٠١1 الاختصاص: 0٠؟و5١؟ بصائر الدرجات:‎ )١(

4#

قال: فمضت وتبعها عمرو بن حريث (لعنه الله )-وكان عثمانياً- فقال لها :
أيتها المرأة ما يزال يسمعنا ابن أبي طالب العجائب فما ندري حقها من باطلهاء
وهذه داري فادخلي فإن لي أمهات أزلاد حتى ينظرن حقاً أم باطلاً؛ وأهب لك
شيئاً: قال: فدخلتء فأمر أمهات أولاده فنظرن؛ فإذا شيء على ركلها مدلي؛
فقالت: يا ويلها اطلع منها علي بن أبي طالب عه على شيء لم يطلع عليه إلا
أمي أو قابلتي ؛ قال: فوهب لها عمرو بن حريث (لعنه الله) شيك" .

عباد بن سليمان ؛ عن محمد بن سليمان ؛ عن أبيه: عن هارون بن الجهم»
عن سعد الخفاف » عن أبي جعفر َه قال: بينا أمير المؤمنين يوم جالس في
المسجد وأصحابه حوله فأتاه رجل من شيعته» فقَال أمير المؤمنين أن الله يعلم في
أدينه بحبك في السر كما أدينه بحبك في العلانية : وأتولاك في السر كما أتولاك
في العلانية؛ فقال أمير المؤمنين طن صدقت أما فاتخذ للفقر جلباباً فإن الفقر
أسرع إلى شيعتنا من السيل إلى قرار الوادي؛ قال فولى الرجل وهو يبكي فرحا
لقول أمير المؤمنين نه (صدقت). قال رجل من المخنوارج يحدث صاحباً له
قريباً من أمير المؤمنين فقال أحدهما لصاحبه تالله أن رأيت كاليوم قطء أنه أتاه
رجل فقال له صدقت» فقال له الآخر أنا ما أنكرت من ذلك؛ لم يجد بدا من أن
إذا قيل له: (أحبك) أن يقول له (صدقت) تعلم أني أنا أحبه؟ قال لاء قال فأنا
أقوم فأقول له مثل مقالة الرجل فيرد علي مثل ما رد عليه ؛ فقال فقام الرجل فقال
له مثل مقالة الأول . فنظر إليه ملياً ثم قال له كذبت لا والله ما تحبني ولا أحبك»:
قال: فبكى الخارجي فقال يا أمير المؤمنين لتستقبلي بهذا ولقد علم الله خلافه:
أبسط يديك أبايعك »؛ قال على ماذا؟ قال على ما عمل أبو بكر وعمر! قال فمد
يده وقال له أصفق لعن الله الاثنين؛ والله لكأني بك قد قتلت على ضلال

)١(‏ الاختصاسن, ؟* 5و1 '5. يصائر الدرحات أي

1

ووطئت وجهك دواب العراق, فلا تغرنك قوتك؛ قال فلم يلبسث أن خرج عليه

أهل النهروان وخرج لرجل معهم فقتل 7" .

روي عن أبي جعفر عن أبيه مين قال مر على شغ بكربلاء فقال لما مر به
أصحابه وقد اغرورقت عيناه ييكي ويقول هذا مناخ ركابهم؛ وهذا ملق
رحالهم ؛ ههنا مراق دمائهم؛ طوبى لك من تربة عليها تراق دماء الأحبة.

وقال الباقر مله خرج علي يسير بالناس حتى إذا كان بكربلاء على ميلين أو
ميل تقدم بين أيديهم حتى طاف بمكان يقال لها المقدفان: فقال قتل فيها مائدا نبي
مائتا سبط كلهم شهداء؟ ومناخ ركاب ومصارع عشاق شهداء, لا يسبقهم من
كان قبلهم ولا يلحقهم من بعدهم.

روى عن أبي الجارود عن أبي جعفر عه فال جمع أمير المؤمنين علشة. بيده وهم
اثنا عشر ذكرً- فقال لهم إن الله أحب أن يجعل في سنة من يحقوب إذا جمع بينه وهم
اثنا عشر ذكراً- فقال لهم أني أوصي إلى بوسف فاسمعوا له وأطيعوا؛ وأنا أوصى إلى
الحسن واللتسين فاسمعوا لهما وأطيعواء فقال له عبد الله ابنه : دون محمد بن علي؟ -
يعني محمد بن الحنفية- فقال له : أجرأة علي في حياتي ؟ كأني بك قد وجدت مذبوحاً
في فسطاطك لا يدري من قتلك؛ فلما كان في زمان المختار أناه فقال لست هناك.
فخضب فذهب إلى مصعب بن الزيير وهو بالبصرة فقال ولني قتال أل الكوفة؛ فكان
على مقدمة مصعبء فالتقوا بحروراء» فلما حجر الليل بينهم أصبحوا وقد وجدوه
مذبوحاً في فسطاطه لا يدري من قتله .

(١1)الا‏ ختصاصص.: ؟١١,‏

و

علي شغ يخبر عن الخابور

روي عن عبد الحميد الأودي عن أبي عبد الله طلم قال إن جبير الخابور
كان صاحب بيت مال معاوية وكانت له أم عجوز بالكوفة كبيرة» فقال لمعاوية إن
لي أماً بالكوفة عجوزاً اشتقت إليها؛ فأئذن لي حتى آتيها فأقضي من حقها علي ؛
فقال معاوية : ما تصنع بالكوفة فإن فيها رجلاً ساحراً كاهناً يقال له علي بن أبي
طالب » وما آمن أن يفتنك فقال جبير ما لي ولعليء وإنماآتي أمي وأزورها
وأقضي من حقها ما يجب علي فقال معاوية : ما تصنع بالكوفة؟ فأذن له فقدم
جبير الخابور فقال طُتَضم له أما أنك كنز من كنز الله زعم لك معاوية أني كاهن
ساحرء قال أي الله قال ذلك معاوية» ثم قال ومعك مال قد دفنت بعضه في عين
التمرء قال صدقت يا أمير المؤمنين لقد كان كذلك؟ قال علي يا حسن ضمه إليك
فأنزله وأحسن إليه ؛ فلما كان من الغد دعاه ثم قال لأصحابه إن هذا يكون في
جبل الأهواز في أربعة آلاف مدججين في السلاح ء فيكونون ممه حتى يقوم
قائمنا أهل البيت فيقاتل معه.

أقول: رجل مدجج ومدجج أي شاك في السلاح؛ وإنما أخبره شغ بما
يكون منه في الرجعة .

روي عن أبي طبية قال: جمع علي طبه بالعرفان ثم أشرف عليهم فقال:
افعلوا كذلك؛ قالوا: لا تفعل: قال طلخ : أما والله ليستعملن عليكم اليهود
وانمجوس ثم لا تمنعون؛ فكان ذلك كذلك .

روي عن أبي بصير عن أحدهما لله قال: أراد قوم بناء مسجد بساحل
عدن؛ فكلما بنوه سقط» فأتوا أبا بكر فقال: استأنفوا من البناء وافعلوا ففعلوا
وأحكموا فسقط؛ فعادواء فخطب الناس وناشدهم : إن كان لواحد منكم به علم

لحك

دليقل » فقال علي :#7 : احفروا في ميئة القبلة وميسرتها فإنه يظهر لكم قبران
عليهما كوبة ؛ مكتوب عليها عليها «أنا رضوى وأخني حيا ابنتا تبع ؛ لا نشرك بالله
شيئأ» فاغسلوهما وكفنوهما وصلوا عليهما وادفنوهماء ثم ابنوا أمسجدكم فإنه
يقوم بناؤه؛ ففعلوا فكان كذا فقام اليناء.

ردي أن علا 2 قال يوما: لو وجدت رجلا ثقة لشت ممه ببال إلى
المدائن إلى شيعتي ؛ ' فقال رجل في نفسه : : لآتينه ولأقولن: أ نا أذهب بالمال فهو
يئق بي ١‏ فإذا أ أخلت أخذت طريق الشا إلى ماري فجاء إلى حلي لي
فقال : أنا أذهب بالمال, ' فرفع رأسه فمال: : إليك عني تأخذ طريق الشام إلى
معاوية؟.

علي يخبر ميسرة باسمه

روى داود العضار قال: قال رجل: سألني رججل عن خاصة أمير
المؤمنين علصا فقال لي : انطلق حتى نسلم على أمير المؤمنين كه قال: وكنت لا
أحب ذلك؛ فلم يزل بي حتى أتيت معه فسلمنا عليه؛ فرفع أمير المؤمنين لش
الدرة فضرب بها ساقي» فنزوت فقال: أترى أنك مكرة؟ إنك ميسرة ثم ذهبت؛
فقيل لي : صنم بك أ مير المؤمنين مأ لم يصنع نم إلى أحد؛ قال : إني كنت مملوكا لآل
فلان وكان اسمي ميسرة» ففارقتهم وادعيت إلى من لست أنا منه فسماني أمير

روى معاوية بن جرير الخضرمي فال: عرض الخبل على علي عله . فجاء
انتهى إلى أبيه قال: صدقت .

روي عن أ أبي الصيرفي عن رجل من مراد قال : اخ واقفاً على رأس أمبر

باباع

المؤمنين طبه يوم البصرة إذ أتاه ابن عباس بعد القتال» فقال: إن لي حاجة؛
فقال مغ : ما أعرفنى بالحاجة التى جئت فيهاء تطلب الأمان لابن الحكم؟
قال : نعم أريد أن تؤمنه, قال: آمنته ولكن اذهب وجتتني به ولا تجعني به إلا
رديفاً فإنه أذل لهء فجاء به ابن عباس ردفاً كأنه قرد.

قال أمير المؤمنين عُلْشَث : أتبايع ؟ قال : نعم وفي النفس ما فيها قال: الله
أعلم بما في القلوب فلما بسط يده ليبايعه أخذ كفه عن كف مروان فنترها فقال:
لا حاجة لي فيها إنها كف يهودية: لو بايعني بيده عشرين مرة لنكث بإسته ؛ م
قال : هيه يا ابن الحكم خفت على رأسك أن تقع في هذه المعمعمة؛ كلا والله
حتى يخرج من صلبك فلان وفلان يسومون هذه الأمة خسفاً ويسوقونه كأسأ
مصبرة .

3 . . 5 .0 ل60) 8

(أقول) قال الجزري : النتر: جذب فيه قوة وجفوة” ". وقال: هيه بمعنى إيه؛
فأبدل من الهمزة هاء؛ وايه اسم سمي به الفعل ومعناه الأمرء تقول للرجل :
(إيه) بغير تنوين إذا استزدته من الحديث المعهود بينكمان فإن نونت استزدته من

حديث ما غير معهود”"' . وقال: المعمعة: شدة الحرب والجد في القتال' " .

1 1 الت 3 1 شد عن 0
من معجزاته صلوات الله عليه ما تواترت به الروايات من نعيه نفسه قبل
موته . وأنه يخرج من الدنيا شهيداً من قوله : والله ليخضبنها من فوقها- فأومأ
إلى شيبته- ما يحبس أشقاها أن يخضبها بدم.

)١(‏ النهاية 14:4؟1.
(؟) النهاية 7317:4.
(؟) النهاية .١١ ١:8‏

84اع

وقوله طَيمغ» أتاكم شهر رمضان وفيه تدور رحى السلطان إلا وأنكم حاجو
العام صفاً واحدا» وآية ذلك إني لست فيكم . وكان يفطر في هذا | | الشهر ليلة عند
الحسن وليلة عند السين وليلة عند عبد الله بن جعفر زوج زينب بنته لأجلها لا

على ثلاث لقم؛ فقيل له في ذلك؛ ففال يأتيني أمر الله وأنا خميص:؛ إنما

هي ليلة أو لبلتان: تأصيب من اليل ٠‏ وقد توجه إلى المسجد في الليلة التي ضربه
الشقي في آخرها فصاح الأوز في وجهه وطردهن الناس فقال دعوهن فإنهن
نوائح .

ومنها أنه لما بلغه ما صنع بسر بن أرطأة باليمن قال طلخ : : اللهم إن بسراً باع
دينه بالدنيا فأسلبه عقله فبقي بسر حتى اختلط ؛ فاتخذ له سيف من خشب يلعب
به حتى مات .

ومنها ما استفاض عنه عي من قوله : أنكم ستعرضون من بعدي على سبي
فسبوني»؛ فإن عرض عليكم البراءة مني لا تتبرؤوا مني ؛ وكان كما قال .

ومنها قوله عل لجويرية بن مسهر: لتعتلن إلى العتل الزنيم وليقطعن يدا
ورجلك» ثم ليصلبنك؛ ثم مضى دهر حتى ولى زياد في أيام معاوية؛ فقطع
رجله ثم صلبه.

(أقول) عثله ويعتله : جره عنيفاً فحمله؛ والعدل بضمتين مشددة اللام:
الأكول المنيع الجافي الغليظ . والزنيم: المستلحق في قوم ليس منهم؛ وا
واللئيم المعروف بلؤمه أو شره.

قصة الأصفهاني
روى عن ابن مسعود قال: : كنت قاعداً عند أ
. نه علماً؟ ومر فقلت: يا
رسول الله بقلو إذ نادى رجل : من يدلني على من آخل منه وهر

مير المؤمنين عأه: في مسجد

حي

هذا هل سمعت قول النبي بلك أنا مدينة العلم وعلي بابها؟ فقال نعم قلت وأين
تذهب وهذا علي بن أبي طالب؟ فانصرف الرجل وجكنا بين يديه فقال لشف :

من أي البلاد أن نت؟ قال: من أصفهانء» قال له اكتب: أمل علي ابن أبي
طالب طلقه : أ أن أهل أصفهان؛ قال له : إن أهل اصفهان لا يكون فيهم خمس
خصال : السخاوة والشجاعة والأمانة والغيرة وحبنا أهل البيت» قال زدني يا
أمير المؤمنين» قال بلسان الأصفهان : «امروز اين بس» أي اليوم حسبك هذا .

قال المجلسي د :

كان ' أهل أصفهان في ذلك الزمان إلى أول استيلا ء الدولة القاهرة الصفوية
أدام الله بركاتهم من أشد النواصب؛ والحمد لله الذي جعلهم أشد الناس حباً
لأهل البيت لمك وأطوعهم لأمرهم وأوعاهم لعلمهم وأشدهم انتظاراً
لفرجهم؛ حتى أنه لا يكاد يوجد من يتهم بالخلاف في البلد ولا في شيء من
قرائه القريبة أو البعيدة وببركة ذلك تبدلت الخصال الأربع أيضاً فيهم» رزقنا الله
وسائر أهل هذه البلاد نصر قائم آل محمد بلك والشهادة تحت لوائهء وحشرنا

معهم في الدنيا والآخرة.

دعاء علي لَه بالحزن على البصري
روى أن علياً له أتى الحسن البصري يتوضأ في ساقية: فقال: اسبغ
طهورك يا فتى » قال لقد قتلت بالأمس رجالا كانوا يسيغون الوضوء: قال :
وإنك لحزين عليهم؟ قال: نعم» قال: فأطال الله حزنك .
قال أيوب السجستاني : فما رأينا الحسن قط إلا حزيناً كأنه يرجع عن دفن

حميم أو خربندج ضل حماره فقلت له في ذلك ؛ فقال عمل في دعوة الرجل
الصالح . ولفتى بالنبطية شيطان وكانت أمه سمته بذلك ودعته فى صغره» فلم

لوك

يعرف ذلك أحد حتى دعاه به على له .

قال المجلسي ند :

بيان: خربندج لعله معرب خربنده أي مكاري الحمار.

روى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال كان أمير المؤمنين لبشه إذ)
وق الرجل بين يديه قال له: يا فلان استعد وأعد لنفسك ما تريد فإنك تمرض
في يوم كذاء في شهر كذاء في ساعة كذاء فيكون كما قال. قال سعد : فقلت
هذا الكلام لأبي جعفر ينه فقال: قد كان كذلك؛ فقلت: لا تخبرنا أنت أبضاً
فنستعد له؟ قال هذا باب أغلق فيه الجواب علي بن الحسين مياه حنى يقوم
قائمنا.

علي ينبئ المرأة عن سر

روي انه لما قعد أبو بكر بالأمر بعسث خالد بن الوليد إلى بني حنيفة ليأخذ
زكوات أموالهم : فقالوا لخالد: أن رسول الله يَأ كان يبعث كل سنة رجالا
يأخذ صدقاتنا من الأغنياء من جملتنا ويفرقها في فقرائناء فافعل أنت كذلك؛
فانصرف خالد إلى المدينة فقال لأبي بكر: إنهم منعوناً من الزكاة؛ فبعث معه
عسكرأا فرجع خالد واتى بني حنيفة وقتل رئيسهم وأخذ وجته؛ ووطئها في
الحال» وسبى نسوانهم ورجع بهن إلى المديئة؛ وكان ذلك الرئيس صديقا لعمر
في الجاهلية؛ فقال عمر لأبي بكر اقتل خالداً به بعد أن تجلده الحد لما فمل
بامرأته » فقال له أبو بكر : إن خالداً ناصرنا تغافل؛ وادخل السبايا في الممسجد
وفيهن خولة ؛: فجاءن إلى قبر رسول الله بلكو والتجأت به وبكت وقالت: يا
رسول الله أشكو إليك أفعال هؤلاء القوم؛ سبونا من غير ذنب ونحن مسلمون؛
م قالت : أيها الناس لم سبيتمونا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله والله أن محمداً

4

رسول الله مالو ؟.

فقال أبو بكر : منعتم الزكاة» فقالت: الأمر ليس على ما زعمت إنما كان كذا
منهم واحدة من السباياء وجاء طلحة وخالد بن عنان ورميا بثوبين إلى خزلة ؛
فأراد كل واحد منهم أن يأخذها من١‏ لسبى؛ قالت: لا يكون هذا أبدأًء ولا
يملكت إلا من خبرني بالكلام الذي قلته ساعة ولدت» قال أبوبكر: قد فزعت
من القوم وكانت لم تر مثل ذلك قبله ؛ فتلكم بما لا تحصيل له . فقالت : والله إني
صادقة . 1

إذجاء علي بن أبي طالب لله فوقف ونظر إليهم وإليها وقال نيه :
اصبروا حتى اسألها عن حالهاء ثم ناداهمايا خولة اسمعي الكلام»؛ ثم قال لما
كانت أمك حاملاً بك وضربها الطلق واشتد بها الأمر نادت: اللهم سلمني من
هذا المولود؛ء فسبقت تلك الدعوة بالنجاة, فلما وضعتك ناديت من تحتها دلا اله
فكتبت أمك ذلك الكلام في لوح نحاس» فدفنته في الموضع الذي سقطت فيه؛
فلما كانت فى الليلة التى قبضت أمك فيها وصت إليك بذلك» فلما كان في
وقت سبيكم لم يكن لك همة إلا أخذ ذلك اللوح» فأخذتيه وشددتيه على
ذلك الغلام الميمون»؛ وأسمة محمد.

قال: فرأيناها وقد استقبلت القبلة وقالت: اللهم أنت المتفضل الملان»؛
أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ولم تعطها لأحد إلا وأقمتها عليه؛
اللهم بصاحب هذه التربة والناطق المنبئ بما هو كائن إلا أقهمت فضلك علي» ثم
أخرجت اللوح ورمت به إليه؛» فأخذه أبو بكر وماازداد ما في اللوح على ما

1

فال نه ولا نقص فقال أبوبكر: خذها يا أ الحسسن فبعث بها علي لله إن
بيت أسماء بنت عميس فلما دخل أخوها تزوج بها وعلق بمحمد وولدته.
خطبة بلا ألف

روي أن الصحابة قالوا يوماً: : ليس من حرف المعجم حرف أكثر دوراناً فى
الكلام من الألف » فنهض أمير المؤمنين طينغه وخطب خطبة على البديههة طويلة
تشتمل على الثناء على الله تعالى والصلاة على نبيه محمد وآله له وفيها الوعد
والوعيد ووصف الجنة والنار والمواعظ والزواجر والنصيحة للخلق وغير ذلك
وليس فيها ألف» وهي معروفة.

في حديث ثابت بن الأفلج قال: ضلدت لي فرس نصف | لايل فأنيت باب
أمير المؤمنين طُييث» فلما وصلت الباب خرج ! إلي قنبر وقال لي : يا ابن الأفلج إلحق
فرسك فخذه من عوف بن طلحة السعدي .

بيب لدي مادق إد عل ا ذل : كردا لواف بهذا بيت فكار
برجل من الحبشة أصلع أصمع جالس عليه وهويهدم.

صاحب الحلية عن الحارث ين سويد قال: سمت علي له يقول: بدا
قبل أن لا تحجواء فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أقرع بيده معول يهدمها حجراً
حجراً.

النضر بن شميل ؛ عن عوف؛ عن مروان الأصفر قال: قدم راكب من الشام
وعلي ليه بالكوفة؛ فنعى معاوية؛ فأدخل على علي لله فقال له
على نه : أنت شهدت موته؟ قال: نعم وحثوت عليه؛ قال: إنه كاذب: قبل :

)١(‏ الأصمع: الذي صفرت أذنه ولزقت بالراس.

ولف

ومايدريك يا أمير المؤمنين إنه كاذب ؟ قال : إنه لا يموت حتى يعمل كذا وكذاه-
أعمال عملها في سلطانه- فقيل له: فلم تقاتله وأنت تعلم هذا؟ قال:
للححة” .

الحاضرات عن الراغب أنه قال عَلْمْف : لا يموت ابن هند حتى يعلق الصليب
في عنقه : وقد رواه الأحنف بن قيس وابن شهاب الزهري والأعثم الكوفي وأبر
حيان التوحيدي وأبو الثلاج في جماعة ؛ فكان كما قال طلشه .

كفاية توزيع المال

عمار (و) ابن عباس إنه لما صعد علي عله المنبر قال لنا: قوموا فتخللوا
الصفوف ونادوا هل من مكاره؟ فتصارخ الناس من كل جانب : اللهم قد رضينا
وأسلمنا وأطعنا رسولك وابن عمه فقال: يا عمار قم إلى بيت المال فأعط الناس
ثلاثة دنانير لكل إنسان إنسان وادفع لي ثلاثة دنانير» فمضى عمار وأبو الهيثم مع
جماعة من المسلمين إلى بيت المال؛: ومضى أمير المؤمنين ته إلى مسجد فبا
يصلي فيه ؛ فوجدوا فيه ثلاثمائة ألف دينار ووجدوا الناس مائة ألف؛ فقال
عمار: جاء والله الحق من ربكم والله ما علم بالمال ولا بالناس وإن هذه الآية
وجبت عليكم بها طاعة هذا الرجل فأبى طلحة والزبير وعقيل أن يقبلوها,
القصة .

ونقلت المرجئة والناصبة عن أبي الجهم العدوي -وكان معادياً لعلي الشاقه -
قال: خرجت بكتاب عثمان -والمصريون قد نزلوا بذي خشر (خشب خ ل) -إلى
معاوية ؛ وقد طويته طياً لطيفاً وجعلته في قراب” ' سيفي؛ وقد تدكبت عن

(1) مناقب أل أبى طالب 4:1اكوة!؛.
(؟) بكسر القاف: الغمد.

5خ

الطريق وتوخيت سواد الليل حتى كنت بجانب الجرف ! إذاارجل على حمار
مستقبلي ومعه رجلان يمشيان أ مامه» فإذا هو علي بن أبي طالب يش قد أنى من
ناحية البدو فأثبتني ولم أثبته حنى سمعت كلامه؛ فقال: : أين تريد يا صخ ؟
قلت : البدو فأدفع الصحابة؛ قال: فماهذا الذي في قراب سيفك؟ قلح ؛ ل
تدع مزاحك أبدأء ثم جزته.

الأصبغ قال: صلينا مع أمير مير المؤمنين نه الغداة؛ فإذا رجل عليه ثياب
السفر قد أقبل؛ فقال من أين؟ قال: : من الشام؛ قال: ما أقدمك؟ قال: : لي
حاجة؛ قال: أخبرني وإلا أخبرتك بقضيتك ؛ قال: أخبرني بها يا أمير المؤمنين؛
قال : : نادى معاوية يوم كذا وكذاء من شهر كذا اركذاء من سنة كذا وكذا: من
يفقتل علياً فله عشرة آلاف دينار» فوثب فلان وقال: أناء قال: أنت ؛ فلم
انصرف إلى منزله ندم وقال: أسير إلى ابن عم رسول الله بتو وأبي ولديه
فأقتله؟! ثم نادى مناديه اليوم الثاني : من يقتل علياً فله عشرون ألف دينار:
فوثب آخر فقال: أناء فقال: أنتء ثم إنه ندم واستقال معاوية فأقاله: ثم نادى
مناديه اليو م الثالث : من يفتل علي فله لانو ألف دينار» فوثبت أنت -وأنت
رجل من حمير- قال: صدقت» قال: فما رأيك؟ تمضي إلى ما أمرت به أو ماذا؟
قال: لا ولكن انصرفن قال: يا قدبر أصلح له راحلته وهيئ له زاده وأعطظه

[(1)
لشفتة 0 ء,

اا اش
)١(‏ مناقب آل أبى طالب .47١:1‏

86

منارة مسجد الأشعث

وروي عن الحسن بن علي لله في خبر أن الأشعث بن القيس الكندي بنى
في داره متذنة؛ فكان يرقى إليها إذا سمع الأذان في أوقات الصلاة في مسجد
جامع الكوفة فيصيح من أعلى مكذنته : يارجل أنك لكذاب ساحر؛ وكان أبي
يسميه عنق النار -وفي رواية عرف النار- فيسأل عن ذلك فقال : إن الأشعث إذا
حضرته الوفاة دخل عليه عتق من النار تمدودة من السماء فتحرقهء فلا يدفن إلا
وهو فحمة سوداء» فلا توفي نظر سائر من حضر إلى النار وقد دخلت عليه
كالعنق الممدود حتى أحرقته وهو يصيح ويدعو بالويل والثبور”''.

ابن بطة في الإبانة وأبو داود في السنن عن أبي مخلد في خبر أنه قال عَلتْه.
في الخوارج مخاطباً لأصحابه : والله لا يقتل منكم عشرة ولا ينفلت منهم
عشرة- وفي رواية: ولا ينفلت عشرة ولا يهلك منا عشرة- فقتل من أصحابه
تسعة وانفلت منهم تسعة»ء اثنان إلى سجستان» وائنان إلى عمان» واثنان إلى
بلاد الجزيرة» واثنان إلى اليمن» واحد إلى تل موزن» والخوارج في هذه المواضع
منهم ٠‏

وقال الأعثم: المقتولون من أصحاب أمير المؤمنين علتغ» رويبة بسن وبر
العجلي»؛ وسعد بن خالد السبيعي : وعبد الله بن حماد الأرحبي؛ والفياض ابن
خليل الأزدي؛ وكيسوم بن سلمة الجهني » وعبيد بن عبيد الخولاني» وجميع بن
حشم الكندي ؛ وضب بن عاصم الأسدي .

(1) مناقب آل أبى طالب 4553١‏

اميف

علي كه يخبر عن بناء بغداد

قال أبو احوائز الكاتب: حدثنا علي بن عثمان قال: حدثني المظفر بن الحسن
الواسملي السلال قال: حي مسن بن ذكردان -وكان ابن ثلاثمائة وى
ا حي كوو ف »مرجت إلى
معه كلهاء فقلت له يومأ من الأيام: يا أمير المؤمنين ادع الله لي ؛ فقال: يا فارسى
الزمان بغداد؛ ولا تصل إليهاء تموت بموضع يقال له المدائن ؛ فكان كما قال شه
ليلة دخل المدائن مات .

مسعدة بن اليسع عن الصادق ط في خبر أن أمير المؤمنين ميْنَهه مر بأرض
بغداد فقال: ما تدعى هذه الأرض؟ قالوا: بغداد؛ قال: نعم تبنى ههنا مدينة,
وذكر وصفها ويقال: إنه وفع من يده سوط فسأل عن أرضهاء فقالوا: بغدا

فأخبر أنه يبنى ثم مسجد يقال له مسجد السوط""'.

علي اله ينبئ عن الطينة
الأصبغ بن نباتة قال : أتى رحل إلى أمير المؤمنين علد لله وقال: | ني أحبك في
السر كما أحبك في العلانية قال: فنكت أمير المؤمنين كب له بعود كان في يده في
الأرض ساعة ثم رفع رأسه فقال: كذبت والله؛ ثم أتاه رجل آخر فقال: إني

طيئة مرحومة أخذ الله ميثاقها يوم أخذ الميثاق» فلا يشذ منها شاد ولا يدخل فيها

)١(‏ مناقب آل أبى طالب 51؟1.

يلك

داخل إلى يوم القيامة'"' .

عبد الله بن أبي رافع قال: حضرت أمير المؤمنين طلَْه وقد وجه با موسى
الأشعري فقال له : احكم بكتاب الله ولا تجاوزه» فلما أدبر قال: كأني به وقد
خدعء قلت : يا أمير المؤمنين فلم توجهه وأنت تعلم أنه مخدوع؟ فقال يا بني : لو
عمل الله في خلفه ما احتج عليهم بالرسل .

مسئد العشرة عن أحمد بن حتبل أنه قال أبو الوضى غياثا: كنا عامدين إلى
الكوفة مع علي بن أبي طالب طُلْتَك فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث مسن حروراء
شد منا أناس كثيرة ؛ فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين طم فقال: لا يهولنكم أمرهم
سي رجعونء فكان كما قال طيخه .

وقال طِنه لطلحة والزبير وقد استأذناه في الخروج إلى العمرة: والله ما
تريدان العمرة وإنما تريدان البصرة» وفي رواية: إنما تريدان الفتنة» وقال علقت :
لقد دخلا بوجه فاجر وخرجا بوجه غادر؛ ولا ألقاهما إلا في كتيبة» وأخلق بهما
أن يقتلا . وفي رواية أبي الهيثم بن التيهان وعبد الله بن (أبي) رافع : ولقد أنبئت
بأمركما وأريت مصارعكماء فانطلقاء وهو يقول وهما يسمعان: «فمن نكث
فإنما ينكث على نفسه».

لقتلت من فى هذه البيوت!
وقالت صفية بنت الحارث الثقفية زوجة عبد الله بن خلف الخزاعي

لعلى طشك يوم الجمل بعد الوقعة : يا قاتل الأحبة يا مفرق الجماعة» فقال طلشه :
إني لا ألومك أن تبغضيني يا صفية» وقد قتلت جدك يوم بدر وعمك يوم أحد

,419:1 متاقب آل أبى طالب‎ )١(

ةع

وزوجك الآنء ولو كنت قاتل الأحبة لقتلت من في هذه اليبوت؛ ففتش فكان
يها مروان وعبد الله بن الزبير.

الأعمش بروايته عن رجل من همدان قال : : كنا مع علي عله بصفين, ا
أهل الشام ميمنة العراق» نهتف بهم الأشتر ليتراجعواء فجعل أمير المؤمنين نه
يقول لأهل الشام: يا أبا مسلم خذهم -ثلاث مرات- فقال الأشتر: أوليس
مسلم معهم؟ قال: لست أريد الخولاني وإنما أريد رجلاً يخرج في آخر الزمان من
المشرق ويهلك الله به أهل الشام؛ ويسلب عن بني أمية ملكهم .

وفي تاريخ بغداد أنه قال افيد أبو بكر الحرجاني أنه قال: : ولد أبو الدنيا في
أيام أبي بكرء وأنه قال : : إني خرجت مع أبي إلى لقاء أمير المؤمنين طلنه. فلما
صرنا قريباً من الكوفة عطشنا عطشأ شديداً أ فقلت لوالدىي : اجلس حتى أورد
لك" الصحراء اء فلعلي أقدر على ماء: فقصدت إليه فإذا أنا ببئر شبة الركية أو
الوادي؛ فاغتسلت منه وشربت منه حتى رويت؛ ثم جئت إلى أبي فقلت: قم
فقد فرج الله عنا وهذه عين ماء قريب مناء ومضينا فلم نر شيئاً: فلم يزل
يضطرب حتى مات؛ ودفنته وجئت إلى أمير المؤمنين مك وهو خارج إلى
صفين» وقد أخرج له البفلة؛ فجئت وأمسكت له بالركاب» وال لتفت إلى فانكببت
أقبل الركاب فشجت في وجهي شجة"' -قال أبوبكرالمنيد: ورأيت الشجة في
وجهه واضحة- ثم سألني عن خبري فأخبرته بقصتي» فقال: فقال: عين لم
تشرب منها أحد إلا وعمر عمرا طويلاً» فأبشر فإنك ستعمر؛ وسماني بالمعمر:
وهو الذي يدعى بالأشج.

000 راد الأرض/ تفقد ما فيها من المرعى والمياه ليرى هل تصلع للنزول فيها.‎ )١(
تنبيهاً منه ليخ بان هذا المقدار م الخضوع والتذلل لا يجوز لغير الله تعالى #ولله بِسْحْدُ ما فسي‎ )١(

السٌّمّاوات وما 8 الأرض 4 ,

84

وذكر الخطيب أنه قدم يغداد في سنة ثلاثمائة بها وكان معه شيوخ من بلده
وسألوا عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمرء وقد بلغني أنه مات في سنة
ا 2 3 05 3-3 + 0 . 1
سبعة وعشرين وثلاثمائة ونحو ذلك ذكر شيخنا في الأمالي وفاته'

قصة حديمة
وقال له عَيَغء حذيفة بن اليماني زمن عثمان: إني والله ما فهمت قولك ولا
عرفت تأويله حتى بلغت ليلتي أتذكر ما قلت في بالجرة وإني مقبل «كيف أنت يا
حذيفة إذَا ظلمت العيون أعين». والنبي ي#ة بين أظهرنا ولم أعرف تأويل
كلامك إلا البارحة» رأيت عتيقاً ثم عمر تقدما عليك» وأول اسمهما عين فقال
يا حذيقة : نسيت عبد الرحمن حيث مال يها إلى عثمان. وفي رواية: وسيضم
يهم عمرءو بن العاص مع معاوية بن . آكلة الأكباد فهؤلاء العيون المجتمعة على

3
تمصي -

إخباره عن حبيب بن جماز

و هل العلم عن الأعمش وابن محبوب عن الثمالي والسبيعي
كيه ع ريدي خقلة وقد كر أبو الفسرج الأصفهاني في إخباره الحسن أنه
ب الأمبر المؤمنين ميشغ أن خالد بن عرفطة : قد مات؛ فقال ليه : أنه لم يمت
ولا وات حتى يقود جيش ضلالة » صاحب لوائه حبيب بن جمازء فقام رجل من
: قال : يا أمير المؤمنين والله إني لك شيعة» وإني لك لمحب ؛ وأنا حبيب

لتك انتم فهذالن

لا الها . لكأب + اياك | ن معملها: ولتحملنها فتدخل من هذا الياب وي وأومأ بده

ب#ع ان : دام ؛ . ّ - 1 .
5050 "غيل - قلهما كان من أمير أحسين لالش ما كأن تبوجه عمربيبن سعد بين

ك0 مدقب أل أفي طالب تكنو 1 1ا.

لمن

أبي وقاص إلى قتاله » وكان خالد ابن عرفطة على مقدمته وحييب بن جماد
صاحب رايته فسار بها حتى دخل المسجد من باب الغيل .

أبو حفص عمر بن محمد الزيات في خبر أن أمير المؤمنين له قال السب
بن نجية : : يأتيكم راكب الدغيلة يشد حقوها بوضينها ؛ ؛ لم بقض تفشأ من حج ولا
عمرة فيقتلوه ؛ بيد بذلك الحسين طإته 2

قال المجلسي ناث :

بيان: الدغيلة : : الدغل والمكر والفساد؛ أي يركب مكر القوم ويأتي لما
وعدوع خديعة » ويحتمل أن يكون تصحيف الرعيلة؛ وهي القطبعة من الخيل
القليلة؛ والوضيين: بطان منسوج بعضه على بعض» يشد به الرحسل على البعير
كالخزام للسرج » وشد حقوها به كناية عن الاهتمام بالسير والاستعجال فيه؛
وعدم قضاء التفث إشارة إلى أنه علكّة لم يتيسر له الحمج بل أحل وخرج بوه
التروية كما سيأتي؛ وسيأتي هذا الخبر على وجه آخر في باب علامات ظهور
القائم يخ ؛ وفيه «وراكب الذعلبة مختلط جوفها بوضينها؛ ؛ يخبرهم بخبر
يقتلونه» ثم الغضب عند ذلك» والذعلبة بالكسر'"' الثاقة السربعة.

اخباره عن ظلم الكوفة لأهل البيت:
تعمدتم إليه فقتلتموه؟ قالوا: معاذ الله لشن أ أتانا نالك في ذلك لون ار
فقال علضم :

.177-458:١ مناقب آل أبى طالب‎ )١(
بكسر الذال المعجمة وسكون العين المهملة وكسر اللام.‎ )١(

هم أوردوه في الغرور وغررا أرادوانجاة لا نجاة ولا عذر

إسماعيل بن صبيح عن يحيى بن مساور العابد عن إسماعيل بن زياد قال :
إن علياً 4ه قال للبراء بن عازب : يا براء يقتل ابني الحسين طل. وأنت حي لا
تنصره؟ فلما قتل الحسين ليت كان البراء يقول: صدق والله أمير المؤمنين علش
وجعل يتلهف .

مسند الموصلي روى عبد الله بن يحيى عن أبيه أن أمير المؤمنين ليه لما
حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى : اصبر أبا عبد الله بشط الفرات»؛
فقلت : وماذا؟ فذكر مصرع الحسين #2 بالطف .

جويرية بن مسهر العبدي: لما دخل علي غلشغ: إلى صفين وقف بطفوف
كربلاء ونظريميناً وشمالاً واستعبر؛ ثم قال: والله ينزلون ههناء فلم يعرفوا
تأويله إلا وقت قتل الحسين طلشه. .

الشافي في الأنساب : قال بعض أصحابه : فطلبت ما أعلم به الموضع فما
وجدت غير عظم جمل قال فرميته في الموضع» فلما قتل الحسين علته: وجدت
العظم في مصارع أصحابه .

وأخير طيكْه بقدل نفسه ؛ روى الشاذكوني عن حماد عن يحيى » عن ابن
عتيق » عن ابن سيرين قال : إن كان أحد عرف أجله فعلي بن أبي طالب غلئغ .

إخباره عن قاتله
الصادق شه : إن علباً اه أمر أن يكتب له أن يدخل الكوفة؛ فكتب له
أناس ورفعت أسماؤهم في صحيفة» فقرأها فلما مر على اسم ابن ملجم علمست
أنه يقتلك فلم تقتله؟ فيقول: إن الله تعالى لا يعذب العبد حتى يقع منه
المصصية ؛ وثارة يقول : فمن يقتلنى ؟ .

الأصيغ بن نبانة أنه خطب ليةه في الشهر الذي قتل فبه فقال: أناكم شير
رمضان وهو سيد الشهورء وأول السنة, وفيه يدور رحى الشيطان, إلاوأنكم
حاجو -العام صف واحداً, وآية ذلك أني لست فيكم .

صمواني في (الاحن وانحن) قال أصسغ: سمعت عليا له قبل أن يقدل
بجمعة يقول: ألا من كان هنا من بني عبد الطلب فليدن مني ؛ لا تقتلوا غير
قاتلي ألا لا ألفينكم غدأ تمبطون الناس بأسيافكم تقولون : قتل أمير المؤمنين .

عثمان بن المذيرة أنه ما دخل شهر رمضان كان لله يتعشى ليلة عند الحسن
وايلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن عباس -والأصح عند عبد الله ابد
جعفر” فكان لا يزيد على ثلاث لقم؛ ففيل له في ذلك فقال: يأتبني أمر ربى وأن
خميص إنما هي ليلة أو ليلتان فأصيب في تلك الليلة . ش

وكذلك أخبر متأ بقتدل جماعة منهم حجر بن عدي ورشيد الهجري
وكميل بن زياد وميشم التمار ومحمد بن أكتم وخالد بن مسعود وحبيب بن
مظاهر وجويرية وعمرو بن الحمق وقلبر ومزرع وغيرهم»؛ ووصف اتلبهم
وكيفية قتلهم على ما يجيء بيانه إن شاء الله .

عن [مرج عذراء - دمشق)
المعرفة والتاريخ عن النسوي قال زين الغافقي: سمعت علي بن أبسي
طالب طيْتَه يقول: يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذارء؛ مثلهم كمثل
٠‏ 5 8 22
اصحاب الأخدود, فقتل حجر وأصحابه

قال المجلسي :

)١(‏ مناقب آل أبى طالب 95-1511؟1.

14

هم أوردوه في الغرور وغررا أرادوا نجاة لا نجاة ولا عذر

إسماعيل بن صبيح عن يحيى بن مساور العابد عن إسماعيل بن زياد قال :
إن علياً ته قال للبراء بن عازب : يا براء يقتل ابني الحسين له وأنت حي لا
تنصره؟ فلما قتل الحسين طلِتَ كان البراء يقول: صدق والله أمير المؤمنين لضا
وجعل يتلهف .

مسند الموصلي روى عبد الله بن يحيى عن أبيه أن أمير المؤمنين طيكة لما
حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى : اصير أبا عيد الله بشط الفرات»؛
فقلت : وماذا؟ فذكر مصرع الحسين عله بالطف.

جويرية بن مسهر العبدي: لما دخل علي عَلْنُه إلى صفين وقف بطفوف
كربلاء ونظر يميناً وشمالاً واستعبرء ثم قال: والله ينزلون ههناء فلم يعرفوا
تأويله إلا وقت قتل الحسين عَلنَت .

الشافي في الأنساب : قال بعض أصحابه : فطلبت ما أعلم به الموضع فما
وجدت غير عظم جمل قال فرميته في الموضع » فلما قتل الحسين طضَاهء وجدت
العظم في مصارع أصحابه .

وأخبر ظنه بقتل نفسه » روى الشاذكوني عن حماد عن يحيى » عن ابن
عتيق ؛ عن ابن سيرين قال : إن كان أحد عرف أجله فعلي بن أبي طالب غلثة» .

إخباره عن قاتله
الصادق نغ : إن علياأ 2؛ أمر أن يكتب له أن يدخل الكوفة؛ فكتب له
أناس ورفعت أسماؤهم في صحيفة ؛ فقرأها فلما مر على اسم ابن ملجم علمست
أنه يقتلك فلم تقتله؟ فيقول: إن الله تعالى لا يعذب العبد حتى يقع مله
المعصية؛ وتارة يقول: فمن يقتلني ؟ .

؟ 4

ال صبغ بن نبانة أنه خطب ليغ في الشهر الذي قل فبه فقال: أناكم شير
رمضان وهو سيد الشهور, وأول السنة: وفيه يلور رحى الشيطان؛ إلا وأنكم
حاجو -العام صف واحداً وآبة ذلك أني لست فيكم .

"صفواني في (الأحن واحن) قال أصبغ: سمعت عليا له قبل أن يقنا.
«حمما يقول : ألا من كان ههنا من بني عبد المللب فليدن مني ؛ لا تقتلوا غير
قاتلي ألا لا ألفينكم غداً تحبطون الناس بأسيافكم تقولون: قعل أمير المومي.

عثمان بن الغيرة أنه ما دخل شهر رمضان كان للةه يتعشى ليلة عند الح
وايلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن عباس - والأصح عند عبد الله بن
جعفر” فكان لا يزيد على ثلاث لقم» فقيل له في ذلك فقال: يأتيني أمر ربى وأن
خميص إثما هي ليلة أو لبلتان فأصيب في تلك الليلة. ظ

ركذلك أخبر طلم عسل جماعة منهم حجر بن عدي ورشيد الهجري
وكميل بن زياد وميثم التمار ومحمد بن أكتم وخالد بن مسعود وحييب بد
مظاهر وجويرية وعمرو بن الحمق وقنبر ومزرع وغبرهم؛ ووصف قاتليهم
وكيفية قتلهم على ما بجيء بيانه إن شاء الله.

عن (مرج عدراء - دمشق)
طالب طُلتَه؛ يقول: يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذارء؛ مثلهم كمثل
02 5 2 )3غ
اصحاب الأخدود: فقتل حجر واصحابه .

قال المجلسي :

.415-45193 مناقب آل أبى طالب‎ )١(

3غ

بيان: عذراء: موضع على بريد من دمشق»ء أو قرية بالشام»؛ ذكره
الفيروزآبادي”)

وذكر طَيِّف من بعده الفتن؛ خطب طلا بالكوفة لما رأى عجزهم فقال: مع
أي إمام بعدي تقاتلون؟ وأي دار بعد داركم تمنعون؟ أما إنكم ستلقون بعدي ذلاً
شاملاً وسيفاً قاطعاً وأثرة قبيحة» يتخذها الظالمون عليكم سنة .
البطن”''؛ يأكل مايجد ويطلب مالا يجدء فاقتلوه ولن تقتلوهء إلا وأنه
سيأمركم بسبي والبراءة مني» فأما السب فسبوني وأما البراءة مني فلا تتبرؤوا
منى فإنى ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإسلام والهجرة -يعني معاوية- .

وقال طَلَِّه له لأهل البصرة: إن كنت قد أديت لكم الأمانة ونصحت لكم
ثقيف؟ قال: رجل لا يدع لله حرمة إلا انتهكها -يعني الحجاج - .

إخباره بخروج الرنج

وأخير عت بخروج الترك والزنج؛ رواه الرضي في نهج البلاغة» وذكر
لوقه م لاع 7 0 2 ص م
محمود في الفائق قوله لغ : إن من ورائكم أمورا متماحلة ردحا وبلاء

42
ملحا" .

.43:5 القاموس‎ )١(

(؟) أي واسع اليطن.

)١(‏ يعني محمود بن عمر الزمخشري.

(4) مناقب آل أب طالب 415:1١‏ وقال الزمخشري في الفائق (؟:١١)‏ المتاحل: البعيد الممتد.
والردح -يضم الأول والثاني- جمع رداح. ولفتحهما جمع رداحة؛ وهى العظام الثقال التي لا
تكاد تبرحء مبلحا -من بلح - إذا اتقطع من الأعياء وأبلحه السير.

قال المجلسى تح :
ببان: قال امحزري في النهاية: في حديث علي له : «إن من ورائكم فتدأ
ولق
وبلاء + مكلحاً مبلحاً» أي معيياً . وقال: : مله حديث علي عه : «إن من
ورائكم أموراً متماحلة ردحاًء التماحلة. : المتطاولة؛ والردح : الثقيلة لعظيمة
واحدها رادح يعني الفيه0” ,

إخياره عن الزوراء

وذكر َيه في خطبته اللؤلؤية : ألا وإني طاعن عدن قريب. ومنطلق
للمغيب» فارهبوا الفتن الأموية, واللمكلة الكسروية؛ ومنها: فكم من ملاحم
وبلاء متراكم تقتل تملكة بني العباس بالروع واليأس» وتبنى لهم مدينة يقال لها
الزوراء بين دجلة ودجيل؛ ثم وصفها ثم قال فتوالت فها ملوك بني شيصبان
أربعة وعشرون ملكا على عدد بن الكديد؛ فأولهم السفاح والمقلاس والجموح
والمججروح -وفي رواية المخدوع- والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمتهور
والمستظلم والمستصعب- وفي رواية الستضعف- والعلام والمختطف والغلام
الزوايدي والمترف والكديد والأكدر- وفي رواية: والأكتب -والأكلب والمسرف
والوشيم والصلام والعثون- وفي رواية: والركار-و العينوق؛ ثم الفتنة الحمراء
والقلادة الغبراء» في عقبها قائم الحق .

وقوله نه في الخطبة الغراء: ويل لأهل الأرض إذا دعي على منابرهم
اسم الملتجي والمستكفي » ولم يعرف المالجي في ألقاهم: ولكن لما بينا صفتيم
وجدنا الملقب بالمتقي الذي التجأ إلى بني حمدان؛ ثم يذكر الرجل من ربيعة الدي

)1( النهاية 55:1
)5 النهاية نما

1

قال: في أول اسمه سين وميم ؛ ويعقب برجل في اسمه دال وقاف» ثم يذكر
صفته وصفة ملكه.

وقوله شه : وإن منهم الغلام الأصفر الساقين اسمه أحمدء وقوله ملف :
وينادي منادي الجخرحى على القتلى؛ ودفن الرجال»: وغلبة الهند على السندء وغلية
القفص على السعير» وغلبة القبط على أطراف مصرء وغلبة أندلس على أطراف
أفريقية » وغلبة أهل أرمينية على أرمينية ٠‏ وصرخ الصارخ بالعراق: هتك الحجاب
وافتضت العذارء وظهر علم اللعين الدجال»؛ ثم ذكر خروج القائم للشهه ''.

قال الفيروز آبادي: قفصة: بلد بطرف إفريقية ؛ وموضع بديار العرب ؛
والقفص بالضم»ء جبل بكرمان وقرية بين بغداد وعكبراء''' والسعير لعله اسم
موضع لم يذكر في اللغة؛ أو هو تصحيف السعد موضع قرب المدينة وجبل
بالحجاز وبلد يعمل في الدروع , وبالضم موضع قرب اليمامة وجبل» والسغد

خطبة الأقاليم

وذكر في خطبته الأقاليم فوصف ما يجري في كل إقليم : ثموصفما
يجري بعد كل عشر سنين من موت النبي يوك إلى تام ثلاثمائة وعشر سنين » من
فتح قسطنطينية والصقالبة والأندلس والحبشة والنوبة والترك والكرك ومل
وحسل وتأويل والصين وأقاصي مدن الدنيا"” .

,.150- 159:١ مناقب آل أبي طالب‎ )١(
,؟١1:؟ (؟) القاموس‎
.150:3 (؟) مناقب آل أبي طالب‎

كظظ

وعن قتل جويرية

دددى انراهيم بن ميمون الأزدي عن حبة العرني قال: كان جويرية بن مسهر
العبدي صالحاً: وكان لعلي عليه صديقاً كان علي لله يحبه؛ نظر يوماً إليه
وهو يسير فناداه: يا جويرة إلحق بين فإني إذا رأيتك هويتك .

فال إسماعيل بن أبان: فحدثني الصباح عن مسلم عمن حبة العرني قال ؛
سرنا مع علي تي يوماً: فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيداً: فناداه: يا جويرية
إالحق بي ألا تعلم أني أهواك وأحبك؟ قال: فركض نحوه: فقال له: إني محدثئك
بأمر فاحفظهاء ثم اشتركا في الحديث سراً: فقال له جويرية : يا أمير المؤمنين إني
رجل نس» فقال: أنا أعيد عليك الحديث لتحفظه؛ ثم قال له في آخر ما حدئه
إياه: يا جويرية أحبب حبيبنا ما أحبنا فإذا أبفضنا فأبفضه وابغض بغيضناما
أبغضنا فإذا أحبنا فأحبه» قال: فكان ناس ممن يشك في أمر علي ينه يقولون:
أنراه جعل جويرية وصيه كما بدعي هو من وصية رسول الله يلو ؟ قال يقولون
ذلك لشدة اختصاصه له حنى دخل على علي عله يومأ وهو مضطجع وعنده
قوم من أصحابه » فناداه جويرية: أيها النائم استيقظ فلتضرين على رأسك ضربة
تخضب منها لحيتك؛ قال: فتبسم أمير المؤمنين طك نم فال: وأحدئك يا
جويرية بأمرك أما والذي نفسي بيده لتعتلن إلى العتل الزنيم : فليقطمن يدك
ورجلك؛ وليصلبنك تحت جذع كافر» قال: فوالله ما مضت الأيام على ذلك
حتى أخذ زياد جويرية؛: فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانبه ابن معكبر وكان
جذعاً طويلاً؛ فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.

ا

ومن أحاديثه مع ميثم التمار

وروى إبراهيم في كتاب الغرارات عن أحمد بن الحسن الميثمي قال: كان
ميئم التمار مولى علي عله عبداً لامرأة من بني أسد ؛ فاشتراه علي غمغ.
وأعتقه وقال له : ما اسمك؟ قال: سالمء فقال: إن رسول الله بَلكدوْ أخبرني أن
اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثشمء قال: صدق الله ورسوله
وصدقت» هواسميء قال: فارجع إلى اسمك ودع سالا ونحن نكنيك به
فكناه أبا سالم .

قال: وكان قد أطلعه علي طلنه. على علم كثير وأسرار خفية من أسرار
الوصية فكان ميشم يحدث ببعض ذلك» فيشك فيه قوم من أهل الكوفة؛
وينسبون علياً لسغ في ذلك إلى المخرفة والإيهام والتدليس» حتى قال له يوم
بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشاك والمخلص: يا ميشم إنك تؤخذ
بعدي وتصلبء فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دمأ حتى تخضبتك
لحيتك» فإذا كان اليوم الشالث طعنت بحربة فيقضى عليك؛ فانتظر ذلك»؛
والموضع الذي تصلب فيه على دار عمرو بن حريث ؛ إنك لعاشر عشرة أنت
أقصرهم خشبة» وأقربهم من المطهرة -يعني الأرض- ولأرينك النخلة التي
تصلب على جذعها .

ثم أراه إياها بعد ذلك بيومين» فكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول:
بوركت من نخلة » لك خلقت ولي نبت »: فلم يزل يتعاهدها بعد قدل علي غلش#.
حتى قطمت» فكان يرصد جذعها يتماهده ويتردد إلبه ويبصره؛ وكان يلقى
عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري, فلا يعلم عمروما
يريد؛ فيقول له : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم؟ قال : وحج

في السنة التي قتل فيهاء فدخل على أم سلمة (رضي الله عنها) ؛ فقالت له: من
أنت؟ قال : : عراقي » فاستنسبته فذكر لها أنه مولى علي بن أبي طالب لإنه.
فقالت : أنت هيثم؟ قال : : بل أنا ميشم» فقالت : سبحان الله والله لريما سمعث
رسول الله ب يوصي بلك علياً في جوف الليل؛ فسألها عن ا السب من
علي يه فقالت : هو في حائط له : قال: أخبريه أني أحببت السلام عليه ونحن
ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله ؛ ولا أقدر اليوم على لقائه ؛ وأريد ا الرجوع'
فدعت بطيب فطيبت لحيته .

فقال لها: أما أنها ستخضب بدم؛ قالت: من أنبأك هذا؟ قال: أنبأني
سيدي » فبكت أم سلمة وقالت: !| إنه ليس بسيدك وحدك هو سيدي ومسيد
المسلمين أجمعين : ثم ودعته؛ فقدم الكوفة فأخذ وأدخل على عبيد ا الله بن زياد؛
وقيل له : : هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب» قال: ويحكم هذا الأ لأعجمي .
فالوا: نعم» فقال له عببد الله: أين ربك؟ قال: بالمرصاد؛ قال فد بلغني
اختصاص أبي تراب لكء قال: قد كان بعض ذلكء فما تريد؟ قال: وانه ليقال:
أنه قد أخبرك بما سيلقاك : قال: نعم إنه أخبرني أنك تصلبني عاشر- عشرة وأنا
أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة؛ قال : لأخالفنه.

قال: ويحك كيف تخالفه إنما أخبر عن رسول الله ين وأخبر رسول
الله بيو عن جبرائيل وأخبر جبرائيل عن الله؟ فكيف تخالف هؤلاء؟ أما والله
لقد عرفت الموضع إلي أصلب فيه أين هو من الكوفة؛ وأين لأول خلق الله ألجم
في الإسلام بلجام كما يلجم الخبل؛ فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبييدة
الثقفي ؛ فقال ميثم للمختار وهما في حبس ابن زياد: إنك تفلت وتخرح ثائرا
بدم الحسين طيجَك فقتل هذا الجبار الذي نحن في سجنهء وتطأ بقدمك هذا على
جبهته وخديه, فلما دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتساب يزيد

15

بن معاوية إلى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله » وذلك أن أخته كانت تحت عبد الله
بن عمر بن الخطاب» فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد؛ فشفع فأمضى
شفاعته » فكتب بتخلية سبيل المختار على البريد فواذ فى البريد وقد أخرج ليضرب
عنقه فأطلق » وأما ميثم فأخرج بعده ليصلب .

وقال عبيد الله : لأمضين حكم أبي تراب فيه» فلقيه رجل فقال له: ما كان
أغناك عن هذا يا ميثم؟! فتبسم وقال: لها خلقت ولي غذيت» فلما رفع على
الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث» فقال عمرو: لقد كان
يقول: إني مجاورك وكان يأمر جاريته كل عشية أن تكنس نحت خشبته وترشه
ونجمر بمجمرة نحته فجعل ميثم يحدث بفضائل بن هاشم ومخازي بني أمية وهو
مصلوب على الخشبة فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبدء ٠‏ فقال: ألحموهء
فألجم » فكان أول خلق الله ألجم في الإسلام»: فلما كان في اليوم الثاني فاضت
منخراه وفمه دمأ فلما كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات؛: وكان قتل ميشم
قبل قدوم الحسين طلخ بعشرة أيام .

قال إبراهيم: وحدثني إبراهيم بن العباس النهدي قال : حدثني ميارك
لبجلي عن أبي بكر بن عياش قال : حدثني المجالد عن الشعبي عن زياد بن النصر
لحارثي قال: : كنت عند زياد وقد قدأتي برشيد الهجري - وكان من خواص
أصحاب علي لغ -فقال له زياد: ما قال لك خليلك إنا فاعلون بك؟ قال:
تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني .

فقال زياد: أما والله لأكذبن حديثهء خلو سبيله؛ فلما أراد أن يخرج قال:
ردوه لا نجد لك شيئا أصلح نما قال صاحبك»؛ إنك لا تزال تبغي لنا سوء إن
بقيت » اقطعوا يديه ورجليه ٠‏ فقطعوا يديه ورجليه وهو يتكلم فقال: اصلبوه
خنقاً في عنقه؛ فقال رشيد: وقد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه؛ فقال

زياد: اقطعوا لسانه؛ فلما أخرجوا لسانه قال: نفسوا عني أتلكم كلمة واحدة:
فنفسواعنه فقال : وا ل : 3 خداُ #مليري أخد ن اد
فنفسوا عنه فقال والله هذا تصديق خبر أمير المؤمنين؛ أخبرني بقطع لساني
فقطعوا لسائه وصلبوه.

ابوداود الطبالسي؛ عن سليمان بن زريق» عن عبد العزيز بن صهيب»
قال: حدثني أبي العالية؛ قال: حدثني زرعة صاحب علي بن أبى طالب لشم
أنه قال: ليقبلن جيش حتى إذا كاوا بالبيداء خسف بهم. قال أو العالية : فقلت
له: إنك لتنحدثني بالغيب! احفظ ما أقوله لك؛ فإنها حدثني به الثقة علي بن أبي
طالب . وحدثني أيضأ شيئا آخر: رجل فلبقتلن وليصلين وليصلبنج يبن شرفتين
من شرف المسجد ؛ فقلت له: إنك لتحدثني بالغيب! قال أبو العالية: فو الله ما
أنت علينا جمعة؛ حتى أخذ مزرع » فقتل وصلب بين شرفتين من شرف المسجد .

ومن إخباره أيضاً علي ما رواه محمد بن موسى العنزي» قال: كان مالك
بن ضمرة الرؤاسي من أصحاب علي لين ؛ وممن استبطن من جهته علمأ كثيراً؛
وكان أيضاً قد صحب أبا ذر؛ فأخذ من علمه: وكان يقول في أيام بني أمية :
اللهم لا تجعلني أشقى الثلاثة » فيقال له: وما الثلاثة؟ فيقول: رجل يرمى من
فوق طمار» ورجل تقطع يداه ورجلاه ولسانه ويصلب؛ ورجل يموت على
فراشه . فكان من الناس من يهزأ به؛ ويقول: هذا من أكاذيب أبي تراب.

قال: وكان الذي رمي من طمارها هانئ بن عروة؛ والذي قطع وصلب

قل
رشيد الهجري؛ ومات مالك على فراش ٠‏

596 شرح النهج: لابن أبي الحديد؛ ج؟ ص‎ )١(

استخراج نبع مذكور في كتب السماء

قال: وقال نصر بن مزاحم : حدثنا عبد العزيز بن سباه؛ عن حبيب ابن أبي
ثابت» عن سعيد التيمي المعروف بعقيصا قال: كنا مع علي عضت في مسيرة إلى
الشام» حتى إذا كان بظهر الكوفة من جانب هذا السواد عطش الناس واحتاجوا
إلى الماء» فانطلق بنا علي شه حتى أتى إلى صخرة مضرس في الأرض كأنها
ربضة عنزء فأمرنا فاقتلعناهاء فخرج لنا من تحتها ماء فشرب الناس منه حتى
ارتوواء ثم أمرنا فكفأناها عليه » وسار الناس حتى إذا مضى قليلاً» قال عشغ.
أمنكم أحد يعلم مكان هذا الماء الذي شربتم منه؟ قالوا: نعم يا أميرالمؤمنين:
قال : فانطلقوا إليه فانطلق منا رجال ركباناً ومشاة فاقتصصنا الطريق إليه حتى
انتهينا إلى المكان الذي يرى أنه فيه ؛ فطلبناه فلم نقدر على شيء» حتى إذا عيل
علينا انطلقنا إلى دير قريب مناء فسألناهم أين هذا الماء الذي عندكم؟ قالوا :
ليس قربنا ماء» فقلنا: بلى إنا شربتم منهء قلنا: نعم فقال صاحب الدير: والله

1 1 ع 0
مابنى هذا الأدير إلا بذلك الماء وما استخرجه إلا نبى أو وصى ا

وقال طُيتُ» لما عزم على حرب الخوارج -وقيل له: إن القوم قد عبروا جسر
النهروان- مصارعهم دون النطمة؛ والله لا يفلت منهم عشرة ولا يهلك منكم

عشرة .
قال السيد الرضى (رضوان الله عليه) : يعلى بالنطفة ماء النهرء وهي أفصح
كناية عن الماء .

وقال ابن الحديد: هذا الخبر من الأخبار التي تكاد تكون متواترة لاشتهاره ونقل

.؟33:1١ شرح النهج‎ )١(

ناس كاقة له؛ وهو من معجزاته وإخباره الفصلة عن الفيوب التي لا يحتمل
التلبيبس ؛ لتفييده بالعدد المعين في أصحابه وفي الخوارج ووقوع اا
غير زيادة ولا تقصان. . ولقد كان له من هذا الباب مالم يكن لغيره ولشاهدة اك

من معجزاته وأحواله المنافية لقوى البشر غلا فيه من غلاء حنى نسب ! إلى أن الجوهد
الإلهي حل في بدنه؛ كما قالت النصارى في عيسى لَه '' انتهى

أنا فقأت عين الفتنة

أما بعد أيها الناس فأنا فقأت عين الفنتة؛ ولم يكن ليجترئ عليها أحد يري
بعد أن ماج غيهبها واشتد كلبهاء فسألوني قبل أن تفقدوني ؛ فو الذي تفسى يده
لا تسألونني عن شيء فما بينكم وبين الساعة ولا عن فلة تهدي ماثة وتضل مانة
لا أنباتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها ومن يفل من
أهلها قتلاً ويموت منهم موتاً» ولوقد فقدتموني ونزلت كرائه الأمور وحوازب
الخطوب لأطرق كثير من السائلين وفشل كثير من المسؤولين؛ وذلك إذا قلمت
حربكم وشمرت عن ساق؛ وضاقت الدنيا عليكم ضَيقاً تستطيلون أيام البلا
عليكم ؛ ثم يفتح الله لبقية الأبرار منكم إن الفتن إذا أقبلت شبهت؛ وإذا أدبرت
نبهت» ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات؛ يحمن حوم الرياح يصبن بلدا ويخطئن
بلدأء ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية فإنها عمياء مظلمة» عمت
خطتها وخصت بليتهاء وأصاب البلاء من أبصر فيها؛ وأخطأ البلاء من عمي
عنهاء وأيم الله لتجدن بني أمية لكم أرباب سوء بعدي؛ كالناب الضروس تعدذم
بفيها وتخبط بيدها وتزبن برجلها وتمنع درهاء لا يزالون بكم حتى لا يتركوا

)١(‏ شرح النهج أبنامة وقد لخصه المصئف.

ممع

منكم إلا نافعاً لهم أو غير ضائر؛ ولا يزال بلاؤهم حتى لا يكون انتصار أحدكم
منهم إلا مثل انتصار العبد من ربه والصاحب من مستصحبه » ترد عليكم فتنتهم
شوهاء مخشية وقطعاً جاهلية » ليس فيها منار هدى ولا علم يرى» نحن أهل
البيت منها بمنجاة ولسنا فيها بداعة: ثم يفرجها الله عنهم كتفريج الأديم بمن
يسومهم خسفاً ويسوقهم عنفاً ويسفيهم بكأس مصبرة ؛ لا يعطيهم إلا السيف ولا
يحلسهم إلا الخوف»؛ فعند ذلك تود قريش بالدنيا ما فيها لو يرونني مقاماً واحداً
ولو قدر جزر جزور لأقبل منهم ما اطلب اليوم بعضه فلا يعطونني”" .

تبيين : فقأ العين : شقها وعدم اجترائها كان لاستعظامهم قتل أهل القبلة
لجهالتهم» والغيهب : الظلمة» وتموجه كناية عن عمومه وشموله للأماكن ؛
واشتد كلبها أي شرها وأذاهاء يقال للقحط الشديد: الكلبء وكذلك للقر
الشديدء قوله: «بناعقها» أي الداعي إليهاء يقال: نعق ينعق -بالكسر- أي صاح
ووجرء والمناخ بضم الميم مصدر أو اسم مكان من أناخ البعير.

والركاب : الابل التي تسار عليهاء الواحدة راحلة ولا واحدة لها من لفظها .
والكرائه جمع الكريهة وهي الشدة. وقال جزري: الحوازب جمع حازب وهو
الأمر الشديد”'"' قوله طله : «لأطرق كشير من السائلين» أي لشدة
الامروصعوبتهء حتى أن السائل ليبهت ويدهش فيطرق ولا يستطيع السؤال
والقشل : الحبن.

وقال ابن أبي الحديد : قلصت يروى بالتشديد أي انضمت واجتمعت فيكون
أشد وأصعب من أن يتفرق في مواطن متعددة؛ وبالتخفيف أي كثرت وتزايدت
من قلصت البئر أي اوتفع ماؤها وروي «إذا قلصت عن حربكم» أي إذا قلصت

(١)نهج‏ البلاغة: محمد عيده ط مصر ,1١1١-1١95:١‏
(؟)النهاية 759

كرائه الأمور وحوارب الخطوب عن حربكم أي انكشفت عنها.

قوله من : «وشمرت عن ساق؛ أي كشفت عن شدة ومشقة : كقول»
تعالى : يوم يُكُشفْ عَنْ ساق 4" أو كناية عن قيام الحرب وتمام أسبابها؛ فانه
كناية عن الاهتمام في الأمرء قوله له : «إذا أقبلت شيهت» أي فى ابتدائها
تلتبس الأمور ولا يعلم الحق من الباطل إلى أن تنقضي فيظهر بطلانها لظهور ؟ثار
الفساد منها. وحام الطائر حول الماء حوماً وحوماناً أي دار, شبه لك الفتن فى
دورانها ووقوعها من دعاة الضلال في بلد دون بلد بالرياح : والخطة: الال
والأمر وعمومها لأنها كانت ولاية عامة وخصت بليتها بالصالحين والأئمة مره
أهل البيت ليت وشيعتهم» فالمبصر العارف للحق يصيبه البلاء لما يرى من الجور
فيه وفي غيره؛ وأما الجاهل المنقاد لهم فهو في راحة. والناب: الناقة المسنة.
والضروس: السيئة الخلق .

والعدم: العض والأكل بجفاء؛ والزبن: الدفع . والدر في الأصل : اللبن ثم
أطلق على كل خيرء وهوم كناية عن منع حقوق المسلمين والاستبداد بأموالهم .

قوله: «أو غير ضائر» يعني من لا ينكر أفعالهم. والاتتصار: الانتقام؛ وقد
جاء في كلامه طيغ تفسير انتصار العبد من ربه في غير هذا الموضع حيث عقبه
بقوله: «إذا شهد أطاعه وإذا غاب اغتابه» والمراد بالصاحب هنا التابع.
والشوهاء : القبيحة؛ وفي بعض النسخ (شوها) بالضم بغير مد جمع الشوهاء.

قوله علِتَاه : «وقطعاً جاهلية» شببها بقطع السحاب لتراكمهاء أو قطع الحبل
لورودها دفعات. قول عله : «منجاة» أي بمعزل لا تلحقنا آثامها ولسنا مسن
أنصار تلك الدعوة. قوله: «كتفريج الأديم؛ الأديم: الجلد؛ ووجه الشبه

)١(‏ سورة القلم: ؟1.

انكشاف الجلد عما تحته من اللحم قوله طَلَّْه : «يسومها خسفاً» أي يوليهم ذلا .
والخسف التنقصان والهوان. قوله طْه : «مصبرة» أي ممزوجة بالصبر المر أو
تملوءة إلى أبصارها أي جوانبها قوله طلْنَك : (ولا يحلسهم) أي لا يلبسهم»؛
الخلس كساء رقيق يكون تحت البرذعة؛ والجزور من الإبل يقع على الذكر

والأنثى» وجزّرهاء ذبحها.

تعليق ابن أبي الحديد

قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح هذه الخطبة: هذه الدعوى لست
منه شه إدعاء الربوبية ولا إدعاء النبوة» ولكنه كان يقول: إن رسول الله ميك
أخبره بذلك . ولقد امتحنا أخباره فوجدناه موافقاً فاستدللنا بذلك على دق
الدعوى المذكورة» كإخباره عن الضربة التي يضرب في رأسه فتخضب حححيته ؛
وإخباره عن قتل الحسين ينه ابنه» وما قاله في كربلاء حيث مر بهاء وإخباره
بملك معاوية الأمر من بعده. وإخباره عن الحجاج وعن يوسف بن عمر وما أخبر
به من أمر الخوارج والنهروان: وما قدمه إلى أصحابه من إخباره بقل من يقتل
منهم وصلب من يصلب؛ وإخباره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين» وإخباره
عن عبد الله بن الزبير وقوله طيْنَض فيه: «خب ضب يروم أمرأ لا يدركه؛ ينصب
حبالة الدين لاصطياد الدنيا وهو بعد مصلوب قريش» وكإخباره عن هلاك البصرة
بالغرق وهلاكها تارة أخرى بالزنج » وهو الذي صحفه قوم فقالوا: بالريح .

وكإخباره عن الأئمة الذين ظهروا من ولده بطبرستان كالناصر والداعي
وغيرهما في قوله طلته : دوإن لآل محمد بالطالقان لكنرزاً سيظهره الله إذا شاء
دعاة حق تقوم بإذن الله فتدعوا إلى دين الله». وكإخباره عن مقتل النفس الركية
بالمدينة وقوله : «إنه يقتل عند أحجار الزيت» وكقوله عن أخيه إبراهيم المقتول

ياخمرا”'': «يقتل بعد أن يظهر ويقهر بعد أن بقهرء وقوله ينه نيه أيضاً: وباي
سهم غرب يكون فيه منيته فيا يؤس الرامي شلت يده ووهن عضده؛ وكإخبار.
عن قتلى فخ وقوله ملك : «هم خير أهل الأرض أو من خير أهل الأرضء
وكإخباره عن المملكة العلوية بالخرب ونصريحه بذكر كتامة وهم الذين نصروا أبا
عبد الله الداعي المعلم. وكقوله وهو يشير إلى عبيد الله المهدي وهو أولهم : «شم
يظهر صاحب القيروان”"' الفض الب » ذو النسب المحضن المتجب من سلالة ذي
البداء؛ المسجى بالرداء» وكان عبيد الله اللهدي أبيض مترفاً مشرباً حمرة رخص
لبد تار الأطراف وذو البداء إسماعيل بن جعفر بن محمد كه وهو المج
بالرداء, لأن أباه أبا عبد الله جعفراً سجاه بردائه لما مات وأدخل إليه وجوه
الشيعة يشاهدونه ليعلموا موته وتزول عنهم الشبهة في أمره.
بعص إخباره عن الغيب

وكإخباره عن بني بويه وقوله فيهم : «ويخرج من ديلمان بدو الصياد» إشارة
إليهم؛ وكان أبوهم صياد السمك يصيد منه بيده ما يتقوت هو وعياله بثمنه
فاخرج الله تعالى من ولده لصلبه ملوكأ ثلاثة ونشر ذريتهم ؛ حتى ضربت
الأمثال بملكهم . وكفوله من فيهم: :ثم ييستقوى أمرهم حتى يملكوا الزور.
ويخلعوا الخلفاء» فقال له قائل: فكم مدتهم يا أمير المؤمنين؟ فقال : مأئة أو تزيد
قليلاً. وكقوله فيهم : «والمترف أن الأجذم يقتله ابن عمه على دجلة» وهو إشارة
ل عز الدولة بختيار بن معز الدولة أبي الحسين؛ وكان معز الدولة أقطع اليد

)١(‏ موضمع بين الكوفة وواسط والى الكوفة اقرب. به قبر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فنله بها
أصحاب المنصور (مراصد الاطلاع .)١18:١‏
)١(‏ كانت مدينة عظيمة بإطريقية.

قطعت يده التكوض في الخحرب »؛ وكان ابنه عز الدولة بختيار مترفاً صاحب لهو
وشربس وقتله عضد الدولة فناخسروا ابن عمه بقصر الجفن على دجلة في الخرب
وسلبه ملكهء قأما خلعهم للخلفاء فإن معز الدولة خلع المستكفي ورتب عوضه
المطيع ؛ وبهاء الدولة أبا نصر بن عضد الدولة خلع الطائع ورتب عوطه القادرء
وكانت مدة ملكهم كما أخبر به الث .

وكاإخباره طَلَشْض لعبد الله بن العباس لل عن انتقال الأمر إلى أولاده؛ فإن
علي بن عبد الله لما ولد أخرجه أبوه عبد الله إلى علي يتاه فأخذوه وتفل في فيه
وحنكه بتمرة قد لاكها ودفعه إليه وقال: «خذ إليك أبا الأملاك» هكذا الرواية
الصحيحة وهي التي ذكرها أبو العباس المبرد في الكتاب الكامل» وليست الرواية
التي يذكر فيها العدد بصحيحة ولا منقولة في كتاب معتمد عليه .

وكم له من الإخبار عن الفيوب الجارية هذا المجرى ما لو أدرنا استقصاءه
لكرسنا كراريس كثيرة» وكتب السيرة تشتمل عليها مشروحة» ثم قال: وهذا
الكلام إخبار عن ظهور المسودة وانقراض ملك بني أمية» وقع الأمر بموجب
إخباره صلوات الله عليه ؛ حتى لقد صدق قوله عل : «نود قريش إلى آخره»
فإن أرباب السيرة كلهم نقلوا أن مروان بن محمد قال يوم الراب لما شاهد عبد
الله بن علي بن عبد الله بن العباس بإزائه في صف خراسان: «لوددت أن علي
بن أبي طالب تحت هذه الراية بدلاً من هذا الفتى» والقصة طويلة مشهورة وهذه
الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السيرة» وهي متداولة منقولة مستفيضة خطب
بها علي لَه بعد انقضاء أمر النهروان» وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي رحمه
الله من قوله ليه : «ولم يكن ليجترئ عليها غيري ولو لم أك فيكم ما قوتل
أصحاب الجمل والنهروان» وأيم الله لولا أن تنكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم بما
قضى الله عز وجل على لسان نبيكم #7 لمن قاتلهم مبصراً بضلالتهم عارفاً

انجدى الذي نحن عليه؛ سلوني قبل أن تفقدوني فإني ميت عن قريب أو مقتول
بل فخلا ما يتظر أشقاها أن يختضب هذه بدم؟ وضرب بيده إلى لحييه

وعن بني أمية وزوالهم

ومنها في ذكر بتي أمية «يظهر أهل باطلها على أل حققها حتى تملا الأرض
عدواناً وظلماً وبدعاء إلى أن يضع الله عز وجل جبروتها ويكسر عندها وينزع
أوتادها؛ إلا أنكم مدركوها فانصروا قوماً كانوا أصحاب رايات بدر وحلسين
توجرواء ولا ثمالثوا عليهم عدوهم فيصير عليهم ويحل بكم التقمة) ومنها إن
مثل انتصار العبد من مولاه إذا رآه أطاعه, إن توارى عنه شتمهء وأيم الله لو
نرقوكم تحت كل حجر لجمعكم الله لشر يوه لهم» ومنها «فانظروا أهل بيت
نبيكم فإن لبدوا فالبدواء وان استنصروكم فانصروهم. فليغرجن الله منا أهل
البيت بأبي ابن خيرة الإماء؛ لا يعطيهم إلا السيف هرجا هرجاً: موضوعاً على
عاتقه نمانية حتى تقول ريش : لو كان هذائم ولد فاطمة لرحمناء يغريه الله بيني
أمية حتى يجعلهم حطاماً ورفاتاً, ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلاً: سنة
الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تندياة!" .

قال العلامة المجلسم ل ؛

0

بيان : لخب : الخداع ؛ والصبابة: الشوق وفي بعض النسخ بالهمز فيهما
فالخبء: السرء وهو أيضأ كناية عن الغدر والحيلة : وصبأ -كمدم وكرم- صبأ

ُ

1 ا 3 3
خرج من دين إلى آخرء وعليهم العدو: دلهم' قاله الميروز ابادي :

)١(‏ شرح النهج ؟:لالا؟-510.

وقال: أصابه سهم غرب ويحرك وسهم غرب نعتأ أي لا يدري راميه'"'
والفض: الكسر بالتفرقة» والنفر المتفرقون والبض: الرخص الجسد الرقيق الجلد
الممتليع . والتار: المسترخي .

أقول: أوردت تمام تلك الخطبة برواية سليم بن قيس في كتاب الفآن .
قالطكنّهء : لما قعل الخنوارج فقيل: يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم
فقال مغ : كلا والله إنهم نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء ؛ كلما نجم
منهم قرن قطع حتى يكون آخرهم لصوصاً سلابين'" .

بيان: نجم: طلع وظهر. والقرن كناية عن رؤسائهم وقطعه: قتله .

قالوا: أخذ مروان بن الحكم أسيراً يوم الجمل؛ فاستشفع الحسن والحسين
إلى أمير المؤمنين طُيِتَغء فكلماه فيه فخلى سبيله فقالا له: يبايعك يا أمير المؤمنين ؛
فقال طلشه : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان؟ لا حاجة لي في بيعته أنها كف
يهودية . لو بايعني بيده لغدرني بسبته؛ أما أن له إمرة كعلقة الكلب أنفهء وهو أبو
الأكبش الأربعة . وستلقى الأمة منه ومن ولده يوماً أحمر '".

توضيح : كف يهودية أي من شأنها الغدر والمكر؛ فإنه من شأنهم والسبة :
الأست. وإلا مرة بالكسر: الولاية . وكبش القوم: رئيسهم» والتشبيه لمدة ملكه
بلعقة الكلب أنفه للتنبيه على قصر أمرهاء وكانت مدة إمرته أربعة أشهر وعشراً:
وروي ستة أشهر؛ والأكبش الأربعة أربعة ذكور لصلبهء وهم عبد الملك وولي
الخلافة: وعبد العزيز وولي مصرء وبشر وولي العراق؛: ومحمد وولي الجزيرة ؛
ويحتمل أن يريد بالأربعة أولاد عبد الملك؛ وهم الوليد وسليمان ويزيد وهشام

.١1114١ القاموس‎ )١(
(؟) نهج البلاغة 11:1 او111.‎
,1؟4:1١ نهج البلاغة‎ )5(

ل فت

لعنهم الله وكلهم ولي الخلافة ولم يلها أربعة إخو تإلاهم. . واليوم الأحمر
كناية عن شدته ؛ ومن لسان العرب وصف الأمرا الشديد بالأحمر؛ ولعله لكون
الحمرة وصف الدم كني به عن القتل » ويرى : : موتا أحمر .

وأخبار عن معاوية أو غيره
لكأنني أنظر إلى ضليل قد نعق بالشام : ' وفحص براياته في ضواحي كوفان؛
فإذا فغرت فاغرته واثستدت شكيمته وثقلت في الأرض وطأنه ؛ عضت القددة
أبناءها بأنيابهاء وماجت الأرض بأمواجها : ؛ وبدا من الأيام كلوحها ومن الليالي
كدوحهاء؛ ٠‏ فإذا أبنع زرعه وقام على ينعه وهدرت شقاشقه وبرقت بوارقه عقدت
رايات الفتن المعضلة » وأقبلن كالليل المظلم والبحر الملتطم ؛ هذا وكم يخرق
الكوفة من قاصف ويمكر عليها وعن قليل تلنف القرون بالقرون؛ ويحصد
القاسم ويحطم المحصود”" .
قال المجلسي كا :
بيان: قيل: المراد بالضليل معاوية» وقيل: السفياني .
وقال ابن أبي الحديد: هذا كناية عن عبد الملك بن مروان؛ لأن هذه الصفات
كانت فيه أتم منها في غيره؛ لأنه أقام بالشام حين دعا إلى نفسه؛ وهو معنى نعيقه
وفحصت راياته بالكوفة تارة شخص بنفسه إلى العراق وقتل مصعباًء وتارة لما
استخلف الأمراء على الكوفة ؛ فلما كمل أمر عبد اللك وهو معنى «أينع زرعه»
هلك ؛ وعقدت رايات الفتن المعضلة بعده؛ كحروب أولاده مع بني المهلب؛ ومع
زيد بن علي عَيِته وأيام يوسف بن عمر وغير ذلك .

.111:1 نهج البلاغة‎ )١(

بحن

والضواحي : النواحي: البارزة القريبة قوله: «فغرت فاغرته» أي فتح فأه
والشكيمة في الأصل حديدة معترضة في اللجام في فم الدابة؛ وفلان شديد
الشكيمة إذا كان عسر الانقياد شديد النفس وثقلت في الأرض وطأته أي عظم
جوره وظلمه . والكلوح بلاضم تكشر في العبوس . والكدوح : المندوش .

وأينع الزرع : أدرك ونضح ؛ والينع جمع يانع؛ ويجوز أن يكون مصدراً.
وهدرت أي صوتت . والشقاشق جمع شقشقة ء وهي بالكسر شيء كالراية يخرج
من فم البعير إذا هاج» وبرقت بوارقه أي سيوفه ورماحهء والمعضلة : العسرة
العلاج والقاصف : الريح القوية تكسر كلما تمر عليه: والقرون: الأجيال من
الناسء واحدها قرن بالفتح) وهذا كناية عن الدولة العباسية التي ظهرت على
دولة بني أمية في الحرب»؛ ثم قتل المأسورين منهم صبراًء فحصد القائم قبل
ا لحاربة وحطم الحصيد بالقتل صبراً» والمراد بالتفاف بعضهم ببعض اجتماعهم في
بطن الأرض » وبحصدهم قتلهم أو موتهم ؛ وبحطم محصودهم تفرق أوصالهم
في التراب ؛ أو التفافهم كناية عن جمعهم في موقف الحساب أو طلب بعضهم
مظالمهم من بعضء وحصدهم عن إزالتهم عن موضع قيامهم أي الموقفء
وسوقهم إلى النار وحطمهم عن تعذيبهم في نار جهنم .

لو شفع على هه للكل دخلوا الجنه
البرسي في المشارق عن ابن نباتة أن أمير المؤمنين طلِتَ كان يوماً جالساً في
نجف الكوفة فقال لمن حوله: من يرى ما أرى؟ فقالوا: وما ترى يا عين الله
الناظرة في عباده؟ فقال : أرى بعيراً يحمل جنازة ورجلاً يسوقه ورجلا يقوده؛
وسيأتيكم بعد ثلاث فلما كان اليوم الثالث قدم البعير والجنازة مشدودة عليه
ورجلان معه؛ فسلما على الجماعة ؛ فقال لهما أمير المؤمنين طلغ بعد أن

كام

حياهم : من انتم دمن أبن أفبلتم ومن هذه الجنازة ولاذا قدمتم؟.

فقالوا: نحن من اليمن : وأما المبت فأبونا وإنه عند الموت أوصى إلينا فقال .
إذا غسلتموني وكفنتموني دصايتم علي فاحملوني.على بعسيري هذا إلى العراق
فادفنوني هناك بنجف الكوفة .

فقال لهما أمير المؤمنين لله : هل سألتماه لماذا؟ .

فقالا: أجل قد سألناه فقال: يافن هناك رجل لو شفع يوم القيامة لأهل
الموقف لشفع .

فقام أمير المؤمنين طلَعلهه رقال: صدق؛ أنا والله ذلك الرجل ”.

علي كه قمة البلاغة

قال ابن أبي الحديد في موضع آخر؛ فال شيخنا أبو عثمان: حدثنى ثمامة
قال : سمعت جعفر بن يحيى -وكان من أبلغ الناس وأفصحهم للقول والكتابة
بضم اللفظة إلى أختها- : ألم تسمعوا قول شاعر لشاعر وقد تفاخرا: أنا أشعر
منك لأنى أقول البيت وأخاه وأنت تقول البيت وابن عمه؟ ثم قال : وناهسك
حسنا بقول علي بن أبي طالب لَه :

«هل من مناص أو خلاص؟ أو معاذ أو ملاذ أو قرار أو محار».

قال أبو عثمان: وكان جعفر بتعجب أيضأ بقول علي لله : «أين من جد

000 اا ا 0 الا

واجتهد» وجمع واحتشدا ' وبني فشيد؛ وفرش فمهد؛ وزخرف فنجد ؟ قال:
ألاترى أن كل لفظة منها آخذة بعدق قرينها جاذبة إياها إلى نفسها دالة عليها

,140 مشارق الأنوار:‎ )١(
الاحتشاد. الاجتهاد وبدل الوسع.‎ )1(
أي زينه.‎ )5(

بذاتها؟ قال أبو عثمان : فكان جعفر يسميه فصيح قريش .

واعلم أنا لا يتخالجنا الشك في أنه أفصح من كل ناطق بلغة العرب من
الأولين والآخرين إلا ما كان من كلام الله سبحاته وكلام رسول الله لق وذلاك
لآن فضيلة الخطيب أو الكاتب في خطابته وكتابته يعتمد على أمرين هما مفردات
الألفاظ ومركباتهاء أما المفردات فإن تكون سهلة سلسة غير وحضية ولا معقدة:
وألفاظه طاشغه. كلها كذلك» وأما المركبات فحسن المعنى وسرعة وصوله إلى
الأفهام واشتماله على الصفات التي باعتبارها فضل بعض الكلام على بعض»؛
وتلك الصفات هي الصناعة التي سماها المتأخرون البديع من المقابلة والمطابقة
وحسن التقسيم » ورد أخر الكلام على صدره؛ والترصيع والتسهيم والتوشيح
والممائلة والاستعارةء ولطافة استعمال المجاز والموازنة والتكافوؤ والتمسيط
والمشاكلة ؛ ولا شبهة أن هذه الصفات كلها موجودة في خطبه وكتبه» مبثوثة
متفرقة في فرش كلامه طلم وليس يوجد هذان الأمران في كلام لأحد غيره فإن
كان قد تعملها وأفكر فيها وأعمل رويته في وضعها ونثرها فلقد أتى بالعجب
العجائب» ووجب أن يكون إمام الناس كلهم في ذلك لأنه ابتكره ولم يعرف من
قبله» وإن كان اقتضبها''' ابتداء» وفاضت عليها لسانه مرتجلة وجاش بها طبعة
بديهة من غير روية ولا اعتمال فأعجب؛» وأعجب على كلا الأمرين» فلقد كان
مجليا”'' والفصحاء ينقطع أنفاسهم على أثره» ويحق ما قال معاوية نحقن الضبي
لما قال له : «جكتك من عند أعبى الناس» : يا ابن اللخناء”” 'لعلي تقول هذا؟ وهل
سن الفصاحة لقريش غيره؟ واعلم أن تكلف الاستدلال على أن الشمس مضيئة

(1) أشتضيب الكلام: أرتجله.
22 الملتجي: السايق كي الميدآن.
(؟) لخن الرحجل: تكلم بقبيح . كأن منكن النغاين وهي مطاوي الحسل .

من

يتعب وصاحيه منسوب إلى السفه, وليس جاحد الأمور المعلومة علماً ضرورياً
بأشد سفها من رام الاستدلال بالأدلة النظرية عليها؟".

الخطية العارية عن النقطة للإمام على كم

#4

في المناقب عن ابن شه رشوب والكلبي وابن بابويه بإسناده عن الرضا لل
أنه ححدث أصحابه معاجز جده الإمام أسير المؤمدين هه حتى تقل لهم هذ,
المعجزة الخالدة ألا وهي اللخطبة المباركة العارية عن النقطة فقال:

«الحمد لله الملك المتمود؛ والمالك الودود؛ مصور كل مولود؛ ومالك كل
مطرود؛ ساطع المهاد؛ وموطل الأطواد؛ ومرسل الأمطاء؛ عالم الأسرار
ومدركهاء ومدمر الأملاك ومهلكهاء ومكور الدهور ومكررها ومورود الأمر
ومصدرها؛ عم سماحه وكمل ركامه, وهمل؛ وطاع السؤال كما وحد ألا وهو
الله لا إلا للأمم سواه؛ ولا صارع لما عدل سواه؛ أرسل محمداً علماً للإسلام :
وإماماً للأحكام؛ مسدد الرعام؛ ومعطل أحكام ود وسواع أعلم وحلم وحكه
وحكم واضل الأصول؛ ومهد؛ والد الوعود وأوعد أوصل الله له الإكرام:
وأودع روحه السلام؛ ورحمه الله وأهله الكرام؛ ومالمع دال؛ وطلع هلال,
وسمع أهلال؛ اعملوا رعاكم الله لأصلح الأعمال؛ واسلكوا مسالك الحلال؛
واطرحوا الجرام ورعوه؛ واسمعوا أمر الله ووعوه وصلوا الأرحام وراعوها؛
وعاصوا الأهواء واردعوهاء وصاهروا أهل الصلاح والورع؛ وصارحوا رهط
اللهو والطمع؛ ومصاهركم أطهر الأخرار مولداً؛ وأسراهم سؤدداً؛ وأحلاهم
مورداء وها هو أمكم وحل حرمكم ملكأ عروسكم المكرمة وماهرها كما مهر
رسول الله أم سلمة؛ وهو أكرم صهر وأودع الأولاد وملك ما أدى دوماسها ولا

.16١ شرح النهج ج؟:‎ )١(

وكس ملاحمه ولا وصم أسأل الله لكم أحماد وصاله؛ ودوام إسعاده وألهم كلا
إضلاح حاله والإعداد لما له ومعاده» وله الحمد السرمد والمدح لرسوله أحمده.

كأت

الغجل النامس هشر :

علي نه يضع مخطط إسلام إيران

وئما جاء عنه طبه في معنى القضاء وصواب الرأي وإرشاد القوم إلى
مصا هم وتدراكه ما كان يفسد بهم لولا ننبيه على وجه الرأي فيه ما حدث برد
شبابة بن سوار عن أبي بكر الهذلي قال: سمعت رجالاً من علمائنا بقولون :

نبت الأعاجم من أهل همدان وأهل الري وأصبهان وقومس ونهاوتد:
٠. 1‏ أ ٠‏ أن *« ' 00:5 5
هلك -يعنون النبي يأب - وأنه ملكهم من بعده رجل ملكا يسيراً ثم هلك -
يعنون أبا بكر- ثم قام بعده آخر قد طال عمره حتى تناولكم في بلادكم وأغزاكم
جنوده - يعنون عمر بن الخطاب - وأنه غير منته عنكم حتى نخرجوا من في
بلادكم من جنوده؛ وتخرجوا إليه فتغزوه في بلاده» فتعاقدوا على هذا
وتعاهدوا عليه ؛ فلما انتهى الخبر إلى من بالكوفة من المسلمين أنهوه إلى عمر بن
الخطاب .

فلما انتهى إليه الخبر فزع لذلك فزعاً شديداً: ثم أتى مسجد رسول الله ب
فصعد المنبرء فحمد الله وأثنى عليه؛ ثم قال: معاشر المهاجرين والأنصار إن
الشيطان قد جمع لكم جموعاً وأقبل بها ليطفئ بها نور الله؛ إلا أن أهل همدان
وأهل إصبهان وأهل الري وقومس ونهاوند مختلفة ألسنتها وألوانها وأديائها قد
تعاهدوا وتعاقدوا أن يخرجوا من بلادهم إلى إخوانهم من المسلمين» ويخرجوا
إليكم فيغزوكم في بلادكم ؛ فأشيروا علي وأوجزوا ولا تطنبوا في القول»؛ فإ
هذا يوم له ما بعده من الأيام فتكلمواء فقام طلحة بن عبد الله وكان من خطباء
اع اه 5 1 ء اا لعن قد حيكتك الأ 4
قريش فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أمير المؤمنين فد لأمور
وجرستك الدهور؛ وعجمتك البلايا؛ واحتكمتك التجارب:؛ وات مبارك

2516

الأمرء ميمون النقيبة » وقد وليت فخبرت» واختيرت وخبرت» فلم تنكشف من
عواقب قضاء الله إلا عن خيار» فاحفر هذا الأمر برأيك ولا تغب عنه: ثم
جلس .

فقال عمر : تكلمواء فقام عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
بعد يا أمير المؤمنين فإني أرى أن تشخص امل اشام شامهم وأ اليس من
يمنهم وتسير أنت في أهل هذين الحرمين وأهل المصرين والكوفة والبصرة؛ فتلقى
جميع المشركين بجميع المؤمنين» فإنك يا أمير المؤمنين لا تستبقي من نفساك بعد
العرب باقية» ولا تمتع من الدنيا بعزيزء ولا تلوذ منها بحريز» فاحضره برأيك ولا
تغب عنه» ثم جلس .

فقال عمر: تكلمواء فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علسّ#: : الحمد لله
-حتى تم التحميد والثناء على الله والصلاة على رسوله بَإيكُوْ- ثم قال: أما بعد
فإنك إن أشخصت أهل الشام من شامهم سارت أهل الروم إلى ذراريهم ٠‏ وإك
أشخصت أهل اليمن من ينهم سارت الحبشة إلى ذراريهم» وإن أشخصت من
هذين الحرمين انتفضت عليك العرب من أطرافها وأكنافهاء حتى تكون ما تدع
وراء ظهرك من عيالات العرب أهم إليك مما بين يديك ؛ فأما ذكرك كثرة العجم
ورهبتك من جموعهم فإنا لم نكن نقاتل على عهد رسول الله يَأتةِ بالكثرة ؛
وإنما كنا نقاتل بالبصيرة» وأما ما بلغك من اجتماعهم على المسير إلى المسلمين
فإن الله لمسيرهم أكره منك لذلك» وهو أولى بتغيير ما يكره؛ وإن الأعاجم إذا
نظروا إليك قالوا: هذا رجل العرب؛ فإن قطعتموه قطعتم العرب» وكان أشد
لكلبهم وكنت قد ألبتهم على نفسكء وأمدهم من لم يكن بمدهمء ولكني أرى
أن تقر هؤلاء في أمصارهم وتكتب إلى أهل البصرة فليتفرقوا على ثلاث فرق»
فلتقم فرقة على ذراريهم حرساً لهم؛ ولتقم فرقة على أهل عهدهم لكلا

لان

ينتقضواء ولتسر فرقة منهم إلى إخوانهم مدداً لهم فقال: : أجل هذا الرأي؛ وقد
كنت أحب أن أتابع عليه ؛ وجعل يكرر قول أمير | المؤمنين عَلتُ وينسفه إعجاباً ب»
واختياراً له .

قال الشيخ المفيد (رضوا ل الله عليه): فانظروا أيدكم | 00
الذي ينبئ بفضل الرأي, إذ تنازعه أولو الألباب والعلم ٠‏ وتأملوا فى
الذي قرن الله به أمير المؤمنين في الأحوال كلها؛ وفزع القوم إليه في 0
الأمور؛ وأضيفوا إلى ذلك ماأ أنبتناه عنه من القضاء في الدين الذي أعجز
متقدمي القوم حتى اضطروا في علمه إليه؛ تجدوه من باب المعجز الذي قدمناء؛
والله ولي التوفيق!" .

قال المجلسي :

ببان: قال الفيروز آبادي : قومس بالضم وفتح الميم: صقع كبير بين خراسا
وبلاد الجبل وإقليم بالأندلس . وقال الجزري : في حديث طلحة: «قال لعمر: قد
حنكتك الأمور» أي راضتك وهذبتك» وأصله من حنك | العرس يحنكه إذا جعل
في حنكه الأسفل حبلاً يقوده به '". وقال: جرستك الدهور؛ أي حنكتك
واحكمتك وجعلتك خبيراً بالأمور مجربأ» وبروى بالشين المعجمة بمعناه' ".
وقال: وعجمتك الأمور أي خبرتك؛ من العجم: العض» يقال: عجمت العود
إذا غضضته لتنتظر أصلب هو أم رخوا''. وقال: الثقيبة: النفس. وقبل:
الطببعة والخليقة””''» انتفى

(١)الارشاد‏ للمفيد: خكد١ ٠١‏
(؟)النهأية ١:80؟؟,‏
(؟) النهاية 165:14.

() النهاية: الا.
(9) النهاية 134:1 .

وتسير إلى عدوهم» وقد مر من النهج «أصل العرب» والتأليب التجميع .

الخنثى والقضاء فيه

وروى الحسن بن علي العبدي؛ وعن سعد بن طريف» عن الأصبغ بن نباتة
قال : : بينما شريح في مجلس القضاء إذا عرض له شخص» فقال له : ياأباأمية
أخلني فإن لي حاجة» قال : فأمر من حوله أن يجفوا عنه'"' '» فانصرفوا وبي
خاصة من حضرء فقال له : اذكر حاجتك» فقال : يا أبا أمية إن لي ما للرجال وما
للنساءء فما الحكم عندك في؟ أرجل أنا أم امرأة؟ فقال له: قد سمعت من أمير
المؤمئين طبناهء قضية أنا أذكرهاء خبرني عن البول من أي الفرجين يخرج؟ .

قال الشخص : من كليهماء قال فمن أيهما ينقطع؟ قال : منهما معاً فتعجب
شريح» قال الشخص : سأورد عليك من أمري ما هو أعجب» قال شريح: ما
ذاك؟ قال: زوجني أبي على أني امرأة: فحملت من الزوج» وابتعت جارية
تخدمني » فأمضيت إليها فحملت مني » فضرب شريح إحدى يديه على الأخرى
متعجباً وقال: هذا أمر لا بد من إنهائه إلى أمير المؤمنين هه لا علم لي بالحكم
فيه ! فقام وتبعه الشخص ومن حضر معه حتى دخل أمير المؤمنين عَلته, فقص
عليه القصة ؛ فدعا أمير المؤمنين طْلِنُه بالشخص فسأله عما حكاه له شريح ؛
فاعترف به» فقال له: من زوجك؟ قال: فلان ابن فلان -وهو حاضر بالمصر-
فدعا وسأل عما قال: فقال: صدقء فقال أمير المؤمنين طُلتّه : لأنت أجرا من
صائد الأسد حتى تقدم على هذه الحالة» ثم دعا قنبراً مولاه فقال: ادخل هذا
الشخص بيتاً ومعه أريعة نسوة من العدول ومرهن بتجريده وعد أضلاعه بعد

)١(‏ جما عنة : أعرض. تعبا وأإأصلة وانسة.

آم

الاستيثاق من ستر فرجه, ففال له الرجل : يا أمير ما أمن على هذا الشخص
الرجال النساء؛ فأمر أن يشد عليه تان

أ نب .
واخلاه في بيت» نمولحهوعد
أضلاعه: وكانت من الجانب الأ

يسر سبعة ومن الحانب الأيمن ثمانية » فقال : هذا
رجل » وأمر بطم شعره ' وألبسه القلنسسوة والنعلين والرداء. وفرق بيله وبين
الزوج.

دروى بعض أهل النقل أنه لما ادعى الشخص ما ادعاه من الفرجين أمر أمير
المؤمنين لت عدلين من المسلمين أن بحضرا بيساً خالا ؛ واحضر الشخص
معهما؛ وأمر بنصب مرآتين إحداهما مقابلة لفرج الشخص والأخرى مقابلة لتلك
المرآة؛ وأمر الشخص بالكشف عن عورته في مقابل المرآة حيث لا يراه العدلان:
وأمر العدلين بالنظر في المرآة المقابلة لهاء فلما تحقق العدلان صحة ماازعاء
الشخص من الفرجين اعتبر حاله بعد أضلاعه: فما ألحقه بالرجال أهمل قوله في
ادعاء الحمل وألغاه ولم يعمل به؛ وجعل حمل الجارية منه وألحقه به.

تفريق الشهود |
وروا أن أمير المؤمنين هه دخل ذات يوم المسجد فوجد شاباً حدثاأ ييكي
وحوله قوم؛ فسأل أمير المؤمنين طه عنه فقال: إن شريحاً قضى علي قضية لم
ينصفني فيهاء فقال: وما شانك؟ قال: إن هؤلاء النفر -وأومأ إلى نفر حضور-
أخرجوا أبي معهم في سفر فرجعوا ولم يرجع أبي؛ فسألتهم عنه فقالوا: مات
فسألتهم عن ماله الذي استصحبه فقالوا: ما نعرف له مالآ فاستحلفهم شريح
وتقدم إلي بترك التعرض لهم؛ فقال أمير المؤمنين ته لقنبر: اجمع الفوم وادع

0 - هه ا 0 5 0
)١(‏ قال في القاموس (0:1١؟)‏ التبان كرمان: سراويل صغيرة يستر العورة المغلظة
1( طم الشعر: جزه.

لي شرطة الخميس ثم جلس ودعا النفر والحديث معهم؛ ثم سأله عما قال:
فأعاد الدعوى وجعل يبكي ويقول: أنا والله أتهمهم على أبي يا أمير المؤمنين,
فإنهم احتالوا عليه حتى أخرجوه معهم؛ وطمعوا في ماله .

فسأل أمير المؤمنين لْنَهه القوم فقالوا كما قالوا لشريح: مات الرجل ولا
نعرف له مالاء فنظر في وجوههم ثم قال: ماذا تظنون؟ أتظنون أني لا أعلم ما
صنعتم بأب هذا الفتى إني إذا لقليل العلم؟ ثم أمر بهم إن يفرقواء ففرقوا في
المسجدء وأقيم كل رجل منهم إلى جانب أسطوانة من أساطين المسجدء ثم دعا
عبيد الله بن أبي رافع كاتبه يومئذ فقال له: اجلس » ثم دعا أحداً منهم فقال له:
اخبرني ولا ترفع صوتك: في أي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الغلام
معكم . فقال: في يوم كذا وكذا؛ فقال لعبيد الله : اكتب ثم قال له: في أي شهر
كان؟ قال: في شهر كذاء قال: اكتبء ثم قال: في أي سنة؟ قال: في سنة
كذاء فكتب عبيد الله ذلك » قال: فبأي مرض مات؟ قال: بمرض كذاء قال: في
أي منزل مات؟ قال: في موضع كذاء قال: من غسله وكفنه؟ قال: فلان» قال:
فبم كفنتموه؟ قال: بكذاء قال: فمن صلى عليه؟ قال: فلان» قال: فمن ادخله
القبر؟ قال: فلان» وعبيد الله بن أبي رافع يكتب ذلك كله .

فلما انتهى إقراره إلى دفنه كبر أمير المؤمنين طُلت؛ تكبيرة سمعها أهل المسجد
ثم أمر بالرجل فرد إلى مكانه» ودعا بآخر من القوم فأجلسه بالقرب منه» ثم
سأله عما سأل الأول عنهء فأجاب بما خالف الأول في الكلام كله وعبيد الله
بن أبي رافع يكتب ذلك؛ فلما فرغ من سؤاله كبر تكبيرة سمعها أهل المسجد» ثم
أمر بالرجلين جميعاً أن يخرجا من المسجد نحو السجن فيوقف بهما على بابه؛ ثم
دعا بالثالث فسأله عما سأل الرجلين؛: فحكى خلاف ما قالا ؛: واثبت ذلك عنه؛
ثم كبر وأمر بإخراجه نحو صاحبيه؛ ودعا برابع القوم فاضطرب قوله وتلجلج

4ك؟م

أوعظه وخوفه؛ فاعترف أنه وأصحابه قتلوا الرجل وأخذوا ماله؛ وأنهم دقدوه
في موضع كذا وكذا بالقرب من الكوفة, فكبر أمير المؤمنين لياه وأمر به إلى
السجن؛ واستدعى بواحد من القوم وقال له : زعمت أن الرجل مات حتف أنفه
وقد فتلته اصدقني عن حالك ٠‏ وإلا نكلت بك؛ فقد وضح الحمن في قصتكم:
اعرف من قتل الرجل بم اعترف به صاحبه؛ شم دعا الباقين فاعترفوا عنده
بالقتل وسقطوا في أيديهم”''» واتفقت كلمتهم على قدل الرجل وأخذ ماله
فأمر من مضى معهم إلى موضع المال الذي دفنوه» فاستخرجوه منه وسلموه إلى
الغلام ابن الرجل المقتول.

ثم قال له : ما الذي تريد؟ قد عرفت ما صنع القوم بابيك؛ قال: أريد أن
كون انقضء بيني وبينهم بين يدي الله عز وجل » وقد عشوت عن دمائهم في
الدنيا فدرأ أمير المؤمنين طُيَه حد القتل وأنهكهم''" عقوبة. ش

قصة مات الدين

فقال شريح : يا أمير المؤمنين كيف هذا الحكم؟ فقال له: إن داود علش مر
بغلمان يلعبون وينادون بواحد منهم يا (مات الدين) قال: والغلام يجيبهم : فدنا
داود ليه منه فقال له: يا غلام ما اسمك؟ فقال: اسمي (مات الدين)؛ قال له
داود: من سماك بهذا الاسم: قال: أميء فقال داود: أين أمك؟ قال: في
منزلها؛ء قال داود : انطلق بنا إلى أمك؛ فانطلق به إليها فاستخرجها من منزلها.
فخرجت» فقال لها : يا أمة الله ما اسم ابنك هذا؟ قالت: اسمه (مات الدين)
قال لها داود طُيه: ومن سماه بهذا الاسم؟ قالت: أبوه؛ قال لها: وما كان

)١(‏ أي ندموا على ما فعلوا.
(؟) أنهكه: بالغ في عقوبته.

كن

قالت > إنه خرج في سفر له ومعه قوم وأنا حامل بهذا الغلام : فانصرف
القوم ولم ينصرف زوجي» فسألتهم عته فقالوا: ماتء فسألتهم عن ماله
فقالوا: ما ترك مالاً؛ فقلت : ما أوصاكم بوصية؟ قالوا: نعم يزعم أنك حبلى؛
فإن ولدت جارياً أو غلاماً فسميه (مات الدين) فسميته كما وصى ولم أحب
خلاذفه ؛ فقال لها دواد عَلْشَه : فهل تعرفين القوم ؟ قالت : نعم ع قال : انطلقي مع
بهذه الحكومة» فثبت عليهم الدم واستخرج منهم المال» ثم قال لها: ياأمةالله
سمى ابنك هذا بعاش الدين”'" .

روي أن امرأة هوت غلاماً: فدعته إلى نفسها فامتتنع الغلام» فمضت
وأخذت بيضة وألقت بياضها على ثوبهاء ثم علقت بالغلام ورفعته إلى أمير
المؤمنين يت وقالت: إن هذا الغلام كابرني على نفسي وقد فضحني» ثم
اخذت ثيابها فأرت بياض البيض وقالت: ماؤه على ثوبي ؛ فجعل الغلام يبكي
ويتبرأ ما ادعته ويحلف» فقال أمير المؤمنين عله لقنبر: مر من يغلي ماء حتى
يشتد حرارته » ثم لتأتيني به على حاله؛ فجيء بالماء فقال: ألقوه على ثوب
المرأة» فألقواه عليه؛ فاجتمع بياض البيض والتأم» فأمر بأخذه ودفعه إلى رجلين
من أصحابه » فقال : تطعماه وألفظاه؛ فطعماه فوجداه بيضاً» فأمر بتخلية الغلام
وجلد المرأة عقوبة على ادّعائها الباطل”'" .

,.1١6-١١ 97 الارشاد للمفيد:‎ )١(
واللفظ له.‎ ٠١6 المناقب 4:1ة؛ الأرشاد:‎ )١(

5ه

وعن أببي ابن ليل يقول: لقد قضى أمير المؤمنين طنه: بفضية ما سبقة إليها
أحد وذلك أن رجلين اصطحبا في سفر فجلسا يتغذيان, فأخرج أحدهما خمسة
أرغفة واخرج الآخر ثلاثة؛ فمر بهما رجل فسلم» فقالا له : الغداء؛ فجلس
يأكل معهماء فلما رم من أكله رمى إليهما ثمانية دراهم وقال لهما: هذا وض
ما أكلت من طعامكماء فاختصما وقال صاحس الثلاثة : هذا نصفان بينناء فقال
صاحب الخمسة : بل لي خمسة ولك ثلاثة, فارتفعا إلى أمير المؤمنين طَلْنغ. وقصا
عليه القصة؛ فقال لهما: وهذا أمر فيه دناءة, والخصومة غير جميلة فيه والصلح
أحسن فقال صاحب الثلاثة أرغفة : لست أرضى إلا يمر القضاء.

قال أمير المؤمنين طَلْنَض : إذا كنت لا ترضى إلا بمر القضاء فإن لك واحداً من
ثمانية ولصاحبك سبعة: فقال سبحان الله كيف صار هذا هكذا؟ فقال له :
لأخبرك أليس كان لك ثلاثة أرغفة؟ قال: بلى» ولصاحبك خمسة؟ قال: بلى؛
قال: هذه أربعة وعشرون ثلاثاً؛ أكلت أنت ثمانية وصاحبك ثمانية والضيف
ثمانية ؛ فلما عطاكم الثمانية كان لصاحبك سبعة ولك واحد؛ فانصرف الرجلان

223

على بصيرة من أمرهما في القضية'.

أربعة شريوا المسكر
وروى علماء أهل السير أن أربعة نفر شربوا المسكر على عهد أمير
المؤمنين طلشه , فسكروا : فتباعجوا''' بالسكاكين ونال الجراح كل واحد منهم ؛
ورفع خبرهم إلى أمير المؤمنين غلنهه ‏ فأمر بحبسهم حتى يفيقواء فمات في
السجن منهم اثنان وبقي اثنان؛ فجاء قوم الاثنين إلى أمبر المؤمنين عله فقالا:

.1١5و٠١ الإرشاد للمفيد:‎ )١(
(؟)بعج البطن: شقهة.‎

نيفد

أقدنا'”'' يا أمير المؤمنين من هذين الفنسين فإنهما قتلا صاحبيناء فقال لهم: وما
علمكم بذلك؟ ولعل كل واحد منهما قتل صاحبه؟ قالوا: لا ندري فاحكم فيها
بما علمك الله فقال: دية المقتولين على قبائل الأربعة بعد مقاصة الحيين منهما
بدية جراحهماء وكان ذلك هو الحكم الذي لا طريق إلى الحق في القضاء سواه
ألا ترى أنه لا بينة على القاتل تفرده من المقتول ولا بينة على العمد في القتل؟
فلذلك كان القضاء فيه على حكم الخطاء في القتل ؛ واللبس في القاتل دون
المقتول .

وروي أن ستة نفر نزلوا الفرات فتعاطوا فيه لعبأً: فغرق واحد منهم» فشهد
اثنان على ثلاثة منهم إنهم غرقواء وشهد الثلاثة على الاثنين انهما غرقاه:
فقضى طلْنّهه بالدية أخماسأً على الخمسة نفر» ثلاثة (اخماس) منها على الاثنين
بحساب الشهادة عليهماء وخمسان على الثلاثة بحساب الشهادة عليهماء
وخمسان على الثلاثة بحساب الشهادة أيضاًء ولم يكن في ذلك قضية أحق
بالصواب ثما قضى به لش ''.

ورووا أن رجلاً حضرته الوفاة» فوصى بجزء من ماله ولم يعيئه» فاختلف
الوارث في ذلك بعده؛ وترافعوا إلى أمير المؤمنين طإ. فقضى عليهم بإخراج
السبع من ماله وتلا قوله تعالى: لَه سَْعَةٌ اب لكُل باب مِنْهُمْ ججزء
لم54

وقضى عيش في رجل وصى عند الموت بسهم من ماله ولم يبينه؛ فلما مضى
اختلف الورثة في معناه فقضى عليهم بإخراج الثمن من ماله؛ وتلا قوله تعالى

)١(‏ أقاد القاتل بالقتيل: قئله به قودأً أي بدلا منه.
(؟) الإرشاد للمفيد: .1١5‏
(؟) سورة الحشر: 44.

مم ؟ م

جل ذكره؛ #إنّمَا الصّدَقَات ففرا وَالْمَسَاكين4”" | إلى آخر الآية؛ وهم ثمانية
أصناف» لكل صنف منهم سهم من الصدقات .

معنى: العبد القديم

وقضى عَه؛ في رجل وصى فقال: | عتقوا عني كل عبد قديم في ملكي ؛
فلما مات ما يعرف الرصي ما يصنع ؛ فسأله عن ذلك فقال: : يعتق عنه كل عبد
ملكه ستة أشهر ‏ انلا قوله جل اسمه :ل والْقَمْر قََرْناه مال حَتسى غاد
كَالعْرْجُون الْقَدِم 74" وقد ثبت أن العرجون إنما يتتهي إلى الشبه بالهلال فى
تقويسه بعد ستى أشهر من أخذ الثمرة منه.

وقضى 1 في رجل نذر أن يصوم حيناولم يدن وق بعيئه؛ أن يصوم س-:
أشهر ) وتلا قوله عز وجل : تود ني أكلْهًا كل جين يإذن رهن 14" ودلك في ستة

0 ك2

03
3

أشهر
وجاءه رجل فقال: يا أمير المؤشين إنه كان بين يدي نمر؛ فبدرت زوجتي
فأخذت منه واحدة فألقتها في فيهاء فحلفت أنها لا تأكلها ولا تلنظها
فقال شه : تأكل نصفها وترمي نصفها وقد تخلصت من بمينك.
وقضى عَيْنَه في رجل ضرب امرأة فألقت علقة عليه ديتها أربعين ديناراً.
وتلا قوله عر وجل : أوَلَفد حلفا الإلسنان من سلا بن طين + كم لاه طق نسي
رار مين «» ثم حلا النطقة عله حلفا الله مُضلفة فَخلقنا المُصْة عطاما فكسسونا

.٠١ سورة التوبة:‎ )١(

(؟) سورة يس: 75.

(؟) سورة إبراهيم: 50

.1١/-1١١5 الإرشاد‎ . 509:١ المناقب‎ )8(

العظام لَحما : َم أنشأثاه حَلْقاً آخَرَ فَتبَارَكَ الله أَحْسَنٌ الْخَالقينَ 74" ثم قال : في النطفة
عشرون دينارأء وفي العلقة أربعون ديناراًء وفي المضغة ستون ديناراً» وفي العظم
أن يستوي خلقاً ثمانون ديناراً .

فهذا طرف من ذكر قضاياه لْتّغ وأحكامه الغريبة التي لم يقض بها أحد
قبله» ولا عرفها من العامة والخاصة أحد إلا عنه» واتفقت عترته على العمل
بهاء ولو مني''' غيره بالقول فيها لظهر عجزه عن الحق في ذلك كما ظهر فيما هو
أوضح منه؛ وفيما أثبتناه من قضاياه على الاختصار كفاية فيما قصدناه إن شاء

د

روي أن امرأة تركت طفلاً ابن ستة أشهر على سطح» فمشى الطفل يحبو
حتى خرج من السطح وجلس على رأس الميزاب ؛ فجاءت أمه على السطح فما
قدرت عليهء فجاؤوا بسلم ووضعوه على الجدار» فما قدروا على الطفل من
أجل طول الميزاب وبعده عن السطح» والأم تصيح وأهل الصبي يبكون -وكان
في أيام عمر بن النطاب- فجاؤوا إليه؛ فحضر مع القوم فتحيروا فيه؛ فقالوا: ما
هذا الاعلي بن بي طالب 406 | تحضر علي فصاحت أم الصسي في وج .
فنظر أميرالمؤمنين عله إلى الصبي» فتكلم الصبي بكلام لم يعرفه أحد

فقال لغ : احضروا ههنا طفلاً مثله فأحضروه؛ فنظر بعضها إلى بض
وتكلم الطفلان بكلام الأطفال: فخرج الطفل من الميزاب إلى السطح»؛ فوقع
فرح في المدينة لم ير مثله؛ ثم سألوا أمير المؤمنين لهم علمت كلامهما؟ فقال:
أما خطاب الطفل فإنه سلم علي بإمرة المؤمئين فرددت عليه»ء واما أردت خطابه

.1١5 سورة المؤمنون:‎ )١(
(1؟) على المجهول أى امتحن واختبر.‎
1١1 (؟) الإرشاد للمفيد:‎

م

لأنه يبلغ حد الخطاب والتكليف, فأمرت بإحضار طفل مثله حتى يقول له بلسان
الأطفال يا أخي قبل أن أبلغ فيستولى علي الثسيطان , فقال: ارجبع إلى السطح
أمسى أن تبلغ ويجيء من صلبك ولد يحب الله ورسوله ويوالي هذا الرجل ؛
فرجع إلى السطح بكرامة الله تعالى على يد أمير المؤمنين ينض" .

قصة الشاب المذبوح

عن ميثم التمار (رضوان الله عليه) أنه قال : كنت بين يدي أمير المؤمنين
علي عله في جامع الكوفة في جماعة من أصحابه وأصحاب رسول الله مك
وهو كأنه البدر بين الكواكب؛ إذا دخل علينا من باب المسجد رجل طويل عليه
قباء خز أدكد 7 وقد اعتم بعمامة صغفراء وهو متقلد بسيفين؛ فدخل وب ل !”ا
بغير سلام؛ ولم ينطق بكلامء فتطاولت إليه الأعناق؛ ونظروا إليه بالقماء 17
وقد وقف عليه الناس من جميع الآفاق؛ ومولانا أمير المؤمنين ينه لاي :
رأسه إليه؛ فلما هدأت من الناس الحواس أفصح عن لسانه كأنه حسام جذب عن
غمده: أيكم المجتبى في الشجاعة والمعمم بالبراعة؟”' أيكم المولود في الحرم
والعالي في الشيم والموصوف بالكرم؟ أيكم الأصلع الرأس والبطل الدعاس"”'
والمضيق للأنفاس والآخذ بالقصاص؟ أيكم غصن أبي طالب الرطيب وبطله
المهيب والمسهم المصيب والقسم النجيب؟ أيكم خليفة محمد يَأ الذي نصرء

)١(‏ الفضائل: 11و510.

(1) أي أسود.

(1) برك بالمكان: أقام فيه. برك البعير: استناخ. |

(؛) جمع المآق: مجرى الدمع مع العين أبي من طرفها مما لا بلي الأنف. [ْ
(8) برع براعة: فاق علمأ أو فضيلة أو جمالاً. وفي الروضة: المعتم بالبراعة.
(1) دعس الشيء: وطنه داسه. دعس فلاناً: دفعه. دعسه بالرمع: طعئة .

2

في زمانه واعتز به سلطانه وعظم به شأنه؟ .

فعدد ذلك رفع أمير المؤمنين تح رأسه إليه فقال: ما لك يا أبا سعد بن
الفضل بن الربيع بن مدركة بن تجيبة بن الصلت بن الحارث بن وعران بن الأشعث
بن أبي السمع الرومي؟ اسأل عما شئت» أنا عيبة علم النبوة .

قال: بلغنا عنك أنك وصي رسول الله يليو وخليفته على قومه بعدهء وأنك
محل المشكلات » وأنا رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم العقيمة وقد
حملوني ميتاً قد مات من مدة: وقد اختلفوا في سبب موته وهو بباب المسجد فإن
أحييته علمنا أنك صادق نجيب الأصل »؛ وتحققنا انك حجة الله في أرضه وخليفة
محمد يليو على قومه؛ وإن لم تقدر على ذلك رددناه إلى قومه وعلمنا أنك
تدعي غير الصواب وتظهر من نفسك ما لا تقدر عليه .

قال أمير المؤمنين َيه : يا ميئم اركب بعيرك وناد في شوراع الكوفة
ومحالها: من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله علياً أخا رسول الله وزوح ابنته من
العلم الرباني فليخرج إلى النجحف؛ فخرج الناس إلى النجف. فقال
الإماء ته : يا ميثم هات الأعرابي وصاحبه» فخرجت ورأيته راكباً تحت القبة
التي فيها الميت» فأتيت بها إلى النجف .

عند ذلك قال علي طلّه : قولوا فينا ما ترون منا وارووا عنا ما تشاهدونه
مناء ثم قال: يا أعرابي أبرك الجمل وأخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين»
قال ميثم : فأخرجت تابوت وفيه وطأ ديباج أخضرء وفيها غلام أول ماتم عذاره
على خدهء بذوائب كذوائب الامرأة الحسناء؛ فقال علي بن أبي طالب طلثه :
كم لميتكم؟ قال: أحد وأربعون» يوماًء ما سبب موته؟ فقال الاعرابى : يا فتى أن
أهله يريدون أن تحبيه ليخبرهم من قتله؛ لأنه بات سالا وأصبح مذبوحاً من أذنه
إلى أذنه؛ ويطالب بدمه خمسون رجلاً يقصد بعضهم بعضاً فاكشف الشك

1ه

والريب يا أخا محمد قال الإمام هه : قتله عمه؛ لأنه زوجه ابننه فخلام
وتزوج بغيرهاء فقتله حنقاً”' عله ' قال الاعرابي: لسنا نقنع بقولك فإنا نريد أن
يشهد لنفسه عند أهله لترفع الفتنة والسيف وا لقتال.

فعند ذلك قام الإمام علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر
النبي ريو فصلى عليه وقال : ١‏ يا أهل الكوفة ما بقرة بي إسرائيل بأجل عند الد
مني قدراء وأنا أخو رسول الله وأنها أحيت ميتاً بعد سيعة أ أيام: ثم دنا أمير
المؤمنين طَيت» من الميت وقال : : إن بقرة بن سرائيل ضرب ببعضها الست فعاش ,
وأنا أضرب هذا لبت ييعضي لأذ ب 0 البقرة كلها ثم هزه برجله
وقال له: : قم بإذن الله يا مدرك بن حنظلة بن غسان بن بحير بن فهر بن سلامة بن
الطيب بن الأشعث؛ فها قد أحياك الله تعالى على يد علي بن أبي طالب؛ قال
ميثم التمار: فنهض غلام أضوء من الشمس أضعافاً ومن القمر أوصافاً: فقال:
لبيك لبيك يا حجة الله على الأنام المتفرد بالفضل والأنعام؛ فعند ذلك قال: يا
غلام من قتلك؟ قال : قتلني عمي الحارث بن غسان.

قال له الإمام اله 4 : انطلق إلى قومك فأخبرهم بذلك ٠‏ فقال: بامولاي لا
حاجة لي إليهم؛ أخاف أن يقتلوني مرة أخرى ولا يكون عندي من يحيبني ؛
قال : فلافت الإمام لَه إلى صاحبه وقال له: امض إلى أهلك فأخبرهم. قال:
يا مولاي والله لا أفارقك بل أكون معك حتى يأني الله بأجلي من عنده: فلعسن
الله من اتضح له الحق وجعل بينه وبين الحق سترأء ولم يزل بين أمير الؤمنين حنى
قتل بصفين» ثم إن أهل الكوفة رجعوا إلى الكوفة واختلفوا أفو أقوالاً فيء اله ..

)١(‏ الحنق: الحقد والفيظ.
(1) الفضائل: 0-1 الروضة:؛ 51.

قصة الأسود المشدود

وعن الأصبغ بن نباتة أنه قال: كنت جالساً عند أمير علي بن أبي طالب طلنّيه
وهو يقضي بين الناس إذ جاءه جماعة معهم أسود مشدود الأكتاف » فقالوا: هذا
سارق يا أمير المؤمنين» فقال: يا أسود سرقت؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين» قال
له : ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك قال: نعم يا مولاي» قال: ويلك انظر
ماذا تقول سرقت؟ قال: نعم يا مولاي؛ فعند ذلك قال غلك : اقطعوايده فقد
وجب عليه القطع .

قال : فقطع بمينه ؛ فأخذها بشماله وهي تقطر دماء فاستقبله رجل يقال له ابن
الكواء فقال: يا أسود من قطع يمينك؟ قال: قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر
الحجلين وأولى الناس بالمؤمنين علي بن أبي طالب عله إمام الهدى: وزوج
فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى ؛ أبو الحسن المجتبى وأبو الحسين المرتضى ؛
السابق إلى جنات النعيم مصادم الأبطالء المنتقم من الجهال؛ معطي الزكاة؛
منيع الصيانة من هاشم القمقام ابن عم الرسول: الهادي إلى الرشادء والناطق
بالسدادء شجاع مكيء جحجاح”"' وفي ٠‏ بطين أنزع» أمين من آل حم ويس
وطه والميامين: محلي الحرمين ومصلي القبلتين» خاتم الأوصياء» ووصي صفوة
الأنبياء» القسورة الهمام والبطل الضرغام؛ المؤيد بجبرائيل الأمين؛ والمنصور
بيكائيل المبين» وصي رسول رب العالمين: المطفئ نيران الموقدين» وخير من نشأ
من قريش أجمعين» المحفوف بجند من السماء علي بن أبي طالب أمير المؤمنين
على رغم أنف الراغبين ومولى الناس أجمعين.

فعند ذلك قال له ابن الكواء : ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا

لل أي أعدتك على أمير المؤمنسن نه قول الأسود كلة.

4م

الثناء كله؟ قال ل: دمالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمى؟ ؟ والله ما قطعني
إلا بحق أوجبه الله علي .

قال: فدخلت على أمير المؤمنين كه فقلت سيدي رأيت عجياً ٠‏ قال: وما
رأيت؟ قال : : صادفت أسوداً قطعت يينه وأخذها بشماله وهي تقطر دماً » فلت
له ؛ يا أسود من قطع بمينك؟ قال: : سيد المؤمنين -وأعدت عليه '- فقلت له:
ويحك قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله؟ فقال: ومالي لا أثنى عليه وقد
خالط حبه وحمي ودمي ؛ والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي . ش

قال: فالتفت أمير المؤمنين طجه إلى ولده الحسن وقال: قم هات عمك
الأسودء قال: فخرج الحسن لي ثم قال له: يا أسود قطعت بميسك وأنت تثني
على؟.

فقال: يا أمير المؤمنين ومالي لا أثني عليك وقد خالط حبك دمي ولحمي؟
والله ما قطعت إلا بحق كان علي ما ينجي من عقاب الآخرة؛ فقال عله : هات
يدك فناوله فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منهء ثم غطاها بردائه
فقام وصلى لَه ودعا بدعاء سمعناه يقول في آخر دعائه : آمين؛ ثم شال”"أ
الرداء وقال: اضبطي أيتها العروق كما كنت واتصلي»؛ فقام الأسود وهويقال:

8 - 75 5 4 1 1
انكب على قدميه وقال: بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة
قال اليجلسى :

بيأن : القمقام: السيك؛ وكذا الححجاح. والفسسورة: الأسسف؛ والهمام

)١(‏ أي أعدت على أمير المؤمنين طخ فول الأسود كله.
(؟) أي رفع.
(؟) الروضة: ؟1. الفضائل: ١4او‏ ؟18.

زوفن

بالضم : الملك العظيم الهمة. والضرغام بالكسر: الأسد.

أسئلة لابن الكواء

من كتاب صفوة الأخبار قال: قام ابن كواء اليشكري إلى أمير المؤمدين ته
فقال: يا أمير المؤمنين اخبرني عن بصير بالليل وعن بصير بالنهار» وعن بصير
بالشهار أعمى بالليل؛ وعن بصير بالليل أعمى بالنهارء فقال له أمير
المؤمنين طِْضَفِء : سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك» أما بصير بالليل بصير بالنهار

فهذا رجل أمن بالرسل الذين مضواء وأدرك النبي ,َل فآمن بهء فأبصر في ليله
ونهاره» وأ ما أعمى بالليل بصير بالنهار فرجل جحد الأنبياء الذين مضوا والكتب
وأدرك النبي َلك فأمن به فعمي بالليل وأبصر بالنهار: وما أعمى بالنهار بصير
بالليل فرجل آمن بالأنبياء والكتب وجحد النبي يلك » فأبصر بالليل وعمي
بالتهار .

فقال عبد الله بن الكواء : يا أمير المؤمنين إن في كتاب الله آية قد أفسدت
قلبي وشككتني في ديني؛ فقال له أمير المؤمنين ينه : ثكلتك أمك وعدمتك
قومك ما هي؟. قال: قول الله عز وجل محمد مَك في سورة النور: #وَالطِيْرْ
صَافَات كُلَّ قَد عَلِم صَلائَهُ وتَسْبِيحَة4''' ما هذا الطير وما هذه الصلاة والتسبيح؟
فقال: ويحك إن الله خلق الملائكة في صور شتى» ألا وإن الله ملكأ في صورة
ديك أنج”"' أشعث براثنه''' في الأرضين السابعة السفلى وعرفه”'' تحت عرش
الرحمن»؛ له جناح في المشرق وجناح في المغرب»؛ فالذي في المشرق من نار
)١(‏ سورة النور: .1١‏
(5) يأتي توضيحه في البيان.

(

(

5 اليرتن من السياع والطير تمنزلك 8 الإصبع من الإنسان.
(4) بالضم فالسكون: لحمة مستطيبة في اعلى رأس الديك.

قمع

سي وونولسسسسسوو ووو ونو تومته لومم مامه مطتت وود ود دوو ددم وعدن هيوسي

والذي في المغرب من ثلج» فإذا حضر وقت الصلاة» قام على براثنه ثم رفع عنقه
من تحت العرش ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم بنحو من قوله ؛
وهو قوله عز وجل لنبيه يو : لأوَالطيرُ صافات كُلْ قد غلم صَلامة وتسئيحة4 م
الديكة فى الأرض .

فقال ابن الكواء: فما قوله تعالى : لأبَقِيةَ مِمًا ترك آل مُوب ‏ وآل فارون
ع أ العم و لام د
تَحُمِلهُ الملائكة ١‏ قال: هو عمامة موسى وعصاه؛ ورضراض”'' الألواح :
وابريق من زمردء وطشت من ذهب؛ قال: فمن لإبَدَلُوا نقمَة الله كرا وَأحَلُوا
م وعار وا رأس س فو 8 5 1 ّ
قوْمَهُم دار الْبوَار 4 ؟ قال: هم الأفجران من قريش بنو امية وبنو المغيرة » فاما بنو
المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر؛ وأما بنو أمية فمتعوا حتى حين. قال: فما
(الأخسرين أعمالاً) إلى قوله تعالى: (صنعاً)”''؟ قال: هل أهل حروراء قال:
أخبرني عن ذي القرنين أنبي هو أم ملك؟ قال: لا نبي ولا ملك ؛ كان عبداً
صا حا أحب الله فأحبهء ونصح لله فنصح الله له؛ أرسله الله إلى قوم فضرب
على قرنه الأيمن؛ فغاب عنهم ماشاء الله؛ ثم ظهر فضربوه على قرنه الأيسر
فغاب عنهم» ثم رد الثالثة ؤ فمكنه الله في الأرض وفيكم مثله -يعني نفسه- .

أسئلة أخرى له

5 0 ع وخ ور امس 1 :
وقال اصبغ بن نباتة : أتى ابن الكواء إلى أمير المؤمنين علحة: زقال: خبرني
عن الله عز وجل هل كلم أحداً من ولدآدم قبل موسى طُيكهه ؟ فقال على “كه :
قد كلم الله جميع خلقه برهم وفاجرهم وردوا غلبه الحواب؛ فثفل ذلك على ابن
(1)سورة البقرة: 148؟ .
(؟) الرضراض: ما صغر ودق من الحصى.

(14)سورة الكهف: 64٠ل.‏

الكواء ولم يعرفه؛ فقال: كيف ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : أو ما تقرأ كتاب الله
إذ يقول لنبيه فيكم : وذ أَحد ربك مِنْ بي آدَمَ مِنْ طُهُورِهِمَ ذريتهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى
َنفْسهمٌ أَلَسْتْ ربكم فَانُوا بَلَى شهدتا6''' فقد أسمعهم كلامه وردواالجواب عليه
كما تسمع في وقله تعالى : لقَانُوا بَلَى > وقال لهم: «إني أنا الله لا اله إلا أنا
الرحمن الرحيم» فاقرَوا له بالطاعة والربوبية ؛ وبين الأنبياء والرسل والاوصياء
وأمر الخلق بطاعتهم» فأقروا بذلك في الميثاق ؛ فقالت الملائكة عند إقرارهم
بذلك (شهدنا) عليكم يا بين آدم «أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذاء الدين
وهذا الأمر والنهي (غافلين) .

وقضى أمير المؤمنين طلغ في الخنشى- هي التي يكون لها ما للرجال وما
للنساء- إن بالت من الفرج فلها ميراث النساءء وإن بالت من الذكر فله ميراث
الذكرء وإن بالت من كليهما عد أضلاعه؛ فإن زادت واحدة على أضلع الرجل
فهي امرأة» وإن نقصت فهي رجل .

وقضى أيضاً في الخننى فقال: يقال للختثى : ألزق بطنك بالحائط وبل: فإن
أصاب بوله الحائط فهو ذكرء وان انتكص كما ينتكص” '' البعير فهو امرأة.

الرجل العنين

ذلك فأمر النساء أن يحشو فرج المرأة بالخلوق''' ولم يعلم زوجها بذلك؛ ثم قال
لزوجهاء اثنها فإن تلطخ الذكر بالخلوق فليس بعنين .

(!) سورة الأعراف: .1١97‏
(9) انتخصس: رجع على عقبية .

مم

وقال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين طاإشغ, وقال: إن هذا مملوكي تزوج بغير
إذني » فقال له أمير المؤمنين طيه: فرق بينها أنت فالتفت الرجل إلى تملوكه
وقال: يا خبيث طلق امرأتك: فقال أمير المؤمنين له للعبد: إن شنت فطلق
وإن شئت فأمسك .

قال: كان قول المالك للعبد (طلق امرأتك) رضاء بالتزويج؛ فصار الطلاق
عند ذلك العبد.

قصة الحدادين
وقضى بالبصرة لقوم حدادين اشتروا باب حديد من قوم: فقال أصحاب
الباب : كذا وكذا مناء فصدوهم وابتاعوه, فلما حملوا الباب على أعناقهم فالوا
للمشتري : ما فيه ما ذكروه من الوزن, فسألوهم الحطيطة”'' فأباء فارنجعوا
عليهم ؛ فصاروا إلى أمير المؤمنين طلنخ قال : أدلكم؛ احملوه إلى الماء. فحمل
فطرح في زورق صغير وعلم على الموضع الذي بلعه الماء, ثمقال: أرجعوا
قال : كم طرحتم؟ قالوا: كذا وكذا منا ورطلاً؛ قال الخغ. وزنه هذا.

قصه الرجل الكندي

وقضى في رجل كندي: أمر بقطع بده وذلك أنه سرق؛ وكان الرجل من
أحسن الناس وجهاً وأنظفهم ثوبأء فقال علي طَْه : ما أرى من حسن وجهك
ونظافة ثوبك ومكانك من العرب تفعل مثل هذا الفعل فنكس الكندي ثم قال:
الله الله في أمري يا أمير المؤمئين» فلا والله ما سرقت شيئاً قط غير هذه الدفعة؛

)١(‏ الحطيط: اسم لما يحط من الثمن,

فقال له ويحك قد عسى أن الله العلي الكريم لا يؤاخذك بذنب واحد أذنبته إن
شاء؛ فبكى الكندي فأطرق أمير المؤمئين طأث ملياً ثم رفع رأسه وقال: ماأجد
سعة إلا قطعك» فاقطعوه فبكى الكندي وتلق بثوبه وقال: الله الله في عيالي,
فإنك إن قطعت يدي هلكت وهلك عيالي ؛ وإني أعول ثلاثة عشر عيالاً ما لهم
غيري فأطرق ملياً ينتكت الأرض بيده ؛ ثم قال: ماأجد يسعني إلا قطعك:
أخرجوه فاقطعوا يده؛ فلما وقعت يده المقطوعة بين يدي أمير المؤمنين طلنه» قال
الكندي: والله لقد سرقت تسعة وتسعين مرة» وإن هذه تمام المائة: كل ذلك يستر
الله علي » قال: فقال له الناس : فما كان لك طول هذه المدة زاجر؟

فقال أمير المؤمئين طلنه : لقد فرج عني» قد كنت مغموماً بمقالتك الأولى,
وإن الله حليم كريم لا يعجل عليك إن شاء في أول ذنب» فوثب الناس إلى أمير
المؤمنين طُلنَه فقالوا: وفقك الله فما أبقاك فنحن بخير ونعمة.

قال المجلسي :

يبان: قوله : «في صورة ديك انج» لعله من النج بمعنى الإسراع وهو بعيد
وفي بعض النسخ بالباء الموحدة والحاء المهملة من البحوحة»؛ وهي غلظة
الصوت؛ وفي بعض ما أوردنا من الروايات في ذلك في كتاب السماء والعالم
«أملح» وهو الذي بياضه أكثر من سواده؛ وقيل: هو النقي البياض .

علي الث أكرم العرب
قال سليم بن قيس : حدثني سلمان والمقداد وحدثنيه بعد ذلك أبوذر ثم
سمعته من علي بن أب بي طالب لله قالوا : إن رجلاً فاخر علي بن أبي
طالب طلقغ , قال رسول الله لما سمع به لعلي لله ؛ فاخر العرب» فأنت فيهم

اكرمهم أخاء وأكرمهم ابن عم؛ وأكرمهم صهراًء وأكرمهم ولداء وأعظمهم

غ2

ع

أقرأهم لكتاب الله؛ وأعلمهم بستني وأشجعهم لقاء؛ وأجودهم كفا
وأزهدهم في الدنياء وأشدهم اجتهاداً: وأحستهم خلقاً وأصدقهم لساناً:
وأحبهم إلى الله وإلي . وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم
قريش لكن ثم مجاهدهم في سبيل الله إذا وجدت أعواناً» فتقاتل على نأويل
القرآن كما قاتلت معي على تنزيله؛ ثم تقتل شهيدا تخضب لخيتك من دم
رأسك», قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد منه” .

علي عن الشاهد

وقال سليم بن قيس: سأل رجل علي بن أبي طالب عينهه فقال ل : وأنا
أسمع : أخبرني بأفضل منقبة لك؛ قال: ما أنزل الله في كتابه: قال: وما أنزل
فيك؟ قال : لأَقْمَرْ كان عَلَى ين من رب ووه شاد مل4'' قال : أنا الشاهد مد
رسول الله مو وقوله : لإوتقول اين فوا أمنت مُرْسلا فل فى الله شهيدا
بيني بكم ومن عِنْدَه عِلم الْكتاب 04" إياي عني بمن عنده علم الكتاب- فلم يدع
شيئأ أنزله الله فيه إلا ذكره؛ مثل قوله: لما وليكُم الله وَرَسُولَُ والين آمنوا
الْذِينَ يُقيِمُون الصّلاة ويؤئون الركَاة وَهُمْ راكقون 4 ' وقوله : #أطيغوا الله وأطبعوا
الرسول وأولي الأمر منكم4”' وغير ذلك- قال: قلت: فأخبرني بأفضل منقية لك
من رسول الله يو ؛ فقال: نصبه إياي يوم غدير خم فقال لي بالولاية بأمر الله

)010 الاحتجاج للطبرسي: آم
(؟) سورة هود: .1١‏
(؟)سورة الرعد: 15.

(غ) سورة المائّدة: 88.

(6) سورة النساء: 08,

241

عزوجل» وقوله: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»
وسافرت مع رسول الله يله ليس له خادم غيري؛ وكان له لحاف ليس له لحاف
غيره ومعه عائشة وكان رسول الله يبيو ينام بين وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا
لحاف غيره» فإذا قام إلى صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين
عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتناء فأخذتني الحمى ليلة فأسهرتني ١‏
فسهر رسول الله يَأتَهُ لسهري فبات ليلة بين وبين مصلاه» يصلي ما قدر له ثم
يأتي ويسألني وينظر إلي فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح » فلما صلى بأصحابه
الغداة قال: اللهم اشف علياً وعافه فإنه أسهرني الليل نما به؛ ثم قال رسول

لله جلي بمسمع من من أصحابه : ابشر يا علي » قلت : بشرك الله بخير يا رسول الله
وجعلني فداك» قال: إني لم أسأل الله الليلة شيئاً إلا أعطانيه ولم أسأله لنفسي
شيئاً إلا سألت لك مثله» وإني دعوت الله أن يواخي بيني وبيدك ففعل » وسألته
أن يجعلك ولي كل مؤمن ومؤمنة ففعل» قا ل رجلان أحدهما لصاحبه أرأيت ما
سأل؟ فو الله لصاع من تمر خير مما سأل؛ ولو كان سأل ربه أن ينزل علياً ملكا
يعينه على عدوه أو ينزل عليه كنزاً ينفعه وأصحابه فإن بهم حاجة كان خيراً مما
سأل! وما دعا علياً قط إلى خير إلا استجيب له'')

أي مزية في الإمام لت ليست هامة وعظيمة وجليلة . ومن المزايا الهامة
التي امتاز بها على غيره من الناس كافة هو القضاء الذي تعلمه عن النبي مأ :
عن الله عز وجل . لذلك أصبح قضاء عليه قضاء الرسول» وقضاء الرسول قضاء
الله عز وجل .

روى الأصفهاني في (حلية الأولياء) عن علي ؛ قال: بعثنى رسول الله يَكة
إلى اليمن. فقلت: يا رسول الله» تبعثني إلى اليمن: ويسألونني عن القضاء ولا

؟ هم

علم لي به. قال: ادن مني فدنوت فضرب بيده على صدريء ثم قال: الله
ثبت لسانه ؛ واهد قلبه. فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة؛ ما شككت فى قضاء
بين اثنين بعده . وبا معنى نفسه ذكر هذا الكلام المفيد في لإرشاده) مع اختلاف في
بعض اللفظ .

وكيف يشك علي طيكه؛ في قضاء بين اثدين؟ وهو صاحب الأذن الواعية
والقائل: لو كسرت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوارتهم» وأهل الانجيل
بإنجيلهم » وأهل الفرقان بفرقانهم » حتى ينطق كل واحد ويقول: ققد قضى علي
في بما أنزل. وكثيراً ما صرح النبي لأمته قائلاً: «أقضاكم علي».

ولقد أقر المخالف كالموالف بأنه أقضى الأمة وأعلمها؛ وكثيراً ما ردد عمر بد
الخطاب جملته المشهورة عند المعضلات: «لولا علي لهلك عمر». وجمل أخرى
مثل قوله : «لولا علي لضل عمر»؛ قوله: «اللهم لا تبقي لمعضلة ليس لها ابن أبي
طالب»؛ وقوله: «لا أبقاني الله بأرض لست فيها يا أبا الحسن»؛ وقوله: «كاد
يهلك عمر بن الخطاب لولا علي بن أبي طالب»؛ وقوله: : أعوذ بالله من معضلة
لا علي بها»؛ وقوله: «لولاك لافتضحناء»: وجمل أخرى غيرها.

وفي الحقيقة لا يقاس علي بغيره من الناس بعد النبي بإ , لأنه يمتاز
بخصائص ليست موجودة في غيره من الناس . هذه الخصائص جعلته فريداً من
نوعه بعد النبي الكريم. من هذه الخصائص الشجاعة مثلاً؛ ولكن هل هناك
شجاع ما فر قط ولا خاف من جيش» ولا بارز أحداً إلا قتله؛ أو أسره؛ أو من
عليه بعد أن تمكن منه» وما دعا إلى مبارزة قط إلا بعد أن يدعى . لم تتوفر هذه
الشروط إلا في علي وحده. علاوة عن الصفات الأخرى الكريمة التي تنبع من
قلب علي . فما من شجاع إلا وله مساوئ ما عدا أبا الحسئين.

ولو انتقلنا إلى العلم كمثل ثان؛ لوجدناه منقطع النظير. وهل هناك رجل

يستحق لقب العالم ؛ عندما يذكر أبو الحسنين الذي هو باب مديئة علم الرسول .
وهل هناك عالم قال: (سلوني) غير أبي الحسن؟ سلوا من عنده علم المنايا
والبلايا والأنساب في الأصلاب» وفصل الخطاب . سلوني عن كتاب الله؛ فإنه
ليس من آية إلا وقد عرضتء أبليل نزلت أم بنهار؛ سلوني قبل أن تفقدوني,
فإني لا أسأل عن شيء دون العرش إلا أخبرت عنه .

قضاؤه في أريعة وقعوا فى زبية الأسد

تذكرة خواص الأئمة ص77 قال أحمد في المسند: حدثنا أبو سعيد؛ عن
إسرائيل؛ عن سماك بن حنش ؛ عن علي بن أبي طالب طلتَه : قال: بعثنشي
رسول الله يلك إلى اليمن: فانتهيا إلى قوم حفروا زبية للأسدء فبيناهم
يتدافعون إذ سقط رجل منهم في الزبية فتعلق بآخرء ثم تعلق الآخر بآاخر ثم
تعلق آخر بآخر حتى صاروا فيه أربعة: وكان فيها أسد فجرح الكل » فابتدر إليه
رجل بحربته فقتله : ومات الأربعة من جراحته: فقام أولياء الأول إلى أولياء
الثاني بالسلاح ليقتتلوا مع أولياء الثاني . فقال على: على بأولياء الأول
فجاؤواء فقال: أتريديون أن تقتتلوا ورسول الله يي بين أظهركم؟ إني أقضي
بينكم بقضاء» فإن رضيتموه وإلا فتحاجزوا حتى تذهبوا إلى رسول الله لتو ؛

فقالوا: نعم. فقال: اجمعوا من قبائل حافر البئر لأنه أهلك من فوقهء
ولأولياء الثاني الثلث» ولأولياء الثالث النصف» ولأولياء الرابع الدية كاملة؛
فلم يرضوا بذلك» وأتوا رسول الله يَتة ء وأخبروه بالقصة. وقال: سأقضي
بينكم : فقال رجل منهم: يا رسول الله إن علي بن أبي طالب قضى بكذا وكذاء
فأجاز قضاء على نه .

ومن فضاءه الرباني ما ذكره المجلسي في البحار ج4 ص181 من إرشاد المنيد
-رحمه الله- وهذا نصه من الإرشاد. قال:

روي أن أمير المؤمنين مه دخل ذات يوم مسجد الكوفة ؛ فوجد شاباً حدثاً
يبكي » وحوله قوم؛ فسأل أمير المؤمنين عنه» فقال: إن شريحاً قضى على قضية
لم ينصفني فيها. فقال: وما شأنك؟ قال: إن هؤلاء النفر- وأومأ إلى تقر
حضور- أخرجوا أبي معهم في سفر؛ فرجعوا ولم يرجع أبي؛ فسألتهم عنه:
فقالوا: مات؛ فسألتهم عن ماله الذي استصحبه؛ فقالوا: ما نعرف له مالاً.
فاستخلفهم شريح» وتقدم إلي بترك التعرض لهم .

فقال أمير المؤمنين طن لقنبر: اجمع القوم؛ وادع لي شرطة الخميس؛ ثم
جلس » ودعا النفرء والحدث معهم؛ ثم سأله عما قال: فأعاد الدعوى وجعل
ييكي ويقول : أنا والله أتهمهم على أبي ب مير الؤمنين: فإنهم احتالوا أولا علب:
حتى أخرجوه معهم؛ وطمعوا في ماله . فسأل أمير المؤمنين طشك الفوم : فقالوا
له كما قالوا لشريح : مات الرجل ؛ ولأن نعرف له مالاً؛ فنظر في وجوههم: ثم
قال لهم : ماذا تظنون . ؟ أتظنون أني لا أعلم ما صنعتم بأبي هذا الفتى؟ إني إذا
لقليل العلم؛ ثم أمر بهم أن يفرقواء نفرقوا في المسجد؛ وأقيم كل رجل منهم
إلى جانب أسطوانة من أساطين المسجد؛ ثم دعا عبيد الله بن أبي رافع كاتبه
يومئذ.

فقال له: اجلسء ثم دعا واحداً منهم؛ فقال له: اجلس؛ ثم دعا واحداً
منهم ؛ فقال له : أخبرني ولا ترفع صوتك في أي يوم خرجتم من منازلكم ؛ وأبو
هذا الخلام معكم؟ فقال: في يوم كذا وكذا.

فقال لعبيد الله: اكتب؛ ثم قال له: في شهر كان؟ قال: في شهر هذا.
قال: اكتب» ثم قال له: في أي شهر كان؟ قال في شهر كذا .

2148

قال: اكتبء ثم قال: في أي سنة؟ قال» في سنة كذا .

فكتب عبد الله ذلك كله . قال: فبأي مرض مات؟ قال: بمرض كذا. قال:
في أي منزل مات؟ قال: في موضع كذا. قال: من غسله وكفنه؟ قال: فلات.
قال: فمن أدخله القبر؟ قال: قلان: وعبيد الله بن أبي رافع يكتب ذلك كله:
فلما انتهى إقراره إلى دفته كبر أمير المؤمنين تكبيرة سمعها أهل المسجد .

ثم أمر بالرجل» فرد إلى مكانه : ودعا بالآخر من القوم؛ فأجلسه بالقرب
منه؛ ثم سأله عما سأل الأول عنه؛ فأجاب بما خالف الأول في الكلام كله.
وعبيد الله بن أبي رافع يكتب ذلك . فلما فرغ من سؤاله كبر تكبيرة سمعها أهل
المسجد.

ثم أمر بالرجلين جميعاً أن يخرجا من المسجد نحو السجن فيوقف بهما على
بابهء ثم دعا بالثالث»: فسأله عما سأل الرجلين؛ فحكى خلاف ما قالاه: وأثبت
ذلك عنه؛ ثم كبر وأمر بإخراجه نحو صاحبه .

ودعا برابع القوم فاضطرب قوله وتلجلج. فوعظه وخوفه»ء فاعترف انه
وأصحابه قتلوا الرجل وأخذوا ماله؛ وأنهم دفنوه في موضع كذا وكذا بالقرب
من الكوفة» فكبر أمير المؤمنين طلِيهه وأمر به إلى السجن؛ واستدعى واحداً من
القوم؛ وقال له: زعمت أن الرجل مات حتف أنفه وقد قتله؛ أصدقني عن
حالك؛ وإلا نكلت بك فقد وضح لي الحق في قصتكم » فاعترف من قتل
الرجل ؛ بما اعترف به صاحبهء ثم دعا الباقين» فاعترفوا عنده بالقتل وسقطوا في
أيديهم واتفقت كلمتهم على قتل الرجل وأخذ ماله؛ فأمر من مضى معهم إلى
موضع المال الذي دفئوه فاستخرجوه منه, وسلمه إلى الغلام ابن الرجل المقتول؟

ثم قال له : ما الذي تريد الله عز وجل وقد عفوت عن دمائهم في الدنيا.

فدرأ عنهم أمير المؤمنين طن حد القثل ٠‏ وأنهكهم عقو

يلك ايه 0 اليماني أنه لقي
عمر بن الخطاب » فقال له عمر: كيف أصبحت يا بن اليمان فقال: : كيف تريدني
أصبح؟ أصبحت والله أكره «الحق» وأحب الفتنة » وأشهد بما لم أرهء وأحفظ غير
المخلوق ؛ وأصلي على غير وضوء؛ ولي في الأرض ما ليس لله في السما
فغضب عمر من قوله ؛ وانصرف من فوره؛ وقد أعجله أمر وعزم على أذى
حديفة لقوله ذلك. فبينا هو في الطريق إذ مر بعلي بن أبي طالب طينْه, فرأى
الغضب في وجهه؛ فقال: ما أغضبك يا عمر؟ فقال: لقيت حذيفة بن اليمان
فسألته كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت أكره الحق؛ فقال: صدق. يكره الموت
وهو حق» فقال: يقول: أحب الفتئة . قال: صدق يحب الال والولد؛ وقد قال
الله تعالى : ألما أموَالَكُمْ وأولادكم فثنة).

فال: يا على » يقول: وأشهد بما لم أره؛ فقال: صدق يشهد لله بالوحدانية
والموت والبعث والقيامة والجنة والنار والصراط ولم يرذلك كله فقال: يا علي
وقد قال: إنني أحفظ غير المخلوق»؛ قال: صدق. يحفظ كتاب الله وهو غير
مخلوق؛ قال: ويقول: وأصلي على غير وضوء. فقال: صدق؛ يصلي على
ابن عمي رسول الله على غير وضوء؛ الصلاة عليه جائزة» فقال: يا أبا الحسن ؛
قد قال أكبر من ذلك : قال: وما قال؟.

قال: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء؛ قال: صدق؛ له زوجة
وولدء وتعالى الله عن الزوجة والولد. فقال عمر: كاد يهلك ابن الخطاب لولا

)١(‏ أخرجها المجلسيي البعر, اجة صن481. من الإرشاد والمناقب, جا ص00 وفي ألفاظ اسن

شهرآشوب اختلاف وزيادة عما في الإرشاد. ومن الزيادة أ انه ذه شال إن أسكم بسشّم
داود لت وذكرها .

علي بن أبي طالب""' .

ومن قضائه الذي يفوق مستوى العقول البشرية؛ ويجعلها تخضع مذعنة
لمعاجزه وكراماته الموهوبة له من الله عز وجل .

عن (درر المطالب) عن ابن عباس » قال: في أيام عمر بن الخطاب» في ليلة
من الليالي دخل عمر المسجد فلما طلع الفجر رأى شخصاً نائمأ في وسط
المحراب . فقال لمولاه (أوفى) نبه هذا يصلي» فذهب إليه وحركه فلم يتحرك فرأى
عليه إزار فظنه امرأة فنادى امرأة من الأنصار فلما تفقدته وجدته رجلاً في زي
النساء مزين اللحية مقطوع الرأس فأخبرت عمر بذلك» فقال لمولاه (أوفى) ارفعه
من ا محراب واطرحه في بعض الزوايا المسجد حتى نصلي؛ فلما فرع من الصلاة
قال لعلي أمير المؤمنين طَلْصْف ما ترى في هذا الرجل قال جهزه وادفنه وسيعلم
أمره بطفل تجدونه في ا محراب؛ قال: من أين تقول ذلك قال أخي وحبيبي رسول
الله ملو أخبرني بذلك فلما مضى من القضية تسعة أشهر أتى عمصر يوماً المسجد
لصلاة الصبح سمع بكاء طفل في المحراب قال صدق الله ورسوله وابن عم
رسوله علي بن أبي طالب نجه ثم قال لغلامه (اوفى) ارفعه عن المحراب حتى
نصلي فلما فرغ من الصلاة أتى (اوفى) بالطفل ووضعه بين يدي أمير
المؤمنين ظَتَه: فقال أمير المؤمنين لأوفى اطلب له مرضعة فذهب يدور في المدينة
إذا أقبلت امرأة من الأنصار وقالت إن ولدي مات ومعي در كثير فأتى بها إلى أمير
المؤمنين لغ فأعطاها الطفل وقال لها احفظيه وعين لها من بيت المال مبلغاً؛
وكانت ولادة الطفل في شهر النحرم فلما كان العيد استكمل الطفل تسعة أشهر»
قال أمير المؤمنين متهم اذهب إلى المرضعة وائتني بها فقال له أمير المؤمنين لالشْه.

(1) قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شغ للعلامة المحقق الشيخ محمد تقي التستري؛
ص15-44 هل؟. المطبعة الحيدرية -النجف.

يتن

نتني بالطفل غداً ودفع إلبها ثوباً وقال إلبسيه واذهبي به ! لى المصلى وانظري أيما
مر تيك وتأخل و وي 5 بن المظلومة يا بن الظالم فإتبني
بها.
فلما أصبحت فعلت ما أمرها أمير المؤمنين ليه فإذا امرأة تناديها يا حرمة
قفي بحق دين محمد بن عبد الله ب فلمادنت منها رفعت الخمار عن وجهها -
وكانت جميلة لا نظير لها في الحسن- وأخذت الطفل وقبلته وقال يا مظلوم يا بن
المظلومة يابن الظالم ما أشبهك بولدي الذي مات وهي تبكي ثم ردته إلى المرضعة
وأرادت أن تنصرف فتشبثت المرضعة بها فضجت المرأة وقالت خلي سبيلي قالت
المرضعة اذهبي معي إلى أمير المؤمنين يناه فاضطربت المرأة اضطراباً شديداً
وقالت اتقي الله تعالى وارفعي يدك عني فإنك أن أتبتي بي إلى أمير المؤمنين ليده.
فضحتنا بين الملا ونا أكون خصساك يوم اليامة. قالت الرضعة ما يمكني أ
أفارقك حتى آتي بك إلى أمير المؤمنين مله قالت إذا أتيني بي إلى أمير
المؤمنين ليه لا يعطيك عطاء بل اذهبي معي حتى أ أعليك مدب حيبي ل
بردتان يمأنيتان وحلة صنعائية وثلثمائة درهم هجرية وكوني كأنك ما رأيتني
. واكتمي» وإذا أقبل عيد الأضحى يشهد الله تعالى علي أن أعطيك مثلها إذا
رأيت الطفل سالاً» فمضت المرضعة معها وأخذت جميع ماذكرت لها ومضت
فلما رجع الناس من المصلى أحضرها أمير المؤمنين للش وقال لها يا عدوة الله
تعالى ما صنعت بوصيتي قالت يا ابن عم رسول الله طفت بالطفل جميع المصلى
فما وجدت أحداً أخذه مني فقال لها أمير المؤمنين ميمه كذبت وحق صاحب هذا
القبر أتتك ا مرأة وأخذت منك الطفل وقبلته وبكت ثم ردتنه إليك وأنت تشبشت
بها فأعطتك الرشوة ثم وعدتك بمثلها فارتعدت فرائص المرضعة فقالث في
نفسها: إن لم أخبره أهلكني .

215

ثم تعجبت وقالت يا ابن عم رسول الله َلك أتعلم الغيب؟ قال معاذ الله لا
يعلم الغيب إلا الله تعالى : هذا علم علمنيه رسول الله فقالت يا أمير المؤمنين
الصدق أحسن الكلام ؛ كذلك كان وأني بين يديك مرني مهما تأمرني وإن أردت
مضيت إلى منزل المرأة وأتيتك بها فقال أمير المؤمنين ينه وهي لما أعطتك المال
والتحف انتقلت من ذلك المنزل إلى غيره الآن عفا الله تعالى عنها ما صنعت
فاحفظي الطفل وإذا رأيتها في عيد الأضحى فآأتيني بها؟ قال سمعاً وطاعة يا ابن
عم رسول الله فلما أقبل عيد الأضحى فعلت مثل صنعتها الأولى فأتتها تلك
المرأة وقالت تعالي حتى أوفيك ما وعدتك فقالت المرضعة لا حاجة لي يعطائك
والآن لا يمكنني أن أفارقك حتى أحضرك بين يدي ابن عم رسول الله .

ثم لزمت بطرف إزارها فلما رأت المرأة ذلك منها حولت وجهها نحو السماء
وقالت يا غياث المستغيثين ويا جار المستجيرين ؛ ومضت مع المرضعة إلى مسجد
رسول الله يَْية فلما رآها أمير المؤمنين قال يا أمة الله أيما تحبين تحدثيني أم
أحدثك بالقصة من أولها إلى آخرها وقد أخبرني بذلك حبيبي رسول الله لال
فقالت أنا أخبرك بقصتي من أولها إلى آخرها تعطيني الأمان منك وتؤمنني من
عقوبة الله تعالى قال أمير المؤمنين َه كذلك أفعل قالت المرأة أنا ابئنة من بنات
الأنصار قتل أبي بين يدي رسول الله رَلتُوْ واسمه عامر بن سعد الخزرجي , وأمي
مانت في خلافة أبي بكر وبقيت فريدة وحيدة ليس أحد يتعاهدني وكن في
جواري نساء المهاجرين اقعد معهن وأغزل بالغزل وكانت معهن لي مؤانسة فبينا
أنا ذات يوم جالسة مع نساء المهاجرين والأنصار إذ أقبلت عجوز علينا وفي يدها
سبحتها وهي تتوكأ على عصاة فسلمت علينا فرددنا عليها السلام ثم سألت اسم
كل واحدة منا ثم أنت إلي وقالت يا صبية ما اسمك قلت جميلة قالت بنت من
قلت بنت عامر الأنصاري قالت ألك أب أو بعل قلت لا قالت كيف تكونين على

022 ٠

هذه الخالة وأنت صبية جميلة وأظهرت الشفقة والتحئن علي ثم بكت وقالت هل
تريدين امرأة تكون معك وتؤنسك وتقوم لك بما تحتاجبنه فقلت لها وأن تلك المرأة
قالت أنا أ أكون بمنزلة الوالدة الشفيقة, ٠‏ قلت لها متى رغبتي البيت بيتك : وكان لي
بذلك فرح عظيم .

ثم دخلت معي الحجرة ثم طلبت ماء وتوضأت فلما فرغت قلت لها الحمد
لله الذي يسر لي ورحم ضعفي فقدمت إليها < خبزاً ولبنأ ومرأً فنظرت إليه ويكت
فقلت مم بكاؤك قالت يا بنية ليس هذا اطعامي قلت وأي طعام معهودك فقالت
فرص من شعير معه قليل من الملح فبكت وقالت يا بنبة وهذا وقت أكلي ولكن إذا
خلصت من صلاة العشاء أحضري لي الطعام حتى أفطر فقامت إلى الصلاة فلما
فرغت من صلاة العشاء قدمت إليها قرص شعير وملحاً فقالت احضري لي قليلا
من الرماد فأحضرت لها فمزجت املح بالرماد وتناولت قرص الشعير فأكلت منه
ثلاث لقمات من الملح والرماد ثم قامت وشرعت في الصلاة فما زالت تصلي إلى
أن طلع الفجر ودعت بدعاء لم أسمع أحسن منه؛ ثم أني قمت وقبلت مابين
عينها وقلت بخ بخ لمن تكونين عندها دائمة فأسألك بحق محمد نبي الله بز أن
تدعي لي بالمغفرة فلا شك أن دعاءك لا يرد.

ثم قالت أنت صبية جميلة وأنا خائفة عليك من الوحدة ولابد لي من الخروج
إلى الحاجة ولابد أن تكون لك أنيسة تؤنسك فقلت لها أنى يكون لي ما تقولين
قالت لي ابنة هي أصغر سئاً منك عاقلة موقرة متعبدة آنيك بها كي تؤنسك فقلت
افعلي» وخرجت ومضت زماناً ثم رجعت وحدها فقلت لها أين أخني التي
وعدتئي بها إن ابتتي وحشية من الناس انسها مع ربها وأنت صبية مزوحية
ضحوكة ونساء المهاجرين والأنصار يترددون إليك وأنا أخاف إذا جاءت إليك
يحضرن ويكثرن الحديث وتشتغل عن العبادة فتفارقك وتروح عنك؛ وأنا يا أمير

901

المؤمئين حلفت لها يمينا ما دامت ابنتك عندي لم أدخلهن علي » قالت العجوز
الشرط يكون كذلك ثم خرجت وعادت بعد ساعة ومعها امرأة تمام القامة متخطية
بالإزار لا يبان منها غير عينيها فلما وصلت العجوز إلى باب الحجرة وقفت فقلت
لها ما بالك لا تدخلين قالت من شدة الفرح حيث بلغت مرادك وأني تركت باب
حجرتي مفتوحاً أخاف أن يدخلها أحد بل أنت أغلقي باب حجرتك ولا تفتحيها
لأحد حتى أرجع إليك فغلقت الباب ثم توجهت إلى تلك المرأة أكلمها فلم تجبني
فلححت عليها لترفع أزارها لم تفعل حتى أخذت الإزار عن رأسها فوجدتها
رجلاً مزين اللحية مخضوب اليدين والرجلين لابساً ملابس النساء متشبهاً بهن
فلمارأيت ذلك بهت وغشي علي فلما أفقت ما حملك على هذا فضحتني
وفضحت نفسك قم فاخرج من حيث أتيت بسترك ولو علم عمر بن الخطاب
لعذبك وقمت عنه فلزمني وأنا خفت إن صحت فضحت وعلم ذلك جيراني ثم
تعانقني وصرعني وما كنت تحته إلا كالفراخ بين يدي النسر وفضني وهتك ستري
فلما أراد أن يتباعدني لم يقدر من شدة السكر فخر على وجهه مغشياً فلم أر فيه
حركة فنظرت في وسطه سكيئاً فجذبته وقطعت رأسه ثم رفعت طرفي إلى السماء
وقلت إلهي وسيدي تعلم أنه ظلمني وفضحني وهتك ستري وأنا توكلت عليك يا
من إذا توكل العبد عليه كفاه: يا جميل الستر؛ فلما دخل الليل حملته على
ظهري وأتيت به إلى مسجد رسول الله بلكو فلما حان وقت الحيض ما رأيت شيئا
ما ترى النساء فاغتممت وأردت أن أطرحه كي لا أفتضح ثم قلت في نفسي أتركه
فإذا خرج قتلته وأخفيت أمري حتى ولد وما اطلع عليه أحد فقلت في نفسي هذا
طفل وأي ذنب له حتى أقتله فلففته ووضعته في المحراب وهذا حالي يا بن عم
رسول الله عل .

؟مم

بابهاء وسمعته يقول: «أخي علي ينطق بلسان الحق»؛ الآن أحكم أنت يا أمير
المؤمنين هذا الحكم فإنه لا يحكم فيه سواك قال أ مير المؤمنين دية ذلك المقتول
ليست على أحد لأنه ارتكب الحرام وهتك الحرمة وباشر بجهله ! مر عظيماً ولا
على هذه المرأة شيء من الحد لأن الرجل دخل عليها من غير علمها وإرادتها
وغلبها على نفسها من غير شهوة منها حيث استمكنت منه استوفت حقها.

ثم قال أمير المؤمنين: على كل حال ينبغي أن تحضري العجوز حتى آخذ حق
الله تعالى منها وأقيم حده عليها فلا تقصري كي يظهر صدق كلامك. قالت
لمرأة أنا ما أقصر في طلبها لكني أمهلني ثلاثة أبام؛ قال لخ أمهلتك؛ وأمر
المرضعة أن ترد الولد إليها وقال مله سميه مظلوماً ويل لأببه من الله تعالى
تجزى كل نفس بما عملت ثم انصرفت إلى بينها ودعت ربها بأن يظفرها
بالعجوز؛ ثم إنها خرجت من بيتها وهي متوكلة على الله تعالى وإذا بالعجوز في
طريقها فأخذتها وأنت بها مسجد رسول الله يلع فلما رآها أمير المؤمنين طلشه.
قال لهايا عدوة الله أما علمت أني أنا علي ابن أي طالب علمي من علم رسول
الله َلك اصدقيني عن قصة الرجل الذي أتيت به إلى بيت هذه المرأة فقالت
لمجوز لا أعرف هاه لا أة ولا رأيتها قط ولا أعراف الرجل ولا استحل هذه
الأمور فقال لها مير امؤنين “نك تخلفين على ما قلت فالت نعم فقال نس
اي وضع بذك حل قر رسول الك ب اسلف حلفي أنك ما تعرفين هذه الم َأ
ولا رأيتها قط؛ فقامت العجوز فوضعت يدها على قبر رسول | الله :ل وحلفت
فاسود وجهها وهي لا تشعر.

فأمر أمير المؤمنين طْلْنه أن يأتوا بمرآة وناولها إياها ثم قال انظري فيها فإذا
وجهها كالفحم الأسود فارتفعت الأصو ات بالصلاة غلى محمد : ار والعجور
تنظر وتبكي وتقول يا بن عم رسول الله نبت ورجعت إلى الله تعالى : فقال أمب

وات

المؤمنين طَلْتّغ اللهم أنت العالم في الضمائر إن كانت صادقة في كلامها أنها تابت
أرجعها إلى حالها فلم يرفع عنها السواد فعلم أمير المؤمنين طل#» أنها لم تب
فقال 2# يا ملعونة كيف كانت توبتك لا غفر الله لك؛ ثم قال أمير
المؤمنين طلنكء لعمر مر أصحابك أن يخرجوها إلى خارج المدينة ويرجمونها لأنها
كانت سبب قتل الرجل وهتك حرمة المرأة واستقرار النطفة الحرام؛ فأمر عمر
بذلك؛ فلما كانت الخلافة إلى أمير المؤمنين كان ذلك الغلام قد كمل العمر ثم

8 8 ع د 11
قتل بصفين بين يدي أمير المؤمنين طلته ‏ .

فى جواب مسائل ابن الأصغر
بسنده عن الباقر علنيه , قال : بينا أمير المؤمنين طَلْشَهه في الرحبة والناس عليه
متداكون» فمن بن مستفت ومستعدء إذ قام رجل فقال: السلام عليك يا أمير
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته» من أنت؟ .
قال : رجل من رعيتك وأهل بلادك . قال : ما أنت من رعيتي وأهل بلادي.
ولو سلمت علي يوماً واحداً ما خفيت عني. ثم قال لمن حوله: أتعرفون هذا؟
فلم يعرفه أحد. فقال له: هؤلاء أهل بلادي ما يعرفونك مع أن لو رأيتك مرة لم

)١(‏ ذكر الشيخ نجم الدين العسكري في كتابه (علي والخلفاء) أن هذه القضية المؤلفة العجيبة
ذكرها جمع من علماء السنة والإمامية رضوان الله عليهم .
(منهم) الشاه محمد خواندشام الشافعي في كتابه روضة الصفا (ومنهم) مؤلف درر المطالب
وقد نقل عنه شارح القصيدة المذكورة. (ومنهم) ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
(ومنهم) العلامة التستري في كتابه ص 187-187 . (ومنهم) العلامة المحلاتي في كتابه ص١0‏
على نحو الاختصار. وقال أخرجت القضية مفصلاً في كتابي كشف الفغرور. (ومنهم) السيد
محمود الموسوي مترجم كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين للسيد محسن العالمي تت في
الترجمة ص؛لا.

مم

تخف علي . فقال الرجل : : الأمان يا أمير المؤمئين . قال : : هل أحدئت في مصر
هذا منذ دخلته حدثاً؟ قال: : لا» قال: : فلعلك جدت أيام الحرب؟ قال: نمه
قال: وضعت الحرب أوزارها فلا بأس. فقال: أن انا رجل بعثنى إليك معاوية
متغفلاً أسألك عن أمر بعث به إليه ابن الأصغر يسأله عنه ويقول: إن كنت أنت
المقيم بهذا الأمر, ؛ والخليفة بعد محمدء فأخبرني بهذها الأشياء؛ فإنك إن أخبرتني
اتبعتك أ أو بعشت إليك بالجزية» فلما أناه الرسول لم يكن عنده جواب؛ وقد غمه
ذلك وأقلقه؛ فبعثني إليك متغفلاً لك, أسألك عنها . (قال): وماهي؟ قال: كم
بين الحق والباطل؟ وكم بين السماء والأرض؟ وكم بين المشرق المغرب؟ وعد
هذه خجرة؟ وعن قوس قزح » وعن انحو في القمر؟ وعمن أول شيء انتضح على
وجه الأرض؟ وعن أول شيء اهتز إليهاء وعن العين لعين التني تأوي إليها أوراح
السلمين؟ وعن العين التي تأوي إليها أرواح الكفار؟ وعن المؤنث؟ وعن عشرة
أشياء بعها أشد من بعض؟ .

قال لين : قاتل الله ابن آكلة الأكباد؛ ما أضله وأضل من معه. والله لفد
أعتق جاريته: فما أحسن أن يتزوجها؛ حكم الله بيني وبين هذه الأمة؛ قطموا
رحمي» وأضاعوا أيامي» ودفعوا حقي؛ وضيعوا عظيم منزلتي؛ وأجمعوا على
منازعتي . علي بالحسن والحسين ومحمد؛ فجاؤوا إليه. فقال: يا أخاالشام:
هذان ابنا رسول الله ُو ٠‏ وهذا ابني» فسل أيهم شئت؟.

فقال الشامي: أسأل هذا ذا الوفرة؛ يعني الحسن ؛ فأخذ الحسن بيده:
فوضعها على فخذه؛ ثم قال: يا أخا أهل الشام: بين الحق والباطل أربعة
أصابع ‏ ما رأيته بعينك فهو الحق» وقد تسمع بأذنك باطلاً كثيراً. فقال الشامي
صدقت أصلحك الله . قال: وبين السماء والأرض دعوة المظلوم؛ ومد البصرء
فمن قال غير هذا فكذبه. قال: صدقت أصلحك الله . قال: وبين المسرق

226

والمغرب يوم مطرد للشمس ؛ الشمس ينظر إليها حيت تطلع ؛ وينظر إليها حين
تغيب . فمن قال غير هذا فكذبه» قال: صدقت أصلحك الله. قال: وأما هذه
امجرة فهي أشراح السماء: ومنها هبط الماء النهمر» وأماقوس قزح فإنه أسم
شيطان هو قوس الله ؛ وأمان من الغرق» وأما انحو الذي في القمر فإن ضوء
القمر كان مثل ضوء الشمس فمحاه الله تعالى» وهو قوله: لوَجَعَلنَا اليل والتُهَار
آينيّن فَمَحَوْنا آي اليل وَجَعَلَ آية النْهَار مُبْصيرَة 07# ,

أما أول شيء انتضح على وجه الأرضء فهو وادي داب . وأما أول شيء
اهتز على وجه الأرض فهو النخلة . وأما العين التي تأوي إليها أرواح المسلمين
فهي عين يقال لها (سلمى) . وأما العين التي تأوي إليها أرواح الكفارء فهي عين
يقال لها: (برهوت)”'' إلى أن قال: وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض .
فأشد شيء خلقه الله الحجرء وأشد من | لحجر الحديد يقطع به الحجرء وأشد من
الحديد النارء وأشد من النار الماء» وأشد من الماء السحاب؛ وأشد من السحاب
الرياح » وأشد من الرياح الملك؛ وأشد من الملك ملك الموت؛ وأشد من ملك
الموت الموت ؛ وأشد من الموت أمر الله رب العالمين. قال الشامي : أشهد أنك ابن
رسول الله وان علياً وصي محمد؛ وأولى بالأمر من معاوية . (قال): ثم كتب
هذه الأشياء لهء فذهب بها إلى معاوية» وبعثها إلى ابن الأصغر. فلما أتنه كتب
إلى معاوية : أشهد أنها ليست من عندك ؛ ما هي إلا من عند معدن النبوة وموضع
الرسالة”"

(؟) سقط سهوأ (المؤنث) فامؤنث إنسان لا يدري امرأة هو أم رجلء؛ ينتظر به فإن كان رجللا احتلم
والتحىء وإن كان أمرأة بدأ ثديهاء وإلا قيل له: بل على الحائط. فإن أصاب بوله الحائط فهر

رجل. وإن لكص كما ينكصى البعير: فهو امرأة.
(؟) (علي والخلفاء) للعسكري: ص١7225-551-57,‏ وأخرجها العلامة التسترى غير كاملة:
. 39

5مهم

الابن والعبد

قال أبو جعفر طَلته : : توفي رجل على عهد أمير المؤمنين كه وخلف ابدا
وعبداً؛ فادعى كل واحد منهما أنه الابن؛ وأن أن الآخر عبد له. فأتيا أمير
المؤمنين طتنَكه فتحاكما إليه, ٠‏ فأمر أمير المؤمنين طإكخ. أ أن يثقب في حائط المسجد
ثقبين ؛ ثم أمر كل واحد منهما أن يدخل رأ رأسه في ثقب ففعلا. ثم قال: يا
جرد السيف؛ وأشار إليه: : لا تفعل ما أمرك به ثم قال: اشرب عنق الي
قال: فنحى العبد رأسه؛ فأخذه أميرا المؤمنين كه وقال للآخر: أنت الابن؛
وقد أعتقت هذا وجعلته نه مولى لك" .

روى السروري عن الطبري والواقدي أن عمير بن وائإ| ل الثقفي أمره حنظلة
بن أبي سفيان أن يدعي على علي هه ثمانين مثقالاً من الذهب وديعة عند
محمد؛ وأنه هرب من مكة؛ وأمن وكيله؛ فإن طلب بيئة فنحن معشر قريش
نشهد عليه ؛ وأعطوه على ذلك مائة مثقال ذهباً منها قلادة عشرة مثاقيل . فجاء
وادعى على علي . فاعتبر الودائع كلها ورأى عليها أسامي أصحابها؛ ولم يكن
لاذكره عمير خبر. فنصح له مصحاً كثيراً» فقال: إن لي من يشهد بذلك وهو أبو
حمل وعكرمة وعفية بن بي معي أب سان وحتطلة فقال علضاه : مكيدة

تعود إلى من دبرها. ثم مر الشهور أن يقعدوا فى لكعبة ؛ ثم قال لعمير: يا أخا
قف أحري الآن ينلدت ليلد حا إل رسول الل أن لاقت كاده
قال: ضحوة نهار فأخذها بيده وسلمها إلى عبده. ثم استدعى بأبي جهل
وسأله عن ذلك» قال: ما يلزمني ذلك. ثم استدعى بأبي سفيان وسأله. فقال:

0 |[ [ [ |[ [ [ [# [ 1[ 21111111
0 طغض :“1515 هك امم 0س

وأخرجها العلامة الحجة السيد محسن الأمين في كتابه (أحكام أمير اللمؤمنين) كلاما
ص6؟١-179,‏ وأخرجها العلامة المحلاتي في كتابه. صن؟7؟ عن عجائب احكام امير المؤمنس.

3 كتاب زمن أيه يعتشيرة الفقيةه ): 00 سب 1 أسة أ ط سنة غلا لش

ف

دفعها عند غروب الشمس ؛ وأخذها من يده وتركها في كمه . ثم استدعى حنظلة
وسأله عن ذلك فقال: كان عند وقوف الشمس في كبد السماء» وتركها بين يديه
إلى وقت انصرافه. ثم استدعى عقبة وسأله عن ذلك؛ فقال: تسلمها بيده
وأنفذها في الحال إلى داره وكان وقت العصر. ثم استدعى عكرمة وسأله عن
ذلكء فقال: كان عند بزوغ الشمس أخذهاء فأنفذها من ساعته إلى بيت
فاطمة . ثم أقبل على عمير» وقال له : أراك قد اصفر لونك» وتغيرت أحوالك»,
قال: أقول الحق ولا يفلح غادر. وببت الله ما كان لي عند محمد وديعة وأنهما
حملاني على ذلك . وهذه دنائير عقد هند عليها اسمها مكتوب . ثم قال علي:
اتوني بالسيف الذي في زاوية الدار؛ فأخذه وقال: أتعرفون هذا السيف؟ فقالوا:
هذا لحنظلة» فقال أبو سفيان: هذا مسروق. فقال عَلِنَه : إن كنت صادقاً في قولك
فما فعل عبدك مهلع الأسود؟ قال: مضى إلى الطائف في حاجة لنا .

فقال: هيهات أن يعوده وتراه» ابعث إليه أحضره إن كنت صادقاً. فسكت
أبو سفيان» ثم أقام طبه في عشرة عبيد فنشبوا تلعة عرفهاء فإذا فيها العبد
مهلع قتيل؛ فأمرهم بإخراجه؛ فأخرجوه وحملوه إلى الكعبة» فسأله الناس عن
سبب قتله» فقال: إن أبا سفيان وولده ضَمئوا له رشوة عتقه؛ وحثاه على قتلي»
فكمن لي في الطريق » ووثب علي لبقتلني ؛ فضربت رأسه وأخذت سيفهء فلما
بطلت حيلتهم أرادوا الحيلة الثانية”'' .

روى الكليني عن الاصبغ بن نباتة ؛ قال: أتى عمر بخمسة نفر: أخذوا في
الزنى» فأمر أن يقام على كل واحد منهم حد؛ وكان أمير المؤمنين علي عله
حاضراًء فقال: ياعمر: ياأباالحسن: خمسة نفر في قضية واحدة؛ أقمت
عليهم خمسة حدود» وليس منها شيء يشبه الآخر. فقال أمير المؤمنين: أما

)١(‏ قضاء أمير المؤمنين: للتستري ص15-18., المطبعة الحيدرية- النجف.

الأول فكا
ع خرج عن ذه وم يكن له حكم إلا اليف
كأن حده معدم
ضرد ناه تصف الحد» وأما الخ ل وأنالرايع
0

)١(‏ قضاء أ ؤمنين: للتسد
( 5 مير المؤمنين: للتستري ص١‏ ؟ ط؟./ المطبعة الحيددية -أله 75

285

8
3
5
9
3

ا م اذ

عمس تقلط طنط و8 ممه ووويو اااي ل

1
ك2
1
ئُ
|

إن وفاه حقه غللا » وإن بخسه حقّه أساء, والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن حادة
اللسان صعبة الترقي إلا على الحاذق الزى 7" ,

وعن أبي بكر بن أبي قحافة قال, سمعت رسول الله يَقيةٍ يقول: إن الله
تبارك وتعالى خلق من نور وجهه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون ويقدسون:
ويكتبون واب ذلك نحبيه ومحبي ولده ليغ ''.

علي لَه أفضل الصحابة

وروى الثعلبي عن أبي منصور الجمشازي, عن محمد بن عبد الله الحافظ ؛
عن علي بن الحسن » عن محمد بن هارون الحضرمي » عن محمد بن منصور
الطوسي قال: سمعت أحمد بن حتبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول
الله به من الفضائل ما جاء لعلي عله '" .

وعن سالم قيل لعمر نراك تصنع بعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب
النبي يَلية ؛ وقال: إنه مولاي .

وعن أبي جعفر طلته قال: داء أعرابيان إلى عمر يختصمان؛ فقال عمر: با
أبا الحسن اقض بينهاء فقضى على أحدهماء فقال المقضي عليه : يا أمير المؤمنين

1 أمالى ابن الشيخ:‎ )١(
.7١8 (؟) جامع الأخبار:‎
.!4 (؟) كشف الئمة:‎

اولان

هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر فأخذ بتلبيبه ولببه'' ' ثم قال: ويحك ما تدري
من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ؛ ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن” '".
ومن كتاب (الموفقيات) للزبير بن بكار الزبيري عن رجاله عن ابن عباس
قال : إني لأماشي عمر بن الخنطاب في سكة من سكك المدينة إذ قال لي : يابن
عباس ما أظن صاحبك إلا مظلوماً» قلت في نفسي: والله لا يسبقني بهاء
فقلت: يا عمر فاردد ظلامته» فانتزع يده من يدي ومضى وهو يهمهم ساعة؛ ثم
وقف فلحقته فقال: يا بن عباس ما أظنهم منعهم منه إلا استصغروه! فقلت في
نفسي : هذه والله شر من الأولى» فقلت : والله ما استصغره الله حين أمره أن

عا 8 | لقف
يأخذ سورة براءة من صاحبك» قال : فاأعرض عني :

أحمد بن حنبل وفضل علي نيه

وعن أبي عمر الزاهد قال: أخبرني بعض الثقات عن رجاله قالوا: دخل
احمد بن حنبل إلى الكوفة وكان فيها رجل يظهر الإمامة فسأل الرجل عن أحمد
مالا يقصدني؟ فقالوا له: إن احمد ليس يعتقد ما تظهر فلا يأتيك إلا أن تسكت
عن إظهار مقالتك» قال : فقال: لابد من إظهاري له ديني ولغيره؛ وامتنع أحمد
من المجيء إليهء فلما عزم على الخروج من الكوفة قالت له الشيعة : يا أبا عبد الله
أتخرج من الكوفة ولم تكتب عن هذا الرجل. ؟ فقال: ماأصنع به؟ لو سكت
عن إعلانه بذلك كتبت عنه: فقالوا: ما نحب أن يفوتك مثله ؛ فأعطاهم موعداً
على أن يتقدموا إلى الشيخ أن يكتم ما هو فيهء وجاءوا من فورهم إلى المحدث

.41 كشف الغمة:‎ )١(
.١ 5 كشفا الغمة‎ )١(

251

وليس أحمد معهم ؛ فقالوا: إن أحمد اعلم بغدادء فإن خرج ولم يكتب عنك
فلابد أن يسأله أهل بغداد لم لم تكتب عن فلان؟ فتشهر ببغداد وتلعن وقد جتناك
نطلب حاجة» قال : هي مقضية» فأخذوا منه موعداً وجاؤوا إلى أحمد وقالوا:
قد كفيناك قم معناء فقام فدخلوا على الشيخ فرحب بأحمد ورفع مجلسه وحدثه
ما سأل فيه أحمد من الحديث؛ فلما فرغ أحمد مسح القلم وتهيأ للقيام: فقال له
الشيخ : يا أبا عبد الله لي إليك حاجة؛ قال له أحمد: مقضية. قال: ليس أحب
أن تخرج من عندي حتى أعلمك مذهبي؛ فقال احمد: هاته؛ فقال له الشيخ :
إني أعتقد أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان خير الناس بعد النبي 07 .
وأني أقول: إنه كان خبرهم؛ وإنه كان أفضلهم وأعلمهم؛ وانه كان الامام بعد
النبي يكو قال: فما تم كلامه حتى أجابه أحمد فقال: يا هذا وما عليك في هذا
القول'' » وقد تقدمك في هذا القول أربعة من أصحاب رسول الله بيو : جابر
وأبو ذر والمقداد وسلمان فكاد الشيخ يطير فرحاً بقول احمد : فلما خرجنا شكرنا

: )0
أحمد ودعونا له '".

علي نه خازن سر النبي 57

وعن القاضي الكبير أبي عبد الله محمد بن علي محمد المغازلي يرفعه إلى
حارثة بن زيد قال: شهدت إلى عمر بن الخطاب حجته في خلافته ؛ فسمعته
يقول: «اللهم قد تعلم جيئتي لبيتك وكنت مطلعاً من سترك» فلا رآني أمساك؛
فحفظت الكلام' فلما انقضى المج وانصرف إلى المديئة تعمدت إلى الخلوة.
فرأيته فى راحلته وحده؛ فقتل له: يا أمير المؤمنين بالذي هو إليك أقرب من حبل

)١(‏ أي ليس عليك بأس في هذا القول.
)١‏ كيت ف إلغمة: 1 آ:

عه

الوريد إلا أخبرتني عما أريد أن أسألك عنه؛ فقال: اسأل عما شئتء فقتل له:
سمعتك يوء كذا وكذاء فكأني ألقمته حجرأ فقلت له: لا تغضب فوالذي
أنقذني من الجهالة وأدخلني في هداية الإسلام ما أردت بسؤالي إلا وجه الله عز
وجلء قال: فعند ذلك ضحك وقال: يا حارثة دخلت على رسول الله يَِيتهُ وقد
اشتد وجحه : فأحيبت الخلوة معه وكان عنده علي بن أبي طالب طلشه» والفضل
بن العباس» فجلست حتى نهض ابن العباس وبقيت أنا وعلي طلم فيينت
لرسول الله يلي ما أدرت .

فالتفت إلي وقال: يا عمر جئت لتسألني إلى من يصير هذا الأمر من بعدي,
فقلت: صدقت يا رسول الله. فقال: يا عمر هذا وصيي وخليفتي من يعديء
فقلت: صدقت يا رسول الله.

فقال رسول الله : هذا خازن سري»؛ فمن أطاعه فقد أطاعني ومن عصاه
فقد عصاني» ومن عصاني فقد عصى الله؛ ومن تقدم عليه فقد كذب بنبوتي»
ثم أدناه فقبل بين عينيه » ثم أخذه فضمه إلى صدره؛ ثم قال : وليك الله ناصرك
الله؛ والى الله من والاك وعادى من عاداك ؛ وأنت وصيي وخليفتي في أمتي .
وعلا بكاؤه وانهملت عيناه بالدموع حتى سالت على خديه وخد علي بن أبي
طالب طيْنَغء على خده» فو الذي من علي بالإسلام لقد نيت تلك الساعة أن
أكون مكان علي .

ثم التفت إلي وقال: يا عمر إذا نكث الناكثون وقسط القاسطون ومرق
المارقون قام هذا مقامي حتى يفتح الله عليه بخير وهو خير الفاتحين» قال حارثة :
فتعاظمني ذلك وقلت: ويحك يا عمر فكيف تقدمتموه وقد سمعت ذلك من
رسول الله بَ#ْةْ فقال: يا حارثة بأمر كان» فقلت له: من الله أن من رسوله يكز

كم

!
1
م
ش

فقال: لا بل الملك عقيم؛ والحق لعلي بن أبي طالب طلشه .

علي له هو الأحب إلى النبي ب

وعن جمع بني عمير قالت عمتي لعائشة وأنا اسمع له: أنت مسيرك إلى
علي طُلَهم ما كان؟ قالت: دعينا منك إنه ما كان من الرجال أحب إلى رسول
الله بل من علي طُنْتهه ولا من النساء أحب إليه من فاطمة 7" ,

وعن جميع بن عمير التميمي قال: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة
فسألناها كيف كان منزلة علي طلته فيكم؟ قالت: سبحان الله كيف تسألان عن
رجل لما مات رسول الله يله وقال الناس : أين تدفئونه؟ فقال علي طبه : ليس
في أرضكم بقعة أحب إلى الله من بقعة قبض فيها رسول الله ْم . وكيف
تسألاني عن رجل وضع يده على موضع لم يطمع فيه أحدا"".

قال المجلسي : بيان: الأخير كناية عن الغسل الذي فيه مظنة مس العورة؛
فزعمت وقوعه.

وعن علي بن الحسين عن أببه نه قال: قال عمر بن الخطاب: عيادة بني
هاشم سنة وزيارتهم نافلة"'".

وعن يزيد بن الأصم قال: سأل رجل عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين
ما تفسير «سبحان الله»؟ قال: إن في هذا الحائط رجلاً كان إذا سئل أنبأ وإذا
سمت ابتدأ» فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب طي#», فقال: يا أبا الحسن

.15 الروضة:‎ )١(
.51١ (؟) أمالى الطوسي:‎
.545 له أمالى الطوسي: ؟1؟و‎
.514 لا أمالي الطوسسي:‎

كك

ما تفسير «سبحان الله»؟ قال : هو تعظيم جلال الله عز وجل وتنزيهه عما قال فيه
كل مشركء فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك”"' .

علي ذه أعلم العلماء

وعن أبي الزعراء قال: قال عبد الله: علماء الأرض ثلاثة عالم بالشام
وعالم بالحجاز وعالم بالعراق أما عالم الشام فأبو الدرداءء وأما عالم الحجاز
فهو علي عَبْنَيه , وأما عالم العراق فأخ لكم بالكوفة» وعالم الشام وعالم العراق
محتاجان إلى عالم الحجاز وعالم الحجاز لا يحتاج إليهما '"' .

وعن حبشي بن جنادة قال: كنت جالساً عند أبي بكر فأتاه رجل فقال: يا
خليفة رسول الله بيو إن رسول الله ينو وعدني أن يحنو لي ثلاث حثيات' "أ
من تمرء فقال أبو بكر : أدعو لي علياًء فجاءه علي طلغ فقال أب وبكر: يا أبا
الحسن إن هذا يذكر أن رسول الله يَلوْ وعده أن يحشو له ثلاث حثيات من تمر
فأحثها له ثلاث حثيات من تمر فقال أبو بكر: عدوها فوجدوا في كل حثية ستين
تمرة؛ فقال أبو بكر: صدق رسول الله بَُةِ : سمعته ليلة الهجرة ونحن خارجون
من مكة إلى المدينة يقول: يا أبا بكر كفي وكف علي في العدل سواء'* .

إيذاء على 221 إيذاء للنبى يار
عن عروة بن الزبير قال: وقع رجل في علي بن أبي طالب عله بمحضر من
)١(‏ التوحيد للصدوق: 8؟؟.
(؟) الخصال .45:١‏

(؟) جمع الحثى: ما غرف باليد من لارتاب وغيره.
(4) أمالي المفيد: 177, أمال الطوسي: ؟4.

3ئه5هم

عمر بن المنطاب؛ فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر؟ محمد بن عبد الله بن
عبد المطلب» وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب. ولا تذكرن علياً إلا بخير
فإنك إن تنقصته أذيت هذا في قبره.

وعن الحسن البصري أنه بلغه أ أن زاعماً يزعم أنه ينقص علياً ٠‏ فقام في
أصحابه يوماً فقال: لقد هممت أ أن أغلق بابي ثم لا أ خرج من بيني حتى يأتيني
أجلي : ؛ بلغني أن زاعماً منكم يزعم أني أ انتقص خير الناس بعد نبينا يلةٍ وأنيسه
وجليسه والمفرج للكرب عنه عند الزلازل والقاتل للأقران يوم التنازل لقد
فارقكم رجل قرأ القر لقرآن فوقره» وأخذا لعلم فوفره؛ وحاز البأس فاستعمله في
طاعة ربه: صابراً على مضض"'' الحرب: شاكراً عند اللأواء''' والكرب؛ فعمل
بكتاب ريه ونصح بيه واين عمه ولخيه, أخاء دون أصحاية؛ وجصل عندء سسرء

وجاهد عنه صغيراً وقاتل معه كبيراً؛ ب يقتل الأقران ويناز ل الفرسان دون دين الله
حتى وضعت الحرب أوزارهاء متمسكاً بعهد نبيه, لايصده صاد ولا يمالى عليه
مضاد .

ثم مضى النبي ملو وهو عنه را ض ؛ اعلم المسلمين علماً؛ وافهمهم فهماً.
وأقدمهم في الإسلام؛ ولا نظير له في مناقبه, ولاشبيه له في ضرائبه ' 'فظلفت
نفسه عن الشهوات » وعمل لله في الغفلات'؛ و سبغ الطهور ة في السبرات ١”‏

81

وخشع لله في الصلوات؛ وقطع نفسه عن اللذات ؛ مشمراً عن ساق ١‏ يلب
الأخلاق: ٠‏ كريم الأعراق؛ اتبع سئن نبيه؛ واقتفى أثار وليه ٠‏ فكيف أقول فبه ما

)١(‏ المضض: وجع المصيبة.

(
ا
) حمصع السيرة: الغدأة الباردة.

تمس الثوب عن ساقية: رقعه.

24

يوبة: ي؟ وما أحد اعلمه يجد فيه مقالاًء فكفوا عناالأذى وتجنبوا طريق

الروى”" .

.1١1٠١ الصدوق:‎ يلامأ)١(‎

دباع

الفجل السابع عشر:

علو فلخ جد

هاك ئيتاً بأحاديث
_ ديث عديدة في علم أمير المؤمنين طبه هي قطرة بحرء وغرفة
من المحيط نقلها العلامة الأميني ست

إن مما لا يدور في أي خلد الشك أن أمير ا المؤمنين علياً ينه كان يربو بعلمه
على جميع الصحابة» وكانوا يرجعون إليه في القضايا و والمشكلات ولا يرجع إلى
أحد منهم في شيء* وإن أول من اعترف له بالأعلمية نبي | الإسلام ب بنوله
لفاطمة : «أما ترضين إني زوجتك أول المسلمين إسلاماً وأعلمهم علماء'"'

وقوله بل لها: : «زوجتك خير أمني أعلمهم علماً؛ ٠‏ وأفضلهم حلماً:

وأولهم سلما" .

وقوله يليو لها: «إنه لأول أصحابي إسلاماً». أو: «أقدمأمنسى ل أ
أكثرهم علماً؛ وأعظمهم حلماء'"
وقوله : َيه : «أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالبء'")
وقوله يليو : «على وعاء علمي ووصبي وبابي الذي أتى منهء'” .

,١؟ص‎ 1 مستدرك الحاكم: ؟؛ كنز العمال:‎ )١(

(؟) أخرجه الخطيب في المتفق. السيوطي في مع الجوامع كما في ترنيبه ” صربالة؟.

(؟) مسئند أحمد؛: ص5 ؟, الاستيماب: ؟ ص5 5؟؛ الرياض النضرة: ؟ ص ؟؛
ص ٠١١‏ و14١ء‏ بطريقين صع أحدهما ثق رجال الآخرء والمرقاة طي شرح المشكاة: 2 صرةةة,
كئز العمال: ١‏ ص5 ,١0‏ السيرة الحلبية: ١‏ ص86" سيرة نبي دحادن: أ سنةأة ١‏ فاعش
الحلبية.

(4) أخرجه الديلمى عن سلمان. ذكره الخوارزمي في [المناقب) 14.: ومقتل الحمسين ١‏ صا
والمتقي في كنز العمال؛ 1 ص197.

(0) شمس الأخبار: ص5؟, كفاية الكنجي: 7١‏ 257

مجمع الزوائد: 4

عباع

3 ع 200
وقوله عَلةِ : «على باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي» .

1 1 إثلء فق
وقوله بَلليَوْ : «علي خازن علمي» ٠‏
5 1 8 فرق
وقوله بَالييَوْ : «علي عيبة علمي» .
5 ً 5 ع 2
وقوله بَلنْةْ : «أقضى أمتي علي» .
: الس 0
وقوله مإ : «أقضاكم علي» :
وقوله مَبوْ : ديا على أخصمك بالتبوة ولا نبوة بعدي وتخصم بسبع (إلى أن
0 8 8 اد م لاا 63
عد منها) وأعلمهم بالقضية». وفي لفظ : «وأبصرهم بالقضية»
وقوله يليلو : «قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس
5 > 9
جزءا واحدا» .
وكيف كان :إة يقول لما يقتضي علي في حياته: «الحمد لله الذي جعل
الحكمة فينا أهل البيت»* وإذا كان علي باب مدينة علم رسول الله وحكمته

.5”١ أخرجه الديلمي عن أبي ذر كما في كنز العمال: 5 ص١ 0١؛ كشف الخفاء: ج١ ص‎ )١(

(؟) شرح النهج لابن أبي الحديد: " ص8 11 .

(") شرح النهج لابن أبى الحديد : " ص ؛ ؛: الجامع الصغير السيوطي وجمع الجوامع له كما في
ترتبيته: 51 ص165؛ شرح المزيزى: ؟ ص .4١7‏ حاشية شرح العزيزي للحفني: ؟ ص؟١1.‏
مصباح الظلام: ؟ ص55 ,

(غ) مصابيح البغوي: ؟ ص/7؟؟: الرياض النضرة: ؟ ص58 :١‏ مناقب الخوارزمي: 6١‏ فتح الباري:
4؟, بغيى الوعأة: ص127 .

(5) الاستيعاب: ٠”‏ ص8؟ هامش الإصابة؛ مواقف القاضى الايجى: ؟ ص77؟. شرح ابن أبي الحديد:
؟" ص0؟؟. مطالب السؤول: ؟”؟, تمييز الطيب من الخبيث: 37 كفاية الشتقيطي:١‏ 1 1.

)١(‏ حلية الأولياء: ١‏ ص17, الرياض النضرة: ؟ ص4ة! عن الحاكمى: مطالب السؤول: 14؟؛ تاريخ
أبن عساكر: كفاية الكنجي .١155‏ كنز العمال: 5 ص167١.‏ ْ

(/) حية الأولياء: ١‏ ص18: أسنى المطالب للحافظ الجزري: .١5‏

(8) أخرجه أحمد في المناقب: محب الدين الطبري في الرياض ؟ ص؛؟١.‏

#بأتم

١‏ ع لو عل رشي (41 رباع
بالنصوص المتوافرة عنه َك فأي أحد يوازيه؛ أو يضاهيه, أ أو يقرب منه في

شيء من العلم؟! وهذا الخديث مما لا شك في صدوره عن مصدر النبوة ٠‏ وقد
أفرده بتدوين طرقه غير واحد في مؤلفات مستقلة .

وبعده يِل عائشة فإنها قالت: علي أعلم الناس بالسنّة”©.

- وعمر بقوله: علي أقضانا” .

وقوله: أقضانا على ).

[ ولعمر كلمات مشهورة تعرب عن غاية احتياجه في العلم إلى أمير المؤمنين
[ منها قوله غير مرة: لولا علي لهلك عم

وقوله : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب"

وقوله: لا أيقاني الله بأرض لست فيهاي أ الج 9

1ْ (1) أخرجه كثير من الحفاظ بعدة طرق. صححه الطبري وابن معين والحاكم والخطيب السيوطى

ْ وغيرهم. |

ْ٠‏ (1) الاستيعاب: ؟ ص١1‏ هامش الإصابة؛ الرياض النضرة: ؟صس157, منافب الخوارزمي: ؛

الصواعق: الاء تاريخ الخلفاء: 116
(؟) حلية الأولياء: ١‏ ص10,: طبقات ابن سعد: ص105: 151١13١‏ تاريخ ابن كثير: » صن 81*

ْ قال؛ ثيت عمرء أسنى المطالب للجزري: 114 تاريخ الخلفاء للسيوطي: 116.

(4) طبقات ابن سعد : 86١‏ الاستيعاب: ؟ ص١‏ !: تأريغ ابن عساكر: ؟ ص78 5؛ مطالب السؤول:
نر

(0) أخرجه احمد والعقيلي وابن السمان؛ ويوجد في الاستيعاب: ؟ ص ؟. الرياض: ؟ ص1 ؟١,‏
تفسير النيسابوري في سورة الإحقاف. منافب الخوارزمي: 18 14: شرح الجامع الصغير
للشيخ محمد الحنفي: ١‏ هامش السراعج المنير. تذكرة السبط: 27: مطالب السؤول: ؟1,
فيض القدير: ؛ عيلاة ؟.

(1) تذكرة السبط: 47: مناقب الخوارزمي: 08: مقئل الخوارزمي: ١‏ ص98 1.

(0) إرشاد الساري: ؟ صهة!.

وقوله :لا أبقاني الله بعدك يا علي؟"'' .

وقوله : أعوذ بالله من معضلة ولا أبو الحسن لها" .

وقوله : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن " .

وقوله: أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن ''.

وقوله: اللهم لا تنزل بي شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي”"

قوله : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن""'

وقوله : لا أبقاني الله إلى أن أدرك قوما ليس فيهم أبو الحسن

وقال سعيد بن المسيب : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو
المساة

وقال معاوية: كان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه منه

)1/(

4)

- ولما بلغ معاوية قتل الإمام قال : لقد ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي

١ تذكرة السبط: 488. فيض القدير:‎ .٠١ الرياض النضرة: ” ص157. مناقب الخوارزمي:‎ )١(
. 581 ص‎

(1) تاريخ ابن كثير: لاء ص 05؟؛ الفتوحات الإسلامية: " صا ١‏ 5.

(؟) الرياض النضرة: 1517, منتخب كنز العمال هامش مسند أحمد: ١‏ ص5 56.

(4) فيض القدير: ؛ ص/507؛ قال: أخرج الدارقطني عن أبي سعيد أن عمر كان يسآل عليأ عن
شيء فاجايه فقال عمر: (أعوذ بالله ..الخ).

(0) آخرجه أبن البختري كما في الرياض: ؟ ص1 .١5‏

(1) ترجمة علي بن أبي طالب: صة/.

(/) حاشية شرح العزيزى: ؟ ص7١‏ 4: مصباح الظلام: ؟ ص5 0.

(4) أخرجه احمد في المناقب. ويوجد في الاستيعاب هامش الإصابة: ؟ ص 7. صفحة الصفو ١‏
ص ١؟١.‏ الرياض النضرة: ؟ ص؛ 4 .١‏ تذكرة السبط: 86 طبقات الشافعية للشيرازي: '٠١‏
الإصابة: ؟ صر5 :0 الصواعق: ال" فيض القدير: ؛ ص01؟, م- ألف باء ١‏ ص؟29؟5.

(8) منافقب أحمدء الرياض النضيرة: ؟ ص150.

اناد توج لطا مسا ب زا

طالب. اخرجه أبو احجاج البلوي في كتابه (ألف باء: ج١‏ ص؟11),

03

أم الإمام السبط الحسن الزكي فإنه قال في خطبة له: «لقد فارقكم رجل
بالامس لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون بعلم»”"".

وقال ابن عباس حبر الأمة: والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار
العلم ؛ وأيم الله لقد شارككم في العشرة العاشر'" .

وقال: ما علمي وعلم أصحاب محمد يه في علم علي أنه إلا كقطرة

وقال: العلم سئة أسداس» لعلي من ذلك خمسة أسداس وللناس سدس
لقد شاركنا في السدس حتى لهو اعلم به مئلا؟ .

وقال ابن مسعود: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطى على تسعة أجزاء
والنأاس جزءاً علي أعلمهم بالواحد منها” .

وقال: أعلم أهل المدينة بالفرائض على بن أبى طالب” .

وقال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة على" .

)١(‏ أخرجه م- أحمد كما في تاريخ ابن كثير: لاص" ؟؟؛ (وأبو نعيم في الحلية ١‏ ص18 , وابن أبي
شيبة كما في ترتيب جمع الجوامع 3 ص؟١1بم-‏ وأبو الفرج ابن الجوزي في صفة الصفوة ١‏
ص١١17).‏

(؟) الاستيعاب: ؟ ص١‏ + الرياض: ؟ ص54 .١‏ مطالب السؤول: ,*١‏

(؟) راجع الجزء الثاني من كتابنا: صى؛؛؛ 40 ط ثاني.

(8) مناقب الخوارزمي: 56: فرائد السمطين في الباب ال18 بطريقين.

(0) كنز العمال: ه ص107: 4١١‏ نقلأ عن غير واحد من الحفاظ.

(1) الاستيعاب: ” ص !4 الرياض: ؟ ص191.

(1) مستدرك الحاكم: ج؟ وصححه. الاستيعاب: * ص !!؛؛ أسنى المطالب للجزري: 114. تعيير
الصليب من الخحبيث لابن البديع: 6 الصواعق: 11

نف

وقال: أفرض أهل المدينة وأقضاها علي”'' .

وقال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن علي
بن أبي طالب عنده من الظاهر والباطن”'"' .

وقال هشام بن عتيبة في علي طَلْنَاه : هو أول من صلى مع رسول الله ؛ أفقه في
دين اللهء وأولاه برسول الله" .

وسئل عطاء أكان في أصحاب محمد أحد أعلم من علي؟ قال: لا والله ما
أعلمه” '.

وقال عدي بن حاتم في خطبة له: والله لئن كان إلى العالم بالكتاب والسئة إنه -
يعني علياً- لأعلم الناس بهماء ولئن إلى الإسلام إنه لأخو نبي الله والرأس في
الاسلامء لئن كان إلى الزهد العبادة أنه لأظهر الناس زهداًء أنهكهم عبادة؛ ولئن كان
إلى العقول والنحائز””' إنه لأشد الناس عقلاً وأكرمهم نحيزة”'' .

وقال عبد الله بن حجل في خطبة له: أنت أعلمنا بربناء وأقربنا بنبينا» وخيرنا في
دا

وقال أبو سعيد الخندري : أقضاهم علي . وأخرج عبد الرزاق عن قتادة مثله”* .

(١)مستدرك‏ الحاكم. الرياض ؟ ص158: الصواعق: ا7: تاريخ الحلفاء للسيوطي: .1١١6‏

(1) مفتاح السعادة: ج! ص١ .1١‏

(؟) كتاب صفين لنصر بن مزاحم: ص١1‏ .

(4) الاستيعاب: ” ص١‏ + . الرياض النضرة: ؟ ص155. م- ألفاياء ١‏ ص5؟5؟ الفتوحات
| الإسلامية: ؟ ص/7؟؟.

(0)النحائز: جمع النحيزة. الطبيعية.

(1) جمهرة خطب العرب: ١‏ ص؟١7.‏

(7) جمهور الخطب: ١‏ ص؟١7.‏

(4) فتع الباري: 8:؟1.

ا باج

وقد امتدح جمع من الصحابة أمير المؤمنين لَه في شعرهم بالاعا ب
كحسان بن ثابت ؛ وفضل بن عباس ء وتبعهم في ذلك أمة كبيرة من شعراء القرن
الأولى لا نطيل بذكرهم المقام.

والأمة بعد أولئنك كلهم مجمعة على تفضيل أمير المؤمدين شغ على غيره
بالعلم إذ هو الذي ورث علم النبي بَلّنْ وقد ثبت عنه بعدة طرق قوله 87 : إنه
وصيه ووارئه . وفيه قال علي : وما أرث منك يا نبي الله؟! قال : ما ورث الأنبياء
من قبلي ؛ قال: وما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال: كتاب الله وسنّة نبيهم.

قال الحاكم في المستدرك ٠‏ ص7١؟‏ في ذيل حديث وراثته النبى دون عمه
العباس ما نصه: لا خلاف بين أهل العلم أن ابن العم لا يرث مع العم؛ ققد ظهر
بهذا الإجماع أن علياً ورث العلم من النبي دونهم .

وبهده الوراثة الثابتة صح على علي عَلْتْهه قوله : والله إني لأخوه وليه وابسن
عمه ووارث علمه؛ فمن أحق به منى؟”'' .

وهذه الوراثة هي المتسالم عليها بين الصحابة وقد وردت في كلام كثير منهم
وكتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية فيما كتب: يالك الويل؛ تعدل تفسك

. 25
بعلى؟ وهو وارث رسول الله ينو ووصيه :

فلينظر الرجل الآن إلى من يوجه قوارصه وقذائفه؟! وما حكم من يقول
ذلك ومن المفضلين الني الأعظم بلكو ؟! وأما حكم من يقع في الصحابة وفيمن
يقه فيه الإمام السبط الحسن عائشة وعمر بن الخطاب حبر الآمة ابن عباس
ونظراءهم ؛ فالمرجع فيه زملاء الرجل وعلماء مذهبه.

0 1 0 1 5 2 ف 14 اه
وعلي بن أبي طالب عله هو الذي لم بزل يعرض نفسه لعويصات تل

: دالا ا الذهبي.
)١(‏ خصائص النسائي: ص8 1., مستدرك الحاكم: ؟ صا؟! صحعه هو والذهبي

. 5 8 : 8 ا قش
(؟)كتاب 1 غ 1 بن مزأحم: 5*5 مروح الذهب افو

23

ومشكلات العلوم فيحلها عند السؤال عنها في فوره» ويرفع عقيرته على صهوات المنابر
بقوله سلام الله عليه : «سلوني قبل أن لا تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي:. أخرجه
الحاكم في المستدرك ؟ ص4775 وصححه هو الذهبي في تلخيصه .

وقوله طيْتَةِء : «لا تسألني عن آية في كتاب الله تعالى ولا سئة عن رسول الله ولو
إلا أنبأتكم بذلك» أخرجه ابن كثير في تفسيره 4 ص١7‏ من طريقين وقال: ثبت أيضاً
من غير وجه .

وقوله طيِمه : «سلوني والله لا تسألوني عن شيء يكون إلسى يوم القيامة إلا
أخبرتكم » وسلوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلا وأنا اعلم أبليل نزلت أم نهار في
سهل أم في جبل».

أخرجه أبو عمر في جامع بيان العلم ١‏ ص ١١1‏ ؛ وانمحب الطبري في الرياض "
ص148١‏ : ويوجد في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص1 ؟1١»‏ والإتقان ١‏ ص9١؟؛‏ تهذيب
التهذيب /اص2”778 فتح الباري 8 ص 480 : عمدة القاري 4 ص ١177‏ » مفتاح
السعادة ١‏ صص* * 2 .

وقوله غَلْتَه : «ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلسائه».

أخرجه أبو عمر في جامع بيان العلم ١‏ ص ١١4‏ ؛ وفي مختصره ص 07 .

وقوله عُلْتَه : «والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت» وأين أنزلت: إن ربي
وهب لي قلباً وعقّلاً لساناً سؤولا».

أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١‏ ص58 : وذكره صاحب مفتاح السعادة ١‏

ص .5٠١‏
وقوله ميشه : «سلوني قبل أن تفقدوني » سلوني عن كتاب اللهء وما من آية إلا
وأنا اعلم حيث أنزلت بحضيض جبل أو سهل ارض» سلوني عن الفتن فما من فتنة إلا

وقد علمت من كسبها ومن يقتل فيها».

حارج

أخرجه إمام الحنابلة أحمد وقال: روي عنه نحو هذا كثيرأ (ينابيع المودة ص 51/4) ,

وقوله طمن وهو على منبر الكوفة وعليه مدرعة رسول الله يكو وهو متفلد
بسيفه ٠:‏ ومتعمم بعمامته َالو : ؛ فجلس على المنبر وكشف عن إبطه فقال: «سلوني قبل
أن تفقدوني فإنما بين الجوانح مني علم جم ؛ هذا سفط سفط العلم؛ هذا لعاب رسول
الله لو هذا ما زقني رسول | الله يلو زقاً زقاً» فو فوالله لوثنيت لي وسادة فجلست عليها
لأفتيت أهل التوراة بتورا: تهم» أهل الإنجيل بإنجيلهم : ' حتى ينطق الله التوراة والإنجيل
فيقولان: صدق علي قد أفناكم بما أنزل في وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون».

أخرجه شيخ الإسلام الحمويني في (فرائد السمطين) عن أبى سعيد.

وقال سعيد بن لأسيب : : لم يكن أحد من الصحابة يقول «سلوني» ! إلا علي بن أبي
1 طالب" 'وكان إذا سئل عن مسألة يكون فيها كالسكة المحماة ويقول :

إذا المشسكلات تصدذين لي كشسفت حقائفها بالنظر
فإن برقت في مخيل الصواب0 عمياء لا يجتليهاالبصرٌ
مقنعمة بغي وب الأمور2 وضعت عليها صحيح الفكر
لسانا كشقشقة الأرحبيا كالحساماليماني الذكر
وقلبأإذا استطقته الفنون ابرع يهاب واهدرر
ولسست بإمعة في الرجال2 يسالئل هذاوذا ما الخير؟
ولكنني مذرب الأصغرين' ٠‏ أبينمعمامضى ماغبر

أخرجها أبو عمر في العلم ؟ ص7١1؛‏ وفي مختصره ص ١٠١‏ واشافظ
العاصم فى رين الفتى شرح سورة هل أتى ) والقالي في اماليه؛ والخصرىي
)١(‏ أخرجه أحمد في الملاقب» والبغوي في المعجم, وابن عمر في العليم: ١‏ من .١١‏ وفسي
ممشنسره: شاه والمحب الطبرى في الرياضش؛ ؟ ميقأ أن متي في السوافق: سىأ 4
(5؟) قال أبو عمر: المذرب الساد . وأصغراه: قلية ولسأيه.

القيرواني في زهر الآداب ١‏ ص8”» والسيوطي في جمع الجوامع كما ترتيبه ه
ص 17 7» والزبيدي الحنفي في تاج العروس © ص18؟ نقلاً عن الأمالي وذكر
منها البيتين الأخيرين الميداني في مجمع الأمثال 7: /70.

لفت نظر:

لم أر في التاريخ قبل مولانا أمير المؤمنين من عرض نفسه لمعضلات المسائل
وكراديس الأسئلة » ورفع عقيرته بجأش رابط بين الملأ العلمي بقوله: سلوني.
إلا صئوه النبي الأعظم فإنه مَل كان يكثر من قوله: «سلوني عما شتتم».
وقوله : «سلوني . . سلوني» وقوله: «سلوني ولا تسألوني عدن شيء إلا أنبأتكم
به" . فكما ورث أمير المؤمنين علمه يللو ورث مكرمته هذه وغيرهاء وهما
صنوان في المكارم كلها .

وما تفوه بهذا المقال أحد بعد أمير المؤمنين لله إلا وقد فضح وقع في
ربيكة : وأماط بيده الستر عن جهله المطبق نظراء :

-١‏ إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي
القرشي والي مكة والمدينة والموسم لهشام بن عبد الملكء حج بالناس سنة ٠١‏
خطب بمنى ثم قال: سلوني قأنا ابن الوحيد» ولا تسألوا أحداً أعلم مني ؛: فقام
إليه رجل من أهل العراق فسأله عن الأضحية أواجبة هي؟ فما درى أي شيء
يقول له فنزل عن المنبر. (تاريخ ابن عساكر ؟ ص 25١6‏ .

-1١‏ مقاتل بن سليمان. قال إبراهيم الحربي : قعد مقاتل بن سليمان فقال:
سلوني عما دون العرش إلى لويانا. فقال له رجل : آدم حين حج من حلق رأسه؟
قال فقال له: ليس هذا من علمكم ولكن الله أراد أن يبتليني لما أعجبتني نفسي .

(!) صحيح البخاري: ا مهن! 1 ج١١‏ ص 71١‏ 511 مسند أحمد: أ صم ؟ مستد أبي داود:
521

(تاريخ الخطيب البغدادي ١١‏ ص117).

1- قال سفيان بن عيينة: قال مقاتل بن سليمان يوماً: سلوني عما دون
العرش . فقال له إنسان: يا أبا الحسن ! أرأيت | الذرة أو أو النملة امعاؤها في مقدمتها
أو مؤخرها؟ قال : : فبقي الشيخ لا يدري ما يقول له ٠‏ قال سفيان: فظننت أنها
عقوبة عوقب بها. (تاريخ الخطيب البغدادي ١‏ ص56١).‏

4- قال موسى بن هارون الحمال: بلغني أن قتادة قدم الكوفة فجلس فى
مه. لس له وقال: سلوني عن سئن رسول الله بع حتى أجيبكم. فقال جماعة
لأبي حنيفة : قم إليه فسله؛ فقام إليه فققال: ما تقول يا أبا الخطاب في رجل غاب
عن أهله فتزوجت امرأته ثم قدم زوجها الأول فدخل عليها وقال: با زائة
تزوجت وأنا حي؟ ثم دخل زوجها الثاني فقال لها: تزوجت يا زانية ولك زوج ؛
كيف اللعان .

فقال قتادة: قد وقع هذا؟ فقال له أبو حنيفة : وإن لم بقع نستعد له. فقال
قتادة: لا أجيبكم في شيء من هذا سلوني عن القرآن. فقال له أبو حتيفة: ما
تقول في قوله عز وجل : قال الْذِي عِنْذه عِلَمٌ مِنَ الكثاب أنا آنيك به من هو ؟
قال قتادة: هذا رجل من ولد عم سليمان ابن داود كان يعرف اسم الله الأعظم.
فقال أبو حنيفة : أكان سليمان يعلم ذلك الاسم؟ قال: لا. قال: سبحان الله
ويكون بحضرة نبي من الأنبياء وهو أعلم منه؟.

قال قتادة: لا أجيبكم في شيء من التفسير سلوني عما اختلف الناس فيه.
فقال أبو حنيفة : أمؤمن أنت؟ قال: أرجو. قال أبو حنيفة: فهلا قلت كما قال
إبراهيم فيما حكى الله عنه حين قال له: أولم تؤمن قال: بلى . قال: قتادة. خذا
بيدى والله لادخلت هذا البلد أبداً. (الانتقاء لأبي عمر صاحب الاستبعاب

.)١0 ص‎

مره

ه- حكي عن قتادة أنه دخل الكوفة فاجتمع عله الناس فقال: سلو عما
شكتم وكان أبو حنيفة حاضراً. وهويومئذ غلام حدث فقال: سلوه عن نملة
سليمان أكانت ذكراً أم أنثى فسألوه فأفحم فقال أبو حنيفة : كانت أنثى . فقيل له
كيف عرفت ذلك؟ فقال: من قوله تعالى : (قالت) ولو كانت ذكراً لقال (قال)
نملة مثل الحمامة والشاة في وقوعها على اذكر الأنشى . (حياة الحيوان ؟
ص78 7).

5- قال عبيد الله بن محمد بن هارون سمعت الشافعي بمكة يقول: سلني
عما شئتم أحدثكم من كتاب الله وسنة نبيه فقيل : يا أبا عبد الله ما تقول في
محرم قتل زنبوراً؟ قال: وْمَا آثاكم الرَسُول فَحْدُوه4 . (طبقات الحفاظ للذهبي
5 ص 1181 ).

أنا مدينة العلم وعلي يابها
حديث شريف نبوي متفق على روايته بالتواتر وقد رواها علماء عامة
المذاهب الإسلامية وفيا يلي ثبت بذكر أسماء بعضهم نقلاً عن كتاب (الغدير) ج5
ص 5١‏ هم :
-١‏ الحافظ أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني المتوفى ,7١١‏ حكاه عنه
بإسناده الحاكم في (المستدرك) جا ص 1717 .
-١‏ الحافظ يحيى بن معين أبو زكريا البغدادي . المتوفى 557 ؛ كما في مستدرك
الحاكم وتاريخ الخنطيب البغدادي .
- أبو عبد الله (أبو جعفر) محمد بن جعفر الفيدي المتوفى 7577 ؛ رواه عنه ابن

4- أبو محمد سويد بن سعيد الهروي المتوفى 2١1١‏ أحد مشايخ مسلم وابن

ماجه نقله عنه ابن كثير في تاريخه /1: 788.

4 إمام احنابلة احمد بن حنبل المتوفى 214١‏ أخرجه في (المناقب) .

1 - عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي , أحد مشايخ البخاري والترمذي رابن
ماجة ؛ يروي عنه الحافظ الكنجي في (الكفاية) من طريق الخطيب .

1- الحافظ أبو عيسى محمد الترمذي المتوفى 78, في جامعه الصحيع.

4- الحافز أبو علي الحسين بن محمد بن فهم البغدادي المتوفى 184 ؛ روى عده
الحاكم في (المستدرك) *: /19؟١‏ ,

4- الحافظ أبو بكر أحمد بن البصري البزاز المتوفى 97؟؛ صاحب (المسند
الكبير) . ظ

١‏ - الحافز أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى :5٠١‏ في (تهذيب
الآثار) وصححه حكاه عنه غير واحد من أعلام القوم .

817 أبو بكر محمد بن محمد بن الباغندي الواسطي البغدادي المتوفى‎ - ١١
. رواه عنه الفقيه ابن المغازلي في (المناقب)‎

-١‏ أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق البغوي المتوفى 15؛ أخرجه عنه
بإسناده الخطيب البغدادي في تاريخه ؟ : فض

:*45 أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي النيسابوري الأصم المتوفى‎ -١7
. 155:7 رواه عنه الحاكم في «المستدرك»‎

8- أبو بكر محمد بن عمر بن محمد التميمي البغدادي ابن الجعائي المتوفى
05, أخرجه بخمسة طرق كما في مناقب ابن شهر أشوب .55١ :١‏

9 أبو القاسم سليمان بن احمد الطبرائي المتوفى ١51؛‏ أخرجه في معجميه
الكبير والأوسط.

نلفات

5 أبو بكر محمد بن علي إسماعيل الشاشي المعروف بالقفال المتوفى 711
حكاه عنه الحاكم في (المستدرك) : 171 .

-١‏ الحافظ أبو محمد عبد الله بن جعفر بن حيان الأصبهاني المعروة ١‏ بأبي
الشيخ المتوفى 774؛ أخرجه في كتابه (السنة) حكاه عنه السخاري في
المقاصد الحسنة .

- الحافظ أبو محمد عيد الله بن محمد بن عثمان المعروف بابن السقا
الواسطي المتوفى ١1‏ رواه عنه ابن المغازلي في (المناقب) .

8 الحافظ أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي الحنفي المتوفى 714:؛ كما في
كتابه (النيجالس) .

الحافظ أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز البغدادي المتوفى 48 كمافي
مناقب ابن المغازلي .

-١‏ الحافظ أبو حفص عمر بن احمد بن عثمان البغدادي ابن شاهين المتوفى
6 أخرجه بأربعة طرق .

الحافظ أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن عبد اله الحاكم النيسابوري
المتوفى 4٠0‏ أخرجه في (المستدرك) 7: 118-155 .

4- الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني المتوفى 417 : حكاه

6 الحافظ أبو نعيم أحمد بن عيد الله الأصبهاني المتوفى 257١‏ في كتابه
(معرفة الصحاية).

5 الفقيه الشافعي أبو الحسن احمد بن المظفر العطار المتوفى 15١‏ ؛ روآه
الفقيه ابن المغازلي سنة 474 كما في مناقبه .

كاذك

3- أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب | البصري الشافعي الشهير بالماوردي
المتوفى ٠ :46٠١‏ حكاه عنه ابن شه رآشوب في (المناقب) ١‏ ص 111 .

1 - الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفى /40؛ كما في
مقتل الخوارزمي ١‏ ص 1# .

4- أبو غالب محمد بن احمد الشهير بابن بشران المتوفى 11 , رواء عنه ابد
المغازلي في (المناقب).

1- الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى 457 , أخرجه في
(المتفق والمفترق) وتاريخ بغداد] ص18 ؟؛ ج؟ ص /الالا جلا ص 177 ,
ج١١‏ ص؛١75.‏

, 45+ الحافظ أبو عمرو يوسف بن عبد الله ابن عبد البر القرطبي المنوفى‎ -١
. 15١ في (الاستيعاب) ج؟:‎

7 أبو محمد حس بن احمد بن موسى الغندجاني المتوفى 4119 : ثقله عنه ابن
المغازلي في (المناقب).

77- الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلالي ابن المغازلي المتوفى
ا أخرجه فى مناقبه ابن شهر شوب

0 الحافظ أبو محمد الحسن بن احمد السمرقندي المتوفى ١4431‏ أخرجه في
بحر الأسانيد في صحيح الأسانيد؛ فالحديث صحيح عنده كما في تذكرة
الذهبي 4 : 5/8.

أبو على إسماعيل بن احمد بن الحسين البيهقي المتوفى /ا20 : رواه عذه
الخوارزمي في (المناقب) ص4 ؛ .

/- أبو شجاع شيرويه بن شهردار الهمداني الديلمي المتوفى 0304: في

ْ
ا
ِ
ا

(فردوس الأخبار) .

8- أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي» أخرجه في (زين الفتى
شرح سورة هل أتى) الموجود عندنا .

4" أبو القاسم الزمخشري المتوفى 57/4 سمى في (الفائق) ١‏ : 58 باب مديئة
العلم.

:00/ الحافظ أب منصور شهردار بن شيرويه الهمداني الديلمي المتوفى‎ - ٠
. أخرجه مسنداً في كتابه (مسند الفردوس)‎

-١‏ الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميم السمعاني المتفوى
5 قال في (الأنساب) في (الشهيد): اشتهر بهذا الاسم جماعة من
العلماء المعروفين قتلوا فعرفا يالشهيد أولهم: ابن باب مدينة العلم: الخ ينم
كلامه هذا عن كون الحديث في المتسالم عليه عند حفاظ الحديث .

؟- الحافظ أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن احمد الملكي الحنفي المتوفى
أخرجه في (المناقب) ص4 » وفي (مقتل الإمام السبط) ١‏ ص15 .

4 - الحافظ أبو القاسم على بن حسين الشهير بابن عساكر الدمشقي المتوفى
0١‏ أخرجه بعدة طرق .

4- أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوى الأندلسي الشهير بابن الشيخ المتوفى
حدود 4١3ن‏ أرسله إرسال المسلم في كتابه (ألف باء) ١‏ ص؟؟7 .

0- أبو السعادات مبارك بن محمد ابن الأثير الجزري الشافعي المتوفى 1*5
ذكره في (جامع الأصل) نقلاً عن الترمذي .

7- الحافظ أبو الحسن علي بن محمد ابن الأثير الجزري :77١‏ أخرجه في
(أسد الغابة) ‏ ص؟7 .

فمرة

47- محي الدين محمد بن علي ا, بن العربي الطائي الأندلسي المتوفى 774 في
(الدر المكنون والجوهرا المصون) كما في ينابيع المودة ص 4١9‏ .

4- الحافظ محب الدين محمد بن حمود ابن النجار البخد لبغدادي المتوفى 7147 ,
أخرجه في ذيل تاريخ بغداد مسنداً.
- أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي المتوفى 197؛ في (مطالب السؤول)
ص ؟ (والدر النظيم) كما في (ينابيع المودة) ص 0 .

٠‏ 0- شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاز علي سبط ا بن الجوزي الحلفي
ذكرر ري انكر الفواص) ص4
أخرجه فى (الكفاية) مره 0000-3 ٠ع‏ وقال بعد خراجه بعسدة طرق : قلت
ذأ حول ييث حسن عأال -إلى أن قال-: رصع هذا قف فال العلما أعلماء -0 الصحابة
والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي #2 وزيادة علمه وغزارته : وحدة فهمه.
ووفور حكمته؛ وحسن قضاياه» وصحة فتواه: قد كان أبو بكر وعمر
وعثمان وغيرهم؛ من علماء الصحابة يشاورنه في الأحكام ويأخذون بقوله
في النقض والإبرام» اعترافاً منهم بعلمه؛ ووفور فضلهء ورساسة عقذه,
وصحة حكمه؛ وليس هذا الحديث في حقه بكثير لأن رتبئه عند الله عند
رسوله وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلا من ذلك .

5- أبو محمد الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الشافعي
المتوفى 179» ذكره في مقال حكاه عنه شهاب الدين أحمد في (توضيح
الدلائل على ترجيح الفضائل).
- الحافظ محب الدين أحمد عبد الله الطبري الشافعي المكي المتوفى 1414 ؛
رواه فى (الرياض النضرة) ١‏ : 7 و (ذخائر العقبى) صن لالا.

زه

5- سعيد الدين محمد بن احمد الفرغاني المتوفى 19 ؛: ذكره في #2شرح تائبة

ابن فارض العربي) في شرح قوله :
كراماتهم من بعض ما خصهم به بما خصهم من إرث كل فضيلة
وذكره في شرحه المارسي عند قوله :
وأوضح بالتأويل ما كان مشكلاً دعلي» بعلم ناله بالوصية

0- الحافظ أبو محمد ابن أبي جمرة الأزدي الأندلسي المتوفى 114 في (بهجة
النفوس) ؟1: 21١/6‏ وج : 18.

5- صدر الدين السيد حسين بن محمد الهروي الفوزي المتوفى /١//؛‏ ذكره
في (نزهة الأرواح).

21- شيخ الإسلام إبراهيم بن محمد الحمويني الجويني المتوفى 0ع ذكره في
(فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين) .

- نظلم الدين محمد بن أحمد بن علي البخاري المتوفى 106»؛» حكاآه عنه
الشيخ عبد الرحمن الجشتي في (مرآة الأسرار عن سير الأولياء) .

4 الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى 47/!؛ ذكره في
(تهذيب الكمال) في ترجمة أمير المؤمنين.

الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي المتوفى /5/؛ ذكره
في (تذكرة الحفاظ ) 4 : عن صحيح الحافظ السمرقندي ثم قال: هذا
الحديث صحيح .

١‏ الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الأنصاري المتوفى سنة بضع
و 70٠‏ ذكره في (نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول
السبطين) وقفت عليه في قرميسين (كرمانشاه) عند العلامة الحجة شردار

٠‏ قم

الكابلى.

5- الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل العلائي الدمشقي الشافعي المتوفى
أكل حكاه عنه غير أ أحد من أعلام القوم ؛ وصححه من طريق ابن معين ثم
قال : : وأي استحالة في أن يقول النبي َي مثل هذا في حق علي رضي الله
عنه؛ لم يأت كلمن تكلم في هذا الحديث وجزم بوضمه بجواب عن هذه
الروايات الصحيحة عن أبن معين؛ ومع ذلك فله شاهد رواه الترمذى فى

0 000
جامعه الخ .

15 - السيد علي بن شهاب الدين الهمداني؛ ذكره في المودة القربى من طريق
جابر بن عبد الله ثم قال: وعن ابن مسعود وأنس مثل ذلك .

14- بدر الدين محمد أبو عبد الله الزركشي المصري الشافعي المتوفى 44/,

ظ وقال: الحديث ينتهي إلى درجة الحسن الحتج به ولا يكون ضعيفاً فضلاً عن

ْ كونه موضوعاً (فيض القدير) ؟ ص47 .

ئ 0- الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى 6017 في (مجمع
الزوائد) 5: .1١5‏

١

11- كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى :8١/8‏ في (حياة الحيوان)

ْ 1" - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي المتوفى /8١5‏ لا؛ في كتابه 0
1 (النقد الصحيح) وقال في كلام له طويل حول الحديث بعد روايته بطريق عن |
ْ ابن معين: ولم يأت من تكلم على الحديث أنا مدينة العلم بجواب عن هذه 1
ْ الروايات الثابتة عن يحيى بن معين؛ والحكم بالوضع عليه باطل قطعاً: إلى

ا 1) راجع اللثالي المصنوعة: ١(ص؟55؟‏ نجد هناك نهام كأذعة .

ِ

أن قال: والحاصل أن الحديث ينتهي بمجموع طريقي أبي معاوية وشريك إلى
درجة الحسن المحتج به» ولا يكون ضعيفاً فضلاً عن أن يكن موضوعاً .

4- إمام الدين محمد الهجروي اللايحين يحكى عن كتابه (أسماء النبي
وخلفائه الأريعة) .

5- الشيخ يوسف الواسطي الأعورء ذكره في رسالة رد بها الشيعة: عد من
حجج الرافضة وأجاب عنه متسالماً عليه من حيث السند بوجوه في مفاده
وستأتي كلمته .

٠لا-‏ شمس الدين محمد بن محمد الجزري المتوفى 4877 : أخرجه في (أسنى
المطالب في مناقب علي بن أبي طالب) ص؛ ١‏ من طريق الحاكم وذكر
تصحيحه : وقد اشترط في أول كتابه أن يذكر فيه ما تواتر وصح وحسن من
مناقب أمير المؤمنين .

١ع‏ الشيخ زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن علي الخوافي المتوفى 85/7 :
ذكره مرسلاً»ء محتجاً به لاختصاص علي عَلْيَه بمزيد العلم والحكمة؛: حكاه
عنه الشيخ شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل .

"/ا- شهاب الدين بن شمس الدين الزوالي الدولت أبادي المتوفى 845:؛ احتج
به لفضل أمير المؤمئين في كتابه (هدية السعداء) .

*/ا- شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي الشهير بابن حجر العسقلاني
المتوفى 807 : ذكره في تهذيب التهذيب ج17: 777537, وقال في لسان الميزان؛
هذا الحديث له طرق كثيرة في (مستدرك الحاكم) أقل أحوالها أن يكون
للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع .

4ا- شهاب الدين أحمد؛ ذكره في (توضيح الدلائل) وقال: هذه فضيلة
اعترف بها الأصحاب وابتهجواء وسلكوا طرق الوفاق وانتهجوا.

245

٠

1- نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي الملكي المتوفى 064 ذكره فى
(الفصول المهمة) ص68 ١‏ .

1 بدر الدين محصود بن احصد بن موسى الحنفي العييني المتوفى بالقاهر
0 ذكره في (عمدة القاري) /اص 738١‏ .

الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن علي البسطامي الحنفي المتوفى 08
ذكره في كتابه (درة المعارف الإلهية؛ واحتج به لوراثة علي علدم الرسول
الأعظم يي راجع (ينابيع المودة) ص00 .

1 شمس الدين محمد بسن يحيى الجيلاني اللاهجي النوربخش ؛ ذكره في
(مفاتيح الإعجاز شرح كلشن راز) المؤلف سنة /ا/إث ,

47 ذكره فى (المقاصد الحسنة) وحسله.

8- الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطى المتوفى 41١‏
ذكره في (الجامع الصغير) ج١‏ ص 14" وفي غير واحد من تأليفه حسنه في
كثير منها ثم حكم بصحته في (جمع الجوامع) كما في ترتيبه 4١ ١ص ١‏
فقال: كنت أجيب بهذا الجواب (يعني بحسن الحديث) دهرا إلى أن وقفت
لحديث أبن عبأس » فاستخرجت الله و حجر هسك بارتقاء الحذديث عن عرتية
)1 إلى مرتبة الصحة والله أعلم .

0000 ا 0 : يث فم (الدر: النش 1)
وقد أفرد في طرقه جزءاً وعده من تآليفه؛ وذكر الحد, في (الدرر المنشر
وعده من الأحاديث المشهورة ص "1 هامش الفتارى الحديثة لأبن حجر .

1 00 اله ْ 0 :

8 3 7 السيد نور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي التوفى‎ -١
. (جواهر العقدين) وأردفه بشواهد من الأحاديث الواردة في علم علي عت‎

؟8- فضل بن زوبهان»: ذكره في الرد على نهج الحق للعلامة الحلي متسالماً عليه
بلا أي غمز في سنئده وقال في رد حجاج العلامة بأعلمية أمير المؤمنين بحديثي
«أقضاكم علي» ودأنا مديئة العلم» من طريق الترمذي » وأماما ذكره المصنف من
علم أمير المؤمنين فلاشك في أنه من علماء الأمة والناس محتاجون إليه فيه وكيف
لا؛ وهو وصي النبي !9 في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف فلا نزاع لأحد
فيهء وأما ما ذكره من صحيح الترمذي فصحيح .

+8- الحافظ عز الدين عبد العزيز المعمروف بابن فهد الهاشمي المكي الشافعي
المتوفى 457, أشار إليه في أبيات له يمدح بها أمير المؤمنين لتم وهي :

ليت الحروب المدره الضرغام من بحسامه جاب الدياجي والظلم
صهر الرسول أخوه باب علومه2 أقضى الصحابة ذو الشمائل والشيم
الزهد الورع الشديد شعاره ودثاره العدل العميم مع الكرم
في جوده ما البحر؟ ما التيار؟ ما كل السيول؟ وما الغوادي والديم؟
وله الشجاعة والشهامة والحجيا وكذاالفصاحة والبلاغة والحكم
ماعنترما غيره في البأس؟ وما2 أسدالشرى معهإذالحرب اصطلم
ما نجل ساعدة البليغ لديه؟ ما سحبان أن نش الكلام وإن نظم؟
حاز الفضائل كلها سبحان من2 من فضلهاعطاهءذاك منالقدم
نصر الرسول وكم فداه؟ فياله ‏ من نجل عم فضله للخلق عم
كل أقربفضله حقأوذا أمر جلي في(علي)ماانيهم
فعليه مني ألف ألف تحية وعلى الصحابة كلهم أهل الذمم

4 الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلانى المصرى الشافعيى المتوفى
7 . عد في (المواهب الدينية) في أسماء النبي الأعظم بَإللة (مدينة العلم)
أخذاً بالحديث كما قاله الزرقانى فى شرحه ” ص7١‏ .

0ن

مط تلد مسازنن بر يط الل لوز لزت

0 المولى جلال الدين محمد بن أسعد ا الدواني المتوفى 478, ' أوعز إليه في
شرح رسالة الزوراء .
5 القا

0

ضي كمال الدين حسين بن معين المبيدي المتوفى في أواثل القرن
العاشر؛ ذكره ه في شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين شه محتجاً به .

/81- الاج عبد الوهاب بسن محمد البخاري | المتوفى 977+ في تفسسيره
(الأنوري) عند قوله تعالى : : أل لا أسألكم عليه أجرا إلا الْمَوَدهٌ في
الْقريسى». . ذكره من طريق جابر نقلاً عن ا, بن المغازلي وأردفه بعدة من

ْ الفضائل ثم قال : اعلم يا هذا أن هذه الأحاديث وردت عن رسول الله ب

في علي طلنهه .

إ 4 احمافقة الشيخ محمد بن يوسف الشامي امتوفى 46؛ ذكره في (سبل

ظ الهدى والرشاد في سيرة خبر العباد) . وقال: الصواب أنه حديث حسن كما
قال الخافظان العلائي ابن حجر الخ.

4- الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفى 417 :س ذكره
في (تنزيه الشريعة عن الأخبار الشنيعة)؛ وأردفه بتصحيح الحماكم رتضعيف
ابن الحوزي وتحسين ابن حجر والعلائي إياه؛ ويظهر منه اختيار الأخير

4- شهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر الهيثمي المكي المتوفى 914: ذكره
في (الصواعق) ص 77؛ وفي شرح الهمزية للبصيري' '. عند شرح قوله :

كم أبانت آياته من علوم عن حروف ابان عنها الهجاء

ا ا و11أ0

لختشططةةان: نيس ده دمت 1

وفي شرح قوله:
ووزير ابن عمه في المعالي ومن الأهل تسعد الوزراء

٠‏ توشى 1خ
)١(‏ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد الدلاصي المتوفىي 3151

نان

وفي شرح قوله :
لم يزدد كشف الغطاء يقيئاً بل هو الشمس ما عليه غطاء

وذكره وححسنه وقال في (تطهير الجنان) هامش (الصواعق) ص*"» ورواه في
(الفتاوى الحديثية) ص١١‏ وحسنه وقال فى ص/97١‏ : هو حديث حسن,
بل قال الحاكم : صحيح .

-١‏ علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي المتوفى 41/0 ؛: ذكره في
(إكمال جمع الجوامع) للسسيوطي في قسم الأقوال من فضائل أمير
المؤمنين طَلْتَغم كما في ترتيبه (الكنز) 5 ص5 ١50‏ .

5- الشيخ إبراهيم بن عبد الله الوصابي اليمني الشافعي؛ ذكره في كتاب
(الاكتفاء) نقلاً عن أبي نعيم في المعرفة والحاكم والخطيب محتجاً به لفضل
علم علي عله من دون أي غمز في سنده ودلالته .

47- الشيخ جمال الدين محمد طاهر الهندي المتوفى 94/7؛: ذكره في (تذكرة
الموضوعات) وحسنه وقال: فمن حكم بكذبه فقد أخطأ.

4- ميرزا مخدوم عباس بن معين الدين الجرجاني ثم الشيرازي المتوفى ١14/8‏
ذكره في الفصل الثاني من (نواقض الروافض)؛ وعده من فضائل أمير
المؤمنين نقلاً عن الترمذي من دون أي غمز فيه .

6- شيخ عبد الله العيدروس المتوفى :54٠‏ ذكره في (العقد النبوي والسر
المصطفوي) نقلاً عن البزار؛ والطبراني؛ والحاكم؛ والعقيلي»؛ وابن عدي؛
والترمذي من دون إيعاز إلى ضعف سنده.

1- جمال الدين التحدث عطاء الله بن فضل الله الشيرازي المتوفى ٠٠٠١‏ ذكره
في كتابه (الأربعين) وهو الحديث السادس عشر منه» وذكره في المطلب

الأول من كتابه (نحفة الأحباء من مناقب] آل ١‏ العباء).

1 عدا محمد منموع يي السمرقدي» ذكره ني بي لعل الذاني من
ا ا بكر ب قن

بالحديث,
4 الشيخ علي القاري الهروي الحنفي المتوفى ٠١14‏ ؛ في ذكره (المرقاة) شرح
المشكاة .

3 الححافظ الشيخ عبد الرؤوف بن ناج العارفين المناوي الشافعي المتوفى
1 ذكره في (فيض القدير) شرح الجامع الصغير ؟: 41 وفي (التيسير)
شرح الجامع الصغير وقال في الأول:
فإن المصطفى يلير المديئة الجامعة لمعاني الديانات كلها ولابد للمدينة م
بابء فأخبر أن بابها علي كرم الله وجهه؛ فمن اخذ طريقه دخل المدينة : مد
أخطأه أخطأ طريق الهدى» وقد شهد بالأعلمية الموافق والمخالف والمعادي
وا محالف»: خرج الكلاباذي أن رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال: سل علياً
هو اعلم مني ؛ فقال: أريد جوابك. قال: ويحك كرهت رجلا كان رسول
الله بيه يعزه بالعلم عزاً» وقد كان أكابر الصحب يعترفون له بذلك : وكان
عمر يسأله عما أشكل عليه؛ جاء: رجل فسأله فقال: ههنا علي فاسأله ؛
فقال: أريد أن اسمع منك بها أمير المؤمنين قال: قم لا أقام الله رجليك».

5-0026 2

نظ ةن نسح مسن مس لق سمج

ا
ا

وصح عنه من طرق : إنه كان يتعوذ من قوع ليس هو فيهم حختى امسكه عنده
ولم يرله شيئاً من البعوث لمشاورته في المشكل : أخرج الحافظ عبد الملك ابسن
سليمان وقال ذكر لعطاء : أكان أحاد من الصك ب أفقه من علي ؟ قال : له

للك

والله ؛ قال الحرالي : قد علم الأولون والآخرون أن فهم كتاب الله منحصر
إلى علم علي ومن جهل ذلك فقد صل عن الباب الذي من وراءه» يرفع الله
عن القلوب الحجاب حتى يتحقق اليقين الذي لا يتغير بكشف الغطاء له.

٠‏ المولى يعقوب اللاهوري؛ ذكره في (رسالة العقائد) وتكلم في دلالته
على أعلميته الإمام وأفضليته .

- الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي المتوفى ٠١51‏
ذكره في كتابه (وسيلة المآل في عد المناقب الآل) نقلاً عن أبي عمر صاحب
(الاستيعاب) من دون أي غمز في السند والمتن والدلالة .

1- الشيخ محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري» ذكره في تأليفه
(الصراط السوي في مناقب آل النبي) نقلاً عن احمد الترمذي بصورة إرسال
المسلم ثم قال: ولهذا كان ابن عباس يقول: من أتى العلم فليأت الباب وهو

- عبد الحق الدهلوي المتوفى ٠١87‏ : ذكره في (اللمعات في شرح
المشكاة) وحكى كلمات غير واحد من الحفاظ حول الحديث نقياً وإثباتاً
واختار ما ذهب إليه جمع من متأخري الحفاظ من القول بثبوته وحسنه ء وعد
أيضاً في (مدارج النبوة) من أسماء رسول الله يايو : مدينة العلمء أخذا
بالحديت .

*- السيد محمد بن السيد جلال بن حسن البخاري» ذكره في كتابه (تذكرة
الأبرار) عند ذكر أمير المؤمنين ونص على صحته .

الله ديا بن عبد الرحيم بن بينا حكيم الحشتي العثماني» ذكر في (سر
الأقطاب) محتجاً به مرسلاً إياه إرسال المسلم .

1- عبد الرحمن بن عبد الرسول بن القاسم الجشتي » ذكره في (مرأة

ردقه

الأسرار) عند ذكر مولانا أمير المؤمنين .
7- شيخ بن علي بن محمد الخفرى المتوقفى 7١57‏ , زك ٠‏ ذة
ان دي ي المتوفى ؛ ذكره في كتابه (كنز
البراهين الكسبية).

4 - الحافظ علي بن أحمد العزيزي الشافعي المتوفى 1١7١‏ ؛ ذكرهء في
(السراج المنير في شرح الجامع | لصغير) ١‏ ص77 » حكى حسته عن شيخه
ولم يوعز إلى شيء مما يزيفه فقال: يؤخذ منه أنه ينبغي للعالم أن يخبر الناس
بفضل من عرف فضله ليأخذوا عنه العلم.

1 - اب الضياء نور الدين علي بن علي الشبراملسي القاهري الشافعي المنوفى
7 » ذكره في حاشيته على المواهب اللدنية المسماة ب(تيسير المطالب السنية
بكشف أسرار المواهب اللدنية): في شرح أسماء النبي 1 فى اسمه :
مدينة العلم» فقال: والصواب أنه حديث حسن كما قاله العلائي وابن
حجر ١.‏

. الشيخ تاج الدين السنبهلي؛ ذكره في (رسالة أشغال التقشبندية)‎ - ١٠

21١١١ الشيخ إبراهيم بن الحسن الكردي الكوراني الشافعي المتوفى‎ - ١١١
ذكره في (النبراس لكشف الالتباس الواقع في الأساس)» نقلاً عن البزار‎
والطبراني عن جابر» من طريق الترمذي والحاكم عن علي عله من دون‎

5- الشيخ إسماعيل بن سليمان الكردي البصري» ذكره في كتابه (جلاء
النظر في دفع شبهة ابن حجر) احنج به على من نسب الخطاء في الفتاوى إلى
أمير المؤمنين له حكاه ابن حجر في الفتاوى الحديئية عن بعض معأصريه .

-١‏ الشيخ محمد بن عبد الرسول البرزنجي المدني المتوفى 1١١7‏ ؛ في رسالته
(الإشاعة في أشراط الساعة) .

1
١
١

4- الشيخ محمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني المالكي المتوفى ,١١77‏
ذكره في شرح (المواهب اللدنية) ' ص47 ١‏ وحسته .

6- الشيخ سالم بن عبد الله بن سالم البصري الشافعي؛ ذكره في رسالته
(الامداد معرفة الإسناد) المؤلف سنة ١؟5١١.‏

5- ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني الحارثي؛ أخرجه في (نزل
الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار) ص77 نقلاً عن البزار
والعقيلي وابن عدي والطبراني والحاكم» وأبي نعيم ؛ الحديث عنده صحيح
على شرط كتابه .

/0- الشيخ محمد صدر العالم) في (المعارج العلى في مناقب المرتضى) ذكره
ما أفاده السيوطي في جمع الجوامع من صحة الحديث حرفا فيظهر منه
اختياره صحته كالسيوطي .

4- شاه ولي الله احمد بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفى 1 2)1١1‏ ذكره في
(قرة العينين) في عدة مواضع مرسلاً إياه إرسال المسلم؛ وعده من فضائل
أمير المؤمنين في كتابه (إزالة الخفاء) .

4- الشيخ محمد بن سالم المصري الحفني المتوفى 2١١480١‏ في حاشيته على
شرح الجامع الصغير للعزيزي ١‏ ص١1‏ .

6-السيخ محمد بن محمد أمين السندي ؛ عد في كتابه دراسات اللبيب؛
المطبوع سنة ١١44‏ في لاهور باب مدينة العلم من أسماء أمير المؤمنين أخذاً
بالحديث .

١١81 الأمير محمد بن إسماعيل بن صلاح اليمني الصنعاني المتوفى‎ ١
ذكره في (الروطة الندية في شرح التحفة العلوية) وحكم بصحة الحديث تبعاً‎
على الحاكم وابن جرير والسيوطي» وقال بعد نقل تصحيح المصححين‎

وتحسين من حسنه . فظهر لك بطلان دعوى الوضع وصحة القول بالصحة
كما اختاره السيوطي وهو قول الحاكم وابن جرير.

- السيخ سلمان جمل» ٠‏ في (الفتوحات الأحمدية بالمنح المحمدية)؛ ذكره
مرسلاً إياه إرسال المسلم .

١7‏ - المولى السيد قمر الدين الحسيني الأورنك آبادي | المتوفى ١١47‏ ذكره في
(نور الكريمتين) محتجاً به متسالماً عليه .

4- شهاب الدين احمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي-أحد شعراء الغدير
بأني في شعراء القرن الثاني عشر- ذكره في كتابه (ذخيرة المآل في شرح عمد
الآل) عدة مواضع كذكر الحديث الثابت الصحيح المتسالم عليه.

6- الشيخ محمد بن علي الصبان المتوفى ١١١0‏ ذكره في (إسعاف الراغبين)
ص1 ١0‏ -هامش نور الأبصار- نقلاً عن البزار والطبراني والحاكم والعقيلي
وابن عدي والترمذي؛ وصوب قول من حسنه خلافاً لمن صححه أو زيفه .

1-الشيخ محمد مبين بن محب الله السهالوي المتوقى 606,احتج به
لعلم الإمام عن في كتابه (وسيلة النجاة) ثم قال: هذا الحديث صحيح
على رأي الحاكم. وقال ابن حجر: حسن. لم يذكر شيئا من كلم الغمز فيه
موميا إلى فسادها .

7- القاضي ثناء الله باني بني المتوفى 1170 ؛ أثرء في خبر موضع من كناب
(السيف المسلول) وذكر تصحيح الحاكم إياه وتضعيف من ضعفه واختيار ابن
حجر حسنه ثم قال ما معناه: الصواب ما اختار ابن حجر نظراً إلى السند؛
وأما نظرأ إلى كثرة الشواهد فيمكننا الحكم بالصحة.

4- عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي؛ ذكره في جواب سؤال سل نه"

وفي رسالة كتبها في عقايد والده الشاه ولي الله .

8-الشيخ جواد ساباط بن إبراهيم ساباط الحنفي » ذكره في (البراهين
الساباطية) .

6- هعمر بن احمد الخربوتي الحنفي ؛ في كتاب (قصيدة الشهدة شرح قصيدة
البردة) قال في شرح قوله :

فاق التبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوا في علم ولا كرم
اعلم أن بيان علمه ثابت بقوله تعالى لوَعَلْمَكَ ما لَمْ تكن , وبقوله لالش :
أنا مدينة العلم. الحديث وغير ذلك .

- القاضي محمد بن علي الشوكاني الصنعائي المتوفى ١50١‏ ؛ ذكره في
(الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) وحسنه .

87- محمد رشيد الدين خان الدهلوي» في (إيضاح لطافة المقال) .

-١6‏ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي القرشي المعروف بميرزا
حسن علي اللكهنوي » عده من مناقب أمير المؤمنين في (تفريح الأحباب
بمناقب الآل اللأصحاب) واختار حسنه .

- نور الدين إسماعيل بن السليماني ؛ ذكره في (الدر اليتيم) نقلاً عن أبي
نعيم والحاكم الخطيب من دون غمز فيه .

6- ولي الله بن حبيب الله بن محب الله بن ملا أحمد عبد الحق السهاوي
اللكهنوي المتوفى ١77١‏ »: عده من مناقب أمير المؤمنين في كتابه (مرأة
المؤمئين) ثم قال ما معناه: والذي زادوا عليه في بعض الروايات من مناقب
الصحابة موضوع مفترى على ما في الصواعق .

5- شهاب الدين السيد محمود بن عبد الله الألوسى البغذدادي المتوفى

1 في تفسيره (روح الممائي) يسمي علياً لي بباب مدينة العلم عند
البحث عن رؤية اللوح في ج1؟ ص ” من الطبعة المنيرية .

١3‏ - الشيخ سليمان بن إبراهيم الحسيني البلخي القندوزي المتوفى !ا
ذكره بطرق كثيرة في (ينابيع المودة) ص 50, كلا "الا ,116٠9‏ 4غ قل
عن جمع من الحفاظ والأعلام تنتهي إسنادهم إلى أمير المؤمنين, وابن
عباس ؛ وجابر بن عبد الله؛ وحذيفة بن اليمان» والحسن بن علي واب
مسعود وأنس بن مالك؛» وعبد الله بن عمر.

- الشيخ سلامة الله البدايواني» أسمى أمير المؤمنين شه في كتابه (معركة
الآراء) بباب مدينة العلم أخذاً بالحديث.

4 - السيد أحمد زيني دحلان المكي الشافعي المتوفى 4 10 ؛ في (الفتوحات
الإسلامية) ؟ ص .0٠١‏

4- المولوي حسن الزمان؛ ذكره في (القول المستحسن في فخر الحسن)؛
وعده من المشهور الصحيح وقال: صححه جماعات من الأئمة وعد منها ابن
معين؛ والخطيب؛ وابن جريرء والحاكم؛ والفيروز آبادي في النقد
الصحيح؛ ثم قال واقتصر على تحسينه العلائي؛ والزركشي وابن حجر في
أقوام آخر رداً على ابن الجوزي؟

1- الشيخ علي بن سليمان المغربي المالكي الشاذلي» ذكره في كتابه (نفع
قوت المغتذي على صحيح الترمذي).

7- الشيخ عبد الغني أفندي الغنيمي؛ حكاه عنه سليم محمد أفندي في (قرة
الأعيان) المطبوع في القسطنطينية سنة /1791.

١87‏ - الشيخ محمد حبيب الله بن عبد الله اليوسفي المدني الشنقيطي المصري
في (كفاية الطالب لمناقب علي بن أبي طالب) ص16 .

توجد كلمات كثير من هؤلاء الأعلام حولا لحديث في الجزء الخنامس من
(عبقات الأنوار) لسيدنا العلم الحجة المجاهد الأكبر السيد مير حامد حسين
الموسوي اللكهنوي المتوفى 1 1١١‏ .
ثم قال العلامة الأميني تن :
نص غير واحد من هؤلاء الأعلام بصحة الحديث من حيث السند» وهناك
جمع يظهر منهم اختيارهاء وكثيرون من أولكشك يرون حسنه مصرحين بفساد
الفمز فيهء وبطلان القول ضح وان 0
-١‏ الحافظ أبو زكريا يحيى بن معين البغدادي المتوفى 777 : نص على صحته
كما ذكره الخطيب وأبو الحجاج المزي وابن حجر وغيرهم .
- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى ١٠7؛:‏ صححه في تهذيب الاثار.
*- أبو عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى 104 » صححه في المستدرك .
:- الحافظ الخطيب البغدادي المتوفى 177 » عده ثمن صححه المولوي حسن
زمان في (القول المستحسن).
ه- الحافظ أبو محمد الحسن السمرقندي المتوفى 44١‏ ؛ في (بحر الأسانيد) .
5 - مجد الدين الفيروز آبادي المتوفى 2815 صححه في (النقد الصحيح).
/ا- الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى :91١‏ صححه في (جميع الخوامع)
كما مر.
- السيد محمد البخاري نص على صحته في (تذكرة الأبرار) .
- الأمير محمد اليماني الصنعاني المتوفى ١١47‏ » صرح بصحته في (الروضة

النذية).

-

-٠‏ المولوي حسن الزمان؛ عده من المشهور الصحيح في (القول المستحسن) ؛

وممن يظهر منه اختيار صحته .
-١‏ أبو سالم محمد بن طلحة القرشى ي المتوفى 5017 .
-١‏ أبوالمظفر يوسف بن قزاوغلي المتوفى 104 .
-١7‏ الحافظ صلاح الدين العلائي المتوفى 0711.
16- شمس الدين محمد الحزري المتوفى *38 .
9- شمس الدين محمد السخاوي المتوفى ؟١1.‏
-١1 ٠‏ فضل الله بن روزبهان الشيرازي.
0 7- المتقي الهندي علي بن حسام الدين المتوفى 91/0.
- ميرزا محمد البدخشاني.

5- ميرزا محمد صدر العالم.
"- ثناء الله باني بتي الهندي .

وأما لفظ الحديث فدونك:

-١‏ عن الحرث وعاصم وعن علي َه مرفوعاً: إن الله خلقني وعلياً من
شجرة أنا أصلهاء وعلي فرعهاء والحسن والحسين ثمرتهاء والشيعة ورقهاء فهل
بخرج من الطيب إلا الطيب؟ وأنا مديدة العلم وعلي بابهاء فمن أراد المد
فليأتها من بابها .

وفي لفظ حذيفة عن علي غ4 : أنا مدينة العلم وعلي بابهاء ولا تؤتى
البيوت إلا من أبوابها.

وفي لفظ آخر له غَلِنَه : أنا مديئة العلم وأنت بابها؟ كذب من زعم انه يصل
إلى المدينة إلا من قبل الباب .

وفي لفظ آخر له طينه : أنا مديئة العلم وأنت بابهاء كذب من زعم انه

يدخل المدينة بغير الباب قال الله عر وجل : «وأنوا الْبيُوت مِن أَبْوَابهَا» .

؟- عن ابن عباس : أنا مدينة العلم وعلي بابها؛ فمن أراد العلم فليأت من
بابه (البابس) .

وفي لفظ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : يا علي أنا مدينة العلم وأنت
بابهاء ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب .

*#- عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله ببق يوم الحديبية؛ وهو
آخذ بيد علي يقول: هذا أمير البررة» وقاتل الفجرة؛ منصور من نصرهء مخذول
من خذله» ثم مد بها صوته فقال: أنا مدينة العلم وعلي بابهاء فمن أراد فليأت
الياب.

وفى لفظ له : أنا مدينة العلم وعلي بابهاء فمن أراد العلم فليأت الباب .

سلوني قبل أن تفقدوني

عن الأصبغ بن نياته قال : لما جلس علي طلجَف في الخلافة وبايعه الناس خرج
إلى المسجد متعمماً بعمامة رسول الله 22و » لابسأ بردة رسول الله؛ متنعلاً نعل
رسول الله ؛ متقلداً سيف رسول الله ؛ فصعد المنبر فجلس عليه متمكنأً ثم شبك
بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ثم قال: يا معاشر الناس سلوني قبل أن
تفقدوني » هذا سفط العلم؛ هذا لعاب رسول الله بلكو ؛ هذا ما زقني رسول
اللهيكة زقاً زقاًء سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين؛: أما والله لو ثنيت
لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوارتهم حتى تنطق التوراة فتقول:
صدق علي ما كذب . لقد أفتاكم بما أنزل الله في » وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم
حتى ينطق الإنجيل فيقول: صدق علي ما كذب» لقد أفتاكم بماأنزل الله في؛
وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول: صدق علي ما كذب؟ لقد

أفتاكم بما أنزل في . وأنتم تتلون القرآن ليلاً ونهاراً: فهل فيكم أحد يعلم مانزل
فيه؟ ولولا آية في كتاب الله عز وجل لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن
إلى يوم القيامة» وهي هذه الآية: #يَمْحُوا الله مَايَشَاء ويشبست“' وَعِنْدَه أم
الْكتَاب © . ش

ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني, فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو
سألتموني عن أية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت؛ مكيّها ومدنيّهاء سفريها
وحضريهاء ناسحا ومنسوخهاء ومحكمها ومتشابههاء وتاويلها وتنزيلها

سؤال عن الله تعالى

فقام إليه رجل يقال له ذعلب”'': وكان ذرب اللسان'" . بليغأ في الخطب ؛
شجاع القلب فقال: لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لأخجلئه اليوم لكم في
مسألتي إياه فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك؟.

نقال طيته: : ويلك يا ذعلب لم أكن بالذي أعبد ربا لم أره.

قال: فكيف رأيته صفه لنا؟! .

قال طلنه : ويلك لم تره العيون بمشاهدة الأبصارء ولكن رأته القلوب
بحقائق الإيمان؛ ويلك يا ذعلب إن ربي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا
بالسكون:» ولا بقيام قيام انتصاب» ولا بجيئة ولا بذهاب لطيف اللطافة لا
يوصف باللطف؛ عظيم العظمة لا يوصف بالعظم؛ كبير الكبرياء لا يوصف

)١(‏ بكسر الذال وسكون العين؛ عده المامقاني من أصحاب أمير المؤمنين 42 وقال: الظاهر
حسن حالةه.
(؟) لسانّ ذرب: فصيح فاحش.

بالكبرء جليل الجلالة لا يوصف بالغلط رؤوف الرحمة لا يوصف بالرقة؛: مؤمن
لا بعبادة» مدرك إلا بمجسّة'''؛ قائل لا بلفظ » وهو في الأشياء على غير ممازجة
خارج منها على غير مباينة ؛ فوق كل شيء ولا يقال شيء فوقه؛ أمام كل شيء
ولا يقال له أمامء داخل في الأشياء لا كشيء ولا يقال شيء داخل ؛ وخارج منها
لا كشيء من شيء خارج . فخرٌ ذعلب مغشياً عليه فقال: تالله ما سمعت بمثل
هذا الجواب ؛ والله ما عدت إلى مثلها .

سؤال عن الجزية

ثم قال علش : سلوني قبل أن تفقدوني» فقام إليه الأشعث بن قيس فقال:

يا أمير المؤمنين كيف تؤخذد من الجوس الخزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث
إليهم نبي؟ .

فقال نه : بلى يا أشعث قد أنزل الله تعالى عليهم كتاباً وبعث إليهم نبياًء

وكان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها ؛ فلماأصيم

بح
تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه فقالوا: أيها الملك دنست علينا فأهلكته:

فقال لهم : اجتمعوا واسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج نما ارتكبت وإلا
فشأنكم؛ فاجتمعوا فقال لهم: هل علمتم إن الله عز وجل لم يخلق خلقاً أكرم
عليه من أبينا آدم وأمنا حواء؟ قالوا: صدقت أيها الملك؛: قال: أفليس قد زوج
بنيه بناته وبناته من بنيه؟ قالوا: صدقت هذا هو الدين . فتعاقدوا على ذلك »؛
فمحا الله ما في صدورهم من العلم» ورفع عنهم الكتاب» فهم الكفرة يدخلود

(1) المجسة؛, موضع اللمس. أي مدرك لا بالحواس.

النار بلا حساب؛ والمنافقون أشد حالاً منهم .
فقال الأشعث: والله ما سمعت بمثل هذا الجسواب والله لا عدت إلى مثلها

أبداً,

عمل ينجي من النار

ثم فال: سلوني فبل أن تفقدوني . فقام إليه رجل من أقصى المسجد متوكياً
على عكازه فلم يزل يتخطى الناس حتى دنا منه فقال: يا أمير المؤمنين دلنى على
عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار. ش

فقال له ته : اسمع يا هذا ثم افهم ثم استقين؛ قامت الدنيا بثلاثة: بعالم
ناطق مستعمل لعلمه » وبغني لا يبخل بماله على أهل دين الله عز وجل ؛ وبفقير
صابر. فإذا كتم العالم علمه وبخل الغني ولم يصبر الفقير فعندها الويل
والثبور؛ وعندها يعرف العارفون الله إن الدار قد رجعت إلى بدئها -أي إلى
الكفر بعد الإيمان-.

أيها السائل فلا تغترن بكثرة المساجد وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة
وقلوبهم شتى؛ أيها الناس إنما الناس ثلاثة : زاهد؛ وراغب؛ وصابرء فأما
الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه ولا يحزن على شيء منها فاته» وأما الصابر
فيتمناها بقلبه فإن أدرك منها شيئاً صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها؛
وأما الراغب فلا يبالي من حل أصابها أم من حرام .

قال : يا أمير المؤمنين فما علامة المؤمن في ذلك الزمان؟.

قال ينه : ينظر إلى ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه؛ وينظر إلى ما خلفه
فيتبرأ منه وإن كان ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه؛ وينظر إلى ما خالفه فيتبرأ
منه وإن كان حبيباً قريباً. قال: صدقت والله يا أمير المؤمنين؛ ثم غاب الرجل

5 ؟»

فلم نره» فطلبه الناس فلم يجدوهء فتبسم علي طلغ على المنبر ثم قال: مالكم
هذا أخي الخضر للشه .

لا سؤال!!

ثم قال نه : سلوني قبل أن تفقدوني؛ فلم يقم إليه أحد؛ فحمد الله
وأثنى عليه وصلى على نبيه بل : ثم قال للحسن طلكُ» : يا حسن قم فاصعد
المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك قريش من بعدي فيقولودت: الحسن لا يحسن شيئا .
قال الحسن طيض : يا أبه كيف اصعد وأتكلم وأنت في الناس تسمع وترى؟ قال
له: بأبي وأمي أو أرى نفسي عنك وأسمع وأرى ولا تراني.

الحسن والحسين كيثثا يخطبان
فصعد المنبر الحسن عله فحمد الله محامد بليغة شريفة» وصلى على النبي
وآله صلاة موجزة» ثم قال : أيها الناس سمعت جدي رسول الله بل يقول: أنا
مدينة العلم وعلى بابهاء وهل تدخل المدينة إلا من بابها. ثم نزلت فوثب إليه
على طلنّه فتحمله وضمه إلى صدره.
ثم قال للحسين للف : يا بني قم فاصعد فتكلم بكلام لا يجهلك قريش من
بعدي فيقولون: إن الحسين بن علي طلنه لا يبصر شيئاً. ولكن كلامك تبعاً
فصعد الحسين طْكَه فحمد الله وأثنى عليه؛ وصلى على نبيه وآله صلاة
موجزة»؛ ثم قال: معاشر الناس سمعت رسول الله :#8 وهو يقول: إن
علياًءه مدينة هدى فمن دخلها نجاء ومن تخلف عنها هلك . فوثب إليه

علي طينه: فضمه إلى صدره وقبله؛ ثم قال: معاشر الناس اشهدوا أنهما فرخا

"1 +

رسول الله يليو ووديعته الني استودعنيها. وأنا أستودعكموها معاشر الناس
ورسول الله سائلكم عنهما""' .

قال المجلسى :

بيان: السفط معرب معروف: يقال زق الطائر فرخه يزقه أى أطعمه بفيه .
وثني الوسادة: جعل بعضها على بعض لترتفع فيجلس عليها كما يصنع للأكابر
والملوك . وههنا كناية عن التمكن في الأمر والاستيلاء على الحكم وأما إفتاء أهل
الكتاب بكتبهم فيحتمل أن يكون المراد به بيان أنه في كتابهم هكذا لا الحكم
بالعمل به» أو أريد به الإفتاء فيما وافق شرع الإسلام والزم الحجة عليهم فيما
ينكرونه من أصول دين الإسلام وفروعه . قوله ْنُك : «والمنافقون أشد حال

أسئلة لابن الكواء

عن الأصبغ بن نباتة قال: خطبنا أمير المؤمنين طلْحّه» على منبر الكوفة فحمد
الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جوانحي
علماً جماً. فقام إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذرواً؟ قال:
الرياح . قال: فما الحاملات وقرأ؟ قال: السحاب. قال: فما الجاريات يسراً؟
قال: السفن . قال: فما المقسمات أمراً؟ قال: الملائكة .

قال : يا أمير المؤمنين وجدت كتاب الله ينقض بعضه بعضاً. قال: ثكلتك
أمك يا ابن الكواء كتاب الله يصدق بعضه بعضاً» ولا ينقض بعضه بعضأء فسل
عمابدالك. .

)١(‏ التوحيد: 415-577, الأمالى: 5١8-100‏ المجلس الخامس والخمسون.

53١

قال يا أمير المؤمئين سمعته يقول: رب الْمَشَارق وَالْمَغَارب © وقال في أآية
اخرى أرب المنترقين ورب الْمَرئئن» وقال في آبة أخرى: ارب مرق
وَالْمَغْب »© قال : كلتك أمك يا ابن الكواء هذا المشرق وهذا المغرب .

وأما قوله : رب الْمَعْرِقَيْنِ ورب الْمَغْربيْنِ4 فإن مشرق الشتاء على حدة؛
ومشرق الصيف على حدة» أما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها؟ وأما
قوله : #رب الْمَشَارق َالْمَغارب © فإن لها ثلاث مائة وستين برجا تطلع مكل يوم
من برج وتغيب في آخر لا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم قال: يا أمير
المؤمنين كم بين موضع قدمك إلى عرش ربك؟ قال : ثكلعك أمك يا ابن الكواء
سل متعلماً ولا تسأل متعنتأء من موضع قدمي إلى عرش ربي أن يقول قائل
مخلصاً: لا اله إلا الله .

ثواب (لا اله إلا الله)

قال : يا أمير المؤمئين فما ثواب من قال: لا اله إلا الله؟ قال عَلشّةء : من قال
مخلصاً : لا اله إلا الله طمست ذنوبه كما يطمس الحرف الأسود من الرق
الأبيض؛ فإذا قال ثانية : ل ال إلا الله مخلصا خرقت إبواب السماوات وصذوف
الملائكة حتى يقول الملائكة بعضها لبعض : اخشعوا لعظمة اللهء فإذا قال ثالثة :
لا اله إلا الله مخلصاً لم تنهنه دون العرش» فيقول الجليل : اسكني فوعزتي
وجلالي لأغفرن لقائلك بما كان فيه؛ ثم تلا هذه الآية : لأإِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمْ الطَيّبُْ
وَالْعَمَل الصّالِحٌ يَرْقَعُهُ4 يعنى إذا كان عمله خالصاً ارتفع قوله وكلامه .

؟51

قوس قرح

الاي عر لسته شري عن قيس از .3‏
ولكن قل : : قوس الله إذا بدت يادو الخصب والريف.

ال أخرفيي لين عن الرة اي تكون في السماء قال ع
شرج السماء وأمان لأهل الأرض من الغرق؛ ومنه أغرق الله قوم نوح بماء

قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن المحو الذي يكون في القمر؛ قال متخ : الله
أكبر الله أكبر رجل أعمى يسأل عن مسألة عمياء أما سمعت الله تعاا لى يقول:
لوَجَعلْنًا اللْل والهَار آيَيْنِ فَمَحَرنا آة اليل وَجَعَلْناآية نهار مبْصيرة4؟.

قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن أصحاب رسول الله تسألني؟ قال: يا أمير
المؤمنين أخبرني عن أبي ذر الغفاري. قال طنه: سمعت رسول الله يلو
يقول : دما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر».

عن سلمان وعمار
قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن سلمان الفارسي .
قال ليتف : بخ بخ ؛ سلمان منا أهل البيت؛ ومن لكم بمثل لقمان الحكيم
على علم الأول وعلم الآخر. قال: يا أميرالمؤمنين فأخبرني عن حذيفة بن
اليمان. قال: ذاك امرؤ علم أسماء المنافقين؛ إن تسأله عن حدود الله تجدوه بها
عارفاً عالماً. قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن عمار بن ياسر: قال: ذاك امرؤ حرم
الله الحمه ودمه عن النار وان تمسس شيئأ منهما. قال: با أمير المؤمنين فاخبرني

51

عن نفسك . قال: كنت إذا سلت أعطيت» وإذا ست ابتديت”''.
الأخسرون أعمال

قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله عز وجل : #أهل ننبئكم بالأخسرين
أعمالا» الآية. قال لذ : كفرة أهل الكتاب ؛ اليهود والنصارىء وقد كانوا
على الحق فابتدعوا و في أدياتهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً . ثم لزل عن
المنبر وضرب بيده على منكب ابن الكواء ثم قال : يابن الكواء وما أهل الشنهروان
منهم بعيد. فقال: يا أمير المؤمئين ما أريد غيرك ولا أسأل سواك .

قال: فرأينا ابن الكواء يوم النهروان فقيل له تكلتك امك» بالأمس كنت
تسأل أمير المؤمنين طُلْتّه عما سألته وأنت اليوم تقاتله! فرأينا رجلاً حمل عليه
فطعنه فقعله 7

قال المجلسي تسن :

توضيح : قوله عله : «أن يقول قائل مخلصاً: لا إله إلا الله».لعل المعنى إن
القائل إذ قال ذلك يصل إلى العرش في أقرب من طرف العين؛ والحاصل أن
السؤال عن قدر المسافة لا ينفعكم» بل ينبغي أن تسألوا عما يصل إلى العرش
ويقبله الله تعالى من الأعمال .

وقال الجزري : فيه «فما نهنهها شيء دون العرش» أي ما منعها وكفها عن
الرصول إليه. والريف بالكسر: أرض فيها زرع وخصب والسعة في المأكل
والمشرب.

)١(‏ أراد غه إذا سألت النبي #87 أعطاني وإذا ست ابتدائى.
() الاحتجاج: 178.,

5455

قوله: «هي شرج السماء» بالجيم قال القيروز آبادي: الشرج محركة :
العرى . ومنفسح الوادي ومجرة السماء. فرج المرأة. وانشقاق في القوس.
والشرج: الفرقة ومسيل ماء من الحرة إلى السهل وشد الخريطة . انتهى . ا
أقول: لعله شبه بالخريطة التي تجعل في رأس الكيس يشد بهاء أو بمسيل الماء
لشباهته به ظاهراً: أو لكونه منه أغرق الله قوم نوح ط454؛ وسيأتي شرح أ أجزاء
الخبر في موضعها.
وروى هذا الخبر إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات بأسانيده عن
ب خاي وان دح وريم زايا قاء قن مي السما ا ات
الحبك؟ قال: ذات الخلق الحسن. قال: فكم بين المشرق والمغرب؟ قال:
يوم للشمس تطلع من مطلعها قتأنى مغربً؛ من حك غير ذلك كقيلك 7 ا
فسأله من الذين بدلُوا نعمة الله كفراً. فقال: دعهم لغيهم هم قريش. قال: ا
فما ذو القرنين؟ قال: رجل بعثه الله إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه فمات؛ ظ
ثم أحياه الله فبعثه إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه فمات؛ ثم أحياه الله
فهو ذو القرنين. ثم قال: وفيكم مثله .

أشد خلق الله

وقال: أي خلق الله أشد؟ قال: إن أشد خلق الله عشرة: الجبال الرواسي

والحديد تنحت به الجبال؛ والنار تأكل الحديد: والماء يطفي النار» والسحاب

المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء: والريح تقل السحاب؛ والإنسان يغلب

ْ الريح يتقيها بيده ويذهب لحاجته؛ والسكر يغلب الإنسان» والنوم يغلب السكر.
والهم يغلب النوم» فأشد خلق ربك الهم .

العالم بكل القرآن علي ع

عن جعفر بن محمد » عن أبيه: عن آبائه بإلثة . عن على صلوات الله عله
قال: سلونى عن كتاب الله» فوالله ما نزلت آية في كتاب الله في ليلو لا نهار ولا
مسير ولا مقام إلا وقد أقراني إياها رسول الله بِلكُوْ وعلمني تأويلهاء فقام ابن
الكواء فقّال: يا أمير المؤمنين فما كان ينزل عليه من القرآن وأنت غائب عنه؟
قال: كان رسول الله به ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا غائب عنه حتى أقدم
عليه فيقرأنيه ويقول لى : يا على أنزل الله على بعدك كذا وكذاء وتأويله كذا
اه 1ع

وكذاء فيعلمني تأويله وتنزيله .
شعرات سعد بن أبى وقاأاص

وجاء في الآثار أن أمير المؤمنين عضت كان يخطب فقال في خطبته : سلوني

03

قبل أن تفقدوني » فو الله لا تسألوني عن فئة تضر مائة وتهدي مائة إلا انبأتكم
بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة. فقام إليه رجل''' فقال: أخبرني كم في رأسي
ولحيتي من طاقة من شعر؟ .

فقال أمير المؤمنين ط#ثُ* : والله لقد حدثني خليلي رسول الله بلي بما سألت
عنه» وإن على كل طاقة شعر في رأسك ملكا يلعنك » وعلى كل طاقة شعر في
لحيتك شيطاناً يستفزك” ' » وان في بينك سخلا '' يقتل ابن رسول الله بل » آية

)١(‏ الاحتجاج: 5؟1.

(؟) هو سعد بن أبي قاص؛ وسخله عمر بن سعد.

(5) اإستفره: استغهفه وأستدعام. جعله يضطرب. أزعجه.
(4) السخل: الضعيف. السخل من القوم: رذيلهم وله الشاة.

"15

ذلك مصداق ما خبرتك به ولولا أن الذي سألت بعسر برهانه لأخبرتك به
ولكن آبة ذلك ما أنبأتك به من لعنتنك وسخلك الملعون وكان ابنه في ذلك الوقت
صبياً صغيراً يحبوا'' فلما كان من أمر الحسين طينْغ» ما كان تولى قتله؛ وكان
الأمر كما قال أمير المؤمنين طالنْه ”''.

من إرشاد القلب بحذف الإسناد روي أن قومأ حضروا عند أمير
المؤمنين طلشْه وهو يخطب بالكوفة وبقول: سلوني قبل أن تفقدوني؛ فأنا لا
أسأل عن شيء دون العرش إلا أجبت فيه؛ لا يقلها بعدي إلا مدع أو كذاب

فقام إليه رجل يسأل من جنب مجلسه؛ وفي عنقه كتاب كالمصحف؛ وهو
رجل آدم ظرب طوال جعد الشعر؛ كأنه من يهود العرب؛ فقال رافعاً صوته
لعلي ته : يا أيها المدعي لما لا يعلم والمتقدم لما لا يفهم أنا سائلك فأجب.

قال: فوثب إليه أصحابه وشيعته من كل ناحية وهمّوا به؛ فلهرهه "'
علي غْيته؛ وقال : دعوه ولا تعجلوه؛ فإن العجل الطيش لا يقوم به حجج الله
ولا بإعجال السائل تظهر براهين الله تعالى .

ثم التفت إلى السائل فقال: سل بكل لسانك ومبلغ علمك أجبك إن شاء
الله تعالى بعلم لا تختلج فيه الشكوك» ولا تهيجه دنس ريب الزيغ؛ ولا حول
ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .

ثم قال الرجل : كم بين المشرق المغرب؟

قال على طيْتَض : مسافة الهواء. قال الرجل : وما مسافة الهواء؟

(1) حبا الصبي: زحف على يديه وبطله.
(؟) الاحتجاج: 5؟1.
(؟) أي زجرهم.

ا

قال ته : دوران الفلك» قال الرجل : وما دوران الفلك؟

قال طلشه : مسير يوم للشمس .

قال: صدقت فمتى القيامة؟ قال طلْ# : عند حضور المنية وبلوغ الأجل .

قال الرجل : صدقت فكم عمر الدنيا؟

قال طيه : يقال سبعة آلاف ثم لا تحديد”” .

قال الرجل : صدقت فأين بكة من مكة؟ قال طلخ : مكة أكناف الحرم؛
وبكة موضع البيت .

قال الرجل: صدقت لم سميت مكة؟ قال غَلْتت : لأن الله تعالى مك
الأرض من تحتها.

قال: لم سميت بكة؟ قال له : لأنها بكت رقاب الجسارين وأعناق
المأنبين. قال: صدقت» فأين كان الله قبل أن يخلق عرشه؟ .

فقال طلشّه : سبحان من لا تدرك كنه صفته حملة العرش على قرب ريواتهم
من كرسي كرامته ؛ ولا الملائكة المقربون من أنوار سيحات جلاله» ويحك لا يقال
أله أين» ولا فيم ولا أي ؛ ولا كيف .

عرش الله والماء
قال الرجل : صدقت فكم مقدار ما لبث عرشه على الماء من قبل أن يخلق

0002

الأرض والسماء: قال علي لله : أتحسن أن تحسب؟ قال الرجل: نعم.

)١(‏ قوله: «يقال» إيعاز إلى عدم ارتضائه بذلك. ويمكن أيضاً أن يكون السائل سأل عن ابتداء
خلقة آدم شه إلى زمانه لا ابتداء تكون الأرض ووجودها. هذا بالنسية إلى نوع الدنيا لا
أرضنا هده بالخصوروص..

م41

قال يشش : للرجل لعلك لا تحسن أن تسب . قال الرجل: بلى إني أحسن أن
احسب .

قال علي له : أرأيت أن صب خردل في الأرض حتى يسد الهواء ما بين
الأرض والسماء ثم إذن لك على ضعفك أن تنقله حبة حبة من مقدار المشرق إلى
المغرب ومد في عمرك وأعطيت القوة على ذلك حتى نقلته وأحثيته لكان ذلك
أيسر من إحصاء عدد أعوام ما لبث عرشه على الماء من قبل أن يخلق الله الأرض
والسماء؛ وإنما وصفت لك عشر عشر العشير من جزء من مائة ألف جزء,
واستغفر الله عن (من خ) التقليل التحديد.

إيمان الرجل

فحرك الرجل رأسه وأنشأ يقول:

أنت أهل العلم ياهادي الهدى تجلومنالشك الفياهيبا
حزت أقاصي العلوم فما2 تبصر أن غولبت مغلوبا
لاتشي عن كل أشكولة 2 تبدي إذا حلت أعاجييا
لله در العلم من صاحب 2 يطلب إنساناً ومطلويب]"
فال الجلسي إيضاح: قال الجوهري: رجل ظرب مشال عتل : القصير
اللحيم .

وفي نهج البلاغة قال أميرالمؤمنين عت : أيها الناس سلوني قبل أن
تفقدوني» فلأنا بطرق السماء اعلم مني بطرق الأرضء» قبل أن تشغر برجلها فتئة

فق

تطأفي خطامها وتذهب بأحلام قومها :

(؟) نهج البلاغة: القسم الأول 541.

5

قال المجلسي بيان: قال ابن عبد البر في الاستيعاب”' ' وغيره: اجمع النا
كلهم على أنه لم يقل أحد من الصحابة ولا أحد من العلماء هذا الكلام .

وقال ابن ميشم : كني بشعر رجلها عن خلو تلك الفتئة من مدبر'"' قال
الجوهري بلدة شاغرة برجلها: إذا لم تمنع من غارة أحد. وشغر البلد أي خلا من
الناس . وقال اب بن الأثير : : شغر الكلب رفه إحدى رجليه ليبول وقيل : الشغر:
البعد. قليل الاتساع؛ ومه حديث علي غلك : قبل أن تشغر برجلها فتنة.
انتهى .

وقوله طَلْمَه : «تطأ في خطامهاء» قال ابن ميثم : استعارة بوصف الناقة التي
أرسلت -خطامها وخلت عن القائد في طريقها فهي تخبط وتعثر تطأ من لقيت من
الناس على غير نظام م حالها. وتذهب بأحلام قومهاء قال بعض الشارحين: أي

يتحير أهل زمانها فلا يهتدون إلى طريق التخلص عنهاء ويحتمل أن يريد انهم
يأتون إليها سراعاً رغبة ورهبة من غير معرفة بونها فتنة .

الإمام ضرورة كونية
اعلم أنه هه ذكر أوصاف آل محمد يِل في عدة مواضع من النهب'”
)١(‏ في آخر الخطبة الثانية : هم موضع سره ولجاء أمره عيبة علمه وموئل

(1) قال ابن عبد البر في الاستيعاب ؟: 55: «حدئًا قاسم. حدثنا عبد الوارث؛ حدثنا احمد بن
زهير حدتنا مسلم بن إبراهيم. حدثنا شعبة عن أبي إسحاق. عن عبد الرحمن بن يزيد. عن
علممة. عن عيد الله قال كنأ نتحدث ]أ ن أقضي أهل المدينة علي بن أبي طالب. فال: أحمد بن
زهير: واخيرنا إيرأهيم بن بشار قال: حدثنا سفيان بن عيينة,. حدثنا يحيى بن سعيد بن المسي
قال: ما كان أحد م الناس يقول: سلوني غير علي بن أبي طالب».

(؟) وقال بعض الشراح: الجملة كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها.

(8) شرح النهج لميرزا حبيب الله الخوئي ككم..

55

حكمه وكهوف كتبه وجبال دينه بهم أقام انحناء ظهره وأذهب ارتعاد فرائصه.

(1) منها في ذيل تلك النطبة أيضاً: لا يقال بآل محمد بكو من هذه الأمة
أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً هم أساس الدين وعماد البقين
إليهم يغيء الغالي وبهم يلحق التالي لهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية
والوراثة الآن إذا رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله .

(؟) الخطبة الرابعة: بنا اهتديتم في الظلماء وتسنمتم العلياء وبنا انفجرتم عن
السرار وقر السمع لم يفقه الواعية- إلى أن قال في آخرها: ما شككت في الحق
مذاريته لم يوجس موسى خيفة على نفسه أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال
اليوم توافقنا على سبيل الحق والباطل من وثق بماء لم يظمأ.

(؟) في ذيل الخطبة الخامسة والتسعين: وإني لعلى بينة من ربي منهاج من
نببي وإني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطأء انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا
سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى فإن لبدوا
فالبدوا وإن نهضوا فانهضوا ولا تسبقوهم فتضلوا ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا.

لقد رأيت أصحاب محمد يليو فما أرى أحداً منكم يشبههم لقد كانوا
يصبحون شهعثاً غبراً قد باتوا سجدأً وقياماً يراوحون بين جباههم وخدودهم
ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول
سجودهم إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر
يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء الثواب .

(0) في ذيل الخطبة الثامنة والتسعين: ألا أن مثل آل محمد مَل كمشل نجوم
السماء إذا خوى نجم طلع نهم فكأنكم من الله فيكم الصنائع أراكم ما كنتم
تأملون .

(1) فى الخطبة الثانية والأربعين والمائة: أين الذين زعموا انهم الراسخون في

1ه

العلم دوندا كذباً وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم أعطانا وحرمهم وأدخلمنا
وأخرجهم بنا يستعطى الهدى ويستجلي العمى إن الأئمة من قريش غرسوا في
هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم .

(0) في ذيل الخطبة الخمسين المائة : قد طلع ولمع لامع ولاح لائح واعتدل
مائل واستبدل الله بقوم قوماً وبيوم يوم وانتظرنا الغير انتظار المجدب المطر وإنما
الأئمة قوام الله على خلقه وعرفاءه على عباده لا يدخل الجنة إلا من عرقهم
عرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه إن الله تعالى خصكم بالإسلام
واستخلصكم له وذلك لأنه اسم سلامة وجماع كرامة اصطفى الله تعالى منهجه
وبين حججه من ظاهر علم وباطن حكم لا تفنى غرائبه ولا تنقضي عجائبه في
مرابيع النعم ومصابيح الظلم لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه ولا تكشف الظلمات
إلا بمصابيحه قد أحمى وأرعى مرعاه فيه شفاء المستشفي وكفاية المكتفي .

(6) في ذيل الخطبة ١57‏ : نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب ولا
تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا .

(4) في ذيل هذه الخطبة أيضاً في فصل على حدة: فيهم كرائم القرآن وهم
كنوز الرحمان إن نطقوا صدقوا إن صمتوا لم يسبقوا -إلى آخرها .

)١(‏ في الخطبة 47: حتى أفضت كرامة الله سبحانه إلى محمد عو
فأخرجه من أفضل المعادن منبتا وأعز الأرومات مغرساً من الشجرة التي صدع
منها أنبياءه وانتجب منها أمناءه؛ عترته خير العتر وأسرته خير الأسر وشجرته
خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرمس لها فرع طوال وثمرة ولا تنال -إلى
آخر المخطبة .

( في الخطبة 181 : لايقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في
الأرض فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجرء ولا يقع اسم الاستضعاف على من

؟ 5ه

بلغته الحجة فسمعتها أذنه ووعها قلبه للإيمان إن امرنا صعب مستصعي لا يحتمله
إلا عبد مؤمن امتحن اله قلبه أن تفقدوني فلأنا بطرق السماء اعلم مني بطرق
الأرض قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في خطامها وتذهب بأحلام آخرها.

(1) في الحكمة ١117‏ : اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما
ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً لعلا تبطل حجج اله وبيناته وكم ذاواين أولنك
الله الأقلون عدداً والأعظمون قدراً يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يوعدوها
نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة
وباشروا روح البقسين استلانوا ما استوعره المترفون وانسوا بما اسستوحش منه
الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بال حل الأعلى أولئكك خلفاء الله
في أرضه والدعاة إلى دينه آهآه شوقاً إلى رؤيتهم.

)١4(‏ في ذيل الخطبة ١40‏ وقد ذكرناه أولاً.

(16) الخطبة 177 أعني هذه الخطبة التي نحن في صدد شرحها.

فنقول: ذكر طُيْتهم في هذا الخطب آل محمد يِل بأوصاف ينبغي للقارئ
العالم البصير الطالب للحق أن ينظر فيها نظر دقة وتأمل وفكرة حتى يزداد بصيرة
وإيماناً ويهديه سبيل الحق ويهديه فرقاناً. والمقام يناسب البحث والتحقيق في
الإمامة واختيار القول الصدق والمذهب الحق.

ا
0

الفجل الثاهن مشر :

ؤ فا الإمامة
ؤ وبعدل مما جرق غلية نئة.

اعلم أن هذه المسألة من أعظم المسائل الخلافية بين المسلمين بل لا يبعد أن
يقال: أن جميع الاختلافات الدينية متفرع عليها وقال محمد الشهرستاني
الأشعري المتوفى -018ه- فى في أوائل الملل والنحل : أول شبهة وقعت في الخليفة
شبهة إبليس لعنه الله ومصدرها استبدادها بالرأي في مقابلة النص واختياره
الهوى في معارضة الأمر واستكباره بالمادة التي خلق منها وهي النار على مادة
آدم لتنه» وهي الطين -إلى أن قال: فأول تنازع في مرضه (يعني رسول الله
بد ) فيما رواه محمد بن إسماعيل البخاري بإسناده عن عبد الله بن عباس
قال: لما اشتد بالنبي يي مرضه الذي مات فيه قال: ائتوني بدواة وقرطاس أكتب
لكم كتابا لا تضلوا بعدي فقال عمر: إن رسول الله قد غلبه الوجع حسبنا كناب
الله وكثر اللغط فقال النبي بين : قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع قال ابن
عباس : الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله -إلى أن قال
الشهرستاني : - وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة إذا ما سل سيف في
الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان.

لا يخفى أن المسلمين بل سائر الأمم أيضاً متفقون في افتقار الناس إلى إمام
للعلم الضروريء من أن حال الناس عند وجود الرؤساء المطاعين والبساط
أيديهم ونفوذ أوامرهم ونواهيهم ومكنهم من الحل والعقد والقبض والبسط
والإحسان والإساءة وغيرها نما ينتظم به أمور معاشهم ومصالح معادهم لا يجوز
أن يكون كحالهم إذا لم يكونوا في الصلاح والفساد وهذا تما جبل عليه الناس
واستقر في عقولهم وقلوبهم ولا يصل إليه يد إنكار ولا يكابرفيه أحد ولذا ترى
أن العقلاء من كل قوم يلتجئون إلى نصب الرؤساء دفعا للمفاسد الناشئة على

يفت

1
1
إٍ
1

فرض عدمهم وإِئما الكلام في الرؤساء وصفاتهم ما يدل عليه العقل الناصع سو
كان في ذلك سمع أو لمس يكن فالمسألة تحتاج إلى تجريد للعقل وتصفية للفكر
وتدقيق للنظر ومجائبة المراء وتقليد الآباء فإن التقليد الداء العياء والحذر عن
التعصب والخيلاء لا والانشطاع عن الوساوس والهواجس العامية؛ حق التأمل في
المسألة حتى يتضح الحق حق الوضوح . ونعم ما قال الشاعر :
ونعلم قا خسو ارا إذا فكرت في أصل الحساب

فنقول : إن العقل حاكم بحسن البعثة لاشتمالها على فوائد كشيرة وسنذكر
اقة مها من ذي قل إن خا اله وبرجوبها علي الله تصالى لاشيماها علي
اللطف واللطف واجب» وبأن النبي يجب أن يكون منصوصاً عليه من الله تعالى
ومبعوئاً من عنده بالبينات ومعصوماً من العصيان والسهو والنسيان ومنزهاً عن
كل ما ينفر الطبع عنه؛ وأفضل من سائر الناس في جميع الصفات الكمالية من
النفسانية والبدنية حتى تحن القلوب إليه ويتم الحجة على الناس .

ثم نعلم أن النبوة ختمت بخاتم التبيين محمد ي#ة وشريعته نسخت سائر
الشرايع ودينه هو الحق وحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم
القيامة والقرأن هو المعجزة الباقية ! إلى قيام الساعة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا
من خلفه تنزيل من حكيم حميد بمعانيه وحقائقه وألفاظه ولئن اجتمعت الإنس
والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً
إذا جرنا العقل إلى هنا فنقول أولا لابد للدين من حافظ في كل عصر وثانياً على
ما علم من قبل أن المستقر في العقول إذا كان للناس إمام مرشد مطاع في كل
عصر يخافون سطوته ينتصف للمظلوم من الظالم ويردع الظالم عن ظلمه
ويحفظط الذين ويمنع الناس عن التهاوش والتحارب وما تتسارع إليه الطباعغ من
المراء والنزاع ويحرضهم على التناصف والتعادل والقواعد العقلية والوظائف

5

الدينية ويدرأ المفاسد الموجبة لاختلال النظام في أمو رهم عنهم ويحفظ المصالح
ويلم شعث الاجتماع وبدعوهم إلى وحدة الكلمة ويقوم بحماية الجسوزة ورعاية
البيضة وانتظام أمور المعاش والمعاد ويكون لهم في كل واقعة دينية ودنيوية حصن
حصين وحافظ أمين ويتوعدهم على المعاصي ويحملهم على الطاعات ويعدهم
عليها ويصدع باحق إذا تشاجر الناس في حكم من أحكام الله لكانوا | | إلى الصلاح
أقرب ومن الفساد أبعد حتى قيل : : إن ما يزع السلطان أكثر نما يزع القرآن وما
يلتئم بالسنان لا ينتظم بالبرهان وبالجملة في وجوده استجلاب منافع لا تحصى
واستدفاع مضار لا تخفى .

وبعد ذلك فتقول: إن العقل يدل على أن الله تعالى مريد للطاعة وكاره
للمعصية وأن الله ليس بظلام للعبيد وعلمنا مع وجود ذلك الرئيس الإمام المطاع
أنه كان الناس إلى فعل الطاعة أقرب ومن فعل المعصية أبعد ولنسم ما يقرب العبد
إلى الطاعة ويبعده عن المعصية من غير إلجاء بالطف وهل هو واجب عقلاً على
الله أم لا؟ إن قلنا لا يجب عليه تعالى مع أن إيقاع الطاعة وارتفاع المعصية
يتوقفان على اللطف كما علمت ومع انه تعالى يريد الأولى ويكره الثانية ويعلم
أن المكلف لا يطيعه إلا باللطف فكان ناقضاً لغرضه ونقّض الغرض قبيح عقلاً
والعقلاء يذمون من أراد من غيره فعلاً وهو يعلم أن ذلك الغير لا يفمل مطلوبه
إلا مع إعلامه أو إرسال إليه وأمثال ذلك» ما يتوقف حصول المطلوب وعليه ولا
يعمل ما يعلم بتوقف المطلوب عليه ؛ فلا محيص إلا القول» بوجوبه عليه تعالى
عقلاً ولذلك أن العقل يحكم بأن البعثة لطف فواجبة على الله تعالى على أن كل
ما يعلمه الله تعالى من خير وصلاح في نظام العالم واننظام أمور بني آدم يجب
منه نصب الإمام من الله سبحانه في كل زمان.

فلو قلنا أن النبوة رئاسة عامة إلهية في أمور الدين والدنيا وكذلك لمن يقوم

1
1

مقامه نيابة عن بعده رئاسة عامة إلهية قيهما لما قلنا شططأً فكل ما دل على وجوب
النبوة ونصب النبي وتعيينه على الله فهو دال كذلك على القائم مقامه يعدم إلا
في تلقي الوحي الإلهي ولنسم القائم مقام النبي بالإمام وإن كان النبي إمامأ أيضاً
بذلك المعنى الذي أشير إليه وسيأتي البحث في تحقيق معنى الإمامة والنبوة في
تفسير قوله تعالى : طوَإذَ ابتَلَى إِبْرَاهِيمَ ربُهُ بَكلِمَات فَتمهْنُ قَالَ إِنّي جَاعِلْكَ للئّاس
إمَاما ‏ الآية . إن شاء الله تعالى .

وإ شنا نينا عنان ليان إلى التفصيل تين شإ من تسر 0
في هذا الأمر الخطير ققد فاز فوزاً عظيماً وإلا فقد خسر خسراناً مبيداً فنقول: !|
العمل لما دل على ال جود الاماء للف للناس في ارتشاع افيح رقمل الو جب
وحفظ الدين وحمل الرعية على ما فيه مصالحهم وردعهم عما فيه مفاسدهم
فهل يجوزه العمل أن يكون عالماً بعض الأحكام دون بعض ؛ وأن يكون في الناس
من هو أعلم وأفضل منه في الصفات الكمالية وهل يأمر اغلله بالطاعة المطلقة لمن
يجوز عليه الخنطأ ويصدر عنه الذنوب» ويسهو وينسى» ويرتكب ما ينفر الطبع
عنه » ومن يكون نقص في خلقته وعيوب في بدنه ينزجر وينفر النعس عن
مصاحبته ومجالسته ومكالمته ومن يكون غير منصوص عليه منه تعالى أو من
نبيه؟ فهذه أمور في المقام يليق أن يبحث فيها من حيث اق قتضاء العقل وحكمه فإن
العقل هو المتبع في أمثال تلك الأمور .

فنقول: بعدما استقرت الشريعة وثبتت العبادة بالأحكام أن الإمام إمام في
جميع الأمور وهو الحاكم الحاسم لمواد النزاع ومتولي الحكم في سائر الدين
والقائم مقام النبي وفرعه وخليفته وحجة في الشرع فلابد من أن يكون موصوفاً
بصفات النبي وشبيهاً له في الصفات الكمالية وعالاً بجميع الأحكام حتى يصح
كونه خليفة له ويحسم به النزاع في حكم من الأحكام وفي سائر الأمور وإلا

ال

فيقبح عند العقلاء خلافة من ليس بصفات المستخلف لأن غرطه لا يتم به وذلك
كما أن ملكا من الملوك أ ان استوزر من ليس بعارف بأمر السياسة التي بها تننظم
أمر تملكته وجيوشه ورعاياه وغيرها ذمة العقلاء » بل عدوه من السفهاء بل كما أن
أحدنا لو يفوض صنعة إلى رجل لا يعرفها استحق اللوم والازدراء من العقلاء
فكذا في المقام مع أن المقام أهم بمراتب منهما كما لا يخفى على البصير العاقل
هذا تما مجرد العقل كاف في إيجابه .

وأيضاً أن أحد ما احتيج فيه إلا الإمام كونه مبينا للشرع كاشفاً عن ملتبس
الدين وغامضه فلابد من أن يكن في ضروب العلم كاملاً غير مفتقر إلى غيره
فولاة أمر الله خزنة علمه وعيبة وحيه وإلا يتطرق التغيبر والتبديل في دين الله
ولذا صرح الشيخ الرئيس في آخر الشفاء في فصل الخليفة الإمام أن الإمام
مستقل بالسياسة وأنه أصيل العقل حاصل عنده الأخلاق الشريفة من الشجاعة
والعفة حسن التدبير انه عارف بالشريعة حتى لا أعرف منه .

ثم إن الإمامة رئاسة عامة فلو لم يكن الإمام متصفاً بجميع الكمالات
والفضائل وأكمل وأفضل من كل واحد من أهل زمانه وكان في الرعية من هو
أفضل منه للزم تقديم المفضول على الأفضل وهل يرتضي العقل بذلك؟ أرأيت
أن العقلاء لا يذمون من رجح المفضول على الفاضل؟ وهل تقدم أنت مبتدءاً في
فن على من مارسه وتبحر فيه؟ وهل يجوز عقلك ويرضى بان الله الحكيم يقدم
المفضول المحتاج إلى التكميل على الفاضل المكمل؟ جرد نفسك عن العصبية
والمراء وتقليد الأمهات والآباء فانظر بدور البصيرة والححى في كلامه تعالى:
كم يدي إِلَى الح أحق أنا يبع أت لا هدي إلا أذ يهدى قَما كم كيف
حْكمُونَ4 ولما كان المطلوب من إرسال الرسل وإنز ال الكدب ونصب الحجج
تعليم الناس الحكمة وتزكيتهم من الأرجاس وإقبالهم إلى عالم القدس فأي

59

مصلحة يقتضيها التكليف في تقديم المفضول على الأفضل أليس هذا العمل نفسه

بقبيح وهل القبيح إلا مأ فيه مفسدة؟ أرأيت هل قدم رسول الله يبليو وغيره من
الأنبياء والكملين وأولي النهى والملك والأمراء مفضولاً على فاضل في واقعة قط
ولو فعل واحد ذلك أما يلومه العقلاء؟ هل تجد خبراً رواية أن رسول الله مأو
قدم على أمير المؤمئين علي تك غيره؛ هل قدم على سلمان سلام الله عليه
عثمان بن مظعون مثلاً ونعلم أن رسول الله 897 لا نعيت إليه نفسه أمر أسامة
على أبي بكر وعمر وحث على خروج الكل من المدينة ولعن المتخلف من جيش
أسامة فكان أسامة في أمر الحرب وسياسة الجند وتدبير العسكر أفضل منهما وإلا
لا قدمه عليهما.

ولو كان بالفرض علي طَلتّف معهم هل يقدم رسول الله بي أسامة على
على طَلْنْف ؟ ما أرى مسلماً بصيراً في علي طُلَت- وأسامة أن يرضى بذلك بل يعده
قبيحاً جداً فإنه لا يشك ذو بصيرة ودراية في أن أمير المؤمنين علياً علخت كان بين
الصحابة كالمعقول بين المحسوس ونسبته إليهم كنسبة النور إلى الظلمات ونسبة
الحياة إلى الممات فتشهد الفطرة السليمة على قبح تقديم المفضول على الفاضل .

ثم لو كان الإمام عاصياً عن أمر الله تعالى ومذنباً كانت الذنوب صغيرة أو
كبيرة فنقول أولا أنه لما كانت العلة المحوجة إلى الإمام هي رد الظالم عن ظلمه
والانتصاف للمظلوم منه وحمل الرعية على ما فيه مصالحهم وردعهم عما فيه
مفاسدهم نظم الشمل وجمع الكلمة فلو كان مخطئاً مذنباً لاحتاج إلى آخر يردعه
عن ظلمه فإن الذنب ظلم وننقل الكلام إلى ذلك الآخر فإن كان معصوماً من
الذنوب وإلا لزم عدم تناهي الأئمة.

وأيضاً إن الله تعالى لعن الظالم ونهى عبن الظلم وحدّر عن الركون إلى
الظلمة بقوله : "ولا تَرْكُوا إِلى الِينَ ظَلَمُوا فَعَمَسّكُمْ النَارٌ» وكذا أمر بالطاعة

؟5؟>

1 عن عم 0 ٠‏ 00 قاء 5 . 20-00 7 35
ذلك .

وأيضا إن الإمام لما كان قدوة في الدين والدنيا مفترض الطاعة من الله ولو
ارتكب المعصية يتضاد التكليف على الأمة فإن اتبعته الأمة فى المعصية فعصرا الله
وإن خالفوه فيها فعاصية أبضاً.

وأيضا لو صدرت المعصية عنه هل يجب الإنكار عليه أم لا؟ فعلى الأول
يلزم أن يكون مأمورأ ومنهياً عنه مع أنه إمام آمر وناه فيلزم إذا سقوط محله من
القلوب لا تنقاده النفوس في أمره نهيه فتنتفي الفائدة المطلوبة من نصبه؛ وعلى
الثاني يلزم القول بعدم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع أنهما واجبان
عقلا وسمعا واجمع الكل بوجوبهما ومعلوم بالضرورة أن فعل القبيح وترك
الواجب لا يصدر إلا من لا يكون معصوماً فإن العصمة هى القوة القدسية النورية
العلمية اللائحة من صبح أزل العناية الموجبة للاعتدال الخلقى والخلقى والمزاجى
المتعلقة بمثالب العصيان في الدارين الحاصلة بشدة الاتصال وكمال الارتباط تمبدأ
العالم وعالم الأرواح فمن بلغ إلى تلك الغاية ورزق تلك القوة لا يحوم حول
أ لعصيان لا يتطرق إلى حريم وجوده السهو والنسيان فإن تلك القوة رادعة إياه
عن أ لعصيان وذلك العلم ا لحضوري والانكشاف التام يملعه عن السهو والنسيان
فلو لم يكن الإمام ذا عصمة ليصدر منه القبيح قولاً فعلاً فإذن لابد أن يكون

معصوماً.
ونعم ما استدل المتكلم النحرير هشام بن الحكم على عصمة الإمام فلنذكره
لعظم فائدته في المقام .

راي

ْ
ا
/
1
1
م

كلام هشام بن الحكم في عصمة الإمام

استفدت من هشام بن الحكم في صحبتي له شيئأ احسن من هذا الكلام في
عصمة الإمام فإني سألته يوم عن الإمام اهو معصوم؟ فقال: نعم . فقلت: فما
صفة العصمة فيه وبأي شيء يعرف؟ فقال: إن جميع الذنوب أربعة أوجه لا
خامس لها: الخرص والحسد والغضب والشهوة فهذه منفية عنه لا يجز ان يكون
حريصاً على هذه الدنيا وهى تحت خاتمه له خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص؟ .

ولا يجوز أن يكون حسوداً لأن الانسان إنما يحسد من فوقه وليس فوقهء
أحد فكيف يحسلد من هو دونه؟ .

ولا يجوز أن يغضب لشيء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل
فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود وان لا تأخذه في الله لومة لائم ولا
رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل .

ولا يجوز أن يحب أمور الدنيا لأن الله حبب إليه الآخرة كما حيب إلينا
الدنيا هو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا فهل رأيت أحداً ترك وجهأ حسناً
لوجه قبيح وطعاماً طيباً لطعام مر وثوباً ليناً لثوب حسن ونعمة دائمة باقية لديئا

أقول: ولا يخفى أن هذا الدليل جار في عصمة النبي 9 أيضاً بل بطريق
أولى .

ثم إن الشيخ الرئيس كأنما أخذ من هذا ما قال في النمط التاسع من الإشارات
في مقامات العارفين حيث قال في آخره: العارف هش بش بسام يبجّل الصغير

5

من تواضعه كما يبجل الكبير وينبسط من الخامل مثل ما ينبسط من النبيه وكيف لا
بهش وهو فرحان باحق بكل شيء فإنه يرى فيه الحسق وكيف لا يستوي والجميع
عنده سواسية أهل الرحمة قد شغلوا بالباطل -إلى أن قال- ؛ العارف شجاع
كيف لا وهو بمعزل عن ثقية الموت؛ وجواد وكيف لا وهو بمعزل عن محبة
الباطل , وسفاح وكيف لا ونفسه أكبر من أن تخرجها زلة بشرء ونساء للأحقاد
وكيف لا وذكره مشغول بالحق- إلى آخرما قال.

ثم إذا ثبت أن الإمام حجة في الشرع ويقناء الدين والشريعة موقوف على
وجوده وجب عقلاً أن ينفي عنه ما يقدح في ذلك وينفر عنه منها السهو والنسيان
وإلا فإذا حكم في واقعة وبين حكم الله لا تطمئن به القلوب لإمكان السهو
والنسيان فيه فإذا كان حافظأ للشرع ولم يكن معصوماً منهما لما آمن في الشرع من
الزيادة والنقصان والتغيير والتبديل . ولم يحصل الوثوق بقوله وفعله وذلك
ينافي الغرض من التكليف؛ وكذلك إذا لم يكن منزهاً من سائر ما تنفر الطباع
عنها لا تميل النفوس إليها ولا تشتاق إلى حضرته لنيل السعادات ودرك الحقائق
فلا يتم حجة الله على خلقه بل الفطرة السليمة والروية المستقيمة والنفوس
الكريمة تأبى عن طاعة من ارتكب ما تنفر عنه من أنواع المعاصي والفواحش
الكبائر والصغائر ولو في سالف عمره وتاب بعد ذلك .

وأيضا لا خلاف بين المسلمين إلا الإمام المقتدى به في جميع الشريعة وإنما
الخلاف في كيفيته فإذا كان هو المقتدى به في جميع الشريعة وواجب علينا
الاقتداء به فلو لم يكن مأمونأ منه فعل القبيح لم نأمن في جميع أفعاله ولا أقل
في بعضها ما يأمرنا به ويدعونا إليه في الحدود والديات القصاص وسائر أحكام
العبادات والمعاملات أن يكون قبيحأ ومن هو مأمون منه فعل القبيسح هو المعصوم
لا غير فيجب أن يكون الإمام معصوماً.

رةه

امرش الغا حبرت 7

ثم إذا علم معنى العصمة فلا بد من أن يكون الإمام منصوباً من عند الله أو
من رسول الله يليه أو من إمام قبله لأن العصمة أمر خفي باطني تمييزه خارج عن
طوق البشر ولا اطلاع لأحدهم عليها ولا يعلمها إلا الله تعالى على أنه لا خلاف
ولا نزاع بين الأمة في أن الإمامة دافعة للضرر وأنها واجبة وإنما النزاع في تفويضص
ذلك إلى الخلق لما في ذلك من الاختلاف الواقع في تعيين الأئمة فيؤدي إلى
الضرر المطلوب زواله ولذا قال الشيخ الرئيس في آخر إلهيات الشفاء في العصل
الخامس من المقالة العاشرة في الخليفة والإمام: والاستخلاف بالنص أصوب فإن
ذلك لا يؤدي إلى التشعب والتشاغب والاختلاف .

مسلك عقلي آخر في أمر الإمامة أيضا

ولما كانت هذه المسألة من أهم المسائل واكتفى بعض الناس فيها بالإقناعيات
والخطابيات بل بالوهميات التي لا اعتداد بها في نصب الإمام وأطفأوا نور العقل
وعطلوه عن الحكم والقضاء ومالوا عن الحادة الوسطى وجانبوا الأدلة القطعية
العلمية والأصول اليقينية البرهانية ألهمت أن أسلك طريقة أخرى عقلية في
تقريرها وتحريرها عسى أن يذكر من تيسر لليسرى فنقول وبالله التوفيق وبيده
أزمة التحقيق : العقول حاكمة بأن أحوال العالم كلها إنما قامت على العدالة وبان
الأنبياء بعثوا ليقوم الناس بالقسط وبالعدل قامت السموات والأرض به ينتظم
جميع أمور الناس وبه يصير المدينة مدينة فاضلة وبالعدالة المطلقة يعطى كل ذي
حق حقه وبه تحصل الكمالات العلمية والعملية المستلزمة لنيل السعادة الأبدية
والقرب إلى عالم اقدس والإيصال إلى المعبود الحق وهو سبب الفوز والدجاة في
الدنيا والآخرة لولا العدل لاختل نظام العالم ونظم اجتماع بني آدم وتعطل
الحدود والحقوق استولى الهرج والمرج وفسد أمر المعاش والمعاد ولزم غيرها من

575

اللفاسد التي لا تعد ولا تحصى» فالناس يحتاجون في كل زمان إلى إمام خير
مطاع حافظ للدين عن التغيير والتبديل والزيادة والنقصان ويكون هادي الأمة
إلى ما فيه الفسلاح والنجاح واردعهم عسن العسدول عن الصراط المستقيم
والانحراف عن النهج القويم وعن المبل إلى الأهواء المردية والآراء المغوية
وسائقهم إلى طريق الاستقامة التي لا ميل فيها إلى جانبي الإفراط والتفريط فإن
اليمين والشمال مضلة والوسطى هي الجادة؛ ومعطي كل ذي حق حقه ومقيم
الندود ومؤدي الحقوق والعدل في كل شيء هو وضع ذلك الشيء في موضعه
أي إعطاء كل ذي حق حقه بحسب استعداده واستحقاقه وإعطاء كل ذي حق
حقه يحتاج إلى العلم بحقائقهم وقدر استحقاقهم واستعدادهم والاطلاع على
الكليات والجزئيات وإحاطتها على ما هي عليه وهي غير متناهية فهي غير معلومة
إلا لله وخلفائه الذين اصطفاهم» فالإمام الذي بيده أزمة العدل والحكم والكتاب
يجب أن يكون خليفته في الأرض وخليفته منصوب من عنده معصوم من العيوب

وكذا مستكن في القلوب ومتقرر في الحكمة المتعالية أن النفس بالطبع
منجذبة إلى محبة مشاهدة التنور الأكمل والعلم الأتم وكلما كان الكمال أعلى
والنور أسنى والعلم أتم والنفس اطهر كانت النفوس إليه أطوع وميلها إليه اشد
واكثر, ولا كانت العصمة هي العدالة المطلقة الرادعة عن الانحراف والظلم وكان
الغرض الأقصى من الخلافة هو تكميل النفوس بانقيادها للأمام فيجب أن يكون
الإمام معصوماً حتى يتحقق الغرض المطلوب منه وغير المعصوم ناقص بالضرورة
عن كمال الاعتدال في القوى الثلاث أي الحكمة والشجاعة والعفة المستلزمة
للعدالة المطلقة فإذا كان ناقصاً عنه يضل عن صراط الله المستقيم ولوفي حكم
جزئي والناقص المشتمل على الانحراف عن الصراط المستقيم لا يليق أن يكون

نض

واسطة الخلق إلى الحق وقائماً بهدايتهم وبالجملة أن الإمامة منصب الهي يتوقف
على كمال عقله النظري والعملي والسلامة عن العيوب والعصمة عن الذنوب
ليهلك من هلك عن بينئة ويحيى من حي عن بينة والى ما حققناه وحررناه إشار
طائفة من المتألهين من الحكماء في أسفارهم بان الأرض لا يخلو من حجة إلهية
قط .

قال الشيخ الرئيس في آخر الفصل انامس من اللقالة العاشرة من إلهيات
الشفاء في المتليفة والإمام ووجوب طاعتهما بعد البحث عن الفضائل: ورؤوس
هذه الفضائل عفة وحكمة وشجاعة ومجموعها العدالة وهي خارجة عن الفضيلة
النظرية ومن اجتمعت له معهااا حكمة النظرية فقد سعد ومن فاز مع ذلك
بالخواص النبوية كاد أن يصير رباً إنسانياً وكاد أن يحل عبادته بعد الله تعالى هو
سلطان العالم الأرضي واخليفة الله فيه .

بيان: إنما عبر الإمام بقوله ربا إنسانياً لأن حجة الله على خلقه لما كان بشراأ
واسطة بين الله وعباده لابد من أن يكن مؤيداً من عند الحكيم العليم بالحكمة
العملية والنظرية غير مشارك للناس على مشاركته لهم في الخلق بكرامات إلهية
وأمور قدسية وصفات ملكوتية فعبر الشيخ عن الجهتين اعني الجهة البشرية والجهة
الألوهية بقوله : ربأ إنسانياً.

قال الشيخ شهاب الدين السهرودي : لا يخلو العالم من الخليفة الذي سماء
أرباب المكاشفة وأرباب المشاهدة القطب ٠‏ فله الرياسة وإن كان في غاية الخمول
وإن كانت السياسة بيده كان الزمان نورا: نيأوإذا خلي الزمان عن تدبير مدبر إلهي
كانت الظلمات غالية .

وقال في شرح النصوص: لا يزال العلم محفوظاً مادام فيه هذاا الانسان
الكامل أن ن الخليفة ظاهر بصورة مستخلفة في خزائنه والله يحفظ صورة خلقه في

خ,” ؟

العلم فإنه طلسم الحفظ من حيث مظهريته لأسمائه واسطة تدبيره بظهور تأثيرات
أسمائه فيها .

وسيأتي من كلام أمير المؤمنين هه لكميل بن زياد: اللهم بلى لا تخلو
الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهوراً أو خائفاً منموراً لئلا تبطل حجج
الله وبيئاته وكم ذا أين أولئك . أولئك والله الأقلون عدداً والأعظمون قدراً
يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يودعوها نظرائهم ويزرعوها في قلوب
أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة وباشروا روح اليقين واستلانواما
استوعره المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان
أرواحها معلقة با محل الأعلى أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه.

عدم تأثير السحر والشعبدة وأمثالها في الحجج الإلهية

تنبيه : قد علم نما قدمنا في الحجج الإلهية أن العقل لا يجوز تأثير السحر
فيهم وغاية ما يستفاد من الأخبار المذكورة في جوامع الفريقين أن بعض الناس
كلبيد بن أعصم اليهودي مثلاً إنما سحر رسول الله يَأ وأما أن سحره اثر فيه أثراً
فممنوع فإن الأصل المتبع في تلك الأمور هو العقل فما وافقه وإلا يعرض عنه.
وما ورد من تأثير السحر فيهم كما في نقل: إن رسول الله بلي مرض من سحر
لبيد بن أعصم» وفي آخر: كان النبي يلكو يرى أنه يجامع وليس يجامع وكان
يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده؛ من زيادات النقلة والروات فإن دأب
الناس في أمثال هذه الوقعة على زيادة ما يستغرب ويتعجب منه.

قال الطبرسي في المجمع وهذا (يعني تأثير السحر فيه بَأكو) لا يجوز لأن من
وصف بأنه مسحور فكأنه قد خبل عقله وقد أبى الله سبحانه ذلك في قوله:
لأوقَالَ الظَالمُونَ إن تبعُونْ إلا رجلا حورا * الظر كيف ضرِبُوا للك الأنشال

115

ُضَنُوا 4 ولكن يمكن أن يكون اليهودي أو بنانه على ما روى اجتهدوا في ذلك
فلم يقدروا عليه واطلع الله نبيه بلق على ما فعلوه من التمويه حتى استخرج
(يعني استخراج سحر لبيد من بثر ذروان) كان ذلك دلالة على صدقه وكيف
يجوز أن يكن المرض من فعلهم ولو قدروا على ذلك لقتلوه وقتلوا كشيرأ من
المؤمنين مع شدة عداوتهم لهم.

ومن تدبر وتأمل فيما حررنا من جود الإمام وأوصافه عقلاً درى انه يجب أن
يكون عالمأً بالسياسة وبجميع أحكام الشريعة وكل ما يحتاج إليه الناس في تكميل
نفوسهم ونظام امورهم» وأفضل من كل واحد من رعية عصره وان وجوده لاف
فيجب أن يكون منصوصاً عليه ومنصوصاً من عند الله تعالى ومعصوماً عن
الذنوب ومنزهاً عن العيوب وعن كل ما يتنفر عنه الطبع السليم .

فمن أخذت الفطاتة بيده سعد وإلا فمن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور.

التمسك يآيتين خمسة أخيبار في الإمام وصفاته

واعلم إنما حداني على الإتيان بتلك الأخبار والبحث فيها مارأيت فيها من
احتجاجات أنيقة مشتملة على براهين كلية عقلية في إثبات المطلوب» لا من حيث
أنها أخبار أردنا ايرادها في المقام التمسك بها تعبداً. كما أن الآيتين وافيتان
للرشاد والسداد لو تديرنا فيهما بالعقل والاجتهاد والمرجو أن ينظر فيها القارئ
الكريم الطالب للرشاد حق النظر وتدبر فيها حق التدبر لعله يوفق بالوصول إلسى
الدين الحق فإن الدين الحق واحد قال عز من قائل : مَاذًا بَعْدَ الْحَقَ إلا العّلال 4
ولا توا اسل فتَفرّق بكم عن سسُسبيله؟ . شم ليعلم أن الآيات والأخبار في
الدلالة على ذلك أكثر منها ولكننا اكتفينا بها روماً للاختصار.

أما الآيتان فأوليهما قوله عز وجل (البقرة الآية :)١١9‏ #وإذ ابْتلَى إِبْرَاصِِمَ

54+

به بكلِمَات فَأئمُهُنَ فال إلي جَاعِلُك لئاس إماما قال وَمِنْ دري قَالَ لا ينال عَهْدِي
الظالمِينَ» .

أقول : الإمام هو المقتدى به كما يفال إمام الصلاة لأنه يقددى به ويأتم به
وكذلك يقال للخشبة الي يعمل عليها الإسكاف أمام من حيث يحذو عليها
وللشاقول الذي في يد البناء أمام من حيث أنه يبني عليه ويقدر به ولا كلام في أن
الومام الذي نصبه الله تعالى لعباده مقتدى به في جميع الشريعة وبه يهتدون
الإمام هادي الناس بأمر الله تعالى وكفى في ذلك شاهداً قوله تعالى فى كتابه
الكريم : وهنا له إسْحاق وَبعُوبٍ افلةً وك علا الحين * رَجَعلناهم أبن
يَهْدُونَ بأمْرئَا4 (الأنبياء - 7). وقوله تعالى : وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمّة يَهْدُونَ بأمرنا
ما صَبَرُوا وكانوا بِآيَتنَا يُوقنُون4 (السجدة- 4؟) حيث رن الإمامة بالهداية النى
هي بأمر الله تعالى أي الإمام يهدي الداس إلى سواء السبيل بأمره تعالى
وسنوضح ذلك بمزيد إيضاح ,

ثم إنه ذكر غير واحد من المفسرين كالنيسابوري وصاحب امار وغيرهما إن
المراد بالإمامة الرسالة والنبوة وقال الأول: الأكثرون على أن الإمام ههنا النبي
لأنه جعله إمامأ لكل الناس فلو لم يكن مستقلاً بشرع كان تابعأ لرسول ويبطل
العموم؛ ولأن إطلاق الإمام يدل على أنه إمام في كل شيء والذي يكون كذلدك
لابد أن يكون نبياً» ولأن الله تعالى سماه بهذا الاسم في معرض الامتنان فينبغي
أن يحمل على اجل مراتب الامامة كقوله تعالى : لوَجَعَاَاهُم أَلِمّة يَهْدُونَ بأمْرِنَا4
ل على من هو أدون من يستحق الاقتداء به في الدين كالخليفة والقاضي والعقيه
وإمام الصلاة ولقد أنجز الله تعالى هذا الوعد فعظمه في عيون أهل الأديان كلها
وقد اقتدى به من بعده من الأنبياء في أصول مللهم ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة
إبراهيم حنيفاً وكفى به فضلاً أن جميع أمة محمد يلي يقولون في صلاتهم :

541

اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم.
(انتهى) .

أقول: الصواب أن إبراهيم غلْتغ» فاز بالإمامة بعدما كان نبياً والإمامة في
الآية غير النبوة وذلك لوجهين: الأول إن جاعل عمل في قوله تعالى إماماً أعني
أن إماما مفعول ثان لقوله جاعلك واسم الفاعل إنما يعمل عمل الفعل وينصب
مفعوله ولا يضاف إليه إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال وأما إذا مكان بمعنى
الماضي فلا يعمل الفعل كذلك ولا يقال زيد ضارب عمراً أمس نعم إذا كان صلة
لأل فيعمل مطلقاً كما حقق في محله.

حكي أنه اجتمع الكسائي وأبو يوسف القاضي عند الرشيد فقال الكسائي
أبا يوسف لو قتل غلامك فقال رجل أنا قاتل غلامك بالاضافة» وقال آخرأنا
قاتل غلامك بالتنوين فأيهما كنت تأخذ به؟ فقال القاضي كنت أخذتهما جميعاً.
فقال الكسائي أخطأت إنما يؤخذ بالقتل الذي جر دون النصب . والوجه فيه أن
اسم الفاعل ا مضاف بمعنى الماضي فيكون إقر ارآ وغير المضاف يحتمل الحال
والاستقبال أيضاً فلا يكون إقراراً . ما نحن فيه من قبيل الثاني كما لا يخفى .

وبالجملة إذا كان اسم الفاعل يعمل عمل فعله إذا لم يكن بمعنى الماضي
فالآية تدل على أنه تعالى جعل إبراهيم إماماً في الحال أو الاستقبال وعلى أي
حال كانت النبوة حاصلة له قبل الإمامة فلا يكون المراد بالإمامة في الآية النبوة .

وفي الكافي (ص ١7‏ م5) عن الصادق طُيتْ» قال: إن الله تبارك تعالى اتخذ
1 راضم عدا تيل اك يشخلء خلبلً وأ اله اده نيا فل أن يتخذه رسولاً وان
الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً وأن الله اتخذه خليلاً قبل أن يتخذه (أن
يجعله سخ ل) مام قلس جمع له الأشياء قال إن جاعلك لني اانا كا
عظمها في عين إبراهيم قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين قال لا يكون

52

السفيه إمام التقى . انتهى فرتب هذه الخصال بعضها عل بعض لاشتمال كل
لاحق منها على سابقه مع زيادة حتى انتهى إلى الإمامة المشتملة على جميعها فى

أشرف القمامات أفضلها.

ولنعم ما قال العارف الجامي في الدفتر الأول من سلسلة الذهب:

مادح أمل بيت در معنسى
مؤمنم موقلم خداي شناس
ازكحيها دلارا عتقادم باك
دوستدارس رسول وآل ويم
جوهر من زكان ايشائست
إلى أن قال :
أين نه رفض است محض ايمان الست
رفض اكرهست حب آل نبي

مدحت خويشان كند يعني
وزخدايم بود أميدس هراسس
نيست ازطعن هادمس ياك
دشمن خصم بد سكال ويم
رحخت ثم زاد كان ايشانئست

رسم معروف أهل عرفانست
١ 000 1 01‏ 3
رفض فرض است بزدكي وغبي

قال أبو عبيدة : ارتجل علي بن أبي طالب تله تسع كلمات قطعت أطماع

البلغاء عن واحدة منها:

ثلاث : فى المناجات»؛ وثلاث : في العلم» وثلاث : فى الأدب.

ع

أما فى المناجاة : فقوله طَليَن كفاني عزاً أن تكون لي ربا. كفاني فخراً أن

)١(‏ بيت العارف الجامي كأنما بشير إلى ما قال الشافسي:
فألوا: ترقضت» قلت: كلا مالركضص ديشي ولا اعتقادي
ْ لكنس توليت غير شك خيسر إمام خير هاد

547

أكون له عبداً. أنت لي كما أحب فوفقني لما تحب !!

وأما التي في العلم : فقوله طُلكَ» المرء مخبوء تحت لسانه . ما ضاع امرؤ
عرف قدره. تكلموا تعرفوا.

وأما التي في الأدب : فقوله 2ه أنعم على من شئت تكن اميره» استغن
عمن شكت تكن نظيره» ١‏ حتج إلى من شئت تكن أسيره

قال علي أمير المؤمنين عشه. : لو كسرت لي لي الوسادة ثم جلست عليها
لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور
بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقائهم والله ما ثمن آبة نزلت ي بحر ولا بر ولا
سهل ولا جبل لا ارض ولا ليل لا نهار إلا وأنا اعلم فيمن نزلت وفي أ أشيء
نزلت .

طعن أبو هاشم في هذا فقال: التوراة منسوخة فكيف يجوز الحكم بها؟.

الجواب من وجوه:

الأول: لعل المراد شرح كمال علمه كت بتلك الأحكام المنسوخة على
التفصيل وبال حكام الناسخة لها الواردة في القرآن .

الثاني : لعل المراد لو أن قضاة اليهود والنصارى يمكنون من الحكم القضا
على وفق أديانهم بعد بذل الحزية وكان المراد انه لو جاز للمسلم ذلك لكان هو
قادراً عليه .

الثالث: لعل المراد أنه يستخرج من التوراة والإنجيل نصوصاً دالة على نبوة
محمد يي وكان ذلك قوياً في التمسك بها("

وعلي بن أبي طالب لتك هو الذي فسر الباء من «بسم الله الرحمن الرحيم؛

.1١ص‎ ١ج الأنوار النعمانية:‎ )١(

55

لابن عباس فقال ته يا ابن عباس لو طال الليل لطلناه.

وقال علي يت : علم ما كان وما يكون كله في القرآن. وعلم القرآن كله
في سرة الفاتحة . وعلم الفاتحة في البسملة منها. وعلم البسملة كله فى بائها وأن
النقطة تحت الباء .

وهذا لحديث من مشكلات الأخبار واكثر الإشكال إنما هو فى قوله طإنه.
وظانا النقطة تحت الباء .

بيان: ويحتمل أن يكون معناه أني أبين علوم القرآن وأوضح مجملاتها كما
أن نقطة الباء توضحه وتميز عما يشاركه فى الصورة كالتاء المثناة والثاء المثلثة .

ويحتمل معان كثيرة لا يخفى بعضها على أولي الألباب والحاصل أن العلوه

كلها تنتهي إلبه ولم يؤخذ علم إلا منه ل العلماء كلهم تلاميذه .

أما المعتزلة : فإن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم ب عبد الله بن
محمد بن الحنيفة وأبو هاشم تلميذ أبيه؛ أب تلميذه علي نغ .

وأما الأشعرية : فإنهم ينتهون إلى أبي الحسن الأشعري وهو تلميذ واصل سن
عطاء وكل فقيه في الإسلام فإليه يعزى.

وأما مالك : فاخذ الفقه عن ربيعة الرأي؛ وه وأخذه عن عكرمة وهوعن
عبد الله بن عباس وهو عن علي لإشه» .

وأما أبو حنيفة : فعن الصادق لش .

وأما الشافعي : فهو تلميذ مالك .

0 0 + )00
وأما الحنبلى : فهو تلميذ الشافعي .

. الأنوار النعمانية: ج١ ص18‎ )١(

546

في ينابيع المودة ص +7 عن الدر المنتظم لابن طلحة الحلبي الشافعي قال أمير
المؤمنين علي لشف :

لقد حزت علم الأولين وإنني ١‏ ظنين بعلم الآخرين كتوم

وكاشف أسرار الغيوب بأسرها وعندي حديث حادث وقديم

وإني لقيوم على كل قيم 2 محيط بكل العاللين عليم

ولنعم ما قيل فيه لهم :

رأيتك يا خير البرية كلها 2 نشرت كتابا جاء بالحق معلما

سئنت لنا فيه الهدى بعد جورنا202 عن ال حق لا أصبح الحق مظلماً

ونورت بالبرهان أمراً مدمساً وأطفأت بالبرهان جمراً تضرما

روى أن علياً شغ '' ' صعد على مشبر الكوفة فقال ألفاظاً معناها أن المراد
بالوالدين في قوله تعالى : #وَبالْوَالِدَيْنِ إِحْسانا» أنا ورسول الله .

فقام رجل من أهل المسجد فقال له يا ابن أبي طالب سحرت أهل الحجاز
وأتيت تسحر أهل العراق بتأويلك القرآن فرمقه ع بطرفه فإذا هو صار غراباً
أبقع فطار من بين القوم ووقع على حايط المسجد يزعق والناس ينظرون إليه فقال
بعضهم لبعض قد يلغ من سحر ابن أبي طالب أنه يمسخ الرجال والله لفن لم
تعاجلوه بالقتل لصنع بكم ما صنع بصاحبكم وكان عدة القوم ثلاثين ألفاً.

فتعاقدوا على أنه إذا جاء صلاة الجمعة وفرغ من الخطبة ونزل وسجد نبادر

إليه بسيوفنا كلها فنضربه بها حتى لا يعرف له قاتل .
فلما أتى يوم الجمعة تقلدوا بسيوفهم وأتوا إلى المسجد فلما سجد فى الركعة
الآولى أقبض كل واحد منهم قائمة سيفه ليخرجه من جفنه؛ فما أتى من أيديهم

6 الأنوار التعمانئية: ج55 ص *35.

5145

سوى قبضات السيوف . فلما فرغوا | من الصلوات قام ته تخطى القوم وأنى
منزله فنظروا وإذا سيوفهم ليس | إلا القبضة والجفن ولم يروا حديدة السيف
فتعجبوا!!.

وكان بعض مواليه طش معهم . . قال فأتيته في بيته وحكيت له كيد القوم
وتسويلهم وما جرى عليهم من فقد سيوفهم فقال لى لك إذ كان غدا نال
إلينا أول النهار فأتيته في الغد. فقال أخرج ج إلى ظهر الكوفة حتى تبلغ موضع كذا
وكذا فإذا وصلت إلبه ترى قافلة مقبلة يقدمها رجل على بغلة فتقلدم عليه وقل له
أن أمير المؤمئين أرسلني | ليك وهو يقول سلم إلى هذه القافلة وارجع سالاً.

فلما بلغت إلى ذلك الموضع رأيت ذلك الرجل يقدم القافلة فقلت له ما قال
لي م فقال هذه القافلة خذها إلبه وارجع فأتيت بالقافلة إليه عكة. فطرحت
تلك الأحمال عنده ولم أدر ما فيها فقال مه أدع لي فلاناً يعني جماعة من
شيعته ومواليه فدعوتهم فلما أنوا إلبه قال اخرج ما في هذه الحمول فلما خليتها
فإذا حدايد السيوف . فعددتها فإذا هي ثلاثون ألفاً.

فقسمها بين مواليه وشيعته وخرجوا لبيعها في الأسواق وباعوها على أولنك
القوم فعرفوها واشتروها بأغلى ثمن. فأتيت إليه وقلت له يا أمير المؤمنين ما هذه
السيوف فقال: هي سيوفهم وذلك أنها لما أرادوا المكر أرسل الله إليهم ثلاثين ألفأ
من الملائكة فأخذ كل ملك بسيف أحد من القوم وجمعوها وأتوا بها من ذلك
الرجل الذي رأيته.

إن علم الأئمة للك أكمل من علوم كل الأنبباء وذلك أن من جملته علم
الاسم الأعظم. وهو ثلاثة وسبعون حرفا :

حرف منها استآثر به الله سبحانه.

راثنان وسبعون علمّها لرسوله بل وأمره أن يعلمها أمل بيته اله .

14

وأما باقي الأنبياء للخ فقال الصادق علتُهء إن عيسى بن مريم شه أعطي
حرفين كان يعمل بهما.

وأعطي موسى طلشَهه أربعة أحرف
وأعطي إبراهيم طلك ثمانية أحرف
وأعطي نوح لغ خمسة عشر حرفا.
وأعطي آدم طلْنغ خمسة وعشرون حرفاً.
وقد جمع كل ذلك محمد وآله سوى حرف وا
ولنعم ما قال الشاعر في صفات مولانا أمير المؤمنين ذُخ :

حد استأثر به الله تعال 17

جمعت فى صفاتك الأضداد فلهذاقلئت لكل الأتناد
زاهد حاكم حليم شجاع ناسك فاتك فقير جواد
خلق يشبه النسيم من اللطف ويبأس يذوب من هالخلاد

شيم ما جمعن في بشر قط

2 بهذا ع م ل ف سممو أقوا

ولا حاز مثلهن العبيا
بأ قوالسهم فزائ-لو إ وزادوا

وعلت في صفات فضلك يس وط هوآل يس وصااد
ظهرت منتك للورى معجزات فأقرت بفضلك الحسّاد
فنيكذب بها ع داك فقد كذب من قبل قوم لوط وعاد
أنت سر النبي الصنو وابن العم والصهر والأخ المستجاد
لورأى مثلك النبي لآخاه وإلافأخط ل األاتهقاد
جعل معناك أن يحيط به الشعر ويحصى صفاتك النقاء”)

(١)الأنوار‏ النعمانية: جا ص؟؟.
(؟) شرح نهج البلاغة: ليرزا حبيب الله الخوئي ج؟.

يتن

وقال المتنبي''' وهو شاهد في تشيّعه :

أبا حسن لو كان حبك مدخلي جهنم كان الفوز عندي جحيمها

وكيف يخاف النار من بات موقناً بأن أميرالمؤسين قسيمها
دوقيل إن أبي الطيب المتنبي'"' عوتب في تركه المدح للأئمة الطاهري اهنم
ولا سيما مولانا علي أمير المؤمنين ينه فقال في جواب لهم :

وتركت مدحي للوصي تعمداً إذا كان وصفاً مستطيلا كاملاً

وذا استطال الشيء قام بنفسه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلاً
وقال الإمام الشافعي:

أهل النهى عجزوا عن وصف حيدرة والسارفون بمعنى كنههتاهوا
إن قلست ذا بشر فالعقل يمنعني20 وأختشي الله في قولي هوالله
ذكر الشبلنجي' ' (من العلماء العامة في القرن الرابع عشر) في كتابه نور
الأبصار عن أبي جعفرغ عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن عائشة إنها قالت
في أمير المؤمنين علي عُلنَه: :

إذماالتبرر حك على محك تبين غشهمن فيرشك

وفينا الغش والذهب المصفّى علي يناش بهالمحك
وذكر الهمذاني””' في كتابه (الأكليل) المشهور عن معاوية. قال يومياً
لجلسائه من قال في علي طليِنَه ما فيه فله هذه البدرة فقال كل منهم كلاماً غير
موافق من شتم أمير المؤمنين عله إلا عمرو بن العاص فإنه قال أبياتاً اعتقدها

)١(‏ الكنى والألقاب: للمحدث القمي.

(؟) نزهة الجليس: للسيد عباس المكي.

(؟) الفدير: ج؟.

() نظرة في شرح ابن أبي الحديد: للعلامة الشيخ حسن القبيسي.

54

3

1

1
1 م

واخالفها :

بآل محمد عرف الصواب-) وفي أبياتهم نزل الكتاب
هم حجج الإله على البرايا بهمس وبجدهم لا يستراب
ولا مسيما أ بو حسن علي ليس في جد مرتبة تهاب
إذا طلبت صوارمه نفوساً فليس لها سوى نعم جواب
طعام حسامه مهج الأعادي 2 وفيص دمالرقاب لا شراب
وضرته كبيعت هبشم معاقدهامنالناس الرقاب
إذالمتبرمنأعدعلي فمالك في محبتهثواب
هو البكّاء فيا مح راب ليلاً ‏ هوالضحاكإنآنالضراب
علي الدر والذهب المصمى2 وباقي الناس كلهم تراب
هو البأ العظيم وفلك نوح 2 وبابالله وانقطعالجواب

فأعطاه معاوية البدرة وحرم الآخرين .

قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد

وعلى ذكر قوله عبت : «سلوني»؛ حدثني من أثق به من أهل العلم حديثاًء
وإن كان فيه بعض الكلمات العامية» إلا أنه يتضمن ظرفاً ولطفأء ويتضمن أيضاً
أدباً .

قال: كان ببغداد في صدر أيام الناصر لدين الله أبي العباس احمد بن
المستضيء بالله » واعظ مشهور بالحذق ومعرفة الحديث والرجال؛ وكان يجتمع
إليه تحت منبره خلق عظيم من عوام بغداد ومن فضلائها أيضاًء وكان مشتهراً بذم
أهل الكلام وخصوصاً المعتزلة وأهل النظرء على قاعدة الحشوية» ومبغضي
أرباب العلوم العقلية ؛ وكان أيضأ منحرفاً عن الشيعة برضا العامة بالميل عليهم؛

>

9 ال يي تم ااا 1ك

فاتفق قوم من رؤساء الشيعة على أن يضعوا عليه من يركده يبكته ويسأله تحت منبره:
ويخجله ويفضحه بين | الناس في انمجلس» وهذه عادة الوعاظ ؛ يقوم إليهم قوم
فيسألونهم مسائل يتكلفون الجواب عنهاء وسألوا عمن يتتدب لهذا؛ فأشير
علبهم بشخص كان ببغداد يعرف بأحمد بن عبد العزيز | الكزي؛ كان له لسن.
ويشتغل بشيء يسبر من كلام المعتزلة » ويتشيع ؛ وعنده قحة؛ وقد شدا أطرافا من
الأدب» وقد رأيت أن هذا الشخص في آخرعمره؛ هو يومشل شيخ؛ والنا
يختلفون إليه تعبير الرؤياء فأحضروه وطلبوا إليه أن يعتمد ذلك؛ ٠‏ فأجابهم ؛
وجلس ذلك الواعظ في يومه الذي جرت عادته بالجلوس فيه؛ واجتمع الناس
عنده على طبقاتهم ؛ حتى امتلأت الدنيا بهم ؛ تكلم على عادته فأطال.

فلما مر في ذكر صفات الباري سبحاته في أثناء الوعظء قام إلبه الكزي؛
فسأله أسئلة عقلية؛ على منهاج المتكلمين من المعتزلة» فلم يكن للواعظ عنها
جواب نظري؛ وإنما دفعه بالخطابة والجدل, وشجع الألفاظ؛ وتردد الكلام
بينهما طويلاً: وقال الواعظ في آخر الكلام : أعين المعتزلة حول؛ وأصواتي في
مسامعهم طبول» وكلامي في أفئدتهم نصول» يا من بالاعتزال يصول؛ ويحك
كم تحول تجولن حول من لا تدركه العقول! كم أقوال كم أقوال» خلوا هذا
الفضول!.

فارتج امجلس؛ وصرخ الناس؛ وعلت الأصوات؛ وطاب الواعظ وطرب»
وخرج من هذا الفصل إلى غيره فشطح شطح الصوفية؛ وقال: سلوني قبل أن

تفقدونى ) وكررها؛: فقام إليه الكزي ؛ فقال: يأسيدي ما سمعناانه قال هذه

الكلمة إلا علي بن أبي طالب مله وتمام الخبر معلوم. وأراد الكزي بتمام الخبر
قوله عالشه : «لا يقولها بعدي إلا مدع».
فقال الواعظ وهو في نشوة طربه؛ وأراد إظهار فضله ومعرفته برجال

01

الحديث والرواة: من علي بن أبي طالب؟ أهو علي بن أبي طالب بن البارك
البيسابوري؟ أم على بن أبي طالب بن إسحا ق المروزي؟ أم علي بن أبي طالب بن
عثمان القيروائي؟ أم علي بن أبي طالب بن سليمات الرازي. ؟ وعد سبعة أو
ثمانية من أصحاب الحديث ؛ كلهم علي بن أبي طالب .

فقام الكزي » وقام من بمين امجلس آخر من يسار ا مجلس ثالث» انتدبا لهن
وبذلوا أنفسهم للحمية ووطنوها على القتل .

فقال الكزي : أشّا يا سيدي فلان الدين» أشا! صاحب هذا القول هو علي
بن أبي طالب زوج فاطمة سيدة نساء العالمين لكلفا, وإن كنت ما عرفته بعد
بعينه» فهو الشخص الذي ما آخى رسول الله يلو بين الأتباع والأذناب أخى بينه
وبين نفسه) وأسجل على أنه نظيره ومائله» فهل نقل في جهازكم انتم من هذا
شيء؟ أو نبت تحت خبكم من هذا شيء؟ .

فأراد الواعظ أن يكلمه؛ فصاح عليه القائم من الجانب الأيمن؛ وقال: يا
سيدي فلان الدين : محمد بن عبد الله كثير في الأسماء ؛ ولكن ليس فيهم من
قال له رب العزة : لما ضَلّ صَاحِبِكُمْ : غَرَى + وما يَنْطِقُ غن الْهَوَى « إن هو
إلا وَحِيّ يُوحَى #""'. وكذلك علي بن أ بي طالب كثير في الأسماء؛ ولكن ليس
فيهم من قال له صاحب الشريعة : «أنت مني منزلة هارون من موسى إلا أنه ل
نبي بعدي»1.

وقد تلتقي الأسماء في الناس والكنى كثيراً ولكن ميزوا في الخلائق

فالتفت إليه الواعظ ليكلمه؛ فصاح عليه القائم من الجانب الأيسرء وقال:
يا سيدي فلان الدين» حقك تجهله؛ أنت معذور في كونك لا تعرفه :

(1) سورة النجم.

0

5-5-5

1
/
0

وإذا خفيت على الغبي فعاذر ألا ترانى مقلة عمياء
فاضطرب المجلس وماج كما يموج البحر؛ وافتتن الناس» وتوائبت العامة
بعضها إلى بعض » وتكشفت الرؤوس»؛ ومزقت الثياب» ونزل الواعظ؛ احتمل
حتى ادخل دارأ أغلق عليه بابها؛ وحضر أعوان السلطان فسكتوا الفتسة,

. وصرفوا الناس إلى منازلهم وأشغالهم, وأنفذ الناصر لدين الله فى آخر نهار

ذلك البيوم» فأخذ أحمد بن عبد العزيز الكزي الرجلين اللذين قامت ممه
فحسبهم أياما لتطفأ نائرة الفتنة لفتنة - ثم أطلقهم .

سبط ابن الجوزي يقول: سلوني؟.

ومن العلماء الشيخ العالم الفاضل المؤرخ الكامل وحيد عصره وعزيز مصره

بو المظفر يوسف بن قزاوغلي البغدادي. المعروف بسبط ابن الجوزي المتوفى سنة
ا . المدفون في جبل قاسيون بدمشق ق . من تأليفاته تذكرة
خواص الأمة في معرفة الأئمة. وكان حنبلي المذهب ويرمى بالتشيع سئل عنه يما
وهو على المنبر وتحته جماعة من ماليك الخليفة وخاصته وهم فريقان سسئة وشيعة
فقيل له : من أفضل الخلق بعد رسول الله يق علي طلثه أو أبو بكر؟ فقال:
أفضلهما بعده من كانت ابنته تحته . فأوهم الحاضرين ولم يعرفوا مذهبه؛ فسأله
غير هذا. فقالوا: كم الخلفاء بعد رسول الله؟ فصاح أربعة أربعة أربعة. إيماء إلى
الأئمة الاثني عشر

روى في كتاب الصراط المستقيم أن ابن الجوزي قال يومأ على منبره: سلوني
قبل أن تفقدوني فسألته امرأة عما روى أن علي يه سار في ليلة إلى سليمان
فجهزه ورجع فقال: روى ذلك. قالت فعثمان لم ثلاثة أيام منبوذ في المزابل
وعلي طلْنَه حاضر: قال: نعم. قالت: فلقد لزم الخطأ لأحدهما فقال: إن كنت
خرجت من بيتك بغير إِذْن زوجك فعليك لعنة الله.

50

قالت: خرجت عائشة ئشة إلى حرب علي طلْتَاهء بإذن النبي بلكة و أولاً؟ فانقطع
ولم يرد جواباً.

أقول: اتفق أهل العلم على أن قول سلوني قبل أن تفقدوني من خصائص
أمير المؤمنين ته وما قالها غيره إلا افتضحء ولما ورد قتادة من الشام إلى الكوفة
قال : يوماً على المنبر أن علي بن أبي طالب قال في مسجدكم هذا: سلوني قبل
أن تفقدوني وأنا أقول مشل قوله أيضاً. فقام إليه رجل فسأله عن النملة التي
كملت سليمان كانت ذكراً أم أنثى؟ فافحم ولم يرد جواباً .

10

وفى الأئر: إن مقاتل بن سليما أسند ظهره يمأ إلى الكعبة .
وقال: سلوني قبل أن تفقدوني: سلوني عما دون العرش فأخبركم . فقال له

)١(‏ هو مقاتل ابن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني؛ فهو كصاحيه عرمة الببري. وفنادة كان
مقاتل متهمأ في دينه. وذكر المترجمون له ما يلي.
-١‏ إنه كان كذاباً قال النسائي كان مقائل يكذب (ميزان الاعتدال ج؛ ص75١)‏ وكذلك قال
وكيع: وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم نظير - يعني
في البدعة والكذب -: جهم مقاتل: وعمر بن صيح, وقال - 0 بن مصعب: كان جهم ومقائل

عندنا فأسقين فاجرين تهديب التهديت ع 1 صا عير ن الاعتدال جح 1 صى2/!١).‏
كان مقائل يأخد عن | ليهود والنصارى علم القن ن الذي يوافق كتيهم. وكان مشيهاً يشيه الرب

سيحاه بالمخلوقين كان يكذب في الحديث (تهذيب التهذيب ,584/٠١‏ ميزان الاعتدال
4 وقد استحل بعض الأخيار دمه يقول خارجة: لم استحل دم يهودي ولا ذمي؛ ولو
قدرت على مقاتل بنس سليمان في موضع لا يرانا فيه أحد لقئلته.

؟- عرف مقاتل بالنصب العداء لأمير المؤمنين 4ه وكان دأبه صرف فضائل الامام على نع
وقد أثر عن الإمام أنه كان يقول: «سلني قبل أن تفقدوني» فأراد مقاتل أن يجاريه في ذلك
فكان يقول: «سلوني عما دون العرش» فقام إليه رجل فقال له: أخبرني عن النملة اين امعاؤها
فسكت ولم يطق جواباً وقال مرة: «سلوني عما دون العرش» فقام إليه رجل فقال له: اخبرني
من حلق رأس آدم حين حجة فحار ولم يطق جواباً (وفيات الأعيان)..

وهذه البادر تدل على فساد آرائه. وعدم التعويل على أي حديث من أحاديثه.

521

رجل : أول حج حجها آدم من حلق رأسه؟ قال: لا أدري وقال له غيره:
الذبابة أمعاؤها في مقدمتها أم في مؤخرتها؟ فتحير, من المعلوم أن من تفوه بقو[
سلوني قبل أن تفقدوني ينبغي أن يكون عالاً بجميع الأشياء حتى ولو سكل عم
سئل اجاب»؛ ولم يفحم في الجواب؛ وليس إلا أمير المؤمنين يت كان باباً لمدينة
علم النبي 7 .

روى شيخنا البهائي أن أعرابياً سأل علياً طتَ فقال: رأيت كلباً وطيئ شاة
فأولدها فما حكم ذلك في الحل؟ فقال لَه : اعتبره في الأكل فأكل لحماً فهر
كلب ؛ وإن رأيته يأكل علفاً فهو شاة؛ فقال الأعرابي : رأيته يأكل هذا تارة هذا
تارة فقال له : اعتبره في الشرب فإن كرع فهو شاة؛ وإن ولغ فهو كلب. ففال
الأعرابي: وجدته يلغ تارة ويكرع تارة أخرى . ققال له : اعتبره في المشي مم
الماشية فإن تأخر عنها فهو كلب» وان تقدم أو توسط فهوشاة؛ فقال: وجدته
مرة هكذا ومرة هكذا.

قال مه : اعتبره في الجلوس فإن برك فهو شاة إن أقعى فهر كلب قال:
وجدته مرة هكذا ومرة هكذا فقال علنه اذبحه فإن كان له كرش فهو شاة؛ إن
كان له أمعاء فهو كلب ؛ فبهت الأعرابي من علم أمير المؤمنين طلتهه .

علي نثة؛ وصي النبي 8

عن أبي عبد الله طينُهه قال : لما نزل رسول الله بوي بطن قديد'' قال لعلي

بن أبي طالب ليغ : يا علي إني سألت الله ع جل أن يوالي بيني وبينك ففعل ؛

وسألته أن يواخي بيني وبيدنك ففعل» وسألته أن يجعلك وصيي ففعل فقال
رجل : والله لصاع من تمر في شن بال خير نما سأل محمد ربه! هلا سأله ملكا

)١(‏ مصغراً اسم موضع قرب مكة.

566

يعضده على عدوه أو كنزاً يستعين له على فاقته؟ فانزل الله تعالى لافَلْمَلَكَ تارك
بَعْضَ ما يُوحَى إَِِكَ وَضَائِقَ به صَلارٌكَ أن يَقولُوا ولا أنزل عَلَيْهِ كيز أو ججاء قفا
ملَكَ إَِمَا لت َذِيرٌ والله عْلَى كل شيء وكيل 4" ".

العياشي بإسناده إلى الصادق طيش» في خبر قال| النبي مَل : يا علي إني
سألت الله -إلى قوله- : يستعين به على فاقته » فأنزل الله تعالى : لفَْعنكَ بَاحِعٌ

0 اللة ل

١‏ با ماس امراف رايت كايا يرا مجلدا ف ناب أهل ايت له
على علي بن أ بي طالب لبن الخلاقة على الناس ليس فيجاشبهة عند ذو
كنا الاي الكو لسحة موجوق من را لوقيف علا فبطليها من خزاي:
المعروفة.

فإنه ذكر لعلي بن أبي طلاب نغ فضائل ونصوصاً صريحة عق من نبيهم

بالخلافة والتفضيل على الأصحاب؛ ثم اعترف بالعجز عن حصر فضائله وذكر
فواضله.

ومن ذلك ما رواه أبو بكر احمد بن موسى بن مردويه في كتابه كتاب المناقب
من الأخبار الشاهدة توارتاً وتصريحاً بقص ائل عا بن أبى طالب ل 7 و م 8

(1) أمالي المفيد: 177 - أمالي الشيخ: 11. والآية في سورة هود : ؟1.
)١(‏ مناقب آل أبي طالب: لالا؟ و4ا؟.

565

النص عليه؛ ولقد تصفحت شيئأ يسيرأً من كتاب أبي بكر مردويه وهو من أعيان
رجال الأربعة المذاهب فوجدت فيه مئة وائدين وثمانين منقبة رواها عن نبيهم
محمد بِْهٌ في علي بن أبي طالب يهم فيها تصريح النص على خلافته وأنه
القائم مقامه في أمته؛ ثم ظفرت بأصل كتاب المناقب لابن مردويه فوجدت ثلاث
مجلدات وهي عندي ويتضمن نصوصاً صريحة على مولانا على بن أبى
طالب طلشه . ْ ْ

علي عله صاحب فضائل عظيمة

ومن ذلك ما ذكره الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في الكتاب الذي
استخرجه من التفاسير الاثني عشر» وهو من رجال الأربعة المذاهب وعلمائهم
وسيأتي ذكر التفاسير التي استخرجه منهاء وقد ذكر في الكتاب المذكور
تصريحاتهم من نبيهم محمد َيه بالنص على علي بن أبي طالب لله بالخلافة
وفضائل عظيمة .

ومن ذلك ما ذكره الأصفهاني أسعد بن عبد القاهر بن شفروة في كتاب
الفائق فإنه يتضمسن نصوصاً صريحة من نبيهم محمد يبو على علي بن أبي
طالب نه بالخلافة أيضاً. ومناقب جليلة» وقد رأيت منه نسخة بخزانة مشهد
علي بن أبي طالب عَيته بالغري .

من ذلك ما ذكره موفق بن احمد الخوارزمي أخطب الخطباء وهو من أعيان
علماء الأربعة المذاهب في كتاب الأربعين في مناقب أمير المؤمنين علخه» فإنه
متضمن نصوصا من نببهم بيو على علي بن أبي طالب لة. وفضائل عظيمة
جليلة» ولا يسع نسمية الكتب في ذلك والفضائل .

ومن ذلك ما رواه المعروف بحجة الإسلام ناصر بن أبي المكارم المطرزي

باه +

الخوارزمي. وهو من أعيان العلماء المذاهب الأريعة: صاحب كتاب الغرب
والمغرب والإيضاح في شرح المقامات . في شرح كتاب المناقب» فقال في أول
الكتاب ما هذا لفظه : ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب طلنهه بل ذكر
شيء منها إذ ذكر جميعها يقصر عنها باع الإحصاء بل ذكر أكثرها يضيق عنه
نطاق طاقة الاستقصاء! يدل على صدق ما ذكرته ما أنبأني به صدر الحفاظ الحسن
بن العطاء الهمداني رفعه إلى أن قال: حدثنا صدر الأئمة اخطب الخطباء موفق
بن احمد المكي ثم الخوارزمي » قال: أخبرني السيد الإمام المرتضى أبو الفضل
الحسين في كتابه إلي من مدينة الري جزاه الله عني خيراً» اخبرنا السيد أبو الحسن
علي بن أبي طالب الحسيني الشيباتي بقرائتي عليه ؛ أخبرنا الشيخ العالم أبو
النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى الثمان الرازي» اخبرنا الشيخ العالم أبو
سعيد محمد بن أحمد بن الحسن النيسابوري: أخبرنا محمد بن علي بن جعفر
الأديب بقراءتي عليه حدثني المعافا بن زكريا أبو الفرج » عن محمد بن احمد بن
أبي الثلج» عن الحسن بن محمد بن بهرام ؛ عن يوسف بن موسى القطان» عن
جريرء عن ليث» عن مجاهد عن ابن عباس » قال :

قال رسول الله مَك : «لو أن الغياض أقلام والبحر مداد والن حساب
والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب لله ,'" .

حسدوا عليا

أريد أن أسألك عن شيء فتكتمها على؟ قال: إن قولك يدل على أن الجواب
أغلظ من السؤال! فتكتمه أنت أيضاً؟ قال : قلت: نعم أيام حياتك» قال: سل .

)١(‏ الطرائف: ؟5.

83 ؟1

قال: قلت : ما بال أصحاب رسول الله يل ورحمهم كأنهم كلهم بنوأم
واحدة وعلي بن أبي طالب ليت من بينهم كأنه ابن علة؟''' قال: من أين لك
هذا السؤال؟ قال: قلت قد وعدتني الجواب, قال: وقد ضمنت لى الكتمان:
قال: قلت : أيام حياتك» فقال: إن عليا تقدمهم إسلاماً وفاقهم علماً وبذسى '" ظ
شرفأ ورجحهم زهداً وطالهم جهاداً فحسدره: والناس إلى إشكالهم وأشباههم
أميل منهم إلى من بان منهم ! فافههم”" .

قال العلامة المجلسي لله :

أقول: قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : أن رسل
الله برو لما قدمت كندة حجاجاً قبل الهجرة عرض رسول الله بيو نفسه عليهم
كما كان يعرض نفسه على إحياء العرب؛ فدفعه بنو وليعة من بني عمرو ابن
معاوية ولم يقبلوه؛ فلما هاجر ومهدت دعوته وجاءته وفود العرب جاءه وفد
كندة فيهم الأشعث وبنو وليعة فأسلمواء فأطعم رسول الله يلو بني وليعة
طعمة من صدقات حضرموت؛ وكان قد استعمل على حضرموت زياد ابن لبيد
البياضي الأنصاري فدفعها زياد إليهم فأبوا أخذهاء وقالوا: لا ظهر”'' لنا فأبعث
بها إلى بلادنا على ظهر من عندك؛ فأبى زياد وحدث بينهم وبين زياد شر كاد
يكون حرباً؛ فرجع منهم قوم إلى رسول الله يَلو وكتسب زياد إليه بل

وفي هذه الواقعة كان الخبر المشهور عن رسول الله مَل انه قال لبني ولبعة :

. العلة: بالفتح - الضرة. ويقال: بنو علات أي بنو أمهات شنى من رجل واحد‎ )١(
بذة: غلبه وفاقه.‎ )1١(

)١(‏ آمالي ابن الشيغ: ؟7.

(4) الظهر: الركاب التي تحمل الأثقال.

1

الخوارزمي . وهومن أعيان العلماء المذاهب الأربعة: صاحب كتاب الغرب
والمغرب والايضا يضاح في شرح المقامات . في شرح كتاب المناقب»: فقال في أول
الكتاب ما هذا لفظه : ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب طله» بل ذكر
شيء منها إذ ذكر جميعها يقصر عنها باع الإحصاء بل ذكر أكثرها يضيق عنه
نطاق طاقة الاستقصاء! يدل على صدق ما ذكرته ما أنبأني به صدر الحفاظ الحسن
بن العطاء الهمداني رفعه إلى أن قال : حدئنا صدر الأئمة اخطب الخطباء موفق
احمد المكي ثم الخوارزمي؛ قال: أخبرني السيد الإمام المرتضى أبو الفضل
الحسين في كتابه إلي من مدينة الري جزاه الله عني خيراً» اخبرنا السيد أبو الحسن
على بن أبي طالب الحسيني الشيباتي بقرائتي عليه؛ أخبرنا الشيخ العالم أبو
النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى الثمان الرازي» اخبرنا الشيخ العالم أبو
سعيد محمد بن أحمد بن الحسن النيسابوري» أخبرنا محمد بن علي بن جعفر
لأديب يفرائثي عابة حدمي المعافا بن زكريا أ بوالفرج ؛ عن محمد بن احمد بن
بي الثلج ؛ عن الحسن بن محمد بن بهرام» عن يوسف بن موسى القطان؛ عن
جريرء عن ليث » عن مجاهد عن ابن عباس » قال :
قال رسول الله يي : «لو أن الفياض أقلام والبحر مداد والجن حساب
والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب له ,'''.
حسدوا عليأ

ريد أن أسألك عن شيء فتكتمها علي ؟ قال: إن قولك يدل على أن الجدواب
أغلظ من السؤال! فتكتمه أنت أيضاً؟ قال : قلت: نعم أيام حياتكء قال: سل .

)١(‏ الطرائف: ؟5.

مه"

اسامعوس وسار مسمدو دمحلا حم انطو زول كلد السبيتك امعد جود ومو دوب وبوومدالدمنتتت ومست ا

قال: قلت: ما بال أصحاب رسول الله يلو ورحمهم كأنهم كلهم بدوأم
واحدة وعلي بن أبي طالب لله من بينهم كأنه ابن علة؟”' قال: من أين لك
هذا السؤال؟ قال: قلت قد وعدتني الجواب؛ قال: وقد ضمنت لى الكتمان:
قال: قلت : أيام حياتك ؛ فقال: إن علياً تقدمهم إسلاما وفاقهم علماً ويذى ”' ١‏
شرفاً ورجحهم زهداً وطالهم جهاداً فحسدوه؛ والناس إلى إشكالهم وأشباههم
أميل منهم إلى من بان منهم ! فافهه”" .

قال العلامة المجلسي له :

أقول: قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : أن رسل
الله به لما قدمت كندة حجاجاً قبل الهجرة عرض رسول الله يليو نفسه عليهم
كما كان يعرض نفسه على إحياء العرب؛ قدفعه بنو وليعة من بني عمرو ابن
معاوية ولم يقبلوه؛ فلما هاجر وتمهدت دعوته وجاءته وفود العرب جاءه وفد
كندة فيهم الأشعث وبنو وليعة فأسلمواء فأطعم رسول الله يليه بني وليعة
طعمة من صدقات حضرموت» وكان قد استعمل على حضرموت زياد ابن لبيد
البياضي الأنصاري فدفعها زياد إليهم فأبوا أخذها وقالوا: لا ظهر''' لنا فأبعث
بها إلى بلادنا على ظهر من عندك» فأبى زياد وحدث بينهم وبين زياد شر كاد
يكون حرباًء فرجع منهم قوم إلى رسول الله ينو وكتب زياد إليه 7ك

وفي هذه الواقعة كان الخبر المشهور عن رسول الله يك انه قال لبني ولبعة :

)١(‏ العلة:؛ بالفتح - الضرة. ويقال: بنو علات أي بنو أمهات شتى من رجل وأحد.
(1) بذة: غلبه وفافه.

(؟) آمالي ابن الشيخ: ؟5.

(؛) الظهر؛ الركاب التي تحمل الأثقال.

52

«لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم رجلاً عديل نفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي
ذراريكم» قال عمر بن الخطاب فما تمنيت الإمارة إلى يومئذ ؛ وجعلت انصب له
صدري رجاء أن بقول: هو هذا : فأخذ بيد على غ١‏ وقال: هو هذائم كتب
لهم رسول الله يكو إلى زياد فوصلوا إليه بالكتاب وقد توفي رسول الله بثو
وطار الخبر بموته إلى قبائل العرب . فارتدت بئو وليعة وغنت بغاياهم وخضين له

# 04
ايديهن )2 الخبر انتهي " 5

البحر لا يحصي فضل علي لنع.

وروى ابن شيرويه الديلمي في فردوس الأخبار عن ابن عباس أن النبي ملو
قال لعلي : «لو أن البحر مداد والغياض أقلام والإنس كتاب والحن حساتب مأ
أحصوا فضائلك يا أبا الحسن».

وعن علي عنه يَِوْ : درحم الله علياً؛ اللهم أدر الحق معه حيث دار».

وعن أبي ليلى الغفاري : «ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي
بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق والباطل».

وعن جابر بن عبد الله عن النبي يَأ قال : «صلت الملائكة على على بسن
غيرنأ».

وعن داود بن بلال بن أحيجة عن النبى بلكو قال: «الصديقون ثلاثة: حبيب
النجار مؤمن آل يس » وحزقيل مؤمن آل فرعون؛: وعلي بن أبي طالب الشالث

وهو أفضلهم».

.1١1:١ شرح النهج:‎ )١(

5

ديني؛.

عمران بن حصين عنه بلق : «علي مني وأنا منه؛ وهو ولى كل مؤمن
بعدي».

حديفة عنه ملقو : «علي أخي وابن عمي».

ابن عباس عنه يليت : «علي مني مثل رأسي من بدني».

جابر عنه ملق : «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».

عبد الله بن جعفر عنه بُُِْ : «علي أصلي وجعفر فرعي- أو جعفر أصلي
وعلي فرعي».

علي لله باب حطة

أنس عنه بي : «علي بن أبي طالب باب حطة من دخل منه كان مؤناً ومن
خرج منه كان كافرأً».

أم سلمة عنه بل قال: «علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة».

أبو ذر عنه مالكو : دعلي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي؛
حبه إيمان وبغضه نفاق والنظر إليه رأفة ومودته عبادة».

أنس عنه مالو : «علي بن أبي طالب يزهر فالجنة ككوكب الصبح لأهل
الدنيا» .

حذيفة عنه يَأ : «علي قسيم النار».

55

عمر بن الخطاب عنه بَللوْ : علي أقضانا .

جابر عنه بيت : «علي خير البشر ومن شك فيه فقد كفر». وفي رواية: «مسن
أبى فقد كفر».

عن جابر بن عبد الله عنه بيو في قوله تعالى : لأفَاِمًا تذَهَبَنَ بك فنا مِْهم
مُْكَقِمُون 4" . نزلت في علي بن أبي طالب ليه إنه ينتقم من الناكثين
والقاسطين بعدي .

وعن أم سلمة عنه بيو قال: «القرآن مع علي وعلي مع القرآن».

سلمان قال : قال النبي بمو : «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل
مطيقاً يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام:
فلما خلق آدم ركّب ذلك النور في صلبه ؛ فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا
في صلب عبد المطلب » فجزء أنا وجزء علي».

وعن ابن عباس عنه بيو قال: «سبط هذه الأمة الحسن والحسين وحصن

ه الأمة علي بن أء بي طالب عطق .

وعن حذيفة عن النبي ب قال: «لو علم الناس متى سمي علي أصير
المؤمنين ما أنكروا فضلهء سمي أ مير المؤمنين وآدم بين الروح والحسدء قال الله
تعالى : وذ أخذ ربك مِن بي آدم مِن طُهُورِهِم ذريتهُم وأشهنهم على أشبهم
ست برَبَكْ4”'' قالت الملائكة : بلى ‏ فقال الله تباك وتعالى : أنا ريكم ومحمد

.2 سورة الزخرف:‎ )١(
.١ال7 (؟) سورة الأعراف:‎

53

نبيكم وعلي أميركم .
لا كفؤ لفاطمة إلا علي ل

وعن أم سلمة عنه بِلتُهُ قال: «لو لم يخلق علي ما كان لفاطمة كفؤ».

أبو أيوب عنه بأ : «لقد صلّت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين؛ وذلك
أنه لم يصل معي رجل غيره».

وعن ابن عباس عنه بلك قال: «من سب علياً فقد سبني؛ ومن سبلنى فقد
سال ون سال أ ار جهنو عاب مي 1

بي الممراء عنه و : دمن أراد أن ينظر إلى آدم في وقاره والى موسى

في شدة بطشه والى عيسى في زهده فلينظر إلى هذا المقبل» فأقبل علي عليه .

وعن معاذ عنه بيو : «النظر إلى وجه علي عبادة».

وعن عمران ابن حصين عنه بيه : «النظر إلى ابن أبي طالب عبادة».

عن ابن عمرعنه بل : «الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة
واحدة».

وعن عمار بن ياسر قال: قال النبي يلي : ديا علي إن الله عز وجل زينك
بزيلة لم يتزين الخلائق بزينة هي أحب إليه منها: الزهد في الدنيا وجعل الدنيا لا
تنال منك شيئاً» .

وعن علي طلْنهه عنه يله قال: «يا علي إن الله عز وجل قد غفر لك
ولولدك ولأهلك ولشيعتك ونحبي شيعتك» فأبشر فإنك الأنزع البطين يعني
منزوع من الشرك بطين من العلم».

وعن ابن عباس أنه بَْ قال: ديا علي إن الله عز وجل زوجك فاطمة

م

وجعل صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضاً لك مشى حراماً» .
وعن سعد بن أبي وقاص عنه ,َل قال : ديا علي أنت مني بمنزلة هارون من

على غغة؛: أول المسلمين إسلاما

عن عمر أنه يَيكةْ قال: ديا على أنت أول المسلمين إسلاماً؛ أول المؤمنين
إيماناً. وأنت مني بمنزلة هارون من موسى».

وعن على عله أنه 9 قال : «يا على إنما أنت بمنزلة | لكعبة تؤتى ولا نأتي
فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموا لك هذا الأمر فأقبله منهم؛ وإن لم يأتوك فلا
تأتهم».

وعن معاوية بن حيدة قال : قال النبي بيو : ديا علي ما كنت أباليى من مات
من أمتى وهو يبغضك مات يهودياً أو نصرانياً».

وعن أبي هريرة أنه ييه قال: «يا علي إنك مبتلي بالخوارج ؛ وأنت أول من
8 . 2 .2 5 0 4
تقاتلهم فلا تتبعن مدبراً ولا تجهزن على جريح»''

5ت يو 05 الى اس : : له

وعن علي طضته أنه بَبيُةْ قال : «يا علي فيك مثل عيسى بن مريم أبغضته
اليهود حتى بهتت أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التى ليست له؛ يا على
يدخل النار فيك رجلان : محب مفرط كلاهما النار» .
تذود يها المنافقين عن حوضي» .

)١(‏ جهز على الجريح: شد عليه وأتم قتله.

45

لعلي ينه كنز في الجنة

عن علي يه يلو قال : ديا علي إن لك الجنة كنزاً وإنك ذو قرنيها».

وعن علي عَينهء عنه بي قال: «يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجرة
الله عز وجل وأخذت أنت بحجزتي؛ وأخذ ولدك بحجزتك (وأخذت شيعة
ولدك بحجزتك) فترى أين يؤمر بنا؟» إلى هنا انتهى ما استخرجته من كتاب ابن
شيرويه ما نسخة قديمة كتبت في زمان مؤلفه.

قال لمجلسي 2# قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : اعلم
أن أمير المؤمنين هه لو فخر بنفسه وبالغ في تعديد مناقبه وفضائله بنصاحده
التي أناه الله تعالى إياها واختصه بهاء وساعده على ذلك فصحاء العرب كافة لم
يبلغوا إلى معشار ما نطق به الرسول الصادق بلي في أمرهء لست أعني بذلك
الأخبار العامة الشائعة التي يحتج بها الإمامية على إمامته كخبر الغدير والممزلة
وقصة براءة وخبر المناجاة وقصة خيبر وخبر الدار بمكة في ابتداء الدعوة ونحو
ذلك بل الأخبار الخاصة التي رواها فيه أئمة الحديث التي لم يحصل أقل القليل
منها لغيره» وأنا أذكر من ذلك شيئاً يسيرأ ئما رواه علماء الحديث الذين لا يتهمون
فيه وجلهم قائلون بتفضيل غيره عليه ! فرايتهم فضائله توجب من سكون النفس
مالا يوجبهم راية غيرهم .

الخبر الأول: يا علي إن الله قد زينك بزيئة لم يزين العباد بزينة أحب إليه
منهاء هي زيئة الأبرار عند الله تعالى : الزهد في الدنياء جعلك لا ترزأ من الدنيا
شيئاً ولا ترزأ الدنيا منك شيئاً» ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم
أتباعاً ويرضون بك إمامأ. رواه أبونعيم الحافظ في كتابه الممروف بحلية
الأولياء» وزاد فيه أبو عبد الله احمد بن حنبل في المسند: قطوبى لم احبك
وصدق فيك وويل لمن أبغضك كذب فيك.

55

علي نه رجل مني

الخبر الثاني : قال لوفد ثقيف «لتسلمن أو لأبعئن إليكم رجلاً مني- أو قال:
عديل نفسي- فليضريّن أعناقكم ولسيبينَ ذراريكم وليأخذن أموالكم» قال عمر :
فما تمنيت الامارة إلا يومئذء جعلت انصب له صدري رجاء أن يقول: هوهذا!
فالتفت فأخذ بيد علي ع وقال : هذا -مرتين- . رواه احمد في المسند ورواه
في كتاب فضائل علي أنه قال: «لتتهن يا بني وليعة أو لأبعشن إليكم رجلاً
كنفسي يمضي فيكم أمري ؛ يقل المقاتلة ويسبي الذرية؟» قال أبو ذر: فما راعني
إلا برد كف عمر في حجزني من خلفي يقول: من تراه يعني ؟ فقلتك إنه لا يعنيك
إثما يعني خاصف النعل بالبيت» وإنه قال: هو هذا.

علي نه راية الهدى

الخبر الثالث : إن الله عهد إلى في علي عهداً فقلت : يا رب بينه لي» قال:
اسمع أن علياً راية الهدى وإمام أوليائي ؛ ونور من أطاعني وهو الكلمة التي
ألزمتها المتقين» من احبه من فقد أحبني ومن أطاعه فقد أطاعني فبشره بذلك',
فقلت: قد بشرته يا رب» فقال: أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذبني فبذنوبي (و)
لم يظلم شيئأء وإن يتم لي ما وعدني فهو أولى» وقد دعوت له فقلت: اللهم
اجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان بك» قال : قد فعلت ذلك غير أني مختصه بشيء
من البلاء لم اختص به واحداً من أوليائي ؛ فقلت: يا رب أخي وصاحبي» قال :
إنه سبق في علمي أنه لمبتلى مبتلى به .

ذكره أبو نعيم الحافظ في حلة الأولياء عن أبي هريرة الأسلمي؛ ثم رواه
بإستاد آخر لفظ آخر عن انس بن مالك أن رب العالمين عهد إلي في علي عهداً إنه
راية الهدى ومنار الإيمان» وإمام أوليائي؛ ونور جمع من اطاعني» إن علياً أميني

585

غداً في القيامة: وصاحب رايد يني ؛ وبيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي .

الخبر الرابع : «من أراد أينظر إلى نوج في عزمه والى آدم في علمه وال
إبراهيم في حلمه وإلى موسى في فطنته والى عيسى في زهده فلينظر إلى علي برد
أبي طالب» رواه احمد بن حنبل في المسند» ورواه احمد البيهقي في صحيحه .

الخبر الخامس: «من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي يتمسك بالقضيب من
الياقوتة التي خلقها الله تعالى بيده ثم قال لها: كوني فكانت فليتمسك بولاية
علي بن أبي طالب» ذكره أبو نعيم الحافظ في كتابه حلية الأولياء: ورواه أبو عبد
الله احمد بن حتبل في المسندء وفي كتاب حلية الأولياء؛ ورواه أبو عبد الله
أحمد بن حنبل في المسندء وفي كتاب فضائل علي بن أبي طالب ينه , وحكاية
لفظ أحمد: «من أحب أن يتمسك القضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن
بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب».

الخير السادس : «والذي نفسي بيده لولا ما تقول طوائف من أمني فيك ما
قالت النصارى في ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالاً لا تمر بملاً من المسلمين إلا
أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة» ذكره أبو عبد الله أحمد بن حنبل في
الممسند .

الخبر السابع : خرج يَيّة على الحجيج عشية عرفة فقال لهم : إن الله باهى
بكم الملائكة عامة وغفر لكم عامة وباهى بعلي خاصة وغفر له خاصة؛ إن قائل
لكم قولاً غير محاب فيه لقرابتي : إن السعيد كل السعيد ححق السعيد من أحب
علياً في حيانه وبعد موته . رواه أحمد بن حنبل في كتاب فضائل علي عن وفي
المسند أيضاً .

551

ل الال لي ل ال ل اا 00

الخبر الثامن : رواه أبو عبد الله أحمد بن حنبل في الكتابين المذكورين: «أنا
أول من يدعي به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظلّه ثم أكسى حلة؛ ثم
يدعي بالنبيين بعضهم على اثر بععض» فيقومون عن يمين العرش ويكسون حللا ؛
ثم يدعي بعلي بن أبي طالب لقرابته مني ومنزلته عندي؛ ويدفع إليه لوائي لواء
الحمد؛ آدم ومن دونه تحت ذلك اللواء - ثم قال لعلي علش : فتسير به حتى تقف
بيني وبين إبراهيم هيم الخليل عبن , ثم تكسى حلة؛ وينادي مناد من العرش : نعم
الأب أبوك إبر اهيم : ونعم الأخ أخوك علي . أبشر فإنك تدعى إذا دعيت وتكسى
إذا كسيت و نحي إذا حييت:.

الخبر التاسع : يا أنس اسكب لي وضوءاً» ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : أول
من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين؛ سيد السلمين: ويعسوب المؤمنين»
وخاتم الوصيين» وقائد الغر الحجلين: قال أنسى : فقلت: اللهم اجعله مسن
الأنصار وكتمت دعوتي؛ فجاء علي شل2. فقال 7 : من جاء ياانسسى؟ فقلت
علي » فقام إليه مستبشرا فاعتنقه» ثم جعل يمسح عرق وجههء فقال علي : يا
يسول الله قد رأيت متك الموم تصنع بي شية ا صنعته بي قبل + 03 وم
يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي. رواه
أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء.

علي سيد البشر
الخبر العاشر : «ادعوالي سيد العرب علياً؛ فقالت عائشة: ألست سيد
العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم؛ وعلى سيد العرب ؛ فلما جاء أرسل إلى

الأنصار فأتوه: فقال لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن
تضلوا أبداً؟ قالوا: بلى يا رسول اللهء قال : هذا على فأحبوه بحبى وأكرموه

م 4

رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء .

الخبر الحادي عشر: «مرحبأ بسيد المؤمنين وإمام المتفين؛ فقيل لعلي للش :
كيف شكرك ؟ فقال: أحمد الله على ما آتاني وأسأله الشكر على ما أولانى وأن
يزيدني مما أعطاني» ذكره صاحب الحلية أيضاً.

الخبر الثاني عشر: «من سره أن يحيا حياتي ويموت ماتي» ويسكن جنة عدن
التي غرسها ربي فلبوال عليا من بعدي وليوال وليّه؛ وليقدد بالأئمة من بعدي:
فإنهم عترتي خلقوا من طيني ورزقوا فهماً وعلماً: فويل للمكذبين من أمني

علي عه ولي كل مؤمن
الخبر الثالث عشر: «بعث رسول الله يلو خالد بن الوليد في سرية وبعث
عليأ في سربة أخرى وكلاهما إلى اليمين؛ وقال: إن اجتمعتما فعلى على الناس
وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده؛ فاجتمعا وأغارا وسبيا نساء وأخذا
أموالاً وقتلا ناساً؛ وأخذ علي طْيْنَ جارية فاختصها لنفسه» فقال خالد لأربعة
من المسلمين منهم بريدة الأسلمي: اسبقوا إلى رسول الله يلكو فاذكروا له كذا
واذكروا له كذا لأمور عددها على علي طُتّ فسبقوا إليه فجاء واحد من جانبه
فقال: إن علياً فعل كذاء فاعترض عنه؛ فجاء بريدة الأسلمي فقال: يارسول
الله إن علياً فعل كذا وأخذ جارية لنفسه؛ فنضب حتى احمر وجهه وقال: دعوا
لي علياً -يكررها- إن عليأ مني وأنا من علي؛ وإن حظه في الخمس اكثر ما
اخذ؛ وهو ولي كل مؤمن من بعدي» رواه أبو عبد الله أحد في المسند غير مرة؛

ورواه في كتاب فضائل علي كه ورواه اكثر امحدثين.

ا

الخبر الرابع عشر: «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق
آدم بأربعة عشر ألف عام» فلما خلق آدم قسم ذلك (النور) فيه وجعله جزأين :
فجزء أنا وجزء علي» رواه احمد في المسئد وفي كتاب فضائل علي غك وذكره
صاحب كتاب الفردوس» وزاد فيه : ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب ؛ فكان
لي النبوة لعلي الوصية .

الخبر الخامس عشر: «النظر إلى وجهك يا علي عبادة» أنت سيد في الد
جد يا
وعدي عدو الله ٠‏ الويل لمن أب: بغضك» رواه احمد في المسند ؛ ؛ قال : كان ابن عباس
يفسّره فيقول: إن من ينظر إليه يقول: سبحان الله ما اعلم هذا الفتى سبحان الله
ما أشجع هذا الفتى سبحان الله ما أفصح هذا الفتى .

على والنبي لثما يدخلان الجنةه

الخبر السادس عشر : «لا كانت ليلة بدر قال رسول الله َيه : من يستقي لنا
ماء فأحجم الناس فقام علي فاحتضن قربة» ثم أتى بثرا بعيدة القعر مظلمة
فانحدر فيهاء فأوحى الله إلى جبرائيل وميكائيل وإسرافيل أن تاهبوا لنصر محمد
وأخيه وحزبهء فهبطوا عن السماء لهم لغط يذعر من يسمعه فلما حاذوا البثر
سلّموا عليه من عند آخرهم إكراماً له وإجلالاً» رواه أحمد في كتاب فضائل
علي طُلت وزاد فيه في طريق آخر عن انس بن مالك لنؤتين يا علي يوم القيا
بناقة من نوق الجنة فتركبهاء وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي ح: حتى ندخل
الجنة .

الخبر السابع عشر: «خطب ,لكو الناس يوم الجمعة فقال: أيها الناس قدّموا
قريشاً ولا تقدموهاء وتعلموا منها ولا تعلموها؛ قوة رجل من قريش تعدل قوة

0

رخلين من خيرهم» وأمائة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم. ؛ أيها
الناس أوصيكم بحب ذي قرباها أ أخي وابن عمي علي بن أبي طالب ؛ لا يحبه إلا
مؤمن ولا يبغضه إلا منافق» من احبه فقد أ أحبني» ومن من أبغطه فقد أبغضني ومن
أبغضني عذبه الله بالنار» رواه احمد في كتاب فضائل علي للشهه .

الخبر الثامن عشر: «الصديقون ثلاثة : حبيب النجار الذي جاء أقصى المدينة
يسعى ؛ ومؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه؛ علي بن أبي طالب وهو
أفضلهم» رواه أحمد في كتاب فضائل على لك .

الخبر التاسع عشر: «أعطيت في علي خمساً هن إلى من الدنيا وما فبهاء أما
واحدة فهو متكاي بين يدي الله عز وجل حتى يفرغ من حساب الخلائق ْ
الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن ولد تحته, وأما الثالثة فوائف على عقر حوضى
بسقي من عسرف من أمتبي ؛ وأما الرابعة فساتر عورتي مسلمي إلى ربي؛ أما
الخامسة فإني لست أخشى عليه أن يعود كافراً بعد إيمان ولا زانياً بعد إحصان؛
رواه احمد في كتاب الفضائل .

سد الأيواب إلا باب على 2ك

الخبر العشرون: «كانت لجماعة من الصحابة أبواب شارعة في مسجد
الرسول ,ليذ فقال يوماً: سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي ؛ فسدت فقال
في ذلك قوم حتى بلغ رسول الله ملو فقام فيهم فقال: إن قوماً قالوا في سد
الأبواب ترك باب علي ؛ إني ما سددت ولا فتحت ولكني أمرت بأمر فاتبعته»
رواه احمد في المسند مراراً وفي كتاب الفضائل .

الخبر الحادي العشرون: «دعا صلوات الله عليه علياً في غزاة الطائف فانتجاه
وأطال نجواه حتى كره قوم م الصحابة ذلك؛ فقال قائل منهم : لقد أطال اليوم

ف

تجوى | ابن عمه. فلفه يل ذلك فجمع متهم قود شم قا 0
أطال اليوم نجوى ابن عمه» أما إني ما انتجيته ولكن الله انتجاه» رواه احمد في
المسئد.

خب الثاني والمشرون «أخس حو
الناس بسبع لا يحاجك فيها أحد من قريش: | نت أولهم إيماناً بالله؛ وأوفاهم
بعهد الله؛ وأقومهم بأمر اللهء أقسمهم بالسوية؛ وأعدلهم في الرعيةء
وأبصرهم بالقضية» وأعظمهم عند الله مزية» رواه أبو نعيم الحافظ في حلية
الأولياء :

الخبر الثالث والعشرون: : «قالت فاطمة طييَهَا : بإنك زوجتني فقيراً لا مال
له. فقال : ايان لاريم سانا وميم جلما وأعتوهم ملم ألا تعلمين أن
الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها
بعلك ؟» رواء أحمد في المسند.

علي نة. هو الأحق بمقام النبي 7:

الخبر الرابع العشرون: «لما أنزل: ٠‏ #إذا اججاء؛ َمل الله والففح# بعد
انصرافه يلة من غزاة حنين جعل يكثر من سبحان | اللهء أستغفر الله ؛ ثم قال: يا
على إنه قد جاء ما وعدت به : جاء الفتح ودخل الئاس في دين الله أفواجأً ‏ وإنه
ليس أحد أحق منك بمقامي لقدمك في الإسلام وقربك مني وصهرك وعنددك
سيدة نساء العالمين»: وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل
القرآن» فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده» رواه أب و إسحاق الثعلبي في
تفسير القرآن .

ثم أعقب الجلسي خله وقال: واعلم أنَا إنما ذكرنا هذه الأخبار ههنا لأن كثيراً

يا ؟»

من المنحرفين عنه يكن إذا مروا على كلامه في نهج البلاغة وغيره المتضمد
للتحدث بنعمة الله عليه من اختصاص الرسول ,الث له وتمييزه إياه عن غيره
ينسبونه إلى التيه والزهو والفخر ولقد سبقهم بذلك قوم من الصحابة. قبل
لعمر: ول علياً أمر الجيش والحرب فقال هو أنيه''' من ذلك. وقال زيد بن
ثابت: ما رأينا أزهى من علي وأسامة. فأردنا بإيراد هذه الأخبار ههنا عند تفسير
قوله «نحن الشعار والأصحاب ونحن الخزنة والأبواب» أن ننبه على عظيم منزلته
عند الرسول بَديُ وأن من قبل في حقه ما قيل لو را إلى السماء وعرج في الهواء
وفخر على الملائكة والأنبياء تعظماً وتبجحا '' لم يكن ملوماً بل كان بذلك
جديراً: فكيف وهو مه لم يسلك قط مسلك التعظم والتكبر في شيء من
أقواله ولا من أفعاله ؛ وكان ألطف البشر خلقاً وأكرمهم طبعاً وأشدهم تواضماً
وأكثرهم احتمالاً وأحسنهم بشرأً وأطلقهم وجهاً حتى نسبه من نسبه إلى الدعابة
والمزاح وهما خلقان ينافيان التكبر والاستطالة» وإنما يذكر أحياناً ما يذكره من
هذا النوع نفثة مصدور وشكوى مكروب وتنفس مهموم؛ ولا يقصد به إذا ذكره
إلا شكر النعمة وتنبيه الغافل على ما خصه الله به من الفضيلة؛ فإن ذلك من باب
الأمر بالمعروف والحض على اعتقاد الحق والصواب في أمره والنهي عن المذكر
الذي هو تقديم غيره عليه في الفضل » فقد نهى الله سبحان عن ذلك فقال :
ل«أفمَنْ يَهدِي إلى الح أَحَق أن يبع أمّْ لا يَهدّي إلا أن يُهْدى فم كم كيف
تَحكيْر 74

وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح قوله صلوات الله عليه «نحن شجر

)١(‏ التيه: الغرور والكبر.
(؟) تبجح الرجل - بتقديع المعجمة على المهملة - افتخر وتعظم وباهى.
(؟) شرح النهج ؟: 181-5717 والآية في سورة يونس؛ 50,

يفن

النبوة» ومحط الرسالة: ومختلف الملائكة ؛ ومعادن العلم» ويتابيع الحكم؛
ناصرنا ومحبنا الرحمة » وعدّونا ومبغضنا ينتظر السطوة»: اعلم أنه أن أراد يقوله
«نحن مختلف الملائكة» جماعة من جملتها رسول الله ,2 فلا ريب في صحة
القضية وصدقهاء وإن أراد بها نفسه وابنيه فهو أيضاً صحيحة» فقد جاء في
الأخبار الصحيحة أنه يل قال: س يا جبرائيل إنه مني وأنامنهء فقال
جبرائيل عليه : وأنا منكماء روى أبوأيوب الأنصاري مرفوعاً: : لقد صلت
الملائكة على وعلى علي سبع سنين» وذلك أنه لم يصل معي ومع علي ثالث لنا»
وذلك قبل أن يظهر أمر الإسلام ويتسامح الناس به .

وفي خطبة الحسن بن علي كما لما قبض أبوه: «لقد فارقكم في هذه الليلة
رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون؛ كان يبعثه رسول الله للحرب
وجبرائيل ته عن يمينه وميكائيل عن يساره».

وجاء في الحديث أنه سمع يوم أحد صوت من الهواء من جهة السماء «لا
سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي» وان رسول الله يبو قال: هذا صوت

وأما قوله: «ومعادن العلم وينابيع الحكم» يعني الحكم أو الحكم الشرعي
فإنه إن عنى بها نفسه وذريته فإن الأمر فيها ظاهر جداً: ال رسوف ا
دأنا مدينة العلم وعلي بابهاء فمن أراد المدينة فليأت الباب» وقال: «أقضاكم
علي؛ والقضاء أمر يستلزم علوم كثيرة ؛ وجاءضي لخر آنه بك إلى البمين فاضي
فقال: يا رسول الله إنهم كهول وذوو أسنان وأنا فتى وربما لم أصب فيما أحكم
به بينهم» فقال: اذهب فإن الله سيثبت قلبك ويهدي لسانك . وجاء فى تفسير
قوله تعالى : لآتعِيهًا أَذنْ وَاعِيَة4”' سألت الله أن يجعلها أذنك ففعل . وجاء في

(1)سورة الحافة: .١*‏

1و

تفسير قوله تعالى : #إأم يَحْسُدُونَ اناس عَلَى ما آناهم الله ِن قَضلِِ4”' إنها نرلت
في علي ته وما خص به من العلم. جاء في تفسير قوله تعالى : لأأَفَمَْ كان
عَلَى بَينَة من ربّه ويثلوه شَاهِد مله 74 ,أ «أنا على بينه من ربي» الشاهد علي كه ,
روى المحدثون إنه قال لفاطمة طَِكَ : زوجتك أقدمهم سلماً؛ وأعظمهم حلماً
وأعلمهم علماً؛ وروى المحدثون عنه يلكو أنه قال : : من أراد أن ينظر إلى نوح في
عزمه والى موسى في علمه وعيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب ؛
وبالجملة فحاله في العلم حالة رفيعة جداً لم يلحقه أحد فيها ولا قاربه: وحق له
أن يصف نفسه بأنه معادن العلم وينابيع الحكم: ٠‏ فلا أحد أحق به منها بعد رسول
الله ملليو 7" ,

وقال في موضع آخر: والذي صح عندي هو أنه َه قال لهم يوم
الشورى: أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله بين بينه بين نفسه حيث أخى
بين بعض المسلمين وبعض غيري؟ فقالوا: لان فقال: أفيكم أحد قال له رسول
الله ملو : : من كنت مولاه فهذا مولاه غيري ؛ فقالوا: لاء فقال: أفيكم أحد قال
له رسول الله ِل : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
غيري؟ قالوا: لا؟ قال: أفيكم من اؤتمن على سورة براءة وقال له رسول
الله بل : لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني غيري؟ قالوا: لاء قال: ألا تعلمون
أن أصحاب رسول الله يَلْكُةْ فرّوا عنه في الحرب في غير موطن ما فررت قط؟
قالوا: بلى» قال: أتعلمون أني أول الناس إسلاماً؟ قالوا: بلى» قال: فأينا أة
إلى رسول الله نسباً؟ قالوا: أنت. الخبر”” .
)١(‏ سورة النساء: 07.
(1) سورة هود: 117.

(1) شرح النهج 515:7 و 500.
(؟) شرح النهج بقث

و"

وقال : وروي عن ا النبي يبو في قوله تعالى : : لإهذان حَصمّاد اختضموا في
ا عل وحمرة' وعبسدة وخشتبة : وشيبة الولير””

وقال فى موضع آخر: كا مير المؤمنين شه إأخلاق متضادة: فمنها أن

احا أ لوقام را مرأة أن يكونوا ذوي قلوب قاسية وفتاك
وتنمر”' وجبرية والغالب على أهل الزهد ورف الدنيا وهجران ملاذها
والاشتغال بمواعظ الناس وتخويفهم المعاد وتذكيرهم الموت أن يكونوا ذوي رقة
ولين وضعف قلب وخور طبع””*'. وهاتان حالتان متضادتان وقد اجتمعتا
لم شه . ومنها أن الغالب على ذوى الشجاعة وإراقة الدماء أن يكونواذوي
أخلاق سبعية وطباع حوشية وغرائز وحشية ٠‏ وكذلك الغالب على أهل الزهادة
وأرباب الوعظ والتذكير ورفص الدنيا أن يكونوا 0
وعبوس في الوجوه وتمار من النأس واستيحاش » وأمير المؤمنين عليه كان

أشجع الناس وأعظمهم !| راقة للدم وأزهد النأس ى وأبعدهم عن ملؤد ا الديا

وأكثرهم وعظأ تذكيراً بأيام الله ومثلاته وأشدهم اجتهاد أفي العبادة وآد دابا لنفسه
في المعاملة ؛ كان مع ذلك الطف العالم أخلاقاً وأسفرهم وجهاً وأكثرهم بشرأ

45 5

وأوفاهم هشاشة وبشاشة وأبعدهم عن القباض موحش أو خلق نافر أو

.15 سورة الحج:‎ )١(

(؟) شرح النهج ؟:مة1.

(؟) غامره مغامرة: قاتله وباطشه ولم يبال بالموت.

([؟) فتك الرجل: كان جريئاً شجاعاً يركب ما هم من الأمور ودعت اليه النفس. فتك بقلان: بطش
به أو قتله على غفلة. وتثمر لفللان: تنكر تغير وأوعده.

(5) الخور: الفتور والضعف

(1) التجهم: الاستقبال بوجه عبوس كريه.

ا

مباعد أو غلظة وفظاظة ينفر معها نفس أو يتكدر معهما قا مب حا 75 35
بالدعابة ؛ ولما لم يجدا فيه مغمزاً ولا مطعنأ تعلقوا بها واعتمدوا فى التنشير عنه
عليها «وتلك شكاة ظاهرة عنك عارها» هذا من عجائبه وغرائبه اللطيفة .

ومنها أن الغالب على شرفاء الداس من هو من أهل السيادة والرئاسة أن
يكون ذا كبر ونيه وتعظمء خصوصاً إذا أضيف إلى شرفه من جهة الدسب شرفه
من جهة أخرى» كان أمير المؤمنين ينغ في مصاص”''' الشرف ومعدثه . لا يشك
عدو ولا صديق أنه أشرف خلق الله نسباً بعد ابن عمه ب : قد حصل له من
الشرف غير شرف النسب جهات كثيرة متعددة؛ قد ذكرنا بعضها ومع ذلك فكان
أشد الناس تواضعاً لصغير كبير: وألينهم عريكة وأسمحهم خلقاً: وأبعدهم عن
الكبر؛ واعرفهم بحق» وكانت حاله هذه حالة فى كل زمانيه زمان خلافته
والزمان الذي قبله؛ ما غيرت سجيته الإمرة» ولا حالت خلقته الرئاسة؛ وكيف
تحيل الرئاسة خلقه ما زال رئيسأ؟ وكيف تغير الإمرة سجيته وما برح أميراًء لم
يستفد بالخلافة شرف ولا اكتسب بها زينة؛ بل هو كما قال عبد الله بن احمد بن
حنبل - ذكر ذلك الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي في تاريخه
المعروف بالمنتظم - قال : تذاكروا عند احمد خلافة أبي بكر وعلى عَلِكه. وقالوا
فاكثرواء فرفع رأسه إليهم وقال: قد أكثرتم إن علي لم تزنه الخلافة لكنه زانها؛
وهذا الكلام دال بفحواه ومفهومه على أن غيره ازداد بالخلافة و مت نقيصتة ؛
وإن علياً لم يكن فيه نقص يحتاج إلى أن يتمم بالخلافة؛ وكانت الخلافة ذات
نقص في نفسها فتم نقصها بولايته إياها.

ومنها إن الغالب على دوي الشجاعة وقتل الأنفس وإراقة الدماء أن يكونوا
قليلي الصفح بعيدي العفوء لأن أكبادهم واغرة وقلوبهم ملتهبة والقوة الغضبية

)١(‏ المصاص من الشىء: خالصه أو سره؛ يقال: فلان مصاص قومه إذا كان أختصهم نسبا.

لشن

2211111010

عندهم شديدة ؛ وقد علمت حال أمير المؤمنين طلشغه في كثرة إراقة الدم وما عنده
من الحلم والصفح ومغالبة هوى النفس» وقد رأيت فعله يوم الجمل .

ومنها أَنّا ما رأينا شجاعاً جواداً قط » كان عبد الله بن الزبير شجاعاً وكان
ابخل الناس وكان الزبير أبوه شجاعاً وكان شحيحاً ؛ قال له عمر: لو وليتها
لظلت تلاطم الناس في البطحاء على الصاع والمدء وأراد علي ف أن يحجر
على عبد الله بن جعفر لتبذيرهء المالء فاحجال لنفسه فشارك الزبير في أمواله
وتجارته, فقال طلشه : أما إنه قد لاذ بملاذء ولم يحجر عليه! وكان طلحة شجاعاً
وكان شحيحاًء أمسك عن الانفاق حتى خلف من الأموال مالا يأتي عليه
الحصرء وكان عبد الملك شجاعاً وكان شحيحاً كان يضرب به المثل في الشح
وسمي شح الحجر لبخله؛ وقد علمت حال أمير المؤمنين ته في الشجاعة

1 . ءِ لك
و لسخاء كيف هى ؟ وهذا من أعاجيبه أيضا :

0

علي نث يسمع الوحي
وقال في موضع أخر: روي عن جعفر بن محمد الصادق عش قال : كان
علي طْْنه يرى مع رسول الله بن الضوء ويسمع الصوت""'
وقال في موضع آخر: أقسام العدالة ثلاثة: هي الأصول وما عداها من
الفضائل فروع عليها : الأولى الشجاعة ويدخل فيها السخاء لأنه شجاعة وتهوين
للمال كما أن الشجاعة الأصلية تهوين للنفس » فالشجاع في الحرب جواد بنفسه
والجواد بالمال شجاع في إنفاقه» فلهذا قال الطائي :

)١(‏ شرح النهج ١:1؟‏ و10؟.
)١(‏ شرح النهج ؟: هلا.

نمث

أيقنت أن من السماح شجاعة تدعى وإن من الشجاعة جوداً

والثانية العفة ويدخل فيها القناعة والزهد والعزلة . والثالشة الحكمة وهى أشرفها
ولم تحصل العدالة الكاملة لأحد من البشر بعد رسول الله بإب إلا لهذا الرجل ؛ ومن
أنصف علم صحة ذلك؛ فإن شجاعته وجوده وعفته وقناعته وزهده يضرب بها
الأمثال ؛ وأما الحكمة والبحث في الأمور الإلهية فلم يكن من أحد من العرب ولا نل
في كلام أكابرهم وأصاغرهم شيء من ذلك أصلاً؛ وهذا ئما كانت اليونانيون وأوائل
الحكماء وأساطين الحكمة ينفردون به وأول من خاض فبه من العرب على هه
ولهذا تجد المباحث الدقيقة في التوحيد والعدل مبثوثة عنه في فرش كلامه وخطبه, ولا
تمد في كلام أحد من الصحابة والتابعين كلمة واحدة من ذلك؛ ولا يتصورونه ولو
فهموه لم يفهموه؛ وأنى للعرب ذلك؟ ولهذا اتتسب المتكلمون الذين لجوا في بحار
المحقولات إليه خاصة دون غيره؛ وسموه أستاذهم ورئيسهم. واجتذبه كل فرقة من
الفرق إلى نفسهاء ألا ترى أن أصحابنا ينتهون إلى واصل بن عطاء؛ واصل تلميذ أبي
هاشم ابن محمد بن الحليفة» وأبوهاشم تلميذ أبييه محمد ومحمد تلميذ أبيه علي
ته ؟ فأما الشيعة من الإمامية والزيدية والكيسانية فانتماؤهم إليه ظاهرء وأما
الأشعرية فإنهم بالآخرة ينتمون إليه؛ لأن أبا الحسن الأشعري تلميذ شيخنا أبي علي ؛
وأبو علي تلميذ أبي يعقوب الشحام» وأبويعقوب تلميذ أبي الهذيل وأبو الهذيل تلميذ
عثمان الطويل» وعثمان الطويل تلميذ واصل بن عطاء» فصاد الأمر إلى انتهاء
الأشعرية إلى علي عَلْتَّه . وأما الكرامية فإن ابن الهيصم ذكر في كتابه المعروف بكتاب
المقالات أن اصل مقالتهم وعقيدتهم تنتهي إلى علي ك2 من طريقين: أحدهما أهم
يسندون اعتقادهم شيخ بعد شيخ إلى أن ينتهي إلى سفيان الثوري؛ ثم قال: وسفيان
الثوري من الزيدية ثم سأل نفسه فقال: إذا كان شبخكم الأكبر الذي تنتهون إليه زيديا
فما بالكم انتم لم تكونوا زيدية؟ وأجاب بأن سفيان الثوري وإن اشتهر عنه الزيدية إلا
أن تزيّده إنما كان عبارة من موالاة أهل البيت وإنكار ما كان بدو أمية عليه من الظلم ؛

>14

الثوري أنه طعن في واحد من الصحابة .

العلماء أخذوا عن علي عخغ.

الطريق الثاني أنه عد مشائخهم واحداً فواحداً حتى انتهى إلى علماء الكوفة
من أصحاب علي مضه كسلمة بن كهيل وحبة العرني وسالم بن أبي الجعد
والفضل بن دكين وشعبة الأعمش وعلقمة وهبيرة بن مريم وأبي إسحاق
السبيعي وغيرهم . ثم قال: وهؤلاء أخذوا العلم من علي بن أبي طالب لإا
فهو رئيس أهل الجماعة - يعني أصحابه - وأقوالهم منقولة عنه ومأخوذة منه
أما الخوارج فانتماؤهم إلبه ظاهر أيضاً مع طعنهم فيهء لأنهم أصحابه كانوا
وعنه مرقوا بعد أن تعلموا عنه واقتبسوا منه» وهم شيعته وأنصاره بالجمل
وصقّين؛ ولكن الشيطان ران على قلوبهم وأعمى بصائرهم "'.
وقال في موضع آخر: أليس يعلم معاوية وغيره من الصحابة أن النبي ملو
قال له في ألف مقام : «أنا حرب لمن حاربت وسلم لمن سالمت» ونحو ذلك من
قوله: «اللهم وال من والاه عاد من عاداء» وقوله: «حربك حربي وسلمك
سلمي» وقوله: «أنت مع الحق والحق معك» وقوله: «هذا أخي» قوله: يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله» وقوله : «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك» وقوله:
«إنه ولي كل مؤمن بعدي» وقوله: «لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق»
وقوله: «إن الجنة لتشتاق إلى أربعة» وجعله اولهم؛ وقوله لعمّار: «تقعلك الفغة
الباغية» وقوله: «ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بعمدي» إلى غير ذلك نما
يطول تعداده جدأء ويحتاج ! لى كتاب مفرد يضع له”” .

(1) شرح النهج: ه”؟ ث١‏ 5
(؟) شرح النهح: بأ ءل”,

خ 8ه

يا علي فاخر العرب

وفي كتاب سليم بن قيس الهلالي أنه قال: حدثني أبوذر وسلمان والمقداد ثم
سمعته من علي طلْته: قالوا: إن رجلاً فاخر علي بن أبي طالب طيْجه فقال رسول
الله لعلي شه : أي أخي فاخر العرب فأنت أكرمهم ابن عم؛ وأكرمهم أب
وأكرمهم أخاًء وأكرمهم نفساً وأكرمهم زوجة, وأكرمهم ولداً: وأكرمهم عماً:
وأكرمهم غناء بنشسك ومالك؛ وأتمهم حلماً؛ وأكثرهم علماًء وأنت أقرأهم
لكتاب الله؛ وأعلمهم بسنن الله وأشجعهم قلبأ؛ وأجودهم كفاً: وأزهدهم في
الدنياء وأشدهم اجتهاداء وأحسنهم خلقاً: وأصدقهم لساناً؛ وأحبهم إلى الله
وإلي ؛ وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش» ثم تجاهد في
سبيل الله إذا وجدت أعواناً تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله
الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الأمة تقتل شهيدأً تخضب لحينك من دم
رأسك: قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد من الله » ويعدل قاتل
يحيى بن زكريا فرعون ذا الأوتاد.

العلي ث2 السابقة يك الدين

قال أبان: حدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر قال: صدق أبو
ذر ولعلي بن أبي طالب طُلْتّه السابقة في الدين والعلم؛ على الحكمة والفقه
وعلى الرأي والصحة» وعلى الفضل في البسطة وفي العشيرة؛ وني الصهر وفي
النجدة؛ وفي الحرب وف الجود وفي الماعون وعلى العلم بالقضاءء وعلى القرابة

وعلى البلاء؛ إن علياً في كل أمره علي؛ صلى عليه ثم بكى حتى بل لحيته؛
فقلت له : يا أيا سعبد أتقول ذلك لأحد غير النبي إذا ذكرته؟ قال: ترحم على

ده

المسلمين إذا ذكرتهم وتصلي على آل محمد بيو وإن علي خير آل محمد
فقلت: يا أبا سعيد خير من حمزة وجعفر وخير من فاطمة والحسن الحسين؟
فقال: أي والله إنه خير منهم » ومن يشك أنه خير منهم؟ ثم قال إنه: لم يجر
عليهم اسم شرك ولا كفر ولا عبادة صلم ولا شرب خمرء وعلى خير منهم
بالسبق إلى الإسلام والعلم بكتاب الله وسنة نبيه؛ وإن رسول الله يليو قال
لفاطمة : «زوجتك خير أمتي» فلو كان في الأمة خير منه الاستئناهء وإن رسول الله
بيو آخى بين أصحابه وآخى بين علي وبين نفسه ؛ فرسول الله بوث خيرهم نفساً
وخيرهم أخاً؛ ونصبه يوم غدير خم للناس» وأوجب له الولاية على الناس مثل
ما أوجب لنفسهء وقال له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» ولم يقل ذلك
لأحد من أهل بيته ولا الأحد من أمته غيره؛ في سابق كثيرة ليس لأحد من الناس
مثلها .

خير الأمة على عه

فقلت له: من خير هذه الأمة بعد علي؟ قال: زوجته وابناه» قلت : ثم من؟
قال : ثم جعمر وحمزة خير الناس وأصحاب الكساء الذين تزلت فيهمآية
التطهير ؛ ضم فيه يَأ نفسه وعليأ وفاطمة والحسن والحسين ثم قال: «هؤلاء
ثقلى وعترتي في أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» فقالت أم
سلمة : أدخلني معك في الكساء ؛ فقال لها: يا أم سلمة أنت بخير والى خير»
وإنما.نزلت هذه الآية في وفي هؤلاء» فقلت: الله يا أبا سعيد ما ترويه في علي للنة.
وما سمعتك تقول فيه » قال: يا أخى أحقن بذلك دمى بين هؤلاء الجبابرة الظلمة
-لعنهم الله- يا أخي لولا ذلك لقد شالت بي الخشب؛ ولكى أقول ما سمعت
فيبلغهم ذلك فيكقون عني وإنما أعني ببغض على غير علي بن أبي طالب كه

5م"

فبحسبون أني لهم ولين قال الله عز وجل : #ادقَعْ بالتِي هي أَحْسْسنٌ» هي
العة 2 ,

وعن سليم أيضأً قال: قلت لأبي ذر: حدثني رحمك الله بأعجب ما سمعته مد
رسل الله بو يقوله في علي بن أبي طالب لنه: قال: : سمعت رسول الله مالو
يقول : إن حول العرش لتسعين ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الطاعة لعلي

بن أبي طالب طلْشَاه و والبراءة من أعدائه والاستغفار لشيعته؛ قلت: فغير هذا رحمك
الله قال: سمعته يقول: : إن الله خص - جبرائيل وميكائيل وإسرافيل بطاعة علي
والبراءة من أعداءه والاستغفار لشيعته؛ قلت: فغير هذا ارحمك الله قال سمعت
رسول الله َي يقول: لم يزل اله يحتج بعلي في كل أمة فبها نبي مرسل؛ وأشد
معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله؛ قلت: فغير هذا رحمك الله؛ قال: نعم سمعت
رسول الله َل يقول: لولا أنا وعلي ما عرف الله ولولا أنا وعلي ما عبد الله ولوا أنا
وعلي ما كان ثواب ولا عقاب؛ ولا يستر علياً عن الله ستر ولا يحجبه عن الله
حجاب » وهو السثر والحجاب فيما بين الله وبين خلقه .

توية آدم بالنبي وبعلي
قال سليم : 0 حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت
جلته : :قل أرا أن بعل ليام لخر والاسي عتكه ولي عل ينطاق
ومن أراد أن يطمس على قلبه امسك عنه معرفة علي بن أبي طالبء» والذي
نفسي بيده ما استوجب آدم أن يخلقه الله وينشخ فيه من روحه وان يتوب عليه

)١(‏ كتاب سليم بن قيس: 78 - .5١‏ والآبة 4 سورة المؤمنون: 97 وسورة فصلت: 1؟.

ويرده إلى جنته إلا بنبوتي والولاية لعلي بعدي؛ والذي نفسي بيده ما أرى
إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ولا اتخذه خليلاً إلا بنبوتي والإقرار لعلسي
بعدي» والذي نفسي بيده ما كلم موسى تكليماً ولا أقام عيسى آية للعالمين إلا بنبوتي
ومعرفة علي بعدي الذي نفسي بيده ما تنبأ نبي إلا بمعرفتي والإقرار لنا بالولاية؛ ولا
استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له والإقرار لعلي بعدي .

ثم سكت فقلت: غير هذا رحمك الله» قال: نعم سمعت رسول الله يقن
يقول: على ديّان هذه الأمة والشاهد عليها والمتولي لحسابها؛ وهو صاحب السنام
الأعظم ؛ وطريق الحق الأبهج والسبيل: وصراط الله المستقيم: به يهتدى بدي من
الضلالة ويبصربه من العمىء به ينجو الناجون؛ ويجار من ال موت ؛ ويؤمن من
الخوف؛ ويمحى به السيئات؛ ويدفع الضيم» وينزل الرحمة؛ وهو عين الله الناظرة ؛
وأذنه السامعة ولسانه الناطق في خلقه ؛ بده المبسوطة على عباده بالرحمة» ووجهه بي
السماوات والارض» وجتبه الظاهر اليمين: وحيله القوي المدين: وعروته الوتقفى
التي لا انفصام لها؛ وبابه الذي يؤتى منه؛ وبيته الذي من دخله كان آمنأء وعلمه
على الصراط في بعثه» من عرفه تجا إلى الحنة ؛ من أنكره هوى إلى النار .

وعنه عن سليم قال: سمعت سلمان الفارسي يقول: إن علياً للثغ- باب فتحه
اللهء من دخله كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافرا'' .

5 1 2 + الي 8 3
قال بعض أصحاب ابن داب قال : لقيت الناس يتحدثون أل العترت كانت

,١9١ - 154 كتاب سليم بن قيس:‎ )١[

(؟) قال المحدث القمى لله 4# الكنى والألقاب (١1:/ا7):‏ أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن
دأب -كفلس- كان من أهل الحجاز من كئائة. معاصرأً لموسى الهادي العباسبي. وكان اكثر أهل
عصره أدبأ وعلماً ومعرفة بأخبار الناس وأيامهم. كان وموسى الهادي يدعو له متكثاً ولم يكن
غيره يطمع منه ل ذلك. كان يقول له: يا عيسى ما استطلت بك يوماً وليلة ولاغبت عني إلا
ظننت غني لا أرى غيرك. إلى آخر ما أورده 2 ترجمته. من آراد فليراجعه.

5184

00000

تقول : إن يبعث الله فينا نبياً يكون في بعض أصحابه سبعون خصلة من مكارم
الدنيا والآخرة؛ فنضروا وفتشوا هل يجتمع عشر خصال في واحد فضلاً عن
مين ) فلم يجدوا خصالاً مجتمعة للدين والدنيا؛ وجدوا عشر خصال مجتمعة
في الدنيا وليس في الدين منها شيء ووجدوا زهير بن حباب الكلبي وجدوه شاعراً
طبيبا فارسأ منجما شريفأ أيداً كاهنا قائفاً عائفاً راجزأ'''ء وذكروا انه عاش
ثلاثمائة سنة؛ وأبلى أربعة لحم .

قال ابن داب : ثم نظروا وفتشوا في العرب -وكان الناظر في ذلك أهل النظر-
لم يجتمع لي احد خصال مجموعة للدين والدنيا بالاضطرار على ما أحبو
وكرهوا إلا في علي ب بن أبي طالب طْتهه فحسدوه عليها حسداً أنفل القلوى”'
واحبط الأعمالء وكان أحق الناس وأولاهم بذلك» إذ هدم الله عز وجل به
بيوت المشركين نصر به الرسول؛ واعتز به الدين في قتله من قتل من المشركين في
مغازي النبي يله .

علي حجَهء يواسي الرسول بك
قال ابن دأب : فقلنا لهم: ماهذه الخصال؟ قالوا: المواساة للرسول ميث
وبذل نفسه دونه والحفيظة؛ ودفع الضيم عنه والتصديق للرسول بالوعد .
والزهد» وترك الأمل؛ والحياء والكرم؛ والبلاغة في الخطب» والرئاسة؛» والحلم
والعلم» والقضاء بالفصل»؛ والشجاعة؛ وترك الفرح عند الظفر» وترك إظهار
المرح» وترك الخديعة والمكر والغدرء وترك المثلة وهو يقدر عليهاء والرغبة
)١(‏ الايد ككيس- القوى. والقائف: الذى يعرف النسب بفراسته نظره إلى أعضاء المولود.

والعائف: المتكهن بالطير أو غيرها. والراجز: الذي يقول الشعر من بحر الرحز وك اللصدر:

الزاجر.
(؟) أي قسدها.

مخ"

الخالصة إلى الله» وإطعام الطعام على حبه» وهو أن ما ظفر به من الدنيا عليهء
وتركه أن يفضّل نفسه وولده على أحد من رعيته وطعمه أدنى ما تأكل الرعية؛
ولباسه أدنى ما يلبس أحد المسلمين»؛ وقسمه بالسوية؛ وعدله في الرعية؛
والصرامة”'' في حريه وقد خذله الناس فكان في خذل الناس وذهابهم عنه بمنزلة
اجتماعهم عليه طاعة لله وانتهاء إلى أمره؛ والحفظ هو الذي تسميه العرب العقل
حتى سمي أذناً واعية» والسماحة؛ وبث الحمكة» واستخراج الكلمة؛ والإبلاع
في الموعظة وحاجة الناس إليه إذا حضر حتى لا يؤخذ إلا بقوله؛ واتفلاق ما في
الأرض على الئاس حتى يستخرجه؛ والدفع عن المظلوم» وإغائة الملهوف؛
والمروءة؛ وعفة البطن والفرج» وإصلاح المال بيده ليستغني به عن مال غيره ؛
وترك الوهن والاستكانة » وترك الشكاية في موضع ألم الجراحة: وكتمان ما وجد
في جسده من الجراحات من قرنه إلى قدمه وكانت ألف جراحة في سبيل الله ؛
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرء وإقامة الحدود ولو على نفسه؛ ترك الكتمان
فيما لله فيه الرضى على ولدهء وإقرار الناس بما نزل به القران من فضائله .

وما يحدّث الناس عن رسول الله بل من مناقبه واجتماعهم على أنه لم يرد
على رسول الله بِلنَوْ كلمة قطء لم يرتعد فرائصه في موضع بعثه فيه قط ؛ وشهادة
الذين كانوا في أيامه انه وتر فيهم : وظلف نفسه عن دنياهم ''؛ ولم يزر شيئاأ في
أحكامهم وزكاء القلب: وقوة الصدر عندما حكمت الخوارج عليه؛ هرب كل
من كان في المسجد وبقي على المبنئر وحده؛ وما يحدث الناس أن الطير بكت
عليه؛ وما روي عن ابن شهاب الزهري أن حجارة ارض بيت المقدس قلبت عند
قتله فوجد تحتها دم عبيط : والأمر العظيم حتى تكلمت به لرهبان وقالوا فيه

(1) صرم الرجل صرامة: مكان صارما أي ماضيا.
(؟) ظلف نفسهة عن الشيء: كفه عنةه.

5م ؟

ودعاؤه الناس إلى أن يسألونه عن كل فتنة تضل مائة أو تهدي مائة؛ ماروى
الناس من عجائبه في | أخماره عن الحنوارج وقتلهم؛ وتركه مع هذا أن يظهر منه
استطالة أو صلف" بل كان النالب عليه إذا كان ذلك غلبة الكاء عليه
والاستكانة لله؛ حتى يقول به رسول الله يليو ما هذا البكاء يا علي؟.

فيقول : أبكي لرضا رسول الله َل عني ؛ قال: فيقول له رسول الله ملو :
إن الله وملائكته ورسوله عنك راضونء وذهاب البرد عنه فأيام البردء وذهاب
الحر عنه في أيام الجر فكان لا يجد حرا ولا برداً: والتأييد بضرب السيف في
سبيل الله ؛ والجمال قال لا: أشرف يومأً على رسول الله يأو فقال: ما ظنت إلا
أنه أشرف علي القمر ليلة البدر؛ ومباينته للناس في | إحكام خلقه؛ قال: وكان له
سنام كسنام الثور» بعيد ما بين المنكبين» وإن ساعديه لا يستبيئان من عضديه من
إدماجهما من إحكام الخلق لم يأخذ بيده أحداً إلا حبس نفسه؛ فإن زاد قليلاً

قال ابن دأب : فقلنا: أي شيء معنى أول خصاله بالمواساة؟ قالا: قال رسل
الله يو له : إن قريشاً قد أجمعوا على قتلي فنم على فراشي ؛ فقال: بأبي أنت
وأمي السمع والطاعة لله ولرسوله؛ فنام على فراشه ومضى رسول الله ملكو
لوجهه ؛ وأصبح علي وقريش يحرسه؛ فأخذوه فقالوا: أنت الذي غدرتنا منذ
الليلة فقطعوا له قضبان الشجر فضرب حتى كادوا يأتون على نفسه؛ ثم أفلت من
أيديهم وأرسل إليه رسول الله بيو وهوفي الغار أن اكتر ثلاثا أباعر واحداً لي
وواحداً لأبي بكر وواحداً للدليل واحمل أنت بناتي إلى أن تلحق بي» ففعل .

)١(‏ الصلف -محركة: الادعاء ما فوق القدر إعجابا وتكبرا.

باذم 4

الله له على الظهرء وكمن النهار وسار بهن الليل ماشياً على رجليه فقدم على
رسول الله بأو وقد تفلقت قدماه دمأ مدة؛ فقال له رسول الله باه : هل ندري
ما نزل فيك؟ فأعلمه بما لا عوض له لو بقي في الدنيا ما كانت الدنيا باقية؛ قال
: 1 ب اعما مل أ وي »ع 0

يا علي نزل فيك : #إفاسْتجَاب لَهُم ربهم أني لذ أَضِيعٌ عَمَل عَامِل مِنكمْ من ذكر أو

ألقى 74'' فالذكر أنت والإناث بنات رسول الله يليلو يقول الله تبارك تعالى :
1 5 7 50 1 0 #مى 3 3 : 5 2 3 93 2 8
«إخالذين سارو !+ في سبيل الله #[ و أخر جو من دياصم وأوذوا في سبيئي وقسائلوا
وفوا كفن حنم سايم َلأدخِلنَهُمْ جنات نجري من تَحبهًا الألقار تراب من

عِنْدٍ الله والله عِنْدَه + خسن الثوّاب ©.

علي غث: ودفع الضيم
قال: فمادفع الضيم؟ قال: حيث حصر رسول الله يأك في الشعب حتى
انفق أبو طالب ماله؛ ومنعه في بضع عشرة ة قبيلة من قريش ؛ وقال أبو طالب في
ذلك لعلي علش وهو مع رسول الله ميلو في أ أموره وخدمته وموازرته ومحاماته .
قال : فما التصديق بالوعد؟ قال : له رسول الله بَليعْ وأخبره بالثواب والذخر
وجزيل المأب لمن جاهد محس د بماله ونفسه ونيته؛ فلم يتعجّل شيئاً من ثواب
الدنيا عوضاً من ثواب الآخرة؛ لم يفضل نفسه على أحد لدذي كان منه وترلة
ثوابه ليأخذه مجتمعاً كاملاً يوم القيامة ؛ وعاهد الله أن لا ينال من الدنيا إلا قدر

خخ >

الله : ونا قائر لوا السك بن خر تجذرة لذ 770

قال : فقيل له الرعل لدنا؟ لوا ا
عشر شبرأ وطول البدن ستة أشبار.

قال: قلنا فما ترك الأمل؟ قال: قيل له : هذا قد قطعت ما خلف أناملك فد
لك لاتلف كمك؟ قال ؛ : الأمر أسرع من ذلك , ؛ فاجتمعت إليه بنو هاشم قاطبة
وسألوه ه وطلبوا إلبه لما وهب لهم لباسه ولبس لباس الناس وانتقل عما هوإليه مد
ذلك فكان جوابه لهم البكاء والشهق؛ وقال: بأبي وأمي من لم يشبع من خبز
البر حتى لقي الله؛ وقال لهم : هذا لباس هدى يقنع به الفقير ويستر به المؤمن .

قالوا: فما الحياء؟ قال: لم يهجم على أحد قط أراد قتله فأبدى عورتء إل

كرم علي لله
قال : : فما الكرم؟ قال : قال له سعد بن معاذ كان نازلاً عليه ة في العزاب في أول
الهجرة : ما منعك أن تخطب إلى رسول الله يك ابنته؟ فقال طلكُه : أنا اجترئ
أن أخطب إلى رسول الله , لي ؟ والله لو كانت أمة له ما اجترأت عليه؛ فحكى
سعد مقالته لرسول الله بكو فقال له رسول الله يلكي : قل له يفعل فإني سأفعل ؛
قال: فبكى حيث قال له سعد؛ قال: ثم قال: لقد سعدت إذأ إن جمع الله لي

صهره مع قرابته .

٠١١ سورة البقرة:‎ )١(

5185

د

فالذي يعرف من الكرم هو الوضع لنفسه وترك الشرف على غيره» وشرف
أبي طالب ما قد علمه الناس : هو ابن عم رسول الله لأبيه وأمهء أبي طالب بن
عبد المطلب بن هاشم » وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم التي خاطبها رسل الله
في لحدهاء وكقّنها في قميصه؛ ولقّها في ردائه : وضمن لها على الله أن لا تبلى
أكفاتهاء وان لا يبدي لها عورة: ولا يسلّط عليها ملك القبر» وأثنى عليها عند
موتهاء وذكر حسن صنيعها به وتربيتها له وعند عمه أبي طالب» وقال: ما نفعها

أسحل .

ثم البلاغة قام الناس إليه حيث نزل من المنبر فقالوا: ما سمعنا يا أمير المؤمنين
أحداً قط أبلغ منك ولا أفصح » فتبسم وقال: وما يمنعني وأنا مولد مكيء ولسم
يزدهم على هاتين الكلمتين.
ثم الخطب فهل سمع السامعون من الأولين والآخرين بمثل خطبه وكلامه؟

ثم الرئاسة فجميع من قاتله ونابذه على الجهالة والعمى والضلالة» فعالوا:
نطلب دم عثمان ولم يكن في أنفسهم ولا قدروا من قلوبهم أن يدعوا رئاسته
معهء وقال هو لا : أنا أدعوكم إلى الله والى رسوله بالعمل بما أقررتم لله ورسوله
من فرض الطاعة وإجابة رسول الله يلق إلى الاقرار بالكتاب والسئة .

ثم الحلم قالت له ضيفة بنت عبد الله بن خلف الخزاعي : أيم الله نساءك منك
كما ايمت نساءناء وأيتم الله بنيك منك كما أيتمت أبناءنا من آبائهم؛ فوب
الناس عليها فقال: كفوا عن المرأة» فكفوا عنهاء فقالت لأهلها: يلكم الذين

ءءء

قالوا هذا سمعوا كلامه قط عجباً من حلمه عنها.

لم العلم فكم من قو قد قاله عمر: لولا علي لهلك عمر.

ثم المشورة في كل أمر جرى بينهم حتى يجيئهم بالمخرج .

ثم القضاء لم يتقدم إليه أحد قط فقال له: عد غداً أو دفعه, إنمايفصل
القضاء مكانه؛ ثم لو جاءه بعد أمس يكن إلا ما بدر منه أولاً.

ثم الشجاعة كان منها على أمر لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون من
النجدة والبأس ومباركة الأخماس”'' على أمر لم بر مثله ؛ لم يول دبرا قطء ولم
يبرز إليه أحد قط إلا قتله؛ ولم يكع''" عن أحد قط دعاه إلا مبارزته, ولم
يضرب أحداً قط في الطول إلا قده ولم يضربه في العرض إلا قطعه بنصفين؛
وذكروا أن رسول الله ل حمله على فرس فقال: بأبي أنت وأمي أناء مالي
وللخيل؟ أنا لا أتبع أحدأ ولا أفر من أحد وإذا ارتديت سيفي لم أضعه إلا للذي
ارتدى له .

ثم نرك الفرح وترك المرح؛ أنت البشرى إلى رسول الله دكي بقتل من قتل يوم أحد
من أصحاب الألوية فلم يفرح ولم يختل» وقد اختال أبو دجانة ومشى بين الصفين
مختالاًء فقال له رسول الله يل : أنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع .

)١(‏ أي ميارزة الشجعان إذلالهم.
(؟) كع: ضعف وجين. كع فلاناً: خوفه وجبنه.

يحبه الله ورسوله

ثم لما صنع بخيبر ما صنع من قتل مرحب وفرار من فر بها قال رسول
الله يك : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليبس بفرار
فاختاره انه ليس بفرار معرّضاً بالقوم الذين فروا قبله؛ فافتتحها وقتل مرحباً
وحمل بابها وحدهء فلم يطقه دون أربعين رجلاًء فبلغ ذلك رسول الله بلكل
فنهض مسروراً: فلما بلغه أن رسول الله 7 قد أقبل إليه انكفأ إليه فقال رسول
الله يلو بلغني بلاؤك فأنا عنك راض » فبكى علي علضم عند ذلك فقال له رسول
الله ملقو : امسك ما يبكيك؟ .

فقال: ومالي لا أبكي ورسول الله تك عني راض فقال له رسول الله: فإن
الله وملائكته ورسوله عنك راضون وقال له: لولا أن تقول فيك الطوائف من
أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمر بملاء من
المسلمين قلوا أو كثروا إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يطلبون بدلك البركة.

على نغ لا يخدع

ثم ترك الخديعة والمكر والغدر؛ اجتمع الناس عليه جميعاً فقالوا له : اكتب يا
أمير المؤمنين إلى من خالفك بولايته ثم اعزله: فقال: المكر والخديعة والغدر في
النار.

ثم ترك المثلة» قال للحسن ابنه : يا بني اقتل قاتلي وإياكد والمثلة. فإن رسول
الله بيت كرهها ولو بالكلب العقور .

ثم الرغبة بالقربة إلى الله بالصدقة؛ قال له رسول الله بلق : يا علي ما
عملت في ليلتك؟ قال: ولمايا رسول الله؟ قال: نزلت فييك أربعة معالي» قال:

؟54

بأبي أنت وأمي كانت معي أربعة دارهم فتصدقت بدرهم ليلاً وبدرهم نهار
وبدرهم سرأً وبدرهم علانية ؛ قال : فإن اله أنزل فيك انين ينفو أنوال هم
بِاللْيْلٍ اهار مرا وعَلانَة لهم أ رهم عِنْد رهم ولا عرف عَلَفِهر رَلاهُم

َحْرَئُون 4''' ثم قال له : : فهل عملت شيئاً غير هذا؟ فإن!ا الله قد أنزل علي سبعة
عش رآبة يتل بعضها بعطأ من قول. إن الأبرار يَْربُون بن كس كان رايا
كافورا#””' إلى قوله : : لإا هذا كنا كم زا وكا سكم من كورم» ٠‏ وقوله:
لوَيُطْعِمُونَ الطُقام على حَبّه حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا» قال ؛ : فقال العالم: أما إن علياً
لم يقل في موضع لأإِنمَا طْهِمُكُمْ لِوَجْه | لله لا ريد منْكُمْ جَرَاء ولا شكورا 4 ولكن الله
علم من قلبه إنما أطعم لله فأخبره بما يعلم من قلبه من غير أن ينطق به .

ثم هو إن ما ظفر به من الدنيا عليه أنه جمع الأموال ثم دخل إليها فقال:

هذا جناي وخياره فيه كل جان يده إلى فيه7"
ابيضي واصفري وغري غيري أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك.
وقال: أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة .

تواضع علي هه

ثم ترك التفضيل لنفسه وولده على أحد من أهل الإسلام؛: دخلت عليه أخته
أم هانئ بنت أبى طالب ؛: فدفع إليها عشرين درهمأء فسألت أم هانئ مولاتها

)١(‏ سورة البقرة: 9/14ا؟.

(")سورة الدهر: 1 -75.

(؟) البيت لعمرو بن عدي. وله قصة لطيفة طويلة راجع
و510. ومعجم الشعراء للمرزباتي: والجنى ما يجنى من الثمرة؛ ١‏ والمعنى أن كل من جنى
شيئأ آكل أخياره وأفضله إلا أنا لأرده إلى صاحبه وأهله

الأشاني ا والقأموس 5 05؟

13 *

مها

العجمية فقالت : كم دفع إليك أمير المؤمنين؟ فقالت : عشرين درهماً» فانصرفت
مسخطةء فقال لها: انصري رحمك الله ما وجدنا في كتاب الله فضلاً لإسماعيل
على إسحاق» وبعث إليه من خراسان بئات كرى فقال لهن: أزوجكن؟ فقلن
له : لا حاجة لنا في التزويج فإنه لا أكفاء لنا إلا بنوك فإن زوجتنا منهم رضينا؛
فكره أن يؤثر ولده بما لا يعم به المسلمين؛ وبعث إليه من البصرة من غوص البحر
بتحفة لا يدري ما قيمته؛ فقالت له ابنته أم كلشوم : يا أمير المؤمنين أتجمل به
ويكون في عنقي؟ فقال لها: يا أبا رافع ادخله إلى بيت المال ليس إلى ذلك سبيل
حتى لا تبقى امرأة من المسلمين إلا ولها مثل مالك . وقام خطيباً بالمدينة حين ولي
فقال: يا معشر المهاجرين والأنصاريا معشر قريش اعلموا والله إني ارزؤكم” '
من فيئكم شيئاً ما قام لي عذق بيثرب» افتروني مانعاً نفسي وولدي ومعطيكم؟
ولأسويّن بين الأسود والأحمرء فقام إليه عقيل بن أبي طالب فقال: لتجعلني
واسوداً من سودان المدينة واحدأ؟ فقال له: اجلس رحمك الله تعالى أما كان ههنا
من يتكلم غيرك؟ وما فضلك عليه إلا بسابقة أو تقوى .

د

01 8 لق 53 ءِ 5 ع . 3
أخيه عبد الله بن شداد فقَال : يا امير المؤمئين ذهب اخى ف العبادة وأمتنم ألن
- 5 _- 0 - ا

يساكنني في داري ولبس أدنى ما يكون من اللباس»؛ قال: يا أمير المؤمنين تزينت
برينتك ولبس لباسك؛ قال: ليس لك ذلك؛ إن إمام المسلمين إذا ولى أمورهم

)١(‏ رز الرجل ماله: أصاب منه شيئأ مهما كان أى نقصه.
(؟)لم يذكر لرسول إكلّه 2 صحابي أسهة بزياد بن شداد الحارتثي:» عم شقلك ألله بن تسذاذ كأن

11

055-53-5

لبس لباسك أدنى فقيرهم لثلا يتبيّغ' '' بالفقير ففره فيقتله ٠‏ فلأعلمن ما لبست إلا
من أحسن زي قومك وأ بف ولك فخات» فال باس ا
الحديث بها.

القاسم بالسوية

ثم القسم بالسوية والعدل في الرعية» ولّى بيت مال المدينة عمار بن ياسر وأبا
الهيثم بن التيهان فكتب : : العربي والقرشي والأنصاري والعجمي وكل من في الإسلام
من قبائل العرب وأجناس العجم» فأناه سهل بن جنيف بمولى له أسود فقال: كم
علي هذا؟ فال له ير الؤمين شه : كم أخذت أنت. ؟ قال: ثلاثة دنائير كذلك

خذ الناس» قال: فأعطوه مولاه مثل ما أخذ ثلاثة دنانيرأ فلما عرف الناس انه لا
لعي صر صل الاة سي لما صرف و2
الهيثم بن التيهان فقالا : يا أبا اليقظان استأذن لنا صاحبك» قال: وعلى صاحبي إذن
قد اخل بيد أجيره واخذ مكتله ومسحاته''' وذهب يعمل في نخلة في بثر الملك وكانت
بثر لتببع سميّت بثر اللمك» فاستخرجها علي بن أبي طالب هه وغرس عليها
النخل» فهذا من عدله في الرعية وقسمه بالسوية.

طعام علي تخ

قال ابن دأب: فقلنا : فما أدنى طعام الرعية؟ فقال: يحدث الناس أنه كان يطعم
. امسق 1 8 2

(5) المكتل: زنبيل من خوض والمسحاة ما يسحى به كالمجرفة.

(؟) المقلى: وعاء ينضح فيه الطعام.

ااه

في بيته فنهض وهو يقول في ذمة علي بن أبي طالب مقلى الكراكر'''؟ قال: ففزع
عباله وقالوا: يا أمير المؤمنين إنها امرأتك فلانة نحرت جزوراً في حيّها فأخذ لها
نصيب منها فأهدى أهلها إليها قال: فكلوا هنيئاً مريئاً: قال: فيقال : إنه لم يشتكى
المرأة إلا شكوى الموت؛ وإنما خاف أن يكن هدية من بعض الرعية» وقبول الهدية
لوالي المسلمين خيانة للمسلمين .

قال : قيل فالصرامة؟ قال: انصرف من حربه فعسكر في النخيلة وانتصرف
الناس إلى منازلهم واستأذنوه. فقالوا: يا أمير المؤمنين كلت سيوفنا وننصّلت
أسنة رماحناء فائذن لنا ننصرف فنعيد بأحسن من عدتناء وأقام هو بالنخيلة
وقال: إن صاحب الحرب الأرق الذي لا يتوجد '' من سهر ليله وظماأ نهاره ولا
فقد نسائه وأولاده, فلا الذي انصرف فعاد فرجع إليه» ولا الذي أقام فثبت معه
في عسكره أقام ؛ فلا رأى ذلك دخل الكوفة فصعد المبر فقال :

خم إلا سد انثا في الدعة وثمالب رواغة ما انتم بركن يصال به ولا
ذو أثر يعتصر إليها'”'؛ أيها ام مجتمعة أبدانهم والمختلفة أهو هواؤهم مأ عزت دعوة من

)١(‏ قال ب لسان العرب (1 41) الكركرة رحى زور البعير ؛ والناقة. هي إحدى الثفنات الخمس.
قيل: هو الصدر من كل ذي خف,. وي الحديث [ألم تروا إلى البعير يكون بكركرته نكته من
جرب) وجمعها كراكر. و حديث عمر (ما أجهل عن كراكر وأسنمة) يريد إحضارها للأكل
فإنها من أطائب ما يؤكل من الابل.

(؟) فال لك النهاية (51:1) الأرق: السهر. ورجل أرق إذا سهر لعلة؛ فإن كان السهر من عادته قيل
(ارق) يضم الهمزة الراء. قوله إلا يتواجد) أي لا يشتكى. يقال: : توجد السهر ونحوه أى شكاء.

(؟) قال يك المراصد (92407:5): الشراء بالفتح والقصر: جبل بتهامة موصوف بكثرة السباع,
انتهى. والدعة: : خفض العيش؛ والرواغ: كثير الخداع والمكر يقال: هو ثعلب رواغ وهم ثعالب
راغة.

(:) صال عليه: وثب. اعتصر بفلان: لان به التجا إليه. وي المصدر: دولا زواهر عز يفتقر إليها».

1و5

دعاهم : ولا استراح قلب ما من شاكم مع أي إمام بسدي تقاتلون؟ وأي دار بعد
داركم تمنعون فكان لي آخر حربه أشد أسفاً وغيظاً وقد خذله الناس .
قال: فما الحفظ؟ قال: هو الذي تسميه العرب العقل؛ لم يخبره رسول
اله بشيء قط إلا حفظه؛ ولا نزل عليه شيء قط إلاعني به ولا نزل م
اعاجيب السماء شيء قط إلى الأرض إلا سأل عنه حتى نل فيه وو نَسِها أذْنْ
ا 7 5 5 ١‏
واعيّة © واتى يوما باب النبي بمب وملائكته يسلمون عليه وهو واقف حتى
فرغوا؛ ثم دخل على النبي بك فقال: يا رسول الله سلّم عليك أربعماثة ملك
بلغة غير لغة صاحبه قال السيد”" :
١ 5 : 9 2 .‏ ال 3 [فوة
فظل يعقد بالكفين مستمعأ كأنه حاسب من أهل دارينا
أدت إليه بنوع من مفادتها ‏ سفائن الهند معلقن الربابينا!؟"
قال ابن دأب : «وأهل دارينا» قرية من قرى أهل الشام وأهل الجزيرة وأهلها
أحسن قم .
فصاحة على له

ثم الفصاحة وثب الناس إليه فقالا: يا أمير المؤمنين ما سمعنا أحد قط أفصح

1 سمورة الحافة: ١١‏
(؟) أي السيد إسماعيل الحميري المادح لأهل البيت جك .
(؟) دارين: فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند.
() الربابين جمع الربان -بالضم والتشديد- رئيس الملاحين. و المصدر: يحملن الربابينا.

541

منك ولا أعرب كلاماً منك»؛ قال: وما يمنعني وأنا مولدي بمكة .

قال ابن دأب : فأدركت الئاس وهم يعيبون كل من استعان بغير الكلام الذي
يشبه الكلاع الذي هو فيه ويعتبون الرجل الذي يتكلم ويضرب بيده على بعص
جسده أو على الأرض أو يدخل في كلامه ما يستعين به فأدركت الأولى وهم
يقولون كان طلْكه يقوم فيتكلم بالكلام منذ ضحوة إلى أن تزول الشمس ؛ لا
بدخل في كلامه غير الذي تكلم به» ولقد سمعوه يوماً وهوس يقول :

واللّه ما أتيتكم اختياراً ولكن أتيتكم سوقاً: أما والله لتصيرت بعدي سبايا
سبايا يغيرونكم ويتغاير بكم . أما والله إن من وراءكم الأدبر لا تبقي ولا تذرء
والنهّاس الفراس القيّال الجموح”'' أ يتوارثكم منهم عشرة يبستخرجون كنوزكم
من حجالكه”' » ليس الآخر بأرأف بكم من الأول»؛ ثم يهلك بينكم دينكم
ودنياكم؛ والله لقد بلغني أنكم تقولون: إني أكذب؛ فعلى من أكذب؟ أعلى الله
فأنا أول من آمن بالله : أم على رسوله فأنا أول من صدق بهء كلا الله أيها اللهجة
عمتكم شمسها ولم تكونوا من أهلهاء وويل للامة كيلاً بغير ثمن لو أن له
وعاء''' «ولتعلمن نبأه بعد حين» إني لو حملتكم على المكروه الذي جعل الله
عاقبته خيراً إذا كان فيه وله فإن استقمتم هديتم وان تعوجتم أقمتم وإن أبيتم
بدأت بكم لكانت الوثقى التي لا تعلى» لكن بمن؟ والى من؟ أؤديكم بكم؛
وأعاتبكم بكم » كناقش الشوكة بالشوكة أن يقطعها بها يا ليت من بعد قومي قوماً
)١(‏ النهاس: الأسد والذثب. الفراس: الأسد الجموح: معرف (بحموش) وك الاحتجاج الإرشاد:

النهاس الفراس الجموع المنوع.
(؟) جمع الححل: ستر يضرب للعروس شك حوف البيت.

(؟) أي أنا أكيل لكم العلم والحكمة كيلاً بلا ثمن. لو أجد وعاء أكيل فية:؛ أى ل وجدت نفوساً
قابلة وعققلاً عاقلة. قاله الشيخ محمد عبده كك شرحه على النهج.

11

وليت أن اسبق يومي .
هنالك لو دعوت أناك منهم رجال مثل أمية الح ”7

اللهم إن الفرات ودجلة نهران أعجمان أصمان أبكمان, اللهم سلط عليهما
بحرك وانزع منهما نصرك , لا النزعة بأسكان الركي » دعوا إلى الإسلام فقبلوه:
وقرؤوا القسرآن فأحكموه؛ وهيجوا إلى الجهاد فولهوا اللقاح أولادها وسلبرا
السيوف أغمادهاء وأخذوا بأطراف الرماح زحفاً وصفاً صفاً: صف هلك وصف
نجاء لا يبشرون بالنجاة ولايقرون على الفناء أولتك أخواني الذاهبون فحق الثداء
لهم إن بطثنا . ثم رأيناه وعيناه تذرفان وهو يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون» إلى
عيشة بمثل بطن ال حية ؛ متى؟ لا متى لك مهم لا متى .

قال ابن دأب: هذا ما حفظت الرواة الكلمة وما سقط من كلامه أكثر وأطول
نما لا يفهم عنه.

حكمة على لأثة,

ثم الحكمة واستخراج الكلمة بالفطنة التي لم يسموها من أحد قط بالبلاغة
في الموعظة؛ فكان ما حفظ من حكمته وصف رجلاً أن قال: ينهي ولا ينتهي .
ويأمر الناس بما لا يأتي» ويبتغي الازدياد فيما بقي» ويضيع ما أوتي؛ يحب
الصالحين ولا يعمل بأعمالهم؛ ويبغض الميتين وهو منهم؛ يبادر من الدنيا ما

)١(‏ فال الشريف الرضى: الأرمية جمع (رمى) وهو السحاب. والحميمٍ ههنا وقت الصيف. وإنما
خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لنه أشد جفولاً وأسرع خفوفاً: له لا ماء فيه. وإنما يكون
السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء. وذلك لا يكون 4 الأكثر إلا زمان الشتاء. وإنما آراد
الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعا والإغاثة إذا استغيثوا. والدليل على ذلك قوله «هنالك لو

دعوت أناك متهم .

يفنى» ويذر من الآخرة مايبقى؛ يكره الموت لذنوبه؛ ولا يترك الذنوب في
حيأنه .

قال ابن دأب : فهل فكر الخلق إلى ما هم عليه من الوجود بصفته إلى ما مال
غيره؟ .

غنى علي كه عن الناس
ثم حاجة الناس إليه وغناه عنهم » إنه لم ينزل بالناس ظلماء عمياء كان لها
موضعاً غيره: مثل مجيء اليهود يسألونه ويتعنتونه؛: ويخبر بما في التوراة وما
يجدون عندهم» فكم يهودي قد أسلم وكان سب إسلامه هو.
وأما غناه عن الناس فإنه لم يوجد على باب أحد قط يسأله عن كلمة ولا

انتصار المظلوم

ثم الدفع عن المظلوم وإغاثة الملهوف» قال: ذكر الكوفيون أن سعيد بن قيس

الهمدانى رآه في فناء حائط فمَال : يا أمير المؤمنين بهذه الساعة؟ قال: ما خرجت

إلا لأعين مظلوماً أو أغيث ملهوفاً: فبينما هو كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا

تدري أين تأخذه من الدنياء حتى وقفت عليه فقالت: ياأمير المؤمنين ظلمني

زوجي وتعدى علي وحلف ليضربني: فادهب معي إليه: فطأطأ رأسه ثم رفعه
430

هو يقول : حتى يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع ٠‏ وأين منزلك؟ .

)١(‏ تعته: حركة بعنف فلقله . تعتع 2# الكلام: تردد فيه من عس.

هذا منزلي؛ فال: فسلّم ؛ فخرج شاب عليه إزار ملونة» فقال ننه : انق الله فقد
اخفت زوجتكء» فقال: وماأنت وذاك والله لأحرقتها بالنار لكلامك؛ قال؛
وكان إذا ذهب | إلى مكان أخذ الدرة بيده والسيف معلق تحت يده فمن حل عليه
حكم بالدرة ضربه ؛ من حل عليك حكم بالسيف عاجله ٠‏ فلم يعلم الشاب إلا
وقد أصلت السيف وقال له: : أمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر وترد المعروف؟
تب إلا قنلتك قال: واقبل الناس من السكك يسألون عن أمير المؤمنين أنه
حتى وقفوا عليه 3+ تأسقط في يده الشاب."وقال: يامب الومنين اف عني
عفا الله عنك و والله لكوئن أرضاً تطأني ؛ فأمرها بالدخول إلى منزلها واتكفا تكفأوهو
يقول: «لا خير في كثير من نجواهم إلا من أ أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين
لناس» الحمد لله الذي أصلح بين مرأة وزوجها: يقول | الله تبارك تعالى : لا خيْر
في كير مِنْ َجْوَاهمْ إل مَأ مر بصدقةٍ أو مغرُوف أر إطلاح بين اناس رمن يفل
لِك ابْتقَاء مرضاة لله فسوْف تيه أجرأ عَظِيما 74" .

ثم المروءة عفة البطن والفرج وإصلاح المال؛ فهل رأيتم أحدا ضرب الجبال
بالمعاول فخرج منها مثل أعناق الجزر كلما خرجت عنق قال: بشر الوارث؛ ثم
يبدو له فيجعلها صدقة بتلة''' إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لينصرف النيران
عن وجهه عن النار ليس لأحد من أهل الأرض أن يأخذوا من ثبات نخلة واحد
حتى يطبق كلما ساح عليه ماؤه.

)١(‏ سقط واسقط 4ك يده مجهولاً: ندم على فعلة.
(؟) سورة النساء: 114.
(؟) أى قطعية بحيث لا خيار ولا عود يها .

قال ابن دأب : فكان يحمل الوسق فيه ثلاثمائة ألف نواة» فقال له: ماهذا؟
فيقول : ثلائمائة ألف نخلة إن شاء الله » فيغرس النوى كلها فلا يذهب منه نواة
ينبع وأعاجيبها .

ثم ترك الوهن والاستكانة؛ أنه انصرف من أحد وبه ثمانون جراحة يدخل
الفتائل من موضع ويخرح من موصع, فدخل عليه رسول الله بَإةْ عائداً وهو
مثل المضغة على نطعء فلما رآه رسول الله يت بكى وقال له: إن رجلا يصيبه
هذا في الله لحقّ على الله أن يفعل به ويفعل»؛ فقال مجيباً له وبكى : بأبي أنت
وأمي الحمد لله الذي لم يرني وليت عنك ولا فررت؛ بأبي أنت وأمي كيف
حرمت الشهادة؟ قال : إنها من ورائك إن شاء الله .

قال: فقال له رسول الله بل : إن أبا سفيان قد أرسل موعده بيننا وبينكم
حمراء الأسدء فقال: بأبي 0
تخلفت عنك» قال: فنزل القر ن: لوكين من نبي قائل مع ريون كفسيرٌ فمَا
وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ في سَبيل الله وَمَا صَعْفُوا وما امْتكَانُوا والله يُحجِبْ الصّابرِينَ "أ
نزت ايه قلا ون لس ل

ب الدليًا تؤته مِنْها ومن يُرد ثاب الآخرة ته مِنْهَا وستجري الشاكرين 4 .

ثم ترك الشكاية في ألم الجراحة؛ شكت المرأتان '' إلى رسول الله بَلوفغ ما

من موضع إلى موضع وكتمانه ما يجد من الألم» قال: قال: فعد ما به من أثر

(١)سورة‏ ال عمران: 151 .
(؟) إحداهما نسبية الجراحة والأخرى امرأة غيرها تصديان معالجة الجرحى # الفزوات.

الجراحات عند خروجه من الدنيا فكانت جراحة من قرنه إلى قدمه صلوات الله
عليه .

علي لغ والأمر بالممروف

ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرء قال: خطب الناس فقال: أيها الناس
مروا بالمعروف وانهوا عن المنكرء فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقرب
أجلاً لا يؤخر رزقاً: وذكروا انه طن نوضأ مع الناس في ميضأة المسجد فزحمه
رجل فرمى بهء فأخذ الدرّة فضربه؛ ثم قال له: ليس هذا لما صنعت بي ولكن
يجيء من هو أضعف مني فتفعل به مثل هذا فتضمن .

قال: واستظل يومأ في حانوت من المطر فنجّاه صاحب الحانوت.

ثم إقامة الحدود ولو على نفسه وولده؛ أحجم الناس”' عن غير واحد من
أهل الشرف والنباهة وأقدم هو عليهم بإقامة الحدود؛ فهل سمع أحد أن شريفاً
أقام عليه أحد حداً غيره؟ منهم''' عبيد الله بن عمر بن الخطاب ومنهم قدامة بن
مظعون ومنهم الوليد بن عقبة بن أبي معيط شربوا الخمر فأحجم الناس عنهم
وانصرفوا وضربهم بيده حيث خشي أن يبطل الحدود.

ثم ترك الكتمان على ابنته أم كلثوم؛ أهدى لها بعض الأمراء عنبراً؛ فصعد
المنبر فقال: أيها الناس إن أم كلثوم بنت علي خانتكم عنبراً؛ وأيم الله لو كانت
سرقت لقطعتها من حيث أقطع نساءكم.

ثم القرآن وما يوجد فيه من مغازي النبي بي مما نزل من القرآن وفضائله وما
يحدث الناس مما قام به رسول الله بلكو من مناقبه التي لا تحصى .

)١(‏ أحجم عن الشيء: كف أو نكص عيبة.

0 أي من الدين أحجم الناس عنهم أقام للش الحجد عليهم.

اتباع النبي 2007و حرفيا

ثم اجمعوا أنه لم يرد على رسول الله بي كلمة قط ولم يكع عن موضع
بعئه: وكان يخدمه في أسفاره ويملأ رواياه وقريهء ويضرب خباءه؛ ويقوم على
رأسه بالسيف حتى يأمره بالعقود والانصراف.» ولقد بعث غير واحد في استعدذاب
ماء' من المحفة وغلظ عليه الماء؛ فانصرفوا ولم يأتوا بشيء»ء ثم توجه هو
بالرو اية فأتاه بماء مئل الزلال؛ واستقبله أرواح فاعلم بذلك النبي بكة فقال :
ذلك جبرائيل في ألف وميكائيل في ألف . فقال السيد الشاعر :

أعني الذي سلم في ليلة2 عليه ميكال وجببريل

جبريل في ألف وميكال في ألف ويتلوهم شسرافيل

ثم دخل الناس عليه قبل أن يستشهد بيوم فشهدوا جميعاً أنه قد وفر فيئهم
وظلف عن دنياهم ولم يرتش في أحكامهم ولم يتناول من بيت مال المسلمين ما
يساوي عقالة”"'؛ ولم يأكل من مال نفسه إلا قدر البلغة» وشهدوا جميعاً أن أبعد

الناس مئه منزله أقربهم 0

النبي 2 معلم علي لنه. حيا وميتا

عن علي مه قال : أوصاني النبي لنبي مرا : | ذا أنا مت فغسّلني بست قرب من
بثر غرس + فإذا فرغت من غسلي فأدرجني في أكفاني. شم ضع فاك على

)1١(‏ استعدب الماء: طليه أو أسقاء

(؟) العقال: زكام عام من الابل والغنم, يقال: (أديت عقال سنة) أي صدقفتها .

(؟) الاختصاص: 150-01114.

(:) قال ك المراصد (7: 4848): بئر غرس بالمدينة: كان النبي ب يستطيب ماءها. واتوصى أن

فمي ؛ قال: ففعلت وأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة7""

عن عمر بن أبي شعبة قال: لما حضر رسول الله يلك الموت دخل عليه لله
فأدخل رأسه معه؛ ثم قال: «يا علي إذا أنا مت فاغسلني ركقنّي؛ ثم أقعد
وسائلني واكتب»'.

عن بي ع اله 4 ل : قل رسول الله يق لأمير الؤنين نه . : إذا أنا
ست اك"
لاطي وكشي وأ ار
قال: نعه'*أ

عن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب عن على بن أبى طالب علض : «إذا أنا

ا

واجلسني : ثم سلني ما شئت فوالله لا تسألني عن شيء إلا أجبتك

عن عد لين عفري أي طالب عن علي بن أي طب لد ارول
الله يكو : «إذا أنا مت فغسلني بسبع قرب من بثر غرس؛ غسلني بشلاث قرب
)١(‏ بصائر الدرجات: .
(؟) بصائر الدرجات: ٠‏
ل بصائر الدرجات: '
(؛) بصائر الدرجات: ٠‏
:
١‏

4) بصائر الدرحات: ٠‏
8 بصائر الدرحات؛ ١‏

ع اعد ال ال ل ا

غسلاً وشر على أربعاً شنّآء فإذا غسّلئي وحتطتني وكقنتني فأقعدني ضع يدلد
على فؤادي ؛ ثم سلني أخبرك يماهو كائن إلى يوم القيامة»؛ قال: قفعلت؛
وكان شه إذا أخبرنا بشيء قال : هذا ما أخبرني به النبي 9و بعد موته" !أ

عن أم سلمة زوجة النبي 9897 قالت: قال رسول الله بلق في مرضه الذي
توفي فيه : ادعوا لي خليلي ؛ فأرسلت عائشة إلى أبيهاء فلما جاء غطَّى رسول
الله ينبتو وجهه وقال: ادعوا لي خليلي؛ فرجع متحيراً: وأرسلت حفصة إلى
أبيهاء فلما جاءه عطّى وجهه وقال: ادعوا لي خليلي فرجع متحيراً؛ وأرسلت
فاطمة لكا إلى علي طلكُهه , فلما إن جاء قام رسول الله 7 ثم جذّل علياً
بنوبه » فقال علي طلته» : حدّثني ألف حديث كل حديث يفتح ألف باب» حتى
عرق رسول الله بَلْتنغ فسأل عرقه علي وسال عرقي عليه! ''.

عن أبي عبد الله طن قال : قال رسول الله يري في المرض الذي توفي لعائشة
وحفصة : ادعيا لى خليلى» فأرسلتا إلى أبويهماء فلما جاءا نظر إليهما رسول الله
ليد فأعرض عنهماء ثم قال : ادعيا لي خليلي : فأرسلتا إلى علي علش فجاء:
فلم يزل يحدثه؛ فلما خرج لقياه فقالا: ما حدثك خليلك؟ فقال: حدثني بألف

ف

باب يمتح باب ألف باب

في كتاب سليم بن قيس عن أبان بن أبي عياش عنه قال: سمعت ابن عباس

)١(‏ الخرائج والجرائح ؟؟1.
)١(‏ يصائر الدرجات: كم .4١-‏
(؟) بصائر الدرجات: .5١‏

اله ُو أسر إلي في مرضه وعلمني مفتاح ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف
باب ؛ وإني لجالس بذي قار في فسطاط علي طته , وقد بعث الحسن وعمّاراً
يستفزان''' الناس إذا أقبل علي له فقال: يا ابن عباس يقدم عليك الحسه
ومعه أحد عشر ألف رجل غير رجل أو رجلين: فقلت في نفسى : إن كان كما قال
فهو من تلك الألف باب فلما أظلنا الحسن هه بذلك الحد استقبات الس
ليه فقلت لكاتب الجيش الذي معه أسماؤهم : كم رجل معكم؟ فقال: أحد
عشر ألف رجل غير رجل أو رجلين”' .

عن أبي عبد الله ليه قال : إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسول الله بلك
أنه قد قضيت نبوتّك واستكملتك أيامك؛ فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم
وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب طيْمْ فإني لا أترك الأرض إلا ولي فيها
عالم تعرف به طاعتي وتعرف ولايتي» ويكون حجة بين قبض النبي إلى خروج
النبي الآخر؛ فأوصى رسول الله يلو بالاسم الأكبر وميراث العلم وأثار علم
النبوة إلى على بن أبي طالب طلنه '" .

عن أبي جعفر طْيْتَّه قال: لما قضى رسول الله يلو نبوته واستكملت أيامه
أوحى الله إليه أن يا محمد قد قضيت نبتك استكملت أيامك؛ فاجعل العلم الذي
عندك والآثار والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة في أهل بيتك عند علي بن
أبي طالب طَيَْء ؛ فإني لم أقطع علم النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب

. إستفزة: أستك عأهء‎ )١(
(؟) كتاب سليم بن قيس: لا؟١ و158.‎
(؟) بصائر الدرجات: 19؟1.‎

ااا

ليش , فإني لم أقطع علم النبوة من القب من ذريتكن كما سم افطلصها من
بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك وبين أب بيك آدم -صلوات

411
1 24 8

علي له وارث علم الأنبياء

عن أبي عبد الله لله قال: أوصى موسى إلى يوشع بن نونء. وأوصى
يوشم بن نون إلى والد هارون لم يوص إلى ولد موسى» لأن الله له الخيرة يختار
من يشاء من يشاء» وبشر موسى يوشع بن نون بالمسيح » فلما أن بعث الله المسيح
قال لهم: إنه سيأتي رسول الله من بعدي أسمه سمه احمد من ولد اسماعيل ؛ يصدقني
ويصدقكم:؛ وجرت بين الخواريين فال مس تحفظين وإنما سماهم الله تعالى
المستحفظين لأهم استحفظوا الاسم الأكبر؛ هو الكتاب الذي يعلم به كل شيء
الذي كان مع الأنبياء؛ يفول الله تعالى : لالْقَدْ أَرَسَلْنَا وَسُلنَ بالبَيّنات وَأنْزَلنَا مَعَهُمُ
الكتّاب وال لمِيرّان #”'* الكت ب الاسم الا كبر ٠‏ وإنما عرف ما يدعي العلم والتوراة
والانجيل والفرقان؛ فما كتاب نوح وما كتاب صالح وشعيب وإب راهيم وقد أخبر

الله #إإن هَذَا لي الصّحُف الأولى ب صحف إِبْرَاهِيمَ ومُوسُى ©" فأين صحف
ايراهيم؟ أما صحف إبراهيم فالاسم الأكبر»ء وصحف موسى الاسم الأكبر فلم
تزل الوصية يوصيها عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد 7 : ثم أتاه
جبرائيل فقال له إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك . فاجعل الا

الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة عند علي طيغ . فإني لا أترك اللأرض إلا ولي

.١؟ا/ بصائر الدرجات:‎ )١(
52 )سور اديه‎

فيها عالم يعرف به طاعتي ؛ ويعرف به ولا بتي ؛ فيكون حجة لمن ولد بين قبض
نبي إلى خروج نبي آخر» فأوصى بالاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة

الإمام علي له والسياسة والتدبير

قْ السان العرب) للعلامة | بن المنظورء قال : «السياسة : : القيام على الشيء
بما يصلحه»' ''أ؛ وفي (مجمع البحرين) : «وفي وصف الأئمة للبنغ : أنتم ساسة
العباد» وفيه: «الإمام عارف بالسياسة» وفيه: «ثم فوض إلى النبي 9ن : أمر
الدين؛ والأمة ليسوس عباده؛ وني الخبر: دكان بنو إسرائيل تسوسهم أنبياؤهم.
أي تتولى أمرهم كالأمراء الولاة بالرعية من السياسة وهو القيام على الشيء بما
يصلحه”” .

هذا كلام أئمة اللّمة فهم يصرحون بأ السياسة القيام على الشيء بما
يصلحه, فإذا لم يكن في القيام على الشَّيء إصلاح, وإجراء عدل؛ وإحقاق
حق» وإبطال باطل» فهو سياسة ميكافيليّة غدريّة» وهذاهوا لفرق الأساسي
والميز الجوهري بين سياسته يه وبين سياسة غيره» وقد أشار ليخ إلى هذا
المرق ف خطب عديدة» فمنهما :

«ولقد أصبحنا في زمان قد اتَخَّدذ اكثر أهله الغدر كيسأًء ونسبهم أهل الجهل
فيه إلى حسن الحيلة؛ مالهم - قاتلهم الله - قد يرى الحول القلب وجه الحيلة
ودونها مانع من أمر الله ونهيه؛ فيدعها رأي عبن بعين القدرة عليهاء وينتهز

)١(‏ بصائر الدرجات: /ا؟1 -م؟1,
5 ابن منظور: لسان العرب: مأذة ان
5( الطريحي: مجمع المحرين: مادة سوس اء

فرصتها من لا حريجة له في الدّين»")

ومنها: «والله» ما معاوية بأدهى مني ولكته يغدر ويفجرء ولولا كراهية
الغدر لكنت من أدهى الئاس » ولكن كل غدرة فجرة» وكلاً فجرة كفرة, ولكل
غادر لواء يعرف به يوم القيامة» والله: ماأستغفل بالمكيدة ولا أستغمز
بالشديدة,'"'

ومنها: «لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من لا يصانع؛ ولا يضارع» ولا يتبع
المطامع»'"

ومنها: «لولا أن المكر الخديعة في النار ولكنت أمكر العرب»'*

منها: «لولا أنّي سمعت رسول الله بدو يقول: إن المكر والخديعة والخيانة في
الئّارء لكنت أمكر العرب»**ا

ومنها: «أتأمرني أن أطلب النّصر بالجور فيمن وليت عليهب'"'

ومنها: «وإني لعالم بما يصلحكم ويقيم أودكم؛ ولكني لا أرى إصلاحكم
بإفساد نفسي ؛ أضرع الله خدودكم'”

أقول: الكيس : والحول: البصير بتحويل الأمور. والقلب : الخبير بتقلبها.

وينتهز : يبأدر والخريجة : التحرر: وغدرة وفجرة وكفرة - بضدٌ الأرّل -
للمبالغة أي غدور وفجور وكفورء وما استغل بالمكيدة: لا توجز المكيدة علي
)١(‏ السيد الرضي (المجمع): نهج البلاغة/ خ11.

(؟) السيد الرضي: (المجمع): نهج البلاغة. خ ١109‏ .
(؟) المصدر: جقة١.‏

(1) المجلسي: بحار الأنوار. ج١!:‏ ص ١195‏ .

(5) المجلسي: بحار الأنوار, ج41 ص 1١6‏

(1) السيد الرضي (المجمع): نهج البلاغة خ 1؟1.
() السيد الرضي (المجمع): نهج البلاغة. خ+38.

دالا

كما تجوز على الغافلين» ولا استغمز بالشديدة: : لا أضعف للخطوب وإن
اشتدت . ولا يصانع : لايداري, ٠‏ ولا يضارع: : لا يشبه المبطلين في شيء من
أحكامه؛ وقيل: لا يخضع ولا يضرع .

والمستفاد من هذه الكلمات الشريفة أن علياً كه يمرف ا الفرص والوسائل
والأسباب إلى بلوغ الملك والسلطان ولكنّه لا يستعملها على حساب دينه:
فإندطلتة لا يعلم من التجاح والظّمر إلا إل مرضاة الله؛ والعمل باحق والعدل؛
وهو لله مستعد لان ضحي بالقس والملك ويكل عزيز ييلع هذه الغاية

وقال ابن أبى الحديد: :إن فاطعة لكا حرطت يوا على التهوض والرقوب
فسمع صوت المؤذن: أشهد أن محمداً رسول لله بكو فقال لها: يسلا زوال
هذا النداء من الأرض؟ قالت : لاء قال: فإنه من أقول لك 17)

وقال أيضاً: «اعلم أن السائس لا يتممّن من السياسية البالغة ‏ إلا إذا كان
يعمل برأيه وبما يرى فيه صلاح ملكه وتمهيد أمره وتوطيد قاعدته؛ سواء وافق
الشريعة أو لم يوافقهاء ومنى لم يعمل في السسياسة والتدبيّر بموجب ما قلناه فبعيد
أن ينتظم أمره أو يستوئق حاله؛ وأمير المؤمنين كان مقيّداً بقيود الشريعة» مدفوعاً
إلى اتباعها ورفض ما يصلح اعتماده من آراء الحرب والكيد والتذبير إذا لم يكن
للشرع موافقاً؛: فلم تكن قاعدته في خلافته قاعدة غيره تمن لم يلتزم بذلك.

ولسنا بهذا القول زارين على عمر بن الخطاب» ولا ناسبين إليه ما هو منزه عنه ؛
ولكنّه كان مجتهداً يعمل بالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة؛ ويؤمي تخصيص
عمومات النّص بالآراء وبالاستنباط من أصول تقتضي خلاف ما يفتضيه عموم
النصوص ؛ ويكيد خصمه؛ ويأمر أمراءه بالكيد والحيلة؛ ويؤدب بالدرة والسوط -

)١(‏ ابن أبي الحديد؛ شرح نهج البلاغة, ج١1:‏ ص؟؟1.

مف

إلى أن قال- ولم يكن أصير المؤمشين عل له يرى ذلك» وكان يقف مع النتصوص
والظواهر ولا يتعداها إلى الاجتهاد والأقسية» ويطبّق أمور الدنيا على أمور الدين ؛
ويسوق الكل مساقاً واحداًء ولا يضع ولا يرفع إلا بالكتاب والنّصء فتختلف
طريقتاهما في الخلافة والسياسة ؛ وكان عمر مع ذلك شديد الغلطة و السياسة؛ كان
علي عُمَاه. كثير الحلم والصفح والتجاوز. .

وقال أيضاً: «وكان أبو جعفر بن أبي زيد الحسني نقيب البصرة طه إذا
حدئناه في هذا يقول : إِنّه لا فرق عند من قرء المسيرتين سيرة النبي «#كلة وسياسة
أصحابه أَيّام حياته وبين سيرة أمير المؤمدين ينه وسياسة أصحابه أيَام حياته ؛
فكما أن علياً ميته لم يزل أمره مضطرباً معهم بالمخالفة والعصيان والهرب إلى
أعدائه, وكشرة الفان والمروب فكذلك كان النبي َو لم يزل منوعا بنفاق
المنافقين و أذاهم وخلاف| أصحابه عليه؛ وهرب بعضهم إلى أعدائه وكثرة
الخروب والمكن.

ومن العجب أن أوّل حروب رسول الله لينو كانت بدرأء وكان هو المنصور
فيهاء وأوّل حروب على عَيّشْغ» الجمل وكان هو المنصور فيهاء ثم كان من صحيفة
الصلح والحكومة يوم صمين نظير ما كان من صحيفة الصلح والهدنة يوم
الحديبية » ثم دعا معاوية في آخر أيام علي طلَك إلى نفسه وتسمى بالخلافة كما أن
مسيلمة والأسود العنسي دعوا إلى أنفسهما في آخر أيام رسول الله لدو وتسميا
بالنبوة» واشتدّ على علي طيكَهء ذلك كما اشتد على رسول الله بَيقة أمر الأسود
ومسيلمة » وأبطل الله أمرهما بعد وفاة النبي يني وكذلك أبطل أمر معاوية وبني

)١(‏ ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة. ج١٠:‏ ص؟١؟‏ . ومن المحال اجتماع التقيضين إرتفاعهماء
ولا محالة إثبات أحدهماء فالثئابت الحق منهما ما يوافق كتاب الله ونصوص السنة هو طريق
أمير المؤمنين له كما أذعن به الشارح.

9؟١؟‎

أمية بعد وفاة على طلته: ''', ولم يحارب رسول الله بيت أحد من العرب إلا
فريش ما عدا يوم حنين؛ ولم يحارب علياً طْلتّه من العرب أحد إلا قريش ما عدا
يوم النهروان» ومات علي طَيْنهه شهيداً بالسيف» ومات رسول الله طإشه شهيداً
بالسم ؛ وهذا لم يتزوج على خديجة أم أولاده حتى ماتت» وهذا لم يتزوج على
فاطمة أم أشرف أولاده حتى ماتت؛ ومات رسول ا الله يلو عن ثلاث وستين
سنة» ومات على عَلنه عن مثلها.

وكان يقول: انظروا إلى أخلاقهما وخصائصمهاء هذا شجاعء؛ وهذا
شجاع؛ وهذا فصيح؛ وهذا فصيح» هذا سخي جوادء وهذا سحي جوادء وهذا
عالم بالشرائع والأمور الإلهيّة؛ وهذا عالم بالفقه والشربعة والأمور الإلهيّة
الدقيقة الغامضة؛ وهذا زاهد في الدنيا غيرنهم عليها ولا مستكثر منها ٠‏ وهذا
زاهد في الدنيا تارك لها غير متمتع بلذآتهاء وهذا مذنب نفسه في الصلاة والعبادة؛
وهذا مثلهء وهذا غير محبّب إليه شيء من الأمور العاجلة إلا النساء» وهذا
مثله» وهذا ابن عبد المطلب بن هاشم» وهذا في قعدده'' وأباهما أخوان لأب
واحد دون غيرهما من بني عبد المطّلب؛ وربي محمد يليت في حجر والد هذا
وهوأ أبو طالب فكان جارياً عنده مجرى أحد أولاده؛ ثم لا شب وليه وكبر
استخلصه من بني أبي طالب وهو غلام فرباه في حجره مكافأة لصنيع أبي طالب
بهء فامتزج الخلقان وتمائلت السجيّتان. .»'".

ونقل -أيضاً- ابن أبي الحديد عن أبي جعفر مر الثقيب اختصاص علي عأخة,
برسول يِفو ثم قال : «قال أبو جعفر التَقيب: لأنّهما نفس واحدة في جسمين»

)1١(‏ كذ
(؟) التعدد: القريب الإباء من الجد الأعلى.
(؟) أبن أبي الحديد: شرح هج البلاغة. ج١1:‏ ص؛؟١؟.‏

الأب واحدء والدّار واحدة»ء والأخلاق متناسبةء فإذا عظّمه أي النبي بل
رد 000
عليأ نم8 قفد عظم فسأ ,

الفرق بين سياسة علي /ثغ: وغيره

-١‏ قال الفاضل المصري؛ الدكتور طه حسين: «إن الفرق بين علي ومعاوية
في السّيرة والسّياسة كان عظيماً بعيد المدى ؛ عرفت أن معاوية كان ينتظر علياً في
ات وثقة واطمينان» كان الفرق بين الرجِلينَ عظيماً في السّيرة والسياسة» فقد
كان على مؤمناً بالخلافة . . يرى أن من الحقّ عليه أن من المدق عليه أن يقيم
العدل بأوسع معانيه بين الناس لا يؤثر منهم أحداً على أ أحد ويرى أن من الحق
عليه أن يحفظ على المسلمين مالهم لا ينفقه إلا بحقه؛ فهو لا يستبيح لنفسه أن
يصل الناس م بيت المال» بل هو لا يستبيح لنفسه أن يأخذ من بيت المال لنفسه
وأهله إلا ما يقيم الأودء لا يزيد عليه ,

فأمًا معاوية. .لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاًء فكان الطامعون يجدون
عنده ما يريدون: وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبون»: ومارأيك في
رجل جاء أخوه عقيل بن أبي طالب مسترفداً » فقال لابنه الحسن: إذا خرج
عطائي فسر مع عمّك إلى السوق فاشتر له ثوباً جديداً ونعلين جديدتين؛ ثم لم
يزد ذلك شيئأ! و ما رأيك في رجل آخر يأنيه عقيل هذا نفسه بعد أن لم يرض صلة
أخيه فيعطيه من بيت المال مائة أ

وعلي لا يدهن في الدّين. ولم يكن يبغض شيئأ كما يبغض وضع درهم من
بيت مال المسلمين في غير موضعه أو إنفاقه في غير حقّهء كما كان يبغض المكر

14

2 3 2
الكيد وكل ما يتصل بسبب من أسباب الجاهلية الأولى. .
"- وقال: «مفتاح سياسة الإمام قوله طَيثّ» : لا أداهن في ديني: ولا أعطى
الدنية في أمري»''" . ْ
1- وقال جورج جرداق: «إن الذين قالوا: علي لا يعرف السنّئاسة يريدون

من علي أن يكون معاوية بن أبي سفيان: ويأبى علي إلا أن يكون ابن أ أبسي
0
طالب»

وقال- أيضاً: : "والذي يمعن النظر في سياسة معاوية يهله هذا المقدار من قوي
الشر والاحتيال التي تألف منها أسلوبه في أخذ النّاس . فهو أسلوب ميكافيلي
خالص لا يتقصه شيء ء من تفاصيل الميكافيلية المجرمة والنهب والسترويع
والتقتيلي'؟

وقال -أيضاً- : من قول معاوية: «فاقتل من لقيته تمن ليس هو على مثل
لاك وتيب ماف كل م أسبت لمان يكن له دحل في ماع

وقال -أ : «أقول : صدق رسول اله يو قال: : إذا بلغ بنو أبي العاص
ثلاثين رجلاً جعلوا مال الله دولا وعاد الله + ل0©)

وقال أيضاً: «نعم ؛ إن معاوية لم يكن على شيء من الإسلام؛ وقد شهد
على نفسه بذلك فإنّه كان يلبس الحرير» يشرب في آنية من الذّهب والفضة حتى
أنكر عليه أبو الدرداء فقال له : ني سمعت رسول الله » يقول : إن الشارب فيهما

)١(‏ علي وبنوه. صذة؛ ط دار المعارف بمصر.
(5) الإمام علي أسد الإسلام وقديسه. ص؟4: ط/ بيروت.
(1) المغنية: .4 ظلال نهج البلاغة, ج١‏ ص04؟.
(؟) علي صوت العدالة الإنسانية: ج4 ص7/0.
(0) علي صوت العدالة الإنسانية: ج1 صةلا.

اله

لتجرجر في جوفه نار جهنم . . فقال معاوية بلا مبالاة: أمّا أنا فلا أرى بذلك
0

5 - وقال عبد الكريم الخطيب : «تركوا علياً (يعني أصحابه) خوفاً من حسابه
أو يأساً من عطائه: ولحقوا بمعاوية حيث هناك لا خوف من حساب ولا يأس من
عطائه : إن بيت مال معاوية يضعه حيث يشاءء ويفتح به لنفسه إلى الشّاس
طرقاًء وفي عقيل بن أبي طالب وفي موقف علي منه ما يغني عن كل مثل يورد
وعن كل قول يقال في هذا المقام .

وطبيعي أن سياسة علي هذه كان يمكن أن تمسك عليه أهله وأصحابه
وأنصاره لو كانت سياسة معاوية ممائلة لتلك السياسة أو مقاربة لهاء وأما سياسة
معاوية تذهب المياسرة حيئاً والممالأة حيناً آخر والإغراء والإغراق في أكثر
الأحيان» فإن ذلك جدير به أن يقلب القلوب ويدير الرؤوس»؛ وقد تحول كثير
من أنصار علي إلى جبهة معاوية بفعل هذه السياسة. .».

وقال أيضاً: «نجد المال في يد علي حرباً عليه يكثّر من أعدائه؛ ويفسد عليه
أصحابه وأنصاره» بيتما نجد المال في يد معاوية جيشأً عاملاً يؤلف له العدوء

ويدنى إليه البعيد: يبسط له سلطاناً قائماً على الرغبة والأمل. .2" .

8 0 1 ا 2
وقال: «روى ابو جعفر الاسكاني: أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائه
ألف درهم حتى يحداث بأن هذه الآبة نزلت في علي بن أبي طالب : ومن اللاس

مَنْ يُعْجبّكَ قَرْلَهُ في الْحيّاة الدليَا ويُشْهِدُ ٠‏ الله عَلَى ما في قَلْبِهِ وَهْوَ أل الختّام *»
ذا وى سعى في الأرْض لفْسد فيا ويلك الخرات رَالتسل وَاَهُ لا يجبا

1 على صوت العدالة الانسانية: ج ص١‏ الا .
)1١(‏ الإمام علي بقية النبوة وخاتم الخلاقة: صة؟! .

ابد

سم 1غ
؛ ٠‏ 3 :-. 5 5 3 - ء 3 .
فقبا ذا

لحن سياسته :82 والجواب عذه

قري طب اخلط ريط 02 اجتمع له سن بلي هاشم
وبني أمية غيرهم من أفناء النّاس من يتمكن بهم من المنازعة وطلب الخلافة :
نقصر عن ذلك لاجنباً : لأنّه كان أ: شجع البشر ولكن قصور تدبير وضعف
رأي»”"
0 َه 0 .

والجواب ما أشار علي إليه في مواضع مختلفة؛ فقال في موضع: «وأيم
الله ؛ لولا مخافة الفرقة بين المسلمين؛ وان يعود الكفر ويبور الدّين لكنّا على غير
ما كنا لهم عليه. .6" .

وفي موضع قال : «فرأيت أن الصبر على ذلك أذ فصل من تفريق كلمة
امسلمين» وسفك دمائهم ؛ والثاس حديثوا عهد بالإسلام والدين يمخض مخض
الوطب بقسده أدنى وهن » ويعكسه أقل خلف,""

وفي موضع قال في جواب الأشعث بن قيس - لا قال له: ما منعك؛ ياابن

.؟5١6و‎ 7١1:7 سورة البقرة:‎ )١(
.١14ص الإمام علي بقية النبوة وخاتم الخلافة:‎ )1(
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج١٠ ص104.‎ )5(
. هذا الجواب مني؛ والجواب عن الأمر الآخر من ابن أبي الحديد‎ )14(
.5 ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة؛ ج١: ص07‎ )0(
.5١ ابن أبي الحديد؛ شرح نهج البلاغة ج١ ص1‎ )١(
الكلام يتمامة.‎

والوطب؛ سقاء اللسن خاصة. وسنورد شهدا

بادلا

أبي طالب ! حين بويع أخو بني تيم وأخو بني عدي وأخو بني أميّة أن تقاتل
وتضرب بسيفك ؛ وأنت لم تخطبنا مذكلت قدمت العراق» إلا قلت فيها قبل أن
تنزل عن المنبر: «والله» إني لأولى الناس» وما زلت مظلوماً مذ قبسض رسول الله
ليو : فما يمنعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟ :
ديا ابن قيس ! اسمع الجواب» لم يمنعني من ذلك الجين ولا كراهية لقاء ربي ؛
ولكن مني من ذلك أب سي ري اخبرني بما الأمة صانعة
. فقلت: يا رسو الله! فماتعهد إلي إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت
أعوانا قاذ إليهم وجاهدهم؛ إنالم تهد أعو عواناً فكف يدك» واحقن دمك حتّى

7 نا
تجد على إقامة الدّين وكتاب الله وسنت أعواناً. . ا

وفي موضع حين خرج من المسجد فمر بصيرة فيها نحو من ثلاثين شاة»
فقال: «والله لو أن لي رجالا ينصحون لله عر وجل ولرسوله بعدد هذه الشياه
لزلت ابن آكلة الذبان عن ملكه قال: فصا أسسى يايد لانمائة وسُونا رجا
000 المؤمنين لالش : اغدوا بن | إلى أحجار الزّيت محلقين»

مير المؤمنين ْلَه . فما وافى من القوم محلقا إلا أبوذرٌ والمقداد وحذيفة
0 وجاء سلمان في آخر القوم: رفع يده إلى السّماء:
فقال: اللّهم إن القوم استضعفوني كما استضعفت بشو إسرائيل هارون؛ الوم
فإنّك تعلم ما نخفي وما نعلن وما بخفى عليك شيء في الأرض ولا في السما
توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين. أما والبيت والمفضي إلى البيت (والمزدلفة -
نسخة) والخفاف إلى التّجميرء لولا عهد عهده إلي النبي الأمَي بلي لأوردت
المخالفين خليج المنية ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت» عن قليل

.0١ العلامة التستري: بهج الصباغة 4 شرح نهج البلاغة. ج؛ ص6‎ )١(

18ب

سيعلمون»”.

أقول : الصيرة : حظيرة تتخذ من الحجارة وأغصان الشجرة للغنم والبقر.
والذبان -بالكسر والتشديد- : جمع ذباب»؛ وكتى ابن بابن آكلتها عن سلطان
الوقت؛ فإنهم كانوا في الجاهلية يأكلون من كل خبيث نالوه. وأحجار الرَّيت
موضع داخل المدينة» والمفضي إلى البيت: ماسه بيده؛ والخفاف: سرعة الحركة
ولعل المراد بالتجمير رمي الجمار, والخليج: النّهرء وشآييب: جمع شؤبوب -
بالضم مهموزاً- وه الدّفعة من المطر» كما في هامش الرّوضة .

ومنها قولهم : «لو كان حين بويع له بالخلافة في المدينة أقر معاوية على الشام
إلى أن يستقر الأمر له ويتوطد ويبايعه معاوية وأهل الشام: لم يعزله بعد ذلك
لكان قد كفى ما جرى بينهما من الحرب» .

والجواب: إن قرائن الأحوال حينئذ كان قد علم أمير المؤمنين طَيته؛ منها أن
معاوية لا يبايع له وإن أقرَّه على ولاية الشام؛ بل كان إقراره له على إمرة الشّام
أقوى لحال معاوية واكد في الامتناع من البيعة: ليمكن أن يقولوا: لولا أنه أهل
لذلك لما اعتمده علي َلك معه.

ومنها قولهم : دإنه ترك الطلحة والزبير حتّى خرجا إلى مكنة وأذن لهما في
العمرة: وذهب عنه الرأي في ارتباطهما قبله. . .».

والجواب: ومن قال: إِنْهِما استأذناء في العمرة وأذن لهما فقد روي أنه قال:
والله ما تريدان العمرة وإِنّما تريدان الغدرة؛ وخوفهما بالله من التسرع إلى الفتئة»
وما كان يجوز له في الششّرع ولا في السياسة ولا في السياسة أن يجلسهماء أما في
الشرع فلأنه محظور أن يعاقب الإنسان بمالم يفعل ؛ وعلى ما يظن به ويجوز أن

)١(‏ الكلينى: الروضة من روضة الكلكء ص5"؛ ط الأخوندي.

الى

لا يقع وأمّا في السياسة فلأنه لو اظهر التهمة لهما وهما من أفاضل السابقين وجلة
المهاجرين لكان في ذلك من التنفير ما لا يخفى . .

ومئها قولهم : «هلاً إذا ملك شريعة الفرات على معاوية - بعد أن كان معاوية
ملكها عليه ومنعه وأهل العراق- منع معاوية وأهل الشام منهاء فكان يأخذهم
قبضاً بالأيدي؟ فإنَّه لم يصبر على منعهم عن الماء بل فسح لهم في الورودء وهذا
يخالف ما يقتضيه تدبير اخرب».

والجواب أنه جه لم يكن يستحل ما استحله معاوية من تعذيب البشر
بالعطشء فإن الله تعالى ما أمر في أحد من العصاة الذين أباح دماءهم بذلك ولا
فسح فيه في نحو القصاص ؛ أو حد الرّاني امحصن ؛ أو قتل قاطع الطريق؛ أو قتال
البغاة والخوارج وما كان أمير المؤمنين من ترك حكم الله وشريعته ويعتمد ماهو
محرّم فيها لأجل الغلبة والقهر والظفر بالعدو» ولذلك لم يكن يستحل البيات"''
ولا الغدر ولا النكث .

ومنها قولهم: «أخطأ حيث محا اسمه بالخلافة من صحيفة الحكومة؛ فإن
ذلك ما وهنّه عند أهل العراق»: وقوى الشبهة في نفوس أهل الشام».

والجواب : اله سه احتذى في ذلك - لا دعي إليه واقترحه النصم عليه-
فعل رسول اله يكو في صحيفة الحديبية حيث محا اسمه من النبوة لما قال له
سهيل بن عمرو : ولو عملنا أنّك رسول الله لما حاربنا ولا منعناك عن البيت. وقد
قال بلقنو له طبه -وهو يومئذ كاتب تلك الصحيفة- : ستدعى إلى مثلها
فتجيب . وهذا من أعلام نبوته بلكو من دلائل صدقه, مثلة جرى له حذو القذة
بَالقَذْة .

)1١(‏ أي الهجوم على العدو ليلاً.

يتا

ومنهم قولهم : ع عن سجاه ل فارقوة وصاروا إلى معاوية
كعقيل بن أبي طالب أخيه؛ والنُجاشي شاعره ورقبة بن مصقلة أحد ا الوجوه مسن
أصحابه؛ ولولا أنه كان يوحشهم ومايجب من تألف قلوب الأصحاب
والرعية».

والجواب : أنا أولًلا نكر أن يكون كل من رغب في حطام اليا وزخرفها.
واحب العاجل من ملاذّها وزينتها بميل إلى معاوية الذي يبذل منها كل مطلوب.
ويسمح بكل مأمول: ويطعم خراج مصر عمر بن العاص ؛ ويضمن لذي الكلا]
وحبيب بن مسلمة ما يون علي الرجاء والافتراق؛ وعلي طنه: لا يعدل فيما هو
أمين عليه من مال المسلمين عن قضية الشّريعة وحكم | الملة حتى يقول خالد بن
معمر السدوسي لعلباء بن الهيثم - وهو يحمله على مفارقة علي ليه واللحاق
بمعاوية : : انق اللهء يا علباء! في عشيرتك» وانظر ا:: لنفسك ولرحمك؛ وماذا تؤمل
عند رجل أردته على أن يزيد في عطاء الحسن والحسين دريهمات يسيرة ريثها
يرأبان بها ظلف عيشهماء فأبى وغضب فلم يفعل. فأما عقيل فالصّحيح الذي
اجتمع ثقات الرواة عليه أنه لم يجتسع مع معاوية إلا بعد وفاة أمير

ومنها قولهم : «إِنَّه غير مصيب في ترك الاحتراس» ففد كان يعلم كثرة أعدائه
ولم يكن يحترس منهم» وكان يخرج ليلا في قميص وردائه وحده حتّى كمن له
ابن ملجم في المسجد فقتله . .)

والجواب : إن هذا إن كان قادحاً في السّياسة وصحة التدبير. . فليكن قادحاً
في صحة تدبير رسول الله يلو فقد كان يخرج وحده في المدينة ليلا ونهاراً مع
كثرة أعدائه . . ولأن علياً لله كانت هيبته قد تمكنت في صدور الناس» فلم

91

يكن يظرٌ أن أحداً يقدم عليه غيلة '"'

أقول: وهذا كله مع أنه طُيْمَء يقدم في سياسته وتدبيره مصلحة الإسلام على
حو نفسه» كان يضحّي بنفسه في سبيل مصلحة الإسلام ورقاه وقامه على
أصوله .

قال ابن أبي الحديد : دروى الكلبي قال : لما أراد علي طيشفه» المسير إلى البصرة
قام فخطب الناس فقال بعد أن حمد الله ولى على رسوله بين :

إن الله لما قبض نبيه ماكو استأثرت علينا قريش بالأمر» ودفعتنا عن حق نحن
أحو به من الناس كافة؛ فرأيت أن الصبر على ذلك افضل من تفريق كلمة
المسلمين وسفك دمائهم» والناس حديثوا عهد بالإسلام ؛ والدين مخض مخض
الوطب يفسده أدنى هن ؛ ويعكسه أقل خلف فولي الأمر قوم لم يألوا في أمرهم
اجتهاداًء ثم انتقلوا إلى دار الجزاء والله ولي تمحيص سيّكاتهم والعفو عن
هفواتهه' ''؛ فما بال طلحة والربير وليسا من هذا الأمر بسبيل؛ لم يصبروا علي
حولاً ولا أشهراً حتى وثبا ومرقا ونار عائى أمراً لم يجعل الله لهما إليه سييلاً:
بعد أن بايعا طائعين غير مكرهين: مرتضيان أما قد فطمت» ويحييان بدعة قد
أميتت » أدم عثمان زعفا؟ والله مالا تبعة إلا عندهم وفيهم) وإنّ ححتّهم لعلى
أنفسهم ؛ وأنا راض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم. فإن فاءا وأنا بافحظهما

زاء أنفسهما غنماء وأعظم بهما غنيمة ؛ وإن أبيا أعطيهما حدٌ السّيف وكفى
به ناصراً لحق : وشافياً لباطل»' " .

)١(‏ ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة. ج١٠:‏ صة0؟.

)١(‏ هذا -على تقدير صحة الصدور- تقية من الناس ومماشاة معهم لا قد مضى الأمر كيف ما
كان. وإنما و طخ يك فتنة جديدة ينبفي استفراغ اليال لها.

(؟) أن آبي الحديد: شرح نهج البلاغة. ع١‏ : صى .5١9-5١4‏

حف

وقال - أيضاً: «عن عبد الله جنادة؛ قال: قدمت من الحجاز أريد السراق في
أول إمارة علي انه فمررت بمكّة فاعتمرتن ثم قدمت المديلة فدخلت مسجد
رسول الله ُو إذ نودي : الصلاة جامعة؛ فاجتمع الناس وخرج علي متقددا
سيفه » فشخصت الأبصار نحوه؛ فحمد الله وصلى على رسوله, ثم قال: أما
بعد فإنه ل بض الله نبيه ُو قلنا نحن أهله وورثته وعترته وأولياءه دون الئاس ؛
لا ينازعنا سلطانه أحد ولا يطمع في حقنا طامع» إذا انبرى لنما قومناء فخضبونا
سلطان نبيناء فصارت الإمرة لغيرنا وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف» ويتعرز
علينا الذلبل: فبكت الأعين منا بذلك؛ وخشنت الصدورء جزعت النفوس.
وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين؛ وان بعود الكفر ويبور الدّين لكنًا على
غير ما منا لهم عليه. .»”'.

وقال لَه : «إياكم والفرقة فإن الشاذ من الناس للشيطان كما أن الشاذ من
الغنم للذئبة » ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذهء”".

وقال ليه : «لقد علمتم إني أحق الناس بها من غيري؛ ووالله؛ لأسلمن ما
سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة,”".

وفي كناب له طْنَهء إلى أهل مصر مع مالك الأشترء قال:

«فو الله؛ ما كان يلقي في روعي" ؛ ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا
الأمر م بعده عليه عن أهل بيته؛ ولا أنهم منحوه عنّي من بعده؛ فما راعني إلا
انثيال النّاس على فلان يبايعونه ؛ فأمسكت بيدي حتى رأيت راجعة الناس قد

.508-7017 ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ج١: ص‎ )١(
و السيد الرضي (المجمع) نهج البلاغة خ 0؟1.‎
(؟) السيد الرضي (المجمع): نهج البلاغة خ1/.‎
(؟) بالضم: القلب.‎

يفف

رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد بيك ؛ فخشيت إن لم أنصر
الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدمآ تكون المصيبة به علي أعظم من فوت
ولايتكم التي إِنّما هي متاع أيام قلائل» يزول منها ما كان كما يزول السراب أو
كما يتقشّع السحاب؛ فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل زهق؛ اطمأن
الدين وتنهنه”

قال ابن أبي الحديد : «وكأنه (نصر علي علشض) جواب عن ثول تايل أ
عمل لأبي بكر وجاهد بين يدي أبي بكرء فين طلخ عذره في ذلك ؛ وقال: |
لم يكن كما ظنّه القائل؛ ولكنه من باب دفع الضرر عن النفس وعن الدين فإِنَّه
واجب سواء كان للناس إمام أو لم يكن»'"'

الإمام على 232 ومظلوميته
رسول الله ملكو بحديقة فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها ! قال: لك في الجنّة خير
منها ٠‏ حتى مررت بسبع حدائق - وقال أحمد بن 0
أقول لهء ويقول: : لك في الجنَّة خير منهاء قال ثم جذبني رسول الله بالخ وبكى :
قلت يارس ل الله! ما يكيك؟ قال: ضائن في صدور رجال حليك لن ييدوها
لك للأمر بعدي» فقلت: بسلامة من ديئني؟ قال : نعم بسلامة من دينك»""
7- عن ابن عباس قال: «خرجت أنا والنبى ب وعلى في حشان المدينة

1 السيد الرضي (الجمع): د هج البلاغة رأا.
)١(‏ ابن أبي الحديد : شرح نهج | البلاغة ج117 ص151.
(؟) الخطيب: تاريخ بقداد ج١١:‏ ص558.

حديقتك في الجنة أحسن منها؛ ثم أومأ بيده إلى رأسه ثم بكى حتّى علا بكازه ؛
كت : ماييكيكة قال: ضخائن في صدور قوم لا ييدونها لك حتى يفقدوني ,"

؟- في خبر طويل ؛ قال له: «اتق الضغائن التي لك في صدور من لا يظهرها
إلا بعد موتي ؛ أولنك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون؛ ثم بكى النبي 197 فقيل :
مم بكاؤك» يا رسول الله؟ ِ : أخبرني جبرئيل علكه؛ أنّهم يظلمونه وبمنعونه
حقه ويقاتلونه ويقتلون ولده)

؛- قال النبي يلو لعلي ينه : «إذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم
يتمالئون عليك ويمنعونك حقك».

4- روى جابر بن عبد الله الأنصاري؛ قال: «دخلت فاطمة للك على
رسول الله يِل وهو في سكرات الموت ؛ فانكبّت عليه تبكي: ففتح عينه وأفاق:
ثم قال: يا بئيّة! أنت المظلومة بعدي؛ وأنت المستضعفة بعدي ؛ فمن آذاك فقد
أذاني ومن غاظك فقد غاظني؛ من سرك فقد سرني؛ ومن برك فقد برني؛ من
جفاك فقد جفاني ؛ من وصلك فقد وصلني؛ ومن قطعك فقد قطعني ؛ ومن
أنصفك فقد أنصفني : ومن ظلمك فقد ظلمني» لأنك مثي وأنا منك؛ وأنت
بضعة مني وروحي التي بين جنبي» ثم قال يلق إلى الله أشكو ظالميك من أمتي .

ثم دخل الحسن والحسين تاثا فانكبا على رسول الله يلو وهما يبكيان
ويقولان: أنفسنا لنفسك الفداء؛ يا رسول الله يله ! فذهب علي عَلحَك لينحيهما
عنه فرفع رأسه إليه؛ ثم قال: دعهماء يا أخي ! يشماني وأشمهماء ويتزودا وأتزود
منهما هما مقنولان بعدي ظلماً وعدواناء فلعنة الله على من يقتلهماء ثم قال: با

أ( الهاشمى: مجمع الزوائد ج41 صما ١‏ . والحشان: البسانسن.

:
6 امجلسي: بحار الأنوار: ج58 ص 1

؟ ا

علي ! أنت المظلوم بعدي» وأنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة»"'

7- عن معاوية بن ثعلبة ؛ قال: «جاء رجل إلى أبي ذر له وهو جالس في
المسجد وعلى طلنه يصلي أمامه- فقال: ياأباذر ألا تحدتني بأحب الناس
إليك؟ فوالله لقد علمت أن أحبّهم إليك احبهم إلى رسول الله بل قال: اجل ,
والّذي نفسي بيده؛ إن أحبهم إلى لأحبهم إلى رسول الله بو وهو هذا الشيخ
المظلوم المضطهد حقه»'"'

- الحسن بن عليً؛ عن أبيه له قال: «لا نزلت #الم * أَحَسب لاس »4
الآيات . . قلت : يا رسول الله ما هذه الفتنة؟ قال: يا علي إنّك مبتلى ومبتلى
بك» إنك مخاصم فأعد للخصومة».

- عن ياسر الخادم ؛ عن أبي الحسن بن علي بن موسى الرّضاء عن
الي عل قال ا لال ب علي لف
على! أنت حجة الله: وأنت باب الله ؛ وأنت الطّريق إلى اللهء وأنت النبأ العظيم :
وأنت الصراط المستقيم » وأنت المثل الأعلى» يا علي! أنت إمام المسلمين؛ وأمير
المؤمنين» وخير ير الوصيين» وسيد الصديقين يا علي! أنت الفاروق الأعظم» وأنت
الصديق الأكبرء يا علي! أنت خليفتي على أمتي» وأنت قاضي ديني؛ وأنت
منجز عداتي» يا علي ! أنت المظلوم بعدي» يا علي ! أنت المفارق بعدي ! يا علي !
أنت المهجور بعدي؛ أشهد اله ومن حضر من أمني أن حزبيك حزبي» حزبي
حزب الله » أن حزب أعدائك حزب الشيطان”"

4- - عن أبى ي اسن الهادي طلَه أنه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين

. المجلسي: بحار الأنوار ج58 صة1‎ )١(
المجلسي: بحار الأنوار ج48 ص١ . الكمبانى.‎ )1(
.51١ص المجلسي: بحار الأنوار ج8”: ص1 /, الصدوق: عيون الأخبار الرضا لله ج؟‎ )5[

كب

-صلوات الله عليه- : «السلام عليك؛ ' يا ولي الله! أشهد أنك أنت أول مظلوم ؛
وأول من غصب حقه؛ صبرت واحتسبت حتى أثاك اليقين ٠‏ أشهد أنك لقيت الله
وأنت شهيد, عدب الله قاتلك بأنواع العذاب: ؛ وجدد عليه العذاب؛ جئتك عارفاً
بحقّك ؛ مستبصراً بشأنك, ؛ معادياً لأعدائك ومن ظلمك : ' ألقى على ذلك ربي إن
شاء الله ؛ يا يا ولي الله إن لي ذنوب كثيرة فاشفع لي إلى ربك يا مولاي! فإِنّ لك عند

له مقاما معلومً, وإن لك عند لله جاه وشفاعة؛ وقد قال لله تعالى طاولا
يَنفعُونَ إلا لِمَن ارتضتى 714" .

عند وفاة رسول الله مث

-٠١‏ قال ابن قتيبة الدينوري : وخرج علي -كرم الله وجهه- يحمل فاطمة
بنت رسول الله له على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النُصرة؛ وكانوا
يقولون: يا بنت رسول الله ! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل؛ ولوأن زوجك وابن
عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به؛ فيقول علي -كرم الله وجهه- : أفكنت
أدع رسول الله يَلْيْتو في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع النّاس سلطانه؟ فقالت فاطمة:
ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم»”")

-١‏ وقال بعد ذكر عدم بيعة علي : «فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ
هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ -وهو مولى له-: اذهب فادع لي
علياً» قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال يدعوك خليفة رسول
لله؛ فقال علي : لسريع ما كذبتم على رسول الله! فرجع فأبلغ الرسالة؛ قال:
فبكى أبو بكر طويلاً» فقل عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلّف عنك بالبيعة؛ فقال

1 سورة الأنبياء: م
(؟) ابن قتيبة: الإمامة والسياسة؛ ج١؛:‏ ص5١‏ .

1ب

أبو بكر عيذت لقنفذ : عد إليه فقل له: خليفة رسول الله يدعك لتبايع » فجاءه
0 له نقد اذعى ما ليس له
حش أتواباب نامة؛ دق ألياب » ١‏ سنت أسرتهم نادت بالق صرتها

١‏ فلس لقو وها وبكاه السرقوا باك وكات تلونهم تسد
وأكبادهم تنطر, ويقي عمر ومد» شوم ذاخرجوا عاب لمم ْ أ به إلى أبي بكر
فقالوا له : بايع » فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا والهع الذي لا اله إلاهو
نضرب عنقك » فقال: إن أنا لم أفعل إذا تفتلون عبد الله وأخا رسو الله : قال
عمر : أما عبد الله فنعم»؛ وأما أخا رسول الله فلاء وأبو بكر ساكت لا يتكلم:؛
فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؛ فقال: لا أكرهه على شىء ما كانت فاطمة إلى
جنبه » فلحق علي بقبر رسول الله يلو يصيح يبكي وينادي: يابن أم إن القوم
' لافاء ااء 4524148
استضعفوني وكادوا يقتلوني :

5- قال العلامة الفيض له : , ثم إن عمر جمع جماعة من الطلقاء
والمنافقين وأتى بهم إلى منزل مر لمؤمني لله فواقرابايه مقلقا قصاحواي '
بحطب فوضعوه على الباب وجاؤوا بالنار ليضرموه؛ فصاح عمر وقال: لشن لم
تفتحوا لنصرمله باثذار فلما عرفت فاطمة كا الهم يحرقون منزلها قسامت
وفتحت الباب؛ فدفعوها القوم قبل أن تتوارى عنهم» فاختبت فاطمة طِيكَا وراء
الباب والحائط » ثم إنّهم تواثبوا على أمير المؤمنين ليه وهو جالس على فراشه :

01 أن شنيبة: الامامة والسياسة: ج11 صرة ١‏ 8
0 الإعامة والسياسة: ج١‏ صة 1

3 ؟ ب

واجتمعوا عليه حتّى أخرجوه سحباً من داره ملبسّأً بثوبه يجرونه إلى المسجد:
فحالت فاطمة بينهم وبين بعلها؛ وقالت: والله؛ لا أدعكم تجرون ابن عمّي
ظلمأ ٠‏ ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد أوصاكم رسول اهيلت
بانباعنا ومودتنا والتمسك بناء فقال الله تعالى : #قل لا أسألكم عَلَئِه أجراً إلا
المَوَدةَ في الْقَربَى اا

قال فتركه أكثر القوم لأجلهاء -إلى أن قال: - وقد كان رسول الله ملي
سماه محسناً- وجعلوا يقودون أمير المؤمنين طإنهه إلى المسجد حتّى أوقفوه بين
يدي أبي بكر» فلحقته فاطمة لكك إلى المسجد لتخلصه:» فلم تتمكمّن من ذلك
فعدلت إلى قبر أبيها فأشارت إلبه بحزنة ونحيب هي تقول :

نفسي على زفراتها محبوسة2 ياليئها خرجت مع الزّفرات

لا خير بعدك في الحياة وإثنما أبكي مخافة أن تطول حياتي

ثم قالت: وا أسفاه عليك يا اهء انكل حيسك أبو امسن الزن دم
سبطيك الحسن والحسين؛ ومن ربيته صغيراً وواخيته كبيراً» وأجل أحبا
بك وب ساك لك مسال لإا وا ادبا
الأنام ؛ فها هو يساق في الأسر كمايقادالبعير. ؟ ثم إنها أنت أنَّة وقالت:
وامحمّداه؛ واحبيباه» وا أباه؛ وأبا الفقاسماهء وا أحمداهء واقلة ناصراه؛
واغواثاه: طول كربتاه؛ واحوناه» وامصيبتاه؛ واسوء صباحاه؛ وخرت مفشية
عليهاء فض الناس بالبكاء والنحيب وصار المسجد مأماً.

ثم نهم أوقفواأ أسير لمؤمدين لَه بين بدي أبي بكر وقالوا له: مد يدك
فبايع » فقال: والله؛ لا أبايع والبيعة لي في رقابكم . . فروي عن عدي بن حات أنه

(؟) ابن قتيبة؛ الإمامة والسياسة؛ ج١‏ ص5١‏ .

خف

قال : واللهء ما رحمت أحداً قط رحمتي علي بن أبي طالب طلْنّه حين أتي به
ملبباً بثوبه يقودونه إلى أبي بكرء وقالوا: بايع؛ قال: فإن لم أفعل؟ قالوا:
نضرب الذي فيه عيناك ؛ قال: فرفع رأسه إلى السماء؛ وقال: اللهم إنّي أشهدك
انهم أتوا أن يقتلوني فإنّي عبد الله وأخو رسول الله ؛ فقالواله: مد يدك فبايع
فأبى عليهم فمدا يده كرهاًء فقبض على أنامله فراموا بيأجمعهم فتحها فلم
يقدرواء فمسح عليها أبو بكر وهي مضمومة؛ وهو طُلنه يقول وينظر إلى قبر
رسول الله يلو : يا بن أم إن القوم استضعفني وكادوا يقتلونني . قال الراوي: إن
عليا لي خاطب أبا بكر بهذين البيتين :

فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيف بهذا والمشسيرون غيب

إن كنت بالقربى حججت خصيمهم 2 فغيرك أولى بالئبيَ وأقرب

وكان طُلْتَغء كثيراً ما يقول: واعجبا! تكون الخلافة بالصحابة» ولا تكن

بالقرابة والصّحابة؟!*'
سايم بن بسن 1 أن غرة سترين 30 بعمض السنين جميع

رسول ا فيا ماف غير سلما وأبى ذد والقداد ومحسّد بن
أبي بكر وعمر بن أبي سلمة وقيس بن عبادة» فقال العبّاس لعلي لَه : ما ترى
عمر منعه أن يغرم قنفذ كما أغرم جميع عمّاله؛ فنظر علا ليه إلى من حوله:
ثم اغرورقت عيناه» ثم قال: نشكو- إلى أن قال:- فماتت وفي عضدها أثره
كأنه الدملج»'"

أقول : بأبي وأمّيء من لا يتمكدّن من التكلم حتّى ينظر أطرافه » فهذا أظهر

0 القاساني: علم اليمسن: ج؟ صر كنا . المقصد الثالث.
[؟) كتايب سليم: هن 3 ططّ بيروت..

حرف

آية المظلومية والاستضعاف .

-١7‏ قال امحددث القمي لد : دومما ذكرناه ظهر شدة مصيبة أمير المؤمنين انار
عام صبرهء بل يمكن أن يقال: إن بعض مصائبه أعظم ما يقابله من مصية ولده
لحسين اه الذي بصغر عند مصبته المصائب؛ فقد ذكرت في كتاب المتر جم
نفس الهموم في وقايع عاشورا عن الطبري أنه حمل شمر بن ذي الموشن حت
لمن فسطاط المدسين ملت برمحه نادى علي بالثار حتى أحرق هذا البييت على
أهله؛ قال: فصاح النساء وخرجن من الفسطاط ؛ فصاح به الحسين له : يا بن
ذي الجوشن! أنت تدعو بالثّار لتحرق بيتي على أهلي؟ أحرقك الله بالنان.

قال أبو مخنف: «حدثني سليمان بن أبي راشد؛ عن حميد بن مسلم قال:
لنت لشمر بن ذي الجوشن: سبحان الله ناهذا لا يصلح لك؛ أتريد أن نجمع
على نفسك خصاتين: تعذب بعذاب الله؛ وتقتل الولدان والّساء؟ إن في قتلك
الرجال لا ترضي به أميرك؟! قال: فقال: من أنت؟ قلت : لا أخبرك من أناء
وخشيت والله؛ لو عرفني أن يضرني عند السلطانء قال: فجاء رجل كان أطوع
له مني شبث بن ربعي فقال : ما رأيت مفالا أسوأ من قولك ولا موقفاً أقبح من
موقفك» أصرت مرعباأ للنساء؟ قال: فأشهد أنه استحبي فذهب لينصرف.

أقول: هذا شمر مع أنه كان جلفاً جافاً قليل الحياء استحيي من شبث ثم
انصرف؛ وأما الذي جاء إلى باب أمير المؤمنين وأهل بينه لتك وهددهم
بتحريقهم ؛ قال: والذي نفس فلان بيده؛ ليخرجن أو لأحرقنّه على ما فيه
فقيل له : إن فيه فاطمة بنت رسول الله بلي وولد رسول الله وآثار رسول الله بلا
فأشهد أنّه لم يستحي ولم ينصرف بل فعل ما فعل؛ ولم يكن لأمير المؤمنين طيته
من ينصره ويذب عنهء إلا ما روي عن الرّير انه ل رأى القوم اخرجوا علياً لغ
من منزله ملبباً أقبل مخترطأ سيفه وهو يقول: يا معشر بني عبد المطلب ! أيفعل

طيف

هذا بعلي وأنتم أحياء؟ وشدٌ على عمر ليضربه بالسيف فرماه خالد بن الوليد
بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يدهء فأخذه عمر وضربه على صخرة
فانكسرت .

وروى الشيخ الكليني عن سدير» قال: كنا عند أبي جعفر عله فذكرنا ما
أحدث الناس بعد نبيهم واستذلالهم أمير المؤمنين غلك ؛ فقال رجل من القوم:
أصلحك اللهء فأين كان عز بني هاشم وما كانوا فيه من العدد؟ فقال أبو
جعفر شْشْنَه : ومن كان بقي من بني هاشم؟ إِنّما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي
معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام: عباس وعقيل» كانا من
الطّلقاء أما والله» لو أن حمزة وجعفر أكانا بحضرتهما ما وصلا إليه؛ ولو كانا
شاهديهما لأتلغا نفسيهماء ٠‏ فلذلك روي عن أ مير المؤمنين طلشه # أنّه لم يقم مرة

على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل : مازلت مظلوماً منذ قبض الله
نبيه.. أقول: وهذه نفثة مصدورء ونبذ من الرَّزايا الي تذوب منها

الصخور»

عند دفن فاطمة لِيَمَ
5- عن أبي عبد الله الحسين بن علي باه ٠‏ قال: «لما قبضت فاطمة طبن

دفنها أمير المؤمنين سراً؛ وعفا على موضع قبرها ثم قام فحول وجهه إلى قبر
رسول الله مله فقال:

السلام عليك يا رسول الله! عني, والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك
والبائتة في التّرى ببقعتك والمختار لها سرعة اللحاق بك: قلّيارسول الله عن

)١(‏ القمي: بيت الأحزان ص؟١٠.,‏ ط قم.

ديف

صفيتك صبري ؛ عفا عن سيدة نساء | الاين تجلدي؛ إلا أن لي في التأسى يسيك
في فرقنك موضع تعزء فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك؛ وفاضت نفك بين
نحري وصدري بلى وفي كتاب الله (لي) انعم القبول ٠‏ 9إنا لله وإنا له

جعُونَ74,

قداسترجت الريعة ولعت رم ال الزهراء؛ فما أقبح
المضراء والغبراء؛ يا رسول اله! أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد وهم لا
يبرح من قلسي أو يختار الله لي دارك الني أ أنت فيها مقيم ' كمد مقيح؛ وهم
مهيح ٠‏ سرعان ما فرق بينناء والى الله أشكو, وستلبئك ابنتك بتظافر أ أمتك على
هضمها فأحفها السؤال ؛ واستخبرها الحال» فكم من غليل معتلج بصدرهالم تجد
إلى به سبيلاً» وستقول؛ ويحكم الله وهو خيرا الحاكمين: ؛ سلام مودع لا قال ولا
سكم» فإن انصرف فلا عن ملالة» وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعدا -وعدا اللّه-
الصابرين؛ واه واهأ والصبر أيمن وأجمل؛ ولولا غلبة الممستولين لجعلت المقاه
واللبث لزمأ معكوفاً: ؛ لاعولت إعوال التُكلى على جيل الرَزْيّة ؛ فبعين فبعين الله تدفن
ابتك سرأء وتهضم حقّهاء وتمنع إرثها. ؛ ولم يتباعد العهد؛ ولم يخلق منك
الذكرء والى الله يا رسول الله المشتكى؛ ونبك يا رسول الله احسن العزاف.
صلى الله عليك وعليها السّلام والرّضوان)'"

.101 سورة البقرة:‎ )١(
الكليني: الأصول من الكلك. ج١ ص١8؟ ط/ الإسلامية.‎ )١(

انقرف

قصة الشورى

قال ابن أبي الحديد: «ثم قال (عمر): ادعوا إلي أبا طلحة الأنصاري فدعوه
لهء فقال: انظر يا أبا طلحة إذا عدتم من حفرتي فكن في خمسين رجلاً من
الأنصار حاملي سيوفكم فخذ هؤلاء التّفر بإمضاء الأمر وتعجيله» وأجمعهم في
بيت » وقف بأصحابك على باب البيت ليتشاورا ويختاروا واحداً منهم » فإن اتَفق
خمسة وأبى واحد فاضرب عنقه؛ وإن اتّفق أربعة وأبى اثنان فاضرب عنقهماء
وإن أتّمْق ثلاثة وخالف ثلاثة فانظر الثلاثة التي فيها عبد الرحمن» وإن مضت
ثلائة أيام ولم يتّفقوا على أمر فاضرب أعناق السَّنّة ودع المسلمين يختاروا
لأنفسهم»”.

فلما دفن عمر جمعهم أبو طلحة ووقف على باب البيت بالسيف في خمسين
من الأنصار حاملي سيفهم ثم تكلّم القوم وتنازعوا فأوَّل ما عمل طلحة أنَّه
أشهدهم على نفسه أَنَّهِ قد وهب حقّه من الشورى لعثمان وذلك لعلمه أن الناس
لا يعدلون به علياً وعثمان» وأن الخلافة لا تخلص له وهذان موجودان» فأراد
تقية أمر عثمان وإضعاف جانب علي كه بهبة أمر لا انتفاع له به ولا تمَكّن له
منه؛ فقال الزبير في معارضته : وأنا أشهدكم على نفسي أنّي قد وهبت حقّي من
الشورى لعلي لَك وإِنْما فعل ذلك لأنَّه لما رأى عليّاً قد ضعف وانخزل بهبة
طلحة حقّه لعثمان دخلته حميّة النسب لابن ابن عمه أمير المؤمنين لغ وهي

: «فقال العباس لعلي نه‎ :١ (متهاج البراعة) للعلامة قطب الدين الرواندي للم جا ص58‎ 2 )١(
ذهب الأمر مناء الرجل يريد أن يكون الأمر لعثمان. فقال علي نه : أنا أعلم ذلك. ولكني‎
أدخل معهم 2 الشورى لأن عمر قد استاهلني الآن للإمامة وكان من قبل يقول: إن رسول اللّه‎
َل قال: إن النبوة والإمامة لا يجتمعان 2 بيت. وإني لأدخل 2# ذلك ليظهر كذب نفسه بما‎
روى أولا».‎

4؟ب؟

صفية بنت عبد المطلب؛ أبو طالب خاله, وإنما مال طلحة إلى عثمان لانحرافه
عن علي ته باعتبار أنه تيمي وابن عم أبي بكر الصريق ؛ وكان حصل في
موس بني هاشم من بني تيم حنق شديد لأججل الخلافة وكذلك صارق صدور
تيم على بني هاشم » وهذا أمر مركوز في طبيعة البشر خصوصاً طيينة العرب
وطبايعها والتجربة إلى الآن تحقّق زلك” ,

فبقى من الستة أربعة فقال سعد بن أبي وقاص : وأنا قد وهبت حقّي من
الشورى لابن عمي عبد الرحمن, وذلك لأنّهما من بني زهرة ولعلم سعد أن
الأمرلا يتم له لما لم ببق إلا الثّلاثة قال عبد الرحمن لعلي وعثمان: أيّكما
يخرح نفسه من اخلافة ويكون إليه الاختيار في الاثنين الباقيين؟ فلم يتكلم منهما
أحد؛ فقال عبد الرحمن : أشهدكم أي قد أخرجت نفسي من الخلافة على أن
أختار أحدهماء فأمسكاء فبدأ بعلي 4خ وقال له : أبايعك على كتاب الله وسنَّة
رسول الله وسيرة الشسخين أبي بكر وعمر» فقال: بل على كتاب الله وسئة رسول
الله واجتهاد رأيي : فعدل عنه إلى عثمان فعرض ذلك علمه فقال: نعم ؛ فعاد إلى
علي عه فأعاد قوله؛ فعل ذلك عبد الرُحمن ثلاثا فلمًا أن عليا لله غير
راجع عما قاله وان عثمان ينعم له بالإجابة صفق على يد عثمان وقال: السلام
عليك يا أمير المؤمنين! .

فيقال: إن عليا طيْنّث قال له: والله؛ ما فعلتها إلا لأنّك رجوت منه ما رجى
صاحبكما من صاحبه» دق الله يينكما عطر منشم . قيل: ففسد بعد ذلك بين
عثمان وعبد الراحمن فلم يكلم أحدهما صاحبه حبّى مات»'" .

(1) هذا صحيح ولكنه لا يبرر عمله. فأين التزكية والتقوى والعدالة لإنصاف طرح نغوة الجاهلي

والتذلل والخشوع للحق5.
(؟) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة ج١‏ ص187, 1

بوب

أقول: إن شئت أن ينضح لك مظلومية علي طه وتألمه وتأثره من هذه
الشورى فلاحظ ما قاله في شأنها فإنّه قال: «قصبرت على طول المدة وسدة انحنة ؛
اعترض الرَيب في مع الأول منهم حتّى صرت أقرن إلى هذه النظائر؟ لكني

ا فت مع هن هنء'"أ
0 0 مسن رسول الله لله رنة ؛

بى فلان وفلان: ثم قرنت بخمسة أل عتما 2 : واذفراه؛ ثم لم يرض
الدهر ا لى بذلك حتّى أرذلني فجعلني نظيراً لابن هند وابن النابغة: لقد استنت
الفصال حتّى القرعى»””

وقال لش في كتاب له إلى معاوية: «فيا عجباً للدهر إذا صرت يقرن بي من
لم يسع بقدمي ولم تكن له كسابقتي الني لا يدلي أحد مثلها | لا أن يدعي مدع ما
لا اعرفه ولا أظن الله يعرفه: والحمد لله على كل حال»'"

وعجباً من قوم قاسوا أبا الحسن المظلوم لله الذي هو نفس النبي #لثة
وعديل القرآن بأوغاد الناس كأن في آذانهم وقرأً ولم يسمعوا قول النبي 807 في
علي عَلّْْف : «علي بن أبي طالب مني أنا من علي ؛ فمن قاسه بغيرة فقد جفاني,
ومن جفني فقد آذاني . يا عبد الرحمن إن الله تعالى أنزل علي كتاباً مبينا وأمرني

ومنشم بكسر الشين- اسم امرأة كانت بمكة عطارة. وكانت خزاعة وجرهم إذا أرادوا القتال
نطيبوا من طيبها. وكانوا إذا فعلوا ذلك كثرت القتلى فيما بينهم؛ فكان يقال: أشام من عطر
مشم قصار مثلا. ( أبن منظور: لسان العرب).

(1) السيد الرضي (المجمع) نهج البلاغة خ؟.

(؟) ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ج١٠‏ ص77.,

[؟) السيد الرضي (المجمع) نهج البلاغة رة.

شرف

أن أبن للناس ما نول | إليهم ما خلا علي بن أبي طالب فإنَّه لم يحتج ج إلى بيان لأن
اله تعالى جعل فصاحده كفصاحتي؛ ودرايته كدرايتي؛ ولوكان الخلم رجاة
لكان علياً» ل كان العفل رجلاً لكان الحسن؛ ولو كان السخاء رجلاً لكان
الحسين ‏ واكاك لمن شخصا لكان فاطمة بل هي أعظام . إن فاطمة ١‏ ابنتي خير
أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرما,”")

للسيد رضا الهندي :

قاسوك أباحسن بسواك وهل بالطوديقاسالذ

أنى ساووك بمن ناواك وهل ساووا نعلي قنسبر

لابن حماد :

ليس من جوهره جوهره مثل من جوهرهمن خزف

لأبي القاسم الزاهي :

أحد قايس كم بفيركم (مازج السّلسل بالشرب اللّمط

إلا كمن ضاحى الجبال بالحصى أو قايس الأبحر جهلاً بالتقط

فتعساً لقوم أخّروا من قدمه الله؛ وقدموا من أخره الله . وقال ابن أبي الحديد :
«عجباً لقوم أخروك كعبك العالي؛ وخذٌ سواك أضرع أسفل».

قال ابن أبي الحديد : «قال: يليت في حرب الجمل بأشذ الخلق شجاعة.
واكثر الخلق ثروة وبذلاً؛ وأعظم الخلق في الخلق طاعة؛ وأوفى الخلن كيدا
نكثّرً””' » بليت بالزبير» لم يرد وجهه قط؛ وبيعلي بن منية بحمل المال على
الإبل الكثيرة ويعطى كل رجل ثلاثين ديناراً وفرسأ على أن يقاتلني» وبعائشة ما

)١(‏ الحمويني: فرائد السمطين ج؟ صةا ب19.
(؟) وتكبرا.

قالت قط بيدها هكذا إلا واتبعها الناس» وبطلحة لا يدرك غوره؛ء ولا يطال
مكره .

بعث عثمان بن حنيف إلى طلحة والزبير» فعاد فقال: يا أمير المؤمني: جئتك
بالخسةء فقال : كلا أصبت خيراً وأحرت» ثم قال : إن من العجب انقيادهما لأبي
بكر وعمر خلافهما علي» أما والله؛ إنهما ليعلمان أني لسن بدون واحد منهماء
اللهم عليك بهما. ْ

نعم » وما نقموا منه إلا أن يؤمن بالله العزيز الحميدء وما منعوه عن الخلافة
وما منعوه عن الخلافة وما زحزحوه عنها إلا لعدله؛ فعن جابر» عن أبي
جعفر طلْنّه في حديث الشورى : «. . فلمًا رأى أمير المؤمنين طِتَّغ ما هم القوم به
من البيعة لعثمان قام فيهم ليتَخَدْ عليهم الحجة فقال لهم: اسمعوا مني فإن يك ما
أقول حقّاً فاقبلوا؛ وإن يك باطلاً فأنكرواء ثم قال لهم»؛ أنشدكم بالله الذي يعلم
صدقكم إن صدقتم؛ ويعلم كذبكم إن كذبتم ء هل فيكم أحد صلى إلى القبلتين
كلتيها''' غيري؟ قالوا: لا؛ قال: نشدتكم بالله هل فيكم من بايع البيعتين من
بيعة الفتح وبيعة الرضوان غيري؟ قالوا : لان قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد
أخوه المرّين بالجناحين في الجنّة غيري؟ قالوا: لاء قال: نشدتكم بالله هل فيكم
أحد زوجته سيّدة نساء أهل الجنّة غيري؟ قالوا: لاء وساق الكلام إلى أن قال
ايض :

إذا أقر رتم على أنفسكم واستبان لكم ذلك من قول نبيكم فعليكم بتقوى الله
وحده لا شريك له وأنهاكم عن سخطه. ولا تعصواأمره وردوا الحقّ إلى
أهله » واتبعوا سنّة نبيّكم» فإنكم إذا خالفتم خالفتم الله فادفعوا إلى من هو

)١(‏ قال المجلسي ذله: صلى إلى القلتين أي معأ ي صلاة واحدة. وجمع 3 مكة بين الكعبة وبيت
المقدس.

معاي

أهلها وهي له» فتغامزوا بينهم وتشاوروا وقالوا: عرفنا فضله وعملنا أنه أحق
الا : مضل أحداً على أ ليتموها !د

س بها ولكنه رجل لا يفضل أحداً على أحدء وليتموها إياه جعلكم وجميع
0 2 ا ” ع
الناس شرعا سواء ولكن ولوها عثمان فإنه يهوي الذي تهوون؛ فدفعوها
لهب

وعن أبي ذر كله في كلام له طويل : «فما زال يناشدهم ويذكّرهم ما أكرمه
الله تعالى وأنعم عليه به حتى قام قائم الظهيرة ودنت الصّلاة- إلى أن قال:- ثم
نهض إلى الصلاة؛ قال: فتآمر القوم فينا بينهم وشاوروا فقالوا: قد فضّل الله
مواليكم سواء؛ إن وليتموه إيَاها ساوى بين أسودكم وأبيضكم ولو وضع السّيف
93 ئّ 0038 0(
يتبع مسرتكم» الله غفور رحيم»

لش أمر التحكيم
5 من الموارد التي تصرح وتعلن بأنه مظلوم مضطهدء قصّةرفع
المصاحف على رؤوس الرماح وأمر للتحكيم وظهور الخوارج .
قال ابن أبي الحديد : «إن الذي دعا إليه (أي أمر التحكيم) طلب أهل الشام له و
اعتصامهم به من سيوف أهل العراق؛ فقد كانت أمارات القهر والغلبة لاحت؛
ودلائل النّصِر والظّمْر وضحت؛ فعدل أهل الشّام عن القراع إلى الخداع؛ وكان ذلك
برأي عمرو بن العاص ؛ وهذه الحال وقعت عقيب ليلة الهرير. . '"'؛ ونحن نذكر ما

)00 المجلسى: بحار الأثوار. 496. ص4" طل الكمباني.
(؟) الطوسي: كتاب الأمالي ج؟ ص11١.‏
(؟) من هرير الفرسان بعضهم على بعض كما تهر السباع؛ وهو صت دون النباح.

خرف

أورده نصر بن مزاحم في (كتاب صفّين) في هذا المعنى فهو ثقة» ثبت صحيح التقل ١‏
غير منسوب إلى هوى ولا إدغال: وهو من رجال أصحاب الحديث .

قأل نصر : حدثنا عمرو بن شمرء عن أبي ضرار» عن عمار بن ربيعة : قال :
غلس علي طتهء بالتاس صلاة الغداة يوم الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأول سنة
سبع وثلاثين؛ وقيل : عاشر شهر صفر ثم زحف إلى أهل الشّام بعسكر العراق
والنّاس على راياتهم وأعلامهم » وزحف إليهم أهل الشأم؛ وقد كانت الحرب
أكلت الفريقين» ولكنّها في أهل الشّام أشد نكاية وأعظم وقعاً: فقدملواالحرب
وكرهوا القتال تضعضعت أركانهم .

قال: فخرج رجل من أهل العراق على فرس كميت ذنوب""' عليه السلاح لا
يرى منه إلا عيناه؛ بيده الرّمح ؛ فجعل يضرب رؤوس أهل العراق بالقناة يقول:
سووا صفوفكم -رحمكم الله- حتى إذا عدل الصفوف والرايات استقبلهم
بوجهه وولى أهل الشام ظهره» ثم حمد الله وأثنى عليه : وقال:

الحمد لله الذي جعل فينا ابن عم نبيّه ؛ أقدمهم هجرة: وأولهم إسلاماً:
سيف من سيوف الله صبّه الله على أعدائه ؛ فانظروا إذا حمى الوطيس؛ ثار
القتام» وتكسّر المرّان؛ وجالت الخيل بالأبطال؛ فلا أسمع إلا غمغمة "أو
همهمة فاتّعوني وكونوا في أثري ثمّ حمل على أهل الشام فكسر فيهم رمحه ثم

قال: وخرج رجل من أهل الشام فنادى بين الصفين : يا أبا الحسن ! يا علي!

)١(‏ الكنيت: من الخيل للمذكر والمؤنث: ما كان لونه بين الأسود والأحمر والذنوب -يفتح الذال-
الفرس الواقر الذنب.

(؟) الوطيس: التنور. المعركة. وحمى الوطيس أي إشتدت الحرب. والقتاع الغبار. والمرآان: جمع
مرانة -بالتشديد- وهي الرماح الصلبة؛ الفمغمة: أصرات الأبطال عند الوغى.

+ 5 ا

أبرز إلي : فخرج إليه علي ننه حتى اختلفت أعناق دابتيهما بين الصفَّين فقال :
إن لك يا علي لقدماً في الإسلام والهجرة» فهل لك في أمر أعرضه عليك يكون
فيه حقن هذه الدّماء وتأخر هذء الحروب حتى ترى رأيك؟ قال: وماهو؟ قال:
ترجع إلى عراقك فنخلي بينك وبين العراق» ونرجع نحن إلى شامنا فتخلي بيننا
وبين أهل الشام .

فقال علي تنه : قد عرفت ما عرفت, إن هذه لنصيحة وشفقة؛ ولقد
أهمني هذا الأمر وأسهرني وضربت أنفه وعينيه فلم أجد إلا القتال أو الكفر بما
أنزل الله على محمّد» إن الله تعالى ذكره لم يرض من أوليائه أن يعصى في الأرض
وهم سكوت مذعئون لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر» فوجدت القشال
أهون علي من معالجة الأغلال في جهنم .

قال: فرجع الرّجل وهو يسترجع؛ وف لالس بعسهم إلى بض ارقو
بالنبل والحجارة حتى فتبت ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكسرت واندقت

وروى نصرعن رجاله؛ قال بلغ الوم إلى م باو ليه قام علي ل
خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وقال :

يها النّاس » قد بلغ بكم الأمر وبعدوكم ما قد رأيتم ولم يبق منهم إلا
نفس ء وإثّ الأمور إذا أقبلت اعتب رآخرها بأولهاء وقد صبر لكم القوم على غير
دين حتى بلغنا منهم ما بلغنا وأنا غاد عليهم بالغداة أحاكمهم إلى الله .

قال: فبلغ ذلك معاوية فدعا عمرو بن العاص؛ وفال: يا عمرو! إنُما هي
اللبلة حبّى يغدو علي علينا بالفيصل؛ فما ترى؟ قال: إن رجالك لا يقوسون
لرجاله ولست مثله؛ هويقاتلك على أمر وأنت تقاتله على غيره؛ أنت تريد
البقاء وهو يريد الفناء» وأهل العراق يخافون منك إن ظفرت بهم وأهل الشام
لا يخافون علياً إن ظفر بهم؛ ولكن ألق إلى القوم أمر إن قبلوه اختلفواء وإن

بذ

ردوه اختلفواء ادعهم إلى كتاب الله حكماً فيما بينك وبينهم فإنك بالغ به
حاجتك في القوم؛ وإِنّي لم أزل اؤخر هذا الأمر لوقت حاجتك إليه» فعمرف
معاوية ذلك وقال له صدقت.

قال نصر: وحدثنا عمرو بن شمرء عن جابر بن عمير الأنصاري قال: والله ؛
لكأنّي اسمع علياً يوم الهرير. قال (الراوي): فلا والذي بعث محمداً بالحق نبياً
ما سمعنا برئيس قوم منذ خلق الله السماوات والأرض أصاب بيده في يوم واحد
ما أصاب, إِنَّه قتل فيما ذكر العادون زيادة على خمسمائة من أعلام العرب
يخرج بسيفه منحنياً فيقول: معذرة إلى الله وإليكم من هذا لقد هممت أن أفلقه
ولكن يحجزني عنه أنى سمعت رسول الله بكو يقول: «لا سيف إلا ذو الفقارء
ولا فتى إلا علي»: وأنا أقاتل به دونه صلى الله عليه. قال: فكنا تأخذه فنقدمه
ثم يتناوله من أيدينا فيقتحم به في عرض الصفهً» فلا واللّه ما ليث بأشد نكاية منه
انه في عدوه .

قال نصر : فحدثنا عمرو بن شمر» عن جابر قال: سمعت تيم بن حذيم
يقول: لَا أصبحنا من ليلة الهرير نظرنا فإذا أشباه الرايات أمام صف أهل الشام في
وسط الفيلق حيال موقف علي ومعاوية؛ فلما أسفرنا إذا هي المصاحف قد ربطت
في أطراف الماح وهي عظام مصاحف العسكر» وقد شدوا ثلاثة أرماح جميعاً
وربطوا عليها مصحف المسجد الأعظم؛ يمعسكه عشرة رهط . قال نصر: وقال أبو
جعفر وأبو الطفيل : استقبلوه عليّاًبمائة مصحف» وضعوا في كل مجتبة”'' مائتي
مصحف » فكان جميعها خمسمائة مصحف .

قال أبو جعفر: ثم قام الطفيل بن أدهم حيال علي عليه . وقام أبو شريح
(١)المجنبة:‏ بكسر النون المشددة- ميمنة الجيش ميسرته.

؟5؟ذ!

الجزامي حيال الميمئة» وقام ورقاء بن المعمر حيال الميسرة؛ ثم نادواء يا معشر
العرب! الله الله في النساء والبنات والأبناء فمن للرّوم والأتراك أهل فارس غدا
إذا فنيم؟ الله الله في دينكم» هذا كتاب الله بيننا وبينكم . فقال علي أنه :
اللهم إنك تعلم أنّهِم ما الكتاب يريدون؛ فاحكم بيننا ويينهم إِنك أنت الح"
المبين. فاختلف أصحاب علي َيه في الرأي فطائفة قالت: القعال؛ طائفة
قالت: امحاكمة إلى الكتاب؛ ولا يحل لنا الحرب وقد دعينا إلى حكم الكتاب.
فعند ذلك بطلت الحرب ووضعت أوزارها .

فجاءه (يعني عليأ) من أصحابه زهاء عشرين ألفاً مقنّعين في الحديد شاكى
السلاح سيوفهم على عواتقهم؛ وقد اسودّت جباههم من السجود يتقدّمهم
مسعر ابن فدكى وزيد بن حصين وعصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد
فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين: يا علي! اجب القوم إلى كتاب الله إذا دعيت إليه
وإلأ قتلناك كما قتلنا ابن عمّان» فو الله لنفعلنها إن لم تجبهم . فقال لهم : ويحكم
أنا أوّل من دعا إلى كتاب الله ؛ وأوّل من أجاب إليه؛ ليس بحل لي ولا يسعني في
ديني أن أدعى إلى كتاب الله فلا أقبله إني إِنّْما قاتلتهم ليدينوا بحكم القرآن:
فإنْهم قد عصوا الله فيما أمرهم ونقضوا عهده؛ ونبذوا كتابه؛ ولكني قد
أعلمتكم أَنّهِم فد كادوكم وأنّهِم ليسوا العمل بالقرآن يريدون. قالوا: فابعث إلى
الأشتر ليأتينّك وقد كان الأشتر صبيحة ليلة الهرير قد أشرف على عسكر معاوية
ليدخله.

قال نصر: فحدثني فضيل بن خديج ؛ عن رجل من النّخْع قال: سأل
مصعب إبراهيم بن الأشتر عن الحال كيف كانت؟ فقال: كنت عند علي اله
حيث بعث إلى الأشتر ليأتيه وقد كان الأشتر أشرف على معسكر معاوية ليدخله ؛
فأرسل إليه علي هه يزيد بن هاني أن ائتني؛ فأتاه فأبلغه؛ فقال الأشتر: إثنه

يدف

فقل له : ليس هذه بالسمّاعة التي ينبغي لك أن تزيلني عن موقفي» إِنّي قد رجوت
الفتح فلا تعجلني » فررجع يزيد بن هاني إلى علي كفك فا خيره» قدا هدو إلا أ
التهى إلينا حبّى ارتفع الرّهجج''' وعلت الأصوات من قبل الأشتر وظهرت دلايل
الفتح والنّصر لأهل العراق؛ ودلايل الخذلان والادبار على أهل الشام .

فقال قوم لعلي: والله؛ ما نراك إلا أمرته بالقتال. قال: أرأيتموني ساررت
رسولي إليه؟ أليس إِنّما كلمته عل رؤوسكم علانية وانتم تسمعون؟ قالوا:
فابعث إليك فليأتك وإلا فو الله» اعتزلناك . فقال: ويحك يا يزيد قل له: أقبل
إلى فإنّ الفتنة قد وقعت فأتاه فأخبره» فقال الأشتر: أبرفع هذه المصاحف؟ قال :
نعم؛ قال : أما والله لقد ظنت أنْها حين رفعت ستوقع خلافاً وفرقة؛ إنها مشورة
بن التابغة . ثم قال ليزيد بن هانئ : ويحك ألا تر ى إلى الفتح؟ ألا ترى إلى ما
يلقون؟ ألا ترى إلى الذي يصنع | الله لنا؟ أد ينبغي أن ندع هذ اوننصرف عنه؟ فقال
يزيد: أت تحب انك ظفرت ههنا وأنأمير المؤمنين بمكانة الذي هو فيه يفرّج عد
ويسلّم م إلى حذاوه قال: سبحا الله؛ ولا ال له إلا الله لا أحب ذلك» قال: فَإنَّهِم
قد قالوا وحلفوا عليه : لترسلن إلى الأشتر فليأتينّك أو لنقتلنّك بأسيافنا كما قتلنا
عثمان ١‏ أو لتسلمتّك إلى عدوك .

فأقبل الأشتر حتى انتهى إليهم فصاح د يا أهل الذّلٌ والوهن أحين علوتم القوم

ظنوا أنكم لهم قاهرون ورفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها؟ وقد والله تركوا
ما أمر الله به فيها وتركوا سنّة من أنزلت عليه » فلا تجيبوهم» أمهلوني فواقاً فإني
قد أحسست بالفتح, قالوا: لا نمهلك؛ قال: فأمهلوني عدوة الفرس فإني قد
طمعت في النّصرء قأالوا: إذا ندخل معك في خطيئتتك » قال : فحدثوني عنكم و
قد قتل أمائلكم وبقى أرذلكم - متى كنتم محقين؟ أحين كنتم تقتلون أهل الشام

)١(‏ الرهج -بالفتح فالسكون وبالتحريك- ما أثير من الغبار.

؛؟ذ

فانتم الآن حين أمسكتم عن قتالهم مبطلون؟ أم انتم الآن في إمساككم عن القتال
محقون فقتلاكم إذن- الذين لا تدكرون فضلهم وانَّهم خير منكم- في الثار
قالوا: دعنا منك يا أ؟ شرا قالناهم ف لله وندم قتالهم ف الله إن لسنا تطيعاك
فاحتنينا ؛ فقال : : خدعتم والله فانخدعتم؛ ودعيتم إلى وضع الحسرب فأجبتم ديا
أصحاب الجباه السود كنا نظن صلاتكم زهادة في اليا وشوقاً إلى لقاء! الله فلك
أرى فراركم إلا إلى الدنيا من الموت: ألا فقبحاً يا أشباه النيِبٍ الجلالة'' أ ما أنتدم
برائين بعدها عزاً أبداً» فابعدوا كما بعد القوم الظا مون .

فسبوه وسبهم : وضربوا بسباطهم وجه دابته؛ وضرب بسوطه وجوه دوابهم
وصاح بهم علي َيه فكفواء وقال الأشتر: يا أمير المؤمنين ! احمل الصّف على
الصف يصرع القوم» فتصايحوا إن أمير المؤمنين قد قبل الحكومة ورضي بحكم
القرآن؛ فقال الأشتر: إن كان أمير المؤمنين قد قبل ورضي فقد رضيت بما رضي
به أمير المؤمنين» فأقبل الناس يقولون: قد رضي أمير المؤمنين؛ قد قبل أمير
المؤمنين؛ وهو ساكت لا يض بكلمة مطرق إلى الأرض ؛ ثم قام فسكت النّاس
كلهم فقال. . ألا إني كنت أمس أ مير المؤمنين فأصبحت اليوم مأموراًء وكنت
ناهياً فأصبحت منهياً» وقد أجبتم البقاء؛ ليس لي أن أحملكم على ما تكرهون؛
ثم قعد»"أ

قال نصر بن مزاحم: «لًا كتب علي الصسّلح بوم صالح معاوية فدعا الأشتر
ليكتب؛ قال قائل: اكتب بينك وبين معاوية» فقال: إنَّي والله لأنا كتبت الكتاب
بيدي يوم الحديبيّة وكتبت بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل : لا ارضى ؛
اكتب : «باسمك اللّهِم فكتبت هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل ابن

6 النيب: جمع ألناب وهي الناقة المسئة.
0 ابن أبي الحديد ؛ شرح نهج البلاغة ج" ص ١‏ ' -119, تصمر بن مزأحم: كتب الصفس حى "1 .

تفن

عمروء فقال: لو شهدت أنّك رسول الله لم أقاتلك: قال علي: فغضبت فقلت ؛:
بلىء والله إنَّه لرسول الله وإن رغم أنفك» فقال رسول الله 2 : اكتب ما
يأمرك» إن لك مثلها ؛ ستعطيها وأنت مضطهدء”''.

وقال أيضاً: «وفي كتاب عمرو بن سعد: هذا ما تقاضى عليه علي أمير
المؤمنين» فقال معاوية: بئس الرجل أنا إن أقررت أنَّه أمير المؤمنين ثم قاتلته ,
وقال عمرو: اكتب اسمه واسم أبيه» إِنّما هو أميركم وأما أميرنا فلا. فلما أعيد
إليه الكتاب أمر بمحوء , فقال: الأحتف : لا تمح اسم إمرة المؤضين عناك» ذإني
أتخوف إن محوتها إلا ترجع إليك أبداًء لا تمحها وإن قتل الناس بعضهم بعضاًء
فأتى ملياً من التهار أن يمحها.

ثم إن الأشعث بن قيس جاء فقال: امح هذا الاسسم» فقبال علي لا اله إلا
أنله» وان لله أكبر سنّة بسنّة» أما والله لعلى يدي دار هذا يوم الحديبية» حين كتبت
الكتاب عن رسول الله ملك : هذا ما تصالح عليه محمد رسول الله مل وسهيل
بن عمرو» فقال سهيل : لا أجيبك إلى كتاب تسمى فيه رسول الله ولككن اكتتب
«محمد بن عبد الله» أجبك؛ فقال محمد يليه : يا علي! إني لرسول الله؛ وإني
محمد بن عبد الله » ولن يمحو عني الرسالة كتابي إليهم من محمد بن عبد الله
فاكتب: محمد بن عبد الله . فراجعني المشركون في هذا إلى مدة ؛ فاليوم اكتبها
إلى أبنائهم كما كتبها رسول الله بلكو إلى آبائهم سنّة ومثلاً

فقال عمر بن العاص : سبحان الله. ومثل هذا شبّيتنا بالكفّار ونحن
مؤمنون؟ فقال: له علي : يا ابن التابغة ومتى لم تكن للكافرين وليَّاً وللمسلمين
عدواً؟ وهل تشبه إلا أمّك التي وضعت بك. . .»”" .

.5١ نصر بن مزاحم: كتاب الصفين صرة‎ )١(
.6 ١: (؟) كتاب الصفين صر‎

+5

17 قال ابن أبي الحديد: «فبينا علي طشنهه واقفا بين جماعة من همدان
وحمير وغيرهم من أقه . . قحطان إذ نادى رجل من أهل الشّام : من دل على
أبي نوح الحميري؟ فقيل له: : قد وجدته فماذا تريد؟ قال: فحسر عن لثامه فإذا
هو ذو الكلاع الحميري معه جماعة من أهله ورهطه ؛ ' فقال لأبي نوح: سر معي
قال: إلى اين؟ قال: إلى أن نخرج عن الصّف ؛ قال: وما شأنك؟ قال إن لي
إليك لحاجة ؛ فقال أبو نوح: : معاذ الله الله أن أسير إليك إلا في كتبة ' قال ذو الكلاع:
لى قسر اك ذمة اله وذمة رسوله وذمة ذي الكلاع حتى ترجع إلى أخياك ٠‏ فإنها
أريد أن أسألك عن أمر فيكم تمارينا فيه.

فسار أبو نوح وسار ذو الكلاع فقال له: نما دعوتك أحدّتك حديثاً حدتني
عمرو بن العاص قدياً في خلافة عمر بن الخطاب ثم أذكرناه الآن به فادعاه إن
يزعم انه سمع رسول الله َل قال: «يلتفي أهل الشام وأهل العراق وفي إحدى
الكتيبتين الحق وإمام:الهدى ومعه عمار بن ياسر» . فقال أبونوح: نعم؛ وال إِنَّه
لفيناء قال: نشدتك الله أجاد هو على قتالنا؟ قال أبو نوح: نعم» ورب الكعبة,
لهو أشد على قتالكم مني ؛ ولوددت أنُكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهم .

قلت : واعجباه من قوم يعتريهم الشّك في أمرهم لكان عمار ولا يعتريهم
الشّك لكان علي مهم , ويستدلون على أن الحقّ مع أهل العراق بكون عمّار بين
أظهرهم ولا يعبئون بمكان علي طُلته: , ويحذرون من قول النبي مَل : «تقتلك
الفئة البالغية» ويرتاعون لذلكء ولا يرتاعون لفوله يله في علي عينه : «اللهم
وال من والاه؛ وعاد من عاداه» ولا لقوله: «لا يحبك إلا مؤمن؛ ولا يبغضك إلا
منافق»: و هذا يدلك على أن علياً لت اجتهدت قريش كلها من مبدأ الأمر ف
إخمال ذكره وستر فضائله وتغطية خصائصه حتّى محى فضله ومرتبته من صدور

)١(‏ أي أخلاط.

يدف

النّاس كاقة إلا قليلاً منهمء”''.

4- وقال أيضاً في شكواه وتظلمه طينغ» من قريش : «اللّهم إِنّي أستعديك
على قريش» فإنّهم أضمروا لرسولك مَك ضروباً من الشَّرّ والغدرء فعجزوا
عنها وحلت بينهم وبينهاء فكانت الوجبة بي والدائرة علي؛ اللهم احفظ حسناً
وحسيناً؛ ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيّاً» فإذا توفيتئي فأنت الرقيب
عليهم؛ وأنت على كل شيء شهيد؛"

4- وقال له قائل : يا أمير المؤمنين! أرأيت لو كان رسول الله يأو ترك ولداً
ذكراً قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أكانت تسلّم إليه أمرها؟ قال: لاء بل كانت
تقتله إن لم يفعل ؛ ما فعلت إِنْ العرب كرهت أمر محمد يلكو وحسدته على ما
آتاه الله من فضله» واستطالت أيّامه حنّى قذفت زوجته»ء ونفّرت به ناقته مع
عظيم إحسانه إليهاء وجسيم مننه عندهاء وأجمعت مذ كان حيأ على صرف
الأمر عن أهل بيته بعد موته: ولولا أن قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة
وسلما إلى العرّ والامرة لما عبدت الله بعد موته يوماً واحداً؛ ولارتدت في
حافرتهاء وعاد قارحها جذعاً» وبازلها بكراً.

ثم فتح الله عليها الفتوح فأثرت بعد الفاقة» وتمولت بعد الجهد والمخمصة؛
فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجاً؛ وثيت في قلوب كثير منها من الدين
ما كان مضطرباً: وقالت: لولا أنه حق لما كان كذاء ثم نسبت تلك الفتوح إلى
آراء ولاتها وحسن تدبير الأمراء القائمين بهاء فتأكد عند الناس نباهة قوم
وخمول آخرين؛ فكنا نحن من خمل ذكره؛ وخبت ناره وانقطع صوته وصيته
حتى أكل الدهر علينا وشرب» ومضت السّنون والأحقاب بما فيهاء ومات كثير

مم ا

من يعرف ١‏ ونشأ كثير تمن لا بعرف؛ ما عسى أن يكون الولد لو كان؛ إن رسول
الله ملو لم يقربني ما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة بل للجهاد والنصيحة,
افتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت : وكذاك لم يكن يقرب ما قربت» ثم
لم يكن عند قريش و العرب سببأ للحظوة والمنزلة بل للحرمان والجفوة.

اللهم نك تعلم ني لم أرد الإمرة» ولا علدا ملك والرياسة»؛ وإنما أردت,
القيام بحدودك؛ والأداء لشرعك؛ ووضع الأمور مواضعهاء وتوفير الحقوق
على أهلها؛ والمضي على منهاج نبيك؛ وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك»7'' .

-1١‏ وقال أيضأ: «قال ليه : كل حقد حقدته ريش على رسول الله مل
أظهرته في؛ وستظهر في ولدي من بعدي, مالي ولقريش! إِنّما وترتهم بأمر الله
ورسوله؛ أفهذا جزاء من أطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين»''" .

١‏ وقال طِّه : «ما زلت مظلوماً منذ قبض الله تعالى نبيه إلى يوم

و8

وعن مسيّب بن نجبة قال: بينما علي يخطب وأعرابي يقول:
وامة مظلمتاه .

فقال على ينه : «ادن؛ فدناء فقال: لقد ظّلمت عدد المدر والوير»!*

وجاء أعرابي يتخطًا فنادى: يا أمير المؤمنين مظلوم؛ قال علي : «ويحك وأنا
مظلوم ظلمت عدد المدد والوبر».

)١(‏ ابن أبى الحديد: شرح نهج البلاغة ج١؟‏ ص5ة؟.

(؟) ابن أبي الحديد؛ شرح نهج البلاغة؛ ج١7‏ ص8؟؟.

(؟) القمى: سفينة البحار ج؟ ص8 ٠١‏ المجلسي: بحار الأنوا ج١]‏ ص ,0١‏ أبن أبي الحديد : شرح
تهج البلاغة ج؛ ص١٠‏ (مع زيادة).

(4) القمي: سفيئة البحار ج؟ ص1 ١٠١‏

أ

1- عن جعفر بن عمرو بن حريث» عن والده: أن علياً ليه لم يقم مرة على
المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل : «ما زلت مظلوماً منذ قبض الله نبيه»''' .

- وكان أبو ذر 2 يعبر عن أمير المؤمنين شاه بالشيخ المظلوم المضطهد''"' .

أقول : وإنه طُلْمغ يطلع على البثر إلى نصفه ويخاطب البثر ويقول :

وف العتتررلبائنات إذاضاق لها ص دري
بع 9

نكت الأرض بسالكف وأبديت لهاسري

4 همأ تنه ت الأرض فناك النيست مسر د بذري()

6“ وقال طيِنَض : «وقد قال قائل: إِنّك على هذا الأمر يا ابن أبى طالب

0 8 ِ ءِ ع 0 0
لحريص ! فقلت : بل وانتم واللهء لأحرص وأبعد» وأآنااخص وأقرب:؛ واإنما
طلبت حقاً لي وأنتم تحولون بيني وبينه؛ وتضربون وجهي دونهء فلماقرعته

ب ل

بالحجّة في الملأ الحاضرين هب كأنَّه بهت لا يدري ما يجيبني به. اللهم إني
استعيدك على قريش ومن اعانهم» فإنهم قد قطعوا رحمي» وصغروا عظيم
منزلتي ؛ واجمعوا على منازعتي أمراً هولي » ثم قالوا: ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه
وفي الحق أن تتركه»''" .

5- وقال طيغ أيضاً: «اللّهم إني أستعيدك على قريش ومن أعانهم,
فإنهم قد قطعوا رحميء وأكفأوا إنائي : وأجمعوا على منازعتي حقّاً كنت أولى
به من غيريء وقالوا: ألا إن في الحقّ أن تأخذه. وفي الح قّ أن تمنعهء فاصبر

.١٠١ القمى: سفينة البحار ج؟ ص‎ )١(

(؟) القمي: سفينة البحار ج؟ ص .٠١‏

(؟) المجلسي: بحار الأنوار ج*1 ص١ .5١‏
ونكت الأرض بالقضيب: وهو أن يؤثر فيها بطرفه فعل المفكر المهموم؛ واللبانة: الحاجة من غير
قاقة لكن من همة. (أبن منظور لسان العرب).

(4) السيد الرضي (المجمع) نهج البلاغة خ1ا١.‏

الما

مغموماً؛ أو مت متأسفاً؛ فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل
بيتي ؛ فضننت بهم عن المنية» فأغضيت على القذى وجرعت ريقي على الشتّجا:
وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وألم للقلب من وخز الشفار»"أ
- وقال ابن أبي الحديد: «وروى الربير بن بكار -أيضاً- في كتابه عن رجال
أسند بعضهم ٠‏ عن بعض عن علي بن أبي طالب ين ؛ قال: أرسل إلي عثمان في
الهاجرة”" ؛ فتقادت بثوبي وأنيته فدخلت عليه وهو في سريره وفي ياده قضيب وبين
يديه مال دك" صبرتان من ورق وذهب؛ فقال: دونك خذ من هذا حبّى تمل بلك
فقد أحرقني» فقلت: وصلتك رحمء إن كان هذا المال ورثته أو أعطاكه معط أو
اكتسبته نم تجارة كنت أحد رجلين: إمَاآخذ وأشكرء أوقر وأجهده؛ وإن كان من
مال الله وفيه حق المسلمين واليتيم وابن السبيل : ؛ فوالله» مالك أن تعطينيه؛ ولالي أن

أخذه: فثال : أبيت والله؛ إلا ما أييت؛ ثم قام لي بالقضيب فضربني ٠‏ والله ما أرد

ف
يده حبّى قضى حاجته؛ فتقنّعت بثوبي رجعت إلى منزلي . ٠‏ الخير»

شكواه نغ من تكاهل أصحابه وتواكلهم

58- - قال ابن أبي الحديد : قال إبراهيم : قد عل” من أهل الأنبار على
على لله فأخبره الخبر» فصعد المنبر فخطب النّاس قال: «إن أخاكم البكري قد

.511 السيد الرضي (المجمع) نهج البلاغة خ‎ )١(
والاستعداد: الاستعانة والانتصار. والراقد: المعين. والوهز: الطمن الخفيف. الشفار: جمع‎
الشفرة و هو السكبن العظيع.‎

)١(‏ الهاجرة: نصف النهار .كك القيظ.

() أي كتير

(4) أبن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة جة ص١١‏ .

(0) علج -بالكسر- اشتد.

أوبا

أصيب بالأنبار”' وهو معترٌ لا يخاف ما كانء واختار ما عند الله على الدنيا:
فانتدبوا إليهم حتّى تلاقوهم» فإن أصبتم منهم انكلتموهم عن العراق أبداً ما
بقوا». ثم سكت عنهم رجاء أن يجربوه أو يتكلّم متكلّم منهم بكلمة فلم ينبس
أحد منهم بكلمة: فلمًا رأى صمتهم نزل وخرج يمشي راجلاً حتى أتى النخيلة
والنّاس يمشون خلفه حتى أحاط به قوم من أشرافهم فقالوا: ارجع ياأمير
المؤمنين» ونحن نكفيك» فقال: ما تكفونني ولا تكفون أنفسكم» فلم يزالوا به
حتى صرفوه إلى منزله وهو واجم كتيب .

ودعا سعيد بن قبس الهمداني فبعثه من التّخيلة في ثمانية آلافء وذلك أنه
أخبر أن القوم جاؤوا في جمع كثيف؛: فخرج سعيد بن قيس على شاطئ الفرات

-

في طلب سفيان بن عوف حتّى إذا بلغ عانات سرح أمامه هانئ بن الخطاب
الهمداني فأتبع آثارهم حبّى دخل أدانى أرض قنّسرين وقد فاتوه وانصرف . قال :
ولبث علي علخ ترى فيه الكآبة والحزن حتى قدم عليه سعيد ابن قيس » وكان
تلك الأيام عليلاً فلم يقو على القيام في الناس بما يريده من القول»: فجلس بباب
السَّدَة التي تصل إلى المسجد ومعه ابناه حسن وحسين طْيهَاثًا وعبد الله بن
جعفر»"” .

4 وقال عله : «ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتهاء وأصبحت
أخاف ظلم رعيتي . 1 أيّها القوم الشّاهدة أبدانهم: الغائية عنهم عقولهم,
المختلفة أهواؤهم» المبتلى بهم امراؤهم؛ صاحبكم يطيع الله وانتم تعصونه؛
وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه » لوددت -الله- أن معاوية صارفني

)١(‏ وهو حين أغار على أهله أخو غامد سفيان بن عوف.
60 ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ج؛ ص68 .

؟ هبه

بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم»”" .
قال طقك : .. , , ولكن بمن وإلى من؟ أريد أن أداوي بكم وأنتم

دائي ؛ كناقش الشوكة بالشوكة وهو يعلم أنّ ضلعها معها. اللّهم قد ملت أطبّاء
هذا الداء الدّوي» وكلت الترّعة بأشطان الركى»''' .

ذ! -'١‏ وقال طُجه : «يا أشباه الرجال ولا رجال؛ حلوم الأطفال وعقول
ربات الحجال» لوددت أنّي لم أركم ولم أعرفكم؛ معرفة -والله- جرت ندماً
وأعقبت سدماً قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحأء وشحنتم صدري غيظاً
وجرعتموني نغب التّهمام أنفاساً. وأفسدتم علي رأبي بالعصيان والخذلان حتّى
قالت قريش : إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب؛ لله أبوهم
هل أحد منهم أَسْد لها مراساً» وأقدم فيها مقاماً منّي؟ لقد نهضت فيها وما بلغت
العشرين» وها أنا ذرفت على السّين» ولكن لا رأي لمن لا يطاع»" .

5- وقال َيه : «انبئت بسرا قد اطلع اليمن؛ وإني -والله- لأظن أن
هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقّكم
وبمعصيتكم » إمامكم في الحق . وطاعتهم إمامهم في الباطل » وبأدائهم الأمانة إلى
صاحبكم وخيانتكم» وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم ؛ فلو اثتمنت أحدكم على

)١(‏ السيد الرضي (المجمع) نهج البلاغة خ10.

(؟) الضلع -بفتح الضاد وتسكين اللام- الميل. واصل المثل: لا تنقش الشوكة بالشوكة إن ضلعها
معهاء يضرب للرجل يخاصم آخر ويستعين عليه بمن هو من قرابته أو أهل مشربه. ونقش
الشوكى إخراجها من العضو تدخل فيه. وكلت ضعفت والنزعة: جمع نازع والشطان: جمع
شطن هو الحبل؛ والركي: جمع ركية وهي البئر. والخبر بك النهج (خ1١1).‏ ولي (اختصاص]
المفيد ذلك صن 2 .١‏

(؟) السيد الرضي: نهج البلاغة خ/5؟ الحلم: الأناة العقل؛ أي لكم حلوم الأطفال والسدم محركة:
الندم والحزن مع أسف أو غيظ والنغبة: الجرعة, والتهمام -بفتح الناء- الاغتمام النفس
أيضأً؛ الجرعة لله أبهم: دعاء لهم بالخير. وذرفت أي زدت.

وودن

قعب لطخشيت أن يذهب بعلاقته . اللهم إني قد مللتهم وملوني» وسكمتهم
وسثموني » فأبدلني بهم خيراً منهم, وابدلهم بي شرا مني . اللهم مث قلوبهم
كما يماث الملح في الماء»'" أ

+*7- وقال طُلْنهء في كتاب له طُلنَ؛ إلى عبد الله بن عباس بعد قتل محمد بن

«أما بعد فإنٌ مصر قد افتتحت» ومحمد بن أبى بكر طله قد استشهد, فعند
الله تحتسيه ولداً ناصحاً : وعاملاً كادحاً : وسيقاً قاطعاً, وركناً دافعاً: وقد كلت
حثثت الناس على لحاقه, وأمرتهم بغياثه قبل الوقعة؛ ودعوتهم سراً وجهراً
وعوداً وبدءاً: فمنهم الآتي كارهاًء ومنهم المعتل كاذباًء ومنهم القاعد خاذلة
أسأل الله أن يجعل لي منهم فرجاً عاجلاً» فو الله لولا طمعي عند لقاء عدوي في
الشهادة: وتوطيني نفسي على المنية لأحببت أن لا أبقى مع هؤلاء يوم واحداء
ولا ألتقي بهم أبدأء'" .

4 وقال طُلْنَهه في كتاب له إلى معاوية جواباً عنه :

«وقلت: إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع» ولعمر الله لقد
أردت أن تدم فمدحت» وان تفضح فافتضحت؛ وما على المسلم من غضاضة في
أن يكون مظلماً ما لم يكن شاكأ في دينه ولا مرتاباً بيقينه , وهذه حجتي إلى غيرك
قصدها ولكنّي أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذكرهاء'" .

06- عن سليم بن قيس : فألقوا في عنقه (علي) حبلاً, حالت بينهم وبينه
(1) السيد الرضي (المجمع) نهج البلاغة: 5062 وسيد الوان منكم أي تكون لهم الدولة دونكم.
(؟) السيد الرضي:؛ نهج البلاغة ره؟.

لق أالسيك الرضي: نهج البلاغة ر 58؟؛ والخشاش -كتاب- ما يدل © عظم ألف البعير من
نشدي ديفاد و لغضاضية: أئنة لنقض وسنح: أي ظهر.

+ هب؟

فاطمة يها عند باب البيت - إلى أن قال- : فمات حين ماتث؛ وإن في عضدها
كمثل المذملج » ثم انطلق بعلي ليه يعتل عتلا”" .

7 وقال ليك : شد ترون امي ويكشضف لكم عن سرائري ‏
وتعرفونني بعد خلو مكاني قيام غيري مقامي»”"

13" روى الكليني ظ/ه عنه مه في خطبة: ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من
بيته وخاصته وشيعته فقال: قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول
لله يلك '"' متعمدين لخلافه | اقضين لعهده؛ مغيرين لسئته؛ ولو حملت النّاس
على تركها وحولتها إلى مواضعها والى ما كانت في عهد رسول الله يليو لتفرق
عن جندي , حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعني الدّين عرفوا فضلى وفرض
إمامتي من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله بلكو .

أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم لبه فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه
رسول الله ملو ٠‏ ورددت فدك إلى ورثة فاطمة لِك ؛ ورددت صاع رسول
اهلكو كما كان؛ وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله يلك لأقوام لم تمض لهم
ولم تنفذ؛ ورددت دار جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد»؛ ورددت قضايا من
الجور قضي بهاء ونزعت نساء تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن
واستقبلت بهن الحكم في الفروج والأحكام؛ وسبيت ذراري بني تغلب؛ ورددت

)١(‏ كتاب سليم بن قيس ص44 ط بيروت” . وعتله: جاذبه جره عنفاً.

(؟) السيد الرضي (المجمع): نهج البلاغة خ1117.

5 ") أعمالهم التي خالفوا فيها رسول الله بك كثيرة جدأ. ذكر طائفة منها غير واحد من علمائنا
الإمامية فراجع (شرح التجريد) لنصير الدين الطوسي 2# و(الشاك) للشريف المرتضى,
و(دلائل الصدق) للعلامة الظفر, و(عبقات الأنوار) للمير حامد حسين. (الندير) للعلامة
الأميني, و(معالم المدرستين) للعلامة العسكري؛ أجودها جممأ وتحريراً كتاب (النص
والاجتهاد) للسيد شرف الدين العاملي لله.

؟

ما قسّم من أرض خيبر؛ ومحوت دواوين العطاياء وأعطيت كما كان رسول
لله جة يعطي بالسوية ولم أجعلها دولة بين الأغنياء: وألقيت المساحة؛ وسويت
بين المناكح » أنفذدت خمس الرسول يفك كما انزل الله عز جل وفرضه» ورددت
مسجد رسول الله يي إلى ما كان عليه؛ وسددت ما فتح فيه من الأبواب
وفتحت ما سد منه؛ وحرّمت المسح على الخقّين؛ وحددت على النَِيِدُ؛ وأمرت
بإحلال امتعتين» وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات وألزمت النّاس
الجهر ببسم الله الرلحمن الرحيم»؛ وأخرجت من أدخل مع رسول الله يليو في
مسجده تمن كان رسول الله أيه أخرجه : وأدخلت من اخرج بعد رسول اله
من كان رسول الله يو أدخله ؛ وحملت الناس على حكم القر لقرآنء وعلى
الطلاق على السنة وأخذت الصّدقات على أصنافها وحدودهاء ورددت
الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعهاء ورددت أهل نجران
إلى مواضعهم : ورددت سبايا فارس وسائر الأمم. لى كتاب الله وسنّة نبيه بللثلو
إذاً لتفرقوا

والله؛ لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة»:
وأعملتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة» فتنادى , بعض أهل عسكري نمن يقاتل
معي : يأ أهل الإسلام! غيرت سئّة عمر! ينهاها عن الصّلاة في شهر رمضان
تطوعاً. ولقد خفت أن يتوروا في ناحية جانب عسكري ما ألقيت من هذه الأمّة
من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدّعاة إلى النار؛ وأعطيت من ذلك سهم ذي
القربى الذي قال الله عز وجل : إن كشُم آمَشُمْ بالله وَمَا أَنرلنَا عَلَى عَبْدِنَا يوم
الْرْكان يوم التَقَى الْجَمْمسان 4" . فنحن والله عني بذي القربى قرننا الله بنفسه
وبرسوله يلكو ء فقال تعالى : لقَلِلَه ولِلرسُول وللري الْقربَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكين

.11 سورة الأنفال:‎ )١(

كهم؟ا

وائن أن الستبيل (فينا خاصة) كيئ لا يكو دول بَْنَ الأغناء مِنْكُمْ وما اناكم الو ل
دوه وما ئَاكُمْ نه فَالقهوا افوا الله (في ظلم آل محمد) إن له قدي
يقاب 4 لمن ظلمهم رحمة مه لا وخنى أغنان اله به؛ وصنى ب بيه يك: ولم
يجعل لنا في سهد الصدقة نصيهاً أكرم الله ورسوله بلي وأكرمنا أل البيت أن
يطعمنا من أوساخ الناس» فكذبوا الله وكذبوا رسوله؛ وجحدوا كتاب | الله الناطق
بحقناء ومنعونا فرضاً فرضه الله لناء ٠‏ ما لفي أهل بيت نبي من أمته ما لقينا بعد
با يَأ ء والله اللستعان على من ظلمناء ولا حول ولا قسوة إلا بالله اللي
العظيم» ا

أقول: ونتعرض في شرح الخطبة لموردين لهما إلمام مظلوميّه وأهله لبثة
ونحيل القراء الكرام لشرح سائر الفقرات إلى كتاب الوافي (الجزء 14 : ص )١9‏ و
شروح الكافي (قسم الروضة؛ ح١5).‏

قوله ظَلْنه : «ورددت فدك إلى ورثة فاطمة».

قال الياقوت : «فدك ؛ بالتحريك وآخره كاف؛ قال ابن دريد: فدكت القطن
تفديكاً إذا نفشته . وفدك قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة» أفاءها
الله على رسولهج/ة في سنة سبع صلحأء وذلك أن النّي به لا نزل خيبر وفتح
حصونها ولم يبق إلا ثلاث واشتد بهم الحصار راسلوا رسول الله يك يسألونه أن
ينزلهم على الجلاء, وفعل ؛ بلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله 9 أن
يصالحهم عن الصف من ثمارهم وأموالهم ؛ فأجابهم إلى ذلك ؛ فهي تمالم
يجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله يلك » وفيها عين فوارة
ونخيل كثيرة» وهي الشَّي قالت فاطمة -رضي الله عنها- : إن رسول الله لكر

)١(‏ سورة الحشر: قوب ىل
(؟) الكليني: الروضة من الكل ص 05 -15 القاساني: الول الجزء ١4‏ ص4١‏ .

بام ا

فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره بردٌ فدك
السّمّاح الخلافة فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب»: فكان هو
7 اعرااة. م 5
القيم عليها يفرقها في بني علي بن أبي طالب ؛ فلما ولي المنصور وخرج عليه بدو
الحسن قبضها عنهم؛ فلما ولى المهدي بن المنصور الخلافة أعادها عليهم»؛ ثم
قبضها موسى الهادي ومن بعده إلى أيام المأمون قجاءه رسول بني علي بن أبي
طالب فطالب بها فأمر أن يسجل لهم بهاء فكتب السجل وقرء على المأمون,
فقام دعبل الشاعر وأنشد :

وقال الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصودء الكاتب الشّهير المصري»؛ مؤلّف
الموسوعة العلوية (الإمام علي بن أبي طالب) في تقديمه للكتاب القيِّم (فدك)
للعلامة السيد محمد حسين الموسوي القزويني الجائري (ص) : «ذلك أن أرض
فدك-نحلة كانت أو ميراثاً- هي حق خالص لفاطمة» لا يمكن المماراة فيه».

6

وقال السيوطي : عن أبي سعيد الندري عليه قال: أما نزلت هذه الاية؛
#ؤوآت ذا القرتّى حَقهُ4''' دعا رسول الله بكو فاطمة فأعطاها فدك .

وأخرج ابن مردويه؛ عن ابن عباس علفته قال: ا نزلت #وآت ذا الْقَرّئى
حَقَهُ4 أقطع رسول الله يلكو فاطمة فدكاً.

)١(‏ الحموي: معجم البلدإن ج؛ ص778.
0 سورة الاسراء: 1

ره و

وقال البلاذري: «عن عبد الرزاق؛ عن معمر؛ عن الكلبي: إن بني أمية
اصطفوا فدك وغيروا سئّة رسول الله ييه فيها: فلمًا ولي عمر بن عبد
العزيز عؤلئقه ردها إلى ما كانت عليه" .

قوله انه : «فأعطيت من ذلك سهم ذي القربى» قال الحافظ الهيثمي: إن
أبا بكر كان يقسم الخمس نحو قسم رسول الله يو غير أنّهِ لم يعطي قربى ؛
رسول الله يَلوْ كما كان رسول الله يلو يعطيهه”" .

وقال الطبري: عن ابن عباس » قال: جعل سهم الله وسهم الرسول واحداً
ولذي القربى» فجعل هذان السّهمان في الخيل والسّلاح » وجعل سهم الينامى
والمساكين وابن السبيل لا يعطى غيرهم”" .

وعن قتادة إنه سئل عن سهم ذي القربى فقال: كان طعمة رسول الله بو ,
فلما توفي حمل عليه أبو بكر وعمر في سبيل الله صدقة على رسول الله بالو!! .

وقال الحافظ أبو عبيدة القاسم بن سلام (المتوفى 5؟7١):‏ «حدثئنا حجاج عن
الليث بن سعد؛ عن عقيل بن خالد؛ عن ابن شهاب أن يزيد بن هرمز حدّنه أن
نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى : فكتب إليه: إِنّهِ لناء وقد
دعانا عمر لينكح أيامناء ويخدم منه عائلنا فأبينا عليه إلا أن يسلّمه لنا كله ؛ وأبى
ذلك عليناء قال أبن هرمز: أنا كتبت ذلك الكتاب من ابن عباس إلى نجدة»”” .

وقال أيضاً: «إن عمر بن الخطاب قال : جاءني خمس العراق» لاادع هاشمياً

. السيوطي: الدر المنثور ج14 ص/ا1‎ )١(
.؟4١ص الهيثمي: مجمع الزوائد ج60‎ )١(
.ال-١ الطبري: جامع البيان. ج١٠ ص‎ 9
.1-1 (؛) الطبري: جامع البيان. ج١٠ ص‎
الأموال» صس115.‎ )0(

انا

إلا زوجتهء ولا من لا جارية له إلا أخدمته: قال: وكان يعطي الحسن
والحسين لاا ,”1 .

وقال ابن أبي الحديد : «واعلم أن النّاس يظئون أن نزاع فاطمة أبا بكر في أمين
في الميراث والتّحلة » قد وجدت في الحديث أنَّها نازعت في أمر ثالث» ومنعها أبو
بكر إيَاه أيضأ وهو سهم ذوي القربى .

إن فاطمة 62 أتت أبا بكر فقالت: لقد علمت الذي ظلمتنا عنه أهل البييت
من الصّدقات ما أفاء الله علينا من الغنائم في القرآن من سهم ذوي القربى؛ ثم
قرأت عليه قوله تعالى + لأواعلَمُو ألا عستم بن شيء قاد لله خشسة وللرشول
لذي الْقَربَى © الآية”" .

فقال لها أبو بكر: بأبي أنت أمي ووالد ولدك السمع الطاعة لكتاب الله ولحق
رسول الله بيع وحق قرابتهء وأ: نا أقرء من كتاب الله الذي تقرئين منه ولم يبلغ
عملي منه أن هذا السهم من الخمس يسلم إليكم كاملاً؛ قالت: أفيك هو
ولأقربائك؟ قال : لان بل أنفق عليكم منه واصرف الباقي في مصالح المسلمين».

وقال أيضأ: «عن عروة قال: أرادت فاطمة أبا بكر على فدك وسهم ذي
القربى » فأبى عليها وجعلهما في مال اله تعالى» .

و أيضأ عن جويبر؛ عن أبي الضحاك؛ عن الحسن بن محمّد بن علي بن أبي
طالب ليه : إن أبا بكر منع فاطمة وبني هاشم سهم ذوي القربى؛ وجعله ني
سبيل الله في السّلاح والكراع»'"أ

وقال البخاري: «عن ابن شهاب»؛ عن عروة؛ عن عائشة : أن فاطمة ِلْبَق
)١(‏ الأموال: ص1:15 .

(') سورة الأنفال: 11.

لله ابن أبي الجديد: شرح نهج البلاغة جا ١‏ ص - ؟5و551. والكراع: من ذأت الحافر والإيل.

ارا

بنث النبي بل أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميرائها من رسول الله بيك نما أفاء الله
عليه بالمدينة وفدك وما بفي من خمس خيير فقسال أبو بكر إن رسول الله مله
قال: لا نورّث» ما تركنا صدقة: ! إنْما يأكل آل محمد يق في هذاا االمال؛ وغني
والله لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله ماله .

نأبى أبوبكر أن يدفع | إلى فاطمة لكا منها شيئاًء فوجدت فاطمة على أبي بكر
في ذلك" 'فهجرته لم تكلمه حتّى توقيت, وعاشت بعد البي بو ستة أشهر؛ فلمًا
توقيت دفنها زوجها علي ليلاً» ولم يؤذن بها أبا بكر؛ وصلى عليهاء كان لعلي من
الناس وجه حياة فاطمة؛ استنكر علي وجوه الناس - الخبس»"

كونه ته سيد المظلومين

ذكر ابن أبي الحديد مباحثة له مع أستاذه أبي جعفر الثقيب؛ قال:
«قلت له مرة؛ ماسبب حب الناس لعلي بن أبي طالب له وعشقهم له
وتهالكهم في هواه؟ ودعني في الجواب من حديث الشجاعة والعلم والفصاحة
وغير ذلك من الخصائص التى رزقه الله سبحانه الكثير الطب منهاء فضحك
8 5 م

ثم قال: ههنا مقدمة ينبغي أن تعلم وهي : أن أكثر الناس موتورون من
الدنيا,» أما المستحقون فلا ريب في أن أكثرهم محرومون؛ نحو عالم يرى أنه
لاحظ له في الدنيا ؛ ويرى جاهلاً غيره مرزوقاً وموسعاأ عليه ؛ وشجاع قد ابتلي في
الحرب وانتفع بموضعه ليس له عطاء يكفيه ويقوم بضرورانه؛ ويرى غيره وهو

0 ! شضسيا.

)جم واميقن ١‏ إذا تفبض ثم ولب عليه.

4ب؟

جبان فشل يرق من ظله مالك لقطر عظيم من الدنيا وقطعة وافرة من المال
والرزق: وعاقل سديد التدبيير صحيح العقل قد قدر عليه رزقه وهو يرى غيره
أحمق مائقاً تدر عليه الخيرات وتتحلب عليه أخلاف الرّرق» وذي دين قويم
وعيادة حسنة وإخلاص وتوحيد وهو محروم مضيق الرزق» ويرى غيره يهودياً
أو نصرائياً أو زنديقاً كثير المال حسن الحال؛ حنّى إن هذه الطبّقات المستحقة
يحتاجون في أكثر الوقت إلى الطبقات التي لا استحقاق لها وتدعوهم الضرورة
إلى الل لهم والخضوع بين أيديهم ما لدفع ضرر أو لاستجلاب نفع .

ودون هذه الطّبقات من ذوي الاستحقاق أيضاً ما نشاهده عياناً من نار
حاذق» أو بناء عالم» أو نقّاش بارع؛ أو مصور لطيف؛ على غاية ما يكون من
ضيق رزقهم وقعود الوقت بهم وقلة الحيلة لهم؛ يرى غيرهم تمن ليس يجري
مجراهم ولا يلحق طبقتهم مرزوقاً مرغباً فيه كثير الكسب؛ طيُب العيش واسع
الرزق» فهذا حال ذوي الاستحقاق والاستعداد.

وأمَا الذين ليسوا من أهل الفضائل كحثو العامّة فإِنّهِم أيضاً لا يخلون من
الحقد وعلى الدنيا والذم لها والحنق والغيظ منها لما يلحقهم من حسد أمثالهم
وجيرانهم » ولا يرى أحد منهم قائعاً بعيشه ولا راضياً بحاله : بل يستزيد ويطلب
حالاً فق حاله .

قال: فإذا فرغت هذه المقدمة فمعلوم أن علياً نغ كان مستحقاً محروماً بل
هو أمير المستحقين ا محرومين وسيدهم وكبيرهم ومعلوم أن الذين ينالهم الضيم
وتلحقهم المذلة والهضيمة يتعصب بعضهم لبعض يكونون إلبأ ويداً واحدة على
المرزوقين الذين ظفروا بالدنيا ونالوا ماربهم منها لاشتراكهم في الأنفة والحمية
الغضب والمنافسة لمن علا عليهم وقهرهم وبلغ من الدنيا ما لم يبلخوه.

فإذا كان هؤلاء أعني امحرومين متساوين في المنزلة والمرتبة » وتعصّب بعضهم

؟ 5

لبعض فما ظنك بما إذا كان منهم رجل عظيم القدرء جليل الخطر ٠‏ كامل
الشرف؛ جامع للفضائل؛ محتو على الخصائص والناقب؛ وهو مع ذلك محروم
محدود؛ وقد جرعته الدنيا علاقمها؛ وعلته بعد نها 7 من صايها وصبرهاء
ولقي منها برحاً بارحأ وجهداً جهيداًء وعلا عليه من هودونه؛ وحكم فيه وفي
بنيه وأهله ورهطه من لم يكن ما ناله من الإمرة والسلطان في حسابه» ولا دائراً في
خلده ولا خاطراً بباله؛ ولا كان أحد من الناس يرتقب ذلك له ولا يراه له؛ شل
كان في آخر الأمر أن قتل هذا الرجل الجليل في محرابه» وقدل بنوه بعده: وسبي
حريمه ونساؤه وتتبع أهله وبنوعمه بالفتل والطّرد والتشريد والسجون مع فضلهم
وزهدهم عبادتهم وسخائهم وانتفاع الخلق بهم؟.

فهل يمكن ألا يتعصب البشر كلهم مع هذا الشخص؟ وهل تستطيع القلوب
ألأتحبه وتهواه وتذوب فيه وتفنى في عشقه انتصاراً له وحمبّة من أجله وأنفة مما
ناله؛ وامتعاضا نما جرى عليه'' ؟ وهذا أمر مركوز في الطباع ومخلوق في الغرائز
كما يشاهد الناس على الجرف إنسانا قد وقع في الماء العميق وهو لا يحسن
السباحة؛ فإنهم بالطبع البشري يرقون عليه رقة شديدة؛ قد يلقي قوم منهم
أنفسهم في الماء نحوه يطلبون تخليصه لا يتوقكون على ذلك مجازاة منه بمال أو
شكر ولا ثواباً في الآخرة» فقد يكون منهم من لا يعتقد أمر الآخرة؛ ولكنها رقّة
بشرية» وكان الواحد منهم يتخيل في نفسه أنه ذلك الغريق؛ فكما يطلب خلاص
نفسه لو كان هذا الغريق كذلك يطلب تخليص من هو في تلك الحال الصعبة
مشاركة الجنسية .

وكذلك لو أن ملكا ظلم أهل بلد من بلاده ظلمأ عنيفاً لكان أهل ذلك البلد

)١(‏ النهل: الشرب الأول للابل؛ العلل الثائية منه.
(؟) معض من الأمر: غضصب وشق عليه.

؟وب>»بن

يتعصب بعضهم لبعض في الانتصار من ذلك الملك والاستعداء عليه» فلو كان من
جملتهم رجل عظيم القدر جليل الشأن قد ظلمه الملك أكثر من ظلمه إيّاهم؛ و
اخذ أمواله وضياعه؛ وقتل أولاده وأهله: كان لياذهم به وانضوائهم إليهو
اجتماعهم والتفافهم له أعظم واعظمء لأتم الطبيعة الب؟ ية تدع إلى ذلك على
سبيل الإيجاب الاضطراري» وزلا يستطيع الإنسان منه امتناعاً»'”' .

4- ونقل أيضأ عن أستاذه أبي جعفر النقيب بعد كلام طويل له: «وأمًا
علي للشغ: فقتل بالكوفة بعد أن شرب نقيع الحنظل وتمنى الموت » ولو تأخر قثل
ابن ملجم له لمات أسفاً وكمداً؛ ثم قتل ابناه بالسم والسيف» وقتل بوه الباقون
مع أخيهم بالطّف, وحملت نساؤهم على الأقناب سبايا إلى الشّام؛ ولقيت
ذريتهم وأخلافهم لعد ذلك من القمل والصّلب والتشريد في البلاد والهوان
والحبس والضرب ما لا يحيط الوصف بكنهه . . الخ''' .

-4٠‏ ونقل عنه أيضاً قال: : «واعلم أن كل دمأ راقه رسول الله مَللة ببسيف
علي مله وبسيف غيره فإن العرب بعد وفاته عليه عصبت تلك الدّماء بعلي بن
أبي طالب هه وحده؛ لأنه لم يكن في رهطه من يستحق في شرعهم وسلَتهم
وعادتهم أن يعصب به تلك الدّماء إلا بعلي وحده؛ وهذه عادة العرب إذا قل
منها قتلى طالبت بتلك الدماء القاتل فإن مات أو تعدّرت عليها مطاليته طاليت بها
امثل الناس من أهله .

فقلت له: أني لأعجب من علي طإخغ» كيف بقي تلك المدة الطويلة بعد
رسول الله بي . وكيف ما اغتيل وفتك في جوف منزله مع تلظّي الأكباد عليه؟
فقال: لولا أله أرغم أنفه بالتراب وضع خده في حضيض الأرض لقعل» ولكنَّه

)١(‏ أبن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة ج١٠‏ ص؟57؟.
(؟) أبن أبي الحديد شرح نج البلاغة ج/ا ص78١.‏

0*3

أخمل نفس واشتعل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن» وخرج عن ذلك الي
الأؤل؛ وذلك الشّعار ونسي السّيف؛ وصار كالفاتك يدوب ويصير سائحاً في
الأرض أو راهباً في الجبال.

تركوه وسكتوا عنه ؛ ولم تكن العرب لتقدم علبه إلا بمواطأة من متولي الأ
وباطن في السر منه » فلا لم يكن لولاة الأمر باعث وداع إلى قتله وقع الإمساك
عنه» ولولا ذلك لقتل ؛ ؛ ثم أجل بعد معقل حصين» فقتل ل : أحق مايقال في
حديث خالد؟ فقال: إن قوما من العلويّ يذكرون ذلك؛ ثم قال: وقد روي أن
رجلا جاء إلى زفر بن الهذيل صاحب أبي حنيفة فسأله عمّا يقول أبو حنيفة في
جواز الخروج من الصلاة بأمر غير التسليم نحو الكلام والفعل الكثير أو الحدث ,
فقال: إنه جائز قد قال أبو بكر في تشهده ما قال- الخ»”" .

-4١‏ عن أبي عبد الله له , قال: «لا أسري بالنبي يَلكة إلى السماء قبل
له: إن الله تبارك تعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك؛ قال: قال أسلم
لأمرك يا رب» ولا قوة لي على الصبر إلا بك؛ فماهنٌ؟ قبل له: أوَلهنٌ الجوع
والأثرة على نفسك وعلى أهلك له الحاجة؛ قال: قبلت يا رب ورضيت وسلمت
ومنك التوفيق والصبر.

وأمًا الثانية فالتكذيب والخوف الشنّديد وبذلك مهجتك في محاربة أهل الكفر
بمالك ونفسك؛ والصبر على ما يصيبك منهم من الأذى ومن أهل النفاق؛ الألم في
الحرب والجراح ؛ قال: قبلت : يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر.

وأما الثالثة فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القت أما أخوك علي" فيلفى من
أمتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم وآخر ذلك القثل ؛

.7٠١سص‎ ١؟ج ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة‎ )١(

0

فقال: يارب قبلت ورضيت منك التوفيق والصبرء أما ابنتك فتظلم و تحرم
ويؤخذ حقها غصباً الذي تجعله لهاء وتضرب وهي حامل؛ ويدخل عليها وعلى
حريمها ومنزلها بغير إذن» ثم يمسها هوان وذل لا تجد مانعأ وتطرح ما في بطنها من
الضرب”'' قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون؛ قبلت يا رب وسللمت ومنك التوفيق
والصبر؛ ويكون لها من أخيك ابنان يقتل أحدهما غدراً: ويسلب ويطعن» تفعل
به ذلك امتك؛ قلت: يارب قبلت وسلمت. إنالله وإنا إليه راجعون

)١(‏ قال اين حجر العسقلاني # (لسان الميزان) ج! ص718 كك ترجمة أحمد بن محمد السرى بن
بحيى بن أبي دارم المحدث الكوك: دقال محمد بن احمد بن حماد الكورك الحافظ بعد أن أرخ
موته: كان مستقيم الأمر عامة دهره؛ ثم 4 آخر كأن اكثر ما يقرأ عليه المثالب. حضرته ورجل
يقرأ عليه: إن فلاناً رفس (الرفس: الصدمة بالرجل 4 الصدر) فاطمة حتى أسقطت
وقال ابن أبي الحديد ي شرحه ج1١‏ ص55 1 : «فقال (النقيب أب وجعفر): إذا كان رسول
اللهية أباح دم هبار ين الأسود له روع زينب فألقت ذا بطنها. فظهر الحال أنه لو كان حيأ
لأباح دم من روع قأطمة حتى ألقت ذا بطنها».
قال الشهرستاني يك (الملل والنحل) ج١‏ ص/07: قال إبراهيم بين يسار ابن هانئ النظام إن
فلاناً ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من يطنها؛ وكان يصيح: احرقوا دارها
بمن فيهأ. وما كان لك الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين لكا .
وك (أنساب الأشراف) لحمد بن يحيى البلاذري المتوفى 51/9 ج١‏ ص0345: «إن أبا يكر أرسل
إلى على يريد البيعة؛ فلم يبايع فجاءءه ومعه فتيلة فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة: يأ
ابن أتراك محرقأ علي بابي؟ قال: نعم. ذلك أقوى فيما جاء به أبوك..
وك (العقد الفريد) لأحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي ج90 ص١١‏ : «الذين تخلفوا عن
بيعة أبي يكر علي والعباس والزبير فقعدوا ف بيت قاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر رجلا
سماء ليخرجوا من بيت فقاطمة. فقال له: إن أبو فقاتلهم. فأقبل يقبس من نار عل أن يضرم
عليهم الدار. فلقيته فقالت: يا ابن.. أجئت لتحرق دارناة قال: نعم».
وك (الأمامة السياسة) لابن قتيبة الديشوري المتوضى 1177ج١‏ ص15 : «قدعا بالحطب وقال:
والذي نفسي بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيهاء قال له يا أيا إن فيها فاطمة قال:

وأن».

كايا

الحديث” .
47- «دخلت أم سلمة على فاطمة طْكَكًا فقالت لها: كيف أصبحت عن
ليلتك يا بدت رسل الله بَليكة قالت: أصبحت بين كمد وكرب : فقل النبى ؛ وظلم
: : :.
الوصي » هتك -والله- حجابه م أصبحت إمامته مقبضة (مقتضبة) على غير ما
شرع الله في التنزيل ؛ وسنها النبي بو في التأويل : ولكنها أحقاد بدرية؛ وترات
أحدية كانت عليها قلوبس النفاق مكتمنة7.

بعد شهادته شه

من أعظم مصائبه طَينه؛ وأشد مظلوميته أنه صارت المنابر في الشرق والغرب
وإهانته .

9- قال الحموي في معجمه في كلمة «سجستان»: «لعن علي بن أبي
طالب عله على منابر الشرق والغرب» ولم يلعن على منبرها إلا مرة؛ وامتنعوا
على بني أمية حنى زادوا في عهدهم أن لا يلعن على منبرهم أحد -إلى أن قال- :

ع هاه . 53 إفة ؟. 8
وأي شرف اعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله بلع على منبرهم وهو
٠‏ ع
يلعن منابر الحرمين مكة والمدينة ولنعم ما اجاد الخفاجي :
أعلى المنابر تعلنون بسبّه ‏ وبسيف نصبت لكم أعوادها”

(1) ابن قولويه: كامل الزيارات ب8 ٠١‏ ص؟؟؟.

(؟) المجلسي بحار الأنوار ج17 ص7 .١5‏ الوتر: الانتقام وجمعه أوتارء . (ترات) جمعه على غير
قياس. ويمكن أن يكون جمع الوتر بمعنى الفرد. لكون ضرباته 2ه؛ وترأ احتاجت الأولى منها
إلى الثانية.

(؟) الحموى: معجم البلدان ج؟ ص .15١‏

(غ) القمي: الكنى والألقاب ج؟ ص١7‏ .

ب

5 4- قال العلامة الأميني 4# : «وقد صارت (اللعن والسّب) سنّة جارية:
ودعمت في أيام الأمويين سبعون ألف منبر يلعن فيها أمير المؤمدين واتخذوا ذلك
كعقيدة راسخة أو فريضة ثابتة أو سئة متبعة يرغب فيها بكل شوق»'"/

6- قال ابن أبي الحديد: «إن رسول الله يلو قال لمعاوية : لتتَخذن يا
معاوية البدعة سنَّة : والقبيح حسئاً: أكلك كثير؛ وظلمك عظيم»''"'.

5- وقال له : «أما إنّه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلموم.
مندحق البطن»: يأكل ما يجد؛ ويطلب مالا يجد فاقتلوه ولن تفتلوه؛ ألا إِنَّه
سيأمركم بسي والبراءة مني فأما السب فسبوني فإنّه لي زكاة: ولكم نجاة:؛ أما
البراءة فلا تتبرؤوا مني فإنّي ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإيمان والهجرة» '.

7 - قال ابن أبي الحديد : «إن معاوية أمر الناس بالعراق والشّام وغيرهما
بسب على للب والبراءة منه» وخطب بذلك على منابر الإسلام: وصار ذلك
سنّة في أيَام بني أمية إلى أن قام عمر بن عبد العزيز علتغه فأزاله».

ذكر شيخنا أبو عثمان الجاحظ : أن معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة:
«اللّهم إن أبا تراب ألحد في دينك؛ وصد عن سبيلك ؛ فالعنه لعنأ وبيلاً» وعذبه
عذاباً أليماً»: وكتب بذلك إلى الآفاى»: فكانت هذه الكلمات بشاريها على المنابر
إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.

وذكر أبو عثمان أيضاً أن هشام بن عبد الملك لا حم خطب بالموسم فقام إليه
إنسان فقال: يا أمير المؤمنين! إن هذا يوم كانت الخلفاء تستحب فيه لعن أبي
تراب» فقال : اكفف فما لهذا جثنا .

(1)الأميني: الغدير ج١٠‏ ص515.
(") ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة سج صا ةلا.

4ت ؟

وذكر المبرّد في الكامل: أن خالد بن عبد الله القسري لما كان أمير العراق في
خلافة هشام كان يلعن علبياً طلغ على المنبر فيقول : «اللّهِم العن علي بن أبي
طالب بن عبد المطلب بن هاشم صهر رسول الله بيو على ابنته وأبا الحسن
والحسين» ثم يقبل على الناس فيقول هل كنَّيت؟ .

روى أبو عثمان أيضاً: إن قوماً من بني أمية قالوا لمعاوية : يا أمير المؤمنين
إنك قد بلغت ما أملت فهل كففت عن لعن هذا الرجل؟! فقال: لا والله» حتى
يربو عليه الصغير» ويهرم عليه الكبير» ولا يذكر له ذكراً فضلاً .

وروى أهل السيرة أن الوليد بن عبد الملك في خلافته ذكر عليا طيغ فقال:
لعنه الله (بالجر) أن لص ابن لصًء فعجب الناس من لحنه فيما لا يلحن فيه أحد
ومن نسبته علياً لخه» إلى الأصوصيّة وقالوا: وما ندري أيهما أعجب؟ كان
الوليد لحان .

وأمرالمغيرة بن شعبة -وهو يومئد أمير الكوفة من قبل معاوية- حجر ابن
عدي أن يقوم في الناس فيلح علياً نه , نأبى ذلك؛ فتوعده: فقام فقال: أيها
الناس إن أمير أمرني أن ألعن علياً؛ » فالعنوه؟ فقال أهل الكوفة: لعنة الله ؛
وأعاد الضمير إلى المغيرة النية والقصد.

وكان الحجاج -لعنه الله- يلعن علياً لَه ويأمر بلعنه؛ وقال له متعرض به
يوماً وهو راكب: أيّها إن أهلي عقّوني فسمّوني علياً فغير اسمي وصلني بما اتبلغ
به فانى فقير» فقال للطيف ما توصّلت به قد سميتك كذا وليك العمل الفلاني
فاشخص إليه .

وروى ابن الكلبي عن أبيه؛ عن عبد الرحمن بن السائب
أود- حي من قحطان؛ وكان شريفاً في

قال: الحجاج يوماً

لعبد الله بن هانئ -وهورجل من بلي

قومه قد شهد مع الحجاج مشاهده كلها وكان من أنصاره وشيعته : : والله؛ مأ

كافاتك بعدء ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة سيّد بني فزارة أن زوج عبد الله بن
هانئ بابنتك؛ فقال : لا والله» ولا كرامة؛: فدعا بالسياط » فلما رأى الشر قال:
نعم أزوّجه؛ ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني رئيس اليامية زوج بنتتنك من
عبد الله بن أود؛ فقال: ومن أود؟ لا والله لا أزوّجه ولا كرامة؟ فقال علي
بالسّيف : فقال: دعني أشاور أهلي ؛ فشاورهم فقال: زوجه ولا تعرض نفسك
لهذا الفاسق» فزوجه.

فقال الحجاج لعبد اللّه: قد زوجتك بنت سيد فزازة وبنت سيد همدان
وعظيم كهلان ما أود هناك؛ فال: لا تقل -أصلح الله الأمير- ذاك؛ فإنّ لنا
مناقب ليست لأحد من العرب ؛ قال: س وما هي؟ ما سب أمير المؤمنين عبد الملك
في ناد لنا قط .

قال: منقبة واللّه» قال: وشهد منا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلا
ما شهد منًا مع أبي تراب إلا رجل واحد وكان والله ما علمته أمر سوءء قال: منقبة
والله قال: ومنّا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر
قلائص» ففعلن : قال: منقبة واللّه» قال: ما منا رجل عرض عليه شتم أبي شراب
ولعنه إلا فعل وزاد ابنيه حسناً وحسيئاً وأمهما فاطمة» قال: متقبة الله" .

4- قال العلامة الكراجكي: «في أرض الشام بنو سراويل؛ وبنو السّرجء
وبنو سنان» وبنو الملحي» وبنو المكبري؛ وبن الطشتي »؛ وبن القضيبي » وبنو
الدرجا. وأما بنو السراويل فأولاد الذي سلب سرابيل الحسين طإنه , وأما بنو
السرج فأولاد الذين أسرجت خيله لدوس جسد الحسين طلته» . ووصل بعض
هذه الخيل إلى مصر فقلعت نعالها من حوافرها وسمرت على أبواب الدّور ليتبرك

.11- ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ج14 صرةه‎ )١(

ف

بهاء وجرت بذلك السئة عندهم حتى صاروا يتعمدون عمل نظيرها على أبواب
دور أكثرهم» وأما بنو سنان فأولاد الذي حمل الرمح الذي على سمنانه رأس
الحسين طيسه , وأما بنو المكبري فأولاد الذي كان يكبر خلف رأس الحسين طلث#. ,
وفي ذلك يقول الشاعر:

ويكبرون بأن قتلت وإنما قتلوا بك التكبير والتهليلا

وأما بنو الطشتي فأولاد الذي حمل الطشت الذي ترك فيه رأس الحسين وهو
بدمشق مع بني الملحي » أما بنو القضيبي فأولاد الذي احضر القضيب إلى يزيد
-لعنه الله - لنكت ثنايا الحسين طيخ , وأما بنو الدرجا فأولاد الذي ترك الرأس في
درج جيرون»''.

4- قال المحدث القمي له : «عن أبي جعفر طلبغ» قال: جددت أريعة
مساجد بالكوفة فرحاً لقتل الحسين للك : مسجد الأشعث؛ ومسجد جريرء
ومسجد سماك؛ مسجد شبث بن ربعي -لعنهم امسا"

-6٠‏ قال عارف الصمداني؛ المولى عبد الصمد الهمدائي 6ه : الما آل نوبة
الامارة إلى عمر بن عبد العزيز تفكر في معاوية وأولاده ولعنه علياً له وقتل
أولاده من غير استحقاق» فلمًا أصبح احضر الوزراء فقال: رأيت البارحة أن
هلاك آل أبي سفيان بمخالفتهم العترة؛ وخطر ببالي أن أرفع لعنهم؛ وقال
وزراؤه: الرأي رأي الأمير: فلما صعد المنبر يوم الجمعة قام إليه ذمي متمول؛
واستنكح منه بنته قال عمر : نك عندنا كافر» لا تحل بناتنا للكافر؛ فقال الذمي :
فلم زج نبيكم بننه فاطمة من الكافر علي بن أبي طالب؟ فصاح عايه عمر
فقال: من يقول إن علياً كافر؟ فقال الذمي : إن لم يكن علي كافراً فلم تعلنونه؟

.50 الكراجكي: كنز الفوائد ص0‎ )١(
القمي: سفينة البحار جأ ص؟:١٠ (سجد).‎ )١(

لوا

فخجل عمر ونزل؛: وكتب إلى قاضي بلاد الإسلام : إن أمير المؤمنين عمر بن عبد
العزيز رفع لعن علي عُيِتَه. لأن ذلك كان بدعة وضلالة وأمر القواد خمسمائة من
شجعان حتى لبسوا السلاح تحت ثيابهم في جمعة أخرى وصعد المثبرء وكان
عادتهم لعنه طيتَه: آخر الخطبة ؛ ؛ فلما خرج من الخطبة قال: : إن لله يأو بالعدل
وَالِحْسَان وَإيَاء ذي الْقرى (حقه) ويَنْهَى عَنْ الفخشاء وَالْمكرٍ وَالبَغْي يَعِظَكُمْ
َعلْكُْ تَدَحدُونَ 174 مقام اللعن ونزل .

وصاح القوم من جوانب المسجد: كفر أمير المؤمنين؛ وحملوا عليه ليقتلوه:
فنادى القواد فصاح بهم حتى أظهروا الأسلحة وخلصوه من أيديهم والتجأ بإغاثة
القواد إلى قصره ؛ فصارت هذه الآية سنة في آخر الخطبة » وتفرق الناس قائلين :
غيرت السنة » وأبدلت السنة» الخ" .

-١‏ قال الرضي أبو الحسن لله

يا ابن عبد العزيز لوبكت العبن ١‏ فتى من أمي ةلبكيتك

غير إني أقولإنك قدطبت- وإنلميطب ولميزكبيتك

أنت نزهتنا عن السب والقذ 2 فالوأمك نالحزاء جزيتك

لوأني رأيت قبرك لاستحي 2 يتت مسنأرى وماحييتك

وعجيب إني قليت بني مر20 وان طرأوأنني ماقليتك

دير سمعان لا أغبيك غيث | خيرميت من آل مروان ميتك”"

7- قال المسعودي : «ذكر بعض الإخباريين أنه قال لرجل من أهل الشام من
)١(‏ النحل: 4١:13‏

3 ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة ج27 ص 3١‏ . ودير سمعان- يبكسر السصن وطتحها خدير
بنواحي دمشق عنده قبر عمر بن عبد العزيز.

باب

زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم: من أبو تراب (هذا) الذي يلعنه الإمام على
المخبر؟ قال : أراه لصاً من لصوص الفتن»" '' .

07 - قال نصر بن مزاحم : «خرج عليهم (أي على أصحاب علي له ) نتى
شاب يقل :

أنا ابن أرباب الملوك غسان2 والدائناليومبدين غسان

أنبأناأقواسابماكان أنعيّأًق لابن عفان

ثم شدء فلا بنثني بضرب بسيفه؛ ثم (جعل) يلعن علياً ويشتمه ويسهب في
ذمه؛ فقال له هاشم بن عتبة : إِنّ هذا كلام بعده خصام؛ وإن هذا القتال بعده
الحساب» فاتق اله فإنك ا" ا

ة

وقاتلكم ساك قل حلفا وأ ور رود عل قل .

قال ابن أبي الحديد: «لا استوثق الأمر لأبي العباس السفاح وفد إليه
عشرة من أمراء الشام فحلفوا له بالله وبطلاق نسائهم وبأيمان البيعة بأنهم لا
يعلمون إلى أن قال مروان أن لرسول الله يكو أهلاً ولا قرابة إلا بني أمية».

وروى أبوالحسن اله | ني قال: حدثني رجل ققال: كنت بالشام فجعلت لا
أسمع أحدا يسمي يسمي أحداً أو يناديه يا علي أويا حدر أو يا حسين؛ مااع
حس يا حسين؛ فقلت : باهذا إن أهل الشام لا يمون بهذها الأسماء قال:
صدقت : إنهم يسمود أبنائهم بأسماء الخلفاء» فإذا لمن أحدهم ولده أو شتمه

فقد لعن اسم بعض الخلفاء؛ وأنا سمبت أولادي أعداء » الله : ؛ فإذا شتمت أحدهم

. 1 المسعودي: مروج الذهب ج١؟ ص؟‎ )١(
تُصير بن مزاحم: وقعة الصشين ص04 ؟.‎ (5

باب

أو لعنكة قانما ألعن أعداء المع .

6- وقال أيضاً: «فأما عمر بن عبد العزيز علاعنه فإنه قال: كنت غلاماً أقرأ
القرآن على بعض ولد عتبة بن مسعودء فمر بي يوماً وأنا ألعب مع الصبيان ونحن
نلعن عليآء فكره ذلك ودخل المسجد» فتركت الصبيان وجكت إليه لأدرس عليه
وردي» فلمًا رآني قام فصلى وأطال في الصلاة شبه المعرض عني » حتى أحسست
منه بذلك» فلما انتقل من صلاته كلح في وجهي» فقلت له : ما بال الشيخ؟ فقال
لي : يا بني! أنت اللاعن علياً منذ اليوم؟ قلت: نعم» قال: فمتى علمت أن الله
سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم؟ فقلت : يا أبت هل كان علي من أهل
بدر؟ فقال: ويحك وهل كانت بدر كلها إلا له؟ فقلت : لا أعودء فقال: الله
إنك لا تعود؟ قلت : لم ألعنه بعدها.

ثم قال عمر: كنت أحضر تحت منبر المدينة وأبي يخطب يوم الجمعة وهو
حينذ أمير المديئة » فكنت أسمع أبي بمر في خطبته تهدر شقاقه حتى يأتي إلى لعن
علي عَضَه فيجمجم ويعرض له من الفهاهة والحصر ما الله عالم بهء فكنت
أعجب من ذلك » فقلت له يوماً: يا أبت أفصح الناس وأخطبهم » فما بالي أراك
أفصح خطيب يوم حفلك ؛ حتى إذا مررت بلعن هذا الرجل صرت ألكن عيياً؟
فقال: يا بني إن من ترى تحت منبرنا من أهل الشام وغيرهم لو عملوا من فضل
هذا الرجل ما يعلمه أبوك لم يتبعنا منهم أحد! فوقرت كلمته في صدري مع ما
كان قاله لي معلمي أيام صغري ؛ فأعطيت الله عهداً لثن كان لي في هذا الأمر
نصيب لأغيرنه: فلمًا من الله علي بالخلافة أسقطت ذلك جعلت مكانه #إن الله
مر باعل والإحسّان وإيتاء ذي الْقُربَى وينَْى عَن الفختاء وَالْمَكَرٍ والبقي

.١15؟ص أبن آبي الحديد: شرح نهج البلاغة جلا‎ )١(

بداب

قر ير ع ف

َعِظَكم لَعْلَكُمْ ذَكْرُون# كتبت به إلى الآفاق فصار سئة7)

7- قال في ( تجارب السلف) ما هذا معربه: « وحلف سبعون نفراً مسن
مشايخ دمشق بالطلاق والعتاق والحج أنا لا تعرف نبيا غير يزيد» ثم اعتذروا عن
زين العابدين عن» وتضرعواء فعفا ته عنهم جميعاً '.

/01- قال الشيخ المفيد له : «لما بلغ عائشة نزول أمير المؤمنين طَلته بذي قار
كتبت إلى حفصة بنت عمر: أما بعد فلما نزلنا البصرة نزل علي بذي قارء والله
داق عنقه كدق البيضة على الصفاء إنه بمنزلة الأشقر إن تقدّم نحرء وإن تأخر
عقر.

فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم
وعدي . وأعطت جواريها دفوفاً وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن: «ما الخبر؟
ما الخبر؟ علي كالأشقر بذي قار: إن تقدم نحر؛ وإن تأخر عقر».

فبلغ أم سلمة -رضي الله عنها- اجتماع النسوة على ما اجتمعن عليه من
سي أمير المؤمنين والمسرة بالكتاب الوارد عليهنٌ من عائشة؛ فبكت وقالت
أعطوني ثيابي حتى أخرج إلبهن وأوققع بهم؛ فقالت أم كاشوم بدت أصير
المؤمنين طينَه : أنا أنوب عنك فإنني أعرف منك؛ فلبست ثيابها وتنكرت
وتخفْرت واستصحبت جواريها متخفرات وجاءت حتى دخلت عليه كإنّها من
النظارة : فلما رأت إلى ما هن فيه من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت لهن
وجهها ثم قالت لحفصة: إن تظاهرت أنت وأختك على أمير اللمؤمنين ميك فد
تظاهرتما على أخيه رسول الله يل من قبل فأنزل الله ع وجل فيكما ما أنزل؛

والله من وراء حريكما .

)١(‏ ابن أبي الحديد: شرح النهج: ج؛ ص01.
5 تحاربه السلف: صيكا .

وبب؟

وأظهرت حفصة خجلاً وقالت: إنهن فعلن هذا بجهل » وفرقتهن في
الحالع”.

أقول : وكفى في مظلوميّته طينهء وصيته بإخفاء قبره عن المسلمين حذراً من
أن يهتك الخوارج -عليهم لعائن الله- حرمته مع كونه تك أمير المؤمنين؛ وسيد
المسلمين» وأرلهم وأقدمهم إيماناً» لا يزال مخفياً إلى زمان هارون العباسي,
القصة مشهورة.

8- ولنختم هذا الفضل بنقل خبر يكشف عن آثار الذب عن حريمهم يما
ونصرتهم في مظلوميتهم . قال العلامة المجلسي خ : عن أبي الحسن داود البكري
قال: سمعت علي بن دعبل بن علي الخزاعي يقول: لما حضر أبي الوفاة تغير
لونهء وانعقد لسائه واسوّد وجههء فكدت الرجوع عن مذهبه» فرأيته بعد ثلاث
في ما يرى النائم وعليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء ؛ فققلت له: يا أبه مافعل الله
بك؟ فقال : يابني! إن الذي رأيته من اسوداد وجهي وانعقاد لساني كان من
شربي الخمر في دار الدنياء ولم أزل كذلك حتى لقيت رسول الله بو وعليه
ثياب بيض وقلنسوة فقال لي: أنت دعبل؟ قلت: نعم»؛ يارسول الله! قال:
فأنشدني قولك في أولادي » فأنشدته قولي :

لا أضحك الله سن الدهر إن ضحكت

(يوماً) وآل احمد مظلومون وقد قهروا
مشردوك نفاعن عقردارهم

كأنهمقد جنواماليس يغتفر
قال: فقال لي : أحسنت ؛ وشفع في؛ وأعطاني ثيابه» وها هي؛ وأشار إلى

(١)المشيد‏ الجمل: صىة؛ ؟.

ضفن

ثياب بدئه» 230
مظلوميته بجهالة الناس وحمقهم وعنادهم

قال ابن أبي الحديد: وأعجب وأطرف ما جاء به الدهر وإن كانت عجائبه
وبدائعه جمة أن يفضي الأمر لعلي لَه إلى أن يصير معاوية نداً له ونظيراً مائلاً
يتعارضان الكتاب والجواب”" .

إن معاوية لا عزم على مخالفة الإمام أمير المؤمنين طبه أراد اختبار أهل
الشام فأشار إليه ابن العاص أن يأمرهم بذبح القرع وتذكيته فإن أطاعوه فهو
صاأحبهم ) وإلا فلا ؛ وأمرهم بذلك فأطاعوه وصارت بدعة أموية ''.

إن أمير المؤمنين عَيضه سئل عن القرح يذبح؟ فقال طبه : القرع ليس يذكى
فكلوه» ولا تذبحوه ولا يستهوينكم الشيطان”"' .

عن ابن إسحاق الأرجائي: قال: قال أب عبد الله ينه : أتدري لم أمرتم
بالأخذ بخلاف ما يقوله العامّة؟ فقلت : لا أدري» فقال: إن عليَاً صلوات الله
عليه- لم يكن يدين الله بشيء إلا خالف عليه العامة إرادة لإبطال أمره؛ وكانوا
يسألونه -صلوات الله عليه- عن الشيء الذي لا يعلمونه فإذا أفتاهم بشيء جعلوا
ضداً من عندهم ليلبسوا على الناس .

وحكي عن أبي حنيفة من قوله: خالفت جعفراً في كل ما يقول إلا لا أدري
أنه يفمض عينيه في الركوع السجود أو يفتحهما” .

."1١ص المجلسي: بحار الأنوار ج15‎ )١(
القمي: سفينة البحار ج؟ ص75 مادة علا.‎ )١(

(؟) هامش الوسائل: ج/ا١‏ ص١1١.‏

(4) الحر العاملي: وسائل الشيعة ج/ا١‏ ص١١١.‏

(0) الشيخ الأعظم الأنصاري: الرسائل باب التعادل والتراجيح: ص817.

ولذلك صارت مخالفة العامة من مرجحات الرواياتء ولذلك قال
الشيخ غقه : والثاني من المرجحات كون الرشد في خلافهم ؛ كما صرح به غير
واحد من الأخبار المتقدمة» ورواية علي بن أسباط قال : قلت للرضا مه
يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته» وليس في البلد واستفته في أمرك» فإذا أفتاك
بشيء فخذ بخلافه ‏ فإن الحق فيه .

وف مرسلة داود بن حصين (عن الصادق غلتّض): إن من وافقنا خالف
عدوناء ومن وافق ف قول أو عمل فليس مناء لا نحن منه .

ورواية الحسين بن . خالد: شيعتنا المسلمون لأمرناء الآأخذون بقولناء
المخالفون لأعدائناء فمن لم يكن كذلك فبي مناء فيكون حالهم حال اليهود
الوارد فيهم قوله يَليوِ : خالفوهم ما استطعتم'''.

انظر جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي كيف جار على
الإمام شغ وحاد عن الطريق المستقيم حيث قال في تفسير كشافه في ذيل فإذا
طفرَغْتَ فَائصب + وإِلى ربك فارغبْ #4" ومن البدع ما روي عن بعض
الرافضة أنه قرأ فانصب -بكسر الصاد- أي فانصب علياً للإمامة » ولو صح هذا
للرافضي لصح للناصبي أن يقرأ هكذا ويحعله أمراً بالنصب الذي هو بغض علي
وعداوته”"

وقال العلامة الفيض ل جواباً عنه : أقول: نصب الإمام والخليفة بعد تبليغ
الرسالة أو الفراغ من العبادة أمر معقول» بل واجب؛ لكلا يكون الناس بعده في
حيرة ضلال: فيصح أن يترتب عليه» وأما بفض علي طلنه وعداوته فما وجه
)١(‏ المصدر: ص5 .8١0‏

(؟) الزمخشري: تفسير الكشاف ج؛ ص1/1؟.

بويا

لترتبه على تبليغ الرسالة أو العبادة فما وجه معقوليته؟ على أن كتب العامة
مشحونة بذكر محبة النبي يليه لعلى ميته وإظهار فضله للناس مدة حياته, وإن
حبه إيمان وبغضه كفر. انظروا إلى هذا الملقب بجار الله العلامة كيف أعمى الله
بصيرته بغشاوة حمية التعصب في مثل هذا المقام بمثل هذا المدكر والزور؛ بلى إنها
لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور'''.

أقول : أيها المتعصب المعاند

دع المكارم لا ترحسل لبغيتها فاقعد فإنك أنت الطاعي الكاسي

يعجبني هنا نقل ما قاله العلامة المعستزلي في مبغضي أهل البيت طيغ
وناصبيهم في (شرح النهج) في ذيل كلام علي مله ''' :

«لِيسلّطنَ عليكم غلام ثقيف اليّال المبال» بأكل خضرتكم,؛ ويذلب
شحمتكم» إيه أبا وذحة» ".

قال: إن المفسرين بعد الرضي عله قالوا في قصة هذه الخنفساء وجوهاً. .

ومنها : أن الحجاج كان مثفارا''؛ وكان يمسك الخنفساء حية ليشفي بحركتها
في الموضع حكاكه» قالوا: لا يكون صاحب هذا الداء إلا شائناً مبغضأ لأهل

قال: ولسنا نقول: كل مبغض فيه هذا الداء وإنما قلا كل من فيه هذا الداء
فهو مبغض.

قالوا: وقد روى أبو عمر الزاهد - لم يكن من رجال الشيعة- في أماليه

)١(‏ العلامة الفيض: تفسير الصاح ذيل الآية.
)١(‏ نهج البلاغة: الخطبة .١١5‏

(؟) الوذحة؛ الخنفساء.

(1)المثفار: نعت سوء للرجل.

ة بكب

وأحاديئه عن السياري عن أبي خزيمة الكاتب قال: ما فتشنا أحداً فيه هذا الداء إلا
وجدناه ناصبياً.

5 0 جِ . 2

قال أبوعمر: وأخبرني العطافي عن رجاله؛ قالوا: سك جعة بن
محمد طلْنُه عن هذا الصنف من الناس فقال: رحم منكوسة يؤتى ولا يأتي؛ وما
كانت هذه لنصلة في ولي الله تعالى قطء ولا تكون أبداً؛ وإنماتكون في الكفار
والفساق والناصب للطاهرين. وكان أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي من
القوم وكان أشد الناس عداوة لرسول الله برو » قالوا: لذلك قال له عتبة بن

2 للك
ربيعة يوم بدر: : نأ مصتقر إسته 8
فيما ورد يأن المخالف الناصب لعلى 2242. كافر

١‏ - قال رسول الله ملع : «من ناصب علياً الخلافة بعدي فهو كافرء وقد
حارب الله ورسوله ؛ من شك في على فهو كافر» '' .

؟- قال رسول الله مَلينْهْ : «علي بن أبي طالب باب حطة؛ من دخل فيه كان
مؤمناً من خرج منه كان كافرا'"
مؤمناً ومن خرج عنه كان كافراء'*أ

. 7١ص ابن أبي الحديد : شرح نهح البلاغة جلا‎ )١(

(1) ابن المغازلي : مناقب علي بن أبي طالب ص15؛؛ ط/ إيران.
(؟) متقى الهندي: كنز العمال ج١١‏ ص .6٠١‏ ط/ بيروت.

(5) القندوزي: ينابيع المودة ج7: ص١1‏ ط/ اسلامبول.

ربا

علماً يما بيني وبين اتي ؛ ذمن لم يتبعك فقد كفرء”.

2- عن جابر» قال: قال رسول الله به : «من لم يقل على خير الناس فقد
٠‏ 2) ْ
كفر» 8

خير الناس فقد كفر” '".
فمن أبى فقد كفر»'” .

- عن شريك بن عبد الله» قال: «علي خير البشرء فمن أبى فقد كف ”” .

9- عن محمد بن منكدر؛ عن جابرء قال: قال رسول الله بلي : «علي خير
البشرء فمن أبى فقد كفر»" .

-٠١‏ عن عطية العوفي» قال: «دخلنا على جابر بن عبد الله الأنصاري: وقد
سقط حاجباه على عينيه من الكبر» فقلنا أخبرنا عن علي: فقال: «ذاك من خير
البشر”" .

-١‏ قال رسول الله بل : ديا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي
طالب» الكفر به كف رباله؛ والشرك به شرك بالله؛ والشك فيه شك في الله

)١(‏ ابن عساكر: تاريخ دمشق ج/7” صصخم ؛ صل/ بيروت.
(؟) الخطيب: تاريخ يغداد؛ جلا ص١1‏ .

)١(‏ الخطيب: تأريخ بغداد ج؟ ص؟157.

(4) ابن عساكر: تاريخ دمشق ج7” صن 410 .

(0) المصدر: ص 1117-111.

3 المصدر: ص ؛217-4.

(/ا) المصدر.

مما

والالحاد فيه إلحاد في اللهء الانكار له إنكار لله»”' .

عن النبي 80 : «من أنكر إمامة علي بعدي كمن أنكر نبوتي في حياتي ,

5 كس 8 2 5 شق
ومن أنكر نبوتي كان كمن أنكر ربوبية ربي عز وجل» ‏ .

١‏ -عن أم سلمة رضي اله عنها قالت : لأحدثنك (يعني للحسن البصري)
بحديث سمعته أذناي من رسول الله بلقو وإلا فصمتا ورأته عيناي وإلا فعميتماء
وعاه قلبي وإلا فطبع الله عليهء وأخرس لساني إن لم أكن سمعت رسول الله
َي يقول لعلي بن أبي طالب طُلْتَه : ويا علي : ما من عبد لقي اللّه يوم يلقاه يوم

2 5 : ,

جاحداً لولايتك إلا لقي الله بعبادة صنم أو وثن» ".

14- قال الصادق طيغ : «لا يرد على على بن أبى طلاب طلسَيه أحد ما قال
فيه النبى يلك لا كافر»”” ' .

6- قال الصادق طلشه . «الؤمام علم فيما بين الله عز وجل وبين خلقهء
فمن عرقه كان مؤمناً؛ ومن أنكره كان كافرأ»'”' .

7- عن محمد بن جعفرء عن أبيه هه . قال: «على ْلَه باب هدى,
من خالفه كان كافراً ومن أنكره دخل النار»”' .

-١‏ عن أبي عبد الله ينه : «منًا الإمام المفروض طاعته؛ من جحده مات
يهودياً: أو نصرانياء”".

,1١9-1١١١-97ص المجلسي: بحار الأنوار ج78‎ )١(
,1 ١5-1١1 (؟) المجلسي: بحار الأنوار ج778 صصلاة-‎
.٠١ ١ص (؟) المجلسي: بحار الأنوار ج78‎

(4) الوسائل: جما ص057-0719-061-636-0517,
(2) الملصدر.

(1) امصدر.
(9) المصدر.

مب

لمي لك

- قال رسول الله مللكين : «سن مات ولا يعرف غمامه مات ميتة

فى
جاهليةة؟ .

4- قال رسول الله به : «الأئمة بعدي اثنا عشرء أولهم علي بن أبي
طالب ؛ وآخرهم القائم -إلى أن قال- المقر بهم مؤمن؛ والمنكر لهم كافر'" .

' ؟7- عن عبد الرحمن -يعني ابن كثير- قال: حججت مع أبي عبد الله طيغ
فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال: ما
أكثر الضجيج وأقل الحجيج! فقال له داود الرقي: يا ابن رسول الله: هل
يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى قال: «وبحك» يا أبا سليمانء إن الله لا
يغفر أن يشرك بهء الجاحد لعلى لَه كعابد الوثن»”” .

-١‏ قال رسول الله يليه : «والذي بعثنى باحق نبياً إن النار لأشد غضباً

2 00 1 5 د + (5)

على مبغض علي منها على من زعم أن لله ولدا» :

1- قال رسل الله يله : «التاركون ولابة علي طلْنه المنكرون لفضله
المظاهرون أعداءه خارجون عن الإسلام من مات منهم على ذلك 00 ١‏

7- عن أبى بصيرء قال: سمعت أبا جعفر طبن يقول: «أعداء علي شغ
هم المخلّدون في النار»”'' .

14- عن منصور بن حازم» قال: «قلت لأبي عبد الله لله : «وماهم

5 1 . 0 :

بخارجين من النار قال: أعداء على هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر
)١(‏ المصيدر.
)1١(‏ المصدر.
5 مستدر”ك الوسائل: ج١‏ ص١".‏
(5) البحار: ج5؟ ص١7١.‏

/
2( البجار: ج17 ص15 مأل انريم
0 املصدر.

يلف

2 41
الداهرين»

1 - عن أبي حمزة التّمالي؛ » أنه سأل علي بن الحسين طهاثًا عنهما؛ فقال:
«كافران» كافر من تولآهماء'"

71- عن مولى لعلي بن الحسين يثك , قال: «كنت معه عله في بعض
خلواته فقلت : إن لي عليك حقاً ألا تخبرني عن هذين الرجلين؟ فقال: كافران

كافر من أحّهها,"
1"- عن الصادق الشهل امسن شك قُ كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو
كاف .

أخى العزيز ! إن من أمعن التّظر في هذه الأخبار وتأمّل فيها يقطع بأن
المخالفين لولاية أمير المؤمنين غإ4 لمعزولون عن الإسلام وإن أقروا بالشهادتين:
لأنك لاحظت : من ناصب غلياً الخلافة فهو كافر» ومن شك في على فهو كافر:

وأنه طتّضه باب حطّة: من دخل منه كان مؤمناً» ومن خرج عنه كان كافراً؛ وان
رسول الله بلقو جعله علماً بينه وبين أمته؛ فمن لم يتبعه كان كافراًء وأن الكفر يه
كفر بما انزل الله كيف لا وقد قال في كتابه : لوالذِين كفروا فضا لهم وأضل
عْمَالهُمْ +> ذَلِك بألهُمْ كرِهُوا ما ألزل الله فأَحبْط أَعْمَالَهُم4”'. فالشك فيه شك
بالله» والالحاد به إلحاد بالل وأنّه من أنكر إمامة على كمن أنكر رسالة رسول الله
القع ع أنه من جاحد ولايته لقي الله يوم القيامة كعابد صنم أو وثن : وأنّه لايرد

)١(‏ المصدر.

(؟) الصد

(؟) المجلسي: بخار الأنوار جلا ص7١‏ ,

(4) الحر العاملي: وسائل الشيعة ج8١‏ ص؟0857 .
(0) سورة محمد : 5-8 .

85ب

ارمس محص سسد بس ١‏ مسجب نولتت الاب ببب برو امو و ومو ا 0

أحد على علي ما قال فيه النبي بل ل إلا كافرأًء وأنّه علم بين الله وبين خلقه؛: من
عرفه كان مؤمنا؛ ومن أنكره كان كافراًء وأنه من خالفه كان كافراً؛ ومن أنكره
دخل النار: وأنه الإمام المفروض طاعته, من جحده مات يهودياً أو نصرانياً:
وأنه من لم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية .

ثم أيها القارئ المنصف! لا أحطت بهذه الأخبار التي هي غيض من فيض
وقليل من كشير فلازم لك أن تعلم أن جمعاً من علماء الإماميّة حكموا بكفر
المخالفين لولاية أمير المؤمئين والأئمة المعصمين النة , ٠‏ لكن الأكثر منهم قالوا:
إنّهم كافرون في الباطن ونفس الأمرء ومسامون فيا الظآهر امتيازاً للشهادتين
وعناية وتخفيفاً للمؤمئين لمسيس الحاجة إلى معاشرتهم ومخالطتهم في الأماكن
المشرفة» كالكعبة المعظّمة والمدينة المنورة؛ وإن كانوا يوم القيامة أشد عقاباً من
كسار والركين . وهنا نحن كر إن شاء اله تعالى- كلام بض قتها.
الإمامية -رضوان الله عليهم أجمعين- مع حديث عن رسل الله حتى ينضح
لك المقصود عن ابن عباس» قال: «كنت عند النّبي يليك إذ أقبل علي بن أ بي
طالب غضبان؛ فقال له النبي َيه : ما أغضبك؟ .

قال ينه : آذوني فيك بنو عمك .

فقام رسول الله مله مغضباً فقال: ديا أيها الناس! من آذى علياً فد آذاني؛
إن علياً أولكم إيمانآء وأوفاكم بعهد الله .

يا أيَها النّاس! من آذى علياً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً.

قال جابر بن عبد الله الأنصاري: وإن شهد أن لا إله إلا اللهء وانك محمد
رسول الله عليه ؟

فقال مَلقةٍ : يا جابر! كلمة يحتجزون بها أن تسفك دماؤهم, أن لا تستباح

يغبا

1

أموالهم » أن لا يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرود»

تذييل:

١‏ - قال شمس الفقاهة والدّين» الشهيد الثاني (رفع الله درجته) : «قد عرفت
تماتقدمأ أن التتصديق بإمامة | الأئمة شه من أصول الإيمان عند الطائفة من
الإمامية كما هو معلوم من مذهبهم ضررة» وصرّح بنقله امحشق الطوسي م
عنهم فيما تقلام .

ولا ريب أن الشيء يعدم بعد أصله الذي و جزؤه كم لحن أ از
المدكم كفن من لمم يتحدقق له التصلبيق لال كور كار ذياد قر بالشهلاةن و أنه هناف
أيضاً للحكم بالسلام من لم يصدق بإمامة | ادي در وأماالجواب
فبالمنع من المتافاة بين الحكمين» وذلك لأنّا نحكم بأن من لم يتحقق يتحقق له التصديق
المذكور في نفس الأمر؛ والحكم بإسلامه إنما هو الظاهرء فموضوع الحكمين
مختلف فلا منافاة» ثم قال: المراد بالحكم بإسلامه ظاهرأً صحة ترتب كثير من
الأحكام الشرعية على ذلك . والحاصل . أن الشارع جعل الإقرار بالشهادتين
علامة على صحة إجراء أكثر الأحكام الشرعية على المقر كحل مناكحته؛ والحكم
بطهارته وحقن دمه ماله وغير ذلك من الأحكام المذكورة في كتب الفروعء وكات
الحكمة في ذلك هو التخفيف عن المؤمنين»”")

-١‏ عن شيخ الفقهاء والمحققين» الشيخ محمد حسن النجفي» صاحب
الجواهر خله : «فلعل ما ورد في الأخبار الكثيرة من تكفير منكر علي لبه لأنّه

العلم الذي نصبه الله بينه وبين عبادهء وأنّه باب من أبواب الجنّةء من دخله كان

)١(‏ ابن المغازلي: منافب علي بن أبي طالب صنى؟6 طذ/ إبران.
)١(‏ المجلسي: بحار الأنوار ج4/ ص77؟؛ نقلاً عن رسالة (حقائق الإيمان) للشهيد الثاني <له .

كرب

مؤمناء ومن خرج منه كان كافراًء وتكفير منكر مطلق الإمام؛ وان من لم يعرف
إمام زمانه مات ميتة جاهلية » محمول على إرادة الكافر في مقابل المؤمن» -إلى أن
قال- : نعم ؛ هو بالمعنى المزبور اخبث باطناً منه بغيره؛ بل أشد عقاباً كما يشير
إليه قول الصادق طيشهء : «أهل الشام شر من أهل الرّوم؛ وأهل المدينة شرٌمن
أهل مكة؛ وأهل مكّة يكفرون بالله جهرة؛ وأهل المديئة اخبث منهم سبعين
27

1- عن الشيخ الأعظم الأنصاري له : «والحاصل» أن ثبوت الكفر لهم مما
لا إشكال فيه ظاهراً كما عرفت من الأصحاب» ويدل عليه أخبار متواترة نذكر
بعضها تيمناً ون تشريفاً للكتاب. ففي رواية أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر أنه
يقول: «إن علياً باب فتحه فتحه الله؛ من دخله كان مؤمناً ومن خرج منه كان
كافراً». وراية أبي بصيرء عن أبي عبد الله لَه , قال: قال رسول الله يللو :
«طاعة علي ذل ومعصية كفر باله. قيل : يا سول الله! كيف كان طاعة علي
ذلاء ومعصية كفراً؟ قال ع ب : «علي يحملكم على الحو ؛ فإن أطحمتموه
ذللتم» وإن عصيتموه كفرتم بالله عز وجل». وفي رواية إبراهيم بن أبي بكر قال:
سمعت أبا الحسن موسى طْلْنف يقول: «إن علياً نه باب من أبواب الهدى,
فمن دخل في باب علي كان مؤمناً» ومن خرج منه كان كافرا». ورواية الفضيل
بن يسارء قال: سمعت أبا جعفر طيغ يقول : دإن الله نصب علياً لله بين خلقه؛
فمن عرفه كان مؤمتاًء ومن أنكره كان كافراً» .

وف رواية إبراهيم بن بكر عن أبي إبراهيم لَه : «إن علياً باب من أبواب
الجنّة فمن دخل بابه كان مؤمناً» ومن خرج من بابه كان كافرأ» وعن «انحاسن»
بسنده إلى النبي َل أن قال لحذيفة : ديا حذيفة! إن حجة الله بعدي عليك علي

.1١ص النجفي: جواهر الكلام؛ ج1‎ )١(

بال ثب

بن أبي طالبء الكفر به كفر بالله» والشرك به شرك بالله: والشك فيه شلك في
الله ؛ والالحاد فيه إلحاد في اللّهء والإنكار له إنكار لله والإيمان به إيمان بالله, لأنه
أخو رسول الله ووصيه وإمام أمته ومولاهم» وهو حبل الله المتين -الحديث» إلى
غير ذلك نما لا يطيق مثل الإحاطة بعشر معشاره ولا بقطرة من بحاره»'')

؛- قال العلامة المجلسي 2ه : «ويظهر من بعض الأخبارء بل من كثير منها
انهم في الدنيا -أيضاً- في حكم الكفار» لكن لا علم الله أن أئمة الجور واتباعهم
يستولون على الشيعة وهم يبتلون بمعاشرتهم ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك
معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم أجرى الله عليهم حكم الإسلام توسعة»ء فإذا
ظهر القائم طيتَه يجري عليهم حكم سائر الكمار في جميع الأمورء وفي الآخرة
يدخلون النار ماكثين فيها بدأ مع الكفار. وبه يجمع بين الأخبار كما اشر إليه
المفيد والشهيد الثاني -قدس الله روحهما""'.

ه- عن معلّم الأمّة: الشيخ المفيد 42 في (المقنعة)' '': دولا يجوز لأحد من
أهل الإيمان أن يفسّل مخالفاً للحق في الولاية ولا يصلي عليه إلا أن تدعوه
ضرورة إلى ذلك من جهة التقبة؛ فيغسله تغسيل أهل الخنلاف» ولا يترك معه
جريدة؛ فإذا صلى عليه لعنه في صلاته» .

7- وقال الشيخ الطائفة الطوسي في شرح كلام معلم الأمة الشيخ المفيد لد
«فالوجه فيه أن المخالف لأهل الحق كافر» فيجب أن يكون حكمه حكم الكفارء
إلاما خرج بالدليل» وإذا كان غسل الكافر لا يجوز فيجب أن يكون غسل

)١(‏ الأنصاري: كتاب الطهارة. النظر السادس 2 النحاسات صر؟ة؟؟,
(1) المجلسي: بحار الأنوار ج48 ص19 ؟.
له الملصدر: ص؟ .1١‏

ماربا

ْ
٠ظ‏
ا

010 5*5*ذ

المخالف -أيضاً- غير جائن»"" .

/ا- عن الشيخ الأنصاري 2 : ديجوز اغتياب المخالف كما يجوز لعنه,
توهم عموم الآية كبعض الرّوايات لمطلق المسلم مدفوع بما علم بضرورة المذهب
من عدم احترامهم وعدم جريان أحكام الإسلام عليهم؛ إلا قليلاً ما يتوقف
استقامة نظم معاش المؤمنين عليه" .

4- وعن الإمام الخميني في شرح كلام الشيخ له : «والإنصاف أن النَّاظر في
الروايات لا ينبغي أن يرتاب في قصرها عن إثبات حرمة غيبتهم» بل لا ينبغي أن
يرتاب في أن الظاهر من مجموعها اختصاصها بغيبة المؤمن الموالي لأئمة الحق ِل
-إلى أن قال- : فلا شبهة في عدم احترامهم؛ بل هو من ضروري المذهب -كما
فال امحققون- بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز
هتكهم والوقيعة فيهم» بل الأئمة المعصومون أكثروا في الطعن واللعمن عليهم
وذكر مساويهم . فعن أبي حمزة:؛ عن أبي جعفر لَه , قال: «قلت له: إن
بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم؛ فقال: الكف عنهم اجمل؛ ثم
قال: يا أبا حمزة! الناس كلهم أولاد بغاة ما خلا شيعتنا» والظاهر منها جواز
القذف و الافتراء عليهم»" .

5- وعنه أيضاً: «دوأما الأخبار المشتملة على الأخ لا تشملهم أيضاً (أي
كالأخبار المشتملة على المؤمن) لعدم الاخوة بيننا وبينهم بعد وجوب البراءة
عنهم؛ وعن مذهبهم؛ وعن أئمتهم كما ندل عليه الأخبار واقتضته أصول

#اى

المذهب» وما اشتملت على المسلم فالغالب منها مشتمل على ما يوجبه ظاهرا في

(1) الطوسى: محمد بن الحسن؛ تهذيب الأحكام؛ ج١‏ صه؟؟؛ ط/ الآخوندي.
)١(‏ الأنصاري: الشيخ مرتضى الكاسب ص١1.‏
(؟) الحميني؛ روح الله: المكاسب المحرمة؛ مع تعاليق: الشيخ مجتبى الطهراني ج١‏ ص ؟0؟ و190١‏

485 ؟!

المؤمم7)

عن صاحب الجواهر له : «أما لو كان الإمام من لا يقتتدي به" لأنه
مخالف (وجبيتثت القراءة) في الصلاة خلفه تقية - كما صرح به جماعة من
الأصحاب- بل لا أجد فيه خلافاً بينهم كما اعترف به في (المنتهى) -إلى أن قال-
: وخبر زرارة» عن الباقر ينغم سأله عن الصلاة خلف المخالفين» فقال اله :
ماهم عندي إلا بمنزلة الجدر. ولقول الصادق طغض : «إذا صليت خلف إمام لا
يقتدي به فاقرأ خلفه» سمعت قراءتهء أولم تسمع».

وقول أبي الحسن طُيَْغه في صحيح ابن يقطين : «اقرأ لنفسك وإن لم تسمع
نفك فلا بأس». إلى غير ذلك نما يستفاد منه الحكم المزبور منطوقاً

م زع

وممهومأ» 4ه

-١‏ وعته لله أيضاً: «إنّ ظاهر النصوص والفتاوى عدم وجوب إعادة هذه
الصلاة (أي خلف المخالف) بعد مراعاة : تلك الأمور التي سمعتها من القراءة
وغيرها وإن كانت الوقت باقياً» بل لو كان له مندوحة عن ذلك وفاقاً لبعض
وخلافاً لآخرء لإطلاق المزبور (أي الأخبار التي تقول: صلوا خلف المخالف إن
دعت إليه الضرورة) والحثٌ على حضور جماعتهم وإدراك الصف الأول والمبا
في فضلهاء حتى إن في بعضها التتشبيه بصلاة رسول الله بلي (كمافي
الوسائل/ الباب0 ؛ من أبواب صلاة الجماعة) وفي آخر كسل السيف في سبيل الله
ما أحسن ما كان يؤدب به أصحابه: ولما يحصل به من تأليف القلوب» وعدم

(1) المصدر.

[1) ما بين المعوقتين: مئن شرائع للمحقق الحلي غله. كما لا يهفى.
(؟) النجفي: الشيخ محمد حسن: جواهر الكلام ج؟١‏ ص56١‏ و١٠5,‏

١*4

ا 000

ل 11111 1 1ك

تسوت اح ل ب 110

الطعن على المذهب واهله؛ ودفع الضرر -إلى أن قال: - نعم» يظهر من بعص
المعتبرة (كما في الوسائل / الباب6 من أبواب صلاة الجماعة) أن الأفضل الصلاة
في المنزل ثم الصلاة معهم»""' .

عن المحقق الحلي + في مستحق الزكاة : دوكذا لا يعطى غير الإمامي :
وان اتصف بالإسلام؛ ونعني به كل مخالف في اعتقادهم الحق كالخوارج وغيرهم
من الفرق الذين يخرجهم اعتقادهم عن الإيمان؛ وخالف جميع الجمهور في ذلك
واقتصروا على اسم الإسلام. لنا إن الإيمان هو تصديق النبي يلي في كل ما جاء
به؛ والكفر جحود ذلك» فمن ليس بمؤمن فهو كافرء وليس للكافر زكاة إلى أن
قال- :

فرع : وإذا لم يوجد المؤمن هل يصرف إلى غيرهم؟ فيه قولان؛ أشبههما أن
زكاة المال لا تدفع إلى غير أهل الولاية»'”" .

أقول: الظاهر كون المراد بالمخالف في خصوص هذه الأخبار أعم مسن
الناصب المعاند للحق بعد وضوحه له؛ أعني مطلق المخالف لنا في المذهب وهم
المنحرفون الناكبون عن الصراط» النواصب وغيرهم كما يأتي .

الناصب ومعناه

عن أبي عبد الله طتيه : «إن الله لم يخلق خلقاً شرا من الكلب »؛ الناصب لنا
أهون على الله من الكلب» '" .

وعن الصادق لمهم : «إن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً انجس من

(1) المحقق الحلي: المعتبر شرح المختصر ص١581.‏
8 النحفى: الشيخ محمد حسن؛ جواهر الكلام: ج31 ص17 .

قبا

ع ءٍِ: 41
الكلب » وإن الناصب لنأ اهل البيت انجس منه؛

أخي العزيز ينبغي لنا أن نعلم ما معنى النصب» ومن الناصب؟ فنقول: جاء
في أقرب الموارد في مادة «نصب»: «الناصبية والنواصب المتدينون ببغضة
علي الغ لأهم نصبو اله أي عادوه - انتهى » .

وفي «القاموس»: «النواصب وأهل التصب المتدينون يبغض علي عإلته لأنهم

نصبوا له أي عادوه».

وقال الطريحي في (مجمع البحرين) : «النصب ؛ المعاداة» يقال: نصبت فلاناً
إذا عاديته ؛ ومئه الناصب ؛» وهوا اذو تظامر بعداوة أهل البيت لف أو لواليهم
لأجل متابعتهم لهم. قال بعض الفضلاء : اختلف في تحقيق الناصبي؛ فزعم
البعض أذ المراد من نصب العداوة لأهل البيت للك ؛ وزعم آخرون أنه من نصب
العداوة لشيعتهم»: وفي الأحاديث ما يصرح بالثاني» فعن الصادق الشيه : ,
ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت له لا تجد رجلا يقول: أنا ابغض محمداً
وآل محمد به ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تولونا وانتم من
شيعتنا» أقول: فيه ما لا يخفى وسيأني الكلام فيه .

وعن شرح المقداد- على ما في (الجواهر) ج7: ص17 : : إن النّاصب يطلق
على خمسة أوجه: الخارجي القادح في علي شه الثاني من ينسب إلى
أحدهم نُك ما يسقط العدالة . الثالث من ينكر فضيلتهم لو سمعها. الرابع من
اعتقد أفضلية غير علي لله عليه . الخامس من أنكر النص على علي قال
صاحب الجواهر خله : «قد يقوى في النفس تعميم الناصب للعدو لأهل
البيت طٍِيَهُ وإن لم يكن متديئاً به - إلى أن قال-: بل في جامع المقاصد ومجمع

؟6؟

البحرين تعميمه لناصب العدارة لشيعتهم».

-١‏ عن العلامة الكبير الفقيه الهمداني المشهور بالحاج آغا رضا
المهداني له : «إن المراد بالناصب في الروايات على الظاهر -مطلق المخالفين لا
خصوص من اظهر العداوة لأهل البيت وندين بنصبهم كما يشهد لذلك خبر
المعلى بن خنيس» قال : «سمعت أبا عبد الله ينه يقول: ليس الناصب لنا من
نصب لنا أهل البيت لأنك لا تمد أحداً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد
ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبّرؤون من أعدائنا».
ويدل أيضاً على تحقيق النصب بمحرّد إزالة الأئمة لِك عن مراتبهم ومعاداة من
يعرف حقهم من شيعتهم ما رواه ابن إدريس في (مستطرقات السرائر) (ص4/!ا8)
عن محمد بن عيسى» قال: «كتبت إليه (يعني الهادي طيتهه) أسأله عن
الناصب» هل احتاج في امنحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده
إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب»""".

أقول : خبر المعلي بن خنيس لا يقاوم الأخبار التي كان معناها أن الناصب هو
امبخض لهم ومن يتولاهم لكون المعلي ضعيفاً جداً؛ مع أن خلاف الاعتبار حيث
إنه وجود المبغضين لأمير المؤمنين وأولاده المعصومين ليه المتتظاهرين بالعداوة
والمصحرين بها لهم لخ أشهر واظهر من أن ينكره أحد؛ مع أن ما في ذيل الخبر
من أن الناصب من نصب لكم لأجل ولا يتكلم لناهو ظاهر أيضاً في عداوتهم
لهم نه » جهاراً والفرق بين مبغضيهم ومعانديهم وبين الذين لا يعرفونهم
واضح ولا حاجة إلى بيان أزيد من ذلك .

وأما خبر محمد بن عيسى؛ فمعناه أنّالناصب من قدم عليهم غيرهم مع

مم0
22 الهمداني: الحا رضاء مصباح الففية كتاب الطهارة صنكا 6 .

يلحا

علمه بشأنهم وعرفانه» بأنّ الحق لهم معهم وفيهم ومع ذلك قدم غيرهم عليهم ؛
وليس المراد من لا يعرف شانهم أولا يعتقد بعصمتهم وانهم لَه حجج الله على
الخلق» والبون بين من عرف الحق فأنكره وعانده؛ س وبين من طلب الحق فأخطأء
بعيد جداً ولا يخفى على أي أحد .

4 - قال الشيخ يوسف البحراني : «إن الآية التي دلت على تحريم الغيبة
وإن كان صدرها مجملاً إلا أن قوله عز وجل فيها : «أَيحِبُ أَحَدكُمْ أن يَأكل لَحْمَ
أخيه مَيَّا 6" ما يعين الحمل على المؤمنين» فإن إثبات الاخوة بين المؤمن
والمخالف له في دينه لا يكاد يدّعيه من شم رائحة الإيمان ولا من أحاط خبراً
بأخبار السادة الأعيان لاستفاضتها بوجوب معاداتهم والبراءة منهم»”''.

06 وفي (الجواهر) عن (الحدائق): «إن الحكم بكفر المخالفين نصبهم
ونجاستهم هو المشهور في كلام أصحابنا المتقدّمين مستشهداً بما حكاه عن الشيخ
ابن نوبخت ؛ وهو من متقدمي أصحابنا في كتابه «فص الياقوت»: دافعوا النص
كفرة عند جمهور أصحاينا -إلى آخره» ٠"‏

5 ولكن أكثر علماء الإمامية حكموا بطهارة سائر المخالفين ومجاسة
النواصب والخوارج . قال أستاذ الكل؛ الشيخ الأعظم الأنصاري 2 : «فالظاهر
أن العامة منهم ناصب» ومنهم مستضعف» ومنهم الواسطة بينهماء وامحكوم
بنجاسته بالأخبار والإجماع هو الأول. بل ربما يستشكل الحكم في الأول بان
الظاهر من الأخبار والتواريخ أن كثيراً من أصحاب النبي يلو والكائنين في زمن
الأمير ينه , وأصحاب الجمل» وصفّين» بل كافة أهل الشام؛ بل وكثير من

١5 سورة الحجرات:‎ )١(
طثر النجف الأشرف.‎ .١ (؟) البحراني: الشيخ يوسف. الحدائق الناظرة: ج4١ صرةة‎
. 1١ص التحفي: الشيخ متحمد حسسن» جواهر الكلام. ج11‎ 2

94

أهل الحرمين كانوا في أشد العداوة لأهل البيت لمك فقد روي أن أهل الشام شر

من أهل الروم؛ وان أهل مكة يكفرون بالله جهرة وأهل المديئة اخبث منهم سبعين
ضعفاًء مع أنه لم ينقل الاحتراز عنهم -إلى أن قال-: نعم؛ يمكن دفع ماذكر
بمنع كون جميع من ذكر مبغضاً واقعياً: بل كثير منهم سيما في دولة بني أمية كان
بظهر البغض لهم تقبة -إلى أن قال-: مضافاً إلى أن الحكم بنجاسة الناصب
بمكن أن يكون قد انتشر في زمن الصادقين يتاك إذ كثير من الأحكام كان مخفياً
قبل زمانهماء ؛ كما يظهر من الأخبار وكلمات بعض الاخيار. والكلام في الخوارج
يظهر مما ذكرناه في الناصب فإنهم أش هالنواصب؛ مضافاً إلى إطلاق الى(
عليهم في الزيارة الجامعة: «ومن حاربكم مشرك» وبالجملة فلا شيء أوضح
وأشهر من كفر يزيد» لعنه الله (على من شيد بنيانه) »'

- وقال أيضاً: «بل في «شرح المفاتيح؛: إن من بديهيات المذهب أن
النبي ييه كان يشاور المنافقين» وما كان يجتنب منهم إلا أن يقال: إن هذه
المعاملة مع المنافقين المظهرين الإسلام كان مختصاً بصدر الإسلام؛ ومن هنا
يضعف ما في (المعتبر) من الاستدلال على طهارة العامة بعدم اجتداب النبي بال
لفلان وفلان وفلانة وفلانة» إن هذا لوتم لدل على عدم نجاسة النواصبء فلا
محيص عن حملها على مصلحة اقتضت عدم إيجاب التحرز عنهم وعن أمثالهم
من المنافقين إلى أن قال: ولا يتوهم من الحكم بطهارتهم الحكم بثبوت مزية لهم ؛
إنما نحكم بذلك دفعاً للحرج عن المؤمنين»'""

- قال الفقيه الهمداني غلّه : «قد يشكل الحكم بكفرهم بشيوع النصب في
دولة بئى أمية واختلاط أصحاب الأئمة ظلث مع النصاب والخوارج وعدم

)١(‏ الهمداني؛ الآغا رضا: مصياح الفقيه/ كتاب الطهارة؛ النظر السادس شك النجاسات صا ؟؟.
(1) المصدر نفسية.

قبا

معروفية تجنب الأئمة طلثْك وأصحابهم عنهم؛ بل الظاهر أنهم كانوا يعاملون
معهم معاملة المسلمين من حيث المعاشرة؛ وتنزيل مثل هذه المعاشرة في الأعصار
الطويلة على التقية في غاية البعد : لعد. وقد يجاب عن ذلك بأن أغلب الناس كانوا
يظهرون النصب والتبرّي من الأئمة طِلمهُ خوفاً من سلطان الجور وإلا فلم يكونوا
في الواقع نواصب . . وفيه أن ظاهر القول والفعل حجة مبررة لا يجوز رفع اليد
عنه. والأولى في الجواب ما نبه عليه شيخنا المرتضى له من اغلب الأحكام
الشرعية انتشرت في عصر الصادقين طهَاكا » فلا مانع من أن يكون كفر النواصب
منهاء فأصحاب الأئمة لبيك كانوا يخالطون النواصب في دولة بلي أمية لا
يعلمون ذلك»ء وأما الأئمة -صلوات الله عليهم- فلم يعلم معاشرتهم مع
النواصب والخوارج في غير مقام التقية ؛ والله أعلم»'"''

حب على والأئمة من ولده نه عبادة ومكضر للسيئات

١‏ - عن رسول الله ليه ؛ قال: «أيها الناس ! من أراد أن يطفئ غضب الله
وأن يقبل الله عمله فلينظر إلى علي بن أبي طالب غلخه , فالنظر إليه يزيد في
الإيمان» إن حبه يذيب السيئات كما تذيب النار الرصاصء'"'

؟- عن جعفر بن محمد ظِيثًا. قال: دحب علي عبادة: وأفضل
العبادة»0)

7- روى عن محمد بن حميك ؛ قال: سمعت مهران بن أبي عمر يقول:
سمعت سفيان الثوري يقول: «حب علي طيغ من العبادة؛ وأفضل العبادة ما

1 المصدر عى 258.
)١(‏ كشفىي النجفي: المناقب المرتضوية ص؟7؟1.
لقف الخطيب: تاريخ يغداد ص !6 ؟.

كتمع" .

؛ - عن الله عز وجل ٠:‏ (يا]آ آدم!) لولا عبدان أربد أن أخلقهما في دار الدنيا
ما خلمتك . قال : اع املو ني 00 العاء د بم ار رساك وار راع
م عي ااي من لكر عق لمن واه
الثار من عصاه وان أعني»”"
طالب طلْنَه. يأكر ل الات انك النار 00

/- عن النبي بِْبتهُ : «إن ملك الموت يترحم على محبي علي بن أبي طالب
ماب عي ا 0
ات يا فال بسار اماي أ ام ا

)١(‏ ابن كشير: تاريخ دمشق؛ (ترجمة علي بن أبي طالب كخة) تحقيق؛ الشيخ محمد باقر
المحمودي ج؟ ص؛ 50؟.

(؟) الخطيب الخوارزمي: المناقب ص/؟.

(؟) ابن حجر: لسان الميزان ج١:‏ ص80 1: الخطيب: تاريخ بغداد ج؛ ص50 الكنجسي: كفاية
اتلطالب صرة؟ ؟.

(4) اخطب الخوارزم: المثاقب ص8؟.

(0) اخطب الخوارزم: المناقب ص١‏ 1؟.

لل

عنباً؛ واكلا ساعة فتحول العنب رطباء وأكلا ساعة» ودنوت منهما فقلت: بأبي
8 ها نفك
الأعمال الصلاة عليك ؛ وسقي الماء ؛ وحب علي بن أبي طالب" .

4- عن أبى عبد الله طلشّه : «إن قوق كل عبادة عبادة» وحبنا أهل البيت

5 22
أفضل العبادة»' .
-٠‏ عن أبي عبد الله طإنه» : «من أحبنا ولقي الله وعليه مثل زبد البحر ذنوبا
5 0 1 شرف
كان حقاً على الله أن يغفر له»'' ١‏

١‏ عن أبي عبد الله طلته : «إن الذنوب تساقط عن ظهور شيعتنا كما
تسقط الريح الورق من الشجر»”' .

-١‏ عن أبى عبد الله طلثه : «إن حبنا أهل البيت ليحط الذنوب عن العباد
كما تحط الريح الشديدة الورق عن الشجر»”'.

١‏ - عن النبي يلو : «حب علي بن أبي طالب يحرق الذنوب كما تحرق
الثار الحطب»*" .

5 عن النبي يديو : دحب علي يخمد النيران»" .

6- قال رسول الله يليو : «من احب علياً ناداه ملك من تحت العرش أن يا
عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها. ألا ومن أحب علياً لا

)١(‏ اخطب الخوارزم: المثناقب ص؟؟.

(1) المجلسي: بحار الأثوار جلا؟ ص١5.‏
(؟) المجلسي: بحار الأنوار ج77 صل١؟1‏ ,
(4) الجلسي: بحار الأنوار ج/ا؟ ص؟؟1 .
(0) المصدر: صلالا.

() المجلسي: بحار الأنوار جة؟ صة1؟ .
(7) المجلسي: بحار الأثوار جة؟ ص04؟.

١١48

يخرج من الدئيا حتى يشرب من الكحوفر ٠‏ وباتكل سن مسبرة مربي ٠‏ ويرى -كلاك.
من احنة ؛ أل ومن أحب علياً ونولاه كتب الله له براءة من النار وجوازاً على
الصراط وأماناً من العذاب»"" ,

7- قاتل رسول الله ملو : «إن شأن علي عظيم ؛ إن حال على جليل؛ إن
وزن علي ثقيل؛ ما وضع حب علي على ميزان أحد إلا رجح على سيئاته؛ ولا
وصع بغصه فيميزان أحل إلا رجح على حسناته»”''.

١١‏ - عن النبي +0 : «ياعلي! حبك تقوى وإيمان» وبغضك كفر

الوق
ونفاق»

- عن النبي بيه : «حب علي نعمة. واتباعه فضيلة -إلى أن قال: - لو
أوحي إلى أحد بعدي لأوحي إليه؛ فزين الله به المحافل : وأكرم به العساكر:
وأخصب به البلاد وأعر به الأجناد - الحديث».
الله يلكو يقول: «ما من عبد ولا أمة يموت وف قلبه مثقال حبَّة (من) خردل من
حب بن أبى طالب طلشه , إلا أدخله الله عز وجل الجنّةع”” .

0- نزل جبرائيل طلِنهه على النبي يل وقال: «يا محمد! الله العلي
الأعلى يقرئْ عليك السلام قال: محمد نبي رحمتي» وعلي مقيم حجتي » لا
ا هُ 00 45
أعذب من والاه وإن عصاني؛ ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني» .

)١(‏ المصدر: ص//؟.

(؟) المصدر: صن ؟,

5 المصدر: ص17 ,

(4) المجلسي: بحار الأنوار جة؟؛ ص/ا؟.
)0( المصدر: ص/!1؟.

3( المصدر؛ صرةة؟.

لحا

-١‏ عن جماعة : «قلنا: يا ابن عباس ! أينفع حب علي عله في الآخرة؟
قال: تنازع أصحاب رسول الله يني وفي حبه حتى سألنا رسول الله ربي عز وجل
عن هذاء فرفع إلى السماء ثم هبط إلى الأرض» فقال: يا محمد! إن الله تعالى
يقرئ عليك السلام ويقول: أحب علياً فمن أحبه فقد أحبني ؛ ومن أبغضه فقد
أبغضني» يا محمد! حيث تكن يكن علي ؛ وحيث يكن علي يكن محبوه (وإن
اجترحواء وإن اجترحوا) »31 .

يها الأخ العزيز! أنت بعدما قرأت هذه الأخبار المروية من طرق العامة
والخاصة؛ وأحطت بألفاظها ومعانيها تتجلى لك الحقيقة بان حب علي طإخهه
يأكل السيئات» ويذيب الآثام ويحط الذنوب كما تسقط الريح الشديدة الورق
من الشجر؛ ويحرق الذنوب كما تحرقٌ النار الحطب ؛ وان من احبه وأولاده ولقي
الله وعليه مثل زبد البحر ذنوباً كان حقاً على الله أن يغفر له؛ وانه ما وضع حبه في
ميزان أحد إلا رجح على سيئاته» وأنه أن يغفر له» وأنه ما من عبد ولا أمة يموت
وفي قلبه مثقال حبة من خردل من حبه مَلن. إلا ادخله الله عز وجل الجنة» وليس
كما يتوهمه بعض الفضلاء حيث يقول في كتابه المسمى بالفارسية : «كاوشهاني
بيرامون ولايتء»*'' (تحقيقات حول الولاية) :

دهشدف أو الزم مودت آنان جزوسيله جوئي براى دين وأكاهى مردم ازمتن
شريعت وعمل مردم به دشتورات دين جيز ديكرى نيست».

أي الغاية من إلزام مودتهم ليست إلا الوصول إلى وسيلة لبقاء الدين
والبصيرة بمتن الشريعة العمل بأحكام الدين .

وأيضا يقول في صفحة 4١‏ من كتابه المذكور :

)١(‏ المصدر: ص؛5؟.

(؟) سبحاني: الشيخ جعفر كاوشهايي بيرامون ولايت ص327.

«زيرا دوستى خاندان رسالت خود مطلوب اساسى وبه اصلاح مضوعيت
ندارد؛ ومقصود از محبت ومودت أنان,ييروي ازكفتار وكر دار آنان است».

أي : لأن حب آل النبوة ومودتهم ليس بنفسه مطلوباً ولا له موضوعية؛ بل
المقصود من المحبة والمودة الاتباع لهم في أقوالهم وأفعالهم - انتهى .

أقول: وإني لأتأسف جدأ من مقال هذا الفاضل مع أنه من أهل التحقيق
والمطالعة: فكأنّه لم ير هذه الأخبار الكشيرة المروية من طريق العامة والخاصة
نعذ بالله من عثرات القلم واللسان. هلّم معي أخي المنصف نسائل هذا الفاضل
ونظراءه: إنا إذا فرضنا رجلين مسلمين أحدهما يحب علياً وأولاده المعصومين
-صلوات الله عليهم أجمعين- والآخر بخلافه» والحال أنهما لم يوقفا على
العمل بأحكام الإسلام قطء فهل هما عند الله تعالى سيان؟ اجعل نفسك قاضياً.
أو نفرض أنهما عملا عملاً تامأ كاملاً تم مات لكن أحدهما مات مع حب علي
ينه . والآخر بدونه فهل هما سيان عند الله عز وجل ؟ فاجعل نفسك قاضياأً
واعلم أن الله عز وجل يعلم ما تخفي الصدور,

إن قلت : في مقابل هذه الأخبار والأحاديث أخبارتنا فيها وتعارضها كما
جاءت في (جامع البيان)؛ للحافظ الطبري: حين نزلت هذه الآية #والار
عَتْيرتَك الأقْرَينَ4 قال رسول الله بو : دبا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من
اللهء لا أغني عنكم من الله شيئًء يا بني عبد مناف! لا أغني عنكم من الله شيئا؛
يافاطمة بنت رسول الله! لا اغني عنك من الله شيئاء'''. وعن أمير المؤمنين

0 0 ' 225 2 5 2
نه : دإن ولى محمد يِلِْيْوْ من أطاع الله وإن بعدت لحمته 4 وإن عدو محمد

)0 المجلسى: بحار الأنوار ج15 ص11؛ ط/ القاهرة. ما ولدت ضاطمة لكا عند نزول الآية ودعوة
قريش. الآية نزلت .ف أوّل الأمر قبل دعوة الناس وكان قبل ميلادها بسنتين.

(1) اللحمة: القرابة.

بل من عصى الله وإن قربت قرابته»”'' . وما إلى ذلك من أخبار وأحاديث .
قلت : لا تعارض لا تنافي بين الأخبار الماضية النّاطقة بان حب أهل
البيت طلمْكُ يأكل السيئات وتذيب الذنوب» وبين هذه الأخبار ونطائرها التي لا
تبلغ عدداً إلى الأخبار التي شاهدتها وملاحظتها بكثرتهاء لأن لأمثال هذه
الأحاديث معاريض”"' ومحامل مشحّصة يعرفها من له إلمام بتعابيرها؛ كما أشار
إلى ذلك مولانا الصادق لله بقوله : «لا يكون الرّجل منكم فقيهاً حتى يعرف
معاريض كلامناء وإنّ الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجهأء'"
كان كذلك فلا تعارض ولا تنافي .
ثم اعلم» أنه من منن الله تعالى وألطافه إلقاؤه الحقائق على ألسن المخالفين
والمعاندين كي تتم الحجة» وما نحن فيه من تلك الموارد» فلاحظ حتّى تصدق ما
قلناه. أن حجر الهيئمي المكي المتوفى سنة 19/4 في كتابه (الصواعق المحرقة)
(ص )18١‏ في باب الحث على حبّهم : أن صفية -عمة رسول الله بيه - توفي لها
ابن فصاحت ؛ فصبرها النبي بلقو فخرجت ساكتة. فقال لها عمر: صراخك؛
إن قرابتك من محمد يِل لا تغني عنك من الله شيئاً. فيكت»؛ فسمعها النبي
يَنية -وكان يكرمها ويحبها- فسألها فأخبرته بما قال عمرء فأمربلالاً فنادى
بالصلاة؛ فصعد المنبر» ثم قال: «ما بال أة قسوام يزعمون أن : قرابتي لا تنفع؟ كل
سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وسيبي"! ': فإنها موصولة في الدنيا
والآخرة».
)١(‏ نهج البلاغة: قسم الحكم - الرقم 50.
)١(‏ أي لطائف الآية دعوة قريش. والآية نزلت 2# أول الأمر قبل دعوة الناس وكان قبل ميلادها.
(؟) المجلسي: بحار الأنوار ج؟ ص184.

(4) لا يخفى ما .يك قوله : (سببي) وكأنه من الخاريق إلا أن يكون المراد منه الدين أو القرآن لا
القرابة السببية.

وصح أنه يلي قال على المنير: «ما بال رجال يقولون: إن رحم رسل
الله و لا تنفع قومه يوم القيامة: الله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة:
وإني -أيها الناس !- فرطكم على الحوض».

ولا تنافي هذه الأحاديث ما في الصحيحين وغيرهما أنه لما نزل في قوله تعالى :
لآ زر عَشرئك الأفرين» خرج فجمع قومه؛ ثم عم خ ص بقوله: لا أغني
عنكم من الله شيئأ» حتى قال: «يا فاطمة بدت محمد». إما لأنّ هذه الرواية
محمولة على من مات كافراً» أو أنها خرجت مخرج التغليظ والتنفير» أو أنها
قبل عمله بأنه يشفع عموماً وخصوصاً,

وجاء عن الحسن طقل أنه قال لرجل يغلو فيهم : «ويحكم أحبونالله؛ فإن
أطعنا الله فأحبنا» وإن عصيئنا فأبغضونا- الحديث» . وورد «إنما سميت ابنتي
فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار» .

قال رسول الله مله : «الزموا مودتنا أهل البيت؛ فإنه من لقي الله وهو يودنا
دخل الجنة بشفاعتناء والذي نفسي بيده لا ينفع أحداً عمله إلا بمعرفة حقنا».

وفي رواية: «إن الله قد غفر لشيعتك (شيعة علي) ونحبي شيعتك».
وحديث: «حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة» وحديث: «حبي حب آل
بيتي نافع في سبعة مواطن أهوا لهن عظيمة» وحديث: «معرفة آل محمد براءة من
النار» و دحب آل محمد جواز على الصراط» و«الولاية لآل محمد أمان من
العذاتن» إلى آخر ما قال ابن حجر.

يقول الصاحب بن عباد :

حب على لي عمل وملجئليمهالوجل

* ول

إن لم يكن لي من عمل فحبه خسي العمل١١)‏
وقد أتت الرواية في حديث <١‏ صحيح عن ثقات محديشا
بأن محبةالهادي علي أجل تجارة للتاجرينا
وليس تضر سيئة بخلق20610 يكون بهامن المتخلقينار؟)
وقال السيد الحميري :
فجي لكإيمان مميلي عنك كفران
فعدٌالقومزادرفضاً قلاع دوولا كانوارم
عن أبي ذر قال: قال رسول الله ميل : مودة علي لكف عبادة''".
قال رسول الله يله : حب علي علض عبادة'* .
عن علي بن أبي طالب ف , قال رسول الله يكو : قلت لجبرائيل: أي
الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة عليك يا رسول الله يلو وحب
علي بن أبي طالب”" .
عن حفص الدّهان قال: قال لي أبو عبد الله عُنّغهه : إن فوق كل عبادة
عبادة» حبئا أهل البيت أفضل عبادة'" .

)١(‏ ابن شهراشوب: مناشب آل أبي طالب ج؟ ص1؟5.

(؟) المصدر: ص 15197 -158.

(*) الأميني: الغدير ج؟ ص١5‏ .

(؛) العلامة الأميني: الحيدر آبادي يك (مناقب علي) ص55 .

(5) تفريج الأحباب لي مناقب الآل والأصحاب: ص١‏ ؛ ؟, إحقاق الحق: جلا١‏ ص1 ؟5.

(1) السخاوي الشافعي كك (القول البديع ل الصلاة على الحبيب الشفيع) ص؛4: إحقاق الحق:
ج/اا صٌ١50.‏

(0) المجلسي: بحار الأنوار ج117 ص١‏ 5.

النوم؛ فقلت له: إلى ما صرت يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إلى رحمة الله ! قلت :
فأي الأعمال وجدت أفضل؟ قال: الصلاة حب علي بن أبي طالب ليه "' .
قال رسول الله بلي : «حب علي آية الإيمان»!" . ظ
وقال مَلكة : «يا علي هه حبك تقوى وإيمان؛ ويغضك كفر ونفاق» ".
وقال مو : «حرمت النار على من آمن بي؛ وأحب علياً» وتولاه؛ ولعن الله
من مارى علياً وتاواه؛ علي مني كجلدة ما بي العين والحاجب»9).

وقال عله : «من أحب أن يجاور الجليل في داره: ويأمن حرناره فليسول
ْ على بن أبى طالب ابض يدا

ظ وقال يليه : «ما من عبد ولا أمة يموت وفي قلبه مثقال حبة خردل من حب
ظ علي بن أبى طالب إلا ادخله الله الج .

ْ وقال باللاو : «لو اجتمع الناس على حبة ا حخلق الله جهنم ”.

ْ وقال يميكة : «حب علي بن أبي طالب يأكل السيئات؛ كما تأكل النار
ْ٠‏ الخطب.

وقال َيِه : «لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لِته لما خلق

)١(‏ المجلسي: بحار الأنوار ج5؟ ص03؟.
(1) المحدث الدهلوي الحنفي يذ (غزالة الخفاء): ج؟ ص105 .
(؟) المجلسي: بحار الأنوار ج9؟ ص؟57.
(؛) المجلسي: بحار الأنوار ج79 ص7417.
(5) المجلسي: بحار الأنوار ج9؟ ص4 .
(1) المجلسي: بحار الأنوار ج9؟ ص147.
/
)

') إحقاق الحق: ج7١‏ ص؛ 1؟.
4) المصدر: ص؟51. وك رواية: يأكل الذنوب.

00
الله عر وجل النار» .
وقال مالع : وحب على بن أبي طالب حسنة لا تضر معها سيئة» وبغضه

453
سيئة لا تنفع معهأ حتسدة 2
وقال ملي : «إني لأرجو لأمتي في حب علي كما أرجو في قول لا إله إلا
القع

آ 5 أر طاءك 22
وقال عَللنَةِ : «عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي ا ااه

. المجلسي: بحار الأنوار ج5؟ ص71‎ )١(
. المصدر: صرة ؛؟‎ )"(
القندوزي: ينابيع المودة ص170١. ل/ اسلاميول.‎ )4(

فيما امتحن الله به أمير المؤمنين طلغ
في حياة النبي ب وبعد وفاته

عن أحمد بن الحسين بن سعيد؛ عن جعفر بن محمد النوفلي؛ عن يعقوب
بن الرائد قال: قال أبو عبد الله جعفر بن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن
علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب» قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله
الكوفي ؛ عن موسى بن عبيد؛ عن عمرو أبي المقدام ) عن أبي إسحاق» عن
الحارث؛ عن محمد بن الحنفية ؛ وعمرو بن أبي المقدام» عن جابر الجعفي: عن
أبي جعفر طْتَ قال: أتى رأس اليهود علي بن أبي طالب أمير المؤمنين لَه عند
منصرفه من واقعة النهروان وهو جالس في مسجد الكوفة فقال: يا أمير المؤمنين
إني أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي .

قال: سل عما بدا لك يا أخا اليهود.

قال: إنا نجد في الكتاب أن الله عز وجل إذا بعث نبي أوحى إليه أن يتخذ مسن
أهل بيته من يقوم بأمر أمنه من بعده وأن يعهد إليهم فيه عهدأً يحتذى عليه'"
ويعمل به في أمته من بعده» وأن الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء
ويمتحنهم بعد وفاتهم» فأخبرني كم يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء؟ .

وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة؟.

وإلى ما يصير آخر أمر الأوصياء إِذَا رضي محنتهم؟ .

فقال له علي عَلْمه : والله الذي لا إله غيره الذي فلق البحر لبني إسرائيل
وأنزل التوراة على موسى لئن أخبرتك بحق عما تسال عنه لتقرل به؟ قال: نعم .

)١(‏ احتذى مثال فلان وعلى مثاله: افتدى وتشبه به.

1045م

قال: والذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى لئن أجبتنك
لتسلمن قال: نعم.

فقال له علي نه : إن الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الانبياء في
سبحة مواطن لييتلي طاعتهم؛ فإذارضي ضي طاعتهم ومحنتهم أمرا الأنبياء أن
يتخذوهم ! أولباء في حياتهم وأوصياء بعد وفاتهم» وتصير طاعة الأوصياء في
أعناق الأمم تمن يقول بطاعة الأنبياء ليم ؛ ثم يمتحن الأوصياء بعد وفاة الأنبياء
في سبعة مواطن ليبلو صبرهم» فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم
بالأنبياء» وقد أكمل لهم! السّعادة ؛ قال له رأس اليهود: صدقت يا أمير المؤمنين .

فأخبرني كم امتحنك الله في حياة محمد يلق من مرة؟ وكم امتحناك بعد
وفاته من مرة؟ .

والى ما يصير آخر أمرك؟ .

فأخذ على علج بيده وقال : انهض بنا !أ أنبئك بذلك (يا أخا اليهود) فقام إليه
جماعة من أصحابه فقالوا : يا أمير المؤمنين أ أنبئا بذلك معهء فقال: إني | أخاف أن
لا تحتمله قلوبكم» قالوا: ولم ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال : : لأمور بدت لي من كثير
منكم» فقام إليه الأشتر نم فقال: يا أمير المؤمنين أنبعنا بذلك فوالله إنا لنعلم أنه ما
على ظهر الأرض وصيّ نبي سواك» وإنا لنعلم أن الله لا يبعث بعد نبينا مب نبي
سواهء وإنّ طاعتك لفي أعناقنا موصولة بطاعة نبينا .

فجلس علي لَه وأقبل على اليهودي فقال (له): يا أخا اليهود إن الله عر
وجل امتحنني في حياة نبينا محمد يِل في سبعة مواطن ٠‏ فوجدني فيهن - من

غير تزكية لنفسي- بنعمة الله له مطيعاً ''.

قال: وفيم وفيم يا أمير المؤمنين؟

)١(‏ أي وجدني الله مطيعاً له بنعمته علي.

+ ألم

١
1
ا‎
آ‎

قال : أما أولهن: فإن الله عز جل أوحى إلى نبينا وحمله الرسالة وأنا أحدث

أهل ببتي سنأء أخدمه في بيته وأسعى بين يديه في أمره؛ فدعا صغير بني عبد

المطلب وكبيرهم إلى شهادة أن لا اله إلا الله وأنه رسول الله؛ فامتنعوا من ذلك
وأنكروه عليه وهجروه ونابذوه”' واعتزلوه واجتنبوه وسائر الناس مقصين له
(ومبغضين) ومخالفين عليه؛ قد استعظموا ما أورده عليهم ثما لم يحتمله قلوبهم
وتدركه عقولهم»؛ فأجبت رسول الله وحدي إلى ما دعا إليه مسرعاً مطيعاً وقنأء
لم يتخالجني في ذلك شك» فمكثنا بذلك ثلاث حجج وما على وجه الأرض
خلق يصلي أو يشهد لرسول الله بما آتاه الله غيري وغير ابنة خويلد رحمها الله-
وقد فعل- ثم أقبل أمير المؤمنين لَه على أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا:
بلى يا أمير المؤمنين.

نقال لينف : وأمًا الثانية يا أخا اليهود: فإن قريشاً لم تزل تخيل الآراء
وتعمل الحيل في قتل النبي بلي حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك يوم الدار دار
الندوة؛ إبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثقيف فلم تزل تضرب أمرها ظهر
البطن حتى اجتمعت آراؤها على أن يتتدب فمن كل فخذ"'' من قريش رجل ثم
يأخذ كل رجل منهم سيفه ثم بأني النبي بَعٌة وهو نائم على فراشه فيضربونه
جميعاً بأسيافهم ضربة رجل واحدة فيقتلوه» فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم
تسلمهاء فيمضي دمه هدراً؛ ؛ فهبط جبرائيل لَه على النبي ع8 فأنبأه بذلك
وأخبره بالليلة التي يجتمعون فيها والساعة التي يأتون فراشه فيها ٠‏ وأمره
بالخروج في الوقت الذي خرج فيه إلى الغارء ري رسول الله يلك بالخبر
وأمرنى ي أن اضطجع في مضجعه وأقيه بنفسيء فأ عت إلى ذلك مطيعاً له

1 تأبدم: خالفه قارقة عن عداوة.
3 الفحد؛ الي والقبيلة.

من١‎

مسروراً لنفسي بأن أقتل دونه ؛ فمضى لوجهه واضطجعت في مضجعه؛ وأقبلت
رجالات قريش موقنة في أنفسها أن تقتل النبي يليك » فلما استوى بي وبهم البيت
الذي أنا فيه ناهضتهم بسيفي فدفعتهم عن نفسي ما قد علمه الله والناس» ثم
أل على أسحاة لذ الى 1 ا 0

فقال طشّهء : وأما الثالثة يا أخا اليهود: فإن ابني ربيعة وابن عتبة''' كانوا
فرسان قريش »؛ دعوا إلى البراز يوم بدر فلم يبرز لهم خلق من قريش ؛ فأنهضني
رسول الله لد مع صاحبي رضي الله عنهما- وقد فعل- وأنا أحدث أصحابي
سناً وأقلهم للحرب تجربة؛ فقتل الله عز وجل بيدي وليداً وشيبة سوى من قتلت
من جحاجحة قريش في ذلك اليوم وسوى من أسرت؛ وكان مني اكثر مما كان من
أصحابي واستشهد ابن عمي في ذلك اليوم رحمة الله عليه ؛ ثم التفت إلى
أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمئين.

فقال على طُلشْه : وأما الرابعة يا أ خا اليهود: فإن أهل مكة أقبلوا إلينا على
بكرة أبيهم قد استحاشوا"”' من يليهم من قبائل العرب وقريش طالبين بشأر
مشركي قريش في يوم بدر» فهبط جبرائيل على النبي يكو فأنبأه بذلك؛ فذهب
نبي بلي عسكر بأصحابه في سد أحد؛ واقبل المشركون إلينا فحملوا علينا
حملة رجل واحد؛ واستشهد من المسلمين من استشهد » وكان تمن بقي ما كان من
الهزيمة ؛ بقيت مع رسول الله يي ومضى المهاجرون والأنصار إلى منازلهم من
المدينة كل يقول: قتل النبي وقتل أصحابه؛ ثم ضرب الله عز وجل وجوه
المشركين» وقد جرحت بين يدي رسول الله يق نيفاً وسبعين جرحة مع هذه
وهذه- ثم ألقى رداؤه وأمر يده على جراحاته وكان مني في ذلك ما على الله عز

)١(‏ يعني شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وليد بن عتبة,
(؟) في المصدر (قد استجابا ) وشو سهو: والصحيح ما فى المكن.

55م

وجل ثوابه إن شاء الله؛ ثم التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى
يا أمير المؤمنين.

فقال: وأما الخامسة يا أخا اليهود: فإن قريشاً والعرب تجمعت وعقدت بينها
عفدا وميثاقاً لا ترجع من وجهها حتى تقتل رسول الله يلك وتقتلنا معه معاشر
بني عبد المطلب» ثم أقبلت بحدها وحديدها حتى أناخت علينا بالمدينة واثقة
بأنفسها فيما توجهت له؛ فهبط جبرائيل على النبي َلك فأنبأه بذلك؛ فخندق”''
على نفسه ومن معه من المهاجرين والأنصارء فقدمت قريش فأقامت على الخندق
محاصرة لناء ترى في أنفسها القوة وفينا الضعف» ترعد وتبرق ورسول الله مكو
يدعوها إلى الله عز وجل ويناشدها بالقرابة والرحم فتأبى ولا يزيدها ذلك إلا
عتواً؛ وفارسها وفارس العرب يومئدذ عمرو بن عبد ودء يهدر كالبعير المغتلم
يدعو إلى البراز ويرتجز» ويخطر برمحه مرة وبسيفه مرة» لا يقدم عليه مقدم ولا
يطمع فيه طامع ؛ ولا حمية تهيجه ولا بصيرة تشجعه؛ فأنهضني إليه رسول
الله يلو وعممني بيده وأعطاني سيفه هذا -وضرب بيده إلى ذي الفقار-
فخرجت إليه ونساء أهل المديئة بواك إشفاقا على من ابن عبد ودء فقتله الله عر
وجل بيدي والعرب لا تعد لها فارساً غيره:؛ وضربلي هذه الضربة- وأوماً بيده
إلى هامته- فهزم الله قريشاً والعرب بذلك وبما كان مني (فيهم) من النكاية» ثم
التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين .

فقال طَلْتَض : وأا السادسة يا أخا اليهود: فإنا وردنا مع رسول الله مدينة
أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرهاء فتلقونا بأمثال
الجبال من الخيل والرجل والسّلاح» هي في أمنع دار وأكثر عدد؛ كل ينادي
ويدعو ويبادر إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه؛ حتى إذا

)١(‏ أى حفر الخندق؛: وهو حفير حول المديئة: والظاهر أنه معرب (كنده) كما قاله الفيروزابادي.

“ام

احمرت الحدق ودعيت إلى النزال وأهمت كل امرئٌ نفسه» والتفت بعض
أصحابي إلى بعض وكل يقول: يا أبا الحسن انهض » فأنهضني رسول الله 307
إلى دارهم» فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته» ولا يثبت لي فارس إلا طحنته؛ ثم
شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم مسدداً
عليهم ؛ فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدي أقتل
من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها حتى أفتتحتها وحدي ولم
يكن لي فيها معاون إلا الله وحده. ثم التفت إلى أصحابه:فقال أليس كذلك؟

وى نا ير الو

فقال طلَحَّفِ : وأما السابعة ياأ خا اليهود: إن رسول الله 15 ا توه لوح
بكة أحب أن بع لهم ويدعرهم إل الله عر وجل شر كما دعاهم أولاً؛
كب اهم يري وعم عذاب ل دهم صفح و

مغفرة ربهم » ونسخ لهم في آخره سورة براءة لتقرأ عليهم ؛ ثم عرض على
جميع أصحابه ان ب لم وى ال نه نر ذلك عب مر
فوجهه بهء فأتاه جبرائيل طلغ فقال: يا محمد لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل
لت بأل رسن ال :8 ذلك وحن بكتاله ماله إلى مكة» قلي
مكة وأهلها من قد عرفتم ليس منهم أحد إلا ولو قدر أن يضع على كل جبل مني
إرباً لفعل» ولو أن يبذل في ذلك نفسهء وأهله وولده ومالهء فبلّغتهم رسا
النبي ب وقرأت عليهم كتابهء فكلّهم يلقاني بالتهديد والوعيد؛ ويبدي إلي
البغضاءء ويظهر الشحناء من رجالهم ونسائهم» فكان مني في ذلك ما قدر
رأيتم ؛ ثم التفت طلكه إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير
المؤمنين.

13م

مت سموويو يسوبو بدو وبع م نان ممعم فود مود مهت مو عومد ١‏ .. لا الل ا

ؤ
ظ
الس

المواطن التي امتحن بها على له
فقال مي: يا أخا اليهود هذه المواطن التي امتحنني فيهن ربّي عرّ وجل مع

بيه بيو فوجدني فيها كلها بمنّه مطيعاً ليس لأحد فيهن مثل الذي لي» لو شئت
لوصفت ذلك» ولكن الله عر وجل نهى عن التزكية؛ فقالوا: يا أمير المؤمنين
صدقت الله لقد أعطاك الله عز وجل الفضيلة بالقرابة من نبينا؛ وأسعدك بان
جعلك أخاه: تنزل منه بمنزلة هارون من موسى» وفضّْلك بالمواقف التي باشرتها
والأحوال التي ركبتهاء وذخر لك الذي ذكرت واكثر منه ما لم تذكره وتما ليس
لأحد من المسلمين مثله؛ يقول ذلك من شهدك منّا مع نبيّنا ومن شهدك بعده:
فاخبرنا يا أمير المؤمنين ما امتحنك الله عرّ وجل به بعد نبينا فاحتملته وصبرت
عليه » فلو شئنا أن نصف ذلك لوصفناه علماً منّا به وظهوراً منّا عليه؛ إلا أن
نحب أن نسمع منك ذلك كما سمعنا منك ما امتحنك الله به فى حياته فأطعته

فقال عليه : يا أخا اليهود إن الله عر وجل امتحنني بعد وفاة نبيه بلي في
سبعة مواطن فوجدني فيهن - من غير تزكية لنفسي- بمنه نعمته صبوراً .

أما أولهن يا أخا اليهود: فإنه لم يكن لي خاصة دون المسلمين عامة أحل
آنس به أو اعتمد عليه أو استنيم إليه أو أتقرب به غير رسول الله؛ وهو رباني
صغيراً وبوأني كبيرء وكفاني العيلة؛ وجبرني من اليتم» وأغناني من الطلب»
ووقاني المكسب؛ وعال لي النفس والولد والأهل ؛ هذا في تصاريف أمر الدنيا؛
مع ما خصني به من الدرجات التي قادتني إلى معالي الحظوة (الحق) عند الله عز
وجل» فنزل بي من وفاة رسول الله مَك مالم اكن أظن الجبال لو حملته عنوة
كانت تنهض به؛ فرأيت الناس من أهل بيني ما بين جازع لا بملك جزعه. ولا
يضبط نفسه ولا يقوى على حمل فادح ما نزل بهء قد أذهب الجوع صبره وأذهب

ام

عقله وحال بينه وبين الفهم والؤفهام القول والاستماع ؛ وسائر الناس من غير بني
عبد المطلب بين معز يأمر بالصبرء وبين مساعد باك لبكائهم جازع لجزعهم,
وحملت نفسي على الصبر عند وفاته بلزوم الصمت والاشتغال بماامرني به من
هيزه تسيا وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه ووضعه في حفرته وجمع كتاب

لله وعهده إلى خلقه ٠‏ لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة» ولا هائج زفرة» ولا لاذع
حرقة) ولا جزيل مصيية؛ حي أثيت في ذلاك الحق الواجب لله عر وجل
ولرسوله يليه عليَ» وبلغت منه الذي أمرني به واحتملته صابراً محتسباً ثم
التفت طيْتَهء إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

فقال طيتَههء : وأما الثانية يا أخا اليهود: فإن رسول الله بيب أمرني في حياته
على جميع أمته» وأخذ على جميع من حضره منهم البيعة والسمع والطا
لأمريء وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب ذلك» فكنت المؤدي إليهم عن رسول
الله بيه أمره إذا حضرته والأمير على من حضرني منهم إذا فارقته» لا تختلج
في نفسي منازعة أحد من الخلق لي في شيء من الأمر في حياة النبي يلكو ولا
بعد وفاته» ثم أمر رسول الله بل بتوجيه اليش الذي وجهه مع أسامة بن زيد
عند الذي احدث الله به من المرض الذي توفاه فيه ؛ فلم يدع النبي يلو أحداً مسن
أبناء العرب ولا من الأوس والخزرج وغغيرهم من سائر الناس ممن يخاف على
نقضه ومنازعته ولا أحداً من يراني بعين البغضاء من قد وترته بقتل أبيه أو
أو حميمه إلا وجهه في ذلك الجيش» ولا من المهاجرين والأنصار والمسلمين
وغيرهم والمؤلفة قلوبهم والمنافقين: لتصفو قلب من يبقى معي بحضرته» ولشلا
يقول قائل شيئاً مما أكرهه» ولا يدفعني دافع من الولاية والقيام بأمر رعيّته من
بعد ؛ ثم كان آخر ما تكلم به في شيء من أمر أمته أن بمضي جيش أسامة ولا
يختلف (يتخلف) عنه أحد ممن أنهض معه ء وتقدم في ذلك أشد التقدام وأوعز
فيه ابلغ الإيعاز وأكد فيه اكثر التأكيد؛ فلم أشعر بعد أن قبض النبي 2و إلا

كام

برجال من بعث أسامة بن زيد وأهل عسكره قد تركوا مراكزهم وأخلّوا مواضعهم
وخالفوا أمر رسول الله بَثة فيما أنهضهم له وأمرهم به وتقدم إليهم من ملازمة
أميرهم والسير معه تحت لوائه حتى ينفذ لوجهه الذي أنفذه إليه: فخلّفوا أميرهم
مقيماً في عسكره وأقبلوا يتبادرون على الخيل ركضا”'' إلى حل عقدة عقدها الله
عز وجل لي ولرسوله في أعناقهم فحلوها؛ وعهد عاهدوا الله ورسوله فكثه,
وعقدوا لأنفسهم عقداً ضجت به أصواتهم واختصت به آراؤهم من غير مناظرة
؛ ااملمكلاء ل 7 1 07 05 ماوه(؟) ون 1ك اس
لأحد منا بني عبد المطألب أو مشاركة في رأي أو استقالة لا في أعناقهم من
بيعتي » فعلوا ذلك وأنا برسول الله مشغول وبتجهيزه عن سائر الأشياء
مصدود'"» فإنه كان أهمها وأحق به منهاء فكان هذا يا أخا اليهود أقرح'*' ما
ورد على قلبي مع الذي أنا فيه من عظيم الرزية وفاجع المصيبة وفقد من لا خلف
منه إلا الله تبارك وتعالى: فصبرت عليها إذ أتت بعد أختها على تقاربها وسرعة
اتصالها؛ ثم التفت عليه إلى أصحابه فقال: أليس كذلاك؟ قالوا: بلى يا أمير
فقال طُلْته : وأما الثالثة يا أخا اليهود: فإن القائم بعد النبي يليه كان يلقاني
معتذراً في كل أيامه ويلوم غيره ما ارتكبه من اخذ حقي ونقض بيعتي» ويسألني
تحليله ! فكنت أقول: تنقضي أيامه ثم يرجع إلي حقي الذي جعله الله لي عفواً
هنيئاً من غير أن أحدث في الإسلام مع حدوثه وقرب عهده بالجاهلية حدثأ في
طلب حقى بمنازعة » لعل فلانأ يقول فيها نعم وفلاناً يقول لاء فيؤول ذلك من
القول إلى الفعل» وجماعة من خواص أصحاب محمد ملل اعرفهم بالنصح لله
) ركض: عدا مسرعاً.
ٍ استقالة البيعة: طلب منه أن يحلها.

0(
6
(؟) أي مصروف وممنوع.

(4؟) شرحه: جرحه.

وام

ولرسوله ولكتابه ودينه الإسلام يأتوني عوداً وبدء”' 'وعلانية وسرا فيدعوني إلى
أخذ حقّي , ويبذلون أنفسهم في نصرتي ليؤدوا إلي بذلك بيعتي في أعناقهم ,
تأقول: رويداً وصبراً قليلاً لعل الله يأنيني بذلك عفواً بلا منازعة ولا إراقة
الذماع)» فقد ارتاب كثير من الناس ؛ بعد وفاة النبي ] َإلَدُ وطمع في الأمسر بعده مسن
ليس له بأهل ؛ فقال كل قوم : منا أميرا (وما طمع القائلون في ذلك إلا لتناول
غيرى الأمر: فلمادنت وقاأة القائه' ''أوائقضت أيامه صير الأمر بعده لصاحبه
فكانت هذه أخت أختها ومحلها مني مثل محلهاء وأخذ مني ما جعله الله لي
فاجتمع إلي من أصحاب محمد يِب من مضى رحمه الله من مضى ومن يقى
تمن أخره الله من اجتمع فقالوا فيها مثل الذي قالواه فى أختهاء ٠‏ فلم يعد قولي
الثاني مثل الا الأوّل صبراً واحتساباً ويقيناً وإشفاقاً من أن تفنى عصبة تألّفهم رسول
الله يمو باللين مرة وبالشدة أخرى وبالنذر مرة وبالسيف أخرى» حتى لقد كان
5 فسا ٠‏ 00 اد
من تألفه لهم أن كان الناس في الكر والفرار والشبع والري واللباس والوطاء
والدثاد”ن ونحن أهل بيت محمد علو لا سقوف لبيوتنا ولا أبواب ولا ستور
إلا الجرائد وما أشيههاء ولا وطاء لنا ولا دثار علينا (و) يتداول الثوب الواحد فى
الصلاة أكثرناء ونطوي الليالي والأيام جوعاً عامتناء وربما أتانا الشيء ما أفاءه
الله علينا وصيره لنا خاصة دون غيرنا ونحن على ما وصفت فى حالنا فيؤثر به
هذه العصبة التي ألّفها رسول الله 8 ولم يحملها على الخطة””' التي لا خلاص
)١(‏ يقال: رجع عودأ على بدء أي لم يتم ذهابه حتى وصله برجوعه.
(؟) أي القائم بعد رسول الله بي .
(؟) الظاهر (والفر) كما يأتي في البيان
(4) الوطاء: بكسر الواو وفتحها - خلاف الغطاء أي ما تفترشه. والدثار: الثوب الذي يستد فأبه
من فوق الشعارن ما يتغطى به النائم.
(0) الخطة: الأمر المشكل الذي لا بهتدي إليه.

18م

2 م ا 0

0

000ظ2

23”

لها منها دون بلوغها أو فناء آجالهاء لأني لو نصبت نفسي فدعوتهم إلى نصرتي
كانوا مني وفي أمري على أحد منزلتين: إما متّبع مقاتل وإما مقتول إن (لم) يبع
الجميع ؛ وإما خاذل يكفر بخذلانه إن قصر في نصرتي أو أمسك عن طاعتي؛
وقد علم الله أني منه بمنزلة هارون من موسى يحل به في مخالفتي والإمساك عن
نصرتي ما احل قوم موسى بأنفسهم في مخالفة هارون وترك طاعته؛ ورأيت
تجرع الغصص ورد أنفاس الصعداء ولزوم الصبر حتى يفتح الله أو يقضي بما
احب أزيد' ' لي في حظلي وأرفق بالعصابة التي وصفت أمرهم #وكان أ أفر الله
قدا مَقدُورا»” ' ولو لم أنق هذه الحالة يا أخا اليهود ثم طلبت حقي لكنت أولى
ثمن طلبه لعلم من مضى من أصحاب رسول الله ومن بحضرتك منهم بأني كنت
أكثر عدا وأعز عشيرة وأمنع رجالاً وأطوع أمرأ وأوضح حجة وأكثر في هذا
الدين مناقب وآثاراً لسوابقي وقرابتي ووارثتي فضلاً عن استحقاقي ذلك بالوصية
التي لا مخرج للعباد منهاء والبيعة المتقدمة في أعناقهم تمن تناولهاء ولقد قبضص
محمد بيك وإن ولاية الأمة في يده وفي بيته لا في يد الأولى” ' تناولوها ولا في
بيوتهم ؛ ولأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً أولى بالأمر
من بعده من غيرهم في جميع الخصال؛ ثم التفت طلَهه إلى أصحابه فقال:
أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

فقال طن : وأمًا الرابعة يا أخا اليهود: فإن القائم بعد صاحبه كان يشاورني
في موارد الأمور فيصدرها عن أمري؛ لا يناظرني في غوامضها فيمضيها عن
رأيي؛ لا أعلم أحداً ولا يعلمه أصحابي يناظره (لا يناظره) في ذلك غيري ولا
بطمع في الأمر بعده سواي؛ فلما أنه منيّته على فجأة بلا مرض كان قبله ولا أمر

)١(‏ مفعول رأيت.
(؟) سرة الأحزاب: 58.
9ه أولاء وأولى: أسم موصول. وفي الاختصاص: نه في بدا الذين تقاولها.

55م

كان أمضاه في صحة من بدنه لم أشك أنْي قد استرجعت حقّي في عافية بالمنزلة
التي كنت أطلبها؛ والعاقبة التي كنت التمسها وأن الله سيأتي بذلك على أحسن
ما رجوت وافضل ما أمُلت؛ فكان من فعله أن ختم أمره بأن سمى قوماً أنا
سادسهم ولم يساوني”' ' بواحد منهم؛ ولا ذكر لي حالاً في وراثة الرسول ولا
قرابة ولا صهر ولا نسب ولا لواحد منهم مثل سابقة من سوابقي ولا أثر من
آثاري؛ وصيّرها شورى بيننا وصيّر ابنه فيها حاكماً علينا! وأمره أن يضرب أعناق
النفر الستة الذين صير الأمر فيهم إن لم ينفذوا أمره! وكفى بالصبر على هذايا
أخا اليهود صبراًء فمكث القوم أيامهم كلها كل يخطب لنفسه وأنا سك عن أن
سألوني عن أمري» فناظرتهم في أيامي وأيامهم وآثاري وآثارهم» وأوضحت
لهم ما لم يجهلوه من وجوه استحقاقي لها دونهم؛ وذكرتهم عهد رسول الله
إليهم وتأكيد ما أكّده من البيعة لي في أعناقهم؛ دعاهم حب الإمارة وبسط
الأيدي والألسن في الأمر والنهي والركون إلى الدنيا والاقتداء بالماضين قبلهم
إلى تناول ما لم يجعل الله لهم» فإذا خلوت بالواحد ذكرته أيام الله وحذرته ما
هو قادم عليه وصائر إليه التمس مني شرطأً أن أصيرها له بعدي! فلما لم يجدوا
عندي إلا المحجة البيضاء والحمل على كتاب الله عز وجل ووصية الرسول
وإعطاء كل امرئ منهم ما جعله الله له ومنعه ما لم يجعل الله لهء أزالها عني إلى
ابن عفان! رجل لم يستو به وبواحد من حضره حال قط فضلاً عمن دونهم» لا
يبدر التي هي سنام فخرهم ولا غيرها من المآثر التي اكرم الله بها رسوله ومن
اختصه معه من أهل بيته» ثم لم اعلم القوم فأمسوا من يومهم ذلك حتى ظهرت
ندامتهم ونكصوا على أعقابهم وأجال بعضهم على بعضء كل يلوم نفسه ويلوم
أصحابه » ثم لم تطل الأيام بالمستبد بالأمر ابن على بعض ؛ كل يلوم نفسه ويلوم

)١(‏ في الاختصاص: (ولم يساوني).

5م

1
|
ُ
ِ

ا م و

أصحابه ؛ ثم لم تطل الأيام بالمستبد بالأمر ابن عفان حتى أكفروه وتبرؤوا منه

ومشى إلى أصحابه خاصة وسائر أصحاب رسول الله يِه على هذه يستقيلهه
من بيعته ويتوب إلى الله من فلتئه؛ فكانت هذه يا أخا اليهود أكبر من أختها

وأفظع (واقطع) وأحرى أن لا يصبر عليها . ا
يح وقته» ولم يكن عندي فيها إلا الصبر على ما أمض وابلغ منها؛ ولقد أتا

الباقون من الس من يومهم كل راجع حما كان ركب مني! بسألني خلع ابن عا
والوثوب عليه وأخذ حقي» ويؤتيني صفقته وبيعته على الموت تحت رايتي أو برد
الله عر وجل علي حقي : فوالله يا أخا اليهودما منعني إلا الذي منعني من
أختيها قبلها ورأيت الإبقاء على من بقي من الطائفة أبهج لي وآنس لقلبي من
فنائهاء وعلمت أني إن حملتها على دعوة الموت ركبته ؛ فأما نفسي فقد علم من
حضر ثمن ترى ومن غاب من أصحاب محمد يكو أن الموت عندي بمنزلة الشربة
الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدى ؛ ولقد كنت عاهدت الله عز
وجل ورسوله أنا وعمي حمزة وأخي جعفر وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به
الله عر وجل ولرسوله؛ فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله عز
وجل فأنزل الله فينا: لمن الْمُؤْمِينَ رجَال صَدَقُوا ما عَاهَدُوا الله عََيْه فَمِنهُمْ مسن
قَصَى تحبَهُ ومنهُم مَنْ يَنْعَظِرُ وما بَدُوا نيلا" حمزة وجعفر وعبيدة؛ وظانا
والله المنتظر يا أخا اليهود وما بدّلت تبديلاً. وما سكتني عن ابن عفان وحثلي
على الإمساك إلا أني عرفت من أخلاقه فيما اختبرت منه بما لن يدعه حتى
يستدعي الأباعد إلى قتله وخلعه فضلاً عن الأقارب» وأنا في عزلة؛ فصبرت
حنى كان ذلك”' » لم أنطق فيه بحرف من (لا) ولا (نعم) ثم أتاني القوم وأنا
- بعلم الله - كاره لمعرفتي بما تطاعموا به من اعتقاله الأموال والمرح في الأرض ؛

)١(‏ سورة الأحزاب: ؟؟.
(؟) أى حتى قتله الأباعد .

حاله

وعلمهم بأن تلك ليست لهم عددي ؛ وشديد عادة منتزعة فلما لم يجدوا عندي
تعثّلوا الأعاليل» ثم التفت لذ إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ فقالوا: بلى
يا أمير المؤمنين .

فقال طيغ : وأما الخامسة يا أخا اليهود : فإن المتابعين لي لما لم يطمعوا في
تلك”' مني وثبوا بالمرأة علي وأنا ولي أمرها والوصي عليهاء فحملوها على
الجمل وشدّوها على الرحال؛ واقبلوا بها تخبط الفيافي وتقطع البراري» وتنبح
عليها كلاب الحوأب''' وتظهر لهم علامات الندم في كل ساعة وعند كل حال ؛
في عصبة قد بايعوا ثانية بعد بيعتهم الأولى في حياة النبي 8 : حتى أنت أهل
بلدة قصيرة أيديهم طويلة لحاهم» قليلة عقولهم؛ عازبة أراؤهم؛ جيران بدو
ووراد بحرء فأخرجتهم يخبطون بسيوفهم من غير علم» ويرمون بسهامهم بغير
فهم» فوقفت من أمرهم على اثنتين كلتاهما في محلة المكروه من إن كففت لم
يرجع ولم يعقل وإن أقمت كنت قد صرت إلى التي كرهت»: فهدمت الحجة
بالأعذار والإنذار؛ ودعوت المرأة إلى الرجوع إلى بيتهاء والقوم الذين حملوها
على الوفاء ببيعتهم لي والترك لنقضهم عهد الله عز وجل فيء؛ وأعطيتهم من
نفسي كل الذي قدرت عليه: وناظرت بعضهم فرجع ؛ وذكرت فذكرء ثم أقبلت
على الناس بمثل ذلك فلم يزدادوا إلا جهلاً وتمادياً وغياً: فلما أبوا إلا هي ركبتها
منهم فكانت عليهم الدبرة وبهم الهزيمة ولهم الحسرة وفيهم الفناء والقتل,
وحملت نفسي على التي لم أجد منها بدأ ولم يسعني إذا فعلت ذلك» وأظهرته
آخراً مثل الذي وسعني منه أولاً من الإغضاء والامساك» ورأيتنى إن أمسكت

ل

كنت معيئاً لهم علي بإمساكي على ما صاروا إليه وطعموا فيه من تنازل الأطراف
)١(‏ أي في اعتقال الأموال والمرح في الأرض.

(؟) قال في المراصد :)157/١(‏ الحواب بالفتح ثم المسكون وهمزة مفتوحة - موضع في طريق
البصرة.

؟ كم

وسفك الدماء قتل الرعية تحكيم النساء النواقص العقول والحظوظ على كل حال
كعادة بني الأصفر ومن مضى من ملوك سبأ والأمم الخالية؛ فأصير إلى ما كرهت
أولاً آخراًء وقد أهملت المرأة وجندها يفعلون ما وصفت بين الفريقين من الناس ؛
ولم أهجم على الأمر إلا بعد ما قدمت وأخرت: وتأنيت وراجعت» وأرسلت
وسافرت» وأعذرت وأنذرتث؛ وأعطيت القوم كل شيء التمسوه بعد أن
أعرضت عليهم كل شيء لم يلتمسوه: فلما أبوا إلا تلك أقدمت عليهاء فبلغ
الله بي وبهم ما أرادء وكان لي عليهم بما كان مني إليهم شهيداً ثم التفت إلى
أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين .

فقال طلش# : وأما السادسة يا أخا اليهود: فتحكيمهم ومحاربة ابن آكلة
الأكباد وهو طليق ابن طليق» معاند لله عز وجل ولرسوله والمؤمنين منذ بعث الله
محمداً يليو إلى أن فتح (الله) عليه مكّة عنوة, فأخذت بيعته وبيعة أبيه لي معه
في ذلك اليوم وفي ثلاثة مواطن بعده؛ وأبوه بالأمس أوجل من سلم علي بإمرة
المؤمنين» وجعل يحثّني على النهوض في أخذ حقي من الماضين قبلي ؛ ويجدد لي
بيعته كلما أتاني؛ وأعجب العجب أنه لما رأى ربي تبارك وتعالى قد رد إلي حقي
واقره في معدنه وانقطع طمعه أن يصير في دين الله رابعاً وفي أمانة حملناها
حاكماً كر على العاصي بن العاص فاستماله فمال إليه! ثم أقبل به بعد إذ أطمعه
مصر وحرام عليه أن يأخذ من الفيء دون قسمه درهماً وحرام على الراعي إيصال
درهم إليه فوق حقه» فأقبل يخبط البلاد بالظلم ويطأها بالغشم فمن بايعه أرضاه
ومن خالفه ناواه؛ ثم توجه إلي ناكثا علينا مغيراً في البلاد شرقاً وغرباً ويميناً
وشمالاً» والأنباء تأتيني والأخبار ترد علي بذلك؛ فأتاني أعور ثقيف فأشار علي
أن أوليه البلاد التي هو بها لأداريه بما أوليه منها! وفي الذي أشار به الرأي في أمر
الدنيا لو وجدت عند الله عزّ وجل في توليته لي مخرجاً وأصبت لنفسي في ذلك
عذرأ فأعلمت الرأي في ذلك وشاورت من أثق بنصيحته لله عر وجل ولرسوله

* كلم

ولي وللمؤمنين فكان رأيه في ابن | كلة الأكباد كرأيي» ينهاني عن توليته
ويحذرئي أن ادخل في أمر المسلمين يدهء ولم يكن الله ليراني خا السام
عضداء فوجهت إليه أخا بجيلة مرة وأ خا الأشعريين مرة؛ كلاهم ركن إلى الد
وتابع هواه فيما أرضاه! فلما لم أره يزداد في يما لهاك من محا. الل ا عاو
شاورت من معي من أ أصحاب محمد ين البدريين والذين ارتضصى الله عزّ وجل
أمرهم ورضي عنهم بعد بيعتهم وغيرهم من صلحاء المسلمين والتابعين فكل
يوافق رأبه رأيبي في غزوه ومحاربته ومنعه ممائالت يدهء وإني نهضت إليه
بأصحابي : أنفذ إليه من كل موضع كتبي وأوجه إليه رسلي أدعوه إلى الرجوع
عما هو فيه الدخول فيما فيه الناس معي ؛ فبات يتحكّم علي ويتمتى علي
0ك
يشترط في بعضها أن ن ادفع إلى ليه أقواماً من أصحاب محمد بَلة أبراراً؛ فيهم
عمار ين بسر واين مطل عمار؟ والله لقد رأيتنا مع النبي ما تقدّمنا خمسة إلا كان
سادسهم ولا أربعة إلا كان خامسهم ؛ اشترط دفعهم إليه ليقتلهم ويصلبهم!
وانتحل دم عثمان» ولعمرو الله ما ألب”'' على عثمان ولا جمع الناس على قتله
إلا هو وأشباهه من أهل بيته أغصان الشجرة الملعونة في القرآن فلما لم أجب إلى
ما اشترط من ذلك كر مستعلياً في نفسه بطغيانه وبغيه بحمير لا عقول لهم ولا
بصائر فموه لهم '' أمراً فاتبعوه. وأعطاهم من الدنيا ما أمالهم به إليه؛
فناجزناهم وحاكمناهم إلى الله عز وجل بعد الإعذار والانذارء فلمالميزده
ذلك إلا تماديأ وبغياً لقيناه بعادة الله التي عودنا من النصر على أعدائه وعدونا:
وراية رسول الله بل بأيديناء لم يزل الله تبارك وتعالى يفل حزب الشيطان بها
حتى يقضي الموت عليه » وهو معلم رايات أ, بيه التي لم أزل أقاتلها مع رسول

. الب - بالتخفيف - تجمع تحشد ألب بينهم: أفسد‎ )١(
(5؟) موه عليه الأمرأو الخير: زوره عليه وزخرقة وليسه.‎

55م

اللهيلكة في كل المواطن» فلم يجبد من الموت منجى إلا الهرب» فركب فرسه
وقلب رايته! لا يدري كيف يحتال» فاستعان برأي ابن العاص» فأشار إليه
بإظهار المصاحف ورفعها على الأعلام والدعاء إلى ما فيهاء وقال : إن ابن أبي
طالب وحزبه أهل بصائر ورحمة ويقينا وقد دعوك إلى كتاب الله أولاً وهم
مجيبوك إليه آخراً فأطاعه فيما اشار به عليه؛ إذ رأى أنه لا منجي له من القثل أو
الهرب غيره» فرفع المصاحف يدعو إلى ما فيها بزعمه؛ فمالت إلى المصاحف
قلوب من بقي من أصحابي بعد فناء خيارهم وجهدهم في جهاد أعداء الله
وأعدائهم على بصائرهم ؛ فظنّوا أن ابن آكلة الأكباد له الوفاء بما دعا إليه:
فأصغوا إلى دعوته وأقبلوا بأجمعهم في إجابته؛ فأعلمتهم أن ذلك منه مكر ومن
ابن العاص معه» وإنهما إلى النكث اقرب منهما إلى الوفاء» فلم يقبلوا قولي ولم
يطيعوا أمري » وأبوا إلا إجابته كرهت أم هويت شئت أم أبيت! حتى أخد بعضهم
يقول لبعض : إن لم يفعل فألحقوه بابن عفان! وادفعوه إلى ابن هند برمته'")
فجهدت- علم الله جهدي-ولم ادع علة في نفسي إلا بلغتها في أن يخلوني
ورأبي فلم يفعلواء وراودتهم على الصبر على مقدار فواق الناقة أو ركضة
الفرس فلم يجيبوا ماخلا هذا الشيخ- وأوماأ بيده إلى الأشتر- وعصبة من أهل
بيتي » فو الله ما منعني أن امضي على بصيرتي إلا مخافة أن يقئل هذان- وأومأ
بيده إلى الحسن والحسين يما - فينقطع نسل رسول الله وذريته من أمنه ومخافة
أن يقتل هذا وهذا- وأومأ بيده إلى عبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية رضي
الله عنهما- فإني أعلم لولا مكاني لم يقفا ذلك الموقف؛ فلذلك صبرت على ما
أراد القوم مع ما سبق فيه من علم الله عر وجل» فلما رفعنا عن القوم سيوفنا
تحكموا في الأمور وتخيروا الأحكام والآراء وتركوا المصاحف وما دعوا إليه من

)١(‏ يقال: أعطاه الشيء برمته أي بجملته.

قم

5

حكم القرآن! وما كنت احكم في دين الله أحدا إذا كان التحكيم في ذلك المخطأ
الذي لا شك فيه ولا امتراء» فلما أبوا ! إلا ذلك أردت أن أحكم رجلا من أهل

بيتي أو رجلا من ارضي رأيه عقله وأثق بنصيحته ومودته؛ ودينه» وأقبلت لا
أسمي أحدا ! لا امتنع منه ابن هندء ولا أدعوه إلى شيء من الحق إلا أدبر عنه
وأقبل ابن هند يسومنا عسفآ”' وما ذلك إلا باتباع أصحابي له على ذلك؛ قلما
أبوا إلا غلبتي على | التحكيم تبرأت إلى الله عز وجل منهمء وفوضت ذلك
إليهم» فقلدوه امرء فخدعه ابن العاص خديعة ظهرت في شرق الأرض وغربهاء
وأظهر المخدوع عليها ندماً؛ ثم أقبل عه على أصحابه فقال: أليس كذلك !
ق لوا : بلى يا أمير الؤمنين .

فقال لَه : وأما السابعة يا أخا اليهود: فإن رسول الله بل كان عهد إلي
أن قال فى آخر الزمان من لاي قوماً من أصحابي يصومون النهار ويقومون
الليل ويتلون الكتاب» يمرقون بحلافهم علي محاربتهم إياي من الدين مروق
السهم من الرمية فيهم ذو الثدية يختم لي بقتلهم بالسعادة؛ فلما انصرفت إلى
موضعي هذا - يعني بعد الحكمين- أقبل بعض القوم على بعض باللائمة فيما
صاروا إليه من تحكيم الحكمين؛ فلم يجدوا لأنفسهم من ذلك مخرجاً إلا أن
قالوا: كان ينبغي لأميرنا أن لا يتابع من أخطأ وان يقضي بحقيقة رأيه على قتل
نفسه وقتل من خالفه مناء فقد كفر بمتابعته إيانا وطاعته لنا في الخطاء» وأحل لنا
بذلك قتله وسفك دمه! فتجمعوا على ذلك وخرجوا راكبين رؤوسهم ينادون
بأعلى أصواتهم : لا حكم إلا لله؛ ثم تفرقوا فرقة بالنخيلة وأخرى بحروراء
وأخرى راكبة رأسها تخبط الأرض شرقاً حتى عبرت دجلة» فلم تمر بمسلم إلا
امتحنته فمن تابعها استحيته ومن خالفها قتله: فخرجت إلى الأوليين واحدة بعد

1 سأمك الأمر وسومه: كفلة إنياه . العخسف: الظلم.

كلم

أخرى أدعوهم إلى طاعة الله عزّ وجل والرجوع إليه؛ فأبيا إلا السيف لا يقنعها
غير ذلك؛ فلما أعيت الحيلة فيهما حاكمتهما إلى الله عز وجل فقتل الله هذه
يهاه ؛ وكانوايا خا امود لولا ما فعاو لكانوا ركنا قويً وسدا مني فأبى الله
إلاما صاروا إليه» ثم كتبت ت إلى الفرقة الثالثة ووجهت رسلي تترى”'' وكانوا من
جلة أصحابي وأهل التعبد منهم والزهد في الدنيا. ؛فأبت إلا اتباء أخيي
والاحتذاء ء على مثالهماء وشرعت في قتل من خالفها من المسلمين» وتتابعت إلى
الأخبار بفعلهم : ؛ فخرجت حتى قطعت إليهم دجلة أوجه السفراء والنصحاء.
وأطلب العتبى بجهدي بهذا مرة ويهذا مرة؛ وأوما يده إلى الأشتر والأحدف بد
قيس وسعيد بن قيس الأرحبي الأشعث بن قيس الكندي- - فلما أبوا إلا تلك
ركبتها منهم ؛ فقتلهم الله يا أخا اليهود عن آخرهم وهم أربعة آلاف أو يزيدون
حتى لم يفلت منهم مخبر» فاستخرجت ذا الندية من قتلاهم بحضرة من ترى ؛
له ثدي كثدي المرأة ؛ ثم التفت له إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا:
بلى يا أمير المؤمنين. فقال ليه قد وفيت سبعاً وسبعاً يا أخا اليهود وبقيت
الأخرى وأوشك بها فكان قد.

فبكى أصحاب علي طث وبكى رأس اليهود؛ وقالوا: يا أمير المؤسين
أخبرنا بالأخرى فقال: الأخرى أن تخضب هذه -وأومأ بيده إلى لحيته- من
هذه- وأوما بيده إلى هامته- قال: وارتفعت أصوات الناس في المسجد الجامع
بالضجة والبكاء حتى لم يبق بالكوفة دار إلا خرج أهلها فزعأء وأسلم رأس
اليهود على يدي علي طَْه من ساعته؛ ولم يزل مقيماً حنى قتل أمسير
المؤمنين لَه وأخذ ابن ملجم لعنه الله؛ فأقبل رأس اليهود حتى وقف على

)١(‏ تترى أصلها (وترى) ومعناها مجيء الواحد بعد الآخر نحو #أرسلنا رسلا تَترى4 أي واحدأ بعد

وأحد.

ام

ا حسن يه والناس حوله وابن ملجم لعنه الله بين يليه فقال له: ياأبا محمد
اقتله قتله الله » فإني رأيت في الكتب لكتب الني أنزلت على موسى 426 أن هذا عفلم
دآع

حدوث العالم ونداع خلقه

عن عبيد بن كشير معنعناً عن الحسن بن علي بن أبي طالب طته. قال :
شهدت أبي عند عمر بن الخطاب وعنده كعب الأحبار وكان رجلاً قد قرأ التوراة
وكتب الأنبياء لجل ؛ فقال له عمر: يا كسب» من كان أعلم بني إسرائيل بعد
موسى بن عمران طْْه ؟ قال: كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى ابن عمران
يوشع بن نون؛ وكان وصي موسى بن عمران بعده وكذلك كل نبي خلا من بعد
موسى بن عمران كان له وصي يقوم في أمته من بعده.

فقال له عمر: قفمن وصي ببينا وعالمنا؟ أبو بكر؟ قال: وعلي ساكت لا
يتكلم .

فقال كمب : مهلاً! فإن السكوت عن هذا أفضل »: كان أبو بكر رجلاً خطا
(رخضا) بالصلاح فقتمه السلمون لصلاحه ولم يكن بومصي » فإن موسى دن
عمران) لا توفي أوصى إلى يوشع بن نون فقبله طائعة من بم سرائيل وكرت
فضله طائفة» رهي التي ذكر الله تعالى في القر ان لاو طق ب مْرائيل
وَكَفَرَتْ طَائِقة فَايّدنَا الذِينَ َامنُوا عَلَى عَدُوَهِمٌ قَأَطْبَحُوا 20 'وكذلك
الأنبياء السالفة والأمم الخالية لم يكن نبي إلا وفد كان له وص يحسده قومه

)١(‏ قال في القاموس (؟/ .)١١5‏ قدار - كهمام - ابن سالف عاقر الناقة
(؟) الخصال: ؟/غ 50-1 . والااختصاص ص17 1 سار ٠‏ وبحار الأنوا راج”؟ صة ١١‏ لاثمأ
(؟) سورة الصف: 14.

14م

ويدفعون فضله ! فقال: ويحك يا كعب! فمن ترى وصي نبينا؟ قال كعب:
معروف في جميع كتسب الانبياء والكتب المنزلة من السماء: (علي أخو النبي
العربي للش بعينه على أمره ويؤازره على من ناواه (و) له زوجة مباركة (وله) له
منها ابئان تقتلهما أمته من بعده؛ يحسدون وصيّه كما حسدت الأمم أوصياء
أنبيائها؛ فيدفعونه عن حقّه ؛ ويقتلون ولده من بعده كحسد (كحذو) الأمم
الماضية وقال: فأفحم عندها وقال: يا كعب! لشن صدقت في كتاب الله المنزل
قليلاً فقد كذبت كثيراً! فقال كعب : والله ما كذبت في كتاب الله قط ولكن
سألتني عن أمر لم يكن لي بد من تفسيره والجواب فيه؛ فإني لأعلم أن اعلم هذه
الأمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب طيخ بعد نبيها نبينا لأني لم أسأله عن شيء
إلا وجدت عنده علما تصدقه به التوراة وجميع كتب الأنبياء للح فقال له عمر:
اسكت أي ابن اليهودي! فو الله إنك لكثير التخرص والكذب فقال كعب : والله
ما علمت أني كذبت في شيء من كتاب الله منذ جرى لله علي الحكم؛ ولشن
شئت لألقين عليك شيئأ من علم التوراة فإن فهمته فأنت أعلم منه؛ وإن فهم فهو
اعلم منك . فقال له عمر: هات بعض هناتك فقال كعب :

اخبرني عن قول الله: للوَكَان عَرْسُهُ عَلَى الْمُاء6'' فأين كانت الأرض؟
وأين كانت السماء؟ وأين كان جميع خلقه؟.

فقال له عمر: ومن يعلم غيب الله منا إلا ما سمعه رجل من نبينا؟ .

قال: لكن أخال أبا حسن لو سئل عن ذلك لشرحه بمثل ما قرأناه في التوراة.
فقال له عمر: فدونك إذا اختلفت المجلس .

قال: فلمًا دخل علي طلْْهه على عمر وأصحابه أرادوا إسقاط أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب طبه فقال كعب: يا أبا الحسن اخبرئي عن قول الله في

.7 سورة هود:‎ )١(

0

كتابه : : لوَكَانَ عَرْسَه على الْمَاء لِيبلوكم أيِكُمْ أَحْسَن َنُ عَمّلا4”'' قال أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب طش : نعم» كان عرشه على الماء حين لا أرض مدحية؛ ولا
سماء مبنيّة ولا صوت يسمع ولا عين تنبعء ولا ملك مقرب» ولا نبي مرسل »
ولا نجم يسري» ولا قمر يجري ولا شمس تضيء»؛ وعرشه على الماء» غير
مستوحش إلى أحد من خلقه؛ يمجّد نفسه ويقدسها كما شاء أن يكون كان» ثم
بدا له أن بخلق الثلق فضرب بأمواج البحور فثار منها مشل الدخان كأعظم ما
يكون من خلق الله؛ فبنا بها سماءً رتقء ثم دحا (انشق) الأرض من موضع
الكعبة وهي وسط الأرض فطبقت إلى البحار؛ ثم فتقها بالبنيان وجعلها سبعاً
بعد إذا كانت واحدة» ثم استوى إلى السماء وهي دخان من ذلك الماء الذي أنشأه
من تلك البحور» فجعلها سبعاً طباقاً بكلمته التي لا يعلمها غيره وجعل في كل
سماء ساكناً من الملائكة خلفهم معصومين من نور من بحور عذبة وهو بحر
الرخمة؛ وجعل طعامهم التسبيح والتهليل والتقديس» فلما قضى أمره وخلقه
استوى على ملكه فمدح كما ينبغي له أن يحمدء ثم قدر ملكه فجعل في كل
سماء شهباً معلقة الكواكب كتعليق القناديل من المساجد لا يحصيها غيره تبارك
وتعالى» والنجم من نمجوم السماء كأكبر مديئة في الأرض» ثم خلق الشمس
والقمر فجعلها شمسين» فلو تركهما تبارك وتعالى كما كان ابتدأهما في أول مرة
لم يعرف خلقه الليل من : النهار» ولا عرف الشهر ولا السنة: ولا عرف الشتاء من

الصيف ؛ ولا عرف الربيع من الخريف» ولا علم أصحاب الدين متى يحل دينهم
ولا علم العامل منى ينصرف في معيشته ومتى يسكن لراحة بدنه» فكان الله
تبارك وتعالى لرأفته بعباده وانظر لهم فبعث جبرائيل إلى إحدى الشمسين فمسح
بها جناحه فأذهب منها الشعاع والنور وترك فيها الضوءء فذلك قوله : لوَجَعَلنَا

.7 : سورة هود‎ )١(

م

لل وَالتهَارَ آيتين فمَحَوتا آية اليل وَجَعَلنا آبة نهار مُِيرَة لتتتفوا فطلا من
ربَكُمْ ولِتَعْلَمُوا عدَد السّينَ وَالْحِسَاب وَكُلَ شيء فَصْلئاهُ تفييلاً”' وجعلهما
يجريان في الفلك؛ والفلك يجري فيما بين السماء والأرض مستطيل فى
السماء؛ استطالته ثلاثة فراسخ يجري في غمرة الشمس والقمرء كل واحد منهما
على عجلة يقودهما ثلاثمائة ملك بيد كل ملك منها عروة بجرونها في غمرة
ذلك البحر» لهم زجل بالتهليل والتسبيح والتقديس. لو برز واحد منهما من
غمرة ذلك البحر لاحترق كل شيء على وجه الأرض حتى الجبال والصخور ما
خلق الله من شيء؛ فلما خلق الله السماوات والأرض والليل والنهار والنجوم
والفلك وجعل الأرضين على ظهر الحوت أثقلها فاضطربت فأثبتها بالجبال» فلما
استكمل خلق مافي السماوات والأرض يومثئذ خالية ليس فيها أحد قال
للملائكة : ظإنّي جَاعِلُ في الأَرْض خلِيفة4''' قالوا: أتجعل فيها من يفسد ويسفك
الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدّس لك قال: إن أَعْلَمُ مَا لا تَغْلمُون 4" .
فبعث الله جبرائيل طيتَه فأخذ من أديم الأرض قبضة فعجنه بالماء العذب
المالم وركب فيه الطبائع قبل أن ينفسخ فيه الروح » فخلقه من أديم الأرض
. فلذلك سمي : (آدم) لأنه لما عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل كالجبل العظيم؛
وكان إبليس يومئذ خازناً على السماء الخامسة يدخل في منخ رآدم ثم يخرج من
دبره؛ ثم يضرب بيده على بطنه فيقول: لأي أمر خلقت؟ لشن جعلت فوقي لا
أطعتك؛ وإن جعلت أسفل مني لا أعنيك! فمكث في الجئة ألف سنة ما بين خلقه
إلى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين» ونور وظلمة؛ وريح ونور من نور
الله؛ فأما النور فيورثه الإيمان: وأما الظلمة فتورثه الكفر والضلالة وأما الطين

17 سورة الإسراء:‎ )١(
.5١ (؟) سورة البقرة:‎

1م

ا

1
ْ

فيورثه الرعدة والضعف والاقشعرار عند إصابة الماء» فينبعث به على أربع
الطبائع : : على الدم؛ والبلغم؛ والمرارء والريح . فذلك قوله تبارك وتعالى :
##أولا يَذكُرُ الإلسان أ آنا خََقَنَاهُ من قَبْلُّ ولَمْ يك سَيْما 74" .

قال: فقال كعمب: يا عمر! بالله أتعلم كعلم أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب؟ فقال: لا فقال كعب: علي بن أبي طالب طلكغ. وصي الأنبباء؛ ومحمد
خاتم الأنبياء ينك ؛ وعلي خاتم الأوصياء» وليس على الأرض اليوم منفوسة إلا
(و) علي بن أبي طالب اعلم منه؛ والله ما ذكر من خلق الانس والجن والسماء
والأرض والملائكة شيئا إلا وقد قرأته سي التوراأة ةكماقرأ!قال: فمارأي عمر
غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم'

ما سأله الشامى لأمير المؤمئنين امسا

حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري بايلاق؛
قال : حدئنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن جبلة الواعظ ؛ قال:
حدئنا علي بن موسى الرضا؛ قال: حدثنا أبي موسى بن جعفرء قال : حدثنا أبي
الحسين: قال حدثنا أبى الحسين بن على ياك , قال: (كان علي بن أبي
طالب طيِتّه بالكوفة في الجامع إذا قام إليه رجل من أهل الشام): فقال: يا أمير
المؤمنين إني أسألك عن أشياء؛ فقال: سل تفقهاًء ولا تسأل تعنتاً: فأحدق الناس
بأبصارهم .

(١)سورة‏ ريم : 17 .
(1) تفسير هرات: 10 وعنه في البحار ج01 ص١‏ 54-9: حفلا.

م

فقال: أخبرني عن أول ما خلق الله تعالى؟ .

فقال طإنغه : خلق النور.

قال: فمم خلقت السموات؟.

قال طلشه : من بخار الماء.

قال: فمم خلقت الأرض؟.

قال طلْمّه : من زيد الماء .

قال: فمم خلقت الجبال؟ .

قال: من الأمواج .

قال : فلم سميت مكة أم القرى؟ .

قال طَلْنّهه : لأن الأرض دحيت من تمتها .

وسأله عن السماء الدنيا ثما هي؟.

قال طإنه : من موج مكفوف.

وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما؟ .

قال: تسعمائة فرسخ في نسعمائة فرسخ .

وسأله كم طول الكوكب وعرضه.

قال: اثنا عشر فرسخاً في مثلها .

وسأله عن السماوات السبع وأسمائها؟ .

فقال له : اسم السماء الدنيا رفيع) وهي من ماء ودخان»؛ واسم السماء
الثانية فيدوم؛ وهي على لون النحاس» والسماء الثالثة اسمها الماروم؛ وهي على
لون الشبه ؛ والسماء الرابعة اسمها ارفلون» وهي على لون الفضة؛ والسماء
الخامسة اسمها هيغون» وهي على لون الذهب» والسماء السادسة اسمها

م

عروس ؛ وهي ياقوتة خضراء» والسماء السابعة اسمها عجماء؛ وهي درة

وسأله عن الثور ما باله من غاض طرفه لم يرفع رأسه إلى السماء؟ .

قال طبه : حياء من الله عز وجل لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه .

وسأله عن من جمع بين الأختين؟ .

فقال ينغ : يعقوب بن إسحاق جمع بين حبار وراحيل؛ فحرع بعد ذلك»
فأنزل : «إوأن تَجْمَعُوا : بين الأختين 14" .

وسأله عن المد والحزر ما هما؟.

فقال: ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالبحار يقال له: رومات؛» فإذا
وضع قدميه في البحر فاض»؛ فإذا أخرجهما غاض .

وسأله عن اسم أبي الجن؟ .

فقال: شومان» وهو الذي خلق من مارج من نار.

وسأله هل بعث الله عز وجل نبيأ إلى الجن؟ .

فقال طلِتّه : نعم ؛ بعث إليهم نبياً يقال له: يوسفء فدعاهم إلى الله عز
وجل فقتلوه.

وسأله عن اسم إبليس ما كان في السماء؟ .

قال كأن اسمه الحارث .

وسأله لم سمي آدم آدم

0

للك سعورة األُنساء: ؟؟,

م

وسأله لم صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؟ .

فقال طلته : من قبل السنبلة كانت عليها ثلاث حبات»: فبادرت إليها حواء
فأكلت منها حبة وأطعمت آدم حبتين, فمن ذلك ورث للذكر مثل حظ الأنثيين.

وسأله من خلق الله عز وجل من الأنبياء مختوناً؟ .

فقال طالثيه : خلق الله عز وجل آدم مختوناً؛ وولده شيث مختوناً» وإدريس

ونوح وسام بن نوح وإبراهيم وداود وسليمان ولوط وإسماعيل وموسى وعيسى

وسأله كم كان عمر آدم طيغ .

فقال: نسعة مائة سئة وثلاثين سلة .

وسأله عن أول من قال الشعر؟ .

فقال: آدم طق ,

قال: وما كان شعره؟.

قال لَه : لما أنزل إلى الأرض من السماء فرأى تربتها وسعتها وهواها قتدل
قابيل هابيل قال آدم طلْتّف :

تغيرت البلادومن عليها فوجهالأرض مغبر قبيح!
تغير كل ذي طعم ولون2 وقل بشاشةالوجهالمليح
أرى طول الحياة علي غما وهل أنامن حياتي مستريح؟!
ومالي لا أجود بكسب دمع! وهابيل تضمنه الضريح
فقتل قابيل هابيلاً أخاه فواحزني لقد فقدالمليح

فأجابه إبليس لعنه الله :
تنح عن البلاد وساكنيها فبي في الخلد ضاق بك الفسيح

وثلم

ؤ
ظ
ا

كنت بهاوزوجك في قرار وقلبك من أذى الدنيا مريح

فلم تتفك من كبدي ومكري 2 إلى أن فاتك الثمن الربيسح

ويد لأهلهاأئلاً وخمطاً بحجات وأبواب منيح

فلولا رحمةالجبار أضحى " بكفك من جنان الخلد ريح

وسأله عن بكاء آدم على الحنة ومن كم كانت دموعه التي جرت من عينيه؟ .

فقال طإشه : بكى مائة سنة» أي وخرج من عينه اليمنى مثل دجلة؛ والعين
الأخرى مثل الفرات .

وسأله كم حج آدم من حجة؟.

فقال لله : سبعين حجة ماشياً على قدميه»: أول حجة حجها كان معه
الصرد يدل على مواضع الماء؛ وخرج معه من الجنة؛ وقد نهى عن أكل الصرد
والخطاف.

وسأله ما باله لا يمشي؟.

قال له : لأنه ناح على بيت المقدس ٠‏ فطاف حوله أربعين عاماً يبكي عليه ؛
ولم يزل يبكي مع آدم مين . فمن هناك سكن البيوت ومعه تسع آيات من كتاب
الله عز وجل مما كان آدم طلغ يق رأها في الجنة : وهي معه إلى يوم القيامة ؛ ثلاث

0

آيات من أول الكهف»؛ و ث آيات من سبحان الذي أسرى هي : #روإذا قرأت
الْنَ04'' وثلاث آيات من يس هي : لجَعَلنَا مِنْ بين أَيْدِيهِم سّذدا4”''.

وسأله عن أول من كفر وأنشأ الكفر؟ .

فقال طلنغ» : إيليس لعنه الله .

(؟) سورة بس: 5.

م

وسأله عن اسم نوح ما كان؟.

فقال: اسمه السكن» وإنما سمي نوحاًء لأنه ناح على قومه ألف سنة إلا
خمسين عاماً .

وسأله عن سفيئة نوح ما كان عرضها وطولها؟ فقال: كان طولها ثماتمائة
ذراع وعرضها خمسمائة ذراع ؛ وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعاً .

ثم جلس الرجل» فقام إليه آخر. فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن أول
شجرة غرست في الأرض .

فقال: العوسجة؛ ومنها عصى ده .

وسأله عن أول شجرة نبتت في الأرض .

فقال: هي الدباء وهي القرع .

وسأله عن أول من حج من أهل السماء .

فقال له : جبرائيل .

وسأله عر: أول بقعة بسطت م الأرض أيام الطوفان .
عن من الارض ايام

فقال له : موضع الكعبة وكانت زبرجدة خضراء .

وسأله عن اكرم واد على وجه الأرض.
فقال: واد يقال له: سرنديب» فسقط فيه آدم طْلْته من السماء .

وسأله عن شر واد على وجه الأرض.
فقال: واد باليمن يقال له: برهوت» وهو من أودية جهنم .

وسأله عن ستة لم يركضوا في رحم .

باب

فقال: آدمء وحواءء كبش إبراهيم ؛ وعصى موسى» وناقة صالحء
والمخفاش الذي عمله عيسى بن مريم غ4 وطار بإذن الله عز وجل .

وسأله عن شيء مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الإنس.

فقال: الذئب الذي كذب عليه أخوة يوسف .

وسأله عن شيء أوحى إليه ليس من الجن لا من الإنس .

فقال: أوحى الله عز وجل إلى النحل .

وسأله عن أطهر موضع على وجه الأرض لا تحل الصلاة فيه .

فقال له: ظهر الكعبة.

وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار ولا تطلع عليه أبدا .

فقال: ذلك البحر حين فلقه الله لموسى طلغ . فأصابت أرضه الشمس
وأطبق عليه الماء؛ فلن يصبه الشمس .

وسأله عن شيء شرب وهو حي» وأكل وهو ميت .

فقال: تلك عصى موسى كه .

وسأله عن نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الإنس .

فقال: هي النملة .

سأله عن أول ما أمر بالختان.

فقال : إبراهيم طيته .

فقال: هاجر أم اسماعيل ؛ خفضتها سارة لتخرج من يمينها .
وسأله عن أول امرأة جرت ذيلها.

فقال: هاج ر لما هربت من سارة .

4م

سأله عن أول من جر ذيله من الرجال:

قال: قارون.

وسأله عن أول من لبس النعلين .

فقال: إبراهيم .

سأله عن اكرم الناس نسبأ

فقال: صديق الله يوسف بن يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله ابن
إبراهيم الخليل صلوات الله عليهم .

وسأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان .

فقال: يوشع بن نون؛ وهو ذو الكفل» ويعقوب وهو إسرائيل؛ والنضرهو
حلقياء ويونس هو ذو النون؛ وعيسى وهوالمسيح؛ ومحمد وهو أحمد كه .

وسأله عن شيء يتنفس ليس له لحم ولا دم.

فقال له: ذاك الصبح إذا تنفس .

وسأله عن خمس من الأنبياء تكلموا بالعربية.

ففال عيثُه:: هو هود؛ وشعيب؛ وصالح؛ وإسماعيل؛ ومحمد 17# .

ثم جلس وقام رجل آخر سأله وتعنته . فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول
الله عز وجل : لإيَم يَفِرُ الْمرْء مِنْ أخيه + مه وأبيه * وَصاحِيَهِ ويه *# لكل
امرئ مِنْهُم يَوْمَئِلٍ شأن يُنيو''' من هم؟.

فقال طلم : قابيل يفر من هابيل» والذي يفر من أمه موسى» والذي يفر من
أبيه إبراهيم » يعني الأب المربي لا الوالد» والذي يفرمن صاحبته لوط» والذي

يفر من ابنه نوح, يفر من ابئه كنعان.

8م

وسأله عن أول من مات فجأة .

فقال طلِشَه : داود مات على متيره يوم الأربعاء .

وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربع .

فقال: الأرض من المطرء والأنثى من الذكرء والعين من النظرء والعالم من
العلم. 0

وسأله عن أول من وضع سكة الدنائير الدراهم .

فقال: نمرود بن كنعان بعد نوح عَلِنَه .

وسأله عن أول من عمل عمل قوم لوط .

فقال شه : إبليس»؛ لأنه أمكن من نفسه

وسأله عن معتى هدير الحمام الراعية .

فقال: تدعو أهل المعارف القيان والمزامير والعيدان.

وسأله عن كنية البراق؛ فقال عَلْته : يكنى أبا هلال .

وسأله لم سمي تبع الملك تبعا.

فال له : لأنه كان غلاماً كاتباً» وكان يكتب للملك الذي كان قبله؛
وكان إذا كتب بسم الله الذي خلق صبحاً وريحاً: فقال: الملك: اكتب وابداً
باسم ملك الرعد»؛ فقال: لا أبدأ إلا باسم إلهي» ثم اعطف على حاجتك'؛
فشكر الله عز وجل له ذلك ؛ فأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس على ذلك »؛

وسأل ما بال الماعز مرفوعة الذنب بادية الحياء والعورة .

فقال لله : لأن الماعز عصت نوحاً لله لما ادخليا السفيئة: فدفعهاء
فكسر ذنبها » والنعجة مستورة ا حياة والعورة» لأن النعجة بادرت بالدخول إلى

+ 5م

السفينة؛ فمسح نوح عليه يده على حياها وذنبها فاستترت بالإلية.

وسأله عن كلام أهل الجنة؛ فقال: كلام أهل الجنة بالعربية .

وسأله عن كلام أهل النار.

فقال: با مجوسية.

وسأله عن النُوم على كم وجه هو؟ .

فقال أمير المؤمنين طن : النوم على أربعة أصناف؛ الأنبياء تنام على أقفيتها
مستلقية وأعينها لا تنام متوقعة لوحي ربها عر وجلء والمؤمن ينام على يمينه
مستقبل القبلة» والملوك وأبنائها تنام على شمالها ليستمرؤوا ما يأكلون؛ وإبليس
وأخواته وكل مجنون وذو عاهة ينامون على وجوههم منبطحين .

ثم جلس وقام إليه رجل آخرء فقال: يا أمير المؤمنين اخبرني عن يوم
الأربعاء وتطيرنا منه وثقله وأي أربعاء هو؟ فقال غلْنه : آخر أربعاء في الشهور؛
وهو المحاق» وفيه قتل قاببل هابيل أخاه؛ يوم الأربعاء القي إبراهيم مله في
النار» ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق ويوم الأربعاء غرق الله فرعون: ويوم
الأربعاء جعل الله عز وجل قرية لوط عاليها سافلهاء يوم الأربعاء أرسل الله عر
وجل الريح على قوم عاد ويوم الأربعاء أصبح كالصريم؛ ويوم الأربعاء سلط
الله عز وجل على هرود البقة» ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى 5ه ليقتله؛
يوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم؛ ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح
الغلمان»: ويوم الأربعاء خرب بيت المقدس ويوم الأريعاء احرق مسجد سليمان
بن داود باصطخر من كورة فارس» ويوم الأربعاء قدل يحبى بن زكريأء ويوم
الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب» ويوم الأربعاء خسف الله عر وجل
بقارون» ويوم الأريعاء ابتلى أيوب طلْهه بذهاب أهله وولده وماله؛ ويوم
الأربعاء أدخل يوسف له السجن؛ ويوم الأربعاء قال الله عر وجل: لإأنا

844

ا
!

م
:

1

0

١
1

دمرئاهم وَقَوْمَهُم مع ين 17# ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة؛ ويوم الأربعاء
عقروا الناقة» ويوم الأربعاء أمطرت عليهم حجارة من سجيل » ويوم الأربعاء
شج النبي بلي وكسرت رباعيته: ويوم الأربعاء أخذت العمالقة التابوت .

وسأله عن الأيام وما يجوز فيها من العمل؟.

فقال: أمير المؤمنين عَيتَه : «يوم السبت يوم مكر وخديعة؛ يومالأحديوم
غرس وبناءء ويوع الائنين يوم حرب ودمء؛ ويوم الثلاثاء يوم سمر وطلب؛» ويوم
الأربعاء يوه شؤم يتطير فيه الناس: ويوم الخميس يوم الدخول على الأمراء

45 8 5

وقضاء الجوائح» ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح»

احتجاج الزهراء ميا على أبي بكر
حتى كتب صحيفه رد فدك إليها؛ فمرقها عمر

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (بإسناده) عن عيسى بن عبد الله بن
محمد بن علي بن أبي طالب :8:» عن أبيهء عن ججده ٠‏ ص علي 0
جاءت فاطمة طُلْمَكا إلى أبي بكر وقالت : إن أبي أعطاني فدكاًء وعلي وأم أ
يشهدان .

فقال: ما كنت لتقولي على أبيك إلا الحق» قد أعطيتكماهاء ودعا بصحيفة
من آدم فكتب لها فيهاء فخرجت فلقيت عمرء فقال: من أين جئت يا فاطمة؟ .

قالت: جئت من عند أبي بكرء أخبرته أن رسول الله بَكةْ أعطاني فدكاً:
وان عليا وأم أيمن يشهدان لي بذلك؛ فأعطانيهاء وكتب لي بهاء فأخذ عمر منها

(١)سورة‏ النمل: .6١‏
(؟) عيون اخبار الرضا: ١/46١؟‏ حديث1. الخصال؛ ؟؟؟ حديث 8-197 ع اختصار و4١٠7‏ حديث
© ؟: كنز الدقائق: ؟”/11 و5/ 50 مع اختصار.

عم

الكتاب .
لعم.

فقال: إن عليا يجر إلى نفسه أم أيمن امرأة .
2غ

وبصق فى الكتاب فمحاه؛ وحخرقه

احتجاجها عْكَنَا على قولهم : «أن النبي ج2: لا يورث»

الاختصاص: أبو محمد» عن عبد الله بن سئان» عن أبى عبد الله له ,
قال. 1

لا قبض رسول الله يَيدٌةْ وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة
صلوات الله عليها فأخرجه من فدك ؛ فأتته فاطمة ظنَكَا فقالت :

يا أبا بكرء ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه؛ وانك بعثت إلى وكيلي
فأخرجته من فدك ؛ وقد تعلم أن رسول الله يَ#كةِ صدّق بها علي أن لي بذلك

فقال لها : أن النبي يللو لا يورث .

فرجعت إلى علي طَلنّه فأخبرته ؛ فقال: ارجعي إليه وقولي له: زعمت أن
النبي مالكل لا يورث؛ وورث سليمان داود؛ وورث يحيى زكرياء وكيف لا أرث
أنا أبي ؟ .

فقال عمر: أنت معلّمة؛ قالت: وإن كنت معلّمة فإنما علّمني ابن عمي
وبعلي .

1 شرح نهج البلاغة ج1١ ص‎ )١(

م

فقال أبو بكر : فإن عائشة ة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله يَليْعة هو
يقول: إن النبي لا يورث» فقالت : هذه أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام .

م قالت : فإن فدكاً إنما تصدّق بها علي رسول الله لو ولي بذلك بينة.

فقال لها: هلمي ببينتك » قال: : فجاءت بأم أيمن وعلي لت .

فقال أبوبكر: يا أم أيمن: إنك سمعت من رسول الله يبَر يقول في
فاطمة؟.

فقالا : سمعنا رسول الله يله يقول: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة .

ثم قالت أمَ أيمن : فمن كانت سيدة نساء الجنة تدعي ما ليس لها؟ .

وأنا امرأة من أهل الحنة ما كنت لأشهد إلا بما سمعت من رسول الله بلك .

فقال عمر: دعينا يا أمَ أيمن ؛ من هذه القصص » بأي شيء تشهدان؟

فقالت: كنت جالسة في بيت فاطمة طِِتَكًا ورسول الله يك جالس حتى
نزل عليه جبرائيل فقال : يا محمد قم فإن الله تبارك وتعالى أمرني أن أخط لك
فدكاً بجناحي » فقام رسول الله مَية مع - جبرائيل شه فما لبثت أن رجع .

فقالت فاطمة طلْيَكا : يا أبة» اين ذهبت؟.

فقال: خط جبرائيل عَلثُه» لي فدكا بجناحه؛ حد لي حدودها.

فقالت : يا أبة» إني أخاف العيلة والحاجة من بعدك فصدق بها علي .

فقال: هي صدقة عليك . فقبضتها قالت: نعم .

فقال رسول الله يَأْئلو : يا أم ايمن: اشهدي ؛ ويا علي ؛: اشهد

فقال عمر: أنت امرأة ولا نجيز شهادة امرأة وحدهاء وأما علي فيجر إلى

نفسة أ

قال : فقامت مغضية وقالت : اللهم إنهما ظلماابنة محمد نبيك حقها؛

45م

فاشدد وطأتك”'' عليهما.

ثم خرجت وحملها علي على أتان عليه كساء له خمل”"' ؛ فدار بها أربعين
صباحاً في بيوت المهاجرين والأنصار؛ والحسن والحسين طجاثًا معها وهي تقول :

يا معشر المهاجرين والأنصار؛ انصرا الله فإني ابئة نبيكم؛ قد بايعتم رسول
الله له يوم بايعتموه أن تمنعوه وذريته ما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم .

ففوا لرسول الله بيك بيعتكم» قال: فانتهت إلى معاذ بن جبل؛ فقالت: يا
معاذ بن جبل» إني قد جنك مستنصرة وقد بايعت رسول الله يلي على أن
تنصره وذريته» وتمنعه ما تملع منه نفسك وذريتك .

وإن أبا بكر قد غصبني على فدك؛ وأخرج وكيلي منها .

قال: فمعي غيري؟ .

قالت: لاء ما أجابني أحدء قال: فأين أبلغ أنا من نصرتك؟ .

قال: فخرجت من عنده ودخل ابنه؛ فقال؛ ما جاء بابلة محمد إليك ؟ .

قال: جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكا.

قال: فما أجبتها به؟ قال: قلت: وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي؟.

قال : فأبيت أن تنصرها؟ .

قال: نعم» قال: فأي شيء قالت لك؟ قال :

قالت: لى -والله- لأنازعنك الفصيح ”من رأسي حتى أرد على رسول الله

)١(‏ قال فى النهاية: الوطئ في الأصل الدوس بالقدم فسمي به الغرق القتل؛ لأن من يطأ على
أى خذهم أخذاً شديداً.

(؟) الخمل: بالتحريك هدب القطيفة نحوها.

١ه‏ أى لأنازعنك بما يفصح عن المرادء أي بكلمة من رأسي؛ فإن محل الكلام في الرأس: أو المراد
بالفصيح: اللسان.

مم

الله ملع ؟ .
قال: فقال: أنا -والله- لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول
الله يللو إذ لم تجب ابنة محمد بَوية .
قال: وخرجت فاطمة لكا من عنده وهي تقول: -والله- لا أكلمك كلمة
حتى اجتمع أنا وأنت عند رسول الله بلكو ثم انصرفت .
فقال علي شه لها : ائت أبا بكر وحده؛ فإنه أرق من الآخر وقولي له:
ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست مجلسه؛ ولو كانت فدك لك ثم
استوهبتها منك لوجب ردها علي» فلما أتته وقالت له ذلك» قال: صدقت.
قال: فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك؛ فقال: فخرجت والكتاب معها.
فلقيها عمر فقال: يا بنت محمد؟! ما هذا الكتاب الذي معك؟ .
فقالت: كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك؛ فقال: هلميه إلي» فأبت أن تدفعه
إليه ؛ فرفسها برجله كانت حاملة بابن اسمه المحسن ؛ فأسقطت المحسن من بطنها .
ثم لطمها فكأني انظر قرط في أذنها حين نقفت''' » ثم أخذ الكتاب فخرقه .
فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوم مريضة ما ضربها عمر» ثم قبضت .
فلما حضرتها الوفاة دعت علياً صلوات الله عليه فقالت: إما تضمن وإلا
أوصيت إلى ابن الزبير.
فقال علي عله : أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد.
قالت: سألتك بحق رسول الله يلو إذا أنا مت ألا يشهداني وأن لا يصليا
علي .
قال: فلك ذلك؛ فلما قبضت يت دفنها ليلا في محل دفنها .

)١(‏ حين نفقت: على بناء المجهول: أي كسرت من لطم.

5م

1 وأصبح أهل المديئة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك؛ فخرج
٠ظ‏ إليهما علي مجه فقالا: ما فعلت بابئة محمد أخذت فى جهازها يا أبا
٠‏ الحسن؟.

فقال علي طَلْمغ : قد -والله- قالا: فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا
بموتها؟.

قال: هي أمرتني؛ فقال عمر: والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها .

فقال علي عله : أما -والله- قلبي بين جوانحي”' وذو الفقار في يدي
إنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم .

فقال أبو بكر: اذهب فإنه أحق بها مناء وانصرف الناس -تم الخبر-”".

احتجاج أمير المؤمنين لَه
بالكتاب والسنة لاحقاق حق الزهراء لِبَكا

بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصارء بعث إلى فدك من أخرج
وكيل فاطمة كا بنت رسول الله يل منها .
من أبي رسول الله ملو : وأخرجت وكيلي من فدك؛ وقد جعلها لي رسول
الله ب بأمر الله تعالى؟ .

فقال: هاتي على ذلك بشهود؛ فجاءت بأم أيمن؟

فقالت له أم ايمن : لا أشهد يا أبابكر»؛ حتى احتج عليك بما قال رسول

. الجوانح: الضلوع تحت الثرائب مما يلي الصدر: واحدتها جائحة. منه <له‎ )١(
(ط/ حجر).‎ ٠١7/8 (؟) الاختصاص ص.1/8: عنه البحار:‎

كم

الله مالع , أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله يليلو قال :«أم أيمن امرأة من
أهل الجنة»؟ فقال: بلى .

قالت : فاشهد أن الله عر وجل أوحى إلى رسول الله مث #إوآت ذا لْفربسى
حَقّهُ14'' فجعل فدكاً لها طعمة بأمر الله فجاء علي طأكهه , فشهد بمشل ذلك,
فكتب لها كتاباً ودفعه إليهاء فدخل عمر فقَال : ما هذا الكتاب؟.

فقال: إن فاطمة ادعت في فدك . وشهدت لها أم أيمن علي ؛ فكتبته لها .

فأخذ عمر من فاطمة» فتفل فيه ومزقه» فخرجت فاطمة علصا تبكي .

فلما كان بعد ذلك جاء علي تكله إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله
المهاجرون والأنصارء فقال: يا أبا بكرء لم منعت فاطمة ميراثها من رسول
الله بلي » وقد ملكته في حياة رسول الله بو ؟فقال أبو بكر: هذا فيء
للمسلمين : فإن أقامت شهوداً أن رسول الله تيو جعله لهاء وإلا فلا حق لها

فقال أمير المؤمنين طَلكغ- : يا أبا بكرء تحكم فينا بخلاف فينا الله في
المسلمين؟.

قال: لا . قال: فإن كان في يد المسلمين شيء يملكنه , ثم ادعيت أنا فيه من
تسأل البينة؟ قال: إياك اسأل البينة» قال : فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في
يديها؟ وقد ملكته في حياة رسول الله يَة وبعده؛ ولم تسأل المسلمين بينة على
ما ادعوها شهوداً كما سألتني على ما ادعيت عليهم ؟ .

فسكت أبو بكر فقال عمر: يا علي؛ دعنا من كلامك: فإنا لا نتقوى على
حجتك»؛ فإن أتيت بشهود عدول؛ وإلا فيه فيء للمسلمين» لا حق لك ولا

[1) سورة الاسراء: 00

4م

لفاطمة فيه.
فقال أمير المؤمنين عبت : يا أبا بكر, ؛ تفرأكتاب الله؟ قال: نعم.
قال: أخبرني عن قول الله عر وجل : 9إلمَا يُِيدُ لله لِيُدْهِبَ عَدْكُمُ الس
أفل الت وبُطهْرَكم تطهيرا4''' فيمن نزلت فينا أم في غيرنا ٠‏ قال: بل فيكم .
قال: فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله يلكو بفاحشة؛ ما
كنت صانعاً بها؟ قال: كنت أقيم عليها الحد؛ كما أقيمه على نساء المسلمين.
قال: إذن كنت عند الله من الكافرين؛ قال: ولم؟ قال: لأنك رددت شهادة
الله لها بالطهارة؛ وقبلت شهادة! الناس عليهاء كمارددت حكم الله وحكم
رسوله أن جعل لها فدكاً قد قبضته في حياته؛ ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على
عقبيه عليها» وأخذت منها فدكأء وزعمت أنه فيء للمسلمين: وقد قال رسول
الله يي : «البينة على المدعي» واليمين على المدعى عليه».
فرددت قول رسول الله بي : البينة على من ادعى » واليمين على من ادعي
عليه .
قال: فدمدم الناس وانكرواء نظر بعضهم إلى بعض ؛ وقالوا: صدق - والله
- علي بن أبي طالب لَيِنْه؛ ورجع إلى منزله .
قال: ثم دخلت فاطمة المسجد: وطافت بقبر أبيهاء وهي تقول: |
قد كان بعدك أنباء وهنبئة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب ْ
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها واختل قومك فاشهدهم ولا تغب ْ
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا فغاب عنافكل الخير محتجب
وكنت بدراً ونوراً يستضاء به عليك ينزل من ذي العزة الكتتب

)١(‏ سورة الأحزاب: : ؟5.

644

تجيّمتنا رجال واستخف بنا إذاغبت عنا فنحن اليوم نغتصب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت20 من العيون بتهماللهاسكب
قال: فرجع أبو بكر عمر إلى منزلهماء وبعث أبو بكر إلى عمر فدعاه؛ ثم
قال له : أما رأيت مجلس علي ما هذا اليوم؟. -والله- لثن قعد مقعداً آخر مثله
ليفسدن علينا أمرناء فما الرأي؟ .

فقال عمر : الرأي أن تأمر بقتله » فقال: فمن يقتله؟ قال: خالد بن الوليد
فبعثوا إلى خالد فاتاهماء فقالا: نريد أن نحملك على أمر عظيم» قال :
احملاني على ما شئتماء ولو على قتل علي بن أبي طالب» قالا: فهو
ذلك ,

قال خالد : متى أقتله؟ قال أبو بكر : احضر المسجدء وقم بجنبه في الصلاة
فإذا سلّمت فقم إليه واضرب عنقه؛ قال: نعم .

فسمعت أسماء بنت عميس» كانت تحت أبي بكر» فقالت لخحاريتها. اذهبي
إلى منزل علي وفاطمة لمكا واقرأيهما السلام؛ وقولي لعلي : ل الْمَلهَ يَأَتُورُون
بك لِيََدنُوكَ فارج إن للك من النَاصِحِين 4" .

فجاءت» فقال أمير المؤمئين طُيتَّه , قولي لها : إن الله يحول بينهم وبين ما
يريدون ثم قاه وتهيأ للصلاة؛ وحضر المسجد: وصلى خلف أبي بكرء وخالد بن
الوليد يصلي بجنبه » معه السيف .

فلما جلس أبو بكر في التشهد. ندم على ما قال: وخاف الفتنة؛ وعرف
شدّة على وبأسه» فلم يزل متفكراً لا يبجسر أن يسلّمء حتى ظن الناس أنه قد
سهى» ثم التفت إلى خالد: فقال: يا خالدء لا تفعلن ما أمرتك؛ والسلام

)١(‏ سورة القخصص: ٠‏ . فيه تشبيه بقصة موسى 42 سوء قصدهم.

ا ااا ااا 2211111111 05315

عليكم ورحمة الله وبركاته. .

فقال أمير المؤمنين طلنه : يا خالد» ما الذي أمرك به؟ فقال: امرنى بضرب
عنقك ؛ قال: أوكنت فاعلاً؟ قال: أي -والله- لولا أنه قال لي لا تقل قبل

قال: فأخذه علي طيغ فجلد به الأرض, فاجتمع الناس عليه؛ فقال عمر:
يقتله ورب الكعبة» فقال الناس: يا أبا الحسن» الله اللهء بحق صاحب القير؛
فخلى عنه. ثم التفت إلى عمرء فأخذ بتلابيبه”'' وقال: يا بن صهاك؛ -والله-
لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق» لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل
عدداً؛ ودخل منزله”' .

رسالة لأميرالمؤمنين ليه إلى أبي بكر
لا بلغه عنه كلام بعد منع الزهراء ؤِيَهًا فدك

اس 530 5 :
شقوا متلاطمات أمواج الفان بحيازيم” سفن النجاةء

)١(‏ والتلبيب: ما فى اللبب من الثياب» اللبب موضع القلادة.

(1) الاحتجاج: ج119/1. عنه البحار: 91/4 (ط/حجر).

(؟) أقول: روى في نهج البلاغة: تلك الفقرات في موضع آخر يناسبهاء حيث قال؛ لما قبض رسول
الله يه وخاطبه العباس بن حرب في أن يبايعا به بالخلافة قال:
أيها الناس: شقوا أمواج الفتن بسغن النجاة؛ عرجوا عن طريق المناقرة؛ وضعوا تيجان
المفاخرة. أفلح من نهج بجناح أو استسلم فأراح.
وما هنا يحتمل أن يكن بصيفة الماضي. فيكون بيان حالهم أولاً: أي إنهم في زمن الرسول .
ركبوا سفن النجاة؛ خرجوا ن بين الفتن؛ فشبه الفتن بالأمواج لاشتراكهما في إضراب النفس
لهما. وكونهما سبب الهلاك.

(؛) والحيازيم: جمع الحيزوم: وهو ما استدار بالظهر والبطن؛ أو ضبع الفؤاد. وما اكتنف الحلقوم
من جانب الصدر. الغليظ من الأرض المرتفع ذكرا الفيروزآبادي. ولعل المراد هنا صدر الفينة.
فإنه بشق الماء. ولا يبعد أن يكن تصحيف المجاذيف. جمع المجذاف الذي به يحرك السفينة.

مم

وحط 7" تيجان أهل الفخر بجميع أهل الغدر”"'؛ واستضاؤوا بدور الانوار؛
واقتسموا مواريث الطاهرات الأبرارء واحتقبوا”'' ثقل الأوزار؛ بغصبهم نحلة
النبي المختار .

فكأني بكم تتردّدون في العمى كما يترد البعير في الطاحونة .

أما -والله- لو أذن لي بما ليس لكم به علم» لحصدت رؤوسكم عن أجسادكم

1 7 اي . 4
كحب الخصيد بقواضب” من حديدء ولقلعت من جماجم” شجعانكم ما اقرح به

8 ع : 5 1 : ألا
آماقكم''' وأوحش به محالكم ؛ فإني مذ عرفت مردي العساكر؛ ومفني الجحافل ٠.‏

)١(‏ وكذا حط تيجان أهل الفهر: كناية عن ابتاع أهل الحق. ترك المضاخرة التي ندعوا إلى ترك
ابتاع أهل الحق.
(؟) أي تركوا المفاخرة الواقعة في مجامع مجتمع أهل الفدر. هو ضد المتفرق والجيش الحي
المجتمع؛ ذكرها الفيروزابادي.
الحاصل انهم كانوا في حياة الرسول 87 زاهراً على الحق. وتابعين لأهله والى أمرهم بعده.
إلى أن اقتسموا مواريث الطاهرة: ويحتمل أن يكون الجميع بصيفة الأمر. كما أن في بعضص
النسخ: واستضيئا. فيكون أولاً أمرهم بمتابعة أهل الح؛ ثم بين حالهم بقوله: واقتسموا؛ على
سبيل الالتفات. ويحتمل على الأول أن يكن الجميع مسوقا للذم. فللمعني: انهم دخلوا قفي
غمرات الفتنة وتشبثا ظاهراً بما يوهم أنه من وسائل النجاة. وتركوا المفاخرة. واستسلموا بان
جمعوا أهل الغدر واظهروا للناأس النصح. وترك الأعراض ليتمشى لهم ما دبراء فيكون قوله:
استضاءوا واقتسموا يمنزلة فقرة واحدة: أي تمسكوا الابرار. وكل من الوجوه لا يخل من بعدء
والظاهر أنه سقط شيء من الكلام. أو زيد فيه. ولعل الأبرار على التغليب.
(؟) قال الجوهري: الحقب -بالتحريك-: حبل يشد به الرجل إلى بطن البعير. والحقيبة واحدة
الحقائب:؛ احتقبه استحقبه بغنى أي احتمله: منه قيل: احتقب فلان الاثم. كانه جمعه احتقبة
(4) بسيف قاضي وقضيب. أي: قطاع والجمع قواضب قضصب.
(5) ولفلقت (خ ل) والجمجمة: عظم الرأس المشتمل على الدماغ.
(1) مؤق العين: طرفها مما يلي الأنف, الجمع: آماق؛ وأماق مثل أبار وابار.
(لا) الجحفل: الجيش.؛ ورجل جحفلء أي عظيم القدر.

؟86

5+ +ط+ه05

2301111010 1 5

ويلا" خضرايكم » ومخمل ضوضائكم'' وجرار الدواري. ”؟ إذ انتم في بيوتكهم
معتكفون؛ وإني لصاحبكه”''' بالأمس ,

اعمر أبي وأمي لن تحبوا أن يكون فينا الخلافة والنبة؛ وأندم تذكرون أحقا
بدرء وثارات” 'أحد.

أما -والله- - لو قلت ما سبق من الله فيكم”'' لتداخلت أضلاعكم في

جوافكم ٠‏ كتداخل أسنان دوارة الرحى, فإن نطقت يقولون حسداً؛ وإن .5
ا
هذا؟!!.

وأنا المميت المائت: وخواص المنايا”” في جوف ليل حالك” : حامل
السيفين الثقيلين؛ والرمحين الطويلين؛ ومنككّس الرايات في غطامط”' الغمرات

)١(‏ وقولهم: أباد الله خضراهم: أي سوادهم. معظمهم: وأنكره الأصمعيءقال: إنما يقال: أباد الله

(5) في النهاية: الضوضات: أصوات الناسء؛ وغليتهم. وفي أكثر النسخ بالمد بدون التاء

(؟) لعل المراد بالدوارين: الدهور الأزمنة على التخفيف. قال الجوهري: الدواري: الدهر يدور
بالإنسان دهراً أو الشجعان أي أنا قاتل الذين يدورون ويجولون في المعركة لطلب المبارزة.
وني بعض النسخ: وجرار الدوائر, بالراثين المهملتين. أي كنت أجر الدولة النلبة النصر.

(4)أي إمامكم الذي بايعتموني يوم الغدير.

(4) والثار -بالهمز-: طلب الدمء يقال: ثارت القتيل. بالقتيل ثارأ ثرة أي قتلت قاتله.

(1)ها سبق من الله فيكم: أي من العذاب؛ وإنكار الآخرة.

(7) في (ب): خواص المنيات: الخوض في الشيء؛ الدشهول فيه؛ وخضت الغمرات. أقتحمتها.,
والمنية: الموت:؛ أي بادرت بالدخول فيما هو مظنة الموت. وفي بعض النسخ: خواص الفمرات.
والغمرة: أ كسم من الثأسن والمأى وعمرات ألوت: شد ائداه

(4) في (ب): ليل خامد: أي ساكن نام الناس فيه. فلا تسمع أصواتهم يقال: خمدت النار إذ سكن
لهبها. منه (ره).

3 وقالا جوهرى: التغطمط صت معه يتح والغطامط-بالضه-: موت غليان القدن, مج اليبحر

- الكربات عن وجه خير البريات .
يهنوا فو الله لابن أ بي طالب آنس بالموت من الطفل إلى محالب ”' أمه.
ملك ” ' الهوابل لو بحت" بما انزل الله سبحانه في كتابه فيكم,
لاضطريتم اضطراب الأرشية''' في الطوى”” البعيدة؛ ولخرجتم من بيوتكم
هاربين» على وجوهكم هائمين""'

اع 1 رف م 4 5
ولكني أهون وجدي حتى القى ربي» بيد جذاء صفراء ” من لذاتكم,

(545؟ , 207
خلوا من طحناتكم”' '» فما مثل دنياكم عندي إلا كمثل غيم علا فاستعلا
ثم استغلظ فاستوى» ثم تمَوّق'''' فانجلى .

رويد ف ف بل ينجلي لكم القسعطل ‏ وتجنون ثم فعلكم مراء
لا

وتحصدون عرس أيدكم ذعافا

(1) والمحالب: جمع المحلب -بالفتح- هو موضع الحلب أي الثدي أو رأسه.

(؟) هبلته أمه: بكسر الهاء- : أي ثكلته.

(؟) باح الشسيء يبوح به. أعلنه أظهره منه علد

(4) والرشاء - بالكسر والمد -: الحبل والجميع ارشية.

(5) والطوى: البئر المطوية؛ هو في الأصل صفة:؛ ولذا يجمع على أطواء كإشراف وأتيام, ثم نقل
إلى الاسميةء وتأنيث الصفة باعتبار البثر.

(1) هام على وجهه يهيم هيما وهيماناً: ذهب من الفسق أو غيره.

(01) أي مقطوعة: أو مكسورة.

(4) الصفر- بالكسر- : الخالي كالخلو بالكسير.

(5) والطحنات: لعله جمع الطحنة؛ أي البر المطحونة وأشياهها.

)٠١(‏ فاستعلى: أي اشتد علوه.

)١١(‏ والتمزق: التفرق.

(؟١)‏ أي اصبرا امهلوا قليلا.

)١5(‏ فعن قليل: أي بعد زمان قليل.

(:١)القسطل:‏ بالسين والصياد : الفيار.

(15) وقال الجوهري: الذعاف: السم. طعام مذعوف وموت ذعاف: أي سريع يعجل القتل.

م

.. قرا" وسما قائلً؛ وكفى بالله حكيساً» وبرسول الله خصيماً.
وبالقيامة موقفاً» فلا أبعد الله في" سواكم» ولا أتعسر” 'فيها غسيركم:
والسلام على من اتبع الهدى فلمًا أن قرأ أبوبكر الكتاب؛ رعب من ذلك رعباً
شديداً؛ وقال:

يا سبحان إللء!؟) ما أجرأه علي؛ وأنكله”*' عن غيري” .

معاشر المهاجرين والأنصار: تعلمون أني شاورنكم في ضياع فدك بعد
رسول الله يو فقلتم : إن الأبياء لا يورثون؛ وأن هذه أموال يجب أن تضاف
إلى مال الفيء وتصرف في ؛ ثمن الكراء'' والسلاح؛ وأبواب المجهاد. ومصالح
الثفور, فأمضينا رأيكم, ولم يمضه من يدعيهء وهوذ | يبرق وعيداً, ويرعد "
تهديداً: إيلاء''' بحق محمد ملل أن يمضحها”' '' دما ذعافاً» والله لقد استقلت

منها فلم أقل واستعزلتها عن نفسي فلم أعزل كل ذلك كراهية مني لابن أبي
طالب» هربا من نزاعه؛ مالي ولابن أبي طالب أهل نازعه أحد ففلج"'' عليه؟ .

)١(‏ في (ب): ممزقاً؛ أي يفرق الأعضاء ويقطع الأمعاء.

(؟) أي في القيامة.

(1) وأتعسه الله: أي أهلكه.

(؛) وسبحوا الله تعجباً!.

(5) وقال الجوهري: نكل عن العدو. وعن اليسين ينكل؛ بالضم: أي جبن. والناكل: الجبان
الضعيف.

(1) وفى اكثر النسخ: على غيريء لعله يتضمن معنى الشفقة ونحوها.

(") قال في النهاية فيه: لا يحسيون إلا كراع: والسلاح الكراع - بالضم-: اسم تجمع الخيل.

(8) قال الجوهري: أرعد الرجلء وابرق إذا تهدد وأوعد.

(9) الإيلاء: الحلف.

)٠١(‏ أن يمضحها يقال: مضح كمنع - بالضاد والخاء المعجمتين-: أي لطغ الجسد بالطيب. وفي

بعض النسخ, بالصاد المهملة من المضغ؛ هو انتزاع الشيء وأخذه والأول اظهر.
)1١(‏ الفلج: الظفر الفوز.

66خ

فقال له عمر : أبيت أن تقول إلا هكذا؟ .

فأنت ابن من لم يكن مقداماً في الحروب ؛ ولا سخياً في الجدوب”" .

سبحان الله ما اهلع”'' فؤادك» واصغر نفسكء قد صقّيت لك سجالا”"
لتشربها فأبيت إلا أن تظمأ كظمائك”''» وأنخت”*' لك رقاب العرب» وثيت لك
الاشارة والتدبير: ولولا ذلك لكان ابن أبى طالب قد صير عظامك رميماً .

فأحمد الله على ما قد وهب لك مني: واشكره على ذلك .

فإنه من رقى منبر رسل الله و كان حقيقاً عليه أن يحدث لله شكراً ‏ وهذا
على بن أبى طالب الصخرة الصمّاء” ' التي لا ينفجر ماؤها إلا بعد كسرهاء
والحيّة الرقشاء'" التي لا تجيب إلا بالرقى”” » والشجرة المرة التي لو طليست
بالعسل لم تنبت إلا مرآء قتل سادات قريش فأبادهم: والزم أخرهم العار

فطب عن نفسك نفساً» ولا تغرتك صواعقه» ولا يهولتك رواعده وبوراقه.

فإني أسد بابه قبل أن يسد بابك .

فقال له أبو بكر : ناشدتك الله يا عمرء لما أن تركتنى من أغاليطك

(١)الجدوب:‏ جمع الجدب. هو نقيض الخصب.

(؟) والهلم: افضحش الجزع.

(؟) السجال - بالكسر- جمع السجل: بالفتح: وهو الدلو إذ كان فية ماء.

(4) الظماء: بالتحريك: العطش..

(©) وانخت الجمل فاستناخ: أي أبركته فيرك.

(5) الصمتة: الصلبة.

(؟) إذا كان فيها نقط سواد وبيضء وفي بعض النسخ: الرقطاء. الرقطة. سواد يشويه نقط
بيأضص , ش

(4) والرفى - بضم الراء: جمع رقية بالضم. هي التعويذات؛ والطلسمات أشياهها وفي أكثر
النسخ: التي لا تجيب إلا بالرقى. وفي بعضها التيلا تؤثر فيها الرقى.

1 3" :
وتربيدك فو الله لوهم ابن أبي طالب بقتلي وقتلك لقتلنا بشماله دون يمينه : ما
ينجينا منه إلا إحدى ثلاث خصال:

إحديها: إنه وحيد؛ ولا ناصر له.

والثانية : أن ينتهج فينا وصية رسول الله مَلليو .

والثالثة : إنه ما من هذه القبائل أحد إلا وهو يتخضمه”'' كتخضم الثنية الإبل
أوان الربيع » فتعلم لولا ذلك لرجع الأمر إليه؛ وإن كنّا له كارهين. أما إن هذه

وقد فررنا بأجمعناء وصعدنا الجبلء: وقد أحاطت به ملوك القوم:
وصناديدهم موقئين بقتله» لا يجد محيصاً للخروج من أوساطهم» فلما أن سدد
عليه القوم رماحهم . نكس نفسه عن دابته؛ حتى جاوزه طعان القوم:؛ ثم قام
قائمأ في ركابيه؛ وقد طرق عن سرجه" هو يقول: ديا الله يا الله يا جبرائيل يا
جبرائيل » يا محمد يأ محمدء النجاة النجاة».

ثم عمد إلى رئيس القوم؛ فضربه ضربة على أم رأسه فبقي على فك واحد
ولسأن.

ثم عمد إلى صاحب الراية العظمى» فضربه ضربة على جمجمته ففلقها,
ومرأ لسيف يهوى فى جسده فبراه''' ودابته بنصفين» ولا أن نظر القوم إلى ذلك
)١(‏ تربيدك: في اكثر النسخ بالراء والدال المهملتين من ربد ربوداً: أقام وحبس. تربد : تفيرء ولعل

الأصوب تدبيرك. أو تدابيرك.
(1) قال في النهاية: في حديث علي #نه. يخغضمون مأل الله: خضم الإبل نبتة الربيع؛ الخضم:

الأكل بأقصى الأضراس. القضم بأدئاها. خضم يخضم خضما.
(؟) وفى بعض النسغ: أطرق؛ يقال: أطرق جناح الطائر على افتعل أي التفت وطرق يطرق كنصر

إذا أتى أهله ليلا أطرق على بناء اوفعال: سكت هلم يتكلم: أو أرخى عينيه نظر إلى الأرض؛

ولعلهة تصحيفاة .

ُ( البرى: النحت؛ واستعير هنا للشق والقطع.

امم

1 ارق للك 50 اس 5 اقرف
الجفلوا من بين يديه » فجعل يمسحهم بسيفه مسحاء حتى تركهم جراثيم

جمودا”' على تلعة” من الأرض»ء يتمرغون”' في حسرات المنايا. يتجرّعون
كؤوس الموت» قد اختطف أرواحهم بسيفه » نحن نتوقّع منه اكثر من ذلك؛ ولم
نكن نضبط من أنفسنا من مخافته» حتى ابتدأت منك إليه التفاتة» وكان منه إليك
ما تعلم» ولولا أنه نزلت آية من كتاب الله لكنا من الهالكين. وهو قوله تعالى :

ااي ان

#ولْقَدْ عَفا سي 0
فاترك هذا الرجل ما تركت» ولا يغرنك قول خالد أنه يقتله؟ .
فإنه لا يجسر على ذلك » ولورام لكان أول مقتول بيده؛ فإنه من ولد عبد

٠ 5‏ ع 4 واه ع 4 0

)١(‏ واتحفل القوم: أي أتفعلوا كلهم مضلوا؛ ذكره الجوهشرى.

لق قال الفيروزابادى: حرئثمة الشيء -بألضه-: أصله: أو هي التراب المجتمع في أصول الشحر
والدي د تسفيةه الريح وشرية الثمل:؛ وقال الجزرى - شي حديث أبن الزيير -: كانت في السبعحكد
جرائيم: أي كان فيه أماكن مرتفعة عن الأرضء محتمعة من تراس أو ططصن. مالمعنى أنه جعلهم
كأصول الشجر المقطوعة بغير حياة. أو احدث من الفتلى في الأرض تلالاً مرتفعة.

2 التلعة: بفشع إألناء وسكون ايلام 8 ارتضع من الأرض.

830 التمرغ: التقلب في التراب.

(7) ولقّد عفا عنكم: هو ما ذكره تعالى في طي ما لام أصحاب النبي 7 : وعيرهم على وهتهم
وانهزامهم في غزوة احد. حيث قال: لَه صدفكم الله وَعده إذ تَحْسُرئهُمْ بإذنه» إلى قوله تعالى:
ثم صرفكم عَنْهُمَ ليليكم ولقد عَفا عَنْكُمْ والله ذو فصل عَلَى المُؤْمينَ# (آل عمران/ ؟85١).‏

(4) في (ب): أهبوا: يبقال: هب فلان. أي غاب دهراً؛ فى الحرب انهزع. الأظهر أنه أهموا بالميم
وهو انسب بالفقرة الثالثة. يقأال: أهمه الأمر إذا أقلضة وحزنئف وفى اكثر النسسخ: أهيبوا ولا
يمكن أن يكن على بناء المعلوم لأن ترك القلب نادر مسموع في مواضع معدودة. ولا على بناء
المجهول إلا بالحدق والإيصال.

(5) في (ب): أذموا: قال في القأموس؛ أذمه:؛ وجده ذميماً. وأذم: تهاون بهم تركهم مذممين في
الناس وفي بعض النسخ: درموا أي اهلكو .

ممم

يش نابها الأكبرء وسنامها الأطول؛ وهامتها”'' الأعظه, |
ات طول؛ وهامتها الأعظم؛ والسلام على من اتبع

)١(‏ في (ب) همامهاء الهمام -بالضم- املك العظيم الهمة والسد الشجاع السخي.

557/18 الاحتجاج ص177؛ عنه البحار: 41/8 ط/ حجر تذكرة الخواص: 177, عنه البحار:‎ )١(
65 نهج البلاغة: ؟0 ح5, عنه البحار: لالا// 757 وأعلام الدين: ؟18., مطالب السؤول:‎ .,٠١ح‎
جميعاً (مثه).‎ ١/15 ”الا نزهة الناظر: 66 ج95" المحجة البيضاء:‎ /١ شرح النهج:‎

مم

5

الفجل العشرون:

من عبائب أتكام أمير المؤمنين 22م

بقرة قتلت حمارا

مد ا )١(‏ 5
قال المفيد : وجاءت الآثار أن رجلين اختصما إلى النبى بلي فى بقرة
قتلت حماراً» فقال أحدهما: يا رسول الله بقرة هذا قتلت حماري .

فقال: اذهبا إلى أبي بكر فاسألاه عن ذلك؛ فذهبا إليه فقال: كيف تركتما
رسول الله وجئتماني؟ .

قالا: هو أمرنا بذلك.

قال : بهيمة قتلت يهيمة لا شيء على ربها.

فعادا إلى رسول الله يله فاخبراه؛ فقال: امضيا إلى عمر.

فمضيا إليه؛ فقال: كيف تركتما رسول الله وجئتماني؟ .

قالا: إنه أمرنا بذلك .

قال: كيف لم يأمركما بالمصير إلى أبي بكر؟ .

قالا: قد أمرنا بذلك وقال لنا كيت وكبت.

قال: ما أرى إلا ما رأى أبو بكر.

فعادا إلى النبي فأخبراه؛ فقال: اذهبا إلى علي بن أبي طالب .

فذهيا إليه فقال : إن كانت البقرة دخلت على الحمار في مأمنه''' فعلى ربّها
قيمة الحمار لصاحبه إن كان الحمار دخل على البقرة في مأمنها'" فقتلته فلا
غرم على صاحبها.

, ١151/١ إرشاد المفيد:‎ )١(
كذا في المصدر؛ وفي الأصل: منامه.‎ )١(
(؟) كذا شي المصدر. وفي الأصل: منامها.‎

بل

فعادا إلى النبي بالك فاخبراه؛ فقال: لقد قضى علي بن أبي طالب بينكما
بقضاء الله : ثم قال : الحمد لله الذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سئن ‏
داود في القضاء .

قال المفيد: وقد روى بعض العامة أن هذه القضية كانت من أمير
المؤمنين عله بين الرجلين باليمن » وروى بعضهم حسيما قدمناه. انتهى .

ويمكن تعدد الواقعة فإحداهما وقعت باليمن والأخرى بالمديئة .

لك 5 لك
-ما صورته- : اله سسب بسي م) ميل

وفي مناقب ابن شهرآشوب
الصادق طينْغ أن رجلين اختصما إلى النبي يي في بقرة قتلت حماراً
فقال بل : اذهبا إلى أبى بكر واسألاه (عن ذلك)''؛ فلما سألاء قال: بهيمة

فأخبرا رسول الله يَللْكةْ فأشار بهما إلى عمر فقال كما قال أبو بكر .

فأخبرا رسول الله يليو بذلك» فقال: اذهبا إلى على ؛ فكان قوله عله : إن
كانت البقرة دخلت على الحمار فى مأمنه' '' فعلى ربّها قيمة الحمار لصاحبه» وإن

' سااضاء م لأا ٠.‏ 1 .
كان الحمار دخل على البقرة في مأمنها''' فقتلته فلا غرم على صاحبهاء فقال
رسول الله يَيةِ : لقد قضى بينكما يقضاء الله .

٠.‏ سام اه 0 ع نا (18 لل

ورويت هذه الواقعة في كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين عضخ فإنه
بعدما قال: وعنه, عن النوفلي ؛ عن السكوني» وذكر حديثاً» قال: وعنه انه رفع
إلى النبي ملكتو أن ثوراً قتل حماراً على عهد النبي يِل ؛ فرفع ذلك إليه وهو في
(1/50ه5.
(؟) من المصدر.
(؟) كذا شي المصدار. وفي الأصل: منامه.

(8) كذا شي المصدرء وفي الأصل: منامها.
(5) قضايا أمير المؤمنين طينف: ج0 و 41؟.

454

فقال لعمر: اقض بينهم . فقال مثل مقالة''' أبى بكر.

فقال : يا علي ؛ اقض بينهم .

قال: نعم» يا رسول الله؛ إن كان الثور دخل على الحمار”'' فى مستراحه
ضمن أصحاب الثور ثمن الحمار» وإن كان الحمار دخل على الثور في مستراحه
فلا صْمانَ عليهم .

فرفع النبي َيه يده إلى السماء؛ وقال: الحمد لله الذي جعل منى من

ب يفضي بقضاء | لنبيين”".

3 0 0 * (4). 4 .
في محرم أوطا بعيره أدحى ' نعام فكسر بيضها
في المناقب”': في أحاديث البصريّين عن احمد”''» قال معاوية بن قرة عن
رجل من الأنصار أن رجلا أوطأ بعيره أدحي نعام فكسر بيضهاء فانطلق إلى

(1) في المصدر: ما كال.

)١1(‏ كذا فى المصدرء وفى الأصل: حماره.

7( الكاضي: 01/1" حتولا. خصائص الأئمة لز : 3١‏ تهذيب الأحكام: 1595/٠١‏ عان3 301
مقصد الراغب: ؟؛ (مخطوط) الفضائل لشاذان: 177: المستجاد: :1٠١‏ الفصول المهمة لابن
الصباغ: 4؟؛ الصواعق المحرقة: 117 ح١٠؛‏ إحقاق الحق: 44/8 وص؛1- 405: عسن عصدة
مصادر للعامة. غاية المراد: 014 ح١‏ ص١55.‏ بحار الأنوار: /1١‏ 7511-1515 وج1 /1٠١‏ 2 1-
0١‏ ح؟-, ينابيع المدة: /١‏ 118 ح15, معادن الجواهر: ١19/5‏ ح0: قضاء أمير المؤمنين لإه.
للتستري: 185 ج١.‏

(:) الادحي: هو الموضع الذي نبيض فيه النعامة وتفرغ؛ وهو أفعول من دحوت لأنها تدحوه برجلها
- أي تبسطه - ثم تبيض فيه (المؤلف).

(0) 5 وهم -160,

(1) مسند أحمد بن حنبل: 0/ 08.

56

على طْيِنَهء » فسأله عن ذلك» فقال له : عليك بكل بيضة جنين ناقة أو ضراب
ناقة .

فانطلق إلى رسول الله 0 فذكر له؛ فقال رسول الله َو : قد قال علي
بم سمعت؛ لكن هلم إلى الرخصة؛ عليك بكل بيضة صوم يوم أو طعام
مسكين” .

قال المؤلف : فاعل ذلك قد كان حاجاً والنبي بو قد أمضى فيه حكم علي ؛
لكنه أقتى السائل بما هو رخصته وكأنه علم أنه غير قادر على غيره .

ويأتي في قضاياه في أمارة عمر نظير هذا .

فيمن قال لآخر: احتلمت يأمك

في مناقب شه رآشوب' '': وجاءه -أي أبا بكر - رجل بآخر فقال: إن هذا
ذكر أنه احتلم بأمي ؛ فدهش .

فقال للشه : اذهب به فأقمه في الشمس وحد ظلّه » فإن الحلم مثل الظل ؛
ولكنا سنضريه حتى لا يعود يؤذي المسلمين .

وفي كشاب عجائب أحكامه'"': وقضى لله في رجل قال لرجل: إني
احتلمت بأمك .

فقال: إن من العدل أن نقيمه في الشمس فنجلد ظله» ولكنا سنضربه حتى
لا يعود يؤذي المسلمين.

)١(‏ المصنف لابن أبي شيبة: 4/ 14: سنن الدارقطني: 7/ 7518 ج006 وص44؟ ح05, كنز العمال:
5/6 حالاة 1١‏ بحار الأنوار: ١10/55‏ ج0.

(5) ارركم

(؟) قضايا أمير المؤمنين لله : ج77 و3713 .

0

ورواه الشيخ الطوسي في الأمالي بسنده إلى أبي عبد الله طِنُهه نحوما فى

المناقب ؛ وزاد: ولكنا سنوجعه فضربه ضرباً وجيع”" .

في امرأتين ادعتا طفلا

71 5 انف 0 0 7

قال المفيد : وروي أن امرأتين تنازعتا على عهد عمر في طفل ادعته كل
واحدة منهما بغير بين » ولم ينازعهما فيه غيرهما؛ فالتبس الحكم في ذلك على
عمر؛ وفزع فيه إلى أمير المؤمنين طلْنَه , فاستدعى المرأتين ووعظهما وخوفهماء
فأقامتا على التنازع » فقال طيتْهه : اثتونى بمنشار.

فقال”" : مأ تصنع به ؟.

فقال: أقده نصفين» لكل واحدة نصف .

فسكتت إحداهماء وقالت الأخرى: الله الله يا أبا الحسن!» إن كان لا بد

فقال: الله أكبر» هذا ابدك دونهاء ولو كان ابنها لرفّت عليه وأشفقت؛
المؤمنين لشف , لأنه فرسم عنه .

وفي المناقب””': رووا أن امرأنين تنازعنا على عهده فى طفل ادعنه كل
)١(‏ الكافي: /7/ 515 ح15: من لا يحضره الفقية؛ 4/ ”ا ج0157,؛ علل الشرائع: 14 ح١؛‏ زين

الفتى: ١88 /١‏ ج45 المقنعة: :١11‏ تهذيب الأحكام: 8١ /٠١‏ ح517؛ الصواعق المحرقة: 175,

كنز العمال: 4/0؟8ح ١140٠١‏ و ص 880 ح ١101١‏ وسائل الشيعة: ١٠١١/78‏ وص 5١١‏ ح5,

وسائل الشيعة: 54؟/ 7٠١‏ ج١‏ وص١١5‏ ح؟؛ بحار الأنوار: 515/1١‏ ج١/ء‏ قطساء أمير

المؤمنين غ4 للتستري: 79 ح؟. ش
(؟) إرشاد المفيد: .5١0 /١‏

(؟) في المصدر: فقالت له الرأتان.
(غ) مناقب أبن شهراشوب:1377/75.

لأكم

ك1

. . 55 : : + يذااء آم
واحدة منهما- وذكر نحوه- ثم قال: وهذا حكم سليمان طلته؛ في صغره
أعرابية وجدت مع أعرابي
وقال المفيد”" : روي أن امرأة شهد عليها الشهود أنتهم وجدوها في بعض
مياه العرب مع رجل يطؤها ليس ببعل لهاء فأمر عمر برجمها إن كانت ذات
بعل .
ققالت : اللهم إنك تعلم أني بريئة .
فقال أمير المؤمنين لت : ردوها واسألوهاء فلعل لها عذراء فردت وسئلت
خليطناء وفى إبله لبن» فنفذ مائي : فاستسقيته فأبى أن يسقيني حتى أمكنه من
فال أمير المؤمنين ينه : الله اكبر لقَمَنْ اضْطوٌ غَيْرَ بَاغْ ولا عاد فلا إلم

40

25141 قضايا أمير المؤمنين غشغ.: ح؟17, الفضائل لشاذان: 31. نهج الحق وكشف الصدق:‎ )١(
١؟‎ : ح1؟, معادن الجواهر: ؟/ 75 ح!١: قضاء أمير المؤمنين ينه‎ ١87 /4١ بحار الأنوار:‎
. 17 ح؟. غزوات أمير المؤمنين طيشف:‎

(؟) إرشاد المفيد: ١/ر507 ,5١19-‏

(؟) سورة البقرة: *17.

(4) تفسير العياشي: /١‏ 0/ ج156. من لا يحضره الفقيه: 586/14 ج5070, السنن الكبرى: ١751/4‏
تهذيب الأحكاء: ٠١‏ /44 ج177. مناقب ابن شهرآشوب: 515/7. الرياض النضرة: ؟/ 115-
+1 ذخائر العقبى: (8. الطرق الحكمية: ؟6, كنز العمال: 101/0 ح150537: وسائل الشيعة:
4 الغدير: .١5١- 1١5/5‏ قضاء أمير المؤمنين لله 41 ح8.

58م

فيمن قال لامرأة: يا زانية؛ فقالت أنت أزنى منى
0 مج 3 3 00 ا
في مناقب ابن شهرآشوب""': أني إليه رجمل وامرأة؛ فقال الرجل لها: يا
زانية؛ فقالت : أنت أزنى مني فأمر بأن يجلدا.
فقال علي مي : لا تعجلوا؛ على المرأة حدان» وليس على الرجل شىء
منهاء حد لفريتها لأنها قذفته: وحد لإقرارها على نفسها 9 7 ,

في رجل مات فحرمت على آخر امرأته

في المناقب”'' أيضاً -ما لفظه- : عمر بن داود؛ عن الصادق طُلْنْه أن عقبة
بن أبي عقبة مات فحضر جنازته علي ميته وجماعة من أصحابه وفيهم عمرء
فقال علي عَلنْهه لرجل كان حاضراً: إن عقبة لا توفي حرمت امرأتك» فاحذر أن
تقربها .

فقال عمر: كل قضاياك -يا أبا الحمسن- عجيبة ؛ وهذه من أعجيها! يموت
إنسان فتحرم على آخر امرأته! .

فقال: نعم إن هذا عبد كان لعقبة» تزوج امرأة حرة؛ وهي اليوم ترث بعص

(0)؟/ قوعااى |
)١(‏ في المصدر: حد لفريتها؛ وحد لإقرارها على نفسها لأنها قذفته؛ إلا أنها تضرب ولا تضرب
لها الغاية. وفي قضايا أمير المؤمنين طإنة»: ولا يضرب بها إلى الغاية.
وقال التستري له : معنى قوله لنه: أنها لا تضرب حد الزنا كاملاً؛ لأنه موقوف على الإقرار
أربع مرات ولم تقر غير مرة فتعزز. ولإقرارها على نفسها سقط عن الرجل أيضأ حد القذف.
(؟) بحار الأنوار: ١71/195‏ قضاء أمير المؤمنين طلنه» 11 ح3,
وروي نحوه عن الصادق طكْه؛ انظر: من لا يحضره الفقيه: 1/ 76 ح0115؛ وسائل الشيعة:
500 ح؟.
530/504

فكم

ميراث عقبة : فقد صار بعض زوجها رقاً لها وبضع المرأة حرام على عبدها حتى
تعتقه ويتزوجها.
فقال عمر: مثل هذا نسألك عما اختلفا فيه" '.

ذات بعل تطلب بعل

فى المناقب7' : جاءت امرأة إليه -أي إلى عد فمالت :
ْ ماترى أصلحك الله وأقرى لك أهلا
فى فتةنات بعل أصحت تطلب بعلا
بعدإذن منأبيها أترىذلك حخابلا؟
فأنكر ذلك السامعونء فقال أمير المؤمنين طَلْنَهِم : أحضريني بعلك»
فأحضرته» فأمره بطلاقهاء ولم يحتج لنفسه بشيء.
فقال شغ : إنه عنين» فأقر الرجل بذلك؛: فأنكحها رجلاً من غير أن تقضي

0
عله .

وفيه”” : عن الرضا نه : قضى أمير المؤمنين ليه في امرأة مخصندة فجر
بها غلام صغير فأمر عمر أن ترجم .
فقال نه : لا يجب الرجمء إنمايجب الحدء لأن الذي فجر بها ليس

. 0؟؟ جا‎ /1١ يحار الأنوار:‎ )١(

(؟) مناقب ابن شهرآشوب: ؟/ .51١‏

(؟) كذ! الصحيح. وفي الأصل: أبي بكر.

(4) بحار الأنوار: ١1/1؟5.‏ قضاء أمير المؤمنين كته : 117 م5؟.

(0) مناقب ابن شهرآشوب: ؟/ 750

بال

00000

ا

1
درك ,

في يمني محصن فجر بالمدينة

035 1
فقال أمير المؤمنين لُلْشَض : لا يجب عليه الرجم؛ لأنه غائب عن أهله وأهله
في بلد آخرء إثما يجب عليه الحد.

فقال عمر: لا أبقاني الله لمعضلة لم يكن لها أبو الحسن”".

فيمن تزوجت في عدتها

3 2 ع 03 0
وثيهة : أبو الحسن عمر بن شعيب» والأعمش» وأبو الضحى؛ والقاضى
0 . (60) 8 ع ماع 2 1
أبو يوسف ؛ وعن مسروق: أتي عمر بامرأة انكحت في عدتها؛ ففرق بيلهما
وجعل صداقها في بيت المال» وقال: لا أجيز مهراً؛ أرد نكاحه؛ وقال: لا
فبلغ علياً له ذلك فقال: وإن كانوا جهلوا السئّة لها المهر يما استحل من
فخطب عمر الناس» فقال: ردوا الجهالات إلى السئة؛ ورجع عمر إلى قول

)١(‏ بحار الأنوار: 513/14 -/01؟, جة/05/0.

(1) مناقب ابن شهرآشوب: ؟/ .51١‏

(5) بحار الأنوان؛ 4/ 759-1191 وج1/9/ 07

(4) مناقب ابن شهرآشوب: 571/7. ش

(0) هو: القاضي: أبنو يوسف بن إبراهيم الأنصاري. المولود سنة 7١١ه,‏ والمتوفى سنة 67 اه تلميد
أبي حنيفة إمام المذهب, انظر في ترجمته؛ معجم المؤلفين: ؟1/ .51١‏

مام

211
قال المؤلف: الحكم بأنه خاطب من الخطاب مخالف لما ثبت من مذهمب أهل
قف
البيت للف , وصحة السند غير معلومة

[*4#» 3
في مفتتح كتاب عجائب أحكام | مير المؤمنين علته. + علي بن إبراهيم ٠‏

عن أبيه» عن محمد بن الوليدة عن محمد بن الفرات' ''. عن الأصبغ بن
ئباتة'' قال: أحضر عمر بن الخطاب خمسة نفر أ اخذوا في زناء فأمر أن يقام على

(١)الستن‏ الكبيرى:؛ 1غ -45؛. المناقب للخوارزمي: 46 ح56. الرياض النضرة: ؟/114:
ذخائر العقبى: ١‏ جواهر المطالب: /1١‏ 154. بحار الأنوار: 5510/16 ج1 5/1١‏ ح8: الغدير
5..

(؟) قال المجلسي غله: إنما ذكر ذلك مع مخالفته لمذاهب هب الشيعة في كونه خاطباً من الخطاب
لبيان اعترافهم بكونه لخ اعلم منهم.

(؟) قضايا أمير المؤمنين لله : ح١‏ وه5١.‏

(4)غو: أبو جعفر محمد بن الوليد البجلي الخزاز الكوفي. له كتاب نوادر: كأن من أجلة العلماء
والفقهاء والعدولء روى عن يونس بن يعقوب حماد بن عثمان: عمر حتى لقية محمد بِنْ
الحسن الصقان.
تجد ترجمته في: رجال النجاشي: 46؟ رقم ١؟3:‏ رجال الكشي: 017 رقم 21١17‏ قهرست
الطوسىي:18١‏ رقم 6 وص ١5‏ رقم 3184,. ممالم العلماء: ٠١4‏ رقم 158, رجال العلامة
الحلي: ١6١‏ رقم 55. معجم رجال الحديث: 1/ 5048؛ رقم 115175 وص١١؟‏ رقم ١١١5514‏

(6) روى عن أبي جعفر له عباية بن ربعي ولعله الجرامي الذي كان من أصحاب الصادق شه .
تجد ترجمته فى رجال الكشى: 751 -؟؟1 رقم و599. معجم رجل الحديث: 1/11 ؟ا
رقم وص 5 رقم 1107,: قاموس الرجال: جع بم

(1) هو: الأصبغ بن نباتة بن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامر بن مجاشع بن دارم التميمي
الحنظلي المجاشعي: كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين لث», وشهد معه صفين؛ وعمر
بعده. كان علي شرطة الخميس. وكان شاعراً. روى عهد الإمام ميمه مالك الأشتر. وكذلك

وصيته للث؛ إلى أبنه محمد بن الحنفية.
35

ام

كل أحد منهم الحدء وكان أمير المؤمنين ميشه حاضراً» فقال: يا عمر؛ ليس هذا
قال عمر: أقم أنت عليهم الحكم .

١‏ فقدم واحدا منهم فضرب عنقه؛ وقدم الثاني فرجمه حتى مات؛ وقدم

الثالث فضربه الحد؛ وقدم الرابع فضربه نصف الحدء وقدم الخامس فعزره.

فتحير الناس وتعجب عمرء فقال: يا أبا الحمسن؛ خمسة نفر في قصة”"
واحدة أقمت عليهم خمس حكومات ليس فيها حكم يشبه الآخر.

قال: نعم.

أما الأول : فكان ذمياً وخرج عن ذمّته فكان الحكم فيه السيف .

وأما الثاني : فرجل محصن قد زنى فرجمناه.
وأما الثالث: فغير محصن زنى» فضريئاه الحد.
وأما الرابع: فرجل عبد زنى فضربناه نصف الحد .
وأما الخامس : فمجئون مغلوب على عقله عزرناه.

ورواه ابن شهرآشوب في المناقب”'': عن الأصبغ بن نباتة» نحره؛ إلا أنه

واستظهر صاحب جامع الرواة عدم رأية محمد بن الفرات عن الأصبغ بدون واسطة ليعد
زمانها. وأبده في ذلك أيضاً السيد الخوئي 298.

تجد ترجمته: في رجال النجاشي؛ 4 رقم 5 رجال الكشسي: ؟١٠‏ رقم 164 و1370 رجال
الطوسي: 4؟ رقم ”؛ وص"7١‏ رقم ؟؛ فهرست الطوسي: 17 معالم العلماء: ١0‏ رقم 8؟1,
ْ رجال العلامة الحلي: 4 رقم 4؛ تهذيب الكمال: ؟/ 5١417‏ رقم 0117 جامع الرواة: /١‏ 1501
ْ٠‏ رقم 7 منتهى المقال: ؟/ ؟١٠‏ رقم ٠١١‏ أعيان الشيعة: ؟/ 154 -411: معجم رجال
الحديث: ١١5/7‏ رقم .16١4‏

537/59

ال الي ام ال 100

قال : تصف الحد خمسين جلدة؛ وقال: أما الأول فكان ذمياً زنى بمسلمة.

و 4ه : :
وزاذ: فقال عمر : لا عشت في أمة لست فيهاء يا أبا الحسن"" ١‏

فيمن جعلت على توبها بياض البيض واتهمت أتصارياً

في كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين لله '"' : وحدثني أبي » عن محمد
بن أبي عمير ؛ عن عمر بن يزيد عن أبي المعلّى ؛ عن أبي عبد الله تيه , قال :
أتي عمر بامرأة وقد تعلقت برجل من الأنصار وكانت تهواه فلم تقدر على حيلة ؛
فأخذت بيضة فأخرجت منها الصفرة وصبت البياض على ثيابها وبين فخديها.

ثم جاءت إلى عمر ؛ فقالت: يا أمير المؤمنينء إن هذا الرجل أخذني في
موضع كذا وكذا ففضحني .

فهم عمر أن يعاقب الأنصاري وعلي لبشه جالس»؛ فجعل الأنصاري
يقول: يا أمير المؤمنين؛ تثبت في أمري .

فقال عمر : يا أبا الحسن» ماترى؟.

فنظر علي طينْهه إلى بياض على ثوب المرأة فاتهمها أن تكون قد احتالت على
ذلك» فقال: ائنوني بماء حار مغلي قد غلي غلياً شديداًء فأتي به فأمرهم أن
يصبوه على ذلك البياض فصبوه على موضعه» فاستوى ذلك البياض؛ فأخذه
علي شه فألقاه في فيه؛: فلما عرف طعمه ألقاه من فيه . ثم أقبل على المرأة حتى
أقرت بذلك» ودفع الله عز وجل عن الأنصاري عقوبة عمر بعلي له . انتهى .

١061 ج8 وجثلا/‎ 5١8/1١ ح188., بحار الأنوار:‎ 60/1٠١ الكافي: 710/9 ح51؛ تهذيب الأحكام:‎ )١(
.١ج‎ 1١ قضاء أمير المؤمنين 4# للتسترى:‎
(؟7) قضاء أمير المؤمنين للشاه : ح 1 وآ وه‎

م

وذكر المفيد في الإرشاد”' مثل هذه القصّة لكن ظاهره أنها وقعت فى
إمارته ته فلذلك ذكرناها هنالة9 ,

فيمن انتفت من ولدها

في كتاب عجائب أحكامه "': حدثني أبي؛ عن محمد بن أبى عمير» عن
عمر بن يزيد؛ عن أبي المعلى» عن أبي عبد الله كه , الخ . .

7” 0 1 5 0000

ثم قال: وعنه» عن أبي إسحاق| لسبيعي ؛ عن عاصم بن ضمرة قال:
سمعت غلاماً بالمدينة هو يقول: يا احكم الحاكمين؛ احكم بيني وبين أمي بالحق .

فقال عمر: يا غلام؛ لم تدعو على أمك؟ .

قال: يا أمير المؤمنين» إنها حملتني في بطنها تسعاًء وأرضعتني حولين
كاملين فلما ترعرعت وعرفت الخير من الشر» ويميني من شمالي ؛ طردتني
وانتفت مني » وزعمت أنها لا تعرفني .

فقال عمر: أين تكون الوالدة؟.

قال : فى سقيفة بني فلان .

(0)ا/رغاك

لاض ح4: خصائص الأئمة نه للرضي: 47, كنز الفوائد: 187/7, تهذيب
الأحكام: 7١4/1‏ ح448: الطرق الحكمية لابن القيم الجوزية: ا4: وسائل الشيعة: 1١7/14‏
ج١9‏ بحار الأنوار: 777/1١‏ ج١؟‏ وص5١5‏ 712 وج؛ ٠١‏ /558 ج؛!؛ معادن الجواهر: 77/١‏
ج١7‏ الغدير: 6/ 171.: قضاء أمير المؤمنين لليخهه: ١١‏ ح؟.
انظر عنوان (فيمن جعلت بياض البيض على توبها) الآتي.

(؟) قضايا أمير المؤمنين له: ١١‏ ح5.

(4) في بعض المصادر: عاصم بن حمزة.
وهو: عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي. تجد ترجمته في (تهذيب الكمال: 141/15 رقم
00

بام

لس ع على ص الس سي سي سيا يي عد سيد ليه لبيك عو سيد يود

فقال عمر: علي بأم الغلاع ؛ فأتوا بها مع أربعة إخوة لها وأربعين قسامة
يشهدون لها أنها لا تعرف الصبي » وإن هذا الغلام غلام مظلوم غشوم» ويريد أن
يفضحها في عشيرتهاء وان هذه الجارية من قريش لم تتزوج قطء وأنها بخاتم
ربا.

فقال عمر : ما تقول يا غلام؟.

فقال الغلام: يا أمٌ المؤمنين» هذه والله امي؛ حملتني في بطنها تسعاً:
وأرضعتني حولين كاملين» فلما ترعرعت وعرفت الخير من الشرء ويميني من
شمالي»: طردتني وانتفت مني » وزعمت أنها لا تعرفني .

فقال عمر : يا هذهء ما يقول الغلام؟.

فقالت: يا أمير المؤمنين» والذي احتجب بالنور ولا عين تراه؛ وحق محمد
وماولدء مااعرفه:؛ ولا أدرى أي الناس هو إنه غلام مدع يريد أن يفضحني في
عشيرتي » وأنا جارية من قريش لم أتزوج قطء وأنا بخاتم ربي .

فقال عمر : ألك شهود؟.

قالت : نعم» هؤلاء: فتقدّم الأربعون القسامة : فشهدوا عند عمر أن هذا
الغلام مدع يريد أن يفضحها في عشيرتهاء وأن هذه جارية من قريش بخاتم ربها
لم تتزوج قط . ظ

فقال عمر : خذوا بيد الغلام فانطلقوا به إلى السجن حتى تسأل عنه وعن
الشهودء فإن عدلت شهادتهم جلدته حد'' المفتري » فأخذ بيد الغلام ينطلق به
إلى السجن »؛ فتلقاهم أمير المؤمنين طشك في بعض الطريق .

فقال الغلام: يا ابن عم محمد إني غلام مظلوم؛ وهذا عمر قد أمر بي إلى
)١(‏ كذا استظهرها المؤلف جل : وفي الأصل: جلد .

اوم

0
مير المؤمنين طلنه : : ردوه إلى عمر فردوه إليه .
فقال عمر: أمرت به إلى السجن فرددتموه! .

فقالوا: يا أمير المؤمنين) أمر برذه علي بن أبي طالب؛ وقفدقلت: لا تعصوا

لعلي أمرا.

فبينا كذلك إذ أقبل أمير المؤمنين بن ينه فقال: علي بأم الغلام» فأتوا بها؛
فقال: يا غلام » ما تقول؟. نأعاد الكلا لكلام .

فقال علي غلك لعمر: أتأذن لي أن أقضي بينهم؟ .

فقال عمر: يا سبحان الله! كيف لا وقد سمعت رسول الله يله يقول:
«أعلمكم علي بن أبي طالب!».

ثم قال ته للمرأة: يا هذه ألك شهود؟.

الت : نعمء فتقدم الاربعون القسامة فشهدوا بالشهادة الأولى.

فقال أمير المؤمنين طْته: : والله لأقضين اليوه ينكما بقضية هي مرضاة للرب
من فوق عرشه علمنيها حبيبي رسول الله يلوك » ثم قال شه : أ لك ولي ؟.

قالت: نعم» هؤلاء أخوتي.

فقال لهم : أمري فيكم وفيها جائر؟

قالوا: نعم : يا ابن عم محمدء أمرك فينا وفي اختنا جائز.

فقال علي له : أشهد الله؛ وأشهد رسوله بلي ومن حضر من المسلمين
أني قد زوجت هذه الجارية من هذا الغلام بأربعمائة درهم؛ والنقد من مالي» يا
قنبرء علي بالدراهم؛ فأتاه قنبر بها؛ فصبّها في حجر الغلام: فقال: خذها
وصبّها في حجر امرأتك؛ ولا تأتنا إلا وبك أثر العرس -يعني الغسل-.

ابام

ا ين الحم ماله

اموي د ا 0

ع

فقام الغلام إلى المرأة فصب الدراهم في حجرهاء ثم أخذ بيدها وقال لها:
فتادت المرأة : الأمان الأمان؛ ياابن عم محمدء تريد أن تزوجني من ولدي!

. * 0" . 1 3
هذا والله ولدي»؛ زوجوني هجينا' فولدت منه هذاء فلما ترعرع وشب أمروني
أن انتفي منه وأطردهء وهذا والله ابني» وفؤادي يتلقى أسفاً على ولدي» ثم

أخذت بيد الغلام فانطلقت .

ونأدى عمر: واعمراء» لولا علي أهالك عم

ورواه ابن شهرأشوب في | المناقب”" باختصار عن حددائ ئق أبي تراب المنطيب»

1 ىه ا 1
وكافي الكليني » وتهذيب أبي جعفر' '': عن عاصم بن ضمرة أن غلاماً وامرأة
أتيا عمر» فقال الغلام: هذه والله أمي حملتني في بطنها تسعأء أرضعتني حولين
كاملين»؛ فانتفت مني وطردتنيء وزعمت أنها لا تعرفني : فأتوا بها مع أربعة
أخوة وأربعين قسامة يشهدون لها أن هذا الغلام مدع ظلوم»: يريد أن يفضحها في
عشيرتهاء وأنها بخاتم ربها لم يتزوج بها احدء فأمر عمر بإقامة الحد عليه» فرأى
فقال: ألك ولى؟ .

قالت: نعم» هؤلاء الأربعة أخوتي

فقال طُيْشّهه حكمي عليكم جائز وعلى أختكم؟.

قالوا: نعم.
)١(‏ الهجنة في الناس الخيل إنما تكون من قبل الأم. فإذا كان الأب عتيقا الأم ليست كذلك كان

الود هجيناً. والمراد هنا : الدن النسب.
)7/5 لجا وى

(0)/ا/ 13 ج3.
(4) تهذيب الأحكام: 7٠١4/7‏ ح414.

قال: اشهد الله وأشهد من حضر أني زوجت هذه المرأة من هذا الغلام
بأربعماثة درهم؛ والنقد من مالي» يا قنبر» علي بالدراهم؛ فاتاه بهاء فقال:
خذها فصبها في حجر امرأتك وخذ بيدها إلى المنزل.

فصاحت المرأة: الأمان يا ابن عم رسول الله؛ هذا والله ولدي؛ زوّجني
أخوتي هجيناً فولدت منه هذاء فلمًا بلغ وترعرع اتفقوا''' وأمروني أن أنتفي
منه؛ وخفت منهم» فأخذت بيد الغلام فانطلقت به .

فنادى عمر: لولا علي لهلك عمر. .

قال: وفي ذلك يقول ابن حماد:

قال الإمام فوليني ولاك لكي أقرر الحكم قالت أنت فلكني

فقال قومي لقد زوجته بك قم فادخل بزوجتك يا هذا ولاتشن

فحين شد عليها كفه هتفست أنستحل نرى بابني أن تزوجني

فإني أشرف قومي نسبة وأبو هذاغلام مهين في العشير دني

فكنت زوجته سراً فأولدني هذا ومات وأمري فيه لم يبن

فظلت أكتمه أهلي لو علموا لكان كل امرئ منهم يعيرني

وذكر ابن قيم الجوزية في كتاب السياسة الشرعية فيما حكي (من البسيط)
عنه أن امرأة استنكحها رجل أسود اللون» ثم ذهب في غزاة فلم يعد؛ فوضعت
غلاماً أسود فعيّرته» فبعد أن شب الغلام استعداها إلى عمر؛ فلم يجد شهادة
إثبات ؛ كاد يتم للمرأة ما أرادت» بيد أن علي ليشنث. أدرك في طرفه ما تجتهد المرأة
فى إخفائه. فقال: يا غلام» أما ترضى أن أكون لك أباً الحسن والحسين
أخويك؟ .

فقال الغلام: بلى .

)١(‏ في المصدر: انفوا.

ة م اس ل لاي #اليقا كك

م و سداانة مكان

0 اله

ثم الت ت إلى أولياء المرأة فقال: أما ترضون أن تضعوا أمر هذه المرأة في
يدي ؟

قالوأ: بلى .
فال : إني زوجت موليتي هذه من ابئي هذا على صدافق قدره كذا وكذاء
5 5 3 1 لكي
فأجفلت المرأة وقالت: النار يا عليء والله إنه نه ابني ولكن تعيرته لسواد لونه 9

فيمن سرق فقطع؛ ثم سرق فقطع
فى مناقب ابن شهرآشوب” ' : المنهال؛ عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي,
قال: أتى عمر بن الخطاب بسارق فقطعه: ثم أتي به الثانية فقطعه؛ ثم أتي به
الثالثة فأراد قطعه فقال علي علض : لا تفعل قد قطعت يده ورجله لكن احبسه
وفي كتاب عجائب أحكامه " ' وقضى علش في السارق إذا سرق بعد قطع
يده ورجله أن يحبس”* ويطعم من فيء المسلمين””'.

)١(‏ خصائص الآئمة لنة للرضي: 45. الفضل لشاذان: .٠١5- ٠١6‏ الروضة في الفضائل
لشاذان: 5 (مخطوط) الطرق الحكمية لابن القيم الجوزية: 16 وسائل الشيعة: ١4‏ //ا١5‏ ح1؛
عدا ينه المعاحرٌ: 8 لا/ا1 يجار الأنوار لان عا ١‏ 00 5 سااء . الغدير: رغ دآ
قضاء أمير المؤمنين طينه.: 5 ح١.‏
وانظر العئوان: (في ابن أسود انتفى منه أبوه) الآني.

,535 /5)5(

(؟) قضايا أمير المؤمنين طلنه ؛ ح.

(4) فى الصدر: يسجن.

(2) المصنف لابن أد بي شيبة: 185/0 ح 18770- طبعة مكتبة ارشد في الرياض :زين الفتى: /١‏

ا ج١11‏ السئن الكبرى للبيهقي بهامشه الجوهر النقي: 8/ 574؟, بحار الأثوار: 514/1١‏

ح5. الغدير: 1/ 151, قضاء آمير المؤمنين للشه: ١‏ ح8.

قيار

امرأة تزوجها شيخ

في كتاب عجائب أحكام:”) : محمد بن فضيل”''؛ عسن أبي الصباح
الكناني , ٠‏ عن أبي عبد الله ينغ , ؛ قال أتي عمر بن الخطاب بامرأة تزوجها شيخ
فلما واقعها مات على بطنهاء ؛ فجاءت بولد فادعى أخوته من أبيه أنها فجرت
وشهدوا عليها : ؛ فأمربها عمر أن ترجم؛ فمربها على علي لله فقال: هذه
المرأة تعلمكم بيوم تزوجها الشيخ» ويوم واقعهاء وكيف كان جماعه روا المرأة.
فلما كان من الغد دعا بصبيان أتراب» فقال لهم: العبواء حتى إذا ألهاهم
اللعب قال لهم: اجلسواء حتى إذا ما تمكنوا صاح بهم أن قرمواء فقام الغلاه

فاتكئ على راحتيه: فدعاه أمير المؤمنين طيته فورثه من أبيه» وجلد أخوته حدّ

المفرتين حداً حداً.

فقال له عمر: يا أبا الحسن: كيف صنعت ؟

قال: عرفت ضعف الشيخ في تكاة الغلام على راحتيه'"

قال المؤلف: الظاهر أن المراد بالمواقعة هنا مجرد إرادة الدخول بها لا
امجامعة»؛ فالمراد أنه بعد أن مات على بطنها وجدت بكراً؛ ثم أتت بولدء فلذلك
ادعى أخوته أنها فجرت» وشهدوا بذلك؛ ونا كان الحكم في مثلها أنها فراش ؛
وان الولد قد ولد على فراش الشيخ فهو ملحق به؛ فلذلك أمر أمير المؤمنين

.١7/0و‎ ٠١7 قضاء أمير المؤمنين لخه؛‎ )١(

(؟) الذى فى النسخة (فضل) بغير ياء. ولكن الظاهر أن الراوي عن أبي الصباح هو: محمد بن
فضيل -بالياء- المؤلف طلم.

(1) الكافي: 174/9 جلاء من لا يحضره الفقيه: ؟/1؟؛ تهذيب الأحكام: 5 5١‏ جلاة, مناهب ابن
شهرآشوب: ؟/؟: وسائل الشيعة: 7١0/ /١8‏ ح7؛ بحار الأنوار: /4١‏ 77 ح35. قضاء أمير

المؤمنين طلذه : 16 ج٠١٠.‏

كلم

عمد لعل مع

مجر دك ين 0 20 ع هه

على طنْهه بردها وإسقاط الحد عنهاء وجعل اتكاء الولد على راحتيه دليلاً في
ظ الظاهر على أَنّه ابن الشيخ إقناعاً واستظهارا , وإلا فهو لا يصلح دليلاً؛ والدليل
فى الحقيقة هو ولادته على فراشه وذلك لأنه من أمنى على فرج امرأته فحملت
الحق به الولد وإن لم يفتضها لجواز تسرب المني إلى الرحم وحصول الحمل بذلك
مع بقائها بكرأً» وقد وقع مثله في زماننا ولعل إظهار أن الدليل هو الاتكاء كان
احتشاماً من إظهار خطأ من أمر برجمهاء وعدم تفطنه لكونه ولد على فراش
الشيخ » والله اعلم .

ويأتى نظير هذا فى أحكامه طلهه في إمارة عثمان .

فى جارية شهدوا أنها بغت؛ وقصة دائيال

فى كتاب عجائب أحكامه'' ': محمد بن أبي عمير» عن معاوية بن وهبء
عن أبي عبد الله طلكه. قال : أني عمر بن الخطاب بجارية قد شهدوا أنها بغت؛
كان من قصتها أنها كانت يتيمة عند رجل» وكان للرجل امرأة» وكان الرجل
كثيراً ما يغيب عن أهله ؛ فشبّت الينتيمة» فتخوفت المرأة أن يتزوجها زوجها إذا
رجع من سفره ) فسقتها الخمر: دعت نسوة حتى امسكوها, ثم أخذت عذرتها
بيذها.

فلما قدم زوجها سأل امرأته عن اليتيمة» فرتها بالفاحشة» وأقامت البيئة
جيرانها الذين ساعدوها على ذلك» فرفع ذلك إلى عمرء فلم يدر كيف يقضي
في ذلك! ثم قال للرجل : اذهب بنا إلى علي » فأتوا علياً ليغء وقصوا عليه

فقال لامرأة الرجل : ألك بينة أو برهان؟

)١(‏ قضايا أمير المؤمنين نه : م١٠‏ و1؟.

كام

000ص

ٌْ
1

قالت: هؤلاء جاراتي يشهدن عليها بماأقول؛ فأحضرتهم» فأخرج
علي ليه السيف من غمده وطرحه بين يديه ؛ ثم أمر بكلّ واحدة منهنَ فأدخلت
بيتأ» ثم دعا بامرأة الرجل فأدارها بكل وجه فأبت أن تزول عن قولها؛ فردها إلى
البيت الذي كانت فيه؛ ودعا إحدى الشهود وجثا على ركبتيه؛ وقال لها:
أتعرفينني ؟ أنا علي بن أبي طالب: وهذا سيفيء؛ وقد قالت امرأة الرجل ما
قالت» ورجعت إلى الحق وأعطيتها الأمان؛ وإن لم تصدقيني لأملأن السيف
منك .

فالتفتت إلى عمرء فقالت: يا أمير المؤمنين؛ الأمان على الصدق .

قالت: لا واللهء ولكنها لما رأت جمالاً وهيئة خافت فساد زوجهاء فسقتها
المسكر ودعتنا فأمسكناها؛ فافتضتها بإصبعها.

فقال علي طبه : الله أكبرء أنا أول من فرق بين الشاهدين إلا دائيال
النبي ليه ''': وألزم علي طيهه المرأة حد القاذف» وألزمها جمع العقرء وجعل
عقرها أربعمائة درهم» وأمر بالمرأة أن تنفى من الرجل؛ وطلقها زوجهاء وزوجه
اليتيمة» وساق عنه علي عَلنكه المهر.

قصة دانيال أثغ.

قال عمر: فحدثنا -يا أبا الحسن- بحديث دائيال.
فال طيْتَض : إن دانيال كان يتيماً لا أب له ولا أم؛ وإن امرأة من بني إسرائيل

الذهب: / رفن عئوان (ملوك بي إسراثيل بعد وفاة سليمان) في الثاني عشر منهم: هو
نوفين بن امور بن مشيا بن حزقيل بن أجام انه أبو دانيال للته.

ارم

ص ص ص سي جه عي هد

عجوزاً صُمنته فربته» وإن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان له قاضيان: وكان
لهما صديقء وكان رجلا صالحاً؛ وكانت امرأته هيئة جميلة؛ وكان يأتي الملك
فيحدثه ؛ فاحتاج الملك إلى رجل يبعثه في بعض أموره ٠‏ فقال للقاضيين: اختارا
لي رجلا أرسله في , بعض أموري .

فقالا: فلاناً» فوجه الملك إليهء فقال الرجل للقاضيين: أوصيكما بامرأتي

ع

خيراً.

فقالا: نعم» فخرج الرجل» وكان القاضيان يأتيان باب الصديق» فعشقا
امرأته» فراوداها عن نفسهاء فأبت» فقالا لها: إن لم تفعلي لنشهدن عليك عند
الملك بالزناء ثم لنرجمتك .

فقالت : افعلا ما أحببتما.

فأتيا الملك فشهدا عنده أنها بغت ؛ وكان لها ذكر حسن جميل ؛ فد خل الملك
من ذلك أمر عظيم»؛ واشتد بها غمه؛ وكان بها معجبأء فال لهما: إن قولكما
مقبول فأجلوها ثلاثة أيام؛ ثم ارجموهاء ونادى في المدينة التي هو فيها:
احضروا قتل فلانة العابدة فإنّها قد بغت وأن القاضيين قد شهدا عليها بذلك؛
فأكثر الناس في ذلك: وقال الملك لوزيره: ما عندك في ذلك ؛ هل من حيلة؟ .

فقال الوزير: ما عندي في ذلك شيء؛ فخرج الوزير يوم الثالث؛ وهو آخر
أيامها- فإذا بغلمان عراة يلعبون وفيهم دانيال» فقال: يا معشر الصبيان» تعالوا
حتى أكون أنا الملك » وتكون أنت يا فلان العابدة؛: ويكون فلان وفلان القاضيين
الشاهدين عليهاء ثم جمع تراباً.. جعل سيفا من قصب ء ثم قال للخلمان: خذوا
بيد هذا فنحوه إلى مكان كذا وكذاء ثم دعا أحدهما فعَال : : قل حقاً فإنك إن لم

)١(‏ هكذا في الأصلء ولم يبين الغرض نم جمع الثراب. ولعل في اللام نقصاً. وأصله: (ثم جمع
ترابأ وجعله كالسرير) أو نحو ذلك.

كام

٠
0
١
ا‎
ا‎

تقل حقا قتلتك؛ بم تشهد على هذه المرأة -والوزير واقف ينظر ويسمع-؟

فقال: أشهد إنها زنت. فقال: منى؟ قال: يوم كذا وكذا. قال: مع من؟
قال: مع فلان بن فلان. قال: في أي مكان؟. قال: في مكان كذا وكذا .

قال: ردوه إلى مكانه؛ وجاءوا بالآخرء فقال له: على ما تشهد؟

قال : إنها زنت. قال: في أي يوم؟ قال: مع من؟ قال: مع فلان بن فلان.
قال : : في أي موضع؟ قال : : في موضع كذا وكذا . فخالف صاحبه في القول.

فقال دانيال طيخ : الله أ أكبر؛ شهدا بزورء ناد في الناس أن القاضيين شهدا
على فلانة بالزور فاحضروا قتلهماء فذهب الزير إلى الملك مبادراً فاخبره الشبر»
فبعث الملك إلى القاضيين ففرق بينهماء وفعل بهما كما فعل دانيال طَلْمُغ فاختلفا
كما اختلف الغلامان» فنادى الملك في الناس وأمر بقتلهما.

ثم إن علياً ينه أمر أن يطلق المرأة» وزوجه الصية9؟© 7 ,

فيمن قتلته امرأة أبيه وخليلها
0 5 إفرة © 8 5 غااع
عن كتاب أعلام الموقعين '' قال: رفعت إلى عمر قصة رجل قتله امرأة أبيه
وخليلها؛ فتردد عمر هل يقتل الكثير بالواحد؟
فقال له علي طْتَهه : أرأيت لو أن نقراً اشتركوا في سرقة جزور؛ فأخذ هذا
عضواً وهذا عضواً أكنت قاطعهم؟.

)١(‏ هكذا فى الأصلء ولا يخفى أن هذا قد تقدم.

(1) الكافي: /٠‏ 170 م 3؛ من لا يحضره الفقيه: ؟/ 7١‏ خ5501, تهذيب الأحكام: 708/5 ح805,
مناقب ابن شهرآشوب: ؟/ الآ بحار الأنوار: 517/0/11؟ ج8١1‏ وج9/10١7‏ ح19: قضاء أمير
المؤمنين إ» للتستري: 117 ح1.

(0) / ؟71,

عم

3
ع
ْ يا
8
3
ل

قال : نعم.

قال : فكذلك هذاأ.
ففيل عع برا ركسب إلى عاك أ لي و ْ
ذا
فيمن حلف أن لا ينزع القيد 1
0 ا
ا
سألة: رجل قّد عبده بقيد حديد؛ وحلف أل يرع من قله حل 1
ا

بتصداق بوزنهء» فكيف يفعل في ذلك؟ . ظ
الجواب : ورد الخبر فى ذلك بأن الجواب في ذلك قضية أ مير المؤمنين علي بن |
أبي طالب طيت» ورد الخبر في ذلك على وجهين: ٠‏
٠‏

أحدهما: أن رجلاً قد عبده بقيد حديد ؛ وحلف أن لا ينزعه من رجليه حتى

يتصدق بوزنه» وأن أحداً لم ب يحسن الحواب » عن ذلك غيره.
والآخر: أن رجلين فى عهد عمر شاهدا عبداً مقيداً» فقال أحدهما: إن لم
يكن فى قيده وزن كذا فامرأته طالق ثلاثاً .
وقال الآخر: إن كان في قبده ما قلت فامرأته طالق ثلاثا . وطلباً من سيد
العبد حل القيد» » فقال السيد : امرأته طالق ثلاثاً إن حله حتى يتصدق بوزنه .

فارتفعوا إلى عمر» ققال: مولاه أحق بهء فاذهبوا فاعتزلوا نساءكم .

.19/1//4 المصنف لعبد الرزاق:‎ )١(
ج15م,‎ 517 )5(

1 0 115

فقالوا: اذهبوا بنا إلى علي بن أبي طالب» فأمر بإحضار جفنة”' وشد القيد
بخيط ؛ ووقف العبد في الجفنة : والقيد مرسل إلى أسفلها ثم صب الماء عليه حتى
امتلاأت؛ ثم أمر برفع القيد بالخيط ؛ فرفع حتى خرج من الماء (فلما خرج
نقص”'' » ثم دعا ببرادة الحديدا"” فألقيت في الماء حت (ارتفم )49)٠‏
نقص ‏ ءا نم ببرادة ل 5 في أ ء حتى (ارتفع و) عاد إلى

حده الأول؛ ثم قال طيّه : زنوا هذا ففيه وزن القيد. انتهب " .

فيمن قال لمؤتمنة: لا تدفعي الأمانة لواحد منا

روى ابن الجوزي في كتاب الأذكياء' '» قال: اخبرنا سماك بن حرب» عن
حنش بن المعتمر أن رجلين استودعا امرأة من قريش مائة دينار: وقالا : لا تدفعيها
إلى واحد منا دون صاحبه حتى نجتمع » فلبثا حولاً» فجاء أحدهما فقال: إن
صاحبي قد مات فادفعي إلي الدنانير» فأبت وقالت: إنكما قلتما: لا تدفعيها إلى
واحد منا دون صاحبهء فتوسل إليها بأهلها وجيرانهاء فلم يزالوا بها حتسى
دفعتهاء ثم لبث حولاً: فجاء الآخر فقال : ادفعي إلي الدنانير.

فقالت : إن صاحبك جاءني فزعم أنك مت فدفعتها إليه» فاختصما إلى عمر
بن الخنطاب فأراد أن يقضي عليهاء فقالت: أنشدك الله أن ترفعنا إلى علي ؛

(١)الجفنة:‏ القصعة الكبيرة.

(؟7) من المصدن.

(؟) أي مأ سقط منه.

(05) من لا يحضره الفقيه: ”/ 1١1‏ ح15141ك: خصائص الأئمة انه س 4460 الروضة في الفضائل
لشاذان: :5١‏ وسائل الشيعة: 587/1 ح8: بحار الأنوار: /1١‏ 780 ح15.

135

(1) ص50؟.

بكرم

8
ا
ع
3
ع
8
35
9
ص
3
نينا
م
وا

ففعل؛ فعرف علي طلغ أنهما قد مكرا بهاء فقال: أليس قلتما: لا تدفعيها إلى
واحد ما دون صاحبه؟ قال : بلى .

قال: (فإن) مالك عندنا فجئ بصاحبك حتى ندفعها إليكما””''.

في أن الحجر الأسود يضر وينفع

في المناقب”"' : عن كتاب إحياء علوم الدين للغزالي”'' أن عمر قبل الحجر ثم
قال : إني لأعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ؛ ولوا أني رأيت رسول الله يلو ظ
يعبلك ما قبلتك . ظ

فقال علي : بل هو يضر وينفع”'". فقال: وكيف؟. ظ

قال: إن الله تعالى لا اخذ الميئاق على الذرية كتب الله عليهم كتابأ ثم ألقمه
هذا الحجرء فهو يشهد للمؤمن بالوفاء: ويشهد على الكافر بالجحود .

(1) المصنف لابن أبي شيبة: لا// 5514 ح5555, الكافي: 1587/19 ح؟15, من لا يحضره الفقية: 15/5
جا ؟ 1 7 اك اديضبا الأحكام: الو ح على المفأكيبيه للخوارزمسي: + 1 يتنا 1 متساكب !بين
شهراشوب: / اق أخبار المدراقف لابن الجوزي: 15 تذكرة الهوامن: لد الرياض
النضرة: “*/ /١158‏ زخائر العقبى: ,١‏ حواهر المطالب: 15579 إحقاق الحق١‏ ام ١م‏ دلق
وسائل الشيعة: ٠١/15‏ ح١.‏ بحار الأنوار: 513/10 الغدير:5/ 4155 قضاء أمسير
المؤمنين طت. : 16 ع١‏ .

ةل ناا

(1) روي في فضل الحجر الأسود الكثير من الروايات من طرق الخاصة والعامة. نذكر نموذجين
من ذلك:

-١‏ فال رسول الله يي والله ليبعشه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق له
بشهد على من استلمه بحق. انظر مسند احمد بن حنبل: ١م‏ 11؟ وئذ؟ ولا ,ل إِلْننسدن
الكبرى: 02

؟- قال رسول الله يبتو : الحجر الأسود من الجنة. وكان أشد بياضا من الثلجح حتى سودتهة
خطاياه اهل الشرك. انظر: مسند احمد بن حنبل: 7١1/١‏ و05 تاريخ بغداد : 7/ر575.

ىم

قيل : فذلك قول الناس عند الاستلام : اللهم إياناً بك؛ وتصديقاً بكتابك»
ووفاء بعهدك. هذا ما رواه أبو سعيد الخدري.

وفي رواية شعبة؛ عن قتادة؛ عن أنس قال له علي طلتّه : لا تقل ذلك؛ فإن
رسول الله يي ما فعل فعلاً ولا سن سئّة إلا عن أمر نزل على حكمه؛ وذكر

باقى الحديتع9 ,
في أبن أسود انتفى منه أدوه
5 شق . اع ع
في المناقب"'': عن كتاب فضائل العشرة: أنه أتي عمر بابن أسود انتفى منه

أبوه؛ فأراد عمر أن يعزره.
فقال علي عَنَّه للرجل : هل جامعت أمه في حيضها؟
قال : نعم » قال : فلذلك سوده الله.
فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.
وفي رواية الكليني'' : قال أمير المؤمنين طُلْته : فانطلقا فإنه ابنكماء وإنما

8 2 اق
غلب الدم النطفة . الخبر 1

لح اك ع ‏ # ةك 8ه اج ج# اس

)١(‏ مسند احمد بن حنبل: /١‏ 15 و ١1و58‏ و4 و55 سنن النسائي: 6/ 517؟؛ شرح نهج البلاغة
لابن أبى الحديد : *1/ ,1١ ١-1٠١‏ يحار الأنوار: “-/ر 5484 -3610, وج .555/1١‏

(9) مناقب ابن شهر آشوب: ؟/53؟,

(؟) كذا الصحيح: وفي الأصل: الكبي - أنظر الكافي: 015/6 ج11 .

(4) الطرق الحكمية لابن القيم الجوزية: !2 بحار الأنوار: 1١١ /١:ريدغلا ,555 /1١‏ قضاء
أمير المؤمنين اه للتسترى: 15. وانظر العنوان: (فيمن انتفت من ولدها) المتقدم.

كعم

س
3
أرعم
بع
2
3
5
3
35
52
35
35
ع
: ع
8 ع

3

في أن شراء الظهر لا يشمل القتب

وفيه'" : عن القاضي النعمان في شرح الأخبار”"': عن عمرو بن حماد
القنّاد بإاسناده عن أنس » قال: كنت مع عمر بمنى إذ اقبل أعرابي ومعه
ظهر"”': فقال لي عمر : سله هل يبيع الظهر؟ .

فقت إليه فسألته : قال: نعم. فقام إليه فاشترى منه أربعة عشر بعيراً» ثم
قال: ياانسء الحق هذا الظهر.

فقال الأعرابي : جردها من أحلاسها وأقتابها"”'.

فقال عمر : إنها اشتريتها بأحلاسها واقتابهاء فاستحكما علياً طخ , فقال:
أكنت اشترطت عليه أقتابها وأحلاسها؟ .

فال عمر: لا.

قال: فجردها (له)”*' فإنما لك الإبل .

قال عمر: يا أنس» جردها وادفع أقتابها وأحلاسها إلى الأعرابي والحقها
بالظهر؛ ففعلت”" .

.737 7/5 مناقب ابن شهراشوب:‎ )١(

(5) 33/1 ع

(؟) الظهر: الإبل التى تحمل عليها الأثقال تركب.

(4) الحلس- بكسر الأول وسكون الثاني وفتحهما-: كل ما يوضع على ظهر الدابة تحت السرج أو
الرحل: القتب: الرحل.

(35) من المصدر.

(1) بحار الأنوار: +4/ 4؟7.

قم

ككًّه#ا |7

في قسمة مال الفيء ففضلت منه فضلة

1 0 حهء . 5 . 3 5

بإسناده إلى طلحة بن عبيد الله" قال: أتي عمر بمال فقسمه بين المسلمين,
ففضلت منه فضلة» فاستشار فيها من حضره من الصحابة؛ فقالوا: خذما
لنفسك» فإنك إن قسمتها لم يصب كل رجل منها إلا ما يلتفت إليه (فقال
لعلي يتك : ما تقول» يا أبا الحسه؟)” .

فقال علي طُيْنّه : اقسمها أصابهم من ذلك ما أصابهم» فالقليل في ذلك
والكثير سواء.

ثم”* التفت إلى علي ماه فقال: ويد لك مع أياد لم أجرك بها”' .

فيمن طلق امرأته في الشرك تطليقة وفي الإسلام تطليقتين

وه( عن القاضي المذكور في الكتأاب المذكور © : قال أبو عثمان

ا ا ا 00 ا 00
النهدي : جاء رجل إلى عمر:؛ فقال: إني طلقت امرأتي في الشرك تطليقة وفي
الإسلام تطليقتين» فما ترى؟.

531-755 1 مناشب ابن شهرآسوب:‎ )١(
شرح الأخبار: ؟/ 504 ج352 ا‎ )١(

(؟) هو الصحابي القرشي المقتول في وافعة الجمل مع عائشة سنة 7١‏ ه.
(8) من شرح الأعخبار.

(0) في شرح الأخبار: فقسمها عمرء ثم.

0 أي: ولك نعم كثيرة أخرى لا أستطيع أن أجزيك بها وأشكرك عليها ,
(لا) مناقب شهرآشوب: 7314/7.

(4) شرح الأخبار: ؟//ا1؟ ح104.

(5) في شرح الأخبار: البدري.

* ا #8 #0 اس

م

5
د

5

ص

5
نا

اس

1

مط

م

فسكت عمر.
فقال له الرجل : ما تقول؟.
فجاء على طلنْغ فقال: قص عليه قصتك. فقص عليه القصةء فقال

2

6 0
على طلتَض : هدم الإسلام ما كان قبله ؛ هي عندك على واحدة"' '

فى الحاج الذي أكل بيض النعام

٠ ' ِ 0 0 0‏ :
وفيه ': عن الكتابين المذكورين : عمربن حمادء بإسناده عن عبادة بن

الصامت؛ قال: قدم قوم من الشام حجاجاً؛ فأصابوا ادحي نعامة" فيه خمس
بيضات » وهم محرمون؛ فشووهن وأكلوهن» ثم قالوا: ما أرانا وقد أخطأنا وأصبنا
الصيد ونحن محرمون؛ فأتوا المدينة وقصوا على عمر القصة»ء فقال: انظروا إلى
قوم من أصحاب رسول الله بل فاسألوهم عن ذلك لبحكموا فيه.

فأرسل إلى امرأة يقال لها عطية”*' فاستعار منها أتانا"' '؛ فركبها وانطلق
بالقوم معه حتى أتى علياً هو بينبع ؛ فخرج إليه علي غك فتلقاه, ثم قال:
(له)'"' : هلا أرسلت إلينا فنأتيك؟ .

. ؟5؟. قضاء أمير المؤمنين له 01 م؟1‎ ١/1١ بحار الأنوار:‎ )١(

(؟) مناقب شهرآشوب: 7/ 531.

(؟) شرح الأخبار: ؟/ 7١4‏ ح8؟35.

(؛4) مدحى النعامة: موضع بيضها. وادحيها: موضعها الدي بعرم فيةه: وهو أقعول من دحوت»
لأنها تدحوه برجلها ثم تبيض فيه (صحاح الجوهري: 7١55/7‏ -دحا).

(0) في شرح الأخيار: أم عطية.

(5) الأتان: الحمارة.

م

فقال عمر: الحكم يؤتى في بيته''' فص عليه القوم: فقال على لشم
لعمر: مرهم فليعمدوا إلى خمس قلائص””' من الإبل فيطرقوها الفحل؛ فإذا
نتجت أهدوا ما نتج منها جزاء عما أصابوا .

فقال عمر: يا أيا الحسن, إن الناقة تجهض .

فقال علي عَلنه : كذلك البيض فرق .

فقال عمر: فلهذا أمرنا أن نسألك”" .

فيمن تزوجها شيخ ولم يصل إليها فحملت

1 642 “ا .اع

قال المفيد : وما قضى به في أمارة عثمان ما رواه نقلة الآثار من العامّة
والخاصة : أن امرأة نكحها شيخ كبير فحملت؛: فزعم الشيخ أنّه لم يصل إليها
وأنكر حملها؛ فالتبس الأمر على عثمان؛ وسأل المرأة: هل افتضّك الشيخ
- وكانت بكرآ- .

قالت: لا .

فقال عثمان : أقيموا الحد عليها .

فقال له علي طَيِكه : إن للمرأة سمين؛ سم : للحيصر ٠‏ وسمللبولء فلعل
الشيخ كان ينال منها فسال ماؤه في سم المحيض فحملت منه؛ فاسألوا الرجل عن
ذلك .

.717147 مثل ذكر الميداني في مجمع الأمثال: ؟/؟/ رقم‎ )١(

(؟) القلوص من الإبل: أول ما يركب من إنائها؛ الشابة منها.

"07 : تخائر العقبى:47: بحار الأنوار: ١1/١1؟؟ ج105/55١ ح045: قضاء أمير المؤمنين نض‎ )١(
عن الحسن 2 عنه بحار الأنوار:‎ ٠١/14 ح6: وأورده نحوه أبن شهرآشوب في المناقب:‎
ا‎

(غ) اإرشاد المفيد: 5/ر 5٠١‏ -511.,

م

403 #تايخ 4 98 واع

؟* "5 قد قشد بيكش * *

فسكلء فقال: قد كنت أنزل الماء في قبلها من غير وصول إليها بالافتضاض .

فقال على طلغ : الحمل له؛ والولد ولده؛ وأرى عقوبته على الانكار لهء
: ع
فصار عثمان إلى قضائه بذلك""".

ويه" : 5 2 3 في رجأ 7 تاجرين يبيع هذا هذا : ويبيسم معذا هذل
ويفران من بلد إلى بلد.

0 ع 0 سلاكية 0 4
قال طلته: : تقطع أيديهماء لأنهما سارقا أنفسهما وأموال الناس .

فيمن سكروا فتباعجوا”''بالسكاكين

وفي الكتاب المذكور” : وحدثني أبي» عن النوفلي؛ عن السكوني» عن
أبي عبد الله لش أن جماعة كانوا يشربون فسكروا فتباعجوا يسكاكين كانت
معهم : فرفعوا إلى أمير المؤمنين فسجنهم » قمات منهم رجلان وبمي رجلادت.

فقال أهل المقتولين: يا أمير المؤمين؛ أقدهما بصاحبينا . فقال علي طلخ :
فلعل ذينك اللذين ماتا قتل كل واحد منهما صاحبه. فقالوا: لا ندري .

11 /١٠١1جو مناقب أبن شهرآشوب: ؟/ 920؟, المستجاد: 53؟1, بحار الأنوار: 5035/16 ح5؟‎ )١(
. حة. معادن الجواهر: ؟/ ؟5 ح14, قضاء أمير المؤمنين ته : 10 ح]‎

(؟) قضايا أمير المؤمنين لثه: ج١١1‏ و1601 .

(؟) قضاء أمير المؤمنين لغ للتسترى: 77 ح2/.

وروي عن الصادق ني فى الكافي: 7714 ج؟. تلهذيب الأحكام: 1١7 /٠١‏ خح445؛ وسائل
الشيعة: 745/154 ح5؟.

(غ) بعج البطن بعجاً: سقه. فبرزت أحشاؤه. (المعجم الوسيط: 75/١‏ - بعج -),

(5) قضايا أمير المؤمنين نه : ه١1‏ -و1١.‏

44م

فقال علي تك : بل أجعل دية المقتولين على قبائل الأربعة؛ ثم آخذ دية
جراحة البافيين من دية المقتولين .

8 0 1010) ع ع

قال المفيد : وروى علماء أهل السيرة أن أربعة نفر شربوا المسكر على عهد
أمير المؤمنين طَين؛ فسكروا فتباعجوا بالسكاكين: فنال الجراح كل واحد منهم:
ورقع -خبرهم إلى أمير المؤمنين ينه . فأمر, بحبسهم حتى يفيقواء فمات فى

اف ف قر الس البق ون اء / ١‏
فقالوا: أقدنا من هذين النفسين فإنّهما قتلا صاحبينا. قال له : وما علمكم
بذلك» ولعل كل واحد منهما قتل صاحبه؟. فقالوا: لا ندري فاحكم فيها بما
علمك الله . فقال طبه : دية المقتولين على قبائل الأربعة بعد مقاصة الحيين منها
بدية جراحهما .

ثم قال المفيد: وكان ذلك هو الحكم الذي لا طريق إلى الحق في القضاء
سواهء ألا ترى أنه لا بينة على القاتل تفرده من المقتول» ولا بينة على العمد فى
القتل؛ فلذلك كان القضاء فيه على حكم الخنطأ في القتل ؛ واللبس في القاتل
دون المع ل 290 19 ا ْ

)١(‏ إرشاد المفيد: /١‏ 995 -ءلالا.

(؟) في المصدر: الحيس.

)١(‏ قال التستري #د- بعد أن أورد وراية المفيد- : المراد بكن دية المقتولين على قبائل الأربعة أن
ديتهما معأ عليهم وإلا غدية كل منهما على ثلاث قبائل غير قبيلته وأما ما رواه الكليني
والشيخ (أي رواية المتن أعلاه) فمحمول على علومية كون القاتل المجروحين بان يكون كانا في
طرف المقتولان في طرفء وعلى مقاصة الدية مع موت الآخرين؛ لأنه حينتذ كما أن لأولياء
المقتولين الأولين ديتان كذلك عليهم ديتان للآخرين.
وقال الفاضل الآبي خله: ورأى هذه اقرب إلى الصواب, لأن القاتل غير معين. واشتراكهم في
القتل أيضأ مجهول لجواز أن يكن حصل القتل من أحدهم. فلا يجوز الحكم بالقودء فرع إلى
ألدية لثلا يبطل دم أمرء مسلم جعلها على قبائل الأربعة لأن لكل منهم تأثيرأً في القتل.

(5) الكافي: // 5 حه؛ الجعفريات (الأشمثيات): ,.١”0‏ الأم: 1/لالا1. دعائم الإسلام: فيد

ماقم

اا ا

5
9
35
5
1
5

فى ستة غلمان سبحوا في الفرات فغرق أحدهم
وفى الكتاب المذكور''' -بعد الحديث المتقدم-: قال: رفع إلى أمصير
المؤمنين ينه أن سنّة غلمان تعاطوا لعباً في الفرات»؛ فغرق غلام منهم» فشها
ثلاثة على الاثنين أنهما أغرقامء وشهد الاثنان على الثلاثة أنهم غرقوه .
فقضى أمير المؤمنين طيذ# بالدية أخماساً؛ ثلاثة أخماس على الاثنين,

و سكمسان على الملا ثة .
وفي إرشاد المفيد”'': روي أن ستة نفر نزلوا الغفرات فتعاطوا فيه لعباًء فرق

وأحد منهم»؛ فشهد اثنان على ثلاثة أنهم غرقوه: وشهد الثلاثة على الاثنين أنهما
غرقاه» فقضى عله بالدية أخماساً على الخمسة نفر؛ ثلاثة منها على الاثنين
بحسا الشهادة عليهماء خمسان على الثلاثة بحساب الشهادة أيضاً ' .

قال: ولم يكن في ذلك قضية أحق بالصواب مما قضى به" .

ح1174/ من لا يحضسره الفقيه: ١14/4‏ ح0557, المقنعة: 1760 -61لا, تهذيب الأحكام:
54-1٠‏ خ506 505: مناعب أبن شهراشوب: */ 586 كشف الرموز للفاضل الابي: 111/5,
روضة المتفين: ١٠/501:؛‏ وسائل الشيعة: 155/؟؟؟ عاو؟. بحار الأنوار: 1/1ة؟ وج1١٠1//رت58؟‏
حاولا وص 5814 ح؟5, ملاذ الأخيار: 205/13 ح!. جواهر الكلام: ؟1/ :5١‏ مسستدرك
الوسائل: 511١/18‏ ح١او5؛‏ معادن الجواهر: ؟/ 55 م؟5. قضاء أمير المؤمنين له 755 ح١.‏

.501- ١1 قضايا أمير المؤمنين أخه.:‎ )١(

7706/5

(؟) الكاهي: 584/19 حا .دعائم الإسلام: ؟"/؟؟) ح1174. من لا يحضره الفقيه: 4/ 1١17‏ ح0777)
المقنعة: .72٠‏ تهذيب الأحكام: /٠١‏ 558 ج485 و 404. النهاية للطوسى: ؟77: مناقب أبن
شهرآشوب: 580/7 وسائل الشيعة: 5؟/6؟7 ج١,‏ بحار الأنوار: /1١‏ - 55 وج 1417/1٠١1‏
حة وص5565 ذح؟”. ملاذ الاخيار: 508/17 ح؟, مستدرك الوسائل: 18/ 517 ج١5-1,‏ قضاء
أمير المؤمنين ليه : ١4‏ ح؟.

(4) قال الشهيد الثاني 2ل في الروضة البهية: :154/٠١‏ وهي - مع ضعف سندها - قضصية في
واقعة مخالفة لأصول المذهب فلا يتعدى والموافق لها من الحكم: أن شهادة السابقين إن كانت
مع استدعاء الولي وعدالتهم قبلت ثم لا تقبل شهادة الآخرين للتهمة: وإن كانت الدعوى على

0

ظ!
ْ٠‏

في المفضاة
3 انلف م و م(5) ,
وثيه : (وقضى علتَه) '' في رجل جامع امرأة؛ وافتضهاء وجعل قبلها
ودبرها واحداًء قال: أخذ منه مهر مثلها؛ وأجبره' '' على إمساكها") .

فيمن أخنات ابن الأخرى ووضعت بئتها مكانه
وفيه”* : وقضى ليت في رجل كانت عنده جاريتان فولدنا جميعاً فى ليلة
واحدة إحداهما ابنأ والأخرى ابئة: فعمدت صاحبة الابنة فأخذت ابن الجارية
الأخرى وضعت الابئة في مهد الغلام؛ فتخاصما؛ فقالت صاحبة الابن: الابن
ابني . وقالت الأخرى : الابن ابني .
فتخاصما إلى أمير المؤمنين طَلته ؛ فأمر أن يوزن لبنهما فأيتهما كانت أثقل

لبناً فالابن ١1”‏

الجميع, أو حصلت التهمة عليهم فلم تقبل شهادة أحدهم مطلقاً: ويكون ذلك لوثأ بايمكن
إثياته بالقسامة.

.17١و‎ 7١ قضايا أمير المؤمئين الثه.:‎ )١(

(؟) من المصدر. ٍ

(؟) في المصدر: جامع امرأته جعل قبلها ودبرها أحدا أقضاها أنه اخذ منه مهرها وأجبره.

(4) انظر: جواهر الكلام: 2١1/54‏ -78] فقد فصل البحث في هذا الموضع.

(©) قضايا آمير المؤمنين ع: 171 و11 .

3 من لا يحضصره الفقيه: "/ 15 ح؟؛؟؟. تهذيب الأحكام: 1/ 51١0‏ ج١8/‏ مناقب ابن
شهرآشوب: ؟/ 7317 التشسريف بالمنن: 507 ح057, كنز العمال: ه/ ١5م‏ -5؟م جل 1185
وسائل الشيعة:؛ /؟/ 7585 ن”. بحاأر الأنوار: 7١17 /1١‏ حلالا. معسادن الجواهر: ؟/ 7غ ح١!:‏
إحقاق الحق: 41١/8‏ عن نزهة المجالس للصفوري: ؟/ 2١١‏ الغدير: 1177/1 -115, عن كنز
العمال مصباح الظلام للجرادني قضاء أمير المؤمئين لض : ١19‏ ح1١,‏ وزاد؛ قلت: وروي
عن الصادق نه أن نين أحد الثديسن طمام والآخر شراب قلترضعه الأم الولد من كليهما.

م

54 #4 #0 #800# 5 ع + # ا و هدي

3
9
35
عه
#6
3-5
١‏
5
دنا
ص
3
ب
ددا
0-2

00

فيمن فسق بغلام

612 ا يا اء لاسا له . . 5 5 5
وشية : وقضى علنه» في رجل فسق بغلام . فقال له: اختر إحدى الشلاث:
فقال: يا أمير المؤمنين: فأي هذه الثلائة أشد في العقوبة؟ قال عي :

8 8 ا رق

الاحراق بالنار. قال : فاحرقني
فأجَج أمير المؤمنين علنة. النار. فقال: يا أمير المؤمنين» أنظرني أن أصلي
ركمتين . قال: صل .
نهيت عنهاء وجئت إلى وليّك وخليفة رسولك فأخبرته بذلك»؛ وسألته أن
0 5 لش م 1 3 © . 3
يطهرني» فقال: اختر إحدى (هله) الثلاث : إماضرية بالسيفا؛ وإما هدم
الخائط عليك» وإمًا أن أحرقك” '' بالنار؟ .
5 ءء َك 1 سالك فكياه . 2 7 5
فقلت : أن لك أشد على فى العقوبة لأتخلص به من نار (يوم) "' القيامة.
فقال: الاإحراق بالنار؛ فاخترته .
فبكى أمير المؤمنين لشت ؛ وبكى الناس حوله. فقال أمير المؤمنين للش :

فقد غمر الله لك فقام إليه رجل ' فقال : يا أمير المؤمنين ؛ أتعطا حداً من حدود
الله تعالى ؟ .

خقم

ِ 5 3
فقال للش : ويحك» إن الإمام إذا كان من قبل الله تعالى: ثم تاب المذنب
من ذنب بينه وبين الله تعالى فله أن يغفر له29 7 ,

شكيمن قالت: إني زنيت فطهرني

"7 0507 سد‎ ١

وانية : حدثني ابي » عن ابن عمير ؛ عن عاصم بن حميد؛ عن محمد بن
قيس ؛ عن أبي جعفر لبه , قال: أنت امرأة أمير المؤمنين طينه: فقالت : يا أمير
المؤمنين» إني زنيت فطهرني طهرك الله فإنَ عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة
الذي لا ينقطع .

53 2 بل ع 55

فقال علت : مم أطهرك؟ . فقال: إني زنيت.

فقال طيِنغ: : فذات بعل كنت أم غير ذات بعل؟ . قالت : ذات بعل .

قال طْيشَه لا: أحاضراً كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم غائباً؟ .

قالت: بل حاضر.

فقال طَلهه لها: انطلقي حتى تضعي ما في بطنك ”' ثم اتتيني .

فلما ولت عنه المرأة وغابت حيث لا تسمع كلامه قال علي طلغ : اللهم

)١(‏ قال المجلسى في مرآة العقول: 507/55 المشهور بين الأصحاب لو أقر بحد ثم تاب أن الإمام
مخيراً في إقامته؛ رجمأ كان أو حدأ؛ وقيده ابن إدريس يكون الحد رجمأ, والمعتمد المشهور.
وقال التستري المقهوم.. أن الله تعالى قذف هي قلبه 4:ه: قبول توبته في الدنيا وسقوط
الحد عنه بالخصوص. وإلا فلم يكن لحاكم شرعي إسقاط الحد من قبل نفسهة. لكن هي
الخبر عن الباقر نه فال: لا يعفي عن الحدود التي لله دون الإمام: الخبر.

(؟) الكافضي: ا/را١”‏ ح1ء تهذيب الأحكام: 055/٠١‏ ح158, مناقب ابن شهرآاشوب: 1448/7: بحار
الأنوار؛ +14/ 756 ح01: مرآة العقول: 57/ 505 قضاء أمير المؤمنين نض : 1؟اس5؟.,

(؟) قضايا أمير المؤمئين لذه: ح؟؟ و1؟؟.,

(4) في المصدر:؛ حتى تضعي حملك.

١ ء‎ ١ 0

40 1 #8 4 اع #اعي هم

فشهادة*'"'؛ فلم يل يللث أن أتتهء فقالت: إنى قد وصهء ل قما مرلى فت اهل
على شغ عليها''' ؛ وقال لها: أطهرك -يا أمة الله- مماذا؟ .
قالت : إنى قد زئيت وقد وضعت ؛ فطهرني.
قال: وذات بعل كنت إذ فعلت ما فعلت ؟ قالت: تعم.
قال : كان زوجك غائباً أو حاضرا؟ . قالت: حاضراً.
زوق

قال شغ : فانطلقى فارضعيه حولين كاملين كما أمر' الله تعالى.

فانصرفت المرأة؛ فلما كانت حيث لا تسمع كلامه قال: اللهمإنهما
شهادتات .

فلما مضى حولان (كاملان)”” ' جاءت المرأة» فقالت: قد أرضعت حولين
كاملين ؛ فطهرني -يا أمير المؤمنين- طهرك الله ؛ فتجاهل عليها فقال لها: أطهرك
تماذاء يا أمة الله؟. قالت: إني زنيت.

فقال: ذات بعل كنت إذ فعلت ما فعلت؟ قالت: نعم .

قال: وبعلك حاضر إذ فعلت ما فعلت ام غائب؟. قالت : بل حاضر.

قال: انطلقي””' فاكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب» لا يتردى من سطح»
ولا يتهور في بئرء فانصرفت وهي تبكي» فلما ولت حيت لا تسمع كلامه قال:
اللهم إنها ثلاث شهادات .

)١(‏ في المصدر: هده شهادة.

(؟) في المصدر: فتجاهل عنها .

(5) شي المصدر: أمرك.

(4) من المصدر.

(5) في المصدر: قد أرضعت حولين كاملين. فطهرني - يا أمير المؤمنين - فسألها مثل السؤال
الأول والثاني. ثم قال طإشه : انطلقى.

قال: واستقبلها عمرو بن حريث''' فقال لها: ما يبكيك؟.

قالت : أتيت أمير المؤمنين فسألته أن يطهرني » فقال: اكفلي ولدك حتى يأكل
ويشرب؛ ولا يتردى من سطح, لا يتهور في بئرء وقد خفت أن يدركني الموت
ولم يطهرت .

فقال لها عمرو: راجعي فإني أكفله ؛ فرجعت فأخبرت أمير المؤمنين بقول
عمروء فقال لها أمير المؤمنين طيتّه؛ : كالمتجاهل عليها: ولم يكفلك عمرو
وولدك”'؟.

قالت : يا أمير المؤمئين» إني زنيت فطهرني .

فقال ليت : وذات بعل كنت إذ فعلت ما فعلت؟. قالت: تعم.

قال لت : وكان بعلك حاضراً؟. قالت: نعم .

فرفع أمير المؤمنين عه رأسه إلى السماء» وقال: اللهم إني قد أثبت عليها
أربع شهادات» وإنك قلت لنبيك يإ : من عطل حداً من حدود الله" فقد
عاندني وضادني» اللّهم وإني غير معطّل حدودك؛ ولا طالب مضادتك؛ ولا
معاندتك؛ ولا مضيع لأحكامك؛ بل مطيع لكن متّبع سنة نبيّك بالو .

, )541[6

فنظر إليه عمرو بن حريث وكأن الرمان يفقأ الى وجهة ) فلمارأى عمرو

)١(‏ هو عمرو بن حريث بن عمرة بن عثمان المخزومي من أصحاب رسول الله ينا وأمير
المؤمنين طإشه, عدو الله ملعونء نزل الكوقة. توفي سنة 0ه.
جد تر حجمتةه فهي: طبقات أين سعد: 5/؟5: تاريخ خليفة بن خياط: ل/الا7, التاريخ الكبيز
للبخاري: رقم 87 تهذيب الكمال: ١؟/ 08١‏ رقم 1546 سير أعلام النبلاء: ؟/ 1١7‏ رقم ,/١‏
معجم رجال الحدث: ؟١1/‏ 41 رقم ١3810‏

(؟) في المصدر: ولم يكفل عمرو ولدك5.

(؟) في المصدر: من حدودي.

(5) الفقاً: الشق.

5
3
2
3
55
07
5
3
عير
ع
8 5
عع
33
ص
0
7
5
3
536
03
إن
ص
اط
ع

ذلك : قال: يا أمير المؤمئين؛ إنما أردت أن أكفله لأنني ظندت أنك تحب ذلك»
فأمًا إذّ كرهت فلست أفعل .

فقال له أمير المؤمنين طُلْنه : بعد أربع شهادات فتكفله وأنت صاغر.

ثم قام أمير المؤمنين ليغ فصعد المنبرء فقال: يا قنبر» ناد في الساس الصلاة
جامعة؛ فنادى في الناس» فاجتمعرا حتى غص المسجد بأهله ؛ فقام أمير
المؤمنين طلنْه , فحمد الله وأثنى عليهء ثم قال: أيها الناسء إن إمامكم خارج
بهذه المرأة إلى الظهر ليقيم عليها الحد إن شاء الله يعزم عليكم أمير المؤمئين لما
خرجتم متدكرين ومعكم أحجاركم لا يتعرف منكم أحد إلى أحد حتى يرجع إلى
منزله إن شاء الله ؛ ثم نزل.

فلما أصبح خرج (أمير المؤمنين»''' بالمرأة» وخرج الناس متنكّرين متلئمين”"'
بعمائمهم» والحجارة: في أيديهم وفي أرديتهم وأكمامهم؛ حتى انتهوا إلى ظهر
الكوفة» فأمر فحفر لها حفيرة» ثم دفنها فيها إلى حقوها''» ثم ركب بغلته
وأثبت رجليه في غرز الركاب؛ ثم وضع إصبعيه السبابتين في أذنيهء ونادى
بأعلى صوته : يا أيها الناس» إن الله تبارك تعالى عهد إلى نبيه محمد 888 وعهد
محمد إلي بأنه لا يقيم الحد من الله عليه الحد: فمن كان لله عليه مثل ماله عليها
فلا يقم عليها الحد.

فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين والحسن والحسين يجفا ,
فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يومئذ وما معهم غيرهه”؟ .

(١)من‏ المصدر.

(1) اللثام: ما كان على ألقم من الثقاب.

(؟) الحقو: الخصر ومشد الإزار من الجنب: (لسأن العرب:1١/ ١89‏ -حقا-).

(؟) المحاسن للبرقي: 5١5‏ ح؟؟ وص ١١‏ ح١؟,؛‏ وسائل الشيعة/ 8؟/ ٠١7‏ ج١.‏ بحار الأنوار: /14١‏
567 حجلاغ وج15/ل/اة ح١”‏ وجة/ا/ 16 ح55, قضاء أمير المؤمئين نه : 78 ح؟.

فيمن قال: إني زنيت فطهرني

00 دنه :

وفيه -بعد الخحديث السابق» ما لفظه- : وعنه قال: جاء رجل إلى أمير
المؤمنين لتك فقال: إني زنيت فطهرني.

فقال أمير المؤمنين للش : أبك جنة؟ . قال: لا .

قال: أتقرأ القرآن شيئاً؟ فقرأ. فقال: ممن أنت”'' . :

5 ع2 ع ١‏

قال: أنا رجل '' من مزيئنة » أو جهينة . أ

قال ليت : اذهب حتى نسأل عنك .

فسأل عنة» فقيل : يا أمير المؤمنين» هو رجل مسلم صحيح العقل. 5

ثم رجع إليه فقال : يا أمير المؤمنين» إنى زنيت فطهرنى . :

فقال: ويحكء» ألك زوجة؟ . قال: نعم. :
قال طلنه : أكنت حاضرها؟ . قال: نعم.
قال : اذهب حتى ننظر فى أمرك : فحاء الثالثة, فأعاد عليه أمير المؤمنين طلخ
الكلام الأول وقال: اذهب حتى ننظر في أمرك» فجاء في الرابعة فقال: إنَى
)١(‏ قضايا أمير المؤمنين ع: ح؟” و770. -
(7) كذا في المصدر وفي الأصل: من كنت. 1
(؟) من المصضر. 1
وجهينة؛! حي عظيم من قضاعة من القحطانية: وهمك بنو جهيئة بن زيد بن ليث.. فاتلوا مع 1
خائد بن الوليد سنة 4ه في فتح مكة, وقاتلوا مع رسول الله يبي في غزوة حنين؛ وقد مدحهم 7
الرسول +28 فقال: الأنصار؛ مزينة: جهينة؛ غفار, وأشجع. ومن كان من بتي عبد الله موالي 97
دون الناس» والله ورسوله مولاهم. :

ومزينة: بطن من مضر: من العدنانية, كانت مساكن مزينة بين المدينة وادي القري. اإنظر:

معجم قباكل العرب: /١‏ 711-111 وج85/5١1.‏

زنيت قط مرني ؛ فأمر أمير المؤمنين طلْك قنبراً فحبسه» ئمنادى أمير
: أيها الناس »: إن هذارجل نحتاج أن نقيم عليه حد الله

المومدين عله

فاخرجواء فلما كان من الغد أخرجه أميرا المؤمنين لل بالغلس” وصلى
ركعتين ؛ ثم حفر له حفيرة ووضعه فيهاء ثم نادى أ مير المؤمنين طي أيها الناس ,
إن هذه حقوق الله لا يطلبها من كان لله عليه حق مثله . فانتصرف الناس إلا أمير
المؤمنين والحسن والحسين هاا ثم سير مير المؤمدين علش حجراً وكبر أربع

تكبيرات » ثم رمآه به؛ أذ الح لشف مله ثم فعل الحسين ته مثله.
فقالوا: يا أمير المؤمنين » أن" تغسلة ؟.
قال شغ : قد اغتسل بما هو منه طاهر إلى يوم القيامة. ثم قال أمير
6

الم منين اسه : أيها الناس , ٠‏ من أتى هذه القاذورة فليتب إلى الله بينه وبيده شوق
الله لتوية إلى الله فى الممر ر أفضل من أن يفضح نفسه , ويهتك ستره””
خمسة من السحتث
00 أحكامه : : بعد الحديث أبي الجسارو دء عن الحسارث الاعور

لي أجوية سال فذكر قضاياه فى أشياء كثيرة : ونحن ننقلها متتابعة :

)١(‏ الغلس: ظلام الله (المحيط في الثنة: ١6/0‏ -غلس-).
(1) في المصدر: بينه وبين الله

(؟) تفسير القمي: 7/ 47-57., الكافي: 9/ 184 ح”. زين الفتى: 1١514 /١‏ ح4١1.‏ من لا يحضره

الفقيه/ 4/ ١؟‏ ح5017, مناشب ابن شهراشوب: ”/177: تسلية المجالس -بتحقيقنا-: /١‏
175؟, وسائل الشيعة: ٠١0/54‏ -1١٠اح؟,.‏ بحار الأنوار: /1١‏ 557 سا وج ذلا /50 ح

وج1/87١!‏ ج١٠‏ عسن مقصد الراغهب. مسستدرك الوسائل: ”/ 187 ح”. قضاء أمسير

المؤمنين شه : 87 1 .

1 56560655

ْ

قال" : وقضي علي صلوات الله عليه أن من السحت”''؛ ثمن الميعة0©,
وثمن الكلب» ومهر البغي ؛ والرشوة في الحكم ؛ وأجر””' ' الكاه. 22

فيمن فجر بأمه
وقضى لشش ”", في رجل فجر بأمه أن يضرب مائة مجرداً أشد ضرب»
ماشياً» ويتوب إلى الله عز وجل .

فيمن زنى بذات محرم

ا 21 كي ع ٠.‏ اه 0 . . اله 5 7 م
وقضى طله : فيعسن زنى بدات محرم إن كانا محصنين ضرياء ثم قتلاء

0 فيدر ا يلما
إن كانا غير محصنين قتلا ولم يضريا ' .

.١ال1ا قضايا أمير المؤمنين عه : جلا؟ و‎ )١(

(1) السحت والسحت/ الحرام (الصحاح: ١1/؟10-‏ سحت).

(؟) كذا في المصدرء وفي الأصل: الميت.

(غ) فى المصدر: وآجرة.

(5) نسب الحديث في عض الصادر إلى أبي عبد الله #ذ4 : انظر: تفسير القمي: :17١/١‏ تفسير
العياشي: 777/1١‏ ح7١1:‏ الكاطي: ١51/0‏ ح؟, الخصال: 855 ح50, تهذيب الأحكام: 518/7
علا ١‏ وسائل الشيعة: 59/11٠‏ نه بحار الأنوار: /٠١‏ 17 ج73 وغ ص15 ح١‏ وج 777/١‏ ج١‏
وصصن077؟ ح7.

(3) قضمايا أمير المؤمنين اله : 1ك و .18١‏

(1) قضايا أمير الؤمنين :ج75 و 00 نى: لا/ر ١5١‏ عاسلا, دعائم الإسلام: ”/ 05

(8) انظر الأحاديث فيمن زئى يذات محرم في: الكاضي: ا/15 ح : /
ج15 الاستبصار: 4/ 8١٠ب‏ 115 ج١-1,‏ وسائل الشيعة: ١١7/74‏ بةا ح1-١1١.مستدرك‏

الوسائكل: 68/18 ب/9١‏ ح١-/.‏

#ا#خ اخ ‏ # 8# الداع

80084007 1 373 ١م ١!‏ ع م 1

( 4 + + 3و بي

3-5
5
35
م
03

+ 5 55 381535 + و هع وي ساي يداني

فيمن أتى بهيمة
وقضى خض" : في رجل أتى بهيمة » قال: يجلد دون الحد» ويغرم قيمتها
لصاحهاء لأنه أفسدها عليه ؛ وتذبح البهيمة وتدفن ! إن كانت مما يؤكل (لحمه)"'')
وإن كانت ما يركب غرّم قيمتهاء وجلد دون الحدء وأخرجها من المدينة التي فعل بها
ذلك إلى بلاد أخرى؛ ويبيعها فيها حتى لا يعير بها'" 77 .

فيمن قال لامرأته: لم أجدك عدراء
وقضى ليمش ': فى رجل قال لامرأته : (لم أجدك عذراء) أن لا حد عليه .
0 0 8 00م : > ش4 52
قال شغ : تذهب العذرة بالوثبة والفزعة والوضوء والإصبع والأسقام

. قضايا أمير المؤمنين لكك : يه 7 و1485‎ )١(

(5) من المصدر.

(؟) أي لا بعير صاحيها.

(2) الكافي: لا ٠١‏ ج١,‏ دعائم الإسلام: ؟/ /ا8؛ ح4١15,‏ تهذيب الأحكام: /٠١‏ أتح١15,‏
الاستبصار: ؛/ 777 ح477. وسائل الشيعة: 78/ 08” ح؛: وظيهم عن أبي جدفر اله .

(0) قضايا أمير المؤمنين شه ؛ ح0؟١‏ ول/اا؟ .

(1) روى نحوه عن الإمام الصادق نيف شي: النوادر لأحمد بن محمد بن عيسى: ١15‏ ج7587
الكافي: 0/ 5١١‏ ح١٠١‏ و5١.‏ من لا يحضره الفقيه: 14/4 ح0074 وصة1 ح0070: تهذيب
الأحكام: 157/4 ج38 وة؛ وج١٠‏ //1/7 ح34: وص4للا ج70 و11, والاستيصار: +/ /الا؟ ج1-كآء
وج14/ "١‏ ح١-اء‏ وسائل الشيعة: ؟7/ 457 ب19؛ بحار الأنوار: 4// ١١7‏ 71 .

هادان

9

العظماء فج أ

هل البيت

أ) شهادة النبي يِل بأعلمية علي واهل بيته الطاهرين 2ه ,

رك
:
:
ِ
:.
5
3
4
0
52

شهادة النبي نأك بأعلمية علي وأهل بيته له

روى القندوزي الحنفي في ينابيع الموذة''' في غزارة علم علي طلْنّه عن
فضائل ابن المغازلي الشافعي يسنده عن ابن عباس » قال :

قال النبي بي : «لا صرت بين يدي ربّي كلمني وناجاني: وما علمت شيئاً
إلا علّمته علياً: فهو باب علمي». رواه الخوارزمي الحنفي أيضاً.

وروى أيضاً في ينابيعه '' عن مودّة القربة للهمداني الشافعي : عن ابن عباس
عنه يو : «قسّم العلم عشرة اجزاءء فأعطي على منها تسعةء وهو بالجزء
العاشر أعلم الناس»"" .

وروى القندوزي أيضاً في ينابيعه, بسنده؛ عن أبن عباس » عن النبي ملق
أنه قال لأم سلمة : ديا أم سلمة ! هذا علي ؛ لحمه لجمي »؛ ودمه دمي» وهو مني
بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدى » يا أم سلمة! اسمعي واشهدي : هذا
علي أمير المؤمنين » وسيد المسلمين: وهذا عيبة علمي» وهذا بابي الذي أوتي
منهء وهذا أخي في الدنيا والآخرة؛ وهذا معي في السنام الأعلى»”" .

وقد رواه بمضمونه الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين) ؛ والكنجسي
الشافعي في (كفاية الطالب) والخوارزمي الحنفي في (الملاقب) في الباب السابع
في غزارة علمه طيِنَضه وانه أقضى الأصحاب”".

(1()01/ 75 الياب 14).

(؟)(الياب 05) والياب 11 ص .42١‏

(؟) قال المؤلف: يؤيد هذا الحديث حديث ,أنا مدينة العلم وعلي بابهاء المروي عن رسول اللمي .
أقول: وتقدم هذا الحديث ومصادره ص510.

(5) ينابيع المودة: /١‏ 107.

ناقب الخوارز 5 , الحتفي في (آ :10 ) : من 077
(5) مناقب الخوارزمي: ص4 ح/ا9: وأخرج حسام الدن الحتفي في (آل محمد يَلقة) ص 017

ورؤى القندوزى أيضاً فى ينابيعه عن الخوارزمي بسنده عن جابر الأنصاري :
عنه بكو من حديث طويل في ذكر مناقب علي ينه ومنه قوله ينيك : «وأنت
باب علمي»" .

وعن شرح ابن أبي الحديد المعتزلي » عنه ميث : «علي خازن علميء"'

وروي فيه أيضاً عن كتاب (مودة القربى) للهمداني نى الشافعي » عن أبي
ذر «لتئعنه قال : قال رسول الله بلي : علي باب علمي ؛ ومبين لأمتي ما أرسلت

وه
به من بعدي» حبه إيمان وبغضه نفاق » والنظر إليه رأفة وعبادةء'

ثم قال : :ا روا «أبو نعيم 7 وأخرجه أيضاً في ص 179 عن أ بى الدرداء.
قال : قال رسول الله بلي :علي باب علمي وميبّن لأمّتي ما أ أرسلت به من

4
بعذى ؛ : حبه إيعمان وبخضه نفاق» والنظر إليه رأفة» ومودته عبادته» .

وروى فيه أيضا"' ': عن مودة القربى» عن عمر بن الخطاب؛ قال: إن
النبى يله لما عمد المؤاخاة بين أصحابه» قال :

«هذا على أخي (في الدنيا والآخرة» وخليفتي في أهلي» ووصبي في أمتني)
وارث علمي؛ (وقاضي ديني : ماله مني مالي منه؛ نفعه نفعي ٠‏ وضره ضري ؛
من أحبه فقد احبني» ومن أبغضه فقد أبغضني)».

وروى فيه أيضاً عن كتاب (فضائل الصحابة) للسمعاني بسندهء عن أبي

و07 (نسخة مكتبة اللاشكورى) عن الخوارزمي مثله.
)١(‏ مناقب الخوارزمي: 1 ط/تبريز؛ عنه إحقاق الحق: 4/ 184.
(؟) شرح أبن أبي الحديد :3 161 . راجم الغدير: 5/ر 53, وجلا 187
(؟) (رحمة) خ.
(1) ينابيع المودة: 7م 7١7‏ باب 07.
(0) ينابيع المودة: ١/ة57؟:‏ ثم قال: رواه صاحب الفردوس
)١(‏ ينابيع المودة: ١/ر‏ 155 باب 05.

414

سعيد الخندري ؛ أن النبي مكو : قال من حديث في حق علي طإه ؛ «وهو أعظم
المسلمين حلماًء وأكثرهم علماٌ؛ وأقدمهم إسلاماأ».

وروى مثله ابن أبي الحديد في (شرح النهج) والنمحب الطبري في (ذخائر
العقبى ) عن اسحمد » والخوارزمي في (المناقب) في حديث طويل وهو موري عن
(مقتل الخنوارزمي) أيضاً؛ و(كنز العمال) و(كفاية الطالب) غيرها”'” .

وروى فيه أيضاً: عن (المناقب) بسنده عن جابر الأنصاري في حديث عن
النبي بَللة فيه ذكر الأئمة لمك بأسمائهم إلى أن قال جابر للإمام الباقر كه : يا
مولاي ! إن جدك رسول الله ينو قال لي :«إذا لقيته فاقرأه مني السلام وقد
أخبرني أنكم الأئمة الهداة من أهل بيته بعده؛ احكم الناس صغاراً؛ وأعلمهم
كبارآ» قال : «لا تعلموهم فإنهم أعلم منكمء''' الخ. .

وروى الخوارزمي في مناقبه بسندهء عن ابن مسعود قال: كنت عند
النبي بلقو نسأل عن علم علي» فقال: « قسمت الحكمة عشرة اجزاء؛: فأعطي
على تسعة أجزاء ؛ والناس جزءاً واحدا”” .

)١(‏ الحديث مشهورء وفي كتب القوم مذكور بألفاظ شتى وأسانيد عدة؛ ققد رواه احمد في
مسنده: 5/ 757. والجاحظ في كتابه (العثمانية) ص85؟؛ وابن عبد البر هي الاستيعاب: ]٠١‏
ط/حيدر آباد؛ والخوارزمي في المذاقب: 35. الجزري في أسد الغابة: 0/ 10. والطبري في
ذخائر العقبى: 4لا. وضي الرياض النضرة: 155/7: الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ .٠١١‏
المتقي الهندي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند احمد: 6/ 58؛ وأبو نعيم في حلية
الأولياء: /١‏ 10. وعشرات غيرهم يطول بنا القمام إذ أتينا على ذكرهم. نحيل القارئ العزيز
إلى كتاب إحقاق الحق: 4/ ,151-1١0١‏ وج /١١‏ 5314 وما بعدهاأ.

(؟) ينابيع المودة: 5/ 655 ياب 514.

(") الخوارزمي في مناقبه: 87 ج18 وفي مقتل الحسين لأ : 15 بإسناده إلى أبن مسعود. قال:
قال رسول الله يكو وذكر الحديث؛ عنه ينابيع المودة: ,8١ /١‏ وعن مناقب أبن المفازلين راجع
الغدير: ”/ 44؛ وج ؟/ر 331 يأتى ص08 7.
أقول: والحديث روه جماعة من أعلام القوم بأسانيدهم إلى ابن مسعود نحو أبو نعيم في

41

ورواء القندوزي في ينابيعه في باب ١1‏ عن (مناقب ابن المغازلي) .

وعن كتاب (موذة القربى) عن كتاب (الفردوس) هو منقول بهذا لمعنى
أيضاً؛ عن حلية الأولياء . ورواه كمال الدين الشافعي في (مطالب السؤول).

وروى المنوارزمي أيضاً في مناقبه بسلدهء عن سلمان عله عن النبي +0
أنه قال: «أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب»"''.

رواه عن الترمذي في شرح الرسسالة الموسومة ب (الفتح المبين) ورواء
الحمويني في (فرائد السمطين) عن سلمان أيضاً عن النبي ج80 ب تلفظ : بلفظ : «أعلم
أمتي من بعدي علي بن أبي طالب»"'

روى أيضاً في مناقبه بسنده؛ عن أبي سعيد الخدري وسلمان قالا: قال
النبي مَل : «إن أقضى أمتي علي بن أبي طالب»'" .

وروى الخمويني في فرائد السمطين: ورواه عنه القندوزي في ينابيعه بسنده )
عن سلمة بن كهل » قال : قال النبي يني : «أنا دار الحكمة وعلي بابها».

ورواه المحب الطبري في (ذخائر العقبى) وأبو طلحة الشافعي في (مطالب

حليته: /١‏ 14؛ الثعلبي في تفسيره (على ما في مناقب الكاشي): ص١‏ مخطوط الذهبي في
عيزان الاعتدال: :58/١‏ منتخب الكنز العمال المطبوع بهامش أحمد : 5/ ؟5, ولزيادة الاطلاع
راجع إحقاق الحق: 0/ 61١5‏ -651, وجةا 1-517 .51١‏

[1) مناشب الخوارزمي: 86 ح17. راجع الغدير: ؟/ 11 ج5/ 51 وج 167//90.

(؟) قرائد السمطين: الباب 18 (نسخة كلية العلوم بطهران): ورواه بهذا اللفظ شيرويه الديلمي
شي فردوس الأخبار على ما في مناقب عبد الله الشائي 1" (مخطوط) وللاطلاع على
المزيد راجع إحقاق الحق: 4/ 5١8‏ وما بعدها. ج١؟/‏ ؛

ز ") مناقب الخرازصي: 0 ٠‏ بإسناده ألى أبي سعيد الخدري. وأورده ه في ينابيع المودة: /١‏ 46

وص ار 1 0

1

السؤل) عن مصابيح البغوي”"' .

وروى انحب الطبري في (ذخائر العقبى) عن النبي مإ : «من أراد أن ينظر
إلى أدم في علمه: وإلى نوح في فهمهء وإلى إبراهيم في حلمه ؛ وإلى يحيى بن
زكريا في زهده؛ والى موسى في بطشه؛ فلينظر إلى علي بن أبي طالب».

وروى القندوزي الحنفي في ينابيعه ؛ عن مسند احمد بن حتيل ع وصحيح
البيهقي » وشرح ابن أبي الحديد المعتزلي؛ عن النبي يِإْلة (أنه قال) :«من أراد أن
ينظر إلى آدم في علمه : والى نوح في عزمهء والى إبراهيم في حلمه ؛ وإلى موسى
في هيبته (فطنته/ خ), والى عيسى في زهده: فلينظر إلى علي بن أبي طالب».

رواه الحمويني في (فرائد السمطين»؛ والخوارزمي» وابن المفازلى فى
(مناقبهما)» وكمال الدين الشافعي في (مطالب السؤول) عن الييهقي؛ وابن
الصباغ المالكي في (الفصول المهمة)”" .

وروى أبو نعيم في (حلية الأولياء): والكنجي في (كفاية الطالب)
والخوارزمي في (مقتله) وابن مردويه في (مناقبه) عن انس أن النبي يلك قال في

بيت أم حبيبة :

م جد لود

)١(‏ أخرجه في ينابيع المودة: 8١ /١‏ عن الترمذي والحمويني بسنديهما عن سويد ابن غفلة
الضباعي عن علي 2غ عن الحمويني من طريق آخر. عن سلمة ابن كهيل.

الحصدث مروي في كتب العامة بأسانيد عديدة: راجسع في ذلك إحقاق الحق: ذ/ لا0ه -هاه,
وجاا/ ٠04‏ ع وعاك/ .115-17١‏

(1) إن حديثه يله في شباهة علي بالأنبياء للد مروي في كتب القوم بألفاظ مختلفة؛ وأسانيد
عديدة, يطول بنا المقام إذ أتينا على ذكرهاء وسنذكر على عجالة- بعضأ منها: فقد رواه
الخوارزمي في منافبه: 14 ط/تبريز, القندوزي في ينابيع المودة: ١17 /١‏ ياب 1١‏ عن احمد
في مسنده, والبيهقي في صحيحه؛ عن أبي الحمراء؛ عن النبي وه ؛ ثم قال:
وقد نقل هذا الحديث في شرح المواقف الطريقة المحمدية؛ وانظر في ذلك أيضأ إحقاق
الحق: غ4/ 107-557 وص الا وكلال وج9١‏ /1ل5 -5؟1.

ع م اوفع إوء : نك

وروى مضموثه أبو طلحة الشافعي في (مطالب السؤول») ١‏

أقول: هذه شذرات قليلة من الأحاديث الكثيرة الدالة على أعلمية أمير
المؤمنين وأهل بيته الميامين الذين جعلهم الله خرّان علمه: وامناءه على عباده
بشهادة رسول الله بَبْوْ الناطق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي
يوحمى : ولا يخفى على ذى مسكة أن هذه الأحاديث إِنْما رواها الثقات الإئبات
من علماء أهل السنة والجماعة ؛ وهناك أحاديث كثيرة جداً لا تحصى عدا ذكرها
علماء الشيعة الأبرارء فراجع كتبهم تجد فيها ما يغنيك .

شهادة بعض العلماء
بأعلمية علي وأهل بيته الطاهرين جه

لم يزل أمير المؤمنين طُلكت منذ بزوغ شمس الإسلام وبدء الدعوة إلى يومنا
هذا موضع إعجاب الناسء واستعظامهم وإكبارهم من مختلف طبقات الأمم
جميعاً في كل عصر وزمان؛ فيراه الناس المثل الأعلى للإنسان الكامل » الذي قد
حاز جميع صفات الفضل والكمال؛ وصورة رائعة للرجل المسلم الذي تتمثل به
تعاليم الإسلام القيمة» وتتجسم فيه المثل الإنسانية العليا.

لذلك نرى زعماء الأمة وكبراءها وتوابغها يشيدون بفضلهء ويعلنون للملا
الإنساني عظمته النادرة»؛ وعبقريته الفذة: وتفوقه على سائر أفراد الأمة في
جميع الصفات الحسنة» فكان يرجع إليه الخلفاء الثلاثة: أبو بكرء وعمرء

(١)1روى‏ نحوءه أبو هيم في حليته: /١‏ 17, الخوارزمي فى مناقبه: .0١‏ وأبن طلحة فى مطالب
السؤول: 1 والدهلوي شي تجهيز الجيوش: 5 (مخطوط):؛ عنها إحقاق الحق: ك/ 65

141+

وعثمان في كل ما يحتاجون إليه في إدارة دفة الحكم : فهم في أمس الحاجة إليهء
وهو في عنى عنهم ؛ هذا أيضاً دليل آخر على أنه إمام الكل .

ألا ترى إلى قول عمر بن الخطاب : دلا أبقاني الله في معضلة ليس فيها أبو
الحسن»” ,

وقوله: «لولا علي لهلك عمر””'' وأمثال ذلك .

ولقد قال فيه رسول الله يليه : «أنت كالكعبة تؤتى ولا تأتي»”" .

وما قدمناه لك أيها القارئ اللبيب في كتابنا هذا هي شهادة الرسول
الأعظم ماللو في أعلمية علي وأهل بيته الطاهرين نغ , وأحقيتهم بالخلافة:
وإليك تبذة من شهادات بعض عظماء البشرء ونوابغ العالم» ورجال الآأمة
الإسلامية وغيرها فيهم : بأنهم اعلم الناس» وأفضلهم» وأحقهم بالخلافة من
غيرهم كتاباً وسنة؛ وقد عثرت حين تأليفي؛ هذا الإملاء على رسالتين تمنازتين:
إحداهما لسماحة العلامة الكبير والحجة الشهير المجاهد السيد علي نقي الحيدري
نزيل بغداد أسماها (مذهب أهل البيت لي ) . ظ

والأخرى لسماحة العلآمة الحجة الشريف المحقق المجاهد السيد العباس
الحسيني الكاشاني نزيل كربلاء المقدسة أسماها (الشيعة والعترة الطاهرة)
وأعجبني ما فهما من سبك العبارات»: والسجام الجمل» وعذوبة المنهل» وقد
تطرقا إلى إيراد جمل من شهادات بعض عظماء الأمة وزعمائها في أهل

)١(‏ ذكره العفندزي الحنفي في ينابيع المودة: /1١‏ 86 و435: عن الخوارزمسي من طريقين. وهذا
القول مشهور عن عمرن ومروي بألفاظ عدية. راجع إحقاق الحق: 4/ 215-51١‏ وج17/
60 تقدم صن 777 |

(؟) وهذا الحدث مشهور عن عمر في عدة مواقف؛. تناقلته كتب الفريقين يشتى الأسانيد: رأجع
فى ذلك إحقاق الح 4/ 117 ةا 015ل وج /11/ 147 -1145.

لله إحقاق الحق: م 17ت فت وجلا حدك وحجلاا/ ١15١‏

وذة

البيت با بأعلميتهم : وأفضليتهم ) وأحقيتهم بالخلافة على من سواهم .

وقد التقطت ما تيسر لي من هذين الكتابين الجليلين ما يناسب موضوعنا هذا
بعين لفظهء فحيًا الله السيّدين العظيمين مواليي: السيد الحيدريي ؛ والسسيد
الكاشاني وأدامهما مع جزيل شكري إليهما.
١‏ - شهادة أبي بكر:

لع عله 0 . ١‏ 00

السنّة قال : أبو بكر : «أقيلوني فإن علياً أحق مني بهذا الأمر» .

قال: وفي رواية كان الصدّيق يقول ثلاث مرات: «أقيلوني أقيلوني ؛ فإني

. 0 فد

لست بخير منكم وعلي فيكم» .
الخلافة الحقّة الحقيقية الأصلية تخلّفاً وتحقّقأًء وتعقّلاً وتعلّماً: انتهى ماعن
الترمدي .
؟- شهاده عمر:
«الله لولا سيفه -يعنى علياً- لما قام عمود الاسلام؛ وهو بعد أقضى الأمة» ودو
سابقتها ؛ وذو شرفهاء'".

وروى أيضاً فيهء والخوارزمي الخنفي في (مناقبه) عن ابن عباس أنه قال :
سمعت عمر وعنده جماعة , فتذاكروا السابقين إلى الإسلاع, فقال عمر:

65 الباب‎ )١(

[؟) راجع ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: /١‏ ١؟.‏ وشرح النهج لابن أبي الحديد: /١‏ 08 وج؛
65و16 وكنز العمال: *ثر ؟١١‏ و0١١3‏ و111.
(؟) شرح نهج البلاغة: /1١7‏ 475.

515

أما علي» فسمعت رسول الله مَل يقول فيه ثلاث خصال لوددت أن تكون
لي واحدة منهن» كانت أحب إلي ما طلعت عليه الشمس» كنت أنا وأبو عبيدة
وأبو بكر جماعة من أصحابه؛ إذ ضرب النبي طلت؛ بيده على منكب علي جللنه
فقال له: ديا علي أنت أول المؤمنين إيماناً» وأرَّل المسلمين إسلاماً» أنت منى بمنزلة
هارون من موسى,”" 1

وروى أحمد في مسئده» والحاكم في مستدركه ؛ عن عمر بن الخطاب ؛ أنه
قال: «لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثاً» لأن تكون لي واحدة أحب إلى من
حمر النعم: زوجته فاطمة بنت رسول الله ؛: وسكناه المسجد» يحل له ما يحل"
لرسول الله؛ والراية يوم خيبر”" .

وذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة له في الفصل الذي ذكر فيه عن أبى
هريرة» قال: قال عمر بن الخطاب : «علي أقضانا»”” . 1

وروى ا حب الطبري في (ذخائر العقبى) عن عمر بن الخطاب» قال : «أقضانا
علي بس أبي طالبم!؟) .

)١(‏ رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ؟/ 35١‏ بإسناده إلى اين عباس وفي ج١/ :1١7‏ من طريق
آخر إلى ابن عباس تحوه.؛ والمتقي الهندي في كنز العمال: ٠١8 /١6‏ و5١٠.:‏ والحمويني ضي
منهج الفاضلين: ١8١‏ مخطوط (مثله)؛ راجع إحقاق الحق: 16/ 501-5807

(؟) رواه السيوطي في تاريخ الخلفاء: ؟/9١:‏ قال في آخره: روى أحد سند صحيح في مسندم: ؟/
1 ععن أبن عمر نحوهء والشيباني في المختار في مناقب الأخبار: 4: والهندي في كنز العمال:
.٠١١ 65‏ والنقشبندي في مناقب العشرة: ؟؟ (مخطوط) الحضرمي في وسيلة المال ١147‏
(مخطوط). والأمر تسرى في أرجح المطالب: 4١١‏ ط/ لاهور. كثير غيرهم يطل ذكرهم.؛ راجع
إحقاق الحق: /١6‏ 44ت لاغات وجا/ 155 -151.

(7) ص 918, رواه البخاري في صحيحه باب التفسيرء ابن سعد في الطبقات الكبرى: ؟/ 555 -
0ك وابن وكيع في أخبار القضاق: 1/راكوذثم, ابن حجر في الصواعق المحرقة: 1" وكثير
غيرهم؛ وعنها إحقاق الحق:8/ 035-50 تقدم 557

(؟) ج؟ ص8 رواه ابن سعد في الطبقات: ؟//؟؟. ابن وكيع في أخبار القضأة: /١‏ 48 والذهبي

دده

25222375

٠. 8 5 03‏ لقع 1ك . . . 5 3 5
وأخرج السبوطي في تاريخ الخلفاء نحوه في الباب الذي ذكر فيه فضائل
على لْنَضء وقال: أخرج ابن سعدء عن علي طُله أنه قيل له:مالك أنت أكثر
قال : ني كنت إ. إذا سألته أنبأني : وإذا سكت ابتدأني».
كنا نتحدث أن أو قضى أهل امديئة علي .
معضلة ليس فيها أبو الحا
أقول: إِنّ تعوذه بالله من معضلة ليس فيها أ, بوالحسن علي طينه ذكره
جماعة كثيرة من فطاحل علماء السنة الجماعة كما تقد" .
شهادة عائشه:
روى الحمويني في فرائد السمطين”'' مسنداً» أن عائشة قالت في
على طْلْمه : .هو أعلم بالسنة».

في سير أعلام النبلاء: /١‏ 7584: ومصادر عديدة غيرها. راجع إحقاق الحق: 8/ .11-1١‏
تقدم ص75 77.

(1) ج١‏ ص17 رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ؟/ 558: عنه السيوطي في تاريخ الخلقاء:13,
وابن حجر في الصواعق المحرقة: 07؟؛ والترمدي في صحيحه: ؟١/ .17١‏ وكثير من غيرهم
ممن يطول بهم المقال راجع أإحماق الحق: ا/ له 1؟ وسلاا/ر ,25-0١‏

(؟) رواه أبن مسعود جماعة من العام القوم منهم: ابن وكيع فى أخبار القضاة: /١‏ كفل
النيسابوري في المستدرك: 150/5 : وابن عيد البر في الاستيعاب: ؟/ 451 وابن الأثير شي
أسد الغابة: 1/ ؟؟: والطبري في الرياض النضرة: ؟/ 411:. وابن الأثير فى أسد الفابة: 4/
؟؟. والطبري في الرياض النضرة: ؟”/ 158., السيوطي في تاريخ الخلقاء؛ 5 كثير يطول
المقام بذكر أسمائهم. راجع إحقاق الحق: 4/ 0617.

(؟) تقدم في ص 5515 -50؟ وتجد عزيز القارئ في إحقاق الحق:4/ 5٠١-197‏ وج37 /183 -
العديد من أسماء العلماء الأعلام ممن روى هذه المقولة المشهورة.

(4)ج١‏ باب 38.

وفي رواية النوارزمي عنها : هو اعلم الناس بالسنة .

وروى المحب الطبري في (ذخائر العقبى) قولها في علي طُيَْض : «أما إِنّه اعلم
الناس بالسئة».

وروى مثل هذا ابن عبد البرفي الاستيعاب؛ وابن حجر فى الصواعق المحرقة
له والمحب الطبري في (الرياض النضرة)» والنوارزمي في «(المناقب) وروى
القندوزي الحنفي في ينابيعه » عن عائشة أنها قالت في على : ذلك خير البشر لا
يشك إلا كافد”' ,

غ- شهادة ابن عباس.ى:

روى القندزي الحنفي في ينابيع المودة عن كتاب (فصل المنطاب) روى قول
ابن عباس: إن القرآن نزل على سبعة أحرفء ما منها حرف إلا له ظهر وبطن ؛
وإن علي بن أبي طالب علم الظاهر والباطن»" .

وفيه أيضاً عن (الدر المنظم) للحلبي الشافعي» عن ابن عباس أنّه قال:
«أعطي الإمام علي علئنه تسعة أعشار العلم» وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي»'” .

)١(‏ ينابيع المودة: /١‏ 597 ابن مردويه في المناقب: ١؟‏ (على ما في الدر الثمين): والبغدادي في
تاريخ بغداد: لار (45:؛ وج ؟/ 197.والحمويني في فرائد السمطين: 115 (مخطوط). والرازي
في نهاية العقول في دراية الأصول: .١١4‏ والعسقلائي في تهذيب التهذيب: 5/ 115
والحنفي في كنز العمال: 6/ 105. والحنفي الترمذي ضي المناقب المرتضوية: 1١7‏ والمناوي
في كنوز الحقائق: 58, الكمشخانوي في رموز الأحاديث: ؟41. والبدخشي في مفتاح النجا في
'مناقب آل العبا: 35! و45 (مخطوط)). والدهلوي في تجهيز الجيوش "١08‏ (مخطوط))؛ عنها
الاحقاق: 4/ غه؟ -ؤه؟.

(؟) في الياب 16.

(؟) ينابيع المودة: /١‏ 5/ء روى ابن عبد البر فى الاستيعاب: ؟/ ؟11؛ والطبري في ذخائر العقبى:
وفي الرياض النضرة؛ ؟/ ١194‏ . الجزري في أسد الغابة: 4/ 15. واين طولون قي
الشذرات الذهبية: أةن الحتفي في محاضرة الأواكل: 17؛ والشافعي في شرح الأرجوزة
(مخطوط) والنبهاني في الشرف المؤيد, 45: الأمر تسري ضي أرجح المطالب: 1١5‏ السيي

44و

لس ليث سيد لبهت

وروى مثل هذا في (الاستيعاب) و (الرياض النضرة» (مطالب السؤول).
ورداء عن اشر الفمح المبين) مثله إلى أن قال : كانت الصحابة وله

يرجعون إليه - أي إلى علي للش - فى أحكام الكتاب» ويأخذون عنه الفتاوى
كما قال عمر بن المتطاب ؛ ني عد مان للا عل للك عبر
وروآاه حب الطبري في (ذخائر العقبى) عن ابن س أيضاً .

وعن شرح ابن أبي الحديد المعتزلي عن ابن عباس حب الأمة انه قبل له: ين
لماك عل ب مك علي؟ ققال:كتسية قطرة من لطر إلى البحر 219

وعن كتاب (شفاء الصدور) للنقاش ما يرويه عن ابن عباس ؛ أيضاء قال :

إن علي علم علماً علّمه رسول الله بيه ورسول الله علمه اللهء فعلم النبي
من علم الله؛ وعلم علي من علم النبي ؛ وعلمي من علم علي؛ وما علمي عدم

2 /

أصحاب محمد في علم علي إلا كقطرة ة من سبعة أبيحر
ورواه القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن الكلبي» عن اين عباس ذا
وردى الحب اللجري في (شائرالعقبى) عن بن عباس أنه سكل عسن
علي طلته فقال : رحمة الله على أبي الحسنء كان -والله- علم الهدى؛ وكهف
التقى ؛ وطود النهى » ومحل الحجى؛ وغيث الندىء ومنتهى العلم للورى:
ونوراً أسفر في الدجى ؛ وداعياً إلى الحجة العظمى»؛ مستمسكاأ بالعروة الوثقى »

أحمد في فتح العلى: 5١‏ (مثله) عنها الإحقاق: لاثر 374 -353.
)1١(‏ تقدم: 507 بتخريجاته.
(؟) شرح النهج: ج١‏ صرة!. وينابيع المودة: ,/١‏ 4. عن رسالة الفتع المبين للترمذى: ج”؟ ص86 11.
(؟) راجع كلمات أبن عباس فيعلم علي ابن فى إحقاق: لا/ر 155 حيث أشرجهاأ تسن مصادر
عديدة عن أعلام القوم يطول بنأ ذكرها ,
(1) ينابيع المودة: العف

4

أنقى من تقمّص وارتدى؛ وأكرم من شهد النجوى بعد محمّد المصطفى,
وصاحب القبلتين : وأبا السبطين, وزوجته حخير النساء» فما يفوقه أحدء ولمتر
عيناي مثله : لم اسمع بمثله”" .
ه- شهادة ابن مسعود حل :
روى الفندوزي الحنفي في (ينابيع المودة)" '' هم (مودة القربى) للشافعى,
عن ابن سسعود اله كال : «ثرأت سبعين سورة على رسول الله هل ؛ وقرأت البق
على اعلم هذه الأمة بعد تبيها ملل 0 : علي ,ب بسن أبسي طالب»ء وروى نحوه
الخوارزمي الحنفي . وروى القندوزي أيضاً في (ينابيعه)'' عن (فرائد السمطين)
ظهر وبطن » وإن عند علي علم القرآن ظاهره وباطنه».
ورؤأآه عن كتاب (فصل اللنطاب) عن ابن مسعود أيضا 7 .
وروى الكراجكي في (كنز الفوائد) عن ابن مسعدء أنه قال : «قسمت الحكمة
عشرة أجزاء» فأعطى على طلته؛ منها تسعة أجزاء, الناس جزء واحد؛ وعلى
أعلمهم بالوأحد منهاك!2 ٠:‏
وجاء في (الاستيعاب) عن ابن مسعود أنه قال: أعلم أهل المدينة بالفرائضص
علي بن أبي طالب!"
)١(‏ روى مثله الأمر تسري فني ارجح المطالب: 47 ط/لاهور عنه إحقاق الحق: لا 215.
(؟) ينابيع المودة: /١‏ 794 باب 63.

(؟) ينابيع المودة: ١/8لا‏ باب 14.

() ينابيع المودة: ؟/ 148.

(0)أخرجه فى إحقاق الحق؛ 1-774/9؟1 عن الاستيعاب: ؟/؛. وذخائر العقب: 8/,. الرياضص
النضرة: 5 وذرات الذهب. :4١‏ وفصل الخطاب: 577 على ما شي يتابيع المدة. غيرها
بألفاظ شتى عن أبن عياسء؛ تقدم ص510.

)١(‏ رواه ابن عبد البر فى لاستيعاب: ؟/ :41١‏ والسيوطي في تاريخ الخلفاء: .1١‏ وابن حجر في

5- شهادة الطاغية معاوية:

روى أحمد بن حنيل في مسئده ) عن معاوية أنه قال: «إن علياً كان رسول
الله يغره غراً - إلى قوله - وكان عمر إذا أشكل عليه أمر شيء يأخذ منه» .

ورؤاه الطبري في (ذخائر العقبى) بتفاوت يسيرء ورواه الحمويني في (فرائد
السمطين) (ج١‏ باب 18).

ال ِ 3 8 . ا سة؟)

قال لمعاوية : جكتك من أبخل الناس ؟ ! -يعني عليا- ١!‏ .

فقال معاوية : ويحك! كيف تقول إنه أبخل الناس؟ ! وهو الذي لو ملك بيتاً
من تبر وبيتاً من تبن لأنفق بيت تبره قبل تبله ؛

وهوالذي كان يكنس يبوت الأموال ويصلي فيها؛

وهو الذي قال: يا صفراء! ويا بيضاء! غري غيري ؛
وهو الذي لم يخلف ميراثاً؛ وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان من الشام'''
ولما قال له: جئتك من عند أعيا الناس !!.

قال له معاوية: وبحك! كيف يكون أعيا الناس؟! فو الله ما سن الفصاحة

١ ١ 3‏ هد

لعريش خيرم
الصواعق: 77: الهيثمي في مجمع الزائد: .١١7/5‏ عنها إحقاق الحق:8/ 70-09 عن مصادر
أخرى بنفسي اللفظ وألفاظ أخرى.

)١(‏ رواء ابن المفازلي: 4؟. والندي ف وسيلة النجاة: 5١٠.ابن‏ عساكر فى ترجمة الإمام عى اكه
من تاريخ دمشق: /١‏ 4, واللكنهوي في مرأة المؤمئين فى مناقب أهل بيت سعمد المرساس:
ابن الأثير في المختار: /, والرزندي في نظم درر السمطين: 1؟1.

5 شرح النهج لابن أبي الحديد: 5/1 مل مص . عنشة أحقاق الحى: حار كلاه .

(؟) شرح النهج: ا/ر 51 ط/رقم.

/ا- شهادة ضرار بين يدي الطاغية معاوية:

روى ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) وابن الجوزي في (تذكرة
الخواص) وغيرهما من مؤرخي أهل السئّة والجماعة :

إن ضرار بن ضمرة دخل على معاوية: فقال له: صف لي علياً .

فقال: أوتعفني؟ قال: لا أعفيك .

فقال ضرار: أما إذا كان لابدء فكان -والله- بعيد المدى» وشديد القوى,
يقول فصلاً ويحكم عدلاً؛ يتفجر العلم من جوانبه» وتنطق الحكمة من نواحيه,
يستوحش من الدنيا وزهرتها ؛ ويأنس بالليل وظلمته .

كان -والله- غزير الدمعة؛ كثيرة الفكرة:» يقلّب كفّه ويخاطب نفسهء
يعجبه من اللباس ما خشن » ومن الطعام ما جشب.

كان -والله- كأحدناء يجيبنا إذا سألناه؛ ويأتينا إذا دعوناه» ونحن -والله-
مع قربه منا ودنوه إلينا لا نكلّمه هيبة له ولا نبتديه لعظمته ؛ فإن تبسم فعن مثشل
اللؤلؤ المنظوم .

يعظم أهل الدين» ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطلهء ولا ييأس
الضعيف من عدله ؛ فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ليلة ؛ وقد أرخى
الليل سدوله؛: وغارت نجومه؛ وقد مثل في محرابه قابضاً على لحيته يتململ
تململ السليم » ويبكي بكاء الحزين» وكأني أسمعه وهو يقول :

«يا دنيا غري غيري؛ إلي تعرضت» أم إلي تشوقت؟! هيهات قد أبنتك ثلاث
لا رجعة لي منك» فعمرك قصير وعيشك حقيرء وخطرك كبيرء آه من قلة الزاد؛
وبعد السفرء ووحشة الطريق».

قال: فذرفت دموع معاوية على لحيته؛ فلم يملك رذهاء وهو ينشفها بكمه؛

وقد اختنق القوم بالبكاء .

؟؟4

ثم قال معاوية: رحم الله أبا الحسن؛ فقد كان -والله- كذلك؛ فكيف
حزنك عليه يا ضرار؟ فقال: حزن من ذبح ولدها في حجرهاء فلا ترق عبرتهاء
ولا يسكن حزنها".
8- شهادة عمرو بن العاص:

ذكر أصحاب السير والتواريخ والمناقب» منهم: الخوارزمي الحنفي في
مناقبه : أن معاوية كتب إلى عمرو بن العاص كتاباً حتى أراد إغواءه: والانضمام
إليه لحرب الإمام عله فأجابه عمرو بكتاب طويل ؛ يذكر فيه فضائل علي
ومناقبهء وما جاء فيه» قال :

فأما ما دعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي » والتهور في الضلالة
معك : وإعانتي إياك على الباطل » واختراط السيف في وجه علي علنت هوأخو
رسول الله بَإبثلة ووصيه ووارثه ؛ وقاصي دينه » ومنجز وعذه.

ثم صار يعدد كلمات رسول الله َي في حق علي عضْه. كنوله َل يوم
غدير خم: «ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه؛ اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه: وانصر من نصرهء واخذل من خذله».

وكقوله : « اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر» فجاء
علي وأكل معه».

وكقوله: «علي إمام البررة ؛ وقاتل الفجرة؛. منصور من نصره. مخذول من
خدله».

(1) رواه ابن الصباغ في الفصل المهمة: ١١١‏ والقالي في الأمالي: ؟/ ؟15. وأبو نعيم شي حلية
الأولياء: م م و 5 لصيرواني في زهضر الآرابب: 1/ اك والزه عي رف قى لسع الأبرار: 1
(مخطوط) وابن الجوزي في صفة الصفوة: 0١‏ و والشافعي في مطالب السؤول: ؟؟. وابن
أبي الحديد في شرح النهج: 4/ 1 عنها إحقاق الحق: 1/ 455-158, وأخرجةه في ج4/؟7؟
#4 وص غفذهة - 14 وعةا/ 1ك 0114" عن مصادر أخرى كثيرة.

475

وكقوله : «علي وليكم من بعدي».
وكقوله: «إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وحترني».
وكقوله: «أنا مدينة العلم» وعلي بابها» ثم ذكر عمرو بن العاص لمماوية
٠‏ اي يا ا 0000 - 8 78 ا (
5 3 قس. 4 ”5 وعم 0# رسيو 4ع معن بي ام 0 ورم 1
وكقوله: 9إِنمَا وليكم الله ورسولة والِْينَ آمنُوا الْذِينَ يُقِيِمُونَ الصّلاة ويُؤثون
الركاة وشم راكغون ©" .
وكقوله : لل لا أسألكمْ علي جر إلا الود في الى"
ثم ذكر قول النبي يمت لعلي ينه :«أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى » سلمك سلمي ؛ وحربك حربي»؛ يا علي من أحبك فقد أحبني ؛ ومن
أبغفضك فقد أبغضني : ومن أحبك أدخله الله الجنّة ومن أبغضك أدخله النار».
ثم قال لمعاوية : وكنابك يا معاوية الذي هذا جوابه ليس مما ينخدع به من له
عقل أو دين, انتهى”ة.
انظر إلى إقرار هذا الماكر المخادع ؛ واعترافه بالحق المغتصب مع إصراره على
الباطل » وخروجه على إمام زمانه أمير المؤمنين علي طلْتَغ تكالباً على الدنيا وحطامها.
4- شهادة معاوية الثاني:
: اه 0 ٠‏ ا
روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة؟ عن ابن الجوزي؛ عن القاضي

)١(‏ سورة الدهر: لء

(؟) سورة المائدة: 286,

(؟) سورة الشورى: ؟5.

(4) رواه في المناشب: ص6؟١‏ و595١‏ (مؤسسة النشر الإسلامي) عنه الاحقاق: 01/0.
(0) ينابيع المودة: ؟/ 555 باب 30.

ركان

أبي يعلى في كتابه''' قال -بعد ذكر موبقات يزيد- :

إن معاوية ابن يزيد لما ولي العهد صعد المنبرء فقال: إن هذه الخلافة حبل الله
تعالى » وإن جدي معاوية نازع الأمر أهلهء من هو أحق به منه؛ علي بن أبي
طالب عفنت . ثم ذكر اغتصاب أبيه الحق من الحسين طيته. الخ .

وروى الدميري في حياة الحيوان» قال :إن معاوية بن يزيد قال على المنبر في
مجتمع أهل الشام :

ألا إن جدي معاوية قد نازع في هذا الأمر من كان أولى به منه ومن غيره؛
لقرابته من رسول الله 8# وعظم فضله وسابقته: أعظم المهاجرين قدراً:
وأشجعهم قلباً» أكثرهم علماًء أولهم إيماناً» وأشرفهم منزلة» وأقدمهم صحبة؛
ابن عم رسول الله بيع وصهره وأخوه؛ زوجه ابنته فاطمة؛ وجعله لها بعلاً؛
باختياره لهاء وجعلها له زوجة باختيارهم له؛ أبو سبطيه سيدي شباب أهل
الجنة » وأفضل هذه الأمةء تربية الرسول؛ وابني فاطمة البتول من الشجرة الطيبة
الطاهرة الزكية . .''' إلى آخر كلامه . وروى الخوارزمي نظيره.
-٠١‏ شهادة عمر بن عبد العزير:

ذكر ابن الجوزي الحنفي في (تذكرة الخواص) عن عمر بن عبد العزيزهء انه
قال :

ما علمنا أن أحداً من هذه الآمة بعد رسول الله أزهد من على بن أبى طالب»
ما وضع لبنة على لبئة؛ ولا قصبة على قصبة'" .

3

)١(‏ وهوالمعتمد في الأصول. بإسناده إلى صالح بن احمد بن حتبل.
(؟) حياة الحيوان: ؟/راة.

(؟) رواه الحنفي في تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب: 7١1‏ عنه إحقاق الحق: /١١‏
ما

وروى ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) خبر المحاكمة الشهيرة التى
وقعت عند عمر بن عبد العزيز في امرأة حلف وزوجها عليها بالطلاق في أن
علياآ هه خير هذه الأمة» وأفضلها بعد نبيها 8 وادعى أبوها أنها قد طلقّت
منةه فجمع عمر بن عبد العزيز الهاشميين والأمويين عنده؛ وعرض عليهم
الحكم» فقام هاشمي من بني عقيل » وقال: (ير قسمه) .

ولم تطلق زوجته ؛ ثم احتج على ذلك بما روي عن النبي كو من تفضيله
لعلي طُلِمَهه على سائر الأمة» فقال عمر: صدقت وبررت يا عقيلى .

ثم قال: والله يا بني عبد مناف ما نجهل ما يعلم غيرناء مابئنا إلا عمى فى
ديئنا القصة مشهور 2
-١‏ شهادة منصور الدوائيقى:

روق القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (فصل الخطاب) محمد خواجه
البخاري عند ذكره للإمام الصادق طلْمّه وبعد الثناء العاطر عليه ؛ ووصفه بالعلم
الغزيرء أنه قال : دعا أبو جعفر المنصور وزيره ليلة » وقال: ائتني بجعفر الصادق
حتى أقتله !!.

قال: قلت: هو رجل أعرض عن الدنياء وتوجه لعبادة المولى فلا يضرك .

قال المنصور: «إنّك تقل بإمامته» والله إِنَه إمامك وإمامي » وإمام الخلائق
أجمعين ) والملك عقيم فأتني به) اله"

وذكر في الرواية كرامة عظيمة للإمام طَإنَهه .

)١(‏ ذكر الخبر ابن أبي الحديد في شرح النهج: 7١+ /١‏ بعد إيراده لقوله لأشغ.: «يهلك في
رجلان: مب مغرطء وباهت مفتر». قول الرضي طله: : وهن! مثل قوله 9 : «يهلك في اثنان:

تحبا غال: وميقض قال».
(؟) ينابيع المودة: ؟/ 404 باب 01.

الك

أقول: انظر بعين الاعتبار إلى هذا السلطان الظالم الجائر » كيف انطقه الله
بالصواب مرغماًء وأجرى الحق على لسانه كما قدمنا غير مرة «الحق ينطق منصفاً
عنيداً» فاعترف بإمامة الإمام الصادق عله على جميع الخليقة من قبل الله
تعالى ؛ ثم يبادر إلى قتله بالسم ! . ثم يبكي عليه عند ورود نعيه عليه !.

ثم يسرع في الكتابة حالاً لواليه في المدينة المنورة بقدل من أوصى إليه
الصادق شه ! .

وروى الخوارزمي في مناقبه'' عن سليمان بن مهران» عن المنصورهء انه
حدثه بكرامات جليلة لعل وفاطمة والحسنين طاكًا -والحديث طويل جدا
راجعه؛ ففيه تبصرة لم استبصر - وفي آخره:

إنسليمان قال للمنصور: لي اأمان؟ فقال : لك الأمان.

فقال: ما تقول فيمن يقتل هؤلاء؟ قال المنصور: في ! لنار لا أشك في ذلك »
قال : فما تقول فيمن فقتل أولادهم وأولاد أولادهم ؟.

قال: فنكس المنصور رأسه ؛ ثم قال: يا سليمان! الملك عقيم .
؟١-‏ شهادة هارون الرشيد:

روى القندوزي الحنفي في ينابيعه عن كتاب (فصل الخطاب) محمد خواجه
البخاري عند تعداد مناقب الأئمة من أهل البيت انغ واحدأ يعد واحدء وذكر
فضائلهم الجمة ؛ وعلومهم الغزيرة حتى جاء إلى ذكر الإمام الكاظم طُحَغ , فقال
- بعدما ذكر علمه وحلمه وفضله وورعه وشيئاً من مناقبه وكراماته- :

روى المأمون؛: عن أبيه الرشيد أنه قال لبنيه في حق موسى الكاظم :

هذا إمام الناس» وحجة الله على خلقه. وخليفته على عباده. أنا إمام

,19 المناقب للخوارزمي: 584 ح5/ا؟ باب‎ )١(

558

الجماعة في الظاهر والغلبة والقهرء وأنه والله لأحق بمقام رسول الله يليو مني
ومن الخلق جميعاً» ووالله لو نازعنى في هذا الأمر لأخذت الذى فيه عيناء؛ فإن
الملك عقيم . 00 1

وقال الرشيد للمأمون- كما ذكره في نفس الباب- :يا بتي هذا وارث علم
النبيين» هذا موسى بن جعفرء إن أردت العلم الصحيح تجده عند هذا . .17" .

أقول: ولعمر الله إن هذا الاعتراف صريح بأحقية من نص عليهم رسول
الله جلكة من مثل هذا السلطان الجائر المتغلب» ليرشد إلى أهل الحق والحقيقة
حججاً ساطعة ؛ وأنواراً لامعة» وأدلة قاطعة تأخذ بهم إلى سواء السبيل؛
خصوصاً والراوي له أحد أعاظم علماء السنّة» عن كتاب أحد كبار رواتهم:
فراجع .

والأسف كل الأسف ممن يدعي الخلافة مع اعترافه بحق الإمام» فقد حبسه
مراراًء ودس له السم كراراًء وأخيراً أمر (السندي بن شاهك) الصهيوني بقل
الإمام بالسم؛ فقتله به في الحبس» كما ذكره المؤرخون من الفريقين'''» وهذا
القتل العمد للإمامء ولا سيما هو حجة الله على الخليفة » يوجب عذاب الرشيد
في نار جهتمء فليهئاً!!.
1- شهادة المأمون:

روى القندوزي الحنفي في ينابيعه؛ كتاب المأمون إلى العباسيين حين حاولوا
صرفه عن تولية ولاية العهد للإمام الرضا عَم وهو طويل مذكور في كتب

.16 ينابيع المودة: ؟/ر 156 الباب‎ )١(
.15١ وفي ثور الأبصار: 3 الإتحاف بحب الأشراف:‎ "٠ (5؟) أورده فى الفصل المهمة:‎
والصواعق الحرقة: 157: وأئمة الهدى: 177 علهم الإحقاق: ؟١/ 576 -555, رواه الطوسي‎
55" والمفيد في الإرشاد: م؟؟, وأبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين:‎ ,”5١ فى ألغيية:‎

وقشيرهم.

5

كثيرة نذكر لك نبذة منها : قال بعد ذكر فضل علي طلخ وجملة من مناقبه وأنه
أول من أسلمء وأفقههم في دين الله :

وهو صاحب الولاية فى حديث غدير خم, وفاتح خيبر» وقاتل عمر بن ودء
وأخو النبي بيو حين آخى بين المسلمين؛ وهو صاحب الآ الآية #ويُطْعِمُونَ العام
عَلَى حب مسلكينا وَتيماً وأمبيرا»”".

وهوأ ابن رسول الله ا كفله ورياء؛ وهو نفس النبي يلي يوم المياهلة والله
تعالى قال : لأ جَعَكمْ سِقَايَةَ الْحَاجٍ وعِمَّارَة | ْمَسْجد الْحَرَام كُمَن آمَنَ بالله وَاليِسؤْم
الآخجر َجَاهَد في سسبيل الله لا سرون عند ه76"

والله جمع المناقب والآيات المادحة فيه؛ ثم نحن وبدو علي طُلكْه- كنا يدا
واحدة حتى قضى الله الأمر إلينا: ضيّقنا عليهم وقتلناهم اكثر من بلي أمية
إياهه”" .

ثم ذكر المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)؛ طالعه ففيه تنوير
للأفكار.
5- شهادة أبي حنيفة:

عن كتاب (مناقب آل أبي طالب) في أحوال الإمام الصادق طشْغ؛: عن مسند
أبي حنيفة» قال: قال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة » وقد سئل من أفقه من
0

محمد نهيء له من مسائلك ١‏ الشداد: فيلات له أريسن سأ ثم بعث إلى أبو

(؟)سورة التوية: 15

(؟) ينابيع المودة: 7/ 28١‏ ياب 59 نقلاً عن أبن مسطويه صاحب التاريخ في كتايه (نديم الفريد).

8

جعفر وهو بالحيرة» فأتيته فدخلت عليه؛ وجعفر جالس عن يمينه» فلمًا بصرت
به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر» فسلّمت عليه فأوما إلي».

ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة .

قال: نعمء أعرفه, ثم التفت إلي » فقال : يا أبا حنيفة ألق على أبي عبد الله
من مسائلك .

فجعلت ألقي عليه ؛ ويجيبني فيقول: أنتم تقولون كذاء وأهل المدينة كذاء
ونحن نقول كذاء فربما تابعناهم» وربما خالفنا جميعاً» حتى أتيت على الأربعين
مسألةء فما أخل منها بشيء!.

ثم قال أبو حنيفة : أليس أعلم الناس» أعلمهم باختلاف الناس”" .

ورويت هذه الشهادة من أبي حنيفة باختلاف يسير لا يغير المعنى عن (جامع
مسانيد أبي حنيفة) لقاضي القضاة الخوارزمي .
6- شهادة مالك بن أنس:

أيضاً عن كتاب (مناقب آل أبي طالب) في أحوال الإمام الصادق مله قال :
إنه روي عن الإمام مالك بن أنس أنه قال:

مارأت عين» ولا سمعت أذن» ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر
الصادق» فضلاً وعلماً وعبادة وورعا”'" .
5- شهادة أحمد بن حثتيل:

روى محمد بن طلحة الشافعي في كتابه (مطالب السؤول) عن احمد بن حتنبل» أنه

)١(‏ مناقب آل أبى طائلب: م دق طبع دار الأضواء.
(؟) متاقب آل أبى طالب: 4/8/45؟: تقدم الحديث ص١ ١."‏

خرن

قال: مااجاء لأحد من أصحاب رسول الله يكيو من الفضائل ما جاء لعلي”' .
- شهادة محمد بن إدريس الشافقعىي:

روى غير أحد من أعاظم علماء أهل السنة والجماعة في مؤلفاتهم أنه سئل
الشافعي عن الإمام علي بن أبي طالب عَلته , فقال :

ماذا أقول برجل أنكر أعداؤه فضله حسداً وطمعاًء وكتم أحباؤه فضله خوفاً
وفرقاًء فاض ما بين هذين ما طبق الخافقين”''!!.

إليك بعضاً من أبياته في أفضلية علي طش وأهل بيته؛ منها

ماذكره ابن حجر في صواعقه؛ قال :

با أهل بيت رسول الله حيكم فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم الفخر أتكم منلميصل عليكم لاصلاةل""

[1)رواه الحاكم في المستدرك: ؟ .١١7‏ والتعلبي فى تفسيرهء على ما فكي مناقب عبد الله
الشافعي: ؟١1؛‏ وابن عبد البر فى الاستيعاب/ / والموقق ين احمد في المناقب: 19:
وآبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة: /١‏ 115: اين الأثير في الكامل: .7٠١‏ الكنجى فى
كفاية الطالب: 5؟1. الطبرى في الرياض النضرة: 71١/7‏ والتهبي لي للضي الس
المطبوع بذيل الممستدرك: ؟/ ” ٠‏ الزرندي في نظعم درر السمطين: .8١‏ العسقلاني في
تهذيب التهدذيب: لام 5 وابن حجر في قتع الباري : لام هلا والسيوطي في “اريخ الحلضاء:
6 ابن حجر في الصواعف المحرقة: ؟7. والحلبي في السيرة الحلبية: ؟/ 07؟. ابن الجوزي
في متاقب احمد بن حتيل :3 عنها إحقاق الحق: 4/ خدرى وعه/ 1١١‏ -0؟1 وجه١/‏
34---لا وعن مصادر أخرى تركناها خوقاً من الاطالة.
(؟) أخرجه الشيخ القمي في الكنى والألقاب: 7/ 5145.
قال المؤلف: نظم هذا المعنيى السيد تاج الدين العاملي غله في بيتس هما:
لقد كتمت آبا آل محمد محبوهم خوقاً وأعداؤهم بغضأ
غأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملا الله السماوات والأرضا
أقول: قال إمام الأدب خليل بن احمد في حقه طخ لما قيل له لم لا تمدح علياً؟ قال:
كيف أقدم في مدح من كتم أحباؤه فضائله خوفاًء وأعداؤه حسداً, وظهر بين الكتمانين ما ملأ
الخافقين. أخرجه في إحقاق الحق: 4/؟.

(؟)أخشرجة أحمد في عسسملدام: 7/1 159

فل

ومنها ما ذكره ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) قال:

قال الإمام الشافعي :

يا راكباً قف بالمحصب من منى واهتف بساكن خيفها واللناهضص

سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى فيضا كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفضاً حب آل محمد © فليشهد الثقلانأني رافضير

وقال الشافعي أيضاً: ش ظ
إذا فسي مجلس ذكروا علياً | وش بيه وفاطمةالزكية ظ
هربت إلى المهيمن من أناس يرون الرفض حب الفاطمبة ؤ
على آل الرسول صلاةربي2 ولعننهلتلك الجاهليةرم

وقال الشافعي :

لو أنالمرتضى أبدى محله لخرالناس طسراًسجداً له

ومات الشافعي وليس يدري عليريهأمريهالله

وقال الإمام الشافعي أيضاً :

ألام ألام حتى متى ‏ أعاتب في حب هذا الفقى

وهل زوجت فاطم غيره 2 وفي غيرههل أتى هل أتىر”

إلى غير ذلك من أشعاره الكثيرة المصررحة في أفضلية علي وأهل بيته بل

)١(‏ أخرجه في الكنى الألقاب: ؟/ 545 عن الفصول المهمة.
(؟) فرائد السمطين: /١‏ 150.
(') إشارة إلى قوله تعالى ضي سورة الدهر هَل أثى عَلَى الإلسان حِنٌ مِنَ ادر لم يكن شينا مذ كورا 4
التي أجمع المفسرون على نزولها بحق أمير المؤمنين #ن, ولله در القائل:
إن كنت ويحك لم تسمع مناقبه فاسمع مناقبه من هل أتى وكفى
راجع في ذلك إحقاق الحق: /١8‏ 17؟.

نفك

وقد ذكرها السنّة والجماعة في مؤلفاتهم؛ فراجه!"')

هذه بعض شهادات عظماء البشر وقادتهم في فضل هذه الشخصية العظيمة»
الفذة العالميّة التي لم يسبقها عدا محمد ,َليثة سابق ؛ ولم يلحقها لاحق ؛

إذ أن الذي ورد في أحقيته وتفضيله على من سواه لم ترد في حق أحد من
الصحابة أجمع بشهادة مناوئيه كما سمعت » وهذا غيض من فيض .

ولو أردنا إرسال القلم في جمع هذا الموضوع ؛ واستقصاء آراء عظماء البشرء
ونوابغ العالم ورجال الأمة الإسلامية» وغيرها في فضل هذه الشخصية العالمية
الكبرى «الامام علي لَه » لملأنا الجلّدات الضخمة» ولما استطعنا استيفاء ما ورد
فيه'"'» وفي القدر كفاية لمن (كان له قلب أو) ألقى السمع ؛ وهو شهيد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
هشام آل قطيط الحيدري

)١(‏ قال المؤلف: أيها المسلمون رحمكم الله إني اوجه لكم نصيحة خالصة لوجه الله لقوله بن : (الدين
نصيحة) والمسلم العاقل ينبغي له أنه إذا قدمت له نصيحة يقبلها؛ وإن كانت من جهة محالقة أيضا
لما رد : «خذا لنصيحة ولو من أفواه الكاهرين» شكيف يبنا ونحن أخوة لكم في الدينء: تجمعنا كلمة (لا
اله إلا الله محمد رسول الله) كلنا يأتي يما أتى به الشرع من صلاة وصوم وحج وزكاة. فما هذا
التقاطع شهادة أئمتكم (الأئمة الأربعة) فى حق أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين الميامين انه
دالة دلالة وأضحة على أحقيتهم على من سواهمء هما يضيرك أيها المسلم لو أنك أخذت يمذهب
الحق, مذهب آل البيت 2 الذي جاء عن رسول الله يلق فإن كانت المذاهب الأريعة منجية؛ فهذا
المذهب الحق أنجى والسلام على من اتبع الهدى».

)١(‏ روى الخوارزمي في المناقب 18 بإسناده عن ابن عباس قال:
قال رسول الله يَلإيلة: «لو أن الغياض أقلام. والبحار مداد. والجن حساب. والإنس كتّاب ما
أحصوا فضائل علي بن أبي طالب لُشغ. عنه إحقاق الحق: 550/4 قال القندوزي في يتابيع
المودة: 15١‏ و؟! بإسناده عن ابن عباس: الذي نفس عبد الله بن العباس بيده. لو كانت
البحار مداداً. والأشجار أقلاماً. وأهلها كتاباً: فكتبا مناقب على بن أبى طالب نه ما
أحصوها. عنه إحقاق الحق: 4/ 5١5 /١6جو ٠١١‏ و١11.‏

ون

مصادر البحت

© القرآن الكريم.

* نهج البلاغة : لأبي الحسن الشريف الرضي .
© أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم: البشاري .
٠‏ إحياء علوم الدين : للغزالي .

© إحياء الميت بفضائل أهل البيت: للسيوطي .
» الاستبصار في مناظرات النبي والأئمة الأطهار: محسن عقيل . [!

© لماذااخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت: للشيخ مرعي الاأنطضاكي
الحلبي .

* سلوني قبل أن تفقدوني: الشيخ محمد رضا الكيمي .

© الإمام على في آراء الخلفاء : العلامة الشيخ مهدي 2 000
© من عجائب أحكام أمير المؤمنين طيث:: للسيد محسن الامين» تحف
حسون.

* عيد الغدير: بولس سلامة. |

. الغدير: للعلامة الشيخ عبد الحسين الا ميني .

يلزتعملا شرح نهج البلاغة : ابن أبي الحديد‎ ٠

© ملحمة أهل البيت: للشيخ الفرطوسي .

جع مم ام ع رامو ا( هاج جاده

م

قصيدة في علي : إيليا أبو ماضي .
الإرشاد: الشيخ المفيد .
علي والخلقاء : للعلامة الشيخ نجم الدين العسكري .
التوحيد : ابن بابويه المي .
مناقب علي بن أبي طالب : ابن المغازلي الشافعي .
المسند: أحمد بن حتبل .
البداية والنهاية : ابن كثير .
تاريخ ابن عساكر : الدمشقي .
إحقافق الحق : للعلامة التستري .
الغدير : للعلامة المحقق عبد العزيز الطباطبائي .
الطرائف : للسيد ابن طاووس .
أسنى المطالب : تحقيق ا جحمودي والطنطاوي .
مقتل الحسين : للخوارزمي .
فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين: زيني دحلات .
المناقب: للخوارزمي .
مناقب سيدنا علي : للعيني .
ذخائر العقبى : للطبري .
الاقف المرتضوية : الكشفي .
السقيفة وفدك : للجوهري.
الإمامة والسياسة : ابن قتيبة .
منتخب الإسلام : للذهبي .

شك

تاريخ اليعقوبي : لليعقوبي .

تاريخ الإسلام : للذهبي.

اللئالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة : للسيوطي.

تاريخ بغداد: للخطيب البغدادي.

ا

كفاية الطالب: للكنجي الشا

ينابيع المودة للقندوزي لحف

العقد الفريد : أبن عبد ريه .

الدر المنثور: للشيخ السيوطي.

الإمام علي : توفيق أبو علم.

أهل البيت : توفيق أبو علم.

مرأة المؤمنين : ولي الله اللكهنوي .

بحار الأنوار: للمجلسي .

سر العالمين : أبي حامد الغزالي .

أرجح المطالب : عبد الله الحنفي .

إرشاد الساري : أحمد القسطلاني.
الاستيعاب : الحافظ ابن عبد البر القرطبي .

الأشباه والنظائر: للحافظ السيوطي . ا

أسنى المطالب : الشيخ محمد درويش البيروتي .

الإصابة: الحافظ 0 الشافعي .

الاستيصار: الشيخ الطو

تذكرة الخواص بر المظفر يد ن الخموزي .

نض

قضاء أمير المؤمنين: للتستري .

الكفاية : للشنقيطي .

الطرق الحكمية : ابن قيم الجوزية .

نور الأبصار: الشبلنجي .

إرشاد القلوب : للديلمي .

بغية الطالب : يونس رمضات.

دلائل الإمامة : ابن جرير الطبري .
0 5: البدخشي .

مئاق 5: الأسكوري التقشبند

الاق الاو

مناقب أمير المؤمنين : أحمد بن حنبل .
الجامع الصغير: للسيوطي .

مجمع الزوائد: للهيثمي .

حلية الأولياء : لأبي نعيم .

شرح وصايا أبي حنيفة : لأبي سعيد الخادمي .
أخبار شعراء الشيعة : المرزباني .

الحاضرات : للراغب الأصفهاني

غاية المرام: للبحراني

تاريخ الخلفاء : للحافظ السيوطي .

ترجمة الإمام علي : تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الشافعي .
الصواعق الحرقة : ابن حجر العسقلاني.

8

الجمع بين الصحيحين : الحافظ محمد بن أبي نصر الحميدي .
رسالة الماحظ : الحماحظ .

تفسير الطبري: للطبري .

الملل والنحل : للشهرستاني.

الكشف والبيان: مخطوط نقل عنه صاحب الغدير.

شواهد التنزيل : للحاكم الحسكاني .

جامع الأحاديث: روى عنه المتقي الهندي في كنز العمال.

التفسير : للنيسابوري .

فيض الغدير : للشوكاني .

المصنف : عبد الرزاق الصنعاني.

الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة : ابن الصباغ المالكي .
المناقب الثلاثة : يوسف عبد الله المصري .

الأعلام : للرركلي.

الطبقات الكبرى : ابن سعد .

تيسير الوصول: ابن الدبيغ الشيباني.
السنن : للبيهقي .

الموطأ : للإمام مالك صاحب المذهب .
التفسير: ابن كثير الدمشقي .

السنن : لابن أبي داود .

المسئد : للبزار.

المسلد : لابن أبي يعلى .

مروج الذهب: للمسعودي.

كك

ل سفينة البحار : للقمي .

« كنز الفوائد: للكراجكي .

٠‏ الحمل : للشيخ المفيد.

. وسائل الشيعة : للحر العاملي‎ ٠

. الرسائل : الشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري‎ ٠.

* تفسير الكشاف: للزمخشري .

* تفسير الصافي : العلامة الفيض الكاشاني .

©» جواهر الكلام : للنجمي .

© تهذيب الأحكام: محمد بن الحسن الطوسي .
* المكاسب المحرمة: للإمام الخميني تعليق الشيخ مجتبى الطهراني .
9 شرح المختصر : للعلامة الخلي .

» مصباح الفقيه: للهمداني .

© القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع : السخاوي الشافعي .
«* الفضائل : لابين شادات.

© أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين.

. مجمع الأمثال : للميداني‎ ٠.

» زهر الآداب: القيرواني.

© مقاتل الطالبيين: أبو الفرج الأصفهاني.

* الغيبة : للشيخ الطوسي .

© الإمام علي من حبه عنوان الصحيفة : أحمد الرحماني الهمداني .

طبقات المالكية: محمد مخلوف المالكى المصري .

؟ 44

الصراط السوي في مناقب آل النبي : الشيخاني .
صحيح مسلم : أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري .
أحكام القرآن: للجصاص .

أخبار الظراف : أبو الفرج ابن الجوزي .

أسد الغابة : ابن الأثير.

إسعاف الراغبين: محمد بن علي الصيان .

أضواء على الصحيحين: الشيخ محمد صادق النجمي .
انساب الأشراف: للبلاذري .

أهل البيت في المكتبة العربية : السيد عبد العزيز الطباطبائي .
تاريخ آل محمد : محمد بهجت أفندي .

التاريخ الكبير: للبخاري.

بشارة المصطفى : أبو القاسم محمد بن علي الطبري.
تأويل مختلف الحديث : مسلم بن قتيبة .

التمهيد في أصول الدين: الباقلاني.

تهذيب التهذيب : ابن حجر العسقلاني .

ذخائر المواريث: الشيخ عبد الغني النابلسي .

سلسلة اللأحاديث الضعيفة : ناصر الدين الألباني.
سئن ابن ماجه : الحافظ أبو عبد الله القزويني .

شرح معاني الآثار: للطحاوي .

الصواعق المحرقة: ابن حجر الهيثمي .

علي والخلفاء: نجم الدين المسكري .

فضائل الخمسة : الفيروزابادي.

44+

فردوس الأخبار: ابن شيرويه الديلمي.

مرقاة المفاتيح : ملا علي القاري .

وفاء الوفاء: للسمهودي.

النص والاجتهاد: شرف الدين الموسوي العاملي .
المناقب النأذنة ؟ يبوسفا حسين .

موضع أوهام الجمع والتفريق : الخطيب البغدادي ,
المواهب اللدنية : أحمد بن محمد القسطلانى .
نقض العثمانية: أبو بكر الإسكافي .

الففرس

الإهداء 8 0 48 ©8289 838 8ع 2 6م 2 شيعه هوه دما سدم اسه ين ووو يس وو وه رجو ووو و يمو يو وو يو ويوى مويو موود 2

وي عم
المقدمة عع عع م لمع 2ع 0 8 6ع عم مع م مع مم سه عون هون وه ايم عوج ينهو وي وه وو يه مسر ووو وو وروو وين لا

قال الشعراء في على طكَن توووم مو مم مومه ا
ما قالةه بوتس سسأذهة ...يويد يمومه ممع و م و ا
ماقائه عبد الباقي العمري اليقدادي ليمنت ا
ما قاله ابن أبي الحديد المعترلي ممم ممم اميه ممم مهنم ء هو 8آ
ما قاله عبد المتعم الفرطوسي سم دعومو ممم مومهم قا
ما قاله ايليا أبو ماضي سي وميه وو ووم مهتم مومهم 81

الفصل الأول: أبو بكر يسأل وعلى لَه يجيب ...مم مم

على ترد على أبي بكر في مسأائة الكلذ له جع كك كر و ع ودج ا ع كن ع يدع ودع نم و واس وعدن بعس رورم دك م
فى جوآاس الحائليق ومائة من أضحايه لان

سؤال أبى يكر عن مكان الله وجوابه بجواب لم يقبله الحبر اليهودي ...لاا
أيو بكر يحجم وعلي يجل المسائل تمي ييي يو يمي ممم ممم ممم ةمهم ممم مم ومن 6 /؟
يهودي آخر بسأل أيا بكر ويجييهة علي اماما
الشيخان بسكتان وعلى يجيب مومه عن 01
عمر والجاكليق وأدو بكر ممم مهموي هوم و وموم مه ومو 4

أبو نكر د عرف لحو اليا سه يا 1 ااا اا لاا
.2 أ ايا « 3
كننيك العبت ظ ٍ مده المي 1 1ذ1ذ [زذ ذ[ 1[ [ [ [ 1[ 1 111 ا

ع 4ه

الفصل الثاني: اعتراف الخليفة أبي بكر بخلافة علي لك مممي........١؛‏
أبو بكر يعترف أن النبي عله وخصب عليا.., تيمت م امامو ممه ممم ل
أبو دكر يعترف بقصة الغدير ومولوية على لمن كان الثبي مولاه .......... 41
أبو بكر يروي حديث الغدير ..يييي. 2000 ممعمعة قم م مم ممم ممم م6 45
أبو دكر يقول: ملائكة خلقوا من ثور وجه على المي ممما ممم ءلم
ابو بكر يعترق: النخلة تشهد لعلي بالوصية .ااام ممم مم48
أبو بكر يعترف: على خير من طلعت عليه الشمس وغريت................44
أبو بكر يعترف :على من التبي كالنبي من الله عز وجل ليمي ...48
أبو بكر يعترقف: جواز العيور على الصراط بيد على ...يمي 66
ابو بكر يعترف: النظر إلى وجه على عنادةق... ينانا أة
أبو يكر يعترف: عدل على مساو لعدل الدسي ...... ممما مع ممع ممح مع ل م لمم 6 ]61
سواسية التبى وعلي قي العدل ممم ممم مومع لاق
أبو بكر يعترف: على أسيق الئانن بيعة للشدى اميا عيميءءءاءيءم ةنمي ءءء 0
أبو بكر يعترق: حرب على وسلمة هو حرب التبى وسلهة ...يمن ...61
أبنو بكر يأمر بمداراة أهل البيت ..... 1510110 5252*777 ون
أبو بكر يستقيل الناس ويعترف بأولوية على بالخلاقة .................... لاه
أبو بكر يعترف: على شبيه آدم ونوج وإبراهيم نينم مم ممما ممم ممم له
أبو بكر وعمر يعترفان: على أمير المؤمنين ممعم مم وه عم ممم مله 0ك
أبو بكر يعترف: المثير حق علي ممم ممم وم ممم مم64
أبو بكر يعترف: علي اقرب الئاس لرسول الله م ...ام 9
أبو مكر يعترف: علي كالنبي قفي الركية يميم مام مام مم امم مآ
أبو بكر يعترف: أته عاجز عن وصف القبى ببي اتا مام مم ممم م م6660 41
أبو بكر يرجع إلى على في القضاء ..نت تيمم ممما ءءء 58
أبو بكر يستشير عليا 011110111011111

145

مراجعة عمر إلى أمير المؤمنين شي رحلبين اختيصها 0 م م يو 5
الرجل. ذو الرأسسن والفمين والأتفين والدبيرين بن
عمر يسأل 0009090999000 5125 ب"

الفصل الثالث: عمر يسأل وعلي ايض ااا
على الا ل 01010 1 2”*00717101110101
اعتراف من عمر العاي لوم يموي ممم ومهوم مو ميم م مومه ومو م مهمهف م م وا للا
هل يحكم على قوس تمدو د موديو يده وو ووم ووو ومو موه ووو ووه ل للا
علي ل 1099919-9-000000ذز2”21110111101012<2
0000000 1101101101110غ2
علي يلقت حيلى من الركهة لموءو يجيي يميم مهيعوو مو مومه ممع هومن موهفمو يل مل لآلا
على ينقد حكم الله من جهل هر ييه 2111010 0ن
عمر دروع حاملا وعلى بلزمة القاييك مبيياي وميم ممه ههه وومةه وم نميو ينثي إلا

5007
صورهة اعخريى > ا ا ا ا 0 ا ا ا ا ا ا ا 00ص اذ

ا لضا +« .0 بسن 0
على لسانتسا مضطرة د رصم -22223232229090002 ا ا ا ا ا 0ك ثر
م .
عم 3 ان
صورهة متقصاك ودع وج يق لدع لل بز ونوا و و و و وا رو أو يدوأ زو إن و لبا جاوزلل لعج لج ع ع ل علج ع لج جل ع وج و وج واه م عوج د معمده

على كم على ول يذ يشية أبويه جوع وو ووو جع ووه موه و وه ووه م مو ممه مومه دفوو أغأر
عمر ترحجع إلى أمير المؤمنن بالمعضْ لالت مويو يه يمع ممم وم مهمه ممو مو ومو ممميقة إم

عمر يشير إلى على ا و ون و جد أ هد ات سد إلا كا ان 5 كك ب سدع زع تدج شب بج ودج دان و #2 و 2 9 3 قت ا ا د ل ع ود عن ع اليد و جا جك و و شد ع و ل 5 + قم
قيصر يكتب إلى -- 0222 ل ل ا ا ا ا ا 4

سيى ليسي السهية سوم سي

األكناب لعمر وعلى لك لاسا ووذ قو وس وهس م4 نوععوسه شن هوج جع ودس شه وس وي سج يسك شع يي هاي ورج وعم ناوي ب جمعه يك
2
عمريسال كشا دديو و دمو وده ومو وو ده يهو يو وه وه هه هاه ينيمو نودجدده 3

عمر له بعلم وعلى يجيب نموي م يميه وموم همهم م موه تمه وتم مهومن 16
حهل ائلخكتيهة بتأويل كثان ااا ااا 1111ااا ااا 0

بتملبة

ش : 3 05-7 . 2 هن 0 كم عور الل ااا ا ا اا ا

با1دة

على بحكم وعمر يجهل دمي ممما مم وموم ممم م ومو ةينآ

عمر امرنا بمراححة 2ب ل 211111 1
لوك على لعتلك موس دود مهمه ماه هده يوه هيده يميم مهدي ياه ميمه همده وميه ووو مويه 1١7‏
وقى عهد عمر بن الخطاب نمت مويو 168
على ينقد المجئونة من عمر ممم ممم ممم مومه ا
قصةه الرحل 2 أهل نينا المشا سن لمعم عو معمهسيععهو مدرو ههه عمي وه مومهو فويوقة ؛ا؟
قتله العبد لمولاه لقعله القييح فمهة معام مهمه ددن 112

-
على وحكم 1 اا ا ا ا ا ااا ا ا 0000 15 ١‏

على لفك أمرآات من ا ا ااا ااا 1

ل ال اا
ل لاا اا
على عالم بالتأويل تمت ميم يمام مم ممم ممم ممم مو ممم ممم متهم ووم ممم مم مم نون 4 !
على يحل معضلة .ميم ممم ممم ن مدوم وموم تومو م ةنمآ
بيان علي حكم الإسلام في طلاق الأمة اا ما ممم وموم 14 !ا
قصة الغلام 53017110 17
رفع القتل عن محنوتة رائيك تومي وم ممم ووو رمم ممع 795 آ
أمر الخليفة بضرب قلام خاصم أمة تدتما نمم ممعم 171
اليتيمة البريثة

لالايالا
8 8 8 8 « 4 22 ان * 8 54 5 4 ع 2 495 55 4 ظ يس > 4 وج نونج تن و وزايززت 1 نه هه م ب ب وروي ع وو وي وو وه ههه 4 ١‏

الأرغفة الخمسة

00
« # 2# ع جو لش #2 عش شك 5 ف ا ا ع 6ك 0 ع ع لصن جع عه وج جا ع ب ور واو و وجي يدو وري ورج وجو ورج زد د ١‏

0 أبقاني الله بحدك على أبن أبى طالب هه 8 30 © ا 44 © شك د ع ين ع 4 ور ون و جر ع عد ع جب ور و يد يد ضرع ج جر« ع © 9 8« خرن

أبا 95 و أبقاني يميف ست لها # ل نع # 4# 8 85 649 5255 3ك 05 روسو وو وو يورو ووو يوي بر 16" 1

بي و

إلحاق ائولد بأمه 090999000900 2
زوج مات عتك الوقاع ميد مويه ممموومه ممم ممه ممم ممم م ممه ممم م ا
على يحل حل 00000 2 5321010112
الفصل الرابع: عمر يعترف بخلافة على ...مين م مويو وس
ممر يعترف: على هو الولي وأخو الشبي تيمم ة مهومن 111
عمر يعترف: خلق ائله ماذئكة من نور وجة علي للم يي 117
عمر يعترف: علي وآله في ظل العرش الالهي .نينم ة .ممم ممم ماين 18 ١‏
عمر يعثرفا: لعلي خصال ائقرد يها متتميي اي ينيم نين ةيوم ووم ١14‏
عمر يعترف: يحديكتث امش له يم موي م مم يدم ميو مي ةنوم مومه مهو وم 1168
عمر يؤذي الذي وصلَى تتتيي مي مي يي ممم وميم م ممعم مهمومه ومو 48
عمر يعترف حب على يراءة من الشأر يمي ويي ميو يمي ميم يمن وينم مر ةمون 145
عمر يعترف: كل الأنساب مقطوعة في القيامة إلا نسب علي ممعم دهن لل 45 ١‏
عمر يعترف: على قائتل مرحب وقاتح خيير .ةيودم نو /ا4 ١‏
عمر يعترف: لواحب الناس علياً لما خلق الله الثاريم .م44١‏
عمر يعترف: إيمان على ارجح من السماوات والأرض م مم يميه ١44‏
عمر يعترف:قضائل على لا كعك لمم ممم ممم ممه مهم ممم 80 آ
عمر يعترف: على صاحب الفضائل الهادية نيت لمم ممم 6ه
عمر يعترف: ثمرة حب علي الكل تتييييييه مع فوم وممصم يم موه ممم مم ممم امام رمرم 163
عمر تعترف: من مات وهو نبغضن عليا فأت يهوديا لممم مه ممما موي عنمو ميو 1815
عمر يعترف: تحديك الغدذكير ممصي ممعم اوم وموم ووو ينمي ةونم 185
عمر يعترف: لا يحل عقد ولاية على إلا متاقق لم سس 190
تهنثة أبى بكر وعمر لعلي ممه ممم 144
مااشترك فيه أسي ا 20
العبارات التي قالها عمر تعلى متفردا تممه ممممة ممه ممع م م تممه مدو وو ١68‏

لفتة نظر 201000 معفم ملم مم ويه مم ممه ممم سرمي عمو ]ا
عمريعترف: تزويج علي بفاطمة كان أمرا إلهياً......... مم ممم ا
عمر يعترف: النظر إلى وجه على عبادة تيمم مول ووو ا

سسا 3 بعترف: علي هو وصي النسي ع عن إن ع لخي لضف جب ع عت جا ع عد عد عد ع لد ع ع عد ع ع ع جاو د عزو و اش لي جا ل ل للا ا ل د ع ع يذ جز +15

عمر يعترف: الخلافة والوصية كانت لعلى لو ممم ممم لموء 586 ا
عمر يعترف: على أول من أهن مايا اممو ممم ممعم مونو 196
عمر يعترق: على كالكمية يزار ولا فزور مني ميم ممم ممم ممم ومني لازا
عمر يعترف: علي خاتم الأولياء 0 1
عمر يعترف: النبى وعلى يدا ديد يدخلان الجنة ني ممه م نوو مرا
شمر لتسرقف: النيبي نحن بالخالدقة لعلى حم ومع حم ده وه وج ده وه م مه ا مو نه ع دع عم م رآ
عمر يعترف: على حلال المشكلات والمعضللات 210 ممعم نم 1/!
التصريحات العمرية دالة على اولوية الإمام على بالخلاقة ...هما
عمر يعترف: علي يهدي الى الكتاب والسئة اميم ممم ممم نميا 91!
عمر يعترق: علي أولى مني ومن أني لكر يميم ممما مامه لمعه لمعه ١437“‏
عمر يعترف: عيادة أهل الميت قرلخضة ب يداه سمدم ممم وم وو ومو ةا
عمر يعترف :على خير الئاس قتوق متي ممم ممم مم ممم نوو موعن لاا
عمر يعترف: علي مولاه 000 ففجم مه عموه عجرم و وهو وه مم لاا
عمر يعترف :يفضل على أخرجنا الله من الظلمات اا ةا
عمر يعترف: لا يتم الشرف ا بولاية على ممم ملم م ءءءءءء أرة !
عمر يعترقف: مات النبى وهو راص عن علي مده ممه وم ووه مم فوع ملم ممم وني 144!أ
عمر يعترف: على اعلم بالواقع .نتيا ممم يوم وميه فوم ةمهو ملم 98آ
عمر يعترف: على أعلم الثاس دا لشر التي مده عمو دم و مام ع 6 0؟
عمر يعترف:كان مولى من كان التبى موة 2 اللي ممم ميم ممم مم #00

لولا على لقللك عمر ...يان موف

ات 6 لسع ع كك 5 9 وا وص و وه وه وهم ممه مهمد ودون 3 5

8

عمر يعترف: من أهان عليأ فقد أهأن لشفي عتمم مي مووي لوو
عمر يعترف: من آذى عليا فقد آذى لذبي عتممو ممم لم
عمر يستشير عليا في رك او 21111100
عمر يستفتي عليا عن حكم شارب الشمر ماما لام
مراجعة أخرى لعمر فى حد الشهر .مين ممم ممم مهنو ره مارت ؟
عمر يعترف: ثولا سيف علي لا قام عمود السام ةق ؟
عمر يعترف: عين علي عين الله هر وجل لدب ما م م مع ممم قر
عمر يعترف: على مولاي ومولى كل مسلهم تتميمي ريم ممعم ةمع مجم مي ميم 816
عمر يعترف:على مولى كل مؤمن ومؤممة بي يي ييه للع 11؟
عمر يعترف: على أعلم الناس بالقرآن وبألتيي نيتيم ممم ممم ءءء 11١‏
عمر يعترف: علي أولى الناس بالخلاقة نمويه مه 914
عمر يعترف: على الكو الْتفى تتمميييي مممي ممم يميم يميم ممم ممم ةوهو 918
الفصل الخامس: عثمان يسأل وعلي يجيب وعثمان يعترف يخلاقة علي ..... 1"

عتمان يرجع إلى أمير المؤمئين فى المشكاكات تمي يي تيميو يميم نوين يميت 194؟
عثمان يعترف: خلق النبي وعلى من ثور واحك يميم ميم 19؟
عثمان يعترف: خلق الله ملائكة من تور وجا علىي لماي 7؟
عثمان يعترف: النظر إلى وجه على عيادة تي مين 71
عثمان يعترف: يحديث الفدير أن عليا مولى المؤْمِنَيْن مم ...81م
مراجعة عثمان إلى على فى رجم الرأق اا 111
مراجعة عثمان إلى علي في مسألة الأب ميم ممما ممم 117؟

مراجعة عثمان إلى على في حكم المطلقة التي مات زوجها............... 777

مراجعة عثمان إلى علي في مسألة لحم الصيد اجرج ييييت متميمعة عنمي ك2 !1

عثمان يعترف: لوالا علي لهتلك هشماأ مايه مي يجنم ممم فميقة ل ا ل

جام ل يي سي سي ليسي سيج يع أي سه سه سه سم دمي قي لحمب عأمسي. أي مسي أي مسي ليسي لسري لسر سي سر سي مسي لسر لمر لس 1س |

وهة

وكى عهد عثماأن مس ساو مو ممه ممم م م مومه وو 9178
وفي 1000
اتفصل السادسسى: معاأوية يسأل وعلى يحيب ومعاوية يعترف بفضائل علي ....ة؟؟
معاوية يعترف: علي خلال المشكلات لع مم 1 1 100000
معاوية يعترف: كان التبى يغر عليا بالعلم غرا نمم ءءء اوم
معاوية يعترقف: على تسا اقلق متممما يد ييه ود دوم ول همهو هوهو موود مومهم مم م يي ااه
معاوية يعترف بفضائل على ويعطي جائرزة للشاعر ........... ممم ل ع لمم مجنو
معاوية يمترف: على اكرم التاس أيا وأماء.,ي يي ممم يمام ميمه ممعي لالاو
معاوية يعترف: بفضل على ويترهم علية نتمم ممم و سار
معاوية يعترف: على أقصح وأشجع وأسكى الئاس طرا.........ت...... 40؟
معاوية يعترف: على سن الفصاحة تلعرب 210000 7
معاوية يعترف: على وبنوه خير خلق الله عترة ثبية ملام لامي 41؟
معاوية يعترف: على يجيب مسائل ملك الروم ...يميا ممم 417؟
معاوية يعترف: بأعلمية على ويرجع اليه في حل مسألة ممعم عه مم عع مه ع لم 74#
معاوية يسال علي عن حكم مسالة في التكاح يميم ماما ن نين 744
معاوية يعترف: علم على اجمع العلوم وأحكمهها ...مانن 744
معاوية يعترف: ذهب الفقه والعلم يموت على ١‏ ميت 94
معاوية يعترف: علي الشجاع المطرق 00 ممم مه مهمومه مره مومه ووو 4 ؟
معاوية يسأل عليا في مسالة الخنتى ليه تمد مم ممه ممه هلو 41/0
معاوية يعترف: ماتت الفضائل يموت علي تيمم م ممم ممم ممم ووم /41؟
معاوية يترحم على علي ويعترف (عقمت الآمهات أن يلدن مثله ) .......44؟
الفصل السابع: الإمام علي في رأى عمر بن عبد العرمز ...ااي 63؟
عمر بن عبد العزيز يروي حديث تأثير إيمان علي على قلب جبرثئيل.... +5؟
عمر بن عبد العزيز دروي جزاء من سب عليا عيبم ممم ءءء ءءء عم 1#

عمرين عبد العريز يروي حديث (من كنت مولاه فهذا على مولاه) ..... ١04‏
عمر بن عبد العزير يعترف: على أزهد الكاس ممم ةا مم68 ؟

؟ 42

الشصل الثاسن: (آراء مكلفاء بني العباس في الإمام علي واعترافهم بخلافته) /إه؟
خمس خلقاء يروون حديث عبد الأيواب لومم بد وم مم م ومو و لوو قوع
الملأمون يعترف يحديث الغدير والمشز لمم ممم م مم ع ل لام
المأمون يعترف بحديث الطائر المشوي ويسندل على أحقية على بالخلافة ... بم
مناظرة المأمون مع الفقهاء في فضل على ممعم ممم و لو

الفصل التاسع: (التلميث يسأل وعلى يجيب) تينييء يماي ممم م لو إار؟
مقايسة على بالأقييا ميد يد ممه ووو ممه وم ممم مه ممه ممه مه له عع ري
مقايسة بين علي وسائر الأشيياع مودي بوي موه ةدومو وو وو ممه ةا لل هب
مقايسة بين الخليل وا لأ مار مدوم ممم ممم ممم ممم مم همهم مم هه عه م 4و
كون الخليل من شيعة المي ملي مم وميه مومه ممه م ع لفو
المقايسة ببن موسى 5310990 ان

اللمقشايسة بس زكريبا وعلي شل ل © # وق وا وا 6 #66 ون ل و 9 و و إ جات يج 6 9 6 إل ان بواج وو طن و وجو وض و واه رو واو و يام ال

على وقوله سلوني عن طرق ااا 000 ١‏ لق
علي يصف العلم لكميل #089١‏ وين م يون رع وج 2 هه وج 0 5 5 1ك كاه مه هك واه ده يو وج وبر يري 117

3
“ < ه5311

35 55
على مت على أ نانسا اليوتاتى وا و وجي ع ع وس م و رع وهو واه هوهي رم ا م م مر ار 1
انا هد هم ال ليها
2 ت
عد صن
محسشرة على ل لا ااا
3

عالم شامى يسال عنيا معضيلة نه جوع وه اه و عه ع ا ع م مه ووه م م نمل 9115
على واحتحاجات أخرى وه دوج وج وج و وه و اي وي وج يج وي هو وض و يي وهو هوه هوه وه وميم ميو © كن

ع ابن الكواع لي 1100000000 0# ااا

سؤال 0 إلى على اع عن ا لت ات 2 شت 2 5 ف 2 يه اي إن عد ا ا إن 6 يا عد عت # عل ا عن طن الك 6ه اق 5 8 5 4 6 ند © كه 6 6 جد 4 بد ب جع 9 ج ج بج 8ه عر هس 5 كام
: ني قا أن عه اعم اهم وني عو فو ده سوه ممه وه وه هه وو وهاه اه وموم م ده مور م ما مايال اا
ا سكئلة لابين الكو أ عيبي ينيمي يدو يع ةيمهو مويه ومن ةوهو ومو ممم ر مرو وروت ممت اث تمن م514

قرعة على اح 2 ا 0

0 ل 2 39 رأسن الحأ لوا ممتمو مو مهي ءوويوو مده ي هيه يبوره مه ع ااا اتاتب دده الى

م

علي ننقث أمرأة من اللوت يميه مهمد مد م معدم م وميه ممم ع ]لاك
طلاق الشرك محنيونا ديدي ه وماد اهمده واي دار هدوم مم وي ا
مسِيَألَه سناسلة مهم انمره توميو ونمو وم مهو سمدم عم ممم مه م ووو 1 لأا
لولا على تولك صمر ممه ممم مم ممه ممه ممم ل وه لالز
قصة وقضاء طرف ممم مم ممم ممم ممم ممم مه مه وه ااي
قصة زبية الأسك مسومو نممو مم ممم ممم مه مومهم ممم م ممم لالس
أدعنا ا ا
الخنثى والقضاء ل ا ا ا ا ا ا ا ا لقان
تصردق ا اا ا ا ا
أريعة شريوا المسكر ميم ميم اماما م يمام ماه مهم ممه ممم رموه م اموي 191
ا لاا ا ا
أسثلة لابن الكوأاء ميديم وديمو همي هيعد هيوه وم وميه ع ةراوه وي 765
رجحل يقر باللواط يميم ممم وميم مومه ممه ممم وموم عملم م #48
حلد قدامة بن مظعون لم ويم مويو ممم ممم ممم وميه مقع
ال ليا اا 0 0000
الفصل العاشر: التصارى تسال وهلي يجيب ...ءامن نونمم عمو لأقل!

عمر تعلى لولاك لا قتضش كما مدو يي م موف ممم 04
علي يناقش النصارى وأبو بكر يحجم وعلى يجيب .ني. .ممم 84"
الحاتليق تلم بسيب علي ااا ااا ان

قيصر يكنب إلى لوسر معدمة وممم ع مومهوه وم موه وعم وم دجيو سو وه يوه ري م م و ا ماف 7

ا

الكناب لعمر وصلى تسحاييا يميم ينمهيام وميم اموه مومه و ا
أسقف يسلم على يد على ..... 1000 1 ااا
الفصل الحادي عشر: اليهود تسأل وعلى تحيب .مم مويه ممم ووو ام
علي ويهودىي عدني عه ووه دوه يوه ووه وو واه يمه سه وه ب داه و ههه هيه هرجه و يي ونير جا
على يحيب أسئلة الأحيان مدوم م موه مدو مهتم و وميم هوم مهموق مم مو مم و لياس
علي يحيب أسئلة يهوديين اتناس لمم مام مهم ممم همي ممم ممعم ارا
يهودي يسلم على ند علي ممم ممق مققة ال ااا ااا
يهودي آخر يسأال أبا بكر ويحديك على املعم مومه مهدع مم ممت 4م
اليهودي يسلم على فد على لتتاي يميم ةيوم ميمه مم مومهو مومو وم ممم ممم نميه 01
يهوديان يسألان عليا 92د ص11
حكمه في الأعرابي الذي أنكر عن النبي حقه وكذيهييمن يي يمء /401
الفصل الثاني عشر: الروع تسأل وعلى جيب مين مانت 108
على ومسائل ملك الروم ميم تمي ممه ممم همومه ومن مه تممه 11

الرومي يسال معاوية وعلى لبوشااسا مد مم ممم ة ةمد فيه فمم ده مفو ممم مم ممه ممع ممع ١‏

حواب ملك الروم 1 0

قصة الرجل الرومىي اللا 1 ذ1ذ1ذ1[1[1[1[1[1[1[1[1[ [ [ 1 1 1 1 ا
الفصل الثالث عشر: أخباره بالأمور الغيبية مممي ممم مةمومة وين ءءء 414

المفصل الرايع مشر : معحرات على ع معممد يوم سا اس م ا ا ا ا ل 0 ل ل ل ل 1ل 2

اأخبار --2 المستقيل وج و ع اج وك ع جع 6 وي و اشاس وايش هس كك ع وج نض م هج ع 9 نس سي وه وع س سس وريد هس ع عد ع ود و وداه ماو يت 53

أخبار من دي ا ا ا ااا ك5

أخبار عن كدل 1 فبر رع مممه مه ممه ممعم ممم ممع ممم ممه مومه ممه مه مم مم مه مط مو وف الل

أخبار 2 واقعة الطلف مج ومع وبحوءض مم ومو وه وفع مه كه ممم فعة مو مه مم مم ممه م ممعي ممم 117
ك2

لم - يمت امن عرقطة و و م و مما همومه ب 65216 5596296

لد 5نم 2
لتكلم ب لنسطية للم ا ا الا ا ااا باع

على يدخير عن قثل الحساضس ليمي ممم ممم م ممه رم ممم ماه ممم ممم وم ووو قلاع
على يخبر عن ا 00 11 1 1 ا
على يخبر ميسرة 11010101
على تير عن قط يي مني دوي مع م ةيهو مومهم فيه ور م يورم ممم م دعر طالاع

و ع 4 53 3
قصة ا ‏ ال 21100 قيذءع
شرع

دعاء على بالحرن على السصري أ عن اا أ فج ع عن إل عر ع عل لج نج عو وج ل ل اج للع الج ل ل لع ل جع جو و رع

خطية بأد لش اي تمي ممم م مم مم ممم ممم مم ممق وم رةه هوم م و امع
متارة مسحد الأشعت معدي يمن ممم ممم ممم ممم وموم ممم 840
لشتلت من في اي 105170190
ا 2#3ظ1
أخياره عن حبيب لِن حَهاْزٌ لديم لمم يوي و وموم و ةيوم وه ممم مي 5886
أخياره عن ظلم الكوقة لأهل البيت يي ليام توووم وموم ةمعن 481
أخيارة ليا ا ااا 1 1[ذ[1[ذ[1ذ[ز ذ[ ذ[ [ [ [ 10000111
عن مرح قدراع - دمشيق تتععيد دم ييه مم م ه ووو ومو م وو مم م 13
أخيارد بخروج ا 000000 ظظ1غ+2
أسخياره 00 2 2 1757010101712
010000000000[ [ز[1[1 2171011
وعن قبل جويرية لالب ااا
ومن أحاديته مع ميكم التهار مد مامه م4466
قبل بين شرقتي امحل متتم ومو روه وموم ووم وو م م 603

استخراج لسع مدكور في شنب السهاء جع وه ع بين وي ونج موه 5ع هوه توم نوو ووو يع 17 ليخ
أنا كقاتب عسل اللا مومه معممو مه ممع وفع ونوو وه وو عه ومو ممه دو هوجو يه ييه وم و وير لا مث
تعلبيق أبن أبي الحدايك 5 ع 2 209 بش هع ص ين بو 9ج نض يجي به اك ونه ب جنع :وين هوهو م ووو ووورووني ا : ©

لشصرن أخياره عن إ لغنيس « نوع وكوي نوص و وه واج يه مع وو وو عه و موه و موه مم مه مووي رو وو وى لا * لغ

وملن بسي أمية وزها > معفة مه وفع مم ومو ومو وم وقوه فم مه مهمه م موه مومه ممم ممع مو ميق . ٠‏ بت
وأسخيارة عن معاوية أو غيره ل 6 6 8 + اق #19 ف كد 44 إن + كه 2 #4 > 8 9 6 اط 5 8 8 6 6 يك 8 6 ان 9 2 ب يد إن بان د جز م جز بن غز جا ١‏ 01

لو شهع علي تلكل داخلوا 00 2160 ؟ 65
علي كمة 00
الخططدية العارية عن النشطةك تللؤامام ااا اك

المصل الخامسن عشر: قضاء على 215101101010111

علي تمصع مخطط إسلام إخر أل متميفيه منتعيهممومعة فم يموو فوع ةوعدم ميقم رمي نير 214
الكشنتى والقضاء فيها لمعه وه سيوج و ص و هو ين يوه 5 و اه 5 وض امه يج يج وي يوه يي وري 617

تغفريةق الشهود لوه وي ع ع جه ع وه رع 1 هط ع وه هوك وه مات و ووس ا ا و ا و ا 71 2

قصة مات الدين ا 2 ع ع 5 6 ا أ ا 8 كك 8 8 2 يق لظ # 8 © 9 6 ف # كه ف غ * 8 4ك # إن خا # لك 3 8 8 8 * 5 لذ 8 + #2 5 #84 ل + 6 لاك 82 الى 86 5 ني 6 5 > 0

#
كشمفها نياضصا ابيص اخ انه ج + اق كك 2 شاك 6 2 5 + 5 8 # 8 نض 8 إن 2 ين 4 إن ل ين لط ا 8 لف ظ ظ 8 © 8 8 8 8 3 لل 2 © 8 4 8 د 6 + 5 " # ظداك ب »م هع 625

أربعة شريوا م1111 ا ا ا اا ا
معتنى: العيدب القديم كح ووه ده و وه و و مه و وك و و هه م وه و م و ا 2153

3 3-5

قصية ا لشمانا لمكنو 7 يينيميءدموعييد فيه جدمي ةرم ر ايهو يام مها اهدر امه وميه مم
. م

١ 2 0 00 د‎

قصية الأسود امكو .ميوءءيميميةي ميهي ميةيم يه يو و ورم ود ويه ده درورو يه روات رمم مجر مده رك
أسئلة لابين ا لكو أعميويويهوويميودمءويويو دمي ةيواه ريه و ر اهمها هرا ماد دخاته ات

أسئلة أخرىي ال ل

الرحل العدين لم11 1 1 11 ا ل لك
قصه الرجل 2
علي أكرم الهرت لحمو ومو وميم ةمهم ممه ماه ووه وميه وده م موتو 6

على الشاضد ما ا 0 ااا ١‏ 6

بم 5

ا اك يوق جئاه الاق 9090 ااه 90 الالة للك انان عازن ا اك تلان ياك ايك دوياة انين ا ا 1

قضاؤه في أريعة وقعوا فى زبية الأسك ل مل م ممم ململ 61414

فى جواب مسائل اين الأصشر عم م مسيم ممم ممم مم ممه مهمومه 084

الثان والاكيات عام يمايم مامد مم مم نموم ورور اميه عمجو ما ا و ا /أقق
الفصل السادسن عشر: أعداؤه تعترقون بقشصضائلة عن نممو أكة

عا محنيتم عت 4 0 لتكلم ا لا ا ا ا ل ين ا
على 1 ُ شخشُدا 8 الصحادة له مسهه هه مسو هوه ههه مويه يه سه هوه ارس ههه كه دسة ة ركش ممه هرووبو وي يريرس 17 2

أحمدك بن حثيل وفضل على لاا 1[ 1 1 001101
على خازن شر الشلى تمتي يي مي وم يمي يام اميم ممم مه ممم ممو ءرد ميم رمام ممم م مره رو 66
على هو الأحب إلى التي نم تم ممم مم ممم ممم مم ممم ممم مومهم ممم لالاة
على أعلم العلم اع ينمي مين يميج هوف همهو ممم مم ة مهعم وميم ثم اعم لوو ووم ةة

إندام على إبدذاع للدبى 6# و و وك وج ع جوج هي رهج عوط 1 يض يع ع 2 هه هه هرج ع وه يبري هوهي وروي رو رى ار"

الفصل السابيع عسمر: علم على عد ع و هنك # > د 8 9 # 1# و قل اف أ 4 ل 6ض 6 ف ل 8 25 8 كه هك 2 يت اع ل ع ا ع اد ساس هه ماو نار بخن

اس العام
كسس نظر 3 9 9 5 ف ف ج #6 ع 2+ 8# 2 نر د م د لضم و كك ل ع اث #8 # ا عط 6 # #2 فخ 8ض شك #6 # ب ل كا 5 9 © ا كا 25 6 ا 6 ين جا 1 كا 1 2 2 6 لجخ و عا لجن طن جا زه 5 19 إن كمرة

أنا مدينة العلم وعلى تألها ينيعي يي امي ممم ممم مهعمو ممم ممعم ممع أرة
سلوني قبل أن نفضدوني ولممو وم رك اهيمر م رونمو ممع ع مهمه مه مره ممه م م للم 5 50
عمل ينجي من الشأريييي مي ة امبو اميم يميه هيما مهماما ممم مي ةمع ميو ووم نومت هه تور لق

*
5 سؤال 8# © 8 © © #6 #6 # ع هه 6 © 2 8 5 9# 69 #6« وك © ع و لغ ل 2 2 5 9 و إن كك ع يناش جا ع جل إ ظض ضك ظ كج ويك كك وين جب جع وري ب وو جو وو و وه ع ان ده 4 ١‏

الحسن والحسين يحخطيان .نيميو نونيدي و ووو ووو مه ا و ع لله
ير 0 5*0 2*1
تواب (9 الك إلا للك ) متتيم يعت يموده مومه ممم مم ممم ممع مس 51#
عن سلمان وعصار ممم عيم ةدومو مووي ممم مومهو مومه مو و وموم م له

الأحسرون أعمانئة 8# > #6 85 4 9ه 2 6 ار ورك زورون وين

#١ # > © 8 6# 3 4‏ 8 4 ف 9 كك كر ندا وهات ع فى و برب ب ابو يسن واس وج و سويت 3 ١‏ 5

لقاب خلق الله م ع ع »86# قلف و سوه تع و ع وس يو وهو وده اهمه مهو ووو وي وي وير وري ري ري 2 1

83م

شحرات سعد ين أبي 100000 + >2
عرش الله والماء ا ااا 11 001001001
إيمان الرحجل ممعت متي تمتو ممم مم موه وموم مهمو ممه مم وموم ممم ممه ممم مم ومو قل

الإمام صرورة 1000000 لحان

الفصل الثامن عشر: البحث العقلي والتحقيق العلمي فى الإمامة

وبخص مما حرى عليةه تينو 198
كلام هشام بن الحكم فى عصمة الإمام ع مويو وو يي 4ه
مسلك عقلى آخر في أمر الأمامة أيضا ميم مم يووا عه
عدم تأثير السحر والشعيذة وأمثالها في الححج الإلهية مقع
التمسيك بأيتين خمسة أخبار في الإمام وصغفا 3ه .ءءء يمور :4ه
قصة وقعت لأحد الوعاظ مقدأد ييه مت ممم وم مم مومه مومه لوو لق
ا 01100000
على أقفضل الأصحاب متي بوهيم ممه ممم مومه مومه ممم ةو هه
على صاحب فضائل عظيهة واي مي ممم ممم و ممم نممو م ومنو ووو لآق
حسك 19 عليا مومع وه ووو هو و ووو و هه هه هه دع مدوه و و هج جر وب ووو هوه د هه ‏ ا وير أ/ 38"
اليحر لا بحصي فضل على مومه ممما ل
لا كفق لغاطمة إلا على مدوم م مهمو

على أول المسلمس أسلا ما اج جا اند انود عت لق افد انا عاق اق ل لقا اق اجأ لقأف جل لد ع ا 9 لل أ ا ل 4 4 6 9 4 ل 6 ب #21 5 6 6 ٠18‏ 6 9 ع 4 عن ف 4 نظ 5 ات ها 35
لعلي كنز في الوكش تمديي ممم ممم ميهم م لمي هيه مومهم يميه نميه ي هيوم ةيه رمم ممم 116

سح( جل امي يميم امعءيمة اول د جا لجن إن د ل ع و ا ند ع عن نا ع قد وك 5 ب ع جر 1 4 14 8 أ 8 ل ل د ل 6 لظ 25 6" 4 ع نك ب
بالدلدلانا .8 ١‏ 1 1
عى وأسك 1 7 ا ا 0000 ا +

أللت بباهضى معأ ل وه ف ا مه مو دهم موده يه ممه ع و وف و ممه مم ممم ووود مت للك

08

قضاؤه في أريعة وقعوا في زبية الأسد ممه مومه مومهم مولام 644
في جواب مسائل اين الأصغشر ني ممم ممم مم م ةرم مم يمو 664
الاين والكياك وميم امم ميهي ةنمي هام ممم مومهم ممه ءم دون مومه وعوعومو لعل ةلمم و مول لاقن
الفصل السادس عشر: أعداؤه يعترقون بقصائْلة يمي لكة
على محنة على اللكاأم ممم يميدع يدوي مودو مه دوه مووي 3ه
على اقضل الصدحاية ريم ممم مومه متم مهمو وموم وو 017
أحمد بن حثيل وفضل على جوم وه ع يه ماه هدعم مويه اه ا اي ع اه يه ممه هع هوه ننس 5 3ة |
علي خازن شمر التي تدمجيمجوج يميم اجيميم رما ءاعو م رمه جو م مره دما مهاه مهمه هون 8586

3
.
على هشو الا حب إلى ا ا ا ا ان ظ
سد .
على أعلم اللشيكا كرد دو هه يواه و مها يوووا ع ا ع ني ار 48

إنشساج عنشى إلداع للنسى لابا اي ا ا ا ا وات

المفصل السابيع عشسر: علم على + ون ل ع + نك يك ضر جع ج و كعم هري ع م ممه همون ريون يج م و ودين وخ وده 01 |

شاع ة
لع سا لاا اا ا

أنا مدينة العلم وعلى نايها .تيمم ممم ممم ممم م عمل ره

3 َه جام سمو بم 3
سلونى كمل ا و الستصافك © سي والوو وو ووو وميا و نوها وه ع عو عه عه هه و ع ا هيه مه يع ووو نير 451
8

- . -
سؤال -2 إللكه ل 11 1 1000010 5
خ . ها سم
سؤال عن الجرية تال يي يبا ان
. 8 ٌ 2
عمل لمحتو مان 201011101 4 . 5

سٍِِ َ
5 سؤال # © 8 1 #4 68 #6 6 ف 5 4 © 3 © 8 © 2 85 4 4 كك اذك 4 9 4 4 4 0 اق 1ك اط ز ك 5 كك كت كع 5 هت 59 6 تعن 2 عن ير كير وك ب و ب ير واس ودج واو وروا ون " أ5 |

الحسس وإالحسس يخطيان 4 8 6 4 3ك 4 4 65 4 5 8:0 25 ونون 15 4 4 يك وك كك شك 5 4 )1 6 و جك أ 5 5 ل و عه و وي ع و وه و و ون * 5

أسئلة اين ا 300001001010000 3 0 5
ثواب رلا اله إلا الله)

4# هوك وو عض وك يو ووو سوم وه وه وه هه جع وه وه و ا دع م وي يه و نري !1 أ 35

قوس شرح عه و ع ولع ل سوع وووع موي ب و ووو يمه وه ووو وو وو وه وو ا ا ل لع “1 5
عن سلمان وعمار 8 © 4 9ه وود رع مود ووم

جإوو عو وه وو مم يو مو وي مه و ا ال 1# 5

الأخسرون أعمالا 9 #4 ف 9 © 9 06 #8 #6 و شن اه 2 0 9 ا 5 6 6 2 بناج جود واي يروي ع كرون جاع يور جز ايز وو وج وه و بج جع 5 5 15 5 2 4 6 53
أاشد حلق ألله قا 6 ل لاتجيد هر غود وجو

9ف له ع 2 لع ص يع عي ووه وو جو وو وج وري ع يو وو وي و ريه و روعي يوون نمع كه 1 4

مم 1

شعرات سعد ين الى وقاقصن عمميي هيميت تتمتي ييه مام م وما وها آله
عرش الله واللأع تموددد وميه يويد م ووم اميه مو م مره وموم ووو وموم اله
الإمام ا 111101011110000
الفصل الثامن عشر: البحث العقلي والتحقيق العلمي في الإمامة
وبحخص مما حرى هلي يديا مجه

كلدم هشام بن الحكم في عصمة الأماع تاطخا
مسلك عقلي آخر في أمر الإمامة أيضا يوووا و يه
عدم تأثير السحر والشعينة وأمثالها في الحجح الإلهية .ممم قعة
التمسك بآيتين خمسة أخبار فى الإمام وصقاتة4............. ...و ...540
قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد يي ممم عل وموم ووو مام ققة
علي وص النبى 1 0غ
على أقضيل االأضهاتب تتتنيي همي مم م ممم ةم ممم ومو مم ممم ممم ممه مم ممم 881
على صاحب قضائل عظيوة ددمي ميو ممم نمم ممم عنعنم لآق
حسدو! عليا 00000 0
البحر ٠‏ يحصى خضل على معد وه مم مم هو ممه وم م هوج وه وو ا وو اوه د هو ا و 56"
علي أول المسلمين إسلاماً يمي ييه م نميه ممم مم ممق موه مهمه مم 13
لعلى كنز في [الككذاة نوريو يو مومه مومهو ووم موه تمي هوه وم ومو مره مهنو مهمه مهمه يه 118

علي رجحل اساي رهد مه مهدو روود هيهو دهده وهو ووه داه اماه ا اا اد امعان
2 : رأآنته القذدكي تعدديددويهء هيمد هدوم نيعيو ع امام ر هيهو وام اه همه ده اه ها ممم مهتم ريه 15

الله بعاهى يعلى ااا 1 1 ا 0

56

ف

على لسقنك 10 573710101101*”

على ولي كل مؤمن اع ع ع لاه اع واه يا هاه نض هك ا يع شع ع عجعج سا هيعس ع هه وه ووه هي هو ري سيم و ويم وري أت

على وا لسى يبد خالدن ا لحنة © > 4 © 43 3 8 4 8+ 4+ 82 © 8.5 كا ج نض #2 4 2 يان 3 4 4 8 ظ هي ان عن جع سن هد يم موي و رووع ان
الفاسايسد الأبيواب 1 ناب على 5# 9 # #6 # # # #6 8 ظ ام أ ا أن 2 6 خا 2 9 3 5غ ف لد ل« 3 جع > ا ع إن 6 أ 4 9 6 6 لد 6 كا 2 و ل كا ع ع كيد ع ود ون بد ان

على شو الأحق مهام النبى ه # 2 6 4 #2 8« #4 #8 8 2 8 2 + 8 8 :14 5 8 2 + + 5 6 8 يي إن 5 يت 5 4 1 1 2 كات شاك 4 ين وده و يي يان اخاة
خصمان على عدوم الا عات الاح ا الا ا ا ا ا ا

العلماء أخذوا عن على ل٠مييييي‏ موي يميم وموم مويه ةمامي ةمومهم ر هرو قط
يا على قاخر الكر اا ةعميم ممم مم فم ممم م ةنمو مقة مممو رن أل

س2 الياعية على # ع جا نج لون ل ل م و 6ن ا 6# ع وذ وذ لك ا ا 5 ا ع كك 8 8 ف نك لي إن ع ا إن داع جد عد وا ج عرد عن ود ا 9 © لج ون ا 2 زا أ ل كك 6 لا جر عاض زاك ا"

نويه ادم بالنبى و علس مدن ممع مومهم يميا مهمه ممه ووو مومه ما ممم مار لاا"
على بواسي الرسول ١#‏ أ ل ل كن عي ا وك ع كر كو اج 6 لإ شد ا كر يا 6 و ليد يد د لض لت ع لل ل إن عي ا لج ع يو ع و و نض ع ل ف عض عد ا

حشلظله على ل 2 ع ل و اع 8# 89 8 4 > © #6 #8 4 5 82 ا وك + 8 0ه + + > واي رس 2 يا يي يدض ك4 2 يي # كراج 2 ع ع جه بج يم ع هين هسه وس مخ
ينعم
. 8
على ذ للسم 0 1 اا 0غ
كرم ال 900 3300 ع
عاسم
يلذاشيه على + ساس ج 3 جه هج © 6 88 ع يع ل 4 ع 8 5 ه 86 يذ كك يي هم اراك ع جيه رت ف وج 4 2 2 يد 2ج و يدج ودس ينات زاج بج جارج جع جو هد ع ود ودادع يدوج 1 54
شحاعة 594١‏
9 8 © > أ 9 كد د 1# © #5 #6 كش شر طلا شد ف 5 #8 © #6 © 8 ا ف عه © ب عي ل و 2 ع يج شت ا 0 إف جد يد جد ود واكك 6 و جا ع جز جود وو و ع ين وج م م ع كج جم ب ع 1م
ب
لشعصسبك اكلك زميق 111111009090000 35
5
أ دع
على 22 22*71 ع
5 1 .
لخ ا تسم 0-70 1 00111
لاسن على 8 8 # 88 89 8 هفاك ع * 8 298 م + 8 نان 4 2 م8 2 شع 4 9 3 يي 44 وروي 2 بج يوج يه هاس وزع يون ون يون برب وس عي و رو نه ده 51
القاسم 100 1ع
طعام دا #1414100000 3[1#[1[1[1[1#1#1#1#[ |[ 0000111

اصار أححك 000 537 الاح

حفجد و1100

لم ووه وم ووو ووه ووو و و ع وز

9

0 عو بذة -
كصباحاة 02120111010100
3
ححكمة 1321255070 1 ١‏
على اتناس الستنا 0 « - ,
عدي - عن # © 8848 40 93 20 4 4444 4ه ]نض زوع نهو هوض ووو ووم بورووويوي © 5 8 6 ني ل 8 4 م يج ددر ١‏
اتتصيار لمظلوم ه # 9 ٠.‏
ا © © ل" ك هد ون ودع 0 + د به
٠.‏ .- 8 08 © 10 6 9 9 إل © 6 و © لدع وعد جع وها بور ووو ونج وروي ووو وويرن لابالالانا 2
لبك على يدبا .
مر ةا . + 5 3 8 4 هضوع ١‏ أي ب
8 8# 99 48 © 4 © 8 تشع 9 ف ل ا 9ع 4 4 4 ووس وه مجو ومس رو وم يور ووو يروي يا يا انا

علي وككمان 101010111111010 0 0*0 2737 6ه
على والأمر بالمعروف 100000000 1 231310101010101
الثبي معلم علي حيا وميا تتيت متي ميم مي ممه مف ممعم مم6 014

إللك نو حي لجل علي 24# هافك ع ل سجرج 282106989 شور وس و جه وجا ةن ها وه هم مم بوي وو ير يرل لأا ديذ
علي #آرث علم الأتبياء 23488 ع وه ع كج يي وج ره هه سه هه هي ص و هه ووه وه وه و ووو وو وو يون بار د “بأ

اللامام على والسياسة والتدتمر ني ددمية وميه ممم ووم هوم ممه م ةمه و قرا
الشرق دسنس سياسة ا 10 12107010101
ما ملعن شي سياستك واتلحواب شك مدهو ويه ووم يم يميه دم ووه مو ددعم وو وم يي لوللا
الإمام علي ومظلوميتك تمي ممه مم ممما مم موه وم 6 914ل
عند وقأة رسو ل الل حدمي ومع ميمه ممم مم مهو ميو يمو ةد وموم ممم ممم ةيمو الاي
عند دفن قأطهة يي م يي ممم ممعم ممم ممه ممه ميمه فوم ره ره ع لاا

فى قصة الورك تومممه وه موه وم مهو و همه ميويه يوي مهرم ردم وده ممم ريه رمام ممم مملة 0*4

١‏ ع ع
كى أهرالتحكيم 000 0
د

شكوأه من تحجاهل أصحايةه ونواكلهمع لإ ل كد ل د ا عنا ج جد غ إ ع اج إن ع اذإ لغ إن ل 6 لل ع ل 3 6 ا ل ا 9ه د م عد و م ع ب ب
كونه لتتاسلت المظلومس م ل 2 9 9 كت 2 كد اي ص جد إن + 9 ود يد 5 ع بإ د از عد 9 ع ظ عذ ب اخ #15 5 © 9 مع عه و وو وه و نر أكا

3 ع
نقتا ا ل ا ل 0ك لالت ال ا ل ل لي ايا بحجكب
1

مظلوميته محهبالة الثاسن وحمغهم وعنادهم ووه لوده ع لا و يه وو و ا م وم لأنبكية
شيما 8 شان المخالضبه التأاصب لعلى كأشر يميدوي جومم مويه وميم يميم دمو مويه يبه

3د 1 آ مومه موعة ارا
لا م ا ا اا ا 1 1 111 ا ا ااا لل لل الل ل ل ل ال ل ا لسن

م

3553

م

1 و

ا لنأتعمب ومهكاة ميم تممه تمي ممم م ممم ممعم مومه ممم م مهن مومهم مور مر 1ه
حب على والائمة من ولده عبادة ومكفر للسيكات ممم اممو تقلا
الفصل التاسع عشر: الامتحانات التي واجهت أمبر المؤصنين .تم......... لاثم
فيما امتحن الله به أمير المؤْمِنينَ في حياة النبي وبعد وقاتة ............. ةم
المواطن السىي امتحن يهأ علي اا ااا ااا ااا 0 11(
حدوث العالم وبدع خُلشة م ممم ممم وموم ااام
ما سآله الشامي لأمير المؤمِنين ممم ممه م تممه ممم ممه الله الام
احتجاج الزهراء على أبي بكر حتى كتب رد قدك إليها فمزقها عمر ...45م
احتجاجها على قولهم: (أن التبى لأ يورت ) لمع ممم قم
احتجاح أمير المؤمنين بالكناب والسنة لإحقاق حق الزهراء .............. اام
رسالة لأمير المؤمنين الى آبي بكرلما بلغه عنه كلام بعد منع الزهراء قدك ... ١4م‏
الفصل العشرون: من عجائتب أحكام أمبر المؤملس يمام ممنم متم م ننه أكم

دقرة قتلت جهارا مومه ممعم ممم ممم ممم ممم ممم مم وو كل
قي محرم أوطا تعيرت ادحى نعام قكسر ننضها ميم مم ممم 16ل
فيمن قال لآخر احتلمت يأملثا يا يي ميث ممممء مم ممم ن معن علوم كم
في امراتين ادعنا طفلا 10 ااا 0
أعرابية وحدت مع أعرافىي م٠نيميي‏ ينجي ممم مومه و مودت هتمه وموم موي و نتن كم
فيمن قال لامرأة: يا زائيه ققالت أنت أزتى مكى للم ممم ممم نم85
فى رجل مات فحرمت على آخر افر أقف نينم يمان متم ممعم عم ممم من 55
شي محخصةة قحر نه صائار ممما دي مومه ممم مم م ن ييه خلال

في دمنى محخصن قحر بالمديتة ممم م مم ميف ممممم مه ممع ممعم م وول لالم
فيمن تزوجت في عدتها 0 170171«
خمسة تقر احذوا هي رَكا لمم ممم مم وميم وموم ممم وقوه لالالم
فيمن جعلت على ثويها بياض البيض واتهمت أتصاريا ...ءءء 4لالم
قيمن انتفت من ولدهاأ....... فمممه مومه ممه رموه موه رم مم وول ممعم مع ممم مره لع ءءء هلام

457

3

امرأة تزوجها شيم عمد مدو دوو ووه هه ممم ممم مه وم موه مم أأيم
في جارية شهدوا أنها بغت وقصة دائيال معع مءووو ع اام
قصة ا 11 1 1 1 ”537571
فيمن قتلته امرأة أبيه وخليلي! نماو مهوي ممم مه مهو ميو قرم
فيمن حلف أن لا ينرع القيد من رجلي عبده حتى يتصدق بيوزته ...ءءء كم
فيمن قال للؤتمنة: لا تدفعي الأمانة لواحد مكا ممتي ممع مم مم لاخا
شي أن الحجر الأسود لا يضر ولا ينضع........ معو ممه م ممق ممم ممه وموم وموم ؤم
في ابن أسود انتفى مكة أدوه .مم ددم مو م ممم م م و م ء قار
في أن شراء الظهر لا مشمل القتبا ب دو وموم ممم ملم امورو قل
في قسمة مال الفيء ففضلت منه قضلة مله لقم
فيمن طلق امرأته في الشرك تطليقة وفي الإسلام تطليقتينٌ............ اهم
شي الحاح الذي أكل بيض التعام ......... ااا 00
فيمن تزوجها شيخ ولم يصل إليها فحملت م مال قم
في تاجرين ببيع هذا هذا بالعكس المي م ميم ممم ممم ممما لمم قم
في ستة غلمان سبحوا في الفرات فغرق أحدهم امسن اقم
فيمن أخذت ابن الأخرى ووضعت بنتها مكافك اام ممم ممم لاقم
شيمن فسق يفأ دق مي مسومو وموم موده مومه ممه مهمو نممو ممت كم
فيمن قالت إني زنيت فُطْهَرلَي مامه نميه ممع موف

شيصسر. قال إنى زنيت فقطهرني ا جد 2 ا جا ايد عد عي بو ا ا 1 ل 6 ا ا ان د 3 عر عي د د 5 ا ع د ع د جد إن إن 9 1 4 ا جد ع د
وناك من السيحت عع عو ودع م ع ع إن نس يك 2 وي إن باك يك 5ك نس 4 و 2 و ش هنج يج نج اه ياس وس و واس هن سن ومن تمجع 1 3

320 5 0 1
. يأمه 32 4.6
بينج - - وعم عو ومع عو وي وي وي وي ا اه ا اي اهرواج دبج مد بع دك عت 5
3

ع م ع ل كد ان جر ع بإب ع ود جع إن بجر ل كع ود كك 8 2 ب إن 5 2 5 وض ماع ك ا

شيمن رَنى بذات ستيج 2 يوهي عع مم جد دود دده مقعمويهةه

َك لحب 5
قيمسن أنى لوه مه ممم ممه موه مم ممه ممم موف ممم مم نه ممق ممم هه مم ممه ممم مم مم 400
3

اموي ممق

نك

1
1

5-9
تم 8 6
ا

فيصن قال لامراته لم أحداك عذراء لمعمو مهمد 505
الفصل الحادي والعشرون: شهادات العظماء في أهل البيت ...ءءء /11ة
شهادة النبي بأعلمية علي وأهل بيتضفمء يي مس مهمون 103
شهادة بعضص العلماء بأعلمية على وأهل ديتة الطاهرفن للم مميعييييءءء 814
شهادة أبى ان 3
شهياده ا ا
شههباد 2 اا اا 0111 1[ ةز1ز1ز11ز111 اا ا ا ا
شتيبادة اسن عباس ممم مم هتمه ممم ممم معفم ممم مهمه ممم ممت ممعم معفمو وفوف 114
شهادةه ضرار بس يدي الطاغية محاوية ...مم ممم ممصم نمه مممم دمتعن 41517
شهادة عمرو بن العاص منت عونمم نمه مم ومو ةممصمو ومم مم تفصق ممعو نمو منمعة 114
شهادة معاوية الثاني للد وم ول مومه وه هم مده ممم مم م وميه نه مومه ممم مه هم همي ©1019
شهادة عمر ين هيد الْحَرير يميه مدهو ووم ممم يميه عد مام همهم همان ماه 455

شهادهة متصور الدواتيشي لمعم سمي مجم ممم ممم وموم وموم م وة /451
شهادة هارون الرشيد ممم مم مم ممم م موه وم مره ممم ةم موه ووم مه مم مم مم ممه ممم ممم 4 4
شهادة المأصون ايوم موي تم ميم م مهتم م موف مم وموم ممم مم مم 474
شهاده أسى حتيقة الل 0 00 ا
شهادة مالك بن اللمن للحم ممم مي م ميم ممم مم ممما وومةه مم 911
شهادة أحمد بن حكمل ممما م مم نمه نممو ممم م مومهم ممم همهم 911

3
مصادر الكتأ يا ينيمي مووي هدهي م هدري هده هوهو م همهو ييه فيرو هو و ميودم ممه ميعية ع

الشهرسنى بي ال لمر

55+

كتب صدرت للمؤلف

. وقفة مع الدكتور البوطي في مسائله‎ - ١

. حوار ومناقشة حول كتاب السيدة عائشة في الرد على البوطي‎ -١

1- محاكمة شيخ الأزهر الطنطاوي .

:- اكتشمت الحقيقة (من بيروت كانت الهداية).

4- علي في الأرض والسماء (كتاب مفتوح في الرد على الشيخ الخلبي محمود
الحوت).

7- المتحولون (ثلاثة أجزاء مطبوعة -وله موقع على الإنترنت وموضوعه المتشيعون
في العالم من جميع الأديان -والموقع 60172 .10880111 18/77/.14/لا - موسوعة
المتشيعين في العالم بالصور والوثائق) .

/ا- أسطورة هرمجدون والصهيونية المسيحية .

كتب تحت الطبع
- الأخطبوط الثنائي الذي يحكم أمريكا .
- أهل البيت في الصحافة العربية .
- المتحولون (الجزء الرابع) .

التنضيد والإخراح الغني

4 © 5
5 ل
2 - ورمع طوس5و8 3305م

عدة

١

9
8
|
8
8
١
ل‎
ب‎
8
1
,
ل‎
8
,
51
9
3
8
١
١

اتات تت تت ذف د جد ات بت ان بن حت بن بن بن بن بن ب 0 2000 1

, 3 3

معاي

ها الكتاب
هو حدرخة حق مدوية فحه تاريخ الفكر للعو نشاف الى عصرنا الحاضر
وكَيٍ معرقة أعظم شخطية عرقها التاريخ فح العدالة: والعلم والشجاعة.
والحكمة. والقياحة والبلاغة؛ لآن فيه حقائق وتصاريح تنشر لأول مرة وبخلورة
كبيرة عن لمان علدا لا 050 ايسان قد كشف يي
1 لكر الله 0 اغأره: اللبيبي إن 0
عن الكل ليل 5 دهاز مالع عله أنه إمام الكل ( الكل يسأل
0 جد 2 ل أن تفقدونيه سلوني عن طرق السماء فانيه أعلم
0 رك الارض ومما روا ”

0 الجق بر أطاح عليا ,)ا
'عصاني رقم النار 0 عصاأكا
وإن أطاعني) ولآن الرسول (حني)
٠‏ قال في موقعاآخر:لوان
. السماوات السبع والارضين السبع
"!| وضعت فيه كفة ووضع إيمأن
عليه فيه كفة لرجح إيمان عليه

الدككور عبد المجيد العلي

حارة حريك - شارع الشيخ راغب حرب - قرب نادي السلطان

لسجة 0 صن.ب: 040/8 / 14 - هاتف. ٠7/117119‏ - تلشاكس: ٠1/658141‏
تروت - لبنان ملاعم تع ززم طه تصلة: 8-011